التقرير التربوي:
لا يزال قرار فتح المدارس يشهد استقطابا حاداً بين طرفين الاول يدعو الى الاستمرار بالسير بالعام الدراسي ولكل الفئات العمرية مع الالتزام بالبروتوكول الصحي، وكأن الاوضاع في لبنان تفوق الاوضاع والظروف في اوروبا، والثاني يلفت الى ان "بورصة" كورونا لا تزال في ارتفاع وان اخطار ذلك تتزايد وآخرها كان رأي صحي جاء بعد انضمام فئة الأطفال الى صفوف التدريس اذ اعتبر ان ذلك هو بمثابة قنابل مُعدية وموقوتة ذلك ان الاستناد الى دراسات تتحدّث عن "قوّة الجهاز المناعي" للأطفال، وقدرته على مقاومة الفيروس. تقابلها دراسات أخرى تحذّر من تحوّل الطفل إلى ناقل للعدوى، فالفيروس يتكاثر لدى الأطفال بشكل أكبر، وهنا الخوف على كبار العمر الذين يعيشون في المنزل نفسه اضافة الى ان الأطفال لا يعلمون مساوئ هذا الفيروس، ولا يعون خطورته".
نقابيون ثانويون» حذروا من فوضى تسود التعليم «لجهة الوقاية ذلك أن التباعد الاجتماعي اقتصر على ثانويات دون أخرى ولفت الى أن «الخطة التربوية الصحية التي أُقرت يبدو عملياً أنها تعتمد على نظرية مناعة القطيع، وما يُؤشر إلى ذلك التكتم المتعمَّد على أعداد الإصابات بكورونا في صفوف الأساتذة والتلامذة.
والشأن التربوي كان مدار بحث اجتماعات رئيسة لجنة التربية خلصت الى توصيات تقضي باستثناء المدارس، من اي قرار بالاقفال الجزئي او الكلي، ومتابعة موضوع تأمين التجهيزات والتقنيات اللازمة للتعلم عن بعد وتكثيف التدريب للهيئة التعليمية على التعليم عن بعد والمدمج(..)
وفي تطور من خارج البحار اعتبر المرصد الأورومتوسطي في بيان من جنيف، ان فرض قيود على التحويلات الخارجية لتسديد الأقساط التعليمية ولتغطية الحاجات المعيشية الضرورية بالرغم من صدور قانون، هو انتهاك خطير للحق في التعليم الذي كفله الدستور اللبناني والمواثيق الدولية ذات العلاقة فيما التقى وفد من اهالي الطلاب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي اعتبر ان من واجب حاكم مصرف لبنان تنفيذ القانون والنائبة الحريري التي وعدت بمتابعة قضيتهم مع الحاكم اثناء لقائها به قريبا جدا.
واعلن تصنيف QS العالمي للجامعات العربية فاظهر تقدم الجامعة اللبنانية عربيا في من الموقع الـ 25 الى الـ 21 جامعة عربية ، كما اظهرت مواقع جامعات لبنانية أخرى.
وفي السياق تلوح في افق الجامعات الخاصة ازمة تراجع مستوى مع هجرة اساتذتها بحثا عن فرص افضل وعدم قدرتها على استقطاب اساتذة من الخارج الى صفوف طاقمها الاكاديمي بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار بينما لا تزال جامعات أخرى تستوفي الاقساط ذاتها وبسعر الصرف الذي حددته وزارة التربية تقوم بواجباتها تجاه طلابها، وتهدد بعض هذه الجامعات من انها ستعمد الى رفع اسعار اقساطها على اساس سعر صرف دولار منصة مصرف لبنان..
وفي التعليم الخاص ايضاً، وفي المستوى دون الجامعي فان الوقائع اظهرت ان هذا القطاع لم يتأثر لناحية نزوح الطلاب منه الى التعليم الرسمي ولكن بعض المدارس من الوضع الاقتصادي عنواناً لتحميل المعلمين وزره وهو ما دفع نقابة المعلمين الى رفع الصوت والاعلان بانها لن تسمح بقضم حقوق المعلمين فيما اعلن رئيس مصلحة التعليم الخاص انه لا يحق للمدرسة ان تهدد معلميها بلقمة عيشهم، محملا المدارس مسؤولية سلامة الطلاب اذ عندما يصبحون داخل المدرسة، تتحمل المدرسة مسؤولية أمنهم وسلامتهم وتعليمهم من الألف الى الياء.
وفيما تحقق الجامعات اللبنانية تقدما في تصنيفاتها اظهر مقال في صحيفة عبرية تدهورا في وضع المنظومة الاكاديمية وفقا للمعايير الدولية وأكد أن الكليات العلمية الإسرائيلية شهدت في العقد الأخير تراجعا كبيرا، وأن الفشل الأكاديمي الإسرائيلي يتضاعف ويتضاعف.
فتح المدارس: الأطفال قنابل مُعدية وموقوتة
نسرين مرعب: اساس: لم يعد منطقياً تشريع أبواب المدارس والحضانات استناداً إلى دراسات تتحدّث عن "قوّة الجهاز المناعي" للأطفال، وقدرته على مقاومة الفيروس. فهذه الدراسات التي تتمسك بها وزارة التربية في قرارها، تقابلها دراسات أخرى تحذّر من تحوّل الطفل إلى ناقل للعدوى.
فالجهاز المناعي للطفل يحميه هو فقط، ولا يحمي من يخالطه من انتقال العدوى إليه. ومن بين هذه الدراسات: دراسة أُعدّت في كوريا الجنوبية من قبل الطبيبتين روبيرتا ديبيازي وميغان ديلاني، إضافة إلى دراسة أميركية نشرت مؤخراً في دورية "ساينس"، وأشرف عليها رمنان لاكسيمناريان من مركز "ديناميات" للأوبئة والاقتصاد والسياسة، وجاء فيها أنّ "الأطفال بإمكانهم نقل العدوى بمرض كوفيد-19 إلى حدّ كبير، ولكنّ البالغين من متوسطي الأعمار هم أول مصدر لانتقال العدوى".
هذه الدراسات كانت محور اتصال أجراه موقع "أساس"، مع الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية الدكتور زاهي الحلو.
لم ينفِ الحلو أنّ عدداً قليلاً من الأطفال هم الذين تتدهور صحتهم جراء الإصابة بالفيروس، وحذّر من أنّ "الفيروس يتكاثر لدى الأطفال بشكل أكبر، ما يؤدّي إلى نقل العدوى لمن يخالطوهم"، مضيفاً: "هنا الخوف على كبار العمر، ففي أكثر العائلات اللبنانية يعيش في المنزل نفسه مع الأطفال الأجداد. وهؤلاء في خطر".
ويرى الحلو أنّه "من الخطر فتح المدارس في هذه المرحلة. إذ لا تجهيزات بشكل كافٍ. وبحسب ما نرى فإنّ أكثر المدارس لا تباعد فيها، ولا تهوئة ولا التزام بالكمامة، ولا بالتعقيم. بل أكثر من ذلك، في بعض المدارس لا يوجد حتى صابون في الحمّامات".
ولا ينكر الحلو أنّ ضبط الطفل في كلّ الأحوال هو من الأمور التي تكاد تكون مستحيلة: "الأطفال لا يعلمون مساوئ هذا الفيروس، ولا يعون خطورته"، داعياً إلى "إغلاق المدارس حتى رأس السنة الميلادية على الأقل. والتركيز على التعليم أونلاين خلال الشهرين المقبلين. وبعد هذه المدة، يجري تقييم للوضع، واتخاذ قرار إما بفتح المدارس أو بتمديد الإغلاق. أما اليوم ومع 2000 إصابة يومياً، فأنا صراحة لست مع المخاطرة بعودة الطلاب إلى مدارسهم. كان هناك تسرّع في اتخاذ هذا القرار".
في السياق نفسه، يوضح رئيس قسم العناية الفائقة في مستشفى الحريري الدكتور محمود حسون لـ "أساس" أنّ "الطفل لا يولد لديه مناعة من الكورونا. بل هو لديه جهاز مناعة يجعله قادراً على مقاومة الكورونا، وعدم التأثر سلبياً بهذا الفيروس".
من المعروف أنّ الوفيات لدى الأطفال في مختلف الفيروسات أقل نسبة من البالغين وكبار العمر: "فجهاز مناعتهم قادر على المقاومة أكثر. وحتّى الأطفال الذي يعانون من مشاكل خَلْقية في القلب، هم قادرون على تحمّل الأوكسيجين ولا تتأثر حياتهم، لكون جسمهم صغيراً، ولا يستهلك كمية كبيرة من الأوكسجين".
وفيما يتعلّق بتحوّل الطفل لمصدر العدوى، يميّز الدكتور حسون بين مرحلتين عمريتين، موضحاً أنّ "الأطفال تحت عمر 3 أو 5 سنوات، لا يتكاثر الفيروس في جسمهم بنسبة كبيرة، خلافاً للأكبر عمراً. إذ أثبتت إحدى الدراسات التي قارنت بين طفل مصاب بفيروس كورونا وخالط مجموعة من الأشخاص، وبين طفل مصاب بالـH1N1، أنّ الطفل المصاب بالكورونا نقل العدوى لاثنين فقط، في حين أنّ الطفل المصاب بأنفلونزا الخنازير نقل العدوى لـ10 أشخاص. وهذا إن دلّ على شي،ء فعلى أنّ جسم الأطفال يقاوم الكورونا، وأنّ الفيروس لا يتكاثر لديهم. وهنا لا نقول إنّهم ليسوا مصدر عدوى. هم بالطبع مصدر عدوى، ولكنّ احتمال نقله لديهم أقل من البالغين".
إلى ذلك يوضح حسون، أننا في لبنان أصبحنا في حالة انتشار للفيروس فـ"الوباء تفشّى. ولم نعد في حالة سيطرة على الفيروس"، وأنّ الإقفال "كي يكون فعّالاً يجب أن يرتبط بفتح عدد من الأسرّة في المستشفيات الخاصة. ففي لبنان هناك فقط 18 مستشفى خاصاً من أصل 120، تتعاون في مسألة كورونا".
إذاً، لا حلّ إلاّ بإقفال المدارس. واتخاذ قرار جريء بالتعليم عن بعد. أما الاستمرار بلعبة الإغلاق والإقفال في القطاع التربوي، فسيؤدي إلى كارثة صحية، إن نجا منها الأطفال، فلن ينجو منها ذووهم.
أطفالك بأمان للعودة إلى المدرسة مع تفشّي كوفيد - 19؟
روي أبو زيد ــ نداء الوطن ــ هل يُعدّ الأطفال من أبرز ناقلي العدوى بفيروس كورونا المستجد؟ لا يزال العلم غير قادر على إعطاء إجابة قاطعة على هذا السؤال المطروح للنقاش نظراً لأهميته في قرار إغلاق المدارس أو تركها مفتوحة.
ومع بداية ظهور الوباء، كان يُخشى أن يكون الأطفال من الناقلين الرئيسيين للعدوى مقارنةً بالأمراض الفيروسية الأخرى مثل الأنفلونزا. ثم اتجه الأمر الى التفكير المعاكس بعد أن أشارت دراسات إلى أنهم ليسوا شديدي العدوى.
وتشير اختصاصية علم الأوبئة دومينيك كوستاليولا على "تويتر" الى أننا"إذا نظرنا إلى البيانات الواردة في الأوراق البحثية، فسنجد أن الأمر ليس واضحاً".
وقدّرت عالمة الأوبئة زوي هايد في مقال نُشر في نهاية شهر تشرين الأول في المجلة الطبية الأسترالية أن العديد من الدراسات التي تفيد بأن الأطفال ينقلون العدوى بشكل طفيف إلى أهلهم "أجريت خلال فترات العزل" وبالتالي في فترة يكون فيها انتقال الفيروس ضعيفاً، وهذا من شأنه التأثير على نتائجها.
ودحض العديد من الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة أو الهند أو كوريا الجنوبية فكرة أن الأطفال قلما ينقلون العدوى، وآخرها ما نشرته في 30 تشرين الأول المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها. وشملت الدراسة 300 شخص وخلصت إلى أن انتقال سارس-كوف-2 داخل الأسرة "كان متكرراً، سواء عن طريق الأطفال أو البالغين".
ومع ذلك، رسمت دراسة بريطانية واسعة النطاق نشرت نتائجها الثلثاء صورة مختلفة تماماً.
فاستناداً إلى بيانات من 9 ملايين بالغ، يقدّر باحثو كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة أكسفورد أن "العيش مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و11 عاماً لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بفيروس سارس - كوف - 2". ويزداد هذا الخطر قليلاً عند العيش مع طفل يتراوح عمره بين 12 و18 عاماً.
لذلك من الصعب الحصول على إجابة وسط هذا الكم من الملاحظات المتناقضة.
وتلخص أخصائية منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف في مقطع فيديو مخصص لهذا السؤال على موقع المنظمة أن الأطفال "يمكنهم نقل كوفيد-19 للآخرين. ومع ذلك، يبدو أن انتقاله عبرهم هو في كثير من الأحيان أقل من انتقاله بين البالغين".
وتشدد أخصائية علم الأوبئة على ضرورة التمييز بين "الأطفال الصغار واليافعين الذين يبدو أنهم ينقلون العدوى بالنسب نفسها كما لدى البالغين".
ويلفت المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في تقرير نُشر في آب الفائت إلى أنه "عندما تظهر عليهم الأعراض، يفرز الأطفال كمية الفيروس نفسها التي يفرزها البالغون ويكونون معديين مثلهم. لا نعرف إلى أي مدى يمكن للأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض إصابة الآخرين".
ويعد غياب الأعراض أمراً شائعاً لدى الأطفال المصابين بكوفيد-19 والشيء المؤكد الوحيد لدينا هو أنهم يصابون بأعراض أقل حدة بكثير من البالغين.
وشكّلت مسألة عدوى الأطفال موضوع نقاش ساخناً لأنها حاسمة بالنسبة لفتح أو إغلاق المدارس، وهو تدبير له تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وبعد التأثر بموجة ثانية من الوباء هذا الخريف، اضطر العديد من الدول الأوروبية إلى إعادة فرض تدابير العزل، لكنها تركت المدارس مفتوحة. وينطبق هذا على فرنسا أو النمسا أو إيرلندا.
يؤكد دانيال ليفي برول من هيئة الصحة العامة الفرنسية أن "الخطر المرتبط بالمدارس ليس معدوماً، ولا يمكن لأحد أن يقول ذلك، لكن نسبة انتقال العدوى داخل المدارس مقارنة بانتقال العدوى في بقية المجتمع متدنية". ويحذر هذا الخبير من تأثير العدسة المكبرة، ويقول إن "عدد المدارس المفتوحة في جميع أنحاء العالم كبير جداً. وفي معظمها، لا يحدث ما يجدر ذكره" من انتقال العدوى.
يتابع من ناحية أخرى، أنه يكثر الحديث عن "بضع مدارس شهدت بالفعل ظواهر وبائية - يمكن تفسير بعضها بالظروف المؤاتية لانتقال الفيروس - ما يعطي انطباعاً متحيزاً إلى حد ما عن المخاطر المرتبطة بالمدارس".
أمام فرضية أن عدوى الأطفال أقوى مما كنا نعتقد، فرضت الحكومة الفرنسية القناع على الطلاب ابتداء من سن 6 سنوات، مقابل 11 سنة سابقاً. وهو قرار يجب أن يقترن ببروتوكول صحي معزز، بحسب العديد من المختصين.
الدكتور جورج غانم
يؤكد المدير الطبي في مستشفى LAU MEDICAL CENTER-RIZK HOSPITAL، ورئيس قسم القلب في المستشفى الدكتور جورج غانم في حديث لـ"نداء الوطن" أنّ "عودة الطلاب الى المدارس أمر خطر، لكن علينا رؤية هذا الموضوع بحسناته وسيئاته".
ويوضح: "لا يمكننا ترك التلاميذ يدرسون في البيوت، خصوصاً وأنّ البعض منهم لا يملك الأدوات التكنولوجية اللازمة كي يتعلّم، بسبب الوضع الاقتصادي المتردّي".
ويشير غانم الى أنّه "يجب تنظيم هذا الموضوع في المدرسة وضبطه باعتماد وسائل الوقاية كالنظافة، التباعد الاجتماعي، مرافقة طبية للتلاميذ وتحمّل الأهل مسؤولياتهم الصحية التي تكمن بعدم إرسال أطفالهم الى المدرسة إن شعروا باي عارض من عوارض كورونا التي أضحت معروفة".
ويعتبر غانم أنه "يجب تأمين العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الأطفال، وإن لم تتأمّن يجب تركهم في منازلهم"، موضحاً أنّ "العدوى تنتقل من مصاب الى آخر، لذا يجب تفادي إدخال أي شخص مريض الى المدرسة".
ويقول: "هناك ما يسمّى بالـInfection control التي نعتمدها في مستشفياتنا (كيفية التنظيف، الجلوس، التباعد...) وهي أمور قد تفي بالغرض قدر المستطاع".
ويشير غانم الى ضرورة تعميم ارتداء الكمامات والتشديد على هذا الموضوع خصوصاً في الأماكن العامة، فضلاً عن تحديد أعداد من يدخل هذه الأماكن والحد من الأشخاص الموجودين فيها. كذلك، من الضروري توعية الناس كي يحافظوا على المسافة الآمنة، وتزويدهم بمعقّم.
الدكتورة ريتا الفرنجي
تشدد طبيبة الصحة العامة وأخصائية الطب الوقائي والبدانة الدكتورة ريتا الفرنجي في حديث لـ»نداء الوطن» على أنّ «المدارس ليست ملائمة بعد للطلاب»، موضحة أنّ « الأطفال على اتصال كبير بأقرانهم ومع البالغين. ونظراً لأنهم كثر ولأنهم يختلطون بكثيرين فيمكن أن يؤدي ذلك إلى عدد كبير من الإصابات». وتلفت الفرنجي الى أنّ «الفكرة ليست مؤاتية أبداً لعودة التلامذة الى صفوفهم»، مشيرة الى أنّ «الدراسة هي ONLINE، في الصفوف كافة».
وتتساءل: «كيف سنتمكّن من حماية أطفالنا الصغار في صفوفهم الأولى؟ قد يكون الحلّ الأمثل بالدراسة عن بعد كما يحصل حالياً».
وتقول: «هناك أولويات تتعلّق بالصحة لا يجب الاستهانة بها».
وتعتبر الفرنجي أنّ «هذه الفترة هي الأفضل كي يتعلّم الأطفال أصول النظافة في البيت والمدرسة خصوصاً وأنّ الأطفال الصغار لن يتمكّنوا من وضع الكمامة طويلاً أو غسل يديهم بانتظام».
وتشدد على أنّ «بعض الأطفال «يأكل ضفيره»، فوضع اليد في الفم من العوامل الرئيسة لالتقاط فيروس كورونا بالرغم من وضع الكمامة في بعض الأحيان».
وتؤكد الفرنجي على أنه «من الضروري اتّباع الإرشادات الصحية العامة، التحلّي بالصبر والإيجابية لتمرير هذه المرحلة بأقلّ أضرار ممكنة، اعتماد نمط حياة صحيّ وعدم الإكثار من الاستماع لنشرات الأخبار لأنها ترفع من حدّة الضغط النفسي لديهم».
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الفرنجي أن الخطر المرتبط بالمدرسة يعتمد على حالة تفشي الوباء محلياً. وتقول: «من المهم جداً أن نفهم أن المدارس لا تعمل بمعزل عن محيطها، فهي جزء من المجتمع».
نصائح الدكتورة الفرنجي لتقوية المناعة
قوموا بغلي الماء مع وضع عود قرفة ثمّ أضيفوا الحامض واشربوا كوبين يومياً.. رشّوا الكركم على الطعام لأنه مضاد طبيعي للأكسدة.
تفادوا تناول المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات.
تعرّضوا للشمس قدر الإمكان لرفع نسبة الفيتامين «د» في الجسم.
اشربوا المياه والزهورات.
خذوا قسطاً وافياً من النوم
تناولوا الأطعمة الصحية وتوقّفوا عن التدخين وتناول الكحول.
الحريري تابعت الشأن التربوي باجتماعات في مجدليون وتوصية باستثناء المدارس من الاقفال: الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب اساسي
وطنية - تابعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة بهية الحريري الشأن التربوي في سلسلة اجتماعات عقدتها في مجدليون، استهلتها بلقاء مع اللجنة المصغرة للشبكات المدرسية في صيدا والزهراني وصور واقليم الخروب.
وحضر جانبا من اللقاء رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس ومسؤول الامتحانات في الجنوب ديب فتوني، حيث جرى تقويم تجربة شبكتي صور والزهراني بعد اكثر من شهر على انطلاقتهما، وكان عرض للمشكلات التي تواجهها المدارس الرسمية والخاصة في هذه المناطق، الى جانب منطقة اقليم الخروب في ظل استمرار ازمة تفشي فيروس "كورونا" وما تفرضه من متابعة الالتزام بنظام التعليم عن بعد والتعليم المدمج، وتم تأكيد اهمية تعزيز عمل الشبكات وتفعيل التنسيق في ما بينها، للافادة من تجارب بعضها البعض بما يصب في مصلحة الطلاب.
الحريري
ونوهت الحريري ب"تجاوب مديري المدارس في صور والزهراني كما في اقليم الخروب وعكار والشمال وحماسهم لفكرة الشبكة المدرسية"، معتبرة انها "تجربة ناجحة ومشجعة تشكل حافزا لنا للمضي في مسار تعميم الشبكات المدرسية التي بدأت مع شبكة صيدا لتعم تباعا كل المناطق اللبنانية".
لقاء مع مديري مدارس صيدا والجوار
ثم عقدت الحريري اجتماعين منفصلين لمديري وممثلي مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، الأول مع قطاع التعليم الرسمي شارك فيه رئيس المنطقة التربوية باسم عباس ومسؤول الامتحانات فيها ديب فتوني، والاجتماع الثاني مع قطاع التعليم الخاص.
الحريري
وفي مستهل الاجتماعين، اعتبرت الحريري ان "العام الدراسي انطلق مثقلا بكثير من الهموم والمشكلات التي تواجه ادارات المدارس والمعلمين والطلاب والأهل، في ظل الأوضاع الراهنة. ومعا نستطيع ان نصل الى قواعد صلبة لمعالجة هذه المشكلات".
وقالت: "لقاؤنا اليوم ومداخلاتكم واقتراحاتكم، كل ذلك يعطينا مؤشرا للتوصيات التي يمكن ان نخرج بها لمتابعتها مع الوزارة والمعنيين. وحتى نستطيع تخطي هذه الأزمات، يجب التنسيق بين مكونات العملية التربوية (التشريع والمدارس والوزارة)، ويجب ان يتحقق هذا التكامل لنتعاون، ليس فقط على حل هذه المشكلات، بل لنحول الأزمة التي يمر بها التعليم في لبنان الى فرصة للخروج من التعليم النمطي الى التعليم التفاعلي، والقاعدة الأساسية التي سننطلق منها هي التمكين والتدريب للموارد البشرية في المدارس، وهذه تصب في الأهداف التي وضعناها واياكم عندما اطلقنا الشبكة المدرسية وهي ديموقراطية وحرية التعليم وردم الهوة بين مدارس قادرة وأخرى غير قادرة، وهو ما يجب ان يقودنا الى نظام مخاطر يأخذ في عين الاعتبار، ليس فقط المدرسة كإدارة ومعلمين وتجهيزات وشروط سلامة عامة، بل في الأساس الطلاب".
اضافت: "نتعامل اليوم مع طلاب غير الذين كنا نتعامل معهم مع بداية العام الدراسي الماضي، لأنهم يعيشون ظروفا استثنائية اجتماعية وضغوطا نفسية بسبب ازمة كورونا وما فرضته من تباعد جسدي وتعليم عن بعد، كل ذلك يجعلنا امام تحول اذا لم نكن واعين له فإنه سيأخذنا الى مخاطر كبيرة، لذلك فان الدعم النفسي والاجتماعي لهم أمر اساسي".
مداخلات
وجرى في خلال الاجتماعين تقويم للشهر الأول من العام الدراسي الحالي، حيث كانت مداخلات لمديري عدد من المدارس، تناولت المشكلات التي تواجهها في موضوع التعليم عن بعد والتعليم المدمج وفي موضوع التجهيزات وتدريب افراد الهيئة التعليمية، كذلك الإرباك الذي تعانيه ادارات هذه المدارس بسبب قرارات الاقفال الجزئي الذي يشمل المدارس او مناطق اقامة معلميها وطلابها، وكان بحث في سبل التخفيف من الصعوبات التي تعترض عمل هذه المدارس، الى جانب موضوع السلامة العامة داخل المدارس وفي وسائل النقل المشتركة منها واليها، فضلا عن موضوع متابعة دورات التوعية للمعلمين والطلاب حول الوقاية من فيروس كورونا.
وأثار عدد من المديرين المشاركين مشكلة البطء في خدمة الانترنت وانقطاعه المتكرر مع بدء فصل الشتاء بسبب العواصف، فأجرت النائبة الحريري اتصالا هاتفيا بالمسؤولين في هيئة "أوجيرو" من اجل متابعة عملية ربط المدارس بشبكة الانترنت السريع بالألياف الضوئية.
توصيات
وخرج الاجتماعان بسلسلة توصيات ابرزها: "رفع توصية عبر المنطقة التربوية في الجنوب الى وزير التربية والتعليم العالي باستثناء المدارس، من اي قرار بالاقفال الجزئي او الكلي، ومتابعة موضوع تأمين التجهيزات والتقنيات اللازمة للتعلم عن بعد حيث يلزم (انترنت / اجهزة لابتوب)، وتكثيف التدريب لأفراد الهيئة التعليمية على التعليم عن بعد والتعليم المدمج، مراقبة مدى الالتزام بشروط السلامة العامة في حافلات نقل الطلاب الخاصة ومراقبتها صحيا واعادة التذكير بالتعميم الصادر عن محافظ الجنوب بهذا الخصوص، ومتابعة دورات التوعية حول الوقاية من كورونا بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني".
«الدولار الطالبي»: انتظار المراسيم التطبيقيّة أم «تفخيخ» القانون؟
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ خرج وفد جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج من اللقاء مع النائبة بهية الحريري، أمس، خالي الوفاض في ما يخص قرب اعتماد «الدولار الطالبي». الأهالي الذين شكوا من تلكؤ حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، في إصدار تعميم للمصارف لتنفيذ القانون، لم يلقوا سوى مزيد من المماطلة والاستمهال بحجة الاتفاق على مراسيم تطبيقية للقانون، واستبعاد إصدار مثل هذه المراسيم في ظل حكومة تصريف الأعمال. «المسألة لا تزال قيد الدرس»، هذا ما اكتفت النائبة الحريري بقوله لوفد الجمعية، مشيرة الى أنها ستلتقي الحاكم «هذين اليومين» للبحث في الموضوع و«أضعكم في أجواء ما يستجد». وهذا ما أكدته أيضاً لـ«الأخبار» مصادر وزير المالية غازي وزني، بعد تشاوره مع الحاكم، لجهة عدم ضمان إمكانية إصدار مثل هذه المراسيم الآن، والحاجة إلى انتظار الحكومة الجديدة. وفي سياق آخر، أوضحت الحريري أنها ليست هي من أطلق استمارة جديدة لإحصاء أعداد الطلاب في الخارج، بل إن وزارة الخارجية هي صاحبة الفكرة، مستبعدة فرضية تضخيم عدد المستفيدين من القانون كأن يملأها أشخاص ليسوا طلاباً.
مصادر الأهالي لم تخف خشيتها من تفخيخ القانون، وخصوصاً أن البعض باتوا ينقلون عن مصرفيين قولهم إن المصارف غير قادرة على تنفيذه، وحتى لو نفذ ليست هناك سيولة في مصارف الخارج للدفع، وبالتالي «ما يفعله المسؤولون هنا لا يتجاوز الشعارات الرنانة والتسلية وتزجية الوقت».
مصادر الجمعية قالت إنه رغم أن الأهالي «ملّوا الأخذ والرد، لكنهم لن يستسلموا ولن يدعوا أحداً يراهن على تعبهم، لتضيع جهود شهور كثيرة لتحويل المشروع إلى حقيقة واقعة. وسنلجأ إلى التصعيد السلمي والحضاري كالاعتصام أمام المؤسسات المعنية بتنفيذ القانون، ضمن دائرة الحفاظ على كرامتنا، إذ لا نريد أن نشحذ حق أبنائنا في التعلم». بحسب المصادر، «المؤلم أن يعامل أولادنا بهذه الطريقة في بلدهم، فيما جامعات الخارج لم توفر فرصة للمساعدة إلا قدّمتها لهم، إذ لم يكتف البعض بتمديد مهلة دفع الأقساط، إنما تجاوز ذلك إلى تقديم تسهيلات مختلفة ومنها إمكانية الحصول على المنح، وخفض الرسوم إلى الثلث مراعاة للظروف التي يمر بها الطلاب،».
مكتب التنسيق للطلاب في الخارج: المرصد الاورومتوسطي اعتبر القيود على تحويلات الأقساط انتهاك خطير لحق كفله الدستور والمواثيق الدولية
وطنية - أعلن مكتب التنسيق لكل من "الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية" و"تكتل الطلاب اللبنانيين المغتربين" و"الإتحاد الدولي للشباب اللبناني" في بيان، أنه "إثر اتصال اجراه ممثلون عن المرصد الاورومتوسطي لحقوق الإنسان ومكتب التنسيق، تم خلاله البحث في آخر المستجدات حول قضية الطلاب اللبنانيين في الخارج لناحية عدم تطبيق القانون الرقم 193/2020 المعروف بقانون الدولار الطلابي، وما تعرض له أولياء الطلاب والمتضامنون معهم في هذه القضية المحقة، خلال الاعتصام الذي نظمته الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية امام مصرف لبنان في 3 تشرين الثاني 2020 بعد رفض حاكم مصرف لبنان استقبال وفد منهم، فقد اعتبر المرصد الأورومتوسطي في بيان اصدره من مركزه في جنيف، ان فرض قيود على التحويلات الخارجية لتسديد الأقساط التعليمية ولتغطية الحاجات المعيشية الضرورية بالرغم من صدور القانون الرقم 193/2020، هو انتهاك خطير للحق في التعليم الذي كفله الدستور اللبناني والمواثيق الدولية ذات العلاقة، حيث جاء الدستور اللبناني في الفقرة (ب) من مقدمة الدستور ليؤكد أن لبنان ملتزم بالمواثيق الدولية كافة والتي بدورها تكفل الحق في التعليم، وجاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (18) منه والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المادة (13) منه لتنص على هذا الحق باعتباره من الحقوق الأساسية التي يحظر المساس بها".
ولفت البيان الى أن "الأورومتوسطي بين أن أزمة الدولار برزت منذ منتصف العام 2019، حينما بدأت المصارف العاملة في لبنان بإيعاز من مصرف لبنان وجمعية المصارف، بوضع قيود مخالفة للقانون على التحويلات بالعملة الأجنبية إلى الخارج، كما وضعت قيودا مشددة على السحوبات المحلية بالعملة الأجنبية وصلت إلى أن توقفت نهائيا عن إعطاء الدولار الأميركي في فبراير/شباط من العام 2020، داعيا جميع السلطات المعنية في لبنان، وخاصة حاكم مصرف لبنان لما لديه من صلاحيات واسعة في هذا المجال، القيام بما يلزم لتأمين الآلية الضرورية لتطبيق القانون رقم 193/2020 لإنقاذ العام الدراسي للطلاب اللبنانيين في الخارج. كما حث الأورومتوسطي القضاء اللبناني المختص على العمل على حماية حق الطلاب اللبنانيين في الخارج في التعليم، وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم، والتصدي بحزم لتعسف المصارف وتماديها في مخالفة القانون".
الخطيب استقبل وفد أهالي جمعية الطلاب اللبنانيين في الخارج معلنا تأييده لمطالبهم المحقة
وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس وفدا من اهالي جمعية الطلاب اللبنانيين في الخارج، في حضور الامين العام للمجلس نزيه جمول أطلعه على معاناة الطلاب اللبنانيين في الخارج في ظل امتناع مصرف لبنان عن صرف الدولار الطلابي.
وأعرب الخطيب عن "تضامنه ودعمه لمطالب الاهالي المحقة، ولا سيما ان الطلاب يشكلون الثروة الحقيقية للوطن ولا يجوز ان يحرم طلاب لبنان من متابعة دراستهم، ونحن ندعم كل المطالب المحقة التي تسهم في تحسين الظروف المعيشية والصحية والتربوية للمواطنين الذين يعانون من الانهيار الاقتصادي وتردي الاوضاع المعيشية".
وطالب الدولة اللبنانية ب"تحمل مسؤولياتها في الاهتمام بمواطنيها على مختلف الصعد، وتطبيق قانون الدولار الطالبي باعتباره حقا قانونيا لاصحابه، فضلا عن كونه واجبا على مصرف لبنان تنفيذه".
جمعية اهالي الطلاب في الخارج التقت النائبة الحريري
وطنية -التقت جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج ظهر اليوم رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري في مكتبها في مجلس النواب للتباحث في آخر المستجدات المتعلقة بموضوع الدولار الطالبي والتلكؤ في تنفيذ مندرجاته من حاكم مصرف لبنان.
وافاد بيان للجنة ان النائب الحريري أوضحت خلال اللقاء:" أن تنفيذ هذا القانون يستدعي آلية تقتضي التباحث مع الحاكم . وتعهدت للجمعية بأنها ستلتقي سلامة قريبا جدا وستضع الجمعية في أجواء ما يستجد، مشددة على ضرورة تنفيذ هذا القانون الملزم.
اما في موضوع الإستمارات التي عممتها الخارجية على السفارات فتمنت على الطلاب الإسراع في تعبئتها. ومن جهة أخرى أملت الجمعية من السيدة الحريري تنفيذ ما وعدت به بأسرع وقت لأن الظرف صعب جدا".
الجامعة اللبنانية:
الجامعة اللبنانية تتقدم عربيا في تصنيف QS العالمية
وطنية - تقدمت الجامعة اللبنانية أربع مراتب في سلم التصنيف العربي للجامعات الذي تصدره مؤسسة "QS - Quacquarelli Symonds" العالمية، لتكون من ضمن أفضل 21 جامعة عربية في العام 2021 بعدما كانت ضمن أفضل 25 جامعة في تصنيف العام 2020.
وبحسب بيان الجامعة اللبنانية "استندت "QS" وهي مؤسسة عالمية متخصصة في تصنيف الجامعات ومقرها بريطانيا، إلى مجموعة من المؤشرات الإيجابية لوضع التصنيف الجديد للجامعة اللبنانية، وأبرزها مستوى التعليم العالي لأساتذتها وسمعتها الأكاديمية الجيدة وسمعتها المهنية في سوق العمل ولدى أرباب العمل، بالإضافة إلى حضورها الواسع على شبكة الإنترنت. وحققت الجامعة اللبنانية تقدما ملموسا في المؤشرات المذكورة أعلاه مقارنة مع أرقام العام الماضي، علما أن هذا التصنيف استند إلى معطيات عامين فقط. ولحظت "QS" في تفاصيل نقاط التصنيف العربي للجامعة اللبنانية تراجعا في مؤشري معدل عدد أعضاء الهيئة التعليمية بالنسبة إلى الطلاب ونسبة الأساتذة الزائرين في الجامعة".
وفي هذا السياق، أوضحت الجامعة اللبنانية أن "سياسية الحد من التوظيف التي اتبعت لاسباب متعددة ومنها متعلق بموازنة الجامعة تحول دون ضم المزيد من الأساتذة إلى الكادر التعليمي، وبالتالي من الطبيعي أن يتأثر معدل عدد الأساتذة بالنسبة إلى الطلاب بهذا العامل. أما بالنسبة إلى مؤشر نسبة الأساتذة الزائرين، فمعلوم أن ظهور فيروس كورونا أواخر العام 2019 خلط الأوراق حول العالم، ما أدى إلى تبدل الأجندات الأكاديمية وفرملة نشاطاتها وإلغاء الزيارات الجامعية، خصوصا مع تعطل حركة الملاحة الجوية في المطارات العالمية، ليتحول بعض تلك الزيارات إلى لقاءات عقدت "أونلاين" وفقا للحاجة".
واوضحت انه "للمرة الأولى في تاريخها، كانت الجامعة اللبنانية قد تقدمت إلى لائحة مؤسسة "QS" العالمية التي صدرت نتائجها في حزيران 2020، وتمكنت من حجز مكان متقدم لها بين الجامعات العالمية (701/750) من أصل أكثر من 1600 جامعة، وذلك على الرغم من أنها صنفت حسب معطيات عام واحد فقط من أصل خمسة أعوام بخلاف الجامعات التي تشارك في التصنيف منذ سنوات عدة".
كلية الهندسة الفرع الأول كرمت 5 من اساتذتها
وطنية - أقامت كلية الهندسة - الفرع الأول في الجامعة اللبنانية احتفالا تكريميا ل5 من اساتذتها في قاعة المؤتمرات بمجمع "الرئيس ميشال سليمان الجامعي" - راس مسقا، وهم: رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في اللبنانية وعضو مجلس الجامعة الأسبق والمدير الأسبق لكلية الهندسة في طرابلس الدكتور يوسف ضاهر، المدير الأسبق لكلية الهندسة في طرابلس الدكتور شيبان هيكل، الدكتور محمد الحجيري، الدكتور جميل ابراهيم والدكتور محمد علي الرفاعي.
وحضر الاحتفال عدد من أساتذة الكلية وموظفيها وطلابها وتم التزام التدابير الصحية اللازمة من تباعد وتعقيم ووضع الكمامات.
ماهر الرافعي
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، تحدث ممثل أساتذة كلية الهندسة - الفرع الأول الدكتور ماهر الرافعي عن المكرمين، مشيدا ب"جهودهم ومناقبيتهم".
ناصر
وألقى الطالب جهاد ناصر من قسم الكهرباء والإلكترونيك قصيدتين مدح في إحداهما المكرمين جميعا، وخص الدكتور يوسف ضاهر بالقصيدة الثانية.
كلمات
ثم تحدثت أمينة سر الكلية رنا الحموي باسم الموظفين. وألقى مدير كلية الهندسة الدكتور عادل الحلاق كلمة باسمه وباسم عميد الكلية الدكتور رفيق يونس، الذي اعتذر عن الحضور لأسباب طارئة.
وتم الاستماع إلى رسالة صوتية مسجلة من عميد الكلية الأسبق الدكتور عطا جبور.
ثم ألقى المكرمون كلمات تحدثت عن "تعلقهم بالكلية وأهلها والجامعة اللبنانية عموما".
من جهته، ألقى ضاهر كلمته على شكل قصيدتين، إحداهما من وحي معاناة أساتذة الجامعة المتعاقدين في الساعة والمتعاقدين المتفرغين والمتقاعدين الذين لم يدخلوا الملاك، والأخرى من وحي المناسبة.
وفي الختام، تم تسليم الدروع التكريمية.
الشباب:
حركة لبنان الشباب احتفلت بعيدها ال27 وأطلقت الوثيقة المتجددة
وطنية - أقامت حركة "لبنان الشباب" احتفالها السنوي بعيدها السابع والعشرين في فندق "الصخرة" - بحمدون، في حضور المجلس الأعلى والمكتب المركزي وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، تحدث الدكتور يوسف كمال الحاج عن معنى "القومية اللبنانية" التي كان والده كمال يوسف الحاج "رائدا لها وأطلقها في الستينات".
وذكر ببعض وصايا البابا فرنسيس حول "الشهادة للمسيح والرجاء"، داعيا "الشباب اللبناني من خلال حركة لبنان الشباب إلى الصمود والتجذر اكثر في هذه الأرض المقدسة".
بدوره، أكد رئيس الحركة وديع حنا "صوابية الصمود والثبات في هذا الوطن، وأن هذا ما تقوم به الحركة من خلال انشطتها وخصوصا التضامن المستمر مع المؤسسة العسكرية ضباطا وافرادا، وعلى رأسها قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي بشخصه وتصرفه الحكيم يعطي بارقة أمل للشباب اللبناني بقيامة الوطن".
وأعلن تعيين روبير بجاني امينا عاما للحركة ومسعود شميط امينا للصندوق، وإطلاق "نادي لبنان الشباب" برئاسة المحامية صونيا جرجس.
وبعد قصيدة للشاعر نعمه الصغبيني، عرض الأمين العام الجديد للحركة روبير بجاني "الوثيقة المتجددة والتي تضم المبادىء الأساسية لأهداف الحركة وأهمها الحياد الإيجابي للبنان ومحاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين عن الانهيار ودعم مؤسسات الدولة النزيهة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والعمل لتوعية المواطن والمجتمع على حقوقه وعلى أهمية وجود لبنان الرسالة في هذه البقعة من الأرض ودوره في السلام العالمي كونه مجتمعا تعدديا ينبذ الإرهاب ويمد جسور التلاقي لكل الأديان".
التعليم الرسمي:
«النقابيّون الثانويّون»: فوضى صحيّة تسود التعليم الحضوريّ
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ بعد أكثر من شهر على بداية العام الدراسي الجديد، حذّر «لقاء النقابيين الثانويين» من فوضى تسود التعليم «لجهة الوقاية الصحية التي اقتصرت حتى اليوم على التعقيم غير المجدي، وارتداء الكمامات، في حين أن التباعد الاجتماعي اقتصر على ثانويات دون أخرى بسبب المباني المدرسية غير المعدّة لذلك. وما يُخيف أكثر هو طريقة انتقال الطلاب من منازلهم إلى الثانويات عبر باصات تكتظ بهم من دون حسيب أو رقيب». ولفت الى أن «الخطة التربوية الصحية التي أُقرت يبدو عملياً أنها تعتمد على نظرية مناعة القطيع، وما يُؤشر إلى ذلك التكتم المتعمَّد على أعداد الإصابات بكورونا في صفوف الأساتذة والتلامذة، حيث وصل عدد الإصابات في الجسم التربوي إلى المئات بالإضافة إلى عدد من الشهداء، في حين كان الأجدى بالقيِّمين على الخطة التربوية إعداد المنصات الإلكترونية للتعلم عن بعد قبل العام الدراسي أسوة بالقطاع الخاص الذي أمَّن ذلك».
اللقاء توقف عند فحوصات الـ PCR «التي يدفع ثمنها الأساتذة للمستشفيات الخاصة، فيما نكثت وزارة الصحة بوعودها تأمينها مجاناً، وتمتنع تعاونية موظفي الدولة عن تأمينها أيضاً».
مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية هيلدا خوري نفت أن يكون هناك تكتّم على الإصابات، إذ أن «كل حالة تُدرس بحالتها ويُتخذ تدبير في اللحظة نفسها وصولاً إلى إقفال المدرسة أو الثانوية». ولفتت خوري إلى أن هناك توجهاً لإطلاق موقع إلكتروني سيحمل أعداد المصابين في صفوف الأساتذة والطلاب، وسيسمح لأي شخص بالدخول إليه في أي لحظة للاطلاع على آخر المستجدات. وبالنسبة إلى فحص كورونا أقرّت خوري بأن هناك «معاناة لدى الأساتذة والطلاب بشأن إجرائه مجاناً، كما سبق أن وعدت وزارة الصحة»، لافتة إلى أنّه لا يجوز تكبيد الأستاذ كلفة التقرير الطبي وفحص الـ PCR في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
المدير العام لتعاونية الموظفين يحيى خميس أوضح لـ «الأخبار» أنّ «التعاونية تغطي فحوص الـPCR منذ البداية، وقد أصدرت، أخيراً، مذكرة خطية، لتنظيم الأمر، طلبت فيها من العاملين في تعاونية الموظفين تطبيق تعرفة وزارة الصحة للفحص، والبالغة 150 ألف ليرة، شرط أن يُرفق الفحص بوصفة طبية من اختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي أو الأمراض الجرثومية»، لافتاً إلى أن التعاونية «غير قادرة على تغطية الفحص إلا في حالات الضرورة القصوى، فهي تضم 375 ألف منتسب ومستفيد، وإذا قرر الجميع إجراء الفحص لمرة واحدة فقط، فإن ذلك يتطلب أكثر من 55 مليار ليرة أي كل موازنة التعاونية للأدوية، وبالتالي لا يمكن أن نغطي كل من خطر في باله إجراء الفحص للاطمئنان». وبعدما كان وزير الصحة حمد حسن وعد الأساتذة والموظفين بإجراء الفحص مجاناً، تبين أن الهيئات الضامنة هي التي ستتولاه، في حين أن الأخيرة تعاني، بحسب خميس، مثل غيرها من الجهات من شحّ في الأموال والتقتير في موازناتها.
التعليم الخاص:
نقابة المعلمين: لن نسمح بقضم حقوق المعلمين
حذرت نقابة المعلمين في لبنان، في بيان لها المسؤولين التربويين من استمرار تحميل المعلم وزر الوضع الاقتصادي، مؤكدة أن النقابة لن تسمح بقضم حقوق المعلمين، وجاء في البيان:
عام دراسي جديد انطلق في ظل جائحة كورونا والوضع الاقتصادي المتردي، واذ بالمعلم أكثر من يتحمل وزر ذلك. لا رواتب كاملة في معظم المدارس، ظروف تدريس عن بعد صعبة، مخالفات واجتهادات في تطبيق القوانين لناحية احتساب عدد ساعات التدريس، تجميد عقود مدرسي الرياضة والفنون، فروقات رواتب سابقة غير مسددة… لا افق واضح للعام الدراسي وآلية التدريس وغيرها من الصعوبات التي يعاني منها المعلمون لهذا العام.
ان نقابة المعلمين في لبنان تحذر المسؤولين التربويين من استمرار الوضع على ما هو عليه دون البحث بحلول جدية لمسألة الرواتب وتنظيم التدريس. فلمَ التأخير باقرار قانون المساعدات للطلاب في المدارس الخاصة ولماذا لا يدرج مشروع القانون كأول بند على جدول اعمال المجلس النيابي.
ان نقابة المعلمين في لبنان منفتحة على الحوار لايجاد الحلول بما يضمن حقوق المعلمين ورواتبهم ولن تسمح بأن يكون استقرار العام الدراسي على حساب المعلم براتبه وصحته. والنقابة لن تسمح بقضم حقوق المعلمين وستقف الى جانبهم في مطالبتهم بحقوقهم.
ترحب نقابة المعلمين في لبنان بالاحكام القضائية الصادرة عن محاكم الاستئناف المدنية في بيروت بوجه صندوق التعويضات لافراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة التي قضت بالزام مجلس الاشراف على صندوق التعويضات تسديد كامل تعويضات الصرف للمعلمين بعد ان احجم الصندوق عن تسديد الجزء من التعويض الذي يمثل الدرجات الست التي اقرها القانون 46 تاريخ 21/8/2017 . كأنه لا يكفي المعلم المتقاعد الخسارة التي لحقت به جراء تدني القيمة الشرائية لتعويضه ليزيد مجلس الادارة على خسارته حرمانه من الجزء المتبقي من تعويضه الذي سيفقد مع الوقت من قيمته في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان. وتجدد النقابة مطالبتها مجلس ادارة الصندوق العودة عن قراره بتجزئة تعويض الصرف للمعلمين وتطبيق القانون 46 النافذ اعتباراً من 21/8/2017 لان المحاكم ستعيد الحق الى اصحابه لانه لا سلطة تعلو على سلطة القانون. كما تطالب النقابة مجلس الاشراف حث المؤسسات التربوية على تسديد المحسومات والمقتطعات وفقاً للرواتب الجديدة مع الدرجات .
تعلم النقابة المعلمين المتضررين من تفجير مرفأ بيروت والذين تقدموا بطلبات مساعدة، بأنها باشرت هذا الاسبوع بتقديم المساعدات المالية التي وردتها من منظمات دولية وعربية. وستستكمل النقابة الاسبوع المقبل الدفع لبقية المعلمين المتضررين .
الاشقر: لا يحق للمدرسة ان تهدد معلميها بلقمة عيشهم
بوابة التربية: أكد رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان عماد الأشقر، أن وزارة التربية لن تتهاون بأي مخالفة بتطبيق البرتوكول الصحي الذي فُرض على المؤسسات التربوية كافة، وقد خُصص الرقم الساخن لتلقي الشكاوى في حال المخالفات بتطبيق البرتوكول الصحي المُتبع، وان الوزارة جاهزة للتحرك عند اي مخالفة والمحاسبة قاسية للمخالف، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون الجديد عبر تطبيق سكايب.
أضاف: ان هناك ١٦١٩ مدرسة خاصة، وموظفو مصلحة التعليم الخاص لا يمكنهم لوحدهم القيام بذلك، فقد تم الإستعانة بالمناطق التربوية الثمانية المنتشرة في كافة المحافظات والارشاد والتوجيه والطواقم التعلميمية في القطاع الرسمي، للتغطية ميدانياً والتأكد من تطبيق البروتوكول الصحي في المدارس.
وقال: “العودة السلمية الى المقاعد الدراسية هي حاجة ملحة لإنفاذ العملية التعلمية، فقد نحتاج الى شهرين حتى يعّتاد الطالب على جو المدرسة بعد إنقطاع قسّري منذ نهاية شباط ٢٠٢٠ ، فالمدرسة هي المكان الأكثر أماناً للطلاب في لبنان”.
وعن سؤاله عن تهديد بعض المؤسسات الخاصة للمعلميها بالطرد في حال التغيب في حالات الإصابة بكورونا او الحجر الصحي، أجاب الأشقر: “اي مدرسة خاصة تهدد أستاذ بلقمة عيشه في حال تغيبه بسبب الحجر الصحي او الإصابة بفيروس كورونا، سأكون انا شخصيا من يذهب الى تلك المدرسة، ولن انتظر المفتشين او اي احد حتى يذهبوا لمعالجة القضية، وسأتصرف وفق صلاحياتي مع هذه المخالفة، فلا يحق للمدرسة ان تهدد معلميها بلقمة عيشهم”.
وعن موضوع لجوء بعض المدارس على إجبار اهالي الطلاب على التوقيع برفع المسؤولية عنهم في حال إصابة ابنائهم بفيروس كورونا، اجاب: “اولا هذا التوقيع وهذا الإقرار لا قيمة له قانونياً، فالطالب عندما يصبح داخل المدرسة، تتحمل المدرسة مسؤولية أمنه وسلامته وتعليمه من الألف الى الياء، على تلك المدارس ان تعّمد الى تطبيق البرتوكول الصحي والتقيد به وتتحمل مسؤولياتها تجاه طلابها”
لوازم طبية من كاريتاس لمدارس الجبة الخاصة
وطنية - بشري - وزع مكتب اقليم كاريتاس - الجبة بشري لوازم ومستلزمات طبية وقائية على المدارس الخاصة في المنطقة في بلدات طورزا، عبدين، حدث الجبة، حصرون، بشري وحدشيت. وتنوعت المساعدات بين موازين لقياس الحرارة، ومواد تنظيف وتعقيم.
وقام متطوعو كاريتاس بتوزيع هذه المواد بعد اجراء مسح احصائي بحاجيات المدارس المندرجة في سياق خطة كاريتاس لبنان الطبية الوقائية.
ايليا
وأوضح مسؤول اقليم كاريتاس الجبة ايليا ايليا ان "المبادرة هي حلقة من سلسلة مبادرات تعتمدها كاريتاس لبنان على مستوى الوقاية من انتشار وباء "كورونا"، وذلك انطلاقا من حرصها على ابقاء المدارس بعيدة عن الاصابات، فتتمكن من الاستمرار في عملها الطبيعي المعتاد، ولا تضطر الى الإغلاق".
ولفت الى "أهمية التعاون مع ادارات المدارس وهيئاتها التعليمية والطلاب وأوليائهم بهدف الإستفادة من المواد التي قدمتها كاريتاس خدمة للأهداف الصحية والتربوية المذكورة".
وأشار الى أن "خطة كاريتاس تلحظ دورا ارشاديا توجيهيا ستبادر الى المباشرة به، في مرحلة لاحقة رهنا بالتطورات والتدابير الحكومية المتعلقة بوباء "كورونا".
خبير إسرائيلي: مؤسساتنا الأكاديمية تشهد فشلا ذريعا
قال خبير إسرائيلي إن "وضع المنظومة الأكاديمية يتدهور وفقا للمعايير الدولية"، وذلك برغم نفي مجلس التعليم العالي الإسرائيلي.
وبحسب مقال للخبير ران بيرتس في صحيفة مكور ريشون، فإن "هناك مشكلتين في الأكاديمية الإسرائيلية معروفتان ومتفقان عليها: الإدارة المالية الفظيعة، التي ابتليت بها بعض المؤسسات التعليمية بعجز ضخم متراكم، والمستوى التعليمي المنخفض الذي لا يزعج الأكاديميين بشكل خاص، وعادة ما يتم الرد على هذه المشكلات في الجامعات، حيث يكون جوهر الأوساط الأكاديمية هو البحث".
وأوضح أن "الأخبار السيئة القادمة من الأوساط الجامعية الإسرائيلية المنعكسة في العديد من المؤشرات الدولية، هي أن حالة البحث العلمي الأكاديمي في الداخل تتدهور في العقد الأخير مقارنة بنظيراتها حول العالم".
وأكد أن الكليات العلمية الإسرائيلية (الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وعلوم الكمبيوتر والرياضيات) كانت في السابق رائدة بين نظيراتها حول العالم، إلا أنها وفي العقد الأخير تحديدا تشهد تراجعا كبيرا.
وأشار إلى أن "صورة التدهور تظهر بالتوصل لنتيجة مماثلة بمعهد صموئيل نئمان لأبحاث السياسة في التخنيون، وتم تقديم تقرير مفصل ومثير للقلق للأكاديمية الوطنية للعلوم منذ عام، ما يعني أن الفشل الأكاديمي الإسرائيلي يتضاعف ويتضاعف، ووصل هذا الوضع السيئ للجنة التربية في الكنيست في يونيو، بعد نشر مؤشر أكاديمي دولي آخر (QS) أظهر تدهورا في ترتيب المؤسسات، وسرعان ما تحول النقاش لإنكار للواقع".
وأضاف أن "الحاخام ناعومي بيك، نائب الرئيس للاستراتيجية والعالمية بمؤسسة MLAG، تحدث عن تصنيف إسرائيل ضمن مؤشرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، لكن جودة البحث العلمي فيها تقترب من جودة فريق كرة القدم، وتصنيفه متأخر، وليس من المستحسن أن نبني مستقبل إسرائيل على نجاح هذا الفريق. ووفقا لمؤشر جامعة ليدن، فإن البحث العلمي فيها يشهد تدهورا متزايدا".
وكشف النقاب أن "أحدث البيانات الإحصائية بين 2015-2018 تعرض الصورة التالية: في العلوم الفيزيائية والهندسة يتصدر معهد التخنيون المرتبة 151، تليه جامعة تل أبيب بترتيب 298، وجامعة بن غوريون 327، ومعهد فايتسمان 335، والجامعة العبرية 339، وجامعة بار إيلان 565، وجامعة حيفا 1132".
وأضاف: في "علوم الرياضيات والكمبيوتر، فإن الترتيب يكون على الشكل التالي: معهد التخنيون 88، جامعة تل أبيب 150، جامعة بن غوريون 179، جامعة بار إيلان 338، الجامعة العبرية 341، جامعة حيفا 543، معهد فايتسمان 573".
وأوضح أن "الغوص أكثر في المزيد من البيانات والمؤشرات يظهر أن الوضع الأكاديمي الإسرائيلي في الماضي كان أفضل، وأي فحص جدي له يكشف عن اتجاه تدهور نسبي لوحظ على مر السنين. ومن أجل تبسيط الأمور، فإن جودة البحث العلمي في إسرائيل تقترب من جودة فرقها الرياضية المصنفة بطريقة متأخرة، وسنواجه صعوبة في العثور على من يدعي أن إسرائيل بشكل عام لديها أفضلية عالمية في المستوى الأكاديمي".
ونقل عن يعقوب برغمان، المحاضر في الجامعة العبرية، أن "الأكاديمية الإسرائيلية ورؤساءها لا يفشلون إداريا فحسب، بل ينكرون الحقائق أيضا، ويزيفون البيانات، لأنهم يضللون الجمهور والمستوى السياسي، والعديد من الظواهر الأخرى التي تعدّ خطيرة حقا، ورغم أن المؤشرات الدولية سيئة عن وضعنا الأكاديمي، فإن تصريحات من يقودون هذه المؤسسة محيرة وكاذبة، ويتجه انتقادهم دائما للمستوى السياسي".
وأضاف أن "الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية تتحجر وتتدهور، وقادتها المفتقرون للقدرات والمهارات مسؤولون عن إنفاق المليارات من الميزانيات، دون مسؤولية وشفافية ورقابة، وبينما يمر عالم العلوم بتغيرات هائلة حول العالم، فلا تزال لجنة الموظفين المسماة "الأكاديمية الإسرائيلية" تفشل حتى في التمييز بين العلوم الطبيعية والمجتمع والإنسانيات.
بتوقيت بيروت