وطنية - استنكرت الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، في بيان اليوم، "حملات التجني التي تتعرض لها المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية"، معتبرة ان "هذه الحملات تخدم أصحاب دكاكين التعليم الخاص، فهؤلاء يريدون الحفاظ على الطلاب الذين لم يعد بإمكانهم الالتحاق بمؤسساتهم التجارية".
وأكدت انه "بغض النظر عن السلبيات المتعلقة بالتعليم الرسمي والناتجة عن إهمال السلطة، لا تزال المدرسة الرسمية تلعب دورا بارزا فاتحة أبوابها لجميع الفئات الطلابية. والمطلوب دعمها وتعزيزها لا تدميرها".
ورفضت الهيئة "الحملات المغرضة على الجامعة الوطنية التي، ورغم إجحاف السلطة تجاهها والإمعان بضرب استقلاليتها، لا تزال الجامعة الأهم على جميع الصعد الوطنية والأكاديمية والاجتماعية".
وفي هذا الإطار، أشارت الهيئة إلى ما يلي:
وذكرت الهيئة أنه، بالإضافة إلى تأمين الظروف المناسبة للتعليم عن بعد، يجب تحقيق مطالب الأساتذة الملحة التي بدونها لن تستقيم أوضاع الجامعة وأهمها:
- إدخال الأساتذة المتفرغين الذين تقاعدوا إلى الملاك لأن أحوالهم بائسة حيث يعيشون بدون تغطية صحية وبدون معاش تقاعدي.
- إدخال الأساتذة المتعاقدين المستوفي الشروط إلى التفرغ ضمن معايير الكفاءة والحاجة الأكاديمية بما يعزز دور الجامعة الوطني.
- إدخال الأساتذة المتفرغين إلى الملاك. لأن ذلك من حقهم ويوفر مبالغ كبيرة على خزينة الدولة.
- الهيئة ترفض تفريغ الجامعة اللبنانية من كوادرها والاعتماد فقط على أساتذة متعاقدين. إن ذلك سيشكل مقتلا لها واستغلالا رخيصا للمتعاقدين.
- تعيين العمداء وإعادة العمل بمجلس الجامعة، وتسريع ورش الابنية الجامعية والاهتمام بأوضاع الطلاب الاجتماعية.
ختاما، لن يسمح الأساتذة بإهانة وضرب الجامعة الوطنية لأنها من أهم أركان الوطن اللبناني".
وطنية - استنكرت رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان، في بيان، "التطاول على المدرسة الرسمية بشكل خاص والتعليم الرسمي بشكل عام".
وذكرت "ان معظم المراكز الأولى لنتائج الامتحانات الرسمية لكافة الشهادات هي من حصة تلامذة وطلاب التعليم الرسمي في لبنان في مراحله واقسامه كافة منذ سنين مضت وحتى تاريخه، خصوصا وان هذا التعليم هو الملاذ الوحيد المتبقي للطبقة المتوسطة وما دون من الشعب اللبناني وحتى الى بعض من الطبقة الميسورة، بعد الأزمة المالية والاقتصادية".
واشارت الرابطة الى أن "المدارس والمعاهد والثانويات الرسمية تأخذ الجوائز العالمية، على سبيل المثال لا الحصر في ما خص الروبوتات وغيرها من التعليم التكنولوجي الحديث، وكل هذه الإنجازات تمت مع التجهيزات البدائية وإن صح التعبير من اللحم الحي".
واكدت "أن التعليم الرسمي في لبنان هو الذي خرج الكثير ممن تبوأوا ويتبوأون المناصب العليا ومن أصحاب القرار في الدولة اللبنانية وخارج لبنان أيضا". وطالبت المعنيين "بمحاكمة ومحاسبة كل من يسمح لنفسه بالتطاول على التعليم الرسمي وعلى اركانه من الهيئتين التعليمية والإدارية ووقف هذه الهجمات على القطاع التعليمي الرسمي بكل فروعه ومراحله خصوصا وعلى موظفي الدولة عموما".
ودعت الرابطة الدولة الى "زيادة موازنة وزارة التربية والتعليم العالي شرط ان تكون هذه لموازنة لدعم المدارس والمعاهد والثانويات الرسمية والجامعة اللبنانية وتجهيزها وصيانتها وتحسين وتحفيز اساتذتها والاستثمار بهم، لأنهم هم من يصنعون الأوطان من خلال صناعتهم للشباب وعبرهم للمستقبل".
وطنية - أسفت رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان، في بيان، "لتكرار التهجم والإفتراءات التي تطالها كما تطال المدرسة الرسمية، وفي هذه الظروف الصعبة، التي لم يتخل فيها أساتذتنا عن واجباتهم، وسارعوا متطوعين لنقش المعلومات في عقول تلامذتهم عن بعد، وكانوا ينتظرون الحلقة التلفزيونية التي استضافت وزير التربية والتعليم العالي طارق مجذوب على شاشة ال mtv ليس لتكريم يستحقونه بل لتوضيح سبل المواجهة للرأي العام اللبناني من أهل وطلاب ومتابعين بما يخفف عنهم الكثير من الاسئلة والأعباء".
وأعلنت انه "بدا واضحا السياسة الممنهجة التي اعتمدها البرنامج، فبدل تبنيه عرض الصعوبات التقنية والمنهجية، وإستضافة الخبراء التقنيين والتربويين للمساهمة في تذليلها، أتت الضيوف عن بعد على قدر مضيفها وحل مكان التربية وخبرائها، خبيرات البرنامج في القدح والذم والإهانات والتجني على المدرسة الرسمية والمعلمين وعلى الرابطة، وتعظيم مقدم البرنامج لهذه الافتراءات بدل تذليلها وعدم السماح بإستقبال أي إتصال في إطار حق الرد".
واعتبرت الرابطة "ان هذا النهج المعتمد في الاعلام بفتح الهواء لكيل الإفتراء والأكاذيب خدمة لما يسمى سياسات إعلامية لم يعد مستغربا، بل ينتمي إلى مشروع مناهض للمشروع الذي تحمله المدرسة الرسمية بالتربية على المواطنة والايمان بلبنان الواحد ورسالته الحضارية".
وختم البيان: "ولأن مستوى المدرسة وتميزها واضح في النتائج الرسمية و معلميها مفخرة التعليم، وهم أنفسهم حاجة للتعليم الخاص المتعاقد معهم خارج الدوام، ولأنكم اخطأتم مرتين، في إتاحة هوائكم بشكل متكرر للثرثرة والتجني على المدرسة والرابطة ومن ثم تعظيمها وتفخيمها، لذلك وجب عليكم أقله الإعتذار للمدرسة الرسمية والعاملين فيها وممثليهم الأصيلين، آملين ان تكونوا ممن ينال هذا المقام العالي".
وطنية - استنكر المكتب التربوي في "تيار المستقبل" في بيان "الحملة المنظمة الظالمة التي تعرض لها التعليم الرسمي عبر برنامج تلفزيوني امس، في حضور وزير التربية والتعليم العالي طارق مجذوب المسؤول المباشر عن هذا التعليم".
واكد "دعمه للتعليم الرسمي وتعزيزه بكل الوسائل المتاحة لأنه التعليم الوطني الجامع في لبنان، وللجامعة اللبنانية الوطنية جامعة كل الوطن وتعزيز دورها وتوفير كل الامكانات لنجاحها ولعب دورها الرائد"، وأضاف:"للذين يتهجمون على التعليم الرسمي، فاتهم أن قسما من التعليم الخاص قائم على أكتاف اساتذة التعليم الثانوي الرسمي"، مطالبا "بتوفير كل الامكانات للتعليم الرسمي وللجامعة اللبنانية الوطنية".
المكتب التربوي في التيار الوطني الحر استنكر الافتراءات والتجنيات بحق المدرسة الرسمية ومعلميها والجامعة الوطنية
وطنية - صدر عن المكتب التربوي في التيار الوطني الحر ما يلي:"ردا على ما تفوهت به إحدى المشاركات في حلقة برنامج "صار الوقت" عبر شاشة الmtv ليل أمس الخميس 2 نيسان، من افتراءات وتجنيات بحق كل من المدرسة الرسمية ومعلميها والجامعة الوطنية وأساتذتها، يهم المكتب التربوي أن يعيد التشديد على ما يلي:
أولا، يكرر المكتب التربوي في التيار التأكيد على الأهمية الحيوية لكل من المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية، لما لهما من دور جامع لأجيال الوطن ونشئه، ويشهد على ذلك تاريخهما الذي عايش تخريج عقول نيرة، ساهمت في المحافظة على لبنان في أحلك الظروف الأمنية والاقتصادية، بعد أن وصل عدد الطلاب اللبنانيين المسجلين في المدارس الرسمية عشية الحرب اللبنانية عام 1975 إلى 43% من مجموع طلاب المدارس في لبنان، ناهيك عن الثمانين ألف طالب المسجلين في الجامعة اللبنانية.
ثانيا، ربما فات السيدة المتجنية وسط سكوت مقدم البرنامج، أن طلاب المدرسة الرسمية ما برحوا يحتلون المراكز الأولى في الامتحانات الرسمية؛ فإما السيدة لا تعرف معنى كلمة "اسطبلات"، وإما غرتها رهبة المذياع فأفلت لسانها من عقاله ومنطقها من معقوليته.
ثالثا، يطالب المكتب التربوي بالإعتذار العاجل للرأي العام من قبل معدي البرنامج الذي حصل هذا الاعتداء المعنوي على أثيره المباشر، والذي طال جيلا كاملا من المعلمين والطلاب وذويهم.
رابعا، يعاود المكتب التربوي في التيار مطالبته الدولة وأجهزتها المعنية بالإهتمام الدائم والدؤوب بقطاع التعليم الرسمي المدرسي والجامعي، الذي لطالما برهن عن حاجته وفاعليّته ودوره القيادي في نهضة أجيال شعب لبنان العظي"م.
وطنية - استنكر المكتب التربوي في تيار "المرده"، في بيان "حملة التجني على التعليم الرسمي مدرسة واساتذة في هذه الظروف الصعبة التي لم يتخل فيها الاساتذة عن واجباتهم، بل سارعوا متطوعين للتعليم عن بعد لكي لا يخسر التلاميذ شيئا من التحصيل جراء التعطيل القسري".
واعتبر المكتب "ان حملة التجني هذه تطال ايضا أهل التلامذة وعائلات الاساتذة والموظفين ما يعني انها تشمل قسما كبيرا من الشعب اللبناني، لذا وجب على كل من شارك فيها الاعتذار السريع، لان المدرسة الرسمية تهتم بالتربية على المواطنة والايمان بلبنان الواحد ورسالته الحضارية".
وشدد على "تعزيز التعليم الرسمي، بكل الوسائل المتاحة، لأنه التعليم الوطني الجامع في لبنان وتعزيز دورالجامعة اللبنانية وتوفير كل الامكانات لنجاحها، ولعب دورها الرائد"، داعيا "الذين يتهجمون على التعليم الرسمي، ألا ينسوا أن قسما من التعليم الخاص قائم على أكتاف اساتذة التعليم الثانوي الرسمي".
وختم البيان بالدعوة الى "توفير كل الامكانات للتعليم الرسمي وللجامعة اللبنانية الوطنية".
المكتب التربوي للتنظيم الشعبي دعا لتعزيز الثقة بالمدرسة الرسمية
وطنية - أصدر المكتب التربوي في التنظيم الشعبي الناصري بيانا جاء فيه:"نستهجن ما سمعناه بالأمس في برنامج على إحدى محطات التلفزة من تهجم على المدرسة الرسمية، وإعطائها صفة (الإسطبل).
ونحن ندين هذا الأسلوب ونرفضه جملة وتفصيلا، فالمدرسة الرسمية قد حققت إنجازات مشهودة، ولا سيما على صعيد الشهادات الرسمية، والأوائل في هذه الشهادات خلال السنوات الأخيرة كانوا بمعظمهم طلاب الثانويات الرسمية.
أما المسؤول عن تراجع التعليم الرسمي فهو السياسة التربوية التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة. وهي سياسة تقوم على تهميش التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية لحساب التعليم الخاص الطائفي والجامعات الخاصة التي تتكاثر كالفطر، وهي بمعظمها جامعات تجارية.يكفي الجامعة اللبنانية فخرا أن يكون طلاب كلية الطب فيها هم أوائل الذين تصدوا لوباء كورونا، وأوائل الذين تطوعوا في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي".
وأضاف البيان:"ندعو إلى تحديث المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية وتوفير الميزانيات الكافية لهما، كما ندعو إلى رفع أيدي القوى السياسية السلطوية عن هذين الصرحين الوطنيين بما يسمح لهما بالتطور والتقدم بعيدا عن كل اعتبارات الزبائنية والطائفية، وعن ممارسات الهدر والفساد".
وطنية - دان "التيار النقابي المستقل" في بيان "التعرض للتعليم الرسمي في برنامج تلفزيوني أمس"، واكد انه "في الدول العظيمة، يشكل التعليم الرسمي أيقونة يحفظها الشعب في قلبه وعقله، بل مقلعا لمواطنين أبوا إلا أن يكونوا أحرارا وكراما. إذا أردت أن تعرف تطور شعب ونموه الاقتصادي فتش عن التعليم فيه".
وشدد على أن "التعليم الرسمي في كل دول العالم المتقدم والعالم الثالث، هو الأساس وعليه تبنى الدول حضارتها وتطورها. أما في لبنان فإن التعليم الرسمي يعاني ما يعانيه من الإهمال مما أفقده ثقة الناس ليتوجهوا إلى المدرسة الخاصة لتصبح هي أساس التعليم فيه".
ودان "تعرض المدارس الرسمية ومعلميها للشتم والإهانة أمس خلال برنامج تلفزيوني وعلى مسمع وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، وحضوره أيضا، والذي لم يرد على الشتم وكأنه غير معني بذلك، أما الأسوأ من ذلك فكان رد رابطة أساتذة الثانوي الخجول عبر واتساب، وكذلك غياب ممثلين عن روابط أساتذة الثانوي ومعلمي الأساسي والمهني عن برنامج يعالج شؤون التربية والمعلمين حيث حضر نقيب معلمي المدارس الخاصة ممثلا معلمي المدارس الخاصة".
وأشار إلى أن "التيار يؤكد ريادة التعليم الرسمي ومعلميه في العملية التربوية في لبنان كما يؤكد دوره الأساسي في بناء المواطن المتحرر من المذهبية والطائفية والتبعية وهنا لا بد من مطالبة التفتيش التربوي ووزارة التربية بمحاسبة أي استاذ أو معلم لا يقوم بدوره".
وطالب التيار القيمين على البرنامج المذكور بـ"الاعتذار من التعليم الرسمي ومعلميه كما طالب "وزير التربية كونه المسؤول عن التعليم الرسمي ومؤسساته ومعلميه، بمقاضاة السيدة المسؤولة عن الشتيمة والإهانة صونا لكرامة التعليم الرسمي".
العام الدراسي:
فرصة لثورة تربوية
بشارة شربل ــ لو لم نكن في ظرف استثنائي لقلنا لوزير التربية: لا تضيّع وقتك ووقت اللبنانيين الثمين. أنت أبرعُ بالتأكيد في التعلُّم ومهنة التعليم.
رغم صدق الدكتور طارق المجذوب، فإن اطلالته الخميس على "ام.تي.في" قصَّرت عن اقناع المشاهدين المختصين أو المطلعين بأنّ المرحلة الدقيقة التي يمر بها العام الدراسي، ستعالج بما يحفظ مستقبل الطلاب ومصلحة المدارس والمعلمين. ولم يوحِ معاليه بأن لديه رؤية شاملة لمستقبل التعليم تتجاوز محاولة "التسكيج".
ومع تقدير هاجس الوزير في أن يحافظ أولاً على حياة الطلاب والتلاميذ وإصراره على ترك ذِكر طيب لدى مغادرته قصر الاونيسكو، فإن الوزير لا يدرك على ما يبدو ان مهمته لا تقتصر على تجريب التعليم عن بُعد، باعتباره "أحسن من بلاش" في زمن الحجر المنزلي.
سيكون التعليم الرسمي من أكبر الهواجس لدى اللبنانيين بعد انتهاء "أزمة كورونا". فانخفاض المداخيل سيضغط على مدارس الدولة وعلى جامعتها بأعداد غير مسبوقة. والدولة نفسها يجب ان تضع الملف التربوي، مدارسَ وجامعة لبنانية، في صدر أولوياتها لأسباب وطنية قبل أي اعتبار مادي.
ستحل المدارس الخاصة مشاكلها بالتأكيد، لأن ما سينجو منها من الأزمة هو الأقوى مادياً والمعتمد على الأهل المقتدرين. وهي ستتمكن بالطبع من تطوير أساليب التعليم الرقمي. غير ان ما يقلق مجتمعنا هو كيفية الارتقاء بالتعليم الرسمي، ليس ليساوي نوعية التعليم الخاص فحسب، بل ليتأقلم مع مستوى التعلُّم العالمي فلا تبقى مُخرَجاته ذات تقدير قليل وكفاءات خريجيه في سوق العمل مرآة لتاريخ من التقصير.
إنها ورشة كبرى وثورية كان يجب ان يضطلع بها أي وزير تربية لا تتركز هواجسه على الاستعراض التلفزيوني وإرضاء فريقه السياسي. وأزمة كورونا، التي فرضت التعلم عن بُعد، مناسبة تاريخية يجب اقتناصها لاطلاق انقلاب كامل في التعليم الرسمي.
كلنا يعي ضعف البنية التحتية التقنية ومشاكل الانترنت، وتفاوت قدرات التلاميذ المادية للحصول على أدوات التعلُّم في المدن والمناطق. وسيثبت للوزير ان ما يقوم به حالياً من تعليم عن بُعد ناقص وغير متماسك ولا متوائم مع حاجات الطلاب وموجبات المناهج. ذلك ان للتعليم الرقمي أصولاً حديثة في التدريس وفي وسائل الايضاح والتفاعل، وأي اختصاصي في علوم التربية وطرائق التدريس قادر على شرح ذلك للوزير.
تحتاج وزارة التربية يا معالي الوزير الى هيكلة شاملة طال انتظارها وإلى شجاعة الاستغناء عن جزء من الطاقم التعليمي، وإخضاع مَن يبقى الى دورات جدية مكثفة على ايدي اختصاصيين، مثلما يجب تقليص عدد المدارس في المحافظات والعودة الى فكرة تشبه "مشروع تجميع المدارس"، الذي قدمه وزير التربية الراحل نجيب أبو حيدر في "حكومة الشباب" مطلع السبعينات، مع إضافة دور اللامركزية وإدخال البلديات في المسؤولية.
لا تعليم فاعلاً عن بُعد ممكنٌ يا معالي الوزير في المراحل قبل الجامعية في لبنان. ولا قدرة للدولة على تعليم متفاعل. لذلك ربما حان وقت التفكير بتدريس نموذجي جاهز للتحميل (download) على مختلف المستويات من غير الوقوع في عثرات الانترنت. فيبقى الوجود المادي للمدرسة والصف والأستاذ المدرَّب فيما تتغير المناهج وطريقة التلقي ومفهوم "الكتاب المدرسي" ومعايير التقييم.
أفكار كثيرة قد تجدها معاليك لدى الاختصاصيين عن كيفية ردم الهوة بين التعليم الرسمي والخاص. أما الأكيد فهو ان ذلك ممكن وغير مكلف إذا وجدت إرادة حقيقية صلبة وعقل نيّر وقليل من التدبير، بعيداً من استغلال الدولة ووزارة التربية والجامعة بالنهب او التوظيف الزبائني.
تشفع للوزير المجذوب نواياه السليمة ووراثته حرية الضمير، وأنه ليس بيدقاً لدى معلمه أو مشعوذاً "مستَصرِفاً" برتبة وزير. فعسى ان يحالفه الحظ بالتغيير لنكون أول المصفّقين.
مصير العام الدراسي: لا اعتبار لـ«الدعم النفسي»
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ لا يقارب أيٌّ من الخيارات المطروحة للنقاش في وزارة التربية اليوم بشأن مصير العام الدراسي والامتحانات البعد «البسيكولوجي» للتلميذ وحاجته للمساندة النفسية في أثناء الصدمة وما بعدها. التلامذة في كل المراحل التعليمية يعيشون، بحسب أستاذة علم الاجتماع المعالجة النفسية ميسون حمزة، وضعية القلق من كورونا، «بمن فيهم الصغار في صفوف الروضات الذين يقرأون الخوف في عيون أهاليهم ولديهم هواجس داخلية لا يعبّرون عنها. والأكثر قلقاً هم طلاب الشهادات الرسمية الذين باتوا في ذروة اللاستقرار النفسي، لقلقهم من كورونا ومن الاستحقاق الرسمي معاً».
تجربة التعليم عن بُعد كشفت، وفق حمزة، أنّ «ليست لدينا ثقافة استخدام التكنولوجيا ولسنا جاهزين نفسياً لذلك، باعتبار أننا شعوب غير مهيّئة لفكّ روابطها العاطفية أو إقامة فصل عاطفي في علاقاتها الاجتماعية. يختبر التلميذ هنا الخوف من معيار التقييم ورقابة المدرّسة والأهل الذين يجلسون إلى جانبه ويتابعون كل ما يدرسه على الشاشة، ومن المحاسبة إذ يُطلب من المعلمين تقارير أسبوعية عمّا يقدمونه من كفايات. ما يحصل أننا في عين العاصفة ونعيش وهمَ القدرة فيما بلدان كثيرة متقدّمة علينا تكنولوجياً مثل بريطانيا وكندا وفرنسا أعلنت إنهاء العام الدراسي وألغت اختباراتها».
نعيش «وهم القدرة» فيما بلدان متقدّمة تكنولوجياً أعلنت إنهاء العام الدراسي
تشكّك حمزة في اجتياز هذه المرحلة بعواقب نفسية سليمة، لافتة إلى أن سيناريوهات الوزارة لمآلات العام الدراسي «لا يجب أن تُسقِط من الحسبان أننا بدأنا في الأساس عاماً متعثراً، وعندما عدنا من التعطيل بذلنا جهوداً كبيرة لإعادة دمج تلاميذنا في جوّ الدرس».
أكثر ما يحتاج له التلامذة والأهل والمعلمون، كما تقول الأستاذة في الجامعة اللبنانية ورئيسة مركز AID للتربية المختصة ريماز حرز، هو «فهم سمات هذه المرحلة وتقديم الدعم النفسي. فليس مطلوباً من الوزارة والمسؤولين التربويين الحفاظ على العام الدراسي فحسب، بل توجيه رسائل إيجابية تبعث على الأمل والتخفيف من الضغط. فمن التلامذة المراهقين من يعوّضون القلق بالأكل والتدخين ويعيشون اضطرابات في النوم تُفقدهم التركيز، وهناك صنف يتحدّى نفسه على قاعدة أنه سيدرس وينجح رغم كل الضغوط، ما قد يؤثر في ما بعد على جهازه العصبي». لذلك، «ثمة حاجة للتخفيف من رهاب الامتحانات، إذ ليس مفهوماً بالمبدأ لماذا الإصرار على البريفيه التي نطالب بإلغائها نهائياً، وإعادة النظر في إجراء امتحانات الثانوية العامة لهذا العام».
التربوية إيمان حنينة تشدّد على أهمية التحضير لـ«مرحلة ما بعد الصدمة» والتخفيف من عوارضها على الناشئة، وتقترح تزويد الطلاب ببرنامج غير منهجي مثل المطالعات الأدبية والعلمية والإبداع في المجالات التكنولوجية والفنية، لما في الفنون من دور في تفريغ الطاقة السلبية أو الشعور بالضغط النفسي لدى الصغار والمراهقين. كما أنها مناسبة لتعزيز مهارات الطبخ والخياطة وهي تدرَج ضمن المنهج الثانوي في دول عدة للذكور والإناث. «والمطلوب أن تتدخل وزارة الإعلام في توجيه المحطات التلفزيونية للاستعاضة عن المسلسلات التي تتضمن مشاهد من العنف والتفكّك الأسري ببرامج تحفز المواهب».
روزيت فاضل ــ النهار ــ دعت مديرة برنامج التعليم والسياسات الشبابية في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية، الدكتورة هنا عضام الغالي، في حديث لـ"النهار"، إلى إعلان حالة طوارئ تربوية تلحظ أهمية أن تقود وزارة التربية الجامعات الخاصة والجامعة الوطنية وإدارات المدارس في القطاعين لوضع أسس لخطة طوارئ للسنة الجامعية المقبلة، والتي تأخذ في الاعتبار آلية التحاق تلامذة البكالوريا المرشحين للامتحانات الرسمية والسبل إلى التعليم العالي". كما شددت على أن "الوزارة مطالَبة البدء اليوم قبل الغد في وضع استراتيجيا وتصور ممكن للسنة الدراسية المقبلة في التعليم ما قبل الجامعي". الدكتورة هنا عضام الغالي. وعرضت الدكتورة الغالي لـ"الواقع التربوي في زمن وباء كورونا، وإعلان تسكير المدارس والتعبئة العامة، فاضطرت المدارس والجامعات إلى اللجوء إلى تدابير تؤمّن استمرار عملية التعليم والتعلم للطلاب". فاعلية الدراسة وفي ظل وجود أكثر من نصف مليون طالب في لبنان اليوم هم في البيت، عرضت الدكتورة الغالي لجملة أسئلة، والتي يحاول جميع القائمين على قطاع التعليم في لبنان إيجاد حلول لكل هذه الأسئلة المطروحة، ومنها: مَن مِن هذه الفئة فعلاً يتابع...
وطنية - اعتبر النائب الدكتور علي درويش في حوار طالبي، أن "تجربة التعليم عن بعد بشكلها العام والطبيعي هي أمر متقدم في مجال التربية. وقد أتت في لبنان بشكل مفاجئ وقسري ودون أي تحضير إن كان في البنى التحتية أو القدرات".
ورأى أن "الطلاب والمعلمين وحتى أهالي الطلاب أمام صعوبات، منها عدم وجود عدد هواتف ذكية متطورة وكافية في البيت الواحد، وخصوصا إذا وجد في هذا البيت تلاميذ عدة، كما أن خدمة الإنترنت في لبنان لا تزال غير متطورة من حيث السرعة لإستخدامها في هذا المجال وخاصة في الريف".
وقال: "إن شرح أي درس على شاشة التلفزيون بمستوى معين قد يظلم بعض الطلاب نظرا لوجود تباين بالمستوى العلمي أو اللغة الأجنبية بين الطلاب . لهذه الأسباب فإن التعليم عن بعد أتى اليوم لإبقاء التلميذ في الجو الدراسي وليس كبديل عن التعليم الصفي."
وأكد أن "إجراء إمتحانات لطلاب الشهادات الرسمية يتطلب تحضيرا جيدا للطلاب وخصوصا أن مستوى شهادة البكالوريا اللبنانية مشهود له عالميا من حيث المستوى، لافتا إلى ضرورة أن نبقى بحالة التعليم عن بعد إلى أن تنجلي هذه الغيمة السوداء، فيعود الطلاب إلى مدارسهم ولو في الصيف ويعاد شرح الدروس السابقة بشكل مكثف لإجراء إمتحانات رسمية في أواخر شهر أيلول."
وقال: "قبيل إعتماد طريقة التعليم عن بعد يجب إجراء دورات تدريبية للمعلمين على أساليب إستخدامها لرفع الكفاءات وتأمين المستلزمات الضرورية وخاصة في المدارس الرسمية وكذلك تأمين شبكة إنترنت سريعة ومجانية بالإضافة إلى حل موضوع التقنين بالكهرباء."
وختم: "أرى أن هذه التجربة تفرض على المعنيين بالشأن التربوي العمل في المستقبل على إستبدال المناهج القديمة بأخرى أكثر تطورا، بحيث تحاكي التطور العالمي وكذلك نمط تفكير الأجيال القادمة وتحسبا لأي طارئ مشابه".
المدن ــ ناشد أهالي الطلاب الذين يدرسون في روسيا، عبر "المدن"، المسؤولين في الدولة اللبنانية تحقيق مطالبهم بإعادة أبنائهم إلى لبنان، خصوصاً أنهم باتوا قلقين من تفاقم الأوضاع في روسيا.
وأكد راضي حمية، والد أحد الطلاب في جامعة بينزا، وجود نحو 250 طالب لبناني يريدون العودة إلى لبنان، في تلك المدينة، لكن أحداً لم ينصت إليهم.
وأوضح أنه تواصل شخصياً مع القنصل اللبناني. لكن الأخير دعاه لمراجعة وزارة الخارجية في لبنان، لأنه لم يُبلَّغ بعد بأي قرار بتنظيم عودة الطلاب.
لذا، وبعد المناشدات التي لم تلق آذان صاغية، نفذ الأهالي اعتصاماً أمام وزارة الخارجية صباح يوم الجمعة في 3 نيسان.
وشكا حمية من أن مستشار الوزير (لا يعرف اسمه)، الذي حضر للقائهم خلال الاعتصام، لم يتعامل معهم بطريقة لائقة، وأبلغهم أن الأولوية للمغتربين القادمين من إفريقيا، وأنهم سيبحثون لاحقاً بأمر أولادهم. وعندما اعترضوا على هذا الأمر، أدار المستشار ظهره مغادراً ولم يتلفت إليهم.
وحذّر حمية أنه في حال لم يستجب المسؤولون لطلبهم سيلجأون إلى خطوات تصعيدية.
وليد حسين|المدن ــ عندما بدأت أصوات الطلاب اللبنانيين في إيطاليا تتصاعد للعودة إلى لبنان، بعد جائحة كورونا التي تفتك بتلك البلاد، ظن اللبنانيون أن أزمة الطلاب هي عدم تحويل المصارف الأموال لهم وأنهم باتوا خائرين جوعاً في محاجرهم. لكن بعد التواصل مع العديد من اللبنانيين هناك، طلاباً وغير طلاب، بدا واضحاً أن سبب الرغبة بالعودة هو المكوث في حضن الوطن بجانب عائلاتهم وترصد حالة الوباء عن بعد. كما لو أن لبنان لم يصب بكارثة كورونا.
ولكثرة تواصلي اليومي مع اللبنانيين هناك في الأيام السابقة، عادت بي الذاكرة إلى أكثر من 12 عاماً، عندما صادفت طالباً لبنانياً، حديث العهد في إيطاليا، كان ينتظر دوره، لإجراء معاملة ما في إدارة الجامعة. أذكره نحيلاً بائساً بلحية غير مكتملة، هالته التقديمات الاقتصادية والاجتماعية للطلاب، فتمتم أمامي مستغرباً كيف أن "بلاد "الكفار" تطبق تعاليم الإسلام على شعبها، بينما بلاد الإسلام لا تفعل"!
وإيطاليا، بعكس الدول الأوروبية، ينص دستورها على حق التعلم. وهو حق غير مجرد كباقي الدول. بل نص الدستور على أن الطالب الذي لا يملك أهله المال لتعليمه يحصل على المنح الدراسية اللازمة. وهذا حق ليس للمواطن بل للسكان جميعاً. وتختلف التقديمات من مقاطعة إلى أخرى الا أنها جميعها تقوم على مبدأ كفاية الطالب سكناً ومأكلا ومشرباً وعلماً لإنهاء جميع مراحل تعلمه الجامعي. وهذا ما حذا بالعديد من اللبنانيين الذهاب إلى هناك لاستكمال تخصصهم الجامعي.
ورغم الأزمة الاقتصادية ما زالت هذه التقديمات كما كانت سابقاً. فعلى سبيل المثال، المنحة التي تقدمها جامعة بافيّا للطالب تتضمن نحو 4500 يورو نقداً، وصحن يومي مجاني في مطعم الجامعة، عدا عن بطاقة تنقل بـ20 يورو سنوياً للطلاب، وغيرها من البطاقات المجانية للسياحة الثقافية، كما تؤكد الطالبة سابين مرعب لـ"المدن".
ومرعب طالبة حديثة العهد هناك ما زالت في السنة الأولى في اختصاص الاقتصاد في جامعة بافيّا، في مقاطعة لوبارديّا، التي يفتك بها الوباء. وتعيش برفقة زملاء لها من الجامعة في غرفة، وتعمل ليلاً في مطعم لبناني.
لم تتمكن مرعب من تقديم طلب الحصول على منحة دراسية، بسبب تأخرها في تأمين الأوراق المطلوبة. لكن ما دفعها إلى تقديم استمارة للعودة إلى لبنان، ليس الوضع المادي. فمعاناتها مع المصارف لا تختلف عن معاناة كل اللبنانيين، أي أنها عوضاً عن سحب 600 يورو دفعة واحدة في الشهر، باتت ملزمة بتقسيط السحب على 150 يورو أسبوعياً. بل ما دفعها إلى العودة هو رغبتها البقاء هذه المدة بجانب أسرتها في لبنان.
ووفق ما قالت، عندما يقدم الطالب أوراقه للدراسة في إيطاليا تفرض عليه السفارة الإيطالية إيداع مبلغ من المال في بنك بيروت في لبنان، وتشترط عليهم سحبها بمعدل 600 يورو في الشهر من إيطاليا. وعندما ذهبت إلى إيطاليا مطلع العام الدراسي كان باستطاعتها سحب كامل المبلغ، لكن المصارف عادت وفرض قيوداً أخرى أي سحب 150 يورو اسبوعياً فقط. بالتالي عوضاً عن دفع عمولة 5 يورو شهرياً على السحب، باتت ملزمة بدفع 20 يورو لقاء أربع سحوبات في الشهر.
وعن ما إذا كان المبلغ كافياً لمعيشة الطلاب، أكدت أن التسهيلات لا تجعلهم يحتاجون الأهل في لبنان، ولم تحتج يوماً أكثر من سحب هذا المبلغ. خصوصاً أنها تعمل بضع ساعات في مطعم لبناني. لكن عندما أقفلت الجامعة وتوقفت عن العمل، رأت أنه من الأنسب لها الذهاب إلى لبنان للبقاء بجانب أسرتها: "فلماذا أبقى وحيدة هنا طالما أستطيع متابعة دروسي من لبنان عبر الانترنت والتقديم الامتحانات عبرها أيضاً؟" تسأل.
ومثل بقية الطلاب أرسلت مرعب طلب استمارة العودة إلى القنصلية في ميلانو. ثم عادوا وأرسلوا استمارة جديدة إلى السفارة اللبنانية في روما، ولم تتلق أي إجابة بعد. ولا تعرف شيئاً عن تأمين بطاقة السفر. فربما ستكون على حسابهم الخاص، كما قالت. لكنها بالمقابل سمعت السفيرة اللبنانية تقول عبر إحدى المحطات أن العديد من الطلاب لا يملكون ثمن بطاقة السفر، وأنهم قد يحلون هذه المسألة عبر تكفّل الدولة اللبنانية بهذا الأمر مع شركة طيران الشرق الأوسط.
وعن إمكانية نقل العدوى إلى لبنان، لفتت مرعب إلى أنها مدركة جيداً لهذا الأمر. وبالتالي، ستعمل على حجر نفسها ذاتياً لمدة أسبوعين، في منزل خاص في بلدة بدادون في قضاء عاليه، والتأكّد من أنها غير مصابة بهذا الوباء، قبل الانضمام إلى العائلة.
قصة الطالب جمال ناجي تختلف عن قصة الطالبة مرعب. فهو مثلها حديث العهد في إيطاليا، وقدم نهاية العام المنصرم لدراسة هندسة الميكانيك في جامعة بافيّا. ولا يعمل بأي شيء غير دراسته، ومكتفٍ ذاتياً، كما حصل على موافقة مبدئية على منحة الدراسة.
وناجي بطبيعته شخص "موسوس" ويحرص جيداً على صحته. فعندما سمع أن فيروس كورونا بدأ بالتغلغل في إيطاليا، أقفل على نفسه في غرفته، ولم يخرج منها إلا لماماً لتبضع حاجياته، وذلك قبل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بعزل جميع السكان.
فكر ناجي بالمجيء إلى لبنان لتمضية أيامه "الكورونية" برفقة الأقرباء، خصوصاً أن استمرار الوباء والإجراءات الإيطالية إلى مطلع شهر رمضان، سيجعله يصوم وحيداً هناك من دون أنيس، وهذا أمر غير محبب إليه كما يقول. لذا ملأ استمارة العودة وأرسلها إلى القنصلية في ميلانو. لكنه عاد وعدل عن الفكرة خوفاً من التقاط العدوى في المطار لدى مغادرة إيطاليا إلى لبنان. فقد رأى بعض الصور عن تكدس الناس في المطارات بغير دول، وظن أن اللبنانيين سيصطفون فوق بعضهم البعض في مطار روما، ويلتقط كورونا هناك بعدما حرص طوال خمسين يوماً على عدم اللقاء بأي كان.
إلى ذلك سمع شائعات عن أن الدولة لن تؤمن لهم مكاناً للعزل الذاتي مجاني. ولأنه لن يجد بيتاً للعزل الذاتي إلا عند الأقارب، ففضل عدم الذهاب إلى لبنان، كما قال.
لجنة الأساتذة الناجحين في مبارة مجلس الخدمة المدنية: أكثر من 600 استاذ ناجح جاهزون لإحراق أنفسهم اذا لم يتم تعيينهم
وطنية - أصدرت اللجنة المركزية لمتابعة ملف الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة استاذ تعليم ثانوي البيان التالي :" بات واضحا أن الحكومة تتذرع بفيروس كورونا، والأزمة الاقتصادية، للهروب من أولى واجباتها تجاه ملف الناجحين في مباريات مجلس الخدمة المدنية، لا سيما الأساتذة الناجحين في مباراة التعليم الثانوي، رغم حاجة الملاك اليهم، ورغم الوعود التي كان قد أكدها كل القوى السياسية تجاه الناجحين، بعدما اقر المجلس النيابي، في المادة 80 من قانون موازنة عام 2019، حقهم في التعيين"
ولما كان وزير التربية قد تجاهل الاجتماع بالناجحين رغم كل المحاولات بذريعة انشغاله في متابعة ملفات تفصيلية امام قضيتنا التي تجد اساسها في الدستور والقوانين وسائر القواعد الانسانية، ولما كان رئيس الحكومة، مع معظم القوى السياسية، يتجاهلون إعطاء هذا الملف اولوية على طاولة مجلس الوزراء، فإن الأساتذة الناجحين، بما يتجاوز 600 استاذ، يتعهدون امام الرأي العام، بإحراق أنفسهم اذا لم يتم تعيينهم، بعدما وصلت اوضاعهم المعيشية الى منحى اجتماعي خطير لا يقل عن "كورونا"، واذا لم تقم الحكومة بهذا الواجب الأخلاقي والوطني، فالأجدر أن تستقيل، لأنها ستشهد ثورة اجتماعية قد تطيحها، لا سيما وأن رئيس الحكومة حسان دياب كان قد اكد، في جلسة أول من أمس، احترامه لمعايير الكفاءة ورفض المحاصصة، وما نتائج مباريات مجلس الخدمة المدنية الا مفردة من مفردات الكفاءة والجدارة التي لا تتقبلها بعض القوى السياسية".
وطنية - اعلنت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU في بيان، أنها "تحسسا منها بالظروف الصعبة التي يعاني منها عالمنا، والتزاما بالعمل المستمر على تطوير المجتمع ونشر العلوم والثقافة رغم كل التحديات، عن اطلاق "سلسلة ندوات معرفية الكترونية مجانية مفتوحة للجميع" LAU Knowledge Unlocked Webinar Series اعتبارا من 6 نيسان 2020 وحتى 23 نيسان 2020 المقبل، من الاثنين الى الخميس. وتتضمن 12 موضوعا مختلفا له علاقة بالاوضاع السائدة لجهة وباء كورونا والحجر والعزل المنزلي وكيفية التعامل مع هذه المرحلة والافادة من الوقت وعدم هدر الطاقات".
ورأى الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر في هذه الندوات "تأكيدا على التزام الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) برسالتها الاكاديمية والثقافية رغم كل التحديات، وفرصة للمشاركين للافادة من الازمة لتعميم العلوم المعرفية والمجتمعية ومنبرا يمكن تعلّم الكثير منه وتبادل الخبرات مع الاساتذة الاختصاصيين في الجامعة".
واشار ت الجامعة الى انه "يتم التسجيل في هذه الندوات التي ستبدأ بها كلية الآداب والعلوم بالتنسيق مع مركز التعليم المستدام من خلال الرابط التالي: https://bit.ly/2UBrRKC، وهي مفتوحة لكل من يرغب في تحصيل العلوم والمعارف دون اي شروط بحيث ستتضمن الندوات عناوين عدّة منها: كيفية إتخاذ القرارات خلال الأزمة، ادارة الوقت والتعامل مع الضغط اليومي، التغذية، التربية المنزلية، الذكاء العاطفي، انتاج الطاقة المتجددة إضافة الى مواضيع عدة".
واكدت عميدة كلية الفنون والعلوم الدكتورة كاتيا جنيناتي ان "هذه السلسلة من الندوات تعزز دور الجامعة على مستوى الالتزام المجتمعي والذي تنهض به الجامعة في قطاعات عدة من الحياة العامة. واضافت "ان الهدف الاساسي من هذه المبادرة هو ربط الاكاديميين والرواد في اعمالهم الذين يتحلون بالحماسة والاندفاع مع المجتمع لتبادل المعلومات الخاصة حول آخر المستجدات المتصلة بهذا الوباء العالمي الاستثنائي. ونتطلع قدما للتفاعل مع الرأي العام وكلنا أمل بالاستمرار في مهمتنا التربوية في تثقيف أعضاء المجتمع رغم التحديات التي تواجهنا".
بدوره، اعتبر مدير "مركز التعليم المستدام" في الجامعة الاستاذ شربل عازار انه "ورغم كل الاوضاع الصعبة التي نعاني منها، يبقى شعار ومهمة الجامعة تطوير الأشخاص على الصعيدين الشخصي والمهني وهذه البرامج والندوات توفر فرصة جيدة للتعلم والتأقلم مع هذه المرحلة، حيث ستنتقل الجامعة وبواسطة Online Webinars الى منزل كلّ طالب في برنامج "التعليم المستدام" اذ لا شيء يمكن ان يحول بين الجامعة وطلابها في سعيهم الى نيل العلم".
ويتم التنسيق في هذا المشروع ما بين أساتذة الكلية انطلاقا من مبدأ وقوف الجامعة الى جانب الطلاب ومعهم، مع كل ما يترتب على هذا الشعار من التزام وتضامن انطلاقا من موقع الجامعة كمؤسسة تعليم عال مميزة تعمل في خدمة المجتمع حيث يحرص أساتذة الندوات على تقديم أفضل ما لديهم من خلال هذا المشروع التعليمي المتطور والمجاني.
ويندرج جدول الندوات على الشكل الآتي:
Apr 6, 2020 - Decision-Making in Times of Crisis: Answering the Tough Questions
Apr 7, 2020 - Healthy Eating: Facts vs. Fiction?
Apr 8, 2020 - Parenting through Coronavirus and Confinement
Apr 9, 2020 - Plan Your Crisis
Apr 13, 2020 - Respect Your Time and Time Will Respect You
Apr 14, 2020 - Coronavirus and Food
Apr 15, 2020 - COVID-19 - Earth's Antibody to the Human Virus
Apr 16, 2020 - How to Manage Stress and Anxiety with the Current Pandemic Outbreak and Lockdown.
Apr 20, 2020 - Coronavirus: It's Time for Emotional Intelligence!
Apr 21, 2020 - Resilience and Coping in Times of Global Distress
Apr 22, 2020 - Decoding the Math behind the COVID-19 Projection Curves
Apr 23, 2020 - Renewable Energy - Production and Storage
ورأى الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر في هذه الندوات تأكيداً على التزام الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) برسالتها الاكاديمية والثقافية رغم كل التحديات، وفرصة للمشاركين للافادة من الازمة لتعميم العلوم المعرفية والمجتمعية ومنبرًا يمكن تعلّم الكثير منه وتبادل الخبرات مع الاساتذة الاختصاصيين في الجامعة.
ويتم التسجيل في هذه الندوات التي ستبدأ بها كلية الآداب والعلوم بالتنسيق مع مركز التعليم المستدام من خلال الرابط التالي: https://bit.ly/2UBrRKC وهي مفتوحة لكل من يرغب في تحصيل العلوم والمعارف دون اي شروط بحيث ستتضمن الندوات عناوين عدّة منها: كيفية إتخاذ القرارات خلال الأزمة، إدارة الوقت والتعامل مع الضغط اليومي، التغذية، التربية المنزلية، الذكاء العاطفي، انتاج الطاقة المتجددة إضافة الى مواضيع عدة.
وأكّدت عميدة كلية الفنون والعلوم الدكتورة كاتيا جنيناتي أنّ هذه السلسلة من الندوات تعزز دور الجامعة على مستوى الالتزام المجتمعي والذي تنهض به الجامعة في قطاعات عدة من الحياة العامة، مضيفةً أنّ الهدف الاساسي من هذه المبادرة هو ربط الاكاديميين والرواد في اعمالهم الذين يتحلون بالحماسة والاندفاع مع المجتمع لتبادل المعلومات الخاصة حول آخر المستجدات المتصلة بهذا الوباء العالمي الاستثنائي. ونتطلع قدمًا للتفاعل مع الرأي العام وكلنا أمل بالاستمرار في مهمتنا التربوية في تثقيف أعضاء المجتمع رغم التحديات التي تواجهنا".
بدوره، اعتبر مدير "مركز التعليم المستدام" في الجامعة الاستاذ شربل عازار انه ورغم كل الاوضاع الصعبة التي نعاني منها، يبقى شعار ومهمة الجامعة تطوير الأشخاص على الصعيدين الشخصي والمهني وهذه البرامج والندوات توفر فرصة جيدة للتعلم والتأقلم مع هذه المرحلة حيث ستنتقل الجامعة وبواسطة Online Webinars الى منزل كلّ طالب في برنامج "التعليم المستدام" اذ لا شيء يمكن ان يحول بين الجامعة وطلابها في سعيهم الى نيل العلم.
ويتم التنسيق في هذا المشروع ما بين أساتذة الكلية انطلاقاً من مبدأ وقوف الجامعة الى جانب الطلاب ومعهم، مع كل ما يترتب على هذا الشعار من التزام وتضامن انطلاقًا من موقع الجامعة كمؤسسة تعليم عال مميزة تعمل في خدمة المجتمع حيث يحرص أساتذة الندوات على تقديم أفضل ما لديهم من خلال هذا المشروع التعليمي المتطور والمجاني.
بتوقيت بيروت