X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 14-10-2020

img

التقرير التربوي:

لم تكن حال القطاع التربوي الخاص افضل من القطاع الرسمي بفعل قرارات وزارة التربية المتتالية، ذلك ان الهامش الذي ترك لهذا القطاع بمؤسساته زاد على التخبط تخبطا او ضياعا بحسب ما عبر الأمين العام للمدارس الكاثوليكية "ان هذه المدارس ومعظم المدارس تعيش حالات ضياع كبيرة . والبارز الدال على هذا الضياع هو خلاصة اجتماع اتحاد ـ او تجمع المدارس الخاصة للمؤسسات التربوية الذي عقده المسؤولون عنه باجتماعهم عبر تطبيق زوم ـ انسجاما مع مندرجات الوقاية من وباء كورونا ـ  في مقابل دعوته الى ان تكون الاولوية لاعتماد التعليم الحضوري في هذه المدارس، وهو موقف كان محل تندر معلمين ومهتمين في الشأن التربوي. اذ كيف لمجموعة قليلة العدد ان تخشى من عقد لقاء لمرة واحدة وفي مكان متسع يمكن ان تتوفر فيه كافة شروط الامان الصحي، ولا تخشى من اجتماع الطلاب يوميا مع حركتهم الدائمة على الطرقات وداخل المدارس ومن مختلف المناطق مع اساتذتهم ومعلميهم..

الاتحاد او التجمع قدم اليوم مذكرة لرئيسة لجنة التربية طلب فيها بـ"إعطاء القطاع الخاص هامشا من الحرية لإدارة أموره وأخذ القرار المناسب الخاص به من حيث مسار التعلم الحضوري أو المدمج.

وبعد مرور يومين على بدء العام الدراسي بدأت الاصوات المعترضة تعلو وسجلت حالات تمرد على القرار وهذه المرة من صيدا، وانسحبت حال التخبط على التعليم المهني، حيث الدعوة الى التعليم عن بعد غير منسجمة مع طبيعة هذا التعليم اضافة الى عدم جهوزية هذا القطاع لا تخطيطا ولا تجهيزاً  ولا تدريبا لهذا النمط من التعليم، في المقابل برز تحرك نقابي عبرت عنه رابطة التعليم الثانوي املت فيه نجاح قرار الوزير بالتعليم "المدمج" ولكنها لوحت بمواقف تصعيدية موجعة وصولا إلى الإضراب المفتوح: لتصحيح الرواتب والأجور.

وسجل يوم امس تطور عبرت عنه خطوة النائب الياس ابو صعب القضائية في قبالة الوزير طارق المجذوب على خلفية اتهامات له بالفساد خلال توليه شؤون وزارة التربية وهي خطوة ضاغطة على الوزير في وقت تعيش حكومة الرئيس دياب اواخر ايامها اذا ما تم تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة الجديدة..

 

مدارس بدأت تتمرد على الوزير: عدمية التجهيزات وهاوية كورونا

وليد حسين|المدن ـ في اليوم الثاني للعام الدراسي الحضوري في المدارس الرسمية والخاصة، لم يحضر أساتذة ثانوية حكمت صباغ الرسمية للبنات في صيدا، بعدما أبلغتهم الإدارة إنها ستقفل أبوابها. ووفق أحد الأساتذة، أتى قرار تعليق الدروس بسبب عدم حضور أساتذة وطلاب إلى المدرسة يوم أمس، بسبب تواجدهم في مناطق مقفلة بجوار صيدا، وفق قرار وزير الداخلية. وقد حضر طلاب من دون حضور أساتذتهم والعكس صحيح. لذا، قررت الثانوية تعليق الدروس، مستبقة باقي المدارس الرسمية في الإعلان عن عزمها في حصر التعليم عن بعد. 

الجو العام بين الأساتذة لا يوحي أن العام الدراسي سيكون على ما يرام، في حال المضي بفتح المدارس في المناطق الخضراء وجلب الطلاب. فهم على قناعة تامة أن وزارة التربية تريد المضي بالتعليم الحضوري، بسبب تقصيرها في عدم الحصول على الرخص المطلوبة لبرنامج التعليم عن بعد. وهذا يدفعهم لمواقف متشددة للتمرد على قرار فتح المدارس. لكنهم في الوقت ذاته بدأوا بالمناوبة، مدفوعين بأن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين على مستوى تفشي الوباء في المدارس، ما يدفع وزارة التربية إلى إعلان إقفال المدارس في كل لبنان.

خوف غير مبرر؟ 

ثمة بلبلة وخوف بين الأساتذة، قد لا يكون مبرراً من تفشي الوباء، خصوصاً أن معظم أساتذة الرسمي يعلّمون في مدارس خاصة، وبدأوا بالمناوبة فيها. كما لو أن كورونا ينتشر في المدارس الرسمية ولا ينتشر في المدراس الخاصة! حتى أن انتشار خبر وفاة معلمة مادة الفلسفة في الشمال بالوباء، أو خبر كاذب عن إصابة أحد الطلاب، كان كفيلاً بإحداث الرعب بينهم. وتناقل الأساتذة عبر منصات المحادثة الفورية تسجيلاً لإحدى المعلمات تخبر عن حضور أحد الطلاب المصابين بكورونا إلى ثانوية زهية سليمان، في منطقة بئر حسن، وتم اكتشاف إصابته بعد مخالطة الطلاب. وانتشر التسجيل على معظم منصات المحادثة، وخلق حال من البلبلة بين الأساتذة، ورعب بين أساتذة المدرسة. لكن وفق معلومات "المدن" تبين أن طالبين حضرا يوم أمس إلى هذه المدرسة، واحد بحوزته فحص نتيجته موجبة منخفضة، لم يسمح له بالدخول إلى الملعب وأعيد إلى البيت، والآخر حضر بفحص سالب، وذلك بعد شهر على إصابته بكورونا، وسمح له بالدخول إلى المدرسة. 

أمام خيار وحيد

بعض الأساتذة الذين تواصلت معهم "المدن" لم ينفوا أن الرعب من كورونا في مدارسهم غير مبرر. لكنهم في الوقت نفسه يشكون من تلكؤ وزارة التربية بتجهيز المدارس، لتمكينها من التعليم عن بعد. وبالتالي، يعتقدون أن "التربية" تركتهم أمام خيار وحيد هو التعليم الحضوري رغم كل مخاطر كورونا. أي عكس المدارس الخاصة التي جهزت نفسها لسيناريو التعليم عن بعد. وبدأوا في الأسابيع الثلاثة المنصرمة باختباره وتعليم الطلاب. بمعنى آخر هم يعيشون حالة تخبط وضياع بسبب عدم وجود رؤية واضحة لدى وزارة التربية، كما يقولون. وبدأوا يشكون للمدراء الذين ردوا عليهم بتفهم. لكن القرار الأول والأخير بفتح المدارس أو إقفالها يعود لوزير التربية، ولا يستطيع المدراء التصرف على هواهم. 

بانتظار فشل "التربية"

يعيش الأساتذة والمدراء في التعليم الرسمي فترة انتظار، إلى حين إعلان فشل خطة البروتوكول الصحي الذي وضعت وزارة التربية. فهم مقتنعون أن لبنان يسير بشكل سريع إلى الهاوية المنتظرة في وباء كورونا. وعندما تبرز إصابات كثيرة بين الأساتذة والطلاب ستقفل مدارسهم. لكن في الوقت ذاته سيحرم الطلاب من عامهم الدراسي، بسبب عدم الجهوزية للتعليم عن بعد. 

وما زاد الطين بلة قرار إقفال المناطق، الذي يحرم مئات آلاف الطلاب من التعليم. وهذا يعني أنه في حال استمر مشهد إقفال المناطق في الأسابيع المقبلة، سيعمد المدراء في المناطق الخضراء إلى إقفال مدارسهم. ووفق ما يتناقلون، أُقفلت في المناطق الحمراء مئات المدارس الرسمية والخاصة التي تضم أكثر من مئة ألف طالب، إضافة إلى نحو مئة ألف طالب ومئات الأساتذة الذين لا يستطيعون الحضور إلى مدراسهم في المناطق الخضراء.

رفض التعليم عن بعد

واقع التعليم المهني، الذي بدأ طلابه عامهم الدراسي يوم أمس، ليس أفضل حالاً. رغم أن التعليم الحضوري فيه أساسي ولا غنى عنه. كما أن فرض التباعد الاجتماعي بين الطلاب أسهل بكثير من المدارس، كما يؤكد أساتذة في التعليم المهني لـ"المدن". وعلى عكس مطالبة أساتذة الرسمي بالتعليم عن بعد، يشكو الأساتذة من ذهاب مديرية التعليم المهني إلى سيناريو التعليم عن بعد في المهنيات، كما جاء في قرار المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، التي أصدرت تعميماً طلبت فيه "اعتماد سيناريو التعلم عن بعد في المعاهد والمدارس الرسمية والخاصة الواقعة في نطاق البلدات والقرى التي شملها قرار الإقفال". 

وقد أكدوا أن المشكلة لا تقتصر على برنامج التعليم عن بعد، الذي لم يفعّل بعد، مثلما هي الحال في المدارس الرسمية، ما يعني عدم تعلم هؤلاء الطلاب. بل في فكرة التعليم عن بعد التي لا يمكن أن تطبق في المواد التطبيقية. 

بعض الأساتذة قد يسيّر دروسه عبر تطبيقات مثل "زوم" وغيرها، كما حصل في العام الفائت، لكن تحضير الأستاذ للمواد التطبيقية عبر تصوير الحصة وإرسالها للطلاب، لا يعني أن الطالب سيستفيد منها. ففي بعض الاختصاصات يستطيع الطالب تطبيق الدرس وتصويره بدوره وارساله للأستاذ، لكن ثمة اختصاصات كثيرة لا يمكن للطالب تطبيق الدروس من دون الحضور إلى المختبرات. 

عام دراسي هجين

بالمختصر طلاب لبنان وتحديداً في المدارس الرسمية سيكونون أمام عام دراسي "هجين" بالفعل، لكن ليس مدمجاً بين التعليم الحضوري وعن بعد، كما تسميه وزارة التربية، بل مهجّن بوباء كورونا من ناحية، وفقدان مقومات التعليم عن بعد من الناحية الثانية.  

 

من يحمي تلامذة لبنان؟

النهار ــ ابراهيم حيدر ــ يتطور الاداء التربوي بالإستفادة من التجارب، بما فيها من إخفاقات ونجاحات. فإذا كانت السياسة التربوية قائمة على التضليل ورفض اي تعديل يساهم في حماية التلامذة وتطوير مهاراتهم وتجاوز المشكلات القائمة، يستحيل الوضع نوعاً من الفوضى تؤدي إلى ضرب المكتسبات ولا يحرز المعنيون أي تقدم في العملية التربوية. ما يحدث اليوم لا يوحي بالثقة في إنجاز سنة دراسية بظروف استثنائية وصعوبات يعمقها وباء كورونا والوضع المعيشي والاجتماعي الذي يعاني منه اللبنانيون جرّاء الأزمة المالية، فيما كلفة التعليم لا تزال مرتفعة في المدارس الخاصة، ولا تستطيع المدرسة الرسمية أن تقدم بديلاً بسبب المشكلات التي تعانيها وغياب الرعاية والدعم المفترض أن يكون فوق كل الاعتبارات بدلاً من سياسة التنفيعات التي تؤذي التربية ولا تحقق اي ضمانات للتعليم.

التحدي الأساسي هو أن تكون التربية في هذه المرحلة الصعبة والعاصفة بالأزمات، قادرة على اتخاذ قرارات حكيمة لتجاوز الأزمات بأقل خسائر، خصوصاً بعد إخفاقات العام الماضي وما تلاها جرّاء القرارات العشوائية الناتجة عن ارباك وصراعات وتصفية حسابات دفعت التربية ثمنها. فإذا قرر وزير التربية انطلاق السنة الدراسية لتلامذة المراحل كافة بعد أسبوعين على انطلاق الدراسة لتلامذة الأساسي التاسع والبكالوريا، عليه أن يؤمن مع لجنة كورونا الوزارية كل ما من شأنه أن يحمي التلامذة ويحقق المساواة بين الجميع في الخاص والعام، وهو أمر لم نلمسه من باب الإطمئنان بعدما غاب أكثر من نصف تلامذة لبنان عن صفوفهم جرّاء الإقفال، فكيف يمكن للجنة مع وزارة التربية أن تقرر إطلاق الدراسة فيما تقفل في الوقت نفسه 169 بلدة وقرية وتحجز مئات الآلاف من التلامذة في منازلهم، في وقت يتابع القسم الباقي الدراسة في ظروف صعبة وبتدابير لا أحد يعرف إلى متى ستستمر وهل هي قيد التدقيق والمراقبة منعاً لنقل العدوى إلى المدارس والصفوف.

الوقائع المدرسية في انطلاق المرحلة الأولى من الدراسة لا تطمئن الأهالي ولا المكونات التربوية، فالحرص على عدم ضياع عام دراسي جديد ينبغي أن يستند إلى برامج لتحديد مسار الدراسة وليس على كلام عاطفي وانفعال من هنا وهناك، فالعودة إلى الصفوف لا تكتمل من دون تأمين التجهيزات اللازمة والضرورية لمواجهة كورونا، وتتبع التلامذة الذين يتنقلون في وسائل النقل العام، ثم صرف الاموال في مكانها الصحيح، إذا كان التعليم المدمج الذي يجمع التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، يحتاج إلى التكنولوجيا المطلوبة من الكومبيوتر ومنصات الإنترنت والتدريب، وهي متطلبات تعرف التربية أنها غير متوافرة، إضافة إلى أن عدداً من التلامذة لا يستطيعون العودة إلى مدارسهم المدمرة بفعل انفجار الرابع من آب الماضي. 

الخوف والقلق يطبعان العودة إلى المدرسة، وما تفعله التربية لا يمنحها الثقة ما لم تعيد هيكلة قراراتها وتحقق نقلة في توفير الحد الأدنى من متطلبات التعليم في الأزمة التي تعصف بالجميع...

 

الأساتذة يطالبون بتصحيح أجورهم.. والأهل يريدون الإنترنت السريع

المدن - مع بداية العام الدراسي الحضوري، تستمر مطالبات أهالي الطلاب والأساتذة من وزارة التربية والحكومة بتأمين مستلزمات الاستمرار في العام الدراسي، في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، كما في ظل انتشار وباء كورونا. 

وبينما طالب اتحاد هيئات لجان الأهل في المدارس الخاصة الحكومة بتأمين الانترنت السريع، ودعم أسعار الحواسيب والألواح الذكية للطلاب، حذّرت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي من توقف الأساتذة عن التعليم، في حال لم تنفذ مطالبهم، لناحية تصحيح الرواتب والأجور، بما يتناسب مع حال التضخم الحاصل. ودعت إلى إصلاح الخلل في عملية التعلّم عن بعد (أونلاين).

تصحيح الأجور

وعقدت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي مؤتمراً صحافيّاً في ثانوية رياض الصلح، التي تضرَرت كما غيرها من المدارس والثانويات في بيروت، إثر انفجار المرفأ في الرابع من آب، بغية إظهار حجم الخراب، وعدم ترميم وإجراء التصليحات الضرورية، بعد مضي أكثر من شهرين ونصف على الانفجار. وقالت أن مطالبها هي بمثابة الإنذار الأخير، وعلى أصحاب الشأن تدارك الموقف، لأن لعبة الوقت لا تبشّر بان هناك حلولًا ممكنة. وهذا ما سوف يدفعهم إلى السلبية بالتعاون.

ولفتت إلى أن الأساتذة لم يعد يحتملون الانحدار القاسي في الأوضاع الاقتصادية وفلتان الأسعار. وطالبت بتصحيح الرواتب. وأكدت رفض رفع الدعم الذي أعلن عنه حاكم مصرف لبنان عن المواد الأساسية والضرورية.

تأمين المستلزمات

وعلى الصعيد التربويّ والخطة التي أعلنت عنها وزارة التربية في تنفيذ التعليم المدمج، طالبت الرابطة تأمين كل المستلزمات الضرورية للوقاية، ووضع خطة إشراف صحي بالتعاون مع وزارة الصحة. وإعطاء صلاحيات استثنائية للمديرين بشأن تنفيذ الخطة، فليس كل ثانوية لها المواصفات نفسها.

وحذرت من مشاكل كثيرة في حال تقرر اللجوء إلى التعليم " أونلاين" حصراً، فقد تكون شبيهة بالعام المنصرم مثل: عدم وجود أجهزة لدى الطلاب، وصعوبة توفّر الإنترنت، خصوصًا وأن وعد وزارة الاتصالات ما زال حبرًا على ورق، عدا انقطاع الكهرباء. وكذلك لناحية تدريب الأساتذة والإداريين على برنامج Teams وإنجاز برنامج Classera وتفسيره للمعنيين، لكي يتسنى استخدامه بطريقة فعّالة. والاسراع في ترميم الثانويات التي تضرّرت من جراء انفجار المرفأ. وتأمين الكتب المدرسيّة التي تأخرت كثيرًا عن موعدها.

تخبط المسؤولين

من ناحيته أكد اتحاد هيئات لجان الأهل في المدارس الخاصة ضرورة عودة التلاميذ إلى مدارسهم ضمن الضوابط الصحية، مع الالتزام الكلي بالبروتوكول والشروط الصحية، وضمن خطة جدية، مع ممارسة الرقابة الواجبة للتأكد من حسن التطبيق.

وناشد الاتحاد المعنيين عن هذا الملف اتخاذ القرارات بناء للمعطيات الصحية وبناء للرأي العلمي، الذي يحافظ على سلامة الأولاد، متأسفاً للتخبط الذي ظهر مؤخراً بين أركان الحكومة، لا سيما لجهة التضارب في القرارات، مما يزيد من عدم ثقة الاهل ورفع نسبة خوفهم على مستقبل أولادهم. وطالب بضرورة وضع استراتيجية مدروسة وفاعلة لحماية القطاع التربوي.

وطالب الاتحاد الحكومة والمجلس النيابي ضرورة مواكبة التلاميذ والعمل على تأمين الانترنت السريع، بسرعة أعلى وسعر أرخص. كما ودعم أسعار الحواسيب والألواح الذكية لأنها أصبحت من ضروريات التعليم لا من الكماليات، كما والعمل سريعاً على قوننة التعليم عن بعد.

 

 تعطيل الدروس مع إستمرار دروس الاونلاين في مشغرة

وطنية - اعلنت بلدية مشغرة وبالتنسيق مع مدراء المدارس في البلدة، عن تعطيل الدروس ليوم غد الأربعاء للصفوف المطلوب منهم الحضور، مع إستمرار دروس الاونلاين للمدارس التي اعتمدت مبدأ التعلم عن بعد.

 

تجربة التعليم من بُعد لم تكن ناجحة وذوو الصعوبات واجهوا منظومة غير ناضجة!

النهار ــ روزيت فاضل ــ أفاد الموقع الإلكتروني للمركز اللبناني للتعليم المتخصص "كليس"، وهو شريك لوزارة التربية في هذا الملف منذ أعوام عدة، الى أن "نحو 10 في المئة من تلامذة لبنان يعانون من صعوبات تعلمية محددة كعسر القراءة، عسر الإملاء، عسر الحساب والإفراط الحركي والنقص في التركيز وغيرها". 

وقبل عرض تجربة التعليم من بُعد في القطاعين الخاص والرسمي، كان لـ"النهار" لقاء مع الخبيرة التربوية الدكتورة كرمى الحسن، التي بادرت بالقول: "إن التلامذة والمعلمين لم يكونوا في الربيع الماضي على استعداد للإلتحاق بهذا النوع من التعليم الإفتراضي"، مشيرة الى أنه "تكوّن لدى التلامذة المتابعين لحصص التعليم من بُعد مجرد فكرة عن فصل في حصة ومادة، من دون أي مقاربة عميقة للمعلومة، وهذا ما يدفعنا كمقوّمين تربويين الى اعتبار هذه التجربة غير ناجحة". 

وشددت على أنه "لا يمكن إلقاء أي ملامة لعدم نجاح التجربة على أي فئة أو جهة رسمية لأن معظم المدارس والمناهج الدراسية لم تكن جاهزة لمواكبة متطلبات التعليم من بعُد". 

ولفتت الى أنها "رفعت الى وزير التربية طارق المجذوب، بصفتها عضواً في لجنة الطوارئ التي شكَّلها، تقريراً إقترحت فيه ضرورة قياس مستوى استيعاب التلامذة للتعليم من بُعد". وأوضحت أنها شددت في التقرير على "ضرورة ان تخصص قبل انطلاق السنة الدراسية الحالية بعض الحصص المدرسية أو الإفتراضية لإنعاش ذاكرة التلامذة لجهة المراحل التعليمية السابقة، والتي توافرت فيها الدراسة فقط عبر التعليم من بُعد".    

من الناحية الرسمية، أكدت مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية هيلدا خوري لـ"النهار" أن "تطبيق التعليم من بُعد جراء جائحة  كورونا واجه صعوبات عدة أبرزها نقص في البنى التحتية وضعفها وصولاً الى بطء الإنترنت وغياب الكهرباء وصعوبة توفير خدمة مجانية للإنترنت لكل مشترك من التلامذة والأسرة التعليمية والأهل المنخرطين في منظومة التعليم عن بُعد"، مشيرة الى أن "بعض التلامذة إفتقروا الى لابتوب لمتابعة الحصص الإفتراضية، ما دفع الوزارة الى متابعة هذا المطلب مع جهات أجنبية قطعت وعوداً بتأمين هذه الأجهزة، وهي وعود لم تطبق عملياً الى اليوم".

وعن النقص في القدرات التعليمية في المدارس الرسمية قالت: "بادرت وزارة التربية الى عقد لقاءات مع المعلمين في المدارس والثانويات الرسمية لتدريبهم على تطبيق Team الخاص بالتعليم التزامني".  

وهل هذا التدريب كان كافياً؟ أجابت: "لا. سينظم المركز التربوي للبحوث والإنماء ورشاً تدريبية لمواكبة التعليم عن بُعد بكل جوانبه، علماً أن الوزارة وفرت تطبيقاً لإدارة التعلم عن بُعد مجاناً للمدارس الرسمية والخاصة بدءاً من السنة الحالية، على أن تعقد لقاءات لتعريف هذه المدارس على هذا التطبيق".

وتطرقت خوري الى تجربة المدارس الرسمية الدامجة، مشيرة الى أن "عددها وصل الى ثلاثين مدرسة دامجة موزعة في كل لبنان، وهي توفر اللوازم الخاصة لذوي الصعوبات التعليمية ومنها اللابتوب". 

وقالت: "جرى اعتماد فريق متخصص في هذه المدارس الدامجة مؤلف من اختصاصية في التربية التقويمية بدوام كامل يعاونها متخصصان يتابعان معها عملها مرتين في الأسبوع في كل مدرسة، وهما متخصص في العلاج الحركي والسلوكي، وآخر في اضطرابات النطق واللغة". 

من جهته أكد الأمين العام للمدارس الإنجيلية نبيل قسطه لـ"النهار" أن "تجربة التعليم عن بُعد لذوي الصعوبات التعلمية لم تكن ناضجة، لأن إدارات مدارسنا كانت في الأساس تعمل على تطبيق مفهوم الدمج، الذي كان يجري تعميمه في مراحله الأولية"، مشيراً الى "أن جائحة كورونا فرضت هذه المنظومة على هذه الفئة التي لا يمكنها مجاراة أي تغيير سلوكي أو نمطي بسهولة". 

وأضاف: "اعتادت هذه الشريحة نمطا تربويا منظما، ما يجعلها غير قادرة على التكييف مع أي برنامج تربوي يربك عاداتها اليومية". 

وتوقف عند "التعليم عن بُعد لهذه الشريحة، والذي يتطلب جهداً مضاعفاً من المربين وأولياء التلامذة، لتلقّي الولد أي معلومة"، مشيراً الى أن "منظومة التعليم عن بُعد لم تنضج بعد وهي لا تجاري مثلاً أي تلميذ يعاني نقصاً في التركيز أو التوحد".

ولفت الى أن "أي مقاربة تربوية لهذه الفئات تحتاج الى متابعة حثيثة من الأهل للوصول الى الغاية المنشودة، أي تعليم التلميذ ضمن برنامج خاص به تجري متابعته وتعديله وفقاً لحاجة كل حالة".

وكشفت دراسة أعدها مركز "سكيلد" المتخصص بمساعدة الأولاد ذوي الصعوبات التعلمية، أن التعليم عن بُعد الذي فرضه وباء كورونا، مر بصعاب عدة ولاسيما صعوبة تأقلمهم مع برامج تربوية جديدة. 

 

الصعوبات التعليمية في زمن "الأونلاين"... ما لها وما عليها

"النهار" ــ روزيت فاضل ــ لنبدأ بهذا المثل؛ إذا كان التلميذ يعاني فرط الحركة وتشتت الانتباه، فمن المهم أن تقلّص حصص التعليم عن بعد أو حتى تجزئتها، وصولاً الى تبسيط مضمونها أحياناً.

يفرض البرنامج على هذه الفئة من ذوي الصعوبات التعلمية تخصيص وقت محدد للاستراحة بين مادة وأخرى، على غرار مثلاً ممارسة الرياضة أو اللعب مع الأهل أو أحد الأشقاء، إضافة الى توفير وجبة صحية له.

فرضت جانحة "كوفيد 19" التعليم عن بعد على كل من الجيل المدرسي وغالبية الإدارات ومعلميها، ومنهم من ذوي الصعوبات التعلمية، الذين يواجهون اليوم مقاربة تربوية حديثة لا تخلو من الصعاب على كل من الولد نفسه ومحيطه التربوي والعائلي.

حاولت "النهار" معرفة المقاربة التربوية والنفسية لذوي الصعوبات التعلمية من خلال حوار أجريناه مع فريق من مركز التعلم في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت المؤلف من مديرة المركز والمربية التقويمية هلا رعد، وكل من الاختصاصية في علاج النطق واللغة آنا كيشيشيان، والاختصاصية في العلاج النفسي الحركي لمى الحسيني.

"كورونا"

تتركز العملية التربوية، وفقاً لرعد، على "تعاون متكافئ بين أولياء التلامذة، المعلمين والتلامذة أنفسهم، وهذا ينطبق أيضاً على ذوي الصعوبات التعلمية".

إن التعليم عن بعد أصبح حاجةً كنتيجة لجائحة كورونا. ولقد أحسن القطاع التربوي والتأهيلي في الانتقال إلى التعليم عن بعد والعمل على اكتساب الاستراتيجيات اللازمة لتأمين استمرار العملية التربوية.

ولم تخفِ أن "الأولاد، الذين يعانون شدة في الاضطرابات، كاضطرابات حركية أو فقدان التركيز مثلاً هم أكثر عرضة لمواجهة اضطرابات تعليمية خلال متابعتهم التعليم عن بعد من حالات الصعوبات التعلمية الخفيفة، مما يفرض وجود مساعدة إضافية للمتعلم بالإضافة إلى أساليب تربوية متكيفة".

تكاليف العلاج

تشرح رعد "لا يمكن أن نغفل الضغوط الكبيرة، التي يواجهها الأهالي والأسرة التعليمية والإدارية في هذه المرحلة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة في لبنان. إن الأهل يتوجهون يومياً لوظائفهم لتوفير المكسب المالي للعائلة، وهم أيضاً ملزمون متابعة التحصيل التربوي لأولاد في منظومة التعليم عن بعد. هذه المتابعة تتشابه مع المتابعة المنزلية، التي يقوم بها الأهل، بعد عودة ابنهم من المدرسة".

من يدفع تكاليف العلاج؟ تجيب:" لدينا صندوق دعم خاص في القسم لتوفير بعض الدعم والذي يتقلص حالياً بسبب الحالة الاقتصادية".

البيئة المثالية

وننتقل مع لمى الحسيني في مقاربتها للخطوات المهمة "لضمان بيئة حاضنة لتنظيم حصص التعليم عن بعد ومنها تأمين طاولة مناسبة وكرسي مريح لمتابعة الحصص، الابتعاد عن أي مشتِّت، التي تقلل من تركيز المتعلم مثل التلفزيون والراديو وسواها"، مشيرة الى أن "علينا توفير الهدوء للحصص التعليمية عن بعد مع ضرورة وجود أحد الوالدين أو أي شخص راشد لمتابعة الحصص الدراسية كما اعتماد جدول زمني وتنظيم نهار المتعلمين".

وشددت على أهمية "وضع برنامج واضح بين الأهل والمدرسة والتلميذ يقارب الصعوبات التعلمية ويتضمن تكييفات تربوية ومتابعته من كثب".

النطق

ماذا عن علاج النطق؟ تجيبنا آنّا كيشيشيان، بأن "علاج النطق وفقاً لقوانين صادرة عام 2010 قابل أن يكون علاجاً عبر التعليم عن بعد، ويثبت فاعليته وفقاً للحالة وسنّ التلميذ مع ضرورة تفاعل الأهل ومشاركتهم في هذه العملية التربوية. يمكن أن نوفر فيديواً مثلاً ليتابع الأهل في البيت بعض التمارين في علم النطق".

وتوقف الفريق عند "بعض النماذج للصعوبات التعلمية منها التعثر في القراءة أو الديسلكسيا والمقاربة التربوية ترتكز على أمثلة عدة منها قراءة بعض الكلمات او الجمل البسيطة أمام التلميذ، تكبير الخط او إستعمال الألوان لمحاولة تبسيط القراءة".

التوحد ...

وذكر الفريق أن "التعليم ذوي الصعوبات التعلمية من فئة التوحد هو ليس سهلاً لأن هذه الفئة وبحسب شدة الإضطراب يمكن بعض المتعلمين أن لا يكترثوا لأي وسائل تواصل، ما يفرض على الفريق التربوي إيجاد حوافز لتحفيزات حسية، وأدوات تواصل مباشرة".

ولفت الفريق الى أن "التعليم عن بعد شكّل أيضاً ظرفاً إيجابياً لكثير من التلاميذ بحيث يستمتعون بالبقاء في منازلهم، يُقلص من عناء عجقات السير ويؤمن لهم ساعات نوم إضافية من دون أن يستقلوا الباص باكراً"، مشيراً الى انه "كان فرصةً أيضاً للزيادة من قدرات العاملين التربويين والتأهيليين في حقل التكنولوجيا من ناحية أن "الكثير من التلامذة يعبر عن ايجابيات التعليم عن بعد أيضاً بحيث أنه حافز ولكن تكمن الصعوبة في الملل من الحصص العديدة المتتالية وفي حال لم تكن محفزة".

أضاف فريق مركز التعلم، "أنه يدعم كلاً من المتعلمين بالتوازي مع أولياء أمورهم كما إلى تأمين التكييفات التربوية المناسبة لحالة كل منهم لمتابعة التعليم عن بعد وتدريب الأهالي والمساعدين. كما يعدّ برامج تعليمية وتأهيلية مختصة للمتعلمين الذين لا تسمح حالتهم من المتابعة عن بعد كما يستقبلهم في المركز لمتابعة برامج تأهيلهم"

 

شكوى قضائية من النائب بو صعب ضد الوزير طارق المجذوب

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الوزير السابق النائب الياس بو صعب تقدم بشكوى قضائية مباشرة، الى جانب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات،بواسطة وكيله المحامي فوزي عصام مطران، ضد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، وكل من يظهره التحقيق فاعلا أو متدخلا أو شريكا أو محرضا، وذلك بجرم "القدح والذم والتشهير ونشر أخبار كاذبة وافتراء".

وتأتي هذه الشكوى على خلفية ما ورد على لسان الوزير المجذوب في إحدى حلقات "فليسقط حكم الفاسد" الذي تبثه محطة الجديد، والإخبار الذي تقدم في هذا السياق.

وقد أحال القاضي عويدات الشكوى الى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري لإجراء المقتضى.

 

جمعية اهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج حذرت من شركات تجارية وهمية

وطنية - اعلنت جمعية اهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج في بيان انه "حرصا منا على حماية شؤون طلابكم الذين يدرسون في الخارج، نتوجه إليكم ببالغ الاخلاص والصدق لنحذركم من مجموعات كثيرة دخلت عل خط القرار الداعم للدولار الطلابي، عبر شركات تجارية بحيث توهم الاهل بتأمين المستندات اللازمة للطالب من الجامعة، وتحاول استغلالهم من خلال مكاتب أنشئت لهذه الغاية كي تحول الاموال الى حسابها أو حساب آخر، كونها تمثل الجامعات كذبا، والهدف هو سرقة اموالكم.

لذا نحذركم من هذه الفئات، والمطلوب منكم الاعتماد فقط على الافادة الصادرة عن الجامعات حصرا ومباشرة لكم، ونحن سنأخذ الإجراءات اللازمة مع حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف ليأخذ ذلك ضمن آلية التنفيذ، علما أن جمعية الاهالي قد تواصلت مع جهات في الدول المعنية وهي ذات ثقة، وطلبت منها التعاون في مساعدة الطلاب وتسهيل امورهم لتأمين المستندات المطلوبة، فعملت على ذلك مشكورة وأرسلت دفعة كبيرة من هذه الطلبات الى لبنان، وتم استلامها من قبل أولياء الأمر دون أي اعباء تذكر وما زلنا نتابع ذلك".

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

الشباب:

 

بري استقبل رئيس منتدى التعاون الاسلامي للشباب بحضور سفير تركيا

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب طه أيهان مع وفد من المنتدى، في حضور السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل وممثل لبنان في المنتدى محمد هزيمة .
ووضع الوفد رئيس المجلس في اجواء فعاليات المنتدى الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة على مدى 5 ايام والتوصيات التي خلص اليها

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

التعليم الرسمي:

 

رابطة أساتذة التعليم الثانوي لوحت بمواقف تصعيدية موجعة وصولا إلى الإضراب المفتوح: لتصحيح الرواتب والأجور من دون تلكؤ

وطنية - عقدت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا في مبنى ثانوية رياض الصلح الرسمية - رأس النبع،الذي تضرر من جراء انفجار المرفأ، أعلنت خلاله موقفها حيال الأوضاع الاقتصادية المتردية والرواتب التي فقدت قيمتها وانطلاقة العام الدراسي في ظل تفشي وباء كورونا والمشاكل التي تعترضه.

وتلا رئيس الرابطة نزيه جباوي، بيانا، استهله بالقول:" قررنا أن يكون هذا المؤتمر الصحافي في ثانوية رياض الصلح التي تضررت كما غيرها من المدارس والثانويات في بيروت إثر انفجار المرفأ في الرابع من آب، وكما تلاحظون حجم الخراب، وحتى الآن لم يتم الترميم والتصليحات الضرورية، نقول ذلك بعد مضي أكثر من شهرين ونصف على الانفجار. وها نحن في اليوم الثاني من انطلاقة العام الدراسي، وما زال الروتين الإداري والمالي يمنع من التصليح، لذا نناشد من هنا، هيئة الإغاثة والمؤسسات الدولية المانحة السرعة في القيام بالإصلاحات لأنه لم يعد من المقبول الاستهتار والتباطؤ".

وقال: يوما بعد يوم والأمور تسير نحو الاسوأ والوضع الاقتصادي المتردي والفلتان الحاصل في سعر صرف الدولار من دون رقيب أو حسيب وكذبة المنصة الإلكترونية التي لم تطبق، وقلنا في بيانات سابقة أنها مؤامرة مثلثة الأبعاد تقودها المصارف ومحلات الصيرفة برعاية كاملة من مصرف لبنان الذي خدرنا مرارا بقوله "أن الليرة بخير ولا خوف على العملة الوطنيّة"، واليوم يبشرنا برفع الدعم عن المواد الأساسية والضرورية لحياة الناس كالأدوية والمحروقات والقمح وغيرها عندئذ على الرواتب والأجور التي ضاعت قيمتها وتضاءلت إلى ما دون الـ 20%".

ورأى أنه "أمام هذا الانحدار القاسي في الأوضاع الاقتصادية وفلتان الأسعار الذي لم يعد بإمكان الأساتذة تحمله حتى بات البعض لا بل الكل يخشى تشغيل سيارته والانتقال إلى مركز عمله أولا مع عدم وجود المحروقات، وثانيا حتى لا تتعطل ويعجز عن إصلاحها، تجد الرابطة أن السكوت لم يعد ممكنا ولا يمكن الاستمرار في هكذا رواتب تآكلت قدرتها الشرائية وضربت مقومات عيش الأساتذة لا بل كل المواطنين، وأنها حذرت مرارا وتكرارا وناشدت المعنيين التدخل للإنقاذ قبل فوات الأوان وحتى لا تصل الأمور إلى اللحظة التي يصعب معها التصحيح والمعالجة".

أضاف: "هذا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، فكيف الحال على الصعيد التربوي ونحن نرى المشاكل والفضائح تطفو على السطح والتي أعلنها وزير التربية والتعليم العالي، إضافة إلى مشكلة بداية العام الدراسي المرتبط حكما بمسار جائحة كورونا التي يتزايد أعداد المصابين بها في شكل تصاعدي حيث أعلنت وزارة الصحة والمتخصصون بالشأن الطبي أننا بتنا في عين الكارثة، وهذا ما ينعكس على التعليم الحضوري أو ما سمي ب"المدمج" ما بين الحضوري و"الأونلاين" الذي أعلنت عنه وزارة التربية، مع تمنياتنا بنجاح الخطة التي أعلنتها الوزارة مدعمة بكل المستندات الضرورية طبيا وتربويا، وعلى ما يبدو بحسب اليوم الأول تسير بشكل مقبول مع بعض الثغرات التي يجري معالجتها مع الوزارة مع طلب إعطاء صلاحيات استثنائية للمديرين لأن لكل ثانوية خصوصية معينة وذلك حرصا على نجاح التجربة، حفاظا على سلامة الأساتذة والطلاب، مع التمني والرجاء بعدم حدوث إصابات في المدارس والثانويات تمنع من الاستمرار بالتعليم الحضوري".

وتابع:"بالأمس أعلن وزير التربية بعد خروجه من اجتماع في القصر الحكومي عن تأمين منحة مالية لكل طالب سواء في المدارس والثانويات الرسمية او الخاصة تقارب قيمتها المليون ليرة لبنانية، وهذا أمر جيد يشكر عليه، ولكن كلام وزير المالية اليوم يوحي بان الأمر صعب وبحاجة إلى قانون في مجلس النواب لأن المبلغ يتجاوز الألف مليار ليرة لبنانية ما يجعلنا نتساءل كيف تؤخذ القرارات وكيف تتم عرقلة تنفيذها. وللمناسبة نسأل عن المساعدات المالية سواء الـ 500 مليار التي أقرتها الحكومة، أو اقتراح ثان 300 مليار".

وسأل جباوي:" أين أصبحت وهل ستكون بمتناول صناديق المدارس والثانويات قريبا؟ مع تحفظنا على المبلغ المرصود للتعليم الرسمي". وقال:" نحن نعي حجم المشكلة السياسية والتأزم الحاصل والتجاذبات بين الأطراف والأحزاب والكتل النيابية التي يتقاذفونها وكأن الأمور طبيعية واللعبة السياسية تملك فائضا من الوقت عندهم، كل ذلك على حساب حياة الناس ولقمة عيشهم ومستقبل أبنائهم. إن كل يوم تأخير في تشكيل الحكومة هو طعنة للوطن والمواطنين الذين باتت حياتهم صعبة وقاسية وتنتقل من عقدة إلى أخرى والمشاكل كثيرة ولا بصيص أمل لأي حل منشود".

وأعلن جباوي إن الرابطة بحكم موقعها المدافع عن قضايا التعليم الثانوي الرسمي "قررت ما يلي:

المبادرة فورا ومن دون أي تلكؤ أو مماطلة إلى تصحيح الرواتب والأجور بما يتناسب مع التضخم الحاصل لأن الزمن يسير عكس متطلبات الحياة، والعذر مرفوض بحجج الوضع المالي المأزوم والطاقة على الصبر بدأت بالنفاذ.

-رفض رفع الدعم الذي أعلن عنه حاكم مصرف لبنان عن المواد الأساسية والضرورية لأنه يشكل كارثة اجتماعية وفوضى لا ندري إلى أين ستصل وكيف ستكون نتائجها.

كل ما نسمعه ونقرأه عن خطط تقوم بها وزارتا الاقتصاد والزراعة وكل الوزرات المختصة من أجل وضع حد لفوضى الأسعار وتحكم التجار لم يرق إلى مستوى التنفيذ في غياب المحاسبة الفعلية وأخذ القضاء دوره.

-أما على الصعيد التربوي والخطة التي أعلنت عنها وزارة التربية في تنفيذ التعليم المدمج، أشار إلى إن الرابطة تسجل المطالب التالية:

في التعلم الحضوري، نأمل نجاح التجربة بشأن التعليم المدمج والذي يعتمد بأكثر من 80% على الحضوري، والمطلوب تأمين كل المستلزمات الضرورية للوقاية ووضع خطة إشراف صحي تواكب ذلك بالتعاون مع وزارة الصحة التي أبدت استعدادها للتعاون على امل أن تكون تجربة ناجحة.

إعطاء صلاحيات استثنائية للمديرين بشأن تنفيذ الخطة لأنه ليس كل ثانوية لها المواصفات نفسها وقد طلبنا ذلك من معالي وزير التربية".

واضاف:"إذا تم اللجوء إلى التعليم " أونلاين"، نأمل ألا نقع في نفس المشكلة التي حصلت العام الماضي وذلك من خلال:

عدم وجود أجهزة لدى الطلاب، والتي من المفترض تأمينها.

صعوبة توفر الإنترنت، خصوصا وأن وعد وزارة الاتصالات ما زال حبرا على ورق.

وضع الكهرباء.

تدريب الأساتذة والإداريين على برنامج Teams وإنجاز برنامج Classera وتفسيره للمعنيين، لكي يتسنى استخدامه بطريقة فعالة، والذي كان من المفترض أن يتم قبل شهرين من بداية العام الدراسي.

الاسراع في ترميم الثانويات التي تضررت من جراء انفجار المرفأ، وهنا تسجل الرابطة استغرابها واستهجانها من التباطؤ في أعمال الترميم. وقد بتنا على عتبة بداية العام الدراسي، وكيف لهذه الثانويات والمدارس أن تبدأ عامها الدراسي في 12 تشرين الاول الحالي وقد مضى على الانفجار أكثر من شهرين! ألم تكن كافية هذه الفترة للقيام بما يلزم للترميم؟.

تأمين الكتب المدرسية التي تأخرت كثيرا عن موعدها، وهذه سابقة لم نعهدها من قبل.

ولفت إلى "إن ما ذكره الوزير عن حالات فساد في وزارة التربية وهدر أموال عامة، وحجز أجهزة لابتوب يعتبر إخبارا وعلى القضاء وضع يده على هذه القضية".

وقال جباوي:" بناء على ما تقدم، ان رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، رأت أنه إذا لم يتم تنفيذ المطالب التي ذكرت خصوصا في الوضع الاقتصادي والمالي وتصحيح الرواتب والأجور بما يتناسب مع حال التضخم الحاصل وإصلاح الخلل في عملية التعلم عن بعد (أونلاين) لا يمكن للأساتذة القيام بعملهم، مما يشكل خطرا على العام الدراسي من جهة، وعلى كيفية متابعة حياتهم والغموض الذي يلف مستقبل عائلاتهم ولقمة عيشهم، وقد سبق للرابطة أن أعلنت عن انطلاقة التحرك في الاعتصام الرمزي الذي أقامته أمام وزارة التربية نهار الأربعاء في السادس عشر من أيلول الماضي".

واعتبر "أن هذا الموقف، بمثابة الإنذار الأخير، وعلى أصحاب الشأن تدارك الموقف، لأن لعبة الوقت لا تبشر بان هناك حلولا ممكنة، وهذا ما سوف يدفعنا إلى السلبية بالتعاون مع كل القوى النقابية المتضررة، وإننا إذ نؤيد تحرك الاتحاد العمالي العام الذي سيقام نهار غد الاربعاء وسيكون للرابطة مع أطراف هيئة التنسيق النقابية مواقف تصعيدية موجعة وصولا إلى الإضراب العام المفتوح بعد العودة إلى الجمعيات العمومية".

 

تعميم من هنادي بري يتعلق باجراء الامتحانات الرسمية لشهادة الاجازة الفنية

وطنية - صدر عن المديرة العامة للتعليم المهني والتقني بالتكليف الدكتورة هنادي بري تعميم يتعلق باجراء الامتحانات الرسمية لشهادة الاجازة الفنية. وجاء فيه:

"بالاستناد الى القرار 1250/2020 الصادر عن وزير الداخلية والبديات والمتعلق باقفال بعض القرى والبلدات بسبب ارتفاع كورونا فيها، وبالاستناد الى التعميم 68/2020 تاريخ 21 أيلول 2020 " تأجيل الامتحانات الرسمية لدورة عام 2020 لشهادة الاجازة الفنية"، قد حدد تاريخ 16-17-18 تشرين الأول موعدا لاجراء الامتحانات الرسمية لشهادة الاجازة الفنية، وبالاستناد الى القرار 544/2020 تاريخ 24 أيلول 2020 " تحديد مراكز الامتحانات الرسمية الخطية لشهادة الاجازة الفنية لكل الاختصاصات لدورة عام 2020،
بناء على اقتراح رئيس مصلحة المراقبة والامتحانات:

اولا: تجرى الامتحانات الرسمية الخطية لدورة عام 2020 لشهادة الاجازة الفنية في المراكز التالية:

محافظة جبل لبنان

معهد بئر حسن الفني الأدنى

معهد بئر حسن الفني الأوسط

معهد بئر حسن الفني الأعلى

المعهد الفني التربوي الادنى- بئر حسن

المعهد الفني التربوي الأعلى- بئر حسن

المعهد الوطني للعناية التمريضية الأدنى - بئر حسن المعهد الوطني للعناية التمريضية الأعلى- بئر حسن

محافظة الجنوب

مدرسة صور الفنية

محافظة النبطيه:

معهد النبطيه الفني- بلوك A

معهد النبطيه الفني- بلوك B

معهد تول الفني

معهد الشهيد راني بزي الفني -بنت جبيل

معهد بنت جبيل الفني

محافظة البقاع:

مدرسة خربة روحا الفنية

معهد المنارة الفني

محافظة بعلبك- الهرمل:

معهد الشيخ يعقوب الفني

معهد بعلبك الفني- بلوك B

ثانيا: على الطلاب الذين وردت على بطاقات ترشيحهم أي من مراكز الامتحانات التي ذكرت آنفا في البند "اولا" من هذا التعميم الحضور الى مراكز الامتحانات كل بحسب التاريخ المعدل بموجب التعميم رقم 68/2020 أي انه يصبح تاريخ 16 تشرين الأول بدلا من تاريخ 5 تشرين الأول وتاريخ 17 تشرين الأول بدلا من تاريخ 6 تشرين الأول وتاريخ 18 تشرين الأول بدلا من 7 تشرن الأول 2020، على أن تعتبر نتيجة أي متغيب عن الحضور "راسبا".

ثالثا: يحدد لاحقا بموجب تعميم يصدر عن المديرية العامة للتعليم المهني والتقني تاريخ اجراء الامتحانات الرسمية لشهادة الاجازة الفنية للطلاب الذين لن تجرى لهم الامتحانات في التاريخ المحدد بموجب التعميم 68/2020 في المراكز الواردة على بطاقات ترشيحهم كون تلك المراكز تقع ضمن نطاق القرى والبلدات التي شملها قرار الاقفال الصادر عن وير الداخلية والبلديات بسبب انتشار وباء كورونا فيها.

رابعا: يبلغ هذا التعميم من يلزم وينشر على الموقع الالكتروني الخاص بالمديرية العامة للتعليم المهني والتقني".

 

حراك المتعاقدين: ندعم الاتحاد العمالي ونطالبه بتضمين مطالبنا في بيان تحركاته

وطنية - اعلن حراك المتعاقدين في رسالة اليوم، الى المسؤولين والاتحاد العمالي العام قائلا: "ندعم تحرك الاتحاد العمالي ونطالبه ممثلا برئيسه بشارة الأسمر أن تكون جميع حقوق ومطالب المواطنين واللجان والحراكات النقابية وتحديدا حراك المتعاقدين متضمنة في بيان تحركاته وليس فقط مطالب بعض الفئات والروابط المخملية السلطوية التي لا تعرف من العمل النقابي إلا مصالحها".

ودان الحراك "السلطة التي تتآمر على المواطن في الكهرباء والماء والبنزين والمازوت والدواء والسلع ورفعها والدولار والتلاعب به"، داعيا كل "قوى الشعب العامل الى خوض غمار النضال والكفاح الشعبي النضالي من أجل اسقاطها واسقاط أجندتها التآمرية المتمثلة في رفع الدعم عن الدواء والسلع"، مطالبا "باقرار مليون ليرة لكل طالب لبناني وتأمين "لاب توب" لكل طالب والاهتمام بالمدرسة الرسمية وبتثبيت المتعاقدين ودفع رواتبهم شهريا مع تأمين الطبابة والاستشفاء وبدل النقل".

 

 

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

التعليم الخاص:

 

اتحاد المؤسسات التربوية قدم للجنة التربية النيابية اقتراحاته لبدء العام الدراسي

وطنية - أعلن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان ببيان، أنه "قدم خلال اجتماع لجنة التربية النيابية الأخير، مقترحاته لبدء العام الدراسي 2020-2021. وقد تسلم هذه المذكرة رئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري وأعضاء اللجنة، ووزير التربية الدكتور طارق المجذوب، ووزير الصحة الدكتور حمد حسن، ورئيس اللجنة النيابية للصحة العامة الدكتور عاصم عراجي".

وأشار الاتحاد الى أنه "أبدى في المذكرة حرصه على صحة تلامذته الفكرية والنفسية والاجتماعية والجسدية، كما حرصه على تقديم علم ذي جودة، وخصوصا أن العملية التعليمية - التعلمية متكاملة مع البيئة المدرسية السليمة"، مطالبا بـ"إعطاء القطاع الخاص هامشا من الحرية لإدارة أموره وأخذ القرار المناسب الخاص به من حيث مسار التعلم الحضوري أو المدمج لصفوف مرحلة الروضة والحلقة الأولى وصفوف الشهادات، مع مراعاة مبادىء البروتوكول الصحي والنفسي والاجتماعي، وبعضها كالآتي:

مراعاة التباعد الاجتماعي والتعقيم الممنهج.

الدعم النفسي الاجتماعي للتلامذة.

التعليم لفترة ثلاثة أيام حضوريا وثلاثة أيام أخرى للتعليم عن بعد، على أن يكون الدوام الحضوري نصف دوام.

قسمة الصف بحيث يكون فيه بين 11 و15 تلميذا فقط.

وضع التلامذة في قاعات واسعة وجيدة التهوية".

وأكد الاتحاد أنه "طلب اهتمام المعنيين بهذه المذكرة وموافقتهم على الأمور الآتية:

أولا: اعتماد مسار التعلم المدمج (الحضوري وعن بعد) لصفوف الطفولة المبكرة أي مرحلة الروضة والحلقة الأولى وأيضا لصفوف الشهادات

اعتماد مسار التعلم عن بعد لباقي الصفوف إذا لم يصدر أي قرار عن وزارة التربية والتعليم العالي بالتعليم المدمج للتلامذة

ثانيا: إن مبرراتنا لاعتماد التعلم المدمج لصفوف مرحلة الروضة والحلقة الأولى وصفوف الشهادات، هي التالية:

أهمية فتح المدارس:

لم يعد مقبولا إقفال المدارس بينما البلد مفتوح بالكامل لجميع القطاعات والنشاطات، وبخاصة لأن بقاء التلامذة في المنزل يمكن أن يسيء إليهم وإلى أولياء أمورهم نفسيا واجتماعيا وحتى أخلاقيا وتعليميا. ولذا فنحن نطالب بضرورة فتح المدارس لتلامذة الصفوف الآنفة الذكر لمتابعة دروسهم، علما أن عددهم لا يشكل 50% من عدد تلامذة المدرسة الكلي، وهذا ما يسهل الالتزام بمبادىء البروتوكول الصحي كما ورد أعلاه.

أهمية التعليم للطفولة المبكرة:

إن لمرحلة الطفولة المبكرة، التي تشمل صفوف مرحلتي الروضة والابتدائي حتى الأساسي الثالث أهمية كبرى في تكوين مهارات الطفل الذهنية والاجتماعية والعاطفية والحس حركية والتواصلية إلى جانب اكتساب المهارات اللغوية والعلمية والرياضية ومهارات البحث والاستكشاف، مما يتطلب حضورهم إلى المدارس لاكتساب تلك المهارات والأسس والتي من الصعب اكتسابها عبر التعلم عن بعد فقط.

ومن المعلوم أن الأطفال في هذه المرحلة هم أقل عرضة للاصابة بفيروس كورونا، كما أثبتت الدراسات، وبخاصة لأنه لا يمكنهم أن يدرسوا بمفردهم ولا يمكن لأولياء أمورهم متابعتهم منفردين.

إضافة إلى ما ورد أعلاه، فإن أولياء أمور تلامذة مرحلة الروضة يرسلون أولادهم إلى الحضانات التابعة لوزارة الصحة لكي يتلقوا الرعاية. ولكن تلك الحضانات تقوم بالتعلم الحضوري الكامل، هذا إذا كان مرخصا لها. فلماذا لا يسري الأمر نفسه على صفوف الروضات في المدارس؟

وهنا تجدر الإشارة إلى أن ذهاب الأطفال إلى الحضانات أثر على انتظام العمل في المدارس، علما أن وزارة الصحة قد سمحت بذهاب الأولاد إلى الحضانات من عمر ثلاث إلى خمس سنوات. مرة جديدة فلماذا نحرم هؤلاء التلامذة من العودة إلى المدارس وفق الدوام المقترح؟

بالنسبة إلى صفوف الشهادات، (الأساسي التاسع والثانوي الثالث بفروعه):

إن تلقي تلامذة الشهادات التعلم المدمج هو ضروري لاكتساب المهارات والكفايات المطلوبة، وبخاصة لأن ما فاتهم خلال العام الدراسي الفائت 2019-2020 هو كثير بسبب ظروف البلد، ويجب تعويضه لتمكينهم من أن يتقدموا إلى الامتحانات الرسمية في نهاية العام الدراسي الحالي 2020-2021.

إن الصف الأساسي التاسع يشكل نهاية مرحلة حيث المهارات والكفايات المطلوبة تخول التلامذة خوض المرحلة الثانوية أو التوجيه المهني بكل سلاسة.

أما الصف الثاني عشر فهو صف نهائي ينتقل التلامذة منه إلى الحياة الجامعية لاستشراف مستقبلهم.

إن التعلم الحضوري يسمح بالتواصل ما بين تلامذة هذه الصفوف ومعلميهم ومع بعضهم البعض، ودوما مع الأخذ بعين الاعتبار مبادىء البروتوكول الصحي المعتمد.

ثالثا: ومع تأكيد اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة ضرورة إعطاء المدارس ما يحق لها من الحرية والمرونة لاتخاذ القرار المناسب وللتكيف مع الظروف الخاصة بكل منها من حيث الموقع الجغرافي والبنية التحتية والقدرة الاستيعابية وانتشار جائحة كورونا... نأمل أن نكون قد حافظنا على ميزة لبنان وعلى رسالة مؤسساته التربوية والتعليمية".

وإذ أكد الاتحاد حرصه على أن "يقدم لاحقا على تقويم تجربة مسار التعلم المدمج والسعي لتطبيقها على باقي الصفوف تدريجيا"، جدد حرصه على "التواصل المستمر مع وزارة التربية والوزارات المعنية واللجان النيابية المختصة ومنظمة الصحة العالمية، من أجل حماية جميع مكونات الأسرة التربوية وسلامتها وسلامة المجتمع اللبناني ككل لتبقى التربية وليبقى التعليم الرافعة الأساس لبناء الإنسان والوطن".

ولفت الى أنه "يعود اليوم ليعمم على أهل الاعلام هذه الاقتراحات ليتمنى على جميع المتعاطين بالشأن التربوي الاطلاع على حقائق الأمور ولتحييد القطاع التربوي عن التجاذبات ولاتخاذ المواقف التاريخية والجريئة التي تحفظ للبنان ريادته في التربية والتعليم ولإبعاد الأجيال الطالعة عن مسارات الجهل والتقوقع والانكماش عبر تنشئتهم على القيم وعلى المسؤولية في الوقاية، ليس فقط من الأوبئة وإنما أيضا من الفساد وحب الانعزال وعن الأزمات النفسية والأخلاقية".

 

اتحاد هيئات لجان الاهل في المدارس الخاصة : مع عودة التلاميذ الى مدارسهم ضمن الضوابط ووضع إستراتيجية مدروسة وفاعلة للحماية

وطنية - صدر عن اتحاد هيئات لجان الاهل في المدارس الخاصة، البيان الاتي

"أكد الاتحاد على ضرورة عودة التلاميذ إلى مدارسهم ضمن الضوابط الصحية مع الالتزام الكلي بالبروتوكول والشروط الصحية وضمن خطة جدية مع ممارسة الرقابة الواجبة للتأكد من حسن التطبيق.

وناشد الاتحاد المعنيين عن هذا الملف إتخاذ القرارات بناء للمعطيات الصحية وبناء للرأي العلمي الذي يحافظ على سلامة اولادنا وعلى المجتمع. وشدد الاتحاد على ان مطلق قرار يفترض ان يطبق بحزم وإذا اعتمدت الدولة خيار الإقفال فليكن إقفالا جديا وصارما كي يعطي النتيجة المرجوة خاصة وأن عدم الالتزام الكلي من شأنه إطالة أمد الازمة مما سيكبد اولادنا خسائر تعليمية فادحة من الصعب تعويضها.

وأسف الاتحاد للتخبط الذي ظهر مؤخرا بين اركان الحكومة لا سيما لجهة التضارب في القرارات مما يزيد من عدم ثقة الاهل ورفع نسبة خوفهم على مستقبل أولادهم. وطالب بضرورة وضع إستراتيجية مدروسة وفاعلة لحماية القطاع التربوي والحرص على مصلحة فلذات أكبادنا بعدم حرمانهم من حقهم الطبيعي بمواصلة التعليم بالطريقة الفضلى.

وطالب الاتحاد الحكومة والمجلس النيابي ضرورة مواكبة التلاميذ والعمل على تأمين الانترنت السريع بسرعة اعلى وسعر ارخص كما ودعم اسعار الحواسيب والالواح الذكية لأنها اصبحت من ضروريات التعليم لا من الكماليات، كما والعمل سريعا على قوننة التعليم عن بعد.

وإذ نأمل من خلال تضافر جهودنا الإرتقاء إلى حلول عملية ترضي جميع الأطراف وبالمعايير الصحية الضرورية، سوف نبقي باب المناشدة مفتوحا ودون تلكؤ الى حين التوصل إلى التطبيق السريع للتدابير المناسبة بما فيه خير مجتمعنا التربوي والإجتماعي".

 

اتحاد لجان الاهل في المدارس الخاصة: لعدم استضافة او استصراح أي شخص باسم الاتحاد إلا بعد مراجعتنا

وطنية - رأى اتحاد لجان الاهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في كتاب إلى وسائل الاعلام أنه "يكثر في الفترة الاخيرة حديث بعض الاشخاص الى وسائل الاعلام والادلاء بتصريحات ولقاءات مدعين انهم من اتحاد لجان الاهل في لبنان دون أن يكون لهم أي علاقة او صفة باتحاد لجان الاهل واولياء الامور في المدارس الخاصة في، علما أن اتحادنا هو الاتحاد الوحيد المرخص والحائز على علم وخبر من وزارة الداخلية كاتحاد للجان الاهل واولياء الامور على مستوى لبنان ولا يوجد أي ترخيص آخر لاي اتحاد على مستوى لبنان".

وأكد أنه "منعا لأي انتحال صفة او نسبة أي تصاريح او مقابلات او معلومات لاتحادنا من قبل الغير، وحفاظا على حقوقنا المشروعة في منع استعمال اسم الاتحاد والتحدث من غير ذي صفة باسمه والاضرار بسمعته ومصداقيته، جئنا اليكم بكتابنا هذا آملين منكم عدم استضافة او استصراح أي شخص باسم الاتحاد إلا بعد مراجعة المسؤول الاعلامي في الاتحاد الزميل طوني نصار على الرقم 03/ 580 881.

 

التربية على الصّمود وصمود التربية

النهار ــ الأب بشارة الخوري ر.م.م: 

لسنواتٍ خَلَتْ كانت فكرة الصمود، لدى شرائح واسعة من الناس، مرتبطة بمفهوم الحرب والمعارك وصمود الجيوش والمقاتلين في وجه أعدائهم...

ولم يكن يخطر إلّا لقلّة قليلة من عامّة الناس أنَّ مفهوم الصمود(résilience)  يتخطّى حدود القتال والمواجهات العسكريَّة، ليكون واجبًا جَماعيًّا، وفي شتّى مجالات الحياة اليوميَّة والمجتمعيَّة، فيصبح ضرورة في الاقتصاد وفي سياسات النقد والمال، في التربية وما يرتبط بها من علم نفس وبيئة وسوى ذلك، في التراث والعادات والتقاليد، في الصحَّة وما يرتبط بها من تفرّعات ومجالات في الاستشفاء والطبابة والدواء والهيئات الضّامنة، إلخ...

وإنَّ ما جرى ويجري حاليًّا في لبنان من انهيارات، وما يترتَّب عليها من تداعيات وشعور بالضعف والقلق، هو خير دليل وإثبات على افتقارنا إلى مقوّمات الصمود الحقيقيّ.

ويَعودُ عَدَمُ قدرة الغالبيَّة الساحقة بيننا على الصمود، إلى أسباب شتّى، لعلّ أبرزها ما اخترناه عنوانًا لمقالتنا هذه وهو التربية على الصمود وصمود التربية. ولقد تعمّدنا ورود هاتين الثنائيَّتين في عنوانٍ واحدٍ لشدّة الارتباط في ما بينهما وبين الكلمتين المفتاحين الواردتين في كلّ منهما: "الصمود والتربية"، ولعلّهما تشكّلان معًا إشكاليَّة المقالة التي أردتُ من خِلالها، وبكوني في آنٍ تربويًّا وذا اختصاص في الاقتصاد، الإضاءَة على أبرز أسباب السقوط في لبنان وعدم قدرةِ هذا البلد على الصمود في وجه التحدّيات التي عصفت به بقوَّة ما بعد ثورة 17 تشرين الأوّل، واتَّضَحَ عصفها بقوَّة هائلة بعد عصف انفجار الرابع من آب، مترافقًا مع اتّساع رقعه انتشار فيروس كورونا. 

ليس خافيًا على أحد أنَّ لبنان، الذي كانَ على امتداد عقود، مدرسة المشرق العربيّ وجامعته ومستشفاه ومصرفه وموئل سياحَتِه، لَم يَعُدْ كذلك بَعْدَ الأزماتِ التي عاشها ويَعيشُها...

كُلُّ شَيءٍ تَغَيَّر... كُلُّ الأقنعةِ سقَطَتْ ولَمْ تَقْوَ على الصمود، بما فيها سقوط القناع عن القطاع التربويّ وعدم قدرتِهِ على الصمود، وهو جزءٌ من كلامِنا في هذا المقال...

ما يهمُّنا هو "اللماذا" لا "الكيف"، فكلّنا شهودٌ على الطريقةِ التي سلكها ترنُّحُهُ فانهياره فسقوطه المُريع، بل تساقطه كورق تشرين، أصفَر، شاحِبًا، يابِسًا لا حياةَ فيه...

نَعَم، إِنَّهُ سقوطٌ صادِمٌ لِأنَّ معظَمَنا كان يعتقد أنَّ الحياة في لبنان هيَ في ربيعٍ دائم، مُستدامة الخضرةِ لا تهزُّها عواصِف الشتاء ولا يحرقُها حرُّ الصيف ولا يُذبلُها حزن الخريف...

ولكن، سقط القناع... وبانَ ما بانَ خلفَهُ مِن ضَعْفٍ وَهُزال وهشاشة.

أخافنا منظرُ السوسِ السّاري في مفاصله، وقزَّزَتنا روائح الفسادِ المنبعِثَةِ من لحمه المهترئ، وأرعبنا مشهد المرضِ ينهشُ عظامه...

فكيف له أن يصمدَ وهو على هذا الحال؟ 

لَكَمْ كُنّا مغشوشين!!! 

نعم... السقوط حصل.

ولئلّا نسقط ثانيةً، هلمّوا نستعرض الأسباب علَّنا نُسقِطُها ونتحاشاها في المستقبل...

نعم، لن نُداويَ مريضًا يلفظ أنفاسه ولن نرقِّعَ ثوبًا باليًا...

فَلْنَطْوِ الصّفحة... وَلنضع أُسُسًا لتربيةٍ من نوعٍ آخر.

هلمّوا نربِّ على الصمود فتصمد كلّ القطاعات بما فيها التربية.

هلمّوا نستعرض الأسباب ونعرض البدائل متّجهين في مسارٍ آخر نحوَ هَدَفٍ آخر.

أمّا السّبب الأوَّل الذي يتَّضحُ لنا، فهو أنَّ التربية في لبنان، وتحديدًا في العقود الثلاثة الأخيرة، كانت هي أيضًا ريعيَّة، تمامًا كاقتِصاد لبنان... تجلَّت في مناهج وبرامج مُسَطَّحَة، وشهادات رسميَّة فارغة ومشبوهة، علمًا أنَّ بين حائزيها مجموعات طُلّابيَّة كانت قادرة على حيازة شهادات أشدّ صعوبة، شهادات تُميّزهم من غير المستحقّين، شهادات يُشهدُ لها وبها في المحافِل الأكاديميَّة... ولكن... نحنُ لسنا ضدّ إعطاء الفرصة للجميع، ولسنا ضدّ نجاح الجميع... شرط أن يكونَ للنجاح والتمايز معايير عالية، دقيقة وشفّاقة...

نحنُ مع نجاحات وشهادات تأتي وليدة التَّعب والجهد والكفاءَة والأهليّة والجدارة والاستحقاق.

بالمقابل، نحنُ ضد الشهادات المُوَقَّعَة بالاستخفاف والوساطة وأحيانًا بالمال، وكلّنا سمعنا عن شهادات مدرسيّة وجامعيَّة دخلت سوق البيع والشراء... 

وكما في التربية كذلك في قطاعاتٍ كثيرة.

أمّا السبب الثاني بعد الريعيَّة والذي يقف وراء سقوط التربية وسقوط سواها، فهو أنَّ اللبنانيّ أُخِذَ بمُغرياتٍ مُسَطَّحَة وحصر همَّه بكيفيّة الحصول عليها وقد استباحَ الكثير لتحقيقها وعيشها لحظة بلحظة من دون أن يترك في مفكّرة أيّامه سطرًا فارغًا يُخَصِّصُهُ للتطلّع إلى الأمام أو للنظر من حوله... ليرصد المستقبل ويستشرفه ويستعدّ له، أو ليرقب ما يجري من حوله وتحت قدميه من عمليّات خَطِرَة قد تطيحه يوميًّا، وها هي قد فَعَلَتْ، بل فاجأتهُ وهو غير مستعدّ وغير متحسِّب ولن يَنْفَع النّدم...

ولعلَّ السّبب الثالث، ولستُ أدري إنْ كان مُتَعَمّدًا مِن قِبَل أصحاب مُخَطَّطات من أهل البيت ومن خارِجِهِ، أو أنَّهُ وُجِدَ نَتيجَةَ جَهْلٍ وَقِصْرِ نَظَر وقِلَّة إدراك...

هذا السّببُ هو خلوُّ مناهجنا التعليميَّة المدرسيَّة والجامعيّة، وخلوّ تربتنا البيتيَّة والمجتمعيَّة والمدرسيّة والجامعيَّة مرَّة أخرى، من أيِّ كلامٍ أو ممارسةٍ أو سلوكٍ أو إرشادٍ أو توجيهٍ أو درسٍ محوره الصّمود...

لا نجدُ في منهج التاريخ أو التربية المدنيَّة أو في منهج صفوف علم الاجتماع وعلم الاقتصاد، درسًا واحدًا محوره أو هدفه أو مغزاه التربية على الصمود... وربّما اقتصر الأمر على بعض النصوص والقصائد الوطنيَّة التي تشير إلى الصمود من وجهة نظر قتاليَّة كما أشرنا سابقًا، أو من وجهة نظر رمزيَّة أدبيَّة كصمود السنديانة في وجه العاصفة، إلخ...

أنا شخصيًّا أعزو إغفال الموضوع وعدم التركيز عليه، إلى جُملة أسباب أبرزُها أنَّ التربية على الصمود تتنافى مع الريعيَّة والاستهلاك اللامحدود وأسلوب الرّخاء المسطَّح في العيش، والهشاشة واللّهو وهدر الوقت، والتربية على الصمود تتنافى مع التراخي في التعامل والتعاطي والسلوكيّات العامّة، التربية على الصّمود تتنافى مع اللامسؤولية ومع الاتّكاليّة، التربية على الصمود تتنافى مع الاستزلام والمحسوبيّات والمناحي الطائفيَّة والمذهبيّة، التربية على الصمود تتطلّب قدرة كبيرة من المدرّبين وأعني بهم كلّ القيّمين على تربية الأجيال من حكّام ومسؤولين وأهلين ومعلّمين إلخ...

ومن المتدرّبين أيضًا وأعني بهم الأجيال الصاعدة... نعم هذا النوع من التربية يتطلّب قوّة وتدريبًا على قوّة الاحتمال. يتطلّب معرفةً وثقافة... وتدريبًا على الوضعيّات المختلفة، وهذا يعزّز مفهوم استشراف المستقبل وما يمكن أن يحمل للفرد من مفاجآت سلبيَّة، وما يمكن أن يتسبّب به من نكسات، وما يمكن أن يهدّده به من حرمان أو من جوع أو من عطش أو من تهجير أو من حاجة إلى مال إلخ...

التربية على الصمود تتطلّب مرونةً في الأنظمة وتدريبًا على سرعة التكيُّف، وعلى سرعة البناء أو إعادة البناء...

تتطلّب تدريبًا على الصدمات، تتطلّب تدريبًا على المقاومة النفسيَّة لتجارب الحياة، وعلى عدم الإحباط، وعدم الهزيمة... تتطلّب تدريبًا على البقاء خارج دائرة الاكتئاب، وعلى عدم البقاء في دوائر الخطر... تتطلّب تدريبًا على المسؤوليّة والمُساءَلة والثواب والعقاب.

نعم، هذا قليلٌ من كثير ممّا تتطلّبه التربية على الصمود، ومتى فعلنا نكون في قلب الصمود بل الصمود بذاتِه... ولكي تصمد قطاعاتنا بما فيها التربية، حريٌّ بنا أن نغيّر تربيتنا ومناهجنا وبرامجنا ونستبدلها بما هي ذات صلة ومن شأنها أن تؤسّس لبلد قادر على الصمود بكلّ مَن وما فيه...

بلد تصمد تربيته فيما هي تربّي البَلد على الصمود... حذارِ من إعادة إحياء القطاعات على قاعدة "فتاح البلد ومشّينا"...

حذارِ... فَلنذهب إلى مشروع يكفل صمودَنا، وإلّا لن نكون هُنا لنشهد على انهيارات أخرى...

رئيس مدرسة القديسة ريتا - الضبية.

https://lh3.googleusercontent.com/r6ZE2S07lEWLVtNC9uZ6VWurj_ierRZAk9hyhFBk7nFYHbo840ULDUq5uN-_I6FoIu-5eMDZk63YfBMqkGOKyz8s5BOyXCvvevAbJoS2GUFyr5dqovUJ_jwlts05eIAzY1qdtXK_KsR03d7YdQ

 

الذكاء الاصطناعي، من الأساطير إلى الواقع

النهار - سينتيا الفليطي ــ يمكننا تعريف الذكاء الاصطناعي AI ) أنه مجموعة من التقنيات التي تسمح للآلات بأداء المهام وحل المشاكل المخصصة للبشر).

قد تكون نقطة البداية للذكاء الاصطناعي في الخمسينات من القرن الماضي مع عمل آلان تورينج Alain Turing الذي تساءل عما إذا كان بإمكان الآلة "التفكير". لكن أول معالم تاريخية للذكاء الاصطناعي ظهرت قبل ذلك بوقت طويل، في شكل أساطير وحتى فلسفة. في الأساطير اليونانية ظهرت أولى "كائنات اصطناعية" في التاريخ: "قبل أكثر من 2500 عام، كانت الأساطير اليونانية تتحدث عن المقاتلين الروبوت، والأقواس ذات السهام الذكية. حتى أنهم نظموا أشكالًا من الذكاء الاصطناعي: مساعدون آليون، أو روبوت مثل امرأة مبتسمة، يرسلها الإله للحفاظ على رفقة الرجال".

في عام 2000، وصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة متقدمة جداً. على وجه الخصوص في عام 2011، وهو تاريخ رمزي شهد فيه الذكاء الاصطناعي ثلاثة أمور:

إدخال فئة أكثر تعقيدًا من الخوارزميات، algorithme

وصول معالجات رسوميات منخفضة التكلفة إلى السوق قادرة على إجراء كميات كبيرة من الحسابات.

توفر قواعد بيانات كبيرة مشروحة بشكل صحيح تسمح بالتعلم الدقيق database

اليوم، الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هائل (1.5 مليار أورو استثمرته الدولة الفرنسية). يستخدم الذكاء الاصطناعي الآن في حياتنا اليومية مع الهواتف الذكية، الكمبيوتر، المحاسبة... لكن الأسئلة الأولى التي طُرحت في بداية الذكاء الاصطناعي لم يتم حلها ولا يزال الباحثون يحاولون العثور على إجابة، على سبيل المثال: "هل يمكن للكمبيوتر أو الروبوت التفكير؟

من الأساطير إلى الواقع، قطع الذكاء الاصطناعي شوطاً طويلاً إلا أن مستقبله يبقى غامضاً.

دخول الذكاء الاصطناعي الساحة القانونية

يستخدم الذكاء الاصطناعي في القانون على شكل نظم خبراء (مثل برامج إدارة العقود contract management).
إن نظام الخبراء عبارة عن أداة قادرة على استنساخ الآليات المعرفية مثال: المصطلحات والمسائل القانونية لخبير ما، في مجال ما، من خلال قواعد منطقية.

وكان ظهور التقنيتين التاليتين هو الذي أحيا آمال الباحثين في الذكاء الاصطناعي:

التعلم الآلي machine learning أو التعلم الإحصائي الآلي. ومن الممكن الإشراف على التعلم الآلي (البشر "يعلّمونهم" الخوارزمية) أو عدم الإشراف عليها. إن خصوصية تعلّم الآلة هي تجاوز أداء برامج الخبراء deep learning. الإشكالية تقع في كلفة هذا الجهاز الباهظة ما يجعل استخدامه قليلاً في القانون الدولي، وخاصة في القانون الفرنسي.

معالجة اللغات الطبيعية natural language processing. وبشكل أدق، إن البرنامج الأساسي للتعلم من البرامج (NLP) كما يمارس اليوم يعتمد على أساليب التعلم الآلي وتحليل التشابك أو التحليل). ولقد تيسر هذا النوع من البرامج بفضل المصدر المفتوح الذي قدمته شركة غوغل لبرنامج Word2vec. يضمن Word2vec صلة الباحث بعمليات البحث عن المصطلحات والمسائل القانونية مثال: قيمة التعويض في دعوة ما، هل القاضي مختص بالمسألة المعروضة أم لا... إلا أنه يؤخذ عليه أنه غير دقيق أحياناً حيث لا يمكنه التمييز بين مصطلحي الشرعية واللاشرعية القانونية على سبيل المثال.

إن هذه الأمور لا تشكل خطراً بقدر النتائج التي قد تصدر في حال عدم قوننة الذكاء الاصطناعي من ناحية العدالة التنبئية. فما هي العدالة التنبئية وما صلتها بالذكاء الاصطناعي؟

العدالة التنبئية هي تقنية الذكاء الاصطناعي القائمة على الخوارزميات المرتبطة بالأدوات الرياضية التي تحلل مجموعات كبيرة من قرارات المحاكم من أجل تقييم فرص الفوز في محاكمة وتقدير أنواع معينة من الدعاوى القضائية. في الواقع، أثر التحول الرقمي للمجتمع على تطور العدالة التنبئية ويبدو أن بعض البلدان قد طورته بالفعل مع تطبيقات عملية ملموسة. في الولايات المتحدة الأميركية، تم إنشاء "محامين آليين" في مكاتب المحاماة والتقنيين القانونيين. ويتم استخدام البرمجيات التنبئية أكثر فأكثر لتحديد الإدانات في العديد من مناطق الولايات المتحدة الأميركية. الأمر الذي جعل وزير العدل الأميركي إريك هولدر في الـ 2014 يعرب عن قلقه من الانتشار الواسع لهذه البرامج. لم يتوقف تطور الذكاء الاصطناعي على صناعة الآلة أو العمليات الحسابية، بل ذهب أبعد من ذلك، واستبدل الإنسان ببعض المهن الحساسة كمهنة المحاماة والقضاء. فما هي إرتدادات إحلال الروبوت محل القاضي في قصر العدل؟!

لقد تمكنت الاستاذة في العلوم القانونية جوانا بريسون من جامعة باث، في بحثها المتعلق بأكثر الروبوتات التي تتحلى بذكاء خارق وتحل محل القضاة في عملهم، أن تصل إلى نتيجة مفادها أن الروبوتات يمكن أن ترث التحيزات العنصرية لأولئك الذين يقومون بتصنيعها:

في استطلاع أجرته ProPublica، نشر في 23 أيار 2016، تبين أن هذه الخوارزميات غير موضوعية أحياناً. حيث فحص الصحافيون نتائج برنامج Compas من شركة Northpointe من خلال مقارنة درجات خطر إرتكاب الجرم التي حددها البرنامج مع حالات إرتكاب الجرم الفعلية - باستثناء الأشخاص المسجونين. استمر البحث لمدة عامين، أنشأ المحققون بعدها سلسلة من الإحصائيات حول فعالية البرمجيات. وتوصلوا لنتائج ساحقة: "20٪ فقط من أولئك الذين أكد البرنامج أنهم سوف يرتكبون جريمة عنيفة ارتكبوا ذلك حقاً.
إلا أن البرنامج كان أكثر دقة في تحليل تكرار الجريمة، حيث إن 61٪ من الذين توقع لهم البرنامج تكرار الجريمة، كرروها في غضون عامين". من ناحية ثانية، أشار الاستطلاع إلى أن الذكاء الاصطناعي Compas يبالغ بإدانة المتهمين من أصول أفريقية أو ذوي البشرة السوداء، ويخفف من مؤشر إدانة ذوي البشرة البيضاء، ما يثبت تحيزه العنصري وعدم موضوعيته.

فهل سينجح الإنسان في استثمار الذكاء الاصطناعي بما يخدم البشرية؟!

 

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:47
الظهر
12:22
العصر
15:31
المغرب
18:14
العشاء
19:05