X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 10-1-2019

img

طلاب في النبطية يأخذون معهم "الحرامات" إلى المدارس... "كيف بدنا نعيش؟"

رمال جوني ــ نداء الوطن ـ تحولت نعمة السماء نقمة على الأرض، غرقت الطرقات بالمياه نتيجة انسداد اقنية مياه الامطار ومجاريها، تحولت على اثرها الطرقات أنهاراً تدفقت مياهها إلى داخل المحال التجارية على طول خط مرج حاروف وكفررمان والنبطية، في وقت تغيب فيه اجهزة الطوارئ التابعة للبلديات. أدى انسداد المجاري إلى الخسائر المادية بممتلكات المواطنين، فالمياه غمرت محل المواطن حسين بندر لبيع "الأنتيك" في بلدة كفررمان، والحقت اضراراً كبيرة في البضائع، ووفق بندر "ليست المرة الاولى التي تتدفق فيها مياه الامطار الى المحل، فقبل عام غرق نتيجة انسداد اقنية مياه الامطار قبالة المحل وحينها طالبت المعنيين بمعالجة الخلل، وبالأمس الأقنية نفسها انسدت، انها كارثة ومن يعوض علينا؟ خصوصاً اننا نملك مقتنيات قديمة ونادرة".

حاله كحال العديد من اصحاب المحال التجارية الذين عملوا بمفردهم على سحب المياه من داخل محلاتهم، والتي خلفت اضراراً كبيرة لديهم وحمّل الاهالي البلديات مسؤولية ما حصل، لانه وفق محمد وهو صاحب احد المحال عند مرج حاروف "تتجاهل البلديات عمليات تنظيف الاقنية من النفايات والاوساخ، يتركون المصيبة لتقع ثم يتحركون، الم يتعلموا بعد؟".

أما ابو يوسف وهو صاحب محل عند دوار حاروف غمرت المياه محله فيقول: "صُرفت ملايين الليرات على انشاء الدوار ليكون حلاً لازمة السير وفيضان الامطار، ولكن للاسف زاد الطين بلة، يتحول نهراً مع كل شتوة وهذا الفساد بعينه، ويفترض ان يُحاسب المتعهد".

كشفت العاصفة الاخيرة عن هشاشة البنية التحتية للقرى، وتقاعس البلديات عن القيام بواجباتها، يقول أحد اصحاب المحال: "البلديات في لبنان مهمتها السرقة، وعند الحاجة إلى عملها يختفي المسؤولون عنها، المياه غمرت الطرقات والمحال، ولم نر عمال البلديات على الارض، فلا جهاز طوارئ ولا خطة جاهزة لمواجهة العاصفة، لكنهم حاضرون للالتفاف حول اموال البلديات وتقاسمها على حساب اهمال البلد".

الضرر يصيب المدارس

ككرة الثلج تتدحرج الازمات في مدينة النبطية، وانضم اليها قطاع المدارس، فبعد ازمة انقطاع الغاز وارتفاع سعر قنينة الـ 10 كلغ إلى 20 ألف ليرة إذا وجدت، راح البعض إلى خيار المازوت للتدفئة، لكن أيضاً وصل سعر غالون المازوت الذي كان بـ7 آلاف ليرة الى 15و20 الف ليرة لبنانية، ما انعكس على المدارس التي وجدت نفسها عاجزة عن تأمين التدفئة للطلاب، فالمازوت "مقطوع" وتوفيره شبه مستحيل، مضافاً اليه عدم قدرة صناديق المدارس على شرائه من السوق السوداء، ما ادى الى تقنين التدفئة داخل الصفوف، ما اضطر طلاب احدى الثانويات الرسمية في منطقة النبطية الى اصطحاب "حرامات" معهم اتقاء للبرد القارس.

وتشير معلومات لـ"نداء الوطن" إلى أن "هناك عدداً لا بأس به من المدارس لا تتوافر داخلها التدفئة، وبعضها نفد المازوت من خزاناته وبالتالي قد يضطرون نهار السبت الى اطفاء المواقد، ما يضع صحة الطلاب على المحك، وسط انخفاض درجات الحرارة التي تترافق مع انتشار مرض "الانفلونزا_الرشح"، ويضع والد أحد الطلاب حال المدارس بعهدة وزير التربية الذي يفترض به العمل على دعم المدارس بالتدفئة وتأمين الاعتمادات لها، اذ لا يعقل ان يعاقب الطالب بالبرد في بلده.

"كيف بدنا نعيش؟"، سؤال يتردد صداه في اروقة المواطنين الذين فقدوا القدرة الشرائية جراء الارتفاع الجنوني في اسعار السلع، وفرق العملة نتيجة ارتفاع سعر الدولار، الذي لامس الـ2450 ليرة عند صرافي النبطية، ويقع الموظف الذي يتقاضى راتبه باللبناني، بين سندان الغلاء وفقدان قيمة راتبه، وتؤكد رانيا "إن الراتب لم تعد له قيمة، والمليون ليرة كالمئة الف، اضف الى ان المصارف تمتنع عن دفع الرواتب للمواطنين"، وتضيف: "قبل شهر اشتريت 5 قناني غاز بـ 50دولاراً اليوم القنينتان بـ38 الف ليرة، كيف بدنا نعيش؟".

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

 

مؤسسة (HULTPRIZE) تختار طلاب من اللبنانية لتحديد “صانعي التغيير

بوابة التربية: اختارت مؤسسة (HULTPRIZE) العالمية عددًا من طلاب كليات وفروع الجامعة اللبنانية، ليديروا جائزتها في مجمّعاتهم ويساعدوا في تشكيل فرق تمتلك أفكارًا ريادية، قادرة على المنافسة على مستوى الجامعة أولًا والوطن ثانيًا والعالم ثالثًا.

وتولّى مركز المهن والابتكار وريادة الأعمال (CENTREMINE) في الجامعة اللبنانية استقبال السّير الذاتية للطلاب الراغبين في خوض هذه المنافسات ثمّ رفعها إلى (HULTPRIZE) التي أجرت مقابلات شفهية مع المرشحين واختارت كًلًّا من سيرين جابر وهَيا غدّار ورنيم نجيب وميليسّا معرّاوي ومريم جفّال وهبة سليم وكريستين الرّيّس ومروى طرابلسي ومواهب عقل وحلمي مدوّر وبدر شهيّب وزياد قدّور.

ويوفر هذا الحدث للطلاب فرصة لعرض أفكارهم المبتكرة والتعلم من أقرانهم، على أن تكون تلك الأفكار مستوحاة من جيل الشباب الملتزم بتغيير العالم من خلال الأعمال.

وتُعتبر (Hult Prize On Campus) مساحة تَنافُس لتحديد “صانعي التغيير” من طلاب الجامعات في جميع أنحاء العالم، وخصوصًا الذين قدّموا برامج ريادية في جامعاتهم.

 

جمعيات وهيئات ثقافية أعلنت تضامنها مع عصام خليفة

وطنية - أعلنت جمعيات وهيئات وشخصيات ثقافية تضامنها مع الدكتور عصام خليفة ودعت "القضاء النزيه الى تطبيق العدالة وإنصاف خليفة".

مجلس لبنان الجنوبي

فقد اجتمعت هيئات ثقافية، في مقر المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وأصدرت بيانا استنكرت فيه القرار الصادر عن الهيئة الاتهامية في بيروت "بحق رمز من رموز الثقافة في لبنان والعالم العربي، والمناضل النقابي والمفكر الحر والباحث الجريء والناشط في الهيئات الثقافية الدكتور عصام خليفة المؤمن بحرية الكلمة والفكر وبالديموقراطية وسيادة دولة القانون والمؤسسات، والمدافع الصلب عن الجامعة اللبنانية واستقلاليتها طالبا وأستاذا".

ودعت الى "تطبيق القانون بعدالة بعيدا من الكيدية والمحسوبيات واحترام هذه القامة الوطنية الشامخة"، وحذرت من "استمرار الضرب بعرض الحائط للحريات العامة والفردية التي كفلها الدستور اللبناني".

مجلس زحلة الثقافي

واعتبر مجلس قضاء زحلة الثقافي ان خليفة "لطالما سعى للتوازن والمساواة والعدل، ونادى بحرية الرأي"، رافضا "ان يحاكم من حاكم الرذيلة طوال سنين حياته".

اصدقاء كمال جنبلاط

وأكد رئيس رابطة "أصدقاء كمال جنبلاط" عباس خلف أن "الرابطة تعرف جيدا الدكتور خليفة كأستاذ مميز، نقيب للاساتذة، مفكر وكاتب رصين ومؤرخ موثوق". وأعلن "تضامن الرابطة معه واستنكارها لما يتعرض له من أذى وملاحقات غير لائقة". وطالب "المعنيين بالتراجع عن هذه الاعمال التي لا تليق بالقضاء العادل والمتجرد، وتضر بالجامعة وسمعتها ودورها"، داعيا الى "تغليب صوت الحق والعدالة لأنه هو الأقوى على الدوام".

الجمعية التاريخية

واستنكرت الجمعية التاريخية اللبنانية، "ملاحقة الزميل الدكتور خليفة، وهو مسؤول الإعلام في الجمعية وأحد الأعضاء المؤسسين، ومن أبرز القيادات الأكاديمية والنقابية التي أثبتت إخلاصها للجامعة والوطن عبر تاريخها الطويل"، مشيرة الى ان خليفة "أمضى حياته في النضال من أجل قضايا الطلاب والأساتذة والجامعة والوطن، والكل يشهد له بمناقبيته النضالية ونشاطه العلمي والبحثي وخصوصا في باب الدفاع الصارخ عن حدود لبنان ومياهه وسيادته على أرضه".

وطالبت "القضاء النزيه بتطبيق العدالة وإنصاف الدكتور خليفة في القضية المطروحة والتي تم الإلتفاف فيها على القرار القضائي الذي سبق وصدر لصالحه، وذلك في إطار موضوع حق المساءلة في الجامعة اللبنانية التي يواجهها حاليا أمام القضاء". وناشدت "كبار المسؤولين في القضاء اللبناني، وخصوصا رئيس مجلس القضاء الأعلى السهر على نزاهة وعدالة الأحكام".

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

عصام خليفة وزيراً للتربية

الدكتور طوني بازي ــ النهار ــ على مر حكومات لبنان المتعاقبة، ورد "إصلاح" الجامعة اللبنانية في بيانات ووعود كل وزراء التربية بلا استثناء. الجامعة ‏اللبنانية، إذاً، هي أولوية في وزارة التربية، وفيها ‏على الاقل "بعض من خراب" كي تكون بحاجة لإصلاح. إذا كان البحث عن ‏وزراء مستقلين اختصاصيين ‏ما زال ‏جدياً، إليكم المستقل الأول و‏الاختصاصي الأول لتولي وزارة التربية: اسمه عصام خليفة. ‏

في الأسباب الموجبة:

لان ‏الجميع، حتى من لم ‏ينتسب لأي جامعه في لبنان، يعرف الرابط بين وجه عصام خليفة والجامعة اللبنانية،

‏لأن عصام خليفة مستقل عن الجميع وعن كل شيء إلا عن الحرية الأكاديمية والفكر النقدي، لأن عصام خليفة صاحب صوت جهوري فيه بحة الصدق، يسائل بلا ملل، لأن عصام خليفة ‏يعرف أماكن النش في سطوح الجامعة وجدرانها، ويعرف أين وقعت مسامير الأبواب المخلعة في الصفوف، ‏‏ولأنه - نقلاً عن عقل العويط - (حارس مياه لبنان من العدوّ الصهيوني وخافر حدوده الجغرافيّة من الاغتصاب والتأكل والالتهام)

ولأنه - على ما ‏بدا البارحة - ماهر في سحب العصب من الضرس المنخور تمهيداً لترميمه،

‏لكل ما تقدم، نطلب أن يساق الدكتور عصام خليفة مخفوراً إلى وزارة التربية ‏لتولي المركز الأول فيها، وأن تؤمن له الدولة اللبنانية ما يشاء من الأقلام والدفاتر... وممحاة صغيرة.

بأمثال عصام خليفة، يصير ‏الانتماء لهذا الوطن‏ ذا طعم ولون.

الجامعة الاميركية في بيروت

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

لماذا تراجع عدد الثوار على الأرض؟

أسرار شبارو ــ  "النهار" ــ انطلقت ثورة 17 تشرين الأول بزخم كبير، حيث ملأ المتظاهرون الساحات في مختلف مناطق لبنان، يداً بيد قطعوا الطرق، وسارعوا إلى دعم بعضهم البعض عند أي نداء، لكن في الأيام الأخيرة لوحظ التراجع بعددهم، سواء في الساحات كساحة الشهداء ورياض الصلح وإيليا وساحة النور، أم في الشوارع التي يقطعونها والمباني الحكومية التي يتجمهرون أمامها وداخلها، ما طرح علامات استفهام عن السبب الذي أدى إلى هذا التراجع، وعما إذا كان مؤشراً خطيراً على بداية نهاية الثورة، أم أنه مجرد "استراحة محارب" وستعاود الثورة والثوار الانطلاق بقوة وعزيمة وإصرار؟

محطات عدة تركت فيها الثورة بصمتها في تاريخ لبنان، منها يومها الأول حين اشتعل الشارع بتحرك عفوي انطلق في بيروت وجاب الشوارع، لتنطلق بعدها التحركات في كافة المناطق، حيث كان لافتاً التحركات المناطقية من بنت جبيل وصور والنبطية وطرابلس وعكار وجل الديب وغيرها من المناطق، وفي 20 تشرين الأول حين نزل عشرات الآلاف إلى كل الساحات، وفي 27 من ذات الشهر أقيمت السلسلة البشرية من الشمال إلى الجنوب، وفي 6 تشرين الثاني حين انتفض طلاب لبنان ونزلوا في تظاهرات أمام المدارس والجامعات، كما خرجت تظاهرة كبيرة للنساء في وسط بيروت، وبدا المشهد مهيباً وهنّ حاملات الشموع، وفي 12 تشرين الثاني أعادت مقابلة الرئيس عون التي طالب فيها المتظاهرين بالخروج من الشارع والالتباس الحاصل حول عبارة الهجرة، وسقوط الشهيد علاء أبو فرج، زخم الثورة، وتكثفت التحركات في كافة المناطق دون انقطاع.

إضافة إلى عرض الاستقلال المدني الذي أقيم في 22 تشرين الثاني في ساحة الشهداء بمشاركة ما يزيد على أربعين فوجاً، كل منها ضمّ عدداً كبيراً من اللبنانيين المنحدرين من مهن وقطاعات وخلفيات مشتركة، إضافة إلى مغتربين لبنانيين قدموا من أجل امشاركة بالحدث الكبير، وفي اليوم الـ 32 للثورة لفتت التظاهرة النسوية التي انطلقت من كفررمان إلى النبطية أنظار جميع اللبنانيين، كذلك حال نساء صور اللواتي نزلن بأعداد كبيرة في اليوم 38 للثورة، والعشاء الميلادي الذي أقيم في ساحة الشهداء،  وسهرة "ثورة رأس السنة" التي حضرها عدد كبير رغم الطقس البارد الذي لم يمنع الناس من التوافد للاحتفاء بنهاية عام حمل تحوّلات كبرى في لبنان، كما كان لثوار ساحة النور في طرابلس بصمتهم المميزة في الثورة حيث أظهروا عزيمة وإصراراً على متابعة المشوار، إضافة إلى ثوار جل الديب وجسر الرينغ الذين لفتوا الأنظار بتضامنهم عند كل دعوة لقطع الطرق، كغيرهم ممن نزلوا على الأرض رافعين الصوت مطالبين بالتغيير وباستراداد الأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين.

أسباب عدة

الصورة التي رسّختها الثورة بدأت تبهت شيئاً فشيئاً مع انخفاض عدد الثوار، سواء في الساحات أو عند قطع الطرق، وخلف ذلك، كما قال الناشط والمحامي حسن بزي، مجموعة أسباب أدت إلى تراجع عدد المتظاهرين على الأرض، إذ شرح: "أولها، التعب بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على الثورة؛ ثانياً، بدء العام الدراسي واهتمام غالبية الأهل بأولادهم، ثالثاً، تململ المتظاهرين من ركوب بعض الأحزاب الثورة ونزول أنصارها إلى الشارع والقيام بأعمال مرفوضة كرمي المسامير على الأرض وحرق الإطارات داخل نفق نهر الكلب وغيرها؛ أما السبب الرابع، فمعاودة تكرار أسباب فشل سنة 2015 المتمثلة بعدم التنسيق بين المجموعات وعدم وجود قيادة للانتفاضة تحدد الخيارات والأهداف وبالتالي وجود خلافات إيديولوجية وأولويات مختلفة لدى المجموعات"، وعما إن كان يخشى على الثورة، أجاب: "يتم إعادة تفعيل المجموعات الرئيسية من خلال النقد الموضوعي الذي تقدمت به، ومحاولة إيجاد حلول بعقد مؤتمرات تجمع المجموعات وتوحد الأهداف، أي يجب العمل لأخذ العبر من الأسباب التي ذكرتها، لإعادة انطلاق الثورة من جديد".

مواجهة عملية

عدد الثوار وإن كان مهماً بالنسبة للناشط والمحامي واصف الحركة، لكن "لا يمكن أن يبقى على حاله كونه مرتبطاً بالمزاج الشعبي"، ومع هذا كما قال "الثورة وصلت إلى الحد الأقصى بعددها، وليس العدد في الساحة هو المهم، هو واحد من وسائل الضغط والتغيير، الآن توجد نواة تعمل وهي أقوى بكثير من السابق، بدليل أن لديها قدرة التوزع على عدد كبير من المناطق اللبنانية تواجه مؤسسات الفساد والمصارف، والآن انطلقت إلى خطوة مواجهة المسؤولين، فالمعركة واضحة مع هذا النظام وكل دعائمه، كما حصل في الشمال مع المحافظ رمزي نهرا وفي عدد من المراكز الحكومية، نحن أمام مواجهة عملية وليس فقط في الساحات، وهذه المواجهة بهذا الشكل تأخذ نتائجها ووسائلها المطلوبة"،  وأضاف: "لا شك أن الثورة تأخذ أوجهاً مختلفة، والساحات لم تفرغ، لكن تواجد العدد قائم على الموقف ونوعية المواجهة، على سبيل المثال حملة "مش دافعين" التي تؤسس لعصيان مدني".

زخم الثورة إلى ازدياد

وعلى الرغم من انخفاض عدد الثوار على الأرض،  اعتبر الناشط السياسي جيلبير ضومط أن "الثورة في وضع جيد، لم تخفت ولم تخمد، التحركات مستمرة، كل يوم نشهد عدداً منها، لكن بالتأكيد مرحلة الأعياد التي مرت، ورداءة الطقس في الأيام الأخيرة وقفا خلف انخفاض عدد الثوار، إضافة إلى توقفهم قليلاً لقراءة ما يحصل في لبنان والمنطقة لوضع أفضل الاستراتيجيات للمرحلة المقبلة". وأضاف: "في الأيام المقبلة سيزيد الزخم كون فئات جديدة ستشارك مع الثوار على الارض، فعدد المتضررين من سوء أداء السلطة السياسية والأزمة المالية التي أوصلونا إليها، ازداد، حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل بعد صرف شركات ومؤسسات لموظفيها، حتى موظفو المصارف طالتهم شظايا الأزمة كما باقي القطاعات، كما أن القطاع العام خسر نسبة مرتفعة من مدخوله بسبب انخفاض سعر صرف الليرة، جميع هؤلاء سيجدون أنفسهم مضطرين للمشاركة في التظاهرات بعد أن كانوا مترددين".

رداءة الطقس، التعب، غياب التنسيق الفاعل بين المجموعات، التعب، هي من العوامل التي يُنسب اليها التراجع في أعداد الثائرين على الأرض. الأكيد أن 17 تشرين الأول هي ثورة قيَم أولاً ونقطة مضيئة في التاريج اللبناني، والأكيد أيضاً أن تبدل الأولويات واستعار الهم الاقتصادي وغياب الانجازات الملموسة تؤثر على المعنويات وتفرض تبديل الأجندات والتكتيكات أمام نظام طائفي عنيد بمنظوماته وشبكاته المصلحية الراسخة. يبقى أن الثورات مسار تراكمي لا يتوقف عند تاريخ. 

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

تطوير المناهج: تربية وطنية بقروض مشروطة؟

فاتن الحاج ـ بعد 23 عاماً على قرار «فرملة» تطوير المناهج التربوية، أطلق أمس المركز التربوي للبحوث والإنماء ورشة التحديث، بأموال البنك الدولي. وترافق ذلك مع هواجس طرحها تربويون: كيف ننتج تربية وطنية بقروض مشروطة، وهل أخذ القرار السياسي بتطوير المناهج فعلاً، وهل يتلازم ذلك مع النهوض بالمدرسة الرسمية أم أن المركز التربوي سيهرب إلى الأمام لتسجيل إنجازات وهمية؟

ليست المرة الأولى التي يُدعى فيها خبراء تربويون وممثلون عن قطاعات تعليمية إلى ورشة لتطوير مناهج عام 1997. فالمركز التربوي للبحوث والإنماء، بوصفه المؤسسة المعنية بالمناهج، شهد منذ عام 2016 ورش عمل مكثفة في هذا المجال، وهو ما جعل تعليق رئيس اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، بطرس عازار، في الاحتفال الرسمي لإطلاق الورشة الجديدة أمس، منطقياً وفي محله حين سأل:«لماذا نحن في حفل عنوانه إطلاق ورشة، وهل أصبحت الورش السابقة في خبر كان؟». وأكد «أننا مدعوون، بعد 17 تشرين، لنسأل أنفسنا: لماذا لم تؤد مناهجنا التعليمية إلى السلم الأهلي والأخوّة الإنسانية واقتلاع الفساد وتعزيز المواطنة؟». وطالب بتحييد مؤسسات التعليم عن أي تأثير سياسي واقتصادي يفرض عليها توجهاً عقائدياً أو سلوكياً يناقض البحث الموضوعي والعقلاني! وهو، كعادته، لم يفوّت المناسبة ليشكو معاناة المؤسسات التعليمية الخاصة، مناشداً الدولة انقاذ العام الدراسي على صعيد الرواتب والأقساط وتسديد مستحقات المدارس شبه المجانية، وكأن مسؤولية الدولة أن تموّل المدارس الخاصة ورواتب المعلمين والأقساط بلا أي رقابة على موازناتها ومناهجها!

«فرملة» تطوير المناهج العامة لمدة 23 عاماً، ومن ثم إطلاقه فجأة وفي هذا التوقيت الاقتصادي الحرج، وبأموال خارجية (جزء من قرض وهبتين بقيمة 204 ملايين دولار بموجب اتفاقية بين الحكومة اللبنانية والبنك الدولي)، فتح الباب على تأويلات كثيرة في شأن ما إذا كان الممولون سيفرضون أهدافهم ومواقفهم وسيؤثرون في الأولويات الوطنية والتربوية على خلفية «من يدفع يأمر»، كما يقول المثل الفرنسي. الاعتراض الأبرز أتى من التيار النقابي المستقل الذي سأل، في بيان، عشية الحفل: «كيف ستنتج تربية وطنية بقروض أجنبية مشروطة؟ ومن سيحدد الأولويات التربوية في استعمال القروض المشروطة؟». وذكّر وزارة التربية والمركز التربوي بأن لبنان يشهد انتفاضة وطنية جامعة ضد الفساد والمحسوبيات والمفسدين، مطالباً بإيقاف مهزلة إطلاق تطوير المناهج «التي وضعت على عجل حرصاً على القروض والهبات وخوفاً من سحبها من الجهات المانحة».

الرد على هذه الهواجس أتى من وزير التربية أكرم شهيب الذي خرج، أمس، عن النص المكتوب، مطمئناً بأنّ « الجهات المانحة الممولة لتطوير المناهج لم تفرض شروطاً علينا، ونحن لا نقبل شروطاً من أحد. والعداء لإسرائيل هو الموضوع شبه الوحيد الذي يجمع اللبنانيين، والمناهج لن تكون إلا ترجمة لهذا الإجماع».

لكن هذا الكلام ينتظر ترجمة عملية في «الورشة الجديدة»، خصوصاً أن السوابق غير مشجعة. ففي جلسة لمناقشة الأهداف العامة للمناهج في عام 2016، عارض أعضاء في «لجنة مادة اللغة العربية»، يمثلون اتحاداً طائفياً لمدارس خاصة، تضمين الأهداف عبارة «العداء للكيان الصهيوني الغاصب». بذريعة «عدم اقحام السياسة بالتربية»، وكأن التربية ممارسة حيادية غير خاضعة لتصور سياسي اجتماعي، وبـ«أننا لا نريد أن نربي أولادنا على العداء»، حتى لو كان العدو محتلاً أرضنا. وثمة من رأى أنّ الإصرار على تأكيد هذا العداء خطياً ضمن الأهداف العامة «مبالغاً فيه ويقع في خانة التشكيك في أنّ أحداً من اللبنانيين لا يعتبر إسرائيل عدواً». لو كانت القصة مبتوتة، كما أوحى الوزير، ولا تحتاج إلى تأكيد لما حصل يومها السجال، ولمرّت العبارة من دون اعتراض.

لكن هل أخذ القرار السياسي بتطوير المناهج فعلاً وهل يتلازم ذلك مع النهوض بالمدرسة الرسمية أم أن المركز يهرب إلى الأمام لتسجيل إنجازات وهمية؟

رئيسة المركز التربوي، ندى عويجان، بدت مقتنعة بأنها ستكون «ثورة حقيقة في سمفونيّة الانتماء، وترسيخ المواطنيّة وتعزيز الرأسمال البشري، وإدخال لبنان عصر اقتصاد المعرفة، وبناء متعلم - مواطن فاعل وسعيد، متوازن ومنفتح على العالم، ومعتز بوطنه وملتزم الدفاع عنه، ومبادر وباحث وناقد». وأعلنت انضمام كل من الرئيس السابق للمركز التربوي منير أبو عسلي والخبير التربوي ميلاد السبعلي إلى فريق المركز لتنسيق العمل. لكن دون هذا «الطموح» عقبات فعلية في المدرسة الرسمية بالحد الأدنى، إذ كيف يمكن تحقيق ذلك في ظرف اقتصادي سيضاعف أزمة الاستيعاب لديها العام المقبل نتيجة عجز الأهالي عن سداد أقساط المدارس الخاصة، وفي مدرسة يسقط عليها المدير بـ «الباراشوت السياسي»، وتفرّغ من طاقاتها بنقل المعلمين إلى أماكن يرتاحون فيها سواء الى الارشاد والتوجيه أو دور المعلمين في الأقضية أو إلى مدارس قريبة من منازلهم وفي أي وقت من العام الدراسي، بعد تدخل نافذين وبغياب أي اعتبار تربوي!


روزنامة تطوير المناهج

وضع المركز التربوي للبحوث والإنماء روزنامة لانتاج ما سماه «المناهج التفاعلية»، إذ حدد منتصف العام 2021 موعداً لانتاج المناهج الجديدة المتعددة الأبعاد والكفايات الأساسية والمتشابكة والموزعة على كل المراحل التعليمية. وتأتي بعدها مرحلة تأليف الكتب الورقية والرقمية وأدلة المعلمين وتوصيف المشاريع البحثية لتخضع للتطبيق التجريبي في بعض الصفوف التعليمية، اعتباراً من العام الدراسي 2022 - 2023 على أن تستكمل في كل المراحل في العام 2023 - 2024. ويترافق ذلك، بحسب الفيديو التعريفي بالمشروع الجديد الذي أعده المركز، مع تدريب للمعلمين والمديرين وتطوير معايير التقويم بما في ذلك الامتحانات الرسمية وتعزيز برمجيات الأبحاث والتحليل في المركز وتفعيل البنية التحتية التكنولوجية والبيئة المدرسية.

 

تغطية سياسية أطلقت ورشة المناهج كيف أعيد تعويم قرض البنك الدولي؟

ابراهيم حيدر ــ قبل نحو سنة وشهرين كان اعتراض رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء على النهج السياسي الموجود في التربية الذي لا يريد للمركز أن يقوم بوظيفته، "لأن كل ما يجري يضرب أعماله كمؤسسة ويضعف قدراته البشرية". اليوم وبسحر ساحر مع إطلاق وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والدكتورة ندى عويجان، ورشة تطوير مناهج التعليم العام تذللت العقبات السياسية وأزيلت الاعتراضات، فإذا بالطريق سالكة أمام المركز عبر تغطية سياسية من الذين تدخلوا في أمور التربية من وزراء سابقين محسوبين على تيارات وآخرين يمثلون النهج السياسي الحالي للتربية، ولم يعد في المؤسسات من عقبات ليتسلم المركز كل العملية التربوية.

في احتفال إطلاق الورشة الذي تحول الى عرض للإنجازات في مبنى مطبعة المركز في سن الفيل، حضر، إلى شهيب، وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الياس بو صعب، والوزير فادي جريصاتي وعدد من النواب، ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب، وجمع من ممثلي المنظمات الدولية والجهات المانحة والداعمة لمشروع تطوير المناهج، لنكتشف أنه ما عاد هناك نيات مبيتة لإضعاف وحدات المركز كما كانت تعترض عويجان حيث لا أحد تبناه سابقاً من المعنيين والأوصياء عليه، ولا موازنات كبرى للمركز، ولا سيولة، ولا تغطية وطنية. وبينما فتح الباب للجان المناهج قبل ثلاث سنوات، لكن التمويل لم يأت، ولم يصدر أي قرار وانتهى عمل اللجان، فما الذي أعاد فتح باب التمويل لتأليف اللجان؟ وكيف أنجزت عملها مقدمة لإطلاق الورشة في وقت قياسي؟

يبقى الهدف المركزي للتطوير، بناء متعلم - مواطن فاعل وسعيد، متوازن ومنفتح على العالم، معتز بوطنه وملتزم الدفاع عنه، المبادر، المبدع، المتفكر والناقد، التعاوني والتشاركي، المسؤول والمسائل. ولتلبية هذه الطموحات، لا بد للمناهج وكفاياتِها، أن تتمتع بالمرونة والحداثة. بهذا الكلام أعلنت رئيسة المركز ندى عويجان إطلاق ورشة التطوير، فلا بد للمركز أن ينسق الشركة بين الجميع محلياً ودولياً، وهذا يتطلب دعماً مادياً معنويا وبشريا وتشريعيًّا له، وملئ شواغره وزيادة الجهاز البشري باختصاصات عصرية متنوعة، شاكرة ممولي المشروع من Difid والبنك الدولي وكل من يساهم بالتمويل لاحقا. وللعلم كانت عويجان تعترض على مشروع البنك الدولي الذي خلصت دراساته إلى نتائج لمصلحته ومخالفة للواقع، إذ يقول بضرورة الغاء الكتاب المدرسي، ما يعني محاولة لمصادرة دور المركز. والبنك الدولي برأيها يقرر، فيما جهات سياسية تسهل. وهو لا يريدنا أن نستخدم الهبة بل القرض أي المبلغ الآخر، من مشروعه البالغ 204 ملايين دولار، فكان الوضع بالنسبة إليها خطر جداً، وكان يجري إعادة تركيب جماعة "الإنماء التربوي" في مشاريع أخرى دولية.

اعيد تركيب اللجان سريعاً في المركز. 15 لجنة تتابع كل مواد المناهج. يقال أن المحاصصة كانت سائدة في تركيب اللجان والمشرفين والاختصاصيين، ثم توقيع العقود مع مؤسسات تساهم في تطوير المناهج. لكن الثابت أن ورشة التطوير يرعاها قرض البنك الدولي، ومنه تأمن المال اللازم الذي اعترضت عليه طويلاً الدكتورة ندى عويجان. فمن أين نهضت المناهج الجديدة؟ إذ منذ سنة وشهرين لا لجان تستمر بعملها ولا تمويل. وكان يعاني المركز أيضاً من شغور في مجلس الاختصاصيين وفي فريق العمل الدائم من حيث العدد والاختصاصات المتعددة والجديدة، ومن نقص في التجهيزات. وهو أهمل، وفُرِّغ، ولم يدعم لا بشريا ولا مادياً، فيما كثر استحداث دوائر تقوم بمهمات موازية في أماكن أخرى، مُدّت بكل أنواع الدعم من أموال القروض والهبات! "وكأننا نقول إن لم نستطع الغاء المركز التربوي، فلنفرغه من مستخدميه ولنحاصره ماديا فلا يتمكّن من اتمام مهماته، ولننشئ مراكز مدعومة، فينطوي على ذاته ويختنق من عدم قدرته على التحرّك". لكن الأمر كان واضحاً. عودة الى تغطية سياسية بالتحاصص أعاد اطلاق عمل المركز، بعدما كانت التجاذبات السياسية والطائفية تخترقه.

ووفق المدير العام للتربية الدكتور فادي يرق، لا بد من تحديد نوع المناهج لتفي بالغرض وتأخذ بالإعتبار التداعيات الاقتصادية والإجتماعية لما نعيشه اليوم. خلق المنافسة الإيجابية وحتى إمكان الإنتقال من المناهج الأجنبية الخمسة المعتمدة في لبنان والتي هناك إقبال عليها من الأهالي (100.000 تلميذ). وأكد ان الجهود التي ستبذل، واستثمار التعاون والتنسيق بين المركز التربوي، والمفتشية العامة التربوية في التفتيش المركزي، وكلية التربية في الجامعة اللبنانية، والمديرية العامة للتربية، ومكونات القطاع التربوي الخاص كافة، ستثمر في تحسين مخرجات التعليم والوصول إلى تعليم جيّد ونوعي يساهم في جعل التلميذ متعلمًا مدى الحياة.

منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان الأب بطرس عازار، قال إننا مدعوون، وبعد 17 تشرين الأول 2019، لنسأل أنفسنا لماذا لم تؤدِ مناهجنا التعليمية، إلى السلم الأهلي وإلى الأخوّة الإنسانية وإلى اقتلاع الفساد، وإلى تعزيز المواطنة؟ أضاف، صحيح أنّ مناهج التعليم مهمة وضرورية ونحن متجندون لاستكمالها، لكن كيف يكون ذلك ومؤسساتنا التعليمية اليوم تعاني، ليس فقط من تشريعات تهدِّد مستقبلها ومستقبل الوطن، بل أيضاً من التشكيك بدورها ورسالتها، ومن حرمانها من مقومات متابعة مسيرتها ودعمها في تأدية واجباتها.

أما شهيب الذي أطلق الورشة، فقال إننا نعتبر المسؤولية فعل استمرار، لذا فإننا نأمل من الوزير الجديد في الحكومة المقبلة إعطاء هذه الورشة الوطنية الاهتمام والمتابعة والرعاية.

ورأى ان هذا المشروع الوطني لا يرتبط بأي ظرف مهما بلغت مساوئه وصعوباته، مؤكداً أن لا شروط من جانب الجهات المانحة الممولة لتطوير المناهج التي تم تجميدها منذ نحو ثلاثة وعشرين عاما، ونحن لا نقبل شروطا من احد. وإن موضوع العداء لإسرائيل هو الموضوع شبه الوحيد الذي يجمع اللبنانيين، وإن المناهج لن تكون إلا ترجمة لهذا الإجماع. ولا يزايدن احد في موضوع فلسطين وحق العودة.

كان الوضع في المركز التربوي خطر جداً. أما عندما اكتملت التغطية السياسية والطائفية ومحاصصاتها، فصارت ورشة اطلاق المناهج ممكنة.

 

شهيب وعويجان أطلقا ورشة تطوير مناهج التعليم العام وتأكيد ان التربية هي فسحة الامل الوحيدة للنهوض بلبنان

وطنية - أطلق وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان ورشة تطوير مناهج التعليم العام في لبنان، وذلك في احتفال نظمه المركز في مبنى المطبعة - سن الفيل في حضور الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال: الدفاع الوطني الحالي ووزير التربية والتعليم العالي السابق الياس بو صعب، والبيئة فادي جريصاتي، النواب: إدغار طرابلسي، إدي أبي اللمع، أنطوان حبشي، آلان عون، عدنان طرابلسي، أسعد ضرغام، وممثلة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل المحامية لارا سعادة.

كما حضر رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، المدير العام للتربية فادي يرق، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب بطرس عازار، مدير المجلس الثقافي البريطاني دايفيد نوكس، مستشار الوزير شهيب أنور ضو، الرئيس السابق للمركز التربوي البروفسور منير أبو عسلي، وجمع من ممثلي المنظمات الدولية والجهات المانحة والداعمة لمشروع تطوير المناهج، والامناء العامون للمدارس الخاصة ونقباء المعلمين ورؤساء روابطهم، ورؤساء المكاتب التربوية للأحزاب، ورؤساء الشركات التكنولوجية العاملة على تطوير التعليم الرقمي والمناهج التفاعلية، وجمع من ممثلي المنظمات الدولية والجهات المانحة والداعمة لمشروع تطوير المناهج، إضافة إلى رؤساء المكاتب والأقسام ومديري التعليم ورؤساء المصالح والوحدات في الوزارة والمركز التربوي ورؤساء المناطق التربوية ومديري دور المعلمين والمعلمات والمسؤولين الفنيين وغيرهم من التربويين.

عويجان

بعد النشيد الوطني وتقديم من المستشار الإعلامي لوزير التربية والمركز التربوي ألبير شمعون، تحدثت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء فقالت: "منذ أيام، احتفلنا بعيد تأسيس المركز ال48. منذ أيام، أضأنا الشعلة ليكون المركز التربوي في عام 2030 منارة للتربية في لبنان والعالم. منذ أيام، أطلقنا رؤيتنا تحت شعار "معا لنظام تربوي عادل ومستدام، ومجتمع متماسك ومواطن فاعل ومنفتح". إنها مناسبة مميزة، لا بل تاريخية تجمعنا في ظل الأوضاع الراهنة في البلد. إنها فسحة الأمل المتبقية، والحل الوحيد لنظام تربوي عادل، للنهوض بلبنان الوطن. إنها السلاح الإبداعي المستدام، الذي يوحد المجتمع بكل مكوناته. إنها الثورة الحقيقية في سمفونية الانتماء، وترسيخ المواطنية الفاعلة وصناعة المستقبل".

أضافت: "إن تعزيز الرأسمال البشري في المرحلة المقبلة وإدخال لبنان في عصر اقتصاد المعرفة، بلدا رائدا على المستويين الإقليمي والعالمي، يتم من خلال تطوير المنظومة التربوية باتجاه التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتعزيز المواطنية الفاعلة المترافقة مع تطوير التشريعات اللازمة، والبيئة الاستثمارية والبنية التحتية التكنولوجية. ويبقى الهدف المركزي للتطوير، بناء متعلم - مواطن فاعل وسعيد، متوازن ومنفتح على العالم، معتز بوطنه وملتزم الدفاع عنه، وعامل على رفع شأنه وتحسين إنتاجيته، متمتع بسمات المتعلم - المواطن الملتزم، المبادر، المبدع، المتفكر والناقد، التعاوني والتشاركي، المسؤول والمسائل".

وتابعت: "لتلبية هذه الطموحات، لا بد للمناهج وكفاياتها أن تتمتع بالمرونة والحداثة، وأن تستعين بالتكنولوجيا والمقاربات والطرائق المعاصرة في عملية التعليم والتعلم للأنشطة الصفية واللاصفية، وللمشاريع البحثية، وللمختبرات والصفوف التكنولوجية الذكية، ولمجالات التكامل مع التعليم المهني والتعليم العالي، ولأساليب التعلم التكييفي المتعدد السرعات والتعلم المتمايز وغيره، ولا بد أن تحدد هيكلية جديدة للمناهج بفروع ابداعية وبرامج متخصصة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة والتعامل مع الطلبة الموهوبين والمتفوقين. وبالتالي، تكون المناهج الجديدة متعددة الأبعاد، قائمة على الكفايات الأساسية المتعارضة والكفايات الخاصة، متشابكة وموزعة عموديا وأفقيا على كل المراحل التعليمية وكل المواد والأنشطة التعليمية - التعلمية، بشكل متكامل ومتوازن ومشبك، ومترابط مع أسس تقويم عادلة ومستدامة، لتأمين التطبيق الفعال لنظرية التعلم الاجتماعية - البنائية".

وأردفت: "ولتأمين مستلزمات النجاح، ومن أجل توحيد الجهود ووضع خطة وطنية واعدة للتربية، لا بد للمركز التربوي أن ينسق الشراكات، بين الأفرقاء المعنيين، من وِزارات ومؤسسات حكومية ولجان نيابية ومؤسسات تربوية خاصة ورسمية، وروابط واتحادات ومجتمع أهلي ودولي، ومنظمات وجمعيات محلية ودولية، إضافة الى إشراك أصحاب الخبرات وأولياء الأمور وطلابنا الأحباء حيث يلزم".

وقالت عويجان: "ولتأمين مستلزمات النجاح أيضا، لا بد أن يدعم المركز التربوي للبحوث والانماء، ماديا ومعنويا وبشريا وتشريعيا، ولا بد لمرسوم سلسلة موظفي المركز التربوي ولمرسوم الأجراء اللذين لا يزالان عالقين في عهدة الحكومة منذ أشهر أن يوقعا، وذلك بالتوازي مع تعيين مجلس الاختصاصيين وملء الشواغر وزيادة الجهاز البشري باختصاصات عصرية متنوعة، وتجهيز المؤسسة، حاملة المشروع، بتقنيات عالية وأنظمة متطورة، ليتمكن المركز التربوي من القيام بدوره وتحقيق النتائج المرجوة".

أضافت: "معالي الوزير أكرم شهيب، شكرا لأنك آمنت بالعمل المؤسساتي، وخاطرت وأخذت المبادرة في ظل الظروف الراهنة بإطلاق مشروع تطوير المناهج. معالي الوزير الياس بو صعب، شكرا لأنك آمنت بأن الحل يبدأ بالتربية وبالمناهج التفاعلية، فعملت في السابق على تأمين التمويل اللازم للمشروع. معالي الوزير مروان حماده، شكرا لأنك دعمت المشروع ودفعته الى الأمام، شكرا لجميع النواب والوزراء، أصدقاء المركز التربوي الذين آمنوا برسالته ودعموا ملفاته حتى النهاية. وأشكر أيضا ممولي المشروع من Difid والبنك الدولي وكل من سيسهم في التمويل لاحقا. ولن أنسى أن أشكر الشركاء الأساسيين، المديرية العامة للتربية، الجامعة اللبنانية والتفتيش التربوي واتحاد المدارس الخاصة. كما أشكر كل من أسهم في إنجاح هذا الحدث، وجنود المشروع المجهولين أعضاء اللجنة التي عملت في الأشهر الماضية على مسودة الأسس المرجعية، والبروفسور أبو عسلي والدكتور ميلاد السبعلي اللذين انضما إلى المشروع أخيرا، وجميع الموظفين والملحقين والخبراء في المركز التربوي وجميع الأصدقاء. معا لثورة تربوية ، معا لمناهج جديددة تفاعلية... وبالتربية نبني معا".

يرق

من جهته، قال يرق: "هذا اليوم استثنائي، انتظرناه منذ زمن. ولم نكن لنكون معا، لولا توجيهات معالي الوزير ورعايته وجهود الوزراء السابقين ودعم الجهات المانحة والصديقة التي أمنت وآمنت بلبنان وبقدرتنا على التطوير. اليوم، إيماني أكبر وأعمق، أنه في استطاعتنا تخطي كل المحن التي نعيشها لأننا موجودون مع بعض - كل العائلة التربوية - وننظر باتجاه واحد. موجودون عند العقل المفكر للتربية في لبنان أي المركز التربوي للبحوث والإنماء".

أضاف: "نحن في وزارة التربية والتعليم العالي، نجدد الالتزام والدعم للتعاون ونقل النظرة الواقعية، لما يجري في المدارس الرسمية والخاصة والجامعات، واقتراح ما يمكن تطبيقه وتنفيذه من خطوات لإنجاح هذه الورشة الوطنية، أعني ورشة تحديث المناهج في لبنان، من خلال خبرتنا وملامستنا اليومية لما يجري في كل القطاع التربوي والتعليم العالي".

وتابع: "من المتعارف عليه أن المناهج هي خطة العمل للمدرسة والمعلم والمدير والمسؤول التربوي حول ما يجب أن نقدمه إلى تلامذتنا، وما نتوقعه منهم أن يصبحوا عليه بعد إنجازهم كل عناصر المنهج. وأهم ما يمكن التركيز عليه هو شخصية هذا المتعلم، وكيف يمكننا أن نؤثر فيها، خصوصا بعد التطورات التي حصلت على مختلف الصعد بما في ذلك ما يحصل في بلدنا. لذلك يكون السؤال: أي تلميذ نريد؟ أي مواطن مستقبلي نريد؟ وكيف يجب أن تكون مناهجنا لكي نتمكن من تكوين هذا التلميذ - المواطن الذي نطمح إلى المساهمة في بنائه بمدارسنا؟ أنا أكيد أن هذه التساؤلات طرحها المركز التربوي عبر رئيسته واللجان المسؤولة عن المناهج. إن التلامذة في لبنان يستحقون الأفضل خلال دراستهم، وهذا يلقي على أكتافنا مسؤولية المساهمة كل من موقعه في تحقيق هذا الأفضل".

وأردف: "إن لبنان بحاجة إلى جيل متميز، جيل يكون أعضاؤه منفتحين على بعضهم البعض، نريدهم شبانا وشابات مسؤولين، ومكتسبين للقيم التي نعتز بها كلبنانيين. نريدهم مواطني المستقبل المشاركين في حماية لبنان وتنميته اقتصاديا واجتماعيا، جيل لديه ذاكرة جماعية يبنيها بواسطة تاريخ مشترك. نريد تلميذا مدربا على القيام بأبحاث، وهو في الصفوف الأساسية والثانوية لننمي لديه الحشرية العلمية، وتطوير طاقاته الإبداعية. تلميذ يبحث عن الحقيقة، ويستطيع مقاربة المعلومة بنظرة موضوعية إيجابية وتحليل علمي للأحداث. تلميذ يتمتع بمهارات فكرية وتفكير نقدي. إن التلميذ الذي يدخل المدرسة اليوم سيكون في عز عطائه سنة 2050، ويمكن أن يشهد على ولادة قرن جديد أي القرن ال22".

وقال: "كل هذا يتطلب تحديد نوع المناهج لتفي بالغرض وتأخذ بعين الإعتبار:

- التداعيات الإقتصادية والإجتماعية لما نعيشه اليوم.

- خلق المنافسة الإيجابية وحتى إمكانية الإنتقال من المناهج الأجنبية الخمسة المعتمدة في لبنان والتي هناك إقبال عليها من الأهالي (100.000 تلميذ).

- المحافظة على خصوصية وإنفتاح لبنان على اللغات والثقافات دون المساومة أو فقدان هويتنا وقيمنا وخاصة لغتنا الأم.

- التأقلم مع التطورات التكنولوجية والتقدم العلمي بحسب القدرات وبشكل متواز لناحية المتميزين وذوي الإحتياجات الخاصة.

- القدرة على تنمية مهارات تجنب النزاعات والمساعدة على حلها، والمهارات الإدراكية بمفهوم حقوق الإنسان واحترام حقوق الآخرين.

- إمكانية تطبيقه في الريف والمدينة، منهج قابل للحياة في واقع كل مدرسة رسمية وخاصة.

-تطور وتنوع أسواق العمل الداخلية والخارجية ودخول مهن جديدة في السنوات القادمة".

اضاف: "هذا يقودني إلى طرح تساؤلات ترتبط بالإمكانيات وبما تحتاجه المناهج الحديثة ليأتي تطبيقها ناجحا منذ الخطوات الأولى:

- ما هي الوسائل والطرائق التعليمية، ليتم تأمينها في المدارس؟

- ما هي الكفاءات والقدرات التعليمية لدى الهيئة التعليمية، من حيث العدد، وإحتياجاتهم للتدريب لنتمكن من تطبيق المناهج كما ينبغي؟

- ما هي المواصفات والقدرات التي يتمتع بها مدير المدرسة ليكون رائدا وقائدا محليا عند تطبيق المناهج؟

- ماذا ننتظر من المسؤول التربوي في إدارته للقطاع ومقاربته للخطوات واتخاذ القرارات المبنية على المعلومات الدقيقة والتغذية الراجعة؟ إن الجهود التي ستبذل، واستثمار التعاون والتنسيق بين المركز التربوي، والمفتشية العامة التربوية في التفتيش المركزي، وكلية التربية في الجامعة اللبنانية، والمديرية العامة للتربية، ومكونات القطاع التربوي الخاص كافة، ستثمر في تحسين مخرجات التعليم والوصول إلى تعليم جيد ونوعي يساهم في جعل التلميذ متعلما مدى الحياة، وذلك تطبيقا لإلتزام لبنان بأهداف التنمية المستدامة ولا سيما الهدف الرابع.

وختم: "لنضع أيدينا مع بعضنا البعض، ولنعط نموذجا، أنه بالإمكان، في لبنان وفي قطاع التربية بالتحديد، أن نبني. نعم لأنه بالتربية نبني".

عازار

ثم تحدث منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان الأب بطرس عازار فقال: "مع سلام ربنا، يسعدنا، نحن أعضاء اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، بأن نشارك في هذا اللقاء التربوي "لإطلاق ورشة تطوير مناهج التعليم في لبنان".

اضاف: "بداية، لا يسعنا إلا أن نشكر معالي وزير التربية وسعادة رئيسة المركز وأسرته على الدعوة إلى هذا الحفل آملين أن تكون إحدى ثماره المنتظرة "ثورة حقيقية ومتجردة" لبناء المواطنة الصالحة ولاستعادة ريادة اللبنانيين في خدمة العلم والثقافة، ولمواصلة الإبداع والدينامية في مواكبة التكنولوجيا وتعزيز التدريب لجميع العاملين في حقل التربية والتعليم. وهنا، أسمح لنفسي بأن أتساءل لماذا نحن في حفل عنوانه "إطلاق ورشة؟" فهل أصبحت "الورش" التي تمت سابقا، والتي شاركنا فيها بكثير من الفعالية، في خبر كان؟ أم هل نحن اليوم أمام استكمال ما تم سابقا لكي نستفيد من العوائق التي أدت إلى التأخير في عملية التطوير؟ طبعا، أنا لست في وارد المحاسبة، ولكنني أقول ذلك لإننا مدعوون، وبعد 17 تشرين الأول 2019، لنسأل أنفسنا لماذا لم تؤد مناهجنا التعليمية، والتي اعترف الكثيرون من اللبنانيين وغير اللبنانيين بأنها كانت مميزة، إلى السلم الأهلي وإلى الأخوة الإنسانية وإلى اقتلاع الفساد، وإلى تعزيز المواطنة وإلى بناء إنسان يعرف تاريخه وتراثه وقيمه، وبالتربية، وبالتربية وحدها، يبنى الوطن الذي نفتخر بالعيش فيه (شهادة رئيس الوزراء الأسبق في الأردن عن تميز مناهجنا)".

وتابع: "مسكين وطننا لبنان، ومساكين هم الذين يقيمون على أرضه، ومساكين نحن إذا لم نسع لتحييد مؤسسات التربية والتعليم عن "أي تأثير سياسي أو اقتصادي يفرض عليها توجهها عقائديا أو سلوكيا يناقض البحث الموضوعي والعقلاني" والنقدي. صحيح أن مناهج التعليم مهمة وضرورية ونحن متجندون لاستكمالها لكي تكون أساسا للتنمية المستدامة ولكي نبعد الإحباط عن شبيبتنا وأجيالنا الطالعة ولكي نشهد أمامهم، بالقول والفعل، اننا شعب مقاوم من أجل الحرية المسؤولة والعيش معا وريادة لبنان وتعزيز وحدة مواطنيه وتطلعاتهم".

واردف: "وكيف يكون ذلك ومؤسساتنا التعليمية اليوم تعاني، ليس فقط من تشريعات تهدِد مستقبلها ومستقبل الوطن، بل أيضا من التشكيك بدورها ورسالتها، ومن حرمانها من مقومات متابعة مسيرتها ودعمها في تأدية واجباتها لكي تحقق "الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وبخاصة التعليم الجيد والنوعي" وإننا نناشد أهل الدولة، وزراء ونوابا القيام بعملية انقاذ للعام الدراسي الحالي، أكان على صعيد الرواتب والأقساط، أم على صعيد تسديد المساهمات للمدارس المجانية".

وقال: "أقول هذا لأننا نعلق الآمال على هذا الحفل ليكون صوتا صارخا في الضمائر يدعو إلى إعتبار التربية حجر الأساس في بناء الوطن ومؤسساته وسياساته وتطلعاته. ولذلك فنحن نتطلع إلى احترام خصوصية عمل المركز التربوي للبحوث والانماء وعدم إلهاء القائمين على إدارته، رئيسة وأسرة، لا بالتجاذبات التي تأتي من هنا وهنالك، ولا بمشكلة التمويل، ولا بأي شيء يعيقهم عن القيام بواجباتهم. لنتركهم "نساكا في صومعة" التربية، لا ينشدون إلا نشيد الابداع في تقديم مناهج متطورة وعصرية تليق "بلبنان الكبير الذي نحتفل هذه السنة بمئويته"، وتعزز الرجاء بغد نريده مشرقا لنا وللآتين بعدنا".

وختم: "تذكرون يا معالي الوزير، اننا قلنا لكم في مطلع رسالتكم في وزارة التربية: ان وزارتكم هي الوزارة الأكثر سيادية، وفيما نحن نجدد هذه القناعة نأمل لمعالي السيدة بهية الحريري وللجنة التربية النيابية التوفيق في انضاج تشريعات تربوية تعزز الشراكة والتكامل التربوي بين قطاعي التعليم العام والتعليم الخاص، ونتمنى للمركز التربوي كل التوفيق في رسالته. مبروك إطلاق هذه الورشة، ومبروك للبنان الكبير بتزامن هذا الاطلاق مع اطلاق الاحتفالات بمئويته لكي نكبر كلنا بهذا اللبنان الكبير".

ثم تم عرض فيديو تم فيه شرح فلسفة المناهج الجديدة واهدافها وتحديد اي مواطن يريد لبنان من مناهجه ، كما تضمن روزنامة تحدد تواريخ الإنجاز والتطبيق

شهيب

وفي الختام تحدث شهيب فقال: "منذ تسلمي هذه الحقيبة الصعبة الملقى على عاتقها بناء مستقبل الوطن كان تجديد المناهج واجبا وضرورة بعد ثلاثة وعشرين عاما على آخر تعديل لها. نلتقي اليوم في هذا المكان لنحتفل باطلاق ورشة تطوير مناهج التعليم العام في لبنان. لماذا في هذا المكان "مبنى المطبعة" للمركز التربوي؟ لأنَ المركز التربوي للبحوث والإنماء أعد لهذه الإنطلاقة بتنظيم ورش العمل والمؤتمرات ودورات التدريب ووضع الأسس المرجعية للعديد من الأمور الأساسية، كما استقطب الموارد البشرية المتخصصة بالتعاون مع المديرية العامة للتربية بكل وحداتها الادارية ومؤسساتها التربوية، ومع المؤسسات التربوية الخاصة والمنظمات الدولية والنقابات وممثلي المعلمين اضافة الى اسهامات العديد من الخبراء".

اضاف: "أردناها فرصة جديدة للاستجابة الى رغبات الجيل الجديد ولتوجيهات التربويين بأن تتماشى مناهجنا مع الحاجات المستجدة لسوق العمل، وان تهدم الجدران الفاصلة بين المدرسة والمجتمع. اليوم نعلن اطلاق ورشة تطوير المناهج ونشكر جميع الداعمين والأصدقاء الخبراء مستفيدين من كل المشاريع والبرامج الممولة دوليا".

وتابع: "اننا نعتبر المسؤولية فعل استمرار لذا فإننا نأمل من الوزير الجديد في الحكومة المقبلة إعطاء هذه الورشة الوطنية الاهتمام والمتابعة والرعاية. كما نأمل ابعاد السياسة عن التربية لمصلحة التربية ومصلحة الوطن، وان تترك المناهج الجديدة مجالا واسعا للابداع وللدخول في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أي الى عالم المستقبل".

وختم: "أخيرا ان هذا المشروع الوطني لا يرتبط بأي ظرف مهما بلغت مساوئه وصعوباته بل انني اراهن على المتابعة من الجميع، المركز التربوي، المديرية العامة للتربية، التفتيش التربوي، لجنة التربية النيابية، نقابات المعلمين، وكل المعنيين. مبروك للجميع مع الأمل بمستقبل أفضل. لا شروط من جانب الجهات المانحة الممولة لتطوير المناهج التي تم تجميدها منذ نحو ثلاثة وعشرين عاما، ونحن لا نقبل شروطا من احد. وإن موضوع العداء لإسرائيل هو الموضوع شبه الوحيد الذي يجمع اللبنانيين، وإن المناهج لن تكون إلا ترجمة لهذا الإجماع. ولا يزايدن احد في موضوع فلسطين وحق العودة".

بعد ذلك، قطع الوزير شهيب والدكتورة عويجان والمدعوون الرسميون قالب حلوى المناسبة واقيم حفل استقبال على شرف المشاركين.

 

رابطة الثانوي طالبت المسؤولين بضرورة تحمل مسؤولياتهم

وطنية - عقدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي اجتماعها الدوري، "لمتابعة ما آلت إليه أوضاع الوطن، وانعكاس الحوادث على حقوق أساتذة التعليم الثانوي الرسمي ومطالبه".

وناقش المجتمعون قضايا عدة تربوية ومالية واستشفائية، وأكدوا "متابعتها بجد مع المسؤولين حتى تحصيلها كاملة على رغم التعثر الظاهر في أداء كثيرٍ من مؤسسات الدولة الرسمية، نتيجة الفراغ الحكومي، وما تبعه من تجمد للحياة السياسية، وتردي حركة الاقتصاد، وأثرها الصعب على أوضاع العيش في البلد".

وتابعت الرابطة، عبر اللجنة المكلفة، "قضية دفع مستحقات بدل الإدارة للمديرين، بحيث التقى وفد من لجنة المتابعة للمديرين أمس المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق، ومديري التعليم الثانوي والأساسي الرسمي، ورئيسة دائرة المحاسبة التي وعدت بوضع القضية سريعا على سكة الحل، بعدما تسلمت "داتا" المعلومات في هذا الخصوص من الدوائر الرسمية المعنية بالأمر".

وخرج المجتمعون بـ"مطالب عدة مهمة لتحصيل حقوق الأساتذة، انطلاقا من مسؤوليتها النقابية والمهنية في تمثيلهم، أبرزها:

- الإسراع في تشكيل الحكومة، لإعادة انتظام الأعمال في مؤسسات الدولة الرسمية.

- تثبيت سعر صرف الدولار بالنسبة الى الليرة اللبنانية ووضع مصرف لبنان اليد على حال الفوضى التي تعم محال الصيرفة وعدم التهرب من المسؤولية - أين ذهبت التطمنيات المستمرة بأن الليرة بخير!.

مراقبة وزراة الاقتصاد ولجنة حماية المستهلك الأسعار، في ظل ارتفاعها الفاحش في الأسواق، وما خلف ذلك من حمل ثقيل على المواطنين والأساتذة والمعلمين والموظفين الذين فقدوا ما يقارب الـ 60 في المئة من قيمة رواتبهم.

- الإفراج عن الرواتب كاملة من دون تجزئة ورفض حال الإذلال التي يتعرض لها الأساتذة مع المصارف.

- الإسراع في دفع بدلات التصحيح والأعمال الإدارية للأساتذة والمعلمين في الامتحانات الرسمية، والتي كانت الرابطة قد أبلغت بشخص رئيسها بتحويلها من وزارة المال إلى مصرف لبنان.

- الاسراع في تحويل وزارة المال الأموال المستحقة إلى تعاونية موظفي الدولة:

أ - دفع مستحقات المنح التعليمية والمساعدات المرضية المقدمة في العام 2018-2019، والتي تأخر تحويلها كثيرا لبعض الأساتذة، بل باتت تتأخر شهورا في الآونة الأخيرة.

ب - توفير الأدوية المزمنة لأصحاب الأمراض المستعصية، بعد أن كثرت الشكاوى من المرضى بهذا الخصوص.

ج - الإسراع في دفع المستحقات السابقة للمستشفيات، بعدما باتت تعلن كل يوم عدم تمكنها القيامَ بالأعمال الاستشفائية المطلوبة، نتيجة الضغوطالمالية عليها وعدم القدرة على توفير المستلزمات والمعدات الطبية الضرورية لانتظام عملها في استقبال المرضى".

واذ رفعت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي هذه المطالب، حيت "كل الأساتذة الذين يسهرون على رسالة التربية والتعليم بتفان وصبر في أصعب ظروف تعصف بالبلاد"، وحذرت من أن "التمادي في إذلالهم ستكون له نتائج سلبية لا تحمد عقباها".

https://lh3.googleusercontent.com/r6ZE2S07lEWLVtNC9uZ6VWurj_ierRZAk9hyhFBk7nFYHbo840ULDUq5uN-_I6FoIu-5eMDZk63YfBMqkGOKyz8s5BOyXCvvevAbJoS2GUFyr5dqovUJ_jwlts05eIAzY1qdtXK_KsR03d7YdQ

مجلس كنائس الشرق الأوسط: للصلاة من أجل السلام وحل النزاعات بالحوار

وطنية - إعتبرت الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ثريا بشعلاني أن "الشرق الأوسط والعالم العربي دخلا، كما يبدو، في مرحلة شديدة التأزم، وهذا يستدعي منا جميعا الإنكباب على الصلاة من أجل السلام ونبذ كل أشكال العنف، مع الإستثمار البناء في مبادرات حل النزاعات بالحوار بالإستناد إلى العدل والمحبة".

وأضافت: " لطالما عاش الشرق الأوسط والعالم العربي آلاما ودفع أهله أثمانا باهظة على كل المستويات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والديموغرافية والبيئية. لذا كلنا معنيون ببذل الجهود لتفادي الإنهيارات المدمرة، ومعنيون، من موقعنا الأخلاقي والإيماني، ببناء الجسور وتحييد المدنيين العزل بما يكفل حمايتهم، فكرامة الإنسان تبقى في صميم مسار عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط أولوية، كما بناء السلام".

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:47
الظهر
12:22
العصر
15:31
المغرب
18:14
العشاء
19:05