X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 28-9-2019

img

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

الجامعة الوطنية في الأسر من جديد: نحو مقاطعة الانتخابات الطلابية

الاخبار ــ  مقالة - ليالي عبد الهادي - طالبة في الجامعة اللبنانية

عصيان القوانين الجائرة واجب الاحرار  م. لوثر كينغ

يبدوا أننا دوماً على أهبة الإستعداد للدفاع عن شرف الذين استشهدوا، وعن رموز الثورة الذين ماتوا، وعن أسرى حُرّروا. لكن حين يأتي استحقاق الدفاع عن الأحياء من زملائنا ورفاقنا المظلومين والمهمشين، تصبح القضية مسألة فيها نظر قابلة للنقاش والاختلاف وتحتمل التأجيل والتأويل.

صدر في 17-7-2019 القرار رقم 2362 التابع للنظام الداخلي للإتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية المعني بتنظيم الإنتخابات الجامعية. وفيه يُعرَّف «الناخب»، في الإنتخابات الطلابية، على أنه الطالب «لبناني الجنسية» المسجل ضمن المؤسسة الجامعية (المواد 1 و5 و6 من نص القرار)، ويستبعد عن الفعل الإنتخابي غير اللبنانيين صراحةً.

تسرق هذه البنود الثلاثة منّا المعنى السياسي لهويتنا الطلابية لتحولنا كطلاب إلى جماعات قومية سرعان ما ستلحق بها الحمى الطائفية. فالطالب، تاريخياً، كان إمّا بيدقا بيد السلطة ومنطقها أو متمرّداً عليها. هذا ما علّمتنا إياه الحركات الطلابية في أميركا اللاتينية ومدارس التربية الثورية، وهذا ما تعلمنا إياه حركة الطلاب المقرونة بحركة الحقوق المدنية ضدّ الفصل العنصري في نضالاتها الأيديولوجية ضدّ البنية الرأسمالية للرجل الأبيض، وضدّ حروب المنظومة التوسعية في العالم، وما تعلمنا إياه حركات المقاطعة التي قادها طلاب جنوب إفريقيا في القرن العشرين، وقبل ذلك الحركات الطلابية في فلسطين في القرن التاسع عشر، كل منها ضد سلطات الإستعمار الإحلالي، والأهم ضد أذناب الإستعمار من السلطات المحلية التبعية. وفي كل تلك النضالات، كان الطالب يُعرَّف بفعله النقيض للبنية المهيمنة. لذا كان لزاماً على الحركات الطلابية، أينما كانت، أن تنتج خطابا تناحرياً مع خطاب السلطة وأدوات قمعها الأمنية والقانونية. فقوانين السلطة وأنظمتها، بطبعها، تُبنى على حماية احتكارية صنع القرار من خلال منظومة فئوية متحجّرة. لذا ما انفكت الحركات التحررية تنادي بالعصيان الذي أثبت نفسه من بين الوسائل الأنجع لمواحهة المنطق السائد. العصيان من شأنه أن يدفع باتجاه تجاوز الوضع القائم نحو تأسيس لغة تبلور رأياً عاماً متحرراً من سطوة القوة الطائفية المهيمنة.

عطفا على هذا الإرث لا بد من أن نسأل أنفسنا اليوم، ما العمل؟ كيف لنا كطلاب، ضمن حركة تغييرية، أن نشارك في مهزلة تفكيكية أخرى تسعى إلى تغريب الحراك الطلابي عن سياقه السياسي والإجتماعي الأوسع، وتحويل مسعانا التنظيمي إلى معارضة مطبّعة مع قواعد اللعبة السياسية في الجامعة اللبنانية (الإحتكارية الطائفية)؟ هل نخطئ كما أخطأ من سبقنا من طلاب عندما رضخوا أمام هذه الإختزالية المخجلة بحجة العدد الضئيل «لغير اللبنانيين»؟

لقد وقع من سبقنا من المستقلين في شرك الوهم والإستيلاب. فظنوا أن بامكانهم دخول معركة الانتخابات ذات القانون النسبي المشوّه من دون أن يتم إحتواؤهم عبر جعلهم معارضة رمزية تزيد من زخم المسرحية السياسية ومن شرعية انتصارات أحزاب السلطة (المُعدّة سلفا). الوهم في أننا قادرون على نسج «تحالفات» والدخول في «مفاوضات» مع السّلطة، من دون أن نقع في شراك الإستيلاب الفكري الذي يؤدي بنا إلى مهزلة لغوية. فترانا نصف مساوماتنا بـ«الواقعية السياسية»، ونبرر إستكانتنا أمام التناقض المبدئي بعبارة «تعددية الآراء»، ونعلّل تخاذلنا عن نصرة مختلف الشرائح المجتمعية المنتهكة من قبل السلطة بحجة «ضرورات تكتيكية»... وهكذا. فشل من سبقنا في المواجهة، وأسفر عن رضوخهم اصدار قرار آخر بشروط عنصرية تستهزئ بمعنى وجودنا الطلابي كلبنانيين وفلسطينيين وسوريين. ألا تستوجب هذه الإهانة والإستهانة بماهيتنا، ردَّا واضحاً منا كمعارضة طلابية؟

أخشى أننا في حال فشلنا في الإجابة عن السؤال، فإن هذا سيؤشر الى ضبابية في الرؤية، وتلك لن تجلب إلا أفعالا هزيلة ولغة خائرة تهرول وراء إيجاد مكانة ضمن النظام القائم. وهذا بالذات ما تحتاجه السلطة واجهزتها وما تقتات عليه للحفاظ على خديعة ديمقراطيتها: «معارضة» تعجز عن اتخاذ موقف من الظلم الصارخ في هذه الدولة، وتتبنى لغة «التعايش المشترك» و«السلم الأهلي» التي أفرغها النظام الطائفي من مضمونها.
نحن أمام فرصة تصحيح عيب من سلفنا من زملاء. نحن كطلاب - مواطنين ولاجئين - أمام فرصة تاريخية لتغيير قواعد اللعبة التي رضخت لها «المعارضة» الطلابية في العقد الأول من القرن الجاري. وأهم استحقاقاتنا اليوم اتخاذ قرار مقاطعة هذه المهزلة الإنتخابية وتتويجها بعصيان هذا القرار وتعاريفه الدنيئة (المواد: 1-2-5-6) والمفرَغة (المواد:45-102-69-65). نحن أمام مفترق طرق، الأول يدعونا لأن نتهافت وراء هذه المكيدة الإنتخابية فإذا نلنا مقعدا كنا معارضة من دون هوية، وإن خسرنا كنا معارضة من دون موقف، وبين هذا وذاك نكون قد طبّعنا مع العنصرية ضاربين هويتنا الطلابية وأمانة غير اللبنانيين منا عرض الحائط. فالرضوخ لأحكام العنصرية هو الاعتراف بالمنطق السلطوي الفئوي.

تباعاً، ليس أمامنا سوى الطريق الثاني وهو مسلك المقاطعة الذي يحوّل المكيدة الإنتخابية إلى منبر لإعلاء خطابنا التغييري ومنطقنا التحرري، وتقديم نموذج جذري مشرّف يتتلمذ على يديه القادمون من الزملاء فيجدون فيه الخطاب البديل عن خطاب السلطة وأحزابها الطائفية.
حين تعيد مهزلة الإنتخابات هذه إنتاج البنية الطلابية الطائفية ذاتها، سنكون أمام حقبة تاريخية جديدة ينتقل فيها الصراع من صراع شكلي ضمن البنية القائمة، إلى صراع مبدئي بين جسد طلابي طائفي من جهة وفكر طلابي تحرري من جهة أخرى. حينها نستطيع إعلان مرحلة نضال قاعديّ من شأنه تغيير اللعبة العنصرية الطائفية الإحتكارية.

إن جامعتنا التي استُشهد لأجلها من سبقنا إلى الحركة الطلابية التحررية ما زالت منذ مطلع القرن الجاري أسيرة أنظمة وإجراءات عنصرية إقصائية. لذا يقع على عاتقنا بديهياً واجب أخلاقي في تحريرها من قواعد اللعبة القذرة للسلطة الفئوية ونظامها الطائفي. فلا سكوت عن اختزال معنى الطالب ولا انسياق مع السياسات التفكيكية ولا انصياع لأنصاف ديمقراطيات كاذبة.

فوز الطالب في الفنون 2 جان بيار عبدايم بجائزة ثاني أفضل فيلم في مهرجان جامعة اللويزة للأفلام

وطنية - فاز جان بيار عبدايم من الجامعة اللبنانية - كلية الفنون الجميلة والعمارة - 2 بجائزة ثاني أفضل فيلم روائي في مهرجان جامعة اللويزة الدولي للأفلام (NDU International Film Festival - Louaize 2018) عن فيلمه آثيو - ATHYO وهو فيلم التخرج من مرحلة الإجازة، والذي لخص في 17 دقيقة قضية السريان والمجازر التي ارتكبت بحقهم في طور عابدين.

واختار عبدايم الذي يتابع دراسة الماستر 2 في كلية الفنون (اختصاص - إخراج سينمائي)، أن يكون عنوان الفيلم "آثيو" ولغته التمثيلية بالسريانية، فيما لعبت دور البطولة خريجة الكلية يارا زخور.

وقال عبدايم المتفوق في صفه: "أسعى من خلال فيلم آثيو لنشر قضية السريان في العالم، وقد شاركنا في مهرجانات عالمية، ومنها: مهرجان الفيلم اللبناني في كندا، المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة، Andaras traveling film festival - Italy ، Lift off film festival - los angeles ، وسيشارك قريبا في: Golden apple award (cinemaiat) - Lebanon وReligion today - Italy.

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

يوم للنشاطات الطالبية في بيروت العربية

النهار ــ أقامت إدارة النشاطات الطالبية في جامعة بيروت العربية، مع إنطلاق السنة الدراسية الجديدة، يومها المفتوح Homecoming في حرمها في الدبية بمشاركة كبيرة من طلابها وأساتذتها، في حضور رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي.

هدف النشاط إلى تعريف طلاب الجامعة على كل النشاطات الطالبية وتشجيعهم بالانضمام إلى الفرق الرياضية والأندية الفنية والاجتماعية، إضافة إلى تعزيز روح المنافسة بين الطلاب ما يعزز تفاعلهم في الجامعة.

وتميز اليوم المفتوح بتقديم نشاطات تحض على المبادرة والعمل التطوعي وعروض كشفية ومسابقات ترفيهية، حيث تنافس أحد عشر طالبا من مختلف الكليات بالغناء أمام لجنة تحكيم تألفت من الموزع الموسيقي بودي نعوم، الكاتب طوني أبي كرم والناقد جوزف طوق.

وقدم المتنافسون على خشبة المسرح مجموعة من اللوحات الفنية الراقصة إضافة إلى أغانيهم، حيث فازت الطالبة آية ياسين من كلية الصيدلة بجائزة عبارة عن أغنية خاصة من كلمات طوني أبي كرم وتوزيع وتسجيل ستوديو بودي نعوم.

وتحدث رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي فتمنى للطلاب عاما جامعياً ناجحا ودعاهم للمشاركة بالحياة الجامعية والأنشطة الثقافية والترفيهية لانها تثقل شخصيتهم وتعزز روحهم الجامعية.

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

مهرجان الشرق الأوسط لريادة أعمال الطلاب والنساء في 5 و6 تشرين الأول في وسط بيروت

وطنية - يعقد Changemaker Festival، الذي أصبح واحدا من المهرجانات الأكبر في الشرق الأوسط للشباب والنساء، هذا العام في S// District وسط بيروت، في 5 و6 تشرين الأول. ويجتمع أكثر من 5000 شاب من جيل الألفية من لبنان والخارج، مؤثر اجتماعي، مدير تنفيذي، رؤساء شركات شباب، في مكان واحد لاكتشاف مدى قدرة ريادة الأعمال على تغيير العالم.

يتضمن المهرجان الذي ينظمه Changemaker والمجلس اللبناني للسيدات القياديات WLC:

مسابقات للشركات الناشئة: مع أكثر من 300000 دولار من التمويل للشباب والنساء.

منصة رئيسة: حيث سيتشارك أكثر من 20 مدير تنفيذي رائد من حول العالم الخبرات مع المشاركين.

- مركز التعلم السريع: تعليم مجاني عن المواضيع التي تهم الشباب والنساء.

مركز التبادل: أكثر من 40 عرض لشركات مديراتها نساء مع ورشات عمل وجلسات مناقشة.

زاوية الطعام: تتضمن أكثر من 12 كشك طعام من المأكولات اللبنانية.

موسيقى: عروض حية للمغني أنطوني توما وغيره.

وأشار بيان الى ان Changemaker Festival، يهدف إلى ردم الهوة بين الشباب واللاعبين الأبرز في المجتمع وأصحاب القرار لخلق شراكات واسعة النطاق تشجع على العمل. ونظمت نسخة هذا العام بالتعاون مع Hult Prize، مصرف لبنان، BLOM BANK، Kobeissi & Frangié Attorneys، Beirut Digital District، الميثاق العالمي للأمم المتحدة وغيرهم الكثير.

وللمناسبة، علق مؤسس Changemaker لبنان كريم سمرا قائلا:"نؤمن بأن ريادة الأعمال قادرة على تغيير العالم ونأمل أن يشكل Changemaker Festival الخطوة الأولى نحو تحويل ملايين الشباب من باحثين عن عمل إلى منشئي أعمال، ومنحهم صوتا في المنطقة لا نجاح له من دونهم".

اشارة الى ان التذاكر مجانية ومتوفرة على www.changemakerlb.com

https://lh3.googleusercontent.com/r6ZE2S07lEWLVtNC9uZ6VWurj_ierRZAk9hyhFBk7nFYHbo840ULDUq5uN-_I6FoIu-5eMDZk63YfBMqkGOKyz8s5BOyXCvvevAbJoS2GUFyr5dqovUJ_jwlts05eIAzY1qdtXK_KsR03d7YdQ

حفل تدشين ترجمة كتاب هبوط في الصحراء لعلي شريعتي ممثل داود: مفكر نهضوي نظر على قضايا العصر انطلاقا من رؤية دينية منفتحة

وطنية - أقامت "دار الأمير للثقافة العلوم"، حفل تدشين للترجمة العربية الكاملة لكتاب "هبوط في الصحراء" للمفكر الدكتور علي شريعتي، برعاية وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود ممثلا بمستشاره الدكتور أحمد نزال، على مسرح جمعية التخصص والتوجيه العلمي، بحضور شخصيات نيابية وديبلوماسية ودينية وحزبية وأكاديمية وثقافية واعلامية.

نزال

بداية النشيد الوطني، فتقديم من الإعلامية فرح الجراخ، ثم قال ممثل وزير الثقافة: "الدكتور علي شريعتي مفكر رؤيوي ونهضوي، نظر بعينين مفتوحتين على قضايا العصر، انطلاقا من رؤية دينية منفتحة، قائمة على الحوار وقبول الآخر المختلف، راسخة بالعقل الواعي لما يحيط به، ممددا عقله لاستيعاب القضايا المركزية ومحاورتها، هذا العقل الذي بقي في تمدده يعالج السائد فينفض عنه غبار الأحكام المسبقة، ويقيسه بمسافات الوعي والحرية في التفكير، ويزين الأمور بميزان المنطق الرصين، ويعيد إنتاج الماضي بصورة المستقبل الواعي الذي يدرك حجم الأخطار المحدقة مبتدئا بالمستوى الديني، ولا ينتهي بالمستوى الفكري الإنساني".

أضاف: "نعم، منذ حوالى ثلاثة عقود، تواصل دار الأمير ترجمة مؤلفات المفكر الإيراني الدكتور علي شريعتي ونشرها، إيمانا منها أن حفظ التراث، هو أولا حفظ للذاكرة الإنسانية الجماعية، وثانيا هو الدلالة الراسخة للفهم الديني الجديد بلغة الانفتاح والوعي، في زمن التشدد والتطرف. إنه عمل دؤوب، قام به فريق مسؤول، وجهد متراكم، أوصلنا بعد سنوات، إلى نسخة عالية الجودة بكل المقاييس في عالم النشر والطباعة والتوزيع".

خامه يار

بدوره، قال المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار: "في البدء لا بد من رسم هذه الصورة، بتلوين أفكار من اجتمعنا للحديث عنه حيث يقول: "إن الذين استشهدوا قاموا بعمل حسيني، وعلى الباقين أن يقوموا بدور زينبي وإلا فإنهم يزيديون...". أجل، من هذه العبارة وعلى هذه القاعدة انطلق المرحوم الدكتور علي شريعتي ليكون شاهدا على عصره، وشاهدا على صراع الحق والباطل في مجتمعه، انطلق شريعتي كما شهداء عصره، آيات الله مطهري وبهشتي وطالقاني في تربية وإعداد جيل كامل من الشباب المؤمن، الجيل الذي اصبح في ما بعد عماد الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني قدس سره الشريف، ومضى عليها الشباب إلى يومنا الحاضر بقيادة الإمام الخامنئي. وبهذه القاعدة يمكننا اختصار الكثير من المفاهيم الثورية التي أسس لها شريعتي، جهادا ونضالا وفكرا حتى دفع حياته ثمنا لهذه الأفكار لأنه وببساطة، لم يضح بالحقيقة من أجل المصلحة".

أضاف: "ما عايشته شخصيا من تأثير مذهل لأفكار الدكتور شريعتي على جيل الشباب في إيران لمسته بوضوح حيث كنت حينها طالبا في الثانوية ومن ثم في الجامعة. ومن هذا النبع العذب وقبل كل شيء أخذت غرفة تحت عنوان "هكذا كان يا أخي"، وهي المحاضرة المطبوعة للدكتور شريعتي التي أبكتني ليلة كاملة وحتى الصباح. الصباح الذي كان البوصلة في تغيير مسار حياتي، وكان هذا قبل انتصار الثورة الإسلامية بأربع سنوات. ثم انتقلت إلى الجامعة، وبدأ المشوار الصعب، حيث كانت كراسات محاضرات الدكتور شريعتي تنتشر بين الطلاب انتشار النار في الهشيم ولكن بسرية تامة طبعا، لأن من يضبط ومعه أحد كتب أو كاسيتات شريعتي كان الاعتقال مصيره ورجال السافاك بانتظاره. نعم، إن تداول كتب شريعتي كانت جريمة كبرى وذنب لا يغتفر آنذاك، ولكن وبرغم كل ذلك كان الجامعيون والمثقفون والثوريون الشباب يتداولونها بحماس منقطع النظير نشرا وإعارة بين بعضهم البعض، لأنها كانت تعبر عنا، عن هواجسنا، عن آلامنا، عن تطلعاتنا، عن ثورتنا وعن الظلم وكيفية مواجهته بأسلوب نفهمه بعقولنا وقلوبنا، خاصة وأنها كانت تواجه موجة الفكر الإلحادي الذي أريد لها أن تجتاح الساحة الثقافية في الجامعات الإيرانية فترة من الزمن، فكانت محاضراته وكتبه القيمة تهرب إلى الجامعة داخل الصحف أو المجلات، وما أن نصل حتى نخفيها عن الأعين في المصليات، ولفرط تأثيرنا بها كنا نتوضأ مرات ومرات لنفاخر بانتمائنا الى عقيدتنا كإسلاميين ونجاهر بصلواتنا أمام ذلك المد الإلحادي الجارف".

وتابع:"لكن كل هذا لا يعني أن فكره يخلو من ملاحظات، ولا يخضع لمناقشة في بعض آرائه، لأن كل مفكر يخطىء ويصيب، ويؤخذ منه ويرد عليه، وشريعتي نفسه يقر ويعترف بهذا خاصة في وصيته للعلامة المعاصر الأستاذ الكبير محمد رضا حكيمي والمنشورة في كتابه المحتفى به الآن، وبكل تواضع وصدق وألم، حيث يقول: "وبعد.. يا أخي! لقد مشيت في هذه الطريق على قدر استطاعتي ومقدرتي، ورغم أني ضحيت بكل ما أملك، إلا أني أخجل من حقارتي وعملي، وفي مقابل العديد من "الشباب" أشعر بالدونية..، فإن وجعي وألمي الوحيد هو "أنني لم أتمكن من إتمام عملي؟" إنها لحسرة سوف تبقى معي، غير أن وجعي الآخر هو أن الكثير من أعمالي الأصلية بقيت حبيسة الزمان، لنفس السبب دائما، وتهدد بالإتلاف، وما تم نشره لي قد طبع، بفعل عدم توفر الإمكانات وقلة تواتر الفرص، من دون تدقيق وبصورة رديئة وعلى عجلة وبكثير من الأخطاء. كل ذلك ينبغي إعادة النظر به، وأن يتم تكثيفه من الناحية العلمية وإثراؤه، وتصحيحه معنويا ولفظيا وطباعيا".

وأردف: "هذا هو علي شريعتي، المفكر المسؤول، والشخصية الإشكالية، والمنتقد لنفسه قبل الآخرين، والذي عاش فقط 44 سنة لا غير، وإنني على يقين أنه لو كان بيننا الآن، ومن خلفيته الفكرية والثورية المناهضة للاستبداد والاستعمار وعلاقته الكبيرة بالثورات والحركات التحررية والثورة الجزائرية بالتحديد وكما يقول الإمام المغيب السيد موسى الصدر بأنه مصدر الالهام للكثير من الحركات الاسلامية، لكان اليوم أول المدافعين عن المقاومة في لبنان وفلسطين، ولكان رأس حربة فكرية في مواجهة طاغوت وطغيان النظام الإستكباري والكيان الصهيوني".

وختم: "نعم هذا هو علي شريعتي، الذي نحن نجتمع اليوم لإطلاق النسخة العربية الكاملة لأحد أهم كتبه وآخرها وهو كتاب "هبوط في الصحراء"، التي عنيت بنشره دار الأمير الموقرة ضمن سلسلة الأعمال الكاملة والقيمة لهذا المفكر الفذ والتي تصدرها تباعا منذ العام 1992".

شرارة

من جهته، القى واصف شرارة كلمة المنبر الثقافي في جمعية التخصص والتوجيه العلمي، فقال: "ما يميز هذا الكتاب عما سبقه أو لحقه، أنه الكتاب الذي كان يحمله المجاهد الشهيد الدكتور مصطفى شمران معه إلى تلة مسعود في أطراف بنت جبيل حين كان يلتقي بالمجاهدين المدافعين عن ثغور الوطن. هذه الصحراء التي كتب عنها هي ليست بصحراء بل هي غنية بعالم الفكر والفيض، صحراء رفعت من قرأها إلى السموات وأوصلته بالأزل وبالأبد وسمع فيها نداء العدم وأذابت جوهر وجوده ووضعته أمام شمس الحقيقة الحارقة. فكم نحن بحاجة أن نستلهم من هؤلاء طريق الصواب لإقامة دولة الحق والعدل والإيمان في هذا الزمن الرديء الذي نشهد فيه صيحات التكبير تعلو في غير مكانها".

ميرزاده

أما كلمة المترجمين، فألقتها مريم ميرزاده التي شكرت "دار الأمير" والمترجم الدكتور ياسر الفقيه، وقالت: "سلام على الذي قرأته بالفارسية فسمعت صوته القادم من أرض الشعراء موطني، وأسرني حنين إلى عفة أزقة مزينان الترابية في صحراء سبزوار القصية. وقرأته بالعربية فراحت الفكرة تتبدى في ذهني بروح تحكي بلساني، تقارب روحي، فدنوت منه أكثر. رأيته في قلب عتمة قاسية يكتب بقلم متآكل على ضوء شمعة سماها "شاندل" فكانته وكانها، شمعة بحق في ليل وحدتي، رسمت نوافذ لجناحيه، فتعلمت سبيل الاستغناء، الحرية".

أضاف: "سلام على الذي صاغ حكاية الخليقة، فما كان أجمل رب الأرباب في مشهدية قصته. هناك حيث الطينة الأولى مادة من طهر، يجوس هو بطينته الطيبة خلال صنوف الخلق، فلا يفهم تمايز البعض شياطين وآخرين ملائكة إلى بالعودة إلى نقطة البداية، ما قبل الهبوط الأعظم. الذي جمع سارتر وكامو وكافكا، وأدورنو وهيغل ودوستويفسكي وأورويل، ثم ماسينيون وتوما الإكويني وفانون، ثم كثيرين وكثيرين. وجمع الأديان فرأيت في قرية هندوسية مسجدا من تراب لونه أزرق، كان نقطة عروج روحه صوب المعنى. هكذا علم عشاقه دروس الزهد والتواضع، بعيدا عن نفاق الترف، وزينة الكذب الباذخة".

وختم: "على خطى كل الغرباء الأحرار المتألمين المتكلمين الصامتين، المنتظرين المشتاقين الثوار المحمديين، أرجو لكم هبوطا آمنا في صحراء العاشق العابد، علي شريعتي".

بزي

وكانت الكلمة الختامية لمحقق الكتاب الدكتور محمد حسين بزي قال فيها: "سنتان من عمر شريعتي قضاهما في تأليف هذا الكتاب بقسميه: "هبوط" و "الصحراء". سنتان من عمر شريعتي حفرتا فينا هذه الدهشة المستمرة في استقراء وقراءة الدين والإنسان. وأنا أيضا، سنتان من عمري قضيتهما في تحقيق ومراجعة وضبط هذا الكتاب. سنتان من الألم والأمل، من الحزن والفرح، ومن الحيرة والغربة. سنتان جانبت -وأحيانا أهملت- فيهما عملي ودرسي وكتبي، وحتى أسرتي لأفرغ ما أمكنني من وقت لهذا الكتاب".

أضاف: "لئن تحقق كتابا لعلي شريعتي يجب أن تكون سباحا ماهرا، فكيف إذا كان "هبوط في الصحراء"؟ حيث هنا عليك أن تسبح في الرمل الحارق والغبار الملتهب تحت شمس متأهبة. حافي القدمين، عاري الجسم، لا ماء يروي، وأحيانا لا هواء يكفي، لكن في كل الأحايين لا ثمار سوى شوك المعرفة في شوق المناجاة. لكن الذي قد قلبي وعقلي وروحي وجعلني أمشي وأسبح وأطير في آن واحد، كان أنين علي في آبار نخيل المدينة".

وتابع: "إن هذا الكتاب خاصة في القسم الأول منه "هبوط" لا ينبغي أن يؤخذ على حرفيته في الكثير من فقراته، بل يجب أن يحمل على التأويل، لأن لغته العرفانية والرمزية عالية حد الصدمة الباعثة على التدبر والتفكر في معظم الآداب والفلسفات والأديان التي استطاع شريعتي هضمها وإعادة بثها بلغته الخاصة. أيضا يجب التمييز -وحتى أثناء التأويل- بين الأفكار المنسوبة لأصحابها وبين أفكار وآراء شريعتي نفسه، وإلا لكفر الرجل وكفرنا معه بلا ريب، وهذا ما أشار إليه الشهيد مصطفى شمران في أكثر من مكان".

وقال :"إن آراء شريعتي ليست نهاية العلم، وليست آراء بتية قاطعة، وكما تفضل سعادة المستشار، هناك الكثير من النقاش في بعض آرائه، بل ويجب النقاش فيها، ولكن على قاعدة الاحترام العلمي ومواجهة البحث ببحث، والدليل بدليل، ونحن في دار الأمير كنا ولا زلنا منذ العام 1992م. على أتم الاستعداد لنشر أي رد علمي موضوعي بعيدا عن التجريح الشخصي والنيل الاستباقي، وإن هذا الأمر يفرحنا وأقطع بأنه يفرح شريعتي في قبره".

وأخيرا، شكر المترجمين الفقيه وميرزاده، والجنود المجهولين الذين تابعوا وصححوا هذا الكتاب في بدايات الترجمة، ولا سيما العلامة الشيخ منذر الفقيه، والأستاذة هناء أحمد جابر".

وفد الشعبي الناصري زار المنطقة التربوية في الجنوب

وطنية - اعلن التنظيم الشعبي الناصري في بيان اليوم، ان "وفدا من مكتبه التربوي ضم أحمد البني، فراس مجذوب، وسليم سعد قام بزيارة إلى المنطقة التربوية في الجنوب مستعرضا مشكلة تسجيل الطلبة الفلسطينيين الجدد، وما آل إليه قرار وزارة التربية من مسألة عدم التشعيب وبعض الملفات التربوية العالقة.

عبد الساتر تابع مع بانو وآلان عون ووفد المجلس الماروني شؤونا تربوية وانمائية

وطنية - استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر في دار المطرانية، النائب أنطوان بانو، وتم البحث في أوضاع مدينة بيروت وكيفية المساهمة في نمو الحياة الاقتصادية فيها، ولا سيما في الأشرفية والرميل والصيفي، إضافة إلى قانون الإيجارات الجديد ومخاوف المستأجرين القدامى مع إدراك أهمية حصول المالكين على حقوقهم.

عون

كما استقبل النائب آلان عون، وبحث معه في قانون الإيجارات، وكان تشديد على "ضرورة تعديل القانون ليناسب المالكين والمستأجرين من دون تعقيدات". كما تناول البحث "السبل الآيلة إلى تفعيل تواجد المسيحيين في بلداتهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولا سيما حارة حريك والليلكي والمريجة".

المجلس الماروني

والتقى عبد الساتر وفدا من المجلس العام الماروني برئاسة رئيسه الوزير السابق وديع الخازن، وحضور النائب العام في أبرشية بيروت المارونية المونسنيور إغناطيوس الأسمر وأمين سر المطران الخوري ريمون قسيس.

وهنأ الوفد عبد الساتر بتسلمه مقاليد الأبرشية من سلفه المطران بولس مطر، مؤيدا "قراراته الإستثنائية بشأن التخفيف من أعباء الأقساط المدرسية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها الأهل". وأطلعه الوفد على الأعمال الخيرية التي يقوم بها المجلس العام الماروني، والتي "تساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل مختلف المواطنين".

كما تسلم عبد الساتر من الوفد دعوة لترؤس القداس الالهي في 21 كانون الأول المقبل، في مقر المجلس.

 

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:47
الظهر
12:22
العصر
15:31
المغرب
18:14
العشاء
19:05