مدارس مغلقة وتلامذة في البيوت: التعليم عن بعد حلّ في زمن كورونا
"أ ف ب" ــ عندما سمعت مايومي إيجيما أن المدارس في اليابان ستغلق أبوابها مع انتشار فيروس كورونا المستجد شعرت بصدمة كبيرة، خصوصا أن عليها التوفيق بين عملهما وطفليها الصغيرين.
وقالت المرأة البالغة 40 عاما التي تعمل في مجال الموارد البشرية في طوكيو لوكالة فرانس برس: "قلت في نفسي لا يمكن أن يحصل ذلك... ماذا عسانا نفعل؟"
وعلى غرار أهالي التلاميذ في إيطاليا وإيران، تجهد إيجيما لإيجاد سبل لتسلية أولادها وتعليمهم مع إغلاق المدارس أبوابها، ما أثر على تعليم أكثر من 290 مليون تلميذ في العالم بحسب الأمم المتحدة.
في اليابان، خلّف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذهول في صفوف الأمة والأهل في البلاد بعدما دعا إلى إغلاق المدارس حتى مطلع نيسان تقريبا.
ويمكن دور الحضانة وأندية النشاطات ما بعد المدرسية أن تبقى مفتوحة. إلا أن قرار الإغلاق يطال ابن إيجيما البالغ تسعة اعوام، وابنتها البالغة ثمانية اعوام.
ولا يتمتع زوج إيجيميا بليونة كبيرة في عمله. إلا ان شركتها سمحت لموظفيها باصطحاب أولادهم معهم إلى مكان العمل على أن يبقوا في قاعة المؤتمرات مع تشجيع الموظفين الآخرين على المساعدة.
وقالت جونكو ساتو، الناطقة باسم شركة "جينجيبو" حيث تعمل إيجيميا: "نحن كشركة قررنا عدم عزل الأمهات العاملات. عندما يعملن يمكنهن التركيز على عملهن فيما بقية الموظفين يهتمون بالأطفال".
وتعرب إيجيما عن امتنانها لهذه التدابير إلا أن الوضع ليس مثاليا.
وتقول: "لقد جلبنا كتبا ودفاتر للأطفال وهم يحبون أيضا الأشغال اليدوية. لكني آمل أن تستأنف الدراسة سريعا فأنا قلقة على تعليمهم".
هونغ كونغ
في هونغ كونغ، أغلقت المدارس في مطلع شباط، على أن يستمر الإغلاق إلى ما بعد عطلة عيد الفصح.
وقد لجأ الكثير من المدرسين إلى تطبيقات لعقد اجتماعات مشتركة عبر الهاتف للتواصل مع والتفاعل مع التلاميذ. إلا ان ذلك يتطلب اتصالا قويا بالإنترنت اللاسلكي وإلماما بالحواسيب.
ويعمل بيلي يونغ في مدرسة ابتدائية يأتي الكثير من تلاميذها من عائلات متدنية الدخل ولا يعرف الأهل في كثير من الأحيان كيفية تحميل الوثائق.
ويقول: "قال لي بعض الأهل انهم لا يملكون الانترنت في المنزل. وقال لي أحدهم انه استنفد حزمة البيانات النقالة لتحميل مواد التعليم".
وتحاول إلسا وونغ، وهي أم عزباء أن تعلم ابنها ريك البالغ 11 عاما في المنزل، وهو يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وهي سعيدة بتمكنها من مراقبة تقدمه عن كثب، مشيرة إلى أن نجلها أكثر هدوءا في المنزل عموما.
إلا أن القيام بذلك بمفردها صعب ومنهك جسديا، على ما تؤكد وونغ التي طلبت الشركة حيث تعمل، من موظفيها العمل من المنزل.
ويقول ليو البالغ 14 عاما: "أشعر بأن التركيز أسهل والضغط أقل". وهو عادة ما يتابع تسع حصص دراسية يوميا، أما الآن فلديه جلستان من 45 دقيقة لكل واحدة عبر تطبيق تواصل عبر الفيديو.
سيول
في كوريا الجنوبية، أقفلت المدارس حتى 23 آذار. وتعتمد هان جي-هي خبيرة المحفوظات على زوجها ووالدتها وابنة شقيقتها لحضانة نجليها.
وتقول هان المقيمة في سوون جنوب سيول: "أكره هذا الوضع فعلا. فالأطفال يعانون السأم، ولا يمكنهم الخروج للعب في الحديقة أو ملاقاة أصدقائهم لذا فهم لا يفعلون شيئا".
وتضيف: "ينتهي بهما الأمر في مشاهدة برامج التلفزيون أو اللعب على الهاتف".
سنغافورة
وتدابير إغلاق المدارس لم يتخذ في كل الدول. ففي سنغافورة رفضت الحكومة حتى الآن القيام بذلك، مشددة على ان ذلك "سيؤدي إلى اضطرابات في حياة كثيرين".
وقالت وزارة التربية: "حتى لو لازم كل التلاميذ المنازل، لا ضمانة بأنهم لن يصابوا بالعدوى".
في طوكيوـ تعج أماكن شعبية مثل هاراجوكو وشيبويا بالمراهقين، فيما ينتشر الأطفال في المتنزهات.
ويقول صبي في التاسعة لوكالة فرانس برس، وهو يلهو في متنزه: "تجلس والدتي إلى جانبي طوال قبل الظهر، ولا خيار لدي سوى القيام بواجباتي المدرسية".
ويضيف: "النقطة الإيجابية الوحيدة هي أن بامكاني لعب نينتندو سويتش لفترات طويلة"، من دون احترام مدة 45 دقيقة المعتمدة عادة كحد أقصى.
ما مصير العام الدراسي.. ورواتب الأساتذة والأقساط؟
جنى الدهيبي|المدن ــ مصير العام الدراسي في لبنان دخل مرحلة الخطر، الذي يهدد الطلاب والأساتذة معًا. كثيرون يصفوه بـ "أسوأ الأعوام الدراسية" التي مرت في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد انتشار وباء فيروس "كورونا".
بوادر المخاطر التي هددت العام الدراسي، لاحت في بدايته مع أسابيع التعطيل الطويلة التي رافقت اندلاع ثورة 17 تشرين الأول 2019. لاحقًا، اشتدت الأزمة الاقتصادية والقيود المصرفية، فوقعت المدارس الخاصة تحديدًا بأزمة تحصيل الأقساط من الأهالي، ما دفع أغلبها إلى الاقتطاع من رواتب المعلمين بنسبٍ متفاوتة تتجاوز الـ 50 في المئة، رغم عملهم بدوامات كاملة حتى في أيام تعطيل الطلاب. أمّا الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي، فقد دفعوا الفاتورة الأكبر في هذه الأعطال القصرية، التي لا يتقاضون فيها أجور ساعات تعليمهم.
التعليم عن بعد؟
قبل يومين، اتخذت وزارة التربية والتعليم العالي قرار تمديد عطلة المدارس الرسمية والخاصة وجميع المعاهد حتّى تاريخ 15 آذار المقبل، مع ارتفاع مخاطر انتقال عدوى "كورونا" التي تفشت في لبنان، لا سيما بعد تسجيل عدد من إصابات الطلاب بالفيروس في إحدى مدارس بيروت. وواقع الحال، يبدو أنّ هذا التعطيل أصبح مفتوحًا، وقد تضطر الوزارة إلى تمديده مع كلّ يوم تتوسع فيه رقعة انتشار "كورونا". وبدأ النقاش يدور، ولو على المستوى الشعبي وفي الدوائر الضيقة، إن كان هذا الفيروس سيتسبب بنهاية العام الدراسي الحالي، وعدم العودة إلى الصفوف من جديد.
حيال هذه الأزمة المتفاقمة، برزت الإشكاليات حول مصير الشهادات الرسمية وإمكانية إجراء امتحاناتها بمواعيدها المحددة، وكذلك حول إمكانية الاستمرار في تعليم الطلاب عن بُعد في المدارس الرسمية والخاصة. وكلّ الاقتراحات المطروحة حتّى الآن، عن التعليم الإلكتروني "أونلاين"، لا تراعي واقع المدارس في لبنان، الذي لا يزال تعليمها تقليديًا وبدائيًا في القطاع الرسمي. كما أنّ شريحة واسعة من الطلاب في القرى والمناطق الفقيرة لا يصلون إلى شبكات الانترنت، وغير مقتدرين ماديًا على تأمينها. والواقع في المدارس الخاصة ليس أحسن حالًا، إذ أنّ عددًا كبيرًا منها لا يتمتع بالجهوزية التكنولوجية الكافية بمختلف أوجهها، لضمان جودة التعليم وإنتاجيته. وفي الآونة الأخيرة، بدأ النقاش يدور في أروقة وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنشاء، عن كيفية إنشاء منصات تعليمية وإعادة تشغيل "التلفزيون التربوي" الموجود بشكل معطّل في دار المعلمين في جونية قبل عشرات السنين.
مصير الشهادات
وفي السياق، أشار مستشار وزير التربية، ألبير شمعون في حديث لـ "المدن"، أنه لا يزال باكرًا النقاش حول تمديد أو تقصير العام الدراسي الحالي، في ظل الإصرار على إجراء الامتحانات الرسمية، وعدم اللجوء إلى خيار إلغائها. والوزارة حاليًا، تواصل عقد اجتماعات بين المدير العام للتربية ورؤساء ومدراء المناطق التربوية في مختلف المناطق. قال شمعون: "ثمّة إصرار على الإلتزام بإجراء الامتحانات الرسمية في مواعيدها المحددة، وهو ما يتفق عليه قطاعي التعليم الرسمي والخاص. وقرار إقفال المدارس أسبوعيًا، تتخذه وزارة الصحة استنادًا إلى حالة الأوضاع الصحية المتوفرة لديها. وحاليًا، لا يمكن الحديث عن خطة باء لأننا في مرحلة ترقب".
وعن إمكانية لجوء المدارس الرسمية إلى التعليم أونلاين، أجاب شمعون: "هناك بعض المدارس الرسمية أصبحت مهيئة للتعليم الإلكترونية، وأخرى تسعى للاستفادة من تجارب المدارس الخاصة، والنقاش حول الموضوع وضعناه على السكة حتّى نتخذ القرار النهائي في شأنه خلال هذا الأسبوع. وأيّ قرار نتخذه يكون بالتنسيق مع وزارة الصحة وبناءً على تطور الأوضاع الصحية في البلاد".
من جهته، يشدد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولوف عبود على ضرورة إجراء الامتحانات الرسمية بمواعيدها، مع مناقشة شكلها وكمية المعلومات التي تشملها وتواريخها.
وأشار عبود لـ "المدن" أنّ النقابة تعقد اجتماعات متواصلة مع المديرية العامة للتربية، وتحديدًا مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، بهدف وضع آلية تطبيقية للتعلم عن بُعد، في ظلّ سعي إدارات المدارس الرسمية إلى الاستفادة من تجارب المدارس الخاصة، بغية تعميم تعميم التجربة في الأزمة الراهنة.
لكن، هل طلاب المدارس الرسمية مهيئين لهذا الحل في الأصل؟ أجاب عبود: "كل هذه التفاصيل نبحثها، وتحديدًا بشأن الطلاب الذين لا يصلون لشبكات الانترنت وكيفية تأمين التعليم المتكافئ والعادل بينهم من مختلف الطبقات والمناطق". وحاليًا، "نسعى للابتعاد عن كلّ خيار ورقي أو يتطلب حضور الطلاب واجتماعهم، تفاديًا للاحتكاك ومخاطر انتشار الفيروس". لذا، "نركز البحث في فكرة تفعيل التلفزيون التربوي، والفيديو واليوتيوب، لا سيما أنّ كل الإحصاءات أكدت أن معظم الطلاب يملكون هواتف ويصلون إلى شبكات الانترنت، مع الأخذ بالاعتبار الأهداف المحددة في المناهج".
الأساتذة ضحايا
وعن واقع الأساتذة في ظلّ هذه الأزمة، يعتبر عبود أنه قبل العامل الصحي، كان هناك عوامل ضغط أخرى على الأساتذة هذا العام، وتحديدًا على المستوى الاقتصادي الذي تدهور بعد ثورة 17 تشرين الاول. قال: "في أيام التعطيل القسري، كان معظم الأساتذة لا يتقاضون أجورهم بشكل كامل منتظم، رغم الضغوط التي تفرضها عليهم الإدارة وإجبارهم على مضاعفة جهود عملهم وإنتاجهم".
يرى عبود أنّ العلاقة في الأساس ليست سوية بين الأساتذة والإدارات، وتحديدًا في المدارس الخاصة، ويصفها بـ "العلاقة التجارية" البحتة، في ظلّ غياب الاجراءات الصارمة بحق هذه الإدارات من قبل المراجع الرسمية في وزارة التربية ومصلحة التعليم الخاص.
وفيما يخصّ رواتب الأساتذة على المستوى القانوني، فـ"لا يجب ربطها بتحصيل الأقساط من أهالي الطلاب، لأن المعلّم يجب أن يتقاضى أجره مقابل العمل الذي يقدمه ويقوم به، بصرف النظر عن مشاكل الإدارات والأهالي". وهنا لا بدّ من الإشارة، وبشهادة عددٍ من الأساتذة الذين يتحفظون عن ذكر أسمائهم، هو أنّ إداراتهم لا تتوقف عن ابتزازهم في ظلّ هذه الأوضاع وتستغل حاجاتهم للعمل، سواء برمي مهمات إضافية على كاهلهم غير مدفوعة الأجر، وسواء باقتطاع رواتبهم من دون وتحديد مواعيد تعويضها.
وذكر عبود أنّ ما تقوم به النقابة ضمن لجنة الرقابة التي شكلتها، يرتكز على مناقشة أوضاع كل مدرسة على حدة، مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وممثلي لجان الأهل المشاركين في هذه اللجنة. تابع: "لقد وجدنا حلولًا ترضي بعض المعلمين في علاقاتهم مع إداراتهم. لكن الأزمة الكبرى هي في بعض المدارس التي لا تراعي الأصول الموضوعة، وتتخطى القوانين بشكل فاضح، ونسعى لمتابعتها، بناءً على شكاوى لعدد كبير من الأساتذة حتى من أهمّ المدارس التعليمية".
إذن، مع انتشار "كورونا" وتدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان، هل لا يزال حماية العام الدراسي متاحًا؟ أجاب عبود: "الخطر الذي يهدد العام الدراسي لا يمكن انكاره أو تخطيه، والأولوية تبقى بحماية الشهادة الرسمية، والعمل على تنظيم العلاقة بين الأهل والإدارة والمعلمين".
دياب في عيد المعلم: أنحني احتراما
" تويتر" ــ غرد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب عبر حسابه على "تويتر": "لا يكافأ المعلم على جهده باحتفال أو عيد. المعلم هو حامل رسالة العلم والمعرفة. لا تكفي المعلم تغريدة في عيده، لكنها تعبير بسيط عن تقدير دوره في صياغة مستقبل الوطن بتعليم الأجيال. إلى معلمتي الأولى، والدتي، رحمها الله، وإلى كل من علمني حرفا، والمعلمات والمعلمين، أنحني احتراما".
وزير التربية في عيد المعلم: ستبقى الوزارة ملاذاً للمعلم، سواء أكان متعاقداً أم في الملاك
بوابة التربية: وجه وزير التربية والتعليم العالي، الدكتور طارق المجذوب، بمُناسبة عيد المُعلِّم، الإثنين 9/3/2020 كلمة إلأى المعلمين قال فيها:
«بعيدِ مُعلِّمي يحلو ………………… ليَ الإقرارُ بالفضلِ
فإنّ مُعلِّمي مَثَلٌ …………………… لمعنى الجودِ والبذلِ
لنا من علمهِ زادٌ ………………….. وتحريرٌ منَ الجهلِ
يهذِّبُنا ويُهدينا …………………… طريقَ الحقِّ والعدلِ»
أستهل كلمتي هذه بشكر أوجهه لكل معلم منكم وكل فرد امتهن مشاق الحياة في سبيل الأجيال. فكيف اليوم وأنتم تخوضون معركة وطنية بامتياز لمواجهة الصعاب، منها الضائقة الإقتصادية وآخرها مواجهة انتشار الأوبئة – لاسيما وباء كورونا. وما شهدتُ منكم، في هذه الفترة القصيرة، إلاّ الغيرة والحرص على إنجاح عملكم في ظل أزمة لم يشهدها لبنان من قبل.
هذا الجهد الذي تقدمونه يتلألأ أكثر وأكثر عندما يكون متناسقاً ومتميزاً ومتكاملاً في فريق عمل متعاضد.
تجمع المعلمين: لمواكبة مختلف التحديات بروح المسؤولية
وطنية - رأى تجمع المعلمين في لبنان في بيان اليوم، أن "عيد المعلم في هذا العام يتزامن مع تحديات كبيرة تواجه لبنان من أزمات راهنة وأوضاع اقتصادية خانقة نواكبها جميعا بإيمان ووعي واخلاص وصبر، لنخرج منها بإذن الله معافين".
وأكد التجمع "حقوق المعلمين في القطاع الخاص بنيل رواتبهم كاملة، وألا تلقى نتائج الأزمة الاقتصادية بثقلها على عاتق المعلم، وعلى وحدة المجتمع التربوي من معلمين وإدارات مدارس ولجان أهل، وعلى تعاونهم في التعاطي مع الأزمة الراهنة".
ودعا روابط المعلمين والأساتذة ونقابتهم "لمواكبة مختلف التحديات بروح المسؤولية، وعبر أساليب تضمن استمرارية العملية التربوية واستقرارها، انسجاما مع رسالة المعلم ودوره التربوي والوطني وحفظ حقوق المعلمين".
وطالب ب" دعم المدرسة الرسمية وتطويرها على مختلف الصعد المهنية والأكاديمية والإدارية، وتوسيع القدرة الاستيعابية في المدارس والثانويات الرسمية، وإعداد خريطة مدرسية واقعية"، داعيا "الإدارة التربوية الرسمية إلى "إعطاء التعليم المهني الرسمي والخاص، الأهمية القصوى إصلاحا ورقابة وتطويرا".
وشدد على "استكمال تسديد الأموال المخصصة لصناديق المدارس الإبتدائية الفارغة منذ العام 2017، لضمان استمراريته".
وأكد التجمع "ضرورة تطوير المناهج التربوية بما ينسجم مع الاحتياجات المطلوبة والتطور العلمي، محصنا بسياج القيم التي يتحلى بها المجتمع المحلي، وتوحيد الجهود لمواجهة أي خطر مباشر على البناء التربوي للأجيال الصاعدة أو الاعتداء على السيادة التربوية اللبنانية".
وأعلن "رفض أي هبات أو قروض خارجية مشروطة بحجة الحاجة إلى مشاريع تربوية ملحة لإنماء تربوي شامل".
وطالب ب"معالجة جدية لملف ملاك التعليم الرسمي الثانوي والأساسي والمهني والمواد الإجرائية للانتهاء من بدعة التعاقد والمستعان بهم، وملء الشواغر في الموقع التربوية وإصدار مرسوم تعيين المفتشين التربويين الفائزين وأخذ الحاجة من باقي الناجحين".
ودعا إلى "التعاون للتصدي لأي محاولة تطبيع تربوي مع العدو الصهيوني، ومن أجل تربية الأجيال على ثقافة المقاومة والانتصار".
دار الندوة تسلم دروعا تكريمية لمربين برغم إلغاء الحفل
بوابة التربية: رغم إلغاء حفل تكريم معلمين ومعلمات متقاعدين تقيمه سنويا دار الندوة في عيد المعلم،إلا أن بعضهم احب ان يستلم درع الوفاء والتقدير في الدار نفسها تعبيرا عما يكنونه للدار وأسرتها من تقدير …
وقد سلم العضو المؤسس في دار الندوة معن بشور، والنقابي العريق محمد قاسم الدروع إلى الأساتذة: ديانا محفوظ،جوزف هيدموس ،وليد حشيشو بحضور ديب حجازي ويحيي المعلم من أسرة الدار وعدد من أقارب المكرمين.
وسيتم تسليم باقي الدروع إلى أصحابها خلال الأيام القادمة.
الشعبي الناصري هنأ المعلم في عيده: لاستعادة الأطر النقابية لمصلحة الأساتذة والمعلمين
وطنية - أصدر المكتب التربوي في "التنظيم الشعبي الناصري" بيانا في عيد المعلم جاء فيه: "في عيدك أيها المعلم تنحني الهامات لرسالتك التربوية الشريفة، فأنت الأمين المؤتمن وناقل العلم والمعرفة للأجيال، وأنت القامة الوطنية والمقاتل الشجاع في ميدان التربية وفي محاربة الآفات في المجتمع، لكن للأسف الشديد ما زال الجسم التعليمي يعاني من مشاكل كثيرة مزمنة أصبحت اليوم أشد خطرا، وتهدد واقع المعلم ومستقبله".
وسأل البيان: "أين نقابة المعلمين؟ وأين روابط المعلمين من الأوضاع المعيشية والمهنية المتردية؟ ولماذا لا ترفع الصوت دفاعا عن حقوق المعلمين؟"، مشيرا الى ان "السلطة غائبة تمام الغياب عن معاناة الجسم التربوي، فلا حلول في الأفق ولا وجود لخطة تربوية شاملة متزنة، والضغط المعيشي والنفسي يشكل معاناة مريرة يعيشها المعلم يوميا بسبب الضائقة المعيشية والمستقبل المجهول. وكل ذلك ناتج عن سياسات المحاصصة والفساد والعجز التي تطبع السلطة وممارساتها".
واشار الى ان "مشكلة الأساتذة المتعاقدين والمستعان بهم وغيرهم تراوح مكانها، فضلا عن التدخلات السياسية لتعيين المدراء بأساليب مخالفة للأصول القانونية، وما زالت المناهج التربوية أيضا تراوح مكانها، ولم يكن ينقص المعلمين إلا اقتطاع نسب من الأجور، وإلا انهيار الليرة، وتصاعد غلاء السلع الأساسية."
وختم معاهدا المعلم "البقاء أوفياء لرسالته والوقوف الى جانب مطالبه، والنضال لاستعادة الأطر النقابية لمصلحة الأساتذة والمعلمين".
التقدمي في عيد المعلم: سنواصل النضال لتحصيل الحقوق ومستوى راق في التعليم
وطنية - صدر عن مفوضية التربية والتعليم في الحزب "التقدمي الإشتراكي" البيان التالي:
"يحل عيد المعلم هذه السنة فيما لبنان بشكل عام، ومؤسساتنا التربوية بشكل خاص، في وضع استثنائي على المستويات كافة، من التعليم الأساسي والثانوي إلى التعليم المهني والجامعي، وفي القطاعين الخاص والعام، حيث تجاوزت العطل القسرية الحد المقبول لتجاوز سنة دراسية منتجة كما يجب.
لكنكم أيها المعلمون تعودتم على العطاء ونشأتم على محبة التفاني من أجل الغير عن قناعة وبغير منة، وكان هذا التزاما منكم أكثر مما هو واجب عليكم، فأعطيتم وما زلتم لهذا الجيل الناشئ المتعطش للارتواء من معين المعرفة.
إننا إذ نأمل بصدق معكم أن تزول جميع المعوقات والمصاعب والأزمات وصولا الى وطن تسوده العدالة والمساواة، وطن معافى من الأوبئة والأمراض بمختلف أشكالها، نعاهدكم مواصلة النضال معا من أجل حقوقكم الطبيعية لتأمين حياة كريمة تليق بمهمكتم النبيلة، ونعايدكم في عيدكم، وندعوكم للبقاء صفا تربويا واحدا معياره الكفاءة وشعاره التضامن وهدفه مستوى راق للتربية والتعليم في لبنان التي بهما يبنى الوطن على أسس الاستمرار".
تجمع معلمي عكار طالب بتعزيز التعليم الرسمي و استضاف منصور محاضرا عن الكورونا
وطنية - عكار - عقد تجمع معلمي عكار اجتماعا بمناسبة عيد المعلم في مركز المؤتمر الشعبي اللبناني في حلبا، واستضاف الدكتور وسام رياض منصور الذي قدم محاضرة حول فيروس الكورونا في إطار التوعية الصحية في المنطقة.
وعرض منصور " لمسار اكتشاف فيروس كورونا، وبين خطره على المتقدمين في السن خاصة أولئك الذين خضعوا لعلاجات سابقة أو المصابين بالسكري وأمراض الكلى والقلب مبينا كيف أن هذا الفيروس عنده خاصية التحول بحيث يصعب التحكم به، كما أنّه سريع الانتشار، ومن أسباب انتشاره: الاتصال المباشر، ورذاذ اللعاب والعطاس، و لمس أي شيء يوجد عليه هذا الفيروس أو الحيوانات التي تحمله، والتشارك في النرجيلة أو استخدام ما استخدمه الآخرون من أشياء".
وشرح منصور أهمية "الاحتياط واعتماد الوقاية، ويكون ذلك بغسل اليدين بالماء والصابون أو معقمات فعالة عند الضرورة، والعطاس في مناديل نلقيها فورا، وتجنب لمس العينين والوجه، أو لمس الحيوانات، واعتماد بعض المتممات كفيتامين د و س، والمواد الغذائية الغنية بالبروتينات، والعسل، وتعريض الجسم للدفء، وتجنب الرطوبة والبرد".
ثم كان حوار بين المربّين من الحضور حول الواقع التعليمي في محافظة عكّار، وخلصوا إلى طرح المطالب الآتية:
مناشدة معالي وزير التربية والتعليم العالي ورئاسة الجامعة اللبنانية ودولة رئيس الحكومة بأن يعملوا لإنصاف عكار بالإسراع في فتح فروع لكليات الجامعة اللبنانية في عكار، وتجدر الإشارة الى انه قد تم اتفاق عام2011 بين وزارة الزراعة ووزارة التربية والتعليم العالي والجامعة اللبنانية وأعطت بموجبه وزارة الزراعة للجامعة اللبنانية أرضا مساحتها 62 ألف متر مربع في منطقة العبدة- ببنين، وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت الشروع بفتح فروع لكليات الجامعة مطلع العام 2018، لكن الموضوع تمت عرقلته من خلال الخلافات السياسية، وهذا يحدث ضررا كبيرا على العكاريين، حيث يتابع أكثر من 10 آلاف طالب عكاري دراستهم في كليات الجامعة في طرابلس، وينتقلون يوميا من قرى وبلدات يبعد بعضها أكثر من 60 كلم عن طرابلس. وإن فاعليات عكار وبلدياتها جاهزون للتعاون من أجل تنفيذ فتح فروع الجامعة في منطقة العبدة، حيث يتوافر العقار.
ثم تداول المجتمعون بموضوع تعزيز العملية التعليمية في عكار من خلال رفع مستوى الاهتمام بالمدرسة الرسمية، في التعليم الأكاديمي، أو التقني والمهني، وهذا يحتاج إلى تلبية المطالب الآتية:
هناك بدعة اسمها (متعاقدون مستعان بهم) يقومون بالتدريس في التعليم الأساسي والثانوي، منذ سنوات، وتحتاجهم المدارس، وعقودهم قائمة مع وحدة مخترعة في وزارة التربية والتعليم العالي، حيث مصدر سداد بدل أجر ساعاتهم من الهيئات المانحة، وإذا كان استقرار الوضع الاجتماعي للمدرس والأستاذ ضروريا لعطائه، فإنه لا بد من وقف هذه البدعة وأن يلحق هؤلاء المدرسون بسائر المتعاقدين مع الوزارة وبعقود منتظمة من خلال وزارة المالية.
بعد توحيد التعاقد، يطالب المجتمعون بتنظيم عمل المتعاقدين في التعليم الأساسي والثانوي والتقني المهني، وأن تُعتمد صيغة العقود السنويّة مع كلّ متعاقد يزيد عدد ساعاته الأسبوعية عن 10 ساعات، وأن ينتسب هؤلاء للضمان الصحي من خلال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أسوة بباقي المتعاقدين في الإدارات الرسمية، وأن يعطى لهم بدل نقل عن الحضور اليومي، لأن استقرار وضع المتعاقدين حاجة ماسّة لتعزيز التعليم الرسمي، خاصّة بعد أن تناقص عدد المدرّسين والأساتذة في ملاك وزارة التربية والتعليم العالي بالتقاعد السنوي ومع وقف التوظيف والتثبيت.
يطالب المجتمعون بالعمل من أجل توحيد المقررات الدراسية المعتمدة في التعليم التقني والمهني من خلال وضع كتب موحدة أسوة بالتعليم الأكاديمي، من خلال المركز التربوي للإنماء والبحوث، ولا يجوز أن يترك الأمر لاجتهاد كلّ مدرّس أو أستاذ وكفاياته العلمية.
إعطاء بدل إدارة لمدراء المدارس والثانويات المكلفين بذلك، والذين لم يتم البت بوضعهم بعد.
وطالب تجمع معلمي عكار الجهات المعنية في المديريات التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي أن تقوم بمسح للمدارس والثانويات والمعاهد ليصار إلى تأهيل المباني غير المؤهلة للعمليّة التعليمة، ولتوفير التجهيزات بما فيها المختبرات، والمكتبات، والمشاغل، وسائر ما يلزم لتدريس المواد الإجرائية.
كما طالب الاجتماع بأن توضع البرامج في المدارس بدون ساعات فراغ لبعض الصفوف، ومثل هذه الساعات يجب أن تخصص ضمن صلاحيات إدارة المدرسة للمواد الإجرائية، أو لساعات الدعم التي تعطى في المواد الأساسية للطلاب.
وفد من متفرغي اللبنانية زار وزير التربية: لاقرار ملف التفرغ
وطنية - زار وفد من الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية وزير التربية طارق مجذوب وبحث معه في مواضيع تهم الجامعة.
وأصدر الأساتذة بيانا، استهجنوا فيه "المراوحة المستمرة في رفع واقرار ملف التفرغ"، معبرين عن استيائهم من سمفونيات التسويف والمماطلة المعتادة". وطالبوا رئيس الجامعة "برفع ملف تفرغهم الى وزارة التربية، خصوصا انه أشبع درسا من قبل اللجان المختصة في الجامعة ولم يعد هناك مبرر للمزيد من التأخير".
كما طالبوا وزير التربية، كونه وزير الوصاية على الجامعة، "الطلب الى ادارة الجامعة رفع هذا الملف النائم في الادراج منذ سنوات".
وثمنوا مساعي الرابطة "من اجل ان يبصر ملف التفرغ النور"، ودعوها الى "تكثيف الجهود والتواصل مع ادارة الجامعة ووزارة التربية من اجل تسريع اقراره رفعا للظلم اللاحق بالاساتذة المتعاقدين".
ونقل الوفد عن الوزير مجذوب تأكيده "رفع ملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين إلى مجلس الوزراء فور تلقيه الملف من الجامعة".
الحركة الثقافية انطلياس كرمت ابراهيم فضل الله: ثقافته موسوعية وقلمه رصين وموجز
وطنية - كرمت الحركة الثقافية - انطلياس، رجل القانون البروفسور ابراهيم فضل الله، في إطار تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي ضمن المهرجان اللبناني للكتاب للسنة 39 - دورة "مئوية دولة لبنان الكبير"، وذلك خلال احتفال قدمته العميدة لينا غناجه وأداره أمين النشاطات في الحركة المحامي جورج بارود، على مسرح الأخوين رحباني في دير مار الياس - انطلياس، في حضور فاعليات قانونية وقضائية واجتماعية.
بعد النشيد الوطني، تحدث بارود وشدد على "تطلع المواطن إلى قضاء مستقل وقضاة أكفاء نظيفي الكف، يملكون الشجاعة لقول الحق والنطق به"، لافتا الى ان "هذه المبادىء ليست بغريبة عن لبنان، إذ كانت الدولة تعتمدها أيام الانتداب الفرنسي وتطبقها المحاكم المختلطة التي تربى عليها القضاة والقانونيون ومتولو الشأن العام من إداريين وفنيين".
وتحدث عن الدراسة الجامعية للمكرم "العالم القانوني الفرنكوفوني الكوني، بدءا من جامعة القديس يوسف في بيروت ثم جامعات باريس، فالإنجازات والمناصب التي تسلمها والابحاث والدراسات في مجالات مختلفة من القانون الدولي".
غناجه
ثم تحدثت غناجه ونوهت بثقافة فضل الله الموسوعية وبقلمه الرصين والموجز، ورأت "أن موهبته تأتي من قوة الفكر المتحالفة مع الخطاب الصارم والخطاب اللا محدود، وروح خلاقة تجعله دائم العثور على حل لأكثر المشاكل تعقيدا".
وأوضحت أن "عمله في مجال حقوق البلدان ذات التقاليد الإسلامية، مكنه من المساهمة في فهم أفضل بين الأنظمة الأوروبية والأنظمة الطائفية. ولكونه منفتحا على العالم الإسلامي وقادراعلى فهمه ونقل تعقيداته، كان وسيطا ثمينا بين ضفتي البحر المتوسط. أما في لبنان، فشدد على أن الجميع يعرف التزاماته للزواج المدني والحقوق المتساوية بين الأطفال الطبيعيين الشرعيين وغير الشرعيين".
فضل الله
أما فضل الله فشدد على أن "اختيار ممثلي الشعب يجب أن يتم وفق الانتماء والمعايير الموحدة التي تضمن المشاركة في الحكم مع الحماية التي تؤمنها للمعنيين"، ولفت الى ان "الفرقاء السياسيين غير جاهزين لإكمال المسيرة، والثورة كذلك. وعندما تدعو الأحزاب الطائفية إلى العلمنة، بإمكاننا أن نتساءل. نستطيع أن نتجاوز الطائفية فقط، عندما الشعب مجتمعا، يستطيع أن يقيم علاقات على درجة عالية من الأخلاق وحب الوطن وتكون فوق الانتماء المذهبي".
وسأل:"هل سيسقط لبنان بسبب انهيار نظامه المصرفي؟ كثر ألقوا اللوم على المؤسسات المصرفية متهمينها بالانتحار الجماعي، ولكنه انتحار ما بعد الموت. هذه المؤسسات أضرت بالأمانة وفرطت بالأموال ووزعت الفوائد الوهمية من دون حسيب أو رقيب. ولو كنا في بلد آخر، لكانت مصادرة الأموال بهذا الحجم والشكل، وحدها كفيلة بإنتاج ثورة دم، إلا أن اللبناني يهادن ويسأل نفسه وينتج سيناريوهات مقبولة لدرجة تبعث بالإعجاب".
واعتبر أن "الخروج من النفق يجب أن يكون سلسا، وهذا ممكن إذا احترمنا ثلاثة شروط هي مساندة المغترب، الكفاح الشرس والشجاع ضد العجز المالي والعودة عن الإصلاحات الانتحارية وإلغاء مزاريب الهدر والمحاصصة، والأهم البدء بإصلاح طريقة المعاملة والعمليات المصرفية التعسفية والانتقائية الممنوعة بحكم القانون".
وختاما، تسلم فضل الله شعار الحركة وعامية انطلياس.
لجنة متابعة ملف الناجحين في مباراة مجلس الخدمة لوظيفة أستاذ ثانوي ناشدت اصدار مراسيم التعيين
وطنية - صدر عن اللجنة المركزية لمتابعة ملف الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة استاذ تعليم ثانوي، في مناسبة عيد المعلم، بيان جاء فيه:
"بإزاء تهميش الحكومة الحالية، كغيرها من الحكومات المتعاقبة لملف الناجحين في مجلس الخدمة المدنية، تحت ذريعة الأوضاع المالية الضاغطة، يهم اللجنة المركزية أن تناشد الحكومة عموما، ووزير التربية طارق المجذوب خصوصا، الالتفات الى القضايا التالية:
- يحال، سنويا، 1200 استاذ ثانوي على التقاعد، من دون ان يملأ هذه الشواغر الناجحون في مباريات مجلس الخدمة المدنية، ولا سيما أن مجلس النواب كان قد حفظ حقهم في التعيين في المادة 80 من قانون موازنة عام 2019.
- تناشد اللجنة المركزية وزير التربية العمل على اصدار مراسيم تعيين للناجحين، بعد الضغط على مجلس الوزراء، بهدف ملء الشواغر بما يتناسب مع الحاجة الفعلية للملاك، لا بما يتناسب مع رغبة بعض القوى السياسية في الحفاظ على ساعات المتعاقدين على حساب الناجحين الذين اثبتوا جدارتهم في المباريات.
- تناشد اللجنة المركزية وزير التربية التواصل مع رئيسة لجنة التربية النيابية من اجل اقرار اقتراح القانون الذي احاله مجلس النواب على لجنة التربية بهدف مناقشته، بعدما أشبع درسا ونقاشا وترحيلا من جلسة نيابية الى اخرى، قبل ان تدفنه لجنة التربية في ادراجها.
- تطالب اللجنة المركزية لمتابعة ملف الناجحين لوظيفة استاذ تعليم ثانوي وزير التربية بإدراج ملفها من ضمن اولويات الوزارة، لا سيما أن اللجنة تحاول، مرارا وتكرارا، الإجتماع مع معاليه، لكنها، حتى الساعة، لم توفق، وخصوصا أن هذا الملف كان ابرز جدول اعمال الحراك المطلبي.
- تدعو اللجنة كل الأساتذة الناجحين الى ان يكونوا على اهبة استعداد للتحرك الميداني في حال لم تقم الحكومة عموما، ووزير التربية خصوصا، بالخطوات الواجب اتخاذها تجاه الاساتذة الناجحين".
المدارس الرسمية جنوبا... تطور ملحوظ واقبال كبير في ظل الوضع المأزوم
تحقيق فاطمة عيسى ــ وطنية - تكاد لا تخلو قرية في منطقة بنت جبيل جنوبا من مدرسة رسمية. مبان مجهزة تتسع لأعداد كبيرة من التلامذة، وقد استقبلت في الأعوام الأخيرة عددا كبيرا من طلاب المدارس الخاصة وذلك بعد ارتفاع أقساطها التي لم ترحم جيوب اللبنانيين، فازداد الاقبال على التعليم الرسمي الذي شهد تطورا ملحوظا في جودته التعليمية، ومعالجات فعالة للنهوض به، كل ذلك أعطاه فرصة لإثبات نجاحه ومنافسة التعليم الخاص، وبالتالي التخفيف عن كاهل الأهالي وردم الهوة وإعادة الثقة بالمدرسة الرسمية.
بحسب المنطقة التربوية في منطقة النبطية، فإن القطاع التعليمي الرسمي يشهد عموما وفي محافظة النبطية والأقضية التابعة لها خصوصا، نهوضا ونموا مستمرا لجهة تزايد عدد الطلاب وذلك بفعل استعادة ثقة الأهالي بالمدرسة الرسمية، والإنجازات التي تقوم بها وزارة التربية، سواء على مستوى تدريب وإعداد المعلمين او على مستوى العمل على تأهيل المدارس وتجهيزها، وذلك بالتعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع الدولي و"اليونيفيل" والجهات المحلية الداعمة وبتمويل من المجتمع المحلي ومجلس الجنوب
المواطنون في منطقة بنت جبيل، ولدى استيضاحهم عن أي نوع مدارس يفضلون، يؤكدون بغالبيتهم "كنا نتجه سابقا نحو المدرسة الخاصة بعد أن رأينا تراجعا للمستوى التعليمي في الرسمي، ولكن الآن لم يعد باستطاعتنا تحمل أعباء الأقساط هناك. نحن نرى اهتماما متزايدا بالطلاب في المدرسة الرسمية، ونتائج تعليمية مرضية".
هذه الثقة المتزايدة من قبل الأهالي لوحظت بعد العمل الجاد لتطوير التعليم الرسمي فعلى سبيل المثال، المدارس التي صنفت سابقا متعثرة، وأقفلت كمدرسة يارون الرسمية ومركبا وتولين وكفرفيلا وعديسة، أعيد فتحها خلال عام 2018-2019 وشهدت اقبالا واسعا، ومدارس أخرى دمجت بهدف تقويتها أولا، وتوسيع الخيارات للغات المطلوبة (الفرنسية والإنكليزية)، هذا الدمج من شأنه أيضا التوفير على خزينة الدولة من ايجارات مبان ومتعاقدين ومدراء ونظار، والاهم المحافظة على الطلاب في المدرسة الرسمية. فازدادت نسب النجاح في الامتحانات الرسمية وفي 60% من المدارس الرسمية كانت نسبة النجاح تقارب الـ 100%.
عاشور
اطلق اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل منذ ما يقارب الخمسة أعوام مشروع "النهوض بالتعليم الرسمي" ، في بلدات القضاء، ويعنى المشروع بحسب رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل رضا عاشور، "بدعم المدرسة الرسمية في هذه المنطقة، إن لجهة تأمين أساتذة من ذوي الاختصاص في حال النقص في المعلمين وإن لجهة إقامة دورات تعليمية ودورات تقوية للطلاب المستهدفين، بالإضافة الى ورش تعنى بالجانب السلوكي والصحي والرياضي للطلاب".
وأشار عاشور الى ان "هذا المشروع لاقى دعم المنطقة التربوية في النبطية ووزارة التربية التي قدمت كل التسهيلات القانونية لتطوير عمله وتذليل كل العقبات التي تعيق هذا التطور".
أبو شقرا
من جهته رحب رئيس المنطقة التربوية في النبطية أكرم أبو شقرا بـ "مبادرة اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل"، وأكد أن "المنطقة التربوية منفتحة على كل المبادرات وتدعمها وذلك لقدرتها على المساعدة في الوقوف على احتياجات المدارس من الإمكانات المتوفرة".
وعن ابرز المشاكل التي يعانيها قطاع التعليم الرسمي قال: "إن المدارس الرسمية في منطقة بنت جبيل تتشارك مع غيرها من المدارس الرسمية في لبنان لجهة زيادة عدد معلمي ومعلمات الملاك من خريجي كلية التربية ودور المعلمين، لا سيما وان كلفة التعاقد باهظة ولا يمكن لجميع مدارسها تغطية كلفة التعاقد مع معلمين من ذوي الاختصاص، فضلا عن ان الصناديق تعاني عجزا دائما بفعل ارهاقها بمصاريف تغطية الخدم وعمال المكننة والصيانة وغيرها من المصاريف، ما يحرم المدرسة من الأنشطة ومن التطور( تجهيزات ومختبرات...)".
وأشار إلى أن "هناك مشكلة النزوح من مدرسة رسمية الى أخرى بحيث يجبر الاهل بسبب طبيعة عملهم الى نقل أولادهم من مدرسة الى أخرى ما يحرم القرى الصغيرة من تطوير نفسها"، لافتا الى أن "هناك احجاما من الأهالي عن تسجيل أولادهم في القسم الفرنسي واختيارهم اللغة الإنكليزية، ما أدى الى زيادة عدد الطلاب في المدارس التي تعتمد تدريس الإنكليزية على حساب تلك التي تعتمد اللغة الفرنسية وفي ظل وقف التعاقد على نفقة الوزارة تزيد الحاجة الى التعاقد مع مدرسي لغة انكليزية. وفي معرض ذكر الحاجات فإننا نؤكد حاجة مدارسنا الرسمية الى أساتذة مواد إجرائية ( تربية - رياضة- رسم - موسيقى) وبالتالي الحاجة الى تأمين هذه المواد من خلال التعاقد".
وتابع: :اذا، كباقي المدارس، تعاني بعض المدارس الرسمية عقبات تحول دون تطورها وقدرتها على منافسة المدارس الخاصة، ولكن ذلك لا يلغي الجهد المستمر لتطوير الأداء التعليمي، فالمنطقة التربوية تشرف بشكل مباشر ودائم على العمل في المدارس وتواكب تطورها بدءا من مشاريع الترميم وإوضاع الأبنية، مرورا بالامور الصحية ، فهناك تعاون مع مكتب الارشاد الصحي والتنسيق المباشر واليومي مع غرف العمليات الموجودة في الوزارة بهذا الخصوص والمرشدين الصحيين في المدارس لحماية التلامذة وضمان سلامتهم".
وأوضح أنه "ومن أجل ضمان حق التعليم لكل الطلاب، عمدت الوزارة الى تعزيز غرف الدعم بإشراف أخضائيين نفسيين وتقويم نطق في بعض المدارس" ، آملا "تعميم التجربة في مدارس أخرى وذلك بالتعاون مع جمعية CLESS وبإشراف مباشر من المديرية العامة على دعم الطلاب ذوي الصعوبات التعليمية من اجل تعزيز قدراتهم".
وأكد أن "المنطقة التربوية تعمل على فتح صفوف روضات باللغة الإنكليزية وذلك تلبية للاقبال الكثيف من قبل الأهالي، وتساهم على قدر امكاناتها المتواضعة بدعم بعض صناديق المدارس وهذه آليات متبعة في مدارس أقضية المحافظة".
إذا، تشهد مدارس منطقة بنت جبيل نموا وتقدما يوما بعد يوم، وهذا ما تؤكده اعداد الطلاب الوافدين اليها ونتائج الامتحانات الرسمية، اذا بلغ عدد التلامذة المسجلين هذا العام في المدارس الرسمية في منطقة بنت جبيل ، سبعة الاف طالب في مرحلتي الروضات والاساسي والفي طالب في المرحلة الثانوية وذلك بحسب المنطقة التربوية التي تؤكد أن" المدرسة الرسمية وجدت لتكبر وان أي تعثر لن يعالج بالاقفال، بل بالدعم والمساعدة والرعاية، لان وجود هذه المدارس في كل قرية وكل مدينة هو حماية لحقوق الطلاب بالحصول على التعليم المجاني الرسمي وحماية لهم من التسرب المدرسي".
عسيران: لتعزيز المدرسة الرسمية
وطنية - حيا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عسيران المعلم في عيده، موجها الشكر والتقدير الى "كل من حمل المعرفة رسالة وسعى الى نشرها في مدرسة الحياة".
وتمنى "العمل، منذ اليوم، على تعزيز المدرسة الرسمية والتحسب لما ستحمله الايام، وتحديدا السنة الدراسية المقبلة، من ارتفاع كبير في صفوف المدرسة الرسمية والمعاهد والكليات الجامعية في ظل ما نعيشه من أحوال متردية وظروف معيشية صعبة ستدفع بغالبية الطلاب اللبنانيين الى التوجه، مجددا، الى التعليم الرسمي الذي لطالما خرج الكبار من رجالاتنا من ادباء وشعراء واهل معرفة واختصاص تبوأوا اعلى المناصب في الداخل والخارج وترجمت مؤلفاتهم الى اكثرية اللغات".
اعتصام لحراك المتعاقدين أمام وزارة التربية: لن نقبل إلا بحقوقنا كاملة
وطنية - نفذ حراك المتعاقدين الثانويين، لمناسبة عيد المعلم، اعتصاما أمام وزارة التربية. وألقى حمزة منصور كلمة الحراك، وجاء فيها: "بأية حال عدت يا عيد... كاد المعلم ان يكون رسولا...
وتستمر المظالم بالتكدس فوق رؤوسنا عاما بعد عام، وزيرا بعد وزير، وتنتقل معها مطالبنا لتصبح مطالبة بقبض مستحقاتنا واحتساب ساعاتنا المعطلة بقرار رسمي، بعد ان كان التثبيت الذي لم يحدث لأن السلطة في الأساس لو كانت تريد لنا التثبيت لما اقترفت بدعة التعاقد".
أضاف: "كورونا مرض خطير، استغلته وزارة التربية والسلطة لوقف اعتمادات وساعات المتعاقدين الذين يفوقوا الـ40 ألف متعاقد ما بين ثانوي وأساسي ومهني وإجرائي ومستعان. نعم، توفر الدولة حوالي 40 مليار ليرة ثمن ساعاتنا لتدفعها ثمن ثياب رسمية للرؤساء والوزراء والنواب. ويقولون لنا: كيف تفكرون باحتساب ساعاتكم ومصيبتنا ألا ترونها في مرض الكورونا؟ نقول لهم: بماذا تفكر السلطة الآن؟ هل هناك أي مسؤول ترك جاهه وماله والاموال التي سرقها، ترك عمارته وفيلته ويخته وانضم الى صفوف شعبه بعد ان تخلى عن عرشه؟ لا وألف لا. وحده المواطن ووحده المعلم المتعاقد من يدفع ثمن كل شيء.
دفعنا ثمن تبذيرهم وسرقاتهم وفشلهم وفسادهم وهدرهم، وها نحن اليوم ندفع ثمن كوروناتهم".
وتابع: "أما وزير التربية، فأوصلنا إليه ومنذ العطلة الاولى ويوميا، كل معاناتنا، وقلنا له فليصدر قراره بالتعليم الالكتروني عن بعد لجميع الأساتذة ملاكا ومتعاقدين، ولتمش الثانويات والمدارس على نفس البرامج الاسبوعية المعتمدة قبل العطل، وكل معلم يبدأ العمل ومن منزله مع طلاب صفه حسب حصته، يعني يداوم في منزله دوامه نفسه في مدرسته. بهذه الطريقة لا يخسر لا الطالب ولا المتعاقد، وتكون خطوة ذكية للتغلب على ما يضمره او جاء من اجله كورونا. لكن الوزير رفض وأبى وكأن هناك من لا يريد ان يستمر التعليم والتدريس لهدف وحيد ألا وهو توفير المال الذي كان سيذهب الى المتعاقدين، توفيره ليذهب رواتب للنواب والوزراء والرؤساء في وقت لم يعد هناك مال لهم".
وختم: "إننا هنا اليوم لنقول لكل من يظلمنا، نحن من توكل على الله وللمتعاقد رب يحميه، سنناضل ولن نقبل إلا بحقوقنا كاملة".
محمد باقر فضل الله في رسالة إلى معلمي المبرات: لعيدكم لذيذ طعم الثبات في زمن الزلزلة والاهتزاز
وطنية - وجه المدير العام لجمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله رسالة للمعلمين والمعلمات بمناسبة عيد المعلم، تناول فيها "الأوضاع الاستثنائية التي نمر بها في لبنان والتي أدت إلى توقف الدروس في المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات التعليمية والتربوية"، مؤكدا "تعاظم دور المعلم خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب مؤازرة للطلاب ومتابعتهم حتى في بيوتهم".
وأكد فضل الله في رسالته، "حرص المبرات على طلابها ومعلميها خاصة في هذه الظروف التي نمر بها"، مشيرا إلى أن هناك "جهودا تبذل على أكثر من صعيد لتجاوز التحديات التي تواجه العملية التعليمية". وقال: "إن طلاب المبرات هم أمانة في أعناقنا، سنقوم بكل ما بوسعنا للحفاظ على مستقبلهم حتى نتجاوز هذه الأزمة بإذن الله. إن الطالب في مدارس المبرات أولوية لدينا، يجب ألا ننقص ميزان العلم وأن نوفي المكيال لتلاميذنا، ونعطي لكل ذي حق حقه في التقييم وفي النظرة وفي الحكم، كذلك ينبغي أن نراقب قابلية تلامذتنا وكيف نحول هذه القابليات إلى قدرات".
أضاف: "للطلاب حقوق على المعلمين أن يؤدوها على المستوى الاجتماعي التربوي الرعائي المهني، إن بخس الطلاب أشياءهم هو من الفساد المنهي عنه وإن الخلل التربوي يفسد توازن المجتمع ويفقده أساس الثقة بنسفه للقاعدة الأخلاقية التي ترتكز عليها حركة التربية".
وتابع: "في التعليم ينبغي ألا يطغى الجانب العقلي النظري على التطبيقي والعكس صحيح، كما لا تطغى كثرة الوسائل على تحديد التعليمات وتوضيح النظريات ولا الأنشطة على المعارف ولا يتحول الصف إلى معلومات جافة لا مساحة فيها للنكتة والطرفة أو الإشارة التربوية. ويسري ذلك على الإدارة فلا يطغى إعطاء الأوامر ومراقبة الروتين الإداري من إمضاء أوراق ومتابعة موازنة وإجراء اجتماعات وغير ذلك على حسن التواصل مع العاملين ومد جسور التلاقي الانساني الأخوي، لا بد من ميزان لكل حركة في الحياة ولا بد من إيفاء الكيل والميزان حتى لا تقوم الحياة على الظلم".
وحيا فضل الله "صبر المعلمين وثباتهم" بالقول: "لعيدكم لذيذ طعم الثبات في زمن الزلزلة والاهتزاز، إيحاء لصمودنا في طريق ذات الشوكة ولنتعلم من صلابة مواقفه الرسالي دروس العبور فوق جسور الصعاب".
وختم: "لكل المعلمين في المبرات كما أثبتم في الشدائد والملمات، سنستمر معا ونبقى على الطريق القويم لا سيما في مواجهة التحديات والصعاب، ونحن نعيش هذه الأيام واقعا معيشيا واقتصاديا استثنائيا في وطن مأزوم بالفساد والظلم، الفساد في الحكم وظلم الناس بهضم حقوقهم وبخسهم أشياءهم والكيل بمكاييل التطفيف وإنقاص الموازين وسيادة القهر وتفشي الجور".
عازار في رسالة بعيد المعلم: لميثاق تربوي جديد يطور أساليب الجودة والإبداع ويكشح مظاهر العنف والفساد
وطنية - وجه الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار الأنطوني رسالة في عيد المعلم بعنوان "عيد المعلم دعوة الى ميثاق تربوي"، استهلها بالقول: "في يوم عيد المعلم، تلتقي الأسرة التربوية مع أهل الوفاء لتصلي، وبخاصة هذه السنة، من أجل من تكرس للتربية والتعليم، ليدوم شاهدا لرسالته النبيلة، ومنشئا على محبة الله وعلى القيم الإنسانية والوطنية.
نحن في زمن تؤكد لنا أحداثه وأزماته أن المعلِّ م-الرسول، كان، ولا يزال، الأساس في بناء المجتمع ونهوض الأوطان، وفي العمل لينال "الفتيان تعقلا والشباب معرفة وتدبيرا" (أمثال 1/ 4).
إنها رسالة المعلم الواقف حياته ليكبر تلامذته بحكمة تجعلهم نورا في الظلمات وصانعي أمجاد مبنية على الحق والشفافية والتطلع إلى المراقي.
وحدهم المعلمون والمعلمات، يستطيعون، بإيمانهم وأمانتهم لرسالتهم، صنع المعجزات بإطلاقهم إلى العالم الواسع أفواجا من تلامذتهم محصنين بالعلم والحرية المسؤولة والكلمة الصادقة "ليفتحوا فمهم دفاعا عن المتألمين، وعن حقوق جميع المهملين.. وليحكموا بالعدل" (أمثال 31/8 و9)".
وأضاف: "إن مجتمعنا اللبناني، يتطلع إلى المعلمين والمعلمات في يوم عيدهم، وإلى جميع مكونات الأسرة التربوية، ليكونوا، في ظروفنا الحالية، علامة رجاء وعامل وحدة إنسانية في السعي الى تعزيز الشراكة والتضامن "لحماية بيتنا المشترك"، كما يقول قداسة البابا فرنسيس، عبر "خطوات مهمة تتحلى بالشجاعة على وضع الإنسان في الصدارة وعلى استثمار أفضل للطاقات بطريقة خلاقة ومسؤولية، وعلى تنشئة أشخاص مستعدين ليكونوا في خدمة الجماعة".
بهذه الشجاعة أراد قداسته أن يضع أساسا صلبا لبناء "الميثاق التربوي" الذي حدد الموعد الجديد لإعلانه في 15 تشرين الأول 2020".
وتابع: "من هذا المنطلق، نرى في عيد المعلم هذه السنة دعوة إلى صوغ ميثاق تربوي لبناني جديد يحيد القطاع التربوي عن كل التجاذبات ويطور أساليب الجودة والإبداع ويكشح عن "الوطن-الرسالة" مظاهر العنف والفساد وانتهاك كرامة الإنسان، والاهتمام بتغليب المصالح الشخصية والأنانيات على السعي الى تحقيق الخير العام والعدالة لجميع المواطنين.
في عيد المعلم نعود معا إلى روحانية رسالتنا وجوهر شرعتنا التربوية لنجدد الثقة ببعضنا البعض، والعزم لمواصلة المسيرة معا. إننا مقتنعون "بأن المعلمين والمعلمات يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية التربوية، ومن واجب الإدارة أن تشكل وإياهم فريق عمل يعتمد هذه الشرعة روحا وممارسة".
وتوجه الى "اخواتي واخوتي المعلمات والمعلمين، الأوفياء لرسالتكم ولعائلتكم التربوية، يا من أنتم "رائحة لبنان" الكتاب المقدس وافتخاره وصانعو تألقه، لكم ولنقابتكم من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية كل التهنئة بعيدكم، وكل التقدير للعمل الذي تقومون به، وكل العرفان بالجميل نحو اللواتي والذين قاموا بمبادرات مميزة ومتجردة لتخطي الأوضاع القاسية التي يمرّ بها لبنان، ولتسهيل اكمال المسيرة معا".
وختم: "قدرنا الله على التحلي بروح الشراكة، لنعزز استمرار المدرسة الكاثوليكية لتدوم في خدمة جميع مكوناتها وفي العمل لرفعة وطننا وازدهاره وسلامه، ولكي نبقى كبارا في لبنان الكبير".
تأجيل مباراة العلوم ومعرض بيروت الدولي للاختراعات
بوابة التربية: أعلنت الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث عن تأجيل مباراة العلوم ومعرض بيروت الدولي للاختراعات اللذّين كانا مقررّين في 2 و4 نيسان 2020 إلى موعد يحدّد لاحقًا وفقًا لتطوّر الوضع الصحي، نظرًا للظروف الراهنة المتعلقة بفيروس كوروناCOVID-19 ، وبناءً على التوصيات الحكومية.
إسماعيل: التعلم عن بعد يحتاج إلى توفر مناهج تربوية معاصرة
بوابة التربية: كتب جهاد إسماعيل: يسعى وزير التربية، من خلال التعاميم الصادرة عن مكتبه الإعلامي، الى ابراز طريقة “التعليم عن بعد” ظنا منه أنها الوسيلة الناجعة أمام صعوبات الظروف الراهنة، على غرار بعض الدول المتطورة تقنيا وثقافيا..
لكن، ربما لا يدرك أن هكذا طرق حديثة في التعليم لا يمكن أن تتسق مع البيئة اللبنانية بكل تعقيداتها وبامكاناتها، تبعا للأسباب التالية:
– تحتاج طريقة “التعليم عن بعد”، كعملية فصل بين المتعلم والمعلم، الى توفر مناهج تربوية معاصرة تنسجم مع بنية الموضوعات المطلوب إدراجها في الوسائل التقنية، على خلاف بعض الانظمة التربوية الغربية التي تعتمد ذلك، بصورة حصرية واستثنائية لا بشكل شامل..
– تحتاج هذه الطريقة الى توفر شبكة الانترنت بدرجة غير متفاوتة بين الأسر، التعليمية أو العائلية، لأن اعتماد هكذا طرق يفترض مجتمعا متجانسا لا متغايرا وطبقيا كما هي الحال في المجتمع اللبناني الذي تدور في متنه المواد التكنولوجية والتقنية في حلقة خلافية، لأسباب قيمية ومادية وثقافية، وهذا ما لا ينجسم مع فلسفة الانظمة التربوية او التعليمية، على اعتبار ان وظيفة “التربية”، في نهاية المطاف، تكمن في محو، قدر المستطاع، الاختلافات، على اشكالها، لا تكريسها بأدوات رسمية واعتبارية..
– اذا كانت الظروف الصحية المستجدة، هي من تدفع وزير التربية، الى التفكير بهذه الطرق، بهدف استمرار العام الدراسي ليس الا، فإن بمقدوره، على سبيل المثال لا الحصر، أن يعلن، بتعميم ما، بالتنسيق مع مجلس الوزراء، اعادة الاعتبار الى جهاز الارشاد الصحي، والعمل على زيادة العاملين فيه من خلال جيش من الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بلا عمل، والحاقهم، اذا سمحت الظروف، نسبيا، في المدارس والثانويات، بهدف تطبيق ومراقبة التدابير الصحية في كل مدرسة على حدة، والعمل، بعد ذلك، على اختصار العام الدراسي، وفق مقتضيات يحددها المركز التربوي للبحوث والانماء، لأننا بصدد ازمة مؤقتة لا بنيوية كما يراد تصويرها اعلاميا..
لما كان بعض الدول، يعاني من المرض المشكو منه، قد تماشى مع اسلوب “التعليم عن بعد”، عبر شاشات التلفزة، من خلال برامج أكاديمية بحتة، فإن تطبيقه على الواقع اللبناني لا يسمح بتاتا، لعدم جهوزية التلفزيون الرسمي اللبناني أن يلعب هكذا دور، بعدما جعلته الدولة، ولو ضمنيا، مأوى الذكريات والبرامج التقليدية، مع كامل الاحترام لبعض العاملين فيه!
علاوة على ان معظم القنوات التلفزيونية الخاصة في لبنان، تحتاح، اساسا، الى إرشاد تربوي بحد ذاته، لخروجها عن القواعد القيمية الواجب غرسها في نفوس الاعلاميين قبل الطلاب!
بتوقيت بيروت