اخيرا وقع المحظور، فما كان تضمره بعض الجامعات الخاصة اصبح علنيا اذ رفعت سعر صرف الدولار لاقساطها من 1515 الى 3900 ليرة، وهو قرار يخالف ما كانت حددته وزارة التربية وطلبت الى هذه الجامعات الالتزام به، وبذلك تكون الجامعات ـ بعد حاكم مصرف لبنان ـ تخالف القوانين والقرارات الرسمية الصادرة عن الوزارة المعنية، في وقت تدعي هذه المؤسسات التزامها القوانين وتدعو في ادبياتها الى عدم الخروج على ما تقرره الجهات الرسمية من انظمة وقرارات..
فقد اعلن رئيس الجامعة الاميركية رفع صرف الصرف وهو قرار سيعتمده عدد آخر من الجامعات، حيث ستكر سبحتها يوما بعد آخر، وبلا شك سيكون لهذا القرار تداعياته على الطلاب الذين استدرجوا للتسجيل في هذه الجامعات متكئين على عناصر عديدة منها موقف وزير التربية الذي ابلغه الى مسؤولي هذه الجامعات اولا ثم التزامهم به واعتماده في الفصل الاول وثالثاً، وهو عنصر اخلاقي، ظن الطلاب ان اداراتهم ستكون عند الوفاء بالتزاماتها بالقوانين والقرارات الصادرة عن الجهات الرسمية.. ومن هنا سيكون الطلاب امام خيارين صعبين الاول الالتزام بما قررته الادارات، وهذا سيعرض اهاليهم لضغوط مالية صعبة لن يستطيع غالبيتهم على الوفاء بها، اما الثاني فربما سيكون في التخلي عن سنوات دراستهم والبحث عن بدائل تكون في مستوى ما يستطيعون تحمله، وهذا امر يفرض على الجامعة الرسمية اخذه في الاعتبار في المرحلة المقبلة..
نادر فوز|المدن ــ أعلنت إدارة الجامعة الأميركية في بيروت، اليوم، رفع سعر الصرف لتسديد الأقساط من 1515 إلى 3900 ليرة. في رسالة للطلاب، أعلن رئيس الجامعة فضلو خوري القرار الذي كان مرتقباً صدوره، بعد محاولات متكرّرة من طلاب لدعوة الإدارة إلى التعامل بشفافية ووضوح في ما يخص سياسة تحديد أسعار الأقساط وصرفها. اليوم، تمّ الإعلان عن الأمر في الجامعة الأميركية في بيروت، وسيكون الإعلان نفسه في جامعات أخرى بغضون الساعات المقبلة.
رفع الأقساط الجامعية
رفع سعر صرف الدولار، ليتناسب مع سعر المنصة الإلكترونية للمصرف المركزي، يعني بشكل أو بآخر رفع الأقساط. وفي جولة على أجواء الجامعات الخاصة الأخرى، تؤكد مصادر إدارية وأخرى طلابية في الجامعة اللبنانية الأميركية أنّ الإدارة تتجّه إلى رفع سعر صرف الدولار لأقساط الطلاب إلى 3900 ليرة أيضاً. أما في الجامعة اليسوعية، فلا تزال الأجواء الملتبسة، مع توجّه إداري إلى اعتماد القرار نفسه بغضون الأيام المقبلة، مع العلم أنّ إدارة جامعة البلمند لا تزال تحافظ على سعر 1515 لتسديد الأقساط. فالقرار لن يصدر عن الجامعة الأميركية في بيروت فقط، بل عن إدارات جامعات خاصة أخرى، مع العلم أنّ هذا الملف كان موضوع نقاش بين إدارات مختلف الجامعات.
رفع سعر صرف الدولار، يعيد النقاش حول المطلب الذي رفعته النوادي العلمانية والطلاب المستقلون في جامعات لبنان حول دولرة الأقساط وضررها على الواقع الاقتصادي للطلاب وذويهم. وعلى الأرجح سيكون هذا العنوان من العناوين الأبرز في تحرّك طلابي جامع مقرّر تنفيذه نهاية الأسبوع الجاري، رفضاً لقرارات الجامعات الخاصة. أما في جامعة سيدة اللويزة، التي تتقاضى أقساط الدراسة بالليرة اللبنانية، فعمدت إلى رفع القسط من خلال رفع سعر الوحدات الدراسية، وحتى قبل أزمة الدولار كان تعمد إلى رفع أقساطها كل فصل حتى من دون إصدار تعميم في الأمر. وفي ملاحظة أخرى حول الواقع في اللويزة، فإنّ الإدارة لم تعمل بعد على تحديد موعد للانتخابات الطلابية، ولا يزال المجلس الطلابي في الجامعة مستمرّ منذ عام 2018، حتى أنّ أغلب أعضاء هذا المجلس إما تخرجوا أو باتوا خارج الجامعة، وهو ما يوضح واقع نقص الشفافية.
يتحضّر طلاب من مختلف الجامعات الخاصة إلى تنسيق تحرّك ميداني قبل عطلة نهاية الأسبوع المقبلة. على أن يكون عنوان رفع الأقساط ورفع سعر صرف الدولار مادة أساسية على جدول أعمال اللقاء الذي ستعقده شبكة مدى والنوادي العلمانية والطلاب المستقلون يوم السبت في مسرح دوار الشمس. فالهدف، توحيد الجهود على مطالب مشتركة وأساسية للضغط على الإدارات وإعادة تصويب القرارات والواقع الطلابي والاقتصادي في الجامعات. ومن شأن كتلة الضغط هذه أن تعمّم الأجواء نفسها في مختلف الجامعات والمجمّعات الطلابية، في سابقة جامعية لم تظهر منذ ستينيات القرن الماضي.
وكان رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري قد استبق الرسالة التي وجّهها إلى الطلاب، بعقد لقاء مع إعلاميين وصحافيين وضعهم في الواقع الاقتصادي والمالي والعام الصعب الذي تعيشه الجامعة. أشار إلى أنّ 3% فقط من طلاب الجامعة يسدّدون أقساطهم كاملة بالدولار الأميركي، وأكد أنّ رفع سعر صرف الدولار للأقساط سيساهم أيضاً في زيادة المساعدات المالية لدعم الطلاب. وفي رسالته، أكد خوري على "تردّده الكبير" في اتخاذ قرار الـ3900، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ ذلك يحافظ على "المنح الدراسية وعلى تنوّع الجامعة".
رغم التردّد، أعلن خوري القرار وشدد على استمرار دعم الطلاب "المتفانين والمستحقين". وفي سؤال لـ"المدن" حول هذا الدعم وشكله، وعما إذا كانت النظرية الداروينية للأنواع وبقائها تطبّق في هذا الإطار، أكد خوري على أنّ "ليس العلامات وحدها التي ستحدّد من يستحق من الطلاب الدعم والمنح، بل أيضاً انخراطهم في العمل الاجتماعي وسلوكهم العام"، نافياً داروينية العلامات واشتراطها لنيل الدعم المالي. أما حول هجرة الأطباء، وخسارة مستشفى الجامعة الأميركية لخبرات طبية واستشفائية مهمة، أجاب خوري أنه "قد يكون من الأفضل لهؤلاء الخروج من البلد الآن، ليتنفسوا، ثم يعودوا إليه في وقت لاحق". مع العلم أنّ الجهاز الطبي في المستشفى يعاني من ضائقة مالية فعلية، من خلال دفع رواتبه وبدل أتعابه بالليرة اللبنانية باستثناء 20 ألف دولار سنوياً تسدّد بالدولار فقط. كما أنّ الجامعة شهدت هجرة طلابية، باعتراف خوري، أعاد أسبابها إلى "بحث الطلاب عن أماكن أكثر استقراراً لمتابعة دراستهم". ويضاف إليها طبعاً الأعباء المالية والأزمة الاقتصادية التي يمكن أن تحرم آلاف طلاب لبنان من استكمال دراستهم.
عدا دولرة أقساط الطلاب، مجموعة من المطالب الأخرى يتمّ البحث فيها على أجندة الهيئات والمجموعات والنوادي الطلابية. منها رفض رفع أسعار الأقساط للطلاب بشكل مطلق، أي عدم رفعها من سنة دراسية إلى أخرى، بما يضمن استقرار الواقع المالي لهؤلاء الطلاب وذويهم حتى إنهاء دراستهم. وإضافة إلى ذلك، موضوع الاستفادة من الصناديق الائتمانية لإدارات الجامعات، الموجودة في لبنان وفي الخارج، لتمرير الأزمة من دون تهجير الطلاب من جامعاتهم وإغراق أساتذتهم في واقع مأسوي. أحد أساتذة الجامعات الخاصة، بات يتقاضى ما يقارب 7 دولارات بدل تعليم حصة جامعية.. فلنسأل عن جودة التعليم.
النهار ــ ابراهيم حيدر ــ إنتظر رئيس الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور فضلو خوري وقتاً طويلاً، منذ انهيار الليرة اللبنانية، قبل أن يتخذ قراراً مؤلماً وقاسياً، متعلقاً بالأقساط الجامعية، يقضي برفع سعر الصرف لتسديد الأقساط من 1515 إلى 3900 ليرة وفق منصة المصرف المركزي، بدءاً من الفصل الثاني للعام الجامعي الحالي وفق ما اشارت اليه "النهار" قبل اكثر من شهر، وهو قرار كان متوقعاً بعد إعلان تجمع الجامعات الـ11 عند تشكيله قبل أشهر من أن الجامعات لم تعد قادرة على الاستمرار وهي بصدد معالجة أوضاعها بعد تخلي الدولة عن الدعم والرعاية أقله تسديد المستحقات المترتبة عليها والمتراكمة لسنوات.
قرار الجامعة الأميركية الذي أعلن عنه رسمياً رئيسها، والذي ستكون له تداعيات، عجّلت في اتخاذه الأزمات المتتالية التي لم تترك قطاعاً في البلد إلا وضربته، فجاء انفجار الرابع من آب الماضي ليضيف أعباء ثقيلة على الجامعة ومستشفاها، وقبله كوفيد-19، ليأكل أيضاً من رصيدها ويرتب أعباء هائلة، فيما المتضرر الأول هم الطلاب الذين لن يتمكن قسم كبير منهم من مواصلة التعليم في هذه الجامعة العريقة، وهو أمر يدركه رئيس الجامعة ويعتبر وفق ما قال لـ"النهار" أن الاستمرار بهذا الوضع لم يعد ممكناً بعدما وصلت الامور إلى حد الكارثة ومعها قد تخسر الجامعة مزيداً من أطبائها واساتذتها. وبهذا التعديل في سعر صرف القسط الجامعي يمكن مساعدة 60% من الطلاب المحتاجين وغير القادرين لاستمرار تعليمهم.
لا يخفي خوري أن القرار كان صعباً، وهو ليس لزيادة الأرباح. إذ كيف يمكن أن نتحمل أعباء أن يتخرج الطالب طبيباً بقسط بالليرة اللبنانية على أساس سعر 1508، فلا يدفع سنوياً وفق سعر السوق أكثر من 5 آلاف دولار أميركي، بينما الكلفة السنوية لطالب الطب في الولايات المتحدة تصل إلى 70 الف دولار. الأمر لا يتعلق بزيادة الأقساط، انما بتخفيف الاعباء بما يمكّن الجامعة من الاستمرار بالحد الادنى والحفاظ على كادرها الطبي والتعليمي والمتخصص، علماً أن الجامعة خسرت 12% من اساتذتها وأطبائها خلال الأزمة الذين انتقلوا إلى الخارج، وهي تريد أن تحافظ على الباقين وعلى التميز الأكاديمي.
كانت الجامعة عممت في وقت سابق، أن على أهالي الطلاب الذين يعملون في الخارج تسديد الأقساط بالدولار، وذلك لدعم الجامعة وتمكينها من متابعة تنفيذ برامج المساعدة والمنح الدراسية، لكن تبين وفق خوري، أن نسبة تسديد الأقساط بالدولار لم تتجاوز 3%، ما زاد الأزمة تعقيداً. فهذه المؤسسة ليست ملكاً للإدارة والطلاب، واستمرارها هو مسؤولية الجميع، وإذا كانت تقدم تعليماً أكاديمياً دماً فعليها أعباء، فيما لا تمويل من الخارج. الجامعة هي ملك الاجيال، وهكذا كانت منذ تأسيسها والحفاظ عليها مسؤولية كبرى.
يصر خوري على استمرار التنوع في الجامعة، وهو لا يرى في تعديل سعر صرف القسط، ضرباً لهذا التنوع، وإن كان بعض الطلاب لن يكون قادراً على الدفع. يعتبر رئيس الجامعة الأميركية أن 40 في المئة من طلابها لديهم القدرة على دفع القسط كاملاً وبلا اي مشكلات، فيما هناك ثلاث فئات أخرى من الطلاب تتفاوت إمكاناتها. الاولى لا تستطيع الدفع نهائياً، والثانية يمكنها أن تسدد القسط فوق الـ1508 للدولار بقليل، وثالثة قادرة على الدفع بين 1508 و3900. لكن التعديل الجديد يمكن أن يدعم الفئات كلها، ويعزز وضع الجامعة ويؤمن استمراريتها. وخلال الأزمة التي عصفت بالجميع لم يتوان خوري عن اتخاذ قرار بخفض راتبه بنسبة 25 في المئة وأوقفه أيضاً لمدة شهرين كما علمت "النهار" دعماً للجامعة.
خسارة اساتذة وأطباء هي بمثابة ماساة. سهّلت الجامعة أخيراً فتح حسابات في الخارج، في قبرص والأردن وأوروبا لتسديد رواتب، وهي لم تستطع تحصيل أموال لها في المصارف كسائر اللبنانيين، ولا حصلت من الدولة على مستحقاتها، ما رتب ديوناً عليها لم تستطع تغطيتها. ويقول خوري انه لا يقبل أن يخسر نخبة من الأساتذة ساهمت الجامعة في تدريبهم، وذلك بعدما تراجعت القدرة الشرائية لأفراد الهيئات التعليمية فيها، والتي انعكست هجرة للعديد من الأطباء والأساتذة إلى الخارج، وهي دفعت الكثير لتصبح جامعة علمانية تقدم التعليم لفئات متنوعة من اللبنانيين ومن الخارج.
ليس تفصيلاً ما تواجهه الجامعة الأميركية كما سائر الجامعات الخاصة العريقة والتاريخية. الوضع المالي والظروف الاقتصاديّة يضغطان بقوة على وجود هذه المؤسسة، وقد تكون اليوم أمام أعتى أزمة تواجهها منذ تأسيسها. لذا اتجهت إلى التقشف الكبير قبل أشهر منعاً للوصول الى لحظة لا يعد فيها الحل ممكناً. فقررت إعادة الهيكلة بخفض 25 في المئة من كادرها الوظيفي، لكنها أنشأت شبكة اجتماعية جعلت من الذين استغنت عنهم قادرين على الاستمرار. وافقت على استمرار أولاد المستغنى عنهم المقبولين بالدراسة في الجامعة مجاناً، مع تأمين صحي كامل، وفتحت عيادات للطبقة المتوسطة والفقيرة، ودفعت تعويضات بين ستة أشهر وسنتين. المهم أن القرارات بالنسبة إلى خوري هي لـ"اجتناب الكارثة" والاستمرار كجامعة تاريخية عريقة هي ملك للأجيال أولاً وأخيراً.
«الشرق الأوسط» ــ تتجه الجامعات اللبنانية الخاصة إلى رفع أقساطها انطلاقاً من ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، ليصبح طلاب الجامعات في الداخل؛ كما الطلاب في الخارج الذين لا يستطيعون دفع أقساطهم بسبب إجراءات المصارف، ضحايا أزمة الدولار التي بدأت منذ عام.
وفي هذا الإطار، علمت «الشرق الأوسط» أن الجامعة الأميركية في لبنان ستصدر بياناً اليوم (الثلاثاء) تعلن فيه زيادة الأقساط بدءاً من الفصل المقبل، لتصبح على أساس سعر 3900 ليرة للدولار؛ أي سعراً وسطياً بين الرسمي (1500) والسوق السوداء (نحو 8 آلاف حالياً).
لن تكون الجامعة الأميركيّة الجامعة الوحيدة التي سترفع أقساطها؛ إذ أكّد مصدر في «الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)» لـ«الشرق الأوسط» أن قرار رفع الأقساط يدرس بشكل جدي من قبل كل الجامعات الخاصة في لبنان، وأنّه سيبدأ العمل به قريباً، مشيراً إلى أن هذه الجامعات لم تعد قادرة على الاستمرار إن لم تلجأ إلى رفع الأقساط بسبب التكاليف التي ترتبت عليها إثر ارتفاع سعر الدولار.
وأوضح المصدر أن هذه الزيادة بالأقساط ستترافق مع زيادة مقابلة للمساعدات الجامعية التي تمّ رفعها إلى 80 مليون دولار بحيث يتم نوع من التوازن بين الطلاب الذين يتكون مدخول أهلهم من الدولار، وأولئك الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة.
وكما حال طلاب الداخل، تهدد الأزمة الاقتصادية قدرة 10 آلاف طالب لبناني على متابعة تعليمهم الجامعي في الخارج، في ظل عدم تطبيق السلطات قراراً في مجلس النواب صدر قبل أسابيع لتوفير «الدولار الطالبي».
وبات أهالي الطلاب مضطرين لإرسال الأموال إلى أولادهم، لكن سعر الصرف في السوق السوداء يناهز 8 آلاف ليرة لبنانية للدولار الواحد، بينما سعر الصرف الرسمي يبلغ 1515 ليرة للدولار الواحد. وتحتجز المصارف كثيراً من أموال المودعين بالدولار مما يجعل الأهالي عاجزين عن تحويل الأموال لأولادهم في الخارج.
واستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، وفداً من «جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج»، واطلع منهم على «الصعوبات التي برزت في آلية تطبيق القانون المعروف بـ(قانون الدولار الطالبي) الذي أقره مجلس النواب مؤخراً ووقعه رئيس الجمهورية قبل 3 أسابيع؛ الأمر الذي تسبب في زيادة معاناة الطلاب اللبنانيين في الخارج».
وأوضح الوفد أن «الطلاب الجامعيين اللبنانيين في الخارج، البالغ عددهم نحو 10 آلاف طالب، يعيشون أبشع العذاب في بلاد الاغتراب وينتظرون المصير المحتوم بعدما سدت في وجوههم كل الخيارات لمتابعة دراستهم الجامعية بانتظار الإسراع في تنفيذ القانون رقم (193) المتعلق بالدولار الطالبي».
واقترحوا حل هذه المعضلة من خلال خيارين: «الخيار الأول يأخذ بالاعتبار الأزمة الاقتصادية، وذلك بتقسيط مبلغ الـ10000 دولار لكل طالب على دفعات، بهدف إبقاء الطلاب في جامعاتهم قبل فوات الأوان، وتحديداً قبل نهاية العام الحالي، وإلا فسوف يصرفون من جامعاتهم». أما الخيار الثاني فيتمثل في «العمل موقتاً بتعميم حاكم (مصرف لبنان) الموجه إلى الصيارفة والمتعلق بالطلاب، مع إجراء بعض التعديلات فيه لجهة دفع مبلغ 5000 دولار لكل طالب مستوف شروط قانون الدولار الطلابي (193)، ولكن على سعر صرف 2500 للدولار، مع ضرورة ضبط عمليات الصرف من محلات الصيرفة (فئة أ) بتشكيل لجنة من (جمعية أهالي الطلاب في الخارج) ونقابة الصيارفة، علماً بأن التجربة مع هؤلاء في السابق كانت غير موفقة بسبب ظاهرة الفساد التي شابتها بعيداً عن الرقابة».
ولفت الوفد إلى أن «الصيارفة لم يسلموا الأهالي إلا مبلغي 300 أو 500 دولار أميركي ولمرة واحدة، وحتى اللحظة لم يسمح بالتحويلات مرة ثانية، علماً بأن هذه المبالغ تغطي المصاريف على 3 سنوات».
على أثر تداعيات الأزمة الإقتصادية الخانقة وعلى أثر قرار إدارة الجامعة الأميركية في بيروت اليوم الّذي يقضي باعتماد سعر صرف للدولار الأميركي على أساس سعر صرف المنصّة وهو ٣،٩٠٠ ليرة لبنانية بدلا من ١٥٠٠ معلنة عن بدء تنفيذ هذا القرار مطلع الفصل القادم، يستنكر مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل انطلاقا من مبدأ إنحيازه الى الطلاب دوما، القرار الصادر عن الجامعة الأميركية في بيروت لما فيه من إنعكاسات خطيرة على طلاب الجامعة ومسيرتهم التعليمية وقدرتهم على متابعتها في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي تعصف بمجتمعنا.
كما يدعو مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل الجامعة الأميركية في بيروت الى التراجع عن هذا القرار والى إيجاد حلول أخرى تمكّن الجامعة في تحمّل أعباء الأزمة الإقتصادية من دون أن يتحمّل الطالب في هذه الأزمة أيّة أعباء إضافية. كما ندعو كافة الجامعات الى إعتماد المعيار نفسه ودعم الطالب ومساعدته على دفع القسط الجامعي الّذي أصبحا عبئا لا يمكن تحمّله على أساس سعر الصرف الرسمي فكيف إذا كان أكثر؟!
أخيرا وانطلاقا مما تقدّم، يدعم مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل الحرية المطلقة للطلاب ضمن الأطر الديمقراطية التي يرعاها القانون في الدفاع عن حقّهم في دفع أقساطهم على أساس سعر الصرف الرسمي ويدعو إلى وحدة الصف بين جميع القوى الطلابية من أجل العمل معا في سبيل حماية مصلحة الطلاب، جميع الطلاب.
وأمل بنصر الله وعودة الإمام القائد ورفيقيه.
وطنية - صدر عن منظمة الشباب التقدمي البيان التالي: "في بلد يدفع فيه طلاب لبنان ضريبة غياب وزارة التربية عن الدفاع عن حقوقهم وردّ آثار الاعباء الاقتصادية عنهم، طالعتنا إدارة الجامعة الأميركية في بيروت بإصدار قرار رسمي برفع سعر صرف الدولار إلى 3900 ما يزيد من معاناة الطلاب ويطيح بمستقبلهم وآمالهم. وعليه تدعو منظمة الشباب التقدمي وزارة التربية التي أصبحت أشبه بمكتب تسيير معاملات، الى تحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف حازم، وممارسة دورها لحماية طلاب لبنان، بدلا من وقوفها شاهد زور على ضياع مستقبل الطلاب.
كما تدعو المنظمة ادارة الجامعة الاميركية في بيروت الى التراجع عن قرارها المجحف بحق الطلاب، وتحذر من أن أي خطوة في هذا الاتجاه من شأنها انهاء المسيرة التعليمية للعديد من الطلاب، ومن غير المقبول محاولة حصر التحصيل العلمي بشريحة واحدة من الناس التي باتت تشكل اقلية في نسيج المجتمع اللبناني بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية.
وبعد أن نفذت المنظمة حملتها التحذيرية في الاسابيع الفائتة تحت عنوان "علمي مش فرق عملة"، والتي للأسف لم تلقَ آذاناً صاغية عند ادارات الجامعات، ولم تتحرك الوزارة المختصة التي نسيت او تناست ان واجبها تصرف الأعمال، تدعو المنظمة كافة الطلاب والشرائح الشبابية إلى التحرك التصاعدي تباعا، للتصدي لكل محاولات حرف التعليم عن رسالته الانسانية والمطالبة بإقرار عقد تعليمي بين ادارات الجامعات والطلاب، في جامعات مفترض انها حريصة على تخريج اجيال الغد".
وطنية - لفتت مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" في بيان الى أنه "في ظل الوضع الاقتصادي الأليم الذي مس بحياة كل مواطن لبناني ونظرا إلى ارتفاع غير مسبوق لنسبة البطالة في لبنان وعطفا على تدهور القدرات المادية لطلاب الجامعات الخاصة وذويهم، ونظرا إلى أن التعليم أصبح عن بعد ما أدى إلى تخفيض تكاليف التعليم الحضوري في الجامعات، وانطلاقا من الحاجة الملحة لدى الطلاب لمتابعة عامهم الدراسي من دون أي عراقيل وصعاب، تطلب مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية من الجامعات الخاصة كافة التراجع عن قراراتها المتعلقة برفع الأقساط الجامعية رأفة بأوضاع اللبنانيين حاليا، ريثما تتقدم المصلحة بسلسلة اقتراحات وحلول تناسب الجامعات والطلاب على السواء. كما تتعهد المصلحة أن تبقى صوت الطلاب الصارخ كي لا تتدهور الأمور نحو الأسوأ، لما في ذلك من تداعيات موجعة على الطلاب وذويهم وعامهم الدراسي".
وطنية - أشار قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني في بيان، الى أنه "مطلع العام الجامعي الحالي، صرحت إدارات الجامعات الخاصة أنها حددت سعر صرف الدولار لأقساط الفصل الأول حصرا على الـ 1515 ليرة، مع إبقاء المسألة مفتوحة في ما يخص الفصول الأخرى"، معتبرا أن "هذا الاجراء يندرج ضمن سياسة الصنارة، لتوريط الطلاب بداية العام والانقضاض عليهم لاحقا. وها هي اليوم إدارة الجامعة الأميركية في بيروت برئاسة فضلو خوري تقرر دولرة أقساطها وقبول الدفع بالليرة اللبنانية على سعر منصة 3900 ليرة".
ولفت الى أن "من جملة ما تعنيه هذه الخطوة، أن عددا كبيرا من الطلاب سيتمنع عن متابعة عامه الجامعي أو سيستدين مبالغ طائلة لاتمامه. ما يعني إلقاء كامل تبعات الأزمة على عاتق الطلاب، مع العلم أن ادارة الجامعة تلقت منذ مدة دعما من الحكومة الأميركية وأن رواتب إدارييها ما زالت مرتفعة وبالدولار. ما يعني أن هذه الإجراءات ليست لسد الفجوة بين الواردات والمستحقات كما ذكرت رسالة فضلو خوري، وأنها ليست اجراءات اقتصادية بالأساس، انما سياسية بامتياز تستغل الأزمة لتكثيف الغربلة الطبقية داخل صفوف الطلاب".
وأكد قطاع الشباب "ضرورة مواجهة هذه الإجراءات، لا سيما بعد المحطات التغييرية الأخيرة. اذ نرى أن التصدي لهذا القرار هو الامتحان الأول الملقى على عاتق المجالس الطلابية المنتخبة حديثا"، داعيا "الطلاب كافة لخوض هذه المعركة، إلى جانب العمال المطرودين مؤخرا من مستشفى الجامعة، فلا سبيل لتحصيل الحقوق إلا بتكاتف الطلاب والعمال المستغلين، وذلك حفاظا ودعما لمصالحهم الطبقية"، مكررا التشديد على "ضرورة التصدي لهذه الاجراءات، لا المطالبة بإبطالها فحسب، حتى ولو استلزم ذلك تصعيدا وتحركات أعنف ضد الإدارة".
النهار ـ ابراهيم حيدر ـ لم يحدث أن هبّ طلاب الجامعات في لبنان نصرة للإنتفاضة الشعبية التي اشتعلت في 17 تشرين الاول 2019. افتقدت الانتفاضة لهذه الفئات التي شكلت قبل الحرب تياراً جارفاً، خصوصاً في الجامعة اللبنانية ثم في جامعات كبرى كاليسوعية والأميركية. تراجعت الإنتفاضة حتى أن البعض نعاها بعدما دخلت عليها القوى والأحزاب الطائفية ووظفت فيها في اتجاهات عدة وفي مسارات كان شباب من الجامعات يخوضون معركتها، إلى أن انقلبت الامور على الانتفاضة نفسها من أهلها تحديداً، طالما لم تستطع استقطاب حركة شعبية قادرة على الضغط، ومن بينها طلاب الجامعات الذين يشكلون في العادة نبض الثورة وخزانها. اليوم اختلف المشهد قليلاً في انتخابات الجامعات الطالبية، فكان الواقع معاكساً، إذ افتقد الطلاب الانتفاضة التي لو راكمت بعيداً من التوظيف لكانت الأمور في االبلد تسير نحو التغيير الحقيقي.
لعل ما حدث في الانتخابات الطالبية في جامعات مثل اليسوعية والأميركية واللبنانية الاميركية، يمنح بعض الامل للقول أن النبض الطالبي الديموقراطي العلماني المستقل لا يزال حاضراً، ويمكن البناء عليه، لكنه لا يكتمل بلا حاضنة اجتماعية ونقابات ومؤسسات، وحركة شعبية. هذه الحقيقة لا يمكن القفز فوقها، إذا اعتبرنا أن الانتفاضة لم تستقطب الطلاب، الذين يشكلون شرارة الربيع، فيما الجامعات هي مطلقة الافكار الجديدة والتنويرية. المفارقة أن الشارع في 17 تشرين سبق الجامعات، وان يكن شبابها وطلابها طليعة الحركة التغييرية، رغم أن الأمور تلونت بعدما سلك الربيع اللبناني طرقاً وعرة ومسارات مختلفة. فأن يقرر الطلاب اليوم الانتفاض على الأحزاب والقوى الطائفية في الجامعات، يعني أن مساراً جديداً بدأ يرتسم، لكن بعدم التضخيم أنه قادر على التغيير وعلى خوض معارك في الفضاء اللبناني العام، من دون أن يكون هناك حاضنة شعبية، شكلت الانتفاضة فرصتها ولم تكتمل، لذا هناك حاجة للمراكمة على قاعدة الوضوح، خصوصاً وأن طلاب الجامعات انتخبوا العلمانيين والمستقلين رفضاً لنهج القوى الطائفية وأحزابها، بالدرجة الأولى. وعلى هذا يمكن البناء.
الصورة لم تكتمل بعد. التغيير يحتاج إلى الكثير وإلى العمل بلا تضخيم. فإذا تحمّس الطلاب العلمانيون وباتوا يفكرون بأنهم اسقطوا أحزاب السلطة وباتت الطرق مفتوحة في كل المجالات، ذلك أقصر الطرق للتفريط بالإنجاز الذي تحقق، وهم يعلمون أن المؤشر الاول للإطاحة بقوى السلطة وهيمنتها، هو في الجامعة اللبنانية التي يشكل طلابها القاعدة الأساسية للتغيير، إذا كنا نتذكر أن الحركة الطالبية في هذه الجامعة كانت في طليعة التحركات الاجتماعية وشكلت عنوان النهوض الديموقراطي بالتوازي مع صعود النقايات، لكننا نفتقدها اليوم، ولم تكن حاضرة في الانتفاضة ولا في ساحاتها.
لا يقتصر الامر على الطلاب، بل أيضاً قطاعات أخرى، من الأساتذة في الجامعة اللبنانية وانتخابات مندوبيهم إلى اساتذة الثانوي الرسمي والأساسي أيضاً. فأن تكون مستقلاً وعلمانياً، طالباً أم استاذاً، عليك أن تكون واضحاً في البرنامج بلا تضخيم ولا رهانات...
وطنية - عقد اللقاء التشاوري للمحافظات اجتماعا قيم فيه نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعات اليسوعية والاميركية والخاصة.
ورأى منسق اللقاء رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ في هذه النتائج "أكثر من اشارات ايجابية"، وقال: "هذه الانتخابات تذكر بما جرى في الجامعات اللبنانية على اختلافها، من صعود للفكر العلماني والمدني في مطلع السبعينات والذي ساهمت فيه وقتذاك "حركة الوعي اللبنانية" واليسار والتيارات المعتدلة".
اضاف: "استنتج "اللقاء التشاوري" أن نتائج الانتخابات الطالبية تعبر عن رفض النظام الطائفي والطائفية السياسية التي هي العلة الفعلية للانقسامات الطائفية والحروب الاهلية التي تقطعها هدنات موقتة".
واكد محفوظ "ان اللقاء التشاوري للمحافظات يدعم انتفاضة الطلاب الجديدة ويدعو الى مساندتها شعبيا، ويطلب من النخب الفكرية البناء على ذلك استنادا الى "نفس طويل". فالتغيير لن يحصل غدا، ولا بد من التكاتف وتشكيل قوة ضغط فعلية عبر التأسيس لحاملة اجتماعية للاصلاح والتغيير المتدرج".
وطنية - أشارت الجمعية اللبنانية لاولياء الطلاب في الجامعات الاجنبية في بيان، الى أنه "انطلاقا من المواقف التي جرت اليوم، والمداولات بين رئيس الجمهورية ووفد يدعي أنه يمثل اهالي الطلاب في الجامعات الاجنبية، نرى من واجبنا أن نوضح موقفنا من ذلك. ان المداولات التي طرحت خلال اللقاء لا تمثل رأي الاهالي وأولياء الطلاب لا من قريب أو بعيد، فنحن عبرنا عن مطلبنا بشكل صريح وواضح، وهو تطبيق القانون رقم 193 دون تجزئة أو تعديل، وكل موقف غير ذلك هو انقلاب على القانون وتشويش عليه".
وأسفت لان "يلجأ البعض لطرق تلتف فيها على مساعي الوحدة ولم الشمل"، معلنة أنها غير معنية "بكل ما جرى تناقله على مختلف وسائل الإعلام، ونطالب مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية توضيح مجريات اللقاء".
واعتبرت أن "ما يجري إثارة اخبار ووعود قطعت من قبل الرئيس للوفد تدل حسب ما تم تناقله على الانقلاب على القانون 193 الذي أجمعت عليه كل الكتل السياسية الممثلة في البرلمان واقراره كقانون وطني بامتياز، مع مناشدتنا لفخامة الرئيس حامي الدستور بالعمل لتطبيق هذا القانون".
وعاهدت "الطلاب وذويهم بمواصلة الضغط والعمل بكل جد وشفافية لتطبيق القانون 193"، مناشدة عدم الاخذ بالاشاعات والاكاذيب التي تساق هنا أو هناك"، متمنية أن "ياخذوا الاخبار من اللجنة الادارية الحريصة والامينة على مطالبهم مع التأكيد على موعدنا للمطالبة بقانون الدولار الطالبي، العاشرة والنصف من يوم غد الاربعاء أمام مصرف لبنان رفضا لتعسف المصارف".
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ لن يمر استحقاق انتخابات رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، هذا الشهر، باهتاً، كما كانت حال الدورات الانتخابية خلال العقد الأخير، عندما قضى تكريس «التفاهمات» بين القوى الحزبية على أي حيوية نقابية. هذه المرة، لم يعزف بعض الأساتذة عن الترشح على خلفية أن «الكلية مقفلة»، ولا مجال لخرق تحالف الأحزاب، بل حضر الصوت المعارض للمنظومة السياسية والطائفية في كليات وفروع كثيرة. البعض بنى في ترشحه على انتفاضة 17 تشرين، وآخرون بدوا متفلتين من أحزابهم، فيما برز حضور لمجموعة «جامعيون مستقلون من أجل الوطن» التي تأسّست منذ أكثر من شهرين «بهدف إعلاء الصوت النقابي المعارض غير الحزبي للدفاع عن مصلحة الجامعة وليس مصلحة الأساتذة المالية فحسب»، على ما تقول عضو المجموعة، الأستاذة في كلية الحقوق والعلوم السياسية عزة سليمان. لا لوائح جاهزة للمجموعة حتى الآن، ولا سيما في المرحلة الأولى من الاستحقاق، أي انتخابات مجلس المندوبين التي تجري غداً، لكن «دعمنا أساتذة مستقلين وآخرين انتفضوا على أحزابهم».
لا تخفي سليمان أن هناك نقاشاً داخل المجموعة عن معنى الاستقلالية، ولا سيما بعد انضمام مرشحين حزبيين إلى المجموعة، إلاّ أنها تقول إنّ «المبدأ هو التفكير المستقل تجاه الجامعة، وأن لا يكون لدى الأستاذ تبعية مالية لحزبه»، مشيرة إلى «أننا نلاقي طلاب الجامعات في معركتهم الحالية في وجه أحزاب السلطة».
في المقابل، حرص ممثلو الأحزاب على التأكيد أن الإعداد للاستحقاق يجري في أجواء «توافقية» ومريحة وغير متشنّجة أو صدامية، وتحصل «تفاهمات» بحسب ظروف كل كلية، و«بكير بعد لنحكي بالهيئة التنفيذية ورئاسة الرابطة» التي تجري عادة بعد 20 يوماً. يذكر أن الرئاسة ستوكل هذه المرة إلى المسلمين بفعل مبدأ المداورة المطبّق في الرابطة. وبدا لافتاً التركيز على التزكية وانسحابات المرشحين بفعل الترغيب والترهيب، علماً بأنه فاز حتى الآن نحو 85 مندوباً بالتزكية من أصل 159. ومن بين الفائزين بالتزكية نحو 20 مندوباً ترشحوا في مواجهة الأحزاب، بحسب مجموعة «جامعيون مستقلون من أجل الوطن».
في العقد الأخير، قضى تكريس «التفاهمات» الحزبية على أي حيوية نقابية
ثمة خيار ثالث يراهن على التصويت لطرحه ومشروعه وأدائه النقابي منذ أن دخل الجامعة وليس لاستقلاليته، كما هي حال الأستاذة في كلية العلوم، وفاء نون، التي ترشحت، بصورة منفردة، إلى مجلس مندوبي الرابطة «من أجل تصويب العمل النقابي باتجاه التشاركية وتحويل الجامعة إلى قضية رأي عام». نون أكدت أن الممثلين النقابيين «معنيون بإحياء النسيج الجامعي المكون من الأساتذة والطلاب والموظفين وانخراطهم في الشأن العام، ومطالبون بتحديد دور الأستاذ الجامعي ودور الجامعة ورؤيتها في الواقع الراهن، وبأن تقارب ملفاتها من باب أنها قضايا الجامعة وليست حقوق أفراد فحسب، ومنها مثلاً التفرغ والملاك وحقوق الطلاب التي يجب أن تهم كل الجامعة ولا تخص الفئة المستفيدة بشكل مباشر فقط». كما «يجب أن يكون صوت الأستاذ فاعلاً في كل ما يقرر في الجامعة على الصعد الأكاديمية والإدارية والمالية، أي أن يكون مشاركاً في صنع القرار في الجامعة».
وطنية - التقى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، في مكتبه في مبنى الإدارة المركزية – المتحف، رئيس الوكالة الجامعية للفرنكوفونية البروفسور سليم خلبوص يرافقه مدير المكتب الإقليمي للوكالة في الشرق الأوسط جان نويل باليو ومستشارة السياسة والعلاقات العامة السيدة عايشة متوكل ومديرة المشاريع السيدة سابين لوبير والمديرة المساعدة في المكتب الإقليمي للوكالة في الشرق الأوسط السيدة سنتيا رعد، في حضور المنسقة العامة للعلاقات الخارجية في الجامعة اللبنانية الدكتورة زينب سعد.
وأفاد بيان للمكتب الاعلامي في رئاسة الجامعة: "ان البروفسور أيوب، وضع الوفد في صورة رؤية واستراتيجية الجامعة اللبنانية في ما يخص الحوكمة والتعليم الرقمي والبحث العلمي وضمان الجودة والبنية التحتية، إضافة الى البرامج المشتركة مع الوكالة والمتعلقة بدعم الأبحاث والباحثين وزيادة عدد المنح للطلاب والتعاون في دعم مشاريع التقييم والاعتماد لعدد من البرامج الأكاديمية في كليات الجامعة وخصوصا في كليتي الهندسة والزراعة.
من جهته، أطلع البروفسور خلبوص رئيس الجامعة اللبنانية على المشروع المقترح من قبل الوكالة الجامعية للفرنكوفونية تحت عنوان (plan d’aide Liban)، مشيرا إلى أن الوكالة هي مكتب للتطوير من شأنه أن يكون مساعدا للجامعة اللبنانية في تطوير دورها من خلال خطط العمل والتعاون المشترك.
وبحث الجانبان في سبل تقديم الاقتراحات لتطوير التعليم العالي في لبنان ومن ضمنه التعليم العالي الرقمي الذي يعتمد عالميا في ظل الأزمات الصحية والاقتصادية المستجدة، كما ناقشا المشاركة في المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تحسين نوعية التعليم العالي الرقمي وقوانينه لتلبية الحاجات الاقتصادية والاجتماعية ومواكبة تطور التعليم العالي العالمي.
وأبدى البروفسور خلبوص استعداد الوكالة لتوفير التسهيلات والخدمات اللازمة لطلاب الجامعة اللبنانية في الخارج".
وطنية - شاركت كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية بمعرض المكسيك- لبنان غرافيك (México-Libano Grafico)، لمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بين لبنان والمكسيك وفي إطار تعاونها مع سفارة المكسيك والمعهد الثقافي الإسباني (Instituto Cervantes) في بيروت، في حضور سفير المكسيك في لبنان خوسيه إغناسيو مادرازو ومديرة المعهد يولاندا سولير أونيس.
وعرض نحو 35 طالبة وطالبا من قسم الفنون الإعلانية في كلية الفنون الجميلة والعمارة - الفرعين الأول والثاني رسومات تولت شرح مضامينها الطالبة شيمان الذوقي، وهي رسومات تعكس أوجه الثقافة والصداقة بين شعبي لبنان والمكسيك.
وفي حفل الافتتاح، الذي نظم في (Instituto Cervantes) بمنطقة بيروت الرقمية (Beirut Digital District)، ألقى عميد كلية الفنون الجميلة والعمارة البروفسور محمد الحاج كلمة باسم رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب شدد فيها على الشراكة التي تجمع الكلية بالسفارة المكسيكية وتطوير التبادل الأكاديمي بين الجامعات المكسيكية والجامعة اللبنانية في الفترة الأخيرة.
وقال: "رغم كل الأزمات والظروف العصيبة التي تواجهنا، تثبت الجامعة اللبنانية بما تختزنه من طاقات أنها مستمرة بأداء دورها الوطني، وهي هنا لإبراز صورة بيروت الحضارة والثقافة كما عهدها العالم".
يشار إلى أن المعرض افتتح في الثاني من كانون الأول 2020 وسيستمر حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني 2021.
وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، أنه "أقيم اليوم احتفال عبر الإنترنت لتسليم البرنامج المشترك بين الجامعات بشأن القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولية، وهو البرنامج الطليعي للمحكمة في مجال التواصل الخارجي، إلى معهد آسر والمركز الدولي للعدالة الانتقالية، بمشاركة رئيسة المحكمة إيفانا هردليشكوفا، والقاضي دايفيد باراغوانث، ورئيس القلم بالنيابة دايفيد تولبرت. ومن بين المتحدثين في هذه المناسبة رئيسة المجلس التنفيذي والمديرة الأكاديمية لمعهد آسر الأستاذة يان نايمان، والدكتور إيلي الهندي وهو أستاذ جامعي وأمين صندوق المركز الدولي للعدالة الانتقالية. وحضر الاحتفال أيضا، خريجون قدامى من البرنامج المشترك وأساتذة من الجامعات المشاركة".
وأبدت المحكمة سرورها أن "معهد آسر، وهو معهد مشترك بين الجامعات للقانون الدولي في لاهاي، سيواصل تنفيذ البرنامج من الآن فصاعدا بالاشتراك مع المركز الدولي للعدالة الانتقالية، وهي منظمة لبنانية غير حكومية تتخذ من بيروت مقرا لها. والتعاون المثمر بين هاتين المؤسستين هو نتيجة مباشرة لجهودهما المشتركة في تنفيذ البرنامج مع المحكمة الخاصة بلبنان خلال السنوات الماضية. ويمثل البرنامج المشترك بين الجامعات، الذي يدرس الطلاب اللبنانيين القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولية ويشجعهم على متابعة دراستهم أو مسيرتهم المهنية في هذا المجال، جزءا من الإرث الدائم للمحكمة في لبنان".
وقالت رئيسة المحكمة في هذه المناسبة: "اليوم تنتهي مشاركة المحكمة في البرنامج المشترك بين الجامعات وتبدأ حقبة جديدة لهذا البرنامج. فإنشاء المركز الدولي للعدالة الانتقالية وتسليم البرنامج المشترك بين الجامعات إلى هذا المركز سيتيحان لمئات الطلاب فرصة الإلمام بالقانون الجنائي الدولي. أشكر جميع الذين عملوا جاهدين لوضع هذا البرنامج المشترك بين الجامعات الفريد من نوعه، وأتمنى كل التوفيق للمركز الدولي للعدالة الانتقالية في مواصلته تنفيذ هذا البرنامج الذي يمثل جزءا من إرث المحكمة. حافظوا على حماستكم والتزامكم لأن هذا ما يحتاج إليه العالم في الوقت الحاضر. وأوجه تقديري وشكري أيضا لمعهد آسر على دعمه الثمين لهذا البرنامج".
ولفت البيان الى أن "المحكمة الخاصة بلبنان أنشأت البرنامج المشترك بين الجامعات بشأن القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولية في عام 2011 بالتعاون مع معهد آسر في لاهاي و11 جامعة لبنانية. وتأسس المركز الدولي للعدالة الانتقالية في عام 2016 بدعم من المحكمة الخاصة بلبنان ومعهد آسر والجامعات الشريكة. وشرعت هذه المنظمة غير الحكومية في تطبيق أجزاء من البرنامج ابتداء من عام 2018. ويعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه نظرا إلى عدم توافر إمكانية التخصص في القانون الجنائي الدولي في أي جامعة لبنانية قبل إنشائه. والبرنامج فريد من نوعه ولا مثيل له في الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا. وقد أكمله حوالى 1200 طالب حتى اليوم".
وأشار البيان الى أنه "وفقا لجورج ماس، وهو أستاذ في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، يمثل البرنامج المشترك بين الجامعات أفضل محاولة في اتجاه المصالحة في لبنان، لأنه ملتقى لجامعات وطلاب من خلفيات متنوعة في بلد من سوء حظه أنه يفتقر إلى الحوار".
وطنية - الكورة - تمت مناقشة رسالة ماستر في اللاهوت عبر نظام الـ Webex عن "سير القديسين بين المعطيات التاريخية والميثولوجيا، دراسة نصوص مخطوطة من مجموعة البلمند: حياة مارينا وبربارة وافروسيني"، المقدَّمة من الطّالبة ألكساندرا ربكينا من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، في معهد القديس يوحنا الدمشقي بإشراف الدكتورة مارلين كنعان.
تألفت لجنة التحكيم من منسق برنامج الماستر في المعهد الدكتور دانيال عيوش وعضو اللجنة الدكتورة سعاد سليم، في حضور العميد الارشمندريت يعقوب خليل. وقد نالت الطالبة ربكينا درجة جيد جدا.
وطنية - أطلق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور طارق المجذوب ورئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا "نظام إدارة التدريب (TMS) والمقررات التدريبية التفاعلية من بعد"، باحتفال في قاعة المحاضرات في مطبعة المركز التربوي - سن الفيل، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ممثلا بمديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي، المدير الإداري للمركز شربل مسلم، رئيسة مكتب البحوث التربوية الدكتورة غيتا حنا، ممثلة رئيس مكتب التجهيزات والوسائل التربوية ريبيكا حداد، منسقة الهيئة الأكاديمية رنا عبد الله، منسق الوحدات الفنية باسم عيسى، رؤساء الدوائر والوحدات في المركز، مدير المشروع من جانب شركة NEEDS التي نفذت المشروع داود الغريب، المستشارين الدكتورين هشام خوري وهدى نجم، ممثلين عن: بلدية سن الفيل، اليونيسف، البنك الدولي، الوكالة البريطانية للتنمية الدولية، مشروع كتابي الثاني، مديري دور المعلمين والمعلمات والمسؤولات الفنيات فيها، وجمع من المستشارين والموظفين والأكاديميين والفنيين وفريق العمل في مكتب الإعداد والتدريب الذي قام بالمشروع.
نهرا
بداية، قال رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء: "نطلق اليوم برعاية كريمة من معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب، نظام إدارة التدريب (TMS) والمقررات التدريبية التفاعلية من بعد، فنكون بذلك قد أضفنا مدماكا إلى سعينا المستمر لتحسين جودة تدريب أفراد الهيئة التعليمية، إذ ان التدريب هو من المهام الأساسية لمكتب الإعداد والتدريب في المركز التربوي للبحوث والانماء. لقد تم ذلك بتمويل من منظمة اليونيسف والحكومة الكندية والاتحاد الأوروبي، في إطار مشروع برنامج دعم توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان S2R2، ومن خلال شركة NEEDS للهندسة والتنمية التي رست عليها مناقصة علنية".
أضاف: "إن هذا النظام هو منصة تدير التدريب في كل مراحله، بما فيها تصميم المقررات والمصادقة عليها وتسجيل المعلمين وبناء ملف تدريبي (e-Portfolio) شخصي لكل معلم يرصد تطوير كفاياته ومهماته الأدائية".
وتابع: "إنها مناسبة سعيدة على الرغم من كل المصائب التي حلت ببلادنا، ولكننا لن نستكين بل سوف نتابع توفير المقومات التربوية والفنية التي تجعل المنظومة التربوية قادرة على تخطي المرحلة الصعبة التي نمر بها، فنسرع الخطى نحو انخراط أوسع شريحة من أفراد الهيئة التعليمية وإدارات المدارس والأمل في برنامج التعلم المدمج الذي أقره معالي الوزير استنادا إلى مقتضيات الوضع الصحي مما يستدعي تضافر الجهود للتخفيف من انتشار فيروس كورونا، فيما نتابع التعليم ولا نخسر سنة دراسية. خطوة مهمة ثانية تحققت بعد تعثر بسبب تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، هي طباعة سلاسل الكتاب المدرسي الوطني ورقيا بعدما كنا وضعناها إلكترونيا بين أيدي المتعلمين، وقد تحقق ذلك بمسعى من معالي الوزير الذي جمع المركز التربوي مع اليونيسف وتم توفير التمويل لتغطية سعر الورق والحبر، وإننا نتابع بالمساعي لتأمين طباعة كتب المرحلة الثانوية أيضا وهي لم تكن مشمولة أساسا بالمجانية".
وقال: "كذلك نسعى إلى وضع إطار موحد للأرقام الإحصائية ليكون المرجع الرسمي لكل قرار تربوي وإداري ومالي يتعلق بالقطاع التربوي، وعليه تبنى الإحصاءات ويتم استخراج المؤشرات. كما تمت الموافقة بين وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء على ربط منصة Classera التابعة لوزارة التربية ومنصة DLP التابعة للمركز التربوي واعتماد منصة موحدة للتعلم من بعد ترتكز على نظامين أساسيين مترابطين ارتباطا عميقا (Deep API Itegration) ويعمل كل نظام على مسؤولية مشغله (المركز مسؤول عن DLP والوزارة عن Classera)".
أضاف: "نغتنم هذه المناسبة التربوية بامتياز لنطلب من معالي الوزير الموافقة على تعزيز المركز التربوي بالموارد البشرية المتميزة لكي نسرع إنجاز المناهج التربوية التفاعلية وندخل بقوة وثقة عصر التعلم الرقمي".
وتابع: "إننا نسعى من خلال هذا التعزيز إلى تأهيل كوادرنا التربوية الوطنية مستفيدين من الخبرات الدولية، للقيام بورشة المناهج التي طال الحديث عنها سابقا، فنحول فترة التراجع التي تغرق وطننا الحبيب، إلى فرصة حقيقية للنهوض التربوي ونعطي الأمل للبنانيين الذين يفقدون الفرصة بعد الأخرى فيما الرهان يبقى على الثروة البشرية التي يمكنها وحدها أن تعيدنا إلى المسار العالمي المقبول".
وختم: "هناك مطلب محق لعائلة المركز التربوي هو تطبيق قانون السلسلة بعدما أصبحت رواتبهم لا تكفيهم للوصول إلى العمل، ونأمل أن تتكلل مساعيكم مع وزير المالية بتحويل الاعتماد اللازم لهذه الغاية، وإننا نشكركم على كل الدعم والاحتضان".
المجذوب
بدوره، قال المجذوب: "يترافق حضورنا إلى المركز التربوي للبحوث والإنماء في كل مرة مع إطلاق إنجاز جديد، وذلك في فترة قصيرة نسبيا، مما يثبت قدرة هذه المؤسسة العقل، على الإنتاج التربوي على الرغم من حاجتها إلى الموارد البشرية والمالية لتعزيز وحداتها".
أضاف: "اليوم نطلق مع رئيس المركز بالتكليف الأستاذ جورج نهرا نظام إدارة التدريب (TMS) والمقررات التدريبية التفاعلية من بعد، وسينتقل هذا النظام التدريبي لبنان إلى حقبة جديدة تتجلى بنقلة نوعية بطريقة التدريب وتقديم المحتوى التدريبي للمعلمين والمعلمات. إن هذا النظام يأتي في ظل جائحة كورونا ليلبي حاجة ملحة لكل معلم، فيرصد تطوير كفاياته ومهماته الأدائية، ويساعد على الارتقاء بالتدريب من المقررات التدريبية المنفصلة إلى منظومة تعلم وبناء مستدامة بحسب معايير الجودة، مما يسمح ببناء قواعد بيانات تستثمر لترشيد القرارات وتحسين الأداء في شكل مستمر. كما أن هذا النظام يعزز تنسيق الجهود وتوحيدها لبناء منظومة متكاملة للتطوير المهني على الصعيد الوطني، ويدعم كل الأنماط التدريبية، من التدريب الحضوري إلى التدريب من بعد، أكان متزامنا أو غير متزامن، ويرفع إمكاناتنا في الوزارة لجهة تمكين افراد الهيئة التعليمية من دخول عصر التعلم المدمج والتعلم عن بعد باستخدام ادوات التعليم الرقمي في الشرح والإفهام للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعارف وتحسين المهارات والكفايات".
وتابع: "نهنىء مكتب الإعداد والتدريب في المركز، الذي ترأسه الأستاذة رانيا غصوب وجميع المدربين والمستشارين، هذا المكتب الذي أعد مقررات تدريبية تفاعلية عن بعد يتم تحقيقها بحسب وتيرة المتدرب الذاتية، وذلك من خلال أنشطة تفاعلية وفيديوهات قصيرة تعليمية وموارد سهلة الاستخدام. إننا نشد على أيدي رئيس المركز التربوي بالتكليف الأستاذ جورج نهرا والعاملين في المركز والوزارة بكل مديرياتها، ونؤكد عزمنا على تعزيز أقسام المركز التربوي بالأساتذة المبدعين، للمضي قدما في ورشة تطوير المناهج التربوية التي طال انتظارها. وهذا الحفل مناسبة للاعلان عن السعي إلى وضع إطار موحد للأرقام للمزيد من الواقعية والدقة، وقد تمت الموافقة على ربط المنصات بمنصة واحدة، مما يثبت التكامل بين المؤسسات ويطوي صفحة التباعد والتنازع غير المجدي".
وأردف: "أمامنا جهد كبير وعمل كثير، لكنه يصبح ميسرا في ظل الإرادات الطيبة والتركيز على الهدف الأسمى للعملية التربوية وهو المتعلم الذي نعمل على إعداده بصورة متميزة، في ظل ظروف صعبة. لذلك كان الشعار الذي رفعناه في بدء مهامنا في الوزارة "التعليم النوعي المرن للجميع". لقد نجحنا في إزالة العثرات التمويلية بالدولار، امام مناقصة طبع سلاسل الكتاب المدرسي الوطني، وذلك باجتماعات بيننا وبين المركز التربوي بتعاون مشكور من اليونيسف. سيكون الكتاب الورقي متاحا خلال أسابيع قليلة للمتعلمين، كما أطلقنا منذ فترة الكتاب الإلكتروني".
وختم: "إن تضافر جهود المخلصين في الوزارة والمؤسسات التربوية الأخرى، يثبت مرة جديدة أننا سوف نخفف من عبء الضغوط على حياتنا وعلى نظامنا التربوي، ونأمل ان نعلن لكم في كل فترة عن إنجاز جديد، وإلى الأمام إن شاء الله".
غصوب
ثم قالت رئيسة مكتب الإعداد والتدريب في المركز التربوي رانيا غصوب: "منذ سنتين كانت لمكتب الاعداد والتدريب فرصة الانخراط بمسيرة لتحسين جودة التدريب. وفي ذلك الوقت بدأ التخطيط، فرصدنا الحاجات ورسمنا الخطوات الأساسية التي سوف نرتكز عليها في هذه المسيرة. وكنا نسعى لإيجاد حلول لهذه التساؤلات:
كيف نضمن الجودة بإعداد الدورات التدريبية التي يعمل على تطويرها 200 مدرب ويشرف عليهم 6 مسؤولات فنيات؟
كيف يرصد مديرو دور المعلمين والمعلمات ال 33 أماكن وتواريخ وتوقيت ال 2000 دورة تدريبية التي يتم تنظيمها سنويا؟
كيف نسمح للهيئة التعليمية والهيئة الادارية بأن يتسجل أفرادها أونلاين بالدورات التدريبية مع مكننة آليات الموافقة على تدريبهم؟
كيف نرصد حضورهم وغيابهم؟
على ماذا نستند لنطبق نظام حوافز عادل لكل الأشخاص الذين شاركوا بالتدريب وبنوا قدراتهم؟
كيف نعطي بنهاية كل مقرر تدريبي الفرصة للمتدربين لإظهار فهمهم وتوظيف مكتسباتهم/ وكيف نرصد جودة المهمات الادائية التي يقدمونها؟
وأين نجمع كل بيانات الجودة لنحلل نتائجها ونطور خدماتنا؟
كيف نوحد ونمكنن آليات العمل بين المدربين والمسؤولات الفنيات ومديري دور المعلمين والمعلمات ال 33 والأقسام الأكاديمية وموظفي مكتب الإعداد والتدريب؟".
أضافت: "الجواب على كل هذه الأسئلة هو نظام إدارة التدريب ال TMS Training Management System. ولولا دعم منظمة اليونيسف ومشروع S2R2، ولولا مهنية شركة NEEDS ما كنا أنشأنا هذه المنصة التي تدير التدريب بجميع مراحله: من تصميم المقررات والمصادقة عليها وتسجيل المعلمين وبناء ملف تدريبي شخصي e-portfolio لكل معلم يرصد تطوير كفاياته ومهماته الأدائية، و الTMS يفسح لنا في المجال:
- لإصدار التقارير واتخاذ القرارات المبنية على البيانات.
- ولتعزيز تنسيق الجهود وتوحيدها مع الفرقاء التربويين لبناء منظومة متكاملة للتطويرالمهني للمعلمين على الصعيد الوطني. وهذا يعني أنه عندما يطلب المدير العام تقريرا بالأشخاص المتمكنين من الميكروسوفت تيمز أو من أي موضوع آخر نقوم بالتدرب عليه أو من كفايات معينة، فإننا نتمكن من تسليمه البيانات بكبسة زر، فيطلع على بيانات المتدربين الذين أتموا هذه المقررات بنجاح. ويمكن للمرشدين في جهاز الارشاد والتوجيه الإطلاع على البورتفوليو التدريبي لكل معلم، وبهذه الطريقة نعزز التنسيق الذي يضمن تطويرا مهنيا سليما وفعالا للمعلمين في لبنان".
عزيز
وكانت كلمة للمستشارة في المركز التربوي الدكتورة كلودين عزيز وتواكب شرحها مع عرض على الشاشات، وقالت: "بما أن نظام إدارة التدريب هو ترجمة ممكننة لمتطلبات تنظيم وتنفيذ مقررات تدريبية، سوف نستعرض بشكل سريع هذه المتطلبات ودور الTMS في هذا المسار. إن كل عملية تدريب تبدأ بالتخطيط وتليها عملية التعلم والتعليم - التي تواكبها وتختمها عملية التقويم والتقييم، ولكي تتم هذه العملية يجب ان يكون هناك عرض للمقررات التدريبية وتسجيل للمشاركين وتنفيذ التدريب، وهكذا فإن بيانات التقييم تغذي وترشد التخطيط".
وعرضت لمتطلبات التخطيط السليم، وما يليها من توزيع المهام والتطوير بحسب الهندسة الجديدة وآليات التدقيق والموافقات، ومن ثم التسجيل والموافقات الخاصة من مدير المدرسة، ورئيس المنطقة التربوية، ومديرية التعليم الثانوي".
وأشارت إلى "آليات تنفيذ التدريب والخيارات بين الحضوري ومن بعد، وبشكل متزامن او غير متزامن، وبالتالي فإن لكل خيار مستلزماته اللوجستية".
وتحدثت عن التقييم والتقويم بكل أبعادهما، من "التقويم القبلي، التقويم الذاتي، المهمة الأدائية التي تعكس بناء الكفايات، وتقويم المشارك للدورة التدريبية"، لافتة إلى "معايير جودة التي تتطلب مكننة ورصد بيانات مختلفة، فيما ان التخطيط يستوجب الالتزام بهندسة التدريب والتشبيك مع الكفايات. أما التسجيل فيتطلب بيانات بعدد المسجلين ولأي مدارس".
وشددت على أن "المطلوب ليس فقط ان يتسجل المعلمون بل إننا في حاجة لرصد بيانات الحضور ونوعية التفاعل".
وقالت: "بالنسبة الى بيانات التقويم، هناك معايير تدلنا على فعالية وملاءمة واثر التدريب وبناء الكفايات وتحديد نوع الكفايات التي تم بناؤها عند أي مشارك".
وعرضت "حجم المدربين، متدربين، آليات، بيانات، معايير، رصد، إدارة منصات، يقوم بإدارتها نظام إدارة التدريب TMS بحسب الشكل الاتي:
100.000 معلم وإداري
200 مدرب
500 مسؤول وموظف
1000s آليات تطوير وموافقة
100000s آليات تسجيل وموافقة
100000s توثيق وبيانات".
وختمت: "إذا ألقينا نظرة على هذه المنظومة من منظار المؤسسات التربوية التي تعنى بالتطوير المهني للمعلم، فإننا نرى ان الTMS يؤمن شفافية ومشاركة".
بوابة التربية: أعربت لجنة نظار المدارس الرسمية لدوام بعد الظهر (دوام مسائي- سوريين) عن اسفها في بيان أن تكون الحلقة الاضعف في المدارس الرسمية مادياً ومعنوياً.
وجاء في البيان: نعلن آسفين عن عدم التحاقنا بمدارسنا ابتداء من نهار الاثنين ٢٠٢٠/١٢/١٤ قبل تحقيق مطالبنا المحقة والتي هي اقل حقوقنا:
1_تحسين سعر الحصة بما يناسب وضع الليرة والاقتصاد وقيمة عملنا وتعبنا.يعني ما كانت تعادل حصتنا بالدولار ودفعها بسعر المنصة على 3900 ل ل لكل دولار، لان الاموال تدفع بالدولار.
2_عدم ربط عدد وقيمة الحصص بعدد الطلاب المتغيبين والحاضرين وربطه فقط بالمسجلين.
3_توضيح موثق فيما خص احتساب ساعات الاون لاين والحضوري بسبب تقسيم التلاميذ إلى مجموعات.
يعني الحصة كاملة اونصف أجر؟
4_فتح مجال حصص ل٢٥ حصة لمن اراد ذلك وعدم ربطها بعدد حصص قبل الظهر…
5_الدفع بمهلة زمنية كحد أقصى شهر لاتعابنا بعد تعبئة الجداول وتسليمها.
وأخيراً لسنا هواة مواقف سلبية اذا قوبلنا بايجابية بالموافقة على مطالبنا بقرار موثق وموقع يصدر من الجهات المعنية…
بوابة التربية: رأى رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان عماد الاشقر، أن عملية التعلّم عن بُعد في لبنان تفتقد الى الجدّية لدى الطالب، ولفت إلى ان التوجهات التربوية والصحية لفترة ما بعد رأس السنة مرهونة بالوضع الصحي العام للبلد.
أضاف الاشقر في حديث تلفزيوني: “أن التعلّم عن بُعد لم يثّبت نجاحه بعد حتى في الدول الغربية التي تمتلك المقومات ولا بديل عن التعليم الحضوري ، فالتلميذ متعطش للعودة الى المقعد الدراسي أكثر من ذيّ قبل ، لكن عملية التعلّم الحضوري يقابلها رفض ٧٥% من الأهالي ، مع أن المدرسة هي المكان الأكثر أماناً”.
وعن سؤاله عن تجرية التعلم عن بُعد أجاب: “هناك جهود جبارة تبذلها المدارس وتتفاوت بين المدرسة والأخرى من حيث التقنيات وإعداد ما يمكن لإنجاح التعلّم عن بُعد والتجربة تخلق الحلول ولكن تفتقد عملية التعلّم عن بُعد في لبنان الى الجدّية لدى الطالب وخاصة الصغار منهم وهنا بيت القصيد وهنا الإشكالية”
أضاف أيضا أن هناك نحو ٦٥٠ زائرا ومفتشا بمواكبة الصليب الاحمر سيجولون على المدارس للتأكّد من إلتزامها بتطبيق البرتوكول الصحي وسيكون هناك تقييم وستعمد الوزارة على نشر أسماء المدارس المخالفة
نسرين مرعب ـ اساس ـ على مشارف انتصار كوكب الأرض على "فيروس كورونا"، فاجأنا ابن مدينة صور، الباحث في فيزياء وتكنولوجيا النانو الدكتور وسيم جابر (36 عاماً)، بالوصول إلى تركيبة منتج قادر على القضاء تماماً على فيروس كورونا على المسطحات، أي على الأماكن التي يمكن لمن يلمسها أن يترك عينات من الفيروس، إذا كان مصاباً، وأن يعدي بها من يمسكونها من بعده. وقد أرسل جابر هذه التركيبة إلى "معهد فالنسيا للميكروبيولوجي" في إسبانيا لدراستها. وجاء الجواب أمس الأوّل بالتأكيد على فعالية المنتج والمصادقة على قدرته.
يجزم الدكتور جابر أنّ المواد المستخدمة غير سامة، ويمكن إضافتها خلال صناعة الكمامات: "يمكن استعمال هذه الكمامة لمدة 6 أشهر على الأقل. كذلك يمكن استخدام هذه الجزئيات في المكيفات، وبالتالي أي فيروس في الغرفة يُقتل فور اصطدامه بها. إضافة إلى استخدامها على المسطحات في السيارات في الأماكن الطبية، وعلى ألبسة الأطباء".
أرسل جابر هذه التركيبة إلى "معهد فالنسيا للميكروبيولوجي" في إسبانيا لدراستها. وجاء الجواب أمس الأوّل بالتأكيد على فعالية المنتج والمصادقة على قدرته
ولكن ما هي هذه المواد؟
يتحفظ الدكتور جابر على الإفصاح عنها، تاركاً المسألة لوقت لاحق، ويكتفي بالقول: "نحن لدينا 3 مواد، وجميعها أثبتت فعاليتها في القضاء على فيروس كورونا، وواحدة من هذه المنتجات هي مادة جزئيات الزينك المؤكسدة التي ستستخدم في الأدوات الطبية".
خلال 3 أسابيع سيصبح هذا المنتج متوفراً في لبنان، بحسب الدكتور جابر، الذي يكشف أنّ هذا المنتج الذي سيحمل اسم "nano’s mask"، وضع على أوّل الطريق من خلال التعامل الذي بدأ بينه وبين أهم معمل للكمامات في لبنان، مضيفاً "نحن سندخل تباعاً في تطبيق هذه التقنية في مجالات عديدة. وهذا المنتج لن يتوفر فقط في لبنان بل نحن ذاهبون باتجاه بلدان عدّة خارج لبنان أيضاً".
أهمية هذا المنتج، تكمن في أنّ القضاء على فيروس كورونا على المسطحات، يعني التخلّص من الفيروس بنسبة 90% في البيئة المحيطة بنا، بحسب الدكتور جابر، ويشكر كلاً من الدكتور حسين جابر المتخصص في مجال الالكترونيك والاختصاصي في الميكاترونيكس المهندس محسن الموسوي، على مساعدته في ابتكاره.
خلال 3 أسابيع سيصبح هذا المنتج متوفراً في لبنان، بحسب الدكتور جابر، الذي يكشف أنّ هذا المنتج الذي سيحمل اسم "nano’s mask"، وضع على أوّل الطريق من خلال التعامل الذي بدأ بينه وبين أهم معمل للكمامات في لبنان
هذا الفريق المؤلف من 3 شبان لبنانيين، تمكن من صناعة جهاز تعقيم كامل في لبنان، وهذا الجهاز صنع لتطبيقه حصراً على الألبسة الطبية لحماية الأطباء من انتقال العدوى إليها.
لكن هو علم "النانو"؟ وما هي تقنياته؟
النانو هي وحدة قياس تقوم بدراسة الجزئيات الذرية بالمادة، وهي تقيس بحجم أصغر من حجم شعرة الإنسان من ألف إلى 8 آلاف مرة. وعلم النانو يختص بدراسة المادة لمقياس جزئي وظرفي. فعلى سبيل المثال سماكة ورقة الجريدة هي 100 ألف نانو. وهي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وإنّما من خلال أجهزة مجهرية تكبّر هذه الجزئيات لآلاف المرات كي نتمكن من رؤيتها والتحكم بها" يقول جابر، ويضيف: "استخدمنا في هذا المنتج جزئيات النانو لأنّ فيروس كورونا وفق المقياس هو عبارة 80 نانو متر في القطر، لذلك استخدمنا جزئيات نانو قريبة من حجم الفيروس كي تستطيع مواجهته".
من أين انطلقت فكرة المنتج؟
منذ بداية أزمة كورونا قمنا بمبادرات عدّة. واستطعنا استثمار تقنية النانو وإدخالها في المواجهة الفعلية مع جائحة كورونا، وتأسيس مختبر علمي لهذه التقنية في ظلّ غياب الإمكانيات لدى الجامعات والوزرات. والمركّب أو المنتج الذي توصلنا إليه ويحتوي على جزئيات النانو، يقتل البكتيريا أو الفيروس على المسطحات والأقمشة. وقد اخترنا هذه المواد، لأنّ فيروس كورونا عبارة عن كبسولة مجرثمة قطرها 80 نانو، وتبقى لساعات وأحياناً لأيام على الأسطح. وهذه من الأسباب الأساسية التي دفعتنا للبحث عن مطّهر تكون له فعالية لمدة طويلة على المسطحات، بحيث إذا وصلت البكتيريا إلى هذه المسطحات تُقتل".
وفيما يؤكد الدكتور جابر (الذي درس في فرنسا ولديه دراسات لأكثر من 10 أعوام) أنّ هذه المبادرة العلمية تهدف لكبح الوباء في ظلّ عدم وجود اللقاح، يشدد بالتالي على أنّ المواد المستخدمة في المنتج ليست ضارة بتاتاً على صحة الإنسان، ويضيف: "في لبنان لا يوجد مختبر للفيروسات ولا حتى مختبر لدراسة فيروس كورونا، لا في وزارة الصحة ولا في وزارة الصناعة ولا في الجامعة الأميركية ولا في الجامعة اللبنانية، ما دفعنا إلى الذهاب نحو مختبر موثوق ذي مكانة عالمية في مجال الفيروسات، وأرسلنا العينات إلى مختبرين، الأوّل "معهد فالنسيا للميكروبيولوجي" في إسبانيا، والثاني مختبر "la pasteur" في باريس. مع العلم أنّنا أرسلنا العينات إلى فالنسيا منذ 4 أشهر، فيما صدرت النتائج أمس الأوّل. وهذه النتائج أثبتت فعاليتها على كل عائلة كورونا فيروس بما فيه covid-10 الذي نواجهه اليوم، إذ قضت على الفيروس بسرعة عالية وأثبتت فعالية عالية".
بتوقيت بيروت