التربوي:
وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب، وعرض معه الأوضاع التربوية ومصير العام الدراسي في ظل انتشار وباء "كورونا" وقرار التعبئة العامة.
بعد اللقاء، تحدث الوزير المجذوب الى الصحافيين، فقال: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وكان الحديث مطولا عن واقع التربية ومصير الامتحانات وعودة عمل المدارس في ظل التعبئة العامة وما بعدها. فالتربية اساس قيام دولة واعدة. لن اطيل عليكم، وعلى امل اطلالة قريبة تكون شافية لنا ولكم".
سئل: الأهل قلقون ايضا بالنسبة الى موضوع الاقساط المدرسية، هل من حلول؟
اجاب: "نحن في وزارة التربية نعقد اجتماعات متلاحقة مع لجان الاهل واتحادات المدارس ونقابة المعلمين، والهدف الرئيسي ان نصل الى حل مقبول في علاقة مثلثة الاطراف، وعلى امل ان تكون العملية ايجابية. فلا الاهل يحبون ان تفنى المدرسة، ولا المدرسة تحب ان تخسر طلابها واساتذتها. نحن نتكلم عن مجموعة تناهز 100 الف بين اداريين ومعلمين في القطاعين العام والخاص. هؤلاء يساعدون الاقتصاد اللبناني ويصنعون رأسمالنا، وهو الانسان اللبناني. فاذا كانت هذه الصناعة جيدة، يكون لدينا مواطن لبناني جيد وصالح ويساعد على قيام هذه الدولة".
سئل: هل من قرار واضح حول مصير السنة الدراسية والامتحانات الرسمية؟
اجاب: "القرار الواضح لن يعلن اليوم، وبتنا في المربع الاخير لإعلانه. لدينا معادلة تحتوي على متغير اساسي هو وباء "كورونا"، وهو متغير ببعدين، الزمني اي تاريخ القضاء عليه والبعد الآخر متعلق بتداعياته على البشر والحجر، وكيف يمكن تعقيم الحجر واصلاح نفسية البشر. لذلك نحن في دراسة واضحة لهذه الموضوعات ونقوم باستشارة المعنيين بالعملية التربوية يوميا، واحيانا نتصل ونجتمع معهم في ساعات متأخرة من الليل. والهدف الرئيسي هو الحفاظ على حياة كل طالب لبناني، ونأمل ان ننجح جميعا في مسعانا، لأننا نواجه وباء عالميا خفيا لا نعرف كيف تطور. ونأمل مساعدة الجميع والانتصار متحدين ومتضامنين".
سئل: كيف يمكن اجراء الامتحانات الرسمية اذا كان التعلم عن بعد ليس بالمستوى نفسه لجميع الطلاب؟
اجاب: "التعلم عن بعد لم يقل يوما انه البديل، بل هو فقط لإبقاء الطالب في جو الدراسة. في كل دول العالم يقوم الطالب بقراءة كتاب او قصة في بيته، اما نحن، ولسوء الحظ، في ثقافتنا اليومية الكتاب هو فقط ما هو مفروض علينا في المدرسة. كان في متناولنا 3 وسائل للمعالجة اما التقليدية واما عبر التلفزيون او الانترنت، مع علمنا بمشاكل انقطاع الكهرباء وضعف الانترنت. ولكن هل اذا لم تكن لدينا الامكانات نقف مكتوفي الايدي؟ كان من السهل جدا على عديد الوزارة الا يعملوا، لكن الخيار كان العمل، وان كان لم يكن عملا كاملا او بالنجاح الكامل والمأمول. حاولنا وان تكن المحاولة ليست تامة 100%، وسنعمل على اصلاحها، لكن علينا ان نضعها في اطار ان هذه التجربة لم يحدث مثيل لها في تاريخ لبنان. علما اننا سبقنا الدول بإمكاناتنا المتواضعة، والاساتذة الذين يقدمون الدروس عبر التلفزيون هم بمعظمهم من المتطوعين".
سئل: متى سيتم اعلان القرار حول مصير العام الدراسي والامتحانات الرسمية؟
اجاب: "في وقت قريب جدا، لأن الهدف هو اراحة الأهالي. كل السيناريوهات قد وضعت وكل المعنيين قد تم اشراكهم بالموضوع للوصول الى نتيجة ترضي معظم الناس".
سئل: هل خيار اعطاء افادات للطلاب مطروح؟
اجاب: "هذا الخيار هو ابغض الحلال".
سئل: ولكن في الماضي اعطيت افادات للطلاب؟
اجاب: "جرى ذلك بعد ان اتم الطلاب عامهم الدراسي. حاليا نحن في ظروف لم نشهدها في السابق، ولا بد من الوصول الى صيغة معينة لتخريج جيل مثقف ومتعلم . العملية ليست سهلة ولكن ان اردنا استطعنا"
فاتن الحاج ــ الاخبار ـ للمرة الأولى منذ بدء أزمة كورونا، تحلّ «الإفادات» خياراً وارداً على لائحة السيناريوهات المطروحة لمصير الامتحانات الرسمية، وإن من باب «أبغض الحلال»، كما عبّر وزير التربية طارق المجذوب بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، مؤكداً أنّ القرار في هذا الشأن سيُتخذ قريباً. علماً أن الوزير، ساعات قبل ذلك، أكد أن «لا إلغاء للامتحانات طالما يمكننا استكمال العام الدراسي، وسنحاول أن نجري الاستحقاق لضرورته بعدما يحصل جميع الطلاب على المعلومات نفسها، حتى لو اضطر الأمر أن نخفّف من المواد».
لكن تخفيف المواد دونه عقبات، بحسب مسؤول المكتب التربوي في التيار الوطني الحر روك مهنا، وخصوصاً أن طرح الأسئلة الاختيارية في الامتحانات يحتاج إلى إنجاز ثلثي البرنامج، وهذا متعذر ولا سيما لطلاب طرابلس، مثلاً، إذ أن هؤلاء لم ينجزوا نصف البرنامج بسبب حراك 17 تشرين. مهنا أكّد لـ«الأخبار» أن إجراء الامتحانات بات مهمة صعبة ليس لجهة إعداد الأسئلة فحسب، بل أيضاً من النواحي اللوجستية والتقنية والتنظيمية. واعتبر أن إلغاء البريفيه بات أمراً واقعاً، مرجّحاً أن يأخذ الوزير غطاء بالإفادات في الشهادتين المتوسطة والثانوية من الروابط والنقابات والهيئات التي سيلتقيها في الأيام المقبلة لبحث السيناريوهات المرفوعة إليه، قبل أن يصدر القرار عن مجلس الوزراء. يشدد على أن «لا شيء مؤكداً حتى الآن. لكن الجو ليس جو امتحانات، وهناك سابقة في هذا المجال. كما أن كل الدول العربية والأجنبية ألغت الامتحانات الرسمية».
ستصطدم الوزارة بمقدمي الطلبات الحرة عبر المدارس ـ الدكاكين
خيار الإفادات، في حال اعتماده، سيواجه القرار مجموعة تحديات. فإلى جانب كونه خياراً غير تربوي، ستصطدم الوزارة بمقدمي الطلبات الحرة الذين سيذهب جزء لا بأس منهم لتسجيل أسمائهم على لوائح المدارس الخاصة - الدكاكين، المنتمية إلى شبكة من المزوّرين والمخالفين للقانون والذين تعرضوا للملاحقات القانونية ويطبخون التلاعب بالأسماء الوهمية التي يسجلونها في مدارسهم مقابل مبالغ مالية داخل مصلحة التعليم الخاص في الوزارة. ووصلت الوقاحة بهذه المدارس، خلال أزمة كورونا، إلى المجاهرة بالمطالبة بموافقات استثنائية لتمرير لوائح وأسماء وهمية. علماً أن مصادر داخل الوزارة تؤكد أنّ ما لا يقل عن سبعين مدرسة مخالفة لم ترفع لوائحها الاسمية بعد، ما يعني تكرار سيناريو العام الماضي في حال إجراء الامتحانات، حين افترش الطلاب الطرقات ولم يحصلوا على دورة أولى لأنهم وقعوا ضحية الفاسدين. وفي حال إعطاء الإفادات، فإنها ستباع لهؤلاء الطلاب المسجلين في هذه المدارس.
وكان طلاب سبقوا الوزير إلى المطالبة بإعطاء مرشحي الشهادات إفادات، إذ أطلقت مجموعة «الثورة الطلابية»، منذ يومين، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لإلغاء الامتحانات الرسمية بعد حملة «لا للتعليم عن بعد». وقال منسق الحملة وليد أبو شالة لـ «الأخبار» إنها حصدت 12 ألف تويت خلال ساعات، وهي انطلقت «لأنّ الطلاب يواجهون تحديات كبيرة خلال التعليم عن بعد في الكهرباء والانترنت، وغير جاهزين نفسياً لإجراء الامتحانات. فيما أشار رئيس اللجنة الطلابية في لبنان عمر الحوت إلى أن الإفادات «باتت خياراً محتماً لعدم جهوزية الطلاب تربوياً ونفسياً». الطلاب لوّحوا بالنزول إلى الشارع بعد انتهاء التعبئة إذا لم تستجب الوزارة. وأثاروا في حملتهم المخصّصات الخيالية للجان الامتحانات والتي تبلغ كلفتها 16 مليار ليرة.
ماجد جابر ــ الاخبار ــ تطالعنا كل يوم سيناريوات واقتراحات متعدّدة بشأن إنقاذ العام الدراسي، ومصير الامتحانات الرسمية بعد التخلّص من تفشّي وباء كورونا. سيناريوات متشعبة تضعنا أمام ضبابية، ممزوجة بين إمكانية التطبيق واستحالته، بين الواقع والافتراض، بين القدرة والعجز، بين النيات الطيبة ومصيدة تجار العلم.
ثمة من يطالب بتكثيف الدروس، وآخر بزيادة أيام التدريس الأسبوعية، وثالث يصرّ على التدريس في الصيف، ورابع يصرّ على إجراء الامتحانات الرسمية ولو في كانون الأول، وخامس يشعرك بأنّ أزمة الشهادة الرسمية تفوق بكثير أزمة البلد الاقتصادية والمعيشية والسياسية. سيناريوات نشعر أمامها وكأننا ننتظر إشارة الصفر لبدء تطبيق وتنفيذ ما سيقرر.
مضمون السيناريوات يعطي انطباعا وكأن الطلاب وأهاليهم والمعلمين ليسوا سوى روبوتات مبرمجة، عليهم تلقي الأوامر والتنفيذ. وأن عيون الناس في خضمّ الانهيار الاقتصادي والوجع المعيشي والألم النفسي، شاخصة فقط للّحظة التي سيطلع علينا من يبشّرنا بالسيناريو الفائز بالمرتبة الأولى من السيناريوات الموضوعة على الطاولة.
ثمة أسئلة تستحق أن توجّه الى واضعي السيناريوات: هل تدركون جيداً أننا، عملياً، أمام مشكلة كبيرة، وأن اتخاذ القرار يتطلّب قبل كل هذا، جمع المعلومات الميدانية اللازمة، ووضع بدائل من الحلول، ثم اختيار البديل الأمثل. القرارات الحقيقية تكون، مثلاً، بعد أخذ رأي الطلاب لناحية مدى استعدادهم لخوض غمار استحقاق الامتحانات الرسمية، وآلية استكمال العام الدراسي. امنحوا التلامذة حق الممارسة الديموقراطية والتربية المواطنية بالمشاركة في اتخاذ القرار. استمعوا جيداً إلى هواجسهم وتحسّسوا مخاوفهم. هؤلاء هم أصحاب العلاقة الحقيقيون. أوعزوا الى المدارس لاستطلاع آرائهم وآراء المعلمين.
ألا يكفي الطلاب ما يعانونه من ضغوط التعليم عن بعد، في ظل ضعف الإمكانات المتوافرة لديهم؟ لماذا نمجّد الوسيلة (الامتحانات والشهادة) ونهمّش الغاية (التلامذة)؟ ألم تنصّ أهداف المناهج على أن يكون المتعلم محور العمل التعليمي؟
لا شك أن منسوب التفاؤل ارتفع كثيراً في الأيام الأخيرة ويبعث على الأمل بشأن اقتراب ثبات عدّاد الحالات المصابة من الصفر. لكن هذا لا يعني أن نقع في مكر العاطفة والانفعال. المرحلة تحتاج إلى كثير من التأنّي والحذر. غالبية علماء الأوبئة والأمراض الجرثومية يشددون على أن التحاق التلامذة بالمدارس يجب أن يكون آخر تدبير تقوم به الدول، بعد التأكد من انتهاء تفشّي الوباء، وآخر من يلتزم بالحجر المنزلي تفادياً لأي خطأ قد يعيد الأمور الى النقطة الصفر.
ولو سلّمنا جدلاً بأن الوباء ذهب الي غير رجعة في منتصف أيار كما تتوقع الجهات الصحية الرسمية، وأن الوضع النفسي للتلامذة كان مؤاتياً للتعلم، وقررنا استئناف التعليم المدرسي مباشرة، هل أعطينا أنفسنا وقتاً كافياً للإجابة عن بعض التساؤلات التي تتخبّط في أذهان الطلاب وأهاليهم؟كيف يمكن أن يتحقق استكمال صحيح للعام الدراسي بفعالية في وقت قصير؟ ومن أين سيبدأ هذا الاستكمال؟ هل ستتم إعادة الشروحات التي أرسلت للطلاب خلال تعلّمهم عن بعد؟ وما هي الآلية التي ستتّبع لإنجاز الأهداف التعليمية المتبقية؟ وهل هناك خطة تعليمية للسير بها؟ أم ستترك الأمور على عاتق كل مدرسة ومزاج كل مدير؟
ثمة تساؤلات أخرى يوجّهها تربويون الى أصحاب القرار في حال استئناف التدريس في منتصف أيار أو أول حزيران؟ من يضمن عدم تسرّب حالة واحدة مصابة الى مدرسة ما؟ هل تتصورون حجم الكارثة التي ستنتج حينذاك؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ ومن قال إن أهالي الطلاب سيبادرون الى إرسال أولادهم قبل أن تبدّد كل هواجسهم، ويضمنوا مجتمعاً خالياً من الوباء؟ من قال إن التلامذة سيكونون في وضع نفسي ملائم لاكتساب التعلّم في ظل الخوف الدائم من عدوى ما؟ هل تعتقدون أن التلامذه سيكونون في صحة نفسية مستقرة تمنحهم القدرة على استغلال واستثمار طاقاتهم بالمستوى المطلوب؟ ألم تسبّب تدابير الحجر المنزلي آثاراً نفسية ولو بمستويات مختلفة على التلاميذ؟ وماذا عن حجم الضغوط التي سيتعرض لها الأساتذة من الإدارات والتلامذة لاستكمال منهاج في وقت قياسي ربما، وهم الذين لم يبخلوا بجهد ووقت في سبيل إنجاح تجربة التعليم عن بعد، وبشتى الوسائل الممكنة وتحت ظروف ضاغطة وصلت إلى حدود عدم تقاضيهم لرواتبهم.
تتسابق التساؤلات في الذهن. فهل المدارس مجهّزة بمعدات التكييف والتبريد، وخصوصاً في المناطق الساحلية؟ وهل يمتلك واضعو السيناريوات الاقتناع الراسخ بأن الاهالي بغالبيتهم غير مستعدين للمخاطرة بأولادهم؟
نصف أهداف المنهاج أنجز فقط الى حين التعطيل القسري كمعدل وسطي خلال ٥ أشهر. بعض المدارس لم تتمكن من تدريس ثلث المنهاج نتيجة ظروف التعطيل التي رافقت انتفاضة 17 تشرين الأول. إذاً، كيف يمكن للمدارس أن تستكمل ما تبقّى من أهداف تعليمية قد تزيد على النصف خلال شهر ونصف شهر أو شهرين؟ هل تتصورون السرعة التي سيتم فيها تقديم التعليم في غياب خطة تعليمية جاهزة؟ هل سيكون المتعلمون قادرين على اكتساب أهداف تعلمية تحت وطأة الضغط؟ وَهل سيكون للتلميذ الفرصة على المشاركة وطرح الأسئلة، أم سنكون مضطرّين إلى استخدام التطرف في التلقين على مبدأ أن الضرورات تجيز المحظورات؟
أما فخامة الامتحانات الرسمية، والتي لا ننكر أنها أبرز أشكال سيادة الدولة في مجال التعليم، فقد أصبحت في نظر البعض غاية ممجدة وليست وسيلة أو ادأة تقييم تعليمية؟ لماذا الإصرار عند البعض على إجراء هذه الامتحانات حتى ولو في كانون الأول؟ ألا يحتاج ذلك إلى تنسيق الأمر مع الجامعات؟ ولمصلحة من هذا الإصرار؟ لماذا نتبنّى خياراً واحداً على أن الامتحانات الرسمية هي المعيار الوحيد الذي نحتكم إليه للحكم على واقعنا التربوي والتعليمي؟ هذا غير صحيح تماماً. نتائجنا على مستوى الاختبارات الدولية في «تيمس» و«بيزا» خير شاهد على ما نعانيه من هشاشة وتردّ في مناهجنا التعليمية. الكل يدرك أن هذه الامتحانات بشكلها الحالي وجه من وجوه السلطوية في التربية، لأنها لا تحوز شروط التقويم العلمي الصحيح.
يخطئ من يظن أن إعطاء الإفادات للتلامذة يضرب الشهادة الرسمية وينتقص من قيمة العمل التربوي في لبنان. الإفادة في الظروف الاستثنائية ربما هي حاجة ملحّة، وليست أمراً معيباً. إنها ضرورة في وقت عصيب. التجربة السابقة في إعطاء الإفادات لم تؤثّر على الشهادة في السنوات التي تلت، ولا على سمعة لبنان التعليمية. لما لا نسير على هدي بعض الدول في إلغاء الامتحانات الرسمية هذا العام؟ لقد حان الوقت لأن نخضع للغة المنطق بالتفكير في إعطاء إفادات نجاح لهم، وأن نستمع إلى صوتهم، ونزيل عن كاهلهم ثقل الضغط النفسي والقلق ورهاب الامتحان الذي يعيشونه. ولتكن لاحقاً امتحانات الدخول الى الجامعات هي الحكم في العبور الى التخصصات الجامعية التي يرغبون فيها.
في ضوء ما نعيشه، ولنصل جميعاً الى شاطئ الامان التربوي والنفسي والمجتمعي والصحي، يتحتم تأجيل استكمال السنة الدراسية إلى أول أيلول، على أن يستكمل المنهاج المتبقي خلال شهرَي أيلول وتشرين الأول، وتجرى امتحانات الفصل الأخير في النصف الأول من تشرين الثاني لتحسب نتائجه مع النتائج السابقة للتلاميذ في الفصل الأول، ومن ثم تعطى النتائج على أن تبدأ السنة الدراسية المقبلة في النصف الثاني من تشرين الثاني بعد ترشيق عدد من الدروس والمحاور، بشكل استثنائي، ولجميع الصفوف التعليمية في كل المراحل، على أن يندرج ذلك ضمن خطة علمية متكاملة يضعها المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتعاون مع وزارة التربية.
*باحث تربوي
وطنية - نظم المجلس الثقافي البريطاني ومركز "سكيلد"، برعاية وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، وبالتعاون مع وزارة التربية، مؤتمرا إلكترونيا فريدا من نوعه، ضم أكثر من 900 مشترك من 17 بلدا مختلفا، تناول موضوع "الدمج في زمن التباعد"، وذلك تماشيا مع جائحة كوفيد - 19، وبمناسبة "اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية" للسنة الثامنة على التوالي.
وقسم المؤتمر إلى ثلاثة أجزاء، تمثل في مجموعها 50 مدرسة دامجة خاصة، و30 مدرسة دامجة رسمية، بالإضافة إلى مؤسسات دامجة ذوات تعليم عال (Lipscomb University- U.S.A، وNDU University)، من لبنان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكندا، وذلك من أجل تسليط الضوء على الجهود التي يبذلها المعلمون في مجال التعليم المختص والأهالي.
المجذوب
وأشار وزير التربية إلى أن "الوزارة تهدف إلى ضمان تحويل جميع المدارس الرسمية في لبنان إلى مدارس دامجة مع حلول العام 2030"، واعدا بصفته عضوا فاعلا في هذه الإدارة، بأن "يعطي الأولوية لتنفيذ إصلاحات تشريعية، تحمي حق كل طفل بتعليم دامج وذي جودة".
رامبلينغ
بدوره، ركز سفير بريطانيا في لبنان كريس رامبلينغ على أهمية التعليم الدامج، مشددا على "استمرار الحكومة البريطانية في دعمها لرؤية المزيد من المدارس الدامجة في لبنان"، لافتا الى أن "التعليم هو مستقبل جميع الأولاد، إذ يزودهم بسلم يتيح لهم بلوغ جميع الفرص بغض النظر عن مواهبهم".
قسطه
وقد افتتح مؤسس "سكيلد" ومنظم "اليوم الوطني" الرئيسي الدكتور نبيل قسطه المؤتمر الإلكتروني الذي امتد لنحو ساعتين ونصف، مطمئنا الأهالي والمعلمين أيضا في مجال التعليم المختص، موضحا أنه "رغم العزل الموقت اليوم، فإن هذه المنصة تهدف إلى بلوغ كل منزل ومدرسة، لأجل توفير المساواة في الحصول على المعلومات التي يقدمها جميع المشاركين اليوم".
نوكس
وأكد مدير المجلس الثقافي البريطاني في لبنان ديفيد نوكس أن "التعليم الدامج هو تعليم يقدر الاختلافات ويقدم فرصا لكل متعلم. ومن المهم أن يحصل التلامذة ذوو الاحتياجات التعلمية الخاصة على مستوى الحماية والدعم نفسه في وسط جائحة كوفيد - 19".
بارسلي
وأشارت مديرة برنامج التعليم المختص في جامعة ليبسكومب الدكتورة ميستي بارسلي إلى أن "الأولوية في التعليم عن بعد الخاص بالتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية، تتمثل بالاستمرار في توفير سبل تسمح لهم بممارسة مهاراتهم. على سبيل المثال، ما برهنته جداول الاختيار في مجالات مثل الطبخ والرياضة والرفاهية، على فاعليتها ونجاحها".
مداخلات
وكانت مداخلات لرئيسة لجنة التربية والتعليم العالي النائبة بهية الحريري ونقيب المحامين في بيروت ملحم خلف والمدير العام للتربية فادي يرق ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان.
وجدد المجلس الثقافي البريطاني ومركز "سكيلد" التزامهما تجاه التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية، بينما تواجههم أساليب تعلم جديدة تماما، بحيث تثير تحديا، آملين أن "تبين هذه المبادرة الحاجة إلى تعاون معزز بين عدة قطاعات، مما يؤدي إلى تبني تدابير استراتيجية ووقائية، من أجل تخفيف العبء على التلامذة، وإعدادهم للنجاح فيما ينتظرون العودة إلى الصفوف عندما تستأنف المؤسسات التعليمية والمتخصصة التدريس وجها لوجه".
وطنية - نشر المركز التربوي للبحوث والإنماء روابط لإعادة مشاهدة الحلقات التلفزيونية التي بُثت اليوم الخميس الواقع فيه 23 نيسان 2020 عبر شاشة تلفزيون لبنان، في إطار مشروع التعلم عن بعد، ودعا المركز التربوي المتعلمين إلى إعادة مشاهدة الدروس المذكورة عبر الضعط على الرّوابط الآتية:مادة اللّغة العربيّة: تقنيّة التلخيص / الصّفّ الثّانوي الثّالث - كلّ الفروع
https://www.youtube.com/watchv=sVlxmBKe2wk
مادة اللّغة العربيّة: أدوات الرّبط / الصّفّ الثّانوي الثّالث - كلّ الفروع
https://www.youtube.com/watchv=Z6q56QXpbd8
Mathematics: Situations Problèmes se ramenant a la résolution d'équation/ 3eme Annee Secondaire LH
https://www.youtube.com/watchv=uNDTTzKHRzg
Biologie: Determiner les dépenses énergetiques/ 3eme Annee Secondaire LH – SE
https://www.youtube.com/watch?v=1mEF1A_DbyQ
Fonction Exponentielle 3/ 3eme Annee Secondaire SE
https://www.youtube.com/watchv=qgYYj-MEk8E&feature=youtu.be
Exponential Function 3 /3rd Secondary SE
https://www.youtube.com/watch?v=_lR2UlkUwfQ
منير أبوعسلي ــ النهار ــ بتاريخ 25 شباط 2020 صدر قرار عن رئاسة الجامعة اللبنانية رقم 452 ، يقضي بتكليف أطباء بمهام رؤساء أقسام وخدمات في كلية العلوم الطبية، ويعني بالتالي الإستغناء عن رؤساء أقسام وخدمات مشهود لكفاءتهم العلمية والتعليمية،
وبعد الضجّة الإعلامية التي سببّها هذا القرار، وإنطلاقا من حرصنا على الكلية التي تأسسّت في أحلك أيام الحرب، واستطاعت أن تبرهن عن مصداقية عالية في الداخل والخارج، بفضل تشبّثها بتطبيق القوانين،
يهمّنا أن نلقي الضوء على المخالفات القانونية التي تعتري هذا القرار والتداعيات السلبية الناجمة عنه، وأن نفترح "خارطة طريق" لإنقاذ الكلية والمحافظة على المستوى الأكاديمي لطلاب اليوم وأطباء الغد، ضنّا بمصلحة الكلية وكرامة أساتذتها وسمعة الجامعة اللبنانية.
ان القانون رقم 66 المتعلّق بتنظيم الأقسام الأكاديمية ينصّ بوضوح على إنتخاب رؤساء الأقسام الأكاديمية، وليس على تكليفهم. فلماذا لم تتمّ عملية الإنتخاب؟
قد يقول البعض أن الرؤساء المقالين كانوا أيضا مكلّفين. ونحن نسأل : لماذا لم يتمّ إنتخابهم علما ان القانون 66 قد صدر في العام 2009 ، كما أن مرسوم منح الألقاب الأكاديمية للأساتذة المتعاقدين بالساعة في كلية العلوم الطبية والذي يمكن الإستناد إليه لتطبيق أحكام القانون 66، قد صدر في العام 1994.فماذا يبرّر الإستمرار بعدم تطبيق هذا القانون أحد عشرعاما بعد صدوره؟
وربّ قائل أن غالبية الأساتذة متعاقدون بالساعة، وبالتالي لا يجوز إنتخابهم. لكّن القانون ينصّ على أنه بحال عدم وجود أساتذة في الملاك أومتفرّغين، يجوز إنتخاب أساتذة متعاقدين بالساعة وفق شروط الترشّح والإنتخاب للأساتذة المتفرّغين أو في الملاك، شرط الاّ يقل نصابهم التعليمي عن 200 ساعة.
تنصّ المادة 83 من القانون 66 على أنه في حال وجود حالات خاصة في الترشّح في بعض الكليات، ترفع هذه الحالات الى مجلس الجامعة للبتّ بها، بناء على توصية مجلس الوحدة.
وهنا نجزم بأن لا شيء يبرّر إعتبار كلية العلوم الطبية حالة خاصة ويجيز بالتالي اللجوء إلى التكليف طالما أن شروط الترشح والإنتخاب متوافرة في الكلية، إذ أنه كان يكفي أن توضع آلية للإنتخاب، ليتمّ تطبيق القانون 66 كما هي الحال في باقي الكليات.
وإذا سلّمنا جدلا بالتكليف، فإن القانون 66 ينصّ على وجوب إحترام ثلاثة معاييرفي الإنتخاب، أو بالحالة الحاضرة في التكليف:
- أن يكون رئيس القسم من الفئة الأولى (برتبة أستاذ)، أومن الفئة الثانية (برتبة أستاذ مساعد)، وقد حدّد المرسوم 4710 تاريخ 28/1/1994 ، كيفية منح الألقاب الأكاديمية،
- وأن يكون قد مارس التعليم الجامعي عشر سنوات بعد نيله شهادة الإختصاص،
- وألّا يقل نصابه التعليمي عن 200 ساعة.
فهل طبّقت المعايير الأكاديمية هذه في القرار 452 ؟ طبعا لا. كما أننا نجزم أن عددا من المكلفّين لم تطأ أقدامهم الكلية من قبل، وبالتالي فإن قرار التكليف يخالف القانون.
إن التكليف يتمّ من قبل مجلس الجامعة، ولكن بناء على توصية مجلس الكلية. والحال أن هذا القرار لم يأت على ذكر توصية مجلس الكلية، وقد أبرزإقتراح من عميد الكلية بعد صدور القرار علما أن هذا الإقتراح باطل في الأساس، إذ ان القانون ينصّ على أن التكليف يتمّ بناء على توصية مجلس الكلية، وبالتالي ما بني على باطل فهو باطل. ومن حقّنا أن نسأل: لماذا لم يلتئم مجلس الكلية ويرفع توصيته بهذا الصدد إلى مجلس الجامعة؟ والجواب انه لم يلتئم بحجّة وفاة احد أعضائه وإحالة إثنين آخرين إلى التقاعد. لكّن مجلس الكلية مؤلف من ثمانية أعضاء وعميد، وبالتالي فإن غياب ثلاثة منهم لا ينبغي أن يشلّ إنعقاد المجلس، إذ أن وجود الأعضاء الستة الباقين يكفي لتأمين النصاب. فالمخالفة إذا هي ، مرة أخرى، بعدم تطبيق أحكام القانون.
إذا كان مجلس الجامعة قد فوّض رئيسه البتّ بالحالات الخاصة التي ترفعها الكليات، في العام 2017 ، فهل التفويض لا يزال قائما في العام 2020؟ أوليس هذا تعدّ على صلاحيات مجلس الجامعة؟ ونظرا إلى تعطّل مجلس الجامعة حاليا، ألا يفترض أن يقترن توقيع رئيس الجامعة بموافقة سلطة الوصاية وتوقيعها، ليصبح القرارقانونيا وفقا للمرسوم 1167 تاريخ 15/4/1978؟
لقد تمّ توزيع شريط فيديومن قبل رئاسة الجامعة اللبنانية يؤكّد على أن التكليف جاء تطبيقا لأحكام القانون 66 الذي ينصّ على ألاّ تتجاوز مدة تحمّل مسؤولية رئاسة القسم الأربع سنوات. والواقع أن هذه الأحكام لا تنطبق إلاّ في حال الإنتخاب، ولا تسري قطعا على التكليف. علما ان البعض ممّن أعيد تكليفهم، قد تجاوزوا هذه الفترة الزمنية. ما يعيدنا الى ضرورة إجراء إنتخابات وفق الأصول لإستعادة الشرعية القانونية.
1. من غير المعهود أن يتمّ تغيير بهذه الأهمية في منتصف العام الجامعي نظرا للتداعيات السلبية التي تنجم عنه لجهة تنظيم أمور الطلاب الأكاديمية والسريرية .
2. من غير الجائز إستبدال أساتذة لهم تاريخهم الطبي والأكاديمي من دون إعلامهم مسبقا بالأمر، وإلّا أعتبر التدبير تأديبيا. ولا نظنّ أن أحدا منهم كان ليعترض لو تمّت الأمور بمهنية وشفافية، مع الإشارة إلى أن قسما من المّكلفين الجدد مشهود لهم.
3. هل يعقل أن تناط إدارة الأقسام الرئيسة الأربعة، التي تشكّل النواة الصلبة لمجلس الكلية، وهي: الطب، والجراحة، والجراحة النسائية والتوليد، وطب الأطفال، بأربعة أطباء من مستشفى واحد، علما أن ثلاثة منهم لم تطأ أقدامهم أرض الكلية من قبل؟!
4. إنه من غير الطبيعي أيضا، أن تكلّف الغالبية الساحقة من رؤساء الأقسام والخدمات الجدد من مستشفيين في حين أن الكلية متعاقدة مع أكثرمن عشرين مستشفى. وليس من باب الصدفة أن يكون المدير الطبي لأحد المستشفيين،هو نفسه عميد الكلية، ورئيس مجلس إدارة المستشفى الآخر، هو مساعد أو نائب العميد، علما ان هذا المنصب لا وجود له في أي من النصوص القانونية لكلية العلوم الطبية.
فهل تجوز كل هذه المخالفات والمغالطات في تكليف رؤساء أقسام وخدمات أكاديمية في كلية رسالتها تخريج أطباء مسؤولين عن صحة الإنسان في هذا الوطن؟
حرصا منّا على مستقبل كلية العلوم الطبية وطلابها، يهمّنا أن نقترح خارطة طريق لإنقاذ الكلية، تعيد الإعتبار لرؤساء الأقسام والخدمات المقالين، وتمكّن الجدد من الإستفادة من خبرة زملائهم في هذا المجال، بما يعود بالخيرعلى الطلاب والكلية معا:
1. يصدر قرار عن رئاسة الجامعة يقضي بتشكيل "هيئة إنقاذ" مهمتها:
- وضع نظام داخلي يحدّد حوكمة الكلية وعلاقتها بالمستشفيات الجامعية والتعليمية، والمعايير الأكاديمية والآليات لإجراء إنتخاب مجالس الأقسام ورؤسائها، وفق المواد 80-84، من القانون 66.
- إعداد خطة عمل بالتعاون مع وزارة الصحة، لإستعادة مستشفيي "رفيق الحريري الحكومي" و"بعبدا الحكومي"، وإلحاقهما من جديد بتصرّف كلية العلوم الطبية، تطبيقا للمرسوم 4690 الصادر عام 1988، ووضع نظام تفّرغ للأساتذة الأطباء في هذين المستشفيين ما يعزّز أداء الخدمات الطبية والتعليمية على السواء.
2. تعمل "هيئة الإنقاذ" برئاسة العميد، وتؤلّف من رؤساء الأقسام والخدمات المقالين والمكلفّين الجدد.
3. تجرى إنتخابات مجالس الأقسام ورؤسائها، مع بدء العام الجامعي المقبل، وفق النظام الداخلي المصادق عليه من قبل مجلس الجامعة.
4. تدار الكلية مرحليا ولغاية إجراء الإنتخابات من قبل "هيئة الإنقاذ"، برئاسة العميد وإشراف رئيس الجامعة.
5. تنتهي مهمات "هيئة الإنقاذ" مع إعلان نتائج الإنتخابات.
ان الخارطة المقترحة تعيد إلى الكلية أجواءها الصحّية، وتجعل الكفاءة معيارا وحيدا في التراتبية الأكاديمية، فتستعيد الكلية مصداقيتها، حفاظا على مستقبل طلابها وصونا لقدسية مهنة الطب، وخدمة لصحة المواطنين. عندئذ تكون الكلية الرابح الأوحد ويعلم الجميع كلية العلوم الطبية إلى أين.
بيروت في 21 نيسان 2020
العميد المؤسّس لكلية العلوم الطبية ــ في الجامعة اللبنانية ــ منير أبوعسلي
البلمند – "النهار" ـ "البلمند - حياتي في مواجهة الكورونا" مشروع اطلقه رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس الورّاق، في حضور محافظ عكار عماد لبكي، وقائمقامي الكورة كاترين كفوري، بشري ربى شفشق، زغرتا إيمان الرافعي، المنية - الضنية رلى البايع، البترون روجيه طوبيه، ونقيب أطباء الشمال الدكتور سليم أبي صالح.
وتحدث الدكتور الورّاق عن المشروع قائلاً انه "انطلاقاً من شعور جامعة البلمند بمسؤوليتِها تجاهَ الوطنِ وأهلِه، وتماشياً مع سياستِها الرامية إلى بثّ روح التعاون بين أبناءِ المجتمع اللبناني، حوّلت الجامعة أحد مختبراتِها المعنية بالبحثِ العلمي إلى مختبرٍ طبي لإجراء فحوص
وقد جُهز المختبر بحسب المعايير العالمية وتوصيات وزارة الصحة اللبنانية لإجراء الفحوص الجينية بإشراف اختصاصيين في علوم الفيروسات.
وأضاف الدكتور الورّاق أنه "تمَّ إنشاء منصة إلكترونية هدفها جمع المعلومات التي تساعد المعنيين في تحديد انتشار الوباء، كما تساهم في حماية الأكثر عرضةً للإصابة به"، وأن هذا البرنامج تم بدعم وزارتي الصحة العامة والداخلية والبلديات، وسيُطَّبَق بالتعاون مع مختلف البلديات والمستشفيات ونقابة الأطباء في شمال لبنان ليشمل مناطق الكورة، زغرتا، بشري، البترون، طرابلس، المنية، الضنية، وعكار امتداداً إلى كل المناطق.
ويستخدم برنامج HAYATIحاسبات متطورة لتحديد مستويات خطر الإصابة بـفيروس كورونا، وصممت فيه آلية حساب المخاطر الناتجة من هذا الفيروس بإشراف فريق عمل طبي من الجامعة بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعية اللبنانية للأمراض المعدية والجرثومية، الجمعية اللبنانية لأمراض الرئة، الجمعية اللبنانية لطب العناية المركزة، والجمعية اللبنانية للتخدير.
وسيتمّ تحديث المعايير المستخدمة في الآلية بشكل ديناميكي ويومي بناءً على المستجدات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وعن مصادر أخرى موثوق بها عالمياً. كما صممت آلية حساب أخرى للمساعدة في عملية الترصد الوبائي والمراقبة وتحديد أولويات الحالات التي يجب التواصل معها واتّباعها للعزل المنزلي.
وشهدت الأسابيع الماضية مشاركة فاعلة لشباب البرنامج في قطر، الهند، النيبال وباكستان في نشر الوعي حول الممارسات الصحية، والإسهام في الجهود الإغاثية للتعامل مع التطورات المجتمعية التي فرضها انتشار الفيروس.
ففي الهند، يعمل جوفيند راثود (26 عاماً) أحد منسقي مهرجان الجيل المبهر 2019، على توزيع الطعام على الأسر المحتاجة في مجتمعه بمدينة مومباي، خصوصاً في ظل ما يواجهونه من صعوبة في الحصول على قوت يومهم جراء أزمة كورونا.
واستفادت سمريتي أوجها (21 عاماً) سفيرة الجيل المبهر في النيبال، من العدد الكبير لمتابعيها على منصات التواصل الاجتماعي في بث رسائل توعوية لأفراد مجتمعها حول كيفية الحفاظ على سلامتهم أثناء هذه الأزمة.
كما تنشر زميلتها سفيرة الجيل المبهر، النيبالية راكشيا بانديت (21 عاماً) بدورها الوعي حول النظافة العامة، وحث أفراد المجتمع على البقاء في المنزل، وذلك عبر فيديوات تنشرها عبر حسابها في "فايسبوك".
وفي باكستان، ينظّم زاهير ختاك (26 عاماً) أحد القادة الشباب للجيل المبهر، مجموعات من المتطوعين تتولى توصيل الطعام للمحتاجين حتى أبواب منازلهم. وكان ختاك قد أسس أخيراً أكاديمية لكرة القدم لدعم الأطفال الفقراء، وذوي الإعاقة في بلدته ثاتا.
أما في قطر، فقد استضاف محمد المهندي (22 عاماً) أحد السفراء الشباب للجيل المبهر، جلسة دردشة مباشرة في "إنستغرام" بمشاركة سفير اللجنة العليا الإعلامي الرياضي محمد سعدون الكواري، لتسليط الضوء على كيفية الحفاظ على اللياقة البدنية ونمط الحياة الصحية خلال الأزمة الراهنة.
كما شاركت شيماء عبدالله (28 عاماً) حارسة مرمى منتخب قطر الوطني للسيدات ومدربة الجيل المبهر، في بث مباشر على حساب الجيل المبهر في "إنستغرام" لمناقشة المساواة في عالم الرياضة ودور المرأة فيه.
وحظيت جهود هؤلاء الشباب وما يقومون به من أعمال إنسانية وتوعوية بتقدير واسع، حيث قال مدير إدارة البرامج في الجيل المبهر ناصر الخوري: "نفتخر بشباب البرنامج الذين يقودون جهود التعامل مع الأزمة الحالية والحد من تأثيرها على أفراد مجتمعاتهم، وذلك من خلال تطبيق ما اكتسبوه من خبرات ومهارات خلال جلسات كرة القدم من أجل التنمية، ليصبحوا بالفعل روّاداً وقادةً للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم".
وتعليقاً على المشاركة الفاعلة لشباب الجيل المبهر، والحلول المبتكرة التي قدموها لنشر الوعي بإجراءات السلامة أثناء الأزمة الراهنة، قالت مديرة إدارة التسويق والاتصال بالجيل المبهر موزة المهندي: "نفتخر أن نرى شباب الجيل المبهر يأخذون زمام المبادرة ويسخّرون إمكاناتهم لنشر رسائل إيجابية عبر الإنترنت لدعم مجتمعاتهم في هذه الفترة العصيبة".
وفي منصات التواصل الاجتماعي، يواصل الجيل المبهر تنظيم جلساته التفاعلية المباشرة عبر حسابيه في "إنستغرام" و"فايسبوك". وتشهد جلسات البث المباشر تقديم نصائح حول الصحة واللياقة البدنية، إلى جانب إجراء مقابلات من شخصيات نشطة في مجال الرياضة من أجل التنمية، مثل هني ثلجية، مدربة سابقة للمنتخب الفلسطيني لكرة القدم للسيدات. وكان من أبرز الضيوف خلال الأسبوعين الماضيين نجم الكرة الإسبانية السابق تشافي هيرنانديز، ولاعب نادي روما الإيطالي جاستن كلويفرت.
ويشهد البث المباشر للجيل المبهر اليوم الخميس حواراً حول المساواة بين الجنسين، بين ممثلين عن الجيل المبهر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إضافة إلى مواصلة جلسات القراءة لكتب من مكتبة الأطفال "مكتبة"، ومعلومات حول تمارين اللياقة البدنية في المنزل.
بتوقيت بيروت