التقرير التربوي:
الكتب مؤتمتة وامتحانات مع كورونا
المجذوب جال على مراكز الامتحانات وأطلق ورئيس المركز التربوي النسخة الإلكترونية للكتب المدرسية مجانا
وطنية - أطلق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور طارق المجذوب ورئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف جورج نهرا، النسخة الإلكترونية من الكتاب المدرسي الوطني، في لقاء عقد في المركز التربوي في الدكوانة، بحضور رؤساء المكاتب والمصالح والهيئة الأكاديمية والموظفين.
نهرا
وقال نهرا: "يستقبل المركز التربوي للبحوث والانماء وزير التربية الدكتور طارق المجذوب اليوم، في ظل تحديات عالية تواجه التربية والمدرسة الرسمية في لبنان، وقد اخترنا أن نتغلب على هذه التحديات بالتنسيق والعمل معا كفريق واحد متجانس ومتكامل".
أضاف: "نحن ندرك أن المدرسة الرسمية تنوء تحت ثقل الأزمات المتتالية، وآخرها انفجار المرفأ، والناس الواقعون بين مطرقة الأقساط المدرسية وسندان جائحة كورونا، ينتظرون منا عملا فعليا ملموسا، لذلك قررنا أن نعمل أكثر مما نتكلم، وأن نقدم للبنانيين إنجازات تحاكي حاجاتهم وأولوياتهم، تتم بصورة شفافة فتحمي المال العام من الهدر والصفقات المشبوهة. وقد دعوناكم اليوم لنطلق برعاية معالي وزير التربية، تطبيق Crdp-Ebooks الذي طوره المركز التربوي ليلبي حاجات المعلمين والمتعلمين، في التعلم عن بعد، فيتمكنون من تحميل النسخة الرقمية من الكتاب المدرسي الوطني، وذلك بواسطة الاتصال لمرة واحدة فقط بشبكة الانترنت. والتطبيق خطوة أولى في مسيرة التحول الرقمي، ويمكن تطويره لاحقا، ليصبح الكتاب تفاعليا".
وتابع: "إن المهام المنوطة بالمركز التربوي كتطوير المناهج والمنصات التربوية وأدوات التعلم الرقمي وتدريب الأساتذة والأبحاث التربوية، هي في رأس الأولويات التي تحتاجها المدرسة الرسمية، وقد أصبح إنجازها تحديا كبيرا في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان اليوم، لذلك نتعهد أن نضع، خلال قيامنا بمهام رئاسة المركز، الخطط والاستراتيجيات المبنية على الحاجات والأولويات وأن نعمل بشفافية تامة مع كل أفرقاء الأسرة التربوية، دون إقصاء أو تمييز، بما يسمح بتحقيق هذه المشاريع التي ينتظرها اللبنانيون منذ سنوات".
وختم: "في النهاية، أود أن أشكر موظفي المركز التربوي الذين بذلوا جهودا استثنائية خلال فترة التعلم عن بعد وأحيي بشكل خاص، الهيئة الأكاديمية التي أنجزت تقليص المناهج للعام الدراسي 2020/2021 بما يتيح تحقيق الأهداف الأساسية في المنهاج في حال اعتماد التعلم المدمج أو التعلم الكامل عن بعد. كما أخص بالشكر مكتب التجهيزات الذي أنجز في مدة قصيرة، لا تتخطى شهرا واحدا، تطبيق Crdp-Ebooks. كذلك أتمنى للمعلمين والأساتذة والمدربين والمرشدين بداية عام دراسي طيبة رغم كل الصعوبات، وأقول لهم، إن المركز التربوي يقف وراءكم، ويضع كل امكانياته في خدمتكم. ولأبنائنا وبناتنا، مستقبل هذا الوطن، أرجو أن تعذرونا، لم نستطع حتى الآن، أن نحقق لكم الوطن الذي حلمنا به، لكننا لن نستسلم وسنبذل قصارى جهدنا لتكون التربية والمدرسة الرسمية في لبنان على قدر آمالكم. أنتم الوطن والحلم والأمل".
المجذوب
بدوره، قال المجذوب: "في ظل القنوط والإحباط الذي يسد الآفاق، توجد بقعة مضيئة تتجلى بإنجاز المركز التربوي للبحوث والإنماء النسخة الإلكترونية من الكتاب المدرسي الوطني والأدلة التربوية المتعلقة به، وهي تغطي مراحل التعليم العام ما قبل الجامعي، من الروضة حتى الثالث الثانوي بفروعه الأربعة، وللمواد الدراسية كافة، وذلك استجابة لجهود وزارة التربية والتعليم العالي في تسهيل فرص التعلم عن بعد للبنانيين جميعا، في ظل جائحة كورونا. إن هذه النسخة التي يضعها المركز التربوي بين أيدي المعلمين/ات والمتعلمين/ات وأولياء الأمور، جاءت نتيجة جهود مشكورة على كل المستويات من المكاتب والأقسام الأكاديمية إلى كل العاملين في المركز".
أضاف: "لقد طور المركز التربوي هذا التطبيق CRDP ebooks، لتحميل النسخة الالكترونية من الكتاب المدرسي الوطني. والتطبيق مجاني ومتاح للمهتمين بالكتاب الوطني، ويمكن للمتعلمين مع بداية العام الدراسي الحالي، وعبر الاتصال بشبكة الانترنت لمرة واحدة، تحميل كل كتبهم المدرسية ، كل بحسب صفه، مع رخصة استخدام طوال العام الدراسي من دون الحاجة للاتصال الدائم بالانترنت. كما أن هذا التطبيق قابل للتطوير لذلك يمكن في المرحلة الثانية من هذا المشروع، جعل الكتب والأدلة تفاعلية، تتيح مجال التواصل والتفاعل بين المعلم/ة والمتعلم/ة. نأمل أن تخفف هذه الخطوة، من التحديات التي تواجه المعلمين/ات والمتعلمين/ات في المدارس والثانويات الرسمية، خلال فترة التعلم عن بعد، وأن تكون جزءا، ولو يسيرا من الجهود التي تستحقها المدرسة الرسمية لتكون على مستوى آمال اللبنانيين".
وتابع: "إننا نشد على يدي رئيس المركز التربوي بالتكليف الأستاذ جورج نهرا وكذلك نشد على أيدي فريق العمل التربوي والإداري، ونهنئهم على هذا التجاوب السريع، ونأمل أن تكون المرحلة المقبلة أكثر هدوءا وسلاسة وإنتاجا للعاملين في المركز التربوي، هذا المركز الذي يلعب دورا محوريا بالتعاون مع الوزارة والقطاع التربوي الخاص لتحديث المناهج وتطويرها وتثبيت خطى التعليم الرقمي والتفاعلي. يتزامن هذا الإنجاز مع انطلاق الدورة الخاصة للامتحانات الرسمية التي تضم المرشحين حاملي الطلبات الحرة، لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة وعددهم 4957 مرشحا، وللشهادة المتوسطة وعددهم 1877 مرشحا، وهم يتوزعون على 67 مركزا في مناطق لبنان كافة ويخضعون لمعايير التباعد الإجتماعي واستخدام الكمامات، والتعقيم والتطهير والحفاظ على شروط السلامة التي تستوجبها جائحة كورونا".
وختم: "لقد جئنا للتو من جولة على احد مراكز الإمتحانات ولاحظنا الإلتزام الكامل من جانب المرشحين والمراقبين والإداريين بالشروط والمعايير المطلوبة في هذه المرحلة الدقيقة، ونأمل متابعة هذه المعايير بالدقة عينها ليسلم الجميع وينجو لبنان. أمامنا مرحلة صعبة ومتطلبات متعاظمة لمتابعة العام الدراسي الذي سوف يتقرر شكل التعلم في خلاله بحسب المؤشر الصحي لكورونا، فإذا كان الإنتشار يستوجب التعلم عن بعد سوف نسير بهذا التوجه، وندعو الجهات المانحة لتوفير الأجهزة الإلكترونية لتلامذة وطلاب لبنان. وإذا تحسن الوضع الصحي نمضي في التعلم المدمج بين الحضوري وعن بعد. وفي الحالين فإن توافر الكتاب المدرسي بنسخته الإلكترونية المجانية سوف يشكل عنصرا داعما للتعليم".
عرض
ثم عرضت رئيسة دائرة المنشورات والوسائل التربوية ريبيكا حداد والخبير في مجال البرمجيات والمعلوماتية الدكتور شربل الجميل على الشاشة، كيفية إنجاز التطبيق وسهولة استخدامه من جانب الأساتذة والمتعلمين، وحمايته من القرصنة وانتهاك الملكية الفكرية. كما تم التأكيد على فتح المستودعات في المركز التربوي ولدى الموزعين لتوزيع ما فيها من كتب ورقية بالسعر الرسمي القديم الذي كان معتمدا على أساس الدولار 1515 ليرة، بناء لإشارة وزير التربية وتمكينا للمتعلمين من تأمين الدراسة بالكتب المتوافرة.
بعد ذلك، عقد المجذوب سلسلة اجتماعات مع كبار الموظفين والتربويين في المركز، واطلع منهم على كل الملفات والإنجازات المنتظرة في هذه المرحلة الصعبة، مؤكدا على "عزمهم ونشاطهم وتأكيدهم في كل يوم أن المركز هو دماغ التربية".
جولة الإمتحانات
وكان وزير التربية تفقد سير الإمتحانات الرسمية في ثانوية شكيب أرسلان الرسمية في فردان، يرافقه رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر ورئيسة دائرة الإمتحانات أمل شعبان ورئيس منطقة بيروت التربوية محمد الحمصي والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وجال على الصفوف التي كان عدد المرشحين فيها قليلا نسبة للغياب والتباعد، واطلع على الإلتزام بالتعقيم والتطهير ووضع الكمامات والتباعد الإجتماعي، وتأكد من سير الإمتحانات بهدوء، بمتابعة الإدارة وحماية الجيش والقوى الأمنية.
وتسلم تقريرا تبين من خلاله ان نسبة الغياب في الشهادة المتوسطة بلغت 62.52 %، فيما بلغت نسبة الغياب في شهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة 59.89%، في المراكز كافة على مستوى لبنان.
الدولار الطالبي
بري دعا هيئة مكتب المجلس للانعقاد الاربعاء أبو الحسن : بحثنا في العفو العام والمدرسة الرسمية والدولار الطالبي
وطنية - اولى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، عناية خاصة لموضوع تفشي وباء كورونا بين نزلاء السجون اللبنانية وتحديدا في سجن رومية. ولهذه الغاية دعا رئيس المجلس الى جلسة لهيئة مكتب مجلس النواب تعقد بعد غد الاربعاء وعلى جدول أعمالها عدد من القوانين ومن بينها قانون العفو العام.
وفي هذا الاطار، استقبل رئيس المجلس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدا من "اللقاء الديموقراطي" ضم النواب: أمين سر "اللقاء": هادي أبو الحسن ، بلال عبد الله وفيصل الصايغ.
وبعد اللقاء قال النائب هادي ابو الحسن : "ان البحث تركز حول 4 نقاط أساسية أولها انعقاد جلسة تشريعية للبحث واقرار قانون العفو العام في ظل الأزمة التي يمر بها البلد تحت وقع جائحة كورونا وتفشي الوباء في سجن رومية وباقي السجون، وقد أبدى الرئيس بري تفاعلا إيجابيا خصوصا انه يقوم بالتحضيرات لعقد جلسة تشريعية يكون اولى بنودها قانون العفو".
وأعلن أبو الحسن "ان الوفد طلب من الرئيس بري الحث والمساعدة في صرف مستحقات صناديق المدارس الرسمية كي تستطيع شراء المستلزمات الضرورية في بداية العام الدراسي. كما تطرق البحث الى موضوع الدولار الطالبي وأهمية التشريع بهذا الخصوص لاقرار قانون يسمح بتحويل مبالغ للطلاب الذين يدرسون في الخارج".
أضاف أبو الحسن :"وطلب الوفد من الرئيس بري ان يكون على جدول أعمال الجلسة التشريعية اقتراح القانون المقدم من اللقاء الديمقراطي الذي يطلب استثناء قطاع التعليم الرسمي من قرار وقف التوظيف والتعاقد من أجل تعزيز المدرسة الرسمية وتحديدا في هذا الظرف الذي يشهد تسربا من المدرسة الخاصة الى المدرسة الرسمية.
وردا على سؤال عن العلاقة بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس بري واذا ما كان هناك من تواصل بينهما في الشأن الحكومي، أجاب ابو الحسن: "التواصل بين الرئيس وليد جنبلاط وبين الرئيس نبيه بري مستمر وبشكل دائم ولم نتطرق في هذه الزيارة الى ملف الحكومة".
أولياء الطلاب في الجامعات الاجنبية: لاقرار مشروع قانون الدولار الطالبي
وطنية - عقدت الهيئة التأسيسية للجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية اجتماعا تباحثت فيه في ما آلت اليه أوضاع الطلاب اللبنانيين في الخارج بعد مرور ثمانية أشهر على بدء تحركات الجمعية واطلاقها حملتها للمطالبة بالدولار الطالبي وتحرير التحويلات المصرفية الى الطلاب من الحسابات التي جمدتها المصارف.
وأعرب المجتمعون، في بيان، عن أسفهم ان "هذه القضية لم تأخذ طريقها الى الحل بالرغم من الوصول الى المحظور من خلال بقاء عدد كبير من الطلاب الذين يدرسون في الجامعات الاجنبية بعيدا من مقاعد الدراسة وتعرض بعضهم الى الطرد والفصل من الجامعات الأجنبية، الأمر الذي حذرت منه الجمعية منذ بداية تحركاتها أوائل العام وفي بيانها التأسيسي الصادر في 26 شباط 2020".
كما اعرب المجتمعون عن شكرهم لكل وسائل الإعلام "التي احتضنت هذه القضية المحقة والتي حافظت على الحيادية في التعاطي مع هذه المشكلة الانسانية بالدرجة الأولى، فساهمت بابقائها بعيدة من التجاذبات السياسية".
ودعت الهيئة وسائل الاعلام الى "توخي الموضوعية في التعاطي مع ارقام الطلاب في الخارج"، موضحة أن الرقم 7000 طالب الذي يروج له البعض ويتم التركيز عليه في الفترة الأخيرة في بعض وسائل الاعلام يفتقر الى الدقة، حيث لا احصاءات تؤكده، وان كانت مصادر الطلاب في البلدان الأجنبية تؤكد ان الأعداد اكبر من ذلك بكثير".
وأعلن المجتمعون "ان الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية، ومن خلال متابعتها المستمرة للمظلومية التي عصفت بالطلاب في الخارج تطالب كل الكتل النيابية والتيارات السياسية بالعمل على اقرار مشروع قانون الدولار الطالبي مع كل تعديلاته لصرف عشرة الاف دولار بسعر الصرف 1515 لكل طالب ولتحرير التحويلات المصرفية للطلاب، وكذلك شموله الطلاب الجدد وعدم اقتصاره على العام الجامعي 2020/2021 لكي لا تتكرر المأساة سنويا، وذلك في القريب العاجل. كما تعتبر ان مشروع القانون المعجل المكرر المقدم من كتلة "الوفاء للمقاومة" يشكل قاعدة ايجابية صالحة يبنى عليها".
كما اكدت الجمعية ان "تعاطي الكتل النيابية المختلفة الذي ظهر من خلال الاهتمام المباشر الذي أبدته رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري، والتي ناقشت مع وفد من الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب مشروع القانون وآلية تطبيقه وأطلقت مع الجمعية مشروع الاستمارة للطلاب المغتربين، على ان يستكمل تعميم الاستمارة عبر وزارة التربية والتعليم العالي، ومن خلال اجتماع وفد تكتل لبنان القوي مع حاكم مصرف لبنان والإهتمام الفائق الذي أبداه عدد كبير من النواب، تعتبر جميعها مؤشرات ايجابية يبني عليها الطلاب وذووهم آمالا كبرى بأن مشروع القانون قد يتحول الى واقع يؤدي الى تخفيف معاناة الطلاب في القريب العاجل. لذلك فإن الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية تنتظر نتيجة الجلسة المقبلة للجان النيابية ليبنى على الشي مقتضاه".
اللبنانية وكورونا
شراكة بين الجامعة اللبنانية الأميركية و"باير" لفحوص كورونا المجانية
النهار ـ بهدف دعم حملتها الوطنية للعيادة المتنقلة لتقديم اختبارات تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR) المجانية للكشف عن كوفيد-19 في القرى والبلدات النائية في لبنان، أطلقت شركة "باير" مبادرة بالتعاون بين المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق وكلية جيلبرت وروز ماري شاغوري للطب التابعة للجامعة. ويعتبر هذا التعاون لتقديم الدعم لجهود التوعية عن التدابير الاحترازية التي تسهم في الحد من انتشار الجائحة إلى تقديم اختبارات مجانية للكشف عن المرض في المجتمعات المعرضة لخطر الإصابة به.
وقال المدير العام لشركة "باير" في المنطقة، سامر الفقيه: "نسعى من خلال مبادرتنا للعطاء المؤسساتي إلى مواصلة حماية حياة الناس في أكثر من 60 دولة في مختلف أنحاء العالم عبر تقديم الدعم المالي ومنتجات الرعاية الصحية. وتأتي شراكتنا مع الجامعة اللبنانية الأميركية تأكيداً على التزامنا المتواصل تجاه مساعدة المجتمعات التي نخدمها".
من جهتها، أوضحت مديرة شؤون منتجات أمراض القلب لدى شركة "باير" في لبنان والأردن وأسواق الوكلاء، مارينا الضيف: "فرض استمرار انتشار جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم العديد من التحديات حتى على أكثر أنظمة الرعاية الصحية تطوراً. ونؤكد التزامنا بدعم المجتمعات المحلية، لا سيما تلك الواقعة في المناطق النائية أو غير القادرة على تحمل تكاليف الاختبارات، خاصة مع الارتفاع الكبير في عدد الحالات التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت. ومن خلال توفيرها لاختبارات كوفيد-19 المجانية، تتعاون (باير) مع السلطات عن كثب لضمان تحديد الحالات المصابة وإرشادها وثم نقلها إلى مراكز الحجر الملائمة".
بدوره، قال رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا: "تتمثل مهمتنا في الجامعة في دعم المجتمع اللبناني، لا سيما في أوقات الأزمات الاستثنائية، مثل جائحة كوفيد-19 الراهنة. وشكّلت العيادة المتنقلة أداتنا الأبرز لمكافحة انتشار الفيروس؛ إذ أتاحت لنا الوصول إلى المجتمعات التي تكون منعزلة عادةً وبعيدةً عن مراكز الرعاية الصحية والمرافق الاختبارية. ويُسعدني القول بأنّنا نجحنا منذ إطلاق حملة العيادة المتنقلة في شهر مارس الماضي في إنجاز أكثر من 42 مهمة من خلال زيارة ما يزيد عن 145 وجهة وتوفير أكثر من 6,362 اختبار لتفاعل البولميراز المتسلسل للمجتمعات المحتاجة".
وفي إطار جهودها الرامية إلى دعم المجتمع اللبناني، تبرعت "باير" بـ 50 ألف كمامة من طراز FFP2 إلى الصليب الأحمر الألماني ليتم توزيعها على العاملين في المجال الإنساني التابعين للصليب الأحمر اللبناني الموجودين على الأرض. إلى جانب توفير مساعدة نقدية طارئة بقيمة 10 آلاف أورو في إطار برنامج الاستجابة لجائحة كوفيد-19، لدعم تنظيم حملة توعوية وتوزيع منتجات النظافة الصحية على السكان. ليبلغ إجمالي تبرعات الشركة في هذا الصدد 125 ألف أورو تقريباً، إضافة إلى دعمها المجتمع الأوسع في منطقة الشرق الأوسط بالحد من انتشار جائحة كوفيد-19.
تعديل في مباراة الدخول الى كلية الاعلام
اعلنت عمادة كلية الاعلام عن تعديل مدة مسابقات مباراة الدخول التي تجري يوم السبت المقبل في 26 الجاري في مجمّع رفيق الحريري – الحدث، كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال.
وأوضح بيان العمادة أن مدة المسابقة ستكون ساعة واحدة بدلاً من ساعة ونصف تماشياً مع خطة تنظيمية لضمان صحة الطلاب والموظفين والاساتذة.
على الطلاب أن يكونوا مزودين ببطاقة الهوية وبطاقة الامتحان، وأن يتواجدوا في قاعات الامتحان قبل الثامنة صباحاً، مع التأكيد على ضرورة وضع كمامة واقية طوال فترة التواجد في المجمُع.
ويستمر التسجيل للاشتراك في المباراة حتى يوم غد الثلاثاء 22 ايلول ضمن الدوام الرسمي.
خرّيج كلية التكنولوجيا في الجامعة اللبنانية الدكتور عزام علوان.. طرح حلًّا لمشكلة حفظ الـ (Password) وبات نجمًا من "نجوم العلوم" في العالم العربي
حصل في آب 2020 على منصب "المسؤول الأول عن قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي" في أهم شركة ناشئة في فرنسا (innovhealth) بمجال الصحة العالمية، وتأهل في أيلول 2020 إلى حلقة المجلس العلمي لمناقشة فكرته في البرنامج العلمي الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا "نجم العلوم".. إنه الدكتور عزام علوان خرّيجُ كلية التكنولوجيا في الجامعة اللبنانية.
خلال مشاركته في النسخة الثانية عشرة من برنامج "نجم العلوم"، الذي ترعاه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، قدّم الدكتور علوان حلًّا لمشكلة حفظ الرمز السرّي (Password) بابتكاره برنامجًا يعتمد على السلوك البشري في الرسم على أي جهاز يحتوي شاشة تفاعلية كالهاتف أو آلة سحب النقود من البنك واستخدامه بدلًا عن كلمة السر، وهو ما مكّنه من الانتقال إلى حلقة المجلس العلمي لمناقشة طرحه.
وأمام لجنة تحكيم المشاريع في البرنامج، أشار الدكتور علوان إلى وجود أبحاث علمية تثبت أن السلوك البشري أو سلوك الـ (user) في الرسم والكتابة على شاشة الهاتف أو الحاسوب لا يمكن أن يتكرر من شخص إلى آخر وبالتالي فإن الطريقة التي يتعامل بها المستخدم مع الشاشة تُعتبر بمثابة توقيع خاص به لا يمكن خرقه بسهولة.
ويطمح الدكتور علوان في تطوير فكرته لتصل إلى مرحلة التطبيق في أكبر شركات التكنولوجيا مثل (Apple) و (Samsung) وغيرها..
تخرّج الدكتور علوان من كلية التكنولوجيا في الجامعة اللبنانية عام 2012 حائزًا إجازة في هندسة الشبكات والاتصالات، ثم انتقل إلى فرنسا لمتابعة دراساته العليا وحصل على دكتوراه في التعليم الآلي أو الذكي (Machine Learning) من جامعة التكنولوجيا (UTT - Université de technologie de Troyes).
وعن دراسته في الجامعة اللبنانية، أكد الدكتور علوان أن هذه الجامعة قدمت له كل ما يحتاجه كمعلومات أساسية في اختصاصه، لافتًا إلى السمعة الجيدة للجامعة في الخارج، وأضاف: "أعتبر أن الجامعة الوطنية هي المكان الأفضل لتعميق وحدة شباب لبنان والتعاون لبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم"..
ومعلوم أن "نجوم العلوم" هو البرنامج الرائد في العالم العربي ويهدف إلى دعم وتشجيع المبتكرين العرب ورواد الأعمال في مجال العلوم الطبية والهندسية والبيئية والتكنولوجية ويساعدهم في تطوير أعمالهم لخدمة مجتمعاتهم في الصحة وأسلوب الحياة والحفاظ على البيئة.
وتقوم لجنة من الخبراء بتقييم المشاريع ضمن عدة جولات من إثبات الفكرة ونمذجة المنتج واختباره ليبقى في النهاية أربعة مرشحين يتأهلون إلى مرحلة التصفيات النهائية للتنافس على اللقب والجائزة، ويتم تحديد الفائزين بناءً على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت.
إشارة إلى أن البرنامج يُعرض على شاشات تلفزيون قطر وقناة العربي وتلفزيون رؤيا وتلفزيون السومرية وموقع يوتيوب.
طلاب وخرّيجون من الجامعة اللبنانية يفوزون بمنحٍ بحثيةٍ من مبادرة الأراضي العربية
فاز ثلاثة من طلاب وخريجي الجامعة اللبنانية بمنح بحثية من الصندوق الابتكاري البحثي (Research Innovation Fund) التابع لمبادرة الأراضي العربية وشركائه الدوليّين، وذلك بعد تقديمهم أبحاثًا تتعلق بالإدارة الجيدة للأرض ومواردها الطبيعية في العالم العربي.
من أصل ثمانين بحثًا عربيًّا قُدّموا في تموز 2020 إلى معهد التدريب والدراسات الحضريّة (UTI – The Urban Training and studies Institute) في القاهرة، تمّ قبول 17 بحثًا اثنان منها لطلاب حاليّين وخريجين من الجامعة اللبنانية، وهم:
غلوري الخوري - سنة ثانية ماستر جغرافيا طبيعية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية
قدمت "غلوري" بحثًا حول إدارة المياه الجوفية بإشراف البروفسور جان ألبير ضومط من قسم الجغرافيا في الكلية
عنوان البحث:
Land use, Land cover changes and the link with the Groundwater Governance in “Nahr Al Jaouz” river basin
الدكتور ماريو الصياح والدكتورة ريتا دير سركيسيان – من خرّيجي كلية العلوم والمجلس الوطني للبحوث العلمية
قدم كلّ من "ماريو" و "ريتا" بحثًا مشتركًا حول أحداث السنوات الأخيرة في لبنان وتأثيرها على تأكل الأرضي بإشراف مدير الأبحاث في مركز الاستشعار عن بُعد التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور شادي عبد الله
عنوان البحث: A review of recent events in Lebanon (2011-2020) and their effect on national land degradation
تتمثل الأهداف الرئيسية للمسابقة البحثية في زيادة المعلومات والأدلة التجريبية حول القضايا المتعلقة بالأراضي في المنطقة العربية وتعزيز اهتمام ومشاركة الطلاب والمهنيين الشباب والباحثين في إنتاج البحوث التي تساهم في خدمة أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالبيئة والتغيّر المناخي.
وقبيل إعلان النتائج الرسمية في 31 آب 2020 ونشرها مفصّلة في أيلول 2020، اعتمدت لجان تحكيم الأبحاث المُشاركة معايير عدة أبرزها وضوح وملاءمة أهداف البحث وصحة الفرضية ومصداقية المنهجية والابتكار ودقة المراجع..
يُذكر أن الصندوق الابتكاري البحثي يتعاون في تنظيم هذه المسابقة مع كلّ من الشبكة الدولية لأدوات الأرض (GLTN) وبرنامج الموئل لمستقبل حضري أفضل (UN habitat) وبدعم مالي من الوزارة الفدرالية للتعاون الاقتصادي والإنمائي في الحكومة الألمانية.
التعليم الرسمي: الثانوي يدعو للتأجيل
رابطة أساتذة الثانوي دعت إلى تأجيل بداية العام الدراسي بسبب كورونا
وطنية - دعت رابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان الى تأجيل بداية العام الدراسي.
وقالت في بيان ""في ظل المستجدات الصحية لوباء كورونا واستنادا إلى قرار وزير التربية والتعليم العالي القاضي طارق المجذوب (381/م) الرامي إلى انطلاق العام الدراسي يوم الإثنين الواقع ب 28 أيلول، تدعو رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان الى تأجيل انطلاق العام الدراسي لا سيما بعد رفض الأهل إرسال أولادهم الى الثانويات جراء ارتفاع حالات الإصابة بوباء كورونا في صفوف الأساتذة والطلاب على حد سواء.
بناء عليه، تطالب رابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان، بتأجيل بداية العام الدراسي إلى 20 تشرين الأول 2020 من أجل حسن سير بداية العام الدراسي وتتوجه إلى وزارة التربية والاتصالات والطاقة بالتالي:
أولا- على الصعيد التربوي
الإفراج عن المستحقات التي أقرت لمساعدة التعليم الرسمي من أجل مساعدة الطلاب المتعثرين بالتسجيل.
ب- تمديد عملية التسجيل إلى آخر تشرين الأول 2020.
الإسراع بتزويد الثانويات بالأنترنيت اللازم وأجهزة اللابتوب لاستخدام التعلم من بعد.
الإسراع بتأمين أجهزة تابليت لكل طالب من خلال الجهات المانحة التي وعدت بمساعدة لبنان.
تدريب الأساتذة خلال هذه الفترة وبالسرعة القصوى على التعليم من بعد وكل أطر التقييم الخاصة به.
الاسراع بإنشاء حسابات إلكترونية لكل الطلاب ليتمكنوا من استخدام منصة التميز (teams) الالكترونية.
إعادة النظر بمحتوى المناهج التي تم تقليصها من خلال ورشة تربوية تقيمها مديرية التعليم الثانوي من أجل إعادة النظر بمحتواها التي اتضح بعد الإطلاع عليها أنها لا تتناسب مع الأهداف والأيام المخصصة للتعليم.
الاسراع بترميم الثانويات والمدارس المتضررة من انفجار المرفأ.
تزويد الثانويات بالكميات اللازمة من مستلزمات الوقاية الصحية (ميزان الحرارة- المعقمات- الكمامات- الكفوف ..الخ)
ثانيا- على صعيد وزارة الاتصالات والطاقة
توفير الكهرباء والأنترنيت المجاني يوميا من الساعة 7 صباحا ولغاية 3 ظهرا ليتمكن الطلاب والأساتذة من استخدام التعلم من بعد.
هذا وتؤكد رابطة أساتذة التعليم الثانوي من جديد ضرورة تحقيق هذه المطالب من أجل عدالة التعليم عن بعد".
303 مرشحين شاركوا في الدورة الخاصة للشهادتين المتوسطة والثانوية في بعلبك الهرمل
وطنية - بعلبك - جرت الامتحانات الرسمية للدورة الخاصة "الحرة" للشهادتين المتوسطة والثانوية العامة في يومها الأول ضمن محافظة بعلبك الهرمل، في 6 مركز استقبلت 303 مرشحين من أصل 708 مرشحين، أي بنسبة غياب إجمالية بلغت 57.2%. وتوزع المرشحون على 3 مراكز في مدينة بعلبك، ومركز امتحانات واحد في كل من بريتال، اللبوة، ورأس بعلبك.
وبحسب الفروع، كانت المشاركة كالتالي:
الشهادة المتوسطة: شارك 128 تلميذا من أصل 287 مرشحا.
اقتصاد واجتماع: شارك 106 مرشحين من أصل 246 مرشحا.
علوم الحياة: شارك 38 من أصل 52 مرشحا.
آداب وإنسانيات: شارك 27 من أصل 70 مرشحا.
علوم عامة: شارك 4 مرشحين من أصل 24 مرشحا.
عبد الساتر
وأكد رئيس المنطقة التربوية حسين عبد الساتر، الذي واكب ميدانيا حسن سير الامتحانات في المراكز، "الحرص على التدابير الوقائية والاحترازية للحفاظ على صحة الطلاب وسلامتهم، فتواجد في كل مركز مرشد صحي، وتولت فرق الصليب الأحمر اللبناني التأكد من الحرارة لكل المشاركين بالامتحانات عند مداخل المراكز، ووزعنا كمامات على المرشحين، وحرصنا على التباعد، فلم يتواجد في الغرفة الواحدة أكثر من 7 مرشحين كحد أقصى، كما ألغيت الاستراحات لمنع الاختلاط في الملاعب، وتجرى الامتحانات في جو تربوي سليم وضمن التزام الضوابط".
انطلاق الامتحانات الرسمية الحرة في الجنوب وسط اجراءات وقائية صارمة ونسبة الغياب 57%
وطنية - انطلقت اليوم في محافظة الجنوب الدورة الخاصة للامتحانات الرسمية "الحرة" للشهادتين المتوسطة والثانوية العامة في يومها الأول، وذلك تحت اشراف المنطقة التربوية في الجنوب ووسط اجراءات وقائية صارمة.
وجال مسؤول المنطقة التربوية في الحنوب باسم عباس على عدد من المراكز المعتمدة في صيدا للاطلاع على سير الامتحانات، حيث لفت الى ان "نسبة الغياب بلغت نحو 57 % في الجنوب عموما"، معتبرا انها "نسبة متوقعة باعتبار ان العدد الاكبر من الطلاب عول على الغاء الامتحانات والحصول على افادات".
وعن الاجراءات الوقائية، قال عباس: "ان الامتحانات تجري وسط اجراءات وقائية صارمة من تباعد بحيث يتوزع المتبارون على الصفوف على ان تكون القدرة الاستيعابية لكل صف خمسة اشخاص كحد ادنى، اما الكمامة فهي ضرورية وكذلك ساعدنا عناصر الصليب الاحمر في المراكز لجهة التقيد بالاجراءات".
وتوزع الطلاب على ثلاثة مراكز في صور وسبعة مراكز في صيدا، وتستمر الامتحانات المتوسطة اربعة ايام والثانوية العامة خمسة ايام.
وبلغ عدد المرشحين الذين تقدموا بطلبات حرة في المحافظة 1121 مرشحا، شارك منهم في الامتحانات في يومها الأول نحو 479 مرشحا.
انطلاق الدورة الحرة للامتحانات الرسمية في النبطية وسط اجراءات وقائية من كورونا
وطنية - النبطية - إنطلقت اليوم الامتحانات الرسمية للدورة الخاصة "الحرة" للمرحلتين المتوسطة والثانوية في محافظة النبطية وتستمر لاسبوع، حيث ترشح لها 507 طلاب، خضع 217 منهم للامتحانات، فيما سجل غياب 290 طالبا اي ما نسبته 57 % غياب، وذلك بسبب المخاوف من تفشي فيروس "كورونا".
وتوزع الطلاب على 7 مراكز في النبطية، هي: مدرسة عبد اللطيف فياض الرسمية، ثانوية الصباح الرسمية، مدرسة سمير كريكر الرسمية، مدرسة سميح شاهين الرسمية، ثانوية البنات الرسمية، مدرسة حسن حلال الرسمية ومدرسة زبدين الرسمية، وتم توزيع 7 طلاب في كل صف، مع الاشارة الى ان معظم الذين تغيبوا عن الامتحانات اليوم هم ممن ترك المقاعد الدراسية منذ اكثر من 10 و20 عاما.
وشهدت مراكز الامتحانات اجراءات صحية مشددة بمساعدة عناصر من الصليب الاحمر اللبناني، تخللها حملة تعقيم واسعة وتشديد على ارتداء الكمامة والتباعد.
وتفقد رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية اكرم ابو شقرا مركز الامتحانات في مدرسة عبد اللطيف فياض برفقة مسؤول الامتحانات في المنطقة رامي طفيلي، وابدى ارتياحه لسير الامتحانات وللاجراءات المتخذة بالنسبة لموضوع كورونا، واستمع من طفيلي الى الآليات التي اتخذت وتوزيع الطلاب في الصفوف والتباعد.
التعليم الخاص:
مدارس المبرّات مصرّة على التعليم الحضوري: ثانوية الكوثر «تطوّق» إصابة بكورونا
فاتن الحاج ــ الاخبار ـ العودة إلى الصفوف في 28 الجاري ليست نهائية، ووزارة التربية ستراقب المؤشر الصحي لفيروس كورونا لتقرر شكل التعلم في العام الدراسي الجاري. «إذا كان الانتشار يستوجب التعلم عن بعد، فسنسير بهذا التوجه»، كما قال وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، مجدداً دعوة الجهات المانحة لتوفير الأجهزة الإلكترونية للتلامذة. أما إذا تحسّن الوضع الصحي، فستمضي الوزارة بالتعلم المدمج بين الحضوري وعن بعد.
معظم المدارس الخاصة بدأت بالتعليم «أونلاين»، وتنتظر الساعة الصفر لإعلان وزارة التربية البدء بالتعليم الحضوري كي تقرر اعتماد هذا الشكل من التعليم من عدمه. إلا أنّ تطبيق التعليم الحضوري في ظل الظروف الحالية لن يكون ممكناً إلا بالمحاكاة، بحسب مديرة ثانوية الكوثر رنا اسماعيل.
وكانت جمعية المبرات الخيرية قد اختارت الثانوية كمكان للالتحاق التجريبي التدريجي بالقاعات الدراسية قبل الموعد الرسمي لانطلاقة العام الدراسي لاختبار الموقف والقدرة على المضي في التجربة، «وخصوصاً أن تلامذة الروضات والتعليم الأساسي سيواجهون أزمة كبيرة في التأقلم مع التعليم عن بعد»، على ما تقول اسماعيل.
لكن لم يمض أسبوع حتى اصطدمت الثانوية بإصابة معلمة صف الروضة الأولى - القسم الفرنسي بفيروس كورونا، ما أثار يوم الجمعة الماضي هلعاً في صفوف الأهالي وتردد البعض في إعادة إرسال أبنائه إلى المدرسة. إلا أن اسماعيل تحدثت عن «تطويق للحادثة وشفافية اتبعتها الإدارة، فلم نطمطم الخبر بل تولّينا شخصياً إبلاغ الأهل بالإصابة، وأعدنا التلامذة إلى المنزل وطلبنا حجر معلمة أخرى للصف وإحدى العاملات بعدما اعتبرتا من المخالطين، بحسب التعريف الوارد في البروتوكول الصحي الذي تتبعه المدرسة والذي يمزج بين بروتوكولات عدة مطبقة في بلدان العالم». بحسب اسماعيل، يسمح هذا البروتوكول باتخاذ تدابير وقائية قصوى، إذ لا تختلط مجموعة من التلامذة مع مجموعات من صفوف أخرى.
أمس، عاد بين 70% و90%من الصفوف التي بدأت التعليم الحضوري، وفق تقديرات اسماعيل التي أشارت إلى أن المدرسة استحدثت صفوفاً في المساحات الخارجية يمضي فيها التلامذة حصة أو حصتين بالحد الأدنى، لكونها أكثر أماناً من القاعات المغلقة.
وعما ستفعله جمعية المبرات إذا تقرر رسمياً البدء بالتعليم أونلاين، أكدت «أننا سننظّم حركة احتجاجية باتجاه وزارة التربية، فالوضع لا يحتمل ضياع سنة دراسية ثانية، وسنعتمد التعليم المدمج، يوم تعليم في الصف ويوم تعليم بواسطة المنصة الإلكترونية». وأشارت إلى أن باقي مدارس الجمعية نظّمت لقاءات تعارف حضورية للتلامذة وأهاليهم الذين حضروا لساعة من الزمن بغية التعرف إلى الإجراءات المتخذة في التعليم الحضوري.
وزارة التربية والمركز التربوي فريق متجانس؟
خلال حفل إطلاق النسخة الإلكترونية من الكتاب المدرسي الرسمي، أمس، أبدى كل من وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب ورئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف جورج نهرا الاستعداد للعمل معاً كفريق متجانس ومتكامل وأن تكون المرحلة المقبلة أكثر هدوءاً وإنتاجية للمركز التربوي لمواجهة تحديات التعليم في زمن كورونا. نهرا تعهّد بالعمل بشفافية مع أفرقاء الأسرة التربوية من دون إقصاء أو تمييز لتحقيق المشاريع التي ينتظرها الناس منذ سنوات في ما يخص تطوير المناهج والمنصات الإلكترونية، وأدوات التعلم الرقمي وتدريب الأساتذة والأبحاث التربوية.
وقد بات بإمكان المعلمين والتلامذة وأهاليهم تحميل النّسخة الإلكترونيّة من الكتاب المدرسيّ الرسمي والأدلّة التربويّة المتعلقة به، في مراحل التعليم العام ما قبل الجامعي، من الرّوضة حتّى الثّانوي الثّالث بكلّ فروعه، ولجميع المواد الدراسيّة. ويستطيع المهتمون بالكتاب تنزيل التطبيق CRDP ebooks، من موقع المركز التربوي، www.crdp.org، أو من منصّة مبادرة التعلّم الرّقمي DLI (الرابط)، وهو يعمل بوساطة مختلف أنظمة التشغيل -IOS - Windows application Android، ويمكن تنزيله على كل الأجهزة (الهاتف الجوّال والألواح الذكيّة والحواسيب).
التطبيق الذي طوّره المركز التربوي مجانيّ ومتاح للجميع، إذ سيمكّن التلامذة مع بداية العام الدراسي، وعبر الاتصال بشبكة الإنترنت لمرّة واحدة، من تحميل جميع كتبهم المدرسيّة، كلٌّ بحسب صفّه، مع رخصة استخدام طوال العام الدراسي من دون الحاجة إلى الاتصال الدائم بالإنترنت. كما أنّ التطبيق قابل للتطوير في مراحل لاحقة، وخصوصاً لجهة جعل الكتب والأدلّة تفاعليّة.
أكثر من نصف المرشّحين غابوا عن امتحانات الطلبات الحرّة
انطلقت امتحانات الطلبات الحرّة في الشهادات الرسمية كافة، أمس، وسط غياب ملحوظ تراوحت نسبته بين 30 و70%، بحسب المراكز.
وكان كثيرون ممن تقدموا للاستحقاق قد راهنوا على عدم إجراء الامتحانات بالنظر الى ازدياد عدد المصابين بـ«كورونا»، وبالموازاة، ارتفاع حظوظ الحصول على الإفادة الرسمية، أسوة ببقية مرشحي الشهادات الرسمية لهذا العام. ومن بين المتقدمين للامتحانات رجال دين وعسكريون كثر، وهناك من بلغ 77 عاماً، لعدم وضع سقف للعمر، ومنهم من انقطع طويلاً عن المدرسة.
وترشح للاستحقاق 1877 ممتحناً للشهادة المتوسطة (البريفيه) و4957 للثانوية العامة بفروعها الأربعة. وقد أجروا امتحاناتهم في 67 مركزاً، وسط إجراءات صحية ووقائية.
مصادر دائرة الامتحانات قالت إن نسبة الجديّين من الممتحنين لا تتجاوز 20%. الاستحقاق في يومه الأول مرّ هادئاً ويستمر 4 أيام للشهادة المتوسطة و5 أيام لامتحانات الثانوية العامة التي تنتهي في 28 الجاري.
أضرار فادحة لحقت بالمدارس الأرثوذكسية في الأشرفية والتضامن الاجتماعي "سيد الموقف" بين الأبرشية وأبنائها
روزيت فاضل ــ النهار ــ بين منطقة الأشرفية والمدارس الأرثوذكسية "وحدة حال" ووحدة مصير، وهذه العلاقة توطدت بينهما في مراحل عدة من "ذاكرة لبنان" وصميم نسيج أهلها الاجتماعي والثقافي. ولا شك في أن من أبرز هذه المحطات الخسائر الفادحة التي نتجت من الإنفجار المرعب في 4 آب، والذي خلّف الكثير من الدمار في كل من مدارس "الثلاثة اقمار" و"البشارة الأرثوذكسية" و"زهرة الإحسان".
مديرة مدرسة الثلاثة اقمار نايلة خوري ضعون أكدت لـ"النهار" أن "الأضرار طاولت هذا البناء التراثي، الذي يعود الى العام 1835، ويحتاج الى فريق عمل فني متخصص لإعادة ترميمه بعد تدمير كبير للغرف والصفوف وبعض جدران المكاتب، والأبواب الخشبية وتطاير الزجاج والنوافذ".
"مباني مدرسة البشارة الأرثوذكسية التي تأسست عام 1952 تعرضت لأضرار بالغة جداً"، على قول مديرتها غيا خوري سعيفان التي شرحت لـ"النهار" أنه "يشاهَد داخل المدرسة الحجم الكبير للدمار، من ناحية تحطم زجاج جميع النوافذ، إنهيار الأسقف، وسقوط الجدران"، مشيرة الى أن "أعداداً كبيرة من أجهزة الكومبيوتر والأجهزة اللوحية تحطمت من جراء الإنفجار، كما تعطلت التمديدات الكهربائية والمائية وأجهزة تكييف الهواء وتوقفت خدمة الإنترنت".
وعرضت مديرة مدرسة زهرة الاحسان سهى خوري شويري لـ "النهار" حصيلة الإنفجار الذي أسفر عن أضرار كبيرة جداً في البناء الخاص المقابل للحرم الرئيسي للمدرسة، والمخصص للروضات والحلقات الدراسية الأولى، منها تصدع الجدران، وتكسير النوافذ والأبواب...".
وانتقلت الى الحرم الرئيسي في المدرسة التي أنشئت في العام 1880، مشيرة الى أنها "توجد في قلب دير القديسة كاترينا المتصدع جداً، والميتم التابع له، وهو يحتضن 35 طفلاً من حالات اجتماعية صعبة".
ماذا عن المساعدات المالية للمدرسة؟ أجابت: "لقد قررت الأبرشية الوقوف مع أهالي التلامذة في هذه الظروف، ما جعلنا نقرر توفير مساعدات مادية لتغطية الأقساط لـ 46 في المئة من عائلات تلامذة مدرسة زهرة الأحسان".
في ظل كل ذلك، كيف ستنطلق الدراسة في هذه المدارس؟ تقول شويري: "أطلقت المدارس الأرثوذكسية منظومة التعليم عن بعد تدريجاً لتلامذتها بدءاً من 15 أيلول، ونحن ملتزمون نظام التعليم المزدوج الذي أقرته وزارة التربية مع احترام شروط السلامة والتباعد الاجتماعي في زمن جائحة كوفيد - 19".
وتوضح ان "إدارات المدارس تقوم بتنظيم الدراسة ضمن برنامج 3 أيام تعليم عن بعد، و3 أيام حضور في المدرسة، وذلك وفقاً لتطور ورشة الترميم في كل مدرسة".
ماذا عن ذوي الصعوبات التعلمية؟ أجابت سعيفان أن "إدارات المدارس الدامجة إرتأت أن تتابع تعليم هذه الشريحة من التلامذة عن كثب في حرم المدرسة، ما فرض تجهيز بعض الصفوف لهم"، مشيرة الى "أن فريقاً متخصصاً مؤلفاً من تقويم نطق، معالج نفسي، مربّي تقويمي ومعالج نفسي حركي، سيعد برنامجاً يتأقلم مع حالة كل تلميذ على حدة، ويتابع الحصص التعليمية الخاصة بشكل فردي بين التلميذ والمعلم في حرم المدرسة".
وأكدت ضعون أن "توجيهات متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده واضحة، قبل فاجعة مرفأ بيروت وبعدها، لا زيادة في الأقساط المدرسية لهذه السنة، إضافة الى أنه لن يطرد أي تلميذ بسبب عجز أهله عن تسديد القسط". ولفتت الى أن "الأبرشية أوصت أيضاً بعدم صرف أي موظف، إداري أو معلم من مدارسنا ، إضافة الى تسديد منتظم للرواتب الشهرية الكاملة لكل الكادر التوظيفي، الإداري والتعليمي في هذه المدارس".
وشددت أيضاً على "المساعدات المادية التي بلغت العام الماضي معدل 10 في المئة من الموازنة المخصصة للمساعدات في المدرسة، الا أنها ارتفعت هذه السنة لتصل الى 25 في المئة من العائلات في مدرسة الثلاثة اقمار".
وقالت: "تُرصد المساعدات المدرسية في المدارس الأرثوذكسية بنسب متفاوتة لتسديد القسط الدراسي. كما تخصص مساعدة مالية كاملة لتغطية أقساط التلامذة من الحالات الاجتماعية الصعبة في مدارسنا كلها".
مديرة ثانوية السيدة الأرثوذكسية بيسان شمة عيسى ومديرة ثانوية مار الياس بطينا لورا عبد الله رزق، وهما مدرستان تابعتان لأبرشية بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، أفادتا "النهار" أن "انفجار المرفأ أدى الى أضرار جزئية في كل من المدرستين، منها تكسير الزجاج وبعض الأبواب والنوافذ، وأن الإدارتين تلتزمان التوجيهات الإدارية والعامة والتربوية الصادرة عن المطران عوده".
إلغاء مجّانية التعليم: السيسي ينسف إرث عبد الناصر
جلال خيرت ــ الاخبار ـ يعمل عبد الفتاح السيسي، منذ سنوات، على تخصيص التعليم في مصر، ولا سيما الجامعي منه. اتّخذ الرجل خطوات من شأنها القضاء، في نهاية المطاف، على الطابع المجّاني الذي رسّخه جمال عبد الناصر منذ ستينيات القرن الماضي، ليتحوّل التعليم إلى الأثرياء فقط!
القاهرة | على رغم أن بداية التحرّك لخصخصة التعليم في مصر ترجع إلى أواخر عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حينما استُحدثت أنظمة خاصة لمصاريف إضافية في المراحل الجامعية، فإن نظام عبد الفتاح السيسي حَقّق خلال السنوات الستّ الماضية ما لم يُحقّقه أيّ رئيس في الإلغاء التدريجي لمجّانية التعليم، حتى للمتفوّقين من خرّيجي الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بالجامعات، فضلاً عن أن فئة كبيرة من الأقسام المهمّة والمميزة في كلّيات الطبّ والصيدلة والأسنان تحوّلت إلى أقسام تُكلّف أكثر من ستة آلاف دولار أميركي داخل الجامعات الحكومية.
في مقالة لسكرتير عبد الناصر، سامي شرف، نشرها أخيراً في صحيفة «المصري اليوم»، تَحدّث عن «خطورة تسعير التعليم وتحويله من مجّاني كما قرّر عبد الناصر بعد ثورة 1952، ليكون مجّانياً بالاسم كما كان في أواخر عهد الملكية». وفق مصادر مطّلعة، فإن عملية التحويل هذه تسير وفق منهجية معتمَدة لدى الدولة، وخاصة مع تجاهل الأخيرة تحسين جودة التعليم الحكومي المدعوم، مقابل التوسّع في دعم التعليم الخاص والدولي. كذلك، أدخلت برامج تعليم مختلفة وجديدة، بداية من المدارس اليابانية التي افتُتحت بالشراكة مع طوكيو وبدعم حكومي، لتكون مصاريفها في العام أكثر من 600 دولار، وهو رقم ضخم مقارنة بدخل الأسر المصرية، مروراً بالجامعات الخاصة التي جرى التوسّع فيها وزيادة أعداد كلياتها لاستيعاب أعداد أكبر من طلّاب المرحلة الثانوية، وصولاً إلى إنشاء الجامعات الأهلية التي ستبدأ الدراسة فيها العام الدراسي الجديد.
اختار السيسي توسيع التعليم الجامعي المدفوع، كمرحلة أولى ضمن سياسة التخلّي التدريجي عن دور الدولة في دعم الدراسة في المراحل الجامعية. صحيح أن شعار الجامعات الأهلية يتمحور حول كونها غير هادفة إلى الربح، وتعمل على تحسين جودة التعليم عبر برامج شراكة تبرمها مع الجامعات الدولية للحصول على شهادات مزدوجة للخرّيجين في البرامج التي تتيحها، لكن المفارقة تتمثّل في مصاريفها، والتي تتراوح ما بين أربعة آلاف وسبعة آلاف دولار، وهي رسوم الدراسة لعام واحد من دون الإقامة في الجامعة أو أيّ مصاريف أخرى، مع الأخذ في الاعتبار أن غالبية تلك الجامعات تقع في مناطق صحراوية، ويفترض أن يقيم الطالب بالقرب منها بتكلفة ستقترب من كلفة الدراسة نفسها، وخاصة مع تقديم مستوى إقامة فندقي. هكذا، باتت مصاريف الجامعات الأهلية، التي اعتمدها الرئيس لتكون نظاماً للتعليم المتميّز وبديلاً من الجامعات الحكومية مستقبلاً، تتجاوز مصاريف الجامعات الخاصة التي كانت الأسر المتوسّطة تحاول إلحاق أبنائها بها في حال عدم تمكّنهم من دخول الجامعات الحكومية بسبب فارق المجموع.
في مقابل إهمال الجامعات الحكوميّة، يتواصل التوسّع في الجامعات الأهليّة
من المفارقات، أيضاً، سعي السيسي إلى إنجاز بروتوكولات تعاون مع الجامعات الدولية عبر الجامعات الأهلية، بوصف ذلك مشروعاً استثمارياً في المقام الأول وليس لتحسين جودة التعليم كما يروّج المستوى الرسمي؛ إذ إن الهدف الرئيس من هذا المشروع استقطاب أكثر من 20 ألفاً يدرسون في الخارج بكلفة تصل إلى نحو 600 مليون دولار، وهو رقم يرغب الرئيس في أن يُدفع داخل البلد لا خارجها. كذلك، يريد السيسي استقطاب فئات كبيرة من المصريين المغتربين، وحتى من العرب، لكي يدرسوا في هذه الجامعات، حيث يُمنحون تسهيلات تجعل الرسوم بالنسبة إليهم أقلّ بكثير مما هي في أماكن أخرى، وينالون شهادات معادلة من الجامعات الأجنبية. وهذا ما بدأ التسويق له بصورة كبيرة عبر وزارة التعليم العالي أو حتى وزارة الهجرة، التي تعمل على جذب أبناء المقيمين في الخارج للدراسة داخل «الأهلية»، التي ستوفّر دراسة من بعد مع أسماء كبيرة في عالم التدريس، كلٌّ في تخصصه. والجدير ذكره، هنا، أن إقبال الأسر الأعلى دخلاً على إلحاق أبنائها بالجامعات الجديدة، شَجّع السيسي على تدشين ثلاث أخريات، بخلاف الثلاث التي ستبدأ الدراسة فيها الشهر المقبل، وكذلك الرابعة التي يفترض تدشين الدراسة فيها عام 2021، ليصبح هناك سبع جامعات أهلية في مواقع مختلفة. وفي مقابلها، يبدو التوسّع في الجامعات الحكومية قائماً نظرياً، لكن مع قيود غير مسبوقة وغياب الاهتمام بالجودة والنظام، وهو ما ظهر في قرار إنشاء كلية الطب في جامعة الزقازيق من دون مستشفى جامعي، إضافة إلى التوسّع في كليات الإعلام والسياسة والاقتصاد من دون عدد كافٍ في هيئة التدريس.
وتشهد الجامعات الحكومية، ولا سيما القاهرة والإسكندرية وعين شمس بصفتها أكبر الجامعات في الأعداد، زيادة غير منطقية في رسوم البرامج الخاصة المرتبطة بسوق العمل، ما يحرم فئات عدّة من الالتحاق بها. كما زادت رسوم الماجستير والدكتوراه والدبلومات بنسب تتراوح ما بين 100% و500% خلال السنوات الثلاث الماضية. زياداتٌ عادت بأرباح كبيرة على الجامعات، لكن الأخيرة لم تستغلّها لتحسين خدماتها. وبينما يستمرّ التوسّع غير المسبوق في الأقسام الخاصة، بدأت كلّ جامعة الإعداد لرسوم الرسوب التي ستُفرض على كلّ طالب يرسب في مادة دراسية وفق قرارات المجلس الأعلى للجامعات، لتأكيد أن هناك فرصة واحدة من أجل النجاح، وبعدها يتحمّل الطالب كلفة تعليمه، في خطوة ستؤدي إلى تراجع الإقبال على التعليم الجامعي لدى الفئات الأقلّ دخلاً، ولا سيما مع اضطرار الآلاف من هؤلاء إلى العمل لمساعدة ذويهم جرّاء ارتفاع مصاريف المعيشة بصورة غير مسبوقة.
إغلاق المدارس الحكومية في الحسكة: قسد تُصعّد حربها على التعليم
أيهم مرعي ــ الاخبار ــ تواصل «الإدارة الذاتية» الكردية سياساتها الهادفة إلى تمويت التعليم الحكومي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إلى حدّ قيامها هذا العام بإغلاق جميع المدارسة الحكومية في تلك المناطق. خطوة تقابلها الجهات الحكومية السورية بسلسلة تحرّكات، تستهدف إعادة فتح المدارس المغلَقة، وتحييد التعليم عن الصراعات
الحسكة | عاد مشهد قطع الطلاب مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في محافظة الحسكة، مع ازدحام مضاعف هذا العام، بسبب قرار «الإدارة الذاتية» الكردية إغلاق آخر 118 مدرسة للتعليم الثانوي في المحافظة، لتمنع بذلك تدريس المنهاج الحكومي بمراحله كافة في مناطق سيطرتها. ومع تعدّد وسائل النقل، سواءً بالمواصلات العامة أو الدراجات الهوائية أو سيراً على الأقدام، يمضي طلاب الحسكة نحو تلقّي التعليم الحكومي، قادمين من الأرياف القريبة والبعيدة إلى مدينتَي القامشلي والحسكة. وعلى رغم خروج الطلاب والكوادر الإدارية والتعليمية في المدارس المغلَقة في تظاهرات احتجاجاً على إغلاق مدارسهم، إلا أن «الإدارة الذاتية» لا تزال تتمسّك باعتماد مناهج خاصة بها، على رغم الإقبال الضعيف عليها نتيجة غياب أيّ اعتراف دولي أو محلّي بها، بل إن قوات «الأسايش» الكردية فرّقت بالقوة اعتصاماً لطلاب «مدرسة الشهيد حنا عطا الله» للمطالبة بإعادة افتتاحها، واعتقلت عدداً من الطلاب لعدّة ساعات قبل أن تفرج عنهم.
إزاء ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية السورية في بيان أن «ميليشيات قسد المرتبطة بالاحتلال الأميركي تواصل جرائمها بحق أهالي المناطق التي توجد فيها، مستهدفةً قطاع التعليم، ومؤكدةَ نهجها الرامي إلى نشر الجهل والأمية من خلال الترهيب والحرمان من المتطلّبات الأساسية، مُهدّدةً بذلك مستقبل آلاف الأطفال والشباب». وأشار البيان إلى أن «انتهاكات ميليشيا قسد الإرهابية اتخذت طابعاً ممنهجاً منذ عام 2013، عندما بدأت تدخلاتها في مضمون المناهج الدراسية، ثمّ صعّدت باتجاه الاستيلاء بالقوة على المدارس وتحويلها إلى مقرّات عسكرية وسجون، وتهديد الطلاب والأهالي وترهيب الكوادر التدريسية والإدارية، مستفيدةً من الدعم الذي تُوفّره لها قوات الاحتلال الأميركي». وأضافت الوزارة أن «قسد» عملت على «إيقاف التعليم في المدارس بصورة تدريجية، وفرض مناهج تعليمية من دون إيلاء أيّ اعتبار لنوعيتها ومحتواها».
عملياً، تسعى الجهات الحكومية السورية إلى تصعيد الضغوط على القيادات الكردية لإعادة افتتاح المدارس الحكومية، وتحييد التعليم عن الصراعات السياسية والعسكرية. وفي هذا الاتجاه، عقد محافظ الحسكة، غسان حليم خليل، اجتماعاً مع ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة «اليونيسف»، طالب فيه بـ«التدخل الأممي لتحييد التعليم عن أيّ صراعات»، مؤكداً أن «مسيرة التعليم مستمرة في المحافظة، على رغم كلّ ممارسات عصابات قسد الرامية لتجهيل الجيل، خدمة لأجندة الاحتلال الأميركي». ولفت خليل إلى أن «الحكومة السورية عملت وتعمل على استيعاب كامل طلاب محافظة الحسكة بكلّ جغرافيتها، لضمان حصولهم على حقهم في التعليم الحكومي».
اعتمدت «الإدارة الذاتية» الكردية منذ عام 2013 منهاجاً خاصّاً بها
وبالتوازي مع التحرّك نحو المنصّات الدولية، تعمل محافظة الحسكة، بالتنسيق مع وزارة التربية، على اتخاذ سلسلة إجراءات تهدف إلى توفير أماكن إضافية للطلاب في المدارس الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في المحافظة. وفي هذا الإطار، يفيد مدير الشؤون القانونية في وزارة التربية، مدين بورداني، في تصريح إلى «الأخبار»، بأن «وفداً وزارياً يوجد في الحسكة منذ أول أيام افتتاح المدارس، لاتخاذ إجراءات فورية وإيجاد حلول للمشاكل الطارئة التي تعترض العملية التعليمية في المحافظة». ويضيف بورداني أن «قرارات استثنائية اتُّخذت لإيجاد أماكن جديدة، وافتتاح مزيد من المدارس، وتوسيع بعضها، بهدف استيعاب جميع الطلاب في المحافظة»، لافتاً إلى «الموافقة على زيادة أعداد الطلاب في المدارس الخاصة، والسماح باستثمار أيّ مبنى كمدرسة، لسدّ النقص الحاصل في عدد المدارس التي استولى مسلّحو قسد عليها». ويتهم بورداني «قسد» بـ«إغلاق المدارس لنشر الجهل، وإجبار الأطفال واليافعين على التطوّع في صفوفهم»، مطالباً «الأمم المتحدة ومنظمتَي اليونسيف واليونيسكو بتحمّل مسؤولياتها في وقف الجريمة التي تُرتكب بحرمان الطلاب من تلقّي التعليم».
بدورها، تشير مديرة التربية في الحسكة، إلهام صورخان، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن «أكثر من 125 ألف طالب التحقوا بالمدارس الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وذلك ضمن 179 بناء مدرسياً فقط»، مُذكّرة بـ«استيلاء قسد على 2106 مدارس حكومية، وتحويل معظمها إلى استخدامات غير تعليمية وبعضها عسكري». وتحذّر صورخان من أن «إغلاق قسد للمدارس، والتسبّب باكتظاظ الشعَب الصفيّة في المدارس المحدودة، يرفع من مخاوف تفشي فيروس كورونا»، مُحمّلةً «قسد مسؤولية حدوث هذه الكارثة».
واعتمدت «الإدارة الذاتية» الكردية، منذ عام 2013، منهاجاً خاصّاً بها، وحاولت فرضه على الطلّاب والأهالي بالتدريج، وصولاً إلى منع التعليم الحكومي بمراحله كافة هذا العام، في مناطق سيطرتها. ونتيجة لذلك، انخفض عدد المدارس التي تُدرّس المنهاج الحكومي، من 407 مدارس العام الفائت، إلى 179 مدرسة فقط في العام الحالي.
بتوقيت بيروت