التقرير التربوي:
ثلاثة عناوين شغلت الساحة التربوية ابرزها حضور وزير الخارجية من فرنسا ليعلن دعم المدارس الفرنكوفونية، واعلانه عدم السماح بانهيار قطاع التعليم ولا سيما المدارس الفرنكوفونية في لبنان" ولا أحد سيترككم". والزيارة التي قام بها رؤساء الجامعات الخاصة الى الرئيس ميشال عون بعد الاجتماع الذي انتهى بمؤتمر صحفي اطلقت فيه مواقف فهم منها انها في جانب منها تستهدف مقام رئاسة الجمهورية وهو ما استدعى من هذه الجامعات ايضاحا في اللقاء بان ما سموه نداء ـ لم يكن استهدافا لأي سلطة في لبنان، وبينما كان رؤساء الجامعات يلتقون الرئيس عون كان المصروفون من الجامعة الاميركية ينفذون اعتصاما تعبيراً عن الاذى الكبير الذي اصابهم نتيجة المجزرة التي ارتكبها فضلو خوري في حقهم، وان كان هذا الاعتصام لم ينل حقه في وسائل الاعلام!! الا ان صرختهم سيكون حضورها اقوى مع ما يسرب من ان هناك دفعة اخرى سيكون مصيرها كالـ850 عاملا.. اما الملف الثالث فهو طلاب الخارج الذين لا يزال اهاليهم يرفعون الصوت لتحقيق مطلبهم باقرار قانون الدولارالطالبي ليتمكن ابناؤهم من استكمال تعليمهم الذي كانوا بدأوه في دول العالم.. وعلى مستوى التحضير للعام الدراسي فان مشكلة تواجه صعوبة في حلها تتلخص في عدم تقدم شركات الطباعة لمناقصة طباعة الكتب المدرسية وهو ما سيدفع باتجاه التلزيم بالتراضي..
رؤساء الجامعات لعون: نداؤنا لا يستهدف سلطتكم
المدن - بعدما دقت إحدى عشرة جامعة خاصة في لبنان ناقوس الخطر (راجع "المدن") الذي يهدد مصير التعليم والتعليم العالي في لبنان، موجهةً نداء إلى الرؤساء الثلاثة لاحترام رسالة الجامعات ودورها، خصوصاً أنها تحمل على عاتقها قطاع التعليم العالي، مطالبة بعدم تهميشها وأن تكون شريكة في القرارات المصيرية في البلد.. استقبل الجمهورية ميشال عون وفداً ضم رئيس جامعة البلمند البروفسور الياس الوراق، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، رئيس جامعة القديس يوسف الاب الدكتور سليم دكاش، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو العدوى، رئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور بول هايدوستيان، رئيس الجامعة الأميركية اللبنانية الدكتور جوزف جبرا، رئيس جامعة الحكمة الأب الدكتور خليل شلفون، رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب الدكتور طلال الهاشم، رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتورة دينا المولى، رئيس جامعة اللويزة الأب الدكتور بيار نجم ورئيس الجامعة الأنطونية الأب الدكتور ميشال جلخ.
عون "الساهر"
وأكد عون أنه يولي أهمية خاصة "لكل ما يتعلق بالتربية في لبنان، لا سيما ما يتصل منها بالقطاع الجامعي، الذي لطالما شكل ميزة خاصة للبنان الذي عرف بجامعة الشرق"، لافتاً إلى عنايته "بالحفاظ على جودة هذا التعليم ونوعيته على الرغم من الظروف الصعبة، وعملي من أجل تخطي ما يعترض هذا التعليم من صعوبات، حفاظاً على أجيالنا الشابة".
وقال عون: "إن كل العُقد التي تعترض التعليم العالي، سواء كانت صعبة أم سهلة سنسهر على حلها"، داعياً الجامعات إلى "فرض مسابقات دخول إلى كل اختصاصات هذا التعليم للحفاظ على المستوى، إضافة إلى امتحان خاص بتقويم ميزات الطلاب لمعرفة مدى ملاءمتهم للدخول إلى القطاعات التي يتقدمون منها، كون الجامعات تخرج من سيقدم إلى ساحات العمل وليس عاطلين عنه"، مشيراً في الوقت عينه إلى "ضرورة ضبط قطاع التعليم الجامعي من خلال معرفة عدد الجامعات الخاصة ونوعيتها، لا سيما بعد العدد الكبير من التراخيص التي أعطيت إلى جامعات عدة، ومنها من لا تستوفي الشروط التي تميز التعليم العالي".
وأكد عون "العمل من أجل حل مسألة أموال المودعين لدى المصارف، بمن فيهم أموال الجامعات الخاصة، بما يكفل حماية المودعين كافة"، مشيراً إلى "أهمية القرار الذي تم اتخاذه في مجلس الوزراء بشأن التدقيق المالي".
الأب جلخ
وتحدث باسم الوفد الأب جلخ مشيراً إلى أن "النداء الذي أطلقه رؤساء الجامعات الخاصة لا يحمل في طياته أي استهداف سياسي لأي سلطة في البلد، إنما هو مجرد صرخة ناجمة عن ألم تعاني منه الجامعات الخاصة، التي باتت بحاجة ماسة إلى من يقف إلى جانبها في هذه الظروف".
وقال: "إن التحديات التي تواجهنا كبيرة للغاية كوننا نسهر على الحفاظ على نوعية التعليم العالي وجودته، كما على على النخبة التي نخرجها"، وأشار إلى أن "كلفة التعليم الرفيع المستوى والتواصل مع الجامعات العريقة في الخارج وغيرها من الأمور المساعدة، باتت باهظة، إضافة إلى أن المصارف قامت بما يشبه وضع اليد على الأموال المودعة لديها، فباتت الجامعات الخاصة بمجملها غير قادرة على تأمين نفقات اساتذتها والخدمات الملتزمة بها، ما أدى إلى شلل في معظم البرامج المعتمدة".
وتحدث عن "الحاجة إلى تشريع خاص بالتعليم العالي عبر الأونلاين منذ الآن، لأن القوانين لا تتيح هذا النوع من التعليم الدقيق للغاية، والذي يتطلب دراسات وافية، إضافة إلى عشرات البرامج العالقة لدى وزارة التربية بنوع من الاستنسابية في التعاطي معها"، مطالباً أيضاً بـ"ضرورة احترام ما يفرضه القانون من اجتماع دوري مرة كل شهر لمجلس التعليم العالي برئاسة وزير التربية الوطنية واجتماع اللجنة الفنية مرتين في الشهر".
بو صعب
وإلى جانب وفد رؤساء الجامعات الخاصة الإحدى عشرة في لبنان حضر عضو "تكتل لبنان القوي" النائب الياس بو صعب، والوزير السابق سليم جريصاتي، وعرض معهم أوضاع هذه الجامعات ومطالبها.
وشكر بو صعب لعون استقباله الوفد "لإيصال الصرخة التي اطلقها رؤساء الجامعات الخاصة خلال اجتماعهم الأخير، في ما خص المشاكل التي تعاني منها الجامعات في ظل الأوضاع الراهنة، التي تستلزم متابعة من خلال مجلس الوزراء بدعم من رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى بعض الأمور الطارئة التي فرضتها الظروف الناشئة عن تفشي وباء كورونا"، مشددا على "أهمية إكمال الكادر الخاص بالتعليم العالي لدى وزارة التربية".
لودريان غادر واعداً أن "الأم الحنون" لن تتركنا/ حين تلمع عيون رؤساء المدارس الفرنكوفونية في لبنان
نوال نصر ــ نداء الوطن ــ لا بُدّ أن يكون جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، قد سأل من رافقوه ذهاباً وإياباً الى مدرسة الكرمل في المشرف عن تلك الأشجار الكبيرة، المحروقة، الميتة، على جانبي الطرقات وبين الفلل والبيوت الجميلة. مشهد تشرين الأول ذاك يستمر في تموز مؤثراً. ولا بُدّ أن يكون من رافقوه قد أجابوه أن لبنان قد تأخر يومها كثيراً، كما دائماً، عن إطفاء الحرائق (على اختلاف أنواعها) فكان ما كان.
رؤساء مؤسسات المدارس الفرنكوفونية وممثلو المدارس المسيحية حضروا. أكثر من مئة مشارك ومشاركة. راهبات وكهنة وعلمانيون. ورئيسة مدرسة الكرمل الأخت مريم نور (إسمها عند الولادة أنطوانيت العويط) تستقبل الضيوف بحفاوة وتكرر على وقع الثواني: bienvenue… bienvenue chez nous. أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار وصل. رئيس مدرسة الشانفيل ليون كلزي وصل. رئيس مدرسة سيدة الجمهور الأب شربل باتور وصل. كل المدارس الفرنكوفونية هنا. والكلام نفسه يتكرر "التعثر المالي الهائل والهلع على التعليم وإهمال الدولة وضبابية المرحلة والخوف من الآتي".
وصل جان إيف لودريان. التعليمات سبقته. فليدخل كل رؤساء وممثلي المدارس الى الداخل. الأخت مريم نور إستقبلته والى جانبها الأب عازار. الفرنسيون المرافقون يضعون كمامات عليها العلمان اللبناني والفرنسي. الحرّ شديد. والكلمة التي ألقتها رئيسة المدرسة طويلة. هي أشادت بالدعم الفرنسي وقالت: "هذا دليل على مستقبل أفضل". أفضل؟ يبدو أن كثيرين ممن حضروا يتمنون ذلك، لكن ما عاد كل الكلام يقنعهم. صوت الأخت مريم اختلط مع صوتٍ خشن. نظر لودريان في كل الإتجاهات، بحثا عن مصدر الصوت، الذي استمرّ يرتفع بانفعالية شديدة. إنه ليو نيكوليان، اللبناني- الفرنسي، الذي بات يستحق أن يدخل كتاب غينيس عن عدد المرات التي لاحق فيها سياسيين فرنسيين ولبنانيين وقال لهم: أنتم تكذبون. القوة الضاربة سحبته في ثوانٍ ووضعته في غرفة جانبية. وتابعت الأخت مريم خطابها. الأخت آستير، العاملة في مدرسة الكرمل، دخلت وتكلمت معه وحين خرجت قالت: انتهى الموضوع. سيخرج.
وزير الخارجية ردد كلاماً كثيراً، سمعناه في كل محطاته التي سُمح للإعلام بتغطيتها: على السلطات اللبنانية أن تتحرك. وهذا البلد يقف على شفير الهاوية. وخطر الإنزلاق. وأهمية الحياد الإيجابي... لودريان قال ما نعرف لكن ما كان ينتظره الضيوف هو كلامه عن المساعدات وحين "بقّ البحصة" صفقوا له كثيراً. قال: "لن نترك الشباب اللبناني وحده في مواجهة هذه الأزمة وسنخصص 15 مليون يورو دعماً للقطاع التعليمي في لبنان" أضاف: "يمكنكم أن تتكلوا على بلادي فنحن لن نسمح بانهيار قطاع التعليم ولا سيما المدارس الفرنكوفونية في لبنان" وختم: "لا بدّ، كما قال الرئيس ماكرون، من زيادة عدد المدارس وأؤمن بمستقبل التربية في لبنان ولا أحد سيترككم". علا التصفيق.
هل يضع ممثلو ورؤساء المدارس أيديهم في المياه الباردة؟
من لم يرَ ذاك اللمعان الذي ظهر في عيني رئيسة راهبات "الدليفراند" الأخت سعاد أبو سمرا لم يرَ شيئاً. فهي، كما كثيرين، لم تعتد على فعل "الشحاذة". وتقول: "كتر خير فرنسا لكن هذه واجبات دولتنا". وتستطرد: "فرنسا قالت لنا، عبر وزير خارجيتها، ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم، وأنا أوافق جداً على ذلك. نحن نعيش في بلد لا مياه فيه ولا كهرباء ولا إنترنت ولا طرقات ولا لقمة عيش فهل علينا أن نشحذ أيضا؟".
مدرسة الأخت أبو سمرا تحضر الطلبات لتقديمها للدراسة على أمل أن تأتي الإجابة عليها في أيلول. وكم عدد من قدموا طلبات؟ كم عدد من يحتاجون الى مساعدات من طلاب الدليفراند؟ تجيب بسؤال: "كم ربّ عيلة يحتاج اليوم الى مساعدة؟".
أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، الحاضر دائماً، قال من مدرسة الكرمل رداً عن سؤالنا له عن رأيه في المشهد كله: "أرى أننا سنتغلب على الأزمة التي نعانيها بإضاءة شمعة رجاء وهذا خير من أن نلعن الظلام". أضاف: "لعل حراك فرنسا اليوم في اتجاهنا له دلالة رمزية عميقة كما زيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان في تسعينات القرن الماضي". نتذكر ونحن نصغي الى الأب عازار كم من مرة ومرة كنا بحاجة الى أمل وشمعة رجاء. والسؤال التالي هو: هل يشعر أمين عام المدارس الكاثوليكية بما يشعر به كثيرون بأننا نشحذ حتى العلم؟ يجيب: "ليست شحاذة بقدر ما هو شعور المجتمع الدولي بنا وبأن التربية أساس والتعليم أساس".
مدير مدرسة الجمهور الأب شربل باتور جلس الى جانب عضو الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية الأخت باسمة الخوري وراحا يتحدثان عن الواقع والرؤى. ثمة أمل يبقى رغم كل السواد. والأخت باسمة تتحدث عن نقطة جوهرية يشاطرها بها الأب شربل: "يظن الأهالي أن فرنسا ستدفع كل الأقساط عنهم وهم يجهلون أنها لن تساعد إلا أربعين مدرسة مسيحية من أصل 600 مدرسة". إنهما يتحدثان عن مشكلة الكتب وعن التعليم أونلاين وعن مشكلة الأوتوكارات. المشاكل كثيرة لكن... "لولا فسحة الأمل".
لودريان مغادراً بيروت: دعم "الحياد".. والمدارس بـ15 مليون يورو
المدن - في اليوم الثاني والأخير لزيارته إلى لبنان، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنّ الدولة الفرنسية خصّصت 15 مليون يورو لمساعدة القطاع التربوي في لبنان. لكن قبل التطرّق إلى الملف التربوي الذي شكّل أساس الزيارة، قال لودريان في تصريح له قبيل مغادرته بيروت إنّ "لبنان يجب أن يتّخذ مسافة، ينأى بنفسه عن الصراعات في المنطقة"، مشيراً رداً عن سؤال إلى "أن هذه هي الرسالة التي نشاركها مع البطريرك بشارة الراعي، الذي التقيته وعبّر عن رأيه بخصوص موضوع الحياد. وهو يقصد الحياد الإيجابي. وهذه رسالة فرنسا". وأعاد لودريان التأكيد على ما سبق وقاله يوم الخميس لافتاً إلى أنّ "لبنان يمرّ بوضع صعب، والجميع يعلم ما هو المطلوب. وفرنسا مستعدة للمساعدة. ولكن على المسؤولين أن يقوموا بمسؤولياتهم. الكل يعرف الطريق الذي يجب أن يسلكها المسؤولون، وأنا أكدت أمس لرئيس الجمهورية ميشال عون وقوف فرنسا إلى جانب لبنان، على شرط أن يقوم اللبنانيون بالإجراءات اللازمة".
المدارس الفرنكوفونية
وكان لودريان زار اليوم مدرسة الكارمل- المشرف، وعقد لقاء مع رؤساء مؤسسات المدارس الفرنكوفونية المعتمدة في لبنان. وخلال اللقاء، أكد الضيف الفرنسي أنّ حكومته خصّصت "15 مليون لمساعدة للقطاع التربوي في لبنان"، مشيراً إلى أنّ "فرنسا لن تسمح للمدارس الفرنكوفونية في لبنان بأن تنهار". واعتبر لودريان أنّ "قوة هذا البلد العطش للمعرفة ستأخذ لبنان إلى مصير جديد"، مؤكداً إداركه "الصعوبة الاقتصادية التي تعانيها المدارس حالياً، كما الأهالي الذين يعانون من دفع الأقساط المدرسية. لكن يمكنكم الاعتماد على فرنسا للمساعدة، ولن نترك الشباب اللبناني يواجه وحيداً الأزمة الراهنة". كما أضاف أنّ "التربية في لبنان مثال لعدد كبير من الدول، ولا بد، كما قال الرئيس إيمانويل ماكرون، من زيادة عدد المدارس، ففرنسا تؤمن بمستقبل التربية في لبنان.. ولا أحد سيترككم".
كما زار لودريان والوفد المرافق صباح الجمعة، مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي، حيث أطلع من المعنيين على عملية مواجهة فيروس كورونا وتحدّي انتشاره، معتبراً أنّ المشفى "يخوض المعركة ضد كورونا في الصفّ الأمامي".
أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج إلى الواجهة... "هذا لا يقبله قانون ولا دين"
فرح نصور ــ النهار ـ صرخت السيدة بحرقة في المصرف بعد منعها من تحويل مبلغ 10 آلاف دولار إلى ابنها في الخارج كقسط لجامعته، على حد قولها في الفيديو الذي انتشر أمس على مواقع التواصل. السيدة الغاضبة ليست وحيدة في مصيبتها وحرقتها.
"وصلنا إلى حائط مسدود، الوضع جداً متأزّم"، بتلك الكلمات وصف جورج عبود، أب يعجز حتّى الساعة عن تحويل المال لابنته في فرنسا لتكمل تعليمها. "حقّ أولادنا أن يتعلّموا وهدفنا تعليمهم لا أكثر، هذا ليس مقبولاً لا شرعاً ولا قانوناً، فجميع الأهالي الذين أرسلوا أولادهم للدراسة في الخارج، يعانون من المشكلة نفسها وأنا منهم"، يصرخ عبود.
ووفق الأب، "لا تحوّل المصارف من حساب المودع لتعليم ابنه في الخارج، وإن قدّم كلّ المستندات اللازمة التي تثبت أنّ ابنه يدرس في الخارج، ولا يقبلون تحويل المال من الحساب وإن كان 100 دولار. جميعها تطلب دولاراً نقداً، والأهالي ليس باستطاعتهم دفع أقساط أولادهم على سعر 3900، حتى كلفة التحويل يطلبها المصرف بالدولار نقداً ولا يسحبها من الحساب، هذا أمرٌ لا يقبله دين ولا قانون".
مطلب أساسي نادى به عبود، ويكمن في "أن يساوى الطالب اللبناني المقيم بالمغترب، وأن يتم دفع أقساطه على سعر 1515. أنا لست قادراً على دفع 80 مليون ليرة كأقساط سنوية لابنتي في الخارج، لكنّني لا أستطيع إيقافها عن التعليم وحرمانها منه".
أمين سرّ لجنة أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج الدكتور ربيع كنج، يتحدّث بلسان الأهالي الذين يعانون من مشكلة عدم تجاوب المصارف معهم لتحويل أموالهم.
وكان قد ادّخر المال بهدف تعليمهم، والمصرفان اللذان يتعامل معهما لا يقبلان بتحويل أقساط جامعات أولاده. "أقساط أولادي باهظة بالنسبة إلى غيري من الأهالي، والمصارف حالياً لا تحوّل المال للتعليم، وإن حوّلت تحوّل مبلغاً ضئيلاً جداً، ولا علاقة لتعامل المصارف في نوع الشهادة إذا كانت ماجستير أو بكالوريوس. وقد عمّمت جمعية المصارف بأن تحوّل الأموال للتعليم، لكنّ الأمر لا يُترجم كفعل حالياً. هناك مأساة حقيقية وكبيرة لا يشعر فيها إلا من يعيشها"، يفيد كنج.
وكلجنة معنيّة، تواصلنا مع عدد من النواب لاقتراح مشروع قانون لمساعدة الأهالي على حلّ هذه الأزمة. وقد تجاوبت معهم كتلة الوفاء للمقاومة، وسيمرّ الاقتراح على اللجان النيابية المختصّة لدراسته في 29 من الشهر الجاري. ويقضي الاقتراح بإلزام مصرف لبنان بتحويل مبلغ 10 آلاف دولار لكلّ طالب سنوياً على سعر 1515 ليرة لبنانية، وبحصر هذه الآلية بالعام الدراسي 2020 -2021، وبتشكيل لجنة تختار الأحقّ بين الطلاب للاستفادة من هذه الآلية. ويستطرد "لدينا مأخذ على هذه البنود لأنّ مبلغ العشرة ألاف قليلٌ سنوياً للطالب، ولا يمكن اختيار الطلاب الأحقّ بالتعليم لأنّ من حقّهم جميعاً أن يتعلّموا، لا سيّما أنّ حصر تنفيذ هذه الآلية بسنة واحدة غير منطقي بتاتاً"، وفق كنج.
الموافقة على التحويل أو رفضه، في يد مصرف لبنان
وفق خبير مصرفي، فانّ آلية درس ملف أي طالب يودّ ذووه أن يحوّلوا له المال الى الخارج تمرّ عبر مصرف لبنان ليدقّق في كل عملية. وهي آليّة تأخذ وقتاً ليتمّ درس كلّ ملف بملفه، فضلاً عن أنّه يتلقى، أي مصرف لبنان، آلاف الطلبات أسبوعياً والوقت المطلوب للنظر في كلّ ملف كبير جداً. وقد يكون التأخير برأي الخبير، من قبل أيّ مصرف هو لتخفيف الضغط عن نفسه. والمشكلة هي تأمين الدولار على سعر الصرف، فإذا كان هناك fresh money يتمّ التحويل بسهولة. كثير من الناس يهرّبون أموالهم إلى الخارج، منهم من يريد فعلاً تحويلها لتعليم ابنه، ومنهم من لا يحوّلها لمكانها المناسب، وهنا يحق للمصارف أن تدقّق بوجهة هذه الأموال، على ما يقول الخبير.
ووفق الخبير أيضاً، "لا مجال لضبط هذا الموضوع إلّا عبر فتح التحويلات من جديد كما في السابق، ما لا يحصل إلّا بقرار سياسي، بمعنى أنّ ضخّ الدولار من قبل مصرف لبنان في السوق لن يكون حلاً كافياً إذا لم يكن مقروناً بحلّ سياسي، وإلّا ستتفاقم المشكلة، فمصرف لبنان يمتلك احتياطياً جيّداً بالعملة الصعبة ولكن لا يمكن صرفه ما لم يدخل دولار مقابله".
وكانت جمعية المصارف أصدرت تعميمًا دعت من خلاله المصارف الى الاستمرار بتطبيق النقاط السبع التي تمّ الاتفاق عليها مع مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات خلال اجتماعٍ عقد في 10 آذار الماضي، ومن بين هذه النقاط، دفع كلفة التعليم والأقساط في الخارج بالعملة الصعبة بعد تقديم المستندات اللازمة.
10 آلاف دولار لكل طالب لبناني في الخارج
المدن - يبدو ان إقرار الدولار الطلابي بات قريباً. لكن وفق سقف محدّد بـ10 آلاف دولار فقط، ومحصور بالعام الدراسي 2020/2021.
وقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي اليوم 24 تموز، اللجان النيابية المال والموازنة، والإدارة والعدل، والتربية والتعليم، والثقافة والمرأة والطفل، إلى عقد جلسة مشتركة يوم الأربعاء المقبل 29 تموز، لدرس اقتراحين. أحدهما يتعلّق بحماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري. والثاني، اقتراح قانون معجّل مكرّر الرامي إلى إلزام مصرف لبنان بصرف مبلغ 10000 دولار (عشرة آلاف دولار) وفق سعر الصرف الرسمي للدولار، أي 1515 ليرة، عن العام الدراسي 2020 / 2021 للطلاب اللبنانيين الجامعيين، الذين يدرسون في الخارج.
وإذ يتوقع مصدر متابع أن يتم إقرار القانون قريباً وتُحل أزمة الطلاب في الخارج، للعام الحالي فقط، يتخوّف من أن توضع آلية للصرف على غرار الآليات السابقة، التي وُضعت لسداد رواتب العمالة الأجنبية وأسعار تذاكر السفر وغير ذلك عبر الصرّافين. الأمر الذي حرم عشرات الآلاف من المواطنين من الحصول على الدولارات بالسعر المدعوم من مصرف لبنان، في مقابل استغلال الأمر من قبل الصرّافين، وبيع الدولارات في السوق السوداء، داعياً إلى وضع آلية دقيقة، تضمن تحويل الدولارات المحددة بـ1515 ليرة إلى الطلاب اللبنانيين في الخارج مباشرة.
الجامعة اللبنانية:
المطران درويش عرض مع أيوب سير الامتحانات في كليات البقاع
وطنية - استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، يرافقه عميد كلية العلوم الدكتور بسام بدران، في حضور النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، وعرض معه سير الإمتحانات في كليات الجامعة اللبنانية في البقاع، وذلك بعد جولة قام بها ايوب اليوم على هذه الكليات. وقد ابدى ارتياحه لإلتزام الجميع معايير الحماية والوقاية الصحية والتباعد الإجتماعي، شاكرا الطلاب والهيئة التعليمية والإدارية على التعاون لإنجاح هذه الإمتحانات التي تستمر لغاية الثامن من شهر آب المقبل.
وفي نهاية الزيارة، كانت للمطران درويش والدكتور ايوب جولة في المكتبة الإلكترونية الجديدة التي يتم الإعداد لإفتتاحها قريبا. واعلن الدكتور ايوب عن تقديم الجامعة اللبنانية مجموعة قيمة من الكتب القديمة والجديدة من منشورات الجامعة لكي تكون في متناول رواد المكتبة.
ندوة “اقتصادية” في كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال 6
بوابة التربية: نظّمت كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال – الفرع السادس في الجامعة اللبنانية، ندوة تناولت الأزمة الاقتصادية الراهنة في لبنان، وذلك بمشاركة عميد كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال البروفسور سليم المقدسي (أونلاين) وحضور مدراء الثانويات والمصارف في منطقتي راشيا وحاصبيا ومجموعة من الأساتذة وطلاب العلوم الاقتصادية.
وحاضر في الندوة، التي أدارتها مديرة الفرع الدكتورة ليلى تنوري، كلّ من الخبير الاقتصادي الدكتور بشارة حنا والعميد السابق لكلية العلوم الاقتصادية وإدارة الاعمال الدكتور غسان الشلوق والنائب السابق لحاكم مصرف لبنان الدكتور سعد العنداري.
"تجمّع موظفي الأميركية": سنطعن بالقرار التحكيمي الباطل
نداء الوطن ــ أعلن "تجمع موظفي الجامعة الاميركية في بيروت ومركزها الطبي" AUB &AUBMC"الإجراءات التنفيذية التي سيتخذها للدفاع عن حقوق الموظفين المصروفين وكرامتهم والتصدي للخطة الموضوعة والتي تهدف إلى طرد الموجة الثانية من الموظفين قريبا". وعرض "طريقة صرف الموظفين من حيث الشكل والمضمون والأسباب الكامنة وراء الطرد تعسفياً".
وكان التجمع عقد مؤتمراً صحافيا أمس تحت عنوان "المؤتمر الوطني للتصدي لقرار الصرف التعسفي معا لابطال قرار التشريد الجماعي في ظل أزمة اقتصادية مميتة" في مقر المفكرة القانونية في بدارو.
وشدد على ان "مجموع رواتب الموظفين المصروفين لا يشكل أي عبء على مالية الجامعة، ولكنهم دفعوا ثمن الاخطاء في رصد الموازنة وتوزيعها"، سائلا عن "أموال الداعمين للمؤسسة من متخرجين ومتبرعين وجهات مانحة؟ وعن أموال الـ "AUB Boldly Campaign" الذي تم رفع قيمته المتوخاة الى $650.000.000 USD بعد تأكيد الحصول على مبالغ كبيرة من المانحين؟ وعن أموال الـ Solidarity Fund الذي انشأته الجامعة لدعم الموظفين الأكثر عوزا.
واعتبر ان "القرار التحكيمي يمثل جريمة في حق الموظفين المصروفين، إذ لا يحق للنقابة التفاوض واتخاذ القرارات والتوقيع عن الموظفين المصروفين الذين لا ينتسبون الى النقابة، ولا يحق لها التوقيع من دون الرجوع الينا وخصوصا أن الصرف الذي تم التفاوض بخصوصه مع رئيس الجامعة يمثل سابقة في تاريخ الصرف التعسفي لعدد كبير من الموظفين، وبالتالي تشريد عائلاتهم".
واضاف: "ساهمت وزارة العمل ومن خلفها الحكومة بامرار أكبر جريمة طرد تعسفي في تاريخ لبنان.
موجة ثانية
يسمح القرار التحكيمي للجامعة بصرف موجة ثانية من الموظفين كما هو مدون في البند - تعيين آلية الدفع.
تم انتقاء الأسماء على أساس الانتماءات الحزبية والتبعية للمديرين ولم يرتكز أبدا على معايير مهنية وموضوعية ولم تراع أبدا معايير الامتثال، كما ورد".
وأعلن "الاجراءات التنفيذية التي ستتخذ للدفاع عن حقوق الموظفين المصروفين وكرامتهم وهي:
تقديم طعن بالقرار التحكيمي حيث أنه "ما بني على باطل فهو باطل". سيتم ذلك من خلال الاستعانة بمستشارين قانونيين قرروا الوقوف الى جانب الموظفين المصروفين من أجل رفع الظلم عنهم، وأيضا توقيف أي مخطط مستقبلي يهدف الى تشريد موجة ثانية من الموظفين الحاليين.
العمل مع الحقوقيين وناشطي المجتمع المدني والنقابات وغيرهم من أجل ابطال الخطأ المتهور والعمل مع القيمين على النقابة من الأشخاص الموثوقين والحريصين على حقوق الموظفين والعمال لحث رئيس الجامعة على العودة عن هذا القرار التعسفي.
كذلك طلب الدعم من القوة العاملة الحالية في المؤسسة من أطباء وممرضات وممرضين وأساتذة وموظفين وعمال، ومن طلاب الجامعة الذين يشكلون عصبها، كما من الخريجين. ومن أعضاء مجلس الأمناء لانقاذ الجامعة من الأشخاص الذين أساؤوا الى رسالتها السامية وتكريسها من جديد منارة للشرق.
وسيتمّ إطلاق "عريضة وجهت الى أعضاء مجلس الأمناء لحثهم على العودة عن القرار التعسفي وبالتالي رفع الظلم عن المصروفين. وسيرفع الصوت عالياً في المجتمع الدولي وخصوصا في الولايات المتحدة الأميركية للاضاءة على التمييز الفئوي الذي حصل في عملية انتقاء الاسماء وأدى إلى صرف الموظفين الذين لا يتمتعون بأي دعم حزبي أو عائلي.
إتفاق تعاون بين جامعة بيروت العربية ومستشفى حمود الجامعي
وطنية - وقعت جامعة بيروت العربية ممثلة بعميدة كلية الطب البروفيسورة نجلاء مشعل والمدير الطبي لمستشفى حمود الجامعي الدكتور أحمد الزعتري، إتفاقية تعاون لمدة ثلاث سنوات هدفها توظيف طاقاتهما وإمكاناتهما البشرية والعلمية والمادية في سبيل بلوغ الأهداف النبيلة التي يسعيان الى تحقيقها في ميادين الطب والتعليم الجامعي وتطوير الدراسات والأبحاث العلمية والارتقاء بالعمل الطبي والعناية والخدمات الصحية .
تنص الإتفاقية على تدريب طلاب الكليات الطبية وبصفة خاصة طلاب كلية الطب في مرحلة البكالوريوس والأطباء المتمرنين والمقيمين وأطباء التخصص الدقيق المنتسبين الى كلية الطب في الجامعة. وتحتفظ المستشفى لأطباء جامعة بيروت العربية المقيمين الملتحقين بالمستشفى بمراكز شاغرة في فروع الاختصاصات العامة وفي فروع التخصص الدقيق وذلك في ضوء حاجة المستشفى. كما تمنح الجامعة بناء على اقتراح مجلس كلية الطب، ألقابا اكلينيكية للأطباء الأساسيين العاملين في المستشفى والمشاركين في العملية التعليمية الذين يستوفون الشروط المقررة في نظام الجامعة.
ويمكن للفريقين التعاون في تنظيم دورات للتعليم المستدام أو دورات تدريبية وعقد مؤتمرات طبية وندوات علمية والقيام بأبحاث ودراسات مشتركة في مختلف ميادين العلوم الطبية والصحية والاحيائية، وتصدر وتنشر بأسماء الباحثين على أن تخضع هذه الأبحاث لموافقة اللجان المختصة من الفريقين.
مدير المبرات للمتخرجين: ابتعدوا عن التقليد والنمطية وحاذروا الوقوع في مهاوي العصبية
وطنية - وجه المدير العام لجمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله كلمة الى متخرجي مدارس المبرات أكد فيها "أهمية المرحلة التي عاشها الطلاب المتخرجون في المدرسة لبناء شخصياتهم المستقبلية وانتمائهم وتاريخهم وثقافتهم في ظل ما يشهده عالمنا من موجات السيطرة على العقول"، داعيا الطلاب إلى أن" يكونوا أوفياء لكل من عمل على تربيتهم وتعليمهم ولكل من قدم اليه بعضا من روحه وكان على صلة معهم في الأوقات الحرجة حتى وصلوا إلى مرحلة التخرج".
وأضاف: "كل واحد منكم يمكن أن يكون موهوبا في مجال من مجالات الحياة، فليكن لديكم الاستعداد للتفتيش عن قدراتكم، وإيقاظ مواهبكم وإشباع اهتماماتكم، وتطلعكم دوما إلى الأعمال غير المألوفة مبتعدين عن التقليد والنمطية لتصلوا إلى ميادين التفوق"، وقال: "لقد خرجت مدارس المبرات متفوقين ومبدعين فكونوا من رواد هذه القافلة الرائعة، والإدارات والمعلمين في مدارس المبرات لن يترددوا في مساعدتكم على ذلك".
وحذر من "الإفراط في استخدام التكنولوجيا باللهو وتضييع الوقت، فالمجتمع في حاجة اليكم والى أوقاتكم لكي تجددوا للحياة مساراتها، وكذلك الحذر من الانشغال عن هدف التركيز على الدرس والثقافة الواسعة وتعدد المهارات التي تتطلبها المرحلة الجامعية والتي سيعقبها الانخراط في الحياة العملية".
وأشار إلى أن "المبرات زودت طلابها إطارا فكريا صلبا وقاعدة عميقة ثابتة تحميهم من الوقوع في مهاوي العصبية والجهل، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها عالمنا اليوم اقتصاديا وفكريا وصحيا"، لافتا إلى "أهمية أن يبقى الفكر النير للمؤسس السيد محمد حسين فضل الله مساحة يستظل بها هؤلاء الطلاب في الانفتاح على الآخر وإرساء ثقافة الحوار".
وأكد أن "مدارس المبرات تعمل على التحسين والتجديد الدائم لعملية التربية والتعليم بما يحقق للمتخرجين ملامح إنسان مؤمن بالله ورسالاته، متعلم ومثقف، واع
ومنتج، منفتح على قضايا العصر، يعطي الحياة قوة وانفتاحا ويشارك في صنع المستقبل"، آملا أن " تكون النتائج العملية قد تحققت لدى الطلاب أو لدى الكثيرين منهم بما يحقق الشعور بالرضى لهم ولنا ولأهلهم ومجتمعهم، بتحقيق الإنماء المطلوب".
وختم: "مدارس المبرات حملت راية العلم في أحلك الظروف، وهذا العام كان هو الأصعب، وكانت وما تزال تهدف إلى بناء مجتمع يقوم على المشاركة وتقبل الاختلاف والقدرة على التعبير عبر ثقافة مبنية على القيم الإنسانية والسلوكيات الحضارية، كذلك كنا وسنبقى في المبرات نعمل على بناء أجيال تعتمد على العقل وتحرّك المشاعر وتنمية القدرات بما ينفع الناس".
المعهد الفني الانطوني وجمعية شموع الأمل إختتما دورة في فن كتابة الأيقونات البيزنطية
وطنية - نظم المعهد الفني الانطوني في الدكوانة بالتعاون مع جمعية "شموع الامل" في زغرتا، الدورة الثامنة المكثفة في فن كتابة الأيقونات البيزنطية المقدسة في دير مار سركيس وباخوس إهدن، لمدة عشرة أيام.
في ختام الدورة، أقيم القداس الاحتفالي الذي ترأسه رئيس الدير الأب إبراهيم بو راجل في حضور المشاركين في الدورة والأهل والاصدقاء.
بعد تلاوة الإنجيل، ألقى الأب بو راجل كلمة حول لاهوت وروحانية الأيقونة، واعتبر أن "ما نقوم به من فن، هو رسالة سامية ومقدسة تمنح الإنسان القدرة على الولوج إلى العمقِ ونسج علاقة خاصة وفريدة تحققها هذه الكتابة، فالبرغم من استعمال نفس التقنية والألوان، فكل أيقونة تختلف عن الأخرى بحسب اختلاف كاتبها عن الآخرين".
وفي الختام شكر مدير المعهد الأب شربل بو عبود الجمعية بشخص رئيستها هند مرعب، مؤكدا أن "هذه الدورات هي مهمة لخلق أجواء فنية وروحية وثقافية لطالما كانت من صلب رسالة المعهد، وأن هذه الدورات تنعش النفس وتطال الأطراف في المناطق اللبنانية ليتسنى لكل من يرغب، صقل هويته الفنية".
واختتم القداس بتوزيع إفادات على كل الذين شاركوا في الدورة.
بتوقيت بيروت