التقرير التربوي:
النص التطبيعي زلة او مقدمات..
إنفجار تربوي
النهار ــ يؤكّد أحد كبار المسؤولين التربويين السابقين أنّ انفجاراً تربوياً قد يحصل في أي توقيت، وسط الضياع الحاصل في كل المؤسسات الرسمية والخاصة، إذ لم تصل الأوضاع إلى التردي الحاصل اليوم حتى في أيام الحرب.
نصّ لأدونيس في «الآداب - 1» يُشعل سجالاً حول التطبيع
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ استفزّ بعض طلاب الماستر 1 في قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الجامعة اللبنانية أن تتناول مسابقة «مقاربات نصية في الفكر العربي الحديث»، نصاً للشاعر أدونيس «يفتح فيه باباً للتطبيع مع العدو الإسرائيلي»، من خلال الدعوة إلى مسالمة الفن والأدب اللذين يُنتجهما الأدباء والفنانون اليهود خارج إسرائيل وداخلها. ويدافع الكاتب عن أطروحته بحجج مستقاة من الإسلام نفسه، «فالإسلام حارب في بداياته اليهود من دون أن يقاطع الفكر اليهودي أو الثقافة اليهودية، وحارب الروم والفرس من دون أن يقاطع الثقافة البيزنطية أو اليونانية أو الفارسية». كما أنّ «الإبداع لا يمكن أن يتماهى أو يتوحّد مع المؤسسة وهو، في أمة، حليف الإبداع في الأمم الأخرى، في ما وراء الصراعات السياسية والعداءات والحروب».
الجدل حول النص خرج إلى العلن بعد صدور النتائج أخيراً، والتي أظهرت نسبة رسوب مرتفعة (12 من أصل 31، بنسبة 39%)، وليس في يوم الامتحان قبل نحو 10 أيام، والسبب، بحسب مصادر طالبية، أنّه لم يكن هناك إجماع من الطلاب على مقاطعة المسابقة، ما يجعل دعاة المقاطعة المتضرّرين الوحيدين. لذا استقرّ الرأي على معالجة المسابقة وإبداء الموقف النقدي من خلالها، طالما أن طبيعة المادة تحتمل ذلك، وجرى إيلاء النقد أولوية على استخراج الظواهر الأدبية.
المصادر سألت عن سبب اختيار هذا النص في هذا التوقيت والظروف الحسّاسة التي يمر بها لبنان، حيث يرتفع منسوب الكلام على الحياد والتطبيع الذي تهرول إليه الأنظمة العربية، علماً بأنّ مروحة الخيارات أمام أستاذ المادة كبيرة، «فقد قاربنا إضافة إلى نصوص أدونيس، نصوصاً أخرى لطه حسين وزكي محمود وأمين معلوف وغيرهم».
الطلاب المعترضون وقّعوا عريضة للمطالبة بإعادة تصحيح المسابقة من أستاذ ثانٍ، وأن يكون هذا الأستاذ هو من يصحّح الدورة الثانية أيضاً.
لكن المسألة بالنسبة إلى أستاذ المادة، جوزف لبس، «ما كانت تستحق كل هذه الضجة التي أتت من الراسبين فحسب»، باعتبار أنّ «الممتحنين هم طلاب ماستر وناضجون ويعون تماماً أن المادة تقارب نصوصاً في الفكر العربي الحديث، أي أنها يجب أن تتطرق إلى موضوعات الساعة والمشكلات الراهنة، وليس الأدب والفكر بمنفصلين عن هذه المشكلات. وما كان مطلوباً من الطلاب هو أن يفهموا النص ويقدموا رأيهم النقدي، ولهم الحرية أن يقولوا ما يريدون شرط أن يقترن ذلك بالإقناع وإعطاء الحجج والبراهين وبلغة عربية سليمة». لبس أشار إلى أن «الظروف الحساسة لا يجب أن تجعلنا نتوقف عن التفكير»، سائلاً إذا كان المطلوب أن «أخوّن وأجرّم وأهان، فيما النص هو من صلب البرنامج المقرّر للمادة».
رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، إبراهيم فضل الله، أوضح لـ «الأخبار» أنّه لم يتبلّغ بأي اعتراض من الطلاب سوى بعد صدور النتائج، «فيما كان يمكن معالجة الأمر منذ البداية، أي عند إجراء المسابقة». مع ذلك، اعتبر أنّ أستاذ المادة «لم يكن موفّقاً في اختيار النص الذي تظهر فيه دعوة واضحة للتطبيع وفيه مغالطات كثيرة ولا سيما من وجهة نظر الخطاب العربي المناهض للصهاينة، فيما نحاول أن تكون النصوص المطروحة في الامتحانات توفيقية وغير إشكالية، نظراً إلى وضع البلد»، لافتاً إلى «أننا أخذنا تعهّداً من أستاذ المادة بعدم تكرار طرح نصوص إشكالية. وسندرس إمكانية إعادة تصحيح المسابقة وإعطاء كل ذي حقّ حقه». واستغرب الحملة التي طاولت الجامعة اللبنانية على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامها بالتطبيع مع إسرائيل، «في حين أن ما حصل لا يعدو حادثة فردية ستُجرى معالجتها».
أستاذ المادة: النصّ من صلب البرنامج والاعتراضات أتت من الراسبين!
«اللقاء الوطني ضد التطبيع» قرأ النص من خلال العودة إلى السياق الذي ورد فيه، أي كتاب «موسيقى الحوت الأزرق، الهوية، الكتابة والعنف»، حيث «يفصل أدونيس بين الشعب (اليهودي) والسلطة - المؤسسة، ويقول إن المماهاة بين الشعب والنظام الذي يسوده موقف ليس ضد الحقيقة والواقع وحدهما، إنما هو كذلك ضد التاريخ وضد الإنسان نفسه وضدنا نحن العرب في المقام الأول». ورأى اللقاء، في بيان، أنّ «هذا الطرح يتضمّن مغالطات، فالدعوة إلى عدم مقاطعة العدو الصهيوني فنياً وثقافياً ورياضياً تضليل وتعمية واعتراف بالعدو الصهيوني وليس إسرائيل كما ذكر النص، وهو يصبّ في محاولات تجميل ارتكابات الصهاينة وجرائمهم». ولفت إلى أن «تسمية إسرائيل لا يمكن أن تكون مقترنة إلا بكونها العدو، والإسلام حين حارب اليهود كانوا يهوداً لا صهاينة اغتصبوا أرضاً وهجّروا شعباً ومارسوا ضده كل أشكال التطهير والإبادة والتنكيل، وأن مجرد الاعتراف بشعب في إسرائيل يعد بمثابة نسف للقضية الفلسطينية، فشعب أرض فلسطين هم الفلسطينيون فقط، وما سمّاه الكاتب شعباً يهودياً هو شعب صهيوني مشارك للسلطة والمؤسسة السلطوية الصهيونية في جرائمها ضد الفلسطينيين». اللقاء أشار إلى أنّ «الكاتب يعترف بإسرائيل كدولة وشعب ويقيم لها كياناً شرعياً ويعترف به ويدعو للانفتاح عليه». وسأل: «إذا كان العدو الصهيوني يجنّد كل مؤسساته ونتاجاته العسكرية كما الثقافية في حربه ولا يستثني التربية والتعليم ليدجّج أطفاله بالعنصرية، كيف نفصل بين النتاج الأدبي وهذه الحرب الوجودية المكتملة الأبعاد معه؟»، داعياً إلى أن تكون الجامعة اللبنانية خط الدفاع الأول عن القضايا المحقّة ولا سيما القضية الفلسطينية من خلال رفض التطبيع مع العدو والحثّ على مقاطعته.
هل للمساعدات التربوية من ثمن؟
يونيسف لـ"المدن": أجهزة إلكترونية للطلاب..لكن متى؟
وليد حسين| المدن ـ لأن عودة الطلاب إلى المدارس باتت مستحيلة، كما كان مقرراً في 28 أيلول الجاري، بسبب ارتفاع عدد إصابات كورونا وانتشار الوباء على نطاق واسع، أُجل بدء العام الدراسي حتى 12 تشرين الأول المقبل. لكن التحضيرات للعودة إلى المدراس الرسمية لا تزال غير منجزة: فلا الكتب طبعت، ولا الأجهزة الإلكترونية تأمنت، ولا المدارس المتضررة من انفجار بيروت جُهزت أو جهز بديلاً عنها.
دور اليونيسف
وللوقوف على المساعدات والتحضيرات التي تعمل عليها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أكدت اخصائية التربية والتعليم في المنظمة الدكتورة غنوة عيتاني أن الجهود المبذولة جبارة، لكن من الصعب تحقيق المتطلبات كلها بكبسة زر.
ودور المنظمة الأممية في قطاع التعليم في لبنان أساسي، ليس لناحية تقديم وتنسيق المساعدات، وضمان وصول الخدمات ونوعيتها، بل في مساعدة وزارة التربية لوضع الاستراتيجيات التعليمية، وتنظيم حسن استخدام المساعدات التي تأتي من الجهات المانحة. وهذا فضلاً عن مساهمة اليونيسف في تسديد الأقساط عن طلاب اللبنانيين، وجميع الأطفال من الجنسيات الأخرى في المدارس الرسمية، لضمان مجانية التعليم الأساسي حتى الصفوف المتوسطة.
وعن عودة الطلاب إلى المدراس وتأمين الأجهزة الإلكترونية للتمكن من التعلم عن بعد، أوضحت عيتاني أنه لا يكفي تأمين أجهزة من دون برامج لتصبح جاهزة للاستخدام، إضافة إلى تأمين التيار كهربائي والأنترنت وخبرات الطلاب والأساتذة في استخدام الأجهزة والبرامج. لذا تنسق اليونسف جميع هذه الأمور، ووضعت مع وزارة التربية خطة متكاملة في هذا الشأن للتعلم عن بعد. وتعمل اليونسف على تأمين الرخصة من شركة ميكروسوفت لتصبح الأجهزة صالحة للاستخدام في المدارس. وقد أجرت الوزارة الدراسة وكلفة المشروع، لتسدد اليونسف قيمتها.
في أي طور باتت التحضيرات؟
حول تأمين الأجهزة الإلكترونية أكدت عيتاني أنهم على تنسيق مع وزارة التربية لوضع معايير تأمينها وتوزيعها. فهناك نحو 600 ألف طالب في المدارس الرسمية بين دوامات الصباح وفترة بعد الظهر. وبالتالي من المستحيل تأمين الأجهزة سريعاً. بل يتم العمل على وضع أولويات لاستفادة الطلاب. فطلاب المدارس المتضررة جراء انفجار بيروت لهم الأولوية بالأجهزة للتمكن في التعلم عن بعد، لأنهم يعانون من مشاكل انتقالهم إلى مدارس بديلة عن تلك المتضررة.
وخطة تأمين الأجهزة للجميع وعلى المستوى الوطني تحتاج لسنوات عدة. وقد صُنِفت نوعية المعدات على الحلقات التعليمية. المرحلة الأولى، أي لغاية الصف الثامن، تتطلب نوعية أجهزة وبرامج مختلفة عن المرحلة الثانية. وتعمل يونيسف مع الوزارة ليل نهار. والهدف الحالي تأمين رخص البرامج من شركة ميكروسوفت. وطلبت الوزارة 800 كمبيوتر محمول كي تصبح جميع الصفوف في كل المدارس مجهزة وجاهزة للدراسة، وخصوصاً أن الكتب المدرسية لم تطبع بعد، وهذا يجعل الأساتذة مضطرين لاستخدام الكتب الإلكترونية.
وتعمل اليونيسف على تقوية الأنترنت في المدارس، وإجراء خطة متكاملة لجميع المدارس ومعرفة حاجاتها وفق جحمها وعدد الصفوف والطلاب والتوزع الجغرافي. ويوجد 1200 مدرسة في لبنان جرى تصنيفها وفق حجمها وقدرتها الاستيعابية.
دور المركز التربوي
وكانت اليونسف تؤمن القرطاسية للطلاب لفترة بعد الظهر (للاجئين السوريين)، لكنها هذه السنة بدأت بتقييم الحاجة لمساعدة جميع الطلاب، والبحث في كيفية تأمين مساعدات لطباعة الكتب المدرسية، في ظل الأزمة الاقتصادية. فالحاجة كبيرة جدا في لبنان وتبحث المنظمة في كيفية توزيع الموارد التي بحوزتنها بشكل أفضل، كما أكدت عيتاني.
إلى ذلك ثمة تعاون بين اليونيسف والمركز التربوي لتدريب المعلمين للتعليم عن بعد. ووضعت النماذج التي يسخدمها الأساتذة تمهيدا للتدريب عليها لأنها عملية معقدة وصعبة ولا تغني حتى عن وجود الطلاب في الصفوف مع أساتذتهم.
ووفق عيتاني تقوم الوزارة بمجهود استثنائي، فأمنت الدخول المجاني لسنتين في المدارس الرسمية، ولسنة في المدارس الخاصة، لموارد تعليمية عالمية. لكن هذا يحتاج أيضاً لجعل هذه الموارد متطابقة مع المناهج الوطنية كي تستفيد منها. وبالتالي تنسق اليونيسف كيفية الاستفادة منها.
تحديات كورونا والترميم
وعن تحديات كورونا لفتت إلى أن جميع دول العالم تواجه صعوبات في مواجهة الوباء وكيفية التعليم. وفي لبنان المدارس مقفلة منذ شهر آذار الفائت. وهذا قد يشكل ضغوطاً على الأهل لعودة أبنائهم إلى المدرسة. وفي هذا المجال ساعدت اليونيسف في تطوير البروتكول الصحي، كي تواجه المدارس جائحة كورونا وفق توجيهات منظمة الصحة العالمية. كما أمنت مليون و700 ألف كمامة قماش لتوزيعها على الطلاب والمعلمين وجميع العاملين، وكذلك أجهزة قياس الحرارة لجميع المدارس، إضافة إلى المعقمات والصابون وغيرها.
وعن الدول التي تقدم المساعدات أكدت أن اليونيسف تعمل بالتنسيق مع جميع منظمات الأمم المتحدة والشركاء المحليين والعالميين. وما زالت الجهات تساعد، مثل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وألمانيا وغيرها. وقدمت دولة قطر هبة لترميم وإعادة إعمار المدارس التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت. وقيّمت اليونيسف كل الأضرار وصنفتها، وفق معايير واضحة تمهيدا لترميم جزء منها، وستتكفل اليونيسكو ترميم وإعمار الجزء الأكبر منها.
وتعمل اليونيسف ما في وسعها لسد حاجات لبنان، وفق الأولويات، وعملت على تأمين مساعدات مادية نقدية لثمانين ألف عائلة متضررة من انفجار مرفأ بيروت، داعية المواطنين إلى تحميل الطلب عن موقعها للحصول على المساعدة النقدية الطارئة.
الوقت الضائع في زمن الخسائر.. والضحية هم التلامذة
بوابة التربية: كتب *جوزيف نخله: لا يكفي هموم اللبنانيين جبالاً، سوى إضافة هم زائد، ألا وهو موضوع الساعة الحاضر، الفارض نفسه حُكماً، لا بل القابض على ما يقارب ثلاثة أرباع ايام سنوات عمرنا “المدرسة والتعليم”.
اسئلة كثيرة طافت على محيا العام الدراسي، لتقض مضاجع المواطنين من مسؤولين تربويين، الى اداريين، فاهالي وتلامذة وأساتذة وتقنيين.
كالنو، يضرب قلاع التربية المترسخة، المتجذرة على شواطئ البشرية منذ عقود، فيحيلها رمال متحركة. فالادارات تتسأل مستهجنة: ما المانع من اقلاع عام دراسي بوتيرته الطبيعية ايماناً منها بعودة دورة الحياة التعلمية، فيأتيها الجواب بامتناع وزاري بحجة الكورونا، دون دراسة معمقة لمشكلة تتفاقم، ومن دون جدول تقييم، والأساتذة تتذمر من تراكم الاعباء وسرعة المرحلة الانتقالية وتسارع الخطوات البديلة لمفهوم تعليمي شاخ الزمان عليه، ولم يشخ بعد. اما الاهالي فحالهم حال المجتمع اللبناني المنقسم على نفسه ومصيره منذ علة وجوده، فلا آراء موحدة، ولا مطالب مفندة، كفسيفساء متلونة، متشعبة، لا يمكن للمستبصر أن يرسم خطوط تجليها، ولا هوامش حدودها، ولا ملامح حقبتها.
والضحية…
الضحية في كل ما تقدم، هم التلامذة. يقدمون كاسحاق «الابن الوحيد للنبي ابراهيم» على مذابح التعنت والمكابرة، والانانية الجوفاء، والتفرد البغيض، كبش فداء عدم الجلوس على طاولة مستديرة، دون خلفيات مسبقة، وجشع ووصولية، وحقد وتصفية حسابات شخصية وسياسية ومالية، من الاطراف كافة، فترف النقاشات المطاطة والخطابات الجلبابة ولى زمانه، والاستحقاق أطل برأسه يدعو مؤمنيه الى شعائر فروضه، وأناشيد دروسه. فلمَ التهور مرة جديدة؟
ألم نتعلم من عبرة الشهور المنصرمة وضحاياها الكثر الكثر في القطاع التربوي؟ وكم من مرة علينا الوقوع في الافخاخ بمعرفتنا المسبقة؟.
أنتم أجيالنا نعم..
أولادنا.. نعم..
أحلامنا المستمرة رغم سواد الازمنة، واضمحلال الرؤية، وظلامية نظامنا ومسؤولينا.
من منكم يجرؤ أن يقدم إبنه ذبيحة كابراهيم على جبل الجهل القائم، ايماناً منه بإله جديد؟؟؟
عودوا الى الحكمة والرشد، فالحوار هو الوسيلة الفضلى لاستشراف ورسم خطة ولو لثلاثة اشهر قادمة بلا مزايدات قاتلة من هذا وذاك، ومن يتبجح أن الوقت كفيل بالتعويض على الضحايا أقول له: فليأخذ في الحسبان أن الغصون التي نمت ملتوية لا تستقيم سوى بالتقليم.
وللمفارقة، بين «التقليم والتعليم» نقطتان تختصران سقوط مريب ونتائج مجتمعية مكلفة، كالمفارقة بين الجهل والمعرفة، بين الظلمة والنور، بين الكمال والنقصان…
فهل لنا أن نتعظ، ونستعيد زمام المبادرة؟؟ لا أن ننتظر جثث أولادنا ضحايا على ضفة نهر جهلنا؟
*خبير في التكنولوجيا التعليمية
النقابي المستقل يستغرب تأجيل اطلاق العام الدراسي عن بعد
بوابة التربية: استغرب التيار النقابي المستقلّ في بيان، تأجيل العام الدراسي وعدم إطلاقه عن بعد، خاصة أنه انطلق في العديد من المدارس في حين تستعد بقية المدارس الخاصة للبدء مطلع الاسبوع القادم.. وجاء في بيان التيار:
إن التيار النقابي المستقل يدين هذه السلطة الفاسدة وكل أحزابها الذين أوصلوا البلد الى الانهيار الكامل وما يزالون مصرين على تحاصص ما تبقى في حين يغدو الواقع الاقتصادي في الحضيض حيث يسيطر الفقر والجوع على أكثر من ٦٠٪ من الشعب اللبناني ، كون الأجور قد خسرت أكثر من ٨٠٪ من قيمتها الشرائية، والدين العام تخطى ال١٠٠ مليار $، وحاكم المصرف المركزي متآمرًا مع السلطة يهدّد بوقف الدعم عن الدواء والخبز. ورغم ذلك ما زالوا مصرين على سياسة المحاصصات والزبانية والإعتداء على الأملاك والأموال العامة والحبل على الجرار . كما أن التيار النقابي يدين روابط ونقابات السلطة التي تبرر أداء أحزابها واذا تحركت فإن الأمر لا يعدو أن يكون للمزايدة ورفع العتب او لنصرة حزب على آخر.
يستغرب التيار النقابي المستقلّ تأجيل العام الدراسي وعدم إطلاقه عن بعد، خاصة أنه انطلق في العديد من المدارس في حين تستعد بقية المدارس الخاصة للبدء مطلع الاسبوع القادم. اذا كان التعليم المدمج صعبًا بسبب الانتشار الكبير للكورونا، فما الذي يمنع من انطلاقة التعليم عن بعد ؟؟؟
أما الكلام على عدم الاستعداد أو عدم إصلاح المدارس والثانويات والمهنيات المدمّرة من جراء انفجار المرفأ فذلك ينّم عن إهمال وعدم مسؤولية هذه السلطة، علماً أنه قد مضى على الانفجار أكثر من شهر و٣ أسابيع، والأدهى من ذلك حقيقة أن صناديق المدارس والثانويات والمهنيات فارغة ولا تستطيع تأمين أبسط الحاجات في وقت تُقْدِم هذه السلطة على دعم التعليم الخاص من خلال مشروع قانون مقدّم من النائبة بهية الحريري يمنح حيتان المدارس الخاصة التي صرفت عددًا هائلا من المعلمين وراكمت أرباحًا طائلة على مدى سنوات 350 مليار ليرة لبنانية، وجاء المشروع مرفقًا بموافقة الكتل النيابية كافّة، مما يؤكد سياسة التآمر على التعليم الرسمي.
أما في ما يتعلّق بدعوة الأساتذة والمعلمين للمناوبة في الثانويات والمدارس والمهنيات فذلك يسبب انتشاراً للكورونا، علماً أنه
يمكن الاستفادة من هذه الفترة في تأهيل الأساتذة على إتقان تكنولوجيا التعليم عن بعد أو في البحث عن موارد رقميّة أو غيره من الأعمال التربويّة التحضيرية..
وفي ظلّ هذه الأوضاع الصعبة، يسود التخبط والضياع والاشتباكات بين الإدارات العامة لوزارة التربية والناتج عن عقم التدخلات والحمايات السياسية وخاصة في وزارة التربية، فينعكس قرارات عشوائية تضرب التعليم عامة والرسمي خصوصًا..
وليس أدلّ على ذلك ماصرّح به وزير التربية د.طارق المجذوب حول الفساد المستشري في الوزارة ودوائرها التربية وجاء مُثْبَتاً بالوقائع والأرقام، ممّا يستدعي تحرك النيابة العامة واعتماد هذا الكلام إخباراً، كما يسأل التيار النقابي عن المسكوت عنه في مايتعلّق بأسماء المتلاعبين بإعطاء الرخص للمدارس الخاصة وفي ملف التعليم الشامل الذي سبق أن فضح الإعلامي رياض قبيسي خروقاته ومخالفاته، وعن ماهية إلحاقه أربعة أساتذة بوزارته وأستاذة بالسراي الحكوميّ إضافة إلى استمرارية النهج السابق في تأليف لجان الامتحانات (ولو جاءت مصغرة) بحيث تغلب عليها المحاصصة وتقلّ حصّة الكفاءة، فقد كان حريًا بالوزير أن يقدّم نموذجًا إصلاحيًا في دورة استثنائية تحضيرا لسنوات قادمة.
أمام كل ذلك، إن التيار النقابي المستقل يدعو إلى :
1-التحرّك أمام وزارتي الاتصالات والطاقة وذلك للمطالبة بتأمين الكهرباء والأنترنت المجاني للتلامذة والمعلمين كافّة في لبنان، ويدعو إلى المشاركة مع الالتزام بشروط الوقاية والتباعد وذلك بحسب التواريخ التالية
الثلاثاء ٦ تشرين أول ٢٠٢٠عند الساعة الثانية أمام وزارة الاتصالات
الخميس ٨ تشرين أول٢٠٢٠ عند الساعة الثانية أمام وزارة الطاقة
2- ضرورة البدء بالعام الدراسي الاثنين القادم وذلك بالتعليم عن بعد تحقيقًا للعدالة في التعليم بين التلامذة كافة في الرسمي والخاص.
3- ضرورة تأمين مستلزمات التعليم عن بعد أولها الكهرباء دون انقطاع من ٨ صباحاً حتى ال٤ بعد الظهر، وثانيها الانترنيت السريع المجاني للأساتذة والتلاميذ والمؤسسات التربوية، ثالثها توزيع الألواح الإلكترونية على التلامذة والحواسيب المحمولةللمعلمين في المدارس الرسمية لكل تلميذ إضافة إلى تجهيز المدارس والثانويات والمهنيات بشبكات الأنترنت.
4- ضرورة البدء بورشة إصلاح المدارس والثانويات والمهنيات، المدمّرة من جراء انفجار المرفأ وفي أسرع وقت.
5- ضرورة الإسراع في تحويل الأموال إلى صناديق المدارس والثانويات والمهنيات التي وعد وزير التربية بصرفها.
6- عدم دعوة الأساتذة والمعلمين للمناوبة في المدارس والثانويات والمهنيات حرصاً على صحتهم وصحة عيالهم حيث يمكنهم التدرب والتعليم من منازلهم، وهنا لا بد من توجيه التقدير والاحترام لكل الأساتذة والمعلمين الذين لم يتوانوا يوماً عن القيام بواجباتهم وفي أسوأ الظروف الصحية والنفسية وكذلك الاقتصادية حيث خسرت رواتبهم أكثر من ٨٠٪ من قيمتها الشرائية مما يستدعي تصحيح هذه الرواتب .
7- ضرورة تأمين الدعم لتأمين القرطاسية واللوازم وتحديدًا لتلامذة المهنيات الرسمية الذين يتكبدون مبالغ طائلة عند شراء المعدّات وتحديدًا للاختصاصات التطبيقية.
8- ضرورة تجهيز المدارس والثانويات والمهنيات بكل أدوات الوقاية الصحية وبكميات وفيرة.
9- ضرورة تأمين الجسم التعليمي بالعدد الكافي من الأساتذة والمعلمين من أجل حسن سير العملية التعليمية مما يستدعي دعوة كل فائض ٢٠٠٨ و٢٠١٦ في التعليم الثانوي والعمل على الانتهاء من بدعة التعاقد وتعزيز الملاك عبر مجلس الخدمة المدنية والاستفادة من المعلمين المصروفين من المدارس الخاصة.
10- ضرورة اعتماد ما صرَّح به وزير التربية للإعلامية ليال بوموسى إخباراً وتحريك النيابة العامة لكشف الفساد ومحاسبة الفاسدين.
بو صعب يرد على المجذوب: ما قلته كذب ومن نسج الخيال
غرد النائب الياس بو صعب عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "بعد حملة التضليل والكذب إثر مقابلة الوزير المجذوب أدعوه والإعلامية ليال بو موسى لحلقة تلفزيونية أعرض فيها الأدلة التي تثبت الافتراءات التي تعرضت لها وليعرض هو ما لديه من أدلة إن كنّا فعلاً نريد تبيان الحقيقة للناس. أما إذا رفض المجذوب فسيعرف حينها الرأي العام من يخدعه! ".
واضاف بتغريدة ثانية: "ما يتداوله بعضهم من كذب وافتراء بحقي على مواقع التواصل ليس سوى كلام مفبرك لم يتلفظ به الوزير المجذوب علماً أن ما قاله كلام من نسج خياله والأيام المقبلة كفيلة بكشف سبب هجومه الاستباقي والفارغ من أي مضمون أو أدلة! أما عدم احتكامه للقضاء(وهو قاضٍ) فيضيف نقطة سوداء جديدة على سجله".
حراك تربوي فلسطيني
التسجيل في المدارس الرسمية بين طلاب التنظيم الناصري والرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين
وطنية - استقبل المكتب الطالبي للتنظيم الشعبي الناصري وفدا من الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين ضم: مسؤول العلاقات والإعلام في الرابطة في منطقة صيدا هاشم شناعة، وعضوي لجنة العلاقات منير غزواي وعبد الله الصفدي، في حضور أعضاء المكتب الطلابي للتنظيم أحمد الأشقر، خالد مارديني، أحمد كيلو، ورندة الزورغلي.
وبحسب بيان للتنظيم، ناقش المجتمعون "الأوضاع العامة للطلبة بخاصة الطلبة الفلسطينيين والمشاكل التي تعترض تسجيلهم في المدارس الرسمية". كما تداولوا ب"الأوضاع العامة في لبنان والدول العربية، لا سيما تطبيع بعض الدول العربية مع العدو الصهيوني، واستنكروا هذا التطبيع واعتبروه خطوة خطيرة على القضية الفلسطينية والدول العربية". كما شددوا على "أهمية العلاقات التي تربط طلاب التنظيم مع طلاب الرابطة الإسلامية، مؤكدين استمرار اللقاءات والتنسيق في ما بينهم".
الحريري استقبلت رابطة طلبة فلسطين
وطنية - استقبلت رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة بهية الحريري في مجدليون، وفدا من الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين، ضم مسؤول العلاقات العامة والإعلام في منطقة صيدا هاشم شناعة وعضوي اللجنة منير غزاوي وعبدالله الصفدي، وكان بحث في موضوع تسجيل الطلاب الفلسطينيين في المدارس الرسمية، في ظل عدم توافر الأماكن الكافية لهم بسبب كثافة الإقبال عليها هذا العام.
وأشار الوفد الى انه "في حال لم يعالج هذا الأمر، مئات الطلاب الفلسطينيين سيكونون من دون عام دراسي".
واطلع الوفد من الحريري على حصيلة لقاءاتها واتصالاتها مع الجهات المعنية، وتبلغ منها أن هذا الموضوع قيد المتابعة لحين التوصل الى حل مناسب يحفظ حق الطلاب الفلسطينيين في الالتحاق بالتعليم. ونوه بجهودها ووقوفها الدائم بجانب قضايا الشعب الفلسطيني.
التعليم الخاص:
الإنجيلية النبطية «تطرد» تلامذة لعدم تسديد الأقساط
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ مئات التلامذة في المدرسة الإنجيلية - النبطية لن يتمكّنوا من متابعة دروسهم عن بعد، بعدما رفضت إدارة المدرسة تسجيلهم للعام الدراسي الحالي، وإدراجهم ضمن لوائح المدرسة، أو نظام التعليم «أونلاين»، لتخلّفهم عن تسديد الأقساط المتراكمة عليهم من العام الدراسي الماضي.
مصادر لجنة الأهل تحدثت عن «ابتزاز» يتعرّض له أولياء الأمور، و«اللعب بمصير نحو 400 تلميذ وبمستقبلهم»، بما يخالف القانون. إذ إن القانون 515 (تنظيم الموازنة المدرسية) يحظر استخدام التلامذة وقوداً في النزاع بين الأهل وإدارات المدارس.
وكان قاضي الأمور المستعجلة في النبطية، أحمد مزهر، ألزم المدرسة تجميد 40% من أقساط العام الدراسي الماضي لكل المراحل الدراسية والصفوف لحين بتّ الاعتراض على ملحق الموازنة المرفوع إلى مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية، وذلك بعدما تقدّمت لجنة الأهل باعتراض على الملحق الذي يتضمّن خفض 213 مليون ليرة من موازنة العام الدراسي الماضي. إلّا أن وزارة التربية لم تبتّ في الاعتراض بعد، علماً بأن هناك نحو 100 موازنة مدرسية درستها شركة تدقيق مكلفة من الوزارة، ولا تزال لجان الأهل فيها تنتظر «القنبلة» التي تحدث عنها رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر قبل أيام، لجهة توجيه إنذارات إلى هذه المدارس وإعلان الوزارة عن حسومات من الأقساط.
مصادر لجنة الأهل سألت: «لماذا لا يتم تسجيل الطلاب وحفظ حقوقهم إلى حين صدور قرارات وزارة التربية؟»، فيما أكد مدير المدرسة شادي الحجار «أننا لا نستطيع أن نسجل تلامذة عليهم أقساط متراكمة، نظراً لكون المدرسة تواجه استحقاقات كثيرة». ولفت إلى «أننا قدّمنا تسهيلات كثيرة لدفع الأقساط، إن لجهة تقسيط المبالغ، أو تقديم حسومات تراوح بين 20 و40 %، أو السماح بتوقيع سندات عند المحامي أو كاتب العدل أو شيكات متأخرة. ومع ذلك، تصرّ لجنة الأهل على الدعاوى»،. واعتبر أن «قرار تجميد 40% من القسط توقف وهو غير نافذ بعد اعتراض المدرسة، كما أن الوزارة لم تبتّ الاعتراضات المرفوعة إليها منذ أيار الماضي».
مدرسة العرفان التوحيدية في ضهر الأحمر أطلقت المنصة الإلكترونية
وطنية - راشيا - أطلقت مدرسة العرفان التوحيدية في ضهر الأحمر، "المنصة الإلكترونية"، تنفيذا لقرار مؤسسة العرفان باعتماد استراتيجية التعليم- التعلم عن بعد خلال الفصل الأول من العام الدراسي الجديد، وحتى التأكد من تحسن الظروف الصحية في ظل انتشار جائحة "كوفيد- 19".
حضر حفل إطلاق المنصة مدير المدرسة سلام الكاخي والطاقم التعليمي والإداري والفني، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير في منطقة راشيا، رئيس وأعضاء لجنة الأهل، تلامذة المدرسة وأولياء أمورهم، وسط اتخاذ كل التدابير الوقائية والتباعد الاجتماعي، حيث تم اعتماد برنامج ومواعيد مختلفة حسب الصفوف للاطلاع على الخطة التربوية المتكاملة التي تنوي المدرسة اعتمادها، بالاضافة إلى الخدمات والتسهيلات التي ستوفرها لتلامذتها".
وأوضح مدير المدرسة أن "هذه الخطوة تأتي مع استكمال التحضيرات اللوجستية والتربوية وعمليات تأهيل وتدريب الفريق الاداري والتعليمي، واستنباط الطرق الأفضل خدمة لغاية التعليم والتعلم في ظل الاستراتيجية الجديدة"، مؤكدا أن "هذه الاستراتيجية تراعي سلامة التلاميذ في الدرجة الأولى".
وقال: "أزمة كورونا كانت فرصة لتطوير البرامج في مناهج المؤسسة، وكيفية ابتكار وتطوير الكتب الالكترونية والمحتوى الإلكتروني عبر دروس متكاملة تحوي فيديوهات وصورا وصوتيات وأنشطة وألعاب تربوية هادفة، بالإضافة إلى خلق البيئة التعليمية الملائمة لتعزيز مهارات تلامذة عصرنا الحالي، التي من شأنها أن تجعل منهم مواطنين رقميين قادرين على التأقلم مع المتغيرات التي يشهدها العالم على كل الأصعدة وخاصة المهنية منها".
وأشار إلى "مساعدة الأهالي في موضوع الأقساط لهذا العام الدراسي، عبر تقديم حسومات على الرسوم المدرسية، وإعفاءات تتعلق بالكتب الإلكترونية المعتمدة".
وتحدثت المسؤولة التربوية في المدرسة المعلمة انتصار أبو نجم عن تفاصيل الخطة التربوية والتي يتم من خلالها تنمية المهارات، وكيفية مساعدة التلامذة وتقديم الدعم لهم وتقييمهم بطريقة تراعي المنهجية الحديثة وتكفل تحفيزهم وتلبي طموحاتهم.
وقدم الاحتفال الأستاذ بهاء برغشة الذي عرض لأهداف إطلاق المنصة وأهميتها على "مستوى مواكبة التحديات، وخلق فرصة عملية لتطوير المهارات"، معتبرا أن "التعليم عن بعد أصبح حاجة ملحة في حياتنا اليومية وجزءا من العملية التربوية".
وأعرب عدد من الأهالي والتلامذة عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معلنين أن الشروحات خلال الاحتفال بددت جزءا من هواجسهم وقلقهم على مصير أبنائهم ازاء مواجهة جائحة كورونا، وتوفير مناخات التعلم عن بعد ريثما يستطيعون العودة الآمنة الى المدرسة.
بتوقيت بيروت