التربوي:
أحزاب لبنان تتراجع: %8 من الشباب فقط حزبيون
ربما كانت أحزاب لبنان تحتاج الى قراءة معمقة في الارقام التي، وان بدت تقريبية للبعض، تعكس الازمة العميقة لتلك الاحزاب غير القادرة على الكشف الحقيقي لاعداد المنتسبين اليها، كما تزويد دوائر وزارة الداخلية اسماءهم، لا لاسباب امنية، وانما لعدم اظهار الوهن الذي تعانيه، والذي تغطيه بحشد مهرجاني غالباً ما تدفع بدلات حضور للمشاركين فيه. واذا كانت الحياة الحزبية ضرورية لتقدم كل الدول، وانتظام العمل السياسي، فانها في لبنان على خلاف ذلك، اذ تتحول أدوات صراع في اللعب الاقليمية الكبرى، ومراكز تحصين مذهبي، وهي تتراجع يوماً بعد آخر. ومرد التراجع عن الانتماء الحزبي لدى الشباب ضعف الثقة بالاحزاب والقيمين عليها، والخيبات المتتالية من القرارات الشخصانية لهؤلاء، والديكتاتورية التي لا تقيم وزناً حقيقياً للقواعد الحزبية. كما ان هذه الاسباب وغيرها، تدفع الشباب اللبنانيين الى التوجه الى بناء مستقبل آمن ومستقر بعيداً من تلك الاحزاب والزعامات التقليدية المتداخلة معها.
في استطلاع لـ"الدولية للمعلومات" ومؤسسة "أديان" و"مركز رشاد للحوكمة الرشيدة"، سئل المستطلعون عما إذا كانوا ينتمون رسمياً (يحملون بطاقة) إلى حزب/تيار/حركة سياسية معينة؟ فأكدت نسبة 8٫4% فقط من المستطلعين انتماءها السياسي الرسمي، فيما نفت نسبة 91٫6% هذا الأمر.
وعن سبب انتمائهم إلى حزب/تيار/حركة سياسية معينة، عزا أكثر من نصف المستطلعين المنتسبين الأمر إلى اقتناعهم بعقيدة الحزب (52٫6%) لأن الحزب /التيار/الحركة يمثل طائفتهم، والى كون الإنتماء الحزبي انتماء عائلياً قديماً (10,5%)، والى المشاركة الفعالة في الحياة الوطنية (4,6%) فقط.
وظهرت الفروق بين الجنسين، إذ أكدت نسبة 12% من الذكور انتماءها الرسمي إلى حزب معين في مقابل 4٫8% فقط من الإناث المنتسبات.
الأحزاب اللبـنانية تتراجع وتفشل في جذب منتسبين جدد: المناطق البعيدة هي الخزان... والشباب يبتعدون عن الشأن العام
وإذا كانت الدراسة التي أعدتها "الدولية للمعلومات" مع "مركز رشاد للحوكمة الرشيدة" و"مؤسسة أديان"، لم تدخل في تفاصيل كل حزب على حدة، فإن الأكيد أن أرقام الانتماء إلى أحزاب والحصول على بطاقات حزبيّة، تثبت بما لا شك فيه، أن الشبان والشابات باتوا يتطلّعون إلى بناء مستقبلهم بعيداً من الأحزاب والزعماء. حتّى أن ملاحقة وزراء ونواب في المقاهي والمطاعم باتت تقابَل إن بالتأييد، أو باللامبالاة، إلّا لدى جمهور حزبي مُقتنع بأن الانتفاضة تستهدفه أو تستهدف مشروعه أو تريد محاصرته.
وإذا كانت هذه الظاهرة صحية إلى حد بعيد مع اتجاه الجيل الجديد إلى البحث عن مستقبل أفضل والابتعاد عن تلك الانتماءات إلى أحزاب وزعامات أوصلت البلد إلى الحضيض، فإن الخطورة في الأمر أيضاً تكمن في أمرين: أولهما ابتعاد الشباب عن الشأن العام، إذ بات كثيرون لا يفكّرون إلّا في مستقبلهم ومصلحتهم الشخصيّة وإن خارج البلد، وثانيهما استقواء "حزب الله" بما يملك إلى اليوم، وبالتالي قدرته على التأثير أكثر من غيره في الحياة العامة اللبنانية بما يجعل الأمور تمضي في اتجاه واحد.
في قراءة لأرقام الدراسة (التي سننشر منها قراءات على أيّام عدّة)، وفي الجانب الحزبي تحديداً، يظهر أن أبناء المناطق البعيدة نسبياً، هم أكثر انتماء أو عصبيّة للسياسيّين. وربّما يعود السبب الاجتماعي إلى ضعف الإمكانات وقلّة النشاطات الاجتماعيّة وفرص اللهو والتسلية، وطغيان الحسابات المناطقيّة التي تولّد اصطفافات إضافيّة تنعكس على السياسة.
في خلاصة هذا القسم من الدراسة، يتبيّن الفارق الشاسع بين المؤيّدين أو الداعمين لجهات سياسيّة وبين المنضوين في الأحزاب، ما يعني أن عوامل الانتماء والتأييد والعصبية، لم تنفع في جذب الشباب إلى الالتزام الحزبي لأسباب كثيرة ترتبط بالكيانات الحزبية بذاتها والقائمة معظمها على الوراثة السياسية والديكتاتوريّات الحزبيّة وتأييد الزعيم. وتبرز الأزمة خانقة لدى الطائفة السنيّة التي تراجع فيها الانتماء السياسي كثيراً، بل سادت فيها بعض بلبلة وضياع، إثر تراجع قدرة "تيار المستقبل" عن الإمساك بذلك الشارع وعدم بروز قيادات أو أحزاب بديلة رغم الصراع المحتدم على محاولة وراثة "الحريريّة السياسيّة" في حياتها.
التأييد أو الانتساب إلى أحزاب
في الاستطلاع ذكر 46% تأييدهم أو دعمهم لجهة سياسية معينة في مقابل 54% من غير المؤيدين. وبيّنت النتائج وفقاً للجنس أن المستطلَعين الذكور يؤيّدون/يدعمون جهات سياسية معينة بنسبة أكبر من الإناث (49٫5% للذكور، في مقابل 42٫5% للإناث (جدول رقم 1).
وكانت نسبة المستطلعين الداعمين لجهة سياسية معينة الأعلى في راشيا (91٫7%)، الهرمل (84%)، بشري (83٫3%)، والبقاع الغربي (82٫2%)، فيما انخفضت إلى أدنى مستوياتها في كل من الكورة والبترون (20٫7% في كل منهما)، طرابلس (13٫6%) والمنية/ الضنية (12٫1%) (جدول رقم 2).
وأظهر توزيع الإجابات وفقاً للإنتماء الديني أن المستطلَعين الشيعة هم أكثر من ذكر دعمهم/ تأييدهم لجهة سياسية معينة (72٫6%)، فيما انخفضت النسب بشكل ملحوظ لدى الطوائف الأخرى وبلغت أدناها لدى المستطلعين السنّة (27٫4%) والعلويين (11٫8%) (جدول رقم 3).
كما أن المستطلعين غير المشاركين في التظاهرات هم أكثر من ذكروا تأييدهم/ دعمهم لجهة سياسية (56٫3%) مقابل 32٫1% فقط من المشاركين في التظاهرات التي حصلت منذ 17 تشرين الأول 2019 (جدول رقم 4).
وفي السياق عينه، تم سؤال المستطلعين عما إذا كانوا ينتمون رسمياً (يحملون بطاقة) إلى حزب/تيار/حركة سياسية معينة. فأكدت نسبة 8٫4% فقط من المستطلعين انتماءها السياسي الرسمي فيما نفت نسبة 91٫6% هذا الأمر.
وعن سبب انتمائهم إلى حزب/تيار/حركة سياسية معينة، عزا أكثر من نصف المستطلعين المنتسبين الأمر إلى اقتناعهم بعقيدة الحزب (52٫6%) لأن الحزب /التيار/الحركة يمثل طائفتهم، 10٫5% كون الإنتماء الحزبي هو انتماء عائلي قديم و4٫6% فقط للمشاركة الفعالة في الحياة الوطنية.
وظهرت الفروق بشكل واضح بين الجنسين، إذ ذكرت نسبة 12% من الذكور انتماءها الرسمي إلى حزب معين في مقابل 4٫8% فقط من الإناث المنتسبات (جدول رقم 4).
وسجلت النسبة الأعلى من المنتسبين رسمياً إلى أحزاب في بشري (29٫25%)، بعلبك (21٫4%) وراشيا (20٫8%)، فيما سجلت النسبة الأدنى في طرابلس (2٫7%)، زغرتا (2٫6%)، صور وعكار (2٫2% لكل منهما) والمنية/الضنية (1٫7%) (جدول رقم 5).
وتفاوتت أسباب الإنتماء الحزبي الرسمي وفق الأقضية، فبرز الإنتماء العائلي القديم في كل من الشوف (42٫9%)، صور وبنت جبيل (50% لكل منهما). في حين سجل التمثيل الطائفي للحزب أعلى نسبة في البقاع الغربي (100%)، راشيا (80%)، الهرمل (75%)، بعلبك (7٫1%)، وزحلة (70%). أما الإقتناع بعقيدة الحزب/تيار/الحركة، فكانت الإجابة الأكثر تداولاً بين المنتسبين الحزبيين في أقضية عدة مثل كسروان، جبيل، صيدا، جزين، النبطية، مرجعيون، المنية/الضنية، الكورة، البترون وزغرتا (100% في كل منها) (جدول رقم 6).
ولم تسجل أي فروق تذكر وفقاً للإنتماء الطائفي للمستطلعين حيث ذكر نحو 9% من مختلف الطوائف انتماءهم رسمياً إلى حزب معين، غير أن النسبة الأدنى (6%) سجلت عند المستطلعين السنّة.
أما في ما يخص سبب الانتماء إلى حزب/حركة/تيار معين، فقد ذكرت نسبة 54٫55% من الدروز المنتسبين رسمياً إلى حزب معين انه انتماء عائلي قديم، فيما تساوت نسبة المستطلعين الشيعة الذين ذكروا أن انتماءهم الرسمي إلى حزب معين يعود إلى أن هذا الحزب يمثل طائفتهم، أو إلى اقتناعهم بعقيدة الحزب (45٫3% تباعاً)، في حين سجلت النسبة الأعلى من الإنتماء الحزبي بسبب الإقتناع بالعقيدة في صفوف المستطلعين المسيحيين (7٫2% للموارنة و70% للأرثوذكس) والسنّة (50%) المنتسبين رسمياً إلى أحزاب معينة (جدول رقم 7).
كما سجلت نسبة أعلى من الإنتماء الرسمي الى الأحزاب عند غير المشاركين في التظاهرات (9٫8%) منه عند المشاركين (6٫5%) (جدول رقم 8).
الاستطلاع والعيّنة
يهدف الإستطلاع إلى تعميق فهم الشباب حول التعددية في لبنان، والهويّات الدينية والوطنية، والاهتمامات والرؤى المتعلقة بلبنان، إضافة إلى دورهم في بناء الوطن في منظور الانتخابات البرلمانية المقبلة في السنة 2022.
جرى الاستطلاع في الفترة الممتدة ما بين 29 تشرين الثاني و14 كانون الأول 2019، وشمل 1800 شخص ما بين 18 و35 سنة من العمر توزعوا بطريقة تناسبية على الأقضية اللبنانية وفقاً لعدد الناخبين المسجّلين.
وشملت العينة 50٫5% من الذكور (905 إستمارات) و49٫7% من الإناث (895 إستمارة).
كما أن 59٫8% من المستطلعين هم عازبون، مقابل 39٫4% من المتزوجين، 7% مطلقين و0٫1% أرامل.
وشمل الإستطلاع فئة الشباب ما بين 18-35 سنة .(28٫4% من المستطلعين الشيعة، و20% من الموارنة، 28٫2% من السنّة، و6٫6% من الأرثوذكس و4٫4% من الكاثوليك و5٫7% من الدروز).
كما أن النسبة الأعلى من المستطلعين قد أكملوا التعليم الثانوي (49%)، مقابل 30٫4% أكملوا التعليم الجامعي و11٫9% أنهوا المرحلة التكميلية فقط.
سلطة الانهيار تهجّر التلامذة والطلاب؟
سنفترض أن وزراء الحكومة قد عينوا بهدف الاصلاح وأن الأولوية هي للانقاذ، فكيف يمكن السير بخطوات انقاذية اذا كنا لا نشهد في التربية على سبيل المثال ممارسات مغايرة تعطي انطباعاً بأن الوزارة جادة في معالجة المشكلات الناشئة وتلك القديمة والمرتبطة أساساً بسطوة القوى السياسية والطائفية على المؤسسات التربوية ومحاصصتها التي منعت أي اصلاح تربوي، لنكتشف أن كل التعاميم التي تصدر عن وزير التربية لا تغير من الواقع شيئاً، ولا ترقى الى مستوى الأزمة التي تقارب الإنهيار. سنفترض أيضاً أن الوزارة على علم بالعجز الذي تعانيه المدارس، ليس في إداراتها انما لدى معلميها الذين باتوا على خط الفقر بعدما خفضت رواتبهم الى النصف والبعض الى أقل من 40 في المئة من قيمة معاشاتهم، وكذلك عجز آلاف من التلامذة عن دفع الأقساط، فإذا بالكثير منهم اختاروا الهجرة من المدرسة. وهل وصل الى مسامع وزارة التعليم العالي أن طلاباً خرجوا الى الشارع نتيجة القلة والفقر الذي سببته الأزمة، وماذا عن تلامذة في المدرسة الرسمية لا يجدون رغيف خبز أو طلاب في الجامعة يعجزون عن تأمين رسم التسجيل. فإذا كانت سلطة الوصاية على القطاع تعلم بذلك مع وزيرها ولم تقدم على خطوة جريئة بالاشراف المباشر عبر اجتماعات متتالية تجمع كل المعنيين بالقطاع واعلان حالة طوارئ تربوية، فتلك خطيئة تاريخية، أما إذا كان العجز هو الذي يحكم عمل الوزارة باستمرار السيطرة السياسية على قرارها، فتلك مصيبة أكبر، ويؤكد ذلك أن عنوان الانقاذ والاصلاح لا ينطبقان على هذه الوزارة على رغم وجود طاقات كبيرة وانجازات تحققت سابقاً من دون أن تغير من الهيكلية القائمة على المحاصصة والتنفيعات.
الاولوية اليوم هي للانقاذ قبل طرح قضايا التربية الكبرى، من اعادة الهيكلة الى تعديل المناهج التربوية، ثم البحث بتطوير النظام التربوي وإستعادة دور لبنان التاريخي في التعليم. والمطلوب التقدم فوراً والتصرف بمسؤولية لرفع العبء عن الناس وتوفير الشروط لإكمال السنة الدراسية المهددة.
نادي الهرمل أطلق فعاليات البطولة السنوية السادسة للروبوت
وطنية - الهرمل - أطلق نادي الهرمل للروبوت والمشاريع العلمية، بالتعاون مع بلدية الهرمل وجمعية "كلمات"، فعاليات البطولة السنوية السادسة للروبوت، استعدادا للمشاركة فيها، في احتفال اقيم في قاعة الثانوية النموذجية في الهرمل برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة، في حضور رئيس المجلس البلدي والأعضاء، مديري المدارس الرسمية والخاصة واساتذتها في الهرمل وحشد من الطلاب المشاركين في البطولة وذويهم.
وأثنى حمادة على الجهود المبذولة في إطار هذه البطولة، داعيا إلى "دعم مشاريع علمية كهذه وإلى تعديل المناهج التربوية وخصوصا في التعليم الثانوي والمهني، بحسب التطور الموجود في عالمنا وحاجات البلد على المستوى الإقتصادي والمالي والثقافي والعلمي".
وجدد الطلب أن "تكون الجامعات على طاولة مجلس الوزراء، وخصوصا لجهة إنشاء مباني اللجامعة اللبنانية التي اقرها مجلس الوزراء سابقا، ومن ضمنها الكليات الأربع المزمع إنشاؤها في الهرمل"، مطالبا مجلس الوزراء ورئيس الجامعة بأن "تكون هذه المباني على خارطة عملهم، وفق ما جاء في بيان مجلس الوزراء لجهة تعزيز البنية العلمية وتطويرها، وخصوصا على مستوى الجامعة اللبنانية".
رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر اشاد بـ"إبداعات طلاب الهرمل الذين تميزوا في هذه البطولة مدى الأعوام التي شاركوا فيها".
وتحدث سميح جابر باسم جمعية "كلمات" عن "البطولة ومشاركة فريق الهرمل مع عدد كبير من الفرق الدولية في الصين".
وجرى خلال الاحتفال عرض مصور عن بطولة الروبوت السابقة.
الجميع خذلوا مستشفى الحريري.. وحدها "الجامعة اللبنانية" تتحدى "كورونا"
عزة الحاج حسن|المدن ــ بعد سحب المستشفيات الخاصة يدها من قضية مواجهة فيروس كورونا المُستجد في لبنان، وتخلّيها عن مسؤولياتها الإنسانية بالدرجة الأولى والوطنية، تجاه المرضى المعرّضين للإصابة بكورونا أو المُشتبه بإصابتهم، سار الأطباء التابعين للجامعات الخاصة على الخطى ذاتها وأعلنوا رفضهم مشاركة زملائهم من "الجامعة اللبنانية" للتطوع في قسم مواجهة كورونا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، معلنين بذلك تخاذلهم عن أداء مهامهم الإنسانية عند أول حالة طارئة يواجهها البلد على المستوى الصحي.
ما حصل أن الأطباء المتمرّنين العاملين في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، والمنتمين إلى جامعات خاصة كالجامعة الأميركية AUB والجامعة اللبنانية الأميركية LAU والجامعة العربية BAU، وغيرها من الجامعات رفضوا التطوّع في القسم الذي استحدثته المستشفى، لاستقبال أي مصاب بفيروس كورونا والحالات المشتبه بإصابتها. فما كان من الأطباء المتمرّنين المنتمين إلى الجامعة اللبنانية (كلية العلوم الطبية) إلا أن أقدموا على التطوع، من دون أي شروط أو مقابل مادي. واتخذت منهم مستشفى الحريري الحكومي فريقاً طبياً على أتم الاستعداد للقيام بواجب وطني، تخاذل أمامه الكثير من الأطباء، فتشكّلت "وحدة الكورونا".
وحدة "الأبطال"
تعمل "وحدة الكورونا" التطوعية والمؤلفة من 14 طبيباً، ينتمون إلى كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية، بشكل مجّانيّ 24 على 24 ساعة في المستشفى. تبدأ مهامها من الفحص الأوليّ وصولًا إلى متابعة المصاب في غرفة العزل، إضافة إلى دورها الإرشادي والتوعوي في التعامل مع الفيروس وسبل الوقاية منه.
وقد تداول يوم أمس الثلاثاء 25 شباط ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً، نقلاً عن صفحة الجامعة اللبنانية، يشيد بخيار الأطباء المتطوّعين المسؤول. وينقل عن أعضاء الفريق قولهم: إن قرار التطوّع لم يكن سهلًا، لكن الواجب الإنساني والوطني والأخلاقي يحتّم علينا عدم الهرب من ساحة معركتنا ومن مسؤولياتنا أمام عائلاتنا وأحبائنا ومجتمعنا ووطننا الذي يواجه استحقاقًا قد يكون الأصعب والأخطر في تاريخه". ووصف ناشطون أطباء "وحدة كورونا" بـ"الأبطال".
تخاذل أطباء الجامعات الخاصة
وفيما أكد مصدر طبي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي في حديث إلى "المدن" صحّة ما تداوله ناشطون عن أن إدارات الجامعات الخاصة هي من قرّر سحب الأطباء المتمرّنين من المبنى المخصّص لمواجهة فيروس كورونا، في مستشفى الحريري الحكومي، خوفاّ عليهم من أي إصابة، نفى ذلك مصدر إداري آخر في المستشفى في حديث إلى "المدن"، قائلاً إن الأطباء المتمرّنين المنتمين إلى الجامعات الخاصة هم من قرّر عدم التطوع للعمل في المبنى المخصص لمواجهة كورونا، ولم يكن قراراً رسمياً من جامعاتهم...
ولكن مهما كانت الأسباب، سواء بقرار شخصي أو قرار مؤسساتي، فالنتيجة واحدة، هي تخاذل أطباء الجامعات الخاصة عن القيام بواجباتهم تجاه مواطنة مصابة بفيروس كورونا، وآخرون مُشتبه بإصابتهم ومصابين محتملين في الأيام المقبلة، متنازلين عن واجبهم الإنساني في مرحلة تُعد الأشد حاجة إليهم.
ووفق المصدر الإداري، فإن المتطوعين من الأطباء في قسم الكورونا كافٍ حتى اليوم، لا سيما أن المستشفى يستقبل يومياً ما لا يزيد عن 10 إلى 12 حالة مُشتبه بإصابتها بفيروس كورونا. وعند إجراء الفحص مرتين للمُشتبه بإصابتهم، في حال كانت النتيجة سلبية يتم الإفراج عنهم. بمعنى أن القسم لا يزال في وضع ممكن السيطرة عليه بالعدد الموجود من الأطباء، "ولكن في حال تطوّرت الأمور لن يكون حجم الكادر الطبي كافياً"، على أمل أن يشكّل تطوّع طلاب الجامعة اللبنانية دافعاً لبعض الجامعات الخاصة وطلابها الأطباء، لإعادة النظر في قرار عدم المشاركة في مواجهة أزمة كورونا الداهمة.
المُضحك المُبكي
ليس قدراً أن تخلو ساحة المعركة في وجه كورونا القاتل من الجميع، إلا المستشفى الحكومي في بيروت، الذي تلقّى الصفعة تلو الأخرى من وزراء الصحة المتعاقبين على مدار حكومات، ومعه أطباء الجامعة الوطنية المحجور عليها في سجون الطائفية وزواريب السياسة. ليس قدراّ بالطبع، إنما هو جشع المستشفيات الخاصة التي تهرّبت من تحمّل مسؤولياتها في المشاركة بمواجهة كورونا، خوفاً من خسارة بعض مرضاها أو "زبائنها"، إذا صح التعبير، وتخاذُل وفوقية الجامعات الخاصة، المتخلّية عن رسالتها الإنسانية ودخولها مضمار التجارة منذ سنوات.
والمُضحك المُبكي أن العاملين في مستشفى الحريري الحكومي، الذين يشاركون بطريقة أو بأخرى في مواجهة أزمة كورونا، بحُكم عملهم في المستشفى، هم الفئة الوحيدة من العاملين في القطاع العام الذين لم ينالوا حقوقهم ومستحقاتهم المالية والمعيشية من سلسلة الرتب والرواتب التي أقرت عام 2017، وهو ما دعاهم للجوء إلى مجلس شورى الدولة لتحصيل حقوقهم. ولم يتم ذلك حتى اليوم. فهل سيُسجّل وزير الصحة الحالي حمد حسن في سجلّه إنجاز تحصيل حقوق أطباء وعاملي مستشفى الحريري الحكومي وباقي المستشفيات الحكومية؟ على الأقل، تقديراً لتضحياتهم، و"بطولتهم".
فريق كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية.. رسالة إنسانية تتخطى المواجهة مع "كورونا"
مع التحذير الأخير الصادر عن منظمة الصحة العالمية بأن "على العالم أن يستعدّ لوباء عالمي محتمل" في إشارة إلى تفشي فيروس كورونا، تُبذل في دول العالم جهود إضافية لاحتواء تفشي هذا الفيروس.
ففي لبنان، استُحدثت في مستشفى رفيق الحريري الجامعي "وحدة الكورونا" برئاسة الدكتور محمود حسون (خريج كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية) حيث يتم استقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس المستجد.
وتتألف "وحدة الكورونا" من مجموعة تطوّعية من أطباء كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية، وهي مجموعة تعمل بشكل مجّانيّ 24 ساعة على 24 ساعة في المستشفى وتبدأ مهامها من الفحص الأوليّ وصولًا إلى متابعة المصاب في غرفة العزل، إضافة إلى دورها الإرشادي والتوعوي في التعامل مع هذا الفيروس وسبل الوقاية منه.
ويتألف فريق الجامعة اللبنانية من 14 طبيبة وطبيبًا، وهم: ليال عليوان، حبيب جعفوري، أماني الخطيب، محمد بجيجي، بتول عواضة، وائل زرقط، سارة نحال، محمد شيت، ولاء شريف، صفا ياسين، حسين طفيلي، غدير حايك، زمزم تكريتي، فرح وهبي، وعاطف العاكوم.
ويقول أعضاء الفريق "إن قرار التطوّع لم يكن سهلًا، لكن الواجب الإنساني والوطني والأخلاقي يحتّم علينا عدم الهرب من ساحة معركتنا ومن مسؤولياتنا أمام عائلاتنا وأحبائنا ومجتمعنا ووطننا الذي يواجه استحقاقًا قد يكون الأصعب والأخطر في تاريخه".
وقد شكّل استمرار فريق الجامعة اللبنانية في عمله دافعًا لبعض الجامعات لتعيد النظر في قرارها بسحب طلابها من مستشفى رفيق الحريري الجامعي خوفًا عليهم.
ولفريق "الأبطال" كما وصفه المغرّدون على وسائل التواصل الاجتماعي، نقول: الجامعة اللبنانية رئاسةً وأساتذةً وطلابًا وموظفين فخورة بكم..
المستقبل لن يكون إلّا لكم ولأمثالكم، فأنتم أبناء الأرض والحياة والتجربة، وأنتم من تثبتون يومًا بعد آخر أنكم جيش لبنان الثاني...
اتفاقية تعاون علمي بين الجامعة اللبنانية والسفارة البرازيلية
وطنية - وقع رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب اتفاقية تعاون مع الملحق الثقافي في السفارة البرازيلية في بيروت جندير فريرا دوس سانتوس، يرافقه تياغو أنطونيو دو ميلو أوليفييرا، في حضور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكتور أحمد رباح ومنسقة العلاقات الخارجية في الجامعة الدكتورة زينب سعد.
وتهدف الاتفاقية (مدتها أربع سنوات) إلى تعزيز التعاون العلمي بين الجامعة اللبنانية والجامعات البرازيلية وتحسين آلية تعليم وتطوير اللغة البرتغالية في الجامعة اللبنانية، وذلك عبر انتداب أستاذ متخصص في اللغة البرتغالية لمتابعة مختلف البرامج المطلوبة في هذا الإطار مع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومركز اللغات والترجمة، على أن تتكفل وزارة الخارجية البرازيلية عبر السفارة البرازيلية بدفع تكاليف الإقامة كافة والراتب الشهري وما يتطلبه هذا البرنامج لوضعه موضع التنفيذ.
كما ناقش الطرفان إمكانية تعزيز التبادل الأكاديمي والبحثي في المجالات ذات الإهتمام المشترك، كتطوير تقنيات التعليم الحديثة المعتمدة في الجامعات البرازيلية في العلوم الطبية وتبادل البرامج والأبحاث في علوم الغاز والبترول وغيرها، وشددا على أهمية وضع برامج تنفيذية لتسهيل عملية تبادل الطلاب والأساتذة والخبراء.
حملة تبرّع بالدم في كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال (5)
نظّم الصليب الأحمر اللبناني (مركز الناشئين والشباب) بالتعاون مع بنك الدم - فرع النبطية، حملة تبرع بالدم في كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الاعمال – الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية، وذلك بحضور مدير الفرع الدكتور حسين طرابلسي ورئيس فرع النبطية في الصليب الأحمر الدكتور الياس زعرور ومسؤول قسم الناشئين والشباب السيد هادي طرابلسي. وشارك في الحملة عدد كبير من الاساتذة والطلاب.
الجامعة الأميركية استضافت طلابا محتملين للدراسات العليا
وطنية - استضافت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) تحت شعار "التعليم لا يتوقف أبدا"، الطلاب الذين يحتمل أن يترشحوا لبرامجها للدراسات العليا. وهم زاروا بدعوة منها الحرم الجامعي، وحضروا يوم اللقاء المفتوح الذي نظمه مجلس الدراسات العليا في الجامعة للعام الثامن على التوالي.
وزار الجامعة حوالي أربعمئة مشارك من جامعات وشركات محلية وإقليمية ودولية، وتعرفوا على البرامج التي تقدمها لنيل الماجستير والدكتوراه في كلياتها المختلفة. واطلعوا على المنح الدراسية وفرص التمويل، وصفوف اللغة الإنكليزية التمهيدية، وكيفية التقدم بطلبات الانتساب. وتعرف الزوار كذلك على التجربة الطلابية الفريدة في برامج الدراسات العليا في الجامعة الأميركية في بيروت.
بدأ اللقاء بعروض تعريفية قدمها مجلس الدراسات العليا وكليات الجامعة السبع. وتبع ذلك عرض تفسيري لآلية تقديم الطلب. ثم توجه الحضور إلى حفل استقبال حيث زاروا العديد من مقصورات العرض وتعلموا المزيد عن البرامج التي يهتمون بها وكيفية تسهيل الجامعة لعملية الترشح الفردية والتمويل وكذلك التجربة الطلابية.
هايكازيان: إطلاق مشروع التربية الدامجة بالتعاون مع وزارة التربية وبدعم من منظمة اليونيسف وحكومة كندا
وطنية - أعلنت جامعة هايكازيان اختيارها كجهة مخولة لتقديم الإستشارات اللازمة لتوثيق مرحلة إنطلاق "مشروع التربية الدامجة" المعتمد من وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء وبدعم من منظمة اليونيسف والدولة الكندية.
وتم هذا الخيار في خلال احتفال حضره إختصاصيون ومثلت الوزارة مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، ومن اليونيسف رئيس قسم التربية بيتر كوامو واخصائية التربية ماري بوغوصيان، ومن الجامعة، الرئيس القس الدكتور بول هايدوستيان، عميدة كلية الآداب والعلوم، الدكتور آردا اكمكجي، رئيسة قسم التربية الدكتورة حنين الحوت، وأفراد من الهيئة التعليمية والإدارية.
ويهدف "مشروع التربية الدامجة" الى تعزيز التعليم الدامج في 30 مدرسة رسمية موزعة على الأقضية اللبنانية. وفي إطار هذه الشراكة، ستقدم جامعة هايكازيان الإستشارات اللازمة لتوثيق مرحلة إنطلاق المشروع وتأمين التحليل العلمي لعملية تطور المشروع في خلال العام الدراسي. سيما وأن هذه المهمة الإستشارية تؤمن التوثيق الدقيق والموضوعي لمجمل عناصر المشروع البُنيوية والدينامي ، من أجل وضع تقرير تحليلي شامل وعلمي لتقييم نجاح المشروع وتأمين استمراريته.
وتطرق هايدوستيان في خلال الحفل الى إيجابيات مشروع التربية الدامجة وتحدياته، خصوصا لجهة جدية الشراكات، بالإضافة الى مستقبل التلاميذ في مباشرة حياتهم المهنية او مواصلة تحصيلهم للتعليم العالي.
من ناحيته ركز كوامو على اهمية نشر الوعي حول ثقافة الدمج في المجتمعات التربوية.
وفي الختام، أشارت الخوري الى اهمية دور جامعة هايكازيان في إنجاح مشروع التربية الدامجة وذلك من خلال تقديم الإستشارات اللازمة لتوثيق مرحلة الإنطلاق، وجمع كل الدروس المستقاة في خلال مراحل التطبيق.
وطنية - نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في "جامعة الجنان" احتفالا تكريميا لكوكبة من أعلام اللغة العربية في طرابلس، بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم وهم: الدكاترة: نزيه كبارة، مارون عيسى الخوري، أحمد الحمصي، سعدي ضناوي وشفيق حيدر، في حضور النائب السابق رشيد درباس، الدكتور عبد الإله ميقاتي، رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور سالم فتحي يكن، مديرة كلية الآداب في الجامعة اللبنانية - طرابلس الدكتورة جاكلين أيوب، رئيس مؤسسة "شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" الدكتور سابا زريق والهيئة التعليمية في الجامعة ومدراء مدارس وفاعليات.
بداية تلاوة مباركة للشيخ زياد الحاج، فالنشيد الوطني ونشيد الجامعة.
توما
ثم ألقى رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب الدكتور جان توما كلمة ترحيبية شدد فيها على "مواكبة جامعة الجنان عبر مرصدها اللغوي للاجتياح اللغوي الحاصل وتربية شبابنا على ممارسة أرقى أساليب الهجوم التي تتكئ على ما ورثناه لنهضة لغوية ومن حب اللغة الأم التي إن تنفست أزهرت، وإن تأوهت أوردت، وإن قالت وحدت، وإن تألمت عبرت، وهي كالصادقين "وما بدلوا تبديلا" وما تغيرت".
الايوبي
وأشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية هاشم الأيوبي إلى "أن هناك فرسانا من نوع آخر يرابطون بسلاح آخر على جبهة نراها ربما أهم الجبهات. إنها جبهة المحافظة على الهوية، ولا هوية بدون لغة. إنها جبهة المحافظة على لغتنا الأم، وبعض فرسانها أمامكم اليوم جئنا نقول لهم شكرا ونعاهدهم على استمرار الرباط وحفظ الأمانة"، مشيرا إلى أن "أوراق الحفل ستصدر في كتيب بدعم من مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية".
يكن
بدوره، شدد يكن في كلمته على أنه " لا يكفي تخصيص الفعاليات للتحدث عن حضور اللغة العربية عالميا وأثرها في أرجاء المعمورة بل نحن مطالبون اليوم في عصر التهاوي اللغوي إلى العمل على تعزيز هذه اللغة وحفظها ورفع مكانتها لتعود إلى الريادة من جديد"، مستذكرا أحد أهم "إنجازات الراحلة البروفيسورة منى حداد يكن في هذا المضمار حين عملت مع ثلة من كبار المختصين باللغة العربية على إنتاج سلسلة كتب "ثمار اللغة" تليق بالأجيال الصاعدة".
الضناوي
وتحدث الدكتور سعدي ضناوي عن المكرم كبارة فقال:"ما لفتني في شخصية كبارة هو التنوع والتعدد في المضمون والتجليات. لقد حمل الدكتوراه في القانون العام ودبلوما في القانون الخاص وآخر في التخطيط التربوي إلى جانب الإجازة في الحقوق والإجازة والكفاءة في اللغة العربية".
عيد
وتوجه الدكتور يوسف عيد إلى المكرم الخوري بالقول:" أيها المملوء بالصفاء، الساكن في رئة الفيحاء، يبهجنا اليوم تكريمك بين الأخيار، أديبا، شاعرا، مؤرخا، لغويا، مترجما مسكونا بلمع الطبع. كم كنت موردا لكثيرين استراحوا في حضن مكتبتك الثرية، فركت لهم سنابلك وحملتهم قمح بيادرك".
ساسين
وأشار المحامي شوقي ساسين إلى عطاءات الدكتور الحمصي بكونه "الأستاذ الثانوي والجامعي وعميد كليات الآداب، المدقق اللغوي المشرف على الأطروحات والرسائل الجامعية، مؤسس منتدى طرابلس الشعري، والعضو في الجمعيات الأدبية والثقافية واتحادات الكتاب، الشاعر المشارك في أسواق الشعر وأمسياته على امتداد الحزن العربي، والناشر قصائد ومقالات".
الدرويش
ورسم الدكتور الشيخ ماجد الدرويش صورة المكرم ضناوي فقال: " هو الشخصية الهادئة جدا والإنسانية جدا والعاقلة جدا، ورفت ظلالها على سائر حياته وأعماله التي كانت كلها في خدمة اللغة الأم. وإذا نظرنا في دواوين الشعر التسعة التي حققها أو المعاجم التي أعدها أو موسوعة هارون الرشيد الأدبية أدركنا مدى الجهد الذي بذله في خدمة اللغة".
الصوفي
أما الدكتورة هند الصوفي فقالت في المكرم حيدر:" عروبي منذ البدايات، وكسائر أبناء جيله تأثر بالقضية الفلسطينية والحركات الطلابية وثورة الجزائر وما قدمته الندوة اللبنانية من أفكار وقيم وإيديولوجيات في زمن ما بعد الاستقلال، ما زال يعلم اللغة العربية ويحبب الطلاب بها، في عشق لطرابلس وتقاليدها وجمالها".
تعليق اعتصام مديري المدارس والثانويات الرسمية لاسبوعين
وطنية - قررت لجنة المتابعة لمديري المدارس والثانويات الرسمية في لبنان ودور المعلمين والمعلمات، في بيان اليوم، تعليق الاعتصام الذي كان مقررا لمدة اسبوعين.
وأعلنت اللجنة في بيانها انه "وبعد الاتصالات الحثيثة أمس بمعالي وزير التربية والتعليم القاضي طارق مجذوب، الذي التقيناه في حضور رئيس رابطة التعليم الثانوي الأستاذ نزيه جباوي، ورئيس رابطة التعليم الأساسي الأستاذ حسين جواد، إذ أخذ معالي الوزير على عاتقه حل القضية إما بتمريرها في مجلس الوزراء، أو في هيئة الاستشارات والقضايا في وزارة العدل، أو عبر منح سلفة مالية لهذا الأمر.
لذلك، وإفساحا في المجال لمبادرة معالي الوزير، ومبادلة الإيجابية والاهتمام من معاليه بإيجابية ومسؤولية منا، فقد قررنا تعليقا مؤقتا، للاعتصام الذي كان مقررا، بعد أن تبلغنا من معاليه مشكورا، تبنيه مطلبنا المستحق لبدل الإدارة، الذي ما زال حتى اللحظة محتجزا بين اجتهادات تفسير القوانين ومماطلة اللجان النيابة، وبعد أن أخذنا وعدا من معاليه بمتابعة هذا الموضوع بكل جدية، وهو تعليق لمدة أسبوعين، ريثما نتلقى الرد من معاليه، والذي نرجو أن يكون إيجابيا بإعطاء الحق للمدراء بعد طول انتظار وتسويف".
"النهار"- هلع الكورونا... مدرسة ترشّ تلامذتها بالمعقّم و"التربية" تنتقد (فيديو وصور)
يبدو أن حال التخبط في التعامل مع أزمة فيروس "كورونا" وصلت الى المدارس التي يجتهد بعضها في كيفية التعقيم مبتدعاً أساليب من دون التنسيق مع وزارتي الصحة والتربية. ويفترض أن تكون "التربية" تحديداً قد تيّقنت من تسلم جميع مسؤولي المدارس ارشادات التعقيم ووقاية التلامذة الضرورية والتي يستوجبه الوضع الملح. لكن لا يبدو أن الأمور تسير على ما يرام، اذ خرجت الى العلن مجموعة من الصور والفيديوات داخل مدرسة "البيان" الخاصة في الضاحية الجنوبية لأشخاص يرتدون بزات بيض خاصة بالوقاية من الجراثيم، بعضهم يحمل ميزاناً حرارياً رقمياً على باب مدرسة، والبعض الآخر كان يرش التلامذة في الملعب بمادة معقمة.
وقال أحد اداريي مدرسة "البيان" الخاصة لـ"النهار" ان "المدرسة، انطلاقاً من حرصها على التلامذة وطاقهما التعليمي، تعتمد خطة وقائية احترازية لحماية التلامذة لديها، وتطبقها عمليا ويوميا".
لهذه الغاية، استقدمت المدرسة "أدوات وتجهيزات خاصة بالتعقيم، وأيضا أجهزة تيرمومتر حرارية forehead infrared thermometer للتأكد من حرارة التلامذة"، على ما أفاد، مؤكداً أن "هذه التدابير اذا كانت اتخذت، ليس لأن هناك اصابة بفيروس كورونا الجديد، بل انطلاقاً من حرص المدرسة على حماية التلامذتها وطاقمها التعليمي".
وأوضح أن "تدابير التعقيم باشرتها المدرسة قبل نحو شهر. وله شقان، الأول الصفوف والاسطح الصلبة وغيرها، ويتم اسبوعياً، مرة او مرتين. والآخر التلامذة لدى دخولهم المدرسة. وهو تعقيم يومي ومباشر. والمواد المستخدمة صحية، وغير ضارة اطلاقا".
وأشار الى ان "افراداً من الطاقم التعليمي يتولون مهمة التعقيم هذه، وايضا مراقبة حرارة التلامذة. وقد تلقوا تدريبا بهذا الشأن".
في المقابل، انتقدت مسؤولة عن ملف التعقيم في وزارة التربية هيلدا خوري خطوة المدرسة المذكورة، وقالت انها "مرفوضة واستعراضية وتثير الهلع، وهي غير منسقة مع وزارة التربية".
وأشارت خوري الى أن "التعقيم المطلوب في المدارس يمكن القيام به بمطهر نسبة الكحول فيه 60 في المئة ويتم مسح جميع الأسطح من قبضات الأبواب والصنابير والمراحيض... الخ". وشرحت أنه في حال الاشتباه بحالة في مدرسة يجب اخلاؤها، ملاحظةً أن رش التلامذة بالمادة المعقمة جرى من دون موافقة الأهل، ومجرد وقوف الأشخاص بهذا الشكل خارج المدرسة يثير الخوف في النفوس. وتحدثت عن ارشادات مفصّلة سيتم تسليمها الى المدارس غداً حول كيفية التعقيم وشروطه.
وأشارت الى أن "الصور المنتشرة عما جرى في مدرسة البيان باتت في عهدة الوزارة التي ستتابع"، مضيفةً أن "خطة طوارئ تجهز لتطبق في حال سجلت حالة اصابة بالكورونا في أي مدرسة".
فضل الله: شروط صندوق النقد الدولي قاسية لا يقدر الشعب على تحمل تبعاتها
وطنية - أقامت جمعية المبرات الخيرية حفل التكليف السنوي لأكثر من 300 فتاة من مدارسها في بيروت، وذلك في قاعة الزهراء في مجمع الحسنين في حارة حريك، برعاية العلامة السيد علي فضل الله وحضوره، وشخصيات علمائية وثقافية واجتماعية وذوي المكلفات.
استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ثم قدمت زهرات المبرات عددا من الأناشيد والمسرحيات من وحي المناسبة.
فضل الله
بعدها، كانت كلمة راعي الحفل العلامة فضل الله، الذي بارك للفتيات المكلفات تكليفهن، قائلا لهن: "نحن نفتخر بكن، وعلى ثقة بأنكن ستحملن هذه الأمانة بكل حرص وجدية، وتكن على قدر تحمل هذه المسؤولية، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نعانيها وتواجه إنسان هذا البلد، وستحرصن على عبادتكن وسلوككن، وتعملن لخدمة مجتمعكن على كل المستويات للرفع من شأنه".
وأضاف: "وأمام هذا الواقع الاقتصادي الصعب والسياسي المتأزم، وأمام ما يتهدد البلد من مخاطر، لا بد من أن نشعر بالأمل الذي نتطلع إليه دوما، من خلال هذا التصميم الموجود في هذه الأمة بأن لا تسقط أمام الواقع، والإصرار على مواجهة التخلف والجهل، والعمل بكل ثقة وجدية على تغيير واقع الإنسان نحو الأفضل، على قاعدة أن التغيير يبدأ من الذات ومن الداخل، ثم يمتد إلى المواقع الأخرى".
وتابع: "إننا نقف في موقع نعتز به، ونرى أننا إذا استطعنا من خلال تضافر جهود العاملين في هذه المؤسسات مع الأهل الأعزاء، أن نقدم كوكبة من فلذات أكبادنا تربت على الخير والمحبة والإنسانية، وعلى أن يكون الله حاضرا معها في كل أعمالها وحياتها، قولا وفعلا وعملا وسلوكا، عندها سنننتج جيلا واعيا ومقدرا لمسؤولياته، محافظا على هذا البلد ومقدِراته، ومتمسكا بقيم العدالة والنزاهة والشفافية في أي مركز يتسلمه".
واردف: "تعلمنا من السيدة الزهراء، ونحن في ذكرى مولدها، أن نكون الأمة الواعية التي تعيش هموم الآخرين وحاجاتهم، بعيدا من الأنانية والانغلاق والانتماءات الطائفية والمذهبية والسياسية"، مشددا على "ضرورة الحرص على العدالة في هذا البلد، وعلى محاربة الفساد بكل ألوانه وأطيافه، والحفاظ على المال العام".
وأكد فضل الله "أن الإسلام دعا الإنسان إلى الاهتمام بالصحة والنظافة"، معتبرا أن "الوقاية، ولا سيما أمام ما يتعرض له العالم من خطر الكورونا، تصبح مسؤولية وواجبا، لما يترتب على الاستهتار بالوقاية من أعباء وأخطار على البشرية جمعاء".
وطالب الوزارات المعنية والبلديات والجمعيات الأهلية بـ"العمل على التخفيف من آلام هذا الواقع السيئ الذي يعيشه الناس، من خلال تفعيل دورها، ولا سيما وزارة الاقتصاد، لتؤدي واجبها في مراقبة ارتفاع أسعار السلع، وخصوصا الضرورية منها، والحد من سياسة الاحتكار التي ينتهجها بعض التجار الذين يرفعون أسعار بضاعتهم بشكل عشوائي، مستغلين ارتفاع صرف الدولار".
ودعا الحكومة وكل القوى السياسية من الموالاة والمعارضة إلى "وقف سجالاتها ومناكفاتها، والعمل كفريق واحد ضمن خطة طوارئ، لإخراج البلد من حالة الانهيار والإفلاس التي قد نكون دخلنا فيها"، مشيرا إلى "أن هناك أطرافا داخليين وخارجيين يسعون إلى تعقيد هذه الأزمة لرهن البلد لإملاءات الخارج، وما يفرضه صندوق النقد الدولي وسياساته التي تتضمن شروطا وإجراءات قاسية لا يقدر الشعب اللبناني على تحمل تبعاتها".
وختم فضل الله: "ستستمر هذه المؤسسات على هذه الأسس والقيم في تنشئة أجيالها، وفي خدمة الوطن وأبنائه، بعيدا من الحسابات الطائفية والمذهبية والاعتبارات السياسية، فنحن انطلقنا من الناس وإلى الناس، وسنبقى نعمل من أجل خدمتهم، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نعيشها، فثقتنا بالله أولا، وبأمة الخير، وبهذا المجتمع الذي يرفدها ويحرص عليها".
مدرسة الفاروق الخاصة في الضنية: لم نصرف أي معلمة
وطنية - الضنية - نفت إدارة مدرسة الفاروق التربوية المجانية الخاصة في بلدة طاران ـ الضنية، المعلومات التي جرى تداولها أمس على وسائل التواصل الإجتماعي عن أن "مدير المدرسة طرد 14 معلمة بشكل مهين لأنهن طالبن بحقوقهن، مع العلم أنهن يتقاضين 250 ألف ليرة شهريا، وهن من حملة الإجازات".
وأوضحت الإدارة، في بيان، أن "بعض المعلمات قمن بحملة تمرد ورفضن الدخول إلى صفوفهن، مطالبين بدفع كامل مستحقاتهن عن العام الدراسي 2019/2020، علما أن المدرسة لم تصرف أي معلمة كما تدعين، بل بالعكس وعدتهن بالسداد عندما تصرف المساهمات المالية المترتبة لها في ذمة الدولة".
ولفت البيان الى أن "المدرسة تدفع نصف راتب لكل معلمة، والسبب في ذلك يعود إلى الأوضاع المالية التي تمر بها البلاد، وعدم قدرة الأهالي على تسديد الأقساط المتوجبة عليهم، والتأخير في سداد الأقساط ضمن المهل المعطاة، حيث قامت إدارة المدرسة بإعطاء الأهالي مهلة جديدة للسداد حرصا منها على مصلحة التلاميذ التى هي بالدرجة الأولى من أولوياتها".
وختم: "يهم مدرسة الفاروق أيضا أن توضح أنه منذ أن باشرت المدرسة التعليم في العام 2013 لم تقصر ولا لمرة واحدة بدفع المستحقات المتوجبة عليها، والمدرسة غير مدينة لأي معلمة بأي راتب عن الأعوام السابقة كما هو حال باقي المدارس".
بتوقيت بيروت