*اسعد الله صباحكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
التقرير التربوي الصحفي اليومي الاثنين 05/08/2019
وزارة التربية: لا صحة لخبر الإفادات للراسبين في البريفيه
وطنية - نفى المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم الإعلامي، في بيان، "الخبر الذي يتم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي، الذي يدعو الراسبين في الدورة الإستثنائية للشهادة المتوسطة إلى الحصول على إفادات". وأكد أن "مطلقي الشائعات المغرضة سوف يكونون موضع ملاحقة جزائية، وسوف تتم ملاحقتهم بحسب مقتضيات القانون".
«الإرشاد والتوجيه» يستنزف التعليم الرسمي وظيفة غير قائمة وهدر ومخالفات قانونية بالجملة
فاتن الحاج ـ الاخبار ـ رغم التوصيات المتكرّرة للتفتيش التربوي بإعادة المكلفين بالإرشاد والتوجيه إلى مراكز عملهم في الثانويات والمدارس الرسمية بسبب وضعهم غير القانوني، يستمر هذا الجهار في التضخّم مع استمرار الإعلانات عن إلحاق مرشدين جدد، وآخرها في تموز الماضي، إذ فتحت الوزارة باب الترشح للعام المقبل لوحدة التوجيه التربوي ووحدة التربية المختصّة ووحدة التربية الصحية والبيئية. التفتيش سجّل في دراسة صدرت أخيراً حالات نافرة ومخالفات قانونية بالجملة في وظيفة غير قائمة!
لا يشي الازدياد المطرد لأعداد الأساتذة المكلّفين بمهمات الإرشاد والتوجيه في الثانويات والمدارس الرسمية، وآلية توزيعهم على المراكز، بمعايير موضوعية وواضحة. ليس مفهوماً ما إذا كانت أعداد هؤلاء مرتبطة بعدد التلامذة أم بعدد المدارس أم بعدد الأساتذة؟ ولماذا يوجد مرشِدون في بعض مواد التدريس ولا يوجد في أخرى؟ وكيف يُكلّف أستاذ اقتصاد ثانوي، مثلاً، بالإرشاد والتوجيه في التربية الصحية أو بالتوجيه التربوي؟ ولماذا يكلّف مرشِدون القيام بأعمال إدارية - كالتدقيق في بيانات المدارس الخاصة المجانية أو مراقبة اختبارات عالمية مثل PISA - لا علاقة لها بمهماتهم التربوية. وهل من الطبيعي أن لا يقوم مرشد بأيّ زيارات إرشادية ميدانية بحجة أنّه مكلّف بمتابعة مشاريع للبنك الدولي؟ وكيف ينفّذ مرشد، اختصاصه اللغة الفرنسية، زيارة مدارس لا صفوف فرنسية فيها؟ ولماذا يتفاوت عدد الزيارات الميدانية بين منسّق مادة وآخر، ومنسّق مركز وآخر، وبين مرشد وآخر كُلّفا بعدد ساعات الإرشاد نفسه؟ وماذا عن الزيارات التي لا تتزامن مع دوام أستاذ المادة؟
نفقة بلا وظيفة!
بحسب دراسة أعدتها المفتشية العامة التربوية، أخيراً، فإن «جهاز الإرشاد والتوجيه لا يزال يفتقر إلى الإطار القانوني، وإلى توصيف واضح لعمل المرشد. ما يفعله المرشدون، حالياً، هو إجراء زيارات ميدانية للثانويات والمدارس الرسمية للمساعدة في استخدام الأفعال الإجرائية (الشرح للأساتذة كيفية طرح الأسئلة في المسابقات والفارق، مثلاً، بين «أجب» أو «حلّل» أو «ناقش»)، الالتزام بمجالات المادة، التوصيف الرسمي للمسابقات. وهذه الإرشادات تتكرّر في كلّ المواد، ومن عام إلى آخر، وبالتالي فإنّ الأثر التربوي، في أفضل الحالات هو دون الكلفة المترتبة على هذا الإلحاق بالإرشاد والتوجيه».
التفتيش التربوي أقرّ، في مقدمة دراسته، بأهمية دور الإرشاد باعتباره مكوّناً من مكوّنات التطوير التربوي، «إلّا أن المهمة لا تغفر الأخطاء، ولا تسمح بالتهافت عليها من دون رؤية وتخصص وتدريب كافٍ، ولا يمكن اختيار المرشد التربوي بمعزل عن امتلاكه الخبرة العلمية والقدرات والمهارات الفنية الأساسية في العمليات الإرشادية».
حتى بداية عام 2017 - 2018، بلغ مجموع المرشدين المُلحقين بـ 16 مركزاً في مختلف الأراضي اللبنانية 503 (367 أستاذ تعليم ثانوي - فئة ثالثة و136 مدرس تعليم ابتدائي - فئة رابعة). وبما أن الإلحاق يجري على مدار العام الدراسي، ارتفع عددهم في العام نفسه إلى 634، بعد إلحاق 131 مرشداً جديداً.
وفي رصد لتطوّر الأعداد، وفق تاريخ الإلحاق بالإرشاد، أظهرت الدراسة أنّ الأعوام 2011 و2012 و2014 و2016 شهدت إلحاق 415 أستاذاً ومدرّساً بالإرشاد والتوجيه، أي ما نسبته 82.5% من مجموع الملحقين، فيما أُلحق 10 أساتذة فقط في الأعوام 2013 و2015 و2017، أي ما نسبته 1.98%، ما يشير إلى «عشوائية الإلحاق وعدم اعتماده على أسس محدّدة». وطرح الدراسة تساؤلات عن سبب التضخم في الإلحاق حيناً وضموره حيناً آخر، وهل أتت الإلحاقات المنخفضة نتيجة حاجة مستجدّة أُعلن عنها وأُخضع المرشحون إليها للمقابلة المنصوص عليها في باقي الإعلانات؟ أم أنها إلحاقات طارئة، جاءت نتيجة تدخّلات لصالح بعض أصحاب الحظوة؟
ورغم أنّه باتت هناك هجرة طفيفة معاكسة من الإرشاد إلى الثانويات والمدارس، فالقناعة راسخة لدى التفتيش التربوي، ومعظم الأساتذة والنقابيين، بأنّ مديرية الإرشاد والتوجيه باتت مساحة للاسترخاء واللاإنتاجية، وأن نقل هذا العدد من الأساتذة وإلحاقهم بالجهاز من شأنه إفراغ الثانويات الرسمية من عدد كبير من الأساتذة من الفئات العمرية الفتية في ملاك التعليم الرسمي، ويخلق حاجة يتم سدّها بالتعاقد في معظم الأحيان.
وفي كلّ مرة تعدّ المفتشية العامة دراسة عن أوضاع الأساتذة والمدرسين المكلّفين بمهام تربوية في الإرشاد والتوجيه، توصي بإعادتهم إلى مراكز أعمالهم في الثانويات والمدارس الرسمية، ريثما يتم تنظيم الوضع القانوني لمديرية الإرشاد والتوجيه وفق القانون المنفّذ بالمرسوم 3252/1972. التوصية تكرّرت في قرارات صادرة عن هيئة التفتيش المركزي في الأعوام 2000 و2001 و2006 و2009 و2014. إلّا أنّها لم تجد طريقها إلى الإقرار في الهيئة رغم إدراج الدراسة، أخيراً، على جدول الأعمال لمناقشتها، مع العلم بأن هيئة التفتيش المركزي لم تجتمع منذ أكثر من شهرين ونصف شهر. وكان لافتاً أن يتّخذ ديوان المحاسبة قرارات بشأن متعاقدين بشكل غير قانوني في التعليم العالي والتعليم المهني ويحيّد المرشدين المكلفين بشكل غير قانوني، ما يطرح علامات استفهام حول مراقبة الديوان للرواتب والنفقات التي تُصرف دون وجود وظيفة أصلاً
إلحاق مخالف للقانون
حتى الساعة، ثمة مرسومان اثنان يحكمان كيفية اختيار المرشدين. المرسوم رقم 3252 بتاريخ 17 أيار 1972 والمرسوم 5615 بتاريخ 6/9/1994. ويحدّد المرسوم الثاني شروط التعيين في وظيفة مدير إرشاد وتوجيه، وفيه أن المدير يجب أن يكون حائزاً شهادة دكتوراه دولة في طرائق التدريس لإحدى مواد الاختصاص (didactique) مبنيّة على إجازة تعليمية أو ما يعادلها، وأن يكون له في الوظيفة العامة أكثر من 10 سنوات خبرة تربوية، منها 5 سنوات تدريس على الأقل في مرحلة التعليم الثانوي، أو أن يكون حائزاً دبلوم دراسات معمّقة أو عليا في طرائق التدريس لإحدى مواد الاختصاص (didactique) مبنية على إجازة تعليمية أو ما يعادلها، وأن يكون له في الوظيفة العامة أكثر من 10 سنوات خبرة تربوية منها 7 سنوات تدريس على الأقل في مرحلة التعليم الثانوي بعد نيله الإجازة التعليمية، وأن يكون في الحالين كليهما، قد أنهى بنجاح دورة تدريبية في المعهد الوطني للإدارة والإنماء.
دراسة التفتيش أشارت إلى أنّ هذه الشروط لا تتوافر في مديرة الإرشاد والتوجيه الحالية، لافتة إلى كتاب لمجلس الخدمة المدنية حمل رقم 486 بتاريخ 13/3/1997، وتضمّن ما يأتي: «... لا وجود قانوني أصلاً لمديرية الإرشاد والتوجيه، والمرسوم رقم 6353 بتاريخ 15/2/1995 القاضي بتعيين مدير للإرشاد والتوجيه في وزارة التربية غير قانوني لأنّ تعيين مدير الإرشاد لم يسبقه صدور أيّ نص قانوني بإنشاء المديرية يحدد مهامها وصلاحياتها وملاكها».
وبحجة عدم وجود هيكلية للمديرية، تخالف جميع القرارات المتعلقة بتكليف بعض الأساتذة والمدرسين بمهمات تربوية مواد المرسوم 3252. إذ لا يتم تحديد عدد المرشدين واختصاصاتهم سنوياً في الموازنة العامة، كما لا يُلحقون بالمناطق التربوية (المادة 8)، ولا يخضع هؤلاء قبل مباشرتهم العمل لمباراة أو لدورة إعدادية مدتها سنة على الأقل تنتهي بامتحان، يعود من يرسب بنتيجته إلى مركز عمله الأساسي (المادة 9 والمادة 10). وبحسب الدراسة، يُستعاض عن الشروط المنصوص عليها في القانون، بمقابلات لا تتعدّى مدة الواحدة منها دقائق معدودة، تجريها اللجنة المكلفة اختبار أهلية المرشحين للإرشاد، وتركز على الحضور والشخصية والملف والمعارف والمهارات. فهل تكفي هذه الدقائق ليكون المرشد مؤهّلاً لمهمته؟
وفي محاولة لتجاوز الشروط المنصوص عليها في المادة 10 لجهة الدورة الإعدادية التي تنتهي بامتحان، يجري العمل حالياً على إخضاع الأساتذة المكلّفين بمهام تربوية لدورات إعدادية تنتهي بحيازة «ماستر بحثي» في الإرشاد والتوجيه! وهذا الأمر يتطلب، بحسب دراسة التفتيش، المتابعة الفورية لدراسة قانونية هذا الإلحاق وآثاره الإدارية والمالية.
وخلافاً لما نصّت عليه المادة 9 من المرسوم 3252/1972، اشترطت كل إعلانات فتح باب الترشيح للقيام بمهمات تربوية في الإرشاد والتوجيه أن يكون لدى المرشح خبرة 10 سنوات في التدريس الفعلي (لم يحدد الإعلان قطاع التعليم، رسمياً أم خاصاً، كما لم يحدد سنة الخبرة ما إذا كانت قبل نيل الإجازة الجامعية أم بعد ذلك)، «وذلك ينطوي على ثغرة أساسية في دقة تحديد الشروط المطلوبة، إذا اعتبرنا أن الخبرة في قطاع التعليم الرسمي تبدأ بعد التعيين في الملاك، وإذا نظرنا إلى الفارق الزمني بين تاريخ التعيين وتاريخ الإلحاق بالإرشاد والتوجيه، لأدركنا أن علامات استفهام عدة تطرح حول خبرة بعض الملحقين، كما تدفع إلى الاعتقاد بصحّة ما اعترض عليه عدد كبير من الأساتذة الذين تقدموا بطلبات التحاق بالجهاز لجهة حصول تدخلات مختلفة في اختيارهم». في الدراسة، يتبيّن أن هناك 6 أساتذة ألحقوا بالإرشاد والتوجيه في السنة نفسها التي عيّنوا فيها في ملاك التعليم الرسمي، و3 بعد سنة واحدة، و13 بعد سنتين....
ومن الحالات النافرة التي تتناولها الدراسة نقل 33 أستاذاً ومدرساً، تدنى الفارق الزمني بين تعيينهم في ملاك التعليم الرسمي وإلحاقهم بجهاز الإرشاد عن الأربع سنوات، بما يخالف شروط النقل المحددة في القانون 441 (أصول التعيين في وظيفة أستاذ تعليم ثانوي)، ومنها أن الأستاذ ينقل ضمن نطاق القضاء، بقرار معلّل من وزير التربية، بعد انقضاء 4 سنوات على تعيينه في المدرسة، ومن قضاء إلى قضاء ضمن المحافظة بقرار معلل من وزير التربية، بعد انقضاء 6 سنوات على الأقل على تعيينه أو التعاقد معه في القضاء المنقول إليه، وينقل من محافظة إلى محافظة بعد انقضاء 7 سنوات على الأقل في مدارس المحافظة المنقول منها.
إلى ذلك، تعاقد 44.3% من الأساتذة المكلّفين بمهام تربوية للتدريس في التعليم الخاص خارج أوقات الدوام الرسمي (بعضهم تجاوز الحد المسموح به للتعاقد أي 10 ساعات أسبوعياً). وقد بلغ مجموع ساعات التعاقد المصرّح عنها 1484 حصة أسبوعياً، بزيادة 313 حصة عن ساعات التدريس المنفّذة من أصل نصابهم البالغة 1171 حصة أسبوعياً. وهذا التعاقد يطرح تساؤلاً حول إمكان تنسيق الوقت وتوزيعه بين التدريس من أصل النصاب، والمهام الإرشادية، والتدريس بالتعاقد خارج أوقات الدوام الرسمي من دون المساس بالوقت المخصّص لكلّ منها، وخصوصاً الوقت المخصّص للإرشاد، بعدما تبيّن أنّ ساعة مغادرة بعض المكلّفين تتزامن مع بداية توقيت تدريسهم بالتعاقد في التعليم الخاص، وكيف يمكن في هذه الحال قطع المسافة الفاصلة بين مركزي العمل؟ ألا يعني ذلك اختصاراً للزيارة الإرشادية للوصول إلى المدرسة الخاصة حيث لا تساهل في ضبط الدوام؟
وخلافاً لما تضمنه الإعلان عن فتح باب الترشح للقيام بمهمات تربوبة (عدد 6370/11 تاريخ 21/5/2018)، عن حاجة مركز الإرشاد في بعقلين إلى مرشد واحد اختصاص تربية مدنية، وخلافاً لما تضمنه القرار رقم 1061/م/2018 المتضمن إلحاق إحدى المعلمات اختصاص تربية، بمركز بعقلين، صدر القرار رقم 1062/م/2018 القاضي بإلحاق معلمة أخرى، اختصاص تربية بمركز بعقلين أيضاً، وجاء في حيثياته أنّ صاحبة العلاقة نجحت في المقابلة التي أجرتها اللجنة المختصة، ما يطرح تساؤلاً عن سبب إدراج هذا الاسم في قرار منفرد، علماً بأنّ الحاجة المعلن عنها لمركز بعقلين في مادة التربية المدنية هي مرشد واحد وليس اثنين.
لا ينسق جهاز الإرشاد، كما تنص المادة 15 من المرسوم، مع المؤسسات الموكلة إليها مهمة التدريب لا سيما المركز التربوي، ما ينتج ازدواجية في التأهيل والتدريب من جانب مرجعيتين منفصلتين لا تعملان تحت سقف واحد أو بتنسيق واضح في الحد الأدنى.
تمويل غير قانوني
رغم غياب أيّ نص قانوني يتعلّق بتنظيم الشأن المالي لمراكز الإرشاد والتوجيه، استغربت دراسة المفتشية العامة التربوية كيف جرى تحويل مبالغ تراوحت بين 60 و90 ألف دولار إلى كل مركز من هذه المراكز، من دون الاستناد إلى معايير موضوعية واضحة في التمويل، ما يطرح تساؤلاً حول مصدر هذا التمويل وأصول ومجالات إنفاقه.
لا أثر تربوياً ملموساً
وفق دراسة التفتيش، لا يمكن الحديث عن أثر تربوي ملموس نتيجة هذا الإلحاق المتزايد بجهاز الإرشاد والتوجيه، وسط الثغرات القانونية، وانعدام المعايير الموضوعية التي يجب الاعتماد عليها لتحديد الإيجابيات والسلبيات، وانعدام الدراسات التي تثبت الحاجة الفعلية إلى هذا الكم من المكلّفين، وأثره الإيجابي على العملية التعليمية... وأيضا في ظلّ عدم إصدار تقرير سنوي عن أعمال الإرشاد تحال نسخة عنه إلى التفتيش المركزي - المفتشية العامة التربوية، (التقرير الوحيد الذي أحيل إلى المفتشية العامة التربوية عن أعمال الإرشاد للعام الدراسي 2015-2016 لم يتضمن سوى معطيات إحصائية)، في حين ينتظر أن يجري تثمير النتائج المتأتية من لقاءات العمل بين المرشدين والأساتذة لمواكبة المستجدّات التربوية ووصل الأستاذ بكلّ المتغيرات الحديثة التي تعتمدها الدولة في سياستها التربوية وفي مناهجها.
هدر في المال العام
بعد احتساب أنصبة التدريس للأساتذة والمدرّسين الملحقين بالإرشاد والتوجيه، تبيّن أنّ نصاب التدريس، بعد حسم ساعات التناقص المستحقة لكل منهم، يبلغ 10289 حصة تدريس أسبوعياً، نفّذ منها 1171 حصة فقط، وذلك استناداً إلى قرارات الإلحاق التي نصّت على استمرار هؤلاء الأساتذة بالتدريس بمعدل صف واحد في أيٍّ من صفوف شهادة الثانوية العامة والشهادة المتوسطة، وصفين اثنين إذا كانت مواد اختصاصهم لا تجاوز الحصة الواحدة في الصف. وهكذا تنشأ الحاجة، نتيجة هذا الإلحاق، إلى 9118 حصة تدريس أسبوعي (10289 مجموع أنصبة التدريس المفروضة قانوناً ـــ 1171 حصة تدريس منفذة من أصل هذا النصاب = 9118 حصة).
من جهة أخرى، يتبيّن، استناداً إلى الفقرة الثانية من المادة الثانية من القانون 22/82، التي تنص على اعتبار كل ساعة ونصف ساعة من أعمال الإرشاد والتوجيه ساعة تدريس فعلي، هدر 4306 حصص أسبوعياً كان من المفترض قانوناً الاستفادة منها في أعمال الإرشاد. (عدد حصص التدريس المخصّصة للإرشاد والتوجيه: 9118 × 1.5 =13677 حصة أسبوعياً، نفّذ منها 9371 حصة فقط، وبذلك يكون الهدر الحاصل في حصص الإرشاد: 13677 ــ 9371 = 4306 حصص في الأسبوع. وإذا احتسبنا كلفة ساعات التدريس الناشئة نتيجة هذا الإلحاق، البالغة 246186 حصة خلال العام الدراسي 2017 - 2018 (9118 ساعة أسبوعياً x 27 أسبوعاً)، لأدركنا حجم الهدر الحاصل في المال العام.
الجامعة الأميركية تقرر وقف التعامل بالليرة اللبنانية؟!
المدن - نشر "النادي العلماني" على صفحته في الفايسبوك ما مفاده أن قراراً صدر عن الجامعة الأميركية في بيروت يوقف فيه التعامل بالليرة اللبنانية وحصر جميع المعاملات المالية بالدولار الأميركي.
وجاء في بيان "النادي العلماني":
"تلقينا بكثير من القلق والأسف قرار إدارة الجامعة الأميركية في بيروت، بتحويل جميع فواتير الأقساط والسكن الطلابي والمصاريف الأخرى من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي. إننا إذ نتمنى بشدة أن تصدق جميع تطمينات المسؤولين في الدولة، المتفائلين بخصوص مستقبل الوضع المالي وأزمته، نحذّر في الوقت عينه من هذا النوع من الخطوات، التي ترمي بمخاطر مالية كبيرة على أكتاف طلاب الجامعة، خصوصاً في ظل الظروف المالية الحساسة التي تمر بها البلاد.
في الواقع، ندعو الجامعة إلى إعادة النظر بهذا القرار غير المبرّر، خصوصاً أنّ جميع التكاليف التي تدفعها الجامعة، بما فيها الجزء الأساسي من الرواتب، هي بالليرة اللبنانية، وذلك بالإضافة إلى دخل أهالي الطلاب، وهو ما يجعل الطلاب ضحية محتملة لأي تطور في الأزمة المالية القائمة.
ندعو بكل انفتاح وإيجابية إدارة الجامعة لمناقشة هذا القرار بهدوء مع الجسم الطلابي، مع التشديد على ضرورة تعليق تنفيذ هذا القرار حتّى ختام النقاشات مع الطلاب، مع استعدادنا لأي حوار جدي بهذا الخصوص".
الجامعة الأميركية تساند الدولار ضد الليرة: إرضاء مجلس الأمناء
خضر حسان ـ يحتل الانتساب الى الجامعة الأميركية، للتعليم أو التعلّم، حيّزاً كبيراً من أحلام الكثير من طلاب وأساتذة لبنان. فهي جامعة "راقية" وذات مستوى تعليمي ممتاز، وهذا ما يشكّل عامل جذب نحو الجامعة، فضلاً عن كونها تنأى بنفسها عن الاصطفافات الطائفية والمذهبية والسياسية التي تشهدها أغلب جامعات لبنان التي تُبنى في الأصل على أساس حزبي أو طائفي.
لكن الجامعة الأميركية أصبحت مؤخراً تحت المجهر، وباتت عرضة للانتقادات بسبب المخالفات والقرارات المتحيّزة و"النافرة" التي تأخذها، بما يتعارض مع صورتها المألوفة على مدى عقود. وبقيت القرارات "مقبولة" إلى حد ما، أو خاضعة للنقاش، على عكس القرار الذي يحوّل الجامعة الى ما يشبه "الصرّاف" الذي يستفيد من فرق أسعار العملات لتحقيق الأرباح.
تضارب في المعلومات
أثار "النادي العلماني" في الجامعة الأميركية قضية قرار الجامعة الذي "يوقف التعامل بالليرة اللبنانية وحصر جميع المعاملات المالية بالدولار الأميركي. وذلك عبر تحويل جميع فواتير الأقساط والسكن الطلابي والمصاريف الأخرى من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي".
واعتبر القرار أن هذه الخطوة "ترمي بمخاطر مالية كبيرة على أكتاف طلاب الجامعة، خصوصاً في ظل الظروف المالية الحساسة التي تمر بها البلاد". ولفت النادي النظر إلى أن جميع التكاليف التي تدفعها الجامعة، بما فيها الجزء الأساسي من الرواتب، هي بالليرة اللبنانية، وذلك بالإضافة إلى دخل أهالي الطلاب، وهو ما يجعل الطلاب ضحية محتملة لأي تطور في الأزمة المالية القائمة". ودعا إدارة الجامعة "لمناقشة هذا القرار بهدوء مع الجسم الطلابي".
التساؤلات التي خلّفها تسليط الضوء على القضية، لم تحث الجامعة على إعادة النظر بالقرار. لكن ما يثير الغرابة، هو تضارب المعلومات حول القرار بين قطبين إداريين في الجامعة. ففي حين ينفي إبراهيم خوري، وهو مستشار رئيس الجامعة فضلو خوري، علمه بالقرار، في اتصال مع "المدن"، يؤكد المسؤول الإعلامي للجامعة سيمون كشار أن "هذا القرار يعود إلى شهر حزيران الماضي". ويشير في حديث لـ"المدن"، إلى أن "القرار لا يعني عدم قبول الدفع بالليرة اللبنانية، وإنما الجامعة أعلنت أن تسعيراتها ستكون بالدولار، نظراً لانضمامها إلى تطبيق مشترك بين مؤسسات أميركية ودولية، لكن بإمكان الطلاب الدفع بالليرة"، موضحاً أن الإعلان منشور على الصفحة الرسمية للجامعة.
وبالعودة الى نص القرار، ليس هناك ما يشير إلى امتناع الجامعة عن قبول الليرة اللبنانية، بل ينص على إمكانية الدفع بأي عملة. كما أن تبرير القرار إنطلاقاً من الانتساب الى التطبيق المشترك، ظاهر بوضوح.
لعبة الربح بسعر الصرف
ما يستدعي الانتباه في النص الذي يشرح سبب اللجوء الى الدولار، هو عبارة صغيرة تعكس الكثير من المعاني. وتقول العبارة أن الدفع مقبول في أي من العملات "بسعر الصرف في السوق". ولا جدال في أن سعر الصرف في السوق عبارة عن بورصة تصعد وتهبط، وتتراكم عبرها الأرباح في يد من يمتهنون الصرافة والاستفادة من فارق الأسعار بين العملات.
الربح من تصريف العملات مفهوم في شرع الصرّافين، لكنه غير مفهوم في جامعة أميركية من الصف الأول، وعلى مستوى عالمي. وبعيداً عن الناحية الأخلاقية أو المثالية للموضوع، هناك جانب اقتصادي ينعكس على الجامعة وعلى الشارع اللبناني، وهنا جوهر القضية.
على صعيد الجامعة، تكشف مصادر من أساتذة الجامعة لـ"المدن"، أن القرار يهدف لـ"زيادة الأرباح المالية للجامعة، وحماية ماليتها في حال حصول أي طارىء مالي في البلاد، فالدولار أكثر أماناً للجامعة.. وهذا كله بهدف استمالة مجلس الأمناء". وتشرح المصادر أن دفع الطلاب بالليرة اللبنانية (وبفعل الركون إلى سعر صرف السوق)، سيعني دفع الطلاب لفارق السعر بين الليرة والدولار، "وهي 10 ليرات عن كل دولار، أي نحو 250 ألف ليرة عن كل تلميذ. وبإحتساب الربح على نحو 6000 تلميذ، تربح الجامعة نحو مليار ونصف ليرة، أي ما يعادل مليون دولار".
وتضيف المصادر أن العملية تنطوي على جملة من الإجراءات الإضافية، منها "إلغاء الساعات الإضافية للموظفين الصغار، كحراس الجامعة. كما أن الإدارة تقفل بعض البوابات بهدف التوفير. وهذا ينعكس على الطلاب والأساتذة والموظفين".
أما في حال أراد أحدهم استبعاد فكرة الأرباح، فإن لجوء الجامعة لدفع رواتب الأساتذة والموظفين بالليرة، يعيد التفكير بنيّة مراكمة الأرباح. فلو أن الانضمام إلى ما يسمى "التطبيق المشترك"، يشترط على الجامعة استعمال الدولار، فعليها استعماله في الدفع وليس فقط في القبض.
إنعكاس سلبي
الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها لبنان ليست بأحسن أحوالها. والدول والمؤسسات المالية العالمية تنظر إلى كل التفاصيل الاقتصادية والمالية لكي تقيّم نظرتها للبنان، وهذا ما يستدعي تغييب أي حديث أو إجراء يوحي بعدم الثقة بالاقتصاد أو بمالية الدولة، وهو على عكس ما تنتهجه الجامعة الأميركية بقرارها، لأن حصر الدفع بالدولار أو بما يعادله في مستوى السعر، يعني بأن الجامعة ذات الحيثية الأميركية – الدولية، لا تثق بالعملة المحلية، وهذا مؤشر سلبي.
المؤشر السلبي يضعه الخبير الإقتصادي غازي وزني في خانة "الإجراء الداخلي للجامعة. لكنه قرار غير صحّي، لأن الشائعات تحيط بالاقتصاد منذ بداية العام الحالي". ويشير وزني في حديث لـ"المدن" إلى أن "العملة اللبنانية مستقرة واحتياط لبنان بالعملات الأجنبية يفوق المليار ونصف المليار، كما أن وكالة فيتش تقيّم الوضعين المالي والنقدي بالمستقر".
أمل AUB: لتضامن الطلاب وتحركهم من أجل حماية عملتنا الوطنية
وطنية - استنكر مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة "أمل"- شعبة الجامعة الأميركية في بيروت "أمل AUB"، في بيان، "اصدار الجامعة لقرار جديد يقضي بوجوب دفع الطلاب للمستحقات المالية للفصل الدراسي القادم، بالعملة الأميركية الدولار بدلا من الليرة اللبنانية".
ودعت الشعبة "جميع الطلاب إلى التضامن والتحرك من أجل حماية عملتنا الوطنية".
وختم المكتب بالاعلان أنه سيقوم "بالتواصل مع الجهات المعنية من أجل حل هذه المسألة".
إذا كان الأكاديمي مُخبراً بحكم مهنته.. فماذا عن الصحافي؟
جلبير الأشقر|المدن ــ نشر موقع "المدن" بتاريخ الثاني من آب 2019، مقالاً بقلم شادي لويس حمل عنوان "الأكاديمي مخبر محلّي؟" وتحته صورة كبيرة لي. وبعد اتصالي بالمشرفين على الموقع احتجاجاً على الأمر، تجاوبوا على الفور ونزعوا صورتي عن المقال ودعوني لكتابة ردٍّ التزموا بنشره. كنت أتمنّى بالطبع لو أن كاتب المقال، مراعاة للأخلاق المهنية السليمة التي تتّبعها الصحافة المحترمة، كلّف نفسه عناء الاتصال بي كي يطّلع على رأيي قبل زجّ اسمي في مقاله.
طبعاً، من حقّه تماماً إبداء رأيه الشخصي في الموضوع الذي أثاره، لكنّ توخّي الموضوعية كان يقتضي منه أن ينقل أيضاً وبأمانة وجهة نظر من يتحدّث عنهم، ولو اختلف معهم وانتقدهم. بل وقع كاتب المقال في الخطأ ذاته الذي وقع فيه نفرٌ صغير من المتحمّسين كتبوا تقريراً عن جامعتي مليئاً بالمغالطات التي كان بإمكانهم تفاديها ببساطة لو اتصلوا بالمعنيين للاطّلاع على رأيهم. وقد تبعَتْهم في ذلك، نقلاً عنهم، صحيفةٌ لليسار البريطاني القديم، ثم استدركت بعدما تلقّت ردّي على التقرير المذكور، فنشرت مقالاً ثانياً تعويضاً عن الأول وتصويباً له وبعد الاتصال بي هذه المرّة للوقوف على رأيي.
هذا وبالرغم من إشارة شادي لويس إلى ردّي على التقرير المذكور، يبدو أنه لم يقرأه، بل راح يخترع سجالاً بين رأيين، مضمّناً الرأي الذي يوحى للقارئ أنني أشاطره حججاً لم تصدر عنّي أبداً، بل هي مغلوطة في نظري. وإثر هذه الموازنة بين حجج اخترع كاتب المقال بعضها، نصّب نفسه حكَماً في القضية وخلص إلى ما يشكّل في نظري افتراءً. وبما أن المقال منشور في موقع علاني، اضطرّني الأمر إلى الردّ، وهو ما أتفاداه عادة غير مبالٍ بالمذمّات التي تُنشر بحقّي في الوسائط الاجتماعية.
فما هي القصة التي خصّص لها شادي لويس مقاله؟ إنها بسيطة للغاية. فقد دخلت جامعتي في مناقصة على عقد مع "الوحدة الثقافية المتخصصة" لدى وزارة الدفاع البريطانية لتوفير دروس عن بعض مناطق العالم التي ندرّسها في مناهجنا. وقد طُلب منّي أن أساهم في الحصّة الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقبلت بعد تأكّدي من غياب أي شروط تتناقض مع مبادئي التي يعرفها كل من قرأ أياً من كتاباتي. ولم أجد في الأمر إشكالاً، والحال أن الذين يتلقّون الدروس ليسوا من صنّاع القرار، ويقوم التدريس على الحصص التي نوفّرها في جامعتنا والتي يستطيع أي كان أن يتلقّاها (والحال أن بين الطلبة الجامعيين العاديين عدداً من الأفراد الذين يتابعون الدراسة بمنحة من وزارة الدفاع). وعليه، رأيت أن الأمر مقبولٌ تماماً، بل مفيدٌ في تغذية الروح النقدية لدى بعض العسكريين بما قد يؤهّلهم لانتقاد السياسات التي تُفرض عليهم (هذا ما يؤدّي بين حين وآخر إلى قيام عسكريين نقديين بنشر فضائح عن المؤسسات العسكرية والحكومية مثل التي نُشرت عن السلوك الأمريكي في العراق). وليت أنظمتنا في درجة من الانفتاح الليبرالي إلى حدّ تكليف الجامعيين، بغير شروط أو رقابة، بإلقاء دروس سياسية على قواعد الجيوش!
ذا وبنتيجة مشاركتي في التدريس، تلقّى عددٌ من الجنود وأصحاب الرتب الدنيا، وأغلبهم من الشباب، تلقّوا تدريساً عن الشرق الأوسط تضمّن نقداً صارماً للعداء للإسلام والمسلمين، ولإرث الاستعمار البريطاني في المنطقة، ولاضطهاد الشعب الفلسطيني ودور الدولة الصهيونية الإقليمي، ولنبوع السياسات الغربية، بما فيها السياسة البريطانية، من المصالح النفطية بخلاف ادّعائها المنافق بالاستناد إلى قيم سامية، الأمر الذي يتجلّى في مسايرة الحكومات الغربية لشتى الأنظمة الاستبدادية، وخوضها لحروب مجرمة غايتها نفطية كالحروب المتعاقبة على العراق، وبيعها أسلحة لحكومات تستخدمها لأغراض إجرامية مثلما هي حال الأسلحة الغربية التي تستخدمها دولٌ خليجية في تدمير اليمن، إلخ. وقد قام بنقد مماثل سائر الأكاديميين النقديين الذين ألقوا محاضرات أمام العسكر، وربّما كان أشهرهم نعوم تشومسكي الذي ألقى محاضرة عن مشروعية الحرب أمام تلاميذ الأكاديمية العسكرية الأمريكية التي يتخرّج منها ضبّاط القوات المسلّحة.
وليس بالطبع في ما نقدّم أي إسهام في "شرعنة الحرب"، كما جاء في ختام المقال، بل العكس هو الصحيح. كما ليس في ما نقدّم أي تزويد لأي كان بمعلومات غير التي نوفّرها لمختلف أنواع الطلبة في جامعتنا أو في محاضراتنا العلانية، بل بأي معلومات تزيد عمّا هو متوافر في الكتابات التي ننشرها على الملأ. ولو جعَلَنا قيامُنا بذلك "مُخبرين"، كما خلص إليه كاتب المقال (حتى ولو أضاف أنه لا يقصد بالكلمة "معناها الأمني"، وكان أحرى به ألا يستعمل على الإطلاق تلك الكلمة الملغومة)، فإن الصحافيين الذين ينقلون أخبار بلدانهم إلى العلن يصبحون هم أول "المخبرين" بلا منازع (ناهيكم من مصادر تمويل الصحافة وشتى أجهزة الإعلام في بلداننا، التي يدركها الجميع). وهذا بالفعل منطق الأنظمة الاستبدادية التي تعتقل الصحافيين والباحثين الجامعيين باتّهامهم بأنهم "مُخبرين"، وأبرزها في منطقتنا النظام القائم في بلد كاتب المقال، مصر السيسي. وهو أمرٌ يفاقم كثيراً من مسؤولية الكاتب وجسامة الخطأ الذي ارتكبه إذ كان ينبغي عليه أن يكون أدرى الناس بخطورة أقواله. وختاماً أتمنّى له بكل صدق ألّا يقع يوماً في بلاده أو في غيرها ضحيةً لمثل التهمة التي ساقها.
الجامعة اللبنانية في مناقشات موازنة 2019
بوابة التربية: لم تمرّ نقاشات الموازنة منذ انطلاقها وحتى إقرارها ونشرها في الجريدة الرسمية من دون أن تحضر الجامعة اللبنانية فيها كـ”قضية وطنية”، وخصوصًا في كلمات بعض النواب الذين طالبوا أمام الهيئة العامة بتعزيز التعليم الرسمي (المدرسة والجامعة) والاستثمار في هذا القطاع المعرفيّ.
وبمعزل عن أرقام مساهمة الدولة في ميزانية الجامعة اللبنانية من ضمن موازنة 2019، التي أُقرّت بـ83 صوتًا و17 صوتًا معارضًا وصوت ممتنع، إلا أن ما يطمح إليه غالبية اللبنانيين هو حماية الصرح التعليمي الأول الذي يتعرض لحملات منظمة معروفة الأهداف، وهو أمر حذرت منه خطابات المشرّعين تحت قبة البرلمان.
فقد حذر النائب فيصل كرامي من “استهداف مقصود للجامعة اللبنانية وأساتذتها، وذلك عبر تقليص دورها الجامع وتخفيض مستواها الأكاديمي لحساب القطاع الخاص، وبالتالي ارتهان الناس للجامعات الخاصة وللاستدانة من جديد”.
وفيما تحفّظ النائب اسطفان الدويهي على بنود الموازنة التي تمس المؤسسة العسكرية والجامعة اللبنانية، دعا النائب الياس حنكش إلى الاستثمار في القطاع المعرفيّ بدل ارتكاب الجرائم بحق الجامعة اللبنانية وأساتذتها وطلابها.
من جهته، اعتبر النائب بكر الحجيري أن الجامعة اللبنانية هي العمود الفقري والثقافي للبنان، ونحن بحاجة إلى موازنة أكثر انفتاحا وحيوية وطموحًا لتطويرها.
وسأل النائب بلال عبد الله: “لماذا نحجب الأموال عن الجامعة اللبنانية ولا نقبل بوضع ضريبة على الجامعات الخاصة؟”، كما سأل النائب نزيه نجم: “أليس من الأفضل أن يتعلم أبناؤنا في مدارس الدولة والجامعة اللبنانية، ونسعى جميعًا لتعزيز التعليم الرسمي وتوفير الأموال التي تُدفع للمدارس والجامعات الخاصة؟”.
بدورها، رأت النائب بولا يعقوبيان أن الجامعة اللبنانية يجب أن تكون “خطّا أحمر” لأنها الفضاء العام الذي يجمع اللبنانيين واللبنانيات من طلاب وأساتذة وعاملين ضمن جوّ من الحوار الفكري، وحذرت من أن أي تدخل سياسي في الجامعة يضرب المساواة بين الأساتذة في ما بينهم وبين الطلاب أيضًا ويؤدي إلى ضرب الانتماء إلى جامعة الوطن وبالتالي الانتماء إلى الوطن.
النائب عناية عزالدين أملت أن تعيد الحكومة النظر بموازنة الجامعة اللبنانية لأنها جزء من التنمية الشاملة والمستدامة وتكافؤ فرص التعليم والعمل والتخطيط للمستقبل على أسس علمية وعلى الاستثمار في طاقات الشباب.
وفيما أشار النائب علي فياض إلى أن الجامعة اللبنانية بحاجة إلى دعم ماليّ أكبر ورعاية خاصة باعتبارها قضية وطنية تستلزم منا خوض معركة الدفاع عنها، سأل النائب إيهاب حمادة عن المؤامرة التي تُحاك ضد الجامعة وعن المستفيد من تخفيض ميزانيتها؟.
النائب أُسامة سعد رفض تخفيض ميزانية الجامعة وطالب باستقلاليتها ووجّه التحية لطلابها وأساتذتها.
من جهته، لفت النائب ابراهيم الموسوي إلى أن المتفوقين في الشهادات الرسمية هم من المدارس الرسمية والمتفوقين في مجلس الخدمة المدنية هم من الجامعة اللبنانية، فلماذا تقليص موازنتها بدل دعمها؟
وشدد الموسوي على أن أساتذة الجامعة اللبنانية هم من أفضل الأساتذة في البلد، مُنبّهًا من مؤامرة لضرب هذه الجامعة والتآمر عليها.
ختامًا، فتح إقرار موازنة 2019، التي نُشرت في الجريدة الرسمية في 31 تموز 2019، باب المراهنات على موازنة 2020 لإنصاف الجامعة اللبنانية ووضع خطة شاملة لدعمها وتطويرها باعتبارها مساحة الحوار الفكري الأول ومصنع “العقول” التي تقع على عاتقها مسؤولية بناء الوطن وتمثيله في الخارج.
حقوق اللبنانية تكرم جلول وعبد الله
بوابة التربية : أقامت كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية عشاء تكريميا لأساتذة الكلية تخلله تكريم المديرين السابقين في كلية الحقوق القسم الفرنسي د. سيبيل جلول ومدير مركز المعلوماتية د. بلال عبد الله.
وتم تسليم درع لدولة الرئيس بري ممثلا برئيس الجامعة ووزير التربية ممثلا بمستشاره د هاني صافي.
وتوجهت الدكتورة سيبيل جلول بالشكر والثناء والتقدير لكل من عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية البروفيسور كميل حبيب ومن رئيس مجلس المندوبين وممثل الأساتذة البروفيسور علي رحال، كما شكرت جميع الاساتذة الزملاء في كلية الحقوق، على ثقتهم ودعمهم لها خلال توليها لمهامها.
متعاقدو اللبنانية في الشمال: لانجاز ملف التفرغ وإلا فليعذرونا إن لم تكن للعام الجامعي القادم بداية
وطنية - أشارت لجنة متعاقدي الجامعة اللبنانية في الشمال، في بيان، إلى أن الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية أنهوا اليوم "عامهم الجامعي، وكعادتهم، انهوا واجباتهم بكل اتقان وعلى أكمل وجه، فيما حقوقوهم بقيت على حالها مسلوبة ومأسورة، حيث أنهم أنهوا عامهم الحالي وهم لم يتقاضوا بعد اتعاب العام السابق، كما تفرض عليهم بدعة عقود المصالحة البائسة".
أضافت: "انتهى العام الجامعي ودخل المسؤولون عن ملف التفرغ في الجامعة والوطن عطلتهم الصيفية، دون ان ينهوا هذا الملف-المعجزة والذي شكل أحد البنود السبع للاتفاق- التسوية. هكذا مرت المهل، العيد السعيد، منتصف تموز، نهاية تموز. ولا جديد سوى المزيد من المماطلة والتسويف والهروب إلى الأمام في مشهد لا يعكس سوى المزيد من عدم تحمل المسؤولية والامعان في ظلم متعاقدي الجامعة وأطفالهم على أبواب الأعياد المباركة وموسم المدارس".
وختمت: "أيها المسؤولون عن ملف التفرغ، وانتم تستمتعون بأعطالكم على الشواطئ الممتدة والجبال العالية في أرجاء العالم الفسيح، تذكروا أنكم لم تقوموا بواجبكم الأكاديمي والأخلاقي تجاه متعاقدي الجامعة الذين يتمزقون بين مطرقة التعاقد وسندان عقود المصالحة منذ سنوات. ولتعلموا جيدا بأنكم لم تنجزوا ما يمليه الضمير بعد. تذكروا ذلك لتعودوا سريعا لاتمام ما أبقيتموه ناقصا: انجاز ملف تفرغ أكاديمي متوازن، يصادق عليه مجلس الجامعة ومجلس الوزراء ليبدأ الأساتذة المتعاقدون عامهم الجامعي القادم أساتذة متفرغين، وإلا فاعذروهم إن لم تكن للعام الجامعي القادم بداية حينها، فلقد طفح الكيل".
أيوب وزريق بحثا في المشاريع المشتركة بين كلية الآداب في طرابلس ومؤسسة شاعر الفيحاء
وطنية - التقت مديرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الفرع الثالث في طرابلس الدكتورة جاكلين أيوب، رئيس "مؤسسة شاعر الفيحاء الثقافية" الدكتور سابا قيصر زريق مع وفد ثقافي، في حضور رؤساء الأقسام الأكاديمية وعدد من الدكاترة، وتركز البحث في المشاريع المشتركة بين المؤسسة والكلية.
وكانت جولة في أرجاء الكلية، عبر خلالها زريق عن تقديره ل"الجهود الكبيرة التي تبذلها مديرة الكلية، لاسيما لجهة الأنشطة الثقافية والأكاديمية التي تنفذ في الكلية، والتي تم تتويجها في حفل التخرج الذي اقيم للمرة الأولى في طرابلس وبرعاية رئيس الجامعة خارج إطار الإحتفالات المركزية التي إعتادت الجامعة القيام بتنفيذها، إضافة إلى سلسلة المؤتمرات".
بدورها شكرته أيوب على جهوده "وجهود مؤسسته في دعم الثقافة والمفكرين واللغة العربية"، معربة عن أملها "بتعاون وثيق مع هذه المؤسسة الطليعية في الشمال والتي تنظر الى الجامعة كمعبر نحو بناء وطن حقيقي خال من كل التناقضات".
هذا وقدمت أيوب لزريق درعا تقديرية.
تكريم في ثانوية التربية في الدوير برعاية ايوب
وطنية - كرمت ثانوية التربية والتعليم الحديثة في الدوير -النبطية، طلابها الناجحين في الامتحانات الرسمية، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، على ملعب الثانوية، في حضور علي قانصو ممثلا النائب محمد رعد، محمد قانصو ممثلا النائب هاني قبيسي وفاعليات وذوي الطلاب المكرمين.
بعد دخول موكب الطلاب والنشيد الوطني اللبناني ونشيد الثانوية وكلمة للمربي كمال الشريف، ألقى رئيس الثانوية اديب قانصو كلمة هنأ فيها الطلاب المتخرجين، وكانت كلمة لكل من الطالبة نور حسين حوماني باسم الطلاب المكرمين، والدكتور عباس رضا باسم لجنة الاهل.
أما أيوب فنوه في كلمته بالثانوية وقدراتها وعطاءاتها ونتائجها. وقال: "المواطن في هذه المنطقة سليل تاريخ من العلم وربيب بيوت ترنع فيها الفكر واستوطنته الثقافة، وبالتالي ليس غريبا عن أبنائنا هذا التفوق والاندفاع، وهذا هو الرصيد الذي يعتد به والأكثر غنى والأجدى نتائج من أي رصيد آخر، لقناعاتهم بأن العلم هو الباب الذي يفتح أمام الأجيال والناشئة دروب المعرفة التي تحقق لهم ما يصبون إليه، دون أن نغفل الواقع الجغرافي والمحن التي عصفت بهذه المنطقة وأهلها، الأمر الذي شكل حافزا ودافعا لمزيد من الصلابة والتشبث والحث على طلب العلم وغرس الصبر والمثابرة".
أضاف: "النجاح سمة العظماء وصفة المميزين والحرص عليه هو حرص على موروث عهدناه، فلا تبدلوا بهذه المعادلة ولا تغيروا في قواعدها ولا تنكفئوا عن مزيد من طلب العلم".
وختم: "مبارك لكم هذا النجاح وهذا التخرج وهنيئا لكم ما حققتموه بعد درس وجد وكد، وهنيئا لمدرستكم بإدارتها وهيئتها التعليمية، ومبارك لأهلكم الذين فرحوا اليوم بكم وعلموا بأن دعاءهم لكم قد استجيب. وتيقنوا بأنكم ما زلتم في أول منعطف علمي وأمامكم العديد منها لتكون لكم الخيارات في ما ستتوجهون إليه من تخصصات، وتذكروا دائما مشاعركم اليوم في هذه اللحظة وأنتم فرحون بأنفسكم لترافقكم في مسيرتكم العلمية ولتتكرر في نجاحات لشهادات أعلى".
بعد ذلك، تسلم أيوب درعا تكريمية والطلاب شهادات تقديرية.
احمد قبلان في تخريج طلاب الجامعة الاسلامية: إذا كان كل وزير ملكا على رأس وزارته فتوقعوا المزيد من النزيف والفشل
وطنية - أقامت الجامعة الاسلامية في لبنان حفلا في قصر المؤتمرات في الوردانية لتخريج طلاب الجامعة، الدفعة ال 21، برعاية رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى رئيس مجلس امناء الجامعة الاسلامية في لبنان الامام الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، وبدعوة من رئيستها دينا المولى، حضره مساعد رئيس مجلس الامناء ألامين العام للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نزيه جمول، والامين العام الجامعة حسين بدران، ومدير فرع الوردانية عبد المنعم قبيسي واهالي الخريجين.
وبعد مرور موكبي الخريجين ورئيسة الجامعة والعمداء والاساتذة، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم للمقرئ حسن موسى، والنشيد الوطني وتعريف من محمد الشامي الذي القى قصيدة مهداة الى الامام السيد موسى الصدر، القى كلمة الخريجين الطالب ابراهيم عز الدين، شكر فيها الجامعة على جهودها وذوي الطلاب على سهرهم وتفانيهم.
المولى
والقت رئيسة الجامعة المولى كلمة رحبت فيها بالحضور "في حفل أردناه عائليا بإمتياز، فلا بروتوكول ينظم ولا رسميون بمختلف فئاتهم سوى من هو اليوم معنا بصفته الوالد أو الوالدة أو الأخ، أخاطبكم بلغة العائلة الواحدة التي جمعتنا بكم طوال هذه السنوات، سنوات كانت تشكل أدق مرحلة في مسيرة أبنائكم، والحمد الله لم يخذلوكم وكانوا على قدر المسؤولية".
وقالت: "نحن في هذه الأيام نعيش حالة فرح، وأيام نجاح وتخرج الطلاب من كافة فروع الجامعة الإسلامية في لبنان. لقد انطلقت رحلة النجاح منذ أسبوعين كنا خلالها نحمل الفرحة بالنجاح ونتنقل بها من مدينة ملكة البحر صور، المدينة التي اختزنت التاريخ منذ ما قبل الميلاد وعرفت الحضارات التاريخية المتعاقبة، هناك إحتفلنا بتخريج كوكبة من الطلاب حملوا شهادات نجاحهم بكل فخر. وغدوا منذ تلك اللحظات دفعة سترفد مجتمعها بكل ما استطاعت أن تكتسبه خلال السنوات، فاكتست صور يومها بثوب الفرح، فرح الأمل بالمستقبل، كان هذا الفرح هو المشترك بين طلاب مدينة الحرف صور وطلابنا في مدينة الشمس بعلبك. في بعلبك للحكاية عبق مختلف ورجال صنعوا التاريخ هناك حيث شموخ القلعة والإسم الذي يغوص في التاريخ، ترى الهيبة والعظمة في القلعة الشاهدة على بطولات وروايات من الماضي العريق وهي اليوم تسطع بأنوارها وبالإبداع المستمد من الماضي المختوم بالعز، وستبقى القمة التاريخية والحضارية دون منازع، لقد زرعناها منذ أسبوع بالبهجة والفرح في تخريج طلابها، طلاب جلسوا جنبا إلى جنب لبسوا ثوبا موحدا، ثوب كان كل طالب محروم من أبناء بعلبك- الهرمل يحلم به، لأن التعليم العالي كان حكرا على طبقة معينة، ذهبنا إليهم بمشروع الجامعة الإسلامية في لبنان، مشروع تعليم عال متميز ومتطور ومزين بالقيم والأخلاق، مشروع يستثمر بالإنسان، عقلا وسلوكا ومنهج حياة، لخلق مجتمع جديد، من شباب البقاع وشاباته، تخرجوا في مجالات الهندسة والعلوم والآداب والحقوق والصحة ونطمح إلى باقي الإختصاصات التي تضمها الجامعة والتي أضحت أكثر من 50 إختصاصا. من هناك من بعلبك علت صرخات الفرح وتعانقت مع صرخة الفرح في صور فكانت الأصوات من الجنوب إلى البقاع محل إفتخار وعز".
واردفت: "اليوم نحط الرحال هنا في الرميلة- الوردانية، في مشروع الحلم، في هذه المنطقة التي جمعت الجنوب بالعاصمة، فهي الممر والمعبر والمقر، كان الجنوب الحاضن دائما للاقليم في عز الأزمات والشدة والشاهد على العيش الواحد، والعاصمة التي هي الحاضن للعمل والإرتزاق. وشكل الإقليم الخزان البشري في الأجهزة الحكومية في الإدارة والأمن والشريك القوي في إنماء القطاع الخاص. ومنذ خمسين عاما إختار الإمام المغيب السيد موسى الصدر هذه المنطقة الوسطية بجغرافيتها ونهجها مدينة العيش الواحد لتكون مقرا لمشروع الجامعة الإسلامية في لبنان، " جامعة لكل الوطن ".
واكدت المولى ان "الجامعة الإسلامية في لبنان جامعة فتية مقارنة مع أقرانها من الجامعات العريقة، كان الرهان علينا بأننا لن نستطيع مجاراة الكبريات منها لا عددا ولا تطورا ولا نوعية سواء في التعليم والمناهج والبرامج. دعوني أقول لكم ان هذه المؤسسة قد بلغت مستوى رفيعا من الرقي والمكانة الوطنية والعربية والدولية وتميزت منذ تأسيسها بإختصاصات جديدة لم تكن موجودة في لبنان ولبت حاجة سوق العمل المتعطش لها".
واشارت الى ان الجامعة "مشروع خيري لا يبتغي الربح، وغالبية الطلاب قد حصلوا على دعم مالي، نوزع المساعدات بكل فرح لأننا نساهم في إعداد أجيال تطمح أن تكون رائدة في عالمها ولأنها رسالتنا الأسمى".
وتوجهت الرئيسة المولى الى الخريجين قائلة: "كونوا فخورين بما أنجزتموه، لقد أعددناكم لتكونوا قادة في مجتمعكم لأن ما تزودتم به هو أرقى العلوم وفق المعايير الدولية".
قبلان
بعدها، القى المفتي قبلان كلمة راعي الحفل، استهلها بتوجيه التبريكات للجامعة إدارة وأساتذة وخريجين على هذه الجهود وهذه النتائج المتوالية وقال: "الى المزيد من النجاحات والأمل ان شاء الله تعالى، وخاصة أننا نخوض معكم معركة انتاج الانسان والوطن، من باب القدرات العلمية، في بلد يعاني معاناة لم نر مثلها، يعاني من غياب الضمير، وفائض الفساد، وتقاسم الكعك السياسي والطائفي، ما يعني أننا بحاجة ماسة الى انتاج أجيال قادرة على ربح إنساننا".
اضاف: "نحن مطالبون بتأكيد القيمة العلمية والمقعد الجامعي وتأمين المزيد من المساعدات الممكنة التي تساعد أجيالنا على اجتياز القدرات العلمية للارتباط بسوق المصالح التي تهم ناسنا وبلدنا ومجتمعنا، على قاعدة "أكبر العبادة ما كان خدمة للإنسان وتأكيدا لحاجاته المدنية"، وعلى طريقة "من يريد أن يربح وطنا عليه أن يربح نظام التعليم فيه وإلا لن يبقى وطن ولن تبقى أجيال"، بصراحة أكثر يجب أن نربح معركة العلم وهذه أمانة، لكن بالمقابل لا يجوز بأي شكل من الاشكال أن نخسر هويتنا وثقافاتنا، والاهم من هذا وذاك أن لا نخسر صلتنا بخالقنا، لأن صنع القنبلة النووية كان انجازا علميا هائلا، إلا أن من يملك ثقافة جزار حولها سلاح إبادة وقتل، وكذا الحال بالصناعات والتقنيات المختلفة منها الطب وصناعة الادوية لدرجة أن شركات براءة الاختراع ربحت معركة انتاجها الطبي على حساب مئات الملايين الذين تجرعوا الموت غصة وما زالوا، لأن من يملك الاسم التجاري همه المال وليس الانسان، وهذه وحشية مخيفة لا يجوز تمكينها من ناسنا ومجتمعنا وحاجات وطننا، خاصة ان التجربة أكدت أن المال اذا تمكن من السلطة أفسدها، وحول البلد وناسه سوقا للصفقات ولبنان خير نموذج لذلك الواقع القذر".
وتابع: "من هنا فإن الانسان المتعلم بوعيه ونخوته وثقافته ضرورة علمية وحاجة إنسانية، لأنه ضمانة لتوظيف العلم بالمكان الصح والهدف الصح والالية الصح، يعني بحاجات الانسان وأولوياته وليس بالحروب والفظاعات وأسواق فئران التجارب البشرية، وجبهات حرب المال، التي خلفت وتخلف مئات الملايين من الضحايا المظلومين. وعليه بمنطق رسالات السماء، إن الانسان أولا وليس السلطة، الانسان بحاجاته ومصالحه وليس المال، الانسان كسبب لوجود الوطن والدولة وليس الدولة كبالوعة لناسها وأجيالها، الانسان بما هو انسان بعيدا عن دينه وعرقه ولغته، لكن على قاعدة الانسان بفطرته، وليس الانسان الوحش، الانسان المنتج للعلم، وليس المنتج للدمار الشامل، الانسان الضمانة لبلده وناسه وليس من يجير وطنه لناسه وعائلته، الانسان الذي يسخر الثروة والعلم لتأكيد مصالح الانسان وسلالته وليس من يجيرها للقتل وخراب البلاد والاوطان، وما أكثر من يمتهن لعبة البكاء على الانسان فيما عينه على نهب بلده واستنزاف ناسه ومرافق دولته وكيانات شعبه وموارد أمته، وما أكثرهم في هذه البلاد".
وقال: "من هنا المفروض علينا التطوير وتوسيع الاختصاصات، وتأكيد الوفرة الاجتماعية كأساس لتوفير العلم، والمفروض عليكم تأكيد روح الانسان في ما تختصون به وتعملون فيه، لأنكم أيها الخريجون ستشكلون أنتم وبقية هذا الجيل تاريخ هذا البلد لخمسين سنة قادمة، وكما تكونون يولى عليكم، فانظروا ماذا ستورثون أبناءكم، لأننا الان نعيش ما كرسه الآباء من تاريخ خمسين سنة مضت. أرجو أن يكون لديكم الوعي والثقافة والقدرة للتأثير بعقل وثقافة ووعي مجتمعنا، بحيث يربح العلم ويخسر الجهل، ويتمكن الانسان وتخسر الغريزة، وتتحول معه السلطة مشروع برامج وخدمات إنسانية، لأن هذا البلد فيه كل شيء إلا حقوق الانسان، واذا بقينا كما نحن الان لن نربح تاريخ أولادنا، والمطلوب أن نربح أنفسنا وصلتنا بربنا وأخلاقياتنا كي نربح قدرتنا على التطوير".
وختم قبلان: "لقد أكدنا مرارا وتكرارا أن أولوية هذا البلد تكمن بالمشاريع الإنتاجية، والنفقات الحكومية على البنية الأساسية التحتية، وخاصة العلم ونظام التعليم والقدرات السوقية وأدوات الرقابة، وبصراحة أكثر إذا كان كل وزير ملكا على رأس وزارته كما هو الحال بنظامنا السياسي الحالي فتوقعوا المزيد من النزيف والفشل، خاصة أن من يتقاسم السلطة مصر على تأكيد الحصص الطائفية والمواطن الطائفي والوظيفة الطائفية والموازنة الطائفية والوطن الطائفي، فيما خطابنا الديني منذ زمن الامام الصدر يؤكد على ضرورة أن يكون مشروع الدولة مشروع مواطنة لا مشروع طائفة، مشروع انسان لا مشروع حيتان، ودولة شعب بحقوقه وليس دولة طوائف تتقاسم البلد والسلطة".
وفي الختام، تم تسليم الشهادات للخريجين، واعلنت رئيسة الجامعة تثبيتهم في الباحة الخارجية، في جو من البهجة والسرور ارتسمت علاماته على الوجوه حيث زينت المفرقعات النارية سماء المنطقة.
اتفاقية تعاون بين NDU ومركز SKILD لتقديم أفضل خدمة للطلاب ذوي الاحتياجات التعلمية
وطنية - وقعت جامعة سيدة اللويزة والمركز للأطفال الأذكياء ذوي الاختلافات التعلمية الفردية مذكرة تفاهم تتمحور حول إنشاء مكتب تمثيلي خاص بالجامعة والمركز في حرم الجامعة الأساسي.
ويخدم هذا المكتب طلاب جامعة الـNDU القدامى والجدد ذوي الاحتياجات التعلمية الخاصة. وسيتم أيضا إنشاء مركز خاص بالجامعة وبمركز "سكيلد"، يقدم الدعم لمجتمع كسروان الأوسع نطاقا.
حضر التوقيع، رئيس الجامعة الاب بيار نجم، مدير عام "سكيلد" سمير أبي شديد، نبيل كوستا، مديرعام وزارة التربية الدكتورة ندى عويجان، أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، أعضاء مجلس الأمناء، إلى جانب أسرة الجامعة من نواب الرئيس، وعمداء.
ووقع رئيس الجامعة الأب بيار نجم، ورئيس مجلس إدارة "سكيلد" سمير أبي شديد مذكرة التفاهم.
بدر
إستهل اللقاء، بكلمة ترحيبية مع نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة للشؤون الأكاديمية الدكتور إيلي بدر، الذي "اعتبر أن من خلال هذه الإتفاقية تكون الجامعة السباقة، وما يقوم به كل من "سكيلد" والـNDU هو تعزيز الهدف المشترك المتمثل بمساعدة الطلاب على بلوغ كامل إمكانياتهم".
وشرح بدر كيف يمكن لهذا التعاون أن يخدم طلاب الـNDU، ومنطقة كسروان الأوسع نطاقا، وكيف يتماشى مع الروح التي أمنت اعتماد NECHE".
نجم
وأعلن رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بيار نجم "أن الجامعة لطالما كانت ملتزمة بتوفير التعليم للجميع من دون أي تمييز، وانطلق التحضير لهذه الإتفاقية لأن "سكيلد"، وجامعة سيدة اللويزة تجمعهم رسالة واحدة لتصبح الجامعة أكثر شمولية".
تابع:" "لا يهم فقط أن نقدم العلم الإستثنائي، وإنما الدعم الإستثنائي أيضا، "هنا تكمن مسؤوليتنا تجاه شباننا وشاباتنا".
قسطه
وأشار مدير مركز SKILD التنفيذي الدكتور نبيل قسطه، إلى "أن هذه خطوة مهمة نحو التقدم في رحلة "سكيلد"، نحو مجتمع دامج.
وقال:"لقد ركزنا في البداية على توفير الدعم الفردي للأولاد ذوي الصعوبات التعلمية في المدارس. أما اليوم، فطلابنا هم في الجامعة، ولذلك نحتفل بفرصة تمهيد الطريق أمامهم نحو المستقبل الذي يستحقون الحصول عليه. ونحن نفتخر باتخاذ هذه الخطوة بالتعاون مع جامعة الـNDU التي تعد مؤيدا فعالا للدمج في لبنان."
وسيتم افتتاح المركز المشترك الخاص بسكيلد والـNDU في أيلول 2019، بهدف خدمة مجتمع كسروان الأوسع نطاقا. وسيقوم المركز بتقديم الدعم للطلاب ذوي الصعوبات التعلمية، وتعزيز الوعي حول أهمية الدمج، وتنظيم ورش عمل لبناء قدرات المعلمين ومديري المدارس، وتوفير التوجيه السليم للصعوبات التعلمية. وسيوفر أيضا فرص التدريب لطلاب الـNDU المتخصصين في مجال التعليم.
اشارة الى ان مذكرة التفاهم هذه هي تأكيد على اعتقاد كلا الطرفين في حق التعليم للجميع، والرغبة في تزويد الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية بالدعم المناسب الذي سيمكنهم من بلوغ كامل إمكانياتهم.
مراد خلال تخريج طلاب حوش الحريمة: لن نقبل المساس بصلاحيات رئيس الحكومة
بوابة التربية: شدد وزير الدولة لشؤون التجارة حسن مراد انه من غير المسموح لاحد ان يمس من صلاحيات رئيس الحكومة ولا يوجد احد يريد ان يمس بهذه الصلاحيات. كلام مراد جاء خلال رعايته تخريج الطلاب الناجحين في الشهادة الرسمية في حوش الحريمة بدعوة من شباب منظمة الاتحاد في البلدة، بحضور فعاليات بقاعية اجتماعية وسياسية وذوي الطلاب.
وبعد النشيد الوطني ألقى الوزير مراد كلمة شدد فيها على مسار حركة التعليم في منطقة البقاع التي انتهجها مراد الاب والتي بالطموح توسعت الى ابعد من ومن لبنان وخلقت لدى أبناء البقاع ألاف فرص عمل، واعتبر ان التنوع العلمي خلق حالة من الوعي في منطقة البقاع، وقال: “لا أحد يريد المساس بصلاحيات رئيس الحكومة او الطائف، فلا تصدقوا ما تسمعونه ونحن لن نقبل لأحد المساس بها”، وتابع مراد مستذكراً أن والده النائب عبد الرحيم مراد أول من حمل سياسة اليد الممدودة، وأعرب عن حاجة البقاع وتحديداِ الغربي وراشيا الى الخدمات والانماء، ولا عمل وخدمات للمنطقة من دون تعاون، وتوجه الى تيار المستقبل من دون أن يسميه “اذا أرادوا المنافسة على هذا المبدأ فنحن مستعدون ولكن لا أحد يستطيع فعل شيء بدون التعاون تفضلوا قابلونا بمد ايديكم، لنعمل، معاً نستطيع تنظيف نهر الليطاني وبناء مؤسسات تنموية في المنطقة نحن ابناء البقاع ومن البقاع وسوف نقوم بكل ما يلزم من اجل تنمية البقاع”.
وفي الختام قدم الوزير مراد منح تعليم جامعية استثنائياً لبلدة لطلاب حوش الحريمة الناجحين، منحة ١٠٠ ٪ للأول في البلدة ٧٥ ٪ للثاني، و٥٠ ٪ لجميع الطلاب الناجحين.
تداعيات الشغور في الضمان من سيئ إلى أسوأ أبو سليمان: سنستعين بطلاب جامعيين والتمويل جاهز
سلوى بعلبكي ـ النهار ــ تعلو الصرخة بين المضمونين بين الفينة والاخرى، فبعد معضلة الوقوف ساعات أمام مراكز الصندوق لإنجاز معاملاتهم بسبب النقص الحاد في عدد الموظفين، يضطر عدد كبير منهم الى انجاز معاملات الاستشفاء بأنفسهم بسبب عدم وجود عدد كاف من المراقبين الطبيين والاداريين في عدد من مستشفيات بيروت... وأكثر فإن المضمونين................................
ندوة في الضنية عن سوق العمل لخريجي الجامعات
وطنية - نظمت المؤسسة العالية للبحث العلمي بالتعاون مع إتحاد بلديات جرد الضنية وإدارة مجلة "صدى الضنية"، ندوة بعنوان "الطريق إلى سوق العمل لخريجي الجامعات واختيار التخصص لمن نال شهادة الثانوية العامة"، في قاعة قصر الهدى في بلدة بخعون ـ الضنية، بحضور النائب السابق احمد فتفت، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات تربوية وإجتماعية.
بداية النشيد الوطني وكلمة ترحيب من الدكتورة سهى شاكر، وكلمات لاتحاد بلديات جرد الضنية ألقاها رئيس بلدية طاران أسامة طراد، مجلة "صدى الضنية" ألقاها محمد الصباغ، فيما تولى إدارة الندوة الدكتور علي لاغا. وكانت مداخلة للدكتور محمد غادر تحدث فيها عن بدايته المهنية في المحاسبة وكيف أصبح دكتورا، معددا مجالات سوق العمل في لبنان، وموجها الطلاب نحو "دراسة ما يحبونه كي يصلوا إلى النجاح والإبداع في عملهم".
طليس
ثم ألقى عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى علي طليس كلمة تحدث فيها عن نجاحاته في بناء الشركة الأهلية في لبنان، مشيرا إلى "الصعوبات التي مر بها خلال فترة إنطلاقه في العمل التجاري"، ومؤكدا أن "الإصرار على النجاح هو سر المهنة أي مهنة كانت، شرط أن يحبها الإنسان، فلا يعقل أن يعمل المرء في عمل يكرهه"، موضحا أن "مجالات "الأعمال الحرة متاحة في كل وقت وحين، وعلى الإنسان أن يجد سبيله إلى النجاح وفق حاجات الأسواق التي توفر السلعة المطلوبة للمستهلك، سواء في السوق المحلية او الخارجية".
طلاب برنامج السياحة السياسية جالوا في الاسكوا واطلعوا على عمل المنظمات الدولية
وطنية - نظمت وزارة الخارجية والمغتربين في إطار برنامج السياحة السياسية زيارة للطلاب إلى المقر العام "للاسكوا" وسط بيروت حيث عقدوا لقاء مع الامينة التنفيذية "للاسكوا" رولا دشتي التي شددت على "الدور المحوري للشباب كونهم المحرك الأساسي الذي سيحفز الحكومات على تنفيذ أهداف التنمية وبالتالي على تأمين الرخاء للشعوب والازدهار للدول، وأشادت دشتي بوزارة الخارجية لادراجها زيارة "الاسكوا" ضمن برنامج السياحة السياسية لأن ذلك سيساهم في تعزيز الوعي لدى الطلاب بشأن سبل الانخراط في المشاريع التنموية التي تضطلع بها المنظمات الدولية".
بعدها جال الطلاب في مبنى "الاسكوا" واستمعوا إلى شرح مفصل عن عمل المنظمات فيه. وفي هذا السياق شددت الطالبة ميليسا صافي القادمة من أميركا على "أهمية إدراج هذه الزيارة في البرنامج"، مشيدة "بعمل المنظمات الدولية"، ومضيفة: "انا اعمل مع الامم المتحدة في نيويورك واحب عملي". في حين رأت يارا الأسمر أن "ادخال هذه المعلومات مهم جدا لاننا كنا نسمع الكثير عن عمل المنظمات لكننا لم ندخل في أي يوم في التفاصيل".
وينتقل الطلاب غدا إلى القاعدة الجوية في حامات ويحضرون عروضا لمغاوير البحر في عمشيت على أن توزع الشهادات على الطلاب مساء في حفل ختامي للبرنامج سيقام في البترون.
مهرجان فني لرابطة الشبيبة الرشماوية بعنوان ويبقى الجبل
وطنية - اقامت رابطة الشبيبة الرشماوية مهرجانا فنيا بعنوان " ...ويبقى الجبل" على ارض ملاعبها في رشميا، في حضور حشد سياسي واعلامي، تقدمه عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب أنيس نصار، عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فيصل الصايغ، نقيب المحررين جوزف القصيفي، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، رئيس بلدية رشميا منصور مبارك، رئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة لرئيس رابطة الشبيبة الرشماوية سعد الياس، رحب فيها بالحاضرين وقال: "أهلا وسهلا بكم في رشميا التي تحمل أكثر من لقب، بينها بلدة الرؤساء وضيعة الله وجورة الذهب، على أمل أن تحمل لقبا جديدا، وهي بلدة الالتقاء في هذا الجبل والبلدة المتمسكة بالمصالحة التاريخية التي رعاها غبطة البطريرك العظيم الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع الموحدين الدروز، وعلى رأسهم زعيم المختارة وليد جنبلاط ليبقى الجبل سالما آمنا هانئا بعيشه الواحد الحر والكريم وسيبقى الجبل".
واضاف: "أحببنا الاصرار على إقامة هذا المهرجان برعاية وزارة السياحة، على الرغم من كل الظروف الحياتية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وعلى الرغم من التوترات الاخيرة لنقول إننا شعب يحب الحياة ونستحق العيش بأمن وسلام وحرية".
وتابع: "أرحب بكل الحضور معنا أقربين وأبعدين، سياسيين واعلاميين، فاعليات بلدية واختيارية وناشطين، وإسمحوا لي أن أرحب ترحيبا خاصا بمن وقف الى جانب رابطة الشبيبة الرشماوية كي تنهض من كبوتها وتتخلص من ديونها، وتباشر عملية الانماء وتوسع نشاطاتها من رياضية الى فنية فبيئية فإجتماعية وصولا الى بشرى أردنا إعلانها اليوم لشبيبة الضيعة، وهي أنه سيكون لهم مقر جديد في وسط البلدة، عوضا عن المقر القديم يمكنهم الالتقاء فيه صيفا شتاء وممارسة كل هواياتهم ونشاطاتهم".
وتوجه رئيس الرابطة بالشكر الى الوزير السابق النائب غازي زعيتر لدعمه الانماء في منطقة رشميا يوم كان وزيرا للاشغال ووزيرا للزراعة، وتابع: "التحية للنائب أنيس نصار الذي نعتبره مواطنا رشماويا بحيث لا يوفر مناسبة إلا ويكون حاضرا بيننا، والتحية ايضا الى النائب فيصل الصايغ الذي ولو إنتخب عن مقعد في بيروت إلا أنه يبقى من ركائز هذا الجبل ووجها من وجوهه الطيبة ".
وكانت تحية خاصة للزملاء الاعلاميين مع أمل "أن نحافظ معا على الحرية والموضوعية وعلى الاخلاق الاعلامية والمستوى المطلوب، في ظل ما نشهده على مواقع التواصل الاجتماعي ومن بعض منتحلي الصفة".
وقد أحيا المهرجان الفنان عامر زيان والمغنية ريتا عيراني ونجمة الطفولة والسلام ريتا مرهج التي أطلقت نداء للمسؤولين ليتركوا الاطفال ينعمون بالسلام.
وتخلل الاحتفال تكريم لعدد من رجالات رشميا هم: ضاهر، مبارك ورئيسة مدرسة الراهبات الانطونيات الاخت رولا فغالي. وبعد الانتهاء من التكريم أعلن رئيس الرابطة افتتاح المهرجان على وقع الاسهم النارية التي اضاءت سماء رشميا والجبل.
متقاعدو «الثانوي» و«الأساسي»: الحسم بيد رئيس مجلس النواب
الاخبار ــ هذه المرّة، حضر متقاعدو التعليم الثانوي والأساسي الرسمي بالمئات دفاعاً عن معاشاتهم التقاعدية، أو «القجة»، كما يسمونها. معدَّل الأعمار يلامس 72 عاماً. سار المعتصمون بلافتاتهم مئات الأمتار من وزارة التربية باتجاه مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. قصدوا رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمناشدته التدخل لتطبيق المادة 18 من قانون سلسلة الرتب والرواتب. فالرئيس أقنع روابط المتقاعدين يوم إقرار السلسلة في عام 2017 بأنّ الحصول على «زيادة جيدة مع تجزئة على ثلاث دفعات أفضل من زيادة قليلة من دون تجزئة». وعلى هذا الأساس، أُقرت المادة 18 من القانون 46 بتاريخ 21/8/2017 التي نصت على إعطائهم 85% مقسمة كالآتي: 25% زيادة على معاشاتهم التقاعدية عام 2017، على ألّا تقل عن 300 ألف ليرة، زيادة مماثلة (%25) عام 2018، ويدفع الباقي بكامله (35%) عام 2019.
وفيما كان مفترضاً أن تنتهي مفاعيل تطبيق القانون بنيل المتقاعدين الدفعة الثالثة بحلول نهاية آب الجاري، نال أكثر المتقاعدين حظوة (بالنظر إلى سنوات الخدمة) 25% في عام 2017 و11% في عام 2018، أي 36% من أصل 85%. والسبب أنّ وزير المال علي حسن خليل، قرر في «بيان غير قانوني» (رقمه 2869 بتاريخ 20/8/2018) إلغاء مفاعيل المادة المذكورة، عبر تقديم تفسير «مغلوط» لها يحدد فيه الزيادة الإجمالية على المعاشات التقاعدية، بإجراء المقارنة بين الراتب الأخير الذي أحيل بموجبه المعلم على التقاعد، وبين الراتب الحالي للمعلم في الخدمة الفعلية المشابه له من دون الدرجات الست الاستثنائية. وبما أنّ زيادة المعلمين كانت الأقل، فقد حُرم المتقاعد التعليمَ الرسمي من كامل حقوقه في الدفعتين الثانية والثالثة من الزيادة المقَرّة له في السلسلة، في حين أن المتقاعد في الإدارة العامة نال 130%. حصل ذلك رغم أنّ القانون لا يعدّل إلّا بقانون، ورغم أنّ المادة 18نفسها لا تذكر أي مقارنة مع راتب الموظف المماثل.
معاش التقاعد ليس دخلاً أو أجراً لتفرض عليه ضريبة
كذلك إنّ تطبيق معايير بيان الوزير لم يحقق مبدأ العدالة، المماثلة بين من تقاعد قبل نفاذ السلسلة ومن تقاعد بعدها، إذ بلغ الفارق بين المعاشين التقاعديين نحو 900 ألف ليرة. وكانت الاعتصامات الاحتجاجية للمتقاعدين قد أسقطت المادة 43 التي استحضرها وزير المال في مشروع موازنة 2018 لتعديل المادة 18. أما ضريبة الدخل على المعاش التقاعدي التي فرضتها موازنة 2019 فرفضتها رابطتا الأساتذة في التعليمين الثانوي والأساسي الرسمي، لاعتبار أنّ «معاش التقاعد ليس دخلاً جديداً، وليس أجراً مقابل عمل يفترض تحميله ضريبة، بل هو وديعة في عهدة الدولة، واسترداد تدريجي لقسم من المحسومات التقاعدية تم اقتطاعها شهرياً من رواتب الموظفين خلال خدمتهم الفعلية (نصف الراتب الأول بعد التعيين+ 6% من الراتب الشهري + الدفعة الأولى من أي زيادة تطرأ على راتبه + الدفعة الأولى من كلّ تدرّج أو ترقٍّ)». الرابطتان لوّحتا بمواصلة التحركات خلال آب، وبتقديم طعن لدى المجلس الدستوري ببنود الموازنة التي مست بالمعاشات التقاعدية وقيمتها الشرائية كفرض ضريبة الدخل غير المسبوقة، إضافة إلى دعوى أمام مجلس شورى الدولة بمخالفة بيان وزير المال للمادة 18.
متقاعدو الثانوي والأساسي: ارسلنا مذكرة للرئيس بري نناشده فيها تنفيذ المادة 18 من قانون السلسلة
وطنية - اعلنت رابطتا المتقاعدين في التعليم الرسمي الثانوي والأساسي في بيان اليوم، انه "في إطار التحرك لأجل تحقيق مطالب الأساتذة والمعلمين المتقاعدين في التعليم الرسمي، تجمع المئات منهم الساعة الحادية عشرة اليوم، أمام مبنى وزارة التربية، ثم انطلقوا بمسيرة راجلة الى مقر دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في عين التينة. إلا أنهم منعوا من الوصول إليه".
اضاف البيان: أصر المتقاعدون على مقابلة دولته لتسليمه مذكرة خاصة به تناشده رفع الظلم الذي أوقعه وزير المال عليهم ببيانه غير القانوني المخالف لمنطوق المادة 18 من قانون سلسلة الرتب والرواتب رقم 46/2017، مما تسبب بخسارتهم مبلغا مرقوما دون وجه حق. وإثر إصرار المتقاعدين على مقابلة دولته أرسل أمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، فاستلم المذكرة الخاصة".
واكدت الهيئتان "الاستمرار بالتحرك من أجل تحقيق مطلبنا المحق بتنفيذ المادة 18 كما نص عليها القانون 46/2017".
وشكرتا "وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي رافقت الاعتصام"، واعربتا عن اسفهما "لعدم اهتمام المسؤولين بظلامتنا، وصمتهم عن مخالفة القوانين النافذة؛ خاصة وأنهم يصرحون دائما بأن تطبيق القوانين هو المدخل الحقيقي للاصلاح".
المتقاعدون في التعليم الرسمي أنهوا اعتصامهم في عين التينة وسلموا ضاهر مذكرة مطلبية تمهيدا لتسليمها لرئيس المجلس
وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عادل حاموش، ان المعتصمين المتقاعدين في التعليم الرسمي انهوا اعتصامهم امام مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.
وتحدث غطاس مدور بإسم المتقاعدين واعلن انه سيكون لهم "وقفة احتجاجية في وقت آخر للاستمرار في المطالبة ومناشدة رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل التدخل لاعطائهم معاشا تقاعديا بنسبة 85% ".
وكان المعتصمون قد سلموا المدير العام لمجلس النواب عدنان ضاهر مذكرة بالمطالب، تمهيدا لتسليمها للرئيس بري، آملين "التجاوب وتنفيذ مطلبهم لانه مطلب محق، خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة".
رفض لدفع الأقساط بالعملة الأجنبية
بوابة التربية: استنكر مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة “أمل”- شعبة الجامعة الأميركية في بيروت “أمل AUB”، في بيان، “إصدار الجامعة لقرار جديد يقضي بوجوب دفع الطلاب للمستحقات المالية للفصل الدراسي القادم، بالعملة الأميركية الدولار بدلا من الليرة اللبنانية”.
ودعت الشعبة “جميع الطلاب إلى التضامن والتحرك من أجل حماية عملتنا الوطنية”.
وختم المكتب بالاعلان أنه سيقوم “بالتواصل مع الجهات المعنية من أجل حل هذه المسألة”.
وكان تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر أنّ الجامعة الأميركية أصدرت قراراً فرضت بموجبه على طلابها دفع أقساطهم وبدل المسكن إلى جانب تكاليف أخرى بالدولار عوضاً عن الليرة اللبنانية.
من جانبه، نشر “النادي العلماني” على صفحته الفيسبوكية ما يلي: “تلقينا بكثير من القلق والأسف قرار إدارة الجامعة الأميركية في بيروت، بتحويل جميع فواتير الأقساط والسكن الطلابي والمصاريف الأخرى من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي.
إننا إذ نتمنى بشدة أن تصدق جميع تطمينات المسؤولين في الدولة، المتفائلين بخصوص مستقبل الوضع المالي وأزمته، نحذّر في الوقت عينه من هذا النوع من الخطوات، التي ترمي بمخاطر مالية كبيرة على أكتاف طلاب الجامعة، خصوصاً في ظل الظروف المالية الحساسة التي تمر بها البلاد.
في الواقع، ندعو الجامعة إلى إعادة النظر بهذا القرار غير المبرّر، خصوصاً أنّ جميع التكاليف التي تدفعها الجامعة، بما فيها الجزء الأساسي من الرواتب، هي بالليرة اللبنانية، وذلك بالإضافة إلى دخل أهالي الطلاب، وهو ما يجعل الطلاب ضحية محتملة لأي تطور في الأزمة المالية القائمة.
ندعو بكل انفتاح وإيجابية إدارة الجامعة لمناقشة هذا القرار بهدوء مع الجسم الطلابي، مع التشديد على ضرورة تعليق تنفيذ هذا القرار حتّى ختام النقاشات مع الطلاب، مع استعدادنا لأي حوار جدي بهذا الخصوص”.
وأثار هذا الخبر بلبلة في أوساط الناشطين، إذ تخوّف بعضهم من خلفيات هذه الخطوة. وتحدّث البعض عن سيناريو انهيار الليرة، إذ اعتبروا أنّ الجامعة الأميركية تحمي نفسها في ظل حصول سيناريو مماثل.
المكتب التربوي للتنظيم الشعبي استنكر المماطلة في تثبيت الأساتذة الثانويين الجدد
وطنية - أصدر "المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري" بيانا، استنكر فيه "المماطلة المتعمدة في إنهاء ملف تثبيت الأساتذة الثانويين الجدد، ودفع كامل مستحقاتهم ودرجاتهم مع المفاعيل الرجعية بخاصة بعد إقرار قانون الموازنة وصدورها في الجريدة الرسمية".
و جاء في البيان: " بما أن كل الحجج والأسباب سقطت، وبعد مرور أكثر من سنتين على فترة تدريبهم وبرواتب زهيدة لا تليق بوظيفتهم، آن الأوان لهؤلاء بأن يشعروا بالاستقرار الوظيفي والمادي الذي ينعم به جميع موظفي الفئة الثالثة. ونطالب أيضا الإسراع في إنجاز قرار الالحاق لطلاب السنة الثانية وتثبيتهم، كما ونطالب المسؤولين في وزارة التربية صب اهتمامهم لإنهاء هذا الملف، ومن المسؤولين في المالية الإسراع في دفع المستحقات والمتأخرات كاملة مع المفعول الرجعي، قبل أيلول المقبل حرصا على التربية وعلى التعليم الرسمي في لبنان".
امل في تكريم أمجاد لاعلاميي الجنوب: السلم الأهلي أفضل وجوه الحرب ضد العدو
وطنية - كرمت معاهد أمجاد - صور، كوكبة من الإعلاميين في الجنوب، بحفل فطور أقامته على شرفهم في العباسية، برعاية مسؤول حركة "أمل" في إقليم جبل عامل علي إسماعيل وحضور مدير معاهد أمجاد الجامعية حسن أحمد ورئيس بلدية العباسية علي عزالدين وحشد من الإعلاميين المكرمين.
بعد النشيد الوطني ونشيد معهد امجاد وتقديم من حسين عباس، ألقى مدير معاهد أمجاد فرع صور ربيع عون كلمة رحب فيها بالحضور خصوصا الإعلاميين، مشيرا الى "ان في لقاء اليوم نريد ان تكون معاهد أمجاد عزة ورفعة في تثقيف وتعليم الناشئة لجيل واع وحريص على التربية والوطنية كما الإعلام الذي كان له الدور البارز في نقل صورة ناصعة لوطننا وكشف زيف العدو الإسرائيلي وكشف مجازره التي إرتكبها بحق المدنيين خصوصا في شهر آب الحافل بالمناسبات العظيمة والبطولية".
اسماعيل
وألقى راعي الحفل كلمة توجه فيها الى كل إعلامي قائلا: "نريدك أن تنتفض في وجه المذهبية وتقفل على نفسك الرؤية كي لا تلمح أي مشهد لوطن تنخره الطائفية والمذهبية، نريدك قائدا فعليا يعرف كيف يسهم في صناعة وطن العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص وقيم الحرية والديموقراطية لا وطن المافيات والمراهنات على من اغتصبوا فلسطين ويسعون الى اغتصاب العالم العربي اذا ما استطاعوا لذلك سبيلا، نريدك أن لا يغيب عن ذهنك أن الجغرافيا تبقى مهددة مستباحة ما لم يكن هناك مقاومون مرابطون على الثغور يحرسون أحلامنا وأحلام الوطن، وأن التاريخ يغدو مزورا حين يكتب بأقلام الدجالين بينما يكون ناصعا مشرفا حين يكتب برائحة الورود التي تزين قبور الشهداء وأقلام الإعلاميين وعدساتهم مجسدة الحقيقة".
وتابع: "يطيب في هذا اللقاء التكريمي أن أقول بين سياسي لا يتعب من النضال في سبيل بناء الوطن وبين آخر لا يتعب من أجل بيع الوطن نقف بكل ضمير مع الأول، وبين فقراء يصنعون التاريخ بدمائهم وسماسرة يرقصون على جثة الوطن نقف دون تردد مع الفقراء وبين إعلاميين حبرهم مرتبط بالينابيع وآخرين ينتظرون فتات سفارات وأوامرها نختار الينابيع، نختاركم أنتم".
وأضاف: "إننا في شهر الإمام الصدر نفتخر أننا أمة مثلما تعطي دروسا في التضحية والاستشهاد وصناعة الأبطال والعظماء تعطي دروسا في تجسيد الحقيقة وصناعة المستحيل، هنا في الجنوب وفي شهر آب وقبله تموز والمجازر المتعددة في لبنان، لولا تجسيد الحقيقة من الإعلامي هنا وهناك لاستباحت اسرائيل أرضنا ودماءنا فبعدستكم أوقفتم اسرائيل ولولا جهدكم لما توقفت حرب، ليس في لبنان فحسب بل حتى داخل فلسطين أيضا، فاليوم لو لم يكن هناك صورة وعدسة وقلم تصور للآخرين حقيقة الاستباحة الاسرائيلية للمقدسات واستباحة الأطفال والنساء وغيرهم لما توقفت اسرائيل عن فعل أي شيء، فبثقافة الإمام موسى الصدر والمقاومة والشهداء تبدلت التواريخ بدل الذلة والمهانة والخضوع أصبحت تواريخ الإنتصارات تتوالى من تاريخ الى آخر، هنا كان الحبر شريكا بين معاهد التعليم وأقلام الحقيقة، إذا ثقافة الإمام الصدر هي التي تنتصر اليوم في الداخل اللبناني وفي الداخل الفلسطيني، فيأتي هذا المجاهد العربي ليقتل المستوطن اليهودي بأبسط أنواع الأسلحة وهل يوجد سلاح متواضع أكثر من السكين ليأتي العدو الاسرائيلي ويحاول الإنتقام من هذا المجاهد الفلسطيني؟".
وأكمل: "نجتمع اليوم في كنف معهد مهني، كان يخيل للبعض سابقا أن المعاهد المهنية هي للفشلة من الناس، فجاء الإمام الصدر الذي قال أننا بحاجة الى هذا النوع من التعليم في لبنان وكان له ما أراد فصنع في أول مهنية في مدينة صور مهنية جبل عامل التي صنعت تاريخ مجد حققت أمجاد هذه الأمة".
وتحدث عن الداخل اللبناني قائلا: "لا أحد يمكنه القفز فوق شعاراته، السلم الأهلي هو أفضل وجوه الحرب ضد العدو الاسرائيلي، الطوائف نعمة والطائفية نقمة، لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، ولكن ما يواجه لبنان من تحديات بحاجة الى المزيد من التضامن، بالأمس القريب تم اقرار الموازنة لكن سرعان ما برزت الى الواجهة عقبات كثيرة ولكن تحت أي عنوان من العناوين لا يمكن أن تغلق أبواب المؤسسات من أجل الخروج من الأزمات مثل أزمة الجبل وغيرها".
وختم اسماعيل: " أن الإمام الصدر راهن عندما أنشأ أفواج المقاومة اللبنانية أمل عندما قصرت الدولة في الدفاع عن شعبها وترابها، ولكنها لم تكن بديلة للدولة، وبالتالي لا يمكن أن نجعل من مؤسساتنا منابر لأحزابنا ومذاهبنا وطوائفنا بل علينا أن نجعل من منطلقات أحزابنا عوامل جذب، فالجميع وصل الى مرحلة واقتنع أن لا أحد يمكن أن يلغي أحدا وأن لا سبيل للخروج من الأزمات المتنقلة والمتعددة إلا بالحوار".
وفي الختام وزعت الدروع التقديرية على الإعلاميين المكرمين.
اتحاد بلديات جبل عامل يكرم طلابا متفوقين
وطنية - أقام اتحاد بلديات جبل عامل، ضمن مشروع التحفيز لطلاب الحلقتين الثانية والثالثة في المدارس الرسمية، احتفالا تكريميا للطلاب المتفوقين، في قاعة حسينية المصطفى في بلدة قبريخا قضاء مرجعيون، في حضور مدير مديرية العمل البلدي في "حزب الله" في المنطقة الأولى علي الزين ومدراء المدارس وعدد من الشخصيات والفاعليات الحزبية والبلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية، وعدد من الطلاب وأهاليهم.
بعد آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث مدير متوسطة الإمام الصدر الرسمية في قبريخا حسين الراعي عن معاناة المدارس الرسمية وخصوصا هذا العام وإيقاف التعاقد، شاكرا لاتحاد بلديات جبل عامل والبلديات تقديماته واهتمامه بمتطلبات المدارس الرسمية ضمن نطاقه.
وبعد كلمة للخريجين ألقاها الطالب خليل حسين فواز من مدرسة العديسة الرسمية، هنأ الزين الطلاب بالنجاح، وتحدث عن "أهمية المشروع الذي يهدف الى رفع المستوى العلمي وتحقيق مستويات نجاح عالية في الشهادات الرسمية، وهو جزء من الخطة التربوية الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد بهدف المساهمة في التعليم الرسمي"، ولفت إلى أن "هذا المشروع يحقق أهدافه من حيث ارتفاع مؤشرات النجاح على كل المستويات وظهر آخرها في تحقيق المرتبة الاولى في الاولمبياد العالمي للروبوت والتأهل للتصفيات العالمية التي ستجرى في هنغاريا".
وتخلل الاحتفال تقديم دروع تكريمية لفريق الروبوت ومدربه محمد الزين وتوزيع الهدايا على الطلاب المتفوقين.
حراك المتعاقدين تمنى على بري إقالة رئيسة وأعضاء لجنة التربية لعدم اجتراحهم اي اقتراح قانون ينصف المتعاقدين
وطنية - ناشد منسق حراك المتعاقدين حمزة منصور، في بيان رئيس مجلس النواب نبيه بري إقالة رئيسة وأعضاء لجنة التربية النيابية، ذاكرا الحجج "التي يستند اليها الحراك والمحددة بعدم اقدام هذه اللجنة على اجتراح اقتراح قانون واحد يخص التربية والتعليم والطلاب والمناهج طيلة سنوات عجاف لم يخرج فيها من هذه اللجنة اي اقتراح قانون يتعامل مع هذه القضايا المطلبية الوطنية بامتياز".
ولفت الى انه "طيلة عقود من عمل هذه اللجنة لم نر منها اي اقتراح فانون ينصف المتعاقدين"، وقال: ما زلنا الى الان نعاني المظالم والمآسي المتمثلة بحرماننا حقنا في التوظيف والضمان الصحي والأمومة وبدل النقل، كل هذا يحدث ولجنة التربية تتفرج بل تعرقل وتمنع أي اقتراح قانون منصف لنا".
لندن أفضل مدينة لإقامة الطلاب ودبي الأفضل عربيا ولبنان في المرتبة 101
بوابة التربية: اختيرت العاصمة البريطانية لندن كأفضل مدينة في العالم لإقامة الطلاب، وذلك للسنة الثانية على التوالي.
جاء ذلك في تصنيف الإصدار السادس من دليل أفضل المدن الطلابية الذي يعده مركز استشارات “كيو أس” العالمي.
وجاءت العاصمة اليابانية طوكيو في المركز الثاني، تليها مدينة ملبورن الأسترالية.
ووقع الاختيار على لندن نظرا لعدد الجامعات المرموقة الموجودة فيها وفرص العمل المتوفرة وتنوع مناشئ الطلبة الذين يتلقون علومهم فيها والاحترام الذي تحظى به من لدن الطلبة عالميا وجاذبيتها بالنسبة لهم.
وتتغلب هذه الإيجابيات على ارتفاع تكاليف العيش في لندن.
وتم تصنيف المدن اعتمادا على عدد من العناصر، منها عدد الجامعات وجودة أدائها وفرص العمل التي يعرضها المشغّلون وتكاليف المعيشة وجودة مستوى العيش وتنوع مناشئ الطلاب الدارسين وعوامل أخرى مثل الأمان ومستوى التلوث ومدى الفساد الموجود في المدن . كما تؤخذ في الحسبان آراء أكثر من 87,000 طالب حالي ومستقبلي من خار ج المدن المعنية.
أما أفضل المدن العربية للطلبة فهي دبي والشارقة وعجمان، التي جاء تصنيفها في المركز 60، تليها أبو ظبي في المركز 88، ثم بيروت في المركز 101 والقاهرة في المركز 107.
مشروع «نحو محافظة إلكترونية»: جزء من إستشراف المستقبل
صيدا – سامر زعيتر ــ اللواء ــ سلّط محافظ الجنوب منصور ضو الضوء على مشروع «نحو محافظة إلكترونية – كل إنسان مسؤول»، الذي جرى إطلاقه على صعيد محافظة لبنان الجنوبي رسمياً برعاية وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن منتصف الشهر الماضي، وذلك خلال لقاء عقد مع مدراء مدارس «الشبكة المدرسية لصيدا والجوار» أقيم في «قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري» في سراي صيدا الحكومي.
وقدّم المحافظ ضو شرحا مفصّلاً عن مشروع «نحو محافظة إلكترونية» والذي يتضمن: الموقع الالكتروني للمحافظة «http://www.southlebanon.gov.lb» وأقسامه: تعريف بالمحافظة وتاريخها ومراحلها منذ ما قبل مرحلة لبنان الكبير ومن تعاقب عليها من محافظين، هيكلية المحافظة، القرارات والتعاميم، مشاريع ونشاطات المحافظة.
- دليل المواطن: الذي يقسم الإدارات حسب الوزارات، ويحدد المستندات المطلوبة لأي معاملة مهما كان نوعها والرسوم المتوجبة والمدة المتوقعة للانجاز وفي حال حصول أي خلل ماذا يفعل صاحب المعاملة، والحصول على نسخة من أي طلب يريد تقديمه ويعرف ما هي المعلومات المطلوبة ويمكنه سحب الطلب وتقديمه.
- خط ساخن للشكاوى: بواسطة أكثر من وسيلة اتصال الكترونية أو هاتفية وباب مخصص للشكاوى.
- لجنة إدارة الكوارث والأزمات: ومراحل العمل عليها بالتعاون مع وحدة إدارة الكوارث في رئاسة الحكومة وهيكلية اللجنة واللجان المنبثقة عنها والادارات المنضوية فيها والأجهزة الأمنية والعسكرية والمؤسسات الاغاثية الشريكة معها.
- نظام معلومات جغرافية GIS الذي يظهر امكانيات وقدرات ومرافق أي بلدة أو مدينة في المحافظة. وقاعدة بيانات ومعلومات شاملة للمنطقة.
- ربط المحافظة والقائمقاميات بشبكة الانترنت والربط الالكتروني بين المحافظة والقائمقاميات والبلديات واتحاداتها.
- تطبيق خاص بالهواتف والألواح الذكية يتيح التعرّف على المحافظة والمسارات الرئيسية فيها ورؤساء المصالح والوحدات الإدارية وخدمات التواصل المباشر مع كل إدارات المحافظة.
- رسائل نصيّة وخدمات إلكترونية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلن المحافظ ضو انه سيتم في 19 الشهر الجاري إطلاق خارطة جديدة للمنطقة على صعيد المحافظة بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.
وتوقف المحافظ ضو عند تزامن اللقاء مع مناسبة عيد الجيش اللبناني فتوجّه بالتحية الى المؤسسة العسكرية بالقول: إنها المؤسسة الأولى الضامنة لأمننا واستقرارنا.
بدورها، توقفت رئيسة «لجنة التربية والثقافة النيابية» النائب بهية الحريري عند مشروع محافظة لبنان الجنوبي «نحو محافظة إلكترونية» منوّهة به وبنشاط وجهود المحافظ ضو، معتبرة ان هذا المشروع هو جزء من استشراف المستقبل.
وأعلنت عن عدة خطوات وقوانين ومشاريع يتم التحضير لها للوصول الى وضع «هوية تربوية رقمية» لكل طالب في لبنان، مشدّدة في الوقت نفسه على أهمية الأمن السيبراني لحماية الأجيال إلكترونيا.
ونوّه أمين عام الشبكة المدرسية نبيل بواب بمشروع «نحو محافظة إلكترونية ونحو مواطن مسؤول» وخصوصية تزامن اللقاء في مركز المحافظة مع مناسبة عيد الجيش.
كما كانت مداخلات لعدد من المدراء المشاركين وأجاب المحافظ على أسئلتهم حول مشروع «المحافظة الالكترونية».
ماذا وراء " تحقيق الفساد" في الأونروا؟
أدهم مناصرة ــ المدن ــ تتصاعد تداعيات تقرير مكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة، الذي يشير بحسب وكالة "فرانس برس" إلى أعمال يندرج فيها "سلوك جنسي غير لائق ومحاباة وتمييز وغيرها من ممارسات استغلال السلطة"، تطال كبار المسؤولين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وصولاً إلى المفوض العام للوكالة بيير كرينبول.
نتائج التقرير لاقت ردود فعل سريعة في أوروبا، إذ سارعت سويسرا وهولندا لوقف تمويل "الأونروا". وكأنّ توقيف الدعم من هاتين الدوليتن، كان أحد الأهداف من الكشف عن الفساد المذكور؛ خاصة في ظل الحديث عن محاولات أميركية وإسرائيلية لإنهاء الوكالة، توطئة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين نهائياً. فالوكالة الدولية تعاني أصلاً من أزمة مالية خانقة منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف دعم واشنطن لها، الأمر الذي يعني أن تقرير الفساد يضع الوكالة على المحك.
تحقيقات في الأونروا
الواقع أن تصريحات المتحدثين بإسم الوكالة والتي أشاروا فيها إلى أن التحقيق لم ينتهِ بعد، وأن الوكالة بصدد التعامل مع نتائجه عندما تخرج، توحي أن جهات ما استبقت الموقف، كما أن الحديث الصريح للناطقين بإسم الوكالة عن ضغوط خارجية تمارس على "الأونروا"، بموازاة محاولات للتشكيك بدورها، هو عبارة عن إقرار من قلب الوكالة بأن فتح ملف الفساد يأتي في سياق إنهاء الوكالة وتصفيتها.
الحقيقة، أن الإعلان عن هذا الفساد يثير ثلاثة أسئلة رئيسية: لماذا تم الكشف عن ذلك الآن قبل شهر من تجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات أخرى؟ ولماذا الأونروا تحديداً، وليس باقي الجهات الأخرى التابعة للأمم المتحدة والتي ينخرها الفساد؟ ثم من يقف وراء هذا الكشف وإثارة الموضوع؟
ما نُشر.. تضخيم!
المستشار الإعلامي لوكالة "الاونروا" عدنان ابو حسنة قال لـ"المدن"، إن كل ما نشر في الإعلام من تفاصيل حول فساد مسؤولين بالأونروا مجرد "إدعاءات"، ولم يصدر أي نتائج للتحقيق الذي يجريه مكتب الخدمات التابع للأمم المتحدة.
ووصف ابو حسنة التفاصيل الواردة في الإعلام عن هذا الفساد بأنها عبارة عن تصخيم غير مسبوق، مبيناً أن هذه الإدعاءات تم رفضها بقوة من المفوض العام للوكالة.
أطرافٌ تستفيد من إثارة الأمر
واعتبر ابو حسنة أن هناك أطرافاً لم يسمها تحاول الإستفادة من الموضوع لتحقيق أهدافها، مستدلاً على ذلك بصدور دعوات وتصريحات وتغريدات من مسؤولين تابعين لهذه الدولة أو تلك، لإنهاء "الأونروا". وأضاف أن مفوض "الأونروا" وعد بإتخاذ "اجراءات تصحيحية" في حال أسفر التحقيق عن شيء.
وبدا أبو حسنة واثقاً- رغم كل شيء- أنه سيتم التجديد الدوري للوكالة لثلاث سنوات أخرى- كما جرت عليه العادة عند انتهاء الفترة- خلال اجتماع أيلول/ سبتمبر؛ لأن هناك دعماً سياسياً كبيراً للمنظمة. فمنظمة الأمم المتحدة لا تستطيع الإستغناء عن "الأونروا" وإلا ستحصل فوضى في المنطقة تمس استقرارها. وفق أبو حسنة، ذلك أن "الأونروا" تتولى مسؤولية خمسة ملايين ونصف المليون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى دول الشتات.
مفارقات "العلنية" بفساد أجسام أممية
بدوره، قال مصدر يعمل في مؤسسة دولية لـ"المدن"، إن هناك العديد من أعمال الفساد التي تحدث في أجسام بالأمم المتحدة وأيضاً دولية أخرى عاملة في الأراضي الفلسطيني ومناطق أخرى في هذا العالم، لكن يتم التحقيق بها وتُتخذ الإجراءات الملائمة بعيداً عن إثارتها في الإعلام. ولهذا يعتبر هذا المصدر أن إثارة الإدعاءات بفساد أخلاقي ومالي لدى مسؤولين في "الأونروا" بهذه الطريقة، يعني أنها مرتبطة بغايات سياسية.
ولم يستبعد هذا المصدر أن تكون أجهزة إسرائيلية رسمية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وراء إختلاق العديد من هذه الحكايات، أو أن تكون قد ورطت فعلاً مسؤولين بهذه الوكالة بإقترافها، إثر مقايضات وإسقاطات ما، لأهداف سياسية معروفة.
مؤشرات سابقة من سويسرا وهولندا لتقزيم الوكالة
مدير مركز "بديل" لحقوق اللاجئين نضال العزة قال لـ"المدن"، إن هناك ورقة موقف يعمل المركز على جمع تواقيع من جهات محلية وعالمية، بشأن واقعة "الفساد" في "الأونروا"، موضحاً أن فحوى ورقة الموقف أنه "قد يكون هناك سوء إدارة أو فساد أو إشكاليات على مستوى طاقم الأونروا، وحتى لو أكدتها التحقيقات الداخلية الأممية في وقت لاحق، لكن لا يفُترض من سويسرا وهولندا إتخاذ خطوة استباقية بوقف المساعدات عن الأونروا، لأن هذا يعني معاقبة اللاجئين الفلسطينيين التي تقدم لهم الوكالة الخدمات".
وتابع العزة "يجب ألا يتم أخذ اللاجئين الفلسطنيين بجريرة أخطاء فردية وقعت في طاقم الأونروا.. ندعم لجنة التحقيق واتخاذ اجراءات اذا ما ثبت فساد او استغلال، لكن لا يفترض ان يصل الأمر إلى وقف دعم الوكالة من اي دولة كانت".
واعتبر العزة أن إثارة الموضوع بهذه الطريقة وهذا التوقيت ينسجم مع الحملة الأميركية-الإسرائيلية لإنهاء الوكالة، لدرجة أنه قد تكون المعلومات عن هذا الفساد أو استغلال المنصب قد جاءت بها أميركا وإسرائيل، وذلك بموجب تقرير أعدته أجهزة مختصة من الدولتين، لتحقيق هدفهما بنسف عمل الوكالة.
واستذكر العزة في هذا السياق أن وزير خارجية سويسرا وهي الدولة التي سارعت قبل يومين لوقف دعم الوكالة بحجة تقرير الفساد في عملها، قد أعلن في شهر مايو/أيار الماضي أثناء وجوده في الأردن، أن استمرار دعم الأونروا يعني إدامة قضية اللاجئين الفلسطينيين، داعياً إلى إنهاء الوكالة.
وكشف العزة عن مواقف أوروبية خلال اجتماع اللجنة الإستشارية للأونروا (مشكلة من الدول المانحة) قبل فترة، بدت منسجمة تماماً مع الموقف الأميركي، عندما دعت إلى تقليص خدمات الوكالة المقيدة للاجئين الفلسطينيين، وتغيير بنيتها ونقل الصلاحيات تدريجيا للدول المضيفة للاجئين.
وأوضح العزة أن هولندا التي قطعت دعمها للأونروا قبل أيام بحجة "الفساد" كانت من الدول المتشددة في ذلك الإجتماع، عبر المطالبة بتقزيم دور الوكالة وتقليص خدماتها ونقل صلاحياتها للأردن وسوريا ولبنان، والسلطة الفلسطينية.
في المحصلة، يؤكد مدير مركز "بديل" أن هناك مؤشرات سياسية سابقة اصلاً لإثارة تحقيق الفساد، ما يعني أن خلفية مواقف الدول التي قطعت المساعدات عن "الأونروا" مؤخراً بحجة "اتهامات الفساد" هي سياسية وليست إدارية. وحتى لو كانت صحيحة، فإن على جميع هذه الدول الإنتظار. ولو ثبت الفساد، لا يُفترض قطع المساعدات عن الوكالة؛ لأنها لا تذهب لهذا الطاقم، وإنما للاجئين الفلسطينيين.
بتوقيت بيروت