الاثنين يبدأ تسليم بطاقات الترشيح للدورة الثانية لامتحانات المهني
بوابة التربية: أعلنت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني عن البدء بتسليم بطاقات الترشيح للامتحانات الرسمية لدورة ٢٠١٩ الثانية لجميع الشهادات اعتبارا من الاثنين ٢٠١٩/٨/٢٦ في الدوائر الإقليمية في المحافظات،
رندة بري ترعى تخريجا طالبيا في شحور: حري بالسياسيين أن يتجردوا من مصالحهم لبناء وطن نهائي لكل أبنائه
وطنية - رعت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة بري، احتفال تخريج طلاب الشهادة المتوسطة وتكريم المتفوقين في متوسطة عفيف بيضون الرسمية في بلدة شحور، في حضور أحمد نزال ممثلا وزير الثقافة محمد داود، النائبة عناية عزالدين، رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق، المسؤول في حركة "أمل" - إقليم جبل عامل علي اسماعيل، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رئيس دائرة التعليم الرسمي هادي زلزلي ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات والأهالي.
وألقى مدير المدرسة فوزي دمشق كلمة شكر فيها للسيدة بري "إبنة بلدة شحور رعايتها هذا الاحتفال ودعمها المستمر".
وكانت كلمة لعباس هنأ فيها المعلم بجهوده والجنوب بالنجاح الباهر ونوه ب"كل مدير مخلص تربوي يسهر على مدرسته".
بدورها ألقت بري كلمة قالت فيها: "للجنوب وأبنائه مع النجاح والتفوق حكاية عمرها من عمر الوجود، فأرضه التي ابتلعت محتليها وتربته التي ارتوت بنجيع الدماء وغرست بقامات الآلاف من الشهداء، وإنسانه الذي له مع البطولة والفداء والصمود ألف حكاية وحكاية تكاد كل واحدة منها تلامس الأسطورة. فلا بد لأرض مشبعة بهذه المزايا والخصال إلا أن تثمر نجاحا وتزهر تفوقا وتشع إبداعا يرتسم في هذه الأمسية حقيقة بائنة من خلال هذه الكوكبة من طلاب متوسطة المرحوم الدكتور عفيف بيضون، من أبناء بلدة شحور وجوارها، ومثلهم مواكب على مساحة الجنوب كل الجنوب، فلكم أيها المكرمون ولذويكم ولأساتذتكم ولمدير المتوسطة الذي يودع بين أيدي سلفه وزملائه الأساتذة أمانة التربية والتعليم والعطاء، له وللحضور جميعا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومني، أسمى آيات التهنئة. لكم المزيد من مواسم التفوق ومتابعة مسيرة التألق والإبداع".
أضافت: "لأن المناسبة لا تحتمل الإطالة ولا الوعظ أو تقديم النصائح لأبناء وأهل أثبتوا في كل المحطات أنهم يمتلكون من العزيمة والإرادة والوعي ما يكفي لتجاوز كل التحديات والانتصار عليها مهما بلغ حجمها، ففي مقام الناجحين والمتفوقين في أي مستوى تعليمي كان، حري بالجميع وبخاصة السياسيين الذين يتفننون في اصطناع الأزمات ويمعنون في هدر الفرص على لبنان واللبنانيين. أن يستخلصوا الدروس والعبر. ويحدقوا بصدق ونقاء ولو للحظة في عيون الطلاب التواقين إلى التعلم والمعرفة. أن يتجردوا من أنانيتهم ومصالحهم الشخصية الضيقة. وأن ينظروا ولو لمرة واحدة بعين وطنية إلى الأحلام الكبيرة لآلاف الطلاب اللبنانيين الذين ينشدون وطنا بحجم طموحاتهم. ولا يريدون وطنا يتوزع فيه السياسيون على محاور المناكفات والسجالات، يريدون وطنا يطمئنون فيه على الحاضر والمستقبل بعيدا من القلق والتوترات، يريدون وطنا يقرأ فيه الجميع في كتاب تاريخ موحد يحدد من هو العدو ومن هو الصديق، لا تكون فيه أي محطة وطنية ملتبسة أو متبدلة وفقا للمصالح والأهواء السياسية أو الطائفية".
وتابعت: "يريدون وطنا ملاعب أطفاله وحقول مزارعيه ومساحاته الخضراء مطهرة من الألغام والقنابل العنقودية التي لا تزال تمثل احتلالا إسرائيليا مقنعا لأرضنا وتحصد المزيد من الشهداء من أبنائنا آخرهم الطفل الشهيد علي عباس معتوق إبن ال 8 سنوات الذي سقط شهيدا صبيحة يوم الأضحى في نفس المكان الذي قضى فيه الطفل أحمد مقلد قبل ما يقارب ال 20 عاما. نعم نريد وطنا لا يهمل فيه المعنيون أو يسقطوا من جدول اهتماماتهم السعي والعمل الجدي والسريع من أجل إيجاد التمويل اللازم لاستكمال إزالة وتنظيف وتحرير أرضنا من هذا الاحتلال المتواصل والقاتل لأطفالنا وإنساننا وأرضنا. نعم نحن وطلابنا واللبنانيون جميعا نريد وطنا نهائيا لجميع أبنائه، هكذا علمنا سليل بلدة شحور سماحة الإمام السيد موسى الصدر، ومن أجل ذلك يعمل حامل الامانة الرئيس الأستاذ نبيه بري الذي لطالما رفع الصوت في برية الوطن قائلا: الطوائف نعمة والطائفية نقمة ولعنة، وان السير باتجاه إلغاء الطائفية السياسية شكل بالأمس ويشكل اليوم وغدا ضرورة وطنية لبناء الدولة العادلة، فالطائفية السياسية شكلت منذ الاستقلال عنصر التحكم بالدولة ومواردها وعلاقاتها وفتحت لبنان أمام الرياح والحروب الإسرائيلية على أرضه. هذا هو لبنان العظيم بمقاومته وبتراثه وثقافته وتنوع وتعايش مكوناته الروحية وإنسانه، نريده رسالة للانسانية جمعاء ونموذجا يحتذى به في المنطقة، فليملك الجميع الشجاعة الوطنية التي يمتلكها الرئيس نبيه بري وليلاقوه في منتصف الطريق من أجل قيامة أخيرة للبنان الذي يليق بطموحات أبنائه وطلابه".
وختمت بري: "من شحور التي نسجت بينها وبين الحرف والكلمة والتاريخ والجغرافيا علاقة تشبه إلى حد كبير علاقة الإنسان باسمه، علاقة الانتماء إلى الأرض وإلى القيم الإنسانية الراقية، سنبقى ننهل من هذا المعين قيم المحبة والحوار والتلاقي. عهدنا بأبناء شحور وكل الجنوب أن تبقوا في الطليعة وفي المقدمة تفوقا ونجاحا. واللقاء دائما إن شاء الله مع كوكبة جديدة من أبناء هذه الأرض الطيبة، التي ما تعودت إلا أن تنبت مواسم الخير والمحبة والعزة والإباء".
ختاما، تسلم الطلاب الشهادات التقديرية، وتسلمت بري درعا تقديرية من إدارة المدرسة.
مراد: سننتصر بالتفوُّق العلمي
اللواء ـ رأى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أنّ النجاح العلمي «يمثّل الوجه المدني للمقاومة، خاصّة وأنّنا نواجه عدوًّا شرسًا خبيثًا يخطط للسيطرة على العقول ويسعى دائمًا ليتفوق علينا بالمعلومة»، مشيرًا الى أنّ «الرّدّ عليه ومواجهته يكونان بالمزيد من التحصيل العلمي والدخول في معترك السباق العالمي لإنتاج المعلومات حتى يصبح لنا مكان بين صنّاع القرار، ولدينا القدرة والإرادة لذلك».
كلام مراد جاء في خلال رعايته حفل تخريج طلاب في بلدة كيفون - قضاء عاليه، حيث هنّأ الطلاب الناجحين وأكّد أنه «مثل ما انتصرت ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة سننتصر بالتفوق العلمي بوجود هذه النخب من الطلاب».
وشدد على أهمية التزام الجميع بالدستور والقوانين المرعية واحترام التنوع، وأشار الى أنّ كيفون وعاليه وكل الجبل «نموذج للعيش المشترك والتنوع وسيبقى بوعي قيادته ومحبّة أهله وإيمانهم بالوحدة الوطنية»، مجدّدًا تأكيده أن لا أحد يأخذ صلاحيات أحد وأن لا نيّة لأحد بأخذ صلاحيات أحد أو إعطاء صلاحياته لأحد لأنّ الدستور هو الذي يحدد الصلاحيات، لا مزاج أحد أو رغبته والدستور فوق الجميع ولا أحد يمكنه فرض حلول إلاّ من خلال حوار وطني على قاعدة المصلحة الوطنية العليا.
وجّه مراد «تحيّة المقاومة والصمود من كيفون معقل الرجال لأهلنا في فلسطين»، مؤكّدًا أن فلسطين ستبقى بوصلة الصراع».
قبلان: إنبذوا التفرقة الطائفية والمذهبية
الجنوب - مكتب «اللـواء»: ـ برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا برئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» الدكتور قبلان قبلان إقيم حفل تدشين المبنى الاضافي الجديد لثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية وتخريج طلابها الناجحين في امتحانات الشهادة العامة الرسمية للعام 2019، في باحة الثانوية، بدعوة من مجلس الجنوب وثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية، في حضور النائبين هاني قبيسي، ياسين جابر.
بعد قص شريط افتتاح المبنى الاضافي الجديد، وترحيب من المربي عبد المنعم عطوي، حسن شكرون، والدكتورة نازك بدير وكلمات الطلاب ورئيس لجنة الاهل حسين لحاف، مدير الثانوية عباس شميساني وقصيدة الناظر العام الشاعر محمد حسين معلم.
توجه قبلان الى الطلاب قائلاً: «هذا العلم هو ثروة وهو سلاح تستطيعون من خلاله ان تشقوا طريقكم نحو المستقبل العامر»، داعيا الى «الحفاظ على سلاح القيم والاخلاق والمباديء، اليوم مجتمعنا مستهدف بأسلحة فتاكة أقوى من أسلحة اسرائيل التي هزمناها فوق ارض الجنوب، مجتمعنا مستهدف في اسرته، في بنيته الفكرية والاخلاقية والثقافية، أعداؤنا يخططون لضرب البنية القيمية في مجتمعنا، احذروا من تجار المخدرات العاملين على المشروع الاسرائيلي في هذه المنطقة الذين يوزعون السموم على ابنائنا خدمة للمشروع الاسرائيلي، احذروا تجار الاعلام والافلام والبرامج التي تريد ان تهدم الاسرة من الداخل».
وختم قبلان: «انبذوا التفرقة الطائفية والمذهبية، لا تفرقوا بين مسلم ومسيحي او بين سني وشيعي، فلتكن لغتكم لغة الامام موسى الصدر لغة القران لغة الانسان، تعاملوا مع الناس على قاعدة الانسانية».
وختاماً، وزعت الشهادات التقديرية على الطلاب.
يوم مفتوح للجامعة الحديثة للادارة والعلوم في راشيا ممثل أبو فاعور: نهج حزبنا إضاءة شموع بينما يكتفي آخرون بلعنة الظلام
وطنية - نظمت الجامعة الحديثة للادارة والعلوم (MUBS) "اليوم المفتوح" برعاية وزير الصناعة وائل أبو فاعور، وبالتعاون مع اتحادات بلديات جبل الشيخ والحاصباني والبحيرة وقلعة الإستقلال وبلدية راشيا، في حرم الجامعة في فرعها في راشيا، حضره ممثل الوزير أبو فاعور رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور، الاعلامي خالد صالح ممثلا عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد القرعاوي، قائمقام راشيا نبيل المصري، القيادي في التقدمي وهبي أبو فاعور، رئيس مجلس أمناء جامعة (MUBS) البروفسور حاتم علامة، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ اسعد سرحال والمدير الاقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد، مدير فرع عاليه في (MUBS) الدكتور سامر ضو، منسق عام تيار "المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا علي صفية، وكلاء داخلية التقدمي في البقاع الجنوبي رباح القاضي، حاصبيا شفيق علوان، البقاع الغربي حسين حيمور، رئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال وحاصبيا لبيب الحمرا، جودت صعب ممثلا مؤسسة عماد الخطيب، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحي ضاهر، الحاصباني وليد ابو نصار، اتحاد قلعة الاستقلال عصام الهادي، جبل الشيخ جريس الحداد، رئيس مكتب الضمان الإجتماعي في حاصبيا فادي أبو صمصم، رئيس محترف الفن التشكيلي الفنان شوقي دلال، مدراء جامعات وثانويات ومدارس ومعاهد رسمية وخاصة، رؤساء بلديات ومخاتير وهيئات تربوية وثقافية وبلدية وفعاليات، اضافة الى طلاب الجامعة وذويهم وحشد من الكوادر التربوية والثقافية والاجتماعية ومهتمين.
قدم اللقاء الدكتور فراس حسيب عزام، فأشار إلى الهدف من اليوم المفتوح واهميته على مستوى التفاعل والتواصل، مؤكدا أن "الجامعة فرصة حقيقية للعلم ولسوق العمل ونموذج لجودة التعليم". ثم كلمة مصورة لممثل الاتحاد العالمي للشباب وعرض فيديو قصير عن محطات بارزة في الجامعة.
ثم تحدث المدير التنفيذي لجمعية " نبض" حسين شومان، اعتبر فيها ان "شباب اليوم هم قادة المستقبل"، مستعرضا تجربته في تغيير واقعه، بعد ان قرر ان يكون ناشطا وفاعلا للانتقال الى مرحلة جديدة من النجاح والثقة بالذات وبقدراته، فأسس جمعية رائدة في مجال العمل والتخطيط والانتاجية والابتكار.
دلال
ثم تحدث رئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال فقال: "ان الخطوة التي قامت بها جامعة MUBS عبر فتح فرع لها في راشيا بمبادرة كريمة من رئيسها الدكتور حاتم علامة، سمحت لابناء المنطقة في راشيا والبقاع الغربي والاقضية المجاورة باكمال دراستهم الجامعية دون كلفة الايجارات والتنقلات في بيروت والمناطق البعيدة، والتي كانت تشكل عبئا ثقيلا يقع على كاهل الاهالي والطلاب، اذ وفرت لهم اختصاصات نوعية ومتنوعة، وبمستوى تعليمي عال، وفتحت لهم مجالا واسعا في سوق العمل في لبنان والخارج، والدليل على ذلك الانتشار الواسع والسريع والمتوازن لفروع الجامعة، من الدامور الى بيروت وعاليه والسمقانية وجل الديب وصولا الى راشيا، فضلا عن الشراكات والتوأمة مع جامعات اوروبية عريقة عدة من اجل تحسين المستوى التعليمي والجودة".
واضاف متوجها الى الطلاب: "ان وجود جامعة بهذا المستوى في راشيا يوفر عليكم التعب ومشقات كثيرة وتشجع على متابعة التحصيل العلمي والبقاء في مناطقكم خلال المرحلة الجامعية، وبالتالي التشجيع على التعلق في الارض وكيفية المحافظة عليها وتطويرها واطلاق المبادرات التي تؤسس مستقبلكم من اجل النهوض بمنطقتنا يدا بيد، لانها بحاجة لكم".
وختم دلال بتوجيه الشكر لادارة MUBS ورئيسها الدكتور علامي على المنح والحسومات والدعم الذي يقدم للطلاب ليتمكنوا من متابعة تعليمهم بكلفة مقبولة وبمستوى مميز وبشهادة مطابقة للمواصفات. وشكر الوزير ابو فاعور "الذي لا يترك فرصة لدعم وتشجيع اي خطوة انمائية للمنطقة، لانه بعد حرمان من الجامعات لسنوات تحولت منطقتنا بمساعيه وبتوجيهات رئيس التقدمي الزعيم وليد جنبلاط الى مدينة جامعية تضم الكثير من الاختصاصات".
علامة
والقى كلمة الجامعة الحديثة رئيس مجلس أمنائها الدكتور علامة فقال: "يرتكز اطلاق المبادرة الى مجموعة من المسلمات الخواص التي بلورت مسارات التعليم العالي في العصر الحديث، والذي تخص بتقديمه حوالى عشرين الف جامعة حول العالم بأهداف وامكانات متنوعة، فالتعليم الجامعي هو عقل التغير واستراتيجيات الجامعات هي المحرك المفصلي لرسم اتجاهات التطور والتغير، وقد حددت الأبعاد للتعليم العالي المعاصر ضمن مثلث التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، اي أن التعليم كان موجها لنقل المعرفة ليتحول الى ناقل ومنتج للمعرفة، ضمن ترسيم الإتجاهات ورسم الغايات انطلاقا من حاجات المجتمع".
وتابع: "تدركون أن الإتجاهات العامة تتقاسم أهداف التنمية المستدامة التي نتعاطى معها من خلال التزام الجامعة بأهداف خطة التنمية المستدامة للعام 2030 بأهدافها السبعة عشر، والتي يشكل التعليم الجيد عصبا أساسيا فيها. هذه الإتجاهات تؤسس لرؤى مشتركة في سياق التعامل مع التحديات التنموية. وتأتي ترجمة هذه الأهداف تبعا لواقع كل بلد بحيث يمكن حشد الجهود لتحقيق الإستثمار في الموارد المتنوعة. ولبنان يشكل نموذجا حيا للاستثمار في الموارد البشرية وفي الإبداع، الذي إحتل مرتبة متقدمة في عصر اقتصاد المعرفة".
وأشار إلى أن "الإرتباط بين الأبعاد السياسية والإقتصادية والإجتماعية لعصر المعلومات ونتائج العولمة، أدى إلى تسليط الضوء على مسألتين مهمتين: الأولى هي توجيه التعليم لناحية الريادة والإبتكار والإستثمار في المعرفة، والثانية تحقيق إنقلاب أو تحول عميق في البنية التي تؤدي إلى سباق جديد في المشاركة، حيث يأتي تحدي تطوير الريف أو المناطق الطرفية في المقدمة".
وتابع: "بين التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم الجامعي في لبنان وبناء القدرات اللازمة للتعامل مع هذه التحديات جسر لا بد من تجاوزه، وعلى هذا الجسر تتوزع المسارات وتتجلى أبعاد الهوية لكل مؤسسة، ونحن ندرك اليوم مدى سعادتنا بالخيارات التي انتهجتها MUBS لتحقق لنفسها هوية تضمن تغلغل القيم التي نؤمن بها معكم في شرايين رحلتها".
وقال: "ثمة عوامل وعناصر متنوعة ساهمت في هذه الخلاصة، فإلى الرؤية والقيم والرسالة، ثمة مكونات الجامعة نفسها عبر إختصاصاتها وبرامجها في المجالات التنموية المختلفة في مجالات إدارة الأعمال والمعلوماتية والتصميم والعلوم الصحية والتربية والعمل الإجتماعي، ضمن الشهادات الوطنية أو في مجال الشهادات المشتركة مع فرنسا وبريطانيا والمشاريع المتقدمة مع الإتحاد الأوروبي وجامعات أميركية وازنة".
وأضاف: "لقد تلازم التطور فصلا بعد فصل مع تجذر العلاقة بين الجامعة والمجتمع لتصل هنا إلى راشيا في نقطة تحول إيجابي، والحرم الجامعي هو نقطة ارتكاز للحركة في دائرة تخرج عن نطاق المساحة الجغرافية، لإنه يحاكي التطلعات ويتفاعل مع توجهات المحيط، فهو ينجدب إلى فضاء الخلق والإبداع والإنجاز الذي تمثله فاعليات هذا المجتمع خير تمثيل ويتجلى في السعي الدؤوب لتحقيق الملح بالتلازم مع صعود جيل من شباب العلم المناضل من أجل واقع جديد".
وتابع علامة: "راشيا في عمر "الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم" نقطة إرتكاز لبداية مرحلة جديدة خاصة مع تحضيراتنا لبداية العام العشرين بكل ما تحيله لنا من فرصة لإعادة التقييم وإتخاذ الموقع المناسب، خاصة في ظل خارطة التعليم العالي لبنان المسكونة بكل اسباب الضبابية والتعقيدات التي يسعى معالي الوزير أكرم شهيب لحلحتها ووضع التعليم العالي على السكة الصحيحة".
ولفت علامة إلى "فاعلية حاضنة ريادة الأعمال التي تنطلق من ابعاد مححدة نسبيا تتمثل في خلق مساحة لتعبير الرواد الشباب بصورة خاصة عن افكارهم وبلورتها في منتج قابل للتطور والتحول الى قيمة نوعية والأفضلية في حالتنا هي فرصة للمبادرات ذات العلاقة بالتنمية الريفية، كما تشمل المساحة محاور مختلفة على صعيد المساهمات المتنوعة ذات الصلة بتحسين الوضع البيئي والتعامل مع تحدياته، التطوير الزراعي والصناعي، ولا سيما في المجال التكنولوجي والحرفي، وتأمين فرصة عمل للرواد وخلق فرص عمل في المجتمع". معتبرا ان "العلاقة عضوية بين دور الجامعة والحاضنة من خلال البرامج الجامعية التي تهتم بالريادة كبرنامج مستقل للتعليم وتحضير الرواد المؤهلين، أو كروحية في البرنامج الجامعي العام، وإيجاد فرص للطلاب عبر التخصص أو عبر المسابقات والمباريات أو عبر تأمين الحد الأدنى من وسائل الدعم. اضافة الى تأمين الدعم اللازم من قبل الأساتذة لمساعدة الرواد على التعبير عن أفكارهم وصياغة برامجهم في قوالب قابلة للفهم من جهة وللتطوير والتطبيق من جهة أخرى. وتأمين الدعم اللازم من فاعليات المجتمع معنويا وماديا، يأتي هنا دور العمل الحكومي والوزارات المختصة، فضلا عن الهيئات الدولية والجمعيات المتخصصة. والتأكيد على إستمرارية المبادرة وإتخاذ الخطوات الأكاديمية والإدارية واللوجستية لتدويم العمل وتطويره على أمل أن يتحول كرة ثلج وإعطاء نموذح لمستقبل العلاقة بين التعليم الجامعي وتفجير قدرات الشباب وتوجيهها في خدمة التنمية وتثبيث إستمرارهم في هذه المناطق الرائعة. حيث تأتي هنا أهمية الإستفادة القصوى من كل الإمكانات المشتركة، خصوصا في ظل التطور التكنولوجي وإمكانية فتح مسارات التواصل بين الإبداع الشبابي في الريف والتطور الذي يشهده العالم عموما والطابع المديني".
وقال: "يتوقف على تعاوننا مستقبل هذه المبادرة وحسن توجيهها في إتجاهات وابعاد تتجاوز الحالة التقليدية، بحيث تكون ضمانة لتحقيق مشاركة واسعة من قبل الشباب وتفعيل دور المرأة والجمع بين المبادرات التشغيلية لفئات المجتمع مع خلق فرص جديدة".
ممثل القرعاوي
ثم تحدث ممثل النائب القرعاوي خالد صالح، الذي نقل تحيات النائب القرعاوي وإعتذاره لعدم تمكنه من المشاركة في هذا اللقاء لتواجده خارج البلاد فقال: "لطالما شكلت التنمية الريفية الوسيلة التي تهدف إلى تطوير الحياة في الريف إقتصاديا واجتماعيا والإنتقال بها نحو آفاق متقدمة والتحسين من نوعيتها، وتقديم الدعم الاقتصادي والمادي للأفراد الذين يعيشون في المناطق الريفية، فالاستفادة من الأراضي الزراعية والصناعية، عبر تنمية الموارد البشرية والطبيعية تساعد على توفير الحاجات الأساسية لسكان الريف". معتبرا ان "التنمية الريفية هي بناء مجتمع ريفي يعتمد على مجموعة من الأسس، والتي تهدف إلى نمو الريف في العديد من المجالات الزراعية والصناعية والتعليم، والرعاية الصحية، والبنى التحتية".
وأضاف: "ان الرؤية المشتركة التي تجمع تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي تقوم على أسس ذات بعد حضاري واجتماعي ووطني وإنمائي على المستويات كافة، أولها إيجاد كل الوسائل الممكنة للحد من الهجرة الداخلية من الأرياف إلى المدن، عبر تنشيط عجلة الزراعة والصناعة والتعليم، والرعاية الصحية والتشجيع على الإستثمار في هذه القطاعات لتوفير فرص العمل للشباب لاسيما أولئك الخريجون من الجامعات، وهنا الركيزة الأساس لدور الريادة البشرية في التنمية الريفية".
وأشار إلى أن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري عمل طوال حياته على تحقيق الإنماء المتوازن بين المناطق اللبنانية، وتحديدا في منطقة البقاع، من خلال التشجيع على الإستثمار في مجالات التنمية الريفية ليقينه التام أن في ذلك خطوة مهمة لتثبيت المواطن في أرضه، وساهم بشكل كبير في دعم الإنتاج الزراعي، لإيمانه بأن التوازن في القطاعات يضفي على الوطن صورة الدولة التي أرادها للجميع".
وتابع: "المعلم الشهيد كمال حنبلاط رأى ان التعلم ليس هو شحن الفكر بالمعلومات فحسب، بل تنمية المناطق بالطاقات الشبابية الرائدة في حقول العلوم كافة، وشحذ الهمم من خلال توضيح مشاركة الإنسان الفرد وعلاقته بالعائلة وبالمهنة والأرض وبجماعة الأمة والدولة والبشرية، وهذه الرؤية تدفع بالمشاريع مع سواها مما هو في حقل المبادرة أو التدبير إلى إحداث الإصلاح الحقيقي".
وأضاف صالح: "من هنا فإن التنمية الريفية تنطلق من الريادة البشرية بالإعداد والتدريب والمبادرة، ومن مبدأ الإستفادة من الأراضي الصالحة للزراعة والتي تساهم في توفير الموارد الطبيعية والمادية لدعم هذه التنمية، إضافة إلى البحث عن أفضل الوسائل التي تساعد على تحسين الحياة في الريف، وتأمين الحاجيات الرئيسية من التعليم والصحة وتأمين الخدمات الأساسية من الماء إلى الكهرباء والصرف الصحي والبنى التحتية التي تساعد على نمو الأرياف بالشكل الصحيح، ودعم دور الهيئات الدولية والإنسانية من خلال تأسيس فروع لها في الريف، لأن ذلك يساهم في توفير مجموعة من الخدمات لسكان الريف، مثل الملاعب الرياضية، والمكتبات العامة، والمراكز الصحية".
ولفت إلى "أن حضانة الريادة للشركات الناشئة تزيد من فرصها في النجاح والإستمرار، وقد أكدت دارسات دقيقة أن نسبة 87% من الشركات الناشئة والتي إستفادت من دعم الحاضنات نجحت واستمرت في السوق، بينما نسبة نجاح الشركات التي لم تتلق دعم الحاضنات لم تتجاوز الـ 40
وشدد صالح بإسم النائب القرعاوي على "أهمية الدعم المطلق لأي مشاريع تهدف في الدرجة الأولى إلى دفع عجلة الإقتصاد والنمو، لان المطلوب حاليا تشجيع الأفكار المبدعة والخلاقة لجيل الشباب، من أجل خلق فرص العمل المناسبة لإختصاصاتهم وأفكارهم، وما هذا اللقاء إلا خطوة في الإتجاه الصحيح لتنمية القدرات الذاتية، فدور الجامعات ومؤسسات التعليم لا يقف فقط عند حدود التعليم، بل دورها يتعدى إلى بناء الفكر الإبداعي وتفعيل نظم إدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات في تحفيز الإبداع.
منذ إنطلاقة الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم وهي تعمل بجد لبلورة مفاهيم جديدة في مجالي العلم والعمل، فمواكبة التطور العلمي الهائل الذي أصاب مختلف القطاعات، يحتاج إلى سياسة ريادية ومبادرة على مستوى التعليم تواكب هذا التطور، وتقدم صورة جلية وواضحة عن السوق وحاجاته وتفتح أمام شبابنا آفاقا متقدمة لإختيار علومهم وفق ما يحتاجه السوق ومجالاته، فتحية للدكتور حاتم علامة الذي دائما ما يبحث عن أفق جديدة لزرعها في مجتمعنا التعليمي للنهوض بمنطقتنا على مختلف المستويات.
والتحية للصديق أبو فاعور الذي إتخذ من الصناعة قضية وطنية لإدراكه أن فتح المجال الصناعي أمام شبابنا لخلق مشاريع صغيرة وفرص عمل تساهم في الناتج الوطني، ومن أهم ما اقدم عليه في الفترة الأخيرة حماية الصناعة المحلية وتوفير الدعم المادي والمعنوي الرسمي لها لتمكينها من الوقوف أمام الصناعات المستوردة، ويأتي هذا من ضمن رؤية معالي الوزير لدعم الصناعة اللبنانية ومؤخرا استطاع توفير قيمة 3 % على الصناعة باعفائها من الضرائب على المواد الأولية والآلات المستخدمة في قطاع الصناعة، ومساهمته الفعالة في حماية البيئة الصناعية".
وأكد صالح "عمق الشراكة بين تيار المستقبل والرفاق في الحزب التقدمي الإشتراكي .. والعمل الدائم من أجل إنماء منطقتنا في البقاع الغربي وراشيا على مختلف الصعد والمجالات".
ممثل أبو فاعور
وقال ممثل أبو فاعور أبو منصور: "لطالما راود اهل هذه المنطقة حلم بدا بعيد المنال صعب التحقق، حلم ان يكون في هذه المنطقة مؤسسات تربوية وصحية واجتماعية وحكومية تخفف عن الاهل والابناء عناء وكلفة مركزية الخدمات، يسعدني أن أرى الحلم يتحقق، من فرعي الجامعة اللبنانية، الى المعاهد الفنية ومكاتب العقارية والمساحة والضمان الاجتماعي ودور الرعاية للايتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والاقسام الجديدة والمتطورة في مستشفى راشيا الحكومي وغير ذلك من خطوات تترجم على الارض، بالفعل لا بالقول فقط، نهج الحزب التقدمي الاشتراكي الذي دأب رئيسه وليد جنبلاط على ترسيخه وتوطيده عبر ثلة من الرجال الذين لم تمنعهم الكثير من الظلمات الحالكة من إضاءة شموع بينما يكتفي آخرون بلعنة الظلام".
واضاف: "أما بخصوص مبادرة الجامعة الحديثة للادارة والعلوم بدعم أصحاب الافكار الريادية واحتضانهم وتأمين البيئة المناسبة لهم، سأكتفي بقول للشهيد كمال جنبلاط، يختصر قناعتنا ونظرتنا لتطور المجتمع: علينا أن نخوض معركة الثورة الثالثة، ثورة التبديل في المجتمع والإنسان، بمنحه ذهنية وروحية جديدة، وإن كان هذا حلما؛ فلولا الحلم لما كان جمال الدنيا ولما سعى الإنسان في الحياة؛ فهو المحرك للبطولة وللتاريخ وللحضارة. اننا نرى ان ما تقومون به ينسجم مع هذا القول، ويبث في المجتمع روحية وذهنية جديدة كلنا أمل أنها ستحدث فرقا وتثمر نتائجا وتفتح آفاقا".
وختم ابو منصور: "شكرا للدكتور علامة على ايمانه بالتربية والتعليم وعلى دوره الرائد في هذا المجال، وفريق العمل الاداري والتعليمي في هذه الجامعة الواعدة، ولطلاب الجامعة الذين هم المحور والهدف والامل، للسيدات والسادة الذين نرى جهودهم حولنا، على امل اللقاء القريب للاعلان عن اول مشروع ريادي فائز يخرج من رحم هذه الحاضنة".
ضاهر
وتخلل اللقاء مداخلة لرئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس ضاهر الذي اشار الى التعاون بين اتحاد البحيرة والجامعة لانشاء مركز ريادة اجتماعية، اذ سيكون عبارة عن مركز معلومات وتدريب للطلاب والشباب ويكون قادرا على مقاربة المشاريع والاطلاع على تلك المنفذة وكيفية اعداد مثل هكذا مشاريع وتطويرها.
الحمرا
ثم مداخلة لرئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، ركزت على فرصة وجود الmubs في المنطقة بوصفها جامعة متميزة في اختصاصاتها ومواكبتها لارقى المناهج والجامعات العالمية، مشيدا بدور الوزير ابو فاعور في تحويل المنطقة الى حاضنة تربوية وثقافية.
كما كانت مداخلات لممثلي الاتحادات والبلديات وعدد من التربويين.
وتضمن الحفل إطلاق حاضنة ريادة الاعمال للتنمية الريفية وتعريف الطلاب باختصاصات الجامعة، اضافة الى معرض للاعمال الحرفية والفنية والعلمية، ونشاطات ترفيهية وثقافية وفقرات فنية متنوعة، حيث جال الحضور في ارجاء المعرض بعد قص الشريط واطلعوا على انجازات طلاب الجامعة والجهات المشاركة في المعرض.
بتوقيت بيروت