التقرير التربوي:
لن يكتمل عقد الطلاب، جميع الطلاب على مقاعدهم الدراسية، في الـ 26 من الجاري، كما كان مقرراً، ويعود السبب بذلك الى انفاذ قرار وزير التربية تأجيل حضور من بقي في منازلهم، قرار بني على تزايد عدد الاصابات بكورونا واقفال المدارس والمعاهد الفنية في مختلف المحافظات اللبنانية..
وفيما قطار النقاش والاستعداد لخيار التعليم عن بعد على المستوى الرسمي، لا يزال بطيئا وخجولا ان لم نقل متوقفا، تحث جهات وجمعيات في المجتمع الخطى دراسات وندوات وانتاج فيديوهات تربوية وانشاء منصات تعليمية وتدريب معلمين وطلاب، من دون توقف عن قيامها بدورها التعليمي ـ التربوي في المدارس والمؤسسات..
وليس بعيدا علا صوت اكاديمي يدعو إلى «عقد اجتماعي تربوي جديد» عماده الباحثون التربويون إلى جانب الرأي العام لتوجيه السياسات التربوية بما يتلاءم مع حاجات المجتمع. وتستند إلى أولوياتنا، لا إلى الأجندات الخاصة للجهات المانحة كالبنك الدولي والأمم المتحدة واليونيسيف التي تفرض على وزارة التربية مشاريع وخططاً إنقاذية لا تشبهنا من دون تشاور مع الأطراف التربويين إلا من باب رفع العتب، ومن دون أي دراسة لأثر هذه المشاريع على التعليم».
جامعياً وفيما بكرت الجامعة اللبنانية بالتصدي والمشاركة في مواجهة وباء كورونا وتأخر جامعات الخاصة عن ذلك سارعت بعض هذه الجامعات الى اصدار بيان مشترك "اعتذرت" فيه عن استقبال المرضى بسبب النقص في المستلزمات والادوية مطالبة المسؤولين إتخاذ اجراءات فورية لمعالجة الخلل،
نقابيا استفاد رئيس مجلس المندوبين في الجامعة اللبنانية من مناسبة وفاة احد الاساتذة المتفرغين ليوجه رسالة الى الجهات المعنية شرح فيها لمطالب اساتذة الجامعة التي جرى تبنيها رسميا من قبل وزير التربية ابان تنفيذهم الاضراب المفتوح.. اما اساتذة التعليم الاساسي فنفذت اللجنة الفاعلة لمتعقديهم اعتصاما طالب بحقوقهم..
النائب الياس بوصعب واصل عبر موكليه ملاحقة قضيته في وجه الوزير المجذوب فتقدما بمذكرة إلى النيابة العامة التمييزية، طلبا فيها تكليف مكتب الوزير المجذوب تزويد القضاء بكشف بأسماء الملحقين بمكتب الوزير واستدعائهم واستجوابهم. وتكليف إدارة المناقصات في الوزارة بلائحة المناقصات التي تمت واستجواب المسؤولين عنها. وإجراء تدقيق مالي بكل المخالفات التي ذكرها الوزير طارق المجذوب.
التعليم مصاب بكورونا.. وفساد الوزارة في القضاء
المدن - كان يفترض أن يشهد مطلع الأسبوع المقبل عودة جميع الطلاب في كل المراحل التعليمية إلى مدارسهم، تطبيقاً لخطة التعليم المدمج. وذلك، بعد أسبوعين على بدء طلاب الثانوي والبروفيه التعليم الحضوري. لكن، لمنع الاكتظاظ، قرر وزير التربية تأجيل حضور تلامذة الروضات. وبالتالي، سيعود طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة ليستأنفوا عامهم الدراسي يوم الإثنين المقبل. وأتى هذا القرار في ظل تزايد عدد الإصابات بكورونا، واجتياح الوباء مدارس ومهنيات عدة. علماً أن مدراء عدة لم يلتزموا بتعاميم التربية، لا سيما في كبرى الثانويات، وقصروا الحضور على طلاب الثانوي في مراحله الثلاث، طالبين من كل مرحلة المداورة في الدوام الحضوري.
لذا ومنعاً لمزيد من الاكتظاظ في هذه المرحلة التجريبية للتعليم الحضوري، ولمعرفة مدى فاعلية البروتوكول الصحي في منع انتشار الوباء في المدارس، أصدر وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، قراراً حمل الرقم 498م/2020، عدّل بموجبه مواعيد بدء التدريس لمرحلة الروضات وفي رياض الأطفال التابعة للمدارس الرسمية، فأصبح التدريس يبدأ في 2/11/2020.
عام الخسارة
وفي ظل التخبط الحالي في كيفية تسيير التعليم المدمج في الشق المتعلق بالتعليم عن بعد، الذي لم تستطع وزارة التربية تأمين مستلزماته، نظمت جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان PCA المؤتمر الوطني لتكنولوجيا التربية، بغية التوضيح للمواطنين آفاق قطاع التربية، وللإجابة على الكثير من التساؤلات حول بدء السنة الدراسية وبأي طريقة سيتلقى التلاميذ تعليمهم "الأونلاين".
وشرح النائب في لجنة التربية النيابية، محمد الحجار، الواقع التربوي الذي فرضته جائحة كورونا، بعدما اضطر لبنان إلى اللجوء إلى التعليم عن بعد العام الفائت، موضحاً أن قطاع التعليم الأساسي والثانوي يضم للعام الدراسي 2020 – 2021، نحو 1,069,826، تلميذ و101,137 أستاذ. وأشار إلى لبنان مقبل على عام دراسي استثنائي، انطلق بشكل متعثر بعض الشيء لعدد من الأسباب.
ولفت إلى أن لجنة التربية النيابية، وبالتعاون مع وزارة التربية ووزارات الاتصالات والداخلية والمالية والصحة وغيرها، منكبون على تحليل المشاكل ووضع الحلول المناسبة في شأنها، بعد قرار وزارة التربية اعتماد نظام التعليم المدمج أي الحضوري والإلكتروني.
وأكد أن تقييم وزارة التربية لتجربة التعليم عن بعد للعام الدراسي الفائت أظهر أن 65 بالمئة من التلاميذ فقط تمكنوا من الوصول إلى الشبكة الإلكترونية واكتسب نحو 10 في المئة فقط. ما يعني أن العام الدراسي 2019 - 2020 كان عبارة عن خسارة يجب ألا تتكرر في العام الحالي. وهذا ما تحاول لجنة التربية تداركه، وتم تشكيل شبكة برلمانية وطنية حول التعليم من جميع النواب الراغبين في المساعدة على مواكبة المتطلبات التنفيذية والتشريعية، خلال العام الدراسي المقبل، والمساعدة الفاعلة على تكوين الشبكات المدرسية في المناطق اللبنانية كافة. ولفت إلى اقتراحات القوانين قيد الدرس في لجنة التربية، وأخرى أصبحت في الهيئة العامة لإقرار المساعدات المالية للمدارس الخاصة والرسمية. وهناك اقتراحات قيد الدرس، مثل قانون الهوية التربوية، واقتراح قانون جودة التعليم الذي سيتم الدعوة إلى ورشة عمل لإنجازه، بمشاركة منظمة اليونيسكو والجامعات الرئيسية في لبنان، على أن يتضمن قوننة التعليم عن بعد.
خلاف المجذوب وبوصعب
إلى ذلك، ما زالت الخلافات بين وزير التربية الحالي والوزير الياس بو صعب تتفاعل. وقدم المحاميان باسم حمد ونديم قوبر مذكرة إلى النيابة العامة التمييزية، طلبا فيها تكليف مكتب الوزير المجذوب تزويد القضاء بكشف بأسماء الملحقين بمكتب الوزير واستدعائهم واستجوابهم. وتكليف إدارة المناقصات في الوزارة بلائحة المناقصات التي تمت واستجواب المسؤولين عنها. وإجراء تدقيق مالي بكل المخالفات التي ذكرها الوزير طارق المجذوب.
وأتت هذه المذكرة بعد الإخبار الذي حمل رقم 5602/م/ 2020 المقدم من المحاميين، ضد كل من وزراء التربية السابقين، وزير التربية الأسبق الياس بو صعب، رئيسة مركز البحوث السابقة ندى عويجان ورئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب.
وزير التربية يعدل موعد بدء التدريس لمرحلة الروضات ويمدد التسجيل
بوابة التربية: أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب بقراره رقم ٤٩٨/م/٢٠٢٠، تعديل مواعيد بدء التدريس لمرحلة الروضات وفي رياض الأطفال التابعة للمدارس الرسمية ، فأصبح التدريس يبدأ في ٢/١١/٢٠٢٠ .
وبحسب القرار يبدأ التدريس نهار الاثنين في الثاني من تشرين الثاني 2020 بدلاً من الاثنين في السادس والعشرين من الشهر الجاري كما كان مقرراً.
كما مدد وزير التربية بقراره رقم ٤٩٠/م/٢٠٢٠ ، مهلة تسجيل التلامذة في المدارس والثانويات الرسمية لغاية ٢/١١/٢٠٢٩ضمنا
تجربة الدراسة في مرحلتها الأولى غير مشجعة الوباء يعصف بالمدارس ومراوحة للتعليم عن بعد
النهار ــ ابراهيم حيدر ــ استبق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب عودة تلامذة الأساسي في المدارس الرسمية إلى صفوفهم الإثنين المقبل، بتأجيل مواعيد بدء التدريس لمرحلة الروضات وفي رياض الأطفال في التعليم الرسمي إلى 2 تشرين الثاني المقبل. فيما لم يعرف ما إذا كانت المدارس جاهزة للتعليم الحضوري أم أنه سيتم تعديل موعد البدء بالدراسة لمرة ثانية.
يعود سبب التأجيل لتلامذة الروضات إلى عدم جهوزية المدارس لاستقبالهم وتعليمهم حضورياً، ولا بالتعليم عن بعد، كون نمط التعليم وطريقته يختلفان في الروضات ولا يستجيب تعليم الأونلاين للمنهج المخصص لهم. ويتبين وفق المعلومات أن المدارس غير مجهزة لاستقبال التلامذة الصغار، نظرا لغياب مستلزمات الوقاية من وباء كورونا، على رغم مرور أكثر من شهر على إعلان مواعيد الدراسة.
عودة التلامذة إلى المدارس الرسمية لا تزال محفوفة بأخطار كورونا، وكذلك في المدارس الخاصة التي تواصل التعليم لكل المراحل من خلال التعليم عن بعد، إذ أن الكلام الذي تطلقة التربية عن توفير التجهيزات اللازمة لمواجهة الوباء تدحضه أجواء التعليم والغياب المتكرر للتلامذة وللمعلمين، خصوصاً بعد ظهور إصابات كورونا تضطر معها المدرسة إلى الإقفال مع تمنّع الأهل بإرسال أولادهم إلى المدرسة. ووفق المعلومات أن عدوى كورونا انتشرت في عدد من المدارس الرسمية في بيروت وصيدا وطرابلس والنبطية وبعلبك وحاصبيا وفي عدد من مناطق البقاع والشمال والجنوب. فأقفلت مدرسة في شمسطار بعد إصابة أحد اساتذتها، وكذلك في بدنايل التي تفشى فيها الوباء بين التلامذة، وفي بعلبك. أما في المدارس الخاصة، فكانت التدابير الوقائية أكثر جدية مع تعليم صفوف الأساسي التاسع والبكالوريا بقسميها، ولم تسجل إصابات، أو أقله لم يعلن عنها.
الرعب في المدارس خوفاً من تفشي الوباء انعكس على التعليم، فيما وزارة التربية لم تستطع تأمين التجهيزات الضرورية للتعليم الحضوري ولا للتعليم عن بعد. فكل أجهزة الكومبيوتر المحمول لا تزال مخزنة في مستودعات الوزارة ولم يجر توزيعها على التلامذة بخلاف ما أعلنه المجذوب، ما يعني أن المدارس الرسمية غير جاهزة لتثبيت هذا النوع من التعليم، خصوصاً وأن عدداً من الأساتذة غير مدربين، إضافة الى النقص الحاصل في الكادر التعليمي. وقد عانت المدارس الرسمية خلال الأسبوعين الماضيين كثيراً بسبب التفاوت في الحضور، إذ اضطر الأساتذة إلى تنظيم نظام مداورة مختلف عما وضعته الوزارة بسبب قلة الإمكانات والقلق من العدوى بفعل الإكتظاظ في الصف الواحد. لكن التجربة في مرحلتها الأولى لم تكن مشجعة وفق ما يروي عدد من الأساتذة التزموا التدريس حضورياً في مرحلته الأولى، إذ أن التعليم لم يكن كاملاً، فحصل التلامذة خلال أسبوعين على مدة من التعليم أقل من اسبوع، بفعل عدم انتظام التعليم عن بعد.
الوضع يختلف في المدارس الخاصة المجهزة في غالبيتها ضد وباء كورونا، وفي ما يتعلق ايضاً بالتعليم عن بعد. ويروي أحد مديري المدارس الخاصة في بيروت أن التعليم عن بعد يسير في شكل طبيعي لكل المراحل التعليمية وان مؤسسات التعليم الخاص لن تنتظر قرارات من الوزارة لتسير في التعليم ببطء توازياً مع المدرسة الرسمية، فلا يمكن بهذه الطريقة انجاز المنهاج الدراسي المطلوب. وفي المقابل اتخذت مدارس خاصة قرارات بالتعليم الحضوري لكل المراحل، ولم تنفع الشكاوى التي رفعت إلى التربية ولا الإنذارات في ثنيها عن وقف التعليم. وفي المعلومات أن مدير مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر وجه انذارات إلى عدد من المدارس في الضاحيتين الجنوبية والشمالية لبيروت، لكنها لم تلتزم إجراءات الوزارة، وهي قررت التعليم المدمج لكل المراحل لاستكمال المناهج.
وبحسب أحد الأساتذة لا يمكن الإستمرار بالتعليم على اساس خطة الوزارة الحالية ما لم يتم توفير الإمكانات والمستلزمات الضرورية والتدريب على البروتوكول الصحي، وتوفير متطلبات الحماية للتعليم الحضوري، وكذلك تأمين البنية الضرورية للتعليم عن بعد، وإلا سيتحول وضع المدارس إلى جحيم، بسبب الرعب من كورونا والاضطرار إلى الإقفال عند ظهور إصابات، وكذلك في التعليم عن بعد الذي لا تتوافر له الوسائل للإستمرار للتفاعل وإيصال الرسالة التعليمية وانجاز المنهاج المطلوب، خصوصاً وأن التلامذة لا قدرة لديهم مادياً لشراء أجهزة الكومبيوتر المرتفعة الثمن اليوم.
الوضع التعليمي لا يبشر بإنجاز سنة دراسية مكتملة وان كانت الوزارة خفضت من المناهج. فمشكلات العام السابق تتكرر والخوف يتضاعف من خسارة سنة دراسية جديدة!
."بوابة التربية” تنشر دراسة لجمعية سند لبنان عن واقع المدرسة الرسمية في الجنوب
بوابة التربية: أجرت “جمعية سند لبنان” وبالتسيق مع وزارة التربية، دراسة لتحديد القدرات، المتطلبات ومسار التطوير، تناول واقع المدرسة الرسمية ضمن نطاق اتحاد بلديات القلعة في قضاء بنت جبيل، يشمل نطاق الاتحاد المذكور البلديات الآتية: تبنين- كفردونين- دير انطار- كفرا- قلاويه- صفد البطيخ- جميجمة- حاريص- عيتا الجبل- ياطر- راميا- السلطانية. ويكون مركز الاتحاد في بلدة تبنين. وموقع “بوابة التربية” ينشر هذه الدراسة لأهميتها العلمية، والتعلمية، والتي تشرح حاجة المدرسة الرسمية لضمان جودة التعليم. وجاء في الدراسة:
أدى استمرار مخاطر جائحة كورونا إلى وضع المدرسة الرسمية أمام واقع مأزوم يحتاج إلى تحديد معالمه بطريقة علمية ومنهجية.
وضعت القرارات الصادرة عن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب، بإعتماد التعليم المدمج (التقليدي والتعلم من بعد) المدارس الرسمية على المحك، في ظل عدم الجهوزية الكاملة لهذه الخطوة.
وجد مدراء المدارس الرسمية أنفسهم أمام تحد صعب في ظل عدم توفر التجهيزات المطلوبة، وضعف تمكين الكادر البشري، وحدة الظروف الاقتصادية التي يعيشها الأهالي، والوضع النفسي المضطرب للتلاميذ.
بادرت جمعية سند لبنان وبالتسيق مع وزارة التربية، إلى عقد “اللقاء التربوي التنسيقي” مع مديري المدرسة الرسمية ضمن نطاق اتحاد بلديات القلعة في قضاء بنت جبيل، في مركزها في بلدة حاريص.
هّدف اللقاء إلى معرفة واقع المدرسة الرسمية ضمن هذه المدارس، ووضع دراسة مفصلة للمتطلبات، للعبور نحو عام دراسي ناجح يخفف من وطأة الضغط الذي يعيشه الكادر التعليمي والأهل والتلاميذ، إضافة إلى السعي لوضع خطة عمل مستقبلية تجعل من هذه للمدرسة الرسمية في بناء جيل رقمي واعد ومبتكر وتتماشى مع أهداف المدارس نموذجاً التنمية المستدامة 2030 (الهدف 4 :التعليم الجيد)، (الهدف 9 :الابتكار)، الهدف 11 : (الحد من أوجه عدم المساواة) وكذلك أهداف جمعية سند (دعم المدرسة الرسمية).
تم توزيع استمارة مفصلة تدرس واقع التجهيزات التكنولوجية، وقدرات الكادر البشري لتنفيذ الآليات المطلوبة للتعلم من بعد.
وزعت الاستمارة عبر رئيس المنطقة التربوية الأستاذ أكرم أبو شقرا، وقام المدراء بتعبئتها ومعاودة ارسالها إلى جمعية سند لبنان.
تعتبر هذه الدراسة محاولة من المجتمع المدني الفاعل لتحقيق المشاركة مع أصحاب القرار لتظافر الجهود المشتركة لضمان جودة التعليم وتمكين على قاعدة الحوكمة الرشيدة، سعياً جيل المستقبل.
أولاً- المشاكل العامة للعام الدراسي 2020-2021
ينطلق العام الدراسي 2020-2021 بمسار مشحون بالعديد من المشاكل، يمكن تلخيصها بالآتي:
المشاكل الصحية: استمرار تفشي فيروس كورونا، مع ما يترافق ذلك من متطلبات التوعية
الصحية والوقاية والتجهيزات الصحية.
المشاكل التربوية: عدم الجهوزية المطلوبة لمتطلبات التعلم من بعد، لجهة تمكين الكادر التعليمي، وتقييم تجربة التلاميذ وأولياء الأمور.
المشاكل التقنية: عدم توفر التجهيزات التقنية بشكل مكتمل (نقص في الأجهزة الالكترونية والرقمية، البنية التحتية، الانترنت، المحتوى الرقمي، منصات التعليم..).
المشاكل البشرية: توقف الوزارة عن التعاقد مع أساتذة جدد مما يؤدي إلى نقص في الكادر التعليمي في بعض الاختصاصات، مما يؤثر على جودة التعليم.
المشاكل الاقتصادية: إن الواقع الاقتصادي الذي يعيشه المواطن اللبناني بشكل عام، ينعكس حكماً
على امكانات الأهالي في توفير المتطلبات التعليمية.
المشاكل النفسية: يعيش التلاميذ تحت وطأة الضغط الضغط النفسي (الخوف من التقاط العدوى، رفضه لأساليب التعلم من بعد الجديدة، خوفه على مستقبله..).
ثانياً: المدارس الرسمية ضمن النطاق المدروس
تتعمد الدراسة إلى تناول نطاق جغرافي محدد وذلك للأسباب الآتية:
اهتمام جمعية سند لبنان بهذا النطاق ولا سيما أن مركزها في بلدة حاريص يسمح لها المتابعة
الميدانية لهذه البلدات.
*السعي لجعل هذه المدارس نموذجاً للمدرسة الرسمية “الرقمية” ضمن خطة بعيدة الأمد، مما يساعد الجمعية على رصد الاحتياجات ومواكبة مسار تطور هذه المدارس عام بعد عام.
*التركيز على عينة من التلاميذ في النطاق المحدد، بهدف رصد التلاميذ المتفوقين منهم لمواكبتهم وتحويلهم إلى مبتكرين ضمن حاضنات أعمال ترعى ابتكاراتهم بشكل علمي ومنظم.
يتضمن النطاق المدروس 12 مدرسة رسمية تتوزع على الشكل الآتي:
مدرسة ثانوية: عدد 2
مدرسة متوسطة: عدد 7
مدرسة ابتدائية: عدد 3
يبلغ عدد التلاميذ الاجمالي ضمن النطاق 5228 تلميذا، و420 أستاذا
وتشير الأرقام الاحصائية إلى التفاوت ما بين أعداد التلاميذ ما بين مدرسة وأخرى، ولن تدخل الدراسة في سبب ذلك، بل ستهتم بمعرفة الاحتياجات المطلوبة للحفاظ على جودة التعليم لجميع التلاميذ سعياً لتطبيق مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية.
ثالثاً: واقع القدرات التكنولوجية والرقمية للهيئة التعليمية
حاولت الدراسة التعرف على نسب الأساتذة الذين يجيدون المهارات التكنولوجية والرقمية لبلوغ عام مدرسي ناجح، كون الوزارة اعتمدت التعليم المدمج (الحضوري والتعليم من بعد). ويحتاج هذا النمط من التعليم إلى قدرات نوعية لا بد من توفرها عند الهيئة التعليمية.
إلا أن الواقع الميداني يظهر ضعف قدرة الهيئة التعليمية في اكتساب مهارات التعليم من بعد. مما يضع العام المدرسي المقبل ضمن واقع مأزوم إذا لم يتم اتخاذ تدابير تدخلية تساعد في اعداد الأساتذة بشكل فعال، ولا سيما أن التعليم المدمج قد يتحول بمجمله إلى التعليم من بعد في حال استمرت مخاطر جائحة كورونا.
قسمت الدراسة المهارات الرقمية المطلوبة إلى قسمين:
مثل بسيطة رقمية مهارات: Word- Excel- Power Point – Internet
متقدمة رقمية مهارات: Microsoft Teams, IWB ActivInspire- Robotics
تظهر الأرقام الاحصائية الاجمالية لـ 12 مدرسة، أن 42 %من الأساتذة لا يجديون المهارات الرقمية البسيطة، و74 %من مجمل الأساتذة لا يجيدون المهارات الرقمية المتقدمة، علماً أن التعليم من بعد يسلتزم اكتساب المهارتين بشكل فعال.
ولا بد من الاشارة إلى التفاوت الحاصل ما بين المدارس لجهة قدرة الاساتذة واكتسابهم للمهارات، ففي مدارس (ثانوية تبنين، ابتدائية تبنين، ثانوية كفرا، ابتدائية كفرا، متوسطة برج قلاويه) يعتبر وضعهم أفضل من المدارس الأخرى مثل (حاريص، الجميجمة/صفد، كفردونين، قلاوي، عيتا الجبل، ياطر، دير انطار) الذين تصل قدرة أساتذتهم إلى مستويات ضعيفة، حيث نجد أن 60 %منهم لا يجيدون المهارات الرقمية البسيطة، و94 %منهم لا يجيدون المهارات الرقمية المتقدمة.
أمام هذا الواقع، توصي الجمعية بضرورة اجراء دورات تدريبية فورية تساهم في رفع منسوب المهارات الرقمية البسيطة والمتقدمة لتحقيق جودة أفضل في التعليم لانقاذ العام الدراسي من الفشل.
رابعاً – واقع القاعات والقدرة الاستيعابية للمدارس
بلغ عدد القاعات الدراسية في مجمل المدارس 224 قاعة يشغلها 5228 تلميذا لكل قاعة دراسة. كما تبين وجود 53 قاعة دراسة فارغة لا يتم الاستفادة منها، مما يساعد على تخفيف، كثافة التلاميذ في الصف الواحد لتصل إلى 19 تلميذا، وهو الرقم الأقرب لما حددته وزارة التربية في غرفة الصف بأن لا تتعدى الـ 18 تلميذا.
لا بد من الاشارة أن القاعات الفارغة موجودة فقط في 6 مدارس هي: ثانوية تبنين، ثانوية كفرا، متوسطة حارص، متوسطة قلاوي، متوسطة ياطر، متوسطة دير انطار. الأمر الذي لا يخفف حدة الكثافة في جميع المدارس، إلا أنه يساعد على حلول كثيرة في زمن جائحة كورونا التي تلزم التباعد الجسدي بين التلاميذ والمعلمين. كما لا بد من الالتفات إلى ملاحظة مهمة هو وجود ثانويتين فقط لكل نطاق اتحاد بلديات القلعة، ويوجد في هاتين الثانويتين 13 قاعة دراسية فارغة، مما يجعل الاهتمام في تجهيز هذه الغرف أمرا بديهياً لاستيعاب الأعداد المتزايدة في الثانويات نظرا للأوضاع الاقتصادية الأخيرة التي يعيشها الأهالي.
لا يقتصر الأمر في القاعات الدراسية، فقد قامت الدراسة برصد مدى توفر قاعات التكنولوجيا وقاعات الكمبيوتر، التي تساهم في تنمية قدرات ومهارات الجيل المقبل.
وبحسب أطر السياسة التربوية التي وضعتها وزارة التربية اللبنانية، تذكر في الفقرة هـ/3 ما يلي: “تزويد المتعلم بجملة من المواقف والقيم والمعارف والمهارات، ومن خلال تعليم التكنولوجيا وإدخالها في المواد الدراسية”. فهل يتوفر ذلك في مداراس نطاق اتحاد بلديات القلعة في قضاء بنت جبيل؟
تظهر الدراسة الميدانية وجود 3 قاعات للتكنولوجيا فقط من أصل 12 مدرسة، ووجود 8 قاعات
كمبيوتر من أصل 12 مدرسة. هذا يعني أننا في زمن الدخول إلى تقنيات التعليم من بعد، لا تزال بعض المدارس خالية من قاعات كمبيوتر. ويشير ذلك إلى اهمال حقيقي بحق المدرسة الرسمية، مما يتطلب الالتفات الى هذا الأمر في الفترات المقبلة.
وهنا توصي دراسة الجمعية، بضرورة الاهتمام في تجهيز القاعات الدراسية الفارغة كونها تسهم في التخفيف من كثافة أعداد التلاميذ، إضافة الى زيادة القدرة الاستيعابية للمدارس لاستقبال التلاميذ الجدد في ظل الوضع الاقتصادي الراهن وتحسباً للأوضاع الصحية. كما بات ضرورياً تجهيز المدارس بقاعات التكنولوجيا والمعلوماتية، حرصاً على تكوين جيل متماشي مع متطلبات العصر.
خامساً: واقع التجهيزات التكنولوجية والرقمية في المدارس
حاولت الدراسة الاطلاع على واقع التجهيزات التكنولوجية والرقمية في مدارس النطاق، لتظهر الحاجات المطلوبة لبلوغ تعليم رقمي متطور.
وبعد الاطلاع على مقتنيات المدارس من أجهزة وبنية تحتية، تبين أن الواقع الحالي لا يسمح بتحقيق تعلم حديث، بل قد يؤثر ذلك بشكل بالغ على مخرجات التعليم القائمة على التحليل والابداع، والابتكار، وتفويت فرصة خلق جيل رقمي يتماشى مع عجلة العصر المتسارعة.
مسألة أخرى تظهرها الدراسة الميدانية، هي الجهات المانحة التي تدعم المدرسة الرسمية في توفير الأجهزة التقنية المطلوبة خلال السنوات العشر السابقة. تتوزع هذه الجهات ما بين دولية ومحلية:
الجهات الدولية هي: البنك الدولي، Council British، USAID ،اليونيفل، مشروع كتابي، الرؤية العالمية.
الجهات المحلية هي: الوزارة، صندوق المدرسة، مجلس الأهل، البلدية.
تتفاوت التقديمات ما بين جهة وأخرى، يبرز مشروع كتابي واليونيفل في مقدمة المانحين، بينما يقتصر دور الآخرين على دعم مدرسة أو اثنتين. كما نلحظ غياب واضح لمؤسسات المجتمع المدني أو الأهلية، وشبه غياب لدور البلديات، مع عجز واضح لصندوق المدرسة أو مجلس الأهل في توفير الاحتياجات المطلوبة.
سادساً: متطلبات الصف المثالي
يتطلب الصف المثالي، لتأمين التعلم بشكليه الحضوري/ من بعد، مستلزمات تقنية عدة، باتت من صلب العملية التعليمية في المستقبل، وبات العمل على توفيرها في مجمل المدارس مسألة ضرورية. يمكن عرض متطلبات الصف المثالي وفق الآتي:
اللوح التفاعلي Active Board أو اللوح الأبيض التفاعلي Board Interactive White يعتبر من أهم الوسائل التعليمية ذات الوظائف المتعددة (كتابة، رسم، محو، عرض البيانات، رسوم، جداول، خرائط، صور، أفلام فيديو، موسيقى، عرض صور محركة Animation وبرامج محاكاةSimulation ) مما يجعل العملية التعليمية أكثر متعة وفعالية ومساندة للمناهج التفاعلية الحديثة.
جهاز لادارة المحتوى Micro Cloud Classroom Content هو جهاز كمبيوتر متطور، ملقم لخمسين تلميذ دون الحاجة إلى الانترنت لاستخدام الدروس والموارد والتحكم بها، بحيث يعمل كنظام لادارة المحتوى.
كاميرا Webcam : كاميرا مراقبة لتسجيل الدروس المعطاة داخل الصف كنسخة احتياطية.
جهاز شحن للطاقة Mini Power UPS جهاز شحن طاقة احتياطي صغير لتشغيل لـ Wifi Router دون انقطاع الكهرباء عن الانترنت والكاميرا، كما يقوم بشحن الأجهزة الذكية بـ 5 فولت.
موزع انترنت Wifi Router: يمكن استخدامه في حال انقطاع الكهرباء عن الانترنت من خلال SIM Card لأكثر من خمس مستخدمين في الوقت عينه.
سابعاً – متطلبات مختبر التكنولوجيا والابتكار
أظهرت الدراسة سابقاً أن عدد مختبرات التكنولوجيا في مدارس النطاق لا تتعدى 3 مختبرات، مع العلم أن المختبرات المذكورة ليست مجهزة بالمتطلبات التي تفتح آفاق الابتكار للتلاميذ، وبالتالي فإن الاهتمام بتأمين هذه المختبرات سيفتح المجال إلى اكتمال العملية التعليمية وتعزيز استخدام التكنولوجيا في مجمل العلوم والمواد الدراسية.
يتطلب مختبر التكنولوجيا والابتكار عدة أجهزة نذكرها وفق الآتي:
اللوح التفاعلي Active Board: يتيح اللوح التفاعلي كما ذكرنا سابقاً مميزات متعددة تسمع للمعلم في ايصال المعلومة بأسلوب شيق وتفاعلي، وتمنح التلميذ القدرة على استعاب المادة التعليمية بشكل سلس وفعّال.
الطابعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing:تمنح هذه الطابعة فرصة اكتساب التلاميذ مهارات الانتاج والتصميم للعديد من النماذج المعقدة ذات عدة أجزاء متحركة وبتصاميم دقيقة التفاصيل بسهولة وبسرعة.
مجموعة الروبوتات Robotics Kit: هي مجموعة أدوات الابتكار لتصميم الروبوتات، تحتوي على Arduino Uno ومصابيح وأجهزة استشعار ولوحات توصيل.
مجموعة المعزز الواقي:VR/AR Augmented Reality Octagon Kit ، تساعد على الانغماس في تجربة تعلمية متنوعة ضمن البيئة الافتراضية.
مزود الانترنت Wifi Router: هو مزود لخدمة الانترنت داخل المختبرولتأمين التواصل بين المعلم والتلاميذ.
المكتب التفاعلي لـ6 أشخاص Interactive Collaboration Tower with 6 x Trapezoid Desks تساعد هذه المكاتب على تأمين الجو التفاعلي ما بين التلاميذ والمزودة بكل احتياجاتهم.
ثامناً: مراحل التنفيذ
انطلاقاً من الواقع الذي تظهر هذه الدراسة، وإنسجاماً مع التوصيات الصادرة عنها التي تساعد في تحقيق التعليم الرقمي الفعال، والعبور إلى عام مدرسي ناجح، وخلق فرصة تعليم متطورة، نجد ضرورة اعتماد الخطوات والمراحل الآتية:
تمكين الأساتذة:
تشكل عملية تدريب الأساتذة مسألة استراتيجية من خلال:
تدريبهم على المهارات البسيطة والمتقدمة.
تدريب أساتذة المعلوماتية للحصول على شهادات عالمية تخولهم تمكين قدرات زملائهم بشكل مستدام.
منح المتدربين شهادات عالمية وتخريجهم عام بعد عام. واستمرار تدريبهم ضمن خطة لثلاث سنوات.
تجهيز المعلمين والتلاميذ:
تأمين Laptop خاص لكل معلم لتكتمل العملية التعليمية.
تأمين Tablet لكل تلميذ تحقيقاً للعدالة الاجتماعية وجودة التعليم.
تجهيز مختبرات التكنولوجيا والابتكار
توفير متطلبات المختبر التي تساعد التلاميذ في تحويلهم إلى مبتكرين
تأمين Kit Robotics لكل طالب ليتمكن من تنفيذ مشاريعه
احتضان أعمال التلاميذ ولا سيما المبتكرين ومنحهم الجوائز وفرصة المشاركة في المسابقات العالمية يجب تجهيز مختبرات التكنولوجيا والابتكار من خلال:
صحة اللبنانية تنظم مؤتمرًا دوليًّا افتراضيًّا عن البحث العلمي في مجال العلاج الفيزيائي
بوابة التربية: نظم قسم العلاج الفيزيائي في كلية الصحة العامة – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية لمناسبة اليوم العالمي للعلاج الفيزيائي، مؤتمرًا دوليًّا افتراضيًّا بعنوان: كيف يدعم العلاج الفيزيائي العلوم؟، وذلك بمشاركة مُحاضرين من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا ولبنان.
وناقشت المحاور الثلاث في المؤتمر دور العلاج الفيزيائي الأساسي في جائحة كورونا والإصابات الرياضية وأوجاع الظهر والمفاصل، فضلًا عن البحث العلمي في مجال العلاج الفيزيائي والعلاقة مع الهندسة البيو-طبية خصوصًا في مجال الأعصاب والدماغ.
واستعرض المُحاضرون طرق قياس متقدمة لأنشطة الدماغ قدمتها الدكتورة سهى صالح، من مؤسسة كيسلير في الولايات المتحدة، وهي مؤسسة رائدة في مجال الأبحاث.
وقد نظم وأدار الحلقات العلمية البروفسور أحمد الرفاعي سراج – رئيس قسم العلاج الفيزيائي في كلية الصحة العامة – الفرع الأول.
إطلاق 70 فيديو تربوياً ضمن مكتبة الكترونية لتنمية القدرات... تعاون بين مركز "سكيلد" و"النهار" لدعم قطاع رسالته مهدَّدة
"النهار" ــ لأن التربية هي مصنع المستقبل كما قالت المديرة العامة لـ"مجموعة النهار الاعلامية" نايلة تويني، فإنّ "النهار" تبدي حرصها على دعم المؤسسات التربوية والمجتمع التربوي في لبنان، وخصوصا في قلب المحنة التي تصيب البلد كلاً. وقد رحبت "النهار" بمشروع "مركز سكيلد لذوي الصعوبات التعلمية" لانتاج اكثر من 70 فيديو تربوياً تُعرض مجانا عبر موقع "النهار"، بمعدل شريطين في اليوم، ويفيد من مضمونها التلامذة والاهل كما الجسم التعليمي. وأمس عقدت تويني والمدير المؤسس للمركز الدكتور نبيل قسطه مؤتمرا صحافيا لاطلاق المشروع الذي يعرض أول افلامه مساء غد الاحد، وهو فيلم تعريف بالمشروع، على ان تُطلق الفيديوات الاخرى ابتداء من صباح الاثنين.
بداية تحدّثت تويني فقالت: "نجتمع اليوم رغم كل ما حلّ بنا من مصائب وويلات، وخصوصا الانفجار المأسوي الذي جعل بيروت، وجعلنا في نكبة انعكست على كل القطاعات. وها "النهار" شاهدة على الفاجعة، حيث مكاتبنا تحتاج الى عمل كبير ومال كثير لتعود الى ما كانت عليه. لكننا بعدما صمدنا في وجه كل التحديات، وخصوصا اغتيال جبران تويني، وقبله سمير قصير، سنصمد مجددا، ونحافظ على رسالتنا، رسالة الكلمة، والدفاع عن حرية التعبير الذي هو في أساس لبنان.
انطلاقا من كل هذا، لا نزال نطلق المشاريع الجديدة، وآخرها موقع "النهار العربي"، الذي احتفلنا باطلاقه في 4 آب 2020، قبل ساعات من وقوع الانفجار.
والقطاع التربوي هو من اكثر القطاعات التي تأثرت سلباً بالازمات المتلاحقة، من كورونا والوضع الاقتصادي والانهيار المالي، وصولا الى الانفجار، وهذا القطاع اصبح في وضع لا يحسد عليه، وهو مهدد بالاستمرار، اذ ان مدارس كثيرة وجامعات لا تحصل على تمويل خارجي، تجد صعوبة في تغطية مصاريفها، واكثرها من المؤسسات التربوية العريقة التي، اذا ما اقفلت، تغير وجه لبنان الحضاري والثقافي.
من هنا، نجد انه علينا، رغم الازمات التي تحوطنا، ان نتضامن بعضنا مع بعض، ونقف الى جانب مدارسنا، لانها المصنع لمستقبل اولادنا، ومستقبلنا معهم.
واليوم نلتقي مع مركز "سكيلد" الذي انشىء للاهتمام بذوي الصعوبات التعلمية، قبل ان تعم الصعوبات كل المتعلمين، من جراء التعلم عن بُعد، والمشاكل التي بدأت تغزو البيوت والعائلات. لكن املنا كبير دائما، وايماننا بالنهوض من جديد كبير ايضا.
اليوم تطلق "النهار" مع "سكيلد"، اكثر من 70 فيديو تربوياً انتجها المركز، وستُنشر تباعاً بمعدل يومي عبر موقع "النهار" annahar.com ليستفيد منها كل التلامذة والاهل والمسؤولين التربويين، والفائدة ليست محصورة باللبنانيين، اذ ان المضمون التربوي لا حدود له، وهو سيعم كل المجتمع التربوي العربي".
وقال قسطه في كلمته: "مرت علينا سنة وكانت أقل ما يمكن قوله إنها لا تشبه غيرها من أي ناحية. ولا شك في أنها علمتنا الكثير.
علمتنا مثلاً أنّ لا شيء مضموناً في هذه الحياة. كما أنها علمتنا أنه رغم الصعوبات والمشاكل والتحديات علينا أن نسعى الى تقديم الحلول لأن من لا يعمل ليتقدّم ويحسّن، حتما سيتراجع.
وهذا ينطبق أيضًا حينما تتعلّق الأمور بالأولاد والتلاميذ. هم دائما بحاجة إلى التحفيز( motivation). ونحن واجبنا دائمًا أن نشجعهم وندلّهم على المسارات التي إن سلكوها تصل بهم إلى نتائج مرضية وإلى النجاح.
ولا بدّ أيضا من أن نسلط الضوء على واقع مهم نتج من التجارب التي خضناها هذه السنة. تعلّمنا، أقلّه من وجهة نظر الأهل، أهمّية النظام والروتين، لا سيما دور الروتين في الحفاظ على الصحة النفسية للطفل وضبط السلوك.
وهذه السنة علمتنا أيضا، أو بالأحرى ذكَّرتنا، بالدور الأساسي الذي يقوم به الأهل والمدرسون في المجتمع.
وعلمتنا أيضا هذه السنة أن التعليم عن بُعد هو ثقافة جديدة ننمو بها مع الوقت.
نحن هنا لنعلن بالتعاون مع جريدة "النهار" عن مبادرة جديدة تحت عنوان "بناء القدرات".
وهي مبادرة قررنا القيام بها إثر واقع فرضه علينا تدهور الامن والاقتصاد والتنافر السياسي. وأهم من كل هذا، فرضه علينا وباء كورونا وإقفال المدارس والاستعاضة عنها بالتعليم عن بُعد (online learning). وبطبيعة الحال، كان الأولاد من جميع الفئات العمرية الأكثر تضرّرًا. وكان الضرر الأكبر على ذوي الصعوبات التعلمية وذوي الحاجات الخاصة، لأن "الروتين"، أي النظام، هو بمثابة مفتاح أو صمام الأمان لهم؛ وقلة قليلة من الأسر قادرة على توفيره في المنزل.
المبادرة هي إنشاء مكتبة إلكترونية تتضمّن مواد تربوية باللغة العربية متوافرة مجانًا في أيّ وقت. هي عبارة عن 74 مادة سمعية – بصرية ( audio-visual material)، تحديدًا "فيديو" (video)، مدة كل واحد لا تتعدى الثلاث دقائق، تتطرق إلى مهارات ومواضيع في التعليم التقويمي والدعم النفسيّ وعلاج النطق واللغة والعلاج النفسيّ الحركيّ ودعم السلوك".
الحجار في منتدى افتراضي نظمته جمعية المعلوماتية المهنية: لن نسمح بتضييع ميزة لبنان التربوية ونعمل لقوننة التعليم عن بعد حفظا للشهادة
وطنية - نظمت جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان PCA، برعاية النائب الدكتور محمد الحجار، منتدى افتراضيا عبر تطبيق زووم " المؤتمر الوطني لتكنولوجيا التربية National EdTech Forum " يومي الخميس والجمعة 22 و 23 الحالي. بحث فيه المشاركون سبل تمكين قطاع تكنولوجيا التعليم على المستوى الوطني، من خلال الاقتراحات المناسبة والحلول المطلوبة في معالجة تأثيرات Covid-19 للعام الدراسي 2020/2021.
مكرزل
افتتح المنتدى رئيس جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان كميل مكرزل بكلمة شكر لراعي المؤتمر والمشاركين، موضحا "ان جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان PCA قررت تنظيم هذا المنتدى التربوي في هذه الظرف بالذات، في وقت كثرت فيه التجاذبات والمشاحنات والمناكفات السياسية و( التربوية)، لتوضح للناس إلى أين يتجه هذا القطاع، وللإجابة على الكثير من التساؤلات حول بدء السنة الدراسية من عدمه، وبأي طريقة سيتلقى التلاميذ تعليمهم: Online أو Blended أو Physical أو Hybrid، وكيف سيتابع تلاميذ المدارس الرسمية وشبه المجانية دروسهم، وكذلك النازحون كيف سيستطيعون تأمين المعدات والأدوات اللازمة للمتابعة Online أسوة بتلاميذ المدارس الخاصة".
واشار مكرزل "أن هذا المنتدى سوف يحاول إيجاد الأجوبة الشافية من خلال عمالقة قطاع التربية والتعليم في لبنان المشاركين لطرح فكرة ورؤية لمتابعة العام الدراسي 20-21 وما هو المطلوب كي يتمكن كل تلاميذ لبنان من التعلم بنفس المستوى والقدرة".
ولفت مكرزل إلى "أن مجلس إدارة PCA قرر أن ينشئ قطاعا في الجمعية يعنى بتكنولوجيا التربية، لأن التربية هي الأساس، وبالتأكيد من خلال وجود أساتذة أمثال الاستاذ ربيع بعلبكي و الدكتور ميلاد سبعلي والأستاذ فادي عبد الخالق والأستاذ محمد دياب والأستاذ جوزيف حداد .. واللائحة تطول، عرابو هذا القطاع، الذين سهلوا علينا الأمور وتمكنا في بداية سنة 2019، وكباكورة لإنطلاقة الـ EdTech ضمن فاعليات الـ PCA تمكنا من توقيع مذكرة تفاهم MOU مع جمعية BESA ( British Educational Supplires Association) الذي يضم أكثر من 400 شركة بريطانية متخصصة في مجالي التربية والتعليم".
ورأى "أن أهمية هذه المذكرة أنها فتحت للشركات اللبنانية آفاقا جديدة، حيث أصبحوا على تماس مع كبريات الشركات البريطانية المتطورة في مجالات التكنولوجيا الرقمية. كما فتحت لجمعية PCA مجالات عدة للتعاون مع جمعيات وشركات عالمية تتعاطى شؤون التربية والتعليم، منها: Copublica الدنماركية و EDT الأسبانية وغيرها الكثير، ما شجعنا ورغم كل التحديات الإقتصادية والمالية من المشاركة بجناح لبناني في معرض BETT وهو من أقدم وأضخم واهم المعارض التربوية في العالم".
وأكد مكرزل "أن عالم المعلوماتية والثقافة الرقمية، "لا يقف عند حدود، ولذلك سنعمل بكل جهد كي نواكب هذه الثورة التكنولوجية ونستمر في مواكبة طريق الحداثة والعصرنة دعما للاقتصاد الرقمي، الذي طال انتظاره".
الحجار
وتحدث راعي المنتدى النائب محمد الحجار فقال: " يسعدني أن أرعى ندوتكم هذه التي دعا إليها وحضرها جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان التي تثبت يوما بعد يوم قدرات وكفاءات مميزة تضعها دائما في متناول الباحثين والعاملين في مختلف ميادين المعلوماتية لمواجهة تحديات متعددة على مستوى هذه القطاع وعلى مستوى الوطن".
ورأى ان "موضوع تحديات التعليم عن بعد E-Learning المطروح اليوم في هذا المنتدى يشكل مادة فرضت نفسها وشغلت العالم كله ولبنان خاصة بسبب جائحة كورونا وما تسببت به من حالات إغلاق تام شملت 172 دولة في نيسان الماضي، في وقت ذروة الإنتشار، تأثر بها حوالي مليار و 500 مليون طالب أي 84.4 % من طلاب العالم، ولا يزال يتأثر به 32 % من الطلاب حول العالم اليوم في 30 دولة مغلقة كليا".
اضاف:"أما التعليم عن بعد، فهو ليس فكرة جديدة، بل اعتمد في بعض جامعات العالم منذ أكثر من 25 سنة وشهد تطورا كبيرا مع تطور الإنترنيت وزيادة سرعته. وقد قامت هذه الجامعات بتطوير مناهجها وسبل التعليم لمواكبة هذه الطريقة في التعليم مواكبة بذلك أهداف التحول الرقمي الذي إعتمدته أكثرية دول العالم. أما في لبنان، فجميعنا يعلم أن لجوء المدارس والجامعات إلى هذا النوع من التعليم، كان حلا إضطراريا لأزمة فاجأتنا في وقت لم تكن مؤسساتنا التعليمية بأغلبيتها الساحقة مستعدة لوجستيا وتقنيا وكمناهج لخوض تجربة التعليم عن بعد، كون التعليم الوجاهي أو الحضوري هو المعتمد في لبنان بإستثناء وجود بعض الحالات للتعليم الرقمي في عدد قليل من المؤسسات التعليمية، وهذا جعل الذي حصل في لبنان بسبب الكورونا remote teaching وليس E-Learning".
وتابع:"وفي نظرة سريعة إلى قطاع التربية والتعليم في لبنان وبالتحديد إلى قطاع التعليم الأساسي والثانوي موضوع منتداكم اليوم، وبالأرقام للعام الدراسي2020 - 2021 ، فإن عدد التلامذة بلغ 1,069,826، وعدد المعلمين 101,137 معلما، 55,4 % منهم في الملاك و 38,5 % في التعاقد موزعين على 2,878 مدرسة منها 1,237 رسمية، 1,220 خاصة، 365 خاصة مجانية و 65 أونروا".
وأشار إلى أن "هذه الأرقام تعكس حجم التحديات التربوية الملقاة على عاتقنا جميعا للحفاظ على سمعة لبنان والتراث الرفيع والمرموق الذي إكتسبه البلد على المستوى التربوي والأكاديمي على مر السنين، خصوصا مع نزوح عدد كبير من الطلاب من المدارس الخاصة إلى المدارس المجانية والرسمية، ومع تراجع كبير في قدرة المدارس والأهل على تغطية النفقات والمستحقات المتعددة والمختلفة".
أضاف: "أقول ذلك لأننا مقبلون على عام دراسي 2020 - 2021 إستثنائي، ربما مع إنطلاقة متعثرة بعض الشيء لعدد من الأسباب، ولذا نعكف في لجنة التربية النيابية، وبالتعاون مع وزارة التربية ووزارات أخرى معنية كالإتصالات والداخلية والمالية والصحة وغيرها، على تحليل المشاكل ووضع الحلول المناسبة في شأنها بعد قرار وزارة التربية إعتماد نظام التعليم المدمج أي الحضوري والإلكتروني.إجتماع مع وزارتي التربية والصحة واجتماع مع وزارة الإتصالات (وهنا أود أن أشير إلى أنه في تقييم وزارة التربية لتجربة التعليم عن بعد للعام الدراسي الماضي تبين أن 65 % فقط من التلاميذ قد ربطوا على الشبكة الإلكترونية لكن من إكتسب المهارات منهم لا يتعدى الـ 10 % وبالتالي يمكن إعتبار العام الدراسي 2019 - 2020 خسارة لا نريد ولا يجب تكرارها للعام الدراسي 2020 - 2021 ".
وتابع:"إضافة إلى ذلك، فإن حجم التحديات يزداد ويتفاقم مع التعليم عن بعد، خصوصا أنه ينبغي لإنجاحه توفير مجموعة من الركائز الأساسية، إن كان على صعيد البنى التحتية الموثوقة في الإتصالات وضرورة توفير المال اللازم لتأمينها، أم في مصادر التعلم الرقمية المناسبة من محتوى تعليمي، فيديو محاكاة .. أم في أدوات وبرمجيات التعليم السهلة الإستخدام، أم في طرائق تعلم فعالة، أم في خدمات الدعم المطلوبة للمعلمين والمتعلمين لتأمين المهارات الكافية المطلوبة".
واردف الحجار: "لهذه الغاية نعمل في لجنة التربية النيابية مع رئيستها السيدة بهية الحريري، ومستعينين في بعض الأحيان بمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، على إعداد الدراسات المطلوبة والإستفادة من الشبكات المدرسية الـ 22 المشكلة على صعيد لبنان بموجب قرار صدر عن وزيرة التربية بهية الحريري في 15 - 6 - 2009 بهدف تعزيز الجودة في التعليم في المدارس الرسمية والخاصة لتصبح رائدة في مجال التنمية والتطوير، وتحقيق ديموقراطية التعليم وتحقيق العدالة الإجتماعية بين المدارس الرسمية والخاصة والمجانية عبر تعميم التجارب الناجحة وتشخيص التحديات التربوية المشتركة".
أضاف: "من هنا فلقد إتخذت لجنة التربية قرارا في إجتماع عقدته في 22 أيلول المنصرم، وبعد التشاور مع رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، بالدعوة إلى تشكيل شبكة برلمانية وطنية حول التعليم من جميع النواب الراغبين في المساعدة على مواكبة المتطلبات التنفيذية والتشريعية خلال العام الدراسي القادم، والمساعدة الفاعلة على تكوين الشبكات المدرسية في المناطق اللبنانية كافة."
وختم الحجار بالإشارة إلى أن "هناك مجموعة من إقتراحات القوانين قيد الدرس في لجنة التربية وأخرى أصبحت في الهيئة العامة كمثل إقرار المساعدات المالية للمدارس الخاصة والرسمية، وكمثال على تلك التي هي قيد الدرس، هناك إقتراح قانون الهوية التربوية، واقتراح قانون جودة التعليم الذي سيتم الدعوة إلى ورشة عمل لإنجازه بمشاركة منظمة الأونيسكو والجامعات الرئيسية في لبنان على أن يتضمن قوننة التعليم عن بعد مع ضوابط تكفل رفع مستوى التعليم والشهادة، للحفاظ على ميزة لبنان التربوية التي لن نسمح بتضييعها أو التخلي عنها".
الجلسات
وعقد المنتدى في يومه الأول جلستين تفاعليتين.الأولى بعنوان "خارطة الطريق لتنفيذ رؤية استراتيجية لعام دراسي آمن 2020/2021". والثانية بعنوان "دور شركات تكنولوجيا التعليم في تقديم الحلول المناسبة".على أن يستكمل في اليوم الثاني فعالياته بجلستين
الجلسة الأولى: بعنوان "تجارب وعروض شركاء تكنولوجيا التعليم الدولية خلال كورونا".
والجلسة الثانية بعنوان "خبراء في تكنولوجيا التعليم اللبناني يقدمون المنهجيات الجديدة في التدريس".
مذكرة الى التمييزية لمتابعة التحقيقات في المخالفات في وزارة التربية
وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أنه، "عطفا على الإخبار الذي حمل رقم 5602/م/ 2020 المقدم من المحاميين باسم حمد ونديم قوبر، ضد كل من وزراء التربية السابقين، وزير التربية الأسبق الياس بو صعب، رئيسة مركز البحوث السابقة ندى عويجان ورئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، وبعد مثول كل من الوزيرين طارق المجذوب والياس بو صعب أمام القضاء، تقدم المحاميان حمد وقوبر بمذكرة الى النيابة العامة التمييزية طلبا فيها:
تكليف مكتب الوزير المجذوب تزويد القضاء بكشف بأسماء الملحقين بمكتب الوزير واستدعائهم واستجوابهم.
تكليف إدارة المناقصات في الوزارة بلائحة المناقصات التي تمت واستجواب المسؤولين عنها.
إجراء تدقيق مالي بكل المخالفات التي ذكرها الوزير طارق المجذوب
«الفضل» لـ«كورونا» في تظهير المشاكل البنيويّة لأزمة التعليم: مشاريع الجهات المانحة تحمل أجندات لا تشبهنا
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ أزمة التعليم في لبنان بنيوية، وليست نتيجة جائحة «كورونا» التي كان لها «الفضل» في تظهير هذه الأزمة. المطلوب عقد تربوي جديد يستند إلى حاجاتنا الوطنية، لا إلى مشاريع «لا تشبهنا» تفرضها الجهات المانحة من دون أي دراسة لأثر هذه المشاريع على التعليم. وقبل ذلك، المطلوب، أولاً، إقصاء الفاسدين في وزارة التربية والمركز التربوي ومحاسبتهم
«التعليم وصل إلى مأزق وثمّة حاجة إلى ثورة تربوية»، كما تقول رئيسة الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية سوزان أبو رجيلي. الأستاذة في كلية التربية في الجامعة اللبنانية تدعو إلى «عقد اجتماعي تربوي جديد» يكون الباحثون التربويون فيه بمثابة مرجعية علمية وطنية تضغط إلى جانب الرأي العام لتوجيه السياسات التربوية بما يتلاءم مع حاجات المجتمع. وتشدّد على «اعتماد مقاربة أخرى للملف التربوي تستند إلى أولوياتنا، لا إلى الأجندات الخاصة للجهات المانحة كالبنك الدولي والأمم المتحدة واليونيسيف التي تفرض على وزارة التربية مشاريع وخططاً إنقاذية لا تشبهنا من دون تشاور مع الأطراف التربويين إلا من باب رفع العتب، ومن دون أي دراسة لأثر هذه المشاريع على التعليم».
ضمن هذا التوجه، نشرت أبو رجيلي وزميلتها الأستاذة المتقاعدة من كلية التربية، سهام حرب، دراسة تناولت الواقع التربوي المأزوم في التعليم ما قبل الجامعي. الإشكالية التي طرحتها الدراسة: هل الأزمة التربويّة في التعليم العام نتيجة لجائحة كورونا وما رافقها من مشاكل، أم أنها كانت موجودة وظهّرتها الأزمات المتلاحقة؟
الباحثتان افترضتا بأنّ «أزمة التعليم العام أزمة بنيويّة طفت على السطح عندما تغيّر براديغم التعليم من حضوريّ إلى تعليم عن بُعد أو تعليم مدمج». لذا جرى الوقوف على واقع الأطراف التربويين، فأجريت سلسلة مقابلات مع عيّنة من الأهل (14) من مستويات علميّة متعدّدة وأوضاع عائليّة متباينة، و13 تلميذاً من مختلف المراحل التعليميّة ومن مدارس متنوّعة.
المعلمون وحيدون تحت المجهر
الدراسة لفتت إلى أن العام الدراسي 2020 - 2021 انطلق على وقع الصراعات بين لجان الأهل وإدارات المدارس الخاصّة، نظراً إلى عدم قدرة عدد متزايد من الأهل على تسديد الأقساط. وسرعان ما أخذت مدارس خاصّة أساتذتها رهائن، فخفّضت معاشاتهم، أو أوقفتها كلياً، أو صرفت بعضهم. واعتمدت ممارسات تعسّفيّة، في ظل صمت النقابات، «ما يعكس التماهي بين منطق العديد من السلطات التربويّة ومنطق السلطة السياسيّة البعيدة عن معاناة الناس». أمّا معلّمو التعليم الرسمي، فرغم أن أجورهم لم تُحسم إلا أن قيمتها تدهورت نظراً إلى الأزمة الاقتصاديّة. ومع إغلاق المدارس في 29 شباط 2020، أيقنت وزارة التربية ضرورة طرح بدائل للمدارس الرسميّة، فصمّمت بالتعاون مع المركز التربوي سيناريوهات عدّة من بينها التلفزيون التربوي. ولتنفيذ خطّة التعليم عن بُعد، تطوّع عدد من المعلمين في القطاعين الرسميّ والخاص لتحضير دروس وتصوير حلقات تلفزيونية مخصّصة لصفوف الشهادات الرسميّة. وبحسب الباحثتين، أضاءت الحلقات التلفزيونية على تنوّع المهارات التعليميّة واللّغويّة، والتباين في ما بينها. هذا التفاوت في أداء المتطوّعين «يدلّ على الاستنسابيّة في معايير التوظيف عموماً، وقصور لجهة متابعة من يعانون من تعسّر في أدائهم ودعمهم وتدريبهم بشكل متواصل، في القطاعين الرسميّ والخاص، ما يُعتبر من أبرز إخفاقات التعليم في لبنان».
الباحثتان رصدتا مواقف متنوّعة لدى التلامذة تجاه التعليم عن بُعد، إذ لمستا استقلاليّة نسبيّة لدى بعض من استفادوا من مهاراتهم الأكاديميّة والتكنولوجيّة وطوّروها، ومثابرة لدى البعض الآخر حدّت منها أحياناً الإمكانيات الماديّة والمهارات التقنيّة المحدودة، فاتّسمت رحلتهم بالقلق والضياع. وكان الأمر أكثر إرباكاً لدى العائلات التي لا تمتلك الحدّ الأدنى من المقوّمات. إلى ذلك، كانت هناك لامبالاة لدى طلاب وجدوا في التعليم عن بُعد فرصة لتمرير العام الدراسيّ كيفما اتّفق، فلم يبذلوا جهداً يُذكر، بل انقطعوا إمّا إلى هواياتهم، وإمّا إلى العمل، وخصوصاً في العائلات الفقيرة. ورُصد تعثُّر لدى من هم متعثّرون أصلاً، إذ قضى بعض الأهل نهارات بكاملها يحاولون تلقّف مادّة التعليم والإصغاء إلى الشروحات الضئيلة المتوفرة ليعودوا بعدها إلى أولادهم، يمعنون في الشرح والتدريب وفق طاقاتهم وتصوّراتهم. ومن بين هؤلاء المتعثّرين ذوو الاحتياجات الخاصّة الذين غالباً ما كان التعليم عن بُعد مشقّة عليهم وعلى أهلهم ومعلّميهم، وكذلك تلامذة الروضات الذين اعتبرهم بعض الأهل «متعلّمين غير مستقلّين»، و«لا يمكن ضبطهم أمام لوح إلكتروني». وبين الأهل أيضاً، ثمّة معلّمون عانوا الأمرّين لتلبية متطلّبات المدرسة الرسميّة أو الخاصّة فمارسوا التعليم عن بُعد، لكن لم يتسنّ لهم الوقت لمتابعة مسارات أولادهم، خصوصاً في العائلات المتعدّدة الأولاد.
تعليم لتمرير الوقت
«ضياع»، «غضب»، «قلق» هي مفردات مشتركة بين الأهل على تنوّعهم. وبحسب الباحثتين، بدا أن هناك شعوراً ضمنيّاً بأنّ التعليم عن بُعد لا يعدو كونه «تمريراً للوقت» وطريقة غير مجدية لاحتواء الأولاد وضبطهم. فيما المخرجات التربويّة مشكوك في فعّاليتها. وقد توزّع الأهل بين حضور فاعل (متابعة، مساندة، شرح، دعم، تذكير...) وحضور صوريّ اكتفى بالمراقبة والتنبيه والتأنيب. ولم تكن أي من فئات الأهل في وضع يؤهّلها أن تعوّض نظام «اللامدرسة» على الصعد النفسيّة والعلائقيّة والتعليميّة - التربويّة.
شعور عام بين الأهل بأنّ التعليم عن بُعد لا يعدو كونه تمريراً للوقت فيما المخرجات التربويّة مشكوك في فعّاليّتها
خلال صيف 2020، ترقّب المجتمع اللبناني صدور خطّة تربويّة وطنيّة لإدارة الأزمات المتوقّعة خلال العام الدراسي 2020-2021، خصوصاً بعد انفجار المرفأ وتضرّر 241 منشأة تعليميّة، مع تقدير الخسائر والأضرار بما يفوق الـ 100 مليون دولار، وبعد انتقال نحو 60 ألف طالب من القطاع الخاص الى الرسمي. غير أن ما صدر حتى الآن، كما أشارت الباحثتان، لم يرقَ إلى مستوى الرؤية الاستراتيجيّة المتكاملة، إذ اقتصرت الإجراءات على تدريب عدد من الفرقاء التربويين في المؤسستين، إضافة إلى عدد من مديري ومعلّمي القطاع الرسمي على استخدام منصّات وموارد تكنولوجيّة وعلى الإجراءات الوقائيّة من الأمراض الوبائيّة.
في المقابل، لم تنشر وزارة التربية أيّ تقرير يتضمّن مسحاً مفصّلاً لأضرار القطاع التربوي جرّاء انفجار بيروت، أو خطّة عمل لإعادة إعمار وترميم المدارس من جهة، ولدعم المديرين والمعلّمين التلامذة والأهل لمواجهة العام الدراسي الصعب من جهة أخرى. الباحثتان أوصتا بالركون إلى استراتيجيّة وطنيّة لتأمين رقابة تربويّة ودعم مهني في القطاعين الرسمي والخاص. لكن المهم قبل ذلك، «إقصاء ومحاسبة المسؤولين والموظّفين الفاسدين في وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وتعيين مسؤولين يتّسمون بالنزاهة والمعرفة والخبرة في إدارة الشأن العام، مع تفعيل مهامّ المفتّشين التربويين».
الجامعة اللبنانية:
رحال نعى المعوش: لن نسمح بانهيار القطاع التربوي ولا تسويات على حساب حقوق أساتذة الجامعة اللبنانية والخاصة وتعويضاتهم
وطنية - نعى رئيس مجلس المندوبين في الجامعة اللبنانية الدكتور علي رحال في رسالة، الدكتور المتفرغ المتقاعد علي المعوش، وقال: "فقيد أدى رسالته الأكاديمية، وفور انتهائها أبى أن تستمر فيه الحياة ربما لأنه فقد النبض، نبض التعليم". وقال: "هي إرادة الله عز وجل ولا اعتراض، إنما الاعتراض على واقع أصاب الدكتور معوش في عائلته، فهو ترك زوجة وأولاد لا تعويض لهم إلا سيرة معنوية لفقيدهم، أما الأمان الاجتماعي المفروض مفقود لان الدولة سالبة حارمة والنظام غاش تائه. هي سيرة كل لبناني ولن أندب في هذا المعرض، فدموع كل مواطن تتلألأ من الوجع والحسرة، لكن وجع الجامعة اللبنانية وأهلها أشد إيلاما".
وشدد على ان "الأستاذ الجامعي أينما كان يفترض أن يتميز في وضعه بعد أن أطال في سنوات دراسته ليساهم في تعليم أجيال تساعد في بنيان المجتمع، إلا أنه للأسف، راعية المجتمع في لبنان، الدولة العظيمة، كما أسهمت في تدمير البلد وكما هزمت الوطن تعمل على هزيمة المواطن، وإحدى أساليبها إضعاف الأستاذ الجامعي في وضعه وبيئته ومحيطه.
ربما المواطن يساهم في حماية الأستاذ الجامعي في الجامعات الخاصة، لكن الوضع في الجامعة اللبنانية يختلف إذ أن المواطن ينتظر منها أن تحميه، وهنا تبدأ المعاناة، إن المساهم الأكبر في موازنة الجامعة هي الدولة اللبنانية التي تتحكم في العطاء وتذل في الصرف، فتضعف من قيمة الجامعة".
واضاف: "لقد اتخذنا قرارا في إدارة الجامعة أنه مهما حصل لن نحمل ما يزيد عن ثمانين ألف طالب وزر تصحيح الوضع الجامعي. فلا زودة على رسم التسجيل ولا إضافات على كاهل الطالب وأهله، لا بل وعلى العكس مساهمة منا وتخفيف عبء من قبلنا على واقع هؤلاء.
إن أساتذة الجامعة اللبنانية أنهوا إضرابا طويلا التزاما بمضمون ورقة وقعت ما بين حكومة عتيدة ممثلة بوزارتها للتربية عبر الوزير بحينها الآدمي الأستاذ أكرم شهيب ورابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، حيث أعلن رئيس الهيئة التنفيذية عن فك الإضراب في مبنى الوزارة وأنهى رئيس مجلس المندوبين كلامه بوقتها بكلمة "العبرة في التنفيذ".
وسأل: سبعة بنود وقعت ماذا نفذ منها؟ وقال: "في يوم من الإضراب، وبعد أن طال الأمد، ناشدت زملائي أنه في نهاية المطاف يجب أن نوازن ما بين مصلحة الأستاذ والطالب والجامعة، وكان القرار الصعب على الكثيرين بوقف الإضراب بعد أن اعتبرنا أن البنود السبعة كفيلة في حفظ هذا التوازن وفي صون الحقوق. لكن أين نحن اليوم، لا تنفيذ".
أي عبرة في ذلك؟ لن ننده اليوم لأنه ما في حدا، لكن مع الحكومة القادمة التي يفترض أن تصحح المسار وتبدأ المشوار إلى الدولة المدنية، ومع وزير التربية والتعليم العالي الجديد الذي يفترض أنه متخصص سيختلف الأمر".
واعلن رحال باسم أساتذة التعليم العالي في لبنان ان "لا تسويات على حساب مكتسبات أساتذة الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة في أمانهم المعيشي والاجتماعي مع أي صندوق أو مؤسسة أو شركة أو حتى بلد. لا مس بحقوقهم أو بتعويضاتهم. لا تيتم لعائلات الأساتذة بفقدان ركيزتهم المعيشية، لا تكرار لحالة عائلة المرحوم الدكتور المعوش، الذي واجهني شقيقه الأستاذ الجامعي المتقاعد أيضا بالتعبير التالي: "اسمع لإلك، ما بصير تنذل عائلة أستاذ جامعي بعد وفاته، هو ربى أجيال مين بربي ولاده".
وختم: "لقد انهار القطاع المصرفي، والقطاع الصحي ينهار. لن نسمح بانهيار القطاع التربوي. لقد قرأنا الفاتحة على روح الدكتور المعوش وأتممناها بالتعهد بالمواجهة لتنفيذ البنود التي لا تزيد أعباء بل تحفظ حقوقا، وما اكتسب نضالا نحفظه كفاحا، دفاعا وحماية.
الشباب:
حملة جورج عبد الله: للاعتصام أمام السفارة الفرنسيّة
الأخبار ــ لمناسبة انقضاء 36 عاماً على أسر المُناضل جورج إبراهيم عبد الله، دعت «الحملة الوطنية» لتحريره إلى اعتصام أمام السفارة الفرنسية في بيروت عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم. الاعتصام في لبنان يتزامن مع اعتصام آخر سيُنفّذ أمام مُعتقل عبد الله في فرنسا، سجن «لانميزان». المناسبة باتت سنوية، بعدما بات المُقاوم الأممي أسيراً لدى الدولة الفرنسية. هو حُكم بالسجن المؤبّد سنة 1987. ومنذ الـ 1999 استوفى شروط قانون العقوبات الفرنسي المطلوبة للإفراج عنه. ومنذ عام 2003، يُعرقل الإفراج عنه بأوامر أميركية - إسرائيلية. ظُلم قد لا يكفي في مواجهته اعتصام أو تظاهرة، لكنّه «الحلّ الوحيد» المتاح لأهله وأصدقائه ورفاقه لعدم «إطفاء» قضيته، وإبقائها حيّة، علّ دولته تُعيد تجديد الضغوط لتحريره.
وقفة احتجاجية للشباب الارمن امام الاسكوا :الاعتراف باستقلال ارتساخ هو الطريق الوحيد للسلام
وطنية - نفذت الجمعيات الطالبية والشبابية الأرمنية، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الاسكوا في بيروت اطلقوا خلالها الشعارات ورفعوا اللافتات المنددة بالجرائم التي ترتكبها اذربيجان في ناغورنو قره باغ والمستنكرة لتدخل تركيا المباشر والمطالبة المجتمع الدولي بدعم حق تقرير المصير لشعب ارتساخ.
والقيت كلمة باسم المحتجين جاء فيها :"نحن، الشباب الأرمن وطلاب الجامعات في لبنان، نجتمع هنا اليوم موحدين لإدانة الأعمال اللاإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الأذربيجاني في جمهورية أرتساخ، المعروفة أكثر باسم ناغورنو قره باغ.
في 27 ايلول 2020، شنت أذربيجان هجوما شاملا غير مبرر ومخطط مسبقا على مواطني أرتساخ المسالمين.
تنتهك أذربيجان بشكل صارخ القانون الدولي، من خلال استخدامها العشوائي للقوة ضد المدنيين المسالمين في أرتساخ. تستهدف القوات الأذربيجانية منازل المدنيين، والبنية التحتية، المستشفيات، المدارس، رياض الأطفال، المراكز الثقافية، والأماكن الدينية، وكذلك الصحفيين المحليين والدوليين، منتهكة اتفاقية جنيف الرابعة.
يستخدم الجيش الأذربيجاني القنابل العنقودية المحظورة دوليا على المدنيين، كما أكدت منظمة العفو الدولية، في انتهاك مباشر للقانون الدولي الإنساني.
بدأت أذربيجان هذه الحرب أثناء إنتشار جائحة عالميا، منتهكة بذلك قرار الأمين العام للأمم المتحدة الذي يحظر مثل هذه الأعمال. يجبر المواطنون غير المصابين على الإحتماء مع مرضى COVID-19 في ملاجئ تحت الأرض من أجل حماية أنفسهم من العدوان الأذربيجاني.
عطلت حرب أذربيجان العام الدراسي في أرتساخ وحرمت آلاف الأطفال الأرمن من التمتع بحقهم الأساسي في الذهاب إلى المدرسة وتلقي التعليم.
إننا ندين هذه الإنتهاكات التي يرتكبها نظام علييف. وندعو الأمم المتحدة إلى أن تحذو حذوها بالإدانة.
لكن أذربيجان لا تعمل وحدها. تقدم تركيا، العضو في الناتو، دعما مباشرا لأذربيجان من خلال توفير المعلومات العسكرية والطائرات القتالية والطائرات بدون طيار، فضلا عن تجنيد ودفع ونقل المرْتزقة الأجانب والإرهابيين الجهاديين لمحاربة سكان أرتساخ المسالمين.
نستنكر وجود تركيا وتدخلها المباشر في هذا الصراع.
لقد إلتزم المجتمع الدولي الصمت إزاء تغذية تركيا للخلايا الإرهابية الدولية وإستهداف أذربيجان العشوائي للمدنيين.
سيستمر السكان الأرمن في أرتساخ وأرمينيا في المعاناة من السياسات التوسعية الطورانية لنظام أردوغان إلى أن يتحرك المجتمع الدولي.
يجب على العالم أن يقف إلى جانب الأرمن، ويستنكر أعمال العدوان التي تقوم بها أذربيجان وتركيا، ويعترف بإستقلال أرتساخ. هذا هو الطريق الوحيد للسلام.
لهذا السبب نناشد الأمم المتحدة أن تضع حدا لأعمال أذربيجان العنيفة واللاإنسانية تجاه الشعب المسالم في أرتساخ وأرمينيا.
إننا نحث الأمم المتحدة على دعم حق تقرير المصير لشعب أرتساخ.
المدنيون الأبرياء في أرتساخ يعتمدون علينا. دعونا لا نخذلهم. دعونا لا نبقى صامتين".
وفي الختام سلم المحتجون رسالة الى الأمم المتحدة تتضمن المطالب المحقة للشعب الارمني.
التعليم الرسمي:
اعتصام للجنة الفاعلة لمتعاقدي الاساسي أمام التربية طالب بحقوق الاساتذة
وطنية - نفذت اللجنة الفاعلة للاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي اعتصاما امام وزارة التربية في الاونيسكو، وألقت رئيسة اللجنة نسرين شاهين كلمة سألت في مستهلها: "أين التعليم في لبنان، وأين الملايين في مغارة الفاسدين؟ أين حقوق الطلاب والأساتذة والأهل، وما مصيرهم في عام دراسي مهدد ما بين الحضور والتعلم عن بعد، وما مصير لبنان العلم والثقافة في ظل أزمات القطاع التربوي".
وعددت المطالب كالاتي:
"حق الاساتذة المتعاقدين والمستعان بهم في تعميم يضمن كامل ساعاتهم أسوة بالمتعاقدين في الوزارات بمن فيهم موظفو وزارة التربية الذين رغم تغيبهم بسبب ازمة كورونا، يحصلون على كامل رواتبهم
حق الاستاذ المتعاقد باحتساب الدورات التدريبية التي ينفذها بالمجان
مكننة المعاملات الادارية بين وزارة التربية والمدارس الرسمية والتي لا زالت بدائية وتتسبب بعدم دفع المستحقات الا ثلاث مرات بالسنة وبعد جهد جهيد
حق الاساتذة المستعان بهم قبل الظهر بمساواتهم بأجر الساعة مع المستعان بهم بعد الظهر، وحقهم بإمضاء العقود
إمضاء القرار المتعلق بأصحاب الاجازة المهنية المتأرجح بين وزارتي المالية والتربية منذ سنوات مما حرمهم حقهم في السلسلة أسوة بحملة الاجازة الاكاديمية
حرم الاستاذ المتعاقد من الضمان الصحي والراتب الشهري والاستقرار الوظيفي في ظل غياب التثبيت، وبات الآن في حرمان حتى لفتات بدل ساعاته".
وسألت: "أين مستحقات اساتذة الاجرائي وأساتذة تعليم السوريين بعد الظهر عن العام الماضي وأين تأمين الوسائل التقنية والموارد اللازمة لتطبيق التعلم عن بعد؟ وما مصير المليون ليرة التي وعدوا بها؟".
وطالبت بـ"إصدار قرارات حاسمة بشأن التلاعب بأسعار القرطاسية والكتب بما فيها كتب المدرسة الرسمية التي ارتفع سعرها، وعدم ترك الاهل رهينة مزاجية المدارس الخاصة في ما يخص الاقساط وتسديدها والزي المدرسي والقرطاسية"، سائلة: "أين معايير جودة التعلم والتعليم للجميع تحت سقف بلد واحد؟ وضمانة حق اساتذة التعليم الخاص أمام تعرضهم للطرد التعسفي او خصم نصف رواتبهم. هل كانت هذه المدارس تشارك الاساتذة ارباحها طيلة سنوات وسنوات؟ والنظر في وضع طلاب الطلبات الحرة ولا سيما المعيدين منهم وعدم مساواتهم مع غير الملتحقين بالمدارس".
وقالت: "كفى دعما للمدارس الخاصة المجانية بمئات المليارات لان هذه الاموال من حق المدارس الرسمية لا حق مكتسب لملوك الطوائف".
أضافت: "أين لجنة التربية النيابية ورابطة التعليم الأساسي والهيئة العليا للاغاثة؟ أين أموال الدول المانحة لوزارة التربية وللبنان؟ أين حق وزارة التربية من هذا الدعم الذي يتلقاه لبنان وأين حق المدارس الرسمية من 500 مليار أقرت في مجلس الوزراء؟ جميع الفئات والقطاعات في وزارة التربية تنازع وعلى كافة الصعد ونحن ننازع معها. لذلك من حقنا أن نسأل أين اختفت مليارات الدولارات في وزارة التربية؟".
وختمت: "بين جميع اشكال القهر والذل سنختار النزول الى الشارع والمطالبة بحقوقنا ولن ننتظر دفننا أحياء".
مساعدات لثانوية الشهيد محمد سعد من الكتيبة الفرنسية
وطنية - قدم مكتب الخدمات الانسانية في الكتيبة الفرنسية العاملة في "اليونيفيل" مساعدات للتلامذة المحتاجين "ثانوية الشهيد محمد سعد"، عبارة عن حصص قرطاسية ومواد تعقيم وادوات للوقاية من فيروس "كورونا"، تسلمها مدير الثانوية محمد العبد في حضور الهيئة الإدارية الثانوية وعدد من المدرسين.
العبد
وشكر العبد الدولة الفرنسية "التي لا تدخر جهدا من اجل مساعدة لبنان للخروج من ازمته الصحية"، معتبرا "وجود ضباط وجنود فرنسسيين في اليونيفيل هو عامل ايجابي في الرعاية والعناية بالسكان المحليين وخصوصا التلامذة، حيث تساهم هذه المساعدة في إطلاق التعلم المدمج بطريقة صحية سليمة".
باكو
واعتبر المسؤول في مكتب الخدمات الانسانية الكابتن علي باكو ان "هذه المساعدة لتحفيز إعادة التلامذة الى المدارس بطريقة سليمة، وفرنسا تتطلع دائما الى تقديم العون للبنان"، متمنيا "المزيد من التواصل الدائم مع ادارة الثانوية".
ثم تسلم عدد رمزي من التلامذة المساعدة من الضباط الفرنسيين.
بتوقيت بيروت