التقرير التربوي:
«المركز التربوي»: تقليص المناهج إلى النصف
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ هذا الأسبوع سيكون حاسماً في ما يخصّ إقرار مشروع تقليص الدروس والمحاور في المناهج التعليمية، وبتّ مصير الكتاب الرسمي الرقمي والتدريب. هذا ما أكّده لـ«الأخبار» رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف جورج نهرا، مشيراً الى أنه رفع، نهاية الأسبوع الماضي، مشروع التقليص في كل المواد إلى وزير التربية طارق المجذوب للمصادقة عليه قبل نشره على الموقع الإلكتروني.
وبحسب نهرا، يقضي التقليص بخفض عدد أسابيع التعليم من الصف الأول أساسي حتى الثانوية العامة، من 26 أسبوعاً إلى 13 - 15 أسبوعاً، أي النصف تقريباً، عبر حذف المسائل غير المتصلة بشكل وثيق بالحياة اليومية للتلميذ وتلك التي ليس لها صفة التسلسل مع الصف الأعلى، نافياً أن يكون هناك توجه لإلغاء مواد دراسية بكاملها.
«تقصير» المناهج كان شبه منجز عندما تسلّم نهرا مهمات رئاسة المركز، «لكن جرى تأخير تسليمه إلى الوزير، وقد أصررت على تسليمه خلال 3 أيام من عملي في الرئاسة بعد وضع اللمسات الأخيرة عليه»، مشيراً إلى أنّه سيجري تدريب الأساتذة على تقليص المناهج، علماً بأن الرئيسة السابقة للمركز ندى عويجان أكدت سابقاً أنّ «المركز هو صاحب التوجّه بالتقليص، والتأخير سببه الوزير».
أما في ما يتعلق بالكتاب الرقمي، فقد بات في مراحله الأخيرة، إذ بدأ مكتب التجهيزات التربوية الذي يرأسه نهرا بإنجازه منذ كانت عويجان في رئاسة المركز، وسيكون على شكل e-book يتسنّى للجميع تنزيله مجاناً. وأوضح نهرا أنه سيجري استخدام Microsoft teams كأداة جرى تدريب الأساتذة عليها في التعلم عن بعد. ولفت إلى أن هناك عدة منصات يمكن أن يستخدمها المركز للموارد الرقمية مثل moodle وd-space، ويمكن تفعيلها بدلاً من شراء منصة بملايين الدولارات، علماً بأن منصات المركز كلّفت أموالاً ولم تستخدم، وسيكون هناك دور للأساتذة والمدربين لإنتاج موارد ملائمة للمنهج وللطلاب. ويتابع مكتب الإعداد والتدريب دورات تدريبية للأساتذة على الموارد الرقمية والتعليم عن بعد والدعم النفسي والاجتماعي للأهل والطلاب والإداريين.
وبالنسبة إلى الكتاب المدرسي الورقي، قال نهرا «إننا نحتاج إلى إذن من الوزير لعقد تلزيم بالتراضي بعد فشل المناقصة مرتين بسبب تدني سعر الليرة مقابل الدولار. وسنعقد هذا الأسبوع جلسات طارئة لمناقشة كيفية متابعة الموضوع فيما لو تألفت حكومة جديدة، وبالتالي العمل للحصول على دعم مصرف لبنان للورق والحبر والكرتون. الأمر ليس بهذه السهولة ومطلوب قرار من الحكومة».
يجري العمل على منصّة المركز بدلاً من شراء منصّة بملايين الدولارات
ولكن، كيف سيتأمن التعليم الحضوري فيما لو لم يحصل ذلك؟ بدا نهرا مراهناً على تأمين جهاز كومبيوتر لكل تلميذ لاستخدام e-book في الصف! وهو أمر لا يبدو واقعياً حتى الآن، فالأجهزة لم تؤمّن بعد رغم طلبات الاستغاثة المتكررة من الوزير للجهات المانحة. كما أن العودة إلى الصفوف لا تصطدم بالكتاب المدرسي فحسب، بل إن صناديق المدارس الرسمية فارغة وغير قادرة على شراء المستلزمات الضرورية لتسيير العام الدراسي.
على خط آخر، علمت «الأخبار» أن عويجان أرفقت الدعوى التي رفعتها أمام مجلس شورى الدولة ضد إقالتها من رئاسة المركز بطلب طعن برئاسة نهرا، وينتظر أن يصدر قرار المجلس في الملف نهاية أيلول الجاري.
رابطة الروم الأرثوذكس استنكرت قرار إقالة عويجان
وطنية - استنكرت "الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس" في بيان قرار وزير التربية إقالة رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ندى عويجان، مشيرة الى أن هذا المركز "مخصص عرفا لطائفة الروم الأرثوذكس".
واعتبرت أن "جورج نهرا الذي كلف مهام المركز لا تتوافر فيه الشروط القانونية، لأنه ليس أرثوذكسيا، ولأنه موظف من الفئة الثالثة ولا يحمل شهادة الدكتوراه".
وختمت: "إننا في الرابطة نرفض رفضا قاطعا هذا القرار، ولن نسكت عنه لأنه مخالف للقانون وينتقص من حقوق الطائفة الأرثوذكسية في مراكز ووظائف الدولة. ونطالب رئيس الحكومة المستقيلة بأن يتدارك خطأ وزير التربية بتصويب الأمر وإلغاء التكليف للسيد جورج نهرا وتعيين ارثوذكسي (ة) بصفة رئيس (ة) المركز التربوي للبحوث والإنماء".
اتركوا المدارس... إلى التعليم المنزليّ!
نعمه نعمه ــ الاخبار ــ استوقفني، أخيراً، إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي لعائلة تبحث عن معلمة لثلاثة أولاد في الصفّ الثاني أساسي، لأربع ساعات يومياً براتب مليونَي ليرة في الشهر، ما يدفع الى التساؤل: ما حاجة عائلة كهذه إلى مدرسة تقتصّ منها أقساطاً تتعدّى الـ 20 مليون ليرة، إلى المصاريف الأخرى كالنقل والقرطاسية وغيرهما، فيما يمكنها تأمين تعليم آمن وكفُؤ وشخصي للأولاد الثلاثة بأقلّ من ذلك بكثير؟
ومعلوم أن تعليم المرحلة الابتدائية يستوجب كفاءة تعليمية يحصل عليها المتخرّجون من كليات التربية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، وتؤهّلهم للقيام بالمهمة بمساعدة معلم لمواد اللغة العربية. وراتب مليونَي ليرة شهرياً هو راتب عادل لأربع ساعات عمل (حسب سلسلة الرتب والرواتب الجديدة مع الدرجات الست). ويحصل التلامذة، وفق ذلك، على تعليم حضوري كامل مع تدابير صحية مناسبة في زمن كورونا وراحة نفسية للأولاد والأهل، وطبعاً نتائج تعليمية أفضل من خلال التعليم المركّز على عدد قليل من التلامذة. فالحصة التي تتطلب 45 دقيقة لشعبة تضمّ بين 20 و35 تلميذاً، لا تحتاج إلى أكثر من 20 دقيقة مع عدد قليل منهم.
بحسابات بسيطة، يستفيد الأولاد أضعاف استفادتهم من التعلّم في المدرسة، ويكونون محميّين إلى أقصى حدود من الإصابات الصحية، وتتفوق نتائجهم الدراسية على أقرانهم في المدارس، كما أن الوقت المستهلك للانتقال إلى المدرسة ومنها يصبح وقت راحة ويقلص حال التوتر والتعب في المنزل ويتحول إلى وقت ولعب وإبداع، والمعلم الذي صُرف من عمله يجد بديلاً مؤقتاً أو دائماً.
وبما أن قوانيننا لا تسمح بالتعليم المنزلي، وبالتالي يتحمّل الأهل المسؤولية القانونية لعدم تسجيل أولادهم في المدارس. لذلك، ولتفادي هذه الإشكالية، يمكن للأهل تسجيل أولادهم في المدرسة الرسمية حتى لو امتنعوا عن الحضور، وامتناع الأهل عن إرسال أولادهم الى المدرسة عندما تتهدّدهم مخاطر صحية أو أمنية، كما هي الحال اليوم مع كورونا، حق لهم لا جدال فيه. وعندما يحين الوقت لامتحانهم في المدرسة سيتفوقون حتماً وتكون المدرسة ملزمة بترفيعهم. ولا قانون أو سلطة يمكنها سلب الأهل الحق في حماية أولادهم والامتناع عن إرسالهم إلى المدرسة في ظل الجائحة، فالأهل والأطفال محميون بشرعة حقوق الطفل التي تسمو فوق القانون المحلي. ولكن ينقصنا قانون يسمح بالتعليم المنزلي الذي يحتاج إلى ضوابط مثل التقييم والمستوى والترفيع، وهو قانون يمكن وضعه بسهولة، لو كانت لدينا لجنة تربية نيابية تسعى لمصلحة الأهل والتلامذة وليس لمصلحة المدارس الخاصة كما تفعل رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري (التي تملك عدداً من المدارس الكبيرة)، وغيرها من النواب الذين تربطهم مصالح مع شبكات المدارس الخاصة التابعة للطوائف وأحزابها.
وفي وقت صُرف آلاف المعلمين من وظائفهم، ويُسجّل انخفاض حاد في نسبة التسجيل (في المدارس الكاثوليكية، مثلاً، اقتصرت النسبة حتى اليوم على 20 إلى 25% من التلامذة رغم قرار عدم زيادة الأقساط)، تشهد وزارة التربية ومراكزها في المحافظات زحمة طلبات نقل من التعليم الخاص إلى الرسمي، في حين لم تقرر نسبة كبيرة من الأهالي تسجيل أولادها في المدارس الخاصة لضبابية الوضع على المستويين الصحّي والمالي. وبالتالي، فإن تراجع نسبة التسجيل سيضطر المدارس الخاصة إلى صرف أعداد إضافية من المعلمين أو إشهار إفلاسها أو الإغلاق، وسيخسر مزيد من المعلمين وظائفهم أو الثبات الوظيفي، وسيعجزون عن تقاضي تعويضاتهم كاملة (الدرجات الست) وربما كل تعويضاتهم بسبب التعثر المتوقّع في صندوق تعويضات أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة. ولدى بحثهم عن عمل خارج إطار المؤسسة التعليمية الخاصة لن يمكنهم الانتساب الى الصندوق وسيخسرون ضمانهم الصحي عدا راتب فصل الصيف.
التعليم المنزلي يحتاج إلى تشريع لتأمين الاستقرار الوظيفي للمعلّمين
وبما أن التعليم المنزلي خارج المؤسسة التعليمية لن تكون للمعلّم أي تقديمات اجتماعية أو صحية إذا لم تجد نقابة المعلمين حلاً على المستوى التشريعي والقانوني، إذ أن تشريع التعليم المنزلي الذي يتضمّن حق المعلمين في الاستفادة من صندوق التعويضات والضمان الصحي يحمي الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة ويؤمّن جزءاً من الاستقرار الوظيفي وضمان الشيخوخة.
من أهم واجبات الدولة حماية حقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والصحية، لكننا أمام عصابات وكارتيلات تسعى لمصّ دم الناس. فالأهل ملزَمون بتسجيل أولادهم في المدارس الخاصة لأن خياراتهم البديلة غير ذات كفاءة، و المعلّم ملزَم بأن يفقد جزءاً من حقوقه لأن التشريع تحكمه كارتيلات ومصالح نفعية وليس الخدمة العامة، فيدفع ثمنه المعلم من جنى عمره. وتجري عرقلة الحلول البديلة لأن مصالح الكارتيلات والسياسيين وأرباب الطوائف تتهدد وتنخفض أرباحها.
لتكن بيوتنا مدارس، فالأهل يحتاجون إلى المعلمين وبالعكس، خارج النظم البالية. وللطرفين الحق في الحياة وحرية الاختيار. وآن الأوان للناس لأن يجدوا حلولاً بأنفسهم وأخذ المبادرة لإنقاذ حياتهم وحياة أولادهم.
التعليم المنزلي هو أحد الحلول. اختاروه رغم أنف السلطة السياسية، فأنتم لا تخالفون القانون بل تدافعون عن مستقبل أبنائكم ومستقبل البلاد. وهذا حق للناس في القانون والشرائع الدولية.
باحث في التربية والفنون
أهالي الطلاب في الخارج للنواب: كونوا لنا عونا
وطنية - لفتت "جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج"، في كتاب إلى النواب اليوم، إلى أن "الجامعات في الخارج فتحت أبوابها وبدأت تستقبل طلابها من كل دولة وناحية، باستثناء طلاب لبنان، ومن المحتمل ان يخسروا مقاعدهم الدراسية بسبب الأوضاع المادية الصعبة التي ألمت بهم، جراء ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم قدرتهم على الالتحاق بجامعاتهم".
وقالت: "على الرغم من الخوف والمناشدة اليومية للأهالي النواب لايجاد حل سريع يحمي مستقبل أولادهم من الضياع، حتى الآن لم نلمس أي إيجابية منهم تبشر بالخير، بحيث بات اقتراح القانون المعجل المكرر أسير الإهمال والتأجيل في مجلس النواب، لأن هناك استخفافا صريحا بحق القضايا الوطنية للناس التي تفرض عليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم أكثر، والواجب يلزمهم أن ينصاعوا لصوت ووجع الناس ويحققوا مطالبهم، وكأنهم اعتادوا أن يكون هناك ضحايا على وقع إهمالهم، في حين أنهم هم من يتحمل ذنب ما نحن فيه من عوز وحرمان بسبب ممارساتهم الخاطئة وغير السليمة التي جعلتنا ندور في فلك الذل، وتحويلنا من طلاب علم الى طلاب على الأبواب".
أضافت: "لذلك، نتوجه الى الحكام وكل من يعنيه أمر مناقشة اقتراح القانون الداعم للدولار الطالبي، لأن يكونوا لنا عونا، لأن التاريخ لن يرحمهم أبدا لارتكابهم بحقنا أكبر جريمة، ونرجو منكم ألا تستهينوا بذلك لان فئة كبيرة من أبناء لبنان يبنون آمالهم على الله وعلى هذا المشروع الذي أصبح بقناعتهم آية منزلة ومقدسة، بما يضمن لهم حماية مستقبلهم".
وشددت على أن "طالب العلم كنز لوطنه ولا ينتمي الى طائفة او مذهب معين، بل هو عائلة موحدة، مبادئها تقوم على الثقافة والتطور والتقدم، تضيء بنورها كل الوطن، وهي قاعدة صلبة يبنى عليه مجتمع صحيح ينعم به كل أبنائه، آملين من سعادتكم ان يرفع المشروع في 16/9/2020 الى الهيئة العامة للمجلس للتصويت لكون الوقت لا يحتمل أي تأجيل".
اللبنانية:
مرتضى خلال تكريم علي زيتون في بدنايل: نعتز بتكريم الكبار الفاعلين في المشهد الثقافي
وطنية - بعلبك - أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، حفل تكريم في باحة مسبح "Aqua School" في بلدة بدنايل، للناقد الأدبي البروفسور علي زيتون، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، لمناسبة نيله "جائزة الفارابي الدولية"، ومنحه درعا تكريمية من الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني.
مرتضى
وتحدث الوزير مرتضى، فرأى أن "رواد المعرفة، من أساتذة وباحثين ومثقفين، هم أيقونة لبنان، فخره وعزه ومستقبله"، مشيرا إلى "دور اللبناني على مساحة المعمورة، وما سطره من إبداعات في المجالات كلها، لا سيما في الشعر والنقد الذي نقل تجارب الأدباء والكتاب من كل الثقافات إلى شعراء العرب ورواد الثقافة".
وقال: "إن وزارة الثقافة، إذ تحيي فيكم هذه الأصالة، وهذا الإصرار على المتابعة، وهذه الخصوصية بحضانة الكتاب والكتاب، والاحتفال بالمبدعين المكرمين، هي فخورة بإنجازكم، فأنتم تقدمون أنموذجا رائعا للعمل الثقافي المؤسساتي، وللثقافة التي ما زال لها في وطننا، مبدعون يكرَّمون فيه وفي البلاد العربية والإسلامية، نحتفل اليوم بكبير منهم، الناقد والباحث الأكاديمي الدكتور علي زيتون، بعد نيله جائزة الفارابي الدولية التي تسعى لتعزيز البنى الثقافية وإنتاج المعرفة والعلوم الإسلامية، ونحن، في هذه العشية، نعتز بهذا المبدع، كما نعتز بالجائزة التي نالها، وبكل الجوائز التي تكرم الكبار الفاعلين في المشهد الثقافي العربي والعالمي".
وأكد أن "وزارة الثقافة، المعنية دائما بالمبدعين، وبالإنتاج الثقافي اللبناني المتميز، تشارككم جميعا هذه الفرحة، شعراء، ومبدعين، ونقادا، ومحبين للكلمة".
وختم مرتضى: "نبارك للدكتور علي زيتون هذه الجائزة، نتمنى أن يكون للقلم صدى كبير في هذا الوطن الذي نريده كما يليق بشهدائه وشعرائه، وطن العلم ومنارة الأجيال".
خامه يار
بدوره المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، قال: "منذ بداية معرفتي بالدكتور علي زيتون، التي تعود إلى ثلاثة عقود، أي في أوائل التسعينيات، ما كان بارزا في شخصيته، وما يزال، هو الخلق الرفيع والتواضع وكرم الأخلاق وطيبة القلب والزهد عن زخرفات الدنيا ووفائه لبلده وشعبه وأمته، تعرفت إليه وتابعت آثاره في الدراسات الادبية والعلوم الإسلامية والإنسانية، وكان ذلك بالتزامن مع الثناء الذي كان من حوله وفي حضوره وغيابه على حد سواء، فلم يكن طلابه مجرد تلامذة، بل كانوا بمثابة أبناء له، يحيطون به كمن يحيط بجوهرة نفيسة لا يرغب أن يفارقها، وأثره الطيب والكبير الذي تركه في نفوس طلابه اللبنانيين والإيرانيين سواء في لبنان أو في إيران".
وأضاف: "حضرنا اليوم، لنكرّم قامة أدبية فكرية من قامات لبنان التي تركت بصمة عميقة في العلوم الإنسانية والإسلامية فامتد أثرها إلى العالم الإسلامي وإلى الجمهورية الإسلامية بشكل خاص".
ورأى أن "مهرجان جائزة الفارابي الدولية هو من أهم المهرجانات للعلوم الإنسانية في المنطقة، وربما العالم الاسلامى بأجمعه، لما يحمله من اهتمام وإحاطة بمجال العلوم الإنسانية".
وأضاف: "أبارك للدكتور زيتون جائزة فارابي الدولية، وأقدمها له مع رسالة تقدير موقعة من الرئيس روحاني، وأبارك لجميع محبيه هنا بيننا وفي إيران وكل مكان، وأبارك لنفسي معرفتي بهذا الرجل الكبير، وهذه القامة المرتفعة بفكرها، المنحنية بتواضعها ورفعة خلقها".
زيتون
وبعد شهادات بحق المحتفى به من قبل أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد طي، رئيس حركة الريف الثقافية محمود نون، المدير السابق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية الدكتور علي حجازي، والناقد الدكتور إيلي أنطون، تحدث الدكتور زيتون، فقال: "أن أكرم في مثل هذه الظروف يعني أن لي حظا وافرا أغبط نفسي عليه، كيف لا، وأنا محاط بجمع ممن أحبهم ويحبونني، ويمنحني رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني درعا تكريمية تمثل شرفا كبيرا لي، ويقدمها لي المستشار الثقافي الدكتور خامه يار الذي له فضل ترشيحي وتزكيتي لنيل جائزة الفارابي، بحضور معالي وزير الثقافة والزراعة الدكتور عباس مرتضى الذي يشرفني حضوره ورعايته المشكورة".
وختم: "جائزة الفارابي التي تحمل من جينات الثورة الخمينية ما تحمل، هي دين كبير في عنقي، كيف لا وأنا كمعظم اللبنانيين ما زلنا في بيوتنا بفضل الدعم الكبير الذي قدمته الجمهورية الإسلامية للمقاومة اللبنانية خصوصا في صيف العام 2006 الذي شكل مفصلا هاما في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني".
وتسلم زيتون من مرتضى وخامه يار درعا وكتاب الرئيس روحاني.
بهية الحريري لوفد خلية الأزمة في صيدا ومخيماتها: لن يبقى طالب لبناني أو فلسطيني خارج المدرسة والتعليم
وطنية - استقبلت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري، في مجدليون اليوم، وفي اطار متابعتها لموضوع الطلاب الفلسطينيين في المدارس الرسمية في صيدا والجوار، وفدا من "خلية الازمة" المنبثقة عن عدد من المكاتب الطلابية ولجان الأحياء، واللجنة الخماسية، ولجان الأهل الفلسطينية وإعلامي ونشطاء شباب في مدينة صيدا ومخيماتها، عرض معها تداعيات قرار وزارة التربية حصر التسجيل في المدارس الرسمية بالطلاب اللبنانيين، وسبل ايجاد حل يحفظ حق الطلاب الفلسطينيين المقيمين في مدينة صيدا ومخيماتها، في تأمين مقاعد دراسية لهم.
ضم الوفد: أمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي إقليم لبنان نزيه شما، مدير مكتب خدمات الطلبة الفلسطينين في لبنان عاصف موسى، هشام قاسم وأحمد معروف وزياد الشهابي عن لجان الأحياء واللجنة الخماسية، محمد سلطان وحسام ميعاري عن النشطاء، علي طحيبش عن لجنة الأهل ومحمد ياسين عن الملف التربوي الفلسطيني.
بداية اطلع الوفد الحريري على "حال القلق التي يعيشها الطلاب الفلسطينيون وأهاليهم لا سيما في مدينة صيدا، لعدم تمكن هؤلاء الطلاب من متابعة دراستهم في المدارس الرسمية اللبنانية، في ظل عدم قدرة هذه المدارس على تسجيلهم هذا العام بسبب التهافت عليها من قبل الطلاب اللبنانيين"، ووضعوها في صورة تحركاتهم "الهادفة للضغط من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة".
وأعرب الوفد عن تقديره "للمتابعة والاهتمام الكبير الذي توليه النائبة الحريري لقضايا وهموم أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان وخصوصا في منطقة صيدا ومخيماتها، ومن ضمنها الهم التربوي الذي يتقدم إلى الواجهة على أبواب العام الدراسي"، متمنين عليها "متابعة ما بدأته من تحرك مع المعنيين لإنصاف الطلاب الفلسطينيين".
من جهتها، وضعت الحريري الوفد في اجواء ما تقوم به من لقاءات واتصالات لمعالجة موضوع الطلاب الفلسطينيين، وأكدت أنه "لن يبقى طالب لبناني أو فلسطيني خارج المدرسة والتعليم". وقالت لأعضاء الوفد: "نحن واياكم في مركب واحد، وبالنسبة لنا لا فرق بين طالب لبناني وطالب فلسطيني، ونحن حريصون على ان يلتحق كل الطلاب بالمدارس، لكن نحن أمام عام دراسي استثنائي بسبب الاقبال المتزايد على المدارس الرسمية، ما يتطلب معالجة استثنائية لهذا الملف بالتنسيق والمتابعة مع الجهات الرسمية ومع الأونروا. وهذه المعالجة يجب ان تنطلق أولا من الواقع والأرقام بإحصاء عدد الطلاب الفلسطينيين الذين لم يتم تسجيلهم في المدارس الرسمية، وخارطة توزعهم على المراحل التعليمية وعلى أماكن اقامتهم، ليتم تحديد حجم المشكلة وتدارس مقترحات الحلول الأنسب لها بما يضمن انتظام الطلاب الفلسطينيين بالدراسة، وسنرى ما يمكن القيام به بهذا الخصوص عندما تكتمل الصورة امامنا بعد تحديد العدد وبعد انتهاء مهلة تسجيل الطلاب اللبنانيين في السابع عشر من ايلول الجاري".
واقترح الوفد على الحريري فكرة "اعتماد التشعيب في بعض المدارس الرسمية لإستيعاب الطلاب الفلسطينيين، إذا توافرت المساحات أو الشروط المناسبة لذلك". فوعدت بالاستفسار عن مدى إمكانية هذا الأمر من المنطقة التربوية.
وتم الاتفاق على متابعة هذا الموضوع في اجتماعات لاحقة مع خلية الأزمة ومع وزارة التربية والأونروا، بعد ان تتضح الصورة بالنسبة لأعداد الطلاب الفلسطينيين غير المسجلين حتى الآن، ليبنى على الشيء مقتضاه.
الحريري تهنىء طالبا صيداويا فاز بعضوية اتحاد اللغة العربية
وطنية - هنأت رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة بهية الحريري، الطالب الصيداوي خليل خالد شما، طالب ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية في صيدا وخريج الجامعة اللبنانية، بفوزه بعضوية الاتحاد الدولي للغة العربية عن إنجازاته في مجال اللغة العربية وآدابها ومساهمته بفعاليات اليوم العالمي للغة العربية.
واستقبلت الحريري شما في دارة مجدليون، في حضور عائلته ومديرة ثانوية البزري السيدة سهى حسن ورئيسة مجلس الأهل في المدرسة السيدة ليال العاكوم ونائب رئيسة المجلس شوقي عنتر، واطلعت منه على مراحل اهتمامه باللغة العربية وتعزيزها ومشاركته الفعالة في الأيام العالمية والعديد من المؤتمرات والنشاطات التي تصب في هذا المجال والمسار الإبداعي الذي تميز به حتى استحق عن جدارة عضوية الاتحاد الدولي للغة العربية، وما يعنيه ذلك من فتح آفاق جديدة له لمتابعة ما بدأه في خدمة تعزيز حضور هذه اللغة وانتشارها.
ونوهت ب "هذا التميز الإبداعي، فهو يمثل إبداع الشباب اللبناني الذي يعطي بارقة أمل لبلدنا الحبيب، نحن أحوج ما نكون اليها في هذه الأوقات الصعبة التي نعيش". معربة عن فخرها واعتزازها به "ولا سيما لكونه طالب المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية".
وأبلغت الحريري شما بأنه تكريما له ولما حققه من إنجاز، "قررت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار اعتباره عضوا فخريا في الشبكة ليشارك بأفكار ومبادرات تهدف الى تعزيز اللغة العربية وإحياء اليوم العالمي لها".
اثر اللقاء قال شما: "اللقاء مع السيدة الحريري كان رائعا، ومنحني طاقة إيجابية كبيرة وهو قيمة مضافة محفزة لاستمرار مسيرة اللغة العربية. عضوية الاتحاد الدولي هي ضمن مشروع نهضوي كبير للغة العربية، وهذا طبعا شيء يعزز اللغة العربية من خلال المؤتمرات الدولية ومن خلال كل المبادرات التي يمكن أن تعرض، ويعطي دافعا معنويا للأعضاء الموجودين فيه للارتقاء باللغة العربية وبالفكر والثقافة".
وختم: "للنهوض باللغة العربية، يجب تغيير ثقافة المجتمع وتوثيق ارتباطه بلغته الأم".
تلاميذ سوريا يعودون إلى مقاعدهم وسط توجس عام من “كورونا”
بوابة التربية: بعد انقطاع استمر لسبعة أشهر عن العملية التعليمية، عاد اليوم الأحد 13 أيلول 2020، أكثر 3.7 مليون طالبا وتلميذا من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم في جميع محافظات الجمهورية العربية السورية، مع اتخاذ وزارة التربية الاستعدادات اللازمة لبدء العام الدراسي الجديد 2020-2021.
وأكدت وزارة التربية اتخاذها التدابير اللازمة كافة لتأمين عودة آمنة وصحية للطلاب والأطر التعليمية في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، فقد عاد اليوم نحو 3735521 طالبا وتلميذا إلى مقاعد الدراسة للموسم الجديد.
ويكشف عودة التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم في العاصمة السورية دمشق، كأول دولة تستأنف العملية التعليمية، إصرار السوريين على استعادة حياتهم الطبيعية رغم التوجس العام من تزايد انتشار فيروس كورونا على التوازي مع الصعوبات المعيشية التي يكرسها الحصار الاقتصادي الغربي، عقب سنوات طويلة من الحروب، أرخت بظلمتها على البنى التحتية لمختلف القطاعات، وفي مقدمها القطاع التعليمي الذي طالت التفجيرات والتدمير قسما كبيرا منه، فيما تم الاستيلاء على آلاف المدارس من قبل المسلحين.
وقد بوشر بتوزيع كتب المناهج على الطلاب، بانتظار استكمال الكميات اللازمة من مطابع وزارة التربية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تجاذبا حادا بين أساتذة بكلية الطب البشري في جامعة دمشق، وبين وزير التربية الذي رفض تأجيل افتتاح المدارس، مؤكدا اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار كورونا ومحاصرة البؤر المحتملة حال حدوثها، فيما انقسم السوريين بين الطرفين.
وفي جولة لها على مدارس دمشق، قالت الدكتورة ناديا الغزولي مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التعليمية: أن “وزارة التربية كلفت المدراء المركزيين للقيام بجولات تفقدية على جميع مدارس الجمهورية للوقوف بدقة على استجابة إداراتها لمهمة استقبال الأطفال في اليوم الأول من العام الدراسي”.
وخلال الفترة الماضية، عملت وزارة التربية السورية عبر مديرياتها في المحافظات على تنفيذ العديد من الإجراءات استعدادا للعام الدراسي الجديد وفق البروتوكول المعتمد منها تعقيم المباني المدرسية بكاملها من أرضيات وجدران ونوافذ وسلالم وحمامات ومقاعد وأبواب وأدراج ومكاتب وطاولات بمادة هيبوكلوريد الصوديوم الممدد إضافة إلى استمرار العمل على تأمين ميزان حرارة الكتروني لكل مدرسة.
وأصدرت وزارة التربية في الـ20 من شهر آب الماضي بروتوكولا صحيا للعودة إلى المدارس تمهيداً لبدء العام الدراسي الجديد وفق متطلبات الحفاظ على مستوى التعليم في سورية مع ضمان صحة وسلامة التلاميذ والطلاب والعاملين في الحقل التربوي في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وكان مجلس الوزراء المكلف تسيير الأعمال قرر في الـ 23 من آب الماضي افتتاح المدارس في الـ 13 من شهر أيلول الجاري وذلك بعد اطلاعه على البروتوكول الصحي المقدم من وزارة التربية للتصدي لوباء كورونا خلال العام الدراسي الجديد.
المصدر: “سبوتنيك”
بتوقيت بيروت