لم يذكر القرار الذي اتخذه وزير التربية بالتعليم عن بعد، ما اذا كان استثنائيا او دائما لأنه ربما سيجاري قرارات المجلس الاعلى للدفاع اذا ما كانت ستعمد الى الاقفال العام او لا، وهو بذلك سيكون مفتوحا على احتمالات متعددة ذلك ان اعلان وزير الصحة بان لبنان سيتسلم اللقاحات اوائل الربيع المقبل واستمرار ارقام الاصابات بالارتفاع وعدم تجاوب المواطنين مع تعليمات وزارة الصحة وبعض السلطات المحلية في التشدد في تطبيق هذه التعليمات.. كلها مؤشرات على ان التعليم عن بعد قد يمتد لفترة اطول من الـ15 يوما التي حددها المجلس الاعلى للدفاع. للاقفال العام.
ولكن ذلك لم يثن وزير التربية عن تنظيم امتحانات الكولوكيوم بحسب المواعيد التي اعلنها عنها سابقا وفي ايام الاقفال العام..
وفي ملف الدولار الطالبي، وفي ضوء معطيين الاول هو قرار القضاء بالزام احد فروع المصارف تحويل مبلغ الى احد طلاب الخارج، وعودة بعض الطلاب من الخارج نتيجة عجزهم عن سداد بدلات ايجار سكنهم ودفع اقساط جامعاتهم، نفذ اهاليهم اعتصاما امام مصرف لبنان كوسيلة ضغط على الحاكم لتنفيذ القانون مهددين بالتصعيد ما لم يأخذوا جواباً واضحا من الحاكم..
في الجامعة اللبنانية، فضلت رابطة الاساتذة المتفرغين تأجيل انتخابات مندوبيها الى الـ10 من الشهر المقبل وبالتالي تمديد مهلة الترشيح للثالث منه بفعل قرار الاقفال العام..
طلابيا، وبعد انسحاب معظم النوادي الطلابية من انتخابات الجامعة الاميركية، خلا المسرح لقوى الـحراك وباتوا وحدهم في السباق وستعكس هذه الانتخابات مدى الانقسام والتشرذم الذي تشهده هذه القوى في الساحات..
في ملف المعلمين، عكس بيان صادر عن نقابتهم الحال السلبية التي يعيشها بعضهم نتيجة تعاطي مؤسسات تربوية خاصة معهم اعلنوا في العصيان اذ لا تعليم حضوري او عن بعد دون اجر كامل,,
وطنية - أصدر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طارق المجذوب القرار الرقم 537/م/2020 المتعلق باستمرار إجراء امتحانات الكولوكيوم في أيام الإقفال العام، جاء فيه:
إن وزير التربية والتعليم العالي،
بناء على المرسوم الرقم 6157 تاريخ 21/1/2020 (تشكيل الحكومة)،
بناء على اقتراح المدير العام للتعليم العالي بالتكليف،
يقرر ما يأتي:
المادة الأولى: يستمر إجراء امتحانات الكولوكيوم في أيام الإقفال العام، بحسب المواعيد التي كان قد أعلن عنها سابقا.
المادة الثانية: على المرشحين وأعضاء اللجان المشاركين في امتحانات الكولوكيوم على المستويات كافة اصطحاب الأوراق الثبوتية التي تؤكد مشاركتهم فيها وإبرازها للأجهزة الأمنية عند اللزوم للسماح لهم بالوصول إلى حرم الجامعة اللبنانية في الحدث.
المادة الثالثة: يبلغ هذا القرار من يلزم.
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ هذه المرة، لم يغادر أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج ساحة الاعتصام. قرروا أمس «التخييم» أمام مصرف لبنان حتى تنفيذ قانون الدولار الطالبي الرقم 193، والقاضي بإعطاء كل طالب مبلغ 10 آلاف دولار على سعر صرف 1515 لمتابعة دراستهم. الخيم نصبت بعدما رفض حاكم مصرف لبنان رياض سلامة محاولة وفد من جمعية أهالي الطلاب لقاءه أثناء الاعتصام، بحجة أن «جدول المواعيد ممتلئ، وأن لا تحاور تحت الضغط»!
هذا الموقف جعل المعتصمين يدركون بأن الستار سيُسدل قريباً على ما سمّوه «مسرحية القانون» الذي ينتظر إعلان مراسم الدفن، بما أنّ «جمعية الأهالي طلبت الموعد من الحاكم منذ 22 تشرين الأول الماضي، ولم يصلها أي جواب حتى الآن، فيما غابت النائبة بهية الحريري عن السمع منذ لقاء الأربعاء الماضي بعد وعد بالتواصل مع الحاكم، ولم يعد أي من الكتل السياسية يحرّك ساكناً في هذا الملف». مصادر الجمعية بدت مقتنعة بأن «الأمر لا علاقة له بالمراسيم التنظيمية وتشكيل الحكومة، بدليل أن الوعود بتنفيذه انقطعت هي الأخرى، والرهان عليه مع الحكومة الجديدة هو من نسج الخيال».
عضو الجمعية محمد جعفر لفت إلى «أن هذا القانون ظرفي لمعالجة قضية محددة تماماً كما كارثة المرفأ»، مشيراً إلى «أن مستقبل 7 آلاف طالب بات مهدداً، والأمر لا يحتمل أي بازار سياسي. وسأل: «هل الجامعة اللبنانية قادرة على استيعاب أبنائنا إذا أتينا بهم الى لبنان؟». فيما استغرب عضو الجمعية بسام موسى أن تكون المصارف، أي الجهة التي ستتولى تنفيذ القانون، «أقوى من السلطتين التشريعية والتنفيذية ومن توقيع رئيس الجمهورية».
وطنية - نظمت جمعية اهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج، اعتصاما قبل ظهر اليوم أمام مصرف لبنان في الحمراء، مطالبة بتنفيذ قانون الدولار الطالبي رقم 193 والقاضي بإعطاء كل طالب مبلغ 10 آلاف دولار على سعر صرف 1515 لمتابعة تحصيلهم العلمي في جامعاتهم في الخارج.
وأعلنت الجمعية في بيان، إبقاء اعتصامها مفتوحا في حال لم يتجاوب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بلقاء وفد منهم"، محذرة من نصب الخيم والبقاء على ارصفة المصرف حتى تحقيق مطلبها".
وشارك في الاعتصام رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر وحشد من أهالي الطلاب في الخارج وعدد من الطلاب الذين اضطروا الى العودة، بعد ان عجز أهلهم عن دفع ايجار سكنهم ومعيشتهم إضافة الى أقساطهم الجامعية.
الاسمر
وأكد الاسمر تضامن الاتحاد العمالي مع "أهلنا وشباب المستقبل الذين يمثلون لبنان في كل دول العالم"، مشيرا الى " ان عددا من طلاب الطب الموجودين في الاعتصام والذين اضطروا الى ترك دراستهم في روسيا والمغرب لعدم تمكن اهاليهم من تأمين المبالغ المتوجبة لجامعاتهم".
وقال:"هم نموذج عن معاناة الطلاب في الخارج الذين ينامون اليوم على الطرق وتحت الجسور لعدم تمكنهم من دفع ايجار سكنهم، او لاعطاء غرفهم لطالبات من بلدهم".
ودعا الاسمر الى "تنفيذ القانون رقم 193 فورا من دون اي تباطؤ، مذكرا بمرور اسابيع على صدور هذا القانون في الجريدة الرسمية".
جعفر
وألقى عضو الجمعية محمد جعفر كلمة اعتبر فيها "ان هذا القانون، هو قانون ظرفي لمعالجة كارثة كما كارثة المرفأ"، معتبرا "ان هناك 7000 طالب سيدمر مستقبلهم"، سائلا: هل تستوعبهم الجامعة اللبنانية وتستوعب اختصاصاتهم اذا اتينا بهم الى لبنان؟
وطالب "بلقاء حاكم مصرف لبنان لاعطائنا الجواب النهائي حول تطبيق القانون"، مشيرا الى "تقديم طلب للقائه منذ 22 الشهر الفائت، ولم يصلنا اي جواب". وتوجه اليه بالقول: هل تريد اعدام اولادنا؟
موسى
كذلك تحدث عضو الجمعية بسام موسى عن "عدم تطبيق قانون الدولار الطالبي"، سائلا : هل نحن في جمهورية الموز؟ وهل يعقل ان تكون المؤسسات المصرفية اقوى من السلطتين التشريعية والتنفيذية ومن توقيع رئيس الجمهورية"؟.
وأكد "لن نترك ساحة الاعتصام بل سننصب الخيم وننام على الارصفة، لاننا لسنا أفضل من اولادنا الذين ينامون في الشوارع خارج وطنهم".
وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اجتماعها برئاسة الدكتور يوسف ضاهر وحضور الأعضاء واصدرت البيان الآتي:
بعد انتهاء مهلة الترشيحات يوم الخميس 12/11/2020الساعة 4 وبسبب الإغلاق العام الناتج عن جائحة كورونا، تؤجل انتخابات المندوبين إلى يوم الخميس 10/12 /2020 من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 3 بعد الظهر، وبناء على النظام الداخلي، تنتهي مهلة تسديد الاشتراكات يوم الخميس 3/12/2020 الساعة 4 بعد الظهر.
بسبب عدم اكتمال الترشيحات في معهد العلوم الاجتماعية الفرع الرابع (مقعدين) وفي كلية الفنون الجميلة والعمارة الفرع الرابع (مقعد واحد) تمدد مهلة الترشيحات لهذين الفرعين حصرا لغاية يوم الخميس في 3/12/2020 الساعة 4 بعد الظهر.
واعلنت الهيئة اسماء المرشحين والفائزين بالتزكية.
وسام حيدر| المدن ـ تشهد الجامعة الأميركية في بيروت معركة انتخابية طلابية بين لائحة "النادي العلماني" ولائحة "التغيير يبدأ من الجامعة"، بعد انسحاب الأحزاب السياسية من الانتخابات برمتها، مفضلة ترشيح طلاب حزبيين على اللائحة الثانية، مواربة.
وفي هذه المناسبة نستعيد محطات من النشاط السياسي والنضال الطلابي للنادي العلماني، وحراك الطلاب المستقلين في الجامعات.
برز دور النوادي العلمانية في الجامعات اللبنانية في سنة 2011، التي شهدت تظاهرات عدة مطالبة بإسقاط النظام الطائفي وتأسيس نظام علماني. وساهمت التظاهرات في إظهار النشاط الطلابي، ومنحت الطلاب فرصة للنضال داخل الجامعات. وعززت إيمانهم بالنوادي العلمانية المستقلة، وبقدرتها على إحداث التغيير داخل حرم الجامعات.
أما التظاهرات التي اندلعت في العام 2015 تحت شعار "طلعت ريحتكن" و"كلن يعني كلن"، وحشدت أكبر عدد من المواطنين، فشهدت نضالاً طلابياً واسعاً شكل عصب الاحتجاجات، للمطالبة بالحقوق المعيشية الأساسية، وإدانة فشل الطبقة السياسية اللبنانية في تأمين حلول لأزمة النفايات.
ثم أتت سنة 2016 التي شهدت توحد قوى المعارضة في الحملة الانتخابية للائحة "بيروت مدينتي"، لكنها خسرت الانتخابات البلدية في بيروت ضد قوى السلطة مجتمعة، بفارق أصوات قليلة.
وشهدت تلك الانتخابات مشاركة الطلاب في الحملة الانتخابية، بتأسيس شبكة طلابية علمانية باسم "شبكة مدى" التي ضمت طلاباً من الجامعات كاقة. وأبرزهم طلاب النادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف. وطمحت "شبكة مدى" إلى تأطير الجهد الطلابي وتعزيز دور الطلاب في التغيير الاجتماعي والسياسي داخل حرم الجامعات وخارجها.
وتوالت الأحداث فشارك الطلاب في محطات مواجهة المنظومة السياسية الفاسدة في حملات الانتخابية متتالية: استحقاق العام 2018 الذي شهد ترشّح لوائح مستقلة عديدة إلى الانتخابات النيابية. وكان أبرزها لائحة "لحقي" في دائرة الشوف -عاليه، وصولاً إلى اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، التي اتسمت بخروج آلوف الطلاب في مسيرات وتظاهرات عمت المناطق اللبنانية كلها. وكان حضور طلاب النوادي العلمانية بارزاً، تحركاً في الشارع وتنظيماً للتظاهرات وابتداعاً للهتافات وتحريضاً على الثورة.
وفي معرض استذكار هذا النضال الطلابي، يقول علي نورالدين، وهو أحد منظمي حملة إسقاط النظام الطائفي، ومؤسسي النادي العلماني: "صحيح أن حملة إسقاط النظام الطائفي وتأسيس نظام علماني لم تنجح بشكل كامل، لكنها كانت مرحلة محورية في النظال الطلابي. وكان دورها أساسياً في تجديد الأمل داخل الجامعات، ولخوض معاركنا كنوادٍ علمانية".
أما جمانة تلحوق، وهي أحدى المنظمات لتظاهرات العام 2015، فأكدت أن "مصالح السلطة الاقتصادية وشبكات الفساد بين أطرافها، انكشفت بشكل تام. فسلوك السلطة مع أزمة النفايات بيّن طبيعة النظام الطائفي كنظام فاسد، يترك شوارع العاصمة تغرق بالنفايات. لكن في المقابل تكوّن لدى مجموعات واسعة من طلاب المدارس والجامعات وعي سياسي تمظهر في انخراطهم بالشأن العام في تلك اللحظة السياسية. وبرز شعار "كلن يعني كلن" الرافض للمنظومة الحاكمة".
بدورها تعتبر رنا الخوري، وهي من مؤسسي لائحة "بيروت مدينتي"، أن تلك اللائحة حصدت نتائج انتخابية جيدة كرست البديل وإحداث التغيير، من خلال العمل البلدي.
وعن تأسيس "شبكة مدى" الطلابية يؤكد أحد مؤسسيها، جان قصير، أن الشبكة ساهمت بتزخيم الحركة الطلابية، وكانت مصدر إلهام لمجموعات كثيرة من الطلاب لتأسيس نواد سياسية معارضة للسلطة، علمانية وتقدمية في جامعاتهم.
وهكذا، ففي كل طريقٍ نحو التغيير، ثمة تجارب ومحاولات عدّة ونجاحات وإخفاقات. وفي هذه السنوات العشر تحقق الكثير. وتكرس وعي لدى الرأي العام وجيل الشباب، وتحطمت هالات كثيرة، وفهم الجميع تعقيدات هذا النظام الطائفي الفاسد المتجذر في كل مؤسسات الدولة. وبتنا أمام مرحلة وعي سياسي لدى الطلاب نرى نتائجه في الانتخابات الجامعية بفوز اللائحة المستقلة على منظومة الفساد في الجامعة اللبنانية الأميركية. والرهان الأكبر هو على النوادي العلمانية في الجامعة الأميركية وفي الجامعة اليسوعية وجامعة سيدة اللويزة.
وتؤكد لين الحركة، المرشحة الفائزة في اللائحة المستقلة في انتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية، أنها كانت قبل ثورة 17 تشرين منخرطة في النضال الطلابي. لكن الانتفاضة خلقت وعياً مختلفًا لدى الرأي العام والطلاب، تمثل في جرأة على الكلام وتناول قضايا كان ممنوع التحدث بها داخل حرم الجامعة: فساد أحزاب السلطة داخل الجامعات وخارجها، وتواطؤ إدارة الجامعة مع أحزاب السلطة في وجه المستقلين.
أما الناشط في مجموعة لـ"حقي" ماهر أبو شقرا، فيعتبر أن "التحركات التي كنا نشارك فيها كانت تحركات صغيرة وتقتصر على قضية محددة. وكل المجموعات التي كانت تتأسسّ لتعمل على قضايا معينة كانت تضعف أو تتوقف بعد انتهاء دورها، فلا تستمر كحالة تنظيمية. أما اليوم فبات الوضع مختلفاً. وها هي لحقّي ترتقي لتشكل تنظيماً سياسياً. فهي تعمل على تحويل الطاقة الاحتجاجية إلى إطار منظم يعمل على خلق رؤى وبرامج وطروحات سياسية لمواجهة قوى السلطة".
بوابة التربية: أقام “المرصد الشعبي لمحاربة الفساد” ندوة بعنوان “تاريخ الحركة الطلابية في لبنان، تأثير ثورة السابع عشر من تشرين عليها” مع الكاتب الأستاذ عماد الزغبي والمحامي واصف الحركة.
جرى في خلال الندوة (عبر تطبيق زووم) تناول تاريخ الحركة الطلابية في الجامعة اللبنانية منذ خمسينيات القرن الماضي، وصولا إلى “ثورة” السابع عشر من تشرين 2019، وركز المحامي الحركة الذي تولى إدارة الندوة، على أهمية الفصل بين القوى السياسية المسيطرة على الطلاب، والحراك الطلابي، وضرورة دعم هذا الحراك وتأطيره للقيام بواجبه، وقدم الزغبي عرضا تاريخياً للحركة الطلابية منذ العام 1948، وحتى العام 2000، مروراً بسنوات عز الحراك الطلابي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وصولا إلى توقف انتخابات مجالس الفروع في الجامعة اللبنانية، حتى تاريخ الحراك الشعبي الذي انطلق في 17 تشرين الأول 2019، وساهم الطلاب في هذا الحراك مساهمة لافتة، ولكن من دون خريطة طريق، فضلا عن دورهم في تحقيق بعض الانجازات في انتخابات الجامعات الخاصة.
الزغبي
وجاء في مداخلة مدير موقع “بوابة التربية” عماد الزغبي: تدل بعض المؤشرات، أن الحركة الطلابية في لبنان، والتي عرفتها بعض الجامعات والمدارس منذ 17 تشرين الأول 2019، وعلى مدى عام من ذلك التاريخ، وجود مخزون كبير من الطاقة الشبابية، يريد أن يفعل نفسه، لخدمة مجتمعه، وخير دليل ما قاموا به بعد الإنفجار الكارثي في مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، لأنه لطالما كان الطلاب في الجامعات رأس الحربة في أي عمل نضالي أو مطلبي أو خدماتي، باعتبار عنصر الشباب هو المحرك الأساس للمجتمع.
وهذا يرجعنا إلى تذكر الحركة الطلابية طوال السنوات السابقة، وأين هم طلاب لبنان، العصب الرئيس في أي تحرك مطلبي، والرافد القوي للأساتذه وللمؤسسات التعليمية، لمواكبة التطور العلمي.
فقد شكلت الحركة الطلابية، وتحديداً في الجامعة اللبنانية، نموذجاً لما هو عليه العمل الطلابي النضالي، علماً أن هذه الحركة لم تكن بمنأى عن الانقسامات السياسية منذ مطلع نشاطها المطلبي. فمنذ المؤتمرات الأولى لـ”الاتحاد الوطني للطلاب الجامعيين في لبنان” في ستينيات القرن الماضي، ظهرت ملامح الانقسام بين يمين ويسار، وكانت النقاشات الحادة بين الطلاب قد بدأت تتزايد على وقع الانقسام العالمي بين المعسكرين الشرقي والغربي. غير أن ذلك، لم يعن أن هذه الصراعات كانت تنقل إلى داخل الجامعة، على صعيد المطالب، فالخلاف السياسي كان يدور خارج أسوار الجامعة، بينما الأمور المطلبية فكان عليها توافق، وبنسب مختلفة، إن لجهة تحديد الأولوية، أو لضرورة تقديم طلب على آخر.
وهذا التاريخ المشرف، يذكرنا دوما، بضرورة إعادة إحياء الحركة الطلابية، وما أحوج الجامعة اللبنانية، إليها في هذه الظروف بالتحديد، والتي تتطلب حركة مطلبية شبابية، لمواجهة أزمات الوطن السياسية والاجتماعية والثقافية، ورفض الإذعان للأجندات السياسية والطائفية، ورفع الهيمنات الحزبية، التي بدل أن تحفز العمل الطلابي المطلبي، تحولهم إلى أدوات لتنفيذ المحاصصات السياسية، وبعض المكاسب.
وعلى الرغم من مرور نحو سبعين عاماً على تأسيس الجامعة اللبنانية، إلّا أنها لا تزال تعاني من محاولات ضربها وتهميش دورها من قِبل السلطة السياسية، عبر ضرب استقلاليتها وتقليص موازنتها والسيطرة على قرارها وبخاصة لجهة ملفات تعيين الأساتذة الذي يتم على أساس محاصصات طائفية ومذهبية وسياسية، وكذلك من خلال منع قيام حركة طلابية فاعلة، عبر تنظيم انتخابات الطلاب المعلقة منذ العام 2008، يعكس صحة التمثيل، ويطور أدائهم بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة، على المستوين الأكاديمي والوطني.
بعد 17 تشرين تغير وجه الحركة الطلابية. فهم الطلاب أن السلطة السياسية تؤثر عليهم كطلاب، ولاحظوا أن الناس (المستقلون على الأغلب) تتفاعل معهم ومع مطالبهم. صحيحٌ أن المطالب تتعلق بالجامعة اللبنانية بشكل أساس، إلا أن الطالب هو مواطن أيضاً ولهذا فمن غير المستغرب أن يرفع الطالب شعارات تخص لبنان وتؤيد مطالب التظاهرات بشكل عام.
السؤال: هل حراك 17 تشرين أنعكس إيجاباً على الحركة الطلابية، وتمكن من إعادة توحيد صفوف الطلاب؟
الإجابة من منظور بعض الأطراف المعنية بالحراك تبدو مشجعة، أما بالنسبة إلى رؤيتي للموضوع، فهو لا زال قاصراً ولا يعتد به، فلا يمكن تسجيل بعض التحركات أو البيانات التي تصدر من وقت لآخر، بداية لحركة طلابية، طالما أن أجندات الأحزاب والقوى السياسية هي الطاغية، وطالما أن هذه الأجندات تركز على المكاسب التي تحققها، دون سواها.
وختم: غير أن ذلك، لا يعني أن علينا أن نرجم هذا الحراك، لأنه يمكن التأسيس عليه، في حال تمت رعايته، ورفده بنصائح ودعم توجيهي، لتصويب بوصلة النضال، كي تكون محددة الأهداف، لا أن ترفع شعارات لا يمكن تحقيقها، وبالتالي، دفع الشباب إلى اليأس، بل على هذه الحركة، أن تخطو خطوة تلو الآخرى، كي يسجل لها النجاح.
بوابة التربية: دعت نقابة المعلمين في لبنان، في بيان، الى اعلان العصيان بدءا من اليوم… لا تعليم حضوري او عن بعد دون اجر كامل. وجاء في البيان:
بداية سنة دراسية جديدة وبداية معاناة جديدة للمعلمين في القطاع الخاص الذين لم يتوانوا يوما عن بذل كل طاقتهم من اجل طلابهم والتربية في لبنان، هم الذين تأقلموا مع كل المتغيرات التي يمر بها لبنان صحية ومالية الا ان الاستمرار في العطاء في الكثير من الاحيان دون الحصول على ابسط حقوقهم بات صعبا. لا يمكن لمن هم رافعة التعليم في لبنان ان يثقلوا بالهموم الاقتصادية وكيف لهم متابعة رسالتهم دون رواتب تحميهم من العوز، وكيف لهم الصمود بنصف راتب في ظل ارتفاع الاسعار.
أضاف: اذا كانت الازمة الاقتصادية تضني من يتقاضى راتبه كاملا فكيف بالمعلم الذي يتقاضى في معظم الاحيان نصف راتب وما دون؟ كيف يمكن للمؤسسات التربوية في بداية العام الدراسي وعند استحقاق اول راتب للمعلم ان لا تقوم بتسديد ما عليها؟ من يصون راتب المعلم من تآكل قيمته الشرائية؟ كيف للمعلم ان يعطي ويتابع رسالته وأدنى مقومات استمراره غير مؤمنة؟ كيف له ان يعيل عائلته ويؤمن لقمة عيشه في هذه الظروف الصعبة؟
وأكد أن رواتب المعلمين حق مقدس لا يجوز المس بها تحت اي ذريعة.
وختم البيان: ان نقابة المعلمين في لبنان تكرر وللمرة الالف ان الحلول التربوية لن تكون على حساب المعلم وحقوقه، ولن يكون هناك عمل دون ايفاء المعلم حقه. من هنا تدعو النقابة المعلمين الى اعلان العصيان بدءا من اليوم… لا تعليم حضوري او عن بعد دون اجر كامل. وتطلب من المعلمين مرغمة التوقف عن التعليم بكل اشكاله ما لم تسدد الرواتب كاملة وهذا ما لا نرتضيه لأنفسنا وللتربية في لبنان.
وطنية - نظم الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات ARISPA بمشاركة الجامعة العربية، المؤتمر الإقليمي الأول عن "تطبيقات التحول الرقمي في المنطقة العربية، في ظل جائحة كورونا".
التأم المؤتمر في شقيه الحضوري في Beirut Digital District والافتراضي عبر تطبيق Zoom بعد ظهر أمس الأربعاء، في حضور رئيس مجلس إدارة ARISPA الدكتور فراس بكور والأمين العام المساعد كميل مكرزل، ومشاركة الدكتور خالد الوالي، مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات في جامعة الدول العربية و نخبة من الاختصاصيين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
مكرزل
استهل المؤتمر بكلمة افتتح فيها مكرزل مرحبا بالحضور والمشاركين، في وقت أصبحت فيه الاتصالات والإنترنت حاجة ملحة وأساسية للناس، وفي ظل جائحة كورونا لنتحدى كل العوامل ونبقى سائرين في طريق الحداثة والمعاصرة لبناء مجتمع رقمي نموذجي متطور في البلدان العربية كافة.
وشكر مكرزل كل من ساهم في إنجاح المؤتمر، متمنيا أن "نلتقي قريبا بسجل حافل من إنجازات الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات، لنساهم في تطوره ونحافظ على تألقه ومكانه الريادي في المنطقة العربية".
بكور
وتحدث الدكتور بكور، فقال: "يشرفني أن أتحدث أمامكم اليوم كرواد في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة العربية من مختلف القطاعات الحكومي والخاص والأهلي".
وأضاف: "أؤمن بأن الشراكة الحقيقية بين هذه القطاعات والمبنية على تحقيق المصلحة الوطنية، لا يمكن إلا أن تولد مبادرات شجاعة، تسعى إلى تطوير هذا القطاع الذي أصبح بحق العمود الفقري لتطوير القطاعات الأخرى في بلداننا العربية. وبالنظر إلى الظروف التي مرت بها بلدان العالم أجمع، وما زالت من حيث انتشار وباء الكورونا وما سببه ذلك من مضاعفات سلبية ونتائج كارثية على الكثير من دول العالم في مختلف مناحي الحياة، نجد أنفسنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالعمل على تأمين البنى التحتية لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الأساسية في بلداننا، وبما يؤمن استمرارية الحياة عن بعد سواء العمل أو التعلم أو تقديم الخدمات الحياتية الأساسية في مثل تلك الظروف".
وتابع: "إننا في الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات نؤمن بالعمل العربي المشترك وما يمكن أن يحققه لبلداننا من تطور ونمو ورفعة وسمو بين الأمم، ونرى أنه قد آن الأوان إن لم يكن قد فات لتشجيع الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقديم المزايا والمغريات للمستثمرين للدخول فيه، وتحويل المبادرات المحلية إلى مبادرات عربية مشتركة تأخذ دورها ضمن المبادرات العالمية".
أضاف: "قال الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا - كبرى شركات الاتصالات جملته الشهيرة " نحن لم نقم بأي عمل خاطئ ولكن فشلنا بأن نتغير فخسرنا" وبكى بعدها من دون أن يدرك أنه أهدى العالم قاعدة ذهبية للحياة بأنك ان لم تساير التغيير فهو سيجرفك. لا نستطيع أن ننكر مدى تغير المفاهيم وتطور التكنولوجيا وتسارع الابتكارات وظهور ما لم نسمع عنه من قبل، ولكن يجب أن نعلم تمام العلم أن هذا التيار إن لم نحسن الاستفادة منه في الوقت المناسب فلن يكون له نفع بعد ذلك".
وختم: "انترنت الأشياء أو Internet of things هي ثورة تكنولوجية بكل المقاييس تسعى إلى تحويل شبكة الانترنت الافتراضية إلى حياة حقيقية تكون الانترنت فيها كل شيء لكل شيء فأين نحن من هذا؟ وإلى متى سنبقى تنتظرنا الفرص؟ لا شك بأن الانترنت أضحت من أهم أدوات التطور والتطوير في الحياة، وأي أفكار أو أفعال تنقص أو تحد من انتشارها وجدواها ستكون كمن يطلق على نفسه رصاصة الرحمة وينتحر. عندما بدأت تصبح شبكة الانترنت واسعة الاستخدام منذ عشرات السنين غيرت بالنسبة لنا مفهوم المدن والدول والأشياء والأبعاد والزمان والمكان. أما الآن فقد غيرت الأشياء نفسها مفهوم الانترنت وحولتها إلى طريقة حياة".
جلستا المؤتمر
ثم عقدت الجلسة الأولى التي أدارها غابي الديك، بحث فيها المشاركون في العمل عن بعد كطريقة لتنفيذ الأعمال، والتعلم عن بعد.
كما عقدت الجلسة الثانية بإدارة الدكتورة نيبال إدلبي، وتمحورت حول الأمن السيبراني خلال الأزمات المستجدة، تناول فيها المشاركون الثغرات التي يمكن استغلالها من قبل المقرصنين من خلال التعامل عن بعد، والطرق الأسلم للوصول إلى الحلول المتوخاة.
بتوقيت بيروت