اتحاد المعلمين العرب: لرفض صفقة العصر ومواجهتها
وطنية - أعلنت الأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب في بيان، رفضها "القاطع وإدانتها الشديدة للمشروع الأميركي - الصهيوني المسمى بصفقة العصر"، داعية إلى "مواجهة هذه المؤامرة ومقاومتها مهما بلغت التضحيات".
وشدد الاتحاد على "الوحدة الوطنية الفلسطينية لصون القضية"، مؤكدا أن "المهرولين نحو العدو ليسوا منا، ولن تكون فلسطين أو أي بقعة من الأرض العربية المحتلة قربانا لملذاتهم أو لهوهم".
وحيا "المرابطين والمجاهدين والمقاومين الذين يقودهم الشوق لإحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة".
بؤس الجامعة اللبنانية وعجز طلابها عن سداد رسوم التسجيل
فاطمة حيدر|المدن ــ تتمادى رئاسة الجامعة اللبنانية - وهي صرح أكاديمي تعليمي شبه مجانيّ - في تغاضيها عن قضايا الطلاب، كحالها في ملفات كثيرة، إدارية ومالية، لطالما ضجّ بها الإعلام.
والجديد بيان أصدرته الجامعة قلّل من شأن تحرّك طلابي مستمر منذ شهر تقريباً، غايته إعفاء الطلاب غير القادرين من دفع رسوم التسجيل، المتراوحة ما بين 500 ألف ليرة لطلاب البكلوريوس ومليون ليرة لطلاب الماجستير. اكتفى البيان بتذكير الطلاب بأن الجامعة أنشأت صندوقاً للدعم يُعلن عنه في 31 كانون الثاني الجاري، علماً أن هذا الموعد يتزامن مع التاريخ النهائي للتسجيل. فهل تكون هذه المسألة القشة التي تقصم ظهر جيل يعاني على المستويات المعيشية كلها؟
فسادٌ متقادم وقمع
الفساد ليس جديداً في الجامعة اللبنانية. فهي ككل مؤسسات القطاع العام تعشعش فيها الزبائنية والمحاصصة وسيطرة الأحزاب التي وصلت إلى الإدارات والفروع واللجان والتوظيف والتعاقد والمنح والسكن الجامعي.. وإلى القضية الغريبة التي كان رفعها رئيس الجامعة الدكتور فؤاد أيوب أمام القضاء ضدّ وسائل الإعلام، محاولاً منعها من التعرض له، أو ذكر اسمه في أي ملف يخصّ الجامعة!
وإذا كان القضاء انتصر للمهابة الأكاديمية ولحرية الصحافة، برده دعوى أيوب، فإن الأخير عاد ورفع قضية ضدّ أحد أبرز أكاديميي الجامعة والصوت الصارخ دفاعاً عنها، العضو السابق في رابطة الاساتذة، الدكتور عصام خليفة، ليعيد نقاش الفساد إلى المربع الأول.
وما يجري جعل من الجامعة مرآة للدويلات داخل الدولة. وهي تعكس كل تناقضات البلاد السياسية والاجتماعية والطائفية. وهذا يكشفه شذوذ إدارتها، واستنسابيتها وتخطيها القوانين في مباريات دخول كليات محددة بأعداد تُحتسب طائفياً على الورقة والقلم.
مصير 800 طالب
في قضية الرسوم، بدا بيان الجامعة ضعيفاً في الشكل والمضمون. فالمطالبات بإعفاء الطالب من التسجيل قوبل ببيان مقتضب يشير إلى أن الجامعة أنشأت صندوقاً موقتًا "لدعم الطلاب غير القادرين على تسديد رسوم التسجيل الجامعية للعام 2019 - 2020، بسبب عدم توفر الإمكانات المادية لدى الجامعة". وبالتوازي مع البيان تشكلت لجنة من العمداء لمتابعة الموضوع.
تواصلت "المدن" مع المُكلف رئاسة الصندوق، العميد فواز العمر، فأكد أن "قيمة التبرعات لم تصل إلى المبلغ المطلوب لتسجيل الطلاب جميعاً، أولئك الذين ملأوا الاستمارة، وهم حوالى 800 طالب. لكننا نأمل أن يكتمل المبلغ غداً" (أي اليوم في 30 كانون الأول). فهل يؤمن المبلغ بقدرة عصاً سحرية، ومن أين؟ يجيب المكلف: "أتحفظ عن التفاصيل ولكننا موعودون".
عن الصندوق وظروف نشأته وعمله، يشير العمر إلى أنه أنشئ بعد التحركات الثورية التي أضاءت على الأزمة الاقتصادية والمالية. وهو من المبادرات التي تقوم بها الجامعات عامة، لكنه أُنشئ بعد الزيارة التي قام بها وفد من طلاب الشمال إلى رئيس الجامعة اللبنانية. الصندوق عبارة عن استمارة الكترونية وورقية بالتعاون مع معهد العلوم الإجتماعية. وهو تحت إشراف 4 عمداء هم: فواز العمر (المكلّف رئاسته)، مارلين حيدر، سليم مقدسي، وحنا معلوف. أما عن كيفية عمل الصندوق، فيشير المكلف إلى قاعدة أساسية: "الأولوية هي للأكثر عوزاً". من حيث المبدأ في قاموس الجامعة، الأكثر فقراً وأصحاب الأولوية هم: من لديه إعاقة أو يعاني من مرض خطير، من فقد وظيفته وبات من دون عمل يوفر له دخلاً للتسجيل، والطلاب القدامى الذين لم يتبقَ لديهم إلا مادة أو مادتين للتخرج. ويقول العميد العمر أنهم بدأوا بتصنيف الملفات مطلع كانون الثاني الجاري، وتصدر النتائج خلال أيام.
وهل من نية لتأجيل انتهاء التسجيل لأنه يتقدم على موعد صدور تقرير "الصندوق السحري"؟. تحفظ العميد عن الإجابة، مكتفياً بالقول: "هذا القرار يعود الى رئيس الجامعة".
جهات ممولة
من أين تأتي أموال الصندوق؟ تنقسم جهات التبرع حسب التقرير المنتظر إلى 3 أقسام: أساتذة، مدراء في الكليات، جمعيات، وبعض الشخصيات من خريجي ومحبي الجامعة. أي أنها تبرعات داخلية.
إذاً، لا مال كافياً بعد ولا تأجيل للتسجيل. أنه التخبط واللغط في وقت يعيش الطالب أسوأ أيامه وأكثرها ضياعاً: بين الخوف من البطالة ورمي الشهادة على حائط البيت، وبين ضرورة إكمال السنة في ظروف مادية متعثرة. وماذا عن أحقية وقانونية الإعفاء من الرسوم، بحسب المادة 34 من النظام الداخلي للجامعة اللبنانية؟!
أسئلة عدة يطرحها الطالب عن كيفية تسيير الشؤون الإدارية في الجامعة. ولكن النقطة الأبرز هي "سر" امتناع رئيس الجامعة عن إرسال كتاب إلى وزارة التربية يطلب فيه إعفاء المستحقين من تسديد الرسوم، بدلاً عن جمع التبرعات؟ يجيب العميد العمر: "سألنا مسؤولين في وزارة المالية إعفاء الطلاب من بعض الرسوم، فلم نحصل على جواب. نحن كجامعة لا صفة قانونية لنا لإلغاء الرسوم المالية. هل يحق لنا مراسلة وزير التربية، في ظروف استثنائية في ظل حكومة تصريف أعمال؟"، يسأل العميد من دون تقديم إجابة.
نقابة طلابية
يرفض تكتل طلاب الجامعة بيان الإدارة: "علم.. حرية.. عدالة اجتماعية.. هذه جامعة وليست جمعية! مجانية التعليم حق وليس صندوق تبرعات". هذا ما يردده معظمهم.
تكون التكتل بدايةً من 30 طالباً، ساندوا حراك الأساتذة في الحصول على حقوقهم في التثبيت والضمان وبدل النقل، ثم ما لبث أن تحول كياناً لديه تمثيل في فروع الجامعة. "إنه نقابة طلابية لا تتبع أي حزب"، يؤكد عضو التكتل رامي ناصر الدين. وكان للتكتل دور بارز في الانتفاضة تحت عنوان "الطلاب نبض الشارع"، رفضا للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، ومن أجل الحقوق الطلابية. وفي ظل هذه الأوضاع المعيشية المزرية طرح التكتل إشكالية هامة: في ظل وجود 1200 طالب غير قادرين على دفع رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية، نطالب بحق التعليم المجاني.
في تعليقه على البيان، يرفض التكتل سياسة "الأكثر عوزاً"، ويحذّر من أن الصندوق سوف يتحول "لعبة طائفية كالعادة". ويسأل ناصر الدين: "من يقرر من هو الأحق في الحصول على المساعدة، وعلى أي أساس تجري هذا الأمور؟". ويتابع: "المشاكل الأساسية في الجامعة، هي غياب الدور السياسي للطالب: لا دور له في المجتمع، الانتخابات تجري بطريقة معلبة. والجامعة تفتقر إلى الحد الأدنى من الظروف الملائمة للتعليم. فالسقف في كلية الزراعة يكاد يقع على الطلاب، والتجهيزات المخبرية للأبحاث شبه غائبة".
عدم قدرة عدد كبير من الطلاب على دفع رسوم التسجيل في جامعة شبه مجانية، مؤشر آخر على انحدار الوضع المعيشي والحياتي إلى ما دون خط الفقر. أمام الواقع الجديد يبدو الحديث عن صندوق دعم تفصيلاً ساذجاً، لأن عدداً صغيراً جداً يستفيد منه. والحل الوحيد بإعفاء الطلاب من الرسوم. وهذا إجراء قانوني بحسب المادة 34 من النظام الداخلي للجامعة اللبنانية.
طلاب من اعلام اللبنانية الفرع الاول اطلقوا حملة هب..لتمنح الحياة
وطنية - أطلقت مجموعة من طلاب السنة الأولى في قسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام، الفرع الأول، في الجامعة اللبنانية، اليوم، بالتعاون مع الهيئة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية حملة "هب... لتمنح الحياة"، وذلك في قاعة علياء رياض الصلح في مبنى الكلية بحضور عدد من رجال الدين وحشد من المعنيين والأساتذة والطلاب.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية، ألقى المدير الطبي في الهيئة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية الدكتور أنطوان اسطفان كلمة اكد فيها "ضرورة التوعية في هذا المجال، خصوصا أن تكلفة زرع الأعضاء هي التكلفة الأقل ماديا".
بدورها، أشارت المنسقة العامة في الهيئة فريدة يونان إلى "أنواع وأشكال وهب وزرع الأعضاء من الناحيتين الطبية والقانونية وكيف يوصي المتبرع بوهب الأعضاء".
وعن الرأي الديني في عملية الوهب، لفت مدير هيئة الإغاثة في دار الفتوى والمراكز الصحية الشيخ محمود الخطيب إلى رأي الشريعة الإسلامية في عملية وهب وزرع الأعضاء ذلك أنه "من باب إحياء النفس البشرية لأنه إحياء للبشرية جميعا".
ورأى الأب جوزيف نايل، راعي كنيسة مار مخايل النهر، أن "الكنيسة تستلهم ما يتوجب عليها لحماية الإنسان وخلاص البشرية، خصوصا خلاص الإنسان المتألم"، معتبرا أن "مسألة وهب الأعضاء ليست غريبة عن روحية الكتاب المقدس، فالبدن من التراب وإلى التراب يعود".
وأشار ممثل جمعية المبرات الخيرية الشيخ حسين قعيق إلى أن "القرآن الكريم يشدد على أهمية الحياة وإحياء النفس، ولذلك فإن ثمة آراء لا بأس بها على مستوى المراجع الدينية تجيز التبرع بالأعضاء"، لافتا إلى "فتوى بعض المراجع في هذا الصدد".
سارة بيطار خريجة اللبنانية تخطط لأعمال مسرحية بأجندات ثقافية إنسانية
وطنية - أعلنت خريجة "الجامعة اللبنانية سارة بيطار "ان المسرح هو الفرصة التي أستطيع من خلالها التعبير عن شخصيتي تمثيلا وكتابة". وقالت:" لا ارى مشكلة في أن يتضمن مسرحي قضايا سياسية، لاني اعتبر "أن السياسة مسألة وعي".
ولفتت الى "ان المسرح هو المكان الذي أتاح لي فرصة اختبار نفسي وقدراتي بإشراف أساتذة متميزين، في كلية الفنون الجميلة والعمارة".
واسفت لواقع المسرح في لبنان، وقالت:" بغياب دعم الدولة للقطاع الثقافي، بقي المسرح في لبنان يخضع لمبادرات فردية، وقد يكون ذلك سببا لاختياري الهجرة لكي أعيش من أعمالي، وأطور معرفتي خصوصا في تقنيات تمارين المخيلة والانفتاح على الثقافات الأخرى".
سارة حائزة على إجازة في المسرح من كلية الفنون الجميلة والعمارة (2) في "الجامعة اللبنانية"، وماستر في التمثيل من معهد (Stella Adler) في نيويورك. وأسست مع زملاء لها من أميركا وألمانيا وإيطاليا والفلبين واليونان فريق (T E A M) وهو "مسرح جامع" متعدد الثقافات يقدم قصصا من واقع الحياة اليومية، وينقل صوت المغتربين حول العالم من خلال تجاربهم الاجتماعية والإنسانية.
ندوة في الاميركية عن الابادة الجماعية دعت الى منع خطاب الكراهية دون المس بالحريات العامة
وطنية - نظمت الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية AGBU ندوة بعنوان "الإبادة الجماعية في ظل حرية التعبير وتنامي دور وسائل التواصل الاجتماعي"، في مبنى عصام فارس للسياسات العامة والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية.
غازاريان
وألقت أرين غازاريان كلمة AGBU، أشارت فيها الى أن الجمعية "تعمل منذ العام 2016 على مساندة الأمم المتحدة في إلقاء الضوء على قضايا التوعية في شأن الإبادة وحقوق الإنسان ودعم اللاجئين، وقد دأبت فروعها في مختلف أنحاء العالم على تنظيم ندوات ومحاضرات تهدف إلى الإضاءة على هذا الموضوع، ليس انطلاقا من المآسي التي تعرض لها الأرمن خلال تاريخهم فحسب، بل انطلاقا من الأحداث الراهنة في العالم".
ياسين
من جهته، رأى مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ناصر ياسين أن "ثمة حاجة إلى المزيد من الأبحاث في شأن عمليات الإبادة، سعيا إلى الإضاءة عليها وزيادة درجة الوعي في شأنها، تجنبا لتكرارها"، ملاحظا أن "تكرار عمليات الإبادة يظهر أن العالم لم يتعلم من التجارب السابقة في هذا المجال".
ولفت الى أن "الأخبار الملفقة والمزورة والمبالغ فيها والبروباغندا تعمل على بناء ذاكرة مغلوطة للتأثير على المشاعر والسلوكيات".
وإذ لفت الى أن "خطاب الكراهية يعمق الانقسامات والتوترات"، قال: "نحن ضد أي رقابة، لأن حرية التعبير هي اساس العمل الأكاديمي ونظامنا القيمي، ولكن المسألة لا تخضع لمنطق أبيض أو أسود، بل ثمة مساحات رمادية في هذا الشأن ينبغي توضيحها".
هالستين
وتحدث نائب الممثل الإقليمي لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أولريك هالستين عن "إطار عمل حقوق الإنسان لمواجهة خطاب الكراهية"، فلاحظ أن "خطر الإبادة لا يزال قائما اليوم كما كان قبل 70 عاما عندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة شرعة تجريم الإبادة"، مستدلا على ذلك بما تعرض له الروهينغا في ميانمار والايزيديون في العراق.
وذكر بأن "الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر العام الفائت، إذ لاحظت زيادة في قوة خطاب الكراهية وانتشاره عالميا، وأنه أصبح سائدا في مختلف الأنظمة السياسية ويهدد القيم الديموقراطية والاستقرار الاجتماعي والسلام"، معتبرا أن "هذه الزيادة في خطاب الكراهية مرتبطة بتوافر فرص استخدام وسائل تواصل جديدة تجعل الظاهرة أكثر تشعبا وتعقيد"، مشددا على أن "التشريعات المطلوبة اليوم تتطلب جهدا ليس فقط من الحكومات، بل كذلك من الشركات الخاصة كفيسبوك وتويتر ويوتيوب"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "العمل لمحاربة خطاب الكراهية يجب أن يحصل بطريقة لا تمس بحرية التعبير والاجتماع".
ولفت الى أنه "على الحكومات واجب منع بعض أشكال خطاب الكراهية ومنها الدعوة إلى الكراهية القومية والعرقية والدينية ونشر أفكار قائمة على التفوق العرقي أو الكراهية العنصرية، وفي الوقت نفسه أن تضمن تطابق أي منع من هذا النوع، مع القيود المقبولة لحرية التعبير".
وأوصى باعتماد "التربية على التعددية والتنوع، وتزويد الأحزاب السياسية ممثليها بقواعد توجيهية في شأن أخلاقيات مخاطبة الجمهور"، داعيا الى "تعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل".
ابي شديد
وفي جلسة عن قدرة النظام الدولي على ضبط خطاب الكراهية والتحريض على الإبادة، تحدثت مديرة المركز الدولي لعلوم الانسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (أونيسكو) في جبيل الدكتورة دارينا صليبا ابي شديد عن "استخدام خطاب الكراهية للتحريض على الإبادة، من زاوية القانون الجنائي الدولي".
وشرحت تعريف خطاب الكراهية وآثاره المباشرة وغير المباشرة، معرفة بالتحريض على الإبادة وفق ما نصت عليه اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الصادرة عام 1948، عارضة للعناصر التي يتألف منها التحريض على الإبادة، والعقوبات التي يستتبعها.
ورأت أن "المحاكمات الدولية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة لدول ورؤساء دول، عن جرائم إبادة، تعتبر محطة تاريخية في القانون الدولي، إذ أتاحت على الأقل إحقاق الحق والعدالة، وهذا تقدم كبير بالنسبة إلى ما كان قائما حتى الآن".
المجذوب
وفي المحور المتعلق بالعبر المستخلصة من تجارب اليمن ولبنان والعراق وأرمينيا في شأن حرية التعبير وخطاب الكراهية، أقيمت حلقة نقاشية، استهلتها الباحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" آية المجذوب بالقول: "إن القوانين المتعلقة بالتحريض والقدح والذم موجودة منذ بداية القرن العشرين، لكن استخدامها زاد بشكل مطرد منذ الحراك المدني عام 2015، إذ أن الطبقة السياسية ردت على الأفراد الذين وجهوا إليها اتهامات، وخصوصا في ما يتعلق بالفساد، من خلال التقدم بشكاوى ضد هؤلاء الأفراد".
ونقلت عن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي إنه "حقق في 3599 شكوى قدح وذم خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني 2015 وأيار 2019.
ورأت أن "القوانين المتعلقة بالتحريض والقدح والذم في لبنان مبهمة ولا تتطابق مع التزامات لبنان الدولية"، معددة بعض الثغر فيها. ودعت إلى "تعديل المادة 317 من قانون العقوبات كونها مبهمة، لكي تصبح متناسبة لالتزامات لبنان بموجب القانون الدولي".
توما
أما أليكسي توما من معهد عصام فارس، فلاحظ أن "انتهاكات حرية التعبير زادت في المنطقة العربية بعد الربيع العربي، ولبنان يشهد الظاهرة عينها رغم أن حرية التعبير محمية بموجب المادة 13 من الدستور والتزام لبنان عددا من المواثيق والاتفاقات الدولية".
وأوصى ب"إدخال إصلاحات على عدد من القوانين، تتمحور على صون حرية التعبير، ومنها مثلا جعل القدح والذم مشمولين بالقانون المدني، وإيجاد تعريف أفضل لماهيتهما". كذلك اقترح "تدريب القضاة على مسائل الانترنت وحرية التعبير لتعزيز أهليتهم للنظر في قضايا من هذا النوع". ورأى ضرورة "تحديد نطاق عمل وصلاحيات الاجهزة الامنية المختصة بشكل أفضل، كمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية".
الحاج
وتحدثت الناشطة والصحافية الدكتورة سلمى الحاج عن تجربتها في تغطية حرب الموصل وتحريرها، وعن الإبادة التي تعرض لها الأيزيديون في جبال سنجار. واعتبرت أن "الإعلام، بما فيه وسائل التواصل الاجتماعي، لم يعد السلطة الرابعة في الزمن الراهن، بل بات السلطة الأولى".
هوسفلد
بدوره، المؤرخ الدكتور رولف هوسفلد من متحف Potsdam Lepsius House الألماني المتخصص في الإبادة الأرمنية، تحدث عن التحريض الذي رافق إبادة الأرمن، وعملية تبريرها وتحضير الرأي العام لها، واستذكر وقائع تاريخية في هذا الإطار شارحا أبعادها.
الأغبري
وقالت الصحافية والناشطة في مجال حقوق الإنسان اليمنية سامية الأغبري من منظمة "مراسلون بلا حدود": "الخطاب التحريضي في اليمن ليس وليد اليوم وليس وليد الحرب الاهلية، إذ أن نبذ الآخر وتخوينه وتحقيره بدأ قبل الحرب".
وأشارت الى أن "المصطلحات التحقيرية والتخوينية والتحريضية أصبحت مألوفة في وسائل التواصل الاجتماعي".
الهندي
وفي جلسة عن مدى الحاجة إلى مقاربة جديدة للتوفيق بين حرية التعبير وضرورة حظر التحريض على الكراهية والإبادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لفتت المختصة في السياسات العامة وحقوق الإنسان في "فيسبوك" شاهد الهندي الى أن "فيسبوك اصبح منصة اساسية لحرية التعبير"، كاشفة أن "شركة فيسبوك تمكنت بين تموز وأيلول 2019 من حذف 80 في المئة من المضمون الذي يصنف ضمن خطاب الكراهية، مستعينة في ذلك بتقنيات الذكاء الاصطناعي". وأوضحت أن "الذكاء الاصطناعي أساسي في حماية المستخدمين، فيما تعمل فيسبوك كذلك على تحسين قنوات التبليغ عن الانتهاكات".
نجم
وأوضح مدير المناصرة في جمعية "تبادل الإعلام الاجتماعي" (SMEX) محمد نجم أن "المساحة المدنية على الانترنت تفتقر إلى التنظيم وتشهد تغيرات يوما بعد يوم"، موضحا أنه "بعد العام 2011 أقرت في المنطقة العربية عشرات القوانين ذات الصلة بهذه المساحة، ولكن كلها في روحيتها تحمي الدولة وأعضاءها، في حين أن الأفراد المستخدمين هم الضحايا".
ولفت إلى أن "لبنان يفتقر إلى قانون لحماية الخصوصية"، موضحا أن القوانين المتوافرة "تحمي الافراد من الشركات ولكن ليس من الدولة"، مؤكدا الحاجة إلى "سياسات أفضل وشفافية أكبر من الشركات، وإلى توعية أكبر للمستخدمين".
مذكرة تفاهم بين غلوب مد وجامعة القديس يوسف وانشاء صندوق للمنح الدراسية
وطنية - وقعت شركة "غلوب مد" والمعهد العالي للصحة العامة التابع لجامعة القديس يوسف مذكرة تفاهم، في حفل أقيم في حرم الإبتكار والرياضة في الجامعة، تخلله الاعلان عن إنشاء "صندوق منح غلوب مد الدراسية".
حضر حفل التوقيع المدير العام لوزارة الصحة العامة الدكتور وليد عمار، رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "غلوب مد" منير خرما، مديرة المعهد الدكتورة ميشال قصرملي أسمر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أكسا الشرق الأوسط وعضو مجلس إدارة "غلوب مد" روجيه نسناس، المدير العام للشركة اللبنانية السويسرية للضمان واعادة الضمان وعضو مجلس ادارة في "غلوب مد" بيار فرعون، الأمينة العامة لـFondation USJ كارمل غفري واكيم، وفريق عمل المعهد وممثلون عن طلابه، وعدد من مسؤولي "غلوب مد" والجامعة.
دكاش
استهل الحفل بكلمة للبروفسور دكاش، اعرب فيها عن سروره "بهذه المبادرة المزدوجة، لأنها تسلط الضوء على العلاقة الوطيدة والشراكة التي تربط بين الجامعة والقطاع الخاص لصالح الطلاب، خصوصا في هذه الأيام الصعبة، بالنسبة للمؤسسات التي تعرف بوطنيتها والتي تسعى إلى خدمة لبنان بأكمله، إن على مستوى العقبات اليومية أو في مواجهة مستقبل غير مؤكد". وقال: "نأمل تخطي هذه المرحلة بأقل قدر من الخسائر، ومواصلة مساعدة طلابنا من خلال أكبر عدد ممكن من المنح الدراسية، حتى نتمكن من الاستمرار في تعزيز رأس المال البشري اللبناني الفعال والمثمر، وذلك بفضل الجهود المنسقة بين الشركاء والأصدقاء".
خرما
من جهته، أشار خرما إلى "العلاقة الوطيدة التي تربط بين "غلوب مد" وجامعة القديس يوسف التي تعود الى أوائل التعسينيات"، شارحا تطور رؤية "غلوب مد" مع التركيز على برنامجي الترميز الطبي وتحليل البيانات الطبية، وقال: "على مر السنين، اكتسبت غلوب مد خبرة معمقة من خلال عملها مع المستشفيات وفي سياق إدارة المطالبات. وأصبح جليا بالنسبة لنا الحاجة للغة مشتركة بين مختلف الأطراف المعنية بالرعاية الصحية. وبالتالي كانت فكرة إستعمال الترميز الطبي العالمي الذي يمكن المستشفيات من الإستفادة من عدة نواحي خصوصا لناحية تسهيل التعامل مع المعدات الطبية المتطورة والملفات الطبية، وكذلك الفواتير المتداولة بين مختلف الأطراف".
وتابع: "اتفقنا مع جامعة القديس يوسف على اطلاق برنامج مشترك عام 2002، كانت الغاية منه أن نبدأ بتدريس أبعاد الترميز الطبي لتسهيل التواصل الرقمي مع الافرقاء المعنيين كافة. تشاركنا، وما زلنا، مع جامعة القديس يوسف في التدريس والتدريب والتأهيل على جوانب الترميز الطبي. كان ذلك قبل 18 سنة حيث نجحنا بتأهيل مئات الأشخاص. واستفاد من هذا البرنامج العاملون في القطاع الخاص من شركات تأمين وغيرها من برامج صحية خاصة وعامة. وكانت وزارة الصحة من اوائل المشجعين لسياسة الترميز التي اعتمدتها في عملها".
اضاف: "ها نحن اليوم نباشر بتقديم برنامج دراسي وتدريبي لتأهيل الكفاءات للعمل في مجال "تحليل البيانات الطبية" ( Health Information Analysis)، بالتعاون والمشاركة مع جامعة القديس يوسف، ويهدف إلى تطوير كفاءات المحللين في تحويل المعلومات من قواعد البيانات إلى بيانات قيمة لاتخاذ القرارات بدقة.
وختم: "أما في ما يتعلق ببرنامج المنحة الدراسية، فهي تشكل عربون تقدير ووفاء منا لجامعة القديس يوسف وموقعها المتميز كصرح أكاديمي ومنارة للتعليم العالي، خرجت العديد من أبرز رجالات لبنان المحترمين. وكان لي الشرف بمشاركة اثنين منهما وهما الأستاذ روجيه نسناس والأستاذ ميشال فرعون. وهما خريجا جامعة القديس يوسف. وعليه، جاءت موافقة مجلس الإدارة بالإجماع على برنامج المنحة الدراسية بشكل مباشر".
أسمر
من جهتها، رحبت أسمر بالحضور وأكدت "الروابط الوثيقة التي تجمع جامعة القديس يوسف ب"غلوب مد"، من خلال تجديد وتوسيع الاتفاق الذي يجمعهما منذ عام 2002، وذلك بفضل مبادرة السيد منير خرما، الشخصية الطليعية والريادية في القطاع الصحي، على الصعيدين الوطني والإقليمي، والذي أدرك منذ البداية مدى أهمية التواصل بين القطاعين الأكاديمي والصحي".
وقالت: "منذ ما يقارب 20 عاما، قدمت مؤسستنا الشهادة الجامعية في ترميز المعلومات الطبية، التي دربت حوالي 567 طبيبا ومهنيا صحيا يعملون في المستشفيات الخاصة والعامة والعسكرية في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية. أدى نجاح هذه الشهادة، المرتبطة بالاحتياجات المتغيرة، إلى تطوير شهادة جامعية ثانية في تحليل المعلومات الصحية، والتي ستبدأ في فبراير 2020".
وتابعت: "الحدث الثاني الذي يجمعنا اليوم هو إنشاء صندوق منح "غلوب مد" للطلاب المتخصصين في الصحة العامة. وفي ظل هذا الوضع الإقتصادي الصعب، يحتل هذا الصندوق أهمية خاصة، فهو يؤكد التعاون المثمر والدعم غير المشروط من "غلوب مد" للمهمة التعليمية للجامعة وخصوصا لشباب بلدنا".
وخلصت الى القول: "هذا الصندوق سوف يخفف العبء المالي عن طلابنا وسيساعد في منحهم الأمل في إمكانية مستقبل مشرق في بلدنا، لبنان".
جريج
وأشاد ممثل طلاب المعهد العالي للصحة العامة مارك جريج بالتزام "غلوب مد" "بتطوير معايير وسياسات صحية عالية الجودة"، وقال: "من خلال تقديم منح دراسية للطلاب، تقدم "غلوب مد" دعما ماليا ومعنويا كبيرا يتيح لهم العمل على الابتكارات".
بعد توقيع البروتوكول، أهدى البروفسور دكاش، خرما كتابا يسترجع تاريخ جامعة القديس يوسف. واختتم الحفل بكوكتيل جمع الحضور.
اتفاق تعاون مع الكسليك للمحافظة على الارشيف الثقافي لمهرجانات بعلبك
النهار ــ وقع مركز "فينيكس" للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس – الكسليك ممثلاً بالأب جوزف مكرزل، ولجنة مهرجانات بعلبك ممثلة برئيسة اللجنة السيدة نايلة دو فريج اتفاقية تعاون، تدرج في إطار المحافظة على الأرشيف الثقافي لمهرجانات بعلبك. وحضر التوقيع أعضاء من لجنة المهرجانات.
وتهدف الإتفاقية الى حفظ وتبويب وترقيم ورقمنة الأرشيف الضخم الذي يوثق مرحلة مهمة من تاريخ لبنان الثقافي والتي تعود الى تاريخ التأسيس في عام 1956 عندما احتضنت أدراج القلعة وساحاتها أقدم وأعرق حدث ثقافي في الشرق الأوسط.
وبعد التوقيع جال الجميع على قسم الأرشيف والتصوير الرقمي في "فينيكس"، اضافة الى مركز ترميم المخطوطات ومختلف أقسام المكتبة العامة.
جامعة قدامى الحكمة نعت رشيد الجلخ
وطنية - نعى رئيس "جامعة قدامى الحكمة" المحامي فريد الخوري وأعضاء الهيئة الإدارية في بيان، إلى أبناء الحكمة وبناتها في لبنان والعالم، "نائب رئيس الجامعة المحامي رشيد الجلخ الذي إنتقل لملاقاة وجه ربه صباح اليوم، نتيجة أزمة قلبية لم تمهله".
وقال رئيس الجامعة: "قدامى الحكمة حزينون اليوم لفقد عزيز منهم، عاش القيم الحكموية بإمتياز. وكان المثل والمثال في العمل لخدمة الحكمة من خلال جامعة القدامى والنادي، وعاش حياته متسلحا بالإيمان بربه وبالقيم التي تعلمها في بيته ومدرسته. يحتفل بالصلاة لراحة نفسه الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر غد الجمعة في كنيسة مار يوسف - الحكمة في الأشرفية".
وقفة تضامنية لمؤسسات الجنان مع القدس وفلسطين رفضا لصفقة القرن
وطنية - طرابلس - أقامت "مؤسسات الجنان" التربوية وقفة تضامنية مع القدس وفلسطين تحت شعار"سنحيا للقدس العربية"، رفضا لصفقة القرن وتأكيدا على أن "فلسطين وقف إسلامي لايجوز التفريط بشبر منه"، وذلك على أرض ملاعب جامعة الجنان، في حضور رئيس مؤسسات الجنان التربوية سالم يكن والهيئات الإدارية والتعليمية والطلابية.
ورفع الطلاب الأعلام اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى الشعارات واللافتات التي تؤكد بأن فلسطين عربية من البحر إلى النهر، وداسوا بأقدامهم على علم الكيان الصهيوني.
والقيت كلمات شددت على رفض "هذه الصفقة المشبوهة"، واكدت ان "قضية فلسطين هي قضية الامة المحورية والبوصلة التي توصل إلى شاطئ الكرامة وتميز الخبيث من الطيب".
وتخلل الوقفة قصيدة شعرية وأناشيد من وحي المناسبة ، وختاما جرى التوقيع على علم فلسطين من قبل المشاركين.
بتوقيت بيروت