وطنية - صدر عن "التيار النقابي المستقل " بيان جاء فيه:"بينما كل لبنان يعاني أقسى ضائقة اقتصادبة نجد وزارة التربية والمركز التربوي في" بحبوحة" مالية: إذ تم مؤخرا إبرام اتفاقية قرض وهبتين بين لبنان والبنك الدولي قيمتها 204 ملايين لـ"دعم توفير التعلم لجميع الأطفال في لبنان (S2R2)" وبالأخص السوريين على أن يخصص مايقارب 800ألف $ لورشة تطوير المناهج، التي ستنطلق في احتفال سيجري يوم غد "الخميس 9 ".
اضاف البيان " لقد كان التيار النقابي المستقل دائما من الداعين إلى تعديل المناهج وتطويرها دوريا بما يتلاءم وحاجات المتعلمين في هذا العصر، لكنه يجد لزما عليه رفض هذه الصفقة المبرمة تحت ستار التربية والتعليم وذلك للأسباب التالية:
أولا: إن ورشة تعديل المناهج ستتم من خلال القروض التي يلزم بها لبنان لبقاء النازحين السوريين، وذلك في عز الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها اللبنانيون، ومثل هذه القروض تشكل عبئا إضافيا على الدين العام.
ثانيا: إن التمويل القادم من البنك الدولي يتضمن شروطا تربوية وإدارية تتناقض مع الأبعاد الوطنية والقومية:
أ) لجهة العداء مع الصهيونية ونشر قيم العولم.
ب) أو لجهة حثه الدولة على التوجه نحو الخصخصة والتعاقد الوظيفي والتخلي عن الدور الرعائي للدولة وتقليص التقديمات الاجتماعية والصحية الى الحدود الدنيا.
ثالثا: بروز ظاهرتي المحاصصة والمحسوبيات وقد برزت في تجربة حالية وسابقة وليس آخرها تجربة المناهج المطورة.
رابعا: حالة المحاصصة الطائفية السائدة في المركز التربوي والتدخل السافر من قبل أحزاب السلطة في تشكيل لجان التأليف بعيدا عن مبدأ الكفاءة العلمية والتربوية".
واذ ذكر التيار النقابي "وزارة التربية والمركز التربوي بأن لبنان يشهد انتفاضة وطنية جامعة ضد الفساد والمحسوبيات والمفسدين فإنه يطالب بإيقاف مهزلة إطلاق تطوير المناهج التي وضعت على عجل حرصا على القروض والهبات وخوفا من سحبها من الجهات المانحة".
ورأى التيار اخيرا إن "العنصر البشري هو الركيزة الأولى في سبيل تنفيذ فاعل وممنهج لعملية تطوير المناهج. ويتمثل ذلك في معلم مستقر يحظى بأمان وظيفي ويحصل على راتب ثابت وتغطية صحية. فكيف نطلب من متعاقدين يصل عددهم إلى 15 ألفا في التعليم الأساسي يفتقدون لكل ماسبق من حقوق أن يسهموا في تجديد العملية التربوي؟".
وطنية - أصدر مجلس قضاء زحلة الثقافي بيانا تضامنيا مع الدكتور عصام خليفة جاء فيه: "اعتصام تضامني من القلوب لحرية الدكتور عصام خليفة. هو الذي لطالما سعى الى التوازن والمساواة والعدل، ونادى بحرية الرأي، يكون رهينة لمذكرة توقيف تضر بتاريخه العريق ومناشدته السامية للحق. نحن جميعا نرفض الخنوع لبراثن الذل والباطل. نلوذ بكلمة شرف تتحدى العواقب في سبيل الوطن. نرفض رفضا قاطعا أن يحاكم من حاكم الرذيلة طوال سنين حياته.
الدكتور عصام خليفة قلوبنا معك آمنة لمحبتك، سلطة الناس هي خير سلطة تحكم ببراءتك والعدل سيقرع أجراسه لا محالة"
وطنية - استنكرت "الهيئات الثقافية" في بيان أصدرته بعد اجتماع عقدته في في مقر "المجلس الثقافي للبنان الجنوبي" لمناقشة موضوع إحالة الدكتور عصام خليفة إلى القضاء، "القرار الصادر عن الهيئة الاتهامية في بيروت في حق رمز من رموز الثقافة في لبنان والعالم العربي، والمناضل النقابي والمفكر الحر والباحث الجريء والناشط في الهيئات الثقافية الدكتور عصام خليفة المؤمن بحرية الكلمة والفكر وبالديموقراطية وسيادة دولة القانون والمؤسسات، والمدافع الصلب عن الجامعة اللبنانية واستقلاليتها طالبا وأستاذا".
واعتبر البيان أن "رجلا أنتج عشرات الأبحاث والكتب دفاعا عن لبنان وحقه في أرضه ومياهه، لا يمكن التعامل معه على طريقة المجرمين واللصوص، في الوقت الذي لم يحرِّك القضاء ساكنا تجاه الفاسدين ودعاوى الفساد، التي تنام في أدراجه، علما أن الجرم الذي يلاحق بموجبه الدكتور خليفة الآن قد برئ منه على يد القضاء النزيه"، داعيا إلى "تطبيق القانون بعدالة بعيدا عن الكيدية والمحسوبيات واحترام هذه القامة الوطنية الشامخة".
وختم: "إن الهيئات الثقافية الموقعة على هذا البيان التضامني، تحذر من استمرار الضرب بعرض الحائط للحريات العامة والفردية التي كفلها الدستور اللبناني".
تجدر الاشارة الى ان الهيئات الموقعة على البيان هي: نادي الخيام الثقافي الاجتماعي، الحركة الثقافية في بسكنتا والجوار، المجلس الثقافي للبقاع الغربي، دار الندوة، اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة، منتدى صور الثقافي، مركز عبد اللطيف سعد الثقافي، جمعية النجمة الرياضية - معركة، جمعية نادي الأمل الثقافي الرياضي، منتدى الفكر التقدمي، النادي الثقافي العربي، النادي الثقافي في بلاد البترون، منتدى التنمية اللبناني في مرجعيون - حاصبيا، جمعية آفاق - مركز راشيا والبقاع الغربي، الحركة الثقافية - أنطلياس، المجلس الثقافي للبنان الشمالي والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي.
النهار ــ يقول أحد الناشطين في الانتفاضة إنّ الفتور الذي برز اخيرا إنّما هو تجنُّباً لأي صدام مع حراك آخر جاء على خلفية مذهبية، ولكنّ الزخم عائد بقوة بعد تشكيل الحكومة.
وطنية - أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في بيان، أنه قرر تعليق مشاركته في مبادرة "صار الوقت نحسبها صح"، والتي كانت قد انطلقت مع بداية شهر أيلول 2019 بالشراكة مع وزارة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب في لبنان والمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية وبرنامج "صار الوقت" على شاشة أم.تي.في، وذلك بصورة مرحلية".
وأوضح البرنامج في بيان أنه "على الرغم من أهمية هذه المبادرة في توفير مساحة للشباب اللبناني لتعزيز مهاراهتم في البحث عن المعلومة الاقتصادية والإحصائية الموثوقة، والمساهمة في خلق منصة حوار تؤمن للشباب بيئة تنافسية لأن يناظروا ويناقشوا بعيدا عن التجاذبات الضيقة وغير المبنية على حجج وبراهين، تقرر تعليق مشاركة البرنامج في هذه المبادرة مرحليا إلى حين تغير الظروف".
أضاف البيان: "يود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن يغتنم هذه الفرصة للتشديد على الدور الكبير الذي يلعبه الشباب اللبناني في رسم ملامح مستقبل مزدهر لوطنه، في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، كما أنه يشيد بدور الإعلام في خلق مساحة حرة للتلاقي والحوار بين جميع الأفرقاء.
وأخيرا، يرحب البرنامج بنية الشركاء الآخرين استمرار العمل بهذه المبادرة، متمنيا للجميع حظا وافرا وللشباب دوام النشاط".
صادق النابلسي ــ موقع 180 ــ ليس بالضرورة أن تُخاض المواجهات المعاصرة بمنطق الحروب الصناعية الصرفة. تبدّلات كثيرة طرأت على هياكل الحروب وأدواتها مع دخول التكنولوجيا ووسائل الإكراه الناعمة. إختفت النهايات الفرضية والنتائج المطلقة إلى حد كبير. كل الدول وحتى التنظيمات "غير دولتية" تُطوّر آليات التأقلم مع "الحروب المهذبة" التي تستخدم وسائل لا عنفية لتنفيذ أهداف استراتيجية.
تتجه حقول النزاع في العالم إلى مزيد من التعقيد والغموض بفعل متغيرات تصوريّة فكريّة ضمن وعاء عجيب غريب من التنوعات النفسية والإعلامية والاقتصادية والثقافية تدّلنا على اختلاف الحروب في سماتها وأدواتها بين الأمس واليوم. ووسط الناس، تجري اليوم الكثير من المعارك. فهم الوسيلة من جهة، لتغيير موازين القوى، وهم الهدف من جهة أخرى، للسيطرة على عقولهم وتبديل مقاصدهم بأدوات التأثير المختلفة.
في الحالة اللبنانية التي بدأت منذ السابع عشر من تشرين/أكتوبر 2019، نشبت معركة لامتناظرة مع حزب الله وحلفائه للفوز بالناس، وللتمكّن لاحقاً من تغيير المعادلات وموازين القوى الداخلية التي تشكّلت بعد انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية عام 2016، وإثر الانتخابات النيابية التي جرت عام 2018 وجاءت بأغلبية عكست نفسها بصورة أو بأخرى على خيارات لبنان السياسية والاقتصادية. وتحديداً في مسائل المقاومة، العلاقة مع سوريا، عودة النازحين، رفض صفقة القرن، ترسيم الحدود البرية والبحرية، إصلاح السياسات الداخلية التي من شأنها إحداث تحوّل في إدارة الشأن العام وتحسين الخدمات للمواطنين.
تفوّق حزب الله وحلفائه زاد من الفجوة مع أخصام الداخل والدول المناوئة في الخارج. دوافع كسر هذه المعادلة كانت تكبر يوماً بعد يوم، والمواقف السياسية بدأت تخرج عن ميلها الطبيعي ومنطقها التسووي لدرجة كان من الصعب ضبط جنوحها، وهذا ما رجّح لاحقاً وجود مخطط كبير متلائم مع حجم الانفعالات والإثارات والتناقضات التي حصلت في الشارع منذ ذلك التاريخ، وخروج أصوات، تطالب، بدفعها لا إلى إيقافها، وتسخينها لا إلى تبريدها!
ولإبطال تفوق حزب الله وحلفائه كان لا بد من حرب ليست أبداً عملاً حماسياً محدوداً، بل حرباً خفية حذرة ماكرة متعارضة مع العنف، ولكنها أعظم شأناً وتأثيراً!
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره اللبناني جبران باسيل سأل بومبيو “كيف يمكن أن يقوي، تخزين آلاف الصواريخ في الأراضي اللبنانية لاستخدامها ضد إسرائيل، هذه البلاد؟ حزب الله يقوم بهذه النشاطات الخبيثة نيابة عن النظام الإيراني….إنّ الأمر يتطلب شجاعة من الشعب اللبناني للوقوف بوجه إجرام حزب الله وتهديداته”، واعداً بأنّه “سنستمر باستخدام جميع الأساليب السلمية المتاحة لنا لتضييق الخناق على التمويل والتهريب وشبكات الإرهاب الإجرامية وإساءة استخدام المناصب والنفوذ الذي يغذي عمليات إيران وحزب الله الإرهابية”. وختم بأنّ لبنان وشعبه يواجهان “بصراحة خيارين، إمّا المضيّ قدماً كشعب أبيّ، أو السماح لطموحات إيران وحزب الله السيئة بأن تسيطر وتهيمن عليه”.
وخلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحدث بومبيو عن العقوبات، مُبرراً بأنها تهدف إلى منع تمويل حزب الله، فرد رئيس المجلس النيابي أنّ العقوبات التي تفرضونها تطاول كل لبنان واللبنانيين وتؤثّر سلباً على الوضع الاقتصادي والمالي.
2.في شهر أيلول/سبتمبر، بدأ مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، جولة لبنانية التقى فيها الرؤساء الثلاثة وطرح معهم “ضرورة إنجاز عملية ترسيم الحدود خلال مهلة ستة أشهر، من دون السماح بالمماطلة، أو التلاعب بالوقت”.
وفي حديث مع محطة “LBC”، اعتبر شينكر “أنّ حزب الله حزب غير لبناني الإنتماء ولا يخضع للسيادة اللبنانية… وفي المستقبل سنعلن ضمن العقوبات عن أسماء أشخاص جدد يساندون حزب الله بغضّ النظر عن طائفتهم ودينهم”.
ودعا شينكر إلى “وجوب تعزيز دور اليونيفيل بحيث يسمح لها بالدخول إلى ما يسمى بالأملاك الخاصة، وهي بالفعل أملاك تابعة لحزب الله، معتبراً أنّ “الحزب يزعزع الاستقرار ويعرّض لبنان للخطر، وامتلاكه الأسلحة الدقيقة”، وقال: “لدينا علاقة مهمة مع لبنان وأقول وبصفة رسمية إنّنا لن نكرر ما حصل عام 1991 عندما أخطأت الولايات المتحدة في حساباتها مع لبنان وتم تسليمه إلى سوريا”.
ولمزيد من التأجيج صرح في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، بأنّ على الولايات المتحدة الأمريكية “مساعدة شعوب العراق ولبنان على التخلص من النفوذ الإيراني وتحقيق تطلعاتهم”.
في شهادته، كرر فيلتمان كلمة حزب الله 49 مرة. واعتبر أنّ “ما يحدث مرتبط بالمصالح الأميركية”، وحدد مجموعة من الأهداف أبرزها الآتي:
يجب أن لا تظهر الاحتجاجات وكأنها متعلقة بالولايات المتحدة الأمريكية.
– لبنان قاعدة أماميّة خطيرة لإيران، تهدّد المصالح الأمريكية في المنطقة وخارجها.
– تأليف حكومة تكنوقراطية وليست سياسية.
– إضعاف حلفاء حزب الله في أية انتخابات مقبلة.
– يجب إسقاط دور إيران الإقليمي “الخبيث” الذي يمثله حزب الله والذي يمتلك قدرات متقدمة لتهديد إسرائيل.
– دور حزب الله، كدور الجماعات السنية المتطرفة الإرهابية، خطر على استقرار لبنان.
– لبنان مكان للمنافسة الاستراتيجية العالمية، وإذا تنازلنا عن الأرض، سيملأ الآخرون الفراغ بسعادة.
– الاحتجاجات تفوق بأهميتها ما جرى في 14 آذار 2005، لأنّ الشيعة انضموا إليها هذه المرة.
– لم يعد في إمكان حزب الله أن يدّعي أنه “نظيف”، بعد أن انخرط في العملية السياسية، التي جعلته يهبط إلى نفس مستوى الأحزاب اللبنانية الأخرى المشكوك فيها.
– فشل (السيد) نصر الله “الذي يروج لنظريات التدخل الأجنبي” في إنهاء الاحتجاجات وتم دحض روايته من قبل المحتجين.
– الولايات المتحدة الأمريكية حثّت اللبنانيين على مواجهة حقيقة أن حزب الله وصواريخه يخلقان خطر الحرب مع إسرائيل بدلاً من توفير الحماية منها.
– الاحتجاجات تتقاطع مع المصالح الأمريكية.
– لا يمكن إغفال دور التيار الوطني الحر ودور وزير الخارجية جبران باسيل الشخصي في تمكين حزب الله وتوسيع نفوذه داخل المؤسسات الحكومية.
– “يجب أن ندرك أن علاقة القوات المسلحة اللبنانية وحزب الله ليست قصة حب أبدية”.
– يجب الإفراج سريعاً عن المساعدة العسكرية للجيش اللبناني، حيث تتجه شعبية الجيش إلى التصاعد مقارنة بتراجع سمعة حزب الله.
– يجب أن يكون موقفنا واضحاً بأننا لا نريد أن نرى الإنهيار المالي أو السياسي للبنان خشية أن توفر الفوضى والحرب الأهلية المزيد من الفرص لإيران وسوريا وروسيا للتدخل.
10.في 11 كانون الأول/ديسمبر، اعتبر بومبيو أنّ واشنطن سترى تشكيل الحكومة اللبنانية قبل الاستجابة لطلبات الدولة”. معلناً “تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، واستعداد واشنطن لمساعدة الشعب اللبناني للتخلص من الوصاية الخارجية”.
12.في 13 كانون الأول/ديسمبر، أكد بومبيو في تغريدة له “أننا قمنا اليوم بتصنيف رجلي أعمال لبنانيين قاما بدعم حزب الله من خلال أنشطة مالية غير شرعية”.
الوسائل اللينة
يكشف هذا السياق من المواقف الأمريكية، أنّ التدخل الخارجي لم يكن مساراً وهمياً على الإطلاق وإنما مسار حقيقي واقعي كان يهدف للدفع باتجاه خيارات سياسية من خلال استغلال الشارع وجوع الناس. فالنضال اللاعنيف، الذي بدأ في السابع عشر من أكتوبر الفائت، فتح المشهد اللبناني على ثلاثة خطوط. إما استبدال السلطة بكل مكوناتها بسلطة جديدة وهذا ما هدف إليه شعار (كلن يعني كلن). أي استقالة الحكومة ثم أعضاء المجلس النيابي وأخيراً رئيس الجمهورية بالإجبار والضغط الجماهيري الصاخب. وإما دفع الدولة والمجتمع إلى التفكك والفوضى وانهيار الدولة. وإما تسوية سريعة يجريها أركان السلطة تقتضي بالاستجابة للشروط الخارجية فيتوقف عندها كل شيء. الخط الأول إجباري، والثاني تفكيكي، والثالث تسووي. وكل هذه الخطوط تشتمل في تدابيرها على زيادة الشلل السياسي في مؤسسات الدولة. تعطيل المصالح الحيوية. قطع وسائل المواصلات. إضرابات على قضايا اجتماعية وتعليمية وسياسية. لا تعاون وعقوبات مالية واقتصادية خارجية، وغيرها من الإجراءات التي تمكّن القوى الخارجية من قلب المشهد السياسي اللبناني وتغيير المعادلات الداخلية وبالتالي إعادة إنتاج سلطة لا يكون فيها لحزب الله وحلفائه نفوذ وتأثير فيها.
صحيح أنّ هناك تداخلاً بين الحسابات الداخلية والحسابات الإقليمة والدولية لكن ما سبق سرده من مواقف لمسؤولين أمريكيين لا يدع مجالاً للشك أنّ ما فشلت أمريكا وحلفائها في المنطقة من تحقيقه عبر القوة الصلبة والعقوبات المشددة على أفراد حزب الله وكياناته يحاولون تحقيقه عبر الوسائل اللينة.
مطالعة السياق السابق للتصريحات الأمريكية يساعد على استكشاف ثلاث فرضيات عما كان يبحث عنه المسؤولون الأمريكيون في مواجهة حزب الله.
الأولى، إنّ التشدد في العقوبات ضد حزب الله والدولة سيفعل فعله مع الوقت. أي سيرضخ حزب الله ويتراجع عن مواقفه وسياساته ودوره العسكري.
الثانية، الضغط عبر الآليات الشعبية والسياسية والإقتصادية سيدفع حزب الله الى ردود فعل عالية، (التصعيد العنفي في الشارع – حكومة مواجهة…) وهذا ما سيمكن أمريكا من إعادة بناء مناخ دولي وداخلي يسمح بتجريم حزب الله.
الثالثة، المزيد من الضغط المعنوي والسياسي والمالي لدفع حزب الله لتليين تصلبه في مواقفه تمهيداً لجذبه الى طاولة المفاوضات والنتيجة تغيير سلوكه ودفعه للتساكن مع واقع لبنان والمنطقة الجديد بناء على مندرجات صفقة القرن وترتيباتها.
على هذا الأساس، يمكن القول إنّ السياسة الأمريكية اختفت تحت هذا النوع من الحروب المهذبة، ولم يكن ذلك بعيداً عن فطنة الأمين العام لحزب الله، لكنه آثر عدم الحديث عنها في خطاباته الأولى لئلا يستثير الشارع الواقع تحت ضغط الحماسة والعاطفة ولئلا يحجب الدوافع المحلية للاحتجاجات، لكن مع توالي المواقف الأمريكية العلنية، خرج الأمين العام ليشرح ويوضح ويعلّق بعدما بات يملك الحجة والوثيقة التي تتفق مع ما قاله يوماً الأستاذ محمد حسنين هيكل:”إذا كان من الخطأ تصوير التاريخ على أنّه مؤامرة، فالأشد تورطاً في الخطأ تصويره على أنّه مصادفة”!
(المصادر: جريدة الأخبار، جريدة الشرق الأوسط، موقع النشرة، موقع لبنان 24، إذاعة النور).
(*) كاتب لبناني
وطنية - أقامت اللجنة الاسقفية "عدالة وسلام" المنبثقة من مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان( APECL)، قداسا احتفاليا لمناسبة اليوم العالمي للسلام، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعاونه السفير الباباوي جوزف سبيتيري، ولفيف من الكهنة والاساقفة وعلى رأسهم رئيس أساقفة صور رئيس اللجنة المطران شكرالله نبيل الحاج.
وقد اختارت اللجنة، أن تكرم" بعضا من رموز القضية الانسانية المحقة خاصة في الظروف الصعبة التي يتخبط فيها وطننا لبنان، قضية ذوي الاحتياجات الخاصة.فحين يكرم لبناني ، يكرم لبنان بكل مناطقه ومذاهبه، وحين يكرم عسكري شهيد يكرم الجيش اللبناني بكل أحيائه وشهدائه، وحين تكرم مؤسسة كرمز إنما تكرم القضية بكل رموزها".
وفي نهاية القداس ،قدمت اللجنة الدروع التي صممها مركز "مصان" لذوي الاحتياجات الخاصة، كعربون تقدير لبعض المؤسسات والعائلات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرةإلى أنها كانت تود أن تكرم كل صاحب احتياجات خاصة، وكل مؤسسة تعنى بتأهيله وكل عائلة تحتضن معاناته وكل ملتزم بهذه القضية وكل من الاختصاصيين والتربويين والمعالجين، ولكن نظرا الى صعوبة تنظيم مثل هذا الحدث من حيث المكان والزمان، قرر أعضاء اللجنة اعتماد بعض المعايير من أجل اختيار الاكثر ملاءمة بحسب هذه المعايير وليس بحسب الافضلية.
أما المعيار الاهم فكان التمثيل الرمزي لكل المناطق اللبنانية، وعليه، فقد تم تكريم المؤسسات التالية:
- المدرسة اللبنانية للضرير والاصم - بعبدا.
- مدرسة التدريب على النطق والسمع IRAP-عين عار(المتن).
- مؤسسة الاب روبرتس للاحداث الصم- سهيله.
- مركز " مصان" لذوي الاحتياجات الخاصة – صور
- مؤسسة الخدمة الاجتماعية لسلامة الطفولة في لبنان SESOBEL - عينطورة.
- جمعية شعاع الامل- زحلة البقاع.
- معهد الرحمة لذوي الاحتياجات الخاصة - طرابلس.
كما كرمت اللجنة الاعلامية داليا داغر، تقديرا لجهودها في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة "ساعية دوما الى حث المجتمع بكل أركانه من خلال الاعلام على تحمل مسؤوليته من أجل صون كرامة ذوي الاحتياجات الخاصة والحفاظ على حقوقهم".
وتم أيضا، تكريم الشاب شربل يوسف (19 عاما) الذي تعرض أخيرا لبتر ذراعه بعد حادث سير.
وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس ان عددا من الطلاب خرجوا بمسيرة جابت شوارع الروكسي، عزمي، نديم الجسر وعبرين وصولا إلى ساحة عبدالحميد كرامي، رددوا خلالها هتافات: "يسقط حكم المصرف"، " بيكفي لعب بالدولار"، مطالبين المصارف بإعادة الأموال إلى أصحابها.
بتوقيت بيروت