وطنية - أصدر وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب قرارا حمل الرقم 875/م/2019 شكل بموجبه لجنة طوارىء تضم ممثلين عن المدارس الخاصة ومعلمي القطاع الخاص ولجان الأهل في هذه المدارس . وتقوم هذه اللجنة بمتابعة كل المشاكل الطارئة في المؤسسات التربوية الخاصة والعمل على حلها، على أن تجتمع في الوزارة بصورة دورية وكلما دعت الحاجة.
نص القرار
وجاء في قرار تشكيل اللجنة:"ان الوضع الراهن في البلاد أوجد إرباكا كبيرا في العمل التربوي في شكل عام ، وخصوصا داخل العائلة التربوية الخاصة المكونة من إدارات المدارس والمعلمين فيها والأهل ، وقد جاء تشكيل اللجنة حرصا على مقتضيات المصلحة العامة ولتسريع حل المشاكل".
وطنية - صدر عن مكتب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال اكرم شهيب البيان الآتي: "يطلب الى مديري الثانويات والمعاهد الرسمية السماح للطلاب الذين انتسبوا اليها وحالت الظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها اللبنانيون دون تسديدهم رسوم التسجيل اعطاؤهم مهلة للتسديد حتى آخر كانون الثاني 2020".
الاخبار ــ وقّع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل مشروع مرسوم يقضي بنقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة لعام 2019 إلى موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية، بقيمة 20 مليار ليرة. مصادر وزير الشؤون الاجتماعية ريشارد قيومجيان أكدت إلى «الأخبار» أن المبالغ ستذهب أساساً لتسديد الديون على «البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً» للمستشفيات والقطاع التربوي، وليس لتوسعة قاعدة المستفيدين من البرنامج، كما أشيع.
وكان البرنامج توقّف لمدة أربع سنوات عن تسديد مستحقات الطلاب الأكثر فقراً المستفيدين في التعليم المهني والتقني، وتبلغ 2,3 مليار ليرة لتغطية رسوم تسجيل 7913 طالباً لعام دراسي واحد. وقالت مصادر الوزير إنّه سيجري دفع المتأخرات للتعليم المهني منذ عام 2016 - 2017.
لكن أهالي التلامذة المشمولين بالبرنامج فوجئوا، قبل أيام قليلة، بتعميم للمديرية العامة للتعليم المهني تطلب فيه من مديري المعاهد والمدارس الفنية الرسمية استيفاء رسوم التسجيل من الطلاب، في مهلة أقصاها الجمعة المقبل، لتسيير أمور صناديق المعاهد، ولكون الوزارة لم تسدّد مستحقاتهم عن الأعوام الدراسية 2016 - 2017 و2017 - 2018 و2018 - 2019. أما استيفاء الرسوم فسيكون مؤقتاً، على أن تعاد المبالغ إلى الطلاب بعد تحصيلها من البرنامج الوطني.
مع ذلك، أثار التعميم حفيظة الأهالي لجهة عدم قدرتهم على تسديد الرسوم. وبعدما اطمأن البعض إلى أن تسجيل أبنائهم سيكون على حساب وزارة الشؤون الاجتماعية، وخصوصاً أنهم يتابعون الحصص الدراسية منذ بداية العام الدراسي على هذا الأساس، اصطدموا بمطالبتهم بدفع بين 210 آلاف و330 ألفاً للتلميذ الواحد، وهو مبلغ لم يكن(لا على البال ولا عالخاطر). لا يخفي هؤلاء استياءهم من القرار، سائلين: «ألم يلتزم المسؤولون منذ انطلاقة البرنامج في عام 2012 - 2013 بتحسين ظروف الشعب اللبناني، ولا سيما العائلات الأكثر فقراً، رغم الأزمات؟ ألا يعلمون أننا مُعدمون مالياً؟».
فوجئ الأهالي بمطالبتهم برسوم تسجيل تتكفّل بدفعها الوزارة
المديرة العامة للتعليم المهني، هنادي بري، أوضحت أنّ تأخر الوزارة في تسديد المستحقات عرقل عمل معظم المعاهد لناحية القدرة على تأمين نفقاتها على اختلافها، ولا سيما أنّ بعض المدارس تعتمد بشكل كامل على تلامذة يملكون بطاقات مشروع العائلات الأكثر فقراً. ولفتت إلى أن رسوم التسجيل هي المصدر الوحيد لتغذية صناديق المدارس، والأموال تصبّ في خدمة الطلاب، ولا تذهب إلى خزينة الدولة.
وأبدت بري تفهمها لمعاناة الناس وعدم قدرتهم على دفع أي رسم إضافي، «لكننا في الوقت نفسه لا نملك وسيلة أخرى لتسيير المدارس»، مشيرة إلى أنها تسعى لدى بعض البلديات والمتمولين لتغطية رسوم الطلاب غير القادرين على الدفع.
وطنية - طرابلس - عقد "لقاء الثلاثاء" اجتماعه الأسبوعي في دارة النائب الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي بطرابلس وبحضور عقيلته ليلى بقسماطي الرافعي وفاعليات مشاركة في الإنتفاضة في ساحة عبد الحميد كرامي.
وفي مستهل اللقاء أبدت الرافعي أسفها ل"سقوط الضحيتين من جراء إنهيار مبنى في الميناء، وتمت قراءة الفاتحة على روحيهما".
ورأت أن "ما حصل خلال الأسبوع الماضي اساء كثيرا للانتفاضة ولطرابلس على حد سواء، فالتخريب والحرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ليس من شيم أهل المدينة ولا هو جزء من برنامج الإنتفاضة، بل هو عمل مجموعات فالتة من عقالها وقد تكون أداة أراد منها البعض من اعداء الإنتفاضة، أن تقوم بما قامت به عن عمد للاساءة إلى التحرك الراقي الذي مارسته المدينة منذ البداية، لذلك على العاقلين في أي موقع كانوا أن يعملوا كل جهدهم لوقف هذه الممارسات".
ثم ناقش المجتمعون "مراحل الإنتفاضة والوعي التي وفرته وأعربوا عن أسفهم لما قام به البعض من تعديات على المؤسسات من إدارية وتعليمية وإثارة المشاكل التي يمكن أن تنعكس سلبيا على الإنتفاضة ومسارها السلمي، و تؤدي الى تقليب الرأي العام ضدها".
وأكدوا أن "حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي لا يكون بتعطيل مرافق الحياة العامة وإغلاق المدارس والجامعات وقطع الطرق وحرق الإطارات لمنع الناس من الذهاب إلى أعمالهم، فعلى رجال الأمن من مختلف الفئات أن يقوموا بواجباتهم الكاملة تجاه المواطنين حماية للانتفاضة وتحركاتها السلمية كي يتأمن لها الوصول إلى نتائج تخدم أهدافها التي تصب في مصلحة جميع المواطنين".
وأعلن اللقاء أنه "سيسعى بكل جهده من أجل إيجاد صيغة محلية مشتركة مع آخرين تساهم في تحقيق حماية إستمرار الإنتفاضة".
وطنية - شارك لبنان في أولمبياد الألكسو لتعزيز قدرات الطفل العربي في منهجيات البحث العلمي، الذي أقيم في القاهرة في مصر، بين 3 و 6 كانون الاول، تلبية لدعوة تلقاها من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وبدعم من اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، وذلك بعدما كان المركز التربوي للبحوث والإنماء أجرى مباراة بين عينة من تلامذة المدارس الرسمية والخاصة، واهتم بتدريبهم حول الخطوات العلمية التي يجب اتباعها في منهجيات البحث العلمي.
ضم الوفد اللبناني، كاتيا ابراهيم من اللجنة اللبنانية لليونسكو، وسيدة فرنسيس من المركز التربوي للبحوث والانماء والطالبات:
- ندى زخريا (مدرسة حامات الرسمية)
- رين الحلبي (كلية علي بن أبي طالب المقاصد)
- آية المصري (مدرسة المنار الحديثة رأس المتن)
تبارى في الاولمبياد 33 طالبا من 10 دول عربية هي: الإمارات، تونس، الجزائر، السعودية، سلطنة عمان، فلسطين، لبنان، ليبيا، مصرواليمن. وقد توزعت الميداليات وفق ست فئات: جائزة البحث الورقي المتميز، جائزة العرض المتميز، جائزة الفريق المتميز، جائزة الباحث المتميز، جائزة الشخصية المتميزة، جائزة الباحث المتميز وجائزة البلد المتميز.
وقد حصد الفريق اللبناني خمس جوائز كالتالي:
- لبنان الفائز الأول عن فئة البلد المتميز
- الطالبة آية المصرية الميدالية الذهبية عن فئة البحث الورقي المتميز
- الطالبة رين الحلبي الميدالية الفضية عن فئة العرض المتميز
- الطالبة ندى زخريا الميدالية البرونزية عن فئة العرض المتميز
- الطالبة ندى زخريا الميدالية البرونزية عن فئة الفريق المتميز
وقد بادرت دولة الامارات إلى استضافة الدورة التالية من أولمبياد الألكسو لتعزيز قدرات الطفل العربي في منهجيات البحث العلمي لعام 2021.
وطنية - أصدر رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب مذكرة إدارية مدد بموجبها فترة التسجيل للعام الجامعي 2019 - 2020 في بعض الكليات التي تسمح أنظمة التدريس فيها بذلك حتى تاريخ 31/1/2020، وذلك نظرا إلى الظروف الاستثنائية التي أخرت تسجيل الطلاب.
وطنية - فاز الطالب جوزيف عقيقي من الجامعة اللبنانية - كلية الفنون الجميلة والعمارة (2) - سنة ثالثة مسرح بجائزة أفضل ممثل دور أول عن بطولته في مسرحية "الديكتاتور" التي عرضت في مهرجان الإسكندرية المسرحي العربي للمعاهد والكليات المتخصصة - 2019.
ومن بين 10 مسرحيات من 7 دول عربية، كانت "الديكتاتور" من العروض الثلاثة الأولى في المهرجان الذي انعقد بين 3 كانون الأول 2019 والتاسع منه، وهي من إعداد وإخراج طالب الماستر في الفنون (2) حسن محي الدين وتمثيل جوزيف عقيقي وروجيه غانم وفريق تقني تألف من محمد فوعاني وشربل ديب.
ويلعب عقيقي في المسرحية دور "سعدون" مساعد "الديكتاتور" الذي يحتل جميع المدن بما فيها العاصمة ويحل الأحزاب ويعدم العشرات ويجبر "سعدون" على الاعتراف بأنه الملك ويقوم بإعدامه.
وبحسب مخرج المسرحية والممثلين فيها، فإن "الديكتاتور" تصلح لكل زمان ومكان، لأنها تجسد الصراع القائم بين الحاكم والمحكوم والقوي والضعيف وتعكس القلق المتواصل من الحاضر والمستقبل، القلق من كل شيء وعلى كل شيء.
واهدى عقيقي جائزته لكل فنان لم تتوفر له فرصة الصعود على خشبة المسرح، مطالبا "شباب لبنان بالدفاع عن الجامعة اللبنانية والحفاظ عليها وحمايتها من محاولات التهميش التي تتعرض لها، لأنها المؤسسة الوحيدة المتبقية وسط "الخراب" والقادرة على إنتاج وطن جديد لأبنائه".
وطنية - وقعت جامعة البلمند اتفاقية تعاون مع شركة "اندفكو"، في إطار استراتيجية جامعة البلمند في توطيد علاقة الأكاديميا بالقطاع الصناعي، وذلك لتبادل الخبرات بين المؤسستين، فيما يصب في مصلحة الطلاب والخريجين والمجتمع اللبناني.
وقع على الاتفاقية في حرم الجامعة في الكورة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الدولية وعميد كلية الهندسة البروفسور رامي عبود، ونائب رئيس "اندفكو" للموارد البشرية والتطوير الاداري وسام مبارك، ومدير التوظيف في الشركة فادي يونس، في حضور عميد القبول والتسجيل وشؤون الطلاب بالوكالة في الجامعة الدكتور وليد مبيض، ورئيسة قسم الهندسة الكيميائية الدكتورة ريما مني، ومديرة مركز خدمات التوظيف ديالا فرح، وعدد من الاداريين.
وأعلنت الجامعة في بيان، أنها "بموجب هذه الاتفاقية، تؤكد تعاونها مع إحدى أهم الشركات اللبنانية التي لها فروع في أكثر من دولة أجنبية، مما يتماشى مع سعيها الدائم لتأمين فرص تدريب وتوظيف للطلاب والخريجين، كما تؤكد التزامها بحث الطلاب على العمل على أبحاث علمية تأتي بالافادة للقطاع الصناعي في لبنان، وذلك تحت إشراف أساتذتهم المختصين". كذلك أعلنت أن "شركة "اندفكو" تضع مواردها التقنية والبشرية بتصرف الطلاب لتسهيل أبحاثهم".
قام المجتمعون بجولة على أحدث مختبرات كلية الهندسة، ومنها مختبرات قسم الهندسة الكيميائية ومركز نظم المعلومات الجغرافية، ومركز الزعني لتكنولوجيا الأبحاث الصناعية والهندسية. وأشاد مبارك "بحداثة المعدات الموجودة"، كما ركز على "تميز خريجي وطلاب البلمند الذين سبق لهم أن عملوا أو تدربوا في اندفكو، بالتحلي بالمهارات التقنية والاجتماعية في آن واحد".
بدوره، أكد عبود "ضرورة مواكبة تطور القطاع الصناعي والعمل على أن تتوافق مناهج الدراسة في الجامعة مع هذا التطور سواء كان في لبنان أو في المنطقة". وأمل "أن تستمر وتتطور هذه العلاقة، وهي ليست بالعلاقة الجديدة"، داعيا "لأن تتبلور بمشاريع أكثر وأكبر لخدمة التعليم العالي، التطور الصناعي، والوطن".
وطنية - الضنية - نفذ طلاب معهد بخعون الفني الرسمي في الضنية اعتصاما أمام المعهد، رفضا لقرار الإدارة منعهم من دخولهم الصفوف بسبب تأخرهم في دفع رسوم التسجيل، ما أدى إلى تعطيل الدراسة في المعهد، علما أن نسبة التسجيل كانت قليلة هذا العام بسبب حركة الاضرابات وإغلاق المعهد أبوابه.
ولمعالجة المشكلة، أجرت إدارة المعهد إتصالات مع مديرية التعليم المهني والتقني، إتخذت بعدها قرارا بتمديد مهلة التسجيل إلى آخر شهر كانون الثاني المقبل، معلنة أنه "سيتم بعدها طرد أي طالب لم يسدد رسوم التسجيل".
وطنية - عكار - إعتصم طلاب مهنية ببنين الرسمية أمام مبنى المهنية في البلدة، لإيصال "صوتهم للمعنيين وشرح معاناتهم التي تتمثل بعدم قدرة ذويهم على دفع رسوم التسجيل في ظل الوضع الإقتصادي والمعيشي المتدهور والبطالة". كما طالبوا بتمديد فترة التسجيل.
النهار ــ بعد نجاح مشروع المكتبات العامّة الصغيرة التي زُرعت في أماكن متعدّدة في مدينة جونية، وبالتعاون مع المركز الثقافيّ الفرنسي، نفّذ تلامذة الصفوف الإبتدائيّة في مدرسة العائلة المقدّسة الفرنسيّة- جونيه، مشروعًا جديدًا هدفه التوعية على أهميّة المطالعة وترغيب المتعلّمين بها بطرق مميّزة. إرتدى التلامذة وأساتذتهم ملابس النوم وعادوا مساءً إلى المدرسة الفارغة إلا من هتافات الفرح الذي غمرهم وهم يطالعون القصص على ضوء القناديل ويحلّون الأحجيات ويلعبون لعبة البحث عن الكنز الذي لن يكون إلا قصصًا عاشوها في "ليلة الكتب". الأخت ريتا خيرالله رئيسة المدرسة قالت: "أعتقد أنّ تلك الأمسية المميّزة بفكرتها والغنيّة بالثقافة ستبقى عالقة في أذهان الطلاب وستفتح شهيّتهم للمطالعة لسنوات آتية".
كارين اليان ضاهر ــ "النهار" ــ لا يخفى على أحد أن المدرسة تشكل مصدراً للتوتر والقلق للأهل والأطفال على حد سواء. ويعتبر التدريس بشكل خاص مسبباً للضغوط التي يتعرضون لها. ويبدو الوضع في هذا العام الدراسي مختلفاً بحيث إنه نتيجة الثورة والظروف التي استدعت اقفال المدرسة في الفصل الدراسي الأول، حصل تأخير في البرنامج الدراسي مما دفع المدارس اليوم إلى التعويض عن هذا التأخير بتكثيف الدروس سواء في أيام السبت أو خلال عطلة الأعياد أو بطرق اخرى تختلف بحسب كل مدرسة. تشدد الاختصاصية في التحليل النفسي ريما بجاني على أهمية الحد من الضغط على الأطفال أياً كانت الظروف، فلكل ظرف الحلول المناسبة للتعاطي معه بشكل أفضل من دون الغرق في التوتر والقلق.
من المؤكد أن التدريس عامةً يسبب الكثير من الضغوط على الأهل والأطفال. فبالنسبة إلى الأهل تعيدهم لحظات دخول أطفالهم إلى المدرسة إلى طفولتهم وإلى أيام الدراسة وما يترافق معها من قلق. وبحسب بجاني يقلق الأهل خصوصًا حيال فكرة ما إذا كان الطفل سعيداً في المدرسة وما إذا كان اختيارهم للمدرسة مناسباً. "المدرسة تعتبر مصدراً للقلق للأطفال سواء كانوا ممن يحرزون نتائج لافتة او لا، وسواء كانوا متفوقين أو لا. حتى إن التلميذ المتفوق قد يقلق أكثر بعد بشأن المدرسة والامتحانات ويتمنى أن تنتهي. لكن في الظروف الحالية يبدو الوضع أصعب بعد. فمن المؤكد أن هذا الانقطاع عن الدراسة كسر النمط المعتاد للأطفال في الدراسة والمدرسة. فما أن دخلوا إلى المدرسة حتى تم اقفال المدارس وما يرافقها من ضغوط نتيجة الأوضاع الراهنة وما ينتج عنها من توتر يمتصه الأطفال بدرجات مختلفة بحسب طريقة الأهل في التعاطي هذه الأمور".
وتوضح بجاني أنه ما أن دخل الأطفال إلى المدرسة وبدأوا بالاعتياد عليها حتى تغير نظامهم بشكل لم يفهموه كلهم خصوصاً الصغار منهم.
بهدف التعويض عن التأخير في برنامج التعليم وفي المناهج التعليمية، لجأت بعد المدارس إلى تكثيف الدروس بفتح أبوابها أيام السبت فيما لجأت أخرى إلى الاستعانة بأيام من عطلة الأعياد. في الواقع، تشير بجاني إلى أن التدريس يوم السبت يشكل ضغوطاً إضافية على الاطفال خصوصاً الصغار منهم. فالطفل ينتظر عامةً عطلة نهاية الاسبوع، فيما تشير إلى أن النظام التعليمي اللبناني أصلاً يحمل ضغوطاً إضافية على الأطفال لاعتبار أن التعليم يبدأ في سن مبكرة ويباشر الطفل القراءة والكتابة من سن 5 سنوات. " لكل طفل نمط معين وقدرات معينة لكن بشكل عام تزيد الضغوط على كافة الأطفال نتيجة الدراسة في 6 أيام من الأسبوع. لكن من جهة أخرى، لا يمكن أن ننكر أنه بحسب طريقة تعاطي المدرسة مع الامور، قد يعتبر هذا اليوم الإضافي بمثابة تسلية للأطفال الصغار. ويبقى الشرط الاساسي هنا التعاطي مع الأمور بطريقة مبسطة ومنطقية بعيدة عن الضغوط ومصادر التوتر سواء من قبل الاهل أو من قبل المدرسة".
هذا وتنصح بجاني بشكل أساسي:
-يجب عدم التركيز على فكرة البرنامج الدراسي وضرورة إنهائه في الوقت المناسب فهذه ليست المشكلة الاساسية
-يجب على الأهل التركيز على نوعية العمل الذي يقدمه الطفل بعيداً من فكرة إنهاء البرنامج. فالأهم يبقى الحصول على المفاهيم الأساسية بأفضل ما يكون مع العلم أنه غالباً ما تتم معاودتها في السنوات التالية.
-يجب عدم الضغط بشكل زائد على الأطفال سواء في التدريس أو في الامتحانات تجنباً لزيادة معدلات القلق لديه بل الأهم هو التعاطي مع الأمور بهدوء ومنطق.
-يجب على المدارس التركيز على المفاهيم الأساسية بشكل خاص، أما تلك الأقل أهمية فيمكن أن تمر بسرعة على ألا تطلب في الامتحانات فيكون ممكناً تكرارها في العام التالي.
أما لجهة المدارس التي ستخفف من أيام عطلة الأعياد كوسيلة لكتثيف الدروس ولتعويض الايام التي خسرها التلاميذ من هذا الفصل الدراسي، فتقول بجاني إن هذا يشكل خيبة للأطفال لاعتبار أن عطلة عيد الميلاد تشكل فسحة للتلاميذ لاستعادة نشاطهم بعد الفصل الدراسي الأول وتسعد على تحفيزهم بعد التعب الذين يشعرون فيه في بداية العام الدراسي. وبالتالي بهذه الطريقة يمكن أن تتأثر نوعية عملهم في المدرسة ودراستهم سلباً. من هنا أهمية السعي إلى إيجاد كافة الوسائل المتاحة للحد من الضغط على الطفل خصوصاً أن المدرسة هي أصلاً مصدر للقلق لديه.
أما القاعدة الأساسية التي تركز عليها بجاني فهي أن الامتحان هدفه التأكد ما إذا كان الطفل قد تلقى جيداً المفاهيم الأساسية والدروس. فمن المفترض أن يفهم جيداً الشرح في الصف وأن يعود إلى المنزل ويعيد التمارين حتى يتلقى الأمور بشكل أفضل. أما الامتحان فليس إلا بمثابة تأكيد على ذلك، بعيداً من العلامة التي يحصل عليه.
صحيح أن الكل يعتبر عرضة لأن يذهب بعيداً في خياله أثناء الشرح أو أثناء أي عمل آخر سواء بالنسبة للكبار أو الصغار، لكن هذه ليست مشكلة أساسية بالنسبة للتلميذ بحسب بجاني فيمكن الحرص على شرح الأمور التي خسرها في الصف في المنزل أو يمكن أن يسأل المعلمة لتوضحها له كما يمكن اللجوء إلى الانترنت حيث تشرح اليوم كل الأمور بالتفصيل. وبالتالي يجب عدم زيادة الضغوط عليه في هذه الحالة بل يمكن التعامل مع الامور بموضوعية".
لكن في ظل الآثار السلبية الناتجة من ظروف التدريس الاستثنائية هذه، تشير بجاني إلى أنه لا يمكن أن ننكر أن ثمة عاملاً إيجابياً أساسياً لاعتبارها تعلّمه كيفية التعاطي مع الضغوط التي يصادفها في الحياة الاجتماعية وحسن إدارتها بشكل بعيد من التوتر.
بتوقيت بيروت