*اسعد الله صباحكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
التقرير التربوي الصحفي اليومي الخميس 22/08/2019
الحريري خلال توزيع منح لمتفوقي الثانوية العامة: واجبنا تأمين فرص العمل ولدينا خطة اقتصادية واضحة شهيب: زمن الإفادات ولى إلى غير رجعة
وطنية - أقيم عند الخامسة مساء، في السراي الحكومي، الاحتفال السنوي لتوزيع منح لمتفوقي الثانوية العامة - الدفعة 17، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بدعوة من المجلس الوطني للبحوث العلمية، وحضور وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب، رئيسة لجنة التربية والتعليم النائبة بهية الحريري، أمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، امين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة، عدد من رؤساء الجامعات ومدراء المدارس والمدراء العامين وشخصيات سياسية وفكرية وتربوية الى جانب الطلاب المكرمين وعائلاتهم.
طعمة
بعد النشيد الوطني، قال رئيس مجلس ادارة المجلس الوطني للبحوث العلمية جورج طعمة: "يسعدني جدا أن أقف ككل سنة في مثل هذه المناسبة الحلوة، أمام لبنان المستقبل، الممثل بطلاب لبنان المتفوقين في امتحانات البكالوريا اللبنانية، متمنيا لهم ولأهلهم وأساتذتهم تمام الصحة والعافية وداعيا لهم بالنجاح الدائم في كل ما يقدمون عليه. فشهاداتهم اليوم ومستقبلا هي التي ستساعدهم على النجاح في الحياة".
أضاف: "وعليه نتساءل، كيف يمكننا أن ننسى حكمة وأفضال من طلب وضع نظام هذه المنح وعمل على إنجاحه، أعني دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لقد كان كعادته المصمم الواعي الذي يهدف إلى مساعدة المتفوقين وإبقائهم في لبنان وتأمين تعليمهم فيه، بعد أن ساعدهم في أيام المحنة في جامعات بعيدة عن وطننا. كما كان يعمل على إفهام من يلزم، بأن الجهد الشخصي يؤدي وحده دون سواه، إلى النجاح والحصول على المكافآت. ولذا فالغاية الأولى التي أصبحت الدولة تسعى إليها، هي قبل كل شيء، تشجيع المتفوقين على محبة وطنهم. فمن كان عنده مثل هؤلاء المميزين، عليه الاهتمام بتحصيلهم الجامعي فتغتني بأمثالهم جامعاتنا في لبنان قبل الجامعات البعيدة عنا. فالمعاهد المميزة عالميا، تفتش دوما عن طلاب في بلدانها أو في خارجها، لكي يعلو شأنها بهم، فيتهافت عليها كل من يسعى نحو العلى".
وتابع: "لذا يطيب لنا في المجلس الوطني للبحوث العلمية أن نتلقى من وزارة التربية والتعليم العالي التي تحمد دوما على جهودها، جدولا يحمل أسماء الذين نالوا أعلى العلامات في مختلف الإمتحانات الثانوية النهائية. وقد دعا المجلس الفائزين ومن يحب من أهلهم ليطلعهم على نظام المنح وسؤال الناجحين عن الإختصاصات التي يحبون التعمق بها، والجامعة التي يفضلون الإنتماء إليها، وقد فتح لكل واحد من المتفوقين ملفا خاصا به، دونت فيه كل المعلومات الشخصية، على عتبة التحصيل الجامعي، بغية تسهيل تتبع خطواتهم المستقبلية الواعدة. بكل شفافية، نظمت اللوائح وتمت الاتصالات اللازمة التي سوف يطلعكم عليها في هذا الإجتماع العائلي، الدكتور معين حمزه، أمين عام المجلس، الذي يهنأ مع معاونيه النشطاء، على هذا الجهد الإضافي العميق".
حمزة
وبعد كلمة الطلاب المتفوقين ألقتها الطالبة دومينيك غوش الحائزة على المرتبة الاولى في علوم الحياة، قال حمزة: "مع نهاية كل عام دراسي، يتطلع المجتمع التربوي والأكاديمي إلى نتائج امتحانات الثانوية العامة، للتعرف على الشابات والشباب المميزين، الذين يحتلون بجدارة المراكز الأولى في الاختصاصات الأربعة، والذي يشرفنا اليوم الاحتفال بهم في هذا الصرح الوطني، برعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري، وبدعم من معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ أكرم شهيب وأجهزة الوزارة والقيمين على الامتحانات الرسمية. كما أود الإشارة إلى الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعات اللبنانية الاثنتي عشرة المتعاقدة مع المجلس لتأمين الدراسة الجامعية المجانية بالإضافة إلى تسهيلات في الإقامة والانتقال، للطلاب الخمسة الأوائل المستفيدين من برنامج المجلس. فلشركائنا في الجامعات اللبنانية، تقديرنا لالتزامهم بنجاح وتطوير هذا البرنامج الوطني الذي يؤمن خدمة استثنائية لأبنائنا المتفوقين".
أضاف: "أمامكم اليوم الدفعة السابعة عشرة من متفوقي الثانوية العامة، الذين بلغ عددهم هذا العام 30 طالبة وطالبا من كل أرجاء لبنان، ونود أن نؤكد بكل صراحة، إن هذه المنح الجامعية القيمة، تعطى دون منة من أحد، أو بتأثير أي فعالية حزبية أو إدارية، فهم في هذا الموقع نتيجة جهودهم وتميزهم وليس لأي سبب آخر".
وتابع: "في رحلتنا مع هذا البرنامج منذ إطلاقه عام 2001 عشرات المتفوقين الذين ناهز عددهم 350 طالبا، وقد بينت المؤشرات المجمعة خلال السنوات الخمس الأخيرة (2014-2018) اتجاهات معبرة عن واقع التعليم العالي واهتمامات الطلاب وتوجهاتهم للتخصص الجامعي، فقد اختار 42% من الطلاب دراسة الطب و17% الهندسة و10 % إدارة الأعمال وتوزع الناجحون بنسب مختلفة على العلوم الأساسية والحقوق والعلوم الانسانية والترجمة. كما اختار 36% من الطلاب الدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت، و30% في الجامعة اللبنانية الأميركية، و17% في جامعة القديس يوسف، و13% في الجامعة اللبنانية، وتوزع البقية على جامعات البلمند وفينيسيا والروح القدس الكسليك وسيدة اللويزة وبيروت العربية".
وأردف: "لقد تعززت هذه التوجهات في خيارات الطلاب لهذا العام، وبنتيجة المداولات والنقاشات التي نظمها المجلس مع الجامعات والطلاب، فقد اختار 28 طالبا الالتحاق بالمؤسسات التالية: الجامعة الأميركية في بيروت 15 طالبا، جامعة القديس يوسف في بيروت 5 طلاب، الجامعة اللبنانية 4 طلاب، الجامعة اللبنانية الأميركية 3 طلاب وجامعة فينيسيا طالب واحد. كما اختار الطلاب الاختصاصات التالية: 11 طالبا في الطب (38%)، و6 طلاب في الهندسة والرياضيات (20%)، وتوزع الباقون على اختصاصات الحقوق وإدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والترجمة وعلم النفس وصولا إلى المسرح".
وقال: "كما أود أن أشير إلى أن الطالب محمد عمار سعيد الكوشك من الجنسية السورية قد احتل المرتبة الخامسة في علوم الحياة، وقد استفاد من منحة كاملة لدراسة الهندسة قدمتها الجامعة الأميركية في بيروت. كما اختارت الطالبة نادين شرف التي احتلت المرتبة الخامسة في علوم الحياة، الاستفادة من منحة US AID والالتحاق بالجامعة الأميركية في بيروت. واللافت هذا العام، كعادتهن منذ تأسيس هذا البرنامج، تميزت طالبات لبنان بنسبة 72% في المراتب الأولى، كما أن دفعة هذا العام تتضمن 23% من طلبة المدارس الرسمية مما يعزز الثقة بكفاءة المدرسة الرسمية والأمل بتبوئها الدور الرائد في مسيرة التربية والتعليم في لبنان".
أضاف: "من جهة أخرى، وحيث أن المتفوقين في المراتب الخمسة قد توزعوا على 5 من أصل 12 جامعة متعاقدة مع المجلس، منذ التزمت بقية الجامعات بتقديم منح جامعية مجزية للطلاب الذين احتلوا المراتب من السادس إلى العاشر، أذكر منها: جامعة القديس يوسف وجامعة بيروت العربية وجامعة فينيسيا وجامعة الروح القدس الكسليك والجامعة اللبنانية. كذلك فقد سعى المجلس هذا العام لتوحيد التقديمات التي يستفيد منها الطلاب خلال دراستهم، فالبرنامج يغطي كامل الأقساط في الجامعات الخاصة للشهادة الجامعية الأولى مع دعم للاقامة في السكن الجامعي والانتقال حيث يلزم. وفيما يخص دراسة الطب التي تمتد إلى 6 أو 7 سنوات، فقد وافقت الجامعات على إعطاء منح تغطي بالشراكة مع منحة المجلس، كامل القسط الجامعي للطلاب الذين يحافظون على مستويات علمية متقدمة في دراستهم خلال الإجازة الأولى، وتخفيضها إلى ما يقل عن 65% من قيمة القسط الجامعي في حال لم يكن الطالب من بين الأوائل في دراسته الجامعية. كما أعفت الجامعة اللبنانية الطلاب الذين اختاروا الإنتساب إليها من الرسوم والأقساط الجامعية، وقدمت لهم مجانا السكن في المجمع الجامعي في الحدث، بالإضافة إلى المنحة الشخصية التي يقدمها المجلس الوطني للبحوث العلمية".
وتابع: "دولة الرئيس، هذا البرنامج كغيره من برامج المجلس الوطني للبحوث العلمية، الذي يعمل تحت وصايتكم وبدعمكم المباشر، يؤكد صوابية التوجهات التي اتخذناها منذ مطلع العام 2000. فقد حقق المجلس قفزة نوعية في جدوى برامجه لدعم البحوث العلمية، وإعداد الموارد البشرية المميزة وتقديم الدعم العلمي والتقني للمشاريع التنموية التي تنفذها مؤسسات الدولة، والتطلع لبناء أسس علمية موثقة للعديد من التحديات التي تواجهنا في البيئة والصحة العامة وحماية الموارد الطبيعية ونقل التكنولوجيا وإدارة الكوارث الطبيعية وزيادة الوعي لدى العامة حول مخاطرها والوقاية منها. كما أن مراكزنا البحثية الأربعة، الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية ومركز علوم البحار والباخرة العلمية قانا ومركز الإستشعار عن بعد ومركز الجيوفيزياء، وبالرغم من محدودية الموارد المالية التي تتوفر لها، فإنها تبذل جهودا استثنائية لتحقيق أهدافها العلمية، وضمان تنفيذ المشاريع البحثية المجدية، وبناء شبكات تعاون متوازنة مع مراكز البحوث المحلية والدولية".
وأردف: "إننا على يقين بأن هذه الإنجازات تتطلب، وفي هذه المرحلة الدقيقة، المزيد من الدعم الحكومي واستقطاب الدعم الدولي والتعاون المفتوح مع الجامعات العريقة التي تعتمد سياسات واضحة في التميز والجودة والنوعية. وفي الختام، أود أن أتوجه إلى معالي وزير التربية والتعليم العالي لنؤكد له اعتزازنا بمواقفه التربوية الرصينة، التي تحفظ المستوى اللائق للشهادة الرسمية وتحميها من الشعبوية التي تدمر سمعة لبنان التربوية، وهي مجرد هدايا مسمومة، لا نتمناها لأبنائنا، مهما كانت التبريرات. والشكر والتقدير مستحقان أيضا للمؤسسات الجامعية الشريكة في البرنامج، والتهاني للطلاب المتفوقين وأهاليهم ومدارسهم".
وختم: "إلى دولة الرئيس السيد سعد الحريري، نتوجه بالتقدير والامتنان لدعمكم مسيرة المجلس ومشاريعه، وثقتكم بقدراته العلمية ودوره في خدمة المجتمع، والتزامكم تعزيز ثقافة الابداع والتميز في لبنان".
شهيب
من جهته، قال شهيب: "بعيدا عن يوميات السياسة المملة، هذا اللقاء يشكل صورة جميلة يستحقها لبنان. في الإمتحانات الرسمية يستحق المجتهدون نجاحهم، ويستحق المتفوقون التكريم والإحتفال. هذا ما ينص عليه القانون ويقره المنطق. في الإمتحانات الرسمية مرشحون ينجحون وآخرون يرسبون. وخلافا لمرسوم المناهج التربوية الذي حدد دورة واحدة للامتحانات الرسمية، فإننا نطلب كل عام من مجلس الوزراء إجراء دورة إستثنائية لإتاحة فرصة ثانية أمام المرشحين الراسبين".
أضاف: "أما ما هو خارج المنطق والقانون والنظام فيتجلى بتظاهرات شبه يومية أمام الوزارة، لتلامذة ما كان يحق لهم أساسا بالترشح إلى الإمتحانات الرسمية، لأن غالبيتهم لا تملك التسلسل التربوي الناتج عن الترفيع بنجاح في نهاية كل عام دراسي، وقد منحناهم فرصة إنسانية، للتقدم إلى الإمتحانات، فجاءت نتيجتهم صادمة وعلاماتهم متدنية إلى حد لا يتصوره منطق أو عقل. وفوق كل ذلك يحملون اللافتات ويستخدمون وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ويقطعون الطرق، مطالبين بكل وقاحة بالحصول على الإفادات. إن زمن الإفادات ولى إلى غير رجعة، والمدارس الوهمية اتخذنا بحقها الإجراءات المناسبة، ولن نقبل باستمرار تجارتها برأسمالنا البشري".
وتوجه الى المكرمين بالقول: "بأمثالكم يليق التكريم، وبأمثال أهاليكم ومدارسكم وأساتذتكم يليق التنوية والإحترام، ومن أجلكم تفتح الجامعات أبواب كلياتها في الداخل والخارج. ومن أجل إسم لبنان الذي يرفعه المتفوقون أمثالكم، آليت على نفسي أن أقفل كل مدرسة وهمية وكل جامعة خاصة تبيع الشهادات، وكل مصدر للغش يشوه مفهوم التربية، وهذا بتوجيهات الرئيس سعد الحريري".
أضاف: "أمامنا عمل كثير وشاق، وإنني أعول على اندفاعكم نحو صون التعليم على مستوياته كافة، والحفاظ على إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أطلق هذا التقليد من هذا المكان، والذي كان يعبر عن فخره واعتزازه بكل متخرج متفوق، وقد أوفد على نفقته الخاصة ما يقارب 36 ألف طالب إلى أفضل الجامعات في الداخل والخارج، منهم من يحفظ الجميل ومنهم من ينكره. أما نحن في وزارة التربية فسيبقى هدفنا تأمين التعليم الجيد لجميع الموجودين على الأراضي اللبنانية".
وختم: "إننا نقدر جهود المجلس الوطني للبحوث العلمية على تنظيم هذا الحفل السنوي في السراي الكبير وقد أصبح تقليدا سنويا، ونقدر أيضا الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة التي قدمت المنح لأبنائنا المتفوقين الذين سيتألقون فيها، دون أدنى شك، وسيوظفون علمهم وتميزهم في خدمة لبنان والتربية فيه. مبروك التفوق، شكرا لدولة الرئيس رعاية الإحتفال ورعاية التربية على خطى من سبقه. وإلى اللقاء في تكريم المميزين في الموسم المقبل وكل موسم".
الحريري
بدوره، قال الرئيس الحريري: "أظن أن الأهالي المتواجدين معنا اليوم هم الأكثر فخرا بأولادهم، وهذه اللحظة تذكرني بالوالد الشهيد رحمه الله، الذي آمن دائما بالعلم كأساس لكل شيء، ولولا العلم لما تمكن الإنسان من تحقيق شيء. هذا الأمر ركز عليه دائما الوالد الشهيد، ومن هنا، فإن لهذه المناسبات معنى كبيرا في قلبي وعقلي ووجداني. والرئيس الشهيد كان من الشباب الذين عانوا لكي يكملوا دراستهم، وقد عمل والده جاهدا لكي يتمكن من تعليمه. من هنا أبارك لكم وأقول لكم من كل قلبي ألف مبروك، وهذا أقل ما يمكن أن تقوم به الدولة تجاهكم، كما أني أشكر كافة الجامعات التي تتولى تدريس هؤلاء الشباب. هذا هو لبنان الذي نعرفه، وحيثما توجهت في العالم ستجد لبنانيا متفوقا، سواء في مجال الطب أو المحاماة أو الهندسة وكل مجالات العلم. وها هو الشباب اللبناني يتفوق اليوم ويدخل إلى الجامعات. ونحن من جهتنا، واجبنا كدولة وكحكومة أن نؤمن فرص العمل لهؤلاء المتفوقين، وهذه هي الخطة التي نعمل عليها للمستقبل، سواء من خلال سيدر أو ماكينزي".
وتابع: "تسمعون الكثير اليوم عن الوضع الاقتصادي وما يمكن أن يحصل، لكننا كحكومة لدينا خطة واضحة في هذا الشأن للأعوام 2019 و2020 و2021، وكيف سنسير بهذه الدولة. وكل هذا العمل الذي نقوم به هو من أجلكم كشباب وشابات، وأنا سعيد جدا لكون 72% من المتفوقين هم من الشابات، وهذا يدل على صوابية توجهاتنا".
توزيع المنح
بعد ذلك، وزع الرئيس الحريري وشهيب وحمزة وطعمة المنح على المتفوقين.
وختاما، أقيم حفل كوكتيل.
في اللحظة المدنية لحراك أساتذة «اللبنانية»
رولا أبو شقرا ـ الاخبار ـ يمكن تقديم مقاربتين لأي حراك نقابي: مقاربة النقابي وتتركز على تعقب الأحداث وتطوراتها ونتائجها، والحكم بالسلب أو الإيجاب على هذه الممارسة بخطابها ومحطاتها ومفاصلها. ومقاربة أكاديمية تحدد وجهة التقييم من منظار مجال علم إنساني معين. والمقاربتان تصبّان حكماً في خدمة النقابة والعمل النقابي.
في مقاربة أكاديمية من منظار علم الاجتماع، وهي مقاربة تضع حراك الأساتذة في موقعه كحراك لفئة مهنية تعبّر في تركيبتها عن خصوصية وضعنا اللبناني، وتشكّل صورة مصغرة عن التكوين المجتمعي الكلي الذي تنتمي اليه وتمارس حراكها فيه، خصوصاً أن الطوائف وقواها السياسية تتمثّل في تركيبة الأداة النقابية للأساتذة. وهذه صورة ليست جديدة عن لبنان وعن العمل النقابي فيه بشكل عام. فما هو إذاً الأمر المتمايز في الحراك الأخير؟
لا بد أن يبدأ الكشف عن هذا التمايز بالابتعاد عن السؤال في نقاط القوة والضعف لأن ذلك سيضعنا أمام إجابتين:
- الأولى: إنّ التركيبة النقابية للأساتذة تمثل نقطة «ضعف» في أي حراك يتم خوضه، وهي مهددة بسطوة أحزاب السلطة على قراراتها، مما يعيق اتخاذها للقرارات المناسبة في التوقيت المناسب. لذا يجب تحرير النقابة من الهيمنة الحزبية لتفعيل العمل النقابي ودفعه قدماً.
- الثانية: إنّ التركيبة النقابية للأساتذة تستمد «قوتها» من تكوينها الذي تتمثل فيه «أحزاب السلطة» المتنوعة. فهذا الوضع يسهل فتح قنوات التفاوض مع قوى السلطة. كما أنّ هذا التكوين المتنوع يؤدي في تناقضات مصالحه أو توافقها إلى نهايات «مطلبية سعيدة».
تمثل الإجابتان وجهتي نظر حاضرتين بقوة في أي تقييم لحراك نقابي في لبنان. وهما تعطلان إمكانية الكشف عن تمايز حراك نقابي بعينه وفهمه في العمق.
في المقابل، علينا استبدال سؤال نقاط القوة والضعف - الذي يأخذ النقاش إلى منزلقات سياسية - إلى سؤال في تمايز مسار الحراك في تعبيره عن خصوصية تركيبة نقابتنا، وعن كيفية كشف الممارسة النقابية عن تفاعل نوعين من الانتماءات في داخلها: التقليدي الطائفي من جهة، والحديث بما يمثله شكل اتحاد الفئة المهنية واتحاد مصالحها في الممارسة النقابية من جهة أخرى.
اللافت في مسار هذا الحراك يتمثل في خمسة مشاهد: الجمعية العامة الأولى التي اطلقت في السادس من أيار قرار الإضراب المفتوح؛ اقتراع مندوبي الأساتذة لصالح نقض قرار الهيئة التنفيذية بتعليق الاضراب؛ المدة الزمنية للحراكح - مخاض وحدة الأداة النقابية المتنوعة الانتماءات الطائفية والحزبية؛ والحراك الطلابي. وقد كشفت هذه المشاهد عما يمكن تسميته تفلّت «لحظة الممارسة المدنية - النقابية» من تقليدية الانتماءات المكوّنة لها. وقد ساعدت في تظهير هذه اللحظة محددات عدة. فكيف كان الأمر في الحراك الأخير؟
- أطلق أساتذة الجامعة حراكهم في جمعية عامة بعدما شعروا بأنّهم في مواجهة تهديد وجودي لهم ولمؤسستهم «الجامعة اللبنانية»، قبيل إقرار الحكومة لمشروع موازنة غير شعبية. فالمعركة ليست معركة مطالب هذه المرة، بل معركة دفاع عن مكتسبات تاريخية بعدما هددت الموازنة الأساتذة في رواتبهم ونظامهم التقاعدي وتقديماتهم الاجتماعية.
- خاضت السلطة في مواجهة إضراب الأساتذة سياسة الإهمال التاريخية عينها وأوصدت في وجه قادتهم النقابيين الأبواب في بدايات الحراك، كما شرعت في حرب كلامية ضدهم تولتها شخصيات سياسية أساسية وغير أساسية، وحرّضت الطلاب على أساتذتهم بذريعة الحرص على العام الدراسي. كما وجهت الإعلام المطيف ضد الحراك لا سيما في بدايات الإضراب، فأضحت منصات التواصل الاجتماعي، للمرة الأولى ربما، الملاذ الوحيد للناشطين من الأساتذة لشرح قضيتهم للرأي العام. وكان هذا السلوك كفيلاً بشد لحمة الجسم النقابي الهش وأسهم في تأمين هامش لتوحد الأساتذة ككتلة رغم اختلاف مشاربهم.
- أمّن هذا التهديد الوجودي وسياسة التحقير المنتهجة وحدة حال الفئة المهنية، وشهدت الأحزاب التي ينتمي اليها الأساتذة، والممثلة باغلبيتها في قيادة نقابتهم، أجواء نقاش في الكواليس حول سياساتها تجاه الحراك.
- وليس أدل على تعبير الحراك عن مدنية اللحظة سوى نمو بوادر حراك طلابي جنيني إلى جانبه. إذ اسهم الطلاب في كل انشطة الأساتذة وأخذوا في بلورة شعاراتهم الخاصة، وهذه «اليقظة الطلابية» دفعت باتجاهها أيضا الظروف العامة في البلاد وانسداد آفاق العمل امام المتخرجين، فضلاً عن كثير من المطالب الجامعية المزمنة.
تجتمع هذه المعطيات أعلاه لتشير إلى أنّ «اللحظة المدنية» ما كان لها أن تتبدى إلا في سياق مغرق في سوداويته على مستوى الأوضاع العامة في لبنان كما على مستوى واقع الجامعة. ومن هذا المنظار، يمكن القول إنّ التحرك الأخير كان متمايزا في مدنيته اللبنانية، وفي معاناته معها ومخاضه وصراع هيئاته وصولاً إلى نتائجه الجيدة نسبياً.
* أستاذة في معهد العلوم الاجتماعية
** جزء من ورقة قدمت في ندوة تقييمية نظمتها «الجمعية اللبنانية لعلم الاجتماع»
طلاب الأميركية يُصرون على تحركهم… وإدارتها تنفي "دولرة الأقساط" أو زيادتها!
سارة برجاوي ــ "النهار"
يستعدُ النادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت وجمعيات ونوادي طالبية أخرى لتنفيذ إعتصام بعد ظهر غد أمام وزارة التربية والتعليم العالي في الأونيسكو، موجه إلى الجامعة إحتجاجا على قرارها الصادر أخيراً والقاضي بدفع الطلاب المستحقات المالية للجامعة والأقساط بالدولار الأميركي بدلا من العملة اللبنانية "الليرة".
اعتراضات ومطالب سيشهدها الاعتصام أمام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي من منظمات شبابية طالبية لا تضم أي تيار سياسي أو حزبي، مرجعها الوحيد شبكة "مدى" التي عملت على هذا التحرك إنطلاقا من موقعها على وسائل التواصل الاجتماعي لتجمع معها مجموعات طالبية تحمست لهذا التحرك لرفع مطالبها.
يهدف هذا الإعتصام بدرجة أولى إلى الضغط على إدارة الجامعة للتراجع عن قرارها ودفاعا عن الليرة اللبنانية وعن مصلحة الطلاب والأهالي، ويوضح "كريم صفي الدين" وهو أحد منظمي هذا الإعتصام لـ"النهار" أنّ "قرار الجامعة يزعزع ثقة المؤسسات بالليرة اللبنانية وسيؤدي إلى تراجع الطلب عليها في ظل اقتصاد متدهور لا يحتمل أي خطوة من هذا النوع"، ويضيف: "هذا القرار المتعلق بالأقساط الجامعية سيزيد من الضغط على الليرة ويرفع كلفتها للطلاب، فالأهالي الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة سيضطرون إلى صرفها بالدولار وبذلك سيصبح الفارق كبير والعبء سيزيد على الطلاب والأهل".
ما هي المطالب التي يدعو إليها النادي العلماني؟
يؤكد صفي الدين أنّ "هذا الإعتصام لا يهدف إلى حماية الليرة والاقتصاد فحسب بل له أهداف طالبية وجامعية، أولها عزوف الإدارة عن هذا القرار، ومن ثم تدخل وزارة التربية وتعاملها معه في شكل جدي، وصولا إلى إنشاء طاولة حوار تضم معنيين من مختلف الجامعات ولا تقتصر فقط على "الجامعة الأميركية" وحدها، لأنّ هذا القرار برأيه قد يتطور إلى بقية الجامعات وقد يصبح ساري المفعول في السنوات اللاحقة وهذا هو الخطر الأساسي الذي نخاف منه". ويتساءل: "كيف يتقاضى الأساتذة رواتبهم بالليرة ولكن دفع الأقساط يكون بالدولار؟ هناك إزدواجية وهناك التباس يجب معالجته".
أما على صعيد المطالب الجامعية، فيشير صفي الدين إلى "أننا نطالب الجامعة بتحديد الأقساط في شكل ثابت، وإنشاء مجالس طالبية مستقلة عن الإدارة وإعطاءنا حرية العمل السياسي كي نمارسه من دون أي قمع!".
ما رد إدارة الجامعة حول ما يشاع عن الأقساط بالدولار؟
وسط هذه الإعتراضات والإنتقادات الموجهة للجامعة، كان لا بد من معرفة خلفية هذا القرار ولماذا صدر في هذا التوقيت وردّ الإدارة على ما يُشاع عنها وعن نواياها. ففي حديث مع النهار يوضح مسؤول المكتب الإعلامي لرئاسة الجامعة الأميركية في بيروت سيمون كشّار أنّ المشكلة الأساسية في هذا الموضوع أنّ الطلاب ووسائل الإعلام لم يدققوا في بيان الجامعة وما ينص عليه، فهذا القرار ليس له أي خلفية اقتصادية، فالجامعة انضمت إلى تطبيق مشترك للقبول في حوالى 900 مؤسسة أميركية ودولية الأمر الذي يدفعها إلى التعامل مع عملة دولية وهي "الدولار"، وبالتالي القرار هو صرف أكاديمي وتقني!".
يضيف، "ما لا يعرفه الطلاب أنّ في إمكانهم الدفع بالليرة اللبنانية من دون أي زيادة على القسط وحتى وإن تم تحويل المبلغ إلى الدولار فلا يتغير شيئا!".
ويؤكد كشار أنّ "موقع الجامعة أصدر هذا البيان في حزيران 2018 ولكنني لا أعلم لمَ تمّ الإعتراض عليه الآن!".
وعن المخاوف التي ستطال الليرة اللبنانية جرّاء دفع الأقساط بالدولار، يؤكد كشار أنّ "الإدارة ليس لها أي نيّة للتأثير على الليرة اللبنانية ولا لزيادة الأرباح. القرار هو أكاديمي بحت وليس له علاقة بزعزعة الوضع الاقتصادي اللبناني".
ويختم: "نحن كإدارة نضع مصلحة الطالب أولا، وأبوابنا مفتوحة دائما لسماع مطالب الطلاب".
بين نداءات طلاب يسعون إلى الحفاظ على سلامة عملتهم الوطنية مع رفع مطالب لتطبيقها في وسطهم الجامعي، وبين نفي الجامعة لما يشاع حولها، يبقى الحفاظ على الاقتصاد مسؤولية كل المؤسسات في القطاعات خصوصاً القطاع التعليمي، لا سيما وأن أي قرار تتخذه الجامعة الأميركية يؤثر على فئات كثيرة. وقد تكون أهداف الجامعة أكاديمية وتقنية لكن ارتباط القرار بالأقساط ترك جملة تساؤلات وعليها توضيح الأمور بطريقة مختلفة.
شهيب:ما هو خارج المنطق تظاهرات تطالب بالإفادات
وطنية - غرد وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب على حسابه على "تويتر" بعد مشاركته رئيس الحكومة حفل تكريم الأوائل في الامتحانات الرسمية: "في الامتحانات الرسمية يستحق المجتهدون التكريم ، هذا هو المنطق.أما ما هو خارج المنطق فيتجلى بتظاهرات تطالب بالإفادات . صدق المثل "إلي إستحوا ماتوا!".
ساعات التعليم المهدورة!
في التعليم الخاص هناك مدارس وهمية وأخرى تجارية. هناك أيضاً مدارس رسمية لا تقدم ما هو مطلوب منها في التعليم. يدرس التلميذ في المنطقة التي يعيش فيها، فيتخرج حاملاً هوية موروثة في اتجاه سياسي معين. فكيف بالوضع الراهن الذي يستحضر أزمات المنطقة؟ هل يستطيع التلميذ في ظل الوقائع السياسية والطائفية ايضاً أن يتجاوز النزاعات القائمة؟. فإذا كانت المدرسة تكتسب اهمية في التنشئة الاجتماعية، الا انها اليوم وفي ضوء الصراع، توافق المجتمع وتسير معه بانقساماته، ويلتزم التلميذ التوجهات وفق ما تحدده الطائفة وتكرسه من ثوابت لا أحد يحيد عنها. وبعيداً من التعميم ليس المستوى اليوم على ما يرام، إذ أن الوقائع تدل على أن لبنان تراجع في مواد اساسية كالعلوم والرياضيات، ولا ينفع الكلام عن انجازات يطلقها بعض المستفيدين تناسب حسابات لا علاقة لها بالتعليم، من بينها الترويج لمراتب متقدمة للبنان في بعض الاختبارات التعليمية الدولية.
وبينما تبذل التربية جهوداً لإعادة تصويب ممارسات التعليم وضبط العملية التعليمية في حلقاتها المتكاملة، يتبين مثلاً أن لبنان في حاجة إلى زيادة الايام الدراسية الفعلية وتفعيل الرقابة والتفتيش في المدارس، قبل أن نشدد على ضرورة تقويم طرق التعليم والعمل على تعديل المناهج، ومنع التدخلات في العملية التعليمية وفي الحقل التربوي، خصوصاً السياسية التي تحول المدرسة الى مجرد فرع حزبي أو مذهبي بطريقة غير مباشرة.
يتطلب الأمر اجراءات إدارية وتنظيمية يتخذ بعضها طابعاً تقنياً، لكنها في أساس العملية التعليمية، من بينها رفع عدد أيام التدريس الفعلية، إذ أن لبنان لا يزال البلد الذي يحتل المرتبة الأخيرة في هذا المجال، لا سيما وأن هذا الأمر يرتبط بالمناهج التعليمية. وللعلم أن وزير التربية السابق الياس بو صعب قرر في عام 2016 حذف محاور من المواد التعليمية لتخفيف الضغط عن المعلم والمتعلم بهدف إنهاء البرامج، ريثما يتم تعديل المناهج وللتكيف مع عدد الأيام الدراسية التي لا تتجاوز في لبنان الـ140، وهي في الاساس 170 يوماً أي 28 أسبوعاً، لكن العطل والأعياد تقلصها فعلياً إلى 23 أسبوعاً.
إذا كان عدد أيام الدراسة لا يزال على حاله، فإن ذلك يعني أن مدارس رسمية كثيرة لا تنجز برامجها التعليمية، فيما المدارس الخاصة تتكيف مع الساعات الإضافية. وهذا يعني أيضاً تسيّب وعدم احتكام إلى الأنظمة. علماً أن تقرير البنك الدولي عن "تقييم وقياس النظام لأغراض نتائج التعليم" – لبنان 2010، يشير الى أن المعلمين يعانون من نقص في عدد الحصص المخصص لكل مادة تعليمية، لأنه لا يكفي لتجاوز المناهج المقررة. ويشير الى انه بالمقارنة مع الانظمة العالية الأداء حيث يتجاوز معدل ساعات المعلمين السنوية 1500 ساعة، فإن أوقات العمل في لبنان تعتبر منخفضة.
رابطة التعليم الرسمي في النبطية بحثت في مخاطر تهدد إنطلاقة العام الدراسي
وطنية - النبطية - عقدت رابطة التعليم الاساسي الرسمي - فرع النبطية اجتماعا تداولت خلاله بالمخاطر التي تهدد انطلاقة العام الدراسي 2019-2020، في ظل الشح المالي الكبير في صناديق المدارس، وصناديق مجالس الاهل، والنقص الحاصل في اعداد المعلمين، واصدرت الرابطة بيانا طالبت فيه ب"ضرورة دفع باقي مستحقات صناديق المدارس، عن العام الدراسي 2018- 2019، وضرورة دفع مستحقات صناديق مجلس الاهل، الاسراع في تأمين ثمن الكتب المدرسية عن العامين الدراسيين السابقين، وايجاد صيغة لتأمين البدائل عن الاساتذة المتقاعدين، وتلبية حاجة المدارس الى معلمين، وتأمين الكتاب المدرسي للتلامذة مع بدء التدريس الفعلي، ودفع مستحقات المعلمين المتعاقدين عن الفصل الثالث عن العام الدراسي 2018-2019"
كرامي في تخرج طلاب معهد راسنحاش: عودوا إلى جذوركم وتمسكوا ببلدكم وبالعيش الواحد والمشترك
وطنية - احتفل معهد راسنحاش الفني بتخريج طلابه، برعاية رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي، في حضور المدير العام للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري ممثلة برئيس مصلحة المحاسبة في المديرية منير خوري، رئيس دائرة التعليم المهني والتقني في الشمال ركان الصديق، مسؤول قطاع التعليم المهني والتقني في تيار الكرامة خليل خليل والهيئتين الإدارية والتعليمية والطلاب.
بداية، القيت كلمات ركزت على "أهمية التعليم المهني والتقني في هذه المرحلة، وضرورة تعزيز قدرات المراكز المهنية لرفع الإمكانيات التعليمية في ظل التطور العلمي"، وهنأت "الخريجين واهاليهم على النجاح الباهر والنتائج المميزة".
كرامي
ثم تحدث كرامي وقال:"أود أن اعتذر عن مصافحتكم فردا فردا، وتهنئتكم على هذا الإنجاز المميز وهذه المهنية المميزة رغم حداثة عمرها، ويأتي هذا من أمرين، اولا النوايا الطيبة، وثانيا الإدارة السليمة، لذلك أعتذر منكم جميعا لضيق المكان وكثرة السكان، ولكن ان شاء الله ملتقانا في المستقبل مع المزيد من النجاحات. كما اود ان اعبر عن امتناني العميق لمعهد راسنحاش الفني وللجهازين الاداري والتعليمي فيه ولكل القيمين عليه والذين أتاحوا لي ان أقف اليوم بينكم، محفتلا معكم ومع الطلاب ومع ذويهم بدفعة جديدة من الخريجين الذين يستعدون للانطلاق نحو المستقبل، وتحديدا نحو بناء هذا المستقبل، وهي فرصة لكي أبارك لهذا المعهد بهذه الإدارة التي استطاعت نيل نسبة نجاح عالية والحصول على المرتبة الاولى في اختصاصات عدة، إضافة الى الزيادة الملحوظة في عدد الطلاب، كما أشكركم على مبادلتنا العطاء بالعطاء فما قدمه تيار الكرامة لهذا المعهد أثمر نجاحا، ونحن دوما بخدمتكم وخدمة الناجحين حيثما استطعنا، وسنسخر كل قدراتنا لمساعدتكم في شتى المجالات".
أضاف:"انها ايها الاعزاء من المناسبات المفرحة القليلة في هذا الزمانِ في بلادنا، اذ ما اكثر المناسبات المقلقة التي تحمل الهموم والشجون والاعتراضات والمطالب وما أكثر الصراخ في كل القطاعات والميادين لدرجة يمكننا القول ان الاحتفال بنجاح وتخرج شباب جديد في القطاع المهني هو امر يحمل الكثير من العزاء، ويجدد الايمان بأن هذا المجتمع لا يزال مصرا على البقاء وعلى الاستمرارية وعلى الانتاج. مع ذلك هل يجوز ان نكتفي بأن نفرح ونبتهج بالنجاح؟ انه سؤال صعب لكنه ضروري".
وختم:"لذلك، لن أطيل عليكم ولن أنغص عليكم فرحة النجاح، ولن ادخلكم في هموم وشجون السياسة، وسأكتفي بالوصايا التي قدمها حضرة المدير والتي قيلت عن لسان الدكتورة هنادي بري، بأن تكونوا ناجحين وان تتمسكوا ببلدكم لبنان وان تعودوا إلى أصولكم وجذوركم وان تكونوا منفتحين على بعضكم البعض، وان تتمسكوا بالعيش الواحد والعيش المشترك، لذلك لن أدخل في أمور السياسة، سأكتفي بالقول: سأتفاءل دوما معكم، على أمل أن يكون الوضع الاقتصادي مزدهر، وسأتمنى لكم التوفيق الدائم في حياتكم، وأكرر شكري لإدارة معهد راسنحاش التي شرفتني بهذه الدعوة الكريمة لأشارككم نجاحكم، مبارك للجميع، ودمتم بخير".
تسليم الشهادات والدروع
بعد ذلك، سلم كرامي الشهادات للخريجين، وتسلم درع المعهد من الهيئة الادارية عربون شكر وتقدير لدوره في دعم المعهد.
رابطة التعليم الرسمي في النبطية بحثت في مخاطر تهدد إنطلاقة العام الدراسي
وطنية - النبطية - عقدت رابطة التعليم الاساسي الرسمي - فرع النبطية اجتماعا تداولت خلاله بالمخاطر التي تهدد انطلاقة العام الدراسي 2019-2020، في ظل الشح المالي الكبير في صناديق المدارس، وصناديق مجالس الاهل، والنقص الحاصل في اعداد المعلمين، واصدرت الرابطة بيانا طالبت فيه ب"ضرورة دفع باقي مستحقات صناديق المدارس، عن العام الدراسي 2018- 2019، وضرورة دفع مستحقات صناديق مجلس الاهل، الاسراع في تأمين ثمن الكتب المدرسية عن العامين الدراسيين السابقين، وايجاد صيغة لتأمين البدائل عن الاساتذة المتقاعدين، وتلبية حاجة المدارس الى معلمين، وتأمين الكتاب المدرسي للتلامذة مع بدء التدريس الفعلي، ودفع مستحقات المعلمين المتعاقدين عن الفصل الثالث عن العام الدراسي 2018-2019" .
فروض العطلة: المدارس تقبض في الصيف أيضاً
فاتن الحاج ــ الفروض الصيفية همّ يرافق التلامذة و«ينغص» عليهم عطلتهم، رغم إدراكهم بأنها لا تصحح وليست جدية. هي قصاص وعقاب للضعاف والمتميزين على السواء. ومع غياب المؤشرات التربوية على جدواها، باتت دفاتر العطلة أحد المداخيل غير المنظورة في موازنات بعض المدارس
في اعتقاد بعض الأهل أنّ فروض العطلة الصيفية حلّ سحري للرسوب وسد الفجوة التعليمية. وبحسب بعض المعلمين، تنعش هذه الفروض ذاكرة التلميذ وتبقيه على تواصل مع معلوماته. لكنها، بالنسبة إلى معظم الأولاد، شكل من أشكال العقاب والتعذيب النفسي وعبء ينغّص عليهم عطلتهم.
التضاد يكمن في المفردة نفسها: فروض وعطلة. الفروض تعني بالضرورة عملاً إلزامياً، والعطلة وقت يفترض أن يمضيه الطفل في اللعب والتواصل الأسري ونشاطات أخرى مهمة لنموه المعرفي والنفسي. وبحسب تربويين، لا فرق هنا بين متفوّق ومن يعاني من صعوبات تعلّمية. الكل بحاجة إلى أجواء الاسترخاء الصيفية، «إذ لا يمكن مقاصصة التلميذ الراسب بفروض صيفية، وهناك استراتيجيات تعليم كثيرة يمكن اعتمادها تحافظ على استمتاع هؤلاء الأطفال بالصيف، لا سيما أنّ الأنظمة التربوية العالمية تخلّت عن خيار تكرار الدروس وإعادة الصف». أما التلامذة الباقون، فبإمكانهم أن يقرأوا قصصاً يختارون عناوينها بأنفسهم، كما ينصح التربويون، لتحسين مخزونهم اللغوي، وهو يفترض أن يحصل صيفاً وشتاءً على أية حال.
لا قيمة تربوية لدفاتر العطلة
في عملية التعلم تجري الإجابة عن ثلاثة أسئلة: ماذا نتعلم؟ وكيف نتعلم؟ وكم نتعلم؟ وفق الباحثة التربوية سهام أنطون، «الفروض الصيفية المبنية على التمارين التطبيقية تركز على الكمّ، وتخاطب الذاكرة القصيرة، لكون مضمونها لا يتجاوز محاولة ترسيخ معلومات أخذها التلميذ خلال سنته الدراسية، في حين أنّ مخاطبة الذاكرة البعيدة المدى تتطلّب تعزيز مهارات التساؤل والاستقصاء لدى التلميذ، لينتقل معها إلى مرحلة الاستنتاج والتحليل».
وسط منافسة غير مسبوقة بين «الديجيتال» والورق، تستغرب أنطون إصرار المدارس على اعتماد وسائل تقليدية وغير محفّزة، «يعني إذا تلميذ ما اشتغل بالصف ويحتاج إلى معالجة بعض النقاط، هل نذهب إلى التذكّر، آخر هدف في سلم الأولويات بالتربية والتعليم؟». ما هو البديل؟ تجيب: «القراءة يمكن أن تدعم جوانب التحليل والفهم وتثبّت لدى التلميذ مهارات اللغة والتعبير. في دول العالم، يبلغ معدل القراءة لدى الأطفال 4 إلى 5 ساعات في الأسبوع. أما في لبنان، فالنتائج فاضحة والمعدل لا يتعدى الدقائق».
ربح غير منظور
إذا سلمنا جدلاً بأنّ «دعم الصيف» لا يكون على شكل دفتر تمارين تطبيقية لمراجعة مفاهيم ومبادئ أساسية يُفترض اكتسابها خلال العام الدراسي، فإنّ الأمر غير بريء من الأهداف التجارية. الفروض الصيفية باتت أحد المداخيل غير المنظورة في القسط المدرسي، تماماً مثل الكتب والقرطاسية والنقل والزي المدرسي والأنشطة والكافيتريا وغيرها. بعض هذه الفروض يأخذ شكل رزمة أوراق مطبوعة تحتوي نصوصاً وأسئلة في اللغة العربية مثلاً، تعدّها بعض المدارس وتفرض بيعها لجميع التلامذة، بـ 15 ألف ليرة للرزمة الواحدة (30 ورقة بالحد الأقصى)! فيما بعض الفروض عبارة عن كتيبات تصدر عن دور نشر معينة، ومقابل مبالغ تصل أحياناً إلى 50 دولاراً للتلميذ الواحد.
وتوضح منسقة برنامج الحلقة الابتدائية في إحدى المدارس بأنّ إدارة المدرسة تطلب منهم، كمسؤولين أكاديميين، اختيار كتب معينة، من دون النظر ما إذا كانت هذه الكتب مبرمجة لإعطاء طاقة إيجابية للتلميذ أم لا. وفي أغلب الأحيان، «لا مكان للتعلم التميزي في الفروض التي نختارها والتي لا تراعي أعمار التلامذة ومستوى تفكيرهم والفروقات الفردية بينهم، إذ كيف نعطي الأسئلة والتمارين نفسها للمتميزين والضعاف؟».
الفروض قصاص للأهل
في المقابل، ينقسم الأهالي بين من يرى الفروض ضرورية لتذكير التلميذ بالمعلومات باستمرار وكي لا ينقطع نهائياً عن الدرس، وبين من يرفضها بالمطلق. ويشكو البعض من عدم تفاعل أولاده معها بجدية «لأنهم يعرفون أنها لا تصحح، وهذا هو الأسوأ كأن المدرسة تقول للتلميذ فيك تزعبر وفينا نكذب وفيك ما تصدقنا»، على حد تعبير أحد الآباء. ويبدو لافتاً ما يقوله آخرون لجهة أن الفروض الصيفية هي قصاص للأهل «لأنن هني بيعملوها وبتطلع براسن». ويميل البعض إلى أن تقترح إدارة المدرسة على أبنائهم عناوين لقصص هادفة وتربوية يقرأونها في الصيف ويجرون حولها تقارير «book report»، شرط أن تجري مناقشتها مع بداية العام الدراسي المقبل للتأكيد على جدية العمل. لكن الأهالي الذين يرفضون مبدأ الفروض الصيفية والشتوية على السواء يشجعون على القراءة لذاتها، لا أن يكون الكتاب مادة للنقاش في ما بعد أو جزءاً من العلامة.
بعض المعلمين يدافعون عن نمط جديد من الفروض الصيفية بدأ يعتمده عدد من المدارس ولا يشبه الفروض المنزلية خلال العام الدراسي، وهو عبارة عن أحجيات رياضية ولغوية وقراءة قصص ينجزها التلميذ عبر هاتفه الذكي أو الآيباد، بحسب النظام المتّبع في المدرسة، وبالتالي هي أقرب إلى نشاط فكري ترفيهي ينشّط ذاكرته ويقوّي معلوماته، عن طريق اللعب. إلا أنّ معلمين آخرين يدركون أنّ معظم إدارات المدارس لا تختار الفروض من باب أنها تهتم بإعداد تلميذ يسائل وينتقد، وخصوصاً حين يكون سقف مخرجات التعليم لديها هو تسجيل معدلات مرتفعة في الامتحانات الرسمية!
معهد مشمش احتفل بالتفوق بنسبة 100% في جميع تخصصاته المرعبي والبعريني: لتعزيز التعليم المهني وايجاد فرص عمل للخريجين
وطنية - احتفل معهد مشمش بتحقيق التفوق بنسبة 100% في جميع تخصصاته ونيل المركز الاول على لبنان في اختصاص المعلوماتية والثاني في الكهرباء والسابع في التمريض والعاشر في المعلوماتية، في حضور النائبين وليد البعريني وطارق المرعبي، مستشار رئيس الحكومة المحامي خالد الزعبي وشخصيات سياسية وحزبية وبلدية واعلامية واهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية ودخول الطلاب الذين استلموا شهاداتهم، قدم المهندس صافي البعريني عرضا لأبرز انجازات المعهد لهذا العام.
كلمة الطلاب ألقتها الشابة ماجدة بدرة الاولى على لبنان لشهادة الامتياز الفني اختصاص معلوماتية ادارية حيث عبرت "عن إمتنانها لأساتذة المعهد و للأهالي على الدعم الكامل لإتمام مسيرتهم التعليمية بنجاح".
كلمة الأساتذة ألقاها الاستاذ مصطفى عبدالعزيز، فتوجه بالشكر الخاص إلى مدير معهد مشمش الأستاذ عبد القادر أبو زيد الذي اثبت قدرا عاليا من المسؤولية والأمانة في رفع مستوى المعهد وتقدمه".
واعرب مدير المعهد ابو زيد عن فخره بالنتيجة الباهرة التي حققها المعهد من نسبة نجاح 100% في كافة الاختصاصات لشهادتي الامتياز الفني والاجازة الفنية.
كما كانت كلمة لرئيس بلدية مشمش محمد علي بري الذي طالب المسؤولين بالتطلع للخريجين وتأمين فرص عمل لهم.
المرعبي
من جهته، اكد النائب المرعبي "أهمية التعليم المهني، وضرورة تعزيزه، وتوفير كل الظروف المناسبة للمهنيات في عكار"، منوها ب"تفوق أبناء مشمش وعكار الذين يتصدرون النتائج المشرفة (في الامتحانات الرسمية) ومنهم الأولى على صعيد لبنان وغيرها من الأوائل"، مشيدا بتميز المعهد، ومهنئا مديره.
ثم تحدث نادر صبرا ممثلا المديرة العامة للتعليم المهنية والتقني هنادي بري، شدد فيها على "ضرورة توجيه الطلاب إلى تخصصات مناسبة لسوق العمل بغية مساعدتهم في إيجاد فرص عمل والوقوف جانبهم".
البعريني
وفي الختام، القى النائب البعريني كلمة توجه فيها للدولة اللبنانية، "التي تقبع تحت ظل الأزمات الإقتصادية والتي ستحول دون عمل الخريجين، على إقامة مبادرات إيجابية ودعم الشباب لإيجاد فرص عمل لهم وضرورة الإهتمام بالطاقات الشبابية والتربوية التي وحدها القادرة على بناء اي مجتمع, وبارك لمعهد مشمش وشجعه على المثابرة ومتابعة جهوده للمحافظة على هذا المستوى المتميز.
بعدها تم تقديم دروع تكريمية وتقديرية لعدد من الفعاليات الحاضرة وأساتذة صفوف الشهادات. ثم قطع قالب حلوى بالمناسبة.
إطلاق جائزة أفضل معلم في لبنان لسنة 2020
وطنية - أعلنت الشبكة العربية للتربية الشعبية- المشروع المسكوني للتربية الشعبية عن فتح باب الترشح أمام المعلمين، لجائزة أفضل معلم في لبنان المؤهلة إلى جائزة المعلم العالمية، حيث تمنح مؤسسة فاركي جائزة بقيمة مليون دولار، للمعلم الفائز، وذلك تقديرا لعمله المبدع والمبتكر، وتأثيره الإيجابي والملهم على الطلاب والمجتمع.
وأوضحت الشبكة ان جائزة أفضل معلم في لبنان تعتبر مفتوحة للمدرسين العاملين حاليا، في المدارس الخاصة والرسمية، الذين يدرسون في مرحلة التعليم الإلزامي، أي الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين سن الخامسة والثامنة عشرة. ويعتبر المعلمون الذين يمارسون التعليم، حتى على أساس دوام جزئي مؤهلون أيضا، وكذلك معلمو الدورات على الانترنت.
واشارت الى ان المعلم الذي كان يعمل من أجل قضية إنسانية، ويسعى إلى تحسين المجتمع من خلال رسالته التعليمية، ويتطابق نشاطه مع المعايير المحددة أدناه. وإن أراد الفوز بالجائزة العالمية، ما عليه سوى تعبئة الاستمارة، وإرسالها على البريد الإلكتروني: epep@dm.net.lb
أو الدخول إلى الرابط الآتي:
https://docs.google.com/forms/d/1XlmW1frG4_4pPJfKBdsdEFZGNz12XpqrOrJAFWpm-k8/edit?c=0&w=1
وحددت الشبكة الشروط لكي يصبح المرشح مؤهلا وهي على الشكل الآتي:
- ألا يقل عمره عن ثمانية عشر (18) عاما.
- يعلم أو يقدم دعما تعليميا لطلاب تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و18 عاما في مرحلة التعليم الإلزامي.
- ألا يكون ممنوعا من المشاركة في المسابقة أو استلام الجائزة بموجب القانون الساري.
- ألا يكون له سجل جنائي.
- ألا يقحم نفسه (سواء بالفعل أو بالسهو) في أي عمل يتسبب في إلحاق العار بمهنة التعليم أو VF أو الشركات التابعة لها أو مديريها أو مسؤوليها أو موظفيها أو وكلائها أو شركاتها الفرعية (وهو ما يمكن تحديده بناء على تقدير VF دون سواها).
- ألا يكون قد سبق له الفوز بالجائزة
- ألا يكون قد وصل سابقا إلى صفوف قائمة المرشحين العشرة الأفضل.
آخر مهلة لتقديم الإستمارات: 15/9/2019
وعن معايير التأهل لجائزة أفضل معلم في لبنان، اعلنت الشبكة انه سوف يتم تقييم طلبات الترشيح، استنادا إلى مجموعة معايير، من أجل تحديد هوية المعلم الاستثنائي الذي أجرى مساهمة مستمرة في المهنة. وستقوم لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء، يتحلون بالكفاءة والنزاهة، بدراسة الملفات، محاولة إثبات ما يلي:
على سبيل المثال، الحصول على جوائز محلية، أو نشر بعض المقالات الأكاديمية، أو الانخراط في العمل النقابي، أو اكتساب سمعة حسنة بين الطلبة، والأهالي، والزملاء، والمدراء.
على سبيل المثال، من خلال الاستخدام المبتكر للتكنولوجيا أو تقنيات تعليمية غير نموذجية، يمكن تكرارها في الفصول الأخرى.
على سبيل المثال، من خلال تحسين درجات الطالب وسلوكه، ومساعدته في التميز والتفوق.
على سبيل المثال، من خلال العمل على تحقيق التوأمة مع مدارس في أجزاء أخرى من العالم، وتشجيع برامج التبادل الطلابي. أو اعتماد نهج فلسفي يرسخ قيم المواطنة العالمية عند التلاميذ.
على سبيل المثال، من خلال تدريب المعلمين وتوجيههم ومساندتهم بهدف تطوير مهاراتهم، بغية رفع مكانة التعليم في بلدك.
واعلنت الشبكة انه في حال توفر الشروط اللازمة، يرجى البدء بتعبئة الإستمارة على العنوان الآتي:
شارع الصوراتي، بناية الشرتوني، الطابق الخامس، شقة 29 - ص.ب 1375 بيروت، لبنان
تلفون: 752387/1/961+ فاكس : 752386/1/961+ بريد إلكتروني:epep@dm.net.lb
بتوقيت بيروت