التقرير التربوي الصحفي اليومي السبت 09/11/2019
منظمات دولية أبلغت السلطات الرسمية اللبنانية قلقها من مشاركة اولاد في مسيرات من دون مرافقة ذويهم
وطنية - أبلغت منظمات دولية السلطات الرسمية اللبنانية قلقها ل"رؤية اولاد صغار يشاركون في مسيرات شعبية من دون مرافقة من ذويهم، ما يناقض شرعة الامم المتحدة في ما يخص الاولاد، والتي تحدد اعمارهم بما دون الثماني عشرة سنة".
واشارت هذه المنظمات الى "ان شرعة الامم المتحدة تذكر بحق الاولاد في العائلات، بالحرية والعدالة والسلام من دون التمييز بين العرق واللون والدين والسياسة والجنسية والانتماء الاجتماعي". واشارت الى "ان الاولاد يجب ان يحاطوا بعائلاتهم كأساس لاي تجمع في المجتمع او في الطبيعة، والا يتركوا في خضم الحياة خارج العائلة من دون حماية او عناية لازمة ودائمة حتى يتسنى لهؤلاء الاولاد اكتساب المناعة والخبرة والجهوزية لوضع مستلزمات الحياة على عاتقهم فقط".
ولفتت المنظمات الدولية المسؤولين اللبنانيين الى "ضرورة مرافقة الاهالي لاولادهم في كل خطوة يقومون بها خارج الاطار العائلي لانهم، وبحسب الشرعة الدولية، ليست لديهم المناعة والخبرة اللازمتان لدفعهم الى اماكن واتجاهات قد لا يدركون خطورة توجهاتها الفعلية".
كيف كانت الحركة الاحتجاجية ـ طلاب المدارس والجامعات يوم امس
بيروت
وزارة التربية: طلاب من انحاء بيروت والجوار، حياة كريمة مستقبل افضل لطلاب وشباب لبنان وتأمين الوظائف في البلد بعد التخرج منعا للهجرة ومكافحة الفساد. مع قطع السير وابقاء مسرب للمركبات.
مصرف لبنان: طلاب، قطع جزئي للطريق وانتشار قوى امنية.
ادارة الجامعة اللبنانية: طلاب طالبوا بمحاربة الفساد داخل الجامعة وتحسين اوضاعها.
وزارة الداخلية: طلاب ومحتجون قطعوا الطريق وطالبوا بملاحقة الفاسدين ونددوا بالطائفية والمذهبية ودعوا الى دولة مدنية.
ساحة الشهداء: محتجون وعسكريون متقاعدون اتجهوا نحو مرفأ بيروت.
الكولا: طالبات ثانوية عمر فروخ الرسمية اضراب امام باب الثانوية.
جبل لبنان
الدكوانة: متظاهرون امام مصلحة تسجيل السيارات والاليات اعتصموا وطالبوا بمحاسبة الفاسدين. وموظفو الفا واصلوا اعتصامهم وطلبوا من وزير الاتصالات التوقيع على العقد الجماعي وعدم المس بحقوقهم ومكتسباتهم وان اقتطاع جزء من مدخولهم السنوي سيؤدي الى نتائج كارثية على حياتهم الاجتماعية.
الجديدة: طلاب الفروع الثانية ـ اللبنانية يعتصمون امام قصر العدل، واخرون من بعبدات امام اوجيرو في طالبوا "بتغيير المناهج المدرسية ومحاسبة الفاسدين وتأمين حقوقهم في العيش الكريم"
جونية: محتجون اعتصموا امام شركة الكهرباء والسنترال ومصرف لبنان وشركة الفا ومركز الضمان الاجتماعي بهدف شل العمل في المؤسسة.
جبيل: طلاب اعتصموا امام مركز الضمان الاجتماعي والشارع الروماني واوجيرو وشركة الفا وبعض المصارف.
عمشيت: طلاب العلوم الثانية ـ اللبنانية اعتصموا امامها وطالبوا بحكومة اختصاصيين جديدة.
المتن الاعلى: طلاب ثانويون اعتصموا امام المصارف والمدارس الخاصة.
عاليه: طلاب اعتصموا امام مؤسسة الكهرباء والدفاع المدني، تعزيز اوضاعهم.
عين وزين: طلاب فرع الصحة ـ اللبنانية على رأس طلاب مدارس ومعاهد في مسيرة باتجاه بقعاتا طالبوا بحكومة من غير السياسيين.
اقليم الخروب: شبان اقفلوا المصارف واوجيرو في شحيم والدامور.
البقاع
بعلبك: طلاب مدرسة راهبات القلبين الاقدسين اعتصموا امام مصارف ومصرف لبنان ونظموا حلقوا نقاش على رصيف ساحة خليل مطران.
بدنايل: طلاب معهد بدنايل الفني حاولوا اقال الثانوية وطلابها لم يوافقوا ولكنهم توقفوا عن الدراسة اخر ساعتين.
زحلة: طلاب قطعوا الطريق واقفلوا سراي زحلة ومركز اوجيرو ودائرة التربية منعوا الموظفين والمواطنين من انجاز معاملاتهم.
جب جنين: محتجون اجبروا المصارف على الاقفال مع وجود القوى الامنية.
الجنوب
صيدا: محتجون وطلاب اعتصموا امام مصرف لبنان وكليات الجامعة اللبنانية واوجيرو وشركة الكهرباء وعدد من المصارف واجبروا العاملين في نقابة المهندسين بالتواقف عن العمل.
ونفذ طلاب في الجامعة اللبنانية من فروع العلوم الاجتماعية والحقوق والآداب وقفة تضامنية امام مدخل الجامعة، وقع خلالها تلاسن بين الطلاب على خلفية انقسامهم بين مؤيد للتظاهر، وآخر رافض.
صور: عدد قليل من المحتجين الحركة طبيعية.
جزين: طلاب الثانوية اعتصموا امامها وفشلوا في اقفال التكميلية.
مرجعيون: طلاب ثانويات ومهنيات اعتصموا امام الادارات العامة ومركز الضمان الاجتماعي ومؤسسة كهرباء لبنان واوجيرو وامام المصارف وفي حي المدارس واقفال مدرسة راهبات القلبين الاقدسين وثانويتها.
حاصبيا: طلاب واساتذة الجامعة الحديثة للعلوم والتكنولوجيا (MUBS ) ومدارس حاصبيا الرسمية والخاصة وطلاب الجامعات تحركوا من ساحة السرايا الشهابية نحو سوق حاصبيا.
رميش: طلاب تجمعوا في ملاعب مدارسهم الرسمية والخاصة نددوا بالمفسدين وطالبوا بوطن يليق بطموحاتهم.
الشمال
طرابلس: محتجون طالبوا باسقاط منظومة الفساد في البلد والطلاب اعتصموا امام مدارس فتحت ابوابها ومنعوا زملاءهم من الدراسة وكذلك فعل طلاب الجامعة اللبنانية. وطالبوا بتشكيل حكومة حيادية ومحاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة.
حراس الدين ينظمون ويوفرون الدعم اللوجستي وامن المحتجين والجمعية الطبية الاسلامية ترعاهم صحيا.
الكورة: طلاب تجمهروا امام اوجيرو واجبروا الموظفين على التوقف عن العمل ومدارس فتحت ابوابها.
اميون طلاب امام سراي اميون وتجمعوا أمام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان ومؤسسة المياه واجبروا موظفي احد البنوك على التوقف عن العمل.
البترون: طلاب ومحتجون تظاهروا امام مركز اوجيرو في شكا وثانوية راهبات القلبين الاقدسين والمصارف وتوقفوا امام مركز الصحة.
تنورين: طلاب مدارس انطلقوا الى مركز أوجيرو.
شكا: طلاب جامعات ومدارس تجمعوا امام مدخل جامعة الروح القدس ودفعوا رئيس الفرع الى اقفال ابواب الجامعة وايقاف التدريس، واقفلوا مركز الهاتف ومراكز البيع الخاصة بشركتي touchوalfa.
بشري: طلاب مدارس اعتصموا امام السراي.
حلبا: محتجون امام السراي وكهرباء لبنان واوجيرو ومركز وزارة العمل ومبنى الفا وليبان بوست ـ التوقف عن العمل.
زغرتا: طلاب مدارس امام الضمان والدوائر الرسمية والمصارف.
الحركة الطالبية حركة مفصلية في انتفاضة 17 أكتوبر
سينتيا الفليطي ــ النهار ــ أحدثت حالة الحراكات الطالبية ونشأتها في القرن الماضي زلزالًا كبيرًا حول العالم، فكيف لا يكون ذلك وهم الذين ساهموا في كثير من الأحيان بقلب التاريخ رأسًا على عقب، كإنهاء قوانين الفصل العنصري في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، وإسقاط رئيس تشيكوسلوفاكيا بعد سقوط جدار برلين، والانتفاضة على الحكومات الفاسدة في أميركا الجنوبية وفرنسا والصين وحتى إيران ومصر والسودان وغيرها من دول العالم.
كان للحركة الطالبية في لبنان منذ الخمسينات وحتى السبعينات، دورها الفاعل والنهضوي في تأسيس الجامعة اللبنانية، وفي تصويب العديد من مسارات الدولة ومواقفها تجاه قضايا الفساد والتربية والتعليم والكثير من القضايا المحلية والعربية الحسّاسة، ففي شباط 1951 تم تأسيس الجامعة اللبنانية من مجلس الوزراء بعد المطالبة والضّغط من الحركة الطّلابية في جامعة القديس يوسف، وفي ٢٠ تشرين الأوّل من العام ذاته تأسّس دار المعلمين. هذا واضطلعت الحركة الطالبية في الجامعة اللبنانية حتّى أوائل السبعينات دوراً مهماً في النّضال من أجل استقلالية عمل الجامعة والعمل النقابي.
ففي سنة 1971، شُكّل الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية، وتحت ضغط التحركات الطالبية، انتخبت أول لجنة تنفيذية للاتحاد بعدما وضعت الصيغة الداخلية لعمل طلاب الجامعة اللبنانية وهو النظام الداخلي للاتحاد، وفاز فيها تحالف اليمين على اليسار، قبل أن يتبادل الطرفان الربح والخسارة في السنوات اللاحقة. وهو ما دل على ديموقراطية ووحدة الحركة النقابية الطالبية، إذ كان الصراع يتمحور بين القوى على البرامج ولم يكن صراعاً أو خلافاً طائفياً.
استمرت هذه الأجواء حتّى العام 1975 وبداية الحرب الأهليّة التي أدخلت اللبنانيين عموماً، والطلاب خصوصاً، في صراع مع الذات ومع الوحدة الوطنيّة، فراحت التظاهرات الجامعة للطلاب والعابرة للطوائف والهادفة إلى رفع مستوى التعليم العالي وإنشاء الجامعات تتلاشى، وراحت الحركة الطالبية تدخل في آتون الطائفية والمذهبية وراح الشباب اللبناني ينغمس في ويلات الحرب الأهلية.
والجدير بالذّكر أنّه منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية وحتّى تاريخ 5 تشرين الأوّل 2019 لم يشهد لبنان أي حركة طالبية جديّة وطنية تحاكي الفساد أو الطائفية، وحدها انتفاضة 17 تشرين الأول/أكتوبر أعادت إحياء المسؤولية الوطنية للطلاب الذين استعادوا اليوم دورهم الوطني وشكّلوا صفّاً إضافياً فولاذياً في صفوف معارضي الطبقة السياسية اللبنانية.
وما هو لافت، النسبة العالية جدّاً من الوعي السياسي والاجتماعي، كما الحس الوطني الذي تمتع به طلاب لبنان خلال التعبير عن آرائهم، وقد تبلور ذلك بوضوح من خلال بياناتهم وشعاراتهم التي اتّسمت بالحضارة والحداثة فطالبوا بدولة علمانية، ورفع مستوى التعليم الرّسمي، كما مكافحة الفساد، والتّمرد على قمع حرية الرّأي والتّعبير من الإدارات، حتّى وصلت بعض الشعارات إلى الاتهام المباشر للإدارات بالزبائنية السياسيّة...
في ضوء ذلك، إنّ الدخول الطالبي اليوم على الخط هو نقطة تحوّل مفصلية في انتفاضة 17 أكتوبر وهو تأكيد على اللاعودة إلى الوراء وعلى أنّ استمرار السلطة السياسية في المماطلة بلا جدوى، ولن يغيّر شيئاً سوى الدخول أكثر فأكثر في النفق الاقتصادي والمعيشي المظلم.
فمن يعلم مدى أهميّة وقدرة الحركات الطالبية على تحقيق النقاط المفصلية يعلم جيّداً أنّ ما قبل 5 تشرين ليس كما بعده بخاصّة أنّ هذه الحركة اليوم أضافت للانتفاضة اللبنانية أمرين أساسيين:
- عدم إمكان هذه السلطة الاستمرار بالتّذرع في اتهام هذه الانتفاضة "بأنّها من نتاج حياكة المؤامرات"، فهذا الموال لم يعد يمر على عاقل.
- الحركة الطالبية إذا ما استمرت ونجحت ستكون بمثابة "الوقود"، الذي سيبقي الانتفاضة اللبنانية مشتعلة لحين تحقيق كافّة المطالب. ما يُحرق ورقة إخمادها من السياسيين.
الجامعة اللبنانية.. ثورة الجامعات الخاصة أيضاً
أنطوني رحمه|المدن ــ مرّ زمن طويل وسنين كثيرة على شعور طلّاب الجامعات بفرح تحقيق مطالبهم وإيصال أصواتهم وصرخاتهم خارج الإطار الجامعي أكان إداريّاً أو أكاديمياً. نشأت الأندية الجامعية الحديثة في الجامعات مع وجود النظام السوري في لبنان، حيث كانت المساحات الوحيدة المتاحة لإعطاء أي رأي أو المطالبة بأي حق، معيشي أو سيادي. هي المساحات الجامعية التي لعبت إداراتها دوراً كبيراً من هذه الناحية.
كانت الجامعات الكبرى، كالأميركية واليسوعية واللبنانية، رائدة في مجالات حق التعبير لجهة خروجها على سيطرة المحتلّ آنذاك. أدّت التجمعات والأندية والأحزاب الطلابية، على اختلافاتها، دورًا مهمًّا للغاية في إخراج المحتلّ من لبنان من خلال مشاركتها الفعّالة في الحياة السياسية في المرحلة ذاتها. تلك كانت آخر أيّام التأثير الطلابي المباشر في القرارات السياسية والسيادية في لبنان.
مرّت السنين التالية بعمل ونشاط طلابي محصور في نشاطات جامعية، رغم خروج بعض الأندية على النشاطات التقليدية، وتطرّقها الى مواضيع اجتماعية كانت وما زال بعضها يُعتبر محرّماً، مثل حقوق المرأة والدولة المدنية وإلغاء الطائفية وحقوق المثليين والمواضيع الجندرية والجنسية.
ما زاد الطين بلّة هو قمع إدارات الجامعات للعمل السياسي الجامعي وإلغاء الإنتخابات الطلابية لسنين عديدة، على سبيل المثال في الجامعة اللبنانية. في حين انعدم العمل السياسي في بعض الجامعات، وأصبحت الأحزاب الممثَّلة في أندية طلابية تصبّ كل جهدها وقوتها وتمويلها في خانة الفوز في الإنتخابات وإثبات وجودها في الجامعات، إضافة إلى التجييش للأحزاب في الإنتخابات النيابية إن حصلت في ما بعد.
على مرّ السنين، تغيّر النشاط الطلابي، الى أن أصبح شبه معدوم الغايات خارج الجامعات، مع بعض الإستثناءات، وبعيد كل البعد من السياسة الطلابية التي كانت موجودة قبل الحرب الأهليّة، خصوصاً التحرّكات اليسارية وشبه القوميّة.
ثورة 17 تشرين المستمرة إلى اليوم، غيّرت بالكامل سرديّة العمل الطلابي السياسي. بدأ فعلًا نمط جديد لعمل الطلاب، فتجاوز الجدران والمساحات الجامعيّة ووصل الى الساحات كافة، مع كسر الهيمنة الحزبية والطائفية على الحياة السياسية اللبنانية.
نظّمت النوادي الطلابية في مختلف الجامعات، مسيرات عديدة، أبرزها مسيرات من "مصرف لبنان: في اتجاه ساحة رياض الصلح، مرورًا بساحة الشهداء وجسر الرينغ الذي تخطى رمزيّته كفاصل بين البيروتين الشرقية والغربية، ليصبح جامعاً فعليّاً، حيث تلاقت مجموعات طلاب وأساتذة من مختلف الجامعات.
هتافات متعدّدة لجميع الأندية وهدف مطلق واحد، إسقاطهم "كلن يعني كلن"، لتحسين الوضع المعيشي، بدءاً من الوضع التربوي والتعليمي. وبالتزامن مع هذه المسيرات، كانت ولا تزال هناك خيم نصبت للتحرّكات الطلابية بالتنسيق مع تجمّعات الأساتذة الجامعيين.
المطلوب واحد والهتافات متعددة. طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، يطالبون بعودة الإدارة عن قرارها بدولَرة الأقساط. ينضم طلاب الجامعة اليسوعية اليهم، ويهتفون أيضًا بإسقاط النظام الطائفي. وطلاب الجامعة اللبنانية يطالبون بتغيير إدارة جامعتهم وتحسين أوضاع أساتذتها وطلابها في الفروع كافة، وهي التي لا تتعدى ميزانيّتها المبلغ المرصود لترميم حائط قبل نفق شكّا الذي لم يباشَر بعد بإعادة اعماره منذ الشتاء الماضي.. للتذكير فقط.
أتى الردّ على تلك التظاهرات والإعتصامات والمسيرات، بالعنف والتشبيح من قبل مناصري الفريق السياسي الحاكم لإدارة الجامعة اللبنانية منذ زمن طويل، والمسؤول المباشر عن الفساد والظلم لأساتذها وطلّابها، وعن الاستنسابية في القرارات، وهو المشارك في تزوير شهاداتها مع جهة أخرى أساسية في منظومة الفساد.
لم يفلح هذا العنف إلا في زيادة عزيمة الطلاب من كافة الجامعات، للتظاهر السلمي والمطالبة بأبسط حقوقهم، تعليم عالٍ محترم ومُعترف به عالميًا، وبأبسط كلفة، لجميع شابات وشبان لبنان.
الجدير بالذكر والمتابعة هو مطالبة طلاب الجامعات الخاصة، بحقوق طلاب الجامعة اللبنانية الوطنية. فمع اضمحلال الطبقة الوسطى في المجتمع اللبناني، يجد الأهل والطلاب صعوبة في الإلتحاق بالجامعات الخاصة وانهاء الدراسة فيها ودفع أقساطها المتزايدة سنة بعد سنة.
أضحت الجامعة اللبنانية هدف جميع الطلاب في ثورة 17 تشرين. في حين اجتمعت الأندية والأحزاب الطلابية في السابق على قضايا سيادية، كطرد المحتلّ، واجتمع طلاب الجامعات الخاصة مع طلاب الجامعة اللبنانية على مطلبٍ جامعيٍّ واحد: إتاحة التعليم العالي الرسمي لجميع الشابات والشبان من مختلف المناطق والطبقات وتحسين أوضاع أساتذة الجامعة اللبنانية الإدارية َالأكاديمية والمعيشية.
لم تكتفِ ثورة 17 تشرين، كما سُمّيت، بجَمع المواطنين من مختلف الطوائف والمناطق والإنتماءات والمطالب والحقوق، في وجه السلطة، بل جمعت أيضاً الأساتذة والطلاب اللبنانيين بجميع اعتصاماتهم وخيمهم ومسيراتهم حول مطلبٍ محقٍ واحدٍ عابر لكافة الإختلافات: جامعة لبنانية بحجم الوطن لكافة شاباته وشبانه وأساتذته الجامعيين.
ماستر في الحقوق للطالبة اليصابات الصراف من كلية الحقوق الفرع الاول
وطنية - طرابلس - ناقشت الطالبة اليصابات الصراف في عمادة كلية الحقوق - الفرع الأول، رسالة ماستر في الحقوق - قانون اعمال بعنوان "الوساطة والتحكيم في حل النزاعات البيئة لدول حوض البحر المتوسط"، بإشراف الدكتور عامر طراف واعضاء لجنة المناقشة الدكتورة ماري لين كرم وعميد كلية الحقوق الدكتور كميل حبيب، بحضور مديرة كلية الآداب - الفرع الثالث بطرابلس الدكتورة جاكلين ايوب منصور والدكتور زياد منصور وطلاب من الدراسات العليا.
أستاذ جامعي مرموق: نساء التظاهرات "عاهرات سافلات حقيرات"
المدن ــ يبدو أن "الانتلجنسيا" العونية من سكارليت حداد إلى بعض نواب ووزراء التيار الوطني الحر، وصولاً إلى مذيعات ومقدمي برامج التلفزيون "البرتقالي".. ليس لديها ما تقدمه إلا الضحالة والإسفاف وأحط صور العنصرية والتمييز، والذكورية المريضة والمشبعة بالنظرة الاحتقارية للنساء خصوصاً، ولعموم اللبنانيين، ومهووسة بتأليه رئيس الجمهورية، واستطراداً، صهره جبران باسيل، على نحو هستيري.
أستاذ في الثقافة
وجديد الإسفاف العوني، ما أتى به كبير أساتذة "الدراسات الثقافية والتاريخ" في الجامعة الأميركية اللبنانية، بيار سركيس، الذي هاله شتم المتظاهرين للمسؤولين اللبنانيين في تظاهراتهم، فتملكه الغضب فاقداً صوابه. غضب شديد كما بدا في تعليقه السفيه على صفحته الفيسبوكية بحق المتظاهرين. غضب جعله يستخدم أقذع العبارات التي لا يستخدمها حتى أصحاب الصفات والمهن التي هان وسفّه بها سركيس المتظاهرين والمتظاهرات. كلام بذيء لا يتفوه به حتى "أولاد الشوارع"، كما يقال تحقيراً في لبنان، فكيف بأستاذ دراسات ثقافية يحمل رتبة رفيعة المستوى في الجامعة الراقية.
ومن ضمن "سركيسياته" (يكتب أفكاره النيّرة تحت عنوان "سركيسيات") كتب بعد مشاهدة شريط فيديو كان المتظاهرون والمتظاهرات يشتمون فيه الوزير جبران باسيل ورئيس الجمهورية: "أتقدم من النيابة العامة بإخبار بحق كل هؤلاء العاهرات في هذا الفيديو بتهمة القدح والذم بحق رئيس الجمهورية اللبنانية".
وخاطب أحد أصدقائه، الذي دعاه للنزول إلى الساحات، مستعيباً "الالتحاق بهؤلاء السافلات الحقيرات". وأضاف: "إلى العاهرات والسافلات والحقيرات... وخصوصاً قائدة الهتافات ضد رئيس الجمهورية. شوفي منظرك أتطلعي بحالك... بأي برميل زبالة خلقتي... وبأي مزبلة تربيت... ومين الزبال والزبالة يللي ربوك؟. أنتن نبض الثورة يا حَوَش؟ أنتم المتعلمات والمتعلمين والمثقفين الذين سينهضون بهذا البلد؟ أنتم يا حثالة الشعب... نتنين، معفنين طالعة ريحتكم... بائعات الهوى أشرف وأطهر منكم لأن بمهنتهن لديهن عز وكرامة... أنتم تلامذة مدارس أو جامعات أو ذوي أختصاص في وظائفكم ومهنكم؟ روحوا انقبروا انضبوا يا ثوار الزبالة. بنتشروا وبتنباعوا بأقل من فرنك.. وهيدا العضو التناسلي يللي عم تتغنوا فيه... خرج يندحش بنياعكم لزلاعيمكم. وبفضلكم رح نرجع نحبه لجبران باسيل".
الجامعة تفتح تحقيقاً
بعد انتشار هذا الكلام البذيء والسفيه الصادر عن أستاذ من إحدى الجامعات المرموقة في لبنان، توالى الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على التنديد به. ووفق مكتب العلاقات العامة في الجامعة، في حديث إلى "المدن"، فقد وصلت إلى رئيس الجامعة رسائل إلكترونية من معظم الطلاب، وتم الرد عليها جميعاً، لما شكله الأمر من حرج. فالجامعة تعتمد المعايير الأميركية وتلتزم بالقوانين الأميركية، التي تعتنق مبدأ "صفر تسامح" بقضايا التنمر أو التحرش بالنساء. وأكّدت أن القضية قيد المتابعة من قبل المكتب القانوني في الجامعة تمهيداً لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه. وقد تحركت الجامعة فوراً، وبدأت بتحقيقاتها التي لن تطول كثيراً، لما في الأمر من ضرر لسمعة الجامعة.
أمام الانتقادات الكثيرة والشكاوى التي قدمها التلامذة والناشطون، عمدت الجامعة إلى الرد على جميع الشكاوى بنصّ مصوّر كتب عليه: "لا تسمح الجامعة اللبنانية الأميركية بأي نوع من التمييز الجندري وتتوقع من مجتمعها (إدارة وأساتذة وطلاب) الالتزام بالمعايير الأخلاقية العليا. وصلتنا البارحة ادعاءات بخصوص أحد أفراد الجامعة. وعليه شرعت الجامعة اللبنانية الأميركية بالتحقيق رسميا بالانتهاكات المذكورة وفقت للآليات القانونية المعتمدة، وذلك كي تضمن حسن وعدالة التحقيق".
وفق معلومات "المدن"، أحدث كلام سركيس بلبلة بين الأساتذة، وتداول بعضهم معلومات عن أن الإدارة فصلت سركيس من الجامعة، لكنها عادت عن قرارها بعد أن هدد سركيس بالتقدم بدعوى بحقها في أميركا. لكن مكتب العلاقات العامة نفى لـ"المدن" الأمر، مؤكداً أن تلك القضية حدثت في السابق وهي قديمة، ولا تتعلق بما كتبه سركيس حالياً.
ما يشبه الاعتذار
إزاء ردود الفعل وما يتهدده بمستقبله المهني، يبدو أن سركيس شعر بالحرج من سفاهة كلامه، فعمد إلى محو "البوست"، وكتب معتذراً، ومتهماً "أياد خفية" بتحوير كلامه ونصّه عبر تقنيات خاصة يجهلها. وجاء في النص الاعتذاري: "انا بشكر كل الذين علقوا على البوست الذي نشرته من كم يوم وتناولت فيه الفيديو والشتائم التي وجهت إلى رئيس الجمهورية الذي احب واحترم وهذا رأي شخصي طبعا... فتحتوا عليي سلبا وايجابا وهذا طبيعي في موقف كهذا... ونشرتوا عرضي وعرض عائلتي وهذا أيضا مقبول من قبلي... ولكن للتوضيح... رح بلش من الآخر متل ما منقول... تحت وطأة ما شاهدت من مجموعة معظمها من الصبيات وقد هالني ما بدر منهم والكلام الجارح جدا لرئيس الجمهورية... كتبت البوست فورا ووجهت كلام قاسي ومش بمحله... وهيدا غلط وانا آسف من الجميع على بعض العبارات التي كتبتها... واقول بعض العبارات... لان من الواضح أن أحدهم دخل على البوست وزاد على الكلام وحور وغير... وهو شيء سهل على الفيسبوك من خلال تقنية سهلة انا شخصيا لا افهمها... ولكن بعد ما تبين لي حقيقة هذا الأمر... عملت ديليت للبوست فورا... وذلك منذ صباح البارحة... فأذا انا أقدم اعتذارا لكل من اعتبر نفسه مقصودا من كلامي لانه كان... تحت الظرف وبوقتها في غير محله... وإذاً انا اعتذر هنا على كلامي... ليس لأنني خائف من فقدان وظيفة او التعرض لأذى... بل لأنني بالعربي الفصيح... ما تربيت هيك ولا ربيت أولادي هيك... وعندي من المناقبية والأخلاق كفاية... وكما فورة غضب المتظاهرين الموجودين في الفيديو وكلامهم... بدر مني وبفورة غضب كلام لا يليق بتربيتي... للذين يظنون ويصرون انني انتمي الى حزب سياسي او زعيم سياسي... أنتم على غلط وانا قلتها ووضحتها عشرات المرات ولكن البعض منكم مصرين... انا انتمي الى المدرسة الوطنية التي ينتمي إليها رئيس الجمهورية واكن له الحب والاحترام الحقيقين موافقين معي ام لم توافقوا... آرائكم ملكا لكم ولكن لنتفق ان الاحترام المتبادل هو من صميم التفاهم والانفتاح على بعضنا البعض... وأنا من مناصري المظاهرات والتحركات والحاجة الملحة للتغيير وإصلاح الأمور في هذا الوطن الحبيب... نحن ننادي بها من سنوات وسنوات قبلكم... وابنتي كورتني كانت ركنا دائما في ساحة النور في طرابلس منادية بلبنان جديد يلبي طموحاتها وطموحات كل المتظاهرين... ولو كنت ضد هذه التحركات لما كانت أبنتي موجودة معكم... أخيرا اقول لكم ابقوا هتافاتكم مهذبة وبعيدة عن الشتيمة... ونكون كلنا بغنى عن ردات الفعل وردات الفعل المضادة... بهذه الطريقة نصوب البوصلة معا وخصوصا انتم لبناء لبنانكم الجديد... نحنا لبناننا انتهى... ختيرنا... من جديد... اعتذار على ما بدر مني".
وفد طلاب معهد الفلسفة واللاهوت زار مؤسسة ناجي نعمان للثقافة
وطنية - زار وفد من طلاب معهد الفلسفة واللاهوت (حريصا)، مركز "مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان" - جونية، في إطار "برنامج السياحة الثقافية" الذي أطلقته المؤسسة في العام 2012.
واشار بيان للمؤسسة الى ان الوفد استمع منها "على شرح لتقنية صناعة الكتاب، بدءا من الفكرة أي الموضوع، وصولا إلى المنتج الأخير، أي الكتاب المطبوع، مرورا بمراحل الصياغة والمراجعة والتهيئة الطباعية، قبل أن ينتقل إلى مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة في المؤسسة، حيث شرحت لهم كيفية ترتيب الكتب وتنظيم المكتبات، ثم جال في الصالة الاستعادية للأديب متري نعمان، وفسرت لهم طريقة المحافظة على إرث الأدباء. واطلع على فكرة مجانية الثقافة والهدف منها، وعلى أهمية الأنشطة المعتمدة في المؤسسة وتفردها، من جوائز أدبية وصالون أدبي وأكشاك كتب مجانية ويوم عالمي للثقافة بالمجان ومتحف الأدباء - بصمات، بالإضافة إلى سلسلة كتب "الثقافة بالمجان" التي صدر منها منذ 1991 وحتى اليوم أكثر من 300 عنوان في نحو 400 ألف نسخة وزعت على الأفراد والمؤسسات التربوية والمكتبات العامة في لبنان والخارج. وكانت لكل طالب حصة - هدية من تلك الكتب تساعده في تأسيس مكتبة خاصة به أو في دعم مكتبة قائمة".
مبادرة لجامعة القديس يوسف USJ... دفع أقساط الطلاب بالليرة اللبنانية
"النهار ــ أبلغت إدارة جامعة القديس يوسف USJ طلابها وطالباتها أن في إمكانهم دفع أقساطهم الجامعية لكل مراحل التعليم الجامعي بالليرة اللبنانية، وهي مبادرة تخفف من الأعباء التي يتحملها أهالي الطلاب في البحث عن العملة الصعبة. وعممت الجامعة على صفحتها على فايسبوك أيضاً نموذجا يتضمن صورة خلفية للعملة اللبنانية بأوراق مختلفة وكتب فيه ان في إمكان الطلاب الدفع بالليرة حصراً في البنوك المعتمدة للجامعة. وكانت أقساط الجامعة اليسوعية مقسمة على جزءين، قسم بالدولار الأميركي وآخر بالليرة، لكن الجامعة حسمت قرارها بالدفع بالليرة بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمالية للبلد.يشار إلى أن جامعة القديس يوسف كانت أعلنت عبر رئيسها البروفسور سليم دكاش اليسوعي تضامنها مع انتفاضة اللبنانيين، داعياً إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين في التغيير وبناء دولة مدنية عادلة. ويأتي قرار الجامعة اليوم أيضاً، إنطلاقاً من تحملها المسؤولية أيضاً وشعورها بأن الأزمة التي يعانيها البلد تضرب كل قطاعاته، خصوصاً لعدم توافر الدولار الاميركي في الأسواق، وبالتالي ليس على الطلاب أن يتحملوا كلفة الأقساط بالعملة الصعبة. وكذلك تأتي مبادرة...
ادعم الصحافة المستقلة
قدامى القلبين الأقدسين - السيوفي
النهار ــ دعت الهيئة الادارية لرابطة قدامى القلبين الاقدسين السيوفي الأعضاء المنتسبين المسددين اشتراكاتهم السنوية الى اجتماع للهيئة العامة الساعة السادسة والنصف مساء الأربعاء 27/11/2019، في مركز الرابطة في المدرسة - السيوفي، لدراسة ومناقشة التقرير السنوي والموازنة المقدمة من قبل أمانة سرّ الرابطة وانتخاب هيئة ادارية جديدة سنداً للمادة الرابعة من النظام الداخلي. وفي حال عدم اكتمال النصاب القانوني، تُرجأ الجلسة الى الأربعاء 11/12/2019 بحيث يكون الاجتماع قانونياً بمن حضر.
جرادي: نقابة المعلمين مع نبض الشارع ولمحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة
بوابة التربية: صدر عن الأمين العام لنقابة المعلمين وليد جرادي البيان التالي:
ان نقابة المعلمين في لبنان التي كانت وما تزال رأس حربة في الدفاع عن حقوق المعلمين وعن الطبقة العاملة، تؤكد أن ما يجري على الساحة اللبنانية الوطنية ما هو الا امتداد لحركتها المستمرة في إرساء العدالة الوطنية والاجتماعية، ويقع في صلب رسالتها التربوية والتعليمية في بناء الوطن والمواطن.
وهي إذ تواكب الأحداث المتسارعة التي تجري على مساحة الوطن، تهيب بأساتذتها ومعلميها التحلي بروح المسؤولية والوقوف على صرخة ووجع المواطنين الذين نزلوا الى الساحات تعبيراً عن مطالبهم بحياة كريمة ومستقرة.
وتدعو نقابة المعلمين في لبنان الى ضرورة الالتفاف في هذه المرحلة الدقيقة حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية المؤتمنين على الحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة…
الكل يعرف معاناة المعلمين في التعليم الخاص والتعنت الحاصل في عدم تطبيق القانون 46 بكامل مندرجاته. فيما نسمع اليوم من وقف ضدنا وضد تطبيق القانون ينادي بالعدالة الاجتماعية. بئس هذه العدالة المبنية على الظلم والتناقض في المواقف.
ختاماً لابد من تذكير أرباب الحكم والمسؤولين التربويين كافة بضرورة:
تطبيق القوانين النافذة بحذافيرها.
الغاء الضرائب على ذوي الدخل المحدود .
استرداد الأموال المنهوبة .
محاسبة الفاسدين كل الفاسدين…
رفع السرية المصرفية.
واذ كان لنا من كلمة أخيرة فهي أن نقابة المعلمين تؤكد وقوفها الى جانب الزميلات والزملاء انسجاماً مع نبض الشارع وتحثهم على ابقاء قرارهم وطنياً موضوعياً وحراً تجاه ما يجري على الساحة الوطنية.
بتوقيت بيروت