النهار ـ صدر التعميم ثم صدر ما يعاكسه بعد اتصال من سياسي كان خطط لتعيينات معينة في الجامعة اللبنانية مخالفة للقوانين المرعية الاجراء.
أقل ما يقال في التعميم رقم 26 الذي أصدره رئيس اللبنانية فؤاد أيوب أمس الخميس، أنه فضيحة لم تحدث في تاريخ الجامعة. التعميم الجديد ألغى تعميماً سابقاً أصدره في 12 حزيران الجاري يدعو فيه مجالس الوحدات إلى اقتراح خمسة أسماء في الوحدات التي لا تستوفي الأسماء الفائزة فيها، كلياً أو جزئياً، الشروط التي تخولها الترشح لمنصب عميد.
وقد تم تعليق التعميم بقرار من جهة سياسية نافذة، وباتصال من أحد المراجع برئيس الجامعة، منعًا لاستبعاد البروفسور يوسف فارس من لائحة المرشحين لكلية الطب، وهو الذي لم يعد يستوفي شروط تولي العمادة نظراً الى قرب احالته على التقاعد.
تراجع رئيس الجامعة عن التعميم السابق، بما يعني الاستمرار بمخالفات قانونية، وفق أحد ممثلي الأساتذة السابقين في المجلس، كان بدأها عندما ألغى مجلس الجامعة في 15 تشرين الأول 2019، برسالة قال فيها "ان مجلس الجامعة لم يعد قائمًا بصورة قانونية"، ومنذ ذلك الحين يتفرد بقرارات الجامعة ويرسلها إلى وزير التربية. لكن وقف العمل بالتعميم هذه المرة يؤكد الإدارة السياسية للجامعة والتدخل في شؤونها. ويكشف الممثل أن تعليق التعميم تم بقرار من جهة سياسية نافذة، وباتصال من أحد المرجعيات برئيس الجامعة، منعًا لاستبعاد البروفسور يوسف فارس من لائحة المرشحين لكلية الطب، وهو الذي لم يعد يستوفي شروط تسلم عمادة الطب ما بعد انتهاء ولاية البروفسور بيار يارد في تشرين الأول 2020، نظراً لاقتراب احالته الى التقاعد، وذلك على رغم ما يتمتع به علمياً. وأُلبس أيوب التعميم الجديد تفسيرات قانونية واستند الى استشارات غير ملزمة، وعلى قياس، تحرم من توافرت فيه الشروط من الترشح لمركز عميد لبعض الوحدات الجامعية من تقديم ترشيحاتهم وتطعن بمبدأ المساواة.
واذ يبرز رئيس الجامعة في التعميم 26 القاضي بوقف العمل بالتعميم 24 السابق بانه لا يمكن لتعميم او كتاب ان يفرض شروطًا غير واردة في القانون، الا انه يتبين من مراجعة التعميم 24 انه لا ينطوي على مثل هكذا شروط، ولم يشر الى ما هي الشروط الجديدة التي فرضها وتبرر العودة عنه في وقت قصير وخلال ستة ايام فقط، ما يكشف بعض جوانب التخبط والارتجال اللذين يعتريان القرارات الجامعية!
كان وزير التربية طارق المجذوب أعاد إلى رئيس الجامعة ملف ترشيحات مراكز العمادات المختلفة في الجامعة اللبنانية باعتبار أنه مضى على انتخابات العمداء نحو سنتين، وترك له حرية المبادرة من جديد في مسألة مستنفدة. فاللائحة التي كان رفعها أيوب كانت حصلت على موافقة مجلس الجامعة في تموز 2018، وهي باتت غير صالحة في الوقت الراهن من الناحيتين القانونية والعملية للمفاضلة والاختيار بين أسماء المرشحين الواردة فيها.
وقد أعطى أيوب نفسه معارضي اللائحة بذور فسادها قانونًا، إذ ورد في التعميم رقم 24 بشأن دعوته الأساتذة الذين استوفوا شروط رتبة أستاذ إلى الترشح لمركز عمداء لبعض الوحدات الجامعية، "ان لائحة الترشيحات لتعيين عمداء الوحدات الجامعية المرفوعة من مجلس الجامعة بتاريخ 27/7/2018، تضمنت أسماءً لمرشحين لم يعد لديهم مدة خدمة في الجامعة كافية لإتمام ولاية كاملة لمركز عميد وذلك وفقًا لقرار مجلس الجامعة رقم 103/2 تاريخ 25/1/2017".
وكان أيوب ذهب في وقت سابق في رسالة وجهها إلى العمداء الأصيلين، والعمداء المكلفين بالوكالة وإلى ممثلي الأساتذة في مجلس الجامعة رسالة رقم 1580 تاريخ 15/10/2019 اعتبر فيها "ان مجلس الجامعة لم يعد قائمًا بصورة قانونية"، حيث لم يطّلع أحد على الاستشارة القانونية التي تذرّع بها ساعيًا بذلك إلى التفرد بالقرار والاستئثار به ملغيًا كل إدارة جماعية ينص عليها قانون 66 من ان الجامعة تدار بواسطة رئيس ومجلس، وفق ما يقول خبراء قانونيون.
واستند في تلك الرسالة إلى آراء استشارية غير ملزمة تشير إلى انه "لا يمكن اعتبار مجلس الجامعة قائمًا وحائزًا الصفة القانونية إلا بعد اكتمال تشكيله وفقًا للأصول، وهذا ما يفرض تعيين سائر الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس قانونًا لكي تعتبر جلساته قانونية..."، ما يفتح المجال لتأويلات واجتهادات وتفسيرات قد تصل إلى اعتبار كل ما صدر عن مجلس الجامعة غير قانوني لعدم اكتمال سائر أعضائه بينهم الطلاب، وانقضاء ولاية مفوضي الحكومة منذ 2016، بما فيها اللائحة التي انتجها مجلس جامعة غير قائم شرعيًا لأن كل ما بني على باطل هو باطل. علماً أن الكليات انتخبت ممثلين جدد لمجلس الجامعة، ورغم ذلك اعتبره أيوب غير قائم قانوناً.
بإزاء هذا التخبط في القرارات المتعلقة بالجامعة الرسمية الوحيدة في لبنان، لا بد من ملاحظة وقائع أخرى تُنتهك فيها النصوص القانونية، وتبتكر مصطلحات تشوه كل البنية القانونية التي قامت عليها الجامعة، وأبرزها ان الحاجة دفعت بعد تعطيل مجلس الجامعة إلى محاولة إحياء صيغ وأشكال لاستعادة شرعية مجلس أفقده أياها رئيس الجامعة. وبدل ان يعاود المجلس اجتماعاته بالشكل القانوني الوارد في قوانين الجامعة وأنظمتها، جرى ابتداع ما يسمى بـ"مجلس العمداء" أو "مجلس ممثلي الكليات" وهي مصطلحات لا مرادف قانونيا لها، على غرار تلك الصيغة التي اعتبرت فئة من الاساتذة غير المستوفين للشروط بأنهم "مستثنون من التفرغ" وهي تعابير لا أساس لها في القانون وتهدف إلى التلاعب بالقوانين والالتفاف عليها.
وكان أيوب دعا في تعميم إلى الترشح لمركز عمداء لبعض الوحدات الجامعية أصدره في 12/6/2020 إثر رفض وزير التربية اللائحة المرفوعة منه. وقد عمل أيوب على الإفادة من رفض الوزير ليستعيد المبادرة ويطرح إعادة إجراء الانتخابات في عدد من الكليات دون أخرى وبينها المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية. وهذه الدعوة لمعهد الدكتوراه تشكل بدعة قانونية لا سابقة لها لأن المعاهد يحكمها وضع خاص كون رئيس الجامعة يعين أعضاء المجالس العلمية بقرار منه. وبذلك لا يتمتع المجلس العلمي بأي صفة تمثيلية كي ينتخب مرشحين لمنصب العميد إسوة بسائر الكليات. كما ان أيوب بتعيينه أعضاء المجالس العلمية في معاهد الدكتوراه الثلاثة إنما يحدّ ذلك من حرية هذه المجالس واستقلاليتها، فكيف لمن تمّ تعيينه من الرئيس ان يجرؤ على الخروج عن طاعته ما دام ان التعيين والتنحية يعودان له حصراً؟
ما يجري في الجامعة من تخبط ومخالفات واعتماد أعراف جديدة غير قانونية يرتب أولاً مسؤوليات على العمداء الأصيلين الذين عينوا بموجب المرسوم 469 تاريخ 4/9/2014 ويلقي على عاتقهم مسؤولية التصدي للتفرد بالجامعة التي تدار من رئيس ومجلس وليس من رئيس ووزير. والأمر لا يتوقف على العمداء فقط حيث أصبحوا إضافة إلى المديرين قائمين بأعمال مراكزهم لا أكثر ولا أقل يقومون بتصريف أعمال لا رأي لهم فيها وأحيانًا خلافًا لقناعاتهم، ويرتضون بما يلقى أمامهم من قرارات تكون خاصة في أحيان كثيرة تراوح ما بين توظيف وتعيين وإمرار ملفات في بعض اللجان وغيرها من دون رقابة مجلس الجامعة.
بوابة التربية: وافق مجلس الوزراء اللبناني في جلسته اليوم، على اقتراح وزارة التربية والتعليم العالي بالسماح، للمديرية العامة للتعليم المهني والتقني وللجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي بفتح المدارس المهنية والمعاهد (الاجازة الفنية والامتياز الفني والمشرف الفني) ومؤسسات التعليم العالي ابتداء من 22 حزيران 2020، لاستكمال العام الدراسي الحالي بجميع سنواته ومراحله، واجراء الامتحانات بالطرق التقليدية أو الطرق التي تجدها المؤسسات التعليمية مناسبة على أن يتم اتخاذ الاجراءات الصحية والوقائية كافة.
وطنية - استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، في مكتبه، في صيدا، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس يرافقه رئيس دائرة الامتحانات في الجنوب ديب فتوني، في حضور مدير مكتبه طلال أرقه دان. تناول المجتمعون خلال اللقاء المعاناة المزمنة للقطاع التربوي، وتفاقم هذه المعاناة بسبب الانهيارات المالية والاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية، ونتيجة سياسة التقشف الحكومية، وفضلا عن جائحة "كورونا" وما استدعته من تدابير وإجراءات.
وعرض عباس خطة المنطقة التربوية للعام الدراسي المقبل على صعيد المدارس الرسمية في صيدا والجنوب، مستعرضا المشاكل المرتقبة في ظل التوقعات بارتفاع الإقبال على هذه المدارس.
بدوره، اكد سعد" ضرورة تهيئة المدارس الرسمية لكي تكون قادرة على استيعاب جميع التلامذة القادمين إليها، فضلا عن تأمين العدد الكافي من المعلمين وتوفير التجهيزات اللازمة، بما يكفل حسن سير العملية التعليمية".
كما شدد على "أن الحصول على التعليم وبنوعية جيدة هو حق لكل تلميذ، كما أنه من واجب الدولة إعطاء قطاع التعليم الرسمي الأولوية على صعيد العناية والتمويل".
وأكد أن "التعليم، بالإضافة إلى الصحة، والنقل العام، وتأمين السكن، "هي من الخدمات التي ينبغي على الدولة أن توفرها للجميع، وأن تشكل أولى أولويات اهتماماتها".
وطنية - زار وفد من حملة "جنسيتي كرامتي" برئاسة رئيس الحملة مصطفى الشعار، رئيسة لجنة التربية والتعليم العالي النائبة بهية الحريري، في مكتبها ببيروت.
وأشار بيان للوفد، الى أن "الشعار عرض مع النائبة الحريري المشاكل التي يعاني منها أولاد الأم اللبنانية المتزوجة من غير لبناني ومكتومي القيد وقيد الدرس في المدارس الرسمية والجامعات اللبنانية، ناقلا لها المعاناة السنوية المستمرة لهؤلاء الطلاب حيث يرفض بعض مدراء المدارس الرسمية تسجيلهم ويعاملوهم بعنصرية ولا يلتزموا بالتعاميم الصادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي. وطالب الشعار رئيسة لجنة التربية بضرورة معاملة أولاد الأم اللبنانية معاملة اللبناني في المدارس الرسمية والجامعات اللبنانية حيث يعامل أولاد اللبنانية معاملة الأجنبي، واعتبر أنه لا بد من السماح لأولاد الأم اللبنانية المتزوجة من غير لبناني في المدارس الرسمية بالمشاركة في كافة الأنشطة على صعيد لبنان ولا سيما الانشطة المتعلقة بالإتحادات. كما بحث معها موضوع الممرضيين والممرضات من أولاد الأم اللبنانية المحرومين من العمل بسبب عدم منحهم إذن مزاولة المهنة، مع العلم بأن قطاع التمريض في لبنان واجه نقصا في التوظيف ويحتاج الى مجازين، فمن الضروري منحهم إذن مزاولة المهنة أسوة باللبناني والفلسطيني والإستفادة منهم لتغطية هذا النقص".
ولفت البيان الى أن النائبة الحريري "أكدت بأنها سوف تتابع كل هذه المطالب المحقة لتسهيل الحياة التربوية لأبناء الام اللبنانية ومكتومي القيد وقيد الدرس لحين حصولهم على حقهم الدستوري بالجنسية اللبنانية. وفي الختام تم الإتفاق بين رئيسة لجنة التربية ورئيس الحملة على القيام بإحصاء لأعداد أولاد الأم اللبنانية في المدارس الرسمية والجامعات اللبنانية لحصر أعدادهم ومعرفة كيفية توزيعهم ليصار إلى تسهيل جميع أمورهم".
وطنية - اشارت الجامعة اللبنانية، في بيان اليوم الى ان "كلية طب الأسنان في الجامعة بدأت الامتحانات النهائية للسنة الخامسة للعام الجامعي 2020 - 2021، على أن تستمر حتى الثاني من تموز المقبل، وسط التزام تام بإجراءات الوقاية الصحية".
وقدم 82 طالبا وطالبة (لم يسجل غياب أي طالب) امتحانات اليوم الأول في أجواء مريحة عززتها التدابير المتخذة حفاظا على سلامتهم وسلامة الأساتذة والإداريين.
واشادت الطالبة ميساء بري، "بتعاون الأساتذة في مرحلة التعلم عن بعد"، لافتة إلى أن "الامتحانات استبقت بلقاء توجيهي للطلاب بتاريخ 15 الجاري حول كيفية التعامل مع الإجراءات الجديدة التي شملت قياس الحرارة والتعقيم عند مداخل الكلية ومراعاة شروط التباعد الجسدي في الممرات وقاعات الامتحانات".
من جهتها، أشارت الطالبة ميرنا دولاني إلى أن "التشدد في الإجراءات المتخذة في الكلية بدد مخاوفها"، مثنية على "الالتزام التام بها من قبل الطلاب والأساتذة والإداريين".
فاطمة عبدالله ــ النهار ــ الطريق طوال شارع بلسّ، حيث الجامعة الأميركية منذ العام 1866، مكتظّ بالأحلام واتّساع السماء. زحمة طلّاب وحركة نقاش ووجوه تعلن التهام الحياة. بديع المشهد في هذه المنطقة البيروتية الملوّنة بالتعدُّد والرأي ومساحات الضوء، بناسه وحركته الطالبية والمكتبات وعراقة التاريخ. نداء من فضلو خوري يُنذر بالويلات: "الجامعة تواجه واحدة من أكبر الأزمات منذ تأسيسها"، متحدّثاً عن "تلاقي المصائب"، أي الانهيار الدراماتيكي للاقتصاد اللبناني واجتياح الوباء ودخول العالم في نفق، مستبعداً تحسُّن الوضع قبل سنوات. نكرّرها دائماً: آه يا بيروت وآهات يا لبنان. أين كنّا وأين أصبحنا، فلا آفاق ولا آمال. ليس المطروح فحسب بقاء صرح تاريخيّ عريق كالجامعة الأميركية، بل ثباته في الصدارة والقمم وأعلى المستويات. بعد نداء أول دقّ الأجراس وأطلق الصافرات، يهدّئ فضلو خوري النبرة، مع مسحة تفاؤل: "الجامعة مستمرّة وباقية برغم الأزمات". تخبُّط حيِّز ثقافيّ كـ"الأميركية"، هو تخبُّط وطن الحداثة والريادة، فماذا يعني هذا الاهتزاز، وأن تُصاب المداميك الراسخة للبنان الحضاري بالارتجاج المادي والمعنوي، بما يُلحق الضرر بمناعته ودوره؟ وأي لبنان ثقافي، أكاديمي، تربوي، هو هذا الذي يتعرّض للخطر؟ برغم ضبط فضلو خوري إيقاعات التهويل، إلا أنّ المخاوف لم تنظفئ. اهتزاز الجامعة الأميركية ينذر بارتباك القطاع التعليمي برمّته، فإن تهاوى، أدخل معه لبنان المنارة في الهوة الحالكة ومستنقعات الخواء القيميّ، فتُشرَّع النهاية عندها على جنائزية الكيان ونواحه.
دخل الدكتور رضوان السيّد الجامعة الأميركية في العام 2016 بعد تقاعده من "اللبنانية". يسمع فضلو خوري يتحدّث عن خسائر بالملايين، فيعقّب: "الجامعات الكبرى بأسرها تشكو، وإن كانت لا تُلحِق الشكوى بالأرقام"، ثم يفنّد أسباب الوضع المأسوي باتّجاهات ثلاثة: "الخوف من أن تقلّ نسبة الطلاب في العام المقبل بمعدّل 20 إلى 30 في المئة، لارتفاع رسوم الدراسة؛ تأثُّر رواتب الأساتذة بفارق سعر صرف الدولار، كونهم يتقاضونها بالليرة اللبنانية؛ وخسائر تهدّد ملف الاستثمار في المشاريع العلمية، أهمّها المشروع الاستشفائي الكبير، جرّاء تضخُّم عدد الأطباء والموظّفين وارتفاع أسعار الأدوية والأدوات". بكلمتين يُوصّف: "المتاعب شديدة". يخشى الكاتب والأكاديمي والسياسي اللبناني، من ضرب الجامعة بنوعية طلّابها ومغادرة الأساتذة الكبار طاقمها، مما يخرِّب معادلات الإبداع والتميُّز. أخبره مرّة أستاذ ألمانيّ أنّ الحصول على كرسيّ أو وظيفة في الجامعة، يضمن له راتباً أعلى من راتب يتقاضاه مقابل التعليم في برلين. "الجامعة مغرية. هي ليست مهدّدة بوجودها، بل بمستواها. فإن لم تبقَ مغرية لطلّابها وأساتذتها، فهنا المعضلة".
يعود إلى استغاثة فضلو خوري وقرار الجامعة اتّخاذ إجراءات مُنقِذة. شكا إليه زملاء أنّ الأسلوب أمكن أن يكون مغايراً، فيوصل الرسالة من دون ضخّ الرعب، خصوصاً أنّه تعدّل فاستقرَّ على شيء من الطمأنة. لا يوافق على الإيحاء بأنّ الجامعة مهدَّدة في وجودها، وبرأيه، الخسائر تطاول أكثر مستشفى الجامعة، حيث الكلام عن تسريح المئات. لا يتعامل مع الوضع بنكران: "الضربة قاضية جرّاء السقوط الاقتصادي وتلاعب الدولار وهجرة الكفاءات"، واصفاً المال بـ"الجبان"، يغادر فوراً عند أول إحساس بالخطر، تماماً كهجرة الطاقات المبدعة مع موت الفرص وفقدان الأمان. نشكو الوجع على لبنان المنارة وهو يتلوّع كأم هجرها الأبناء، فيضيف إلى الشكوى وقائع من خبرات العُمر: "أهمّ الشعراء والكتّاب لم يكونوا خرّيجي (الأميركية)، فالجامعة اللبنانية صنعت نحو 70 إلى 80 في المئة من الحياة الثقافية، ومسار الشعر والرواية والكتابات الفكرية والنقدية، فيما اتّجه اهتمام الجامعات الأخرى نحو الطبّ والهندسة والرياضيات والتكنولوجيا، أي العلوم التطبيقية. أما اليوم، فالحياة الثقافية تتراجع، والكتّاب الجدد قلّة". يكرّر المعادلة: "العلم مثل المال، يريد الأمان"، ويُذكّر بالنقاش أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري: "أيّهما أولى، الاهتمام بالبشر أو بالحجر؟". تبدّلت النقاشات بعد الـ2006، مع تأجّج صراع سياسيّ رهيب يتعلّق بانتماء لبنان ومساره وهويته، وتبدّلت معها النظرة إلى الصورة والسُمعة. استعادة العافية رهن استعادة الثقة بالقطاعات والدولة والأمن والأيام. طريق الأشواك وعذاب الانتظار...
"الجامعة الأميركية حالة ذهنية وعاطفية لكلّ مَن مرّ بحرمها"، يبدأ الأكاديمي والشاعر أمين ألبرت الريحاني الكلام عن دورها كمختبر حديث متقدّم لمواكبة المستقبل وهندسة العالم الآتي وتصميم الجسور العابرة للمعتقدات والأوطان: "لا يمكن مثل هذا الحَرَم أن يُمَسّ"، يجزم كحبيب واثق بجمال روح حبيبه. لكنّنا في القعر، دكتور، والاهتزاز في كلّ مكان، فيجيب بنَفَس فضلو خوري: "تاريخ الجامعة تغلّب على جميع المحن السابقة التي عصفت بلبنان والشرق الأوسط، فلم تتنازل عن دورها ولا عن مبادئها الليبراليّة ومعتقداتها الإنسانية المبنية على أسس الحريّة والعدالة والتعدديّة والانفتاح على الآخرين، ولا عن منهجيّتها المبنية على حريّة البحث والتفكير والمعتقد، هي التي وصلت إلى طليعة الجامعات العالمية، مثبتة جدارتها في صيانة مستويات رفيعة في التعليم والتأليف، منتقلة بثقة كبيرة من تدريس المعرفة واستهلاكها إلى إنتاجها وتطويرها".
"عن أي لبنان نتحدّث؟"، يسأل ويجيب: "من غريب المصادفات أنّ المِحَن تعصف بنا وسط الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير. كأنّ امتحان المئوية الأولى قد جاء من أصعب الامتحانات التي مرّ بها لبنان في تاريخه الحديث، وهو تاريخه النهضوي والثقافي والفكري والتنويري الذي شكّل التأسيس الفعلي للنهضة العربية مع القرنين التاسع عشر والعشرين". ثم يتأسّف: "لبنان القيم الثقافية والحضارية والتربوية يتعرّض اليوم للخطر عينه الذي يقرع أبواب الجامعة الأميركية، طالباً رأس منارتها، وحقيقة تاريخها العريق"، ويتساءل: "فإن أُطفِئَت المنارة، بأي نور تُضاء؟ إنها عملية انتحار جماعيّ ومَحوٍ مخيف للصروح العلميّة التي شيّدناها، فهل نتصوّر أن نخسر كلّ هذه القيم لأنّ الجامعة لم يعد باستطاعتها أن تبقى صامدة في وجه الريح؟". يختم بلسان لبنان المقهور: "لو يدرك أهل السلطة طبيعة هذه المأساة، لاستقالوا جميعاً حياءً وخجلاً، حتى تعود منارة الجامعة مشعّة كما عرفناها منذ 150 عاماً حتى اليوم".
تعني الجامعة الأميركية الكثير للأكاديمي والوزير السابق طارق متري. يُقلقه واقع التعليم في لبنان والتهديد الوجودي للمدارس، أكثر من قلقه على الجامعات، بأهمية هذا القلق. شعر برهبة نداء فضلو خوري عندما أخاف اللبنانيين الحريصين على استمرار الجامعة، فإذا برسالته الثانية تؤكّد القدرة على المواجهة، وإن بإجراءات مؤلمة. كيف يمكن إنقاذ هذا الصرح؟ "الأولوية لطلابها، فالأساتذة، والباقي يأتي. أي محاولة لعصر النفقات أو الدخول في إجراءات التقشُّف أو تخفيض الميزانية، ينبغي ألا تؤدّي لعبء أكبر على الطلاب، فيتحوّل المكان من كونه مساراً للتنوُّع، ليُحصر بالطبقة الميسورة". يخشى تراجع مبادرات توزيع المنح، فتُحرَم الجامعة طاقات نابغة من الطبقتين المتوسّطة والدنيا. يستعيد أيامَ كان طالباً فيها، حين رافق أصدقاء من مختلف الجنسيات. آنذاك، كانت بيروت ملتقى للمثقفين العرب، ثم راح الدور ينحسر بعد الحرب الأهلية، وازداد تضاؤلاً مع تشييد الدول العربية جامعات كبرى ومؤسسات تعليمية راقية. واليوم دكتور؟ "تردّي الأحوال يُفقده جزءاً من دوره، لكنّ الجزء الآخر لا يزال يتوهّج. نخاف أن تُجهِز الأزمة على القليل الباقي من لبنان الثقافة. انشالله لأ"، يختم بأمل. "إيه في أمل"، بيطلع من ملل ووجع..
وطنية - أعلنت مؤسسة LAU Health Foundation، في بيان اليوم، انها تلقت مؤخرا "منحة سخية بقيمة 1.328 مليون دولار من برنامج ASHA، وهو "برنامج المدارس والمستشفيات الأميركية في الخارج"، لدعمهم بسلع ومعدات هم بأمس الحاجة إليها لأول مركز شامل للسكتة الدماغية في البلاد الذي تم إفتتاحه في آذار 2018 في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأمريكية - مستشفى رزق".
واشارت الى ان "هذا الدعم أصبح ممكنا بفضل المنحة السخية من الشعب الأميركي من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) التي تدير برنامج المساعدة الأميركية الخارجية ويوفر المساعدة الاقتصادية والإنسانية في أكثر من 80 دولة حول العالم".
وأوضحت "ان هذه المنحة تسمح لمركز السكتة الدماغية الحالي بإنشاء غرفة عمليات مختلطة، تعتبر مركزية بالنسبة للتصوير والتدخل الطبي في مركز السكتة الدماغية، حيث يمكن بذلك إجراء كل من الجراحة المفتوحة والمنظار. وعلى الرغم من التركيز الشديد المحتوم على انتشار وباءCOVID-19 ، لا يزال مركز السكتة الدماغية في المركز الطبي يتوسع تحت قيادة عميد كلية جيلبرت وروز-ماري شاغوري للطب الدكتور ميشال معوض".
وأكدت ان "هذه المنحة مهمة للغاية، بما أنها سوف تمكننا من تطوير خدمات المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية -مستشفى رزق، ما يساعده على خدمة المجتمع بشكل أفضل".
بوابة التربية: أطلق الاتّحاد الدولي لجمعيات المخترعين (IFIA) مبادرة لمنح لقب مخترع وذلك عبر شهادة تقدير تجدّد سنويًا لمن يستوفي الشروط. وكما ألقاب دكتور، مهندس، بروفيسور… تمكّن هذه الشهادة من استعمال لقب “مخترع” أو “inv” لحاملها.
فيما يلي المعايير اللازمة للحصول على اللقب وشهادة عضويته:
والامتيازات التّي يحصل عليها حامل الشهادة:
للحصول على هذه الشهادة يجب أن يتمّ التواصل عبر المكتب الإقليمي لايفيا في الشرق الأوسط، أي الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث في لبنان (IFIA FPME). ولذلك، على المخترعين والمبتكرين الراغبين بالحصول على هذه الشهادة إرسال المعلومات التالية على العنوان ifia@nasr.org.lb:
وللمزيد من التفاصيل يرجى التواصل مع الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث على الرقم +9615464996 أو عبر الواتسأب +96171593962.
وطنية - عقد رئيس المنطقة التربوية الدكتور باسم عباس صباح اليوم، لقاءين في مكتبه في سرايا صيدا الحكومية، مع مديري المدارس الرسمية في مدينة صيدا وشرقها خصصا "للبحث في السبل الآيلة لتدارك مختلف الصعوبات التي يمكن ان تعيق انطلاقة العام الدراسي الجديد، لا سيما لجهة القدرة الاستيعابية لهذه المدارس للطلاب الوافدين من القطاع الخاص إلى الرسمي من المراحل كافة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية القائمة".
ولفت عباس إلى أن هذه اللقاءات التربوية "تأتي في إطار إيجاد الحلول الاستباقية مع الجهات المعنية كافة تحسبا لأية مشاكل قد تطرأ"، وأنه كرئيس للمنطقة التربوية في الجنوب وضع مقترحات تضمنت الآتي: "تأمين أماكن دراسية للتلاميذ اللبنانيين الجدد الوافدين إلى المدارس الرسمية للعام 2020-2021، دراسة أوضاع التلامذة الفلسطينيين القدامى في حال عدم توفر مقاعد لهم، السعي إلى استحداث تدريس اللغة الانكليزية في المدارس الآتية: عين الحلوة الابتدائية وصيدا الابتدائية المختلطة ( الرشيدية ) ومدارس شرق صيدا، تأمين التعاقد عبر وزارة التربية وإلغاء بدعة التعاقد على حساب صناديق الأهل والمدرسة، العمل بأسرع وقت على توفير الأموال في صناديق مجالس الأهل، علما أن مجالس الأهل لم يصلها أموال عن الأعوام 2017- 2018 و2019 - 2020 حتى الآن، العمل على تسديد مستحقات صناديق المدارس في أول العام وليس آخره، العمل على تأمين التجهيزات للمدارس وبخاصة مقاعد الدراسة على الأقل، المساعدة على تحويل جميع التلامذة السوريين من الدوام الصباحي الى الدوام المسائي".
وأكد عباس أنه يقوم ووفدا من المنطقة التربوية بسلسلة من اللقاءات مع الفعاليات الصيداوية كان بدأها مع رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري بالأمس ويستكملها اليوم مع النائب أسامة سعد ولاحقا مع نائبي صور علي خريس وحسن عزالدين، "بهدف وضعهم في أجواء هذه المقترحات وما ستؤول إليه الاجتماعات مع الأطراف كافة للوصول إلى كل ما من شأنه خدمة وتعزيز الشأن التربوي في صيدا والجنوب".
وطنية - أعلنت لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني الرسمي في بيان، ان وفدا منها "اجتمع مع المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري التي أكدت "أهمية التعليم المهني والتقني وضرورة تعزيز هذا القطاع وضمان إستقراره، والسعي لإنصاف ودعم المتعاقدين للحفاظ على حقوقهم".
وناشد المجتمعون، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني، بالعمل على إحتساب كامل عقود الأساتذة المتعاقدين للعام الدراسي الحالي 2019-2020.
ونظرا للظروف المعيشية الإقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها البلاد من جراء وباء كورونا المتفشي حاليا، تمنى المجتمعون على سعادتها العمل لدفع المستحقات في أقرب وقت ممكن.
وبناء عليه، تم رفع كتاب الى معالي وزير التربية والتعليم العالي، بواسطة سعادتها، حول الموضوعين المذكورين أعلاه.
كما تم التباحث أيضا، في موضوع تثبيت الأساتذة المتعاقدين في ملاك المديرية العامة للتعليم المهني والتقني نظرا لأحقية هذا المطلب.
وقام المجتمعون بشكر سعادة المديرة العامة للتعليم المهني والتقني على حسن إستقبالها لهم، رحابة صدرها وتفهمها لهواجسهم".
بتوقيت بيروت