وطنية - نفى المكتب الإعلامي لوزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب في بيان، "كل ما يتداوله عدد من وسائل التواصل الاجتماعي عن استقالته"، مؤكدا أن "الوزير يمارس مهامه في الوزارة بكل مسؤولية ، وأنه مستمر في هذه المهام بإذن الله لبلوغ الأهداف النبيلة".
د. رائد المصري* موقع سيتا ـ هل يبقى وزير التربية القاضي طارق المجذوب على موقفه وفي منصبه؟ سؤال بات “شرعياً” الآن، بعد الحملات المسعورة التي استهدفته مؤخراً من غير جهة سياسية أو منتفعة. فهذا الوزير “الآدمي”، كما يصفه معارفه وحتى مبغضوه، صُعق من حجم الفساد في المجال التربوي وفي الجامعة اللبنانية. فساد لا تفسير له سوى أنه دليل تسيب وكذب وتزوير ونهب وتشبيح.
اضطلع الوزير على “مغارة” الفساد داخل وزارته وفي ملفات الجامعة اللبنانية المحمية من “لصوص الهيكل” والدوائر السياسية لزعامات وأحزاب السلطة الحاكمة، فدُهش مما رأى وشاهد وتلمس وتحقق. فانبرت جهات داخل وزارته والجامعة اللبنانية، والمتورطة حتى آذانها بعمليات الفساد المالي والإداري، والتي وجدت نفسها في دائرة الاتهام المباشر والملاحقات القضائية، بفتح نيرانها الإعلامية على الوزير المجذوب عبر حملات منظمة، تارة تمس بكرامته وطوراً تمس بكرامة زوجته الدكتورة في الجامعة اللبنانية، وطور ثالث تمس بسمعته النظيفة في عالم القضاء. فهل لمجرد أن أصبح القاضي المجذوب وزيراً تغيرت سمعته من نظيف إلى فاسد؟ ما هذه الصدفة؟
مؤكد أن من يشوه سمعته ويدفعه إلى الاستقالة هو ما كشفه الوزير نفسه من ملفات فساد وصفقات وتدليس في الجامعة اللبنانية وفي فروع العمادات المتكتلة مع بعضها البعض، المانعة لأية عملية إصلاح حقيقية وما حوله أو سيحوله الوزير المجذوب الى القضاء! نعم، الوزير المجذوب يبدو أنه بحاجة إلى من يدافع عنه، لكن الأبواق التي طالت من كرامته أوهمت الرأي العام أنه مقصر من جهة، ويريد مناصب لزوجته في الجامعة اللبنانية من جهة أخرى. الغريب أن الوزير لم يحسن مواجهة الحرب الإعلامية ضده، ربما يعود ذلك إلى تسلحه بالقضاء.
لقد حقَق وكشف وفتح الوزير المجذوب، كما تشير أوساطه، ملفات كانت من المحرمات في عهد أسلافه من الوزراء، ودخل إلى قضايا مادية، وهدر لصفقات بالمليارات، ليس فقط في الجامعة اللبنانية، بل في الحقل التربوي والمدارس والأموال ومنها تلك المخصصة للاجئين السوريين.
عرَّى وفضح السارقين وكشفهم بالإسم، فربما لم يستطع ضميره الصمت، بل سمى الأمور بمسمياتها حتى لو كان المرتكب من الجهة الحزبية التي دعمت تشكيل الحكومة التي هو عضو فيها، والمثل الساطع جاء من الجامعة اللبنانية. فحين أراد تطبيق القانون وتغيير العمداء، على قاعدة الكفاءة والعلم والمناقبية، تكاتف عليه وضده السماسرة والتجار والمافيات بايعاز من رئيس الجامعة، الدكتور فؤاد أيوب، فأخذوا يعرقلون التغيير وفق الأصول، التي يعتبروها من وجهة نظرهم قانونية، لكي تستمر تجاوزاتهم ولكي يبقى رئيس الجامعة، بعد انتهاء ولايته، متربعاً على عرشها بالتكليف.
أما مسألة الصفقات والتلزيمات التي أوقفها الوزير القاضي المجذوب، فحدث ولا حرج. هذا طبعاً لا يعجب الفاسدين المتكتلين من كل التيارات، حتى المتنافسة سياسياً وهي معروفة من خلال تقسيمات العمادات.
يبدو أن ملف التفرغ في ملاك الجامعة اللبنانية جاء ليفضح الفساد، حيث أرسل رئيسها ملفاً “ملغوماً” لوزارة التربية لم تراعى فيه الاختصاصات المطلوبة وشروطاً أخرى، فراح يدعي أن الملف مدروس في العمادات في حين أنه “مفخخ” بالأسماء، إذ أن مجلس الجامعة نفسه قد رفضه مرات قبل أن يصادر الدكتور أيوب صلاحيته.
أيضاً، قام رئيس الجامعة بتحريض المتعاقدين على الوزير، فتارة يقول لهم أن الوزير هو من يعرقل التفرغ، وطوراً يقول إنه لن يفرغهم، في وقت يماطل فيه رئيس الجامعة برفع ملف الملاك موعزاً إلى “أزلامه”، وبعض العمداء، بتلغيم هذا الملف سواء رفع له أم للوزير.
على العموم، يبدو أن الوزير المجذوب يئس من الفبركات والإشاعات ضده وضد زوجته، كما يبدو أيضاً أنه أخطأ حين فتح ملفات الفساد دفعة واحدة. من هنا، تقدم بإستقالته لرئيس الجمهورية التي رفضها، حتى الآن، كون استقالته لن تصب في مصلحة محاربة الفساد، كما تقول بعض الدوائر السياسية المقربة منه والتي بقيت سرية، كون من أوصله إلى اليأس يعرف شخصيته جيداً، ويدرك أنه ليس بالشخصية “الذئبية” التي لا تنام على ضيم بعد أن أوقعه منصبه في وحول الذئاب والفاسدين.
فهل حقاً ستقُبل استقالة وزير التربية؟ وهل سينتصر باستقالته الفاسدون؟
*أستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
"ا ف ب" ــ أعلنت سلطات الهجرة الأميركية الإثنين أنّ الولايات المتّحدة لن تسمح للطلاب الأجانب بالبقاء على أراضيها إذا كانوا مسجّلين في مؤسّسات تعليمية قرّرت، بسبب جائحة كوفيد-19، إعطاء حصصها التعليمية كاملة عبر الإنترنت عند استئناف العام الدراسي الخريف المقبل.
وأوضحت "شرطة الهجرة والجمارك" في بيان أنّ الطلّاب الأجانب المقيمين اليوم في الولايات المتّحدة والمسجّلين في مثل هذه المؤسسات التعليمية "سيتعيّن عليهم مغادرة البلاد أو أخذ إجراءات أخرى، مثل الانتقال إلى كليّات تشترط إلزامية الحضور شخصياً لمتابعة الدروس، من أجل المحافظة على وضعهم القانوني".
روزيت فاضل ــ النهار ــ في الأعوام الماضية، إلتحق حوالي 70٪ من أطفال لبنان بالمدارس الخاصة، فيما المتوقع أن تشهد السنة المقبلة 2020-2021 تغييرات في التحاق الأطفال اللبنانيين بالمدارس.
لن يكون البعض قادرًا على تحمل تكاليف المدارس الخاصة، في حين أن البعض الآخر سينتقل إلى المدارس الأقل تكلفة، والبعض الآخر قد لا يسجل أطفاله حتى في المدارس الحكومية حيث قد لا يتمكن من تحمل تكلفة الكتب أو الملابس أو وسائل النقل.
هذه أبرز النقاط، التي بدأت فيها مديرة برنامج بحوث التعليم وسياسات الشباب في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة هناء عضام الغالي شرح رؤيتها العامة لموسم العودة الى المدرسة في أيلول المقبل، في ظل أزمة اقتصادية ومالية خانقة وغير مسبوقة للعائلة اللبنانية من جهة وللأسرة التربوية بكل مكوناتها.
بداية، رأت الدكتورة الغالي أنه "قبل حلول أيلول 2020، موسم العودة إلى المدرسة في معظم بلدان العالم، فقدت العائلات في لبنان القدرة الشرائية، ما دفع غالبية المواطنين إلى تأمين لقمة العيش لأطفالهم، وتغيير أنماط حياتهم، بما في ذلك تعليم أولادهم". وأشارت إلى أن "الأزمة المالية الحالية في لبنان تشكل اليوم تهديدًا خطيرًا لاستمرار تعليم الأطفال وتراكم رأس المال البشري على المدى الطويل".
وبرأيها، "من المتوقع أن يؤدي انكماش الاقتصاد وتأثيره اللاحق من حيث انخفاض دخل الأسرة وتقليص الإنفاق إلى زيادة الضغوط على الأطفال بشكل كبير لوقف الدراسة أو الاستعاضة عنها بالعمل، والتحول إلى مدارس أقل تكلفة، وربما أقل جودة، وخفض النفقات التي تدعم التعلم في المدرسة، مثل المستلزمات والكتب المدرسية وما إلى ذلك، أو تزيد من التوتر والإحباط داخل الأسر وبين الأطفال".
وتوقفت عند "هذه الآثار المحتملة، التي يمكن أن تؤثر سلبًا على التعلم الفعال بين التلامذة في المدرسة، وإذا لم يتم التعامل معها، فإنها تضر باكتساب رأس المال البشري والإنتاجية على المدى الطويل"، وأضافت: "حتى قبل الأزمة الحالية، يظهر مؤشر رأس المال البشري في لبنان، حسب بيانات البنك الدولي، أنه من المتوقع أن يحقق الطفل اللبناني المولود في عام 2019 نسبة 54٪ فقط من تحصيله التعليمي الكامل، كما يتجلى في نتائج التعلم لدى هذا الطفل بحلول بلوغه 18 عامًا، وهذا مؤشر إلى مجال للتحسين في النظام التعليمي في لبنان. وإضافة إلى ذلك، تظهر الأدلة أن تحدي التسرب المدرسي كان سائدًا بالفعل قبل الأزمة الاقتصادية في لبنان، خاصة عند الأولاد من العائلات الأكثر فقراً، والذين يبدأ التسرب المدرسي عندهم بشكل ملحوظ في سن 12 عامًا".
وبالنسبة إليها: "هذه الظاهرة هي الأبرز عند الفتيان الأشد فقراً، والذين يواجهون أكبر خطر للتسرب المدرسي قبل سن 18 عاماً، وذلك حتى قبل حلول هذه الأزمة الحالية".
وأشارت الغالي إلى "أنه مع مستويات الزيادة في معدل الفقر المتوقعة، بما في ذلك مضاعفة الفقر المدقع من 10% إلى ما يقارب 20 %، قد يكون من المحتمل حدوث زيادة في نسب التسرب المدرسي ما لم يتم توفير الدعم الضروري للأسر الأكثر فقراً لمواصلة تعليم أطفالهم". موضحة أنه "لذلك، في ضوء الأزمة الاقتصادية الحالية في لبنان، من المتوقع أن يصبح أطفال المدارس، الذين يمثلون عبئاً مالياً على الأسر الفقيرة ، مصدراً للدخل المباشر أو غير المباشر بمجرد تركهم المدرسة ومزاولة الأعمال المنزلية أو الأعمال المأجورة".
ما هي النتيجة الممكنة؟ أجابت بحسم أنه "يمكن للأزمة الحالية أن تؤدي إلى ازدياد في عمالة الأطفال كاستجابة لانخفاض دخل البالغين، وانخفاض القدرة على تحمل النفقات المعيشية".
"فالطلب على التعليم هو فقط جزء من القصة التربوية المتوقعة في أيلول 2020، حيث تركت الأزمة الاقتصادية العديد من المدارس، غير قادرة على مواصلة الرحلة وتقديم ما كنا نعتقد أنها الثروة اللبنانية، أي التعليم في لبنان، فاضطرت أكثر من 20 مدرسة خاصة إلى الإغلاق حتى الآن، واضطر عدد أكبر من المؤسسات التربوية إلى تسريح العديد من المعلمين".
في المقابل، قاربت الغالي "رغبة بعض، الذين يتوقعون إعادة فتح أبوابهم في أيلول"مشيرة الى أنه "من غير الواضح ما إذا كانوا سيتمكنون بالفعل من إعادة فتح المدارس، حيث من المتوقع أن ترتفع تكلفة الكتب والأقلام والأوراق والعديد من المواد الأخرى الضرورية لافتتاح العام الدراسي الجديد وذلك مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي وانخفاض قيمة الليرة".
وشددت على أن "العديد من اللبنانيين يتساءلون عما إذا كان سيتم إعادة فتح المدارس في أيلول القادم ليس فقط بسبب الوضع الاقتصادي في البلد، ولكن أيضًا بسبب الوضع الصحي والسلامة العامة". وقالت: "لجأت معظم المدارس في لبنان إلى تقديم خدمات التعلم عن بعد خلال العام الدراسي الماضي، ومع ذلك، لم يكن لدى العديد من المدارس الأخرى القدرة على تقديم أي نمط من التعلم بالنظر إلى عدم القدرة على التواصل مع الطلاب، إما لانعدام الانترنت عند البعض، او لعدم جهوزية المدرسة والطاقم التدريسي لخوض تجربة التعليم عن بعد. وكانت المدارس الحكومية من بين المؤسسات التربوية التي واجهت صعوبات عديدة في إبقاء التلامذة منخرطين في العملية التعليمية ناهيك عن المشاركة في دروس التعلم عن بعد. لذلك، فمن المنطقي أن نتساءل أكثر عما سيكون عليه الوضع في أيلول إذا أعيد فتح المدارس وسط جائحة كوفيد 19".
وخلصت الى إعتبار أنه "قد لا يكون أيلول القادم هو موسم العودة إلى المدرسة الذي اعتدنا عليه في لبنان، حيث تزداد أسعار الأقلام والقرطاسية، بينما يفقد دخل الأسر قيمته في ضوء التضخم المالي في البلاد"، مشيرة إلى أنه "سيتعين على العائلات اللبنانية التكيف مع نمط حياة جديد، وأسلوب لا ينطوي على رفاهية الذهاب إلى مدرسة خاصة، على أقل تقدير".
وطرحت جملة أسئلة ومفادها: كيف ستبدو إعادة فتح المدارس في لبنان في العام الدراسي الجديد؟ وهل سيعود أطفالنا إلى المدرسة؟ وأي مدرسة سيعودون إليها؟ هل ستكون مدارسنا الحكومية قادرة على استيعاب التدفق المتوقع للأطفال بسبب الأزمة المالية الحالية؟ وبأية حال سيكون المعلمين الذين أصبحت رواتبهم لا تتجاوز الـ 150 دولاراً أميركياً للبعض".
وإعتبرت أن "أسئلة عديدة تواجه القطاع التربوي، ونحن في بدء العطلة الصيفية، حيث نحث القائمين على هذا القطاع استغلال هذه الفرصة للاستفادة من الوقت الحالي والتخطيط الفعلي لعام دراسي غامض لا يمكن أن يتنبأ حتى العرافون على مستقبله؟".
النهار ـ تقوم مكاتب حزبية في مناطق نفوذها بالتدخل في توزيع الأنصبة والمقررات الأكاديمية بطريقة تتخطى الأعراف والقواعد المتعارف عليها في الجامعة اللبنانية ويقوم بعض الأساتذة بإشهار انتمائهم الحزبي لترهيب المديرين ومجالس الفروع.
المدن - بعد انقطاع الكهرباء عن مستشفى الحريري، تنقطع أوراق الامتحانات وحبر الطباعة عن الجامعة اللبنانية. ولعل المأساة التي وصلت إليها الجامعة ليس في قرار مدير كلية الهندسة الفرع الثالث يحيى ضو الذي طلب من الأساتذة تحضير الامتحانات للطلاب على ورقة واحدة والاقتصاد بالأوراق، بل بما ينتظر الطلاب من كوارث في الأيام المقبلة.
هذه ليست مزحة ثقيلة. أو تركيب صور لتناول الجامعة الوطنية بالسوء. هذه حقيقة واضحة وجلية. حقيقة فاضحة تعري السلطة التي حاولت طوال السنوات الفائتة تحطيم الجامعة الوطنية، والتي وصلت اليوم إلى حد عدم تزويدها بالأوراق والحبر لطباعة أسئلة الامتحانات.
"ما في شي بالجامعة". أي لم يعد لدى الإدارات أي مقومات للصمود في المرحلة المقبلة، كما قال أحد العمداء، تعليقاً على التعميم الذي أصدره ضو، والذي طلب فيه من الأساتذة الاقتصاد والتقنين في استعمال الأوراق، بسبب النقص الحاد بها، وعدم توفر العدد الكافي منها لتحضير أسئلة الامتحانات.
سيضطر الأساتذة، الذين وصل راتب أقدم واحد فيهم إلى نحو 500 دولار، إلى دفع ثمن أوراق الأسئلة للامتحانات، كما قال ضو في تعميمه. يجب أن تكون الامتحانات عبارة عن ورقة واحدة فقط. وأي امتحان يكون أكثر من ورقة على الأستاذ تصويره على نفقته الخاصة. ومن لا يعلم، فـ"ماعون" الورق بات ثمنه أكثر من ستين ألف ليرة، بعدما كان لا يتخطى الـ8 آلاف. وهذا ما دفع بكلية الآداب في صيدا إلى استخدام أوراق مستعملة، أعادت جمعها من المهملات لتصوير الامتحانات على الجهة غير المستعملة منها.
لكن، وفق معلومات "المدن"، المشكلة الكبرى ستأتي في الأيام المقبلة، عندما ينفذ الحبر من محابر آلات التصوير. حينها لن يتمكن الطلاب حتى من إجراء الامتحانات على أوراق مستعملة من إحدى جهاتها. وذلك بسبب عدم توفر الحبر وارتفاع أسعار المحابر وفق سعر الدولار في الأسواق.
نوّه رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب بجهود الموظفين الذين كُلّفوا بإنجاز ملف الأساتذة المتفرغين مستوفي الشروط للدخول إلى ملاك الجامعة اللبنانية.
وخلال استقباله المكلفين بدراسة الملف مع رئيسة دائرة شؤون الموظفين في الإدارة المركزية السيدة هدى فقيه، ثمّن الرئيس أيوب خطوة كلية الإعلام التي رفدت اللجنة بمدرّبات – اختصاص توثيق – لتسريع آلية إعداد الملف، ما استدعى عملًا إضافيًّا لساعات خارج الدوام خدمةً لقضية الأساتذة المتفرغين.
وكشف الرئيس أيوب أن الموظفين سيقومون بتدقيق الملف للمرة الأخيرة خلال فترة أسبوع من تاريخه، ليُصار إلى رفع مشروع المرسوم أصولًا.
وكان تولّى هذه المهمة، إضافة إلى السيدة فقيه، كلّ من نايلة بو حبيب وماريا شكري وحيدر بزي من الإدارة المركزية، ولبنى سيف الدين وحنان نصر وزينة حميّد من كلية الإعلام.
مرّت مئة عام على ﺇعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 وقعت خلالها أحداث ومتغيّرات سياسيّة وعسكريّة وﺇقتصاديّة وﺇجتماعيّة. فبعد أن تبلورت وترسّخت فكرة الدولة اللبنانية، ﺇجتمع اللبنانيّون حول ثوابت وطنيّة ونجحوا بتضامنهم في نيل اﻹستقلال عن فرنسا عام 1943، وتحمّلوا المسؤوليّات في حكم وطن مستقلّ يعيش فيه أبناؤه على اختلاف طوائفهم. ولكن على الرغم من ﺇيمان اللبنانييّن بوطنهم وﺇرادتهم في العيش المشترك، تأثّروا بالتطوّرات المتسارعة التي شهدها الشرق الأوسط، ولم يحافظوا على نظرة موحّدة ﺇلى تاريخ لبنان ووقعوا فريسة حرب مدمّرة بين عامي 1975 و1990. وبعد توقيع ﺇتفاق الطائف، عرف لبنان مرحلة جديدة من تاريخه ولكنّه بقي معرّضًا لتدخّلات الدول الأجنبيّة وللهزّات التي تضرب المنطقة المحيطة به بين الحين والآخر.
فما هي العوامل والظروف التي ساهمت في قيام دولة لبنان؟ وما أبرز التطوّرات السياسيّة والعسكريّة واﻹقتصاديّة واﻹجتماعيّة التي شهدها لبنان منذ عهد اﻹنتداب الفرنسي حتى اليوم؟ كيف تطورت نظرة اللبنانيين إلى تاريخ بلادهم؟
الإجابة عن هذه الأسئلة تستدعي محاولة كوكبة من الأكاديمييّن اللبنانييّن والعرب والأجانب دراسة الحقبة التاريخيّة التي عرفها لبنان بين عامي 1920 و2020 باﻹستناد ﺇلى وثائق ومصادر جديدة، مبتعدين عن التقليد في الكتابة التاريخيّة، ساعين ﺇلى طرح نظرة تقويميّة لمسار لبنان التاريخي للإفادة من عِبَر الماضي لتجنّب الأخطاء التي وقع فيها اللبنانيّون، وعرض تطلّعات مستقبليّة لتوسيع آفاق البحث العلمي تمهيدًا لتجديد كتابة تاريخ لبنان بموضوعيّة ومنهجيّة علميّة في العرض والتحليل والوصول ﺇلى الحقيقة، وتجنّب الأفكار المسبقة الهادفة إلى تحقيق وجهة نظر معيّنة، وﺇخضاع المصادر للنقد، وقراءة ما بين السطور للخروج بأفكار جديدة وذلك من خلال ﺇعادة ترتيب الأحداث التاريخيّة كما حصلت فعلاً، وتجنّب الوصول ﺇلى النتائج قبل دراسة الأحداث والوقائع بشكل علمي.
ضمن هذا اﻹطار، تعقد كليّة الآداب والعلوم اﻹنسانيّة في الجامعة اللبنانيّة مؤتمرًا عنوانه "المئويّة الأولى لدولة لبنان الكبير 2020" يسلّط الضوء على مرحلة من تاريخ لبنان لا تزال تحتاج ﺇلى دراسات علميّة معمّقة، وقراءات جديدة تعطي معلومات تختلف عن تلك التي تتضمّنها كتب التاريخ التقليديّة وتساعد على تدعيم أسس ومبادئ المدرسة الجديدة في الكتابة التاريخيّة.
أعضاء اللجنة المكلفة التحضير للمؤتمر
العميد د. أحمد رباح د. مروان أبي فاضل
د. ليليان زيدان د. بيار مكرزل د. حسام محيي الدين
محاور المؤتمر
1 – 1 – الملامح الأولى للبنان في عهد المعنيين والشهابيين
1 – 2 – النظرة إلى مستقبل جبل لبنان بعد أحداث 1860
1 – 3 – ظروف نشأة المتصرفية والمواقف منها
1 – 4 - لبنان في عهد المتصرفية
2 – 1 – لبنان في الحرب العالمية الأولى
2 – 2 – لبنان في المرحلة الانتقالية بين 1918 و1920
2 – 3 - ظروف إعلان الدولة
3 – 4 – الوفود اللبنانية إلى مؤتمر الصلح في باريس
3 – 5 – مواقف اللبنانيين المؤيدين للأمير فيصل
2 – 6 – إعلان الدولة والمواقف منها – مسألة الحدود ومسائل أخرى
2 -7 - مواقف الدول الكبرى من قيام دولة لبنان الكبير
3 – 1 – لبنان في كتابات لبنانيين ومستشرقين ورحّالة بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر
3 – 2 – لبنان في الأرشيف العثماني والأجنبي
3 – 3 – مواقف اللبنانيين في القرن التاسع عشر وحتى العام 1920
3 – 4 – المواقف من قيام الدولة اللبنانية: الصحافة – المسرح – السينما ...
3 – 5 – الصراع على تاريخ لبنان بين 1920 و 1975
3 – 6 – تطور النظرة إلى تاريخ لبنان بعد 1975
4 - 1 – تطور النظام السياسي
4 – 2 – تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
4 – 3 – معركة الاستقلال 1943
5 –1 – تطور النظام السياسي ودور الأحزاب
5 – 2 – تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
5 - 3 – علاقات لبنان الخارجية
6 –1 – نظرة تاريخية علمية في ظروف الحرب ونتائجها
6 – 2 – قراءة نقدية تاريخية في دور الأحزاب خلال الحرب اللبنانيّة
6 – 3 – تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
6 - 4 – تدخلات الدول في الحرب اللبنانية
7 – 1 – ظروف اتفاق الطائف
7 – 2 – تطور النظام السياسي ودور الأحزاب
7 – 3 - تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
7 – 4 – تطور نظرة اللبنانيين إلى قيام الدولة
آفاق مستقبلية: مئة عام على إعلان دولة الكبير: نظرة تقويمية لمسار الماضي والتطلعات المستقبلية – ورشة عمل وخلاصات وتوصيات
تاريخ ومكان انعقاد المؤتمر: 19 – 20 – 21 تشرين الثاني 2020، في مبنى كلية الآداب والعلوم الانسانية – الفرع الثاني (الفنار)
ملخص البحث: 250- 300 كلمة باللغة العربية، ويُرسل قبل 10 تشرين الأول 2020، مرفقًا بالسيّرة الذاتية.
الإبلاغ بنتائج قبول الملخصات: 20 تشرين الاول 2020 – قبول الملخص لا يعني حكمًا قبول البحث للنشر.
موعد تسليم الأبحاث كاملة: 5 تشرين الثاني 2020.
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية، بإشراف البروفسورة ريما مولود، ندوة عبر الإنترنت استهدفت طلاب سنة أولى ماستر - القسم الفرنسي، هدفت لتحفيزهم على تطوير مهارات الإبداع والاستقلالية والمسؤولية لديهم.
وخلال الندوة، تنافس الطلاب (حنان أسوم وعناب نشار وربيع باشا وسوسن الزعبي) في رواية تجربتهم مع التعلّم عن بُعد وانطباعاتهم عن فترة الحجر المنزلي عبر عروض تصويرية وتقارير شخصية.
وفي ختام الندوة، قدّمت مديرة الفرع الدكتورة جاكلين أيوب إفادات مشاركة للطلاب وهنأتهم على جودة عملهم، فيما فازت الطالبة حنان أسوم بالجائزة الأولى عن العرض الذي قدّمته خلال الندوة.
استؤنفت صباح اليوم في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية امتحانات الفصل الأول من العام الجامعي 2019 – 2020، وذلك بإشراف مدير الفرع البروفسور مروان أبي فاضل ومجلس الفرع وأمينة السرّ السيدة ريتا كلّاس.
وقد اتخذت الكلية الإجراءات الوقائية الصحية الكفيلة بالحفاظ على سلامة الطلاب والأساتذة والإداريين.
واستؤنفت في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية امتحانات الفصل الأول من العام الجامعي 2019 – 2020، وذلك بإشراف مديرة الفرع الدكتورة جاكلين أيوب ومجلس الفرع.
وقد اتخذت الكلية الإجراءات الوقائية الصحية الكفيلة بالحفاظ على سلامة الطلاب والأساتذة والإداريين.
كما اجرت كلية الصيدلة الامتحانات النهائية للسنة الخامسة ومرحلة الماستر في الكلية، وفق الاجراءات الوقائية الصحية المعتمدة والكفيلة بالحفاظ على سلامة الطلاب والاساتذة والاداريين..
وطنية - استقبل رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي وعقيلته مي، في بيت البحر، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور جوزف جبرا يرافقه مساعد نائب الرئيس للتنمية في الشرق الأوسط وأوروبا في الجامعة نسيب نصر.
مخزومي
إثر اللقاء، أشار مخزومي الى أن "الزيارة هي لتوديع الرئيس جبرا المشكور على كل ما قدمه للجامعة وللبنان وشبابه"، لافتا إلى أن "وطننا بحاجة إلى مثل هكذا أشخاص يضعون مستقبل أولادنا وأجيالنا نصب أعينهم".
وتطرق الحديث إلى "مركز فؤاد مخزومي للابتكار" الذي تم افتتاحه العام الماضي في الجامعة اللبنانية الأميركية، فأكد مخزومي أن "هدف المركز الأساسي هو إحداث تغيير جذري في المناهج المعتمدة في العديد من المواد لإضافة آخر الابتكارات التكنولوجية". ولفت إلى "الشراكة التي تمت أخيرا بين المركز و"كامبريدج إنتربرايز"، وهي الذراع التجارية لجامعة كامبريدج"، مشددا على "أهمية هكذا مبادرات في النهوض بالقطاع التعليمي وتطويره ليتماشى مع متطلبات العصر"، معتبرا أن "المركز سيكون القوة الدافعة باتجاه مستقبل مشرق لأولادنا وأحفادنا بإذن الله".
وتجدر الإشارة إلى أن "مركز فؤاد مخزومي للابتكار" يهتم بثقافة الإبداع على مستويات مختلفة، ودعم التغيير نحو المستقبل وخصوصا تطوير و"تثوير" وسائل إيصال العلوم والثقافة إلى الطلاب والمتلقين. كما يشكل مقرا أو موئلا للاطلاع على أحدث التقنيات العلمية والتفاعل معها وصولا إلى تعزيز الاكتشافات العلمية والبحثية.
وطنية - طرابلس - عرض رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس رامز الفري ورئيس مؤسسات الجنان التربوية الدكتور سالم فتحي يكن في لقاء في مكتب يكن، للعلاقة التاريخية التي تربط بين مؤسسات الجنان التربوية والرابطة.
وتناول اللقاء "البحث في الأوضاع العامة في البلاد ولا سيما الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي السيء الذي يعانيه لبنان عموما وطرابلس خصوصا"، وتم التطرق الى "الواقع التربوي لهذا العام والخطط الموضوعة للعام المقبل في ظل التطورات الصحية الطارئة".
وأبدى يكن "كل الدعم للرابطة ومعرضها للكتاب"، معتبرا أن "هذه الخطوة جريئة وضرورية في ظل الصورة السيئة التي يحاول البعض تصويرها لطرابلس".
بدوره، اعتبر الفري أن "قدرنا أن نبقى في هذه المدينة ونناضل من أجل حياة حرة وكريمة وأن نبذل كل ما بوسعنا لدعم طرابلس وأهلها".
وفي ختام اللقاء، تم الإتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين الجنان والرابطة الثقافية لتوطيد أواصر التعاون.
وطنية - كرم المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط هيرفي سابوران لالتزامه الثابت في خدمة الفرنكوفونية الجامعية والبحوث بمنحه ميدالية المجلس، خلال احتفال أقيم في قاعة الفنون في المعهد الفرنسي، طريق الشام، حضره السفير الفرنسي برونو فوشيه، القنصل العام الفرنسي كريم بن شيخ، رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية جورج طعمة، مديرة المعهد الفرنسي فيرونيك أولانيون، رئيس جامعة القديس يوسف نائب رئيس مجلس إدارة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية الأب سليم دكاش، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى المنظمة الدولية الفرنكوفونية عضو مجلس إدارة الوكالة الدكتور جرجورة حردان، رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL-World عضو مجلس التوجيه الاستراتيجي للوكالة فؤاد زمكحل، مديرة البرامج في المجلس الوطني للبحوث العلمية عضو المجلس العلمي للوكالة ورئيسة لجنة الخبراء الإقليمية فيها تمارا الزين، وعدد من مدريري المجلس والباحثين فيه، وشخصيات ديبلوماسية وفريق عمل الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط.
ونوه الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، في كلمة القاها، بـ"التعاون المثمر بين المؤسستين، وقال: "منذ تبوئكم هذا المنصب، يحاكي عدد كبير من أنشطة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية معظم الأنشطة التي يضطلع بها المجلس الوطني للبحوث الذي لم يدخر جهدا في تأكيد التزامه وانتمائه الفرنكوفوني على الصعيدين المحلي والدولي. وهنا بعض الحقائق والأنشطة التي هي خير دليل على هذا التعاون: معا، عمدنا إلى تمويل أكثر من 30 منحة دراسية لطلاب الدكتوراه، وعدد من المشاريع البحثية، ودعم حركية الباحثين بالإضافة إلى شبكات علمية على غرار O-Life، والمرصد الوطني للمرأة في الأبحاث DAWREK'N من دون أن ننسى الجهود المشتركة المبذولة لنشر العلوم ولا سيما من خلال المسابقة الدولية "أطروحتي في 180 ثانية" التي تحصد كل سنة نجاحا كبيرا! من جهته، يشارك المجلس الوطني للبحوث العلمية بشكل فاعل في الهيئات التابعة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية مع عضو في المجلس العلمي ولجنة الخبراء الإقليمية، وآخر في لجنة "هيكلة البحث وحوكمته" التابعة لمؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الأوسط CONFREMO وغيرهم".
أما سابوران فقد رحب "بتأثر كبير، وفخر، وكثير من التقدير بهذه المبادرة المميزة من المجلس الوطني للبحوث العلمية التي ترمز إلى التعاون المثمر والمثالي القائم بين الوكالة والمجلس منذ وصولي إلى لبنان قبل 6 أعوام. إنه لشرفٌ لي أن أتسلم هذه الميدالية ليس فقط لإنجازي المهمات التي أوكلت إلي لأن العمل لم ينته بعد، إنما أيضا لمساهمتي في إظهار قوة العلوم وجمالها التي هي قبل كل شيء نوع من أنواع الفنون التي تساعد على فهم العالم واستيعابه. كما أن هذه الميدالية تعني لي الكثير لأنها من مؤسسة لبنانية، لبنان هذا البلد الذي أكن له حبا كبيرا والذي بات جزءا مني، هذا البلد الذي أتمنى له القوة والصبر للتغلب على المحن والصعوبات التي يمر بها".
وطنية - خرج معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة "أديان" الدفعة التاسعة من برنامج "التنشئة على الأديان والشأن العام" في لبنان (دورة 2019-2020) في ساحة مركز ريفرسايد River Side حيث مقر المكاتب الجديدة لمؤسسة أديان، في حضور المتخرجين وبعض أساتذة الدورة.
بعد النشيد الوطني، كلمة ترحيب لرئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو هنأ فيها المتخرجين على "مثابرتهم لإكمال البرنامج وتعزيز قدراتهم على التفكير في المصلحة العامة عبر فهم الوقائع والتحليل النقدي، خصوصا في ما يتعلق بمسائل الدين في المجال العام في لبنان".
وأعلن عن "عودة النشاط الى مكاتب المؤسسة في موقعها الجديد، إثر الظروف الصحية التي فرضت العمل من بعد لأشهر عدة".
ثم كانت كلمة لمنسق البرنامج الأب أغابيوس كفوري قال فيها: "في حين تتخبط البلاد حول تحديد هوية لبنان، ها نحن نخطها مؤكدين المؤكد، "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه"! في حين يسعى بعضهم إلى إعادة بث روح التفرقة والعصبية الطائفية والفتنة، ها نحن اليوم، وبكامل عتادنا الديني والطائفي والمناطقي، نلتقي في رحاب الأخوة الإنسانية والدينية والوطنية! في حين تهان كرامة الإنسان، وحيث أصبح التنوع خيانة وعمالة، وفي حين يسعون إلى ضرب التضامن بين أبناء الوطن لضمان الولاء للزعيم".
وأضاف: "يؤكد سماحة السيد موسى الصدر أن "رصيد لبنان إنسانه"! ومؤسسة أديان تؤمن أن الإنسان وكرامته هما قيمة مطلقة، لذا دأبت منذ نشأتها (سنة 2006) على إنماء فكر هذا الإنسان، وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية والتلاقي والحوار، عبر جميع نشاطاتها في لبنان وسائر الدول التي حطت فيها رحالها".
وألقى الطالب الخريج أمين أبو سعد كلمة الخريجين فشكر باسم الطلاب "أديان" والأب أغابيوس المسؤول عن البرنامج، وقال: "إن جميع الأديان، إبراهيمية كانت أو دارمية أو غير ذلك، هي مسيرة إنسانية وروحية، لها أبعاد جماعية عقائدية، وقيمية وروحية، والمساحات المشتركة فيما بينها موجودة على صعيد هذه الأبعاد الثلاثة. إن الله وحده هو المطلق، ومعرفته هي الغاية، والأديان هي وسيلة للعبور إلى حقيقة الوجود والذات الإلهية عبر سلوك طريق الخير والحق".
وشرح تأثر الطلاب بما تلقوه في هذه التنشئة "بالإضافة إلى تجذر هذه المقاربة الإيمانية الفلسفية في وجداننا، لقد تحولت رؤيتنا للتعددية الدينية من موقف ثقافي أخلاقي قانوني من الخارج، ينادي بـ "العيش المشترك" و"قبول الآخر"، إلى موقف إيماني داخلي ينبع من مقاربتنا الإيمانية الخاصة، وينادي بـ "العيش معا"، رافضا جميع المقاربات الإقصائية والإحتوائية".
واعتبر أنا "أصبحنا أكثر جرأة للبحث بشجاعة وحكمة في مساحات التأويل الديني، والتعامل مع النصوص الدينية بمقاربة تفاعلية جدلية بين أفق النص وظروفه، والأفق الثقافي الاجتماعي الحالي".
والمتخرجون هم 17 طالبا وطالبة في التنشئة على الأديان والشأن العام في لبنان، منهم من تسلم شهادة إنهاء البرنامج بالكامل، ومنهم من تسلم إفادة بإنهاء محور أو اثنين من محاوره الثلاثة.
بوابة التربية: شارك مخترعين من لبنان بثلاثة مشاريع اختراعات في معرضINVENTIONS VS CORONA الذي أقيم في اسطنبول في حزيران ٢٠٢٠ برعاية وإشراف منظمة International Federation of Inventors Associations IFIA العالمية ومركزها سويسرا .
فاز لبنان بالجائزة الذهبية والفضية للمخترع موسى سويدان عن مشروعين Robot Guard Protecting Kids Against Corona Virus and Robot Guard Protecting Elderly Against Corona Virus وحازت أيضا المخترعة رئيفة جمعة بجائزة الذهبية عن مشروعها Wireless Soical Distance Meter
كما شارك عدد من المخترعين اللبنانيين وحصلوا على جوائز الذهبية والفضية والبرونزية، من أصل 204 مشاريع تم قبولها، بعد مشاركة نحو ألفي مخترع.
وطنية - أقامت جمعية "معا من أجل الخير" مخيمها الصيفي البيئي في جبال القموعة إستمر ثلاثة أيام شارك فيه أعضاء الجمعية وتخلله مسيرا جبليا ونشاطات عدة علمية تدريبية.
في اليوم الاول كان التجهيز والتخييم، وفي اليوم الثاني انطلقوا عصرا في المسير الجبلي درب الانغليز.
وفي يوم الاحد الختامي، توجهوا إلى سهلة القموعة والجبال المحيطة حيث وزع أعضاء الجمعية أكياس نفايات وبروشيرات توعوية على المتنزهين ضيوف القموعة، عن أهمية النظافة ،وعدم رمي النفايات تحت الأشجار، وحثهم أيضا على وضعها في أكياس ليتم جمعها فيما بعد من قبل عمال بلدية فنيدق، وأيضا الطلب منهم عدم إشعال النار تجنبا لحدوث حرائق.
بوابة التربية: تقدم عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي باقتراح قانون يرمي إلى تعديل الفقرة الثالثة من المادة 80 من القانون رقم 114 تاريخ 31/7/2019، يسمح فيه بالتعاقد في الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية، وتضمن:
المادة الاولى: تعدل الفقرة الثالثة من المادة 80 من القانون رقم 144 تاريخ 31/7/2019 (الموازنة العامة لعام 2019) بحيث تصبح على الشكل الآتي:
يستثنى من احكام الفقرة الثانية القضاة وأساتذة الجامعة اللبنانية وموظفو الفئة الاولى ورؤساء واعضاء مجالس ادارة الهيئات والمؤسسات العامة، وتثبيت متطوعي الدفاع المدني. كما يستثنى أساتذة ومدرسو التعليم الرسمي في كل مراحله لجهة التعاقد لعام 2020/2021 والتعيين أوالتعاقد للاعوام اللاحقة، وذلك وفق دراسة للحاجات تعدها وزارة التربية والتعليم العالي وترفعها إلى مجلس الوزراء، على أن يتم الحفاظ على عقود المتعاقدين القدامى، ويتم التعاقد مع متعاقدين جدد من حملة الإجازات الجامعية والتعليمية.
ويسمح بالتعاقد مع من سبق له التدريس في المدارس الخاصة لأكثر من 3 سنوات وتم صرفه هذا العام ويعفى من شرط السن والاجازة في حال كان تعاقده في المدارس الخاصة سابقا لصدور القانون الذي يشترط حيازة الاجازة.
كما يسمح بالتعاقد مع من سبق له التدريس في المدارس الرسمية من دون أن يكون تم التعاقد معه على نفقة وزارة التربية والتعليم العالي، وخريجي كلية التربية وسائر الإجازات المطلوبة، على أن تحدد سائر شروط التعاقد ومعاييره للعام المذكور بقرار من وزير التربية والتعليم العالي.
يحفظ حق الناجحين في المباريات والامتحانات التي اجراها مجلس الخدمة المدنية بناء على قرار مجلس الوزراء واعلنت نتائجها حسب الاصول بتعيينهم في الادارات المعنية.
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ آلاف المعلمين في القطاع الخاص صرفوا هذا العام تحت مسمّيات عدة: صرف اقتصادي، احترازي، استباقي، كيدي... والنتيجة واحدة: تجريدهم من حقوقهم المكتسبة بسيف الطرد التعسفي المقنّع باستقالات إكراهية، وتعويضات هزيلة وانتقائية تتلاشى قيمتها في كل لحظة. وبدا لافتاً أن تستخدم بعض المدارس «الوضع الاقتصادي الخانق» ذريعة لتصفية حساباتها مع أساتذة نقابيين شكّلوا نسبة ملحوظة من المصروفين.
بشحطة قلم، شطبت مؤسسات تعليمية دينية وعلمانية عشرات السنين، ضاربة عرض الحائط بالأمن الاجتماعي والنفسي للمعلمين، في «جريمة موصوفة غير مسبوقة»، كما وصفتها مجموعة «نقابيات ونقابيين بلا قيود» التي سلّمت وزير التربية طارق المجذوب، بعد اعتصام نفّذته أمام مبنى الوزارة، مذكرة مؤلفة من سبعة مطالب محددة تسعى إلى طمأنة المعلمين إلى مصيرهم المجهول وهي: دعوة الوزارة لممارسة دورها الرقابي من خلال التدقيق المالي في حسابات المؤسسات التعليمية والتأكد من عجزها فعلاً وإلزامها بإعادة المصروفين في حال ثبوت العكس؛ تشكيل محاكم عجلة تربوية لامركزية تنصف المعلمين ولا تتأثر بالضغوط السياسية؛ تشريع قوانين حمائية لإلغاء المادة 29 (تسمح لمدير المدرسة بأن يصرف أساتذة كل سنة شرط إبلاغهم قبل 5 تموز من كل عام)، واستبدالها بإلزام المؤسسة تبليغ من تودّ صرفه قبل سنة على الأقل، على أن يكون الصرف معلّلاً ومراقباً قانونياً؛ احتضان وزارة التربية للمعلمين المصروفين وإدماجهم في القطاع الرسمي؛ إلزام المدارس باستبقاء أولاد المعلمات والمعلمين المصروفين مجاناً لمدة سنتين بسبب استثنائية الوضع الاقتصادي وإلى حين إيجاد المعلمة أو المعلم مدرسة أخرى وتثبيتهم، استمرار التغطية الصحية للمصروفين لحين إيجاد عمل بديل؛ واعتماد تدابير استثنائية في صندوقَي التعويضات والتعاضد تراعي خصوصية الواقع الحالي.
المجذوب أبلغ وفد المجموعة أنّه في صدد إعداد مشروع قانون يضمن حق عدم انقطاع الأساتذة في صندوقَي التعويضات والضمان الاجتماعي، مع وعد بالسعي لأخذ موافقة المؤسسات على استبقاء أولاد المعلمين المصروفين سنة واحدة في المدرسة على الأقل وتعليمهم مجاناً، ودرس إمكان دمج المصروفين في التعليم الرسمي الذي يتوقّع أن يشهد هجمة غير مسبوقة من التلامذة، بداية العام الدراسي المقبل.
خطوة المجموعة باتجاه وزارة التربية كانت بالتنسيق مع نقابة المعلمين، فيما يتطلّع الأهالي إلى انتهاء أعمال التدقيق في موازنات المدارس الخاصة وتعيين خبراء محاسبة لهذه الغاية، وتشكيل المجالس التحكيمية التربوية لحل النزاعات بين الأهالي والإدارات، هذين اليومين، مع انتهاء مهلة العشرة أيام التي أعطاها وزير التربية في مؤتمره الصحافي حول تخصيص مجلس الوزراء مساعدة بقيمة 500 مليار ليرة للتعليم الخاص والرسمي.
وطنية - نفذ "نقابيات ونقابيون بلا قيود" وقفة أمام وزارة التربية في الاونيسكو احتجاجا على صرف آلاف المعلمين. وقام وفد من المحتجين بمقابلة وزير التربية طارق المجذوب.
ووجه المحتجون كتابا الى الوزير مجذوب تلته منى عرموني طوق، جاء فيه: "تشهد البلاد أزمة سياسية واقتصادية خانقة، تلقي بظلالها على الشعب اللبناني بأسره وبكامل شرائحه ومكوناته. وتطاول هذه الأزمة، بالأخص، الأمن الوظيفي والنفسي لآلاف المعلمين العاملين في القطاع الخاص، إذ أنهم يتعرضون اليوم لأبشع مجزرة تحت مسميات عدة: صرف إقتصادي، إحترازي، استباقي، كيدي...تعددت التسميات ...والصرف واحد ...والجرم واحد".
أضافت: "إنها لجريمة موصوفة تآمرت خلالها المؤسسات التعليمية، الدينية والعلمانية على حد سواء، على تجريد طواقم تعليمية من كل حقوقها المكتسبة وعلى قطع أعناقها بسيف الطرد التعسفي المقنع باستقالات إكراهية.
الحجة؟ الوضع الاقتصادي الخانق. هذا الوضع الذي سمح أيضا لبعض المدارس باتخاذه ذريعة لتصفية حساباتها مع بعض الأساتذة النقابيين الذين وقفوا الى جانب زملائهم عندما انتخبوا في روابط المعلمين أعضاء أو رؤساء ورئيسات.
وكأننا بهذا الوضع الوحيدين الذين وجب علينا تحمل تبعاته. هل أشركتنا المدارس بأرباحها عندما كانت الزيادات على الأقساط تبلغ معدلات غير مسبوقة؟ هل نظرت الى حقوقنا القانونية ونفذتها؟ ام أنها حاولت الالتفاف عليها ونجحت بذلك مدعومة من السياسيين والمتمولين وأصحاب النفوذ؟ لم على المعلم أن يكون كبش المحرقة وسط أزمة وجب على المدرسة تح ّمل وزرها كما المعلم والأهل.
أيعقل، يا معاليكم، أن تغيب هذه المدارس والمؤسسات عن رقابتكم وتقوم بهذه المجزرة من دون أن نسمع لكم أو لأي مسؤول أي كلمة استنكار أو وساطة لتلافي هذا الموضوع؟".
وتابعت: "جئناكم اليوم مثقلين بأعباء ينوء تحتها أعتى القوم ولكن ليس نحن. ها نحن هنا واقفون، بعنفوان وصلابة قل نظيرها ليس لأننا مجبولون من غير طينة البشر ولكن لأننا مجبرون على ذلك كرمة لأولادنا ولتلامذتنا الذين علمناهم معنى الكرامة الإنسانية ومعنى الوقوف الى جانب الحق ولو كلفهم ذلك حياتهم.
جئنا اليوم، حاملين صوت آلاف المعلمات والمعلمين الذين تخلت عنهم المؤسسات التي خدموها طيلة عشرات السنين وتحملوا معها المر في أصعب الظروف وإذ بها ترمي بهم من دون أي إعتبار لأمنهم الاجتماعي والصحي والاقتصادي.
نحن اليوم صوت آلاف المعلمات والمعلمين الذين يتم رميهم في المجهول بتعويضات هزيلة، انتقائية، تتلاشى قيمتها في كل لحظة.
نحن اليوم صوت أبناء المعلمين الذين شهدوا انهيار السماء على رؤوسهم وكانت مأساتهم مزدوجة: فهم من جهة وجدوا انفسهم ينوؤن تحت وطأة العامل النفسي جراء فقدان الأمان الإجتماعي والإقتصادي ومن جهة أخرى تم اقتلاعهم من بين أصدقائهم ومن مدرسة قضوا في ربوعها أجمل سنينهم.
في ظل كل ما سبق، جئناكم اليوم، معالي الوزير، نطالبكم باتخاذ موقف الحكم العادل، ونناشدكم ضم صوتكم لصوتنا للوقوف في وجه هذا الإجرام الذي يمارس في حق من ضحى وتفانى في تعليم الأجيال ونطالبكم بما يلي:
ب - تشكيل محاكم عجلة تربوية لا مركزية من خيرة القضاة النزيهين تنصف المعلمين والمعلمات ولا تتأثر بالضغوطات السياسية والمالية.
ج - السعي لتشريع قوانين حمائية، للدفاع عن أكثر من خمس وثلاثين ألف معلمة ومعلم يواجهون، سنويا، خطر المادة 29 وشبح 5 تموز، وذلك من خلال إلغاء هذه المادة واستبدالها بإلزامية المؤسسة تبليغ من تود صرفه من الخدمة قبل سنة على الأقل على أن يكون هذا الصرف معللا ومراقبا قانونيا.
د- السعي لاحتضان المعلمين المصروفين من قبل وزارة التربية وإدماجهم بالقطاع الرسمي الذي سيشهد هجمة غير مسبوقة من التلامذة الذين لم يعد باستطاعتهم إكمال تعليمهم في الخاص، فيكونون الداعم الأكبر للتعليم الرسمي بعد المتعاقدين والناجحين في مجلس الخدمة المدنية.
هـ- إلزام المدارس باستبقاء أولاد المعلمات والمعلمين المصروفين، مجانا، لمدة سنتين، بسبب استثنائية الوضع الاقتصادي الحالي والى حين ايجاد المعلمة أو المعلم مدرسة أخرى وتثبيتهم.
و-استمرارية التغطية الصحية للمصروفين لحين إيجاد عمل بديل.
ز-اعتماد تدابير استثنائية في صندوقي التعويضات والتعاضد تراعي خصوصية الوضع الحالي".
وختمت: "نحن وإذ نتوجه اليكم بهذا الكتاب نطلب من معاليكم ان تتحملوا مسؤوليتكم تجاه هذه المجزرة التي حلت بقطاع كبير من حملة لواء العلم بدولتكم وإحقاق الحق، سيما وانتم منتمون لمدرسة القضاء والعدل، والحفاظ على كرامة المعلم لأنكم ستسألون عن ذلك أمام الله والوطن".
باسمة دولاني ــ الاخبار ــ عبر الفضاء الافتراضي، أقام «معهد المعارف الحكمية» الأسبوع الماضي المؤتمر الرابع للتجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي بعنوان «التربية والتعليم/ جدلية الأسلمة والعلمنة». كلمة الجهة المنظمة ألقاها الباحث أحمد ماجد الذي قال: «إنه نظراً إلى الظروف الراهنة التي تستوجب التباعد الاجتماعيّ، تنطلق الدورة الرابعة من المؤتمر (...) ليعالج مفردتين حملتا مثاقيل كبيرة من دلالات الثقافة، والبناء الحضاري، والنواظم المؤسساتية؛ المجتمعية والحكومية، بل إنهما تعبيران منغمسان في أقسى جدلية شهدها التاريخ هي سرديات الدين والعلمنة المتمحورة حول «الإنسان»». وختم: إن التربية والتعليم شكّلا الساحة الأولى للمعركة، ولهما أهمية وجودية على مستوى أصل الهوية الإسلامية أو هوية الثورة الإسلامية، إن من حيث الانطلاق أو من حيث الاستمرار». بعد ذلك، كانت محاضرة الباحث إياد الأرناؤوطي من العراق بعنوان: «خصائص النظام التربوي في الإسلام ـــ قراءة في فكر الإمام القائد السيد الخامنئي». عدّد أرناؤوطي خصائص منهج التربية الإسلامية، وهي: العالمية، الثبات، الامتداد الزماني من الدنيا لما بعدها، الشمولية، العملية، وتراتبه. ثم كانت محاضرة أحمد ماجد من لبنان بعنوان: «المسار التاريخي للتربية والتعليم في العالمين الإسلامي والعربي» تطرق فيها إلى البعثات والمؤسسات التبشيرية التي كانت الركيزة الأولى لقيام نموذج جديد للتربية والتعليم، وأدت إلى جملة من النتائج، هي: ترسيخ نمط المدارس الغربية في العالم الإسلاميّ، إضعاف ثقة المتعلمين بالمسلّمات الدينية الإسلامية، إدخال المفاهيم الغربية إلى العالم الإسلاميّ، إضعاف الولاء والثقة بالمجتمعات التي ينتمي إليها الطلاب، وربط المتعلم بثقافات الدول المستعمرة. وقد ترافقت هذه المؤسسات مع البعثات التعليمية ومشروع تحديث الدولة.
وأشار ماجد إلى أن محمد علي باشا أصدر أوامره بإرسال البعثات الطلابية في المجالات العلمية، العسكرية منها والمدنية، إلى أوروبا. وقد كان لهذه البعثات دور كبير في حركة الترجمة ونقل الكثير من العلوم والمعارف الأوروبية إلى الطلبة في المدارس وإلى المثقفين؛ إذ أثّرت في تطور الحركة الثقافية في مجتمع ولايات المشرق العربي، ونقلوا التجربة الغربية إلى العالم الإسلامي، وبذلوا جهداً للتقريب بين الحضارتين الإسلامية الغربية. هكذا، بدأ يظهر تيار يقوم على التلفيق بين الحضارة الغربية والإسلامية، ينظر إلى المنجز الحضاري القريب باعتباره المثال الذي لا بدّ من الأخذ به وجعله ملائماً للمجتمعات الإسلامية. لذلك اعتمد مبدأ التقريب عبر الحديث عن المشترك بين الحضارتين، فهو لم يتنبّه إلى أنّ الحضارة الغربية قد بنيت على أساس التحوّل في نظرة الإنسان للعالم، بالتالي لا يمكن أخذ أيّ عنصر من العناصر من دون إجراء تحوّلات جذرية على مستوى الرؤية. فقام بالفصل بين العلم وحركة الفكر، ما أدى إلى ثنائية تعيشها المجتمعات العربية – الإسلامية، وهو ما تنبه إليه جمال الدين الأفغاني، ودعا إلى ضرورة انبثاق النهوض الحضاري من ذاتية الأمة، ورفض التلفيق في الأخذ، وعمل على تأصيل رؤية إسلامية، تنطلق من التراث الإسلامي، وإن كانت لا تنظر إلى المنجز الغربي بطريقة عدوانية، إلا أنّها دعت إلى تبيئة هذه النظرة وإخضاعها للرؤية الإسلامية. ثم لفت ماجد إلى أنه على هذا الأساس، يلاحظ أنّه حتى نهاية القرن التاسع، جرت تحوّلات كبيرة على مستوى التربية والتعليم، وهي وإن استقرت على شكل المدرسة الغربية، ولكنّها اختلفت في المرجعيات التي تحكمها، وفي هذا المجال يمكن أن نرصد ثلاث تيارات أساسية:
الأول تلفيقي يعمل على الدمج بين الرؤية الغربية على مستوى العلوم مع الرؤية الإسلامية، ولكنّه حاول أن يقرب بين المعاني الإسلامية والغربية (طهطاوي، خير الدين التونسي).
الثاني: نهضوي يدعو إلى اجتهاد إسلامي في التربية والتعليم، وهو لا يقطع مع الغرب، لكنّه يدعو إلى تأصيله وأخذ الإنساني العام وتسويغه بالتراث الإسلامي (جمال الدين الأفغاني، محمد عبده).
الثالث تيار علماني ظهر في نهاية القرن التاسع ودعا إلى إدماج التربية بالنظام التربوي الغربي.
وتابع ماجد أن هذا الأمر استمر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ونشوء الدولة الوطنية، حيث ساد التيار العلماني واللاديني، فارتفع العديد من الأصوات التي تنادي بضرورة إدماج البرامج التربوية العربية والإسلامية بالمنظومة التربوية الغربية. ومن أهم هذه الدعوات ما جاء في مقالات سلامة موسى، حيث بلغت جرأته حدّاً يجعله يذهب إلى الهجوم الشديد على كل ما يتصل بالدين. وهو ما أكده طه حسين عند حديثه عن اشتراك العقل المصري والعقل الغربي في التأسيسات، وقد ازدادت قوة هذا التيار، واستمرت حتى عام 1939 حين أخذت تظهر معالم تيار ديني يدعو إلى إعادة النظر في التربية واستلهام الإسلام في بناء المناهج، ولكن هذا التيار بقي ضعيفاً مع بروز التيارات العلمانية والقومية.
وأشار ماجد إلى أنه في نهاية الستينات من القرن الماضي، أخذت التيارات الإسلامية تتقدم وظهرت بعض التنظيرات التي دعت إلى أسلمة العلوم، انطلاقاً من رؤية أنّ الحضارة الغربية لها سياقها الخاص، وهذه التجربة لا يمكن أن تكون صالحة لجميع المجتمعات الإسلامية، وصدرت أعمال سيد حسين نصر والسيد محمد نقيب العطاس واسماعيل الفاروقي، وقد وصلت هذه النزعة إلى ذروتها مع انتصار الثورة الإسلامية حيث أخذت مجموعة من المثقفين تدعو إلى أسلمة العلوم في ما عُرف بإسلامية المعرفة. وتابع ماجد أنه رغم تنظيراته الفكرية، إلا أنّه على المستوى الفكري بقي هذا التيار مشدوداً إلى التجربة الغربية وما قدم في كثير من الأحيان لا يتعدى كونه عملية تقريب، حيث عمل على جعل المنجز في العلوم الإنسانية هي الأصل الذي تبنى على أرضيته الأسلمة، وقد تداخلت السياسة مع العلم في هذا المجال، خاصة أنّ هذا التيار ظهر في وقت الاجتياح السوفياتي لأفغانستان وانتصار الثورة في إيران. وختم ماجد محاضرته بالقول إن الأسلمة في التربية أخذت تشغل مساحة واسعة من النقاش في العالم الإسلامي، وهي كانت محوراً لعدد كبير من المؤتمرات وخلاصة ما توصلت له تلك المؤتمرات تتمثل في الدعوة لتشكيل لجان مؤهّلة من ذوي الكفاءات لإعادة بحث ودراسة مختلف العلوم الإنسانية، ونقدها ومعالجتها في ضوء التصور الإسلامي، مع العناية بالمصطلحات العلمية، واستشعار علماء المسلمين لخطورة الغزو الذي يستهدف النيل من هوية الأمة الإسلامية وإلغاء خصوصيتها، وأن الحاجة ملحة لاستنباط مجموعة جديدة من العلوم الإنسانية التي تتفق مناهجها مع الإسلام لتحلّ محل العلوم الإنسانية الغربية التي تدرس في جامعات البلاد الإسلامية.
وفي ختام اليوم الأول من المؤتمر كانت محاضرة للباحث علي أبو الخير من مصر بعنوان: «المنهج التربوي التعليمي في فكر الإمام الخامنئي/ هوية مستقلة ومقاومة مستمرة» تطرق فيها إلى أن موضوع الهوية المستقلة والمنهج الإسلامي المقاوم في فكر الإمام علي الخامنئي إنما يرتبط بالدور التربوي التعليمي، الذي تنتهجه الجمهورية الإسلامية في إيران، منذ نجاح الثورة الإسلامية عام 1979، فلا يمكن الاعتماد على هوية مستقلة تقوم على دعائم دينية ووطنية، إلا في ظل منهج تربوي تعليمي يقوم على نفس الأسس الثورية الرسالية، كما لا يمكن مقاومة قوى الأعداء إلا بالاعتماد على الأسس التربوية والتعليمية، قبل القدرات السياسية والعسكرية.
الصراع بين النزعتين العلمانية والدينية شهد في حقل التعليم التركي مسارات متذبذبة ربطاً بالتطورات السياسية
بداية الكلمات في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر كانت مع الباحث محمد نور الدين من لبنان بعنوان: «التعليم في تركيا بين النزعتين العلمانية والدينية -إطار تاريخي» تحدث فيها عن أن التعليم في تركيا منذ إعلان الجمهورية عام 1923 يقع بين حدي المؤثرات العلمانية، فتداخلت المؤثرات العلمانية بالدينية والمجتمعية والسياسية التي ما برحت تتصارع حيناً، وتتصالح وفق تفاهمات ومصالح حيناً آخر. ورأى أن الصراع بين النزعتين العلمانية والدينية شهد في حقل التعليم مسارات متذبذبة صعوداً أو هبوطاً ربطاً بتطورات المشهد السياسي، ومصالح الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة. بالقول: «رغم كل محاولات تغيير الطابع العلماني للتعليم في تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية، ورغم التغيير الحاصل والملموس في التوجهات الجديدة في التعليم في اتجاه أن يكون منفتحاً على النزعة الدينية، لا تزال العلمانية أساس الفلسفة التعليمية في تركيا وفقاً للدستور والقوانين والمناهج، مع محاولات لجعله أقل علمانية وأكثر انفتاحاً على النزعة الدينية». بعد ذلك كانت محاضرة للباحث عادل عبد الستار الجنابي من العراق بعنوان: «التربية والتعليم في الإسلام/دراسة في القواعد والمقاصد الشرعية» تطرّق فيها إلى أن الإسلام جعل من عملية التربية والتعليم رسالة مقدّسة ذات رؤية كلية للإنسان والكون والحياة، رؤية تنبع من العقيدة في ضوء المقاصد الشرعية، وتعمل على تعزيز الانتماء الديني، وإحياء الفكر والثقافة الإسلامية، مع كون التعليم السلاح الأكثر فاعلية في مواجهة قوى الاستكبار والظلم والجور والفساد. ورأى الجنابي أنّ عملية التربية والتعليم مع كل ما لها من أهمية في العالم المعاصر، ومن منظور إسلامي بشكل خاص، إلا أنها تواجه أزمة كبيرة على مستوى الممارسة تتمثل في غياب فلسفة تربوية إسلامية واضحة المعالم والأسس. وختام أعمال المؤتمر لليوم الثاني كان مع الباحثة دلال عباس بمحاضرة تحت عنوان: «التربيّة والتعليم في ضوء نصوص القرآن والحديث» تناولت فيها عمليّة التربية والتعليم في الإسلام بصفتها عمليّة مستمرّة وتقع على عاتق الأهل والمعلمين والعلماء والمصلحين أنفسَهم وغيرَهم. وقالت دلال عباس: «إنّ الهدف النهائيّ للتربية هو خلق مواطنين صالحين وأشخاص أسوياء، ولأجل ذلك يجب اعتماد كلّ طريقةٍ أو وسيلةٍ تجعل الطفل إنساناً قادراً على التمييز بين الخير والشرِّ؛ وذلك بأن لا نلجأ إلى عقابه على أعمال لا يعرف نتائجها، أو أن ندخله مدرسة أو حضانةً تكون سجناً له (...). إنّ الطفل المحبوبَ غيرَ المعنّف لا يكذب، وإن نحن ربّينا طفلاً لا يكذب، نكون قد صنعنا رجلاً أو امرأةً مثاليّين، لأنّ الكذب هو أساس كلّ رذيلة».
بتوقيت بيروت