*اسعد الله صباحكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
التقرير التربوي الصحفي اليومي السبت 6-7-2019
هذه هي مواعيد صدور نتائج شهادة الثانوية العامة
بوابة التربية: توقعت مصادر تربوية، صدور نتائج شهادة الثانوية العامة، تباعاً مساء الاثنين 8 تموز 2019، وعلى أبعد تقدير صباح الثلاثاء 9 تموز، مشيرة إلى أن أعمال التصحيح شارفت على نهايتها، ويعمل حالياً على التدقيق في المسابقات، ومن ثم يصار إلى فتحها وإعلان النتائج.
كشف وزير التربية أن نتائج الشهادة الثانوية تصدر خلال 3 أيام من تاريخه مبيناً أن النتائج حكماً ستصدر قبل التاسع من الشهر الجاري، مشيرا إلى تكثيف جهود العاملين في القطاع التربوي لمتابعة عملية تصحيح النتائج بمختلف المحافظات.
وأوضح أنه سيتم استكمال أعمال التصحيح لجميع المواد بمختلف المحافظات، ومن ثم تبدأ عملية جمع العلامات وإدخالها الكترونياً إلى الحاسوب، وعدة إجراءات تلحق عملية تصحيح المقررات.
ويمكن الحصول على النتائج عبر تطبيق MEHE الذي يتم تنزيله بواسطة google play أو apple store أو عبر صفحة الوزارة www.mehe.gov.lb.
الى شباب لبنان
بقلم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
رسالتي اليوم هي لكم يا شباب لبنان،
لأنكم أنتم لبنان الآتي،
لقد ورثنا عن أجدادنا وطناً جميلاً ولكن منهكاً يحتاج الى الكثير من الجهد والعمل على مختلف الأصعدة، ونحن نسعى بكل ما أوتينا لكي نسلمكم إياه بصورة أفضل، لتتابعوا أنتم بدوركم ويستلم أبناؤكم وأحفادكم ما هو أجمل وأرقى.
هي سنّة الطبيعة والحياة، أن يتكئ كل جيل على الدعائم التي يرسيها من سبقه، ويرتكز على خبرة الاجيال السابقة، يطوّرها ويغنيها بتجربته، بعلوم ومعارف جديدة، ويزيد مدماكاً جديداً... هكذا تطوّرت البشرية، وهكذا تراكمت المعرفة والعلم والثقافة، وهكذا وصل الانسان الى ما وصل اليه من اختراعات وإبداعات.
نعم، أنتم مؤهلون أن تمتلكوا معرفة أكبر من تلك التي لدينا، كما سبق وامتلكنا نحن معرفة أكبر من تلك التي كانت لدى آبائنا؛ فالمعرفة في تطوّر دائم، وفي سباق مستمر مع الزمن.
ولكن، المبادئ والقيم والمثل هي الثابتة وهي التي في خطر، فاحذروا لأنها ملح المجتمع، وفي سقوطها سقوطه.
إنّ البشر جميعهم يتساوون في الولادة وفي الموت، ويتمايزون ويختلفون في عيش الحياة.
يبدأ التمايز في الشكل واللون، في بصمة العين وفي بصمة الاصبع وبصمة الصوت،
ويبدأ الاختلاف في بصمة الفكر وفي الرأي وفي الشعور وفي الانتماء،
وهذا الاختلاف هو أكثر من حقّ، هو عصب الحياة وعصب التطور لأنه فرادة الإنسان، لولاه لما تقدمت الانسانية ولما عرفنا اي إبداع؛ تخيّلوا للحظة لو أن البشر جميعاً، منذ الإنسان الأول، مستنسخون فكرياً، يحملون الرأي ذاته والتفكير ذاته، هل كانت البشرية خرجت من الكهوف؟
إن الاختلاف إذاً نعمة وليس نقمة، والمهم هو طريقة إداراته وكيفية التعاطي معه، فجمع الفارق بيننا يغنينا ويدفعنا الى الأمام في جميع الميادين، أما إذا جنحنا الى الخلاف فعندها نطرح فوارقنا ونتقوقع، فنخسر ونفتقر ونتراجع.
الإدارة الصحيحة لحقّ الاختلاف تعني أولاً الاعتراف به، أي الاعتراف بحق الآخر أن يكون موجوداً ومختلفاً، بلونه وانتمائه وتفكيره ومعتقده ورأيه... هذا هو المجتمع الانساني الذي ننتمي اليه جميعاً.
إن حرية المعتقد الديني والسياسي مقدّسة، وتذكّروا دائماً أن علاقة الإنسان مع خالقه علاقة عمودية مباشرة، لا يحق لأحد التدخل بها. وتذكّروا أيضاً أن فكر الإنسان حرّ يحلّق به كيفما شاء، وهو وحده يتحمّل مسؤوليته في الخطأ وفي الصواب.
وبعد قبول حق الاختلاف تأتي حرية التعبير، وهي أيضاً مقدسة ولكن سقفها الحقيقة وحدودها الأخلاق؛ فلكل إنسان الحقّ بالتعبير عن ذاته، عن رأيه ومعتقداته والسعي لإقناع الآخرين بها بالحجة والمنطق، ولكن إطلاق الشائعات والاكاذيب أو اعتماد لغة الشتم وبذاءة الكلام لا يندرجان ضمن أي حرية لأنهما اعتداء على حقوق الآخر وعلى كرامته وسمعته ومصداقيته.
هذه هي مداميك المجتمع المتضامن والسور الذي يحمي الوطن، تذكّروها جيداً: حق الاختلاف، حرية المعتقد والرأي، حرية التعبير، والتجربة علّمتنا أنها ثوابت لا يجب أن تمس، وعندما جنحنا في مرحلة الى المس بها كدنا نخسر الوطن.
أملي أن تتمكنوا أنتم من ترسيخها أكثر فتنجحون حيث فشلنا.
ناتالي اقليموس- الجمهورية
على رغم انتهاء العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية، إلّا انّ المعركة بين المعلمين وإدارات المدارس الخاصة لم تنتهِ ولا يبدو انّها تتجّه للدخول في أي إجازة، بل مرشحة إلى مزيد من التصعيد. إذ علمت «الجمهورية» أنّ نقابة المعلمين لن تستكين، وتستعد لمواصلة تحرّكها، بعدما شكّلت خلية أزمة لتحديد خطوات المرحلة المقبلة خصوصاً، انّ عدد المعلمين الذين أُبلغوا حديثاً الاستغناء عن خدماتهم وتمّ فصلهم من وظيفتهم إلى مزيد من الإرتفاع منذ إقرار القانون 46، لذا التحرّك «ع النار».
يأبى المعلمون إطفاء محركاتهم أو التخلّي عن المطالبة بحقوقهم لاسيما التي منحهم إيّاها القانون 46 والذي انتظروا تنفيذه فور نشره في الجريدة الرسمية أي منذ نحو سنتين، إلّا أنّ بعض المؤسسات التربوية الخاصة رفضت تطبيقه.
في هذا الإطار، يوضح نقيب المعلمين رودولف عبود في حديث لـ»الجمهورية»: «أكثر ما يؤلمنا هو التعنت الذي أظهرته بعض تلك الإدارات التي جاهرت في رفضها تطبيق القانون، وعملت على محورين، أولاً، حرّضت لجان الاهل على المعلمين وحمّلتهم مسؤولية ارتفاع الاقساط المدرسية. ثانياً، ضغطت باتجاه عدم تطبيق القانون في صندوق تعويضات افراد الهيئة التعليمية، حارمة المتقاعدين حقهم الشرعي وأجبرتهم على الرضوخ لقرار اعطاء سلفة على تعويضهم».
ويلفت عبود إلى انّ المعركة «بين المعلمين واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة لا تزال بين الكرّ والفرّ، وكأنّها باتت من يقدر أن يعضّ على الجرح أكثر، نحن نطالب وهم يسعون لتأجيل الامور، نحن نقترح وهم يرفضون، سمعنا الكثير عن اجتماع قد يجمعنا بالإتحاد، ولكن هذا اللقاء اليتيم لم يتم».
صرف مستمر
كلما غاص الاساتذة في تقويم العام الدراسي الأخير، أدركوا حجم الغبن اللاحق بحقهم، خصوصاً الذين صُرفوا من مدارسهم تحت أكثر من ذريعة، منها تدني أعداد التلاميذ، العجز المالي في المدرسة، تخلّف الاهالي عن تسديد أقساطهم. في هذا السياق، يحذّر عبود من اتساع «أزمة صرف المعلمين»، فيقول: «حتى اليوم تبلّغت بصرف نحو 100 معلم من المدارس للعام الدراسي القادم 2019-2020 وهذا الرقم مرجح للإرتفاع بعدما أستكمل متابعتي لملفات الاساتذة ولشكواهم. المؤسف انّ بعض المؤسسات التربوية اعتمدت سياسة ترهيب المعلمين من خلال سياسة الصرف الجماعي واقفال الشُعب من بعض الصفوف وغيرها من الاساليب».
لم يكن ينقص الكباش التربوي المستعر إلا فتيل فصل التشريع بين التعليم الخاص والرسمي الذي طارد المعلمين كالشبح طوال العام، فيقول عبود: «حاولت بعض الإدارات الهروب من منح المعلمين حقوقهم وفق القانون 46 عبر المطالبة بفصل التشريع بين قطاع التعليم الرسمي والخاص، محاولة تمرير الوقت من دون جدوى». ويضيف: «اعتقد انّ الكل بات على يقين انّ فصل التشريع سيُدمّر القطاع التربوي برمته. فالمدارس الخاصة همّها فصل التشريع كي لا تكون مُلزمة بالزيادات الاخيرة ولا حتى المستقبلية، ولكن في الحقيقة لا يمكن التعاطي مع القانون ومواده a la carte، تختار الادارات ما يحلو لها من مواد القانون!».
مواجهة قضائية
حيال التململ العام، والوضع المأزوم، عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان جلسة أمس الاول بعيداً من الإعلام برئاسة النقيب عبود وفي حضور اعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء الفروع. وأبرز ما تمّ التوصل إليه تحديد خلية أزمة تتابع المشكلات عن كثب وتحدّد خريطة الطريق للمرحلة المقبلة. ويوضح عبود: «ستجتمع خلية الازمة الاثنين وتنظم لليوم الطويل الاربعاء القادم في نقابة المعلمين في بدارو للتباحث حول اتجاه التحرّك في المرحلة المقبلة والأولويات، بالتزامن مع إعداد الإدارات للعام الدراسي القادم». ويضيف: «بعدما شارفت السنة الثانية على صدور القانون على الانتهاء انطلق العد العكسي لتحرّكنا المقبل، لذا ستتوالى اجتماعاتنا لمتابعة التحرّك».
وحيال الكباش المستعر يؤكّد عبود إستمرار المعلمين بدعواهم، خصوصاً على صندوق التعويضات، فيقول: «لجأنا إلى القضاء كمرجع صالح للبت بالخلافات، ونحن في انتظار صدور الاحكام في الدعاوى المقدمة، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى صدور أوّل حكم زرع في نفوسنا الراحة والطمأنينة نهاية حزيران، فقد فازت احدى المعلمات بدعوى كانت رفعتها على صندوق التعويضات، وأجبر الحكم صندوق التعويضات ان يسدّد لها الفروقات وفق القانون 46». ويضيف: «الحق وان طال الامر سيعود لأصحابه، والقضاء سينصف المعلمين في الخاص، ونحن في انتظار صدور الاحكام في الدعاوى المقدمة، وهي باتت قريبة، لذا ننظر إلى ما سوف تتجّه إليه الامور، فقبل الحكم لن يكون كما بعده».
ضمان المعلمين
إلى ذلك، كان قد التقى وفد من نقابة المعلمين وزير العمل كميل ابو سليمان وبحث معه موضوع ضمان المعلمين المتقاعدين، «ونقلوا اليه وجهة نظر النقابة حول تطبيق المرسوم 2122 الذي الحق المعلمين بالفئات المستفيدة من القانون 27 وبالتالي استفادة المعلمين تكون كغيرهم من الفئات ضمن الشروط نفسها وتاريخ 1/2/2017، وليس كما صدر في المذكرة الاعلامية للمدير العام للضمان اعتباراً من 1/2/2018. وأبدى ابو سليمان تفهماً، واكّد أنّ للمرسوم 2122 مفعولاً رجعياً لناحية المستفيدين. كذلك بحث المجتمعون في ضرورة استفادة المعلمين الذين يتقاعدون عن عمر 55 عاماً و30 سنة خدمة من الضمان الاجتماعي فور تقاعدهم».
حقوق أساتذة اللبنانية بين عدوان ووفد “أساتذة القوات”
بوابة التربية: زار وفد من مصلحة الأساتذة الجامعيين في “القوات اللبنانية” نائب رئيس “القوات” النائب جورج عدوان في منزله، وعرضوا لكل مطالبهم. كما وتناول البحث الحقوق المكتسبة التي سعى الأساتذة الجامعيين إلى الحصول عليها والإحتفاظ بها من أجل رفعة ومكانة الأستاذ الجامعي في لبنان. وتخلل اللقاء تبادل للأفكار البناءة، للحفاظ على الجامعة الوطنية وأفراد الهيئة التعليمية فيها، ضمن رؤية إستراتيجية تتناسب وتطلعات الحزب المستقبلية والتربوية. كما واتفق على إبقاء التواصل قائما في ملفات الجامعة المطروحة وبخاصة خلال جلسات مجلس النواب، لإقرار الموازنة والتشريعات اللازمة لتحقيق المطالب. وكان الوفد ضم كلا من رئيس المصلحة وسام راجي، نائب الرئيس إبراهيم بو ملهم، رئيس دائرة العلاقات السياسية زياد حرو، إضافة الى رئيس دائرة الجامعة اللبنانية جميل حبيب.
بوابة التربية: كتب د. شريف مظلوم:
بعد مسرحية تهريب تعليق الإضراب، وفبركة الجمعيات العمومبة والهرولة وراء وعود السلطة في ما عرف باتفاق النقاط السبع، جاء بيان الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية ليعلن صراحة الانهزام والتسليم والتأكيد أن وعود السلطة تبخرت!
وفي البيان إشارة إلى مكسب واحد هو الخمس سنوات، وهو مكسب يصفه بعض الأساتذة بأنه خيط على مقاس بعض الذين تحمسوا لفك الإضراب أو ضرب التحركات التي كادت تنضج لولا لعبة مكشوفة أبطالها من المتواطئين أو الحاقدين على حقوق الأساتذة!
وها هم الأساتذة يسألون:ما الغاية من البيان الفضيحة الآن؟ هل هناك هدف غير المزيد من إذلال الأساتذة الذين لا يزال كثيرون منهم غير مصدقين ما حصل؟ ثم أين الحقوق الملحة التي يطالب بها الأساتذة والغائبة عن البيان؟ ولماذا هذه الطعنة لصندوق التعاضد من خلال عدم متابعة إلغاء كلمة بالتدريج؟ ما يعني أن سكوت الرابطة عن المس بالصندوق وعدم حذف التخفيض بالتدريج، مقدمة لدمجه ببقية الصناديق، ما سيحرم المتفرغين من الطبابة لاحقا!
ثم أين بند استثناء الجامعة من التوظيف؟ ولم سقط من بيان الرابطة؟ وأين الملاك والتفرغ وموازنة الجامعة؟
في المحصلة، بيان الرابطة وصفه بعض الأساتذة ببيان الهزيمة وبيان التآمر على سلب حقوق الأساتذة. ثم إن التلويح بالإضراب فقد هيبته. وكأن من كتب البيان يقول للسلطة: خذوا ما تشاؤون ونحن لن نتحرك، واستمروا بقضم حق الأساتذة والجامعة ونحن نؤمن تغطية نقابية لكم!
أما أصحاب الحقوق. فلهم الله!
الأونروا متَّهمة: 56% من أبناء المخيمات رسبوا في «البريفيه»!
جريدة الأخبار- ما سبب التراجع الكبير في معدلات النجاح لتلامذة مدارس وكالة الأونروا في الامتحانات الرسمية؟ هل هو سياسة الترفيع الآلي، وطريقة التقييم الحديثة وخفض نسبة الرسوب في الحلقة الأولى وتحويل الكفاءات التعليمية إلى الأعمال الإدارية، أم هو إهمال التلامذة وأهاليهم؟
هذا العام، لم تتجاوز نسبة نجاح التلامذة الفلسطينيين في «البريفيه» 43.57%. النتيجة دراماتيكية إذا ما قورنت بمعدل النجاح العام في لبنان الذي بلغ 74.26%، وبمعدل النجاح في مدارس وكالة الأونروا نفسها، العام الماضي، الذي لامس 71%. إلاّ أنّ النسبة المتدنية لهذا العام تأتي في سياق انخفاض تدريجي لمعدلات النجاح ربطاً بالسياسات التربوية والإجراءات التقشفية للوكالة في السنوات الأخيرة، بحسب ما جاء في تقرير حقوقي أعدته المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) ورصدت فيه الأسباب المباشرة والتراكمية لتدني المعدلات، مصوّبة باتجاه البحث بجدية عن وسائل وآليات للخروج مما سمته «المأزق التربوي» الذي يمرّ به التلامذة الفلسطينيون في لبنان.المؤسسة تحدثت عن سياسات غير مدروسة انتهجتها وكالة الأونروا في التعليم، وكان لها الأثر الأكبر في تراجع المستويات، ومن هذه السياسات اعتماد الترفيع الآلي في العامين الماضيين، وخفض نسبة الرسوب إلى أدنى حد، ما أدى إلى إهمال التلميذ لدروسه، باعتبار أن نجاحه سيكون مضموناً في نهاية العام الدراسي. وفي السياق، اشترطت الوكالة في قرار اتخذته، في أيار 2017، ألّا يكون هناك أيّ رسوب في الصفين الأول والثاني أساسي مع استثناءات مبررة، وألّا تتعدى النسبة 7% في الثالث والرابع والخامس والسادس أساسي، و8% في السابع، و15% في الثامن، على أن يُعتمَد في التاسع أساسي (البريفيه) على نتائج الامتحانات الرسمية. يعني ذلك، كما أوضح التقرير، إلغاء الرسوب نهائياً في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، ووضع التلميذ في الصف الذي يتناسب مع عمره من دون الاهتمام بتسلسل السنوات الدراسية له.
التقرير رأى أنّ سياسة التقييم الجديدة لمستوى التلميذ، التي تعتمد على الحضور والمشاركة اليومية والانضباط، والأبحاث والأنشطة، وتستأثر بجزء لا بأس به من علامة التلميذ، لم تعكس المستوى التعليمي الحقيقي للتلامذة، إذ أعطت نتائج موهومة وغير واقعية، لا تأخذ بالاعتبار أن التقييم في الشهادات الرسمية يكون من خلال ما اكتسبه التلميذ من معلومات وما كتبه في كراس الإجابة.
القرار بوضع 50 تلميذاً في الصف الواحد أثّر أيضاً، بحسب التقرير، في قدرة المدرسين على متابعة تلامذتهم، فيما أعطى الازدحام فرصاً للتلميذ لعدم الاكتراث بالتحصيل العلمي والتفلت من المحاسبة.
التقرير انتقد أيضاً تلزيم دورات تأهيل المدرسين تربوياً للعديد من الجامعات الخاصة، وإنفاق مبالغ طائلة على هذه البرامج من دون جدوى، وعلى برامج تربوية متعددة لم تخدم جودة التعليم ولم تغيّر واقع التحصيل العلمي، فضلاً عن تحويل عشرات المدرسين ذوي الخبرات العالية إلى أقسام إدارية وإشرافية واستشارية وملء الشواغر بمدرسين حديثي التخرج والخبرة. ووفق التقرير، حرم برنامج Emis لإدخال البيانات وعلامات التلميذ، المرتبط بالإدارة العامة للأونروا في عمّان، الأهالي معرفةَ مستويات التحصيل العلمي لأبنائهم، لأنه ألغى نظام الامتحانات الشهرية، بحيث تعذّر على الأهل استدراك الفجوة أو التقصير لدى أبنائهم. وبدا لافتاً ما أشار إليه التقرير لجهة عدم تعاون الأهل عموماً في متابعة تحصيل أولادهم في المدارس بسبب الصورة النمطية لديهم بأنّ مدارس الأونروا أصبحت مراكز للإيواء أكثر منها للتربية والتعليم!
وعلى الرغم من أن «الأونروا» بنت مدارس حديثة وتخلصت من نظام الفترتين «دوام صباحي ودوام بعد الظهر»، في معظم المخيّمات الفلسطينية، إلا أن هذه المدارس ما زالت تعتمد، كما يقول التقرير، سياسة التعليم الكمّي، وتفتقر إلى وسائل الإيضاح والمختبرات الضرورية التي تُحسّن قدرات التلميذ وتصقل أفكاره.
بناءً عليه، أوصت مؤسسة «شاهد» بإعادة النظر في الكثير من السياسات التي فرضتها «الأونروا» في العملية التعليمية، مطالبة بإحالة المسؤولين في الوكالة على المساءلة الإدارية واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق كل مخالف أو مقصر في العمل الوظيفي التربوي، والتراجع عن قرار اتباع سياسة الترفيع الآلي وخفض نسبة الرسوب في جميع المراحل التعليمية.
وناشدت اتباع نظام تقييم يحدد المستوى الفعلي للتلميذ، من خلال إجراء امتحانات شهرية تظهر نواحي القصور لديه لاستدراكها مبكراً. ودعت الدول المانحة إلى دعم الاونروا لكي تتمكن من تقديم خدماتها وتحسين جودة التعليم في مدارسها، إضافة إلى ضرورة إيجاد مرجعية تربوية متخصصة تخضع للقيادة الفلسطينية، وتتدخل تقنياً لوضع حد للاستنزاف في المقدرات التعليمية لأبناء اللاجئين في لبنان.
آمال خليل-جريدة الأخبار/ "إنها كارثة". من دون تردد، يصف مسؤول اللجنة الشعبية في التجمعات الفلسطينية في الزهراني محمد البقاعي، نتائج التلامذة الفلسطينيين في امتحانات الدورة الأولى من الشهادة المتوسطة. بين مدارس مخيمات وتجمعات صيدا والزهراني وصور، لا تتجاوز نسبة النجاح بين الطلاب الفلسطينيين 49 في المئة، سواء منهم المسجلون في مدارس الأونروا، أو المدارس الرسمية أو الخاصة. إلا أن نسبة الرسوب الكبرى سُجلت في مدارس «وكالة الغوث» المختصة بتعليم اللاجئين الفلسطينيين حصراً. يجزم البقاعي بأنّ رسوب أكثر من نصف المتقدمين، ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الشتات الفلسطيني في لبنان. في مدرسة العوجة الواقعة ضمن تجمّع العرش في عدلون (قضاء الزهراني) نجح ستة طلاب من أصل 17 في صف البريفيه. وفق البقاعي الذي يشغل منصب رئيس مجلس الأهل فيها، فإن ستة من الراسبين كان رسوبهم متوقعاً، في مقابل ستة آخرين نالوا مجموع علامات بفارق أقلّ من خمس علامات عن معدل النجاح. علماً بأنّ المدرسة نفسها حققت العام الماضي على غرار السنوات السابقة معدل نجاح فاق 90 في المئة. وفي مدارس «أونروا» صور، بلغ معدل النجاح 60 في المئة. فما الذي استجد هذا العام؟
يقول مدير إحدى مدارس الأونروا في صور لـ«الأخبار» إن الترفيع الآلي للطلاب من المرحلة الابتدائية، وحتى الصف المتوسط الثالث والاكتظاظ داخل الصفوف (يصل عدد طلاب الصف الواحد إلى 50) هما السببان الرئيسيان لظاهرة الرسوب، فضلاً عن إلغاء مبدأ الوظائف الثابتة للأساتذة، واستبدال التعاقد بها، «ما قلّل من حماسة الأستاذ على بذل الجهد والعطاء، ما دام سيغادر بعد عام أو أكثر». ومن الأسباب أيضاً، صرف «الأونروا» مبالغ طائلة على دورات تدريبية للطاقم التعليمي والوظيفي على الأنشطة اللاصفية وحقوق الإنسان «بدلاً من صرفها على تطوير المناهج والصفوف وتحسين المدارس». تلك الأسباب تتلاقى مع سياسة الأونروا بإلغاء مدارس ودمج أخرى وصرف موظفين وأساتذة، «ما خلق جواً من عدم الاستقرار بين الطلاب والأساتذة على السواء». لم يُعفِ المدير مسؤولية الواقع الفلسطيني في لبنان وانعكاسه على الطالب الفلسطيني. «انعدام الأفق والتضييق في مجالات العمل والبطالة المتفشية، دفع الكثيرين إلى التعليم المهني أو التسرب المدرسي». تلك العوامل «إذا لم تتغير، فستقدم نتائج أسوأ في الأعوام المقبلة»، كما أكد المدير. مع ذلك، لم تقف المدارس موقف المتفرج. وفق البقاعي، وُضعت خطط طوارئ لإعداد الطلاب الراسبين للدورة الثانية. منذ اليوم التالي لصدور النتائج، أطلقت مدارس الأونروا صفوف تعليم مكثفة لتحسين المستوى. وبالنسبة إلى نتائج الشهادة الثانوية المرتقبة، توقع البقاعي نتائج سيئة، «لكنها لن تكون أسوأ من نتائج البريفيه، بسبب غياب الترفيع الآلي في المرحلة الثانوية ووعي الطلاب الثانويين».
وعزت المديرية حالة الارتباك والبلبلة التي حصلت في بعض المسابقات، إلى تعديل أصاب العديد من المناهج لم تأخذه بعض المعاهد بالاعتبار. ونشرت المديرية المسابقات موضوع الاعتراض مع المناهج المتبعة، وهي: مادة مبادئ الإحصاء الحيوي في السنة الثالثة (بكالوريا فنية أو BT) لاختصاص مراقب صحي، مادة الفيزياء في السنة الثالثة اختصاص صناعي، مادة الإلكترونيك الرقمي في السنة الثالثة لاختصاص الإلكترونيك، وقواعد السيارات في السنة الثالثة لاختصاص ميكانيك سيارات.
في مجال آخر، ردّت المديرية العامة للتعليم المهني على ما ورد في تحقيق «الأخبار» عن المعهد الفني التربوي في طرابلس، ولفتت إلى أنّه كان يجب على الجريدة مراجعة المديرية العامة لمعرفة آخر ما توصلت إليه بهذا الخصوص، موضحةً أنّ الملف في عهدة المراجع المختصة من قضاء وتفتيش تربوي، والمديرية تنتظر ما سيصدر عنها من مقررات وأحكام.
ردّ المحرر
المرجع الوحيد للمعاهد المهنية والتقنية للاطلاع على التعديلات التي تطرأ على المناهج التربوية هو الموقع الإلكتروني الرسمي للمديرية العامة للتعليم المهني والتقني، الذي لم ينشر حتى الساعة أيّاً من التعديلات المذكورة. كذلك، إن البريد الخاص بالدوائر الإقليمية في المحافظات لم يبلغ المعاهد بأي تعديل.
أما الارتباك، فلم يحصل في معهد أو معهدين خاصين، بل في معظم معاهد لبنان، بما فيها المعاهد المهنية الرسمية. وبعد الامتحانات، أنجز المعنيون مناهج معدّلة نُشرت على عجل على مواقع بعض موظفي المديرية على «فايسبوك»، لتبرير الخلل في المسابقات. وتشير مصادر مطلعة إلى أن مستوى مادة الإحصاء الحيوي، مثلاً، يناسب مرحلة الامتياز الفني للاختصاصات الصحية، لا البكالوريا الفنية. وتخشى المصادر أن يجري تمييع المسألة على سبيل عدم الإقرار بالخطأ ومعالجة الأمر في «باريم» التصحيح، وبالتالي إلحاق الظلم بمئات الطلاب وتحمّل مسؤولية نسبة الرسوب المرتفعة. وبالنسبة إلى ملف المعهد الفني التربوي في طرابلس، فقد أورد مقال «الأخبار» أنّ التفتيش التربوي والنيابة العامة المالية يجريان تحقيقاتهما في «صفقات» تُطبَخ في المعهد منذ أكثر من سنة، من دون أن تصدر النتائج بعد.
"روزيرت فاضل- جريدة النهار
إذا كان المسؤولون يعدوننا ببناء دولة، فأضعف الإيمان أن يترجم كلامهم باحترام كرامة الجميع والانتقال بذوي الحاجات الخاصة"، كما ذكر النائب السابق غسان مخيبر، "من منطق الحسنة الى منطق الحقوق، ومن منطق الرعاية الى منطق الاندماج".
كلام مخيبر هذا شكل الحجر الأساس في مؤتمر صحافي دعت اليه روابط أهالي ذوي الحاجات الخاصة بمشاركة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية في لبنان والاتحاد الوطني لشؤون الاعاقة وذوي الاهالي وممثلين المؤسسات الرعائية، مع تسجيل حضور لافت لكل من النائبة رلى الطبش والسيدة نورا جنبلاط.
ما هي أجواء المؤتمر، التي قدمه الاعلامي ماجد بو هدير بكلام يعبق بالرجاء والإيمان؟ المطالب تكررت – للمرة الألف - في كلمة كل من رئيس مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية في مؤسسة المبرات إسماعيل الزين باسم الاتحاد الوطني للإعاقة، ورئيسة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية سلوى الزعتري، وركزت على ضرورة زيادة اعتمادات وزارة الشؤون واعتماد الدراسة المالية المنجزة للعام 2012، بحيث يتم رفع سعر الكلفة اليومية عن الفئات المتعاقد عليها بدلاً من سعر الكلفة المعتمد حالياً (1996 و2011)، على أن تدرج الزيادات المالية المطلوبة ضمن موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية لسنة 2019 والبالغة 35 مليار ليرة موزعة على فئات الايتام وكبار السن وذوي الحاجات الخاصة.
لا شك في أن وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان جدد التزامه "متابعة المعركة - حتى لو كانت طويلة المد - لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم، أي أن نتمكن من التوصل الى إبرام العقود السنوية بين وزارة الشؤون والجمعيات في مواعيد محددة ودفع المستحقات في تاريخ محدد من دون تأخير، ومن دون أن يجبر الوزير على تذكير الجهات الرسمية بضرورة توفير السيولة لضمان استمرارية الجمعيات". وطالب مجلس النواب بدعم المطالبة بزيادة 35 مليار ليرة لبنانية على موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية، والتي لم يتمكن شخصياً من تحقيقها في جلسات مجلس الوزراء".
وأعلن أمام الحضور ان "الوزارة في صدد انشاء العقود مع الجمعيات لسنة 2019"، مشيراً الى أن "المناخ الايجابي يحفز على ذلك". لكنه أسف لأن "المؤسسات الرعائية التي تعنى بمدمني المخدرات وكبار السن والنساء المعنفات لم تتقاض أيا من مستحقاتها لعام 2018". ورغم انه لا علاقة لوزارة الشؤون بمعضلة الجمعيات الوهمية، فقد دعا قيومجيان كل من لديه إثبات عن اي جمعية وهمية ان يتقدم بإخبار الى النيابة العامة ليبادر التفتيش المركزي بالقيام بمسؤولياته".
في القاعة، حضر النائب بيار بو عاصي، عضو لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، الذي أجلس الصغيرة فاطمة البرجي، تلميذة في جمعية المبرات الخيرية، ليعبّر من خلالها عن إيمانه بذوي الحاجات الخاصة ودورهم في المجتمع، مستذكراً مدى إعجابه بمجموعة منهم أثبتت كفاياتها في الوزارة خلال توليه مهماته. وأسف لتكرار المعاناة نفسها مع وزير الشؤون الحالي، التي كانت متشابهة بتفاصيلها مع ما واكبه شخصياً خلال ولايته.
المشرعة الثانية هي النائبة الطبش، التي التزمت امام الحضور أن تكون صوت اهالي ذوي الحاجات الخاصة في مجلس النواب ولجنة حقوق الانسان. وكانت محطة كلام في غاية الأهمية للسيدة غادة هنود، أم ماكسيم، باسم اهالي ذوي الحاجات، رفضت فيها ان يكون الأولاد واهالي "كوتا" في معادلة السياسيين، رافضة رفضاً قاطعاً ان يصنف أي من ذوي الحاجات الخاصة ضمن خانة الحرف الساقط.
أما مخيبر فأكد ان القانون 220/2000، الذي شارك مع مجموعة في إعداده، ولد "بإعاقة" وهو يحتاج الى إعادة احياء دور الهيئة الوطنية لحقوق المعوقين لوضع سياسات خاصة لهذه الفئة ومتابعة تطبيق القانون 220/2000.
كريم صفي الدين- جريدة المدن
تبرز بين الحين والآخر حركة طلابية في الفضاء العام، سرعان ما تخبو وتعود إلى داخل أسوارها الجامعية. وهي على أغلب غير متوحدة كجسم "طلابي" متماسك، إذ أنها على الأصح "مجموعات" مختلفة، وأحياناً كثيرة متعارضة. لذا، من الصعب القول أن في لبنان "حراكاً طلابياً" كفئة متمايزة سياسياً أو مطلبياً. والأدهى أنهم (باستثناء أقلية ضعيفة) لا يشكلون فارقاً ثقافياً عن السائد في الشارع.
الحالة الطلابية المستقلة، التي رأيناها بمواكبة إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية في الشهور الماضية، بدت وكأنها تمرد على إرادة الأحزاب المهيمنة، لكنها كانت "أقلية" غير قادرة على تغيير المعادلة القائمة. لذا، فالحياة الطلابية عموماً تبدو على صورة الانقسامات والتحالفات الموجودة في السلطة ووفق الأيديولوجيا المهيمنة. لكن هل توجد حالات طلابية مؤثرة و"معارضة" للنظام الاجتماعي والسياسي السائد؟
في السياسة و"الأمن"
في الآونة الأخيرة، كثرت النقاشات الطلابية والشبابية (خصوصاً بعد تفاقم الأزمة السورية) حول الوضع الأمني في البلد، بالإضافة إلى التوترات الراهنة، فمن العملية الإرهابية التي وقعت في طرابلس إلى الحوادث المتنقلة بين منطقة وأخرى. فعلى سبيل المثال، وعلى الرغم من الاتفاق على أن طرابلس مدينة مهمشة على المستوى الاقتصادي، نرى الطلاب متوزعين على وجهات نظر متضاربة هي مرآة وفية لوجهات نظر القوى السياسية المهيمنة، حول المسؤولية والشروط السياسية والاجتماعية وراء هذه التوترات: الجهات الطلابية "الممانعة" تحمل سردية تقول أن بعض أقطاب 14 أذار استثمر بتنظيمات متطرفة لضرب شعبية حزب الله وموقعه في البلد، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية في المدينة المسؤولة عنها أحزاب 14 أذار.. وبالنتيجة، خُلقت "بيئة حاضنة" للتطرف في المدينة. هكذا، مستنداً على الأحداث الأخيرة، يقول الطالب قاسم حجول، وهو نائب مسؤول شعبة حركة أمل في الجامعة الأميركية: "نرى أن الشرذمة السياسية في طرابلس، مع محاولات دعم بعض المجموعات المتطرفة لضرب المقاومة، وخصوصاً مع الحرب العالمية على سوريا، هي الشروط الأساسية وراء بيئة حاضنة للإرهاب". في المقابل هناك وجهة نظر مضادة قائمة على سردية المظلومية الإسلامية السنّية في طرابلس كرد فعل على هيمنة حزب الله عسكرياً وأمنياً. فتقول الطالبة جنى بركات (الجامعة اللبنانية الأميركية): "نحن في زمن الذرة فيها لحزب الله، وحمل السلاح من قبل كيان طائفي عامل أساسي وراء التوترات الأمنية التي نجدها في طرابلس على سبيل المثال".
في قضية اللاجئين والعمال
السجال الأبرز اليوم في لبنان يدور حول قضية اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وأيضاً قضية العمال الأجانب. فالنظرة إلى اللاجئ الفلسطيني والسوري، باتت متأثرة بازدهار اليمين اللبناني في حرم الجامعات، وفي المشهد العام. من هنا، نرى نشاطات قطاع الشباب للتيار الوطني الحر طوال الأسبوعين الماضيين التي تشابهت مع الممارسات الفاشية ضد العمال والعاملات الأجانب (أغلبهم سوريين) في بعض المحالات والمتاجر. وهذا يجد صدى شعبوياً بسبب التأزم الاقتصادي، وتركيز الدعاية السياسية على عدد اللاجئين في سوق العمل. يقول الطالب أميليو إسطفان: "على الرغم من أهمية الإنسانية، يمثل عدد اللاجئين ضغطاً على الاقتصاد اللبناني، وخصوصاً في سوق العمل، بالإضافة إلى مشاكل أمنية ناتجة عن انضمام الكثير منهم إلى تنظيمات إرهابية"!
صراع العمال والعاملات الأجانب ضد نظام الكفالة، يجد أنصاراً له بين قطاع واسع من الطلاب. فعند قيام أوّل مركز من مراكز العاملات الأجانب (MCC) وتأسيس حركة مناهضة العنصرية، شبّكت هذه المنظمات مع مختلف الحركات الطلابية، وتبينت قوة هذه الشبكة من التحالفات بين مجموعات نسوية وطلابية وعمّالية في المسيرة السنوية للعمال والعاملات الأجانب في أول أيّار. وقد كان مفارقاً (ومشجعاً) أن نرى وزيراً من اليمين التقليدي، ينتمي لحزب القوات اللبنانية، ينادي بإلغاء نظام الكفالة، في الوقت الذي كانت بعض القوى "التغييرية" مترددة أو رجعية بمواقفها، بحجة أن صراع العاملات ضد العبودية والاستغلال ليس من أولياتها؟ يقول وسام حيدر، وهو خرّيج الجامعة اللبنانية الدولية، وعضو في شبكة مدى الطلابية: "هذا النظام يساهم بتكريس فكرة العبودية، ولذلك نتقاطع مع حركات مختلفة مناهضة للعنصرية، وتعمل لإيجاد مساحات عمل آمنة للعمال والعاملات".
في الجندرية
قد يتميز السجال الطلابي باهتمام ملحوظ بالقضايا الجندرية والجنسانية، إلى درجة قد يأخذ طابع النقاش الحاد. في الآونة الأخيرة، كان التضامن الشبابي والطلابي الواسع مع مجتمع الميم، اعتراضاً على "نداء" المفتي السابق محمد قباني إلى المسؤولين، كي يمنعوا "سهرة للتعرف على شريك" المنظمة من قبل نادي الجندر والجنسانية.
تقول الطالبة ميرا زغبور، وهي نائبة سابقة لرئاسة النادي العلماني في الجامعة الأميركية: "في وجه التيارات الرجعية التي تريد قمع الهويات الجنسية المختلفة، كثرت المساحات الآمنة بسبب جهود مجتمع الميم وحلفائه بفضل قيام حملات مطلبية جدية وجريئة". كما أنّ قلق المجموعات الدينية على مشهد التضامن الواسع كان واضحاً في ردهم على التحول الطلابي التقدمي الملحوظ، فيقول طالب منتسب إلى مجموعة دينية في الحمرا: "أصبحنا لا نملك الحرية لنتحدث من وجهة نظر القرآن والإجماع الإسلامي عن هذا الموضوع؛ الانسان السوي مطالب وقادر على ضبط سلوكه الجنسي والتحكم به. وهذا ينطبق على الانسان غير السوي، الذي لا يحق له عرفاً وقانوناً أن يعاشر جنسياً من يشاء ومتى يشاء".
تبقى القضية المحيرة في النقاش الشبابي السائد هي مواجهة الخطاب السياسي للنظام المسيطر، وتشكيل جبهات "معارضة" في سبيل قيام دولة المؤسسات والمواطنة، بعيداً عن الولاءات الطائفية والعنصرية والثقافة الذكورية. فهل يشكل الجسم الطلابي في لبنان باباً لمستقبل جديد ومغاير، في وجه مساوئ الحاضر؟ لا جواب نهائياً. بالتأكيد، يوجد صراع فكري جدي في حرم الجامعات، ومنه كانت بعض الإشارات التي ظهرت في الاعتصامات والتظاهرات، المؤيدة لطموح استقلالية الجامعة اللبنانية وحمايتها. يقول جواد حمية وهو طالب في الجامعة اللبنانية منخرط في التظاهرات الأخيرة: "إن أجواء التحرك الأخير كانت فعلاً مبشراً من ناحية الوعي الطلابي والانفتاح الكبيرين. وعليه، نأمل أن يكون هذا مبتدأ تغيير ناضج، يتحرر من القيود الرجعية."
باسيل في حفل تخرج طلاب الجامعة الأنطونية: معركتنا بين مفهومي الدولة والتسلط وما بين نهجي المؤسسات والفلتان وقوى الشر لن تقوى على الخير
وطنية - اقامت الجامعة الأنطونية حفل تخرج دفعة العام 2019 "سفراء الأنطونية"، تخلله توزيع شهادات على 439 طالبا من فروع الجامعة في الحدت - بعبدا وزحلة - البقاع ومجدليا -زغرتا ومن مختلف الاختصاصات. حضر الإحتفال ممثل رئيس الجمهورية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ممثل رئيس المجلس النيابي النائب فادي علامة، ممثل رئيس الحكومة الدكتورداوود الصايغ، الى جانب حشد من الشخصيات تقدمهم إلى الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة، ورئيس الجامعة الأب ميشال جلخ والنائب حكمت ديب، السفير الإسباني في لبنان خوسيه ماريا فيريه ديلا بينا، وعدد من الوزراء والنواب السابقين القضاة والنقباء والإعلاميين ولفيف من الرهبان والشخصيات الوطنية والفعاليات.
المتخرجون
بعد النشيد الوطني، رحب الاعلامي بسام براك بالحضور، بعدها ألقى تباعا، كل من الطلاب مروى زين الدين، كلوي ميراي غريس شدياق ، وأحمد نور الدين كلمات بإسم المتخرجين.
الأب جلخ
ثم ألقى رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ كلمة توجه فيها الى المتخرجين قائلا: "إنه يومكم الكبير يوم تتويج الجهد والمثابرة والطموح، والانطلاق إلى جهد أعلى وطموح أنبل"، لافتا الى أن رسالة الجامعة كانت وستبقى إنشاء شبيبة قادرة على التفكير النقدي، وعلى التمييز، ضمن الكم الهائل من المعلومات الذي تغرقنا به وسائل الاتصال الحديثة، بين ما هو موثوق وما هو مزيف، بين ما هو بداهة حقيقية، وما يبدو حقيقة لكثرة التكرار وكسل المكررين، الى جانب إنشاء حماة للديمقراطية، قادرين على المشاركة في الحياة العامة وفي مجتمع المعرفة مشاركة مسؤولة، مصرين ليس فقط على الفعل المسؤول بل وعلى الكلام المسؤول القابل للمحاسبة، على عكس ما هو الحال في ديمقراطيتنا حيث يكثر الكلام ويقل الحوار".
وتابع الأب جلخ متوجها الى المتخرجين بالقول "إنكم لبنان الآتي"، مستشهدا بكلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في رسالته الى شباب لبنان "لقد ورثنا عن أجدادنا وطنا جميلا، والكلام لفخامته، وطنا جميلا ولكن منهكا يحتاج الى الكثير من الجهد والعمل عل مختلف الأصعدة، ونحن نسعى بكل ما أوتينا لكي نسلمكم إياه بصورة أفضل، لتتابعوا أنتم بدوركم ويتسلم أبناؤكم وأحفادكم ما هو أجمل وأرقى.
ودعا الأب جلخ المتخرجين الى عدم إهمال التعلم الدائم لئلا تصبح شهادتهم تذكارا لا غير. وقال:"استعملوا شهاداتكم مفاتيح للتعلم الآتي، لا أبوابا تغلقونها خلف ما تعلمتموه حتى الآن. فثورة الذكاء الاصطناعي لن تتسع للجميع، وحدهم المثابرون القادرون سوف يتمكنون من التأقلم والتقدم. أنتم أبناء آباء وأمهات ثابروا وكدوا وتعبوا لكي تحصلوا على أفضل تعليم، أنتم أبناء جامعة تطمح لأعلى درجات الجودة بأقل كلفة ممكنة. أهلكم، وأنتم، ونحن، عائلة كبيرة يجمعها الطموح العنيد وتحدي الظروف".
وأوصى رئيس الجامعة دفعة متخرجي " سفراء الأنطونية" الى النظر الى المستقبل، مشيرا الى ان المستقبل هو لمن يراه ويسير إليه منذ اليوم. وقال :" لا تنظروا إلى أرجلكم لئلا تتعثروا بل أنظروا إلى البعيد وبادروا، فهذه الأرض لطالما كانت أرض من يتحدون الصعوبة".
وخلص الأب جلخ الى القول:" فخورون بكم أنطونيون أينما حللتم. كونوا خميرة في هذا المجتمع بمن سبقكم وبمن سيليكم من شبان وشابات، الذين نطلقهم خميرة في هذا المجتمع، سفراء يسهمون في تفعيل الطاقة الإيجابية والأمل فيه، سفراء يسهمون في تقديم لبنان بأبهى صورة وبإعطائه مستقبلا أفضل. من سبقوكم من أفواج الأنطونية هم اليوم في مختلف دول العالم، سفراء هذه الجامعة".
باسيل
وألقى راعي الحفل الوزير باسيل كلمة قال فيها: "أيها الآباء والأمهات، الذين بذلتم الغالي والنفيس في سبيل تعليم أولادكم، ولم تبخلوا لا بمال ولا بجهد ولا بصلاة، من أجل نجاح أولادكم، أنتم أصحاب الفرحة الكبرى وأنتم أصحاب الفضل الأول بنجاح أولادكم، لكم ننحني، لكل أم وأب ربوا وتابعوا وسهروا وبكوا فرحا في هذا اليوم المنتظر".
وأضاف: "أما التحية الثانية فهي للخريجين والخريجات الذين إجتهدوا وسهروا الليالي للوصول الى اليوم الكبير، "يوم التخرج"، اليوم كوفئتم على جهودكم ومن زرع منكم حصد. والتحية الثالثة هي للجامعة الأنطونية التي زرعت فيكم العلم وأهلتكم لتنطلقوا في الحياة وتحصدوا ما هي زرعته فيكم". وتابع :"نحن اليوم في جامعة هي على صورة لبنان، جامعة حاضنة للتنوع ولا غرابة في ذلك فالرهبانية الانطونية نمت في مناطق لبنان المختلطة، جامعة طموحة حصلت الاعتماد المؤسسي من الوكالة السويسرية (Institutional accreditation) وهي تشغل المواقع الاولى في اكثر من مجال ولديها شراكات بحث وتطوير مع شركات عالمية، جامعة متجذرة في هويتها (المشرقية، اللبنانية) ومنفتحة على العالم، لا بل تحمل هويتها المشرقية الى العالم. (ويمكن مش كلكن بتعرفوا انو الجامعة الانطونية هي من الأهم عالميا بمجال البحث في موسيقات المشرق مثلا).
وأردف: "اليوم تفتحون صفحة جديدة أكثر قسوة وجدية، اليوم تنتقلون من مقاعد الدراسة الى سوق العمل، تنتقلون من حضن الأهل الى حضن الحياة، اليوم يصح قول جبران خليل جبران أنكم صرتم "أبناء الحياة". والحياة هي فقط لمستحقيها، فلا توقفكم صعوبات، ولا يهد عزيمتكم حاسد أو فاشل.الحياة تفتح أياديها لكم فأثبتوا أنفسكم عبر عملكم ولا تؤمنوا لا بواسطة سياسية أو إقطاعية أو طائفية بل آمنوا بأنفسكم، وأنا أعاهدكم أن أعمل، ولكي لا يحل مكانكم في سوق العمل أي غريب أو أجنبي".
واكد الوزير باسيل أن الجامعة الأنطونية تشبه لبنان، ونريد لبنان شبيها بها
1 - نريد لبنان مصرا على استعادة ابنائه.
2 - نريد لبنان يتمتع بأعلى درجات الجودة والشفافية.
3 - نريد لبنان ينظر للغد . نريده متقدما في التكنولوجيا، نريد اقتصادا نوعيا مرتكزا على المعرفة. لبنان لا يملك القدرة على ربح معارك الكم، والاقتصاد التقليدي، لكن بامكانه ان يحفظ لنفسه موقعا مميزا في صناعات وخدمات تعتمد على الكفاءة البشرية وعلى المعرفة والتكنولوجيا. تماما مثل ما ابتدعت الأنطونية اختصاصات جديدة تنافسية: مثل الادارة الرياضية Sports Managment ، المعالجة بالموسيقى، misicotherapie- علم الشيخوخة Gerontologie .
واشار الوزير باسيل الى "اننا نحلم ونعمل ونحلم بلبنان قادر يعطي للخريجين فرص عمل تليق بطموحهم.نحلم بلبنان يخطط للمستقبل الاقتصادي، ويعرف ما هي المهن التي سيحتاجها اقتصاده، قبل ان يعطي رخصا للجامعات والاختصاصات، بدل ان يخرج طاقات للهجرة.
نحلم بلبنان يدعم الجامعات، يمد الجسور بينها وبين الصناعة ويؤمن موارد اكبر للبحث العلمي، وانا اراكم اليوم ارى لبنان كله، لبنان كما يجب ان يكون، و"متل ما بيلبقلو يكون"، لبنان متوجه للطاقات المحلية، قبل ان يطلب خبراء دوليين. لبنان مركز متقدم وموثوق للتعليم عن بعدe-learning ، لبنان يحتل سنة وراء سنة مراتب اعلى بالتصنيفات العالمية الخاصة بالتعليم العالي.لبنان يكون مجددا جامعة العالم العربي والبحر المتوسط".
وتابع باسيل قائلا: "لا شيء يجعل الانسان يشعر ان الحلم ممكن اكثر من يظهر في عيون الطلاب الذين انهوا اختصاصاتهم ويرى بعيونهم حلمهم الأول وقد تحقق، ويعمل معهم ليحقق احلامهم الباقية بوطن يليق بهم وباحلامهم. نحن واهلكم الذين يتحدون الصعوبات لكي تصلوا الى هذا النهار نتطلع اليكم ونحلم بلبنان افضل".
اسمحوا لنا رغم كل شيء ان نحلم معكم والزمونا بحسكم الوطني ومحاسبتكم للفساد والاستهتار وعدم قبولكم بسياسات الترقيع، الزمونا ان نحلم كرمى لكم.
وختم قائلا "معركتنا بين مفهومين، مفهوم الدولة ومفهوم التسلط، وما بين نهجين، نهج المؤسسات ونهج الفلتان، وأطمئنكم أن قوى الشر لن تقوى على قوى الخير.لذلك إطمئنوا على مستقبلكم وإجعلوا من الله شريككم في خياراتكم، ومن إتكل على الله وعلى ساعديه سوف يصل الى النجاح".
بعدها قدم الأب جلخ ريشة الجامعة الفضية للوزير باسيل، تلى ذلك توزيع الشهادات على المتخرجين والمنح والدروع التكريمية على المتفوقين الى جانب منحة "ريمون نجار" لطليع كلية الهندسة. وأحيا الإحتفال الذي تلاه نخب المناسبة في حرم الجامعة الفنان مارك حاتم.
وطنية - بعلبك - اختتمت مفوضية البقاع في "كشافة الإمام المهدي" مخيمها التدريبي برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، في "مدينة السيد عباس الموسوي الشبابية والكشفية"، في حضور قيادة مفوضية البقاع.
حمادة
وأشار حمادة إلى اعتزازه بهذه الدورات، وقال: "تدرجت في هذه الجمعية منذ 1985، وأعلم يقينا دور القادة في بناء الشخصية، وفي عملية بناء الانسان الرسالي والأنموذج". ورأى أن "الموازنة لم تخضع لتخطيط كاف، وهي لا تمتلك رؤية اقتصادية واضحة"، معتبرا أن "الحرمان في بعلبك الهرمل ما زال يرهقنا، وتغييب الإنماء ما زال قائما، وسد العاصي والجامعة اللبنانية خير مثال، وكذلك مجلس إنماء بعلبك الهرمل، فأين أصبح اقتراح القانون في هذا المجال؟".
وناشد رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والوزراء "أن تكون بعلبك الهرمل على خريطة الإنماء". واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على المتدربين.
اليونيسف في لبنان أطلقت مهرجان حقوق الطفل برعاية شبيب
وطنية - أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في لبنان، برعاية محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، نشاطها الأول في حرج بيروت، بعنوان "مهرجان حقوق الطفل"، وذلك احتفالا بالذكرى السنوية ال30 لاتفاقية حقوق الطفل، وضمن سلسلة نشاطات ستنظمها في هذا السياق.
حضر الاحتفال مستشار شبيب للشؤون البيروتية سامي بليق، ممثلة اليونيسف في لبنان فيوليت سبيك وارنيري، ممثلون عن الدول المانحة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، بمشاركة العديد من الأطفال.
بيان
ولفت بيان لليونيسف في لبنان إلى أن "المهرجان سيتضمن أنشطة مختلفة، كالمسرح التفاعلي، والقصص الروائية، وعروض الدمى، وورش العمل الموسيقية الايقاعية والرسم، إضافة الى الحكواتي، والعروض البهلوانية الحية. وستشكل كلها فرصة للأطفال والشباب للتعرف على حقوقهم بطريقة ممتعة ومفرحة، ولتبادل انطباعاتهم مع بعضهم البعض وآبائهم وأمهاتهم".
وأشار إلى أنه "سيتخلل المهرجان إطلاق اليونيسف كتابها الأول من سلسلة مغامرات جاد وتالة الناطقة باللغة العربية، لإلهام خيال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و9 سنوات، والهادفة الى تعزيز حقوق الطفل ومناقشة المواضيع التي تؤثر في رفاهه ونموه".
ندى أيوب- جريدة النهار
على ناصية إحدى الطرق بين منطقتي بئر العبد و#حارة_حريك يجلس علي الموسوي وإخوته حسن وحسين ومالك، يعرضون كتباً ولوحاتٍ للبيع. الشبان الثلاثة الذين تراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً جعلونا وللمرة الأولى نصادف "بسطة" كهذه في المنطقة. صحيح أن المردود المالي هو هدف علي الأول لإعالته أسرته، إلا أن البعد الثقافي وإمكانية التأثير بالمارّة والسكان لجهة نشر ثقافة الكتاب والفنون، أمر على قدر عالٍ من الأهمية. كثر تعاطفوا وشجّعوا التجربة من على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن وحدها بلدية حارة حريك سجّلت اعتراضها وطلبت إزالة "البسطة" كما أخبرنا علي. البلدية من جهتها لم تعطِ رخصة لأكشاك أو بسطات منذ العام 2015، واعدة أنها ستتعامل مع هذه الحالة - كونها تحمل طابعاً ثقافياً - من وجهة نظر خاصة يشرحها نائب رئيس البلدية محمد حاطوم لـ"النهار". لكن دعونا نبدأ من قصة ذاك الشاب الشغوف بالـ#كتب والموسيقى.
يتابع علي دراسته في أحد معاهد الضاحية الجنوبية، وقد أنهى سنته الأولى في اختصاص النفط والغاز، ومع بداية فصل الصيف رغب بمساعدة والديه مادياً، ونتيجة نشأته ضمن عائلة تهتمّ بالكتب والقراءة قرر إقامة "بسطة" جمع فيها كتباً متنوعة، منها ديني وآخر مخصص للتنمية البشرية، الروايات العالمية موجودة هنا أيضاً، وإلى جانبها كتب تاريخية وسياسية. أما عن بُعد فتلفت انتباهك اللوحات الموضوعة على الحائط خلف الكتب؛ ولدى سؤال علي عنها يجيب: "من جهة أشعر برابط قوي بين الكتب والرسم وحتى الموسيقى. ومن جهة أخرى تجذب المارة فيقتربون وقد تكون فرصة لإلقاء النظر على بعض الكتب". يهوى الشاب العزف على العود والاهتمام بكل ما له علاقة بالفنون، أما التشجيع الأول فكان من والده والمساعدة من إخوانه الثلاثة، تساعدوا وابتاعوا كتباً جديدة ومستعملة ليعرضوها بأسعارٍ مخفّضة.
لماذا الرصيف؟ لأن لا قدرة لعلي على دفع بدل إيجار محل والترويج له، علماً أن طموحه لا يقف عند هذا الحد، فالشاب صغير السن يحلّق بعيداً متمنياً امتلاك مكتبة أو دار نشر، كما يخبرنا في معرض سرده عن علاقته بالكتب وكيف يمكن الاستفادة منها. وعلى عكس توقعاته، باع علي عدداً من اللوحات والكتب "غالبية الزبائن فتيات تراوح أعمارهن بين الـ20 والـ25 عاماً". الإقبال دفعه لاتخاذ قرار الاستمرار في "البسطة" في أيام الشتاء، لكن زيارة عناصر بلدية حارة حريك له - بعد قرابة نصف ساعة من حديثنا - قد يغيّر الخطة؛ ويلفت الشاب إلى أن "البلدية طلبت إزالة البسطة"، طالباً إيصال الصوت للمحافظة على مصدر رزقه.
على الفور حاولنا استيضاح الأمر من البلدية، حيث أكد نائب الرئيس محمد حاطوم، أن "الرصيف ملك عام، وقانوناً تعدّ بسطة علي مخالفة، ولا استنساب في ذلك حتى وإن كانت مخصصة للكتب"، مشيراً إلى أن "البلدية تعمد إلى إزالة المخالفات كافة مهما كان نوعها، وهي لم تمنح منذ عام 2015 أي رخصة لأكشاك أو بسطات". يستطرد حاطوم "بما أن النشاط له بعد ثقافي ندعمه ونريده في منطقتنا. قد ننظر إلى حالة علي بطريقة مختلفة، فما عليه إلا أن يسلّط المسار القانوني ويتقدّم من البلدية بطلب رخصة، ويأخذ المجلس البلدي قراره بشأنها بعد دراسة الملف".
من اليوم وحتى اجتماع المجلس البلدي، ستغيب "بسطة" علي عن تلك الناصية رغم حضور مخالفات جمّة في هذا البلد لا تضاهي بحجمها وتأثيرها "بسطة" متواضعة. لكن لا بأس، سيسلك الشاب المسار القانوني تجاوباً مع البلدية التي لم تقفل باب الحلّ نهائياً، على أمل صدور قرار إيجابي من مجلسها البلدي.
جريدة النهار- بين يديه شهادةٌ، وعلى صدره وسام "جيّد جدّاً". حبٌ صارخٌ لوطنه يستوطن فؤاده... يقول والده غسّان مهاوج لـ"النهار": "ابني لبناني، كدمه، واسمه، وعائلته. يعشق لبنان ويفتخر بجنسيّته". مع أنّه يحمل الجنسيّتين الفرنسيّة والروسيّة، لم يشأ جورج غسان مهاوج، ابن الدليبة اللبنانيّة والمولود في مرسيليا، أن يتقدّم إلى امتحان البكالوريا كفرنسي أو روسي، إنّما آثر النّجاح على اسم لبنان وللبنان.
عقب وصوله وعائلته إلى بيروت، تبلّغ مهاوج خبر نجاحه السّاحق، وحلوله في المرتبة الأولى بين مرشّحي فرنسا للبكالوريا. اتّصلت به إدارة أكاديميّة Aix-Marseille لتهنئته، كما عزم عمدة مرسيليا، ممثّلاً الحكومة الفرنسيّة، على إقامة حفل تكريميّ على شرفه فور عودته إلى فرنسا، وأشاد به القطاع التّعليمي في المنطقة. كذلك هنّأته الحكومة الروسيّة على نجاحه وحضّته على متابعة تقدّمه والتمسّك بالنّجاح.
كم جميلٌ أن تُشعل مصباحاً، فيحمله ابن بلدك جاعلاً منه منارةً. لا شيء يضاهي فرح المتفوّق أكثر من تكريمه في وطنه، بين أهله وشعبه. ولأنّ جورج مهاوج يستحقّ كلّ تكريمٍ، سيقام حفلٌ على شرفه في الحدت الأسبوع المقبل، في رعاية رئيس البلديّة جورج عون. بين صدمةٍ وفرحٍ عارمٍ، يقول المتفوّق الشاب في حديثٍ لـ"النهار": "فخورٌ بلبنانيّتي، وسعيدٌ لكوني حصلت على هذه النتائج في الخارج باسم لبنان"، مشدداً على المجهود الذي بذله للوصول إلى غايته، وواعداً لبنان بالمزيد من النجاحات، هو الذي استقطب اهتماماً فرنسيّاً وروسيّاً ولبنانيّاً، وإن كان خجولاً حتّى الساعة، والذي يميل للتّخصّص بأحد مجالات الهندسة فور عودته إلى فرنسا.
سفارة اليابان قدمت معدات تعليمية لتجهيز مختبرات الميكانيك والالكترونيات في معهد جويا الفني
وطنية - أعلنت سفارة اليابان في بيان، أنها "قامت بدعم معهد جويا الفني في صور من خلال توفير المعدات التعليمية لتجهيز مختبرات الميكانيك والالكترونيات، من أجل تطوير القدرة التعليمية للمعهد وتحسين مهارات الطلاب".
وأشارت إلى أنه "بمناسبة إنجاز المشروع، حضر سفير اليابان في لبنان ماتاهيرو ياماغوتشي حفل الافتتاح في المعهد الفني. وحضر الاحتفال أيضا السيد أنور جمال رئيس "مؤسسات علي جمال التربوية الإجتماعية" والسيد ضياء شعيب مدير معهد جويا الفني.
ومن خلال برنامج المساعدات الأهلية لمشاريع الأمن البشري، وعبر منحة قدرها 88,583 دولارا أميركيا، سيستفيد على الاقل 545 طالبا سنويا من الأساليب والطرق الحديثة والمتطورة المستخدمة في التعليم في المعهد". وخلال الحفل، أشاد ياماغوتشي ب"الجهود الذي بذلتها مؤسسة علي جمال التربوية الاجتماعية في تنفيذ المشروع وبدورها في دعم السكان في جويا والمناطق المحيطة".
كما اعرب جمال عن تقديره "العميق للدعم الياباني للشعب اللبناني عبر مساهمات مختلفة".
وطنية - دعا وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد الى "دعم الجامعة اللبنانية الوطنية". وقال مراد خلال حفل تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية فرع الخيارة الذي حضره سفراء المملكة العربية السعودية وليد بخاري، والامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، وجمهورية مصر العربية نزيه النجاري: "بصفتي وزيرا في هذه الحكومة وانتمي الى مرجعية هذه المنطقة ونائب رئيس الجامعة اللبنانية الدولية، أطالب بدعم التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية الوطنية".
أضاف مراد: "ليس سرا على أحد أن المنطقة كلها تمر بأزمات متتالية ولبنان جزء لا يتجزأ منها. كما ليس سرا على أحد أن مكافحة الفساد والهدر هو العنوان الكبير لهذا العهد، ومن المشاكل الكبيرة التي نعاني منها في هذا البلد مشكلة هدر المال العام. عندما يرفع الغطاء عن الجميع نوقف الهدر، وعندما نسترجع حقوق الدولة المسلوبة بحرا وبرا، عندها نثبت أننا نريد دولة لا هدر فيها".
وتابع: "عندما نضع خطة طوارئ لتنظيف نهر الليطاني، وليس أرقاما خيالية، عندها نكون قد أنجزنا شيئا للبيئة وخففنا الهدر. عندما ندعم الزراعة والصناعة بدراسة علمية لنحصل على منتج منافس يمكننا تصديره، عندها نكون قد خففنا الهدر".
وأكد مراد على أن "التحديات كثيرة والحكومة اللبنانية أخذت على عاتقها استراتيجية شاملة لتحقق نهضة شاملة وكلنا متكاتفون". وقال: "لا شيء يحصل بسرعة، هناك عمل يومي دؤوب لنعيد مؤسساتنا واقتصادنا وكرامة بلدنا. منذ شهور، يتعرض لبنان لآلاف الإشاعات. تارة يقولون أفلس وأخرى يقولون انهارت الليرة، وأحيانا يقولون انهار البلد، وكل هذه الاشاعات لا تهدف إلا لنشر البلبلة والاحباط. لا شك أن البلد ليس في أحسن حالاته واقتصادنا ليس في أحسن حالاته لكننا اعتدنا انه مع بداية كل موسم سياحي، هناك أبواق تعمم الاكاذيب والاحباط وتضرب اقتصادنا بالحقد والكراهية".
وقال: "لا عداوة بيننا وبين اي شريك في الوطن، واختلاف المقاربات والرأي هو فائدة في السياسة وليس عداوة. الاختلاف يصب في مصلحة الديمقراطية والاعتدال، وقناعاتنا ثابتة بأن الحوار ضرورة وطنية ولا بد منه في كل الاوقات.
لأننا حكومة الى العمل يجب علينا تطبيق الشعار وترجمة الافعال على ارض الواقع، بالفعل وليس بالقول. اللبناني دائما لديه قدرة جبارة على تغيير الواقع، وواقعنا اللبناني يتطلب منا ان نعزز وحدتنا الوطنية ونحل خلافاتنا بالحوار تحت سقف الدستور اللبناني والقوانين، وأن نغلب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة".
وتابع: "موقعنا على حدود فلسطين المحتلة من العدو الصهيوني الذي اعتدى علينا واحتل ارضنا وقتل اطفالنا ودمر بلادنا واوطاننا، يجعلنا نصبح مقاومين لأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة. وكما قال القائد جمال عبد الناصر: ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. نحن جهة من جهات مقاومة العدو الصهيوني حتى تحرير ارضنا وحماية ثرواتنا المائية والنفطية واخترنا طريق اعداد اجيالنا علميا وفكريا لمواجهة مخططات العدو ومقارعته بالعلم والمعرفة. ونحن لا نعترف الا بالقدس عاصمة لفلسطين وضد كل الصفقات".
وشدد مراد على أن واجبه "العمل لفتح الاسواق العربية والعالمية امام المنتجات اللبنانية وعلى ضرورة أن تكون العلاقات مع الدول العربية في احسن احوالها"، قائلا: "بصفتي مؤمنا بالعروبة قدرا وانتماء، وابن مختار القومية العربية عبد الرحيم مراد، ووزيرا معنيا بشؤون التجارة الخارجية والاستيراد والتصدير تحديدا، ولأنني فلاح من فلاحي سهل البقاع، من واجبي الوطني والقومي العمل لفتح الاسواق العربية والعالمية لمنتوجاتنا الوطنية. ومصلحة لبنان تقتضي ان تكون علاقتنا جيدة مع الاشقاء العرب ومميزة مع الشقيقة سوريا، كما ينص اتفاق الطائف، وكما هي حقائق التاريخ والجغرافيا، وورثنا عن اجدادنا قاعدة تقول انه اذا كانت سوريا بخير فنحن بخير، ونتمنى الخير والسلام لسوريا الشقيقة، بوابتنا للعمق العربي ولكل أشقائنا وفي طليعتهم الدول الأشقاء الحاضرين معنا في هذا الحفل، سعادة سفراء المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وهي الدول التي فتحت قلوبها لآلاف العائلات اللبنانية للعمل وتحسين الوضع الاقتصادي لأهلهم ووطنهم، والتي تقف مع لبنان في كل أزماته.
لذلك، ندعو للتضامن العربي ولعلاقات مميزة بين الدول العربية".
وتوجه مراد للبقاع وأهله بالقول: "يجب أن نكمل مسيرتنا مع أهله الأوفياء الطيبين، هنا وفي المهجر. وسيبقى طموحنا كبيرا وواسعا على قدر رحابة البقاع وخيره وقاماته وفلاحيه وصناعييه وتجاره. يدنا ممدودة لكل من يترك بصمة خير وجهد لمنطقتنا، وبتعاوننا جميعا سيكون البقاع مزدهرا كما يستحق أهله وكما يريده الأب النائب القائد عبد الرحيم مراد الذي زرع فيه مؤسسات للعلم والعمل والرعاية والرياضة والكشاف والخدمات الاجتماعية وغيرها".
وطنية - عكار - أطلقت منظمة "أراك للتنمية البشرية الدولية" بالتعاون مع جمعية "الأيادي البيضاء" وبرعاية المفتي الشيخ زيد زكريا دورة "البناء الإستراتيجي" في قاعة مسجد الشعار في بلدة ببنين العكارية، قدمها الدكتور علي العتيبي من المملكة العربية السعودية
إفتتحت الدورة بآي من الذر الحكيم فكلمة ترحيبية للشيخ عماد السبسبي، ثم تحدث زكريا فشكر للعتيبي "هذه الدورة التي تأتي من صلب إيمان الإنسان بإتقان عمله. فمن الإتقان أن يهتم الإنسان بهذه الدورات الإدارية والتربوية والتأهيلية والتطويرية التي تساهم في حضارة المجتمع، لما فيها من خير على النفس والذات والبيئة التي يعمل فيها الإنسان". ولفت إلى أن "عكار تحتاج إلى هكذا دورات لتطوير المتدربين والشكر موصول لآل الشعار على تقديمهم القاعة وللمشاركين على إندفاعهم نحو العلم".
وتحدث المحاضر عن "أسس علمية مهمة في البناء الإستراتيجي وأهمية تنظيم حياة المرء، إن كان على صعيد الفرد والأسرة وحتى المؤسسات والمجتمع بأسره".
وتستمر الدورة لمدة 36 ساعة تقدم فيها المعلومات للمشاركين على أن يتم إختبارهم بعد ذلك ونيلهم شهادة مشاركة في "البناء الإستراتيجي" والمصدقة من "أراك الدولية".
وطنية - عدلت جمعية التخصص والتوجيه العلمي والجامعة اللبنانية الأميركية LAU مذكرة التفاهم الموقعة بينهما في العام 2010 بمذكرة جديدة قضت برفع سقف العدد المحدد للطلاب الوافدين من الجمعية الى الجامعة وبفتح المجال للإختصاص في شتى الفروع التي تقترحها الجمعية.
حضر اللقاء عن الجمعية نائب رئيس الجمعية علي إسماعيل أمين السر العام عبد العزيز سويدان، النائب ياسين جابر، الوزير السابق الدكتور عدنان منصور، النائب السابق ناصر نصر الله والمهندس واصف شرارة، وعن الجامعة: رئيسها جوزيف جبرا، الدكتور جورج نجار، نسيب نصر، عبدو غيه، غادة أبي فارس، سعد الزين ولانا أبو تين.
بتوقيت بيروت