تهدّد بالشلل الرباعي والوفاة... لعبة تنتشر في المدارس المصرية بسبب "تيك توك" (فيديو)
محمد أبوزهرة ــ النهار ـ شهدت الساعات الماضية انتشار لعبة قاتلة في بعض المدارس المصرية، منقولة عن تطبيق "تيك توك"، قد تتسبب في إصابة الطلاب بالشلل الرباعي أو الوفاة بسبب خطورتها.
وانتشر عبر تطبيق "تيك توك" الشهير، تحدٍّ جديد بشكل واسع بين الطلاب في المدارس، في عدد من الدول ومنها فنزويلا وإسبانيا، يدعى "skull breaker" أو "كسارة الجمجمة"، وهو الأخطر بين المراهقين، حيث يتسبب في العديد من الإصابات الخطيرة، وهو ما ظهر في بعض المدارس المصرية أخيراً.
وتعتمد اللعبة على استدراج طالبين أو طالبتين زميلهما الثالث، للقفز إلى الأعلى وأثناء القفز يقومان بعرقلته بهدف التصوير والنشر على "تيك توك"، ما يؤدي لإصابة الطالب بما قد يصل إلى حد الوفاة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم أنها وجهت خطاباً للمديريات التعليمية، حذّرت فيه من خطورة إقبال الطلاب على الألعاب الإلكترونية والبرمجيات الرقمية، التي من شأنها التأثير على حالتهم الذهنية، أو دفعهم لإيذاء أنفسهم، مؤكدين أن الوزارة تطبق خطة مسبقة لمواجهة أي ألعاب أو تطبيقات إلكترونية، قد تمثل خطورة على الطلاب مثل "الحوت الأزرق" أو "كتينج".
كما طالبت الوزارة مديري المديريات والإدارات التعليمية والمدارس، ومسؤولي الأنشطة، والاختصاصيين النفسيين ومجلس الأمناء والمعلمين بتوعية الطلاب، لعدم الاشتراك بمثل هذه الألعاب، حرصاً على سلامتهم.
وناشد أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق الدكتور هاني الناظر، عبر صفحته في "فايسبوك"، أولياء الأمور والمسؤولين تحذير أبنائهم من الاشتراك في هذا التحدي القاتل، قائلاً: "أناشد أولياء الأمور والمسؤولين في التعليم ضرورة تحذير الأولاد والبنات في المدارس من لعبة سخيفة في منتهي الخطورة بدأت تنتشر في بعض المدارس في مصر منقولة عن تطبيق "تيك توك".
ممثل وزير الثقافة في ندوة بالمحبة نعلم ونعلم: لنستثمر ثقافة الحوار في اتخاذ القرار الانقاذي
وطنية - نظمت "جائزة الأكاديمية العربية"، ندوة بعنوان "بالمحبة نعلم ونعلم" في الذكرى الاولى لإطلاق وثيقة "بالمحبة نبنيه"، برعاية وزير الثقافة عباس مرتضى ممثلا بمدير الجامعة اللبنانية في صيدا ناصيف نعمة في القاعة الكبرى لبلدية سن الفيل، تخللها تكريم مراسلين صحافيين واصدقاء.
افتتاحا النشيد الوطني فكلمة ترحيب للور الاعور عبد الخالق، اعتبرت فيها أن "الطريق الوحيد المؤدي الى تطوير المجتمع لا يتم الا من خلال ثقافة الحوار والتواصل السليم وتقبل الآخر"، مشددة على أن "رسالة السلام لا تقوم إلا بقيام المحبة الصادقة".
أبي نادر
وبعدما قدمت جوقة مدرسة "المنار الحديثة" بقيادة سلمى هلال باقة من الأناشيد الوطنية، كانت كلمة لرئيسة "مجلس الفكر" الدكتورة كلوديا ابي نادر أشارت فيها الى أن "الوسائل الأعلامية تلعب دورا مهما في ما يتعلق بتأطير وقوننة الرأي العام، وأحيانا وللأسف، في وضع غمائم تحجب الحقيقة أو تمرر جزءا منها مقتطعا يخدم الجهة التي تعمل لديها، يشوه الحقيقة فيأتي الخبر معاكسا للواقع، وفي المقابل ينتقد الاعلامي حاليا ويتهم بالتعدي على الحياة الخاصة وباللاموضوعية وحتى بالكذب".
ورأت ان "الاعلامي ملزم نشر ما هو أكيد وموثق، ونعرف تماما أن علاقة الاعلامي بالحقيقة ليست سهلة"، معتبرة أن "وحده الضمير المهني قادر على غربلة ما رآه وسمعه، وعليه لا بد للمراسل من التفلت من الضغوط الادارية والحزبية والسياسية والطائفية، وعليه وهو في قلب الحدث ان يعزل نفسه عن الحشود الثائرة كي يقوم الوضع بموضوعية".
وحذرت أبي نادر من "خطورة الخبر المغلوط او المفبرك او الخبر الشبح"، مشيرة الى أن "بعض المؤسسات الاعلامية يمارس ديكتاتورية مفضوحة فيعطي الكلام والمنابر لمن يؤيدها من دون إعطاء الحق بالرد لمن هو مستهدف لتبيان الحقيقة".
ورأت أن "ما نمر به في حياتنا المعاصرة جعل من الحقيقة أمرا لا قيمة له ومطاطا تبعا للمصلحة السياسية والاقتصادية"، معتبرة أن "عصر ما بعد الحقيقة يتحكم بمصير الملايين وهي السلطة المتسلطة التي استلمت زمام الأمور وفقا لجشعها التمادي فتكا بأبسط حقوق الإنسان".
وإذ هنأت المكرمين شكرت ابي نادر "الاعلام النظيف الذي يساهم في نشر الوعي المنقذ الوحيد من الاستعباد والاستبعاد والسحق والاستغلال والتكبيل بالغلال".
الحلو
ثم ألقى رئيس "جائزة الأكاديمية العربية" رزق الله الحلو كلمة فقال: "نلتقي اليوم لنقيم جردة حساب على خطين اثنين: الإعلام والتعليم. لا ندعي أننا في "جائزة الأكاديمية العربية" حين شمرنا عن زنودنا، وانبرينا نعمل لإطلاق وثيقة "بالمحبة نبنيه"، كنا نعلم أننا سنصل إلى ما وصلنا من انهيار للقيم، وفي طليعتها المحبة. لكننا كنا على يقين أن من دون المحبة، لن تستقيم أمورنا في لبنان…ومن دون المحبة، عبثا يسعى البناؤون، لأن المحبة هي حجر الأساس في بنيان الوطن ومناعته".
أضاف: "لقد استخفوا بنا كثيرا، لكن إصرارنا على المحبة كان أقوى من سخريتهم، كما ومن سخرية القدر. لقد أطلقنا الوثيقة في أحلك الظروف وأصعبها، وأكثرها سخطا وغوغائية، ولا مبالاة، بيد أننا عملنا ليل نهار على ترسيخها في المؤسسات التربوية كما وفي الإعلام، من خلال سيل من المقالات الأسبوعية عبر موقع "النشرة" الإلكتروني، فكانت غالبيتكم تطلع على فكرنا الانفتاحي، الذي ما خجلنا منه يوما ولن نخجل به أبدا".
وتابع: "أطلقناها في المدارس، حيث الخميرة الصالحة، والأرض الطيبة الخصبة، فزرعنا المحبة مع المناهج التربوية لتثمر سلاما في القلوب والنفوس، وستطلعون على الثمار الواعدة بغد أفضل، مع أبنائنا المتعلمين من مدرسة "المنار الحديثة" - رأس المتن، ومن خلال معرض رسوم تحاكي وثيقة "بالمحبة نبنيه"، فهل من مجيب لنداء المحبة السلام هذا؟".
وأردف: "وأما في الإعلام، فلن أسمح لنفسي بأي كلمة، في وجود كوكبة من ناشري السلام بيننا، نعم، أقول ناشري السلام لأن كل ما قاموا به منذ 17 تشرين الأول وما قبل 17 تشرين، وما قبل قبل 17 تشرين إنما كان نقل الحقيقة كما هي. حقيقة رآها كل منهم على طريقته، لكن، كل منهم كان صادقا في ما ينقل، حقيقة مهما حاولنا فستبقى نسبية، غير أن الصدق هو الحد الفاصل بين الهدم والبيان، حقيقة تفرض علينا معادلة ال"نعم نعم" وال"لا لا"، وما زاد عن ذلك فهو من الشرير".
وأكد الحلو أن "أحدا في الكون لم يستطع الوقوف في وجه الإعلام الحر، فكيف إذا كان متسلحا بالحقيقة والمحبة في آن، وإن عائلة الإعلاميين هي على امتداد الوطن".
وختم الحلو معاهدا ب "مضاعفة الجهد مع بداية السنة الثانية لإطلاق وثيقة "بالمحبة نبنيه"، كي ننشر الوثيقة على امتداد الوطن، عبر البلديات والمؤسسات التربوية والإعلام، لنضع اللبنة الأولى للبنان الجديد، فنعيد بناء الوطن بالمحبة، وإلا فلا خلاص لنا جميعا".
نعمة
ثم ألقى نعمة كلمة وزير الثقافة قال فيها: "شرفني معالي وزير الثقافة الاستاذ عباس مرتضى تمثيله في حفل جائزة الأكاديمية العربية التي تكرم اليوم نخبة من الاعلاميين المميزين وعنوان اللقاء "بالمحبة نعلم ونعلم" لنبقى متعلمين ومعلمين في ميادين التلاقي وثقافة الحوار دون الانتظار في مسار اللاقرار الذي يفرق ولا يجمع ويمنع ولا يسع لفكر بناء ضمن فضاء مضاء بالقيم الإنسانية والحرية المسؤولة والريادة والقيادة وتقبل الآخر وصولا إلى ثقافة المواطنة والتضامن والتواصل كي نعيش في وطن اردناه لجميع اللبنانيين، نحمل همه ويحمل همنا نزور مناطقه فيجمع شملنا، نتحرك في ساحاته وبلداته فيستجيب الصدى عابرا السكون لوسع المدى ندافع عن أرضه ووحدته وكيانه في الشمال والبقاع وبيروت كما في الجبل والجنوب الاشم".
واعتبر أننا "بتنا في زمن يفترض علينا مزيدا من التضامن والتكافل والتآزر والمطالب المحقة التي تنهض بالوطن رغم كل المحن التي أصابتنا من اقتصاد وأزمة مالية لمودعين ومصارف وهجرة الشباب وعبث بثروات إرثنا الثقافي كما حدث في المتحف الوطني، وهي فترة عصيبة مؤلمة وموجعة تضرر منها أغلب أبناء الشعب اللبناني واصابته في الصميم، ولعل ترسيم الحدود البرية والبحرية وصفقة القرن التي أرادوها لنا لتوطين الفلسطينيين وتهويد القدس واشاعات الفضاءات المفتوحة التي تبث لنا ما يريد هؤلاء ليصبح لبنان متعدد الاهواء في السياسة والاقتصاد وثقافة المواطنة المتوزعة الانتماءات هي مواضيع لمجالات تسوق لنا المزيد من التدهور والتقهقر واختلاف الرأي والتشتت الحاصل في الآراء".
ورأى أننا "أمام أزمة حقيقية يجب أن تعمل لحلها الحكومة الحالية كما أركان السياسة والاحزاب ومختلف القطاعات المنتجة لأنه أصبحنا أمام حقيقة مؤلمة علينا تداركها للنهوض من جديد علنا نستعيد بعضا من مجد لبنان ومحياه ومواسم الخير فيه، لا أن نستجدي الآخرين لإيجاد الحلول في زمن الأفول العربي وتلهي الغرب بقضاياه، ولسنا بعاجزين عن ذلك ولدينا ادمغة مقيمة ومهاجرة تقف حائرة في ظل هذا التشتت، حتى بات لبنان لا يكاد يبين على خارطة العالم المتطور المتجدد المترصد لكل اكتشاف جديد. وهي صرخة أطلقها اليوم باسم معالي وزير الثقافة أمام اعلاميين مميزين ينقلون الخبر ويتأثرون ويؤثرون بمجرى الاحداث في ظل الانقسام الحاصل ضمن الحد الفاصل بين الحق والباطل".
وقال: "نحن لا نريد اليوم المزيد من الفلسفات المثالية التي تعنى بالخيال والعاطفة والمشاعر، جمال بلدنا وصورته تنبع من ذاتنا، تنبع من رسالة البابا المليئة بقلوب محبة مستنيرة بنور الإيمان ومن ثقافة أديان توحيدية لا مذاهب وملل ونحل، او كما قال الامام المغيب السيد موسى الصدر: ان الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة، والاهم من ذلك والأشمل، قول الامام علي عليه السلام: الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق. من هذا المنطلق علينا ان نبدأ عودا على بدء لنستثمر ثقافة الحوار في اتخاذ القرار الذي يخرجنا من أزمتنا ويضعنا في مجالات الحلول المناسبة لمشكلاتنا المتراكمة من ماء وكهرباء ونفايات وخدمة دين عام وبطالة وجعالة لهندسات مالية تزيد من نسب المديونية وأمام شواطئنا البحرية خيرات في أكثر من 10 بلوكات نفطية وغاز مسيل لابد من استخراجه وبدء التنقيب اضافة الى كل الاجراءات الوقائية في مرحلة انتقالية تسودها الشفافية المسؤولة".
وختم نعمة متوجها الى الإعلاميين: "في هذا اللقاء والتكريم المتميز بكم والمتذوق الكلمة الحرة ضمن الصحافة المسؤولة، هذا اللقاء المتألق بحضوركم معنى ومبنى، خبر نتداوله في الصحافة المرئية والمسموعة والرقمية هذه الاخبار تصبح تاريخا تتناقله الأجيال، فاحرصوا على صدقية الخبر وشفافية التغطية كما الحقيقة الملازمة للحق، اجعلوا من رسالتكم قلبا محبا تملؤه المودة، وقلما يكتب بالضمير المستنير، ولسانا ينطق تاريخا تتوارثه الاجيال ليكون أنيقا وموثقا لما ينقل في كل حال وكم كان شغف معالي وزير الثقافة ان يلتقي بكم لكن تعدد المهام في وزارة حديثة العهد منعه من الحضور".
التكريم
وفي الختام تم تكريم كوكبة من المراسلين الصحافيين وأصدقاء جائزة الأكاديمية الذين كانت لهم كلمات شكر شددت على دور الاعلام ورسالته في بناء الوطن من خلال نشر المحبة بعيدا عن إثارة النعرات والفتن السياسية والطائفية. والمكرمون هم:
أدمون ساسين (LBC) ، نخلة عضيمي (MTV)، ريما حمدان (OTV)، غدي بو موسى (الجديد)، هبة عياد (TL)، علي بدوي (المنار)، رشا الزين هاشم (NBN)، باسكال غانم ( قناة مريم)، غيدا جبيلي (المستقبل)، وزارة الثقافة ممثلة بالدكتور ناصيف نعمة، الدكتورة كلوديا ابي نادر، الفنان سعد حمدان والاعلامية والشاعرة ليلى الداهوك.
الشباب يسعون إلى الهجرة: أليس من حقّنا أن نعيش بكرامة؟
مارسل محمد ــ النهار ــ هجرة اللبنانيين مسلسل مستمر على مر العقود، وتشتد وطأتها مع كل أزمة، فما بالكم بزمن اندثرت فيه آمال الكثير من الشباب باحتمال التغيير في بلدهم وتحقيق الاستقرار والازدهار والنظام المشتهى .
وإن عُدنا إلى الماضي قليلاً واستمعنا إلى قصص وروايات أجدادنا وآبائنا، نلاحظ الكثير من الأسى والظلم في الحرب، إنما تتردد على مسامعنا جملة أخيرة، يقولون فيها "كنا عايشين أفضل من اليوم، وكان معنا ناكل ونشرب". فاقتصادنا على شفير الهاوية، وسط غياب أي خطط أو حلول، ولو مبدئية، لتفادي اتساع رقعة الفقر أقلّه. فما هو حال الشباب، وهل يسعون إلى الصمود في بلاد أجدادهم أم يتّجهون إلى الخلاص بأنفسهم عند أقرب سفارة؟
يعتقد البعض أنّ المشكلة في لبنان هي ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية، ولكن فعلياً يمكن القول إنّ المشكلة الأساسية هي في اقتصادنا الريعيّ الذي لا يعطي لقطاعاته أي سبيل للتطوّر والإنتاج، وغياب دعم الدولة للقطاعات التي تُقدّم مردوداً مادياً ولو متواضعاً يُمكّننا من النجاة أو الصمود في حال الأزمات. وبالتالي نعيش حالياً نتاج سنوات وسنوات من السياسات المذلولة للديون، أنتجت أزمة مالية واقتصادية تؤثر على المواطنين كافة. والشباب إن أردنا وصف حالتهم بجملة واحدة فهم "في حالة يأس مستمرة".
"الفرار هو الحل"
تكلل زواج رِوى وحسن بصبي منذ سنتين تقريباً، يعيشان بتواضع في شقة مستأجرة في بيروت ويعملان بوظائف متوسطة، استطاعا من خلالها تأمين حياة متوسطة لعائلتهما الصغيرة. رِوى لا تُفكر بالإنجاب مجدداً، رغم أنّها وزوجها يحبّان الأطفال، وتضيف: "عم جرّب خلّص هالصبي من المأساة بلبنان". وقالت لـ"النهار": "منذ نحو 6 أشهر ونحن نلاحظ غلاء الأسعار وارتفاع الدولار، وبصراحة لا نتأمل خيراً، بل نُجمع على أنّ لبنان يسير في طريق حالك لا تُعرف نهايته". أما الحل فوجده الزوجان عبر استعمال مدّخراتهما ومحاولة النجاح بامتحان IELETS بمعدل عال للسفر نهائياً إلى أوستراليا. ومنذ نحو 3 أشهر والزوجان يدرسان اللغة الإنكليزية على أمل أن تسمح لهما الشهادة الجامعية والخبرة المهنية بأن يلوذا بالفرار إلى حيث الطقس الجميل والحياة الكريمة بعيداً عن الخوف من الحرب والفقر والتشرّد.
"أليس من حقّنا الإنجاب؟"
إن جلست في أحد المقاهي مع مجموعة من الشبان، فإن أكثر كلمة تسمعها حالياً هي امتحان IELETS، ومن لا يعرف عن هذا الامتحان، فهو ما تعتمده السفارة الكندية والأوسترالية لتحديد كفاءة الفرد باللغة الإنكليزية أو الفرنسية، لجمع نقاط تُخولهم قبول السفارة طلبهم بالهجرة النهائية مترافقاً مع مبلغ موجود في حسابهم المصرفي يُمكّنهم من العيش لبضعة أشهر حتى يجدوا وظيفة دائمة في بلاد الاغتراب. وتقول رنا لـ "النهار": "أعرف 10 عائلات على الأقل يدرسون للـ IELETS حالياً بهدف الهجرة". فهي التي تزوجت منذ سنتين وحتى اليوم لم تستطع الإنجاب بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد. ويوضح زوجها عمر: "نعيش بالديون بشكل مستمر، فندفع شهرياً لقرض الإسكان، وقرض سيارة إضافة إلى فاتورتين للكهرباء وفاتورتين للمياه، ولا ننسى الإنترنت واشتراك المحطات الفضائية والطعام والشراب، بحيث لا يبقى معنا أي مبلغ للخروج إلى أي مطعم أو مقهى متواضع"، مضيفاً: "خرجتُ مع زوجتي للعشاء في آب، فكيف سنستطيع الإنجاب؟ لذلك حالياً ندرس اللغة الانكليزية كي نهاجر إلى كندا".
"لا للحب في لبنان"
لارا امرأة في الثلاثينيات من عمرها، تُعتَبر حالتها الاجتماعية والمادية أفضل من باقي الشابات في عمرها، إذ لديها وظيفة جدية في إحدى المنظمات الدولية، ولكنّها في المقابل تساعد والدتها في مصاريفها، إضافة إلى أنّ حال خالتها متواضع فتُقدّم لها مبلغاً بسيطاً شهرياً، فلا يبقى لها سوى نحو 200 ألف ل.ل فقط للعيش لبقية الشهر. وتدرس حالياً في المنزل يومياً بعد انتهائها من العمل، وتحلم بالسفر إلى أوستراليا حيث يمكنها متابعة تحصيلها العلمي، إذ تحلم بالماجستير. أما عن شريك العمر، فتقول: "لم أفكر بهذا الأمر منذ سنوات، فالعمل وتأمين مصاريف الحياة أنهكاني، لربّما في سيدني أرتاح قليلاً وألتفت إلى حياتي العاطفية، خصوصاً أنّ الأمل غير موجود في لبنان، وأحياناً أفكر أنّه من الأفضل ألا أحب في لبنان لأنني سأكون عبئاً على الشريك إن كانت حالته المادية متواضعة أيضاً".
طلبات شهادات للهجرة ممتلئة في مكاتب الجامعات
تحضّر وفاء وزوجها الأوراق المطلوبة لملف الهجرة إلى كندا، من أوراق العمل خلال ١٠ سنوات الماضية وشهادات الجامعة إضافة إلى الأوراق الثبوتية التي طُلبت منهم. وفاء تعمل في مجال الصحافة، وزوجها سامي في المعلوماتية والكمبيوتر. واجها الكثير من المصاعب في بلدهما حتى اتخذا القرار الابتعاد عن عائلاتهما والهجرة إلى كندا، بدءا بعملية احتيال تعرّضا لها بعد أن دفعا مبلغ 30 ألف دولار لمتعهد بناء غادر لبنان ولم يسلمهم الشقة التي اختاروها، وصولاً إلى عدم تمكن وفاء إيجاد وظيفة منذ سنتين.
أما موضوع الإنجاب فتم "تأجيله حتى الوصول إلى الأراضي الكندية"، كما يقول الثنائي. واللافت أنه عندما ذهبت وفاء لاستلام شهادتها من الجامعة اللبنانية، وجدت على مكتب المنسقة ملفات لا تعد ولا تحصى لتلاميذ يطلبون شهاداتهم بغرض الهجرة، ووصفتها المنسقة بـ"جبل من الملفات التي لا تعرف متى ستتمكن من إنهائها".
ما هي المعايير التي تزيد من فرص اللبنانيين لقبول طلبات الهجرة؟
أكثر طلبات هجرة اللبنانيين هي لأوستراليا وكندا، وكندا أكثر باعتبارها أسهل للبناني من جهة فرق التوقيت والسفر، فالرحلة من كندا إلى لبنان تستمر 14 ساعة تقريباً، بينما نحو يومين من أوستراليا إلى لبنان. أما قانونياً، "فليس هناك أي معوّق قانوني يمنع اللبناني من تقديم طلب هجرة"، وفقاً لما قاله المحامي باسم ضاهر لـ"النهار".
وأضاف ضاهر أنّ "قانون الهجرة عند الدولة الكندية واضح ومنصوص، ويقضي باعتماد 5 معايير أساسية لقبول الطلب، ولكن طبعاً تبقى مكوّنات ملف الفرد النقطة الحاسمة". والمعايير هي:
1- العمر (أفضل عمر لتقديم طلب الهجرة ما بين 22 سنة وأواخر الثلاثين).
2- التعليم (خصوصاً إن أكمل شهادة الماجيستير).
3- الخبرة العملية (وتحديداً إن كانت متعلقة بالشهادة الجامعية).
4- تواجد أقارب لمقدّم الطلب في كندا.
5- اللغات (لغة متقدمة في العربية والانكليزية والفرنسية).
وعن عمليات الاحتيال الكبيرة التي ظهرت خلال الأعوام الماضية عن طريق شركات أو محامين يؤكدون للمواطنين قبول الدولة الكندية طلبات هجرتهم، وتنتهي بحالة نصب، شدد ضاهر على ضرورة أن يعرف المواطن أنّ 3 أطراف أساسية فقط بإمكانها المساعدة في سدّ ثغرات ملفه فقط لا غير وليس في ضمان قبول الطلب. وهذه الأطراف هي" المستشارون والمحامون وكتّاب العدل المعتمدون من قبل الدولة الكندية، ويمكن للبناني التأكد من أرقامهم على الموقع الرسمي لكندا".
أرقام ووقائع
أصدرت "الدولية للمعلومات" أرقاماً اعتبرتها "مقلقة" عن السفر والهجرة، مشيرة إلى أنّه منذ منتصف كانون الثاني وحتى منتصف تشرين الثاني 2019 وصل عدد اللبنانيين الذين سافروا ولم يعودوا إلى 61,924 لبنانياً مقارنة بــ 41,766 لبنانياً خلال الفترة ذاتها من العام 2018 أي بزيادة 20,158 لبنانياً، ما نسبته 42 في المئة، وأكدّ الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ"النهار" أنّ "82 في المئة منهم تبلغ أعمارهم 40 سنة وما دون، معتبِراً أنّه لا يمكن معرفة الأسباب الحقيقية وراء هجرتهم".
لكن "الخلاص من لبنان" يمكن أن يكون الجواب الصحيح.
أندية انترأكت لبنان أطلقت تحالف حلول المناخ
وطنية - أطلقت أندية "انترأكت " برعاية "Antwork"، "تحالف حلول المناخ
(CSC) - Climate Solutions Coalition" في لبنان، وهو جزء من "ائتلاف شبابي في الروتاري الدولي ويهدف للمساهمة بإيجاد حلول لأزمة المناخ والمشكلات البيئية في العالم، وتشارك فيه اندية "أنترأكت " في 42 بلدا وتقوده سبعة منها من بينها لبنان.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر "Antwork" في بيروت وشارك فيه: المشرفة على اندية انترأكت في لبنان من قبل المنطقة الروتارية 2452 سالي زعتري ورؤساء أندية انترأكت صيدا رام عزام، بيروت كوزموبوليتان سعيد القاضي وبيروت متروبوليتان ميرا حيدر وعدد من اعضاء هذه الأندية ومسؤولة "Antwork" عائشة حبلي
استهل اللقاء بكلمة من أمين السر العام ل"تحالف حلول المناخ ( CSC)" في الروتاري الدولي مصطفى حكواتي الذي عرض فكرة واهداف "انترأكت" من أجل حل ازمة المناخ المشتركة حول العالم عبر مبادرات وبرامج وأنشطة تساهم بالتخفيف من المشكلات التي تؤثر سلبا على المناخ والبيئة عموما مثل الآثار الناجمة عن استهلاك الطاقة والتلوث وغيرهما.
وتحدثت زعتري بإسم المنطقة الروتارية 2452 فهنأت شباب اندية انترأكت في لبنان على إطلاق هذا التحالف بالتزامن مع إطلاقه في العديد من البلدان، وتوقفت عند أهمية اطلاق مثل هذا الإئتلاف في لبنان لإشراك الشباب في اجتراح أفكار وحلول للمشكلات التي تضر بالمناخ، وشرحت آلية العمل والتعاون بين أندية انترأكت في لبنان لتحقيق أهداف هذا الائتلاف. وشكرت "Antwork" على رعايتها وشراكتها بهذا المشروع.
وألقت حبلي كلمة ترحيبية باسم "Antwork"، وشرحت أهداف المؤسسة في "اتاحة مساحة مفتوحة للشركات والأفراد لتأسيس أعمال صغيرة او القيام بأي مشروع".
حوار في خيمة اعتصام حلبا عن الحركة الطالبية وأفق التغيير
وطنية - نظم الحراك الشعبي في خيمة إعتصام حلبا، مساء اليوم، حلقة حوارية بعنوان: "الحركة الطالبية وأفق التغيير في الجامعة والوطن"، تحدث فيها ناشطون من الجامعة اللبنانية، معددين "مطالب الحركات الطلابية في العلم وحرية التعبير والعدالة الإجتماعية، وحق التظاهر دون قمع، وبناء وطن على قدر طموحات أبنائه بعيدا عن الطائفية والمذهبية والمحاصصة". وذكروا أن "من أسباب ولادة الحركات الطلابية: الوضع المتردي إقتصاديا وإجتماعيا وتربويا وماليا ومعيشيا وزيادة الضرائب، وعدم قدرة أهالي الطلاب على تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات، وتجاهل السلطة لمطالب الحراك الشعبي".
وطالب المتحدثون ب: خفض سن الإقتراع، تأمين فرص عمل للشباب المتعلم، وتوظيف الشخص المناسب في المكان المناسب. ودعوا إلى "الإعتصام يوم الإثنين أمام وزارة التربية، للمطالبة بتطبيق قانون التعليم المجاني في الجامعة اللبنانية"، مؤكدين استمرار التحركات، وأن التغيير آت لا محالة".
جمعية سوا للتنمية نفذت حملة تشجير في بعلول
وطنية - نفذت جمعية "سوا للتنمية"، في إطار النشاطات البيئية، التي تقوم بها، لمكافحة ظاهرة التغير المناخي، حملة تشجير في حرش بلدة بعلول في البقاع الغربي، بالشراكة مع جمعية "التحريج في لبنان"، وذلك ضمن مشروع "الغابات لتحسين الحياة"، الممول من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، وبمشاركة تلاميذ مدرسة القرعون وبعلول الرسميتين ومتطوعين من "لجنة بعلول"، وتولت مسؤولة النشاطات في الجمعية أسماء صخر تنسيق الحملة ميبقا، وصولا حتى تنفيذها اليوم.
وأشارت رئيسة جمعية "سوا للتنمية" نوال مدللي إلى أن "هذه الحملة تندرج ضمن برنامج يشمل عدة حملات ستقوم بها الجمعية، بالشراكة مع جمعية التحريج في لبنان، وبمشاركة طلاب المدارس الرسمية وجمعيات ومنظمات شبابية، للتوعية حول إعادة تأهيل الغابات والمناطق، التي تعرضت للحرائق في المناطق اللبنانية، وإعادة الأخضر إلى جبال لبنان".
ولفتت إلى أن "البرنامج يهدف أيضا، إلى توعية الطلاب حول أهمية التشجير، لمكافحة التغير المناخي والمساهمة في زيادة نسبة الهواء النظيف، في ظل التلوث الذي يحيط بمنطقة البقاع".
صخر
بدورها، نوهت صخر ب"أهمية النشاط، وضرورة تعليم الطلاب الحفاظ على الطبيعة، خدمة للاجيال القادمة، وتشجيعا على التمسك بالأرض".
مؤسسة ميشال ضاهر احتفلت بخريجي دورة تضمنت 4 اختصاصات
وطنية - احتفلت "مؤسسة ميشال ضاهر الاجتماعية"، مع مؤسسة الرؤية العالمية world vision، في فندق قادري- زحلة، بتخريج 97 شابة وشابا من البقاع، شاركوا على مدى 8 أشهر في دورة تضمنت 4 اختصاصات هي: Child care، video editing، carpentry، electro mechanics.
حضر حفل التخرج، إضافة إلى المتخرجين وأهلهم، مدير مؤسسة الرؤية العالمية في البقاع شربل خوري، ورئيسة "مؤسسة ميشال ضاهر الاجتماعية" مارلين ضاهر التي ألقت كلمة وصفت فيها الشباب بأنهم "الثروة الحقيقية لبناء الوطن والمجتمع"، منوهة ب"الوعي الذي أظهروه مؤخرا، وبشغفهم لبناء الدولة التي لطالما سمعنا عنها ولكن لم نصل اليها بعد".
وبعد تأكيدها "أن مؤسسة ميشال ضاهر مستمرة بالعمل تحت راية تنمية المجتمع، وتثبيت الناس في أرضهم، وهي رؤية المؤسسة وعلة وجودها"، أثنت على "الشراكة مع مؤسسة الرؤية العالمية" وعلى جهود أعضائها. ووعدت ب"المزيد من المشاريع والدورات التي تساعد كل فئات المجتمع، وخاصة فئة الشباب لتدريبهم وتطوير مهاراتهم، وتوجيههم لاختيار ما يتناسب مع حاجات المنطقة وسوق العمل، وخصوصا الاختصاصات المهنية، كما لسد الفجوة الموجودة بين الدراسة الأكادمية وسوق العمل".
وفي الختام، وزعت الشهادات على المتخرجين ال97.
مجمع فادي بربر أطلق برنامج التدريب التربوي المستمر
وطنية - عكار - أطلق "مجمع فادي بربر التربوي"، برنامج "التدريب التربوي المستمر"، خلال مؤتمر تربوي، حضره رئيس مجلس ادارة المجمع رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر، مدير المدرسة الوطنية الآرثوذكسية في المجمع الأب بولس الكوسا، ومعلمو المدرسة.
في البداية تم عرض مفاصل البرنامج التدريبي، وإيضاح خلفيته المتماهية مع الخرائط الذهنية وتنشيط العقل التي أطلقها البريطاني طوني بوزان، والمعتمدة على منهج أكاديمية الإسكندرية للتدريب الناشط، والهادف إلى تحسين مستوى التلاميذ، ووعيهم للكفايات، وإدراكهم للامتداد العملي لما بتعلمونه في شرايين المجتمع.
بربر
ثم ألقى بربر كلمة قال فيها للأساتذة إن "برنامج التدريب التربوي المستمر، تحد حقيقي، ونفكر بآليات مستقبلية، لتستفيد منه كل المدارس المحيطة بنا، والتي ترغب بالتعاون التربوي معنا. وهذه حاجة كبرى على مستوى كل لبنان".
وشكر "المتروبوليت باسيليوس منصور الذي لولا بركته وتوجيهه ورؤيته، ما كان لي شرف القيام بهذا المشروع التربوي الرائد". ثم شكر الأساتذة، قائلا لهم "أقدر تعبكم وتفانيكم وتعاونكم المثمر مع مدير هذه المدرسة".
وتحدث عن "دور المدرسة الوطنية الأرثوذكسية التي وجدت لتساهم في تثبيتنا في قرانا، لخلق فرص عمل للجيل الشاب، ولتقديم مستوى تربوي متميز لأبناء منطقتنا، في رحبة والجوار، ونريدها جسر عبور حضاري بين مكونات مجتمعنا بمختلف فئاته وانتماءاته، فما يجمعه العلم والفكر والثقافة، تعصى على تفريقه السياسة وكل المصالح الآنية".
الكوسا
بدوره شدد مدير المدرسة الأب بولس الكوسا على "تلاحم الجسم التربوي"، متوجها إلى المعلمين بالقول: "إن كل فرد منكم يعكس الصورة البهية لهذه المدرسة، ونحن مصرون رغم تجربتنا الفتية، على ترك بصمة تربوية مميزة، ولن يكون هذا إلا بتعبكم وتفانيكم"
بتوقيت بيروت