زحلة – "النهار" ــ "مش دافعين إلا الحق". بهذه العبارة هتف المعتصمون أمام ثانوية مار أنطونيوس لراهبات العائلة المقدسة المارونية في رياق، من أولياء تلامذة في المدرسة. والحق بالنسبة لهم هو حسم 35 في المئة من قيمة كامل قسط العام الدراسي المنصرم، أسوة بباقي المدارس الخاصة، وليس حسماً على الدفعة الأخيرة من القسط بنسب متفاوتة وفقاً لتصنيف أولياء التلامذة بين متعثرين ومدنيين وعسكريين، على ما تقترح إدارة المدرسة، وفق ما أفاد المعتصمون، لافتين إلى أن المدرسة، أغلقت أبوابها وعلّقت الصفوف خلال انتفاضة الغضب في وقت كانت المدارس الأخرى في المنطقة نفسها تتابع التدريس بشكل طبيعي.
يتمسّك أولياء التلامذة بالمدرسة، ويبدون حرصهم عليها، ويريدون لها أن تستمر بهم ومعهم، فتقول نجوى، وهي زوجة لعسكري متقاعد وأمّ لولدين: "أنا إبنة هذه المدرسة، وابنتي تخرجت منها، وأريد لابني أن يتخرج منها". وتتوجه إلى الأمّ الرئيسة بالقول: "لطالما كنتِ رحيمة معنا، أنت أمّ رئيسة، كوني أماً لنا كي لا يتشرد أولادنا من المدرسة، كي لا نضيع ويضيع أولادنا. لا يهون علي أن أخرج ولديّ من المدرسة لأجل القسط، أعطنا حقاً وخذي حقاً، 35 في المئة عن كل القسط ندفعها مع حبة مسك، لكن أن يكون الحسم على آخر دفعة من القسط فقط تفوق قدرتنا على الدفع، ونحن نكاد لا نؤمّن مأكلنا ومشربنا. زوجي عسكري متقاعد يتقاضى 200 ألف ليرة مساعدة مدرسية، سأدفعها للمدرسة ولكن من أين آتي بالباقي؟ ونحن متأكدون أنها ستساعدنا، وبأنها ليست بعيدة من الناس، وبأنها أمّ بكل معنى الأمومة، ونحن في هذه الوقفة الاحتجاجية قلبنا موجوع يبكي دماً لأجل أولادنا".
فيما تقول حنين: "يدرس أولادنا في هذه المدرسة لأننا نسير على نهج النبي عيسى، الذي لم يترك محتاجاً وساعد الفقير". وتتوجه إلى الأم الرئيسة بالقول: "لا تتركينا في هذه المحنة، أولادنا ينامون جائعين، إن لم يكن ابني فإبن غيري، إذا كان زوجي يعمل، هناك من يقبعون في منازلهم من دون عمل، إشعُروا بنا، نحن لا نتخلى عنكم فلا تتخلوا عنا، ونحن بحاجة لكم كما أنتم بحاجة لنا".
وتطالب هلا مرتضى "بالإنصاف والعدل والمساواة"، وتخاطب "حضرة الرئيسة، لقد قمت بتصينفنا: متعثرين ومدنيين وعسكريين". وتلفت انتباهها: "أصبح المتعثرون دون خط الفقر، والمدنيون والعسكريون متعثرين". أنت تعرفيننا، نريد أن ندفع الحق، ونريدك أن تساعدينا كي نستمر في هذه المؤسسة. لا أحد يزايد علينا، كأولياء أمور التلامذة، نحن أولاد هذه المؤسسة، أهلنا ونحن وأولادنا تعلمنا في هذه المؤسسة".
وإذ يعوّل الأهالي على تفهّم الأم الرئيسة لهم، فإنه في حال عدم التجاوب مع مطلبهم فلا يجدون مفراً سوى اللجوء إلى القضاء.
بوابة التربية: أكدت معلومات أن مدرسة الرهبنة المريمية المارونية (اللويزة) في فيطرون ستقفل أبوابها نتيجة الأزمة الاقتصادية كما أن مدرسة سانت ريتا ضبيه أقفلت أبوابها.
وقالت: أن خطر الإقفال يلاحق أكثر من مدرسة في الأرياف والأطراف والمدارس الصغيرة حيث لا يتخطى عدد الطلاب فيها الـ400 تلميذ.
بوابة التربية: نفذ عدد من اهالي تلامذة مدرسة العائلة المقدسة في رياق “عبرين” اعتصاما امام مدخل المدرسة رافعين اللافتات احتجاجا على رفض ادارة المدرسة تطبيق حسومات مالية على الاقساط المدرسية، علما ان العديد من المدارس في المنطقة قد نفذت حسومات على الاقساط وصلت الى 35 بالمئة.
صرخة الأهالي رافقها اطلاق شعار نريد حقنا وإعطاء حق المدرسة وطالب الاهالي بالعمل على تنفيذ كل مقررات وزارة التربية التي نصت على الزامية تنفيذ حسم مالي على الاقساط المدرسية وهذا ما التزمت به معظم المدراس، ولكن ادارة مدرسة “عبرين” اقرت حسم مئة الف ليرة فقط على كامل القسط المدرسي، وبعد المفاوضات مع الاهالي قررت الإدارة حسم ٢٠ بالمىة على القسط الاخير.
وشدد الأهالي خلال الوقفة الاحتجاجية امام مدخل المدرسة الموصد الأبواب في رياق على أحقية المدرسة بالحصول على حقوقها من ذوي الطلاب ولكن وفق ألية الحسم علما إنه في المقابل باستطاعت الاهالي وبحسب مصادر وزارة التربية الاستحصال على اي إفادة مدرسية من دوائر التربية في المناطق لكنهم يرفضون مثل هذا الاجراء متمسكين بمدرستهم في رياق واعطائها حقوقها ولكن في المقابل يريدون حقهم.
واشار الاهالي بأنه منذ ١٧ تشرين الاول اقفلت المدرسة ابوابها ومن بعدها ازمة كورونا وبقيت مقفلة كما أن التعليم عن بعد لم يكن موفقا وشابه كثير من المعوقات مطالبين الإدارة الإسراع بتسوية هذا الامر مناشدبن وزير التربية ان يعمل بشكل حاسم لاقرار الحسم المالي على الاقساط المدرسية.
بوابة التربية: دعت وكالة داخلية الشويفات- خلدة في “الحزب التقدمي الاشتراكي” في بيان، وزارة التربية والتعليم العالي إلى “التحرك سريعا لضمان توفير التعليم لجميع اللبنانيين في ظل تفاقم الازمة الإقتصادية، وعدم قدرة الأهالي على تحمل أعباء الأقساط المدرسية، ما أدى أيضا الى إقفال العديد من المدارس الخاصة أبوابها في منطقة الشويفات”.
وجاء في البيان: “أثقلت الأزمة الإقتصادية كاهل اللبنانيون وأدت الى تراجع القدرة الشرائية لديهم بشكل غير مسبوق، وسط انهيار كبير لم يشهد لبنان مثيلا له في تاريخه، ويزيد على ذلك تراجع الحد الأدنى للأجور وارتفاع نسبة الفقر والبطالة بنسبة كبيرة، بعد الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية الأساسية، ما أوصل أكثر من نصف المجتمع اللبناني الى ما دون خط الفقر.
هذا الوضع الإقتصادي والإجتماعي المرير ألقى بظلاله على التعليم، حيث يقف اللبنانيون عاجزون أمام مستقبل أبنائهم وأعباء الأقساط المدرسية مع حلول العام المدرسي قريبا، من جهة ثانية، فرض الوضع نفسه على العديد من المدارس الخاصة في الشويفات ودفعها الى إقفال أبوابها، بسبب عدم قدرتها على الاستمرار بعد تدهور قيمة الليرة اللبنانية، كحال جميع المدارس في مختلف المناطق اللبنانية.
وإيمانا منا بالحق في التعليم ومجانيته لأبناء مدينتنا، نتوجه الى وزارة التربية والتعليم العالي لمساعدة التلاميذ، وايجاد صيغة مناسبة مع المدارس الخاصة المتعثرة، كاستعمال مباني هذه المدارس وتأمين الكادر التعليمي اللازم، خاصة أن مدارس الشويفات عاجزة عن استقبال كل الطلاب.
ونشدد على مطلبنا وعلى ضرورة التحرك سريعا لضمان توفير التعليم لجميع اللبنانيين وتدارك الأزمة قبل حلولها، خاصة أن إحصاءات وزارة التربية العام الماضي أشارت الى أن 36 ألف طالب انتقلوا من المدارس الخاصة الى الرسمية، وماذا عن العام الحالي”؟.
بوابة التربية: أطلق أمين عام نقابة المعلمين في لبنان وليد جرادي صرخة… داعياً إلى وقف المجازر بحق بناة الأجيال… مؤكداً أن معلمي المدارس الخاصة هم من في خطر، وقال في بيان له: التعليم الخاص في خطر مقولة خاطئة…
والحقيقة أن معلمي المدارس الخاصة هم من في خطر…فيومياً يزداد عدد المصروفين أو المخيرين بين أن يتقاضوا تعويضاتهم من صندوق التعويضات أو يتم صرفهم !!..
فالكل يلجأ إلى الصرف أو الإغراء بالتعويضات من صندوق التعويضات مبتكرين أساليب لم نشهد لها مثيلاً في تاريخ العمل النقابي …
في خطابنا النقابي كل طلباتنا كانت لصالح المؤسسات التربوية… وقد قامت رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري بتقديم مشاريع قوانين، تصب جميعها في خدمة هذه المؤسسات من أجل الحفاظ على المعلمين وليس الإستغناء عنهم:
دفع منح المدارس المجانية.
الإسراع في دفع منح التعليم.
مئتا مليار ليرة لدعم الطلاب المتعثرين في التعليم الخاص.
المعلمون من تشرين الأول 2019 يتقاضون نصف راتب وقلة نادرة منهم تتقاضى راتباً كاملاً…. وهناك من لا يتقاضى شيئاً…ومع هذا فهم صامدون ومتضامنون مع مؤسساتهم…. فجاءت النتيجة أن تمّ صرفهم وأشدد على كلمة صرفهم مهما كانت التسميات…
لن أناشد أحداً من المسؤولين!!!…
بل سأناشد ضمائر المسؤولين عن المؤسسات التربوية أن أوقفوا المجازر بحق المعلمين!!!
لا تربية بلا معلمين…. نحن وإياكم في مركب واحد على المرّة قبل الحلوة ( أيّام العز)!!…
عصام نعمه اسماعيل ــ الاخبار ــ الجامعة اللبنانية من المؤسسات العامة ذات الطبيعة الخاصة، وقد أولاها المشترع امتيازات لم يمنحها لغيرها من المؤسسات العامة. فبخلاف كل المؤسسات العامة الأخرى، الإدارية والاستثمارية، يعدّ العاملون في الجامعة اللبنانية من موظفي الدولة (المادتان 7 و35 من قانون تنظيم الجامعة اللبنانية). كما أن رئيسها، بخلاف كل رؤساء المؤسسات العامة الأخرى، منحه القانون (المادة 12) تفويضاً دائماً بممارسة الصلاحيات الادارية والمالية التي يتمتع بها الوزير، وذلك في ما يتعلق بشؤون الجامعة العلمية والادارية والمالية. وللعلم، فإن هذا التفويض لم يمنحه المشترع إلا لثلاث هيئات رقابية فقط، هي: ديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية وهيئة التفتيش المركزي. والغاية من هذا التفويض تأكيد وإصرار على تحقيق أقسى درجات استقلالية هذه المؤسسات الوطنية عن السلطة المركزية، وإعلاءً لموقعية رئيسها الذي يرتقي في المهمة والدرجة عن بقية المدراء العامين، لكونه الوحيد الحائز بالقانون على صلاحيات الوزير. ولهذا كانت صلاحية وزير التربية، كسلطة وصاية، محصورة في نطاقٍ ضيّقٍ جداً بما هو مقرر بالنص، بحيث لا وصاية أبعد من النص. وهذه الوصاية، بحسب المادة 8 من قانون تنظيم الجامعة اللبنانية، هي المتصلة بنظام الجامعة الداخلي وانظمة المدينة الجامعية او بقبول التبرعات من لبنانيين، وعلى مقررات مجلس الجامعة. أما في ما يتعلق بشخص رئيس الجامعة، فليس لوزير التربية أي سلطة رئاسية أو أمرية عليه، وذلك استناداً الى مبادئ العلاقة الوصائية التي لا تمنح الإدارة المركزية أي قدرة على ممارسة السلطة الأمرية على مدير عام المؤسسة العامة.
وما يعزز فكرة استقلالية الجامعة اللبنانية أنه حتى في حال غياب مجلس الجامعة، فإن المشترع أناط صلاحيات المجلس برئيس الجامعة وليس بوزير التربية أو بمجلس الوزراء، وهذا ليس كلاماً بل حقيقة ممهورة مؤكّدة باجتهاد مجلس شورى الدولة (القرار رقم 729/2010-2011 تاريخ 31/5/2011 د. عبد الحسن الحسيني/ الجامعة اللبنانية). إذ نصّت المادة 10 من المرسوم الاشتراعي رقم 122 تاريخ 30/6/1977 على أنه «في حال تعذر انعقاد مجلس الجامعة اللبنانية، يمارس صلاحياته رئيس الجامعة على ان تقترن مقرراته بموافقة مجلس الورزاء». ومن المفيد الانتباه إلى أن النص استبعد وزير التربية، وأخضع قرارات رئيس الجامعة لمصادقة مجلس الوزراء.
كما أن الفقرة الثانية من هذه المادة أجازت لمجلس الوزراء أن يفوّض سلطة التصديق إلى رئيس الجامعة اللبنانية وليس إلى وزير التربية والتعليم العالي، بحيث يقتصر دور الوزير على التصديق اللاحق على المقررات خلال مهلة خمسة عشر يوماً. أما الفقرة الخامسة من هذه المادة، فقد أوجدت التساوي بين الوزير ورئيس الجامعة، عندما نصّت على أنه إذا جاء رأي الوزير مخالفاً لرأي رئيس الجامعة، يعرض الخلاف على مجلس الوزراء، فكانت مرجعية الفصل في النزاع بينهما عائدة لمجلس الوزراء.
مما تقدّم، فإن الصلاحيات واضحة وبيّنة وفق النصوص المرعية الإجراء، ويبقى العمل بروحية التعاون والعمل المشترك في سبيل الصالح العام ووفق قواعد المشروعية والنصوص القانونية الناظمة للعلاقة بين السلطات الإدارية، والسعي إلى تفعيل النظام المؤسساتي ومجلس المديرين بعيداً عن أطروحات غير مسندة حول «الوزير - الملك».
* أستاذ القانون الإداري في الجامعة اللبنانية.
النبطية-"النهار" ــ في إطار سعي البلديات "النبطانية" لتوزيع الخبز على المحال التجارية، اليوم، بعد شرائها من الأفران، بادرت بلدية النبطية إلى بيعها للمواطنين بالكلفة داخل السوق الشعبية للخضار الذي تديره داخل مدينة النبطية.
وأكد رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل المتواجد داخل السوق منذ الصباح، أن "هذه الخطوة جاءت بعد محاولة إذلال الناس بالأمس أمام الأفران، لذلك بادرنا إلى استلام الخبز من الأفران لنقوم ببيعه بالكلفة داخل السوق التجارية لتسهيل المسألة على المواطنين في ظل كل ما نعانيه من أزمات معيشية لا تحتاج إلى أزمات إضافية، ومن واجبنا السعي إلى كل خطوة تساعد الأهالي وتقوي صمودهم".
من جهة أخرى، قام البعض بمبادرة شبابية بوضع طاولات في شارع حسن كامل الصباح حيث تم توزيع الخبز مجاناً على المواطنين.
كذلك، بادرت بلديات "اتحاد بلديات الشقيف" بنقل الخبز من الأفران إلى المحال التجارية لتقوم ببيعه للمواطنين من دون الحاجة للتوجه إلى الأفران والانتظار للحصول عليه.
وطنية - استكمل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، إطلاق الدورات التدريبية الزراعية للشبيبة، مع شبيبة العمل الرسولي في الأبرشية البطريركية المارونية- نيابة الجبة، ضمن إطار مبادرة "أرضك كنزك" التي تنظمها جمعية "نادي لبنان الأخضر" بالشراكة مع مكتب الشبيبة البطريركي وجمعية شباب الرجاء والمركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين وجامعة القديس يوسف، من خلال كلية الزراعة Esiam وعملية اليوم السابع وكرسي Fondation Diane للتربية على التنمية المستدامة والمواطنة البيئية، وبدعم من وزارة الزراعة.
استهل حفل الإطلاق بالنشيد الوطني، وحضره ممثلون عن الجهات ذات الصلة. وكانت كلمة لمدير المركز البطريركي للتنمية البشرية المونسنيور توفيق بو هدير، شدد فيها على "دور الشبيبة الرائد في المبادرات المجتمعية والعودة إلى الأرض"، وعرض استراتيجية الكنيسة لعمل تنموي زراعي مبني على عامل الإستدامة.
كما كانت كلمة لرئيس جمعية "نادي لبنان الأخضر" المهندس إيلي خوري ألقى فيها الضوء على أهمية مبادرة "أرضك كنزك" وأهدافها ومساهمتها الفاعلة في "تنمية الثقافة الزراعية في المجتمع اللبناني الذي يرزح تحت وطأة ظروف الأزمة الاقتصادية الراهنة".
أما الدكتور فادي الحاج من جامعة القديس يوسف، فأعلن "إعطاء الجامعة اليسوعية إفادة مشاركة للمتدربين وإطلاقها لبرنامج تدريب للمدربين على الزراعة المستدامة".
الراعي
ثم ألقى الراعي كلمة قال فيها: "أريد ان أشكر كل المؤسسات التي تعاونت مع المونسينيور بو هدير وكل الشبيبة وبخاصة أبناء هذه المنطقة الذين يعيشون هنا، لأن هذا العمل أساسي، لأن الأرض هي تاريخنا وهويتنا وثقافتنا، والأرض مصيرنا ومستقبلنا، لأن أجدادنا الذين عاشوا في هذا الوادي المقدس صمدوا بقوة الأرض كما ذكر المونسينيور توفيق، وانتشرنا في كل مكان بقوة الأرض أيضا، لذا لا يجب ان نعود الى الأرض لأننا في ضائقة بل لأنها كنزنا، وعندما تركنا أرضنا أضعنا هويتنا وتاريخنا وبات وجهنا نحو البحر وتركنا تاريخنا الذي كتبه أجدادنا هنا على أرض هذا الوطن، وإذا هجرنا هذه الأرض ولم نستثمرها بكل الوسائل نتنكر لهويتنا وكنزنا ونضيع تاريخنا".
وأضاف: "الأرض دائما معطاء، الأرض أم، إذا تعاملت معها بإخلاص ترد لك الإخلاص، يمكننا التلاعب في التجارة والصناعة وفي السياسة خاصة، ولكن مع الأرض لا يمكن التلاعب، فهي تعلمنا الأخلاق والاستقامة وتعلمنا كيفية التعاطي مع بعضنا البعض، ولذلك كان أجدادنا يتمتعون بالقيم والأخلاق التي تعلموها من الأرض، واليوم للأسف أصبحنا في عالم مختلف في التعاطي، لذلك من المؤسف فقد لبنان أخلاقياته. العودة الى الأرض هي عودة الى أخلاقنا وتاريخنا لنواصله، والأرض تغني من كل النواحي، ماديا ومعنويا وثقافيا".
وفي الختام، بارك الراعي الأرض الزراعية، ثم وزع على الشبيبة المشاركة حصصا زراعية تضم 18 صنفا من البذور والشتول ومعدات للزراعة البيتية، مستهلا الورشة بزرع عدد من البذور وريها. وبعد ذلك، انطلقت الدورة التدريبية الزراعية الثانية مع المهندس ريمون الخوري.
وطنية - عقدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري سلسلة اجتماعات في مجدليون، تابعت خلالها شؤونا متعلقة بإنهاء العام الدراسي والتحضيرات الاستباقية للعام الدراسي المقبل على صعيد صيدا والجوار.
وعقدت الحريري اجتماعا مع مدراء المدارس الخاصة في الشبكة المدرسية في صيدا والجوار، بمشاركة ممثل جامعة AUST عزيز بربر، الذي استعرض تجربة الجامعة في مجال التعلم عن بعد، وجرى حوار حول مدى امكانية الإستفادة من هذه التجربة في حال تقرر الدمج بين التعليم المباشر والتعليم عن بعد.
ثم التقت للغاية عينها مدراء المدارس الرسمية في الشبكة، بمشاركة رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس. وجرى خلال اللقاء التداول في أبرز المشكلات التي تواجه أو قد تواجه المدارس الرسمية، لجهة قدرة هذه المدارس على استيعاب النزوح المتوقع للطلاب من الخاص الى الرسمي وما يتطلبه ذلك من احتياجات سواء على صعيد تأمين مقاعد شاغرة لهم في المدينة وجوارها او على صعيد النقل، أو على صعيد تحديد الحاجة للتعاقد، وكذلك مسألة تسجيل الطلاب الفلسطينيين، بالإضافة الى رصد مدى جهوزية المدارس الرسمية للتعليم عن بعد بحال تقرر اعتماده جزئيا او كليا.
وتحدث عباس، فأشار الى ان "المنطقة التربوية باشرت بوضع خطة استباقية للعام الدراسي المقبل، تتعلق بكل هذه القضايا، وان هناك افكارا ومقترحات قيد الدراسة للوصول الى أنسب الحلول".
حضر بربر جانبا من الاجتماع وشرح تجربة الجامعة في التعليم عن بعد.
الحريري
وخلال الاجتماعين، استعرضت الحريري اقتراحات القوانين التي قدمتها لتمكين التعليم، الرسمي والخاص، من اجتياز أزمته، وأشارت الى ان "العمل حاليا يتركز على كيفية إنهاء العام الدراسي بشكل يحفظ قطاع التعليم في لبنان ويحفظ التوازن بين الرسمي والخاص، ويلحظ المتغيرات وفي مقدمها طريقة التعليم اذا كان سيعود تعليما مباشرا في الصف ام عن بعد ام يجمع بين هذا وذاك، وما يجب اتخاذه من خطوات لمعالجة المشكلات التي يمكن ان تواجه المدارس الخاصة".
وشددت على ان "أي مقاربة لواقع التعليم اليوم للخروج بمقترحات حلول لمشكلاته لا بد وان تستند الى معطيات وارقام واضحة، ومن هنا اهمية ملء الاستمارة المخصصة للمدارس بما يتعلق بكل المعلومات التي نحتاج معرفتها لنبني عليها اي خطة تربوية للمرحلة المقبلة، وما تتطلبه من قرارات وقوانين وتشريعات". وقالت: "التربية بالنسبة لي هي قضية، وهي اليوم قضية أساسية لأننا اذا انقذنا هذا القطاع نكون ننقذ البلد كله، فالتعليم هو الرأسمال البشري الذي علينا ان نحافظ عليه مهما اشتدت الظروف والأزمات".
الأونروا
وفي سياق متصل، التقت الحريري وفي حضور أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، مدير "أونروا" في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب ومدير التعليم في الوكالة في صيدا محمود زيدان، حيث كان بحث في موضوع التحضير للعام الدراسي المقبل بالنسبة الى الطلاب الفلسطينيين على صعيد مدينة صيدا ومخيماتها. وتقرر متابعة البحث في هذا الموضوع باجتماعات لاحقة.
عزة الحاج حسن|المدن ــ لا تقل معاناة الطلاب اللبنانيين المغتربين عن معاناة زملائهم المقيمين في البلد. فتجاهل السلطات اللبنانية لظروفهم القاسية، وحُكم المصارف وتسلّطها، وحال اللا استقرار والحاجة وحتى الجوع، يلاحقهم أينما حلّوا. هي لعنة الدولار التي أطاحت بقدرة اللبنانيين على العيش، طالت مغتربيه أيضاً، لاسيما منهم الطلاب.
الطلاب اللبنانيون في الخارج، وعلى الرغم من صعوبة أوضاعهم، لم يستسلموا للظروف الصعبة التي دفعتهم إليها الدولة اللبنانية، والظلم اللاحق بهم من المصارف. حاولوا رفع الصوت عبر طرق عدة لحل أزمتهم، من دون أن تلقى آذاناً صاغية. فوصل بهم الحال اليوم إلى تنفيذ تحرّكات في الشارع، أمام السفارة اللبنانية في العاصمة الإيطالية روما، وأمام القنصلية اللبنانية في ميلانو. ويعملون على تنفيذ تحركات مطلبية في أكثر من عاصمة أوروبية.
لم يتمكّن عشرات الطلاب من المشاركة في التحرك المطلبي اليوم الأحد، أمام السفارة اللبنانية في روما. ليس لعدم تأييدهم للمطالب المرفوعة، إنما لعدم قدرتهم على تأمين ثمن المواصلات من المدن الإيطالية، وأماكن السكنهم، إلى روما وميلانو، حيث التحركات الطلابية لرفع الصوت، رفضاً لظلم المصارف، وتجاهل الدولة اللبنانية لحالهم المذري في بلاد الإغتراب.
لا تحويلات مالية
منذ نحو أربعة أشهر وحتى اليوم لم تجرِ المصارف اللبنانية أي عمليات تحويل مالي للطلاب اللبنانيين في الخارج، على الرغم من كافة الوعود والتعهدات التي أطلقها رئيس جمعية المصارف على مسامع اللبنانيين، مراراً وتكراراً. أزمة التحويلات المصرفية لم تتقدّم في اتجاه أي حلول. فالمصارف لا تزال تمتنع عن تحويل الأموال إلى الطلاب في الخارج، باستثناء الأموال المودعة حديثاً أو fresh money، بمعنى أن على أصحاب الحسابات المصرفية بالليرة أو الدولار السحب من حساباتهم بالليرة وشراء الدولارات من الصرّافين، أو من السوق السوداء (وفق سعر صرف يفوق 8000 ليرة)، ليُعاد تحويلها إلى الطلاب في الخارج عبر المصارف.
التحاويل المالية الأخيرة عبر المصارف تمت في شهر شباط الفائت. ووفق ما يؤكد طارق حسن (طالب طب في إيطاليا) في حديثه إلى "المدن"، لم تسمح المصارف منذ ذلك الحين بأي تحويلات. وبالتالي، تتراكم علينا المستحقات المالية والديون، من إيجارات منازل وأقساط وفواتير، حتى أن البعض بات مهدّداً بالشارع، "أصحاب المنازل المستأجرة صبروا على الطلاب تأخرهم في الدفع، خلال فترة الحجر بسبب أزمة كورونا. لكن اليوم لم يعد أمامنا أي سبب للتأخير وبتنا مهدّدين بالفعل"، يقول حسن، حتى أن البعض لم يتمكّن من تأمين تكلفة تجديد الإقامة البالغ نحو 200 يورو فقط.
مطالب الطلاب
مشاكل عديدة تواجه الطلاب اللبنانيين في الخارج، دفعتهم لإدراج أبرز مطالبهم في كتاب رفعوه عقب تحرّكهم الى السفيرة اللبنانية في روما، ميرا ضاهر، والقنصل اللبناني في ميلانو، خليل محمد. أولها إقرار "الدولار الطالبي". إذ لا يمكن الاستمرار بالشكل الحالي، وشراء الدولارات بسعر السوق السوداء لتحويلها إلى الطلاب. وإذا كان من صعوبة لدى الدولة اللبنانية لبيع الطلاب المغتربين الدولاربسعر صرف 1500 ليرة فليكن وفق سعر 2500 ليرة أو حتى 3000 ليرة: "المهم أن نتمكن من استكمال دراستنا في الخارج" يقول حسن.
مطلب آخر ينادي به الطلاب اللبنانيين في الخارج، هو تحرير التحويلات المصرفية، وكف يد المصارف وسلطتها عن الحسابات المصرفية العائدة للمغتربين، وإفساح المجال للسحب خارج لبنان، خصوصاً من قبل الطلاب الذين يواجهون العوز في بلاد الإغتراب.
بنك بيروت
أما الأزمة المستجدة فهي تلك المرتبطة بمنع بنك بيروت الطلاب الجدد من سحب المال من حساباتهم، التي كانوا أودعوا فيها مبالغ التأمين وقيمتها 6000 يورو. والسؤال كيف يمكن لطالب جديد لا يتجاوز عمره 19 عاماً في بلد أجنبي أن يتدبّر أموره المالية، ولم يمض على وجوده في إيطاليا أكثر من عام؟ وإذا كان لدى الطلاب القدامى إمكانية لاستدانة الأموال من الأصدقاء أو الزملاء إلى حين حل أزمتهم، فكيف بطالب جديد أن يحتمل هكذا أزمة؟
ارتفاع سعر صرف الدولار لما يفوق 8000 ليرة، وتعذّر إجراء التحويلات المالية إلى الخارج وضَع الطلاب الجدد، الذين يعتزمون استكمال دراستهم الجامعية خارج لبنان، أمام أزمة مزدوجة، ترتبط بصعوبة تأمين الدولارات من السوق اللبنانية، لدفع مبالغ التأمين من جهة، وأزمة ثقة من جهة أخرى. فعملية سداد المبالغ التأمينية وفق الأصول عبر المصارف، يرافقها مخاوف من أن تقوم الأخيرة بحجزها، كما هو الحال اليوم مع طلاب السنة الأولى الذين يعانون منذ أشهر من الحاجة إلى المال، لسداد فواتيرهم وتأمين معيشتهم.
بوابة التربية: كتب *جوزيف نخله: ليست الحلول الناجعة بنسف المنظومة التعليمية والمسارات القائمة التي بنت الامبراطوريات والدول انجازاتها على أرصفة معادلاتها، بل بالبناء على تركمات المرحلة السابقة وإعلاء أحلامنا وطموحاتنا على اعمدة اساسات صروحها.
وليس ما وقعه الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب حول اعتماد الكفاءات بدل الشهادات في مجال التوظيف هو بجديد فهذا النهج معتمد في بلدان عديدة وأقربها الجارة الكندية لأمريكا.
صحيح أننا على أعتاب مرحلة متجددة لا بل ثورية إلا أن صعود البخار الى عقولنا في انتشار الكورونا والانتقال السريع في الزمن الذي جعل الجميع يتموضع على ركائز مستجدة يضعنا أمام خيارات جوهرية ورؤى لا زالت تخفي في طياتها رمادية اللون، إضافة الى عدم استكمال الارضية اللازمة من شبكات اتصالات وموارد رقمية متخصصة في خصوصية المنظومة التعليمية اللبنانية، مما يضعنا أمام تحديات جدية في القادم من الأيام، لرص الصفوف ومضاعفة الجهود والنقاشات المثمرة من اكاديمين وتكنولوجيين وخبراء تربوين، لوضع خطط استراتيجية واستحداث مسارات مبتكرة لنقل القطاع التربوي برمته من التناظرية الى الرقمية الحديثة، علنا نستلحق ما فاتنا من السنين الغابرة، ونستشرف القادم على غرار ما أقدمت عليه حكومات بعض البلدان في المنطقة، ونصوب الاهداف على خطى الدول المتقدمة فنصبو الى مصاف العلم الحديث اللاهث على إيقاع التطور التكنولوجي المتسارع.
نعم للتطوير، والتجديد
لا للتعتيم، والتمديد
نعم للوضوح، والتهديف
لا للتجريح، والتسييف
البناء هو عملية تراكمية، والبناؤون هم المهارات المستولدة من رحم التجربة والتقييم الاستنتاجي..
فهلموا الى البنيان جميعنا، فالطريق الى الشاهقات طويل، وشائك، وشاهق الارتفاع..
تعلوا..الى العمل لا الى التنظير، وتحميل المسؤوليات الزائفات، المغلفات بطلاء الشخصنيات الحاقدة، والملونة بسوداء الانانية الغراء، فالابواب مشرّعة على رياح التغيير، والاشرعة هوائية متهلهلة، وشريعة البقاء، تستدعي قوارب ذات مولدات نووية نفاثة، وقيادة حكيمة تلوذ الاسراع لا التسرع فنعيد إحكام الضوابط، ونستنبط هوجاء العواصف، عسى نقطع قطوع القواطع الذي يترنح على أفيائه القطاع التربوي من مدارس وجامعات على صعيد الوطن باكمله.
نعم للتعليم عن بعد.
نعم لتعزيز مفهوم الكفاءات الرقمية.
نعم لاقتحام العالم الرقمي والاستفادة من تقنياته وموارده.
نعم لمستقبل أجيال نعقد العزم على إبداعاتها وابتكاراتها المغفولة عن الاذان والاعين والأعيان.
نعم لكل جديد، ومستحدث فالتجدد هو نواة شريعة الحياة والطبيعة فكيف بالانسان والاوطان، إلا أن العبرة القديمة تقول: كل ما طرت عالياً، بدوت صغيراً للذين لا يطيرون.
فلنحلق، ولنرتقي بحكمة كما قال السيد المسيح: ننمو بالحكمة والقامة. فالتوزان في الاداء ميزان مقياس الوصول كما تقول حكاية الارنب والسلحفاة.
الحلبة شاسعة، وصفارة الانطلاق دوت عالياً، والسباق انطلق عن قرب وعن بعد، لم يتبق للمتسابقين سوى الجري لتخطي شريط النهاية، ويبقى السؤال الأجدى، هل من نقطة نهاية لسباق التطور والتعليم؟؟؟ واللبيب من الاشارة يتحرك..
*خبير في التكنولوجيا التعليمية
بتوقيت بيروت