*اسعد الله صباحكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
التقرير التربوي الصحفي اليومي الخميس 08/08/2019
امين السيد في مؤتمر هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية لحزب الله: نعيش مرحلة تحولات جوهرية سترسم مصير الشعوب والمنطقة
وطنية - اعلن رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد خلال رعايته لمؤتمر هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية في "حزب الله" تحت عنوان "مسارات عمل الهيئة: نحو أداء أكثر تميزا"، "اننا في هذه المرحلة امام تحولات جوهرية سترسم مصير الشعوب، وستحسم مصير المنطقة بالكامل وساعتها سيكون هناك علامة استفهام على وجود اسرائيل".
حضر المؤتمر رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن، والنواب: علي المقداد، ابراهيم الموسوي وايهاب حمادة، مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله يوسف مرعي، رئيس جامعة المعارف البروفسور علي علاء الدين، عميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم الانسانية والاجتماعية البروفسور محمد محسن، ممثل أساتذة العلوم الاجتماعية في مجلس الجامعة اللبنانية الدكتور حسين رحال، أمين صندوق رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور عاطف الموسوي، مدير المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق الدكتور عبد الحليم فضل الله، مدير المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي المهندس علي زلزلي، مسؤول هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية الدكتور عبدالله زيعور، مسؤول التعبئة التربوية في منطقة البقاع حسين الحاج حسن، مسؤول تجمع المعلمين في التعبئة التربوية الدكتور يوسف كنعان والمسؤولين التربويين في الجنوب وبيروت والخامسة وجمع من الأساتذة في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، وناقش المؤتمر قضايا التعليم العالي في لبنان، وذلك في "مدينة السيد عباس الموسوي الكشفية" في بلدة رياق البقاعية.
زيعور
كلمة هيئة التعليم العالي القاها مسؤول الهيئة الدكتور عبدالله زيعور الذي قال: "ان الهيئة ارادت من هذا المؤتمر ان يكون محطة لقراءة متأنية لتجربة الهيئة، نريد منها بعزم وادارة منطلقا لعمل نوعي اكاديمي وتربوي، يراعي القدرات والإمكانات المتاحة ونستزيد من العمل التطوعي للأساتذة الجامعيين ونريد معها الأخذ بيد الأستاذ الجامعي ليحاكي في تعليمه وأبحاثه قضايا المجتمع ومشاكله ويكون أكثر تماسا مع وطنه وأمته وليقدم الخدمة النوعية حيثما تدعو الحاجة".
امين السيد
كلمة الرعاية كانت للسيد ابراهيم امين السيد الذي قال: "اننا في هذه المرحلة امام تحولات جوهرية يمكن ان تتسارع في لحظات قريبة او بعيدة لترسم مصير الشعوب ونحن امام لحظات وامام اجراءات ايضا على الصعيد الفكري والثقافي وعلى صعيد الاسلام والرسالة الالهية ويمكن ان نكون امام تحولات سريعة وكبيرة جدا وعلينا تحضير انفسنا لذلك".
اضاف: "بالنسبة لما له علاقة بالقدرة والقوة، تعتبر الولايات المتحدة والى جانبها اسرائيل، انها القوة المطلقة وذات القدرة المطلقة، وقبلها كان شاه ايران مثل اسرائيل في الوظيفة والدور والموقع، اما الانظمة العربية فهي خارج التاريخ، ووظيفتها خسيسة ودنيئة وحقيرة وليس لها شأن صنع التاريخ والحضارة، وقد حدثت تحولات كسقوط القاعدة الاميركية في ايران، ولبنان وسقطت معها القدرة والقوة وعلى الاقل، لم تعد القدرة المطلقة او القدرة الوحيدة، فالحروب التي اصطنعتها الولايات المتحدة الاميركية في الفترة الاخيرة حصيلتها الفشل، وحقيقة هذه الحروب ان هناك شعوبا على الاقل امتلكت من اسباب القوة البسيطة في بعض الاوقات ولكنها امتلكت من اسباب القوة الذاتية المعنوية الايمانية والنفسية ما جعلها قادرة على افشال القدرة والقوة الاميركية. وقد حصل هذا في الحروب على الجمهورية الاسلامية في ايران وافغانستان والعراق وسوريا وفلسطين، وما يحصل اسمه تغيير في جوهر النظام الدولي القائم على وجود دولة هي الاقوى في العالم على المستوى العسكري وتستطيع ان تحقق ما تريد عبر القوة العسكرية، وهذه المعادلة هي السائدة، بما فيه ما سمي الربيع العربي حتى لو تم احتواؤه".
وتابع: "نحن امام عالم من هذا النوع وهذا الجيل يرى ما يحدث، وفيما يخص الفكر الاسلامي والعقيدة الاسلامية ما فعلته الجمهورية الاسلامية وخصوصا ما فعله سماحة القائد، فأي رجل في العالم ترسل له رسالة من هذا الطاغوت العالمي ـ ترامب ـ يرد عليها بان هذا الرجل اقل من ان استلم منه رسالة، هذا ليس موقف تبجيل وتعظيم وانما هو في سياق الحديث عن التحولات، على الصعيد الفكري والعقائدي، وعندما يقول سماحة القائد ان هذا الرجل اقل من استلم منه رسالة هذا يعني ان هذا الاسلام الذي ينتمي اليه السيد القائد هو اسلام يعتنقه الاجيال على انه اسلام العزة والكرامة والشرف، في المقابل هناك بعض الالتباسات الموجودة في هذه الايام، حصيلته تصنع جيلا ذليلا خاضعا. بعبارة واضحة ان الاسلام الذي قدمه القائد في هذا اللقاء هو اشبه بانبعاث جديد للاسلام، فالاسلام لم يأت ليبني مجتمعا ذليلا وخاضعا وانما جاء ليبني مجتمعا يشعر بالعزة والكرامة والفخر والحرية والاستقلال، وفي هذه الصورة الموجودة في العالم، ايران في العالم اليوم تشكل الركيزة للتحولات الفكرية والعقائدية والثقافية وهي القاعدة الاساسية ومبعث النور، وبركة الجمهورية والامام والشعب وقائد من هذا النوع وبهذا المستوى والمسؤولين الايرانيين يبعثون لترامب بأن توقف عن ارسال ارقام الهاتف، لأننا لن نتكلم معك، من في هذا العالم يجرؤ ان يقول هذا الكلام، هذا يعني ان ليس في هذا العالم من يرفع هذا الاسلام العظيم الا الجمهورية الاسلامية في ايران، والاجيال ترى وتسمع ولا تظنون ان الاجيال غير موجودة انها موجودة وتسمع وتجري المقارنات بين ما هو موجود في ايران وبين ما هو موجود في انظمتهم ودولهم وهذا سيكون له تأثير وسيدخل الى الاجيال من دون ان يحس حكام الانظمة وهذا ما سترونه".
واردف: "الانظمة الخليجية تعتمد في بقائها على المال ويعتبرون ان المال هو الضمانة وهو الامان لبقائها، لكن ليس المال وحده امان الدول والمجتمعات انما المال هو عنصر مساعد وان الضمانة والامان للدول والمجتمعات ترتكز على العوامل الذاتية، كالفكرية والثقافية والحضارية والتنظيمية والتشريعية والاخلاقية والقوة والاستقلال والحرية والكرامة والمعنويات والايمان فهذه العناصر هي التي تبقي الانظمة، وليس المال فقط".
وقال امين السيد: "اننا في مرحلة سنشهد هذا التحول والانظمة التي بنت امانها وامالها على المال ستنتهي وستبقى الدول والشعوب التي ترتكز على العوامل الاخرى وليس على المال فقط. مررنا بمرحلة حاولوا فيها من خلال الحرب العراقية، اسقاط الجمهورية الاسلامية في ايران في مهدها وهي كانت لوحدها في ذلك الوقت، وقد اعلن وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل لمسؤول ايراني ان بلاده دفعت 10 مليارات دولار لصدام حسين لمحاربة ايران، لكن ايران انتصرت لوحدها حوربت لوحدها وانتصرت لوحدها ونحن في لبنان حوربنا لوحدنا وكان معنا اناس في الموقف وهزمت اسرائيل وانتصرت المقاومة".
واضاف: "اما في سوريا فالوضع مختلف ففي المعركة لم تكن سوريا بعد المرحلة الاولى لوحدها، ودخل في المعركة الجمهورية وروسيا وحزب الله والحلقة كانت مصيرية لأنها على علاقة بتركيا والعراق ـ الخليج والاردن ـ فلسطين ولبنان ـ فلسطين وانهزموا وانتصرت هذه الحلقة. لا يزال هناك حلقتان الاولى هي فلسطين وهم يحاولون اسقاطها ليس بالحرب وانما بالضغط والانظمة العربية موافقة معهم، وفي هذا الاطار فان الموقف الفلسطيني موحد ومشرف من صفقة القرن، ونأمل ان يثبتوا على موقفهم هذا، واذا فشلت صفقة القرن وعلى الاغلب ستفشل، يبقى هناك حلقة وهي الحرب على الجمهورية الاسلامية الايرانية"، وسأل: "هل من الممكن ان تقع الحرب على الجمهورية، ففي نظرة على التحليلات السياسية وقراءة الوقائع والاوضاع الموجودة والتعقيدات الموجودة، هناك من قال اننا نستبعد الحرب وهذا تحليل منطقي جدا وواقعي، ولكن هل يترك الاعداء المنطقة تكون فيها الجمهورية الاسلامية ركيزة التحولات الفكرية والعقائدية والسياسية وهنا نقول ان الممكن ان تقع الحرب على الجمهورية وهنا علينا الاستعداد لهذه الحرب ولكن نأمل ان لا تحصل هذه الحرب ولكن اذا حصلت ستحكم وستحسم مصير المنطقة بالكامل ساعتها سيكون هناك علامة استفهام على وجود "اسرائيل" وكذلك وجود الانظمة المتحالفة مع اسرائيل، وبرأيي السياسي وليس الغيبي كونوا اكيدين امام مرحلة اذا حصلت فيها حرب نحن سنكون جوهر التحول في المنطقة واذا لم تحصل الحرب نحن سنكون جوهر هذا التحول".
وبعد الافتتاح توزع المؤتمرون على محاور ناقشت قضايا التعليم العالي الاكاديمية والنقابية والتنظيمية.
بيان
وفي نهاية المؤتمر، أذاع الدكتور غسان طه البيان التالي:
"بتاريخ السبت 3 اب 2019 عقدت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية في حزب الله مؤتمرها السنوي الثاني في مدينة السيد عباس الموسوي الكشفية في البقاع برعاية كريمة من سماحة رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد، الذي حدد المهام والشروط القيمية التي على المعلم أن يتحلى بها وفي طليعتها بناء الثقة مع الطالب للنفاذ إلى قلبه وعقله مع ضرورة التحلي بجاذبية الأسلوب وتقديم النموذج والقدوة للطالب ومتابعة أموره داخل مؤسسته التعليمية وخارجها وتدريبه على استلهام دروس العزة والثقة والاستقلال والقدرة على الانتصار والنهوض وتقديم النماذج الحيّة، وفي طليعتها تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بناء الدولة والجامعات ومؤسسات الأبحاث العلمية المتقدمة".
اضاف البيان: "ناقش الاساتذة المشاركون محاور المؤتمر واكدوا على اولوية دعم التعليم الرسمي عموما وفي طليعتها الجامعة اللبنانية، كما ناشدوا جامعات لبنان الرسمية والخاصة لأن تكون اكثر تماسا مع قضايا الوطن وتحدياته وان تكون طليعية في مواجهة الخطر الصهيوني تجاه لبنان النموذج في انصهاره الوطني وشدد المجتمعون على اهمية الدور الطليعي الذي يلعبه الاستاذ الجامعي بحضوره الفاعل والمؤثر في مؤسسته التعليمية مكملا واجباته التربوية والادارية، قائدا في ميدان مواجهة الحرب الناعمة التي تخاض ضد الامة. كما ناقش المشاركون الكفايات الاكاديمية والادارية والثقافية والقيمية التي على الاستاذ الجامعي ان يتحلى بها ، مشددين على اولوية قيامه بواجب البحث العلمي مهما كانت الظروف والمصاعب وان ترتبط نتيجة البحث باولويات البلاد واحتياجاتها وتقديم الحلول لمصاعبها ، فضلا عن واجبه التعليمي المواكب للاساليب التعليمية الحديثة والمعتمدة في العالم. واكد المشاركون حرصهم على العلاقة النموذجية للاستاذ مع الطالب الجامعي، وهي علاقة ابوية تكاملية بين الطرفين، ليكون اداؤه نموذجا راقيا لكل مع زملائه والطلاب والموظفين".
وختم: "قدر المؤتمرون عاليا مواقف سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الداعمة للجامعة اللبنانية والمواجهة لاستهدافها والعاملة لاستثنائها من وقف لتوظيف، كما ثمن المؤتمرون جهود نواب ووزراء كتلة الوفاء للمقاومة, ومواقف كافة القوى السياسية التي كانت الى جانب الجامعة وساهمت في دعم الاستاذ الجامعي والتي هي دعم للجامعة كباب للعلم والتقدم والانصهار الوطني. وقد عبر المؤتمرون عن ارتياحهم الى المطالب المنجزة لاساتذة الجامعة اللبنانية وتوجهوا بالشكر الى كل من ساهم في تحقيق هذه المطالب".
شهيب أطلق الإستراتيجية الوطنية لمسارات التعليم غير النظامي: لولا جنوح النظام السوري نحو القمع لما كان النزوح
وطنية - أطلق وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ومدير المكتب الإقليمي للأونيسكو الدكتور حمد الهمامي الإستراتيجية الوطنية لمسارات التعليم البديل المعروف بالتعليم غير النظامي أو المسرع أو المكثف، تمهيدا للإلتحاق بالتعليم النظامي او التدريب المهني، وذلك في احتفال أقيم في قاعة المحاضرات في الوزارة في حضور المدير العام للتربية فادي يرق وكبار موظفي الوزارة وممثلي السفارة والبعثات الديبلوماسية للدول المانحة والمنظمات الدولية والوكالات الدولية والجمعيات المحلية التي تعمل على تدريس التعليم غير النظامي.
بعد النشيد الوطني وتقديم من المستشار الإعلامي ألبير شمعون أشار فيه إلى التعليم غير النظامي كممر بديل لإعادة المنقطعين إلى التعليم، تحدثت المسؤولة عن برنامج التعليم غير النظامي في وحدة التعليم الشامل في الوزارة راشيل سماحة فقالت: "في ظل التحديات التي يواجهها مجتمعنا اليوم على الصعيد المحلي وخاصة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، يتعرض لبنان لضغوط شديدة للتمكن من استيعاب تدفق اللاجئين بحيث أنه يستضيف ما يزيد عن مليون ونصف مليون لاجىء من الجنسية السورية، ولا سيما ان عددا كبيرا منهم تقريبا 35% بعمر التعلم أي من عمر 3 حتى 18 سنة ، معظمهم يعيش في المناطق ذات الدخل المنخفض وضمن المخيمات، الأمر الذي أدى بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى إلى التسرب المدرسي أو بروز حواجز حتى أمام وصولهم إلى الدراسة.
إستنادا الى هذا الواقع، جاءت استجابة لبنان عموما ووزارة التربية والتعليم العالي بصورة خاصة، لتأكيد بناء استراتيجية ومسار واضح للتمكن من الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم بعنوان "National Policy for Alternative Educational Pathways".
ومن هنا فإن هدف وزارة التربية من خلال هذه الاستجابة هو إيجاد استراتيجية متعددة الجوانب والمسارات لاستيعاب كل المناطق والأعمار ولتلبية الحاجات التربوية لجميع الأطفال والشباب المهمشين.
أما أولويات هذ الاستراتيجية فقد تم اختصارها بثلاثة مجالات:
وتتحمل وحدة إدارة ومتابعة تنفيذ برنامج التعليم الشامل PMU صلاحية تطوير ومتابعة وتنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال برامج التعليم غير النظامي بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء ، وكل أقسام وزارة التربية ودوائرها، المخولة مع المنظمات والجمعيات المحلية والدولية المختصة ، لتأكيد تأمين التعليم ذو النوعية ، لجميع الأطفال الللنانيين وغير اللبنانيين المهمشين. لذلك فإن دور وزارة التربية والتعليم العالي من خلال وحدة التعليم الشامل هو الدور الأساس من خلال الإدارة والإشراف، والمراقبة، والرصد، والتنظيم والتقييم.
وذلك في ما يتعلق بالبرامج التي يتم تنفيذها داخل مباني المدارس الرسمية، وكذلك للبرامج التي تطبق داخل مراكز الجمعيات ، كوسيلة لتوحيد التعليم في لبنان.
وحرصا على نوعية التعليم تقوم وزارة التربية في هذا المجال بتوسيع مجال عملها مع الجمعيات المحلية والدولية وتنتقي منها من هي أهل لتأمين النوعية التي تتوافق وسياسة الوزارة، وذلك من خلال الEOI الذي يطلق كل عام ومن خلال مشاركة الجمعيات بالتدريب الخاص بكل برنامج، ورغم الضغط الكبير على لبنان جراء الأزمات الداخلية والأزمات المحيطة وخصوصا نتيجة الأزمة السورية، استطاعت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان بالتعاون مع جميع المعنيين من منظمات وجمعيات ، وبمساعدة الشركاء الممولين والدول المانحة ، أن يصبح مثالا ومصدرا غنيا يحتذى، في المجال التربوي ، ليس فقط على الصعيد المحلي بل على صعيد العالم العربي ككل".
الهمامي
ثم تحدث مدير مكتب الأونيسكو الإقليمي الدكتور حمد الهمامي فقال: "نعبر عن سعادتنا للشراكة مع الوزارة في مجالات عديدة ومن بينها هذا الإنجاز الهام الذي يتم اطلاقه اليوم حول تطوير إطار عام لسياسات وطنية في مجال مسارات التعلم البديلة والتعليم غير النظامي، شاكرا ومقدرا لمعالي الوزير اكرم شهيب ولوزارته الموقره اعطاء هذا الموضوع الاهتمام والتقدير.
هناك ادراك متزايد من جانب الحكومات في معظم دول العالم لاسيما في دولنا العربية بأهمية التكامل في مسارات التعليم النظامية وغير النظامية نظرا إلى التحولات الإجتماعية والتكنولوجية والإقتصادية والسياسية والتربوية. فمع النمو الإقتصادي وثورة الاتصالات والتطور المعرفي هناك زيادة في معدلات الفقر والإستبعاد والتهميش وتزايد في أعداد الأطفال خارج التعليم والأطفال المتسربين لأسباب متعددة كما هناك تغيرات متسارعة في حاجات سوق العمل لا يمكن لتعليم الفرصة الواحدة أن يشملها او يلبيها.
كل ذلك فرض على المفكر التربوي البحث في تطوير مسارات بديلة للتعليم لتلبية الحاجات التعليمية المتنوعة لفئات وشرائح مجتمعية غير متجانسة.
ومن هذا المنطلق بلورت اليونسكو مفهوم التعلم مدى الحياة والتعليم المستمر الذي يؤكد على التواصل والتجسير بين حلقات التعليم النظامي والتعليم غير النظامي والتعليم غير الرسمي حتى أصبح هذا المفهوم جزء أساسي من أهداف التنمية المستدامة وخصوصا الهدف الرابع الذي نعمل مع وزارات التربية على وضع خطط لتنفيذه حتى العام 2030 والذي يتمحور في جلَه على أهمية تطوير نظم ومسارات تعلم مرنة وتستجيب لحاجات الأطفال والشباب وخاصة في مناطق النزاع وفي حالات الأزمات حيث تسمح هذه الرؤية الجديدة الى افساح المجال لتبني استراتيجيات ونماذج لم تكن موجودة في السابق وتوفير سبل مرنة للإعتراف بالكفاءات والمؤهلات التي يتم اكتسابها خارج التعليم النظامي.
وإذا كان ما سبق ذكره تحتاجه جميع دول العالم فإننا في المنطقة العربية بحاجة أكثر من غيرنا لمثل هذه النماذج والمسارات البديلة نظرا للأزمة الممتدة التي تعيشها بعض دول المنطقة حيث تم تعطيل المسارات النظامية للتعليم وتم تدمير البنى التعليمية التي كانت قائمة منذ سنوات مما أدى لانقطاع ملايين من الأطفال عن التعليم في دولهم وتم نزوح العديد إلى دول الجوار الذي تسبب في تحديات وعبء على النظام التعليمي في الدول المستضيفة . كل ذلك اقتضى من اليونسكو ومنظمات الأمم المتحدة الاخرى والحكومات وهيئات المجتمع الدولي في المنطقة العربية الى دعم دول المنطقة في مراجعة السياسات السائدة ووضع الإستراتيجيات للازمة واللوائح التنظيمية لمسارات التعليم غير النظامي حيث يقوم مكتبنا مع الشركاء بتطوير سياسات واستراتيجيات وطنية لمسارات التعليم البديل والتعليم غير النظامي في عدة دول عربية. وكالعادة دائما يكون لبنان هو الرائد، حيث تم إنجاز الاطار الوطني نحو سياسات ومسارات التعلم البديل والذي نحتفل بإطلاقه اليوم فهذا الإنجاز هو بمثابة تعزيز لتأكيد لبنان الدائم على حق التعليم للجميع واعلان نوايا لخطوط عريضة لتآزر التعليم النظامي والتعليم غير النظامي ويرسم المبادىء والشروط والقواعد الواجبة للإنطلاق في مأسسة التعليم البديل والتعليم غير النظامي.
هذا العمل اضافة هامة لنجاحات الدولة اللبنانية ووزارة التربية والتعليم العالي لتحقيق جدول أعمال التعليم حتى عام 2030 لتمكين كل طفل وشاب من التعليم بغض النظر عن جنسه وجنسيته. ويمكن أن نقول أن هذا الإطار الذي بين أيدينا يضع الأساس لتعريف جديد للتعليم في لبنان انطلاقة جديدة نحو تحقيق المنحى التربوي المعاصر حول التعلم مدى الحياة اوبأنه لا توقف عن التعليم بغض النظر عن أي ظروف وأن التعليم النظامي ليس الخيار الوحيد وأن نظم التعليم الجيده هي النظم التي توفر مسارات عديدة للتعليم والتعلم تتكامل فيما بينهما لتلبية حاجات التعلم للجميع".
وختم: "في النهاية أود أن أشكر وزارة التربية على العلاقة القائمة مع اليونسكو عموما ومع مكتب اليونسكو الاقليمي خصوصا وما انجاز هذه الوثيقة الا نموذجا لهذه الشراكة، وهنا لا بد من التعبير عن شكرنا وتقديرنا لجهود وحدةPMU التي تابعت هذا العمل معنا خطوة بخطوة لأكثر من عامين. اكرر الشكر والتقدير لمعالي وزير التربية على حرصه وتعاونه لإطلاق هذا الإنجاز الوطني وكلنا أمل أن نتعاون جميعا وزارة وشركاء في متابعة التنفيذ الجيد لمكونات هذه الوثيقة الوطنية والبناء عليها".
شهيب
وتحدث الوزير شهيب فقال: "الوثيقة الاستراتيجية التي تطلق اليوم ما كانت لولا النزوح وما كان النزوح لولا جنوح النظام السوري نحو العنف، نحو القتل ، نحو القمع، والأخطر سياسة التغيير الديمغرافي مما أدى إلى انقطاع الأولاد والأطفال عن المدارس ونيل حقهم بالتعلم.
واجبنا كان رعايتهم وتأمين حقهم القانوني والإنساني بالتعلم، منهم من سلك طريق العلم، ومنهم من استكمل دراسته، ومنهم من انتقل إلى التعليم المهني، وكثر لم تعط لهم الفرص!!!
علما أن الوزارة أشرفت وساهمت في رعاية برنامج التعليم غير النظامي N.F.E والتعليم المسرع A.L.P هذا العام . ومع منظمة اليونيسكو توصلنا إلى وضع الاتفاق وخارطة الطريق للتعامل مع الأطفال والأولاد الذين يقعون ضمن حدود الفئات العمرية للتعليم الالزامي أي من عمر 6 - 14 سنة.
وما كان هذا الخط البياني لولا منظمة اليونسف التي وفرت التمويل من الجهات المانحة، والوزارة وفرت فريق العمل ليشرف ويتابع تعليم المنهج اللبناني".
وأضاف: "برنامج التعليم المسرع A.L.P وبرنامج محو الأمية الحروفية والرقمية B.L.N. ما كان لينجح لولا هذا الدعم والإهتمام ، لكن رغم أننا نستوعب نحو 296 ألف متعلم سوري في مدارسنا الرسمية، فإن الإحصاءات تشير إلى وجود نحو مائتي ألف ولد خارج كل أنظمة التعليم.وهذا عدد كبير جدا ويتنامى وسوف يؤثر في المستقبل على الوضع الإجتماعي وعلى اوضاع عديدة في لبنان، ليس فقط على الوزارة بل على الدولة والمجتمع الدولي واجب استيعابهم واستقطابهم رغم الصعوبات في لبنان على كل الصعد.
من هنا نجدد دعوة الدول المانحة والوكالات العالمية والجمعيات الدولية إلى دعم الوزارة للنجاح في هذا البرنامج على المدى الطويل ، خصوصا وأن الأزمة السورية ستأخذ وقتا أكثر مما هو متوقع".
وتابع: "إن الوكالات تدعم مشكورة لكن المطلوب هو دعم اكبر لاستقطاب أكبر عدد من الأولاد إلى هذا البرنامج كجسر عبور للتعليم النظامي أو المهني وصولا للحياة الأفضل والاستقرار الاجتماعي، لإبعاد شبح الظلم المزدوج عنهم. فالتهجير قد يدخلهم إلى طريق العنف أو الانحراف أو الإرهاب، كما يضاعف عند البعض السعي الدائم للهجرة بعد النزوح نحو دول أخرى إذا ما سنحت لهم الفرصة ، فالكل ينتظر أن ينتقل إلى دولة أخرى او إلى موقع آخر ، إذا لم يوفق بمؤسسة تعليمية أو إذا وجد أولاده في الشارع.
وختم: "المسؤولية مشتركة إنسانية وأخلاقية أولا وسياسية اجتماعية تربوية ثانيا. حتى لا يدفع هذا الجيل من النازحين ثمن الحرب مرتين. وندفع جميعنا أثمانا غالية من استقرار وأمن بلداننا.
شكرا لمنظمة الأونيسكو وللدول المانحة، ولجميع شركاء لبنان وأصدقائه في العالم. شكرا لإدارة هذا المشروع التي أعطت ونجحت. وشكرا لمن نظم وحضر هذا اللقاء اليوم.
وحتى يتم التوصل إلى حل سياسي في سوريا يضمن عودة آمنة وطوعية. نأمل أن يعي البعض في لبنان أن الإستقرار السياسي والابتعاد عن الخطاب المتوتر وانتظام وفاعلية عمل المؤسسات الدستورية، وحده الضامن لاستمرارية قدرة لبنان على مواجهة أعباء النزوح وصون وحماية حق التعليم للجميع".
ازمة الجامعة اللبنانيّة... أزمة النظام اللبنانيّ
جمال واكيم ـ مجلة الاداب ـ في بدايات القرن التاسع عشر، كانت الرأسماليّة المركنتاليّة[1] قد بدأتْ تتوسّع في مجتمع جبل لبنان وبيروت وصيدا وطرابلس، وذلك بعد توسّع إنتاج الحرير هناك وارتباطه بالمصانع الفرنسيّة. وقد أدّى ذلك إلى استجلاب يدٍ عاملةٍ رخيصةٍ من الداخل الشاميّ، وتحديدًا من حوران (من حيث أتى معظمُ الروم الأورثوذوكس والكاثوليك) ووادي العاصي (من حيث أتى معظمُ الموارنة). ولعبت الأديرةُ، وبخاصّةٍ المارونيّةُ والكاثوليكيّة، دورَ منظِّم دورة الإنتاج الرأسماليّة، وذلك بالارتباط بالرأسمال الفرنسيّ.[2]
مع النصف الثاني من القرن التاسع عشر، كانت الرأسماليّة الغربيّة قد ازدادت تغلغلًا في الداخل العثمانيّ، خصوصًا بعد معاهدة بالتا ليمان[3] التي فتحت الأسواقَ العثمانيّةَ أمام المنتجات الإنكليزيّة، والأوروبيّة بشكلٍ عامّ. وقد أدّى ذلك إلى جملة تحوّلات اقتصاديّة - اجتماعيّة كان أكثرها تكثيفًا في منطقة جبل لبنان وبيروت والساحل؛ ما حوّل هذه المنطقةَ إلى بوّابةٍ رئيسةٍ للتدخّل الغربيّ في الدولة العثمانيّة، وصولًا إلى إقامة نظامٍ خاصٍّ لها في إطار السلطنة، عُرف بـ"المتصرِّفيّة،" وذلك عقب أحداث العام 1860.
قامت المتصرفيّة على محاصصات طائفيّة تجسّدتْ في مجلسٍ من 12 عضوًا: 4 موارنة، 3 دروز، 2 أورثوذوكس، وكاثوليكيّ، وسنّيّ، وشيعيّ. هكذا وُلدتْ نواةُ جبل لبنان الطائفيّ، الذي سيجري إسقاطُه على دولة لبنان الكبير في العام 1920 فصاعدًا. ولقد كان قوامُ هذه الدولة مؤسّساتٍ طائفيّةً تلعب دورَ الدولة العميقة التي تمثّل مصالحَ ارتبطتْ عند الموارنة والكاثوليك بالمؤسّسة الدينيّة، وعكستْ نفسَها لاحقًا على الأورثوذوكس والدروز والسنّة والشيعة الذين بنوْا مؤسّساتِهم الطائفيّة على غرار المؤسّسة الطائفيّة المارونيّة والكاثوليكيّة، لتكون خادمةً لرأسمال هذه الطوائف.[4] كما أنّ هذه المؤسّسات الطائفيّة كانت تعكس نفوذَ قوًى أجنبيّة، فكان الحجمُ التمثيليّ لأيّ طائفةٍ يتقرّر بحجم القوّة الراعية أكثرَ ممّا يتقرّر بالقوّة الذاتيّة للطائفة نفسها.
كان قوامُ متصرفيّة جبل لبنان مؤسّساتٍ طائفيّةً تلعب دورَ الدولة العميقة
كلُّ ذلك عزّز الشعورَ بأنّ مؤسّسة المتصرفيّة غريبةٌ عن الأهالي. فالانتماء الأوّل بات للطائفة، التي باتت "الحامي" من الطوائف الأخرى ومن الدولة، ومنظِّمَ العلاقة مع القوى الخارجيّة. ولمّا كان قد نشب صراعٌ بين المتصرِّف داوود باشا (1861 - 1868)، ويوسف بك كرم، مدعومًا من الكنيسة المارونيّة، على النفوذ في جبل لبنان، فلقد سعى المقاطعجيّة والوجهاءُ الذين فقدوا دورَهم إلى مقاطعة المتصرّف؛ ما اضطرَّ هذا الأخيرَ إلى أن يدمجهم في إدارة المتصرفيّة وأنْ يقدّم إليهم خدماتٍ، راحوا يقدّمونها - بدورهم - إلى مناصريهم. وهو ما أدّى إلى نشوء مفهوم "المحسوبيّة" أو "الواسطة،" الذي أصبح ثقافةً سائدة في المجتمع اللبنانيّ بأسْره بعد قيام دولة لبنان الكبير.
هكذا نشأتْ علاقة غريبة بين الأفراد والمجموعات في جبل لبنان، ومن ثمّ في لبنان الكبير، من جهة؛ ومؤسّسة الدولة من جهةٍ أخرى:
- الدولة غريبة عن المواطن، لذا فهو يكرهها، ويُلقي باللائمة عليها في كلّ مشاكله، ويخالف قوانينَها ولو كانت في صالحه أحيانًا؛
- ولكنّ هذا المواطن، في الوقت نفسه، بات يشعر أنّ انتماءه الأوّل هو إلى الطائفة، إذ عبْرها يستحصل على الخدمات التي يحتاجها من الدولة التي يكرهها!
ولقد انعكس ذلك على مجمل علاقة الرعايا ومؤسّساتهم الطائفيّة بمؤسّسات الدولة - - من إدارةٍ عامّةٍ، وقوى أمنٍ، وجيشٍ، ومدرسةٍ رسميّة، وجامعةٍ وطنيّة - - وبالمؤسّسات التي تملكها الدولةُ - - مثل الكهرباء، والماء، والمستشفيات العامّة، والطرق، والمشاعات والمساحات العامّة. وبات يُنظر بعداءٍ إلى كلّ ما هو عامّ، فتتناوله "ثقافةُ الانتقام" عبر تدميره أو إلحاقِ الضرر به.
مثّلت الفترةُ الممتدّة من الحرب العالميّة الأولى إلى أواخر الحرب العالميّة الثانية أزمةً للاقتصاد الرأسماليّ المركنتاليّ، انعكستْ على الاقتصاد المركنتاليّ اللبنانيّ. وقد لجأت الدولُ الغربيّةُ بعد الحرب الثانية إلى إجراءات اقتصاديّة، اقترحها الاقتصاديُّ البريطانيُّ الشهير جون ماينارد كاينز، الذي طوّر نظريّةً اقتصاديّةً أطلق عليها اسم "الطلب المجموعيّ،" وبموجبها تتّخذ الحكومةُ القراراتِ الماليّة والنقديّة وتتولّى الإنفاقَ العامّ على المشاريع العامّة الكبرى. أمّا المعيار الآخر الذي جرى اعتمادُه فكان توسيعَ العمل بقوانين منع الاحتكار.[5] وكان من ضمن الإجراءات أيضًا تأمينُ بعض الخدمات العامّة، مثل المدرسة الرسميّة والجامعة الرسميّة والضمان الاجتماعيّ والصحيّ، للحؤول دون لجوء الطبقات الفقيرة والوسطى إلى البديل الاشتراكيّ.
وكان لِما تقدّم أثرُه في لبنان، إذ بدأت الشرائحُ الليبراليّةُ فيه - إضافةً إلى الطبقتيْن الوسطى والفقيرة - بالمطالبة باعتماد "النماذج التقدميّة" في بناء الدولة، أيْ النموذج الغربيّ الكينزيّ. وفي هذا الإطار جاء تأسيسُ جملةٍ من المؤسّسات العامّة في لبنان خلال الخمسينيّات والستينيّات من القرن الماضي، وعلى رأسها: الجامعة اللبنانيّة (1951)، ومؤسّسةُ مياه الليطاني (1954)، ومؤسّسة تلفزيون لبنان (1959)، ومؤسّسة الضمان الاجتماعيّ (1963). كانت تلك هي المرحلة الذهبيّة للطبقة الوسطى في العالم، ومن ضمنه لبنان. لكنْ، ما إن انتهت مرحلةُ الستينيّات، حتى كانت الولايات المتّحدة، ومعها دولُ الغرب الأخرى، تقود سياساتٍ تعكس ما نصح به كينز من العودة إلى الليبراليّة الصرفة، التي تقول بتقليص دور الدولة في إدارة الاقتصاد والمجتمع. وكان ذلك هو زمنَ انطلاقة النيوليبراليّة بقيادة الولايات المتّحدة.[6]
في لبنان، شكّلتْ بدايةُ السبعينيّات ضربًا للدولة المركزيّة (التي كانت لا تزال ضعيفة) بحجّة ضرب دور المكتب الثاني، أو أجهزة الاستخبارات، التي بولغ في الحديث عن نفوذها وضررها على الحريّات. ونتيجةً لذلك، بدأت الدولةُ العميقة، ممثّلةً في الطوائف، بالانقضاض على الدولة، وراحت تتناتشها تحت مسوِّغاتٍ مختلفة، منطلقةً أصلًا من خلفيّة العداء لمفهوم "الدولة" بحكم أنّها كيانٌ غريبٌ تجب محاربتُه أو (في أفضل الأحوال) التعاملُ معه بانتهازيّة، كما ذكرنا، من أجل انتزاع الخدمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة منه. وقد نُظر إلى الدولة ومؤسّساتها على أنّها منافسٌ للمؤسّسات الطائفيّة. وكان اللافت، في هذا الصدد، سلسلة المؤتمرات التي عقدتْها المدارسُ الإرساليّة والدينيّة الخاصّة في الأربعينيّات والخمسينيّات من أجل محاربة المدرسة الرسميّة بذريعة أنّها تدعو إلى الإلحاد؛ علمًا أنّ مجلس المدارس الكاثوليكيّة يشكّل أكبرَ تكتّل للمدارس الخاصّة في لبنان، وله قدرةٌ كبيرةٌ على التأثير في قرارات الحكومات المتعاقبة في ما يتعلّق بالسياسات التربويّة في لبنان. كما كان لافتًا العداءُ الذي جوبهتْ به الجامعةُ اللبنانيّةُ منذ بداياتها، إلى حدّ وصفها قبل الحرب بأنّها "جامعةُ الزعران"!
لعبتْ مؤسّساتُ الدولة الآنفة الذكر، وعلى رأسها الجامعةُ اللبنانيّة، دورًا في تدعيم الطبقة الوسطى والفقيرة في لبنان، وفي تفعيل الاستقطاب الأفقيّ اللاطائفيّ، مهدِّدةً بذلك سلطةَ الطوائف. لذلك استفادت هذه الأخيرةُ من حقبة السبعينيّات، التي أطلقتْ موجةً عالميّةً معاديةً لمفهوم "الدولة،"[7] من أجل الانقضاض على مؤسّسات الدولة.
جاءت الخطوةُ الأولى على هذا الطريق، كما ذكرنا، عبر ضرب أجهزة الأمن من خلال محاكمة ضبّاط "المكتب الثاني." وتلا ذلك صعودُ الميليشيات الطائفيّة بذريعة "الدفاع عن الطائفة": بدءًا بالمارونيّة السياسيّة التي أعادت رسمَ حدود الطائفة المسيحيّة بدايةَ الحرب الأهليّة اللبنانيّة (1975 - 1976)، فالدرزيّةِ السياسيّةِ التي رسمتْ حدودَ الطائفة الدرزيّة بين العامين 1982 و1984، فالشيعيّة السياسيّة بين العاميْن 1985 و1988، فالسنّيّة السياسيّة.[8]
جرى التعامل مع الجامعة اللبنانيّة على أنّها غنيمة
وبعد الطائف، انقضَّت الطوائفُ على مؤسّسات الدولة تنهشُها وتتوزّعُها حصصًا بين رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان. وهذه "الترويكا" كانت تمثّل، في الحقيقة، الطوائفَ الثلاثَ الكبرى، مع حفظ حصّةٍ لوليد جنبلاط، زعيمِ الدروز. وفي هذا الإطار، جرى التعاملُ مع مؤسّسات الدولة، ومنها الجامعةُ اللبنانيّة، على أنّها غنيمةٌ للتقاسم، مثلها مثل الإدارات العامّة والوزارات، بل قوى الأمن والجيش أيضًا، التي باتت جميعُها ضحيّةً للطوائف - - المعادية لمفهوم "الدولة،" والمستولية عليها في الوقت نفسه؛ أيْ تعادي الدولة ومؤسّساتها (وجامعتَها ضمنًا)، لكنّها تتعامل معها على أنّها مصدرُ خدماتٍ وتوظيفٍ لمناصري الطوائف.[9]
لقد شكّل نظامُ الطائف ترميمًا للنظام الريعيّ الذي تداعى في الستينيّات والسبعينيّات وأسهم في إشعال الحرب الأهليّة. وهذه الحرب كانت شكلًا من أشكال إرهاب الدولة، اسُتخدم لتطويع الطبقات الفقيرة والمتوسّطة من أجل استيعابها في النظام الطائفيّ. ولأنّ هذا النظام أثبتَ هشاشتَه وفقًا للصيغة الثنائيّة الإسلاميّة - المسيحيّة، فقد جرى "تعديلُه" ليصبح قائمًا على ثلاث قواعد، سنيّة وشيعيّة ومسيحيّة، مع دور خاصّ للدروز كبيضة قبّان. واستعاد هذا النظام وظيفتَه الاقتصاديّة الريعيّة مع تبوُّء الشيخ رفيق الحريري سُدَّةَ رئاسة الوزراء، التي كانت تمثّل الركنَ الأساسَ للحكم في لبنان ما بعد الطائف.
كانت الفلسفة التي قام عليها لبنانُ الطائف هي الفلسفة النيوليبراليّة التي تستند إلى تقليص دور الدولة الاقتصاديّ والاجتماعيّ. وأدّى ذلك إلى تهميش دور الإدارات العامّة في القرار خلال التسعينيّات وبدايات الألفيّة الجديدة، مثل ديوان المحاسبة، ومجلس الخدمة المدنيّة، والنقل المشترك. وجاء قرارُ منع التوظيف بالمَلاك، والاستعاضةِ منه بالتعاقد الموقّت، ليُفْرغ الإداراتِ العامّةَ من الكوادر التي تحتاج إليها، وليهدِّد الموظّفَ دائمًا بلقمة عيشه حتى يكون مطواعًا في يدِ مَن يهيمن على الدولة. كما أُقرّ "دحشُ" كمٍّ هائلٍ من المستشارين بمعاشاتٍ خياليّةٍ حتّى تتبع الإدارةُ مباشرةً للزعماء. واتُّخذ قرارٌ بضرب استقلاليّة الجامعة اللبنانيّة، عبر مصادرة صلاحيّات مجلس الجامعة ونقلها إلى مجلس الوزراء.
بعد ذلك بات التوظيفُ في الإدارة العامّة بشكلٍ عامّ، والجامعة اللبنانيّة بشكلٍ خاصّ، يمرّ عبر زعماء الميليشيات، الذين اختطفوا الدولةَ خلال الحرب الأهليّة وبعدها. فبات التعاقدُ من أجل التوظيف أو التعليم يقوم على التبعيّة للزعيم، والمحسوبيّةِ له. وتراجع معيارُ الكفاءة إلى المرتبة الثانية. وباتت التعييناتُ في الجامعة - من مجلسٍ ومدراءَ ورؤساءِ أقسامٍ وعمداء - يخضع للمحاصصة، شأن باقي مؤسّسات الدولة. وغدا المستقلُّ الذي يصل إلى منصبٍ ما مجرّدَ "حجرٍ" في عمليّة استكمال التوازنات هذه. وانعكس ذلك أيضًا على "الهيئة التنفيذيّة لرابطة الأساتذة المتفرّغين،" التي ينتمي معظمُ أعضائها إلى الأحزاب الممثَّلة في الحكومة. كما انعكس على مجلس الجامعة، وعلى غيره من الأقسام والهيئات.
والآن تقف الجامعةُ اللبنانيّة أمام مفترق طرقٍ لكونها جامعةَ الدولة التي تتحكّم فيها "نخبةٌ" سياسيّةٌ تتحكّم - بدورها - بالدولة، من دون أن تؤْمن لا بمفهوم الدولة ولا بدور القطاع العامّ في إدارة المجتمع والاقتصاد. وعليه، فإنّ أزمةَ الجامعة اللبنانيّة هي عينُها أزمةُ الإدارات العامّة التي تعاني بسبب الطبقة السياسيّة التي أوصلت البلادَ إلى أزمة. وإذا كانت الأزمةُ التي تفجّرتْ هذا العامَ قد حدّت من الخسائر بالنسبة إلى الجامعة وأساتذتها وتلاميذها، وذلك بإيجاد تسوية "الدقيقة الأخيرة،" فإنّ مسارَ الأمور يَعِدُ بتجدّد الأزمة في العام المقبل، وبشكلٍ أكبر، لأنّ النظام اللبنانيّ في حدِّ ذاته في أزمة.
[1] ويُقصد بها المراحل الأولى من الاقتصاد الرأسماليّ، الذي شهدتْه أوروبا بين منتصف القرن السابع عشر والنصف الثاني من القرن الثامن عشر، حيث سيطر رأسُ المال التجاريّ الأوروبيّ على أسواق العالم، وظهرتْ فيها "الدولُ القوميّة."
[2] راجع مؤلَّفات المؤرخين سيمون عبد المسيح، وجوزف أبو نهرا، وسعاد أبو الروس.
[3] اتفاقيّة تجاريّة موقّعة سنة 1838 بين إدارة مرفأ سوبل (التابع للإمبراطوريّة العثمانيّة) والمملكة المتّحدة. وتنصّ الاتفاقيّة على إلغاء الإمبراطوريّة العثمانيّة جميعَ الاحتكارات، والسماح للتجّار البريطانيين والمتعاونين معهم بالوصول الكامل إلى جميع الأسواق العثمانيّة، وإخضاع البضائع البريطانيّة للضريبة بالتساوي مع التجّار المحلّيين.
[4] راجع مهدي عامل: في الدولة الطائفية (بيروت: دار الفارابي، ط 1، 1986)
[5] John Maynard Keynes, The General Theory of Employment, Interest, and Money first published in 1936
[6] Eric Hobsbawm, The Age of Extremes: The Short Twentieth Century, 1914–1991, 1994.
[7] بدأت الموجة "اللادولتيّة" عالميًّا مع فكّ إدارة نكسون ارتباطَ الدولار بالذهب، وهو ما عُبّر عنه آنذاك بخروج الولايات المتحدة من اتفاقيّة بريتون وودز التي حفظت الاستقرارَ النقديّ العالميّ منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية. وجاءت هذه الموجة ردَّ فعلٍ على الركود التضخّميّ الذي أصاب الاقتصادَ العالميّ نهايةَ مرحلة "التراكم السريع." وقد عَرفت تلك المرحلة أفولَ نجم دولة الرعاية لحساب الاقتصاد المتعدّد الجنسيّات.
[8] راجع كتاب جمال واكيم، جريمة ولا عقاب (بيروت: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، 2018).
[9] راجع كتاب نجاح واكيم، الأيادي السود (بيروت: شركة المطبوعات، 1
فاتن الحاج – جريدة الأخبار
"تطمينات" إدارات بعض الجامعات الخاصة بشأن قرارها دولرة فواتيرها لم تطمئن أحداً. حاولت هذه الجامعات الالتفاف على الخشية التي أثارتها قراراتها بربط الأمر بالانضواء في شبكات جامعات عالمية. إلا أن الحقيقة تبقى هي هي: لا ثقة لدى هذه الإدارات بالعملة المحلية، وعلى الطالب وحده تحمّل مخاطر أي انهيار مالي
المشكلة في قرارات إدارات الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة بيروت العربية «دولرة» فواتير الأقساط والسكن وغيرها، لا تكمن في أي عملة سيدفع الطلاب ما يستحق عليهم، بل في ربط قيمة هذه المستحقات بسعر صرف الدولار. يعني ذلك، باختصار، أن قيمة الأقساط وبقية المصاريف يمكن أن تتضاعف في حال تعرُّض سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي لأي تدهور. وبالتالي لا قيمة فعلية لـ«تطمينات»، من قبيل تلك التي صدرت عن الجامعة الأميركية أمس، عبر الإيحاء بأن «المدفوعات يمكن أن تكون بأي من العملتين الليرة أو الدولار». كذلك فإنه لا حجة إقناع قوية لدى بعض هذه الإدارات عبر التذرع بأن الدولرة سببها الانضمام إلى ما يسمى «نظام القبول العالمي». إذ إن الجامعات الأخرى المنضوية في النظام نفسه في بقية البلدان تحدّد أقساطها بالعملات المحلية، من دون ربطها بسعر صرف الدولار.
وبحسابات بسيطة، أوضحت مصادر طلابية في «الأميركية» أن اعتماد سعر لصرف الليرة إزاء الدولار يبلغ 1540 ليرة مثلاً، سيزيد القسط 300 ألف ليرة في الفصل الدراسي الواحد (semester).
حركة «غيّر» الطلابية في الجامعة اللبنانية الأميركية تحدثت هي الأخرى عن قلق يساور معظم الطلاب وعائلاتهم من أيّ تغيير في سعر الصرف، ولذي يحدد بحسب اليوم الذي يدفع فيه المبلغ. وفي مثال افتراضي، أشارت الحركة إلى أنّ طلاب إدارة الأعمال مثلاً يدفعون سنوياً نحو 20 ألف دولار، ما يعني وفق سعر الصرف الحالي نحو 30 مليون ليرة. ولكن في حال وصول سعر صرف الدولار الى 2000 ليرة مثلاً، سيرتفع المبلغ تلقائياً نحو 40 مليون ليرة. الحركة لفتت إلى أن الجامعات الأميركية في الخارج تتعامل مع الرسوم الدراسية بالعملات المحلية (اليورو في الجامعة الأميركية في باريس، الدرهم في الجامعة الأميركية في الشارقة، والجنيه الإسترليني في جامعة ريتشموند في المملكة المتحدة مثلاً). ورأت أن استخدام الجامعة اللبنانية الأميركية سعراً ثابتاً بالدولار الأميركي واشتراط الجامعة الأميركية في بيروت دفع الرسوم بالدولار «يظهران عدم ثقة بالعملة المحلية».
إزاء هذه الحركة الاعتراضية للطلاب، سارعت الجامعات إلى إصدار ردود تبرر موقفها. فقد تلقى أمس طلاب الجامعة الأميركية، عبر بريدهم الإلكتروني، رسالة من رئيس الجامعة فضلو خوري، أمس، شرح فيها أن «القرار موضع بحث ونقاش منذ أكثر من عام، ولا علاقة له بالوضع الاقتصادي أو المالي في لبنان راهناً، بل يعود إلى انضمام الجامعة إلى نظام دولي للقبول تعتمده أكثر من 800 جامعة من الجامعات الراقية الموجودة في أكثر من 20 دولة». إلا أن مصادر طلابية في الجامعة قالت إن «بعض الجامعات الأميركية المنضوية في اطار نظام القبول العالمي (common app) تعتمد العملة المحلية للبلد الذي تعمل فيه».
خوري أشار إلى «أننا لا نتوقع من القرار أن يخلق صعوبات إضافية للطلاب، باعتبار أنّ تسديد المدفوعات يمكن أن يكون بأيٍّ من العملتين الليرة أو الدولار، لكن بحسب سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق». وأبدى الاستعداد التام للحوار، شرط أن يكون النقد ناجماً عن اهتمام صادق بمصلحة المؤسسة، «ولكن في هذه الحالة يبدو أن الادعاءات الموجهة إلى جامعتنا وجامعتين أخريين هي تنبيه لخطر في غير محله، بل إن من دواعي القلق أن يخلق هذا النقد سيناريو القلق ذاته الذي يدعي أنه يعارضه».
وكانت الجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة بيروت العربية قد استغربتا زجّ اسميهما في هذا الملف. وفي بيان أصدرته «العربية» أمس، أكدت أنها لم تتخذ أي قرار أو إجراء جديد، «علماً بأن الطالب، منذ سنوات طويلة، يدفع بالليرة اللبنانية أو ما يعادلها، وفق كلفة الساعة المعتمدة والمعلنة عبر موقع الجامعة الرسمي، مع مراعاة دخل كل شرائح المجتمعين اللبناني والعربي».
أما الجامعة اللبنانية الأميركية، فأوضحت، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني قبل يومين، أنها درجت على تقاضي الأقساط الجامعية بالدولار منذ ثماني سنوات، ولم تضع يوماً أي شرط على الطلاب لسداد أقساطهم بأي عملة أجنبية، بل «قدمت وتقدم لهم جملة خيارات تحسساً بأوضاعهم الاجتماعية الصعبة، وبما يضمن مساعدتهم على تجاوزها». وأعلنت أن «أبوابها مشرعة للطلاب وأهاليهم ولجان الطلاب والأندية للاستفسار عن أي موضوع، ولا سيما ملف الأقساط».
انشطة صيفية لمكتب علاقات الخريجين في LAU
وطنية - يواصل مكتب علاقات الخريجين في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) برنامج انشطته الصيفية للخريجين والخريجات، وفي هذا الاطار اقام سلسلة من اللقاءات لجمع "عائلة LAU الكبرى" والتي تضم 43 منتشرا في كل ارجاء العالم وعلى امتداد الخريطة اللبنانية والتي انضم اليها مؤخرا فرع لخريجي ماجيستير ادارة الاعمال التنفيذية MBA Executive ليصبح عدد المنضويين في لوائح مكتب علاقات الخريجين اكثر من 45 الفا من نخبة الكوادر الجامعية في مختلف القطاعات والاختصاصات والمهن التي تدرس في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) التي اتخذت من التفوق والنوعية العالية في التعليم مسارا لها، الامر الذي اصبح متلازما مع هوية هذه الجامعة لعريقة.
وتزداد اهمية العمل الذي يقوم به مكتب علاقات الخريجين في الجامعة نظرا الى الجهد الكبير الذي يقوم به فريق العمل في ترسيخ العلاقة المباشرة ما بين الخريجين والجامعة الام وسوق العمل التنافسي الهائل والذي تبذل ادارة الجامعة جهودا كبيرة لتعزيز التواصل مع مختلف مؤسسات الانتاج والعمل في القطاعين العام والخاص على حد سواء، اضافة الى العمل الدائم على تعزيز التواصل مع الهيئات والمؤسسات الاقليمية والدولية المعنية بجذب الكفاءات الجامعية المميزة.
وتنسجم سياسة مكتب علاقات خريجي (LAU) مع التقاليد الاكاديمية الاميركية التي تجهد لابقاء التواصل ما بين الجامعات والمعاهد الاميركية وخريجيها الذين يعول عليهم في دعم الجامعة سواء من خلال Fund Raising او دعم زملائهم الطلاب والطالبات على مقاعد الدراسة وتطوير مسارات التعاون ما بين المؤسسات الاكاديمية وسوق العمل بمختلف قطاعاته. وبهذا المعنى تندرج انشطة مكتب علاقات الخريجين في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) لجهة لم شمل الخريجين والخريجات في المدن والمناطق التي يتواجدون فيها، وتمتين اواصر العلاقات فيما بينهم، وابقائهم على تواصل مع الجامعة الام ومساعدة بعضهم البعض في مجالات الحياة المختلفة وحيث تبرز الحاجة.
وتمثل عائلة الخريجين في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) ثروة وطنية للجامعة وقوة هائلة تصب في مصلحة الوطن والجامعة والمجتمع ككل. ولهذه الاسباب مجتمعة يعمل فريق عمل مكتب علاقات الخريجين دون كلل ومثل خلية النحل على صعد عدة لا تنهي وعلى مدار السنة، لكن ابرزها خلال العطلة الصيفية حين يعود كثر من الخريجين والخريجات من اماكن عملهم الى الوطن ما يوفر فرصة كبيرة لاجتماع اسرة خريجي (LAU) في مناسبات عدة ابرزها "ملتقى اسبوع احتفالات العودة الى الجامعة" Home Coming Week الذي اصبح تقليدا سنويا الامر الذي وصفه مساعد نائب رئيس الجامعة لشؤون الخريجين عبدالله الخال بأنه ملتقى انساني يعزز الروابط ما بين الطلاب من الخريجين والخريجات ويرفع من منسوب تفاعلهم فيما بينهم ويضيف الى قيم التفوق والريادة التي تعمل الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على ترسيخها قدما.
جامعة بيروت العربية طرابلس اختتمت مخيمها الصيفي الاول حول اكتشاف مواهب وقدرات طلاب الثانوي
وطنية - طرابلس - اختتمت جامعة بيروت العربية - فرع طرابلس مخيمها الصيفي الاول بعنوان Spark Your Innovation الذي يهدف، حسب بيان صدر، الى "اكتشاف مواهب وقدرات طلاب الصفوف الثانوية، وتنميتها في مجالات مختلفة، بالإضافة الى تعزيز روح الابداع لديهم في جو يسوده الفرح والتسلية".
واستفاد الطلاب المشاركون، من استخدام الArduino لتعلم طرق البرمجة ومبادئ الالكترونيك الأساسية وتطبيقها، من خلال صناعة الروبوت الخاص وبرمجته ليعمل بشكل آلي، مع امكانية التحكم به عن بعد من خلال استخدام الهاتف الذكي. كما تعرف الطلاب على كيفية تصميم اجهزة الكترونية، ووصلها بتطبيقات على الهاتف المحمول، لتحويل منازلهم الى منازل ذكية".
وتضمن المخيم "التدريب على برنامج ثلاثي الأبعاد للتصميم المعماري. تعلم الطلاب من خلاله تجسيد المنازل والمكاتب والأبراج والمطاعم للقيام بتصميمات مميزة، بالإضافة الى الرسم اليدوي الحر".
وتلقى الطلاب تدريبا حول الإسعافات الأولية والانعاش القلبي الرئوي، استلموا في نهايته شهادة دولية معتمدة من ال American Heart Association. كما تضمن المخيم العديد من النشاطات الثقافية والترفيهية والرياضية المتنوعة.
واستلم الطلاب المشاركون شهادات المشاركة في اختتام المخيم بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الفرع الدكتور خالد بغدادي ومدير عام المعهد الوطني للادارة -ENA جمال منجد، ومدراء الكليات في الفرع والقيمين على المخيم.
حوار في المجلس الاقتصادي عن دور الشباب فنيش وأبي رميا: لاستنهاض الرياضة والخروج بتشريعات عربيد: الرياضة تعبير عن طاقة الشباب التغييرية
وطنية - استضاف المجلس الاقتصادي والاجتماعي لقاء حواريا عن دور الشباب والرياضة، مع وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ورئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون ابي رميا، في حضور رئيس لجنة الشباب والرياضة في المجلس النائب جورج عطاالله، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، نائب رئيس المجلس سعد الدين حميدي صقر، المدير العام محمد سيف الدين.
وفي تصريح بعد اللقاء قال عربيد: "الرياضة هي المجال الأكثر تعبيرا عن طاقة الشباب التغييرية، فهي تعزز تنمية الإنسان وسلامته انطلاقا من الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالسلامة في جميع الأعمار لأجل ذلك، ولأن السياسات الاجتماعية تحتاج إلى تضافر الأفكار والمبادرات.
واللقاء اليوم كان رياضيا وشبابيا وتطرق بمجمله الى دور الشباب والرياضة في حياتنا الاجتماعية والمجتمعية، ولا بد من الاشارة الى ان هذا اللقاء ينعقد في ظل ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية، ولكن يبقى الامل في الشباب والرياضيين الذين يرفعون اسم لبنان عاليا. وهؤلاء هم من يبث الامل في نفوس اللبنانيين من خلال انجازاتهم الرياضة ورفعهم علم لبنان في المحافل الرياضية الدولية".
وأضاف: "لا بد من التوقف عند ضرورة البدء بنقاش رياضي وشبابي مع هؤلاء للبحث عن سياسة اجتماعية مفقودة يعمل عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي ونحن نسأل اليوم عن دور الرياضة التي هي استثمار رابح للصحة والمجتمع".
وختم: "اليوم استضفنا اعلاما رياضية ممن صنعوا تاريخ الرياضة ورفدوها بالنشاط والحيوية، ومنهم من رفع اسم لبنان عاليا".
فنيش
بدوره أشاد فنيش باللقاء مع الشباب والرياضيين وقال: "تطرقنا معهم الى شؤون وشجون الرياضة والرياضيين في لبنان. والواضح ان الطموح الذي يحمله الشعب اللبناني هو اكبر من القدرات المتاحة. ونحن في اطار البحث عن كيفية تسخير الامكانات المتاحة لتكون على مستوى نطلعات الشعب، خصوصا ان اهتمام المجتمع بالرياضة سبق باشواط الدور الرسمي في هذا المجال. ونحن استمعنا الى الكثير من الاقتراحات والتوصيات في وزارة الشباب لاسيما اننا في اطار وضع استراتيجية نهوض بالشباب والرياضة في لبنان ووضع خطط زمنية لرفعها الى مجلس الوزراء، ومن ثم إحالتها على المجلس النيابي إذا اقتضى الامر للخروج بتشريعات. والاهم ضرورة البحث عن تعزيز الإمكانات. غير أن الكل يعرف أوضاع الموازنة التي نأمل أن تتحسن في السنوات المقبلة. لذلك نحن نفكر في كيفية تحقيق شراكة مع القطاع الخاص والاندية والاتحادات، للاعتماد عليها للاستثمار في الرياضة التي هي استثمار في صحة الانسان وصحة المجتمع، ونحن نحتاج الى مزيد من الموازنة على أمل الخروج من الواقع والا نقف متفرجين عليه".
أبي رميا
بدوره قال ابي رميا: "استمعنا الى العديد من اقتراحات الحاضرين والمشاركين، وهذا يؤكد أهمية التكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وأصحاب الشأن الرياضي".
أضاف: "نحن في صدد استنهاض القطاع الرياضي في لبنان لنرى أعلام لبنان ترفرف في المنافسات الرياضية الآسيوية والاوروبية والدولية والاولمبية. واعتقد ان ورشة استنهاض الرياضة في لبنان ستستمر، ونحن نضع المدماك الاساسي مع الرموز الرياضية التي تحولت الى رموز وطنية من اجل ان يكون هناك ورشة رياضية كبرى بإشراف معالي الوزير المختص ومع اللجنة اللبنانية من اجل ان تكون الرياضة في كل بيت وكل مدرسة لتوسيع رقعة المشاركة في الاحداث الرياضية".
عطاالله
وكان كلمة لعطاالله، قال فيها: "نحن في لجنة الشباب والرياضة نعمل على دراسة الواقع الرياضي في لبنان من منظار اقتصادي واجتماعي، معكم سنضع السياسات المطلوبة للنهوض بالرياضة الى اعلى المستويات. ولقائتنا ستتكرر من خلال ورش عمل متخصصة تحاكي الواقع لترسم مستقبل قضايا الشباب، انطلاقا من ان شباب اليوم هم قيادات الغد".
نظرتك إلو بتغيرك وبتغيرو نشاط لقطاع الشباب في الصليب الاحمرالكورة
وطنية - الكورة - نظم الصليب الأحمر اللبناني - قطاع الناشئين و الشباب - الكورة نشاطا امتد على اربعة ايام من شهر تموز تحت عنوان "نظرتك الو بتغيرك وبتغيرو".
وتضمن النشاط جلسات توعوية حول المواضيع التالية:عدم التمييز و احترام الإختلاف، التعاطف،التفكير النقدي و الإصغاء الفعال، المرونة الشخصية.
كما تضمنت الجلسات حوارات وألعابا تناولت أهمية المواضيع المطروحة لدى الفئة المستهدفة والتي تألفت من عدد المراهقين من مختلف المناطق تراوحت أعمارهم بين 14 و18 سنة.
مسير في الطبيعة لنادي الحرية الشبابي في الكفير
وطنية - حاصبيا - أقام نادي الحرية الشبابي - الكفير للسنة الثانية على التوالي، بالتعاون مع المجلس البلدي، مسير في الطبيعة Hiking، شارك فيه أكثر من 400 شخص من مختلف المناطق اللبنانية.
وقطع المشاركون حوالي 10 كلم من عين عطا وصولا إلى حرج الصنوبر في الكفير، حيث كان الختام مع سهرة نار وعشاء قروي.
حماية الشهادة الرسمية!
ابراهيم حيدر ــ جريدة النهار
ليس طبيعياً أن يتظاهر تلامذة رسبوا في الدورة الثانية الاستثنائية في الشهادة المتوسطة طلباً لإعادة النظر في أوضاعهم ولمنحهم إفادات. وليس طبيعياً أيضاً أن يتحرك البعض لجمع أعداد كبيرة للتظاهر وممارسة ضغوط على وزارة التربية بهدف إنجاح التلامذة استثنائياً أوإعادة التصحيح والتساهل في منح العلامات. الكل يعلم أن الدورة الثانية هي فرصة للتلامذة المرشحين، فيما النجاح في الإمتحانات لا يكون عبر الضجيج والالتفاف على النظام، بصرف النظر عما إذا كانت هناك ملاحظات على نظام الإمتحانات وما إذا صارت الأجواء مناسبة وتتيح إلغاء شهادة البريفيه. وللعلم أن نسبة النجاح في الدورة الأولى من الشهادة المتوسطة كانت جيدة وتخطت الـ74 في المئة مع وجود الكاميرات التي أدت وظيفة رقابية لمنع الغش، وهذا يعني أن نسبة قليلة بقيت للدورة الثانية التي شهدت حالات رسوب لكنها ليست كبيرة، ولا تبرر هذا التحرك الاحتجاجي أمام التربية.
التلامذة يريدون النجاح وهذا حقهم، لكن ليس بالالتفاف على القانون والنظام. فأن يحدث تحرك يطالب بالإفادات وإن كان بطريق غير مباشرة، يعني أن هذا الطلب يستمد أرضيته من حالات سابقة، ومن تقاليد غير تربوية ولا تستند إلى معايير. وللتذكير أن التربية منحت افادات لجميع المرشحين للدورة الأولى من الامتحانات الرسمية في الشهادتين المتوسطة والثانوية بفروعها الأربعة عام 2014، على رغم أن الامتحانات أجريت كاملة فيما التصحيح بقي معلقاً على إضراب هيئة التنسيق النقابية، وكان يمكن إخراج تسوية لمنع تعرض الشهادة اللبنانية لتساؤلات وتشكيك. ولعل ما حصل بعد سنتين في الامتحانات عندما طالب تلامذة الشهادة الثانوية الذين رسبوا بإعادة التصحيح، أحدث مشكلة مع الأساتذة ورابطاتهم، حيث كلف آخرون بإعادة التصحيح ونجح على إثر ذلك عدد كبير من المرشحين. وما أحدثته الحالتين ترك انطباعات سلبية على الشهادة وتأثيرات لم تنته حتى اليوم.
الكلام في هذا الشأن ليس للقول أنه لا تحدث أخطاء في التصحيح، فملف الإمتحانات ونظامها يحتاج إلى تقويم شامل لكشف الثغر، ثم الانتقال في مرحلة ثانية الى تعديل هذا النظام ليتناسب مع التطورات العالمية ويستند الى آلية مختلفة تبدأ من الاختبارات ولا تنهي بطرق التعليم والتقويم المستمر. لذا التصحيح وعمليات وضع الباريم وقبل ذلك بنك الأسئلة تصبح جزءاً من عملية التقييم الشامل وأيضاً عملية الإصلاح التربوي المطلوبة لتعيد الاعتبار لمكانة التعليم في لبنان. أما التحرك الاحتجاجي على الامتحانات والتصحيح فإنه يكرّس حقوقاً مكتسبة وهو تحرك قاصر ولا يحظى باي دعم، لكنه أيضاً يؤشر الى مأساة ما وصلت اليه التحركات المطلبية في لبنان، علماً أن نسبة النجاح مثلاً في الشهادات السابقة وحتى فترة الثمانينات لم تكن تتعدى الـ40 في المئة وهي نسبة ليست عادلة حيث مرت عملية التعليم بتعديلات كثيرة. فلنتعلم من التجربة لتحصين التعليم!
اللجنة المركزية لمتابعة شؤون الاساتذة الناجحين:مشروع مرسوم 207 ليس مرسوما يمثل كل الناجحين عن فئة أستاذ تعليم ثانوي
وطنية - أعلنت اللجنة المركزية لمتابعة شؤون الاساتذة الناجحين في مجلس الخدمة المدنية (استاذ تعليم ثانوي) بعد إقرار الموازنة واستثناء الناجحين في مجلس الخدمة المدنية من شرط وقف التوظيف "إن مشروع مرسوم الاساتذة الثانويين الناجحين في مجلس الخدمة المدنية أو ما بات يعرف بمرسوم 207 ليس مرسوما يمثل كل الناجحين عن فئة أستاذ تعليم ثانوي".
وقالت في بيان توضيحي:"إن مشروع مرسوم 207 طرح على جلسات مجلس الوزراء وتم رفضه سابقا لأن الأسس التي قامت عليها الدراسة غير قانونية، وجرت في عهد الوزير مروان حمادة نظرا الى حاجة الاقضية الاخرى وحاجة الثانويات المتزايدة. هذا وتتابع اللجنة المركزية للناجحين الملف مع لجنة التربية والوزير المختص".
شهيب تابع حاجات مدارس الشويفات مع وفد من مديري المدارس في المنطقة
وطنية - إجتمع وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب مع وفد من المدارس والمهنيات الرسمية في منطقة الشويفات، يرافقهم وكيل داخلية الشويفات - خلدة في الحزب "التقدمي الإشتراكي" مروان أبي فرج ومسؤول الملف التربوي في الوكالة أنور بشنق، واطلع منهم على مطالبهم المتعلقة بتطوير المدارس بحسب حاجة كل مدرسة، إن لجهة الترميم او التجهيزات أو تأمين الهيئة التعليمية المناسبة.
وأجمع المديرون على "الحاجة لتأمين المعلمين بدلا من الذين بلغوا سن التقاعد"، وطالبوا ب"سد العجز في عدد من صناديق المدارس، نظرا للمتطلبات الكثيرة التي تدفعها الصناديق، وخصوصا في ما يتعلق بسداد بدلات التعاقد الذي سوف يتزايد هذا العام للتعويض عن معلمي الملاك".
كما طالبوا ب"المساعدة على تهيئة بعض المدارس لتركيب المختبرات التي لا توجد لها غرف مناسبة ومجهزة".
شهيب
ورحب الوزير شهيب بالوفد، معبرا عن "اهتمامه بهذه المنطقة العزيزة"، وكلف المهندسة مايا سماحة المتابعة مع المديرين وإجراء مسح للحاجات، كما طلب من المنطقة التربوية في جبل لبنان "إعداد نسخة عن حاجات المدارس لمتابعتها وتأمينها قبيل العام الدراسي الجديد".
وشدد على عنايته واهتمامه "بالمدرسة الرسمية التي تحتضن الجميع"، مشيرا إلى "قانوني السلسلة والموازنة اللذين منعا التعاقد الجديد والتوظيف الجديد"، مؤكدا "التعاون مع المديرين والإدارة لتوزيع الساعات على المعلمين في الملاك والمتعاقدين القدامى"، مكررا التأكيد على "تأمين مقعد دراسي لكل طالب علم، واستقبال من يأتي إلى المدرسة الرسمية".
وشرح "اهمية التوجه نحو تجميع المدارس بتمويل دولي، لضبط الهدر وتحقيق الجودة والتخفيف من الأعباء الإدارية والتشغيلية والإيجارات وتوفير النقل المدرسي الآمن"، مشيرا إلى "الضغط المرتقب على المدرسة الرسمية نظرا للنجاحات التي حققتها في الشهادات الرسمية وللوضع الإقتصادي في البلاد"، مؤكدا انه لن ينقل "أي معلم إلا من فائض إلى حاجة".
وركز شقير على "دور المدير الجيد الذي يبني مدرسة جيدة"، مشيرا إلى "أهمية الجامعة اللبنانية ودعمها في دورها الوطني الجامع لكي توفر النهوض للمجتمع".
قطاع التعليم المهني في تيار الكرامة زار هنادي بري شاكرا جهودها بسرعة اجراء الامتحانات الرسمية
وطنية - قام وفد من قطاع التعليم المهني "تيار الكرامة"، بزيارة الى المدير العام للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، ل"تقديم الشكر لها، وذلك لجهودها الجبارة سواء في سرعة اجراء الامتحانات الرسمية أو سرعة التصحيح وسرعة اظهار النتائج مع قدرتها على تذليل كل الصعاب وكل العثرات التي تعترض التعليم".
ونقل لها مسؤول التيار في القطاع المهني الدكتور خليل خليل، "تحيات الوزير فيصل كرامي مع تنويهه بما تقدمه السيدة بري من تضحيات واضحة لتحسين جودة التعليم".
وعرض امين سر القطاع حسام عيد مع الدكتورة بري بعض"المشاكل التي تواجه الاساتذة خلال العام الدراسي، وطرح كل فرد من الاعضاء مثالا عن ذلك".
ونقل الوفد بحسب بيان صدر في طرابلس، تأكيدها "العمل على انهاء كل المشاكل والقضاء على اي ثغرة". وأبدت تعاونها مع "كل من يمد يده ليقدم العون لانجاح رسالة العلم والتعلم".
كما ابدى الوفد، استعداده التام ل"تقديم الغالي والنفيس للمساعدة وتطوير المناهج والسعي الى توحيدها والتاكيد على أن نجاح العمل يعتمد على روح التعاون والتكاتف يدا بيد".
وفي الختام، قدم الوفد درع الكرامة عربون شكر ومحبة للدكتورة بري، متمنين لها دوام الصحة والثبات والنجاح في كل ما تفعله.
داود وقع قرار إدخال مدرسة البستاني على لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية
وطنية - وقع وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود اليوم، قرار ادخال مدرسة المعلم بطرس البستاني على لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية في منطقة زقاق البلاط والقائمة على العقارات 310 ،313، و713، وذلك نظرا لأهمية هذا الصرح من النواحي التاريخية والمعمارية والتراثية.
وكان جرى التداول في الآونة الأخيرة في بعض الاخبار التي روجت عن إمكانية الشروع في هدم هذا المبنى التاريخي، وجاء قرار الوزير ليؤكد الحرص على التراث العمراني وحمايته وذلك دحضا لكل الاقاويل.
وكان الوزير داود عقد اجتماعا في مكتبه في الوزارة حضره المدير العام للآثار المهندس سركيس الخوري وأعضاء اللجنة الاستشارية المكلفة إعادة النظر في هدم وترميم الأبنية التراثية، حيث جرى البحث في أوضاع التراث العمراني في لبنان عامة، وفي مدينة بيروت خاصة، والسبل الآيلة لحماية الأبنية التراثية.
وتضم اللجنة كلا من: الدكتور المهندس خالد الرفاعي، المهندسةأسامة كلاب، المهندس يوسف حيدر، الدكتور المهندس أنطوان فشفش،المهندس جورج عربيد،المهندس عبد الحليم جبر، والسيدة مايا شمس ابراهيمشاه.
ريسيتال ديني لجوقة المدرسة الموسيقية الانطونية في كنيسة سيدة الحصن اهدن
وطنية - أقامت الجامعة الأنطونية بالتعاون مع الأبرشية البطريركية نيابة اهدن زغرتا ريسيتالا دينيا في كنيسة سيدة الحصن إهدن تحت عنوان "السلام عليك أيها الجسد الحق، المولود من العذراء مريم".
أحيته جوقة المدرسة الموسيقية الأنطونية فرعي أنطلياس ومجدليا بقيادة انطونيو سعيد كرم.
حضر الحفل مدير المدرسة الموسيقية الانطونية بكافة فروعها الأب فادي طوق، المونسنيور اسطفان فرنجية ورئيس الجامعة الانطونية فرع مجدليا الاب فرانشيسكو الخوري ومدير الدروس فيها الاب جوزيف فرح، رئيس دير مار سركيس وباخوس في زغرتا الاب الانطوني ابراهيم بو راجل وعدد من الرهبان والراهبات الانطونيات وكهنة الرعية وحشد من المؤمنين.
المونسنيور فرنجية
بداية، كلمة للمونسنيور فرنجية رحب فيها بالحضور والمشاركين وقال: "لمناسبة عيد التجلي بعد قيامة الرب يسوع، علينا أن نرى كيف تجلى الرب يسوع في حياتنا باستمرار بالايمان وبين بعضنا البعض بأعمالنا".
الأب طوق
أما الأب طوق فبدأ كلامه شاكرا "كل من سهل هذا اللقاء في هذا المكان العزيز على قلبنا كنيسة سيدة الحصن اهدن".
وتابع: "لقد أحببنا أن نكون في هذه المناسبة في هذا المكان الروحي لأن لدينا تراثا نرغب في ان نمنحه الحياة".
أضاف:"هذه المناسبة هي أيضا لإظهار كفاءة طلابنا ومنهم انطونيو كرم ولنعطيه الفرصة كونه انسانا موهوبا ويملك قدرات مميزة".
بعدها بدأ الريسيتال الذي تضمن مجموعة من التراتيل.
حفل تخريج طلاب دورة الفرقان للقرآن في ذوق حدارة عكار
وطنية - عكار - نظمت لجنة مسجد ذوق حدارة، حفل تخريج وتكريم الطلاب المشاركين في دورة الفرقان للقرآن الكريم ال 33 في قاعة بلدة ذوق حدارة في عكار .
حضر الحفل رئيس بلدية ذوق حدارة هيثم حدارة، أعضاء البلدية، فعاليات، حشد من أهالي البلدة والمناطق المجاورة والطلاب المكرمين.
بداية، تلاوة من القرآن الكريم، ثم كلمة لمدير الدورة عصام حدارة نوه فيها "بإجتهاد الطلاب ومثابرتهم وحرصهم على الحفظ والتلاوة، كما أكد على "أهمية السعي للتحصيل العلوم الشرعية، لما فيه فائدة وخير لصالح المجتمع" .
تخلل الدورة انشطة ترفيهية وفقرات ومسرحيات هادفة وفقرات إنشادية. ثم وزعت الشهادات والجوائز على المتفوقين .
السفارة البريطانية اعلنت فتح باب تقديم طلبات منح تشيفننغ الجامعية لغاية 5 ت2
وطنية - اعلنت السفارة البريطانية في لبنان في بيان، عن "فتح باب تقديم طلبات منح تشيفننغ الجامعية للعام الدراسي 2020-2021 وذلك حتى 5 تشرين الثاني 2019. وتقدم الطلبات عبر الانترنت فقط على موقع: www.chevening.org/apply
تعطى هذه المنح الدراسية البريطانية لأفراد استثنائيين يتمتعون بصفات القيادة وذوي خلفية أكاديمية قوية، ويرغبون في الحصول على درجة الماجستير من جامعات بريطانية في كافة الاختصاصات. والمنحة عبارة عن دعم مالي كامل وتفتح أمامهم كافة المجالات في الحصول على خبرات أكاديمية ومهنية وثقافية استثنائية.
والبرنامج متاح للبنانيين والفلسطينيين المقيمين في لبنان، ويتضمن منحة بإسم "ريبيكا دايكس" المتاحة للبنانية أو فلسطينية مقيمة في لبنان، لمتابعة دراستها العليا في المملكة المتحدة في المجالات المتعلقة بدراسات الجندر والسلام والنزاعات والتنمية وحقوق الإنسان واللاجئين والهجرة واختصاصات مشابهة.
منذ تأسيسها عام 1985، تمكن أكثر من 50،000 من المهنيين الاستثنائيين من التطور في المملكة المتحدة عبر برنامج تشيفننغ. اليوم هناك أكثر من 1،500 منحة متوفرة حول العالم للعام الدراسي 2020-2021 والتي تظهر دعم المملكة المتحدة المستمر لتطوير قادة الغد. و تضم شبكة خريجي تشيفننغ في لبنان ضمن أكثر من 200 خريج.
ويمكن الاطلاع على الشروط والمعايير على الموقع www.chevening.org/scholarships
رئيسة المركز التربوي زارت رئيس الأركان مهنئة بعيد الجيش
وطنية - هنأت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان الجيش اللبناني في عيده، وزارت لهذه الغاية رئيس الأركان اللواء أمين العرم ترافقها منسقة الهيئة الأكاديمية رنا عبدالله، في حضور المقدم وائل محمود. وعبرت عن "الفخر والاعتزاز بالدور الوطني الجامع الذي تلعبه المؤسسة العسكرية قيادة وأركانا وضباطا ورتباء وعناصر"، وتمنت لهم جميعا "دوام العزة والتوفيق في حماية الوطن وتأمين مقومات استقراره".
ونوهت بأهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين المركز التربوي وقيادة الجيش المتعلقة بالتعاون في الشؤون التربوية وبتعزيز المواطنية في المجتمع اللبناني.
وعبر رئيس الأركان من جهته عن "التقدير الكبير للتعاون القائم بين الطرفين، وللدور المحوري الذي يلعبه المركز التربوي في التخطيط التربوي ووضع المناهج والكتب المدرسية، وتنمية النشء على حب الوطن واحترام القانون والمؤسسات". ورحب الجانبان "باستمرار هذا التعاون المثمر".
بتوقيت بيروت