X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 20-12-2019

img

4.8 ملايين مقيم في لبنان: 80% لبنانيون و20% غير لبنانيين معدل البطالة يناهز 35% بين حَمَلة الشهادات الجامعية

النهار ــ أظهر مسح القوى العاملة والأحوال المعيشية للأُسر الذي نفذته إدارة الإحصاء المركزي خلال 2018 - 2019 أن عدد المقيمين في لبنان بلغ نحو 4 ملايين و800 ألف نسمة، 80% منهم لبنانيون، فيما بلغت نسبة البطالة في فئة الشباب نحو 35%، وهي الأعلى على الإطلاق منذ 15 عاماً. واللافت أن هذا المعدل يرتفع أكثر فأكثر لدى حملة الشهادات الجامعية.

وقد أعدت ادارة الاحصاء هذا المسح بتمويل من مفوضية الاتحاد الاوروبي في لبنان وبمساعدة فنية من منظمة العمل الدولية، وامتدت عملية جمع البيانات الخاصة بالمسح بين نيسان 2018 وآذار 2019 واستكمل العمل المكتبي حتى نهاية شهر آب 2019. وبلغ حجم العينة نحو 40 ألف أسرة بنسبة استجابة %79 تقريباً، وفق المديرة العامة لإدارة الإحصاء مرال توتليان التي أطلقت المسح أول من أمس.

المقيمون في لبنان: 4.8 ملايين نسمة

قدّر عدد المقيمين في لبنان خلال فترة المسح 2018-2019 بنحو 4.8 ملايين نسمة توزعوا ما بين 80% من اللبنانيين و20% من غير اللبنانيين.

بالنسبة إلى توزع المقيمين بحسب المناطق، فقد ضمّت محافظة جبل لبنان النسبة الأكبر أي نحو 42% من المقيمين، أما النسبة الأصغر فكانت من نصيب محافظة بعلبك - الهرمل التي ضمّت 5.1% فقط من المقيمين. وأما العاصمة بيروت فضمّت 7.1% من المقيمين. وعلى مستوى الاقضية، حلّ قضاء بعبدا في المرتبة الأولى من حيث توزع السكان إذ ضمّ 11.4%، واحتلّ قضاء بشرّي المرتبة الأخيرة بنسبة 0.5% من المقيمين.

وفاقت حصة غير اللبنانيين المقيمين في 8 من أصل 26 قضاء، نسبتهم على المستوى الوطني. وبلغت نسبتهم الأعلى في بيروت (30.9%) حيث نسبة العاملين المنزليين هي الأكبر في لبنان.

بالانتقال إلى توزّع المقيمين بحسب الفئات العمرية والقضاء، يلاحظ أن نصيب 11 قضاء من الأطفال، في الفئة العمرية 0-14 سنة، هو دون المستوى الوطني الذي بلغ 24.1%. في حين أن النسبة الأعلى من كبار السن سجّلت في قضاء جزين بحيث بلغت 18% مقارنة مع 11% على المستوى الوطني. وقد شكّل المقيمون في سن العمل (15-64 سنة) 65% من سكان لبنان، وبلغت نسبتهم 68% في قضاء البترون، تليها أقضية كسروان والمتن والكورة.

بالنسبة إلى الحالة الزوجية لدى المقيمين من عمر 15 سنة وما فوق، فقد بلغت نسبة المتزوجين 55.1%، 36.4% لم يسبق لهم الزواج، و8.5% أرامل أو مطلقين أو منفصلين.

أما الزواج المبكر فقد شكل نسبة أقل من 4% من المقيمين في سن 15 إلى 18 سنة، وشكلت النساء المتزوجات في هذه الفئة العمرية 7% من إجمالي النساء في الفئة العمرية نفسها.

وبلغ متوسط حجم الأسرة في لبنان 3.8 أفراد، مسجلاً انخفاضا من 4.3 أفراد في العام 2004. أما على مستوى الأقضية فيلاحظ أن قضاء عكار لديه أكبر متوسط حجم للأسرة مع 4.8 أفراد مقابل جزين التي سجّلت المتوسط الأصغر بـ 3.3 أفراد، فيما بلغ متوسط حجم الأسرة في العاصمة بيروت 3.4 أفراد.

ويرأس 85% من الأسر في لبنان ربّ أسرة لبناني، فيما 15% من الأسر يرأسها ربّ أسرة غير لبناني، وترأس المرأة ما نسبته 18% من الأسر، أما الرجل فيرأس 82% منها.

%32,4 من سكان لبنان (اللبنانيين)، لا يقيمون حالياً في مكان قيدهم، وبلغت النسبة الاكبر للذين لا يقيمون في مكان قيدهم في قضاء جزين 64.9% والنسبة الادنى في المتن 10.7%، اما العاصمة بيروت فـ 58.4%.

القوى العاملة

بلغ عدد المقيمين في سنّ العمل (15 سنة وما فوق) 3 ملايين و677 ألف شخص داخل القوى العاملة وخارجها. وأظهر المسح أن القوى العاملة تبلغ نحو مليون و794 ألف شخص، بينهم 203 آلاف عاطل من العمل، ما يعني أنّ هناك مليوناً و590 ألفاً و400 عامل في لبنان. ومن بين هؤلاء، هناك نحو 31 ألفاً ينتمون إلى ما يُسمّى "فئة العمالة الناقصة لجهة الوقت"، وهم من تبلغ ساعات عملهم أقل من 40 ساعة في الأسبوع ويرغبون في زيادتها. أمّا الأفراد خارج القوى العاملة، فيبلغ عددهم نحو مليون و883 ألفاً، يمكن تقسيمهم إلى فئتين: القوى العاملة المحتملة أي من يبحثون عن عمل ولكنهم ليسوا متاحين أو مستعدين للعمل حالياً، لكنهم لم يقوموا بالبحث عن عمل ويبلغ عددهم 66.9 ألفاً، والأفراد الآخرون خارج القوى العاملة مليون و816 ألف شخص. وبذلك يبلغ معدّل النشاط الاقتصادي في لبنان 2018-2019، 48.8% وهو يعادل نسبة القوى العاملة إلى إجمالي المقيمين بعمر 15 سنة وما فوق. ليبلغ إذاً معدل البطالة في لبنان 11.4% وهو نسبة العاطلين من العمل إلى إجمالي القوى العاملة.

يختلف معدل النشاط الاقتصادي بحسب الجنس، بحيث يصل إلى 70.4% عند الرجال ليتخطى ضعفي المعدل البالغ 29.3% عند النساء.

بالنسبة إلى الأفراد العاملين في العمل غير النظامي، والذي نعني به أن الفرد العامل لا يحصل على أي تغطية صحية من ربّ عمله أو لا يفيد من أي إجازات مرضية أو إجازات مدفوعة، فقد لامست نسبتهم 55% من مجموع المستخدمين، مقابل 45% فقط للعاملين في العمل النظامي في لبنان.

أما بالنسبة إلى القطاع غير النظامي، وهو عبارة عن مجموعة من الشركات غير المسجلة والتي لا تشكل كياناً قانونياً منفصلاً عن مالكها، فبلغت نسبة المستخدمين فيه 35.2%، مقابل 64.8% للمستخدمين في القطاع النظامي.

البطالة

على مستوى الأقضية، يلاحظ أن معدل البطالة في 16 قضاء يتخطى المعدل الوطني البالغ 11.4%، بينما يتدنى معدّل البطالة في عشرة أقضية إلى ما تحت المعدّل الوطني.

وسجل معدل البطالة في قضاء المتن 7.1% ليصل إلى ذروته في قضاء المنية الضنية (17.8%)، أما العاصمة بيروت فسجلت معدّل بطالة 11.6%. كما في النشاط الاقتصادي، يختلف معدّل البطالة أيضاً بحسب الجنس حيث بلغ معدّل البطالة عند الرجال 10% فيما سجّل 14% عند النساء.

كذلك يختلف معدّل البطالة بحسب الفئات العمرية إذ يبيّن احتساب معدّل البطالة عند فئة الشباب في عمر 15 – 24 سنة أنه بلغ مستوى عاليا جداً بحيث تخطّى ضعفي المعدل على المستوى الوطني ليبلغ 23.3%. وبالمقارنة مع الدراسات السابقة يمكن القول ان معدّل البطالة لفئة الشباب خلال 2018/2019 يبقى الأعلى على الاطلاق منذ العام 2004 وذلك بالرغم من فقدان العديد من الشباب عملهم بسبب عدوان تموز 2006.

واللافت هو ارتفاع معدّل البطالة لدى الشباب مع ارتفاع المستوى التعليمي، إذ يتخطى الـ35% عند الشباب من حملة الشهادة الجامعية، وقد يعود ذلك لأسباب عدة منها انخفاض الطلب من أرباب العمل على الجامعيين، أو فترة الانتظار الطويلة التي يقضيها الشباب في البحث عن عمل مناسب أو عدم التوافق بين المهارات التي يتمتع بها الخريجون والمتطلبات الوظيفية المعروضة في سوق العمل.

%6,3 معدّل الأميّة

أظهرت نتائج المسح أيضا مؤشرات أساسية حول التعليم، من أبرزها معدلات الالتحاق (للأفراد الذين تراوح أعمارهم ما بين 3 و24 سنة). وقد بينت النتائج اختلافاً في معدّل الالتحاق بين اللبنانيين وغير اللبنانيين بحيث بلغ المعدل 79.2% عند اللبنانيين في مقابل 48.2% عند المقيمين غير اللبنانيين. وتبرز الفجوة الحاصلة في جميع المراحل وخصوصا عند الفئة العمرية 15-19 سنة.

يصل متوسط سنوات التعليم في لبنان الى 11.6 سنة، ويختلف هذا المعدل بين الأقضية حيث هو الأعلى في قضاء كسروان (13.5 سنة) والأدنى في قضاء المنية - الضنية (9.9 سنوات)، أما في العاصمة بيروت فبلغ 12.8 سنة.

وبلغ معدل الأمية 7.4% على المستوى الوطني للمقيمين في عمر 10 سنوات وما فوق، وقد سجل هذا المعدل 6.3% عند اللبنانيين في مقابل 12.5% عند غير اللبنانيين.

أما بالنسبة إلى معدل الأمية بحسب الجنس، فقد سجَّل لدى النساء معدلاً أعلى من الرجال، حيث بلغ الضعفين على المستوى الوطني وكذلك في فئتي المقيمين من لبنانيين وغير لبنانيين.

%55,6 يستفيدون من تغطية صحية

في ما يخص التغطية الصحية، 55.6% فقط من السكان المقيمين في لبنان يستفيدون من تغطية صحية. أما الباقون الذين يشكلون 44.4% من سكان لبنان فلا يتمتعون بأي تغطية صحية.

ويعتبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (NSSF) المصدر الرئيسي للتغطية الصحية إذ يغطي 45.5% من المستفيدين، يليه الجيش وقوى الأمن الداخلي اللذان يوفران تغطية بنسبة 20.1%، كما تغطي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 11.5%.

يشير عمر المساكن في لبنان إلى تراجع البناء في الفترة الأخيرة بحيث ان 2.2% فقط من المساكن تمّ بناؤها منذ أقل من 5 سنوات بينما يبلغ عمر 66.2% من المساكن 25 عاما على الأقل.

بالنسبة إلى المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المساكن، يعتمد 22.5% من المساكن على شكل من أشكال الامدادات الموصولة بأنابيب مباشرة إلى المسكن، في حين يعتمد 76.9% على مياه غير منقولة بأنابيب وأقل من واحد في المئة من المساكن يشرب سكانها من المياه السطحية والينابيع أو الآبار غير المحمية.

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

أين الجامعة اللبنانية من مخاض الوطن؟

جورج صدقه ــ النهار ــ منذ قيامها في خمسينات القرن الماضي، حملت الجامعة اللبنانية قضايا الوطن فكانت ساحاتها وقاعاتها ملتقى الحركات الثقافية والسياسية والفكرية، وصدى للحركات المطلبية والنقابية ومختبر التيارات الإيديولوجية العابرة إلى العالم العربي.

لقد كانت الجامعة اللبنانية دوماً منطلقاً لمخاض المجتمع، وجسّدت منابرها تطلع الشباب اللبناني إلى نظام متطور وعادل. هي نفسها، الجامعة، نشأت نتيجة تظاهرات شعبية وطالبية واسعة، جعل حراكها في الشارع نوعاً من ثقافتها. فكان أساتذتها وطلابها في مقدمة التظاهرات الشعبية قبل الحرب الاهلية عام 1975، ومنها على سبيل المثال، حركة الوعي في السبعينات التي حملت طروحات بذور نظام علماني حديث قبل أن تقضي عليها عصبيات الحرب.

في الواقع، تشكل الجامعات عموماً مختبر المجتمع الحقيقي، فهي تحمل أفكار التجديد والإصلاح، تعجّ بأحلام الشباب وآمالهم وتطلعهم إلى وطن بحجم طموحاتهم. هذه هي الحال في غالبية جامعات العالم، اليوم كما في الدول التي تشهد حراكاً كالجزائر وتشيلي، وبالامس كما ثورة جامعة السوربون في فرنسا التي زعزعت حكم واحد من أهم زعماء اوروبا في القرن العشرين الجنرال شارل ديغول.

فعنصر الشباب هو الذي يحمل بذور التغيير في المجتمعات، هو روح الثورات، هو الذي لا يخاف، لا يخشى على موقع، ولا يتردّد في رفع التحدّي امام اي سلطة. كان العلامة فؤاد افرام البستاني يستشهد بمثال اسكندر المقدوني الذي احتل كامل العالم القديم قبل الثلاثين من عمره، ولما كان فعل ذلك لو كان أكبر سناً (توفي عن 32 عاماً).

ومن السهل أن نلاحظ اليوم أن ساحات انتفاضة 17 تشرين تعجّ بطلاب الجامعات، يرفعون الرايات والاصوات غير عابئين بشيء، يتحدّون، يطالبون، وفي بعض المرات يشتمون من دون حساب او خوف.

وكان لافتاً انخراط إدارة أعرق جامعتين في لبنان، الجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية، بالانتفاضة عبر بيان صدر عن رئيسيهما تأييداً للتظاهرات الحاصلة ووقوفاً وراء مشاركة الاساتذة والطلاب فيها. هذا الموقف يندرج في رؤية رئيس الجامعة اليسوعية السابق الاب سليم عبو لدور الجامعات في المجتمع، فقد اشتهر بخطاب سنوي خلال الزمن السوري، كان يضمّنه تطلعات الشعب الى الحرية والاستقلال.

جامعات اخرى رفعت الصوت اليوم الى جانب الجامعتين الاميركية واليسوعية دعماً لطلابها في الشارع. فقط الجامعة اللبنانية لم يسمع صوت إدارتها. لا رئيسها، لا عمداؤها ولا مجلسها. ساحاتها بقيت غائبة عن الانتفاضة، ولم تستقبل قاعاتها ومنابرها جمعيات عمومية او خطباء أو جلسات نقاش.

فهل لأنها جامعة رسمية وجب عليها أن تصمت؟ كما هي حال الاعلام الرسمي الذي غاب عن دوره كإعلام عام؟ أم لأن رؤية ادارة الجامعة، رئيساً ومجلس جامعة ومديرين ورابطة اساتذة، تختلف عن رؤية الشباب في الشارع؟ مع العلم أن الكثير من طلاب الجامعة اللبنانية ملأوا الشوارع والشاشات ورفعوا الخيم في الساحات وترددت اصوات حناجرهم في مواقع التواصل. كما أن الكثير من أساتذتها ومسؤولين فيها توجهوا الى خيم الثوار محاضرين ومنتفضين.

كان من الممكن ان تكون الجامعة الوطنية، على تعدد التيارات في داخلها، هذا الملتقى الحواري الديموقراطي، حيث تتمخّض الأفكار. أو هذا الفضاء العام الضروري في اي نظام ديموقراطي لإنضاج رؤية يلتقي حولها المواطنون، أو يتناقشون حول قواسم مشتركة لاصلاح مجتمعهم وضمان تماسكه.

إن دور الجامعة اللبنانية حيال المجتمع اللبناني، كما الجامعات عموماً، لا يقتصر فقط على نقل العلم والمعرفة، ولا على تخريج طلاب إلى سوق العمل. كثير من المفكرين ومن الدراسات التربوية اعتبروا دور الجامعات اساسياً في مخاض المجتمعات وفي تحقيق الازدهار وفي بناء السلم الاجتماعي، وذلك من خلال المشاركة في تطوير المجتمع والالتزام بقضاياه. كما ان دوراً اساسياً لها في بناء الفكر النقدي عند الطلاب ليتمكنوا من تقرير خياراتهم الشخصية والعامة في كل الميادين بما فيها الاجتماعية والسياسية وغيرهما. فكيف يمكن تشجيع انتخابات طالبية داخل الحرم الجامعي، وفي الوقت نفسه سد الآذان عن حراك الطلاب انفسهم في الشارع!!

فقط رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية يوسف ضاهر، المعروف بنضاله الاجتماعي والنقابي، جاب ساحات الاعتصام، في بداية الانتفاضة، محيّياً الاساتذة والطلاب المضربين، معترضاً على الدعوة الى استئناف الدروس ما أثار استغراب بعض اعضاء مجلس الجامعة وزملاء له في الرابطة.

لم يقيّض للجامعة الوطنية في الانتفاضة الحالية ان ترفع الصوت بشكل علني، وان كان غالبية اهلها مع مطالب الشارع، فاساتذتها وطلابها يمثّلون في غالبيتهم الساحقة مختلف طبقات الشعب اللبناني الذي نزل الى الشارع، وهناك الالاف من طلابها ومن اساتذتها في الساحات والشوارع.

ان ما يقيّد الجامعة عن مشاركة علنية في مخاض الوطن هي بنيتها الادارية التي جعلت ان السلطة السياسية هي التي تتحكم بالتعيينات فيها، وهي التي أدخلت تعيينات رئاسة الجامعة ومجلس العمداء والمديرين في محاصصاتها الطائفية والحزبية وتالياً باتت هذه البنية تندرج في إطار النظام السياسي الذي يهتف الناس ضده في الشارع. هذا يعني أن هتافات المتظاهرين ضد البنية السياسية والطائفية والحزبية للنظام السياسي القائم باتت تطال الجامعة أيضاً. ترجمة هذا أن الاصلاح المنتظر، حين يأتي، لا بد له من أن يمرّ بالجامعة أيضاً.

عميد كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية

 

علامة ممثلا بري في افتتاح مؤتمر BIO BEIRUT 9 في الحدت: للاسراع بتشكيل حكومة قادرة وتشكيل خلية ازمة

وطنية - افتتح مؤتمر "9 Bio Beirut" في علم المناعة والامراض السرطانية للسنة التاسعة على التوالي، في قاعة المؤتمرات - مجمع رفيق الحريري الجامع - الحدت، بدعوة من كليات: العلوم، العلوم الطبية، الصيدلة والصحة العامة، المركز الصحي الجامعي والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنواوجيا، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب فادي علامة وحضور ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعقيد متري النمار، ممثل نقيب الاطباء الدكتور دريد عويدات، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب، عمداء كلية العلوم الطبية البروفسور بيار يارد، المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوحيا البروفسور فواز العمر، كلية العلوم بسام بدران، كلية الصحة العامة البروفسورة حسنا بو هارون وكلية الصيدلة عاصم القاق، رئيس مجلس ادارة صندوق تعاضد اساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور ربيع مكوك واعضاء مجلس الجامعة ومجالس الكليات واساتذة وطلاب.

رسالة رئيس الجمهورية

بعد النشيدين الوطني والجامعة اللبنانية، استهل المؤتمر بكلمة تنويه من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلتها عريفة الاحتفال الدكتورة ميشيلا غصيبة، فقالت: "لمناسبة افتتاح المؤتمر التاسع "Bio Beirut" في علم المناعة والامراض السرطانية، يسرنا ان ننقل اليكم شكر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مقدرا مبادرتكم، مثنيا على جهودكم المتواصلة في مجال الابحاث العلمية الهادفة الى الارتقاء بالمعرفة وخدمة المجتمع، ومتمنيا لكم دوام التوفيق والنجاح في تأدية رسالتكم النبيلة. مع المودة".

تبعتها وقفة موسيقية فيروزية من طلاب الجامعة.

بدران

والقى بدران كلمة، فقال: "ولأن ارادة الحياة اقوى من كل الصعاب، اردنا ان نجتاز الظروف الراهنة لكي نحفظ مسار الارادة، ولأن لمرضى السرطان حق الحياة في اوطانهم، لم تردعنا صعاب تتربص بالوطن من ان نكمل سعينا بالتربص للمرض الخبيث، ولأننا نؤمن بأن هذا المؤتمر كان وما زال وسيبقى نافذة ضوء للحياة، منعنا العواصف من ان تغلق النافذة ليبقى للضوء حياة".

اضاف: "مسار بدأناه منذ ثمانية اعوام، ليبلغ المؤتمر اليوم دورته التاسعة تواليا، محصنين دائما بتشجيع رئيس جامعتنا الوطنية البروفسور فؤاد ايوب"، واوضح انه "يوما بعد يوم تثبت الجامعة اللبنانية انها صرح بحثي تعليمي ينير الدرب امام جيل الشباب، ويسهم في تثبيتهم في وطنهم ويمكنهم من المشاركة في بناء هذا الوطن الذي صمد وما زال امام كل المؤامرات والمكائد التي استهدفت ارضه وشعبه ووحدته وتاريخه، ففشل المتآمرون وبقي لبنان".

واشار الى ان "مؤتمرنا سيشهد محاضرات قيمة لعلماء لبنانيين واجانب، يطلعوننا من خلالها على ما توصلت اليه عقولهم وقلوبهم من بصائص امل لحياة انسانية افضل، وفي هذا الاطار، يسعدني ويشرفني ان ارحب بهم جميعا واخص بالذكر من تكبد عناء السفر من الخارج ليشاركنا إرادتنا وعزمنا في إقامة هذا الحدث العلمي الفريد".

ايوب

ثم القى البروفسور ايوب الكلمة، فقال: "يشملنا عطف ورعاية دولة رئيس مجلس النواب لهذا المؤتمر، إنما هي دلالة واضحة وتأكيد بأن الجامعة تعيش في قلبه ووجدانه وفي صلب اهتماماته. وإن انعقاد هذا المؤتمر وفي هذا الصرح يعكس حالة التأهب الدائم واليقظة المستمرة للجامعة لمتابعة ومواكبة كل ما هو متعلق بالإنسان ورقيه. وما من شك أن هذا هو الدور البديهي والطبيعي لمنابر العلم التي تنبثق عنها ومنها كل الأفكار المرتبطة بجوهر الوجود الإنساني".

ورحب ايوب ب"المؤتمرين والباحثين عن نعمة من نعم التقدم في مجمل القضايا الصحية والإنسانية الذين يشكلون درعا وحصنا للانسانية والإنسان، من خلال السعي الدؤوب والعمل الجاد والهادف الى تسليط الضوء على ما نتعرض له من أمراض وعلل".

ورأى أن "التعمق في مواضيع الرعاية الصحية التي تتناول معظم الأمراض السائدة والمنتشرة هو من الأهمية بمكان، خصوصا في زمن كثرت فيه المسببات والعوامل المساعدة على هذا الإنتشار، حيث أننا نشهد النسب المرتفعة لتفشي هذه الأمراض لا سيما السرطانية منها وهذا مرده لكثرة الأوبئة والأمراض وكثرة الحروب وتداعياتها وآثارها السلبية التي تنعكس على البيئة والإنسان معا. وقد كشفت معظم الدراسات التي رصدت نسبة الوفيات العالية جراء هذا المرض حيث ترتفع هذه النسب عاما بعد عام وستستمر في الإرتفاع ما لم يبادر لابتكار وسائل وأساليب تحد من حجم ازدياده وتفشيه".

واعتبر انه "لتحقيق ذلك لا بد من عمل مضني وجهد والإيغال في الأبحاث والدراسات من خلال تعميم المخاطر ونشر الوعي لتلافي هذا الإنتشار، وهنا لا بد من حث المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لأن تسعى مع الجهات المعنية في بث التوعية للحد من ازدياد المسببات المساعدة".

وختم: "مع الإشارة إلى أن مؤتمركم هذا هو نشاط وعمل وكد تشكرون عليه، آملا أن تصدر توصيات تساعد في إيجاد سبل العلاج وتمتين المنعة الصحية عند الإنسان لتبقى الجامعة اللبنانية الرائدة في احتضان المبدعين والمواكبة دائما لقطار العلم السريع. بورك العلم الذي أكرم الإنسان والحياة وبوركت تضحياتكم وجهودكم وشكرا لكم جميعا".

علامة
بعدها القى النائب علامة كلمة، فقال: "انقل اليكم تحيات دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وتمنياته لمؤتمركم بالنجاح، فثقته عالية بالجامعة اللبنانية وقدراتها وتصميمها على التفوق دوما في مختلف كلياتها".

اضاف: "لنا موعد سنوي في مؤتمر Bio Beirut الذي ينعقد اليوم في نسخته التاسعة، فيما وللأسف يتم في لبنان تزايد اعداد الامراض المزمنة وهو ما يؤكد اهمية المؤتمرات العلمية والبحثية من جهة ومعالجة الأسباب من جهة ثانية. وبحسب تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية "WHO"، فان لبنان يحتل المرتبة الاولى بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بمرض السرطان قياسا بعدد السكان وبالارقام: 242 مصابا بالسرطان بين كل 100 الف لبناني وسجلت اكثر من 17 الف اصابة جديدة في 2018 و9 آلاف وفاة بالمرض".

ورأى انه "انطلاقا من هذه الارقام، نتطلع الى اعداد خطة وطنية شاملة وطارئة ولكن للاسف فاننا نعيش في حالة دخلت فيها البلاد والعباد وجميعكم يعرفها ويعيشها، بدء من الاوضاع المعيشية للمواطنين وصولا الى الاوضاع المالية والاقتصادية العامة".

وتابع: "ينعقد مؤتمركم والبلد يمر في مرحلة استثنائية ولا سابقة لها لناحية التأزم السياسي والاقتصادي، واني اذ احيي هذا الاصرار لديكم والذي يعبر عن مسؤولية وطنية عالية هي اليوم احوج ما نكون اليها، لان العلم هو مدخل الانفتاح على الآخرين وكل الاخرين الذين يتشكل منهم نسيج هذا الوطن بكل تشعباته السياسية والطائفية والمذهبية، والذي اثبتت كل التجارب ان لا بديل عن الحوار في حل كل الازمات وفي وجه كل حالات الانجرار نحو الفتنة التي يحاول البعض اليوم استغلال الظرف من اجل اشعالها حيث تبقى الوحدة الوطنية السلاح الامضى وافضل اساليب المواجهة".

واردف: "لاننا جميعا محكومون بالحديث بلغة وطنية بعيدة عن المذهبية، ندعو الى الاسراع بتشكيل حكومة قادرة على وضع الخطط الطارئة وتنفيذها، كما تشكيل خلية ازمة تبقي اجتماعاتها مفتوحة، لا سيما واننا نعيش اليوم في تحد مع الوقت في ظل هذا الانهيار المالي والاقتصادي الخطير وصولا الى فقدان الامن الاجتماعي والصحي، فالفرصة لا تزال سانحة لإخراج لبنان من غرفة العناية الفائقة الى مرحلة العلاج. ومن هنا نعول ايضا على دور الجامعة الوطنية، ليس فقط كشكل من اشكال المشاركة في بناء الوطن، بل ايضا في رسم صيغة ترتبط بمستقبل الشباب المهني، فالمشكلة اليوم تكمن في توظيف طاقات آلاف الخريجين للمساهمة في بناء الدولة والمجتمع حيث نطمح للانطلاق نحو الدولة المدنية واقرار قانون انتخابي يقوم على اساس النسبية".

ولفت الى ان "لبنان دائرة واحدة بالاضافة الى تخفيض سن الاقتراع لمشاركة اوسع للشباب الذي يشكل النواة لبناء دولة حديثة وعادلة تقوم على أساس الكفاءة لا المحاصصة".

وختم: "مجددا باسم رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وباسمي، اتمنى لهذا المؤتمر النجاح كما التأكيد على دعم الجامعة اللبنانية لتبقى جامعة الوطن وخزان الطاقات على مستوى الكادرات العلمية والطلابية".

ثم اقيم حفل كوكتيل.

 

نقاش لبناني فرنسي لتحسين جودة أطاريح الدكتوراه في العلوم الإنسانية

وطنية - استضاف المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية جلسة نقاش مشتركة مع وفد من جامعتي "مونبلييه" و"غرونوبل" الفرنسيتين تناولت "معاهد الدكتوراه بين لبنان وفرنسا"، في حضور عميد المعهد البروفسور محمد محسن والمجلس العلمي ورؤساء الفرق البحثية وعدد من أعضائها.

وبحث اللقاء في المشتركات والأفكار التطويرية والتجارب العملية، إضافة إلى الإجراءات الأكاديمية والإدارية التي قد تمكن المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية من تحقيق إضافات نوعية لجودة أطاريح الدكتوراه في العلوم الإنسانية.

أيوب استقبل وفد المجلس الأعلى لتقييم البحوث في فرنسا

وطنية - استقبل رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، في مكتبه بمبنى الإدارة المركزية المتحف، أعضاء المجلس الأعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي في فرنسا (HCERES) برئاسة الدكتور (Manuel Royo) والمستشارة العلمية الدكتورة (Anne Vial Logeay) والدكاترة:

(BRUN Cédric ROCHEFORT_GUILLOUET Sophie)، (D'ALMEIDA Nicole)، (CHAMBAT-HOUILLON Marie-

rance)، (VILA Martine)، (FOUCHER Adrian)، وذلك بحضور منسقة مكتب العلاقات الخارجية البروفسورة زينب سعد.

ووضع الوفد الرئيس أيوب "في أجواء اللقاءات التي عقدها في كليتي الآداب والعلوم الإنسانية والإعلام، استجابة لطلب الكليتين بتقييم برامجهما الأكاديمية.

وسبق اللقاء مع الرئيس أيوب، سلسلة من الاجتماعات عقدها الوفد الفرنسي مع عميد كلية الآداب البروفسور أحمد رباح، وعميد كلية الإعلام البروفسور جريس صدقة، وممثلين عن المدراء ورؤساء الأقسام والمنسقين والأساتذة، بهدف تقييم المناهج انطلاقا من التقريرين العلميين المرسلين في وقت سابق من قبل الكليتين.

وتولت تنظيم برنامج زيارة الوفد الفرنسي، التي استمرت 3 أيام، لجنتان شاركتا مع أساتذة آخرين في كتابة التقريرين وتألفتا من الدكتورة مهى جرجور، والدكتور مروان أبي فاضل عن كلية الآداب، والدكتورة نسرين زمار عن كلية الإعلام.

وقدم أعضاء الوفد الفرنسي مساهمة فردية رمزية ستوضع في الصندوق الذي أنشأه الرئيس أيوب أخيرا لدعم الطلاب غير القادرين على تسديد رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية .

 

كلية الحقوق -4 في اللبنانية اضاءت شجرة الميلاد

وطنية - أضاءت كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية - الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية شجرة الأعياد المجيدة، في حضور مديرة الكلية الدكتورة جنان الخوري وعدد من الأساتذة والموظفين.

والقت المديرة الخوري كلمة في المناسبة شددت فيها على "معاني الأعياد المباركة لا سيما المحبة والتسامح والعيش الواحد، ومساعدة الفقراء والمحتاجين"، متمنية ان "يحمل العام الجديد، المزيد من النجاح والتقدم للجامعة والاستقرار والسلام في الوطن".

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

تسهيل دفع القروض وتسديد الأقساط وزيادة المنح الجامعية الدفع "باللبناني" في اليسوعية و"خطة طوارئ" في LAU و"العلم للجميع" في بيروت العربية

روزيت فاضل ــ النهار ــ يبرز فصل جديد من حملة "بدنا نبقى"، التي أطلقتها صحيفة "النهار"، في وقفة خاصة مع حزمة التدابير الفورية والإجراءات الاستثنائية - ومنها المالية الخاصة بالأقساط - لتسهيل طلب العلم لطلابها، والتي اتخذتها بعض الجامعات الخاصة العريقة، في ظل المشهد الانحداري والإشكالي غير المسبوق في لبنان.

تبرز هذه الحلقة الدور النموذجي لصمود هذه الصروح الأكاديمية في وجه التقهقر المدوي المهدّد لكيان لبنان وإنسانه. كما تعكس ايضاً المسار الحديث، الذي تعتمده الدول المتحضرة، في إعطاء الصدارة في الكلام والفعل للجامعات بصفتها شريكاً أساسياً في المقاومة الوطنية الثقافية والتربوية للوطن في كل أزماته. وهي تبقى، ومن دون منازع، المرجع الأمثل لبناء الإنسان وتسليحه بالمعرفة، باعتبارها المضاد لليأس والاستزلام، وصولاً الى تطوير فكره النقدي كنواة رئيسية لنبذ التبعية، وبالأحرى ليكون مواطناً صالحاً من أجل لبنان بلد التنوع والتعددية...

انطلاقاً من ذلك، حاورت "النهار" كل من رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش اليسوعي، ورئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية الدكتور جوزف جبرا ورئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي عن خطط الطوارئ المتخذة من هذه الإدارات في هذه الظروف.

بكلمتين: "نحن نعول على التضامن مع بعضنا الآخر، هذا الرابط المتين والقوي بيننا في وجه هذه المرحلة الصعبة"، هكذا وصف الأب دكاش الجو العام في الجامعة.

التضامن...

كيف يترجم فعلياً على أرض الواقع؟ في السياسة الاجتماعية المتبعة لمساعدة الطلاب، أكد الأب دكاش أن "الجامعة قررت، كما هو معروف، السماح بدفع كامل رسوم الأقساط الجامعية بالليرة اللبنانية، بمعدل سعر الصرف الرسمي، ما أدى الى تراجع كلفة كل رصيد نحو 20 في المئة من قيمته بالدولار الأميركي". قال: "لقي هذا الإجراء تقدير كثيرين، وهو جاء لترجمة تضامننا مع طلابنا وذويهم ووقوفنا الى جانبهم في هذا الظرف الاقتصادي الصعب". أما الإجراء الثاني، وفقاً لدكاش، فيصب في تشكيل خلية خاصة ضمن الجامعة مكونة من دائرة الخدمة الاجتماعية لتي تقع على عاتقها مسؤولية إدارة المِنَح الاجتماعية، والقروض والمساعدات المالية المقدمة إلى الطلاب". قال: "من المهم ان تتضافر الجهود لنتجاوز هذه المرحلة على قاعدة ان تتوافر المساعدة المالية لكل شاب مؤهل للالتحاق بالجامعة".

المواطنة والسياسة

في الحياة الطالبية، خصت جامعة القديس يوسف، وفقاً للأب دكاش، برنامجاً لتخفيف الضغط النفسي والتعب والارهاق عن كاهل الطلاب من خلال تعزيز قنوات التواصل بين بعضهم بعضاً". كما أشار إلى أن "الإدارة قررت إيقاف النشاطات السياسية داخل الأحرام الجامعية لنصب جهودنا في متابعة الدراسة في هذا الفصل الحالي". وأكد على أن "من إحدى المهام الأساسية للجامعة هي التفكير في المواطنة، وإطلاق برنامج خاص بالمواطنة مهمته تعزيز هذه الروح بين طلابنا وترسيخ مفهوم لبنان العابر للطوائف...".

برأيه، "يجب ان تستمر الحياة الجامعية بالحد الأدنى المقبول لإكمال الدراسة في الفصل الحالي"، مضيفاً "تحتاج تخصصات مثل الطب، الهندسة والعمارة والاقتصاد الى بذل جهد تربوي خاص لمتابعة مواد البرنامج الدراسي وحلقاته". وأكد، في هذا السياق، أنه "علينا المضي قدماً في الدراسة في الفصل الحالي ووفق هذا الإيقاع ليتمكن 300 طالب من الالتحاق ببرنامج التبادل الأكاديمي بين جامعتنا وجامعات أوروبية وعالمية عدة".

4 آلاف عائلة

وتوقف عند المسؤولية "التي لا تتوقف عند اسرة الجامعة، بل وطلابها، بل تتفرع لتشمل ايضاً مستشفى أوتيل ديو دو فرانس"، مشيراً الى ان "هذه المسؤولية تشمل نحو 4 آلاف عائلة". وتابع: "في ما خص رواتب المستشفى، فقد تمكننا من دفع رواتب كاملة عن الشهرين الماضيين. ونتمنى أن نؤمن دفع الرواتب كاملة عن الشهر القادم". واكمل قائلاً:" علينا تحديد امكاناتنا مع العلم انه لا يمكننا التغاضي على ضرورة تأمين بعض الأمور التطويرية لاستقامة كل من العمل الجامعي والاستشفائي". ورغم انه لم يخف خشيته على المصير، لا بل خوفه من الانهيار ومن التدهور الاقتصادي لأن الأفق يوحي للأسف اليوم بالظلام، فهو ما زال يتمسك بالأمل وبالرجاء قائلاً:" علينا ان نبقى هنا لأن جذورنا مترسخة في هذا الوطن". وردّد بثبات "سنبقى هنا، وعائلاتنا باقية هنا. علينا تكثيف جهودنا لمنع الهجرة من لبنان، رغم ان نحو 6 آلاف عائلة غادرت لبنان في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وفقاً لما تردد أخيراً". وآمل ان "نتمكن من إيقاف هذا النزف لنعيد المغتربين اللبنانيين الى وطنهم الأم"، لافتاً الى انه "يلتقي البعض منهم، ومن بينهم متخرجون من جامعتنا الذين يشدهم الحنين للعودة الى لبنان ليساهموا في النهوض ببلدهم".

اليد الممدودة

يتمسك الدكتور جوزف جبرا بأحقية توفير فرص العلم لطلاب الجامعة اللبنانية - الأميركية، ما زاد إصراره على أن يستمر كما عهده الجميع في تشريع باب مكتبه للجميع، للأهل وللطلاب، لأن المطلوب هو توفير العلم لأبنائنا وتسهيل فرص العمل لهم ليبقوا في لبنان". وأكمل شارحاً اننا "نبدي تفهماً كبيراً في تسهيل دفع الأقساط، وفقاً لما يتناسب مع كل طالب وذويه". وتوقف عند دور "صندوق رئيس الجامعة"، والذي يوفر دعماً مالياً لدفع الأقساط تراوح بين 500 دولار اميركي، أو الف دولار او حتى الفي دولار أميركي".

القروض والموازنة

"نقدم قروضاً مدعومة من دون فائدة لمدة الدراسة من رصيد الجامعة الخاص ما يسمح للأهالي بدفع الاقساط الجامعية بكلفة متدنية" قال جبرا.

وشدد على اننا "نتقاضى الاقساط الجامعية بالعملية المحلية أو بالدولار الأميركي، وفقاً للسعر الرسمي المعتمد لليرة اللبنانية من دون الاخذ في الاعتبار تقلّبات سعر صرف الدولار في السوق".

وتوقف جبرا عند نقطة أساسية في خطة الطوارئ، مشيراً الى اننا "رصدنا موازنة بلغت مليون ونصف مليون دولار للمنح الجامعية المستعجلة". والأهم، وفقاً له، "أن الإدارة لم تكتف برصد 50 مليون دولار للمساعدات المالية للطلاب في هذه السنة الجامعية، بل قررت في هذه الظروف الصعبة زيادة خمسة ملايين دولار على حجم هذه الموازنة". وعلى قائمة هذه الخطة، وفقاً له، "إطلاق "صندوق الطوارئ"، والذي تلقى دعماً مالياً ملحوظاً من انحاء العالم كله".

الحرية... والعلم

بنبرة حاسمة، أكد الدكتور العدوي أن "جامعة بيروت العربية تستمر في تعزيز حرية التعبير مع احترام الرأي الآخر بين كل من طلابها واسرتها الأكاديمية والإدارية". وحرص على ان "يدفع هذه الروابط الإنسانية بين مكونات الجامعة الى الأمام من خلال توزيع ورقة تلحظ إعادة صياغة للعلاقات في الجامعة وخارجها والتعمق في قراءة مسار الحوادث بعد 17 تشرين الأول".

في العودة الى التأقلم مع الظروف الطارئة في مجتمعنا، فقد شدد العدوي على اننا "نتفهم كلياً الضائقة الاقتصادية والمالية، التي يمر بها الطالب وأهله، مما دفعنا الى تقديم تسهيلات عدة في دفع الرسوم المالية للأقساط، مع الإشارة الى انها المورد الأساسي لاستمرار الجامعة".

العلم للجميع

في الجامعة، وفقاً له، "قرار واضح انه يحق للطالب، الذي لم يسدد مستحقات القسط الجامعي، ان يتابع دراسته في تخصص، ويلتحق بالامتحانات أسوة بأي طالب من جامعتنا". وأكد على ان "الاحتياط المتوافر لدينا ساهم في دفع الأجور والرواتب لكل اسرة الجامعة"، مشيراً الى اننا "لم نلجأ الى المس بأي من رواتب العاملين في الجامعة، او حتى حسم أي منها". ولفت الى اننا "اقررنا خدمة جديد لإعادة "جدولة" الروزنامة الدراسية في فصل الخريف لتعويض مدة تعطيل الدروس خلال المدة المنصرمة. الطلاب التحقوا تدريجياً في الجامعة، وهذا منوط بدعم أهلهم لاستئنافهم الدراسة".

برأيه، "إن إعادة تنظيم مواعيد الدروس هو أمر أساسي في بعض التخصصات ولا سيما لطلاب كلية الطب او لمن يخضع لمرحلة تدريبية في أي قسم استشفائي".

وجدد إيمانه المطلق بلبنان، قائلاً: "ملتزمون بالرسالة، التي تأسست من أجلها جامعة بيروت العربية، التواقة الى نشر العلم وتوفيره بمستوى عال من الجودة، لأن العلم هو السلاح الوحيد، الذي يمكن ان يتمسك به أي مواطن".

ووجه كلمة "للأشقاء اللبنانيين، استعاد فيها ذكرياته في لبنان قبل العام 1975 وما بعده"، قال فيها: "علينا ان نبقى في لبنان، ونحارب من اجله. من المهم ان نتمسك بلبنان والا نفطر في مغادرته. يجب ان نكافح من اجل هذا الوطن، والتجربة هي اليوم أكبر دليل ان الغالبية الساحقة من المواطنين انضوت تحت راية العلم اللبناني ورفعت سلسلة مطالب، وهذا اثبات قاطع ان هذه الغالبية تريد البقاء في لبنان...".

 

كلية إدارة الأعمال في جامعة رفيق الحريري الأولى في لبنان في نيل الإعتماد الدولي الكامل من ACBSP في جميع برامجها

النهار ــ نالت كلية إدارة الأعمال في جامعة رفيق الحريري الإعتماد الدولي من مجلس اعتماد كليات وبرامج إدارة الأعمال Accreditation Council for Business Schools and Programs (ACBSP) للسنوات العشر القادمة. هذا و يتخصص المجلس في اعتماد كليات و برامج ادارة الاعمال عالميا على اساس نوعية و امتياز التعلم و التعليم. وبهذا تكون الجامعة الاولى في لبنان التي تحصل على هذا الإعتماد لجميع برامج الكلية ادارة الاعمال الثمانية وهي:

- برنامج المحاسبة Accounting

- برنامج المعلوماتية الإدارية Business Information Technology Management

- برنامج العلوم المالية والمصرفية Finance and Banking

- برنامج إدارة الموارد البشرية Human Resources Management

- برنامج الإدارة Management

- برنامج التسويق والاعلان Marketing and Advertising

- برنامج ماستر ادراة الاعمال Master of Business Administration

- برنامج ماستر ادارة النفط و الغاز MBA in Oil and Gas Management

ويشير الملخص التنفيذي الصادر عن لجنة التقييم المستقلة و المكلفة من قبل مجلس الاعتماد الى "ان كلية ادارة الاعمال تتميز بمنهجية عمل فعالة، تتسم بالتعاون، انخاذ القرارات الجماعية، الاهتمام الفردي بالظالب، السعي الداؤوب في سبيل جودة و نوعية التعليم و التركيز على النتائج."

ويعزز اعتماد (ACBSP) الثقة ببرامج كلية إدارة الأعمال في جامعة رفيق الحريري ويشير الى أنها تفي بالمعايير الخاصة بجودة التعليم إذ يعترف بتميز برامجها التعليمية وتركيزها على الطلاب بشكل أساسي بحيث تضمن حصولهم على النتائج والمهارات المرجوة من استثماراتهم التعليمية والتي يريدها أصحاب العمل.

ويركز إعتماد (ACBSP)على دراسة جوانب القيادة، والتخطيط الاستراتيجي، ونوعية البرامج الأكاديمية، ومؤهلات وكفاءات أعضاء هيئة التدريس، ورعاية الأساتذة ودعمهم للطلاب. كما يقيم قدرة البرامج على توفير تجربة تعليمية إيجابية وشاملة للطلاب وإلتزامها بتحسين معايير الجودة لتلبية حاجات سوق العمل مع إدراك تام لأهمية البحث العلمي وتشجيع تحقيق توازن متبادل بين البحث والتعليم.

ويفخر رئيس جامعة رفيق الحريري البروفيسور مكرم سويدان بشكل خاص بالبيان الصادر عن (ACBSP) والذي يلخص ما توفره جامعة رفيق الحريري من "بيئة تعليمية تدعم الطلاب بشكل كبير وإيجابي في كل البرامج من دون استثناء". ويتعهد البروفيسور سويدان بإستمرار هذه الميزة الخاصة بجامعة رفيق الحريري إلى جانب مهمة الجامعة الأساسية وهي "توفير التميز في التعليم بكلفة تناسب الجميع".

ويشيد عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور جميل حمود بتكافل جهود الأساتذة والموظفين في كلية إدارة الأعمال والمكاتب الأخرى في الجامعة التي تضافرت و تكاملت لتحقق هذ الانجاز النوعي. و يضيف الدكتور حمود، "لم تكن جامعة رفيق الحريري يوما الا مؤسسة ذات جودة و نوعية عالية. لكن هذا الاعتماد الاميركي المعروف بصرامة معاييره يعطينا اعترافا دوليا بجودتنا و تميزناز"

تأسس مجلس اعتماد كليات وبرامج إدارة الأعمال (ACBSP) في عام 1988 كمؤسسة اعتماد اميركية غير ربحية و غير حكومية، معترف بها من قبل وزارة التربية الاميركية و مجلس اعتماد التعليم العالي (CHEA). ، وهو هيئة عالمية معتمدة لتعليم إدارة الأعمال والمنظمة الوحيدة التي تقدم الاعتماد لجميع مستويات برامج التعليم في إدارة الأعمال من بما في ذلك الدكتوراه.

الى ذلك فأن المجاس يعمل في اطار شبكة عاالمية مقسمة جغرافيا الى 11 منطقة، و قد منح اعتماده الى ما يزيد عن 1000 جامعة في مختلف انحاء العالم. ويقدم موظفو (ACBSP)، ورش العمل والندوات حول القضايا ذات الصلة بمجال تعليم إدارة الأعمال في سلسلة من الاجتماعات الإقليمية المفتوحة حصرا لجميع الأعضاء.

اما جامعة رفيق الحريري (RHU) فقد تأسست في سبتمبر 1999 لتعزيز رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري المتمثلة في توفير التميز في التعليم بكلفة تناسب الجميع، بغض النظر عن العقيدة او الدين أو الانتماء السياسي. ومنذ ذلك الحين، تطورت هذه الجامعة إلى مؤسسة تعليم عالي للأوائل ومركزًا للإبتكار.

وتحتفل جامعة رفيق الحريري بعامها العشرين كإحدى المؤسسات التعليمية العالية، وتفخر بالتأثير الكبير الذي أحدثته في المجتمع اللبناني وخارجه وبتموضعها ضمن نخبة الجامعات في لبنان.

يمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول ACBSP ومجتمعاتها وأعضاء ومعايير الاعتماد المستخدمة لتقييم البرامج على www.acbsp.org.

لمزيد من المعلومات حول برامج جامعة رفيق الحريري، تفضل بزيارة موقع الجامعة www.rhu.edu.lb

 

حلقة توعية في القديس يوسف حول حالات الإنتحار ريشا: اجواء الضغط والخوف على المستقبل يمكن ان تؤدي للتفكير بالإنتحار

وطنية - اقامت الجمعية الفرنكوفونية للمصابين بأمراض نفسية حلقة توعية حول مقاربة وسائل الإعلام لحالات الإنتحار والمقاربات المعتمدة عالما في التغطية الإعلامية وفق برنامج "باباجينو" العالمي في كلية الطب في جامعة القديس يوسف شارك فيها أطباء واختصاصيو علم نفس واعلاميون من مختلف الوسائل الإعلامية.

بداية عرف رئيس الجمعية الدكتور سامي ريشا بعمل الجمعية التي "تهدف الى مواجهة الوصمة الناتجة عن الأمراض النفسية، والمساعدة المادية للمرضى المحتاجين اضافة الى خلق شبكة عالمية من الإختصاصيين في البلدان الفرنكوفونية وتطوير الأبحاث". واشار الى ان "الجمعية تمكنت من ادخال نحو 143 مريضا مجانا الى المستشفيات منذ العام 2017".

وأوضح ان "الإكتئاب هو مرض منتشر في العالم ويعاني منه اكثر من 300 مليون شخص من جميع الأعمار اي ما نسبته 17 بالمئة وهذه نسبة جد مرتفعة، والنساء معرضات للاكتئاب اكثر من الرجال ولكن الخطورة تكمن ان اقل من 10 بالمئة من المرضى في العالم يتلقون العلاج الصحيح ولذلك هم معرضون لأن يقوموا بعمليات انتحار". وأعلن ان "الإنتحار يطال نحو 800 الف شخص كل سنة وهو ليس رغبة بالموت بل رفض للعذاب". واعتبر انه "يمكن تفادي الكثير من هذه الحالات اذا تمكنا من توعيتهم بان هناك حالات اخرى تمكن الشخص من الخروج من عذابه". ورأى ان "الحالة التي نعيشها من اقتصادية وسياسية واجواء الضغط والقلق والخوف على المستقبل المرافقة لها يمكن ان تؤدي لدى بعض الأشخاص بالتفكير بالهروب والإنتحار"، وأعلن ان "في لبنان هناك خط ساخن هو 1564 وضع للمساعدة والإستماع الى المكتئبين او من تراودهم فكرة الإنتحار وهو متوافر طيلة ايام الأسبوع 20 على 24 ساعة".

واوضح ردا على سؤال عن عدد المنتحرين في لبنان بأنه "لا توجد ارقام رسمية ولكن الدراسات التي حصلنا عليها من بعض الجامعات تشير ان هناك حالة انتحار كل يومين في لبنان اي نحو 160 شخصا في السنة من لبنانيين باستثناء العاملات الأجنبيات في الخدمة المنزلية".

ريشا

اما الإخصائية النفسية نتالي ريشا فتطرقت الى برنامج باباجينوالذي وضعه "اطباء نفسيون من العالم وخصوصا من فرنسا والذي تبنته منظمة الصحة العالمية وهدفه تحديد اماكن الحصول على مساعدة، تثقيف الجمهور حول الإنتحار والوقاية دون نشر الشائعات، التوعية في شأن كيفية ادارة الضغوط الحياتية او الأفكار الإنتحارية وكيفية الحصول على المساعدة، ايلاء اهتمام خاص عندما يكون الإنتحار لأحد المشاهير، الحذر عند اجراء مقابلة مع العائلة والأصدقاء، الإعتراف بأن من المرجح ان يتأثر العاملون في الإعلام انفسهم بقصص الإنتحار".

ولفتت الى "ضرورة تجنب الإعلاميين لغة تصور الإنتحار امرا عاديا وتقديمه كحل مع عدم اعطاء تفاصيل عن مكان الإنتحار ومحاولات الإنتحار"، كما دعت الى "عدم استعمال صور او مقاطع فيديو او روابط على مواقع التواصل الإجتماعي، فلا يمكن استعمال صور الضحية، فاللجوء الى الصور يجب ان يرتبط بموافقة صريحة من العائلة"، واعتبرت ان "الدعم البصري للأعمال الإنتحارية يحفز التصرفات الإنتحارية لدى الأشخاص المعرضين ويمكن ان يؤدي الى عمل انتحاري عند حصول ازمة شخصية".

وفي الختام حصل الإعلاميون على شهادات مشاركة.

 

حملة تبرع بالدم في جامعة AUT حلبا

وطنية - نظمت جمعية "Donner sang compter" فرع عكار، حملة تبرع بالدم في جامعة AUT - حلبا، بالتعاون مع ممرضين من مركز اليوسف الإستشفائي حلبا وبمشاركة عدد من الطلاب المتبرعين.

وتهدف هذه الحملة الى تأمين وحدات الدم إلى جميع الحالات الطارئة وفق مسؤولة الجمعية في عكار سينتيا عبود، التي قالت: "إن الهدف منها هو تنمية الوعي عند المواطنين من أجل عملية التبرع"، متمنية من "جميع المواطنين التبرع بالدم"

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

انعقاد المؤتمر التربوي الاول في صور عن التعليم الأساسي الرسمي وتوصيات بتفعيل عمل التفتيش التربوي وتحديث المناهج

وطنية - عقد اليوم، في مركز باسل الأسد الثقافي في صور، "المؤتمر التربوي الأول: التعليم الأساسي الرسمي في لبنان، واقعه، تحدياته وشروط تطويره" بالتعاون بين المنطقة التربوية في الجنوب في وزارة التربية، والحركة الثقافية في لبنان، بحضور النائبة عناية عز الدين، ممثل النائبة بهية الحريري الأمين العام للشبكة المدرسية نبيل بواب، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، قيادات تربوية وتعليمية في وزارة التربية، ومدراء ومعلمي جامعات، ومدارس وثانويات، رؤساء بلديات ومهتمين.

استهلت جلسة الافتتاح بالنشيد الوطني، ثم نشيد الحركة الثقافية في لبنان، وقدم لحفل الافتتاح أحمد نزال.

غنيمة

وألقى المربي جورج غنيمة كلمة اتحاد بلديات صور، مرحبا بالحضور، منوها بـ "هذه الخطوة الجبارة في مدينة صور، مدينة الحرف والتاريخ".

جابر
استهل المنسق العام للمؤتمر الباحث التربوي ماجد جابر كلمته مرحبا بالحضور، شاكرا المنظمين "لهذه التظاهرة الوطنية، كبوتقة واحدة من اجل معالجة قضية وطنية، هي القضية التربوية الأساس والأهم: التعليم الأساسي الرسمي.

وأضاف "اننا نجد في التربية ملاذا آمنا نسعى من خلالها إلى تكريس لغة الحوار العاقل المجدي. فنتخطى الحدود الفاصلة بالحوار والتوافق والجوامع الوطنية، ونقفز فوق محاولات القفل والتعتيم بإعادة النظر الشاملة والمعمقة في نظامنا التربوي ومناهجنا التربوية وامتحاناتنا الرسمية، ونتطلع باهتمام ومحبة نحو توفير المناهج السليمة التي يمكن من خلالها بناء ملمح المواطن الذي يتمتع بالمواصفات الوطنية الجامعة".

عباس

وشدد رئيس المنطقة التربوية في الجنوب، ونائب رئيس الحركة الثقافية باسم عباس في كلمته على أن "لبنان يحتاج الى ثورة حضارية في مجالات التربية"، داعيا الى "الاقتداء بالدول التي استطاعت من خلال التربية ان تصبح في الطليعة ككوريا الجنوبية واليابان والمانيا"، وطالب خبراء التربية بـ "ابتكار مناهج تسهم في خلق حال من التكامل بين المدرسة والحياة وتعزز حس المواطنة العميق".

الهاشم طربيه

وأكدت عميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية تيريز الهاشم أن "ما يجمع المؤتمرين، هو إيمانهم بالمدرسة الرسمية وقدرتهم على تطويرها"، مشيرة "أن العمل المشترك مفتاح النجاح"، وأضافت "لا يمكن للجزء أن يكون أفضل من الكل"، ولفتت إلى أن "النظم الاقتصادية الأكثر رأسمالية وليبرالية في العالم هي الأكثر انفاقا على التعليم الرسمي، وقد استطاعت أن تحيده عن تجاذبات السوق والمنفعة وحققت فعليا الزامية التعليم الأساسي الرسمي ومجانيته وجودته في آن".

أهداف المؤتمر

ولخص المؤتمر أهدافه في سبع نقاط تناولت، "تقويم واقع التعليم الأساسي الرسمي واستشراف معالم التحديات التي تواجهه، والإضاءة على أبرز المشكلات التي يواجهها التعليم الأساسي الرسمي، إضافة إلى التعرف الى واقع العملية التعليمية ـ التعلمية في التعليم الأساسي الرسمي، وإلى استراتيجيات إعداد وتدريب المدراء والمعلمين في التعليم الأساسي الرسمي وتنميتهم مهنيا، ناهيك عن تقويم واقع الشراكة المجتمعية بين التعليم الرسمي والمجتمع المحلي، مع الإضاءة على الدور النقابي لرابطة التعليم الأساسي في تحسين وتطوير التعليم الرسمي، والمشكلات التي تواجهها، وتقديم المقترحات العلمية والعملية التي يمكن ان تسهم في تطوير التعليم الرسمي، ومناقشة التوجهات المستقبلية لزيادة فعاليته وجودته التعليمية".

محاور المؤتمر

تضمن المؤتمر أربعة محاور أساسية هي:

المحور الأول، تضمن ثلاث أوراق بحثية: "رقابة التفتيش التربوي على التعليم الأساسي الرسمي بين النص والواقع" للمفتش العام التربوي فاتن جمعة، و"التعليم الرسمي حاجة وطنية" لرئيس جمعية النهوض بالمدرسة الرسمية حسان قبيسي، و"العلاقة الجدلية بين ضعف الدولة وتراجع التعليم الرسمي" لسيمون عبد المسيح من كلية التربية في الجامعة اللبنانية، أدار الجلسة هيثم قطب، رئيس الفرقة البحثية للعلوم التربوية في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية.

المحور الثاني، تضمن خمس أوراق بحثية: "مواكبة تطبيق مناهج التعليم الأساسي: مشاريع وتحديات" لرئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء سابقا نمر فريحة، و"نحو تغيير المناهج اللبنانية الحالية: قراءة تحليلية" فاطمة درويش من الجامعة اليسوعية، و"لكي ينجح التقييم حين يخضع للامتحان" لممثلة أساتذة كلية التربية في مجلس الجامعة اللبنانية سكارلت صراف، و"التوجهات العامة للمناهج الجديدة" لمنسقة الهيئة الأكاديمية المشتركة في المركز التربوي للبحوث والإنماء رنا عبد الله، و "التعليم الأساسي الرسمي: المنهج الدراسي والتقويم" لفوزي أيوب من كلية التربية، أدار الجلسة كلير الحلو، المديرة السابقة لكلية التربية، الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية.

المحور الثالث: تضمن أربع أوراق بحثية: "مديرو ومعلمو التعليم الأساسي: آليات الاختيار والإعداد والتدريب" للمفتش التربوي جهاد عباس، و "التفكير المهني الذاتي: الاستراتيجيات والأثر" لسوزان أبو رجيلي من كلية التربية في الجامعة اللبنانية، و"التدريب المستمر: مسيرة تحولية لبناء الكفايات" لندى جرجس من المركز التربوي للبحوث والإنماء، و"إعداد وتدريب المعلمين والمعلمات في التعليم الرسمي" لكل من هيام إسحاق وسمر الزغبي من كلية التربية في الجامعة اللبنانية، أدار الجلسة رندة النابلسي، كلية التربية في الجامعة اللبنانية".

المحور الرابع: تضمن خمس محاضرات وأوراق بحثية: "رابطة التعليم الأساسي الرسمي: الدور النقابي بين الواقع والمرتجى" لرئيس رابطة التعليم الأساسي الرسمي في لبنان حسين جواد، و"التعليم الأساسي الرسمي والتأسيس لاقتصاد المعرفة: دور التعليم في التغير الاجتماعي" ليوسف طباجة من كلية التربية في الجامعة اللبنانية، و"دور البلديات في دعم التعليم الرسمي: الواقع والتحديات" لرئيس بلدية الصرفند علي حيدر خليفة، و "دور اليونيفيل في دعم المدرسة الرسمية في جنوب لبنان" لكل من قائد الكتيبة الإيطالية في مركز المنصوري الكولونيل جوزيبي كاتشاغويرا، وباقر آدم مدير مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل، أما "الواقع والمأمول في دور مجالس الأهل في النهوض بالمدرسة الرسمية" فتحدث عنه ممثل لجان الأهل علي خليل، أدارت الجلسة المدربة والمدرسة في مكتب اللغات في الجامعة اللبنانية ريما يونس.

توصيات المؤتمر

وأنهى المؤتمر أعماله بجلسة توصيات، وضمت اللجنة كل من سكارلت صراف، وماريز يونس، وليلى شمس الدين، وجهاد عباس. وترأست الجلسة منسق عام اللغة العربية في كليتي التربية والآداب في الجامعة اللبنانية سارة كنج، وخلصت إلى النقاط التالية:

- مشروع توأمة مع كلية التربية في الجامعة اللبنانية لتدريب الخريجين من الاختصاصات كافة.

- الأخذ بتوصيات تقارير التفتيش التربوي.

- تفعيل العمل الرقابي للتفتيش التربوي لإخضاع المدارس الخاصة المجانية لرقابة مستمرة.

- تحديث المناهج وإعادة النظر في النصوص والمقررات

- الأخذ بعين الاعتبار آراء الطلاب بخصوص تغيير المناهج.

- إكساب التلامذة كفايات القرن الـ 21 المرتكز على التحليل.

- اعتماد التقويم من أجل التعلم، وليس التقويم للحصول على علامة.

- تعزيز التعليم وفق أسس التفكير الناقد، دمج المعرفة مع الإبداع.

- اللجوء إلى تقويم المهم، واعتماد الأرقام كمؤشرات لتحسين عملية التعلم والتعليم.

- إخضاع المدراء لدورات إلزامية في كلية التربية.

- وضع آلية واضحة للجنة اختيار المرشحين للتعليم في المدرسة الرسمية.

- إعطاء الأساتذة "رخصة تعليم" محددة بمدة زمنية معينة

- الحث على متابعة وتقييم الدورات التدريبية المتعلقة بالمنهج.

- التأكيد على خضوع جميع الأساتذة، إلى التدريب المستمر.

- اختيار المدربين وفق معايير أكثر دقة.

- ربط المشاركة بالدورات التدريبية بالدرجات الاستثنائية.

- الأخذ بعين الاعتبار حاجات الأساتذة أثناء عملية الإعداد للدورات التدريبية.

- التأسيس لبنية اقتصادية تقوم على المعرفة في لبنان.

- وضع مناهج ترتكز على تنمية قدرة المتعلم على ابتكار وتحليل البنية الإنتاجية للمعلومات.

- ضرورة ارتكاز المناهج التعليمية على البحث العلمي والتكنولوجيا.

- وضع مناهج تعليمية ترتكز على تحديد ماهية الرأسمال البشري المطلوب تكوينه في لبنان.

- إقرار استراتيجية وطنية واضحة للتعليم في لبنان.

- العمل على دخول العصر الرقمي للنظام التعليمي وربطه باقتصاد المعرفة.

- تعزيز آلية الرقابة على أداء المدارس.

- زيادة أعداد المفتشين التربويين في لبنان.

- إيجاد آلية واضحة ومتينة ما بين التفتيش التربوي والإرشاد.

 

متوسطة زبدين في النبطية احتفلت باليوم العالمي للغة العربية

وطنية - النبطية - نظمت متوسطة زبدين الرسمية في النبطية احتفالا لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، في حضور رئيس المنطقة التربوية في النبطية أكرم ابو شقرا، ورئيسة الدائرة التربوية في المنطقة نشأت الحبحاب والمسؤول التربوي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب عباس مغربل، مديرة المدرسة ريما حيدر رئيس بلدية زبدين محمد قبيسي والهيئة التعليمية وطلاب المدرسة.

بداية، افتتاح معرض للطلاب يحاكي المناسبة، ثم النشيد الوطني، وتحدثت حيدر "فاكدت على ان يكون يوم اللغة العربية باكورة نشاطاتنا، واحتفالاتنا لما وصلت اليه اللغة العربية الام، من ارتحال في المهالك، فطلابنا يعيشون في عزلة عن لغتهم، فيما يعيش العالم تقدما وتطورا حضاريا".

وفي الختام، ادى الطلاب أشعارا واسكتشات فلولكلورية وغنائية، وقدموا باقات ورد لكل من ابو شقرا والحبحاب وحيدر .

 

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

المدارس الكاثوليكية والمقاصد "والمبرات" تقاوم أكثر من أجل لبنان دعم مالي من الخيّرين وسط غياب فاضح!

  • روزيت فاضل ـ النهار ــ عندما يكون لبنان في خطر، تتحول مبادرات جريدة "النهار" إلى مقاومة وطنية فعلية على امتداد الوطن، مقاومة بالحبر والقلم وبالفكر المناضل المتمرّد على الغوغائية والاستسلام. وتترجم إحدى محطات هذه المقاومة الفعلية من خلال صرخة مدوية لحملة تشد عصب الانتماء الى لبنان بعنوان "بدنا نبقى".

ولا شك في أن أحد فصول هذه المقاومة الوطنية حطت رحالها عند الصعاب، التي تمر بها مؤسسات تربوية خاصة عريقة، ساهمت منذ "ولادة" لبنان في إعداد جيل قابل لتسلم سدة الحكم الرشيد في لبنان، كما أوصى جبران تويني.

لمعرفة التفاصيل أجرت "النهار" حواراً مع كل من الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية الدكتور فيصل سنو ورئيس جمعية المبرات الخيرية الإسلامية سماحة السيد علي فضل الله للوقوف عند واقع هذه المؤسسات ومرتجاها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.

عرض الأب عازار للمبالغ المالية الضخمة غير المسدّدة للمدارس من جهات عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، إن المجموع العام للأقساط غير المسددة من العام الدراسي الماضي بلغ 71 مليار ليرة لبنانية، مع العلم الى ان التقارير الإحصائية الوافدة من إدارات المدارس في هذا الخصوص ترجح زيادة ملحوظة تصل الى 100 مليار ليرة على المجموع المشار اليه سابقاً".

مستحقات متأخرة

وتوقف الأب عازار في كلامه عند المستحقات المتأخرة للمدارس الخاصة المجانية، التي تتعرض الى حملة في الفترة الأخيرة. وأوضح، وفي هذا السياق، أن "الدولة أخلّت بالتزاماتها تجاهها، ولم تسدد الى اليوم مجمل مستحقاتها، التي بلغت لحينه 50 مليار ليرة لبنانية".

وخص عازار الكادر التربوي والإداري في المدارس الكاثوليكية، الذي يصل عدده الى 20 ألف موظف في كل من الشؤون الإدارية والتعليمية، بلفتة مميزة مجدداً وهي قوف الأمانة العامة الى جانب كل منهم في هذه الظروف الصعبة".

الاستمرار دون كلل

"نحن نعاني من حملة تضييق علينا"، قال الأب عازار. وتابع "نعاني صعاباً عدة ممن يحاولون تشويه صورتنا، راجين ان يسامحهم الله لأنهم لا يدرون ماذا يصنعون". وأوضح: "إنهم يضربون اهم موقع في مكونات الوطن، وحرام عليهم ضرب قطاع التعليم والتربية في لبنان، وهذا ما جعلنا نطالب بتحييده عن الصراعات كلها ومجمل الأزمات الطارئة علينا".

"رغم كل شيء، نحن مصرون أكثر من أي وقت على الاستمرار في نشر رسالتنا الممتدة على تراب لبنان كله" قال عازار.

واستعاد الثوابت المترسخة في مسار المدارس الكاثوليكية، والتي تنطلق اولاً وأخيراً بتوجيهات الكنيسة لتكون في خدمة هذا الوطن، وقال: "يستوقفنا هنا القول المأثور للبابا القديس مار يوحنا بولس الثاني، الذي لطالما نادى "ان لبنان أكبر من وطن، هو رسالة". ونذكر ايضاً ما طالب به مراراً المكرم البطريرك الياس الحويك، في مشروعه للبنان الكبير، ان يكون وطننا عابراً للعيش المشترك بين كل طوائفه وبين جميع أبنائه". واستوحى عازار دينامية العمل انطلاقاً من عنوان "مؤتمرنا السنوي، الذي عزز مفهوم الشركة بين المدرسة، واولياء التلامذة، والمعلمين والدولة والمجتمع المدني، والتمسك بالحوار كأداة أساسية لتخطي هذه المرحلة". وناشد الجميع "بضرورة ترسيخ الانتماء الى هذه الأرض المقدسة، وامل ان نعمل من اجل لبنان دون ان نكون مسيرين من الخارج".

الحكومة الغائبة

ما هو واقع جمعية المقاصد اليوم؟ بكلمتين، "المقاصد مستمرة لأنها متأصلة في جذور هذا الوطن" يجيب الدكتور سنو.

ودخل في تفاصيل استراتيجيا العمل مشيراً الى اننا "نوسع إطار عملنا ليمتد الى جهات عدة، مع فارق مهم ان الحكومة هي السند الوحيد الغائب عنا". وانتقل في شرح مسهب الى سبل إدارة الشأن الاجتماعي في "المقاصد" من خلال زيادة الزخم على نهجها الرائد في كل من الشأن الخيري والاجتماعي". وقال: "نلجأ الى تخزين بعض السلع الغذائية، خوفاً من أي نقص طارئ في المواد الاستهلاكية الرئيسية في المستقبل القريب. من واجباتنا توفير هذه المؤن الغذائية لكل من يدق بابنا".

وكشف سنو ان "الجمعية تعتمد على التبرعات من لبنان وخارجه. التدابير المصرفية الأخيرة أعاقت سهولة تحكمنا بالحوالات المصرفية، التي يتبرع بها اهل الخير الى الجمعية". أما في الشق التربوي، فقد ابدى سنو استغرابه من "عدم تسديد الدولة المستحقات المتراكمة للمدارس المجانية الخاصة منذ العام 2015 الى اليوم". كما تطرق الى مدى تفهم الإدارة للصعاب التي يواجهها أولياء الأهل في دفع الأقساط المدرسية، وتزداد تأزماً عند أهالي التلامذة خارج العاصمة بيروت في ظل أوضاع معيشية تزداد صعوبة، معتبراً أن "المشكلة ليست وليدة اليوم، بل وصلت الى هذا الحد نتيجة تراكمات عدة". ولا يخفي سنو ان "مستشفى المقاصد ليس بمنأى عن مشكلات هذا القطاع في لبنان، ولا سيما من ناحية نقص في الأدوية في المستشفى". وقال:" كنا ندفع رسوم الفواتير سنوياً، فيما نطالب اليوم بتسديد قيمتها نقداً او من خلال طرح دفع هذه المستحقات بسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وهو أعلى من سعر الصرف الرسمي".

رغم كل ذلك، فقد حرص سنو على ان يعلن عبر "النهار" عن "افتتاح مركز نهاري للعناية في قصقص، إضافة الى التحضير لافتتاح قسمين جديدين في مستشفى المقاصد الأول لجراحة القلب المفتوح والثاني لقسم حديث لغسيل الكلى".

من الناس... وصيغة مشتركة

أما السيد فضل الله فقد أعلن انه "رغم الظروف الحالية، نحن نبني مراكز صحية من تبرعات المواطنين، وهم بغالبيتهم الساحقة ينتمون الى الطبقة المتوسطة". ولفت الى اننا" "نؤمن بهذه الرسالة ونعتبرها قابلة للاستمرار لأنها تنطلق من شعورنا بالمسؤولية ومن حب الناس والحرص عليهم. ورغم الظروف الصعبة، التي نمر بها، نشعر ان هؤلاء الناس الطيبين هم البيئة الحاضنة لهذه المؤسسات، التي وجدت فعلاً وفي طبيعتها، وبشكل واضح وجلي من الناس وتستمر من خلال عطاءاتهم".

وبدا حاسماً بقوله: "نحن لا نستمد مالنا من أي دولة، بل نعتمد على دعم الناس، وهذه هي صورتنا الواضحة والنابضة بالشفافية".

اما الرسالة الصحية والرعائية والتربوية للجمعية، فقد لفت سماحة السيد محمد فضل الله إلى اننا "نتعاطى مع أهالي التلامذة من خلال صيغة مبنية على مراعاة بين الطرفين أي بين الأهل والمؤسسة، وضمان الاستمرارية لكل منهما"، شارحاً "ترتكز الصيغة على التواصل مع الأفراد ودراسة ظروفهم وتقويمها وفقاً لقدراتهم".

" من مسؤولياتنا"، قال فضل الله، "أن نعتمد هذه الصيغة لمساعدة الناس والوقوف الى جانبهم، ولا سيما الذين اصطدموا ببعض الصعاب، وبعد ان كانوا يلتزمون بدفع الأقساط المدرسية في السابق". وأكد فضل الله على ان "مؤسساتنا قادرة على استيعاب الجميع. نحمل دائماً الرحمة في قلوبنا ووجداننا، وهي حاضرة في عملنا".

برأيه، "نحن نؤمن بهذه الرسالة، وهي قابلة للاستمرار وهي تنطلق بالشعور بالمسؤولية وبحب الناس". وأردف "هذه المؤسسات وجدت فعلاً وانطلقت من هؤلاء الناس الطيبين وهي إذا كانت ستستمر فبفضل عطاءات هؤلاء الخيرين".

بالنسبة له، "يقوم عمل الجمعية ومؤسساتها على الثقة بالله، وهي دائماً هاجسنا وما نتطلع اليه". كما لفت الى اننا "وبنفس الوقت، لدينا ثقة في المجتمع، الذي نعيش فيه، ونعمل في إطاره لخدمته بكل جهد. نخدم المجتمع كله، وهذا مدعاة فخرنا، وهو يبعدنا عن كل الاصطفاف، الذي نشهده في الساحة". وشدد على "التمسك بالعيش في هذا البلد، الذي يتميز بتنوعه وبحرية الانسان"، قال:" هذا البلد يستحق ان نعيش فيه، وان نتابع فيه مسيرتنا، وما زلنا نؤمن بكل عناوين هذا الانسان في هذا البلد. تلوح روح الأمل وإرادة التغيير، التي ستصنع بلداً في أقرب وقت ممكن إذا شاء الله".

 

اليوم العالمي للغة العربية في ثانوية المهدي الشرقية

وطنية - أحيت ثانوية المهدي الشرقية "اليوم العالمي للغة العربية" بسلسلة أنشطة بعنوان: "لغتي هويتي" للحلقات كافة، تضمن نشر إعلاميات في كل مرافق الثانوية وتعليق "بوسترات وجلديات" تحمل رسائل عن أهمية اللغة وجمالها وتوزيع هدايا قد طبع عليها رسائل من وحي المناسبة. كما تم تقديم هدايا رمزية إلى مدير الحلقة والنظار ودرع تكريمي لمدير الثانوية عربون تهنئة .

وإحياء لهذا اليوم، نفذ جميع التلاميذ في الصفوف نشاطات متنوعة من إلقاء قصائد وأشعار، وعرض power point، وتنفيذ مجسمات ولوحات فنية عرضت في الممرات، كما جهزت بعض المعلمات "تيجان" عن اللغة العربية وزعت على التلاميذ وعلت أصوات أناشيد اللغة العربية والحروف.

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:47
الظهر
12:22
العصر
15:31
المغرب
18:14
العشاء
19:05