X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 23-11-2019

img

*اسعد الله صباحكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

 

التقرير التربوي الصحفي اليومي /11/2019

 

نعيم قاسم: تأخير الحل الآن بسبب أميركا و"حزب الله" لن ينجر إلى الفتنة

"رويترز" ــ أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إلى أنه لا يرى أي مؤشرات لاندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان، مؤكداً أن "حزب الله" لن ينجر إلى الفتنة.

وقال: "إن الأزمة الاقتصادية التي امتدت إلى النظام المصرفي أصابت بيئة حزب الله الشيعية كما يتأثر أي مواطن لبناني من أي طائفة ومن أي مذهب، لكن هذا لا يعني أنه إذا كان جمهورنا متأثراً كما كل الجمهور اللبناني أن يكون هذا نجاح لمن افتعل الأزمة".

وأضاف أن "حزب الله أيّد المطالب الشعبية بتحويل المسؤولين الفاسدين إلى المحاكمة كائناً من كان".

وتابع: "المعرقل الأول في تشكيل الحكومة هو أميركا لأنها تريد حكومة على شاكلتها ونحن نريد حكومة على شاكلة الشعب اللبناني وحاجات الشعب اللبناني".

وأردف: "أميركا تتحرك في الخفاء وتفرض شروطها وتسعى إلى أن تكون النتائج لمصالحها، وهذا ما يجعل الأزمة تأخذ وقتاً إلى حين يئس الأطراف الخارجية من إمكانية تحقيق ما يريدون".

وتطرق إلى كلام السفير الأميركي الأسبق لدى بيروت جيفري فليتمان، قائلاً "فيلتمان يقول بوضوح ماذا تريد أميركا. تريد أميركا حكومة لا سياسة فيها على قاعدة أنها تعتقد بأنها تؤثر أكثر، هذا هو الرأي الأميركي، وتريد حكومة تعمل مع الغرب وتراعي المصالح الأميركية بشكل مباشر، هذا هو مضمون كلامه، نحن يجب أن نعمل بما يراعي مصالح لبنان وبما ينسجم مع خيارات الشعب اللبناني".

وأشار قاسم إلى أن أميركا تريد حصتها من لبنان وقال إن فيلتمان "عندما يهدد اللبنانيين بالاختيار بين الطريق المؤدي إلى الفقر الدائم أو الرخاء المحتمل فهو يفسح في المجال أمام الخيارات التي تريدها أميركا كحل للإنقاذ وهذا أمر مخالف تماماً لحقوق الشعب اللبناني... وعندما يقول نريد حكومة مناسبة تتناغم مع أفضل حماية للمصالح الأميركية فهو يعمل على مصادرة رأي الشعب اللبناني في حكومته".

وقال: "فليكن واضحاً الشعب اللبناني اختار مجلساً نيابياً يمثله والحكومة يتم اختيارها وإعطاؤها الثقة من خلال قرار المجلس النيابي ولا يوجد طريق آخر لإنجاز هذا الأمر. فما يراه ممثلو الشعب الذين يأخذون بعين الاعتبار مطالبه المحقة هو الذي يتحقق للبنان لا ما تمليه أميركا تحت الضغط مهما كان الضغط".

وأوضح قاسم أن مسؤولين أميركيين يجرون اتصالات مباشرة مع سياسيين لبنانين "فليتركونا حتى نتفاهم وكلما ازداد تدخلهم أخروا الحل. الآن تأخير الحل بسبب أميركا".

 

بوغدانوف للمبعوث الخاص للحريري: نأمل نجاح الجهود لايجاد حل سريع على قاعدة التوافق الوطني

وطنية - أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، ان الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، استقبل اليوم المبعوث الخاص لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري جورج شعبان.

وبحسب البيان "جرى خلال اللقاء بحث الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان. وأكد الجانب الروسي موقفه المبدئي والداعم لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه والاستقرار السياسي الداخلي فيه، معبرا عن أمل موسكو في نجاح الجهود التي تبذلها قيادة البلاد، بما فيها مساعي سعد الحريري الرامية إلى ايجاد حل سريع يبنى على قاعدة التوافق الوطني حول أهم المسائل الداخلية الملحة، ومن ضمنها صيغة وتشكيلة الحكومة الجديدة القادرة على ايجاد حلول فعالة للمشاكل الصعبة والمعقدة التي يعاني منها المجتمع اللبناني".

 

تل ابيب لواشنطن: مساعداتكم للجيش اللبناني مرهونة بنزع صواريخ حزب الله الدقيقة

منى فرح ـ موقع 180 درجة ــ مجدداً، تبقى قضية ترسانة الصواريخ الدقيقة التي يملكها حزب الله، الشغل الشاغل للإسرائيليين، بما تشكله من "خطر نقطوي إستراتيجي"، وقوة ردع مختلفة كما ونوعا عما سبقها من أسلحة إستخدمت في ساحة الصراع مع إسرائيل.

صرحت مصادر دبلوماسية غربية لموقع (180) أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ديفيد شينكر، وبشكل مباشر خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب، أن ترهن واشنطن قرار المساعدات العسكرية للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية بملف أساسي وهو التوصل إلى تفاهم بين الحكومتين الأميركية واللبنانية حول موضوع الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها حزب الله، والتي يصر الإسرائيليون على وجود مصانع لها على الأراضي اللبنانية.

وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قد أعلن في الحادي والثلاثين من أيار/مايو 2019، في إحتفال “يوم القدس العالمي” أن حزب الله لا يملك مثل هذه المصانع ولو إمتلكها فإنه يمتلك جرأة الإعلان عنها، وقال إن حزب الله أبلغ كل من راجعوه بأنه “لدينا صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي والتي تستطيع تغيير وجه المنطقة”، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ قادرة على الوصول “إلى كل الأهداف في إسرائيل”.

وتابعت المصادر الدبلوماسية أن جواب شينكر للإسرائيليين كان أن الإدارة الأميركية لا تستطيع أن تربط المساعدات العسكرية الأميركية للبنان بأي معطى آخر، بما في ذلك صوارخ حزب الله الدقيقة، مع تأكيده على تفهم الأميركيين الكامل لمخاوف إسرائيل وقلقها من سلاح حزب الله وترسانته، وخصوصاً صواريخه الدقيقة.

وأضافت المصادر أن شينكر، وخلال زيارته إلى بيروت، وضع عدداً من المسؤولين اللبنانيين في أجواء ما طلبته منه إسرائيل، وأطلعهم كذلك على الجواب الأميركي في هذا الخصوص.

ويتضح من هذه التصريحات أن ما يقلق إسرائيل ليست ترسانة حزب الله عموماً، بل قضية الصواريخ الدقيقة، وهو الموضوع الذي بات يطرحه المسؤولون الإسرائيليون في الآونة الأخيرة في محادثاتهم مع الأميركيين والروس وأطراف أوروبية تملك قدرة ما على التأثير في الواقع اللبناني.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد ذكرت، في تقرير نشرته أمس (الخميس)، أن إسرائيل ضغطت على واشنطن من أجل رهن مواصلة دعم الجيش اللبناني بإتخاذه خطوات ملموسة للنأي بالنفس عن حزب الله، مضيفة أن تل أبيب طلبت الأمر عينه من بلدان أخرى تمد لبنان بالمساعدات مثل فرنسا وبريطانيا.

ووفقاً لـ”هآرتس”، فان شينكر يرفض الضغوطات الإسرائيلية المتعلقة بالحظر، ويعتبر أنه من شأن حجب المساعدة الأميركية أن يدفع الجيش اللبناني والقوى الأمنية المسلحة إلى التقرب أكثر من حزب الله وإيران.

يُذكر أنه في الأيام الأخيرة، صدرت إشارات متضاربة من داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مسألة المساعدات العسكرية الأميركية للبنان، والتي تقدر قيمتها بنحو 105 ملايين دولار أميركي للعام الحالي.

فقد كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، ديفيد هيل، عن “خلاف حول فاعلية المساعدة” داخل الإدارة، حيث بادر البيت الأبيض إلى إتخاذ قرار بحجب المساعدة، بينما تحاول وزارة الخارجية والبنتاغون الإفراج عنها.

ففي حين يؤكد كبار المسؤولين من داخل الإدارة أن البيت الأبيض “علَّق الـ105 ملايين دولار المقررة على شكل معدات عسكرية وتدريب للجيش اللبناني”، يدافع شنيكر عن أن هذه المساعدات ويؤكد أنها “قيد المراجعة ولم تُحجب”.

وتتعرض الإدارة الأميركية لضغوط بإتجاهين بشأن مسألة المساعدات العسكرية للبنان. فمن جهة، يروج مشرعون في مجلس النواب الأميركي لقانون يربط مسألة تقديم أي مساعدات للبنان بشرط أن توضح القوات المسلحة اللبنانية علاقتها بحزب الله وتثبت أنها تتخذ خطوات ملموسة لتنأى بنفسها عن الحزب، وذلك في إشارة إلى مشروع “مواجهة حزب الله في لبنان”!

ومن جهة ثانية، يمارس المشرعون الديمقراطيون ضغوطاً على الإدارة لتقديم تفسير وأجوبة بشأن الحجب “غير المبرر والمبهم”.

وقالت المصادر الدبلوماسية الغربية لموقع (180) إن الفريق الأميركي الرافض لحجب المساعدات عن الجيش اللبناني، حذر من أن أي إنهيار للوضع السياسي والإقتصادي والمالي، “سيؤدي خلال شهور قليلة إلى توقف الدولة اللبنانية عن دفع الرواتب لما يزيد عن مائة وعشرين ألف ضابط وعسكري لبناني”

ففي رسالة علنية كتبها أثنان من كبار المشرعين الديموقراطيين، هما إليوت أنغل وتيد دوتش، شرح الرجلان أن المساعدة المحجوبة حالياً تُعتبر “أساسية لبناء قدرات الحكومة اللبنانية للحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم القوى المسلحة اللبنانية في مجالات متعددة، بما فيها مكافحة الإرهاب، والأمن الحدودي، وتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن”.

وقالت المصادر الدبلوماسية الغربية لموقع (180) إن الفريق الأميركي الرافض لحجب المساعدات عن الجيش اللبناني، حذر من أن أي إنهيار للوضع السياسي والإقتصادي والمالي، “سيؤدي خلال شهور قليلة إلى توقف الدولة اللبنانية عن دفع الرواتب لما يزيد عن مائة وعشرين ألف ضابط وعسكري في مؤسسات الجيش وقوى الأمن والأمن العام وأمن الدولة، وبالتالي، سيهدد ذلك بإنفراط عقد هذه المؤسسات لمصلحة حزب الله القوة الأكثر فعالية وتنظيما، عسمرياً وأمنياً، على أرض لبنان”.

وفي هذا الشأن، ذكرت “هآرتس” أن البنتاغون يخشى أن يساهم حجب المساعدة بزيادة الاضطرابات في البلاد وتعزيز قوة حزب الله وإيران.

وكان جيفري فيلتمان، سفير الولايات المتحدة السابق في لبنان، قد دعا بدوره إلى “تحرير” المساعدات العسكرية للبنان بأسرع وقت كـ”خطوة أولى” نحو إضعاف قوة حزب الله ونحو بناء علاقات أقوى بين واشنطن ولبنان.

 ففي سياق حديثه، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، عما إذا كان على الجيش اللبناني أن يستعد لمواجهة حزب الله حركيا ولنزع سلاح حزب الله بالقوة، قال فيلتمان “يبقى الأمر الأهم أننا نقوم بتقويض حجة حزب الله التي تقول بأنه وحده قادر على حماية لبنان (..) هذا الأمر يجب أن يكون رسالتنا (..) الروس يريدون أن يكونوا هناك وسيذهبون (هم والصينيون) لملء الفراغ في حال لم نكن هناك”.

 

جبران باسيل: نؤيد الصادقين في الشارع ونمنع الخارج من فرض اجندته

أشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أننا "نبني الدولة ولا نهدم مؤسساتها، نحمي الشرعية ولا نحتمي بالميليشيا، ندعم الأودام ونفضح الفاسدين، نؤيد الصادقين في الشارع ونحرم الاستغلاليين من استعماله ونمنع الخارج من فرض اجندته"، لافتاً إلى أنه "هكذا نحن نعيش الاستقلال الفعلي كل يوم في ادائنا السياسي، وهكذا نعمل معاً للحفاظ عليه لكل الوطن".

 

الراعي: نشكر الرب بأن الحراك المدني يعيد كشف ركائز وطننا لبنان

وطنية - رفع البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الصلاة على نية لبنان، في كنيسة الصرح في بكركي، وقال في تأمل ليلة الجمعة: "نحيي المشاركين ومعهم جماعة الرحمة الإلهية الذين أرادوا من خلال مشاركتهم التماس الرحمة للقلوب ولا سيما عند المسؤولين، والرحمة لشعبنا الجائع والمقهور والمظلوم والعاطل عن العمل والذي اضطر للهجرة. نحن بحاجة الى الرحمة وهذه نيتنا الليلة بنوع خاص بعد ان فقدت الرحمة في العالم. عندما نتحدث عن الفساد وعن سرقة مال الشعب ومال الدولة فهذا يشير الى غياب الرحمة في القلوب. نلتمس نعمة الرحمة عند كل الناس وخصوصا عند المسؤولين في بلدنا".

أضاف: "اليوم هو عيد الاستقلال الذي يتساءل البعض عن اي استقلال نتحدث، نقول له هذا الاستقلال عمره 76 عاما، ولكن استقلال التحدي يكمن في سيادة القرار اللبناني وبكل ما يريده الشعب والدولة وعدم الارتباط بأية دولة أو قوة اخرى لاتخاذ القرار، فهذه أمور يقوم بها الأولاد الصغار وليس الدولة او المسؤولين، فسيادة القرار وحريته هما اولوية وليس انتظار رأي الدولة الفلانية او السفير الفلاني، بل نحن ماذا نقول، هذا هو الاستقلال. هذه دولتنا وهذا شعبنا وتاريخنا وحضارتنا وثقافتنا".

وتابع: "في قراءات الأسبوع الماضي، كانت قراءتان للمكرم البطريرك الياس الحويك الذي ارتبط اسمه بإعلان دولة لبنان الكبير، فعندما طلبت المرجعيات المسيحية والإسلامية منه ترؤس الوفد اللبناني الى مؤتمر السلام في فرساي 1919، برزت معنا ركيزتان في القراءات لقيام لبنان السيد والمستقل: الأولى وهي وحدة الشعب والثانية الانتماء الوطني لا الطائفي. ويقول "ان رؤية وحدة الشعب في خدمة الوطن العزيز هي اثمن شيء عندي، فليبارك الله كل الذين يريدون خير لبنان الى ايه طائفة انتموا. وانا اقول ان هذه الوحدة المنشودة في كلام البطريرك الحويك يترجمها اليوم الحراك المدني بامتياز، لان الشعب توحد بكل طوائفه ومذاهبه وأحزابه واجتمع تحت راية الوطن الواحد، وهكذا عاشوا وحققوا على الارض هذه الكلمة. للأسف وحدة الشعب اللبناني تقطعت على مر التاريخ، كالحطب قطعوها بالأحزاب والطوائف والمذاهب وطارت الوحدة اللبنانية التي هي أساس لبنان وميزته بين كل بلدان الشرق الأوسط. أما الميزة الثانية التي كشفها المكرم الحويك فهي الانتماء الوطني لا الطائفي وهو يقول "لا يوجد في لبنان طوائف بل طائفة واحدة وهي الطائفة اللبنانية، لبنانيون نحن وسنبقى لبنانيين متحدين في وطنية واحدة لذلك ما يهمني في الذي يدير شؤون وطننا تعلقه بالوحدة والرحمة لا بمعتقداته الدينية".

وختم الراعي: "هذا هو الأساس الذي قامت عليه الدولة اللبنانية وهذا ما يميز لبنان عن كل دول المنطقة ذات الأنظمة الدينية. ولكن لبنان، كما يطالب الحراك المدني، وفق كلمات المكرم الحويك، يعني الدولة المدنية، وهذا ليس باكتشاف البارود، فهذه هي الدولة المدنية الحقيقية التي عناها الحويك، وفي المئوية الأولوية يجب ان نعرف جذورنا ومنطلقاتنا لنواصل طريقنا. نشكر الرب بان الحراك المدني يعيد كشف ركائز وطننا لبنان. عيد الاستقلال هو عيد وحدة الشعب اللبناني والانتماء الوطني لا الطائفي".

 

جعجع بحث وسفير بريطانيا التطورات في لبنان والمنطقة

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، السفير البريطاني كريس رامبلنغ، في حضور مستشار رئيس للحزب للعلاقات الخارجيّة إيلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية إيلي الهندي.

وأفاد المكتب الإعلامي لجعجع في بيان، أن المجتمعين تباحثوا "في آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، والأوضاع الإقتصادية الضاغطة في البلاد".

 

الدائرة الاعلامية في القوات: متضامنون مع إدارة الجديد والعاملين فيها

وطنية - استنكرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، "الاعتداءات المتكررة على محطة الجديد، والتعرض للزميلات والزملاء في القناة في محاولة لترهيبهم ومنعهم من القيام بدورهم الإعلامي". كما شجبت "بقوة منع بث المحطة في عدد من المناطق اللبنانية من قبل أصحاب الكابلات بطلب من مرجعياتهم الحزبية"، معربة "عن تضامنها مع إدارة المحطة وكل العاملين فيها".

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

"اشتراكيو" الانتفاضة: نسلّمهم بطاقاتنا الحزبية ونبقى في الثورة

أنور عقل ضو ــ المدن ــ أن يخرج الأبناء عن طاعة آبائهم، منطلقين نحو آفاق أرحب في فضاء الحرية والتجربة، بعيداً من صنمية المعتقد والتبعية العمياء لقائد "مفدى" وزعيم "ملهم"، فهذه بعض بشائر ثورة تشبه شاباتها وشباتها. بشائر تؤكد الصراع بين ما مضى والآتي.

هذا ما رسخته ثورة 17 تشرين التي أظهرت جديداً يخلّف وراءه محاولات ترميم خطاب تصح فيه مقولة "إكرام الميت دفنه". وهذه حال بعض أحزاب السلطة التي تشكل منظومة الفساد، واستفزت شبابها وجمهورها، كحال الحزب التقدمي الاشتراكي وغيره.

نهج كمال جنبلاط

هذا ما قاله شباب "الاشتراكي"، الذين خط ناشط منهم على صفحته الفيسبوكية، مشيراً إلى أن "نهج كمال جنبلاط التاريخي هو شارع المدينة ورصيف البحر وصوت الناس المقهورة. ونهج كمال جنبلاط لا ينحصر في زعامة أو قصر، بل هو نهج العدالة على امتداد المساحات والأوطان".

وليس من قبيل الصدفة أن يستعيد "الاشتراكيون" ذكرى حسان أبو إسماعيل، أول شهيد للحركة الطلابية في لبنان (1954)، لتوكيد أن استشهاد علاء أبو فخر جاء في سياق هذا النضال. وإن بدا الأمر تعويضاً عن "غياب رسمي" أبقى جمهور الحزب بلا "هوية" في ساحات الثورة، فاضطر الشباب إلى رسم خياراتهم مستلهمين إرث الشهيد كمال جنبلاط، متجنبين المس برمزية وليد جنبلاط وانتقاده. وهذا ما يعني أن الثورة في عرف هؤلاء الشباب هي ثورة متكئة على مخزون ثقافي وأخلاقي. لكن الانتقادات التي صدرت عن أبناء الحزب لم تتخطَّ هذه الحدود.

غير أن المنتقدين يؤسسون لصحوة، قد تُلزم الحزب لاحقًا بخياراتهم، خصوصا أن بعضهم يرى أن الإصلاح ومواجهة الفساد يجب أن "يبدآ من بيتنا الداخلي أولاً". 

مشاركة غير حزبية

مسؤول وقيادي سابق من منطقة الشوف، أشار لـ "المدن" إلى أنه "على المستوى الشعبي هناك مشاركة كبيرة في الثورة، سواء من المحازبين أو غيرهم". وهو استدرك: "لم يشارك أحد بصفة حزبية. والحزب لم يدع جمهوره إلى المشاركة، لئلا يقال بأنه يستثمر الموجة". أما "رئيس الحزب وليد جنبلاط فحرص على سلمية الثورة. وهذا ما بدا واضحاً عقب استشهاد الرفيق علاء أبو فخر، حين سارع لتهدئة النفوس، فيما كان الشارع يغلي، ويسري خوف من حدوث احتكاك بين الناس والجيش. وقطع بعض الطرق جاء بقرار شخصي من موالين للحزب".

ويتبنى الحزب موقف حكومة تكنوقراط علمانية مدنية، لا يتمثل فيها أي من السياسيين والأحزاب. والحزب لا يريد أن يكون ممثلا في الحكومة. وقبل الحراك بأيام عشرة، نظم الحزب تظاهرة حملت المطالب والأهداف عينها التي يطالب بها الحراك، وكانت تظاهرة حاشدة.

وعن قضية علاء أبو فخر، أشار المسؤول الاشتراكي إلى أن "الحزب مؤمن بالقضاء ونزاهته وعدالته، وخياره الدولة"، لافتا إلى أن "جهات تتابع الموضوع، وما يصل إليه القضاء نتبناه ونقبل به".

قطيعة مع الأهل

الناشط المدني المستقل والرئيس السابق لجمعة مربي النحل في المتن الأعلى، عبد الناصر المصري، أكد لـ"المدن" أن "هناك مناصرين للأحزاب في المتن الأعلى، ولا سيما للحزبين الاشتراكي والديموقراطي اللبناني، وهم لم يمتثلوا لتوجهات حزبية والتحقوا بالحراك".

وقال المصري: "أعرف شباناً تمردوا على أهلهم، وأحدهم لم يكلم أباه منذ بدء الحراك. وهؤلاء لم يتركوا الحزب، لكنهم مستمرون ولو أنكرهم الحزب. وهم يسعون ليكون الاشتراكيون في صف الناس ومع مطالبهم المحقة، ولسان حالهم يقول: آباؤنا يقولون إلا زعيمنا، أما نحن فحددنا خياراتنا وحسمنا قرارانا: الالتحاق بالحراك".

أما مروان دحام صالحة (مسؤول الداخلية في المتن الأعلى) فرأى أن "الانتفاضة هي خريطة طريق لمبادئ أسسها المعلم كمال جنبلاط. وهي تعبر عن مطالب الناس المحقة، فلا ازدواجية في مواقفنا". وقال عن حادثة الشويفات: "يظل وليد جنبلاط صمام الأمان في البلد، وموقفه واضح: نحن تحت سقف القضاء والدولة"، لافتاً إلى أن الحزب التقدمي هو "الثائر الأول. ونحن ننطلق من المبادئ التي تأسسنا عليها: مواطن حر وشعب سعيد". أما عن عدم المشاركة في الحراك، فقال: "كي لا نتهم بركوب الموجة ترك الحزب خيار المشاركة للناس. وما نسعى إليه يتمثل في تأمين لقمة عيش كريم وتحقيق المساواة بين الناس وإقرار الضريبة التصاعدية".

ضد المنظومة كلها

أيسر هاني (مسؤول في منظمة الشباب التقدمي)، قال لـ"المدن": "لو كان هناك حزب اشتراكي صحيح لكان سمع صوت الشباب وبدأ بالإصلاح من داخل الحزب، بدلاً من البقاء في أبراجه العالية. كل شيء صار تابعاً لزعامات. ولم تعد هناك قيم اشتراكية. هم يهتمون بمصالحهم الشخصية على حساب الوطن ومواطنيه. فلماذا التوريث بدلا من عملية اختيار ديموقراطية؟".

وأضاف: "أنا لست وحيداً في بلدة رأس المتن وغيرها، بل نحن مجموعة كبيرة من الشباب ضد هذه المنظومة كلها. هناك من يعتبر كلام الزعيم منزلاً. لن نقبل بهذا بعد الآن. ومن الأمثلة على الفساد: سعر طن الترابة (الإسمنت) في لبنان 100 دولار، وهو الأغلى في العالم. وهو يباع في الخارج بـ 25 دولاراً. وأسعار العقارات ارتفعت، لأن شركتين تتحكمان بكل شيء. وإذا أرادوا بطاقاتنا الحزبية سنسلمها، ونبقى في الثورة".

وقال هاني: "رغم كل الخلاف والمسافات بيننا في الحزب، هناك أشخاص جيدون في مواجهة فاسدين بلا ضمير. لكنهم لا يستطيعون التعبير عن آرائهم. واليوم أقولها بالفم الملآن: كل من سار في قافلة الانتفاضة الشعبية قام بواجبه تجاه الأجيال القادمة. ويمكنني الجزم بأن هذه الثورة أسس لها كمال جنبلاط وموسى الصدر، وعدد من الشخصيات التي اغتيلت في القرن الماضي".

 

طلاب القوات في عيد الاستقلال: لن نستكين حتى نصل الى الجمهورية القوية

وطنية - اصدرت مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" بيانا اعتبرت فيه "ان عيد الاستقلال يطل علينا هذا العام بحلة مختلفة، يطل وفي ارجاء الوطن ثوار يطالبون باستقلال من نوع آخر، استقلال من الفساد وهيمنته، من الصفقات والسمسرات التي ربطت حبل الضيق والجوع على اعناقنا جميعا".

واشارت الى "ان لبنان الذي استقل منذ 76 عاما، يئن اليوم بشدة، وكرامة ابنائه تنتهك، البطالة في اوجها، الاقتصاد شبه منهار، الدين العام يتفاقم والسلطة تصم اذانها عن صوت الناس المطالب من شمال لبنان حتى جنوبه بحكومة اختصاصيين مستقلين. لبناننا اليوم امام مفترق طرق، واجبنا كبير بمواصلة النضال السياسي الديموقراطي وصولا إلى الاستقلال الفعلي ومن أجل ان تكون كرامة الانسان مضمونة فيه". وجددت مصلحة الطلاب في القوات في بيانها "العهد والوعد اننا جنود لبنان وعنه لن نتخلى ولن نستكين حتى نصل الى الجمهورية القوية".

 

شباب لبنان يتصدرون الانتفاضة الشعبية ويريدون حياة ومستقبلاً أفضل في بلدهم

المصدر: (و ص ف ـ تحلم الفتاة اليافعة مريم صيداني بمستقبل أفضل في بلدها لبنان، على غرار الآلاف من الطلاب الذين تصدروا التظاهرات خلال الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في البلاد، مطالبين بحقهم في حياة كريمة. وتشارك مريم (16 عاماً) في التظاهرات التي يشهدها لبنان منذ 17 تشرين الأول ضد الطبقة السياسية، التي تتهمها بتجاهل مستقبل أبناء جيلها، والعزوف عن إيجاد حلول للأزمات ووضع حدّ لهجرة الشباب إلى الخارج.

خلال مشاركتها في تظاهرة في وسط بيروت الأسبوع الماضي، قالت الشابة لوكالة "فرانس برس"، "لا أحد يهتم بمستقبلي"، مضيفة، "أخاف على مستقبلي بوجود أشخاص رجعيين لا يفكرون إلا بمصالحهم وجيوبهم". وبعد الأسابيع الأولى من التظاهرات الشعبية غير المسبوقة ضد الطبقة السياسية، والمستمرة منذ 17 تشرين الأول الماضي، انضم التلامذة والطلاب إلى الشارع. وأمسكوا بزمام المبادرة لأيام عدة، عبر رفضهم الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم والانضمام إلى المتظاهرين في المناطق اللبنانية كافة.

تظاهر هؤلاء، وغالبيتهم لم يكملوا العشرين من العمر، بزيهم المدرسي، حاملين حقائبهم على ظهورهم. ورفعوا شعارات تنادي بمستقبل أفضل، من بينها "ندرس من أجل مستقبل ليس لنا"، و"نخسر نهار مدرسة أفضل من أن نخسر مستقبلنا" و"فوّتنا دروسنا لنلقنكم درساً". وأوضحت مريم أنه "في العالم كله، تجد الطلاب يطالبون بعدالة بيئية (...) لكن هنا لا بحر لدينا نذهب إليه"، في دلالة على البحر الملوث أساساً والذي تنتشر على شاطئه منتجعات خاصة تتعدى على الأملاك العامة. وترغب صيداني بدراسة العلوم السياسية في الجامعة، والسبب بسيط بحسب قولها، "أن أصلح بلدي".

خلال إحدى التظاهرات قرب مقر الحكومة في وسط بيروت، تمايل طلاب على أنغام موسيقى الراب. حمل أحدهم لافتة كبيرة كتب عليها "أنتم على درجة من السوء جعلتني أنسى مدى سوء الموسم الثامن" من مسلسل "لعبة العروش" الذائع الصيت.

على غرار آلاف المتظاهرين، يطالب التلامذة والطلاب بإصلاح البنى التحتية المترهلة، بمياه نظيفة وكهرباء، وحل لأزمة النفايات، فضلاً عن محاسبة الفاسدين في السلطة. إلا أن مطلبهم الأهم هو إيجاد وظائف فور تخرجهم في بلد يُقدر البنك الدولي نسبة البطالة في صفوف الشباب بأكثر من ثلاثين في المئة.

وقالت تينا (17 عاماً)، وهي طالبة في المرحلة الثانوية لـ"فرانس برس"، "نريد أن ندرس هنا إلى جانب أهلنا، وأن نجد وظائف من دون واسطة". أضافت الشابة التي رسمت علماً لبنانياً على وجنتها، "نريد أن نكتب تاريخنا بيدنا، نحن الآن أكثر وعياً وأكثر تحضراً وثقافة".

في مكان قريب، ترقص ساندرا رزق (19 عاماً) بين جموع المتظاهرين، فرحة بعودتها إلى لبنان للانضمام إلى الحراك الشعبي بعدما غادرته للدراسة في إيطاليا. وشرحت لفرانس برس قائلة، "نطالب بأبسط حقوقنا الإنسانية، نطالب بالكهرباء والمياه والأماكن العامة، نريدهم أن يتوقفوا عن السرقة". ورأت رزق وهي طالبة في تصميم الأزياء أن "لدينا الكثير من ذوي الكفاءات الذين يغادرون البلد، ليعملوا على تحسين وضع بلد آخر. هذا أمر غير مقبول".

تفاجأ كثيرون بحركة الطلاب أو "جيل الانترنت" كما يطلق البعض عليهم، ورحب بهم المتظاهرون في كل مكان تاركين لهم أن يمسكوا زمام المبادرة طيلة أسبوع.

وقال المدير التنفيذي لـ"مبادرة الإصلاح العربي"، نديم حوري، وهي مؤسسة بحثية تُعنى باقتراح برامج تساهم في التغيير الديموقراطي في المنطقة العربية، لـ"فرانس برس"، "توقع الكثيرون أن يكونوا بليدين من كثرة الجلوس لساعات على يوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي"، لكن الجيل الجديد فاجأ الجميع. وبحسب حوري، لم يعش الجيل الجديد الحرب الأهلية (1975-1990) ولم يختبر السياسيين من تجار الحروب كما فعل أهلهم. لذا، لا تثير ذكريات الحرب الخوف نفسه الذي يتجذر في نفوس عائلاتهم. وبالتالي، فهم "يهتمون أقل بالطائفية وأكثر بالعدالة الاجتماعية" في بلد يقوم نظامه على المحاصصة الطائفية، بحسب حوري.

وأوضح حوري أن الطلاب خرجوا من الانتماءات الحزبية التقليدية، وكل ما يريدونه اليوم هو "التعامل معهم كمواطنين وليس أبناء طوائف". أضاف أن "بصمة الجيل الجديد واضحة: إنهم أكثر تشبيكاً وديموقراطية في ممارساتهم".

وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان تحركات ضد السلطة على خلفية قضايا اقتصادية أو سياسية، لكن ما يميّز الحراك هو أنه عابر للطوائف والمناطق، لا يستثني قائداً أو زعيماً، وقد كسر الكثير من المحرمات مطالباً برحيل الطبقة السياسية كاملة من دون استثناء.

ويشارك الطالب في اختصاص الهندسة جورج (26 عاماً)، في التظاهرات منذ انطلاقتها قبل أكثر من شهر، باعتبار أنها "الثورة الحقيقية التي تمثلنا". وقال بحماس لـ"فرانس برس"، "نمثل الجيل الجديد الذي تحرر من العقلية السياسية" التقليدية، مضيفاً "حتى إذا كان بيننا من ينتمي إلى أحزاب سياسية، لكن لدينا أولويات، وهي لبنان أولاً".

في غضون عام، ينهي جورج دراسته الجامعية وكان يخطط للسفر إلى الخارج لمتابعة دراساته العليا، إلا أنه قد يغير رأيه ويختار البقاء إذا تحسن الوضع بفعل "ثورة 17 تشرين" على حد قوله.

وأبدى جورج، بينما حمل حقيبته على ظهره والعلم اللبناني فوق كتفه، فخره بالحركة الطالبية. وقال، "نحن من نبقي الثورة حيّة، إذا اضطر الأكبر منا أن يذهب إلى عمله، فنحن سنحوّل دوام المدرسة والجامعة إلى دوام ثورة".

 

"المدن" تحاور "بيروت مدينتي": بين مقصلة الثورة ومغفرتها

نادر فوز|المدن ــ وصلت شفرة المقصلة إلى "بيروت مدينتي". من الطبيعي في زمن الثورات، استخدام المقصلة بالمعنى المجازي طبعاً، ضد كل متسلّق\ة أو متواطئ\ة مع السلطة. وفضح هؤلاء من أولويات الثائرين، على اعتبار أنه لا ينقص هذه الثورة سلطويين آخرين، ينتهجون التسلّق واستغلال الفرص، واغتنام المناصب، على حساب حقوق الناس ومطالبهم؛ على حساب دم سال في الشوارع وترهيب مستمرّ فيها. فمن مهام هذه الثورة أساساً تكسير "الإيغو" أينما كان، في السلطة وخارجها. وهو ما نجحت به حتى الساعة. وما حدث مع "بيروت مدينتي"، قبل التوضيح وبعده، أمر أكثر من طبيعي. فاللقاء مع قائد الجيش، فعل التفافي في زمن الاعتقالات التعسفية والملاحقات الأمنية. لقاء "يخون" كل من خاطر بحياته أو بصحّته الجسدية والنفسية أمام هراوات العسكر. بل هو تحييد لمبدأ رفض التحاور والتفاوض مع السلطة، السياسية وما دونها في المؤسسات الأمنية. فعل شنيع قوبل برد فعل منطقي، لا أكثر، باعتباره يعرّي المنفّذين ويجرّدهم من التزامهم العناوين الفعلية لثورة 17 تشرين.

التوضيح والاعتذار

ثم جاء توضيح "بيروت مدينتي". وقع الخطأ، وعلى أحدهم تحمّل مسؤوليته. اعتذرت الحركة ووعدت بالمحاسبة التنظيمية "للحؤول دون تكراره" كخطأ فردي "تمّ خارج قنوات اتخاذ القرار". هذا هو المطلوب، إضافة إلى إعادة التأكيد على جملة من الأمور، أبرزها: "الناس بتطالب وما بتفاوض"، "لا أحد يمثّل الثورة أو يتكلّم باسم الثوار"، و"رفض تولّي الحقائب الوزارية أو المشاركة في السلطة".

ما حصل مع "بيروت مدينتي" كسر ثقة الناس بها، كمجموعة أولاً. ورُبط اللقاء الفردي مع قائد الجيش بشكل تلقائي مع أداء ميداني، حاولت تكريسه في التظاهرات من خلال تشكيل سلسلة من النساء والشابات تفصل المتظاهرين عن القوى الأمنية لمنع الاحتكاك. جاء ذلك اللقاء الفردي ليكرّس شكلاً من أشكال التنسيق مع القوى الأمنية. وهو ما تنفيه بالمطلق الناشطة في حركة "بيروت مدينتي"، ناهدة الخليل. هذه الحركة السياسية "لا تمون على الناس ولا تُمسك بالأرض"، حسب ما تقول. لا تدّعي الحركة قيادة الثورة ولا المتظاهرين، إنما هي جزء منها ومنهم. وتقول إنّ الحركة "تساعد من خلال تقديم ما لديها. فالشارع سبق الجميع ولا يمكن لأحد قيادته، جميعنا يمشي خلف التلامذة والطلاب والناس". كلام واقعي مطلوب تثبيته، مع تأكيد أعضاء الحركة على الاستمرار في الحوارات واللقاءات مع المجموعات الناشطة في الثورة، من أجل توحيد الشعارات، والتأكد من عدم تسلّل أطراف تبتغي الضرر والأذى للثوار والثورة. وهي جلسات وحوارات مطلوبة في زمن الثورة، في الساحات وداخل الغرف المغلقة، من أجل الخروج بمنتج سياسي قادر على مقارعة السلطة في مجالسها لاحقاً. منتج واضح ويُجمع عليه الناس المنتفضون، يمثلّهم جميعاً، بعيداً عن المواربة التي تتقنها السلطة وأحزابها، يجهز عندما يحين وقته.

رؤية وشعارات

نقاشات لا تزال "بيروت مدينتي" تقدّم فيها رؤيتها للخروج من هذه الأزمة السياسية وإنجاح الانتفاضة على الحاكمين والفساد، بمحاورهم المختلفة من 8 إلى 14 آذار، ومن رأس الهرم السلطوي إلى صغار الموظفين في المؤسسات العامة والخاصة. بعد استقالة الحكومة، تتماشى رؤية "بيروت مدينتي" مع مطالب الناس، من خلال التأكيد على تشكيل حكومة إنقاذية (مصغرّة متخصصة ومن خارج المنظومة الحاكمة) بصلاحيات استثنائية، تعمل على الحدّ من النزيف الاقتصادي والمالي، وتكريس حق محاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة. وعلى إقرار قانون للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي تطبيقاً للدستور، ليعاد تشكيل السلطات الدستورية من جديد من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتدور عجلة الحياة الدستورية من جديد.

وفي صلب هذه الرؤية معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية. رؤية يمكن تلخيصها بنقاط أساسية، أبرزها: اعتماد خطة للمحافظة على الودائع، وتنظيم الضوابط المالية على التحويلات للخارجية، إشراك المصارف المحلية في معالجة الدين العام، من دون المسّ بحقوق المودعين تحديداً الصغار منهم، إعادة هيكلة السياسة الضريبية بشكل عادل ومكافحة التهرّب الضريبي، إلغاء المجالس والصناديق غير المنتجة التي تشكّل مسارع الإنفاق غير المجدي، دعم القطاعات الإنتاجية وإرساء قوانين المناقصات العمومية الشفافة بعيداً عن المحسوبيات السياسية. أما في ما يخص محاسبة الفساد، فتطرح الحركة سلسلة من القوانين والتدابير، منها إقرار قوانين استقلالية القضاء وحماية كاشفي الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، إضافة إلى رفع الحصانات عن كل السياسيين والمدراء العامّين وكبار موظفي الدولة وأسرهم والمقرّبين منهم.

كما ترفع الحركة عنواني "تعزيز وتوسيع الحماية الاجتماعية" (التغطية الصحية الشاملة، نظام التقاعد الشامل، تأمين الحماية للشرائح الاجتماعية الأكثر تهميشاً) و"حماية الموارد الطبيعية من التدمير الممنهج" (إيقاف الجرائم البيئية والتعديلات على الأملاك العامة والتخلي عن خيار المحارق وغيرها).

المحاسبة الداخلية أولاً

تحمل "بيروت مدينتي" هذه الرؤية السياسية دون أن تدعو إلى "إسقاط النظام". تطالب بتطبيق الدستور والقوانين وإصلاحها، على اعتبار أنّ الدستور ينصّ على الإصلاحات. أما أمراء الحرب فتقاعسوا عن تنفيذها حمايةً لمصالحهم وبيوتهم الطائفية والمذهبية والحزبية وما اكتسبوه في الحرب الأهلية. هذه رؤية معرض نقاش دائم مع الناشطين في "بيروت مدينتي"، مع التأكد من أنّ قرار المحاسبة الداخلية والتنظيمية قد تمّ فعلياً، لمن حاولوا الالتفاف على الحركة والثورة والثوار. 

يعي ناشطو الحركة الصادقون والشفافون هذا الأمر جيّداً، وهم مطالبون بتنفيذه انسجاماً مع مبادئهم أولاً وشفافيتهم ثانياً، وكل ما نشطوا من أجلهم منذ سنوات ثالثاً، حتى لا يكونوا هدف الاتّهام والمحاسبة. حتى لا يكونوا على درب مقصلة مجازية تطيح بصدقهم ومهنيتهم.

https://lh3.googleusercontent.com/r6ZE2S07lEWLVtNC9uZ6VWurj_ierRZAk9hyhFBk7nFYHbo840ULDUq5uN-_I6FoIu-5eMDZk63YfBMqkGOKyz8s5BOyXCvvevAbJoS2GUFyr5dqovUJ_jwlts05eIAzY1qdtXK_KsR03d7YdQ

 "بيادرنا مقاومة"... خطة زراعية منتجة بدءاً من عيناتا الجنوبية

مارسل محمد ــ "النهار" ــ الخوف من غلاء الأسعار في لبنان لم يعد موجوداً، فالأسعار ارتفعت! أما الخوف الجديد فهو من عدم توافر سلع معينة أو مواد أساسية في الأسواق، مع استفحال الأزمة. ليس من المهم الحديث عن إن كان الخوف مبرراً أم لا، لكن ايجاد خطط بديلة ومنتجة أهم بكثير.

منذ أيام، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة تتحدث عن خطة "أمن غذائي" تقوم في قرى جنوبية، علّلها البعض بأنها "استعداد للمجاعة" في حين رآها البعض الآخر مبادرة نحو الاستقلال وتخطي أزمة الدولار. بدأت المبادرة والتي حملت عناوين عدة أبرزها: "بيادرنا مقاومة"، و"خيراتنا بأرضنا"، بمنشور لأحد الخبراء الاقتصاديين في قرية عيناتا، رأت فيها البلدية نجاحاً كبيراً فدعته إلى اجتماع المجلس البلدي الذي قرر تبنيها والعمل على تحقيقها. وتتلخص بزرع أراض بالقمح والحمص والعدس وتوزيعها على أهل القرية.

وأكد رئيس بلدية عيناتا رياض فضل الله لـ"النهار" أنّ أساس المبادرة "عودة للجذور وخيرات أرضنا، فبيادرنا مقاومة للتصحّر والاهمال، خصوصاً أنّ الوضع الاقتصادي الحالي أنتج خوفاً كبيراً عند الناس وانكماشاً وعدم توافر سيولة وتحديداً في العملة الصعبة الدولار الذي نحتاجه لاستيراد المواد الأساسية، لذلك تحرّك الناس"، مضيفاً: "سنقوم بالحد الأدنى وفقاً لإمكانياتنا، فقد أصبح لدينا نحو 200 دونم من الأراضي كشفنا عليها، وخلال الأسبوع المقبل سنجد طريقة لتأمين المحصول".

عند انطلاق المبادرة، بدأت المشاورات على مستوى الخبراء الزراعيين ومصلحة الأبحاث الزراعية ومصلحة الزراعة في النبطية، إضافة إلى وزير الزراعة حسن اللقيس، ولقيت تجاوباً كبيراً. وتأمين المحصول سيكون عبر وزارة الزراعة إن تأمن مجاناً أو ستقوم البلدية بشرائه، خصوصاً أنّ الأراضي عبارة عن تبرعات من أهالي الضيعة ومن المتوقع أن يكون هناك تبرعات أخرى من ناحية توفير "التراكتور" أو الحراثة مجاناً. وشدد فضل الله على أنّ "المشروع غير مكلف بشكل كبير، فيمكن العمل بالمعدات الزراعية المتوافرة حالياً، ولكن أهميته اطمئنان الشعب، إضافة إلى مردود للسنة القادمة وإن تحسنّت الأوضاع سيُوزّع المردود على أهالي المنطقة".

واعتبر فضل الله أنّ الفكرة ستكون أكثر وضوحاً العام المقبل من ناحية كمية الانتاج والمردود، خصوصاً أنّ المحصول لا يقتصر على القمح فقط بل على الحمص والعدس أيضاً. كما أثنى على المتبرعين الذين تنازلوا عن إيجار الأراضي مقابل إنجاح المشروع، وقال: "الكل يساهم بما يستطيع، تحت عبرة التكاتف الاجتماعي".

العدوى الإيجابية انتقلت من بلدة عيناتا إلى قرى أخرى، إذ بدأت باتصالاتها للبلدية للاستيضاح عن المشروع ودرس امكانية تحقيق في قراهم، كما يعمل المزارعون الفرديون أيضاً على زرع أراضيهم. وختم فضل الله بالقول: "أهلنا تعوّدوا على عطاء الدم، واليوم يقدمون لنا أراضيهم".

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:47
الظهر
12:22
العصر
15:31
المغرب
18:14
العشاء
19:05