*اسعد الله صباحكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

 

التقرير التربوي الصحفي اليومي الجمعة 05/07/2019

شهيب ترأس مجلس التعليم العالي: شهادتنا اللبنانية هي الأساس في بناء سمعتنا الأكاديمية

وطنية - أكد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس التعليم العالي في حضور الأعضاء، أنه يسعى "بكل قوة لتحقيق الإنتظام في دور الوزارة ولاسيما أن التعليم الجامعي الخاص المثقل بآلام مرت علينا لسنوات فأضعفت الشهادة اللبنانية"، معتبرا أن "هذه التخمة في الجامعات أضعفت نظرة الخارج إلى الشهادات اللبنانية وأوجدت جيلا من الطلاب يغرق في البطالة".

وشدد شهيب على أن "شهادتنا اللبنانية هي الأساس في بناء سمعتنا الأكاديمية"، مشيرا إلى أن "لبنان كان موئلا للسياحة التربوية والطبية ولدراسة اللغة العربية من جانب الطلاب الوافدين من الخارج إلى منطقة الشرق الأوسط والجامعة اللبنانية بالنسبة إلينا هي مثل العلم اللبناني، وبالتالي فإن الحفاظ عليها واجب وطني. وأولادنا وعقول شبابنا هي السلعة الفاخرة التي نعتز بها والتي نصدرها".

وعبر عن أسفه "لأن الوزارة تتلقى كتبا من عدد من الدول للتحقق من صحة شهاداتنا، ومع ذلك لن نفقد الأمل بوجود أصحاب إختصاص وضمير على غرار النخبة التي يضمها مجلس التعليم العالي".

وكشف أنه سوف يلجا إلى "سحب مشروع قانون إنشاء الهيئة الوطنية لنظام الجودة في التعليم العالي، الذي تغير فيه الكثير من الركائز داخل اللجان النيابية، وذلك من أجل إعادة طرحه بما يتلاءم مع التطور الحاصل في العالم الرقمي".

هذا وقد استمع شهيب إلى آراء أعضاء المجلس وإلى تطلعاتهم لمستقبل التعليم العالي، وإلى رغبتهم في عقد جلستين في الشهر الواحد لكي يتمكن المجلس من البت بالطلبات السابقة المتراكمة، وتم التوافق على عقد ورشة عمل لوضع استراتيجية للتعليم العالي بالتنسيق بين المؤسسات، لكي تكون منطلقا ومرجعا للجامعات لكي تضع استراتيجيات تتلاءم معها. كما كشف الوزير عن التحضير لورشة عمل للجامعة اللبنانية بالتنسيق مع رئيس الجامعة ومجلسها، مؤكدا أن "الجامعة اللبنانية أولوية مطلقة لكي نحافظ عليها ونوفر كل أسباب تطورها ونجاحها".

وإذ شدد المجتمعون على أن "يكون المجلس فريق عمل واحد"، أشاروا الى أنه "يشكل مرجعية لكل المؤسسات، فنحن نخرج نحو 40 ألف طالب سنويا في ظل التحول الرقمي الذي يجتاح العالم، والمطلوب بلورة سياسة للتعليم العالي، تمنع الفلتان في الجامعات وترسم أفق المستقبل".

ولفت شهيب إلى أن "الوجع كبير في القطاع ونحن نضع الأساس لننطلق منها للمستقبل. وهناك وجع في التعليم العام والتعليم المهني والمناهج. ولن نستسلم وسوف ننطلق من أصحاب الكفاءات للوصول إلى نظرة مشتركة لإعداد جيل يحكم المستقبل". 

 

يوم تعزيز التعاون العلمي الفرنسي خصص للعلاقات الاكاديمية مع لبنان شهيب: ننتظر زيارة ماكرون لنضع حجر الاساس لمعهد العلوم التطبيقية

وطنية - التأم "يوم تعزيز التعاون العلمي الفرنسي" الذي نظمته السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي، في مناسبة 22 عاما من برنامج Hubert Curien (PHC) CEDRE لدعم الأبحاث الفرنسية - اللبنانية، بعنوان "حدثني عن الأبحاث"، في المعهد الفرنسي - طريق الشام، في حضور المستشار انور ضو ممثلا وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، السفير الفرنسي برونو فوشيه، رئيس برنامج "هوبير كوريان" جان بيار جيسون، وفد من الدكاترة والمشرفين على الأطروحات والباحثين الفرنسيين واللبنانيين الذين يقومون بأبحاث مشتركة مع الفرنسيين ضمن هذا البرنامج. 

شهيب

والقى ضو كلمة الوزير شهيب قال فيها: "من دواعي سروري ان اكون الى جانبكم لنحتفل معا باحياء العيد الثاني والعشرين لتشكيل لجنة برنامج سيدر اللبناني - الفرنسي، المنبثقة من اتفاق التعاون الثقافي والعلمي والتقني بين حكومة الجمهورية الفرنسية وحكومة الجمهورية اللبنانية الموقعة في باريس بتاريخ 14/1/1993. في هذه المناسبة المهمة، يهمني باسم وزارة التربية والتعليم العالي الراعية لعمل هذه اللجنة على المستوى الوطني ان اؤكد الامور التالية:

اولا: ان العلاقة بين لبنان وفرنسا علاقة قديمة العهد تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون في كل الميادين، ولبنان لا ينسى ابدا الدعم الفرنسي الدائم في المحافل الدولية والوقوف الى جانبه عند كل الازمات التي يمر بها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والتربوية والثقافية وغيرها، ولا ينسى اليد الفرنسية الممدودة دائما من اجل مساعدته في مواجهة الازمات الناشئة عن النزوح السوري منذ العام 2011 حتى يومنا هذا، وفي تسليح الجيش وتدريبه، والمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية ال UNIFIL.

ثانيا: كانت فرنسا ولا تزال قبلة اللبنانيين لتلقي الدراسة الجامعية، فآلاف الطلاب نالوا المنح من فرنسا وتابعوا دراستهم فيها، وتشبعوا من الحضارة الفرنسية بما اغنى عقولهم، وانار طريقهم في ميادين العلم والمعرفة والاختصاص، وما زالت اللغة الفرنسية منتشرة بشكل واسع بين اللبنانيين، ولا غرابة فلبنان عضو ناشط في منظمة الفرنكوفونية العالمية التي كان عضوا مؤسسا فيها.

ثالثا: سنعمل بكل قوة على استمرار العلاقة الثقافية وتجذيرها مع الدولة الفرنسية والشعب الفرنسي، وسنتابع مد يد التعاون كوزارة للتربية والتعليم العالي الى المدارس الفرنسية المنتشرة في لبنان، والتي كان لها دور كبير في نهضته وتعليم ابنائه، والى الفرنكوفوية كلغة حضارة وديبلوماسية وعلم، والى المعاهد الثقافية الفرنسية العاملة في لبنان من اجل تقوية اللغة الفرنسية ورفع مستوى تدرسيها.

رابعا: انطلاقا من كل ذلك، ومن اقتناعنا الراسخ بأهمية البحث العلمي، نحيي الدور الرائد للجنة "سيدر" الفرنسية - اللبنانية، والذي لا بد من ان تكون له انعكاسات ايجابية على كل اوجه الحياة باعتباره المحرك للابداع، والحاضن لنتاج العقل والفكر، والراسم لخطط التطوير والتحديث. واؤكد لكم احتضاننا لأعمال هذه اللجنة، ورعاية عملها ومساعدتها بكل ما اوتينا من قوة، وهي تتشكل من خيرة الاختصاصيين الذين يمثلون الوزارة والجامعات ومراكز البحوث اللبنانية، وكذلك على المستوى الفرنسي، وسنكون حاضرين لكل ما يساعدها على توسيع أطر عملها وتطوير اوضاعها".

وختم: "انني اذ اهنئكم في عيد اللجنة الثاني والعشرين، انظر الى مزيد من التعاون مع الدولة الفرنسية الصديقة، واننا بكل شوق ننتظر زيارة فخامة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان في شهر تشرين الاول المقبل لنحتفل برعايته بوضع حجر الاساس لبناء معهد العلوم التطبيقية CNAM بمساعدة الدولة الفرنسية ممثلة بمؤسسة AFD وهو ثمرة مهمة من ثمرات التعاون اللبناني - الفرنسي، والذي كان للزعيم الراحل كمال جنبلاط الدور الرائد في تأسيسه، بالتعاون مع الكونسرفاتوار الفرنسي.

أكرر تحيتي لكم وشكري لجهودكم جميعا، فرنسيين ولبنانيين، وسنبقى معكم يدا بيد من اجل خدمة اهدافنا المشتركة".

فوشيه

والقى السفير فوشيه كلمة قال فيها: "من دواعي سروري ان استقبلكم في المعهد الفرنسي في هذا اليوم الطويل المخصص للبحث والابتكار. ونحتفل اليوم، وللمرة الأولى منذ 22 عاما، بإنشاء برنامج "هوبير كوريان- سيدر" من أجل أن نعرض ما تم إنجازه ومن اجل البحث في التحديات المستقبلية وبالطريقة التي نود فيها تطوير برنامجنا الذي سجل بإنشائه عام 1996 مأسسة بداية التعاون العلمي بين لبنان وفرنسا.

وبفضل هذا البرنامج الممول من بلدينا، يتم كل سنة عرض 20 أطروحة بحثية، اذ تم منذ إنشائه تخصيص نحو 5 ملايين يورو للأبحاث، وقد ساهم أيضا في إيجاد باحثين وهو الهدف الأول وتعاوننا العلمي.

وأضاف: "نعلم علم اليقين أن 90 في من الأطروحات اللبنانية هي مع الجامعات الفرنسية كذلك هناك طلاب الدكتوراه في 85 في المئة من هذه المشاريع البحثية. وهذا اليوم يشكل فرصة لنا لوضعها في دائرة الضوء اذ سنستمع الى الباحثين الذين يقدمون أبحاثهم بديناميكية".

وتابع: "لقد أطلقنا برنامجا آخر قبل 3 سنوات هو برنامج SAFAR، الذي نخصص له كل عام أكثر من 200 الف يورو، مما يمكن العديد من الباحثين بالذهاب إلى فرنسا، وعمدنا ايضا الى تخصيص منح الدكتوراه مما سمح للعديد الشخصيات بالتعلم في فرنسا. كما اننا عقدنا هذا العام شراكات عديدة مع الجامعات اللبنانية".

وذكر بأن "آلية دعم الأبحاث لدينا لا تهدف إلى تسهيل هروب الباحثين رفيعي المستوى. فنحن نؤمن بإمكانات هؤلاء الباحثين ونتمنى أن نوفر لهم الفرصة لتحسين مهاراتهم في فرنسا. لكننا نؤمن بشكل خاص بالفائدة التي سيجلبونها معهم عند عودتهم الى لبنان.فنحن نأمل في تعزيز تنقل الأدمغة بين بلدينا وليس هجرة الأدمغة هذه العلة التي يؤثر أيضا على فرنسا و الذي يجب مواجهتها بسياسة بحث وطنية طموحة ومزودة الموارد".

وقال: "مع هذه الأدوات، يسعدنا أن نكون قادرين على دعم التبادلات العلمية الفرنسية اللبنانية اليوم وغدا. مع دعمكم، يا معالي الوزير، نأمل في الحفاظ على جودة هذه العلاقة المميزة وكثافتها".

وأضاف: "نحن مقتنعون بأنه إذا تم تطوير تعاوننا العلمي أيضا، فهذا لأننا نتشارك العديد من التحديات المجتمعية. تدرك فرنسا ولبنان الحاجة إلى الابتكار والتكيف للاستمرار في الوجود. بالطريقة نفسها، نريد مواصلة تطوير هذا البرنامج الخاص بنا حتى يتمكن من مواجهة تحديات الغد".

وتابع: "نأمل أن نكون قادرين على الاعتماد على وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية في المحافظة على التمويل لهذا البرنامج وفي طريقة تطوره وفي مناقشة استراتيجية البحث اللبنانية المستقبلية. ولقد قمنا اليوم بدعوة شبكة الخريجين لدينا لهذا الحدث لإنشاء حوار بين المجتمع الاقتصادي والمجتمع العلمي في لبنان".

ورأى أن "الشركات اللبنانية لم تخصص بعد حصة كافية من ميزانيتها للبحث والتطوير. ونحن مقتنعون بأن هذا أحد الأسباب التي تجبر العديد من الطلاب اللبنانيين على الذهاب إلى أوروبا أو الولايات المتحدة لإيجاد مؤسسات تدعم مشاريعهم البحثية. نحن مقتنعون بأن هذين العالمين لديهما الكثير للمشاركة بهما من أجل مواصلة الابتكار والتكيف".

وشكر "جميع الباحثين الذين بذلوا جهدا حقيقيا في تعميم التواصل ولعرض ابحاثهم امام عامة الناس"، كذلك شكر الوفد الفرنسي "المؤلف من دكاترة واساتذة وباحثين والذي اتى إلى لبنان اليوم للمشاركة في هذا اللقاء".

جيسون

واعلن "جيسون ان هدف هذا البرنامج هو تنقل الباحثين وان هناك بين 60 الى 80 مشروعا بحثيا يقدم كل سنة الى برنامج هوبير كوريان سيدر ويتم اختيار نحو عشرين من بينها، وهناك صعوبة في الإختيار لأن الملفات مقدمة اجمالا بشكل جيد". 

وقال: "وفقا لدراسة نشرت عام 2018 للأبحاث التي انجزت من عام 2006 الى عام 2016، برزت النسبة الكبيرة للدراسات التي تتعلق بقطاع الطب والصحة وعلم الحياة وهذا ليس مفاجئا لأننا نعلم أن اكثرية الأبحاث اللبنانية تتركز حول هذا القطاع، اذ تركزت 33 في المئة من مشاريع برنامج سيدر حول هذا القطاع. وهناك عدد لا بأس به من المشاريع في مجالات علم تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وهذا ليس بمستغرب وخصوصا مع تطور القطاع الرقمي". 

واعلن عن "رغبة القيمين على البرنامج في ان يكون هناك مشاريع بحثية اكثر في مجال العلوم الإنسانية والإجتماعية اذ ان نسبة المشاريع المقدمة لا تتعدى الستة في المئة". وكشف ان "الفئة العمرية لمقدمي مشاريع الأبحاث هي بين 40 و55 عاما". وعبر عن الرغبة في ان "يكون ان تشارك فئات عمرية اصغر في هذا العمل".

المعهد الفرنسي

ووزع المعهد الفرنسي بيانا عن هذا اليوم الذي اعلن انه "مكرس لالقاء الضوء على العلاقات الأكاديمية بين البلدين ويجمع في بيروت زهاء مائة أكاديمي فرنسي ولبناني من أكثر من 30 مختبرا ومركز ابحاث، هو يشكل مساحة للحوار بين الباحثين والمؤسسات والجمهور والقطاع الاقتصادي. وسيتناول ابحاثا تتعلق بالابتكار والتكنولوجيا الرقمية والقضايا الجديدة التي تحدث ثورة في عالم البحث". 

وسيتم فيه "عرض عام لأفضل مشاريع البحث المدعومة من برنامج CEDRE، وستعقد جلسات عمل جلسات وسيقدم ستة طلاب دكتوراه لبنانيين مشاريع أطروحاتهم. وسيمنح اعضاء لجنة "سيدر" جائزة موهبة الغد لأفضل بحث عرض في هذا اليوم". 

 

كلية العلوم الاقتصادية في اللبنانية مددت فترة استقبال طلبات الاشتراك في مباراة الدخول

وطنية - أعلنت كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال، في بيان، "أن تاريخ 20 تموز 2019 هو موعد اجراء مباراة الدخول إلى الكلية للسنة أولى إجازة (علوم اقتصادية وإدارة أعمال فرنسي وانكليزي).

تقبل طلبات الاشتراك في المباراة بدءا من الخميس في 23 أيار 2019 ولغاية الجمعة في 12 تموز 2019 خلال الدوام الرسمي.

تقدم الطلبات على الموقع الإلكتروني: (ecogestion.ul.edu.lb/entrance1) ويستكمل التسجيل في الفرع الذي يختاره المرشح بين فروع الكلية الستة (الحدت - الأشرفية - طرابلس - عاليه - النبطية - راشيا).

المستندات المطلوبة:

إخراج قيد إفرادي (2019) أو صورة مصدقة عنه من مأمور النفوس.

صورة مصدقة عن شهادة الثانوية العامة (الباكالوريا القسم الثاني أو ما يعادلها) أو صورة من وثيقة الترشيح لعام 2019.

ورتان شمسيتان مصدقتان من المختار ومطابقتان لصورة إخراج القيد.

رسم الاشتراك: خمسة وثلاثون ألف ليرة لبنانية تدفع في مراكز LibanPost

طابع مالي بقيمة ألف ليرة لبنانية. 

تحدد مراكز الامتحانات لاحقا.

على الطالب إبراز إخراج القيد الإفرادي الأصلي بالإضافة إلى بطاقة الامتحان الصادرة عن الكلية عند دخول الامتحان.
على الطالب الحضور إلى مركز الامتحان قبل ساعة على الأقل من بدء الامتحان". 

 

ندوة حول التعليم الجامعي في عصر التكنولوجيا الحديثة بين طرابلس ومدرسة التعليم العالي باريس

وطنية - أقامت مدرسة التعليم العالي في باريس ESUIP ندوة بعنوان "التعليم الجامعي في عصر التكنولوجيا الحديثة" أدارتها من طرابلس الباحثة في الآداب الحديثة الدكتورة جمانة الشهال تدمري، ورافقتها من باريس في بث مباشر الدكتورة لينا الطبال بيرون، والدكتورة نهى رشماوي.

حضر الندوة التي أقيمت في مركز الصفدي الثقافي نقيب المحامين محمد المراد ممثلا بالمحامية هالة علاف، رئيسة الغرفة البحثية في المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية الدكتورة ريما مولود، محامون وأساتذة جامعيون وطلاب 

شهال

في مستهل الندوة عرفت الدكتورة شهال ب ESUIP وما توفره للطالب من فرصة للدراسة في باريس حيث تتميز برؤيتها الدولية المتعددة الثقافات وتوفر تعليما عاليا متميزا كما تدعم تطوير الأبحاث التي تتضمن جودة هذا التعليم العالي وتعد خريجين ذوي كفاءات ومهارات تتلاءم مع متطلبات سوق العمل العالمية من خلال مواكبة وإستغلال التطور التقني أو التكنولوجي الحديث الذي يشهده العالم.

وذكرت "أن المؤسسة تمنح شهادة الدرجة المزدوجة والتوأمة في التعليم العالي بين عدة جامعات حول أنحاء العالم، وتفصيل برامجها على قياس كل طالب لا يتقن اللغة الفرنسية وبإمكانه أن يتعلم نفس البرنامج بلغته الأم العربية أو الإنكليزية او الإيطالية أو أي لغة أخرى وأن فريق عمل ESUIP يتكون من أعضاء هيئة التدريس من دكاترة التعليم العالي والمحاضرين الدوليين ومعاونيهم ويملكون مؤهلات ومواهب وشهادات وإنجازات وبحوث".

طبال

ومن باريس تحدثت مباشرة الدكتورة لينا الطبال بيرون فأكدت على أهمية مواكبة المؤسسة للعصر التكنولوجي الحديث، وشرحت "أن التعليم الجامعي في هذا العصر لا يتوقف عند التعليم عن بعد أو التعليم الرقمي، بل يتخطاه، فكافة ميزات جامعتنا تلبي متطلبات هذه التكنولوجيا ومنح شهادة التوأمة والشهادة المزدوجة هو إنفتاح على الثقافات وإلغاء الحدود التي يتسم به عصر التواصل والإتصالات".

رشماوي

من جهتها إستعرضت الدكتورة نهى رشماوي ومن باريس أيضا الإختصاصات في ESUIP وهي 2 بكالوريوس: في التجارة والإدارة الدولية، وفي العلوم الإنسانية والعلاقات الدولية، 5 ماستر: في الصحافة والإعلام ،وفي إدارة التسويق، وإدارة التراث الثقافي وفي الديبلوماسية والعلاقات الدولية وفي الثقافة العربية الإسلامية، ودكتوراه واحدة :PHD دكتوراه العلاقات الدولية.

وأعقب ذلك حوار مع الحضور تركز حول حسنات التكنولوجيا الحديثة وإجراءات الإنتساب إلى الجامعة والشروط المطلوبة. وأقيم حفل كوكتيل. 

 

مراد في تخريج طلاب اللبنانية الدولية: ليس مسموحا أن يبقى الوضع الإقتصادي سيفا مصلتا على رؤوس الناس

وطنية - قال وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد إن "لبنان يمر في ظرف دقيق يتطلب منا جميعا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض"، معتبرا أنه "من غير المسموح أن يبقى الوضع الإقتصادي سيفا مصلتا على رؤوس الناس، وليس مقبولا أن تبقى السياسة الإقتصادية التي اتبعوها بعد الحرب هي نفسها".

كلام مراد جاء في خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الثالثة من طلاب الجامعة اللبنانية الدولية للعام 2019 في جبل لبنان، حيث هنأ الخريجين معلنا مد يده لهم "كأخ للعمل سويا بسياسة اليد الممدودة كي نبقى دائما معا نحو غد أفضل".

وقال: "أمامنا تحديات كثيرة، أبرزها التحديات الإقتصادية والمالية، لنتمكن من مكافحة الفساد والهدر والمحسوبيات وليقوم كل موظف بدوره بإخلاص ويصل كل مواطن حقه من دون أي منة من أحد". 

أضاف: "الكل يعلم الأزمات التي يمر بها البلد نتيجة غياب التخطيط وغياب ترشيد الإنفاق وزيادة الهدر والفساد. لا يمكن أن نتخلص من هذه الأمراض إلا بتطبيق القوانين بحزم وإصدار تشريعات جديدة لإصلاح إداري ومالي ولتشجيع الصناعة الوطنية والزراعة وتجويد الإنتاج الوطني لنستطيع أن ننافس السلع الأجنبية التي تغرق أسواقنا بأسعار منافسة".

وإذ اعتبر مراد "ان الدين لم يكن يوما هو الحل، بل هو نوع من أنواع زيادة العجز، والخصخصة لم ترفع دولا يوما لأنك لن تتطور عندما تبيع القطاع العام، الذي هو ملك الناس، للشركات الخاصة"، أكد أن "الحل يكون بتفعيل التجارة الخارجية المهملة منذ سنوات". وقال: "يجب أن نفَّعل الإتفاقيات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة لتسهيل تصدير إنتاجنا". 

اضاف: "الحل يكون بالعمل على التنمية والشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، والدراسة العلمية لكيفية تطوير الاستثمار في البلد، وجلب رؤوس الاموال، وبتعزيز إنتاجنا والعمل المستمر على جودته ونوعيته كي نتمكن من تصديره لكل دول العالم".

من جهة أخرى، توجه الوزير مراد الى الخريجين بالقول: "جبل لبنان يشمخ بأولاده الخريجين من الجامعة اللبنانية الدولية وكلنا فخر وإعتزاز ورضى عن محاولاتنا تحقيق تنمية وطنية بالإنسان على إمتداد الوطن، وشرف كبير لنا أن تكون جامعتنا حاضنة لكل أبناء الوطن، من دون تفرقة لأن هذا هو الواقع الذي نطمح له في لبنان ليبقى وطن الحريات والتنوع الذي ينتج غنى. وهذا التنوع لا يفيد ولا ينتج إذا تقوقعت كل فئة على نفسها ولم تتفاعل مع غيرها". 

أضاف: "نأمل أن تكون الجامعة تقوم بهذا الدور الوطني وهكذا يكون قد تكامل دورها الأكاديمي مع دورها الوطني، فإذا كانت التربية والمدارس والجامعات لم تكن لديها القدرة على زرع ثقافة المحبة والعيش المشترك، لن نتأمل بقيامة وطن يحقق طموح أبنائه. والوطن الذي نطمح بأن يكون على صورة الشباب الناجح الواعد هو وطن العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص".

وتابع مراد قائلا: "الأهم من ذلك كله هو الإنسان في لبنان، الذي يحمل تاريخ حضارة الحرف والصناعة والتجارة منذ آلاف السنين. هذا الإنسان يجب أن يحمل العلوم الوافية والكافية بكل المجالات، وخاصة التكنولوجية، لنتمكن من حجز مكان يليق بوطننا بين الدول، خصوصا وأن التنافس بين الدول والأمم اليوم هو تنافس بالمعلومات والعلوم والإختراعات والإكتشافات. ونحن نشعر بأننا لم نصل الى مرحلة المشاركة بمسيرة الانتاج العلمي العالمي بعد، وهنا نصب أملنا في الأجيال الواعدة من خريجي الجامعات الذين نحتفل بنجاحهم اليوم".

وقال: "منذ بداية مسيرتنا التربوية في مؤسسات الغد الأفضل، كان هدفنا أن نضيء شمعة بدلا من أن نلعن الظلام، واستطعنا أن نترك بصمة ونفتح المجال لكل طالب علم يكمل علومه على القاعدة التي أرساها رئيس المؤسسات النائب عبد الرحيم مراد، وهي أن التعليم حق للجميع وليس مسموحا أن يكون هناك عائق مادي أمام أحد".

ووعد مراد المجتمع اللبناني كله الإستمرار في هذه الرسالة وهذا الدور "مع إصرارنا على تطوير الجامعة اللبنانية الدولية وتأمين كل متطلبات البحث العلمي، من خلال تحديث الوسائل المطلوبة لتعزيز مستوى طلابنا وتميزهم". 

 

مركز دراسات جامعة القدس أطلق مجلة المقدسية برعاية داود

برنامج الذكاء الاصطناعي في جامعة العزم

النهار ــ أعلنت إدارة جامعة العزم أنها ستقوم بطرح مادة في الذكاء الاصطناعي في السنة الاكاديمية المقبلة، كخطوة أولى نحو تقديم شهادة كاملة في هذا الحقل المعرفي في السنة 2020-2021. وقال رئيس جامعة العزم الدكتور رامز معلوف، إن الجامعة تلقت مساعدة من الدكتور أنور الحمصي، الذي يعدّ مرجعاً في الميدان، وقد حاز على شهرته هذه في الولايات المتحدة من خلال عمله مع كبريات الشركات هناك.

والدكتور الحمصي من مواليد طرابلس، وقد أنشأ له مكتباً في لبنان وآخر في الإمارات العربية المتحدة، وهو سينضم إلى الجامعة كمدّرس ومنّسق للبرنامج الجديد.

وفي كتابه الأخير عن الموضوع، يؤكد الدكتور الحمصي أنّ شركات اليوم، تعدُّ البيانات (الداتا) من أصول الشركة الأساسية، والأمر سيصبح ذات أهمية أكثر في المستقبل، "وينبغي أن نتلمس دائماً طرقاً جديدة وابتكارية لدفع الأداء وتحقيق النمو. "الذكاء الاصطناعي" هو الأداة التي ستعطي معنى للبيانات الناتجة وكيفية تطبيقها في العالم الواقعي".

وستكون المادة متاحة للطلاب، وللجمهور العام، كجزء من برنامج التعليم المستمر.

ويقدّر الخبراء أنّه بحلول السنة 2040، سيجري تطوير الذكاء الاصطناعي لدرجة يكون فيها برنامج الكومبيوتر قادراً على القيام بأية مهمة فكرية بشرية. ولدى بلوغ هذا المستوى، نكون على خطوة واحدة من ما يسميه الخبراء بـ "الذكاء الاصطناعي الخارق." إن هذا المستوى من الذكاء يفوق بأبعاد الذكاء البشري في كل الميادين تقريباً، ولاسيما الابتكار وحتى في المهارات الاجتماعية.

 

مؤتمر علمي في AUST عن تاريخ علم الحشرات الجنائي

وطنية - نظمت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا - كلية العلوم الصحية مؤتمرا علميا بعنوان علم الحشرات الجنائي في لبنان ماض، حاضر ومستقبل، برعاية وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ممثلا بالدكتورة ريما فياض، في حضور ومشاركة ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الرائد الدكتور هاني كلاسي. 

كما شارك في المؤتمر دكاترة وباحثون لبنانيون وأوروبيون، قضاة، أطباء شرعيون، أصحاب الأختصاص وطلاب علوم الأدلة الجنائية في الجامعة وأفراد من المجتمع الأهلي. و كان هناك حضور لافت ل15 عنصرا من مكتب الحوادث في الشرطة القضائية من بينهم النقيب جريس عيد والنقيب حسن العرب.

قدّم المؤتمر المشرف على أبحاث البصمة الوراثية والحمض النووي في الجامعة الدكتور عصام منصور وهو بدوره أعلم الحاضرين عن مهام الجامعة ومختبراتها، خصوصا في كشف ملابسات تحقيقات جنائية سابقة والتي كانت قد حصلت على واحدة من أهم عشر قضايا جنائية في العالم. 

من ثم تحدث البروفيسور داني عازار المحاضر والمشرف على الأبحاث في الجامعة اللبنانية، والذي كان قد شغل منصب رئيس المجتمع العالمي لدراسة الحشرات المتحجرة، عن أهمية علم الحشرات الجنائي وتاريخه في العالم وعن بعض القضايا القانونية اللبنانية وأبحاثه في هذا المجال. 

فياض ممثلة شهيب

واثنت الدكتورة ريما فياض "على دور الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا في تطور علوم الأدلة الجنائية في لبنان، وطرحت في كلمتها رؤية الوزير شهيب لدور التعليم العالي ومؤسساته، في مواكبة تطورات سوق العمل في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، وأهمية توجيه المناهج التربوية ومستلزماتها لبناء المتعلم المواطن".

أما الباحث الأوروبي توماس لاكنار، الذي يعمل ضمن المجموعة البافارية لعلم الحيوان في ميونخ ألمانيا Zoologische Staatssammlung München، فتحدث عن" دور الخنافس في تحليل الجثث وكيفية تحديد أنواعها بواسطة حمضها النووي". 

ثم عرض الدكتور سلمان شيا الباحث في علم الحشرات الجنائي في الجامعة أبحاثه السابقة في لبنان حول تعاقب الحشرات أثناء تحلل الجثث ودورها في تحديد الحد الأدنى للوقت الذي انقضى على الموت. كما تحدث عن علم تصنيف الحشرات وأهمية تشفير حمضها النووي DNA barcoding)). 

وشارك في المناقشة مستشار محكمة التمييز في بيروت القاضي فادي العريضي، الطبيب الشرعي الدكتور كيفورك كومبه جيان، عميد الأبحاث في جامعة الروح القدس الدكتور نبيل نمر والباحثة في المركز الوطني للبحوث العلمية الدكتورة أليز نجيم أبي نادر.

كوكتيل

وفي الختام، كان كوكتيل شارك فيه الحاضرون، ومن بعدها قدم شيا مسرحا جرميا تشبيهيا بواسطة الحشرات شاركت فيه القوى الأمنية. 

 

سرحان في حفل تخريج طلاب الكسليك: نأمل أن يتمكن جيلكم من بناء لبنان جديد بحجم عظمة تاريخه وحضوره في العالم

وطنية - أطلق رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الدكتور طلال هاشم "فوج إلى العمل" دفعة ثانية من المتخرجين، خلال حفل تخريج 1025 طالبا وطالبة، نظمته الجامعة وحل فيه المتحدث الرئيسي وزير العدل القاضي ألبير سرحان، بحضور ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الدكتور داود الصايغ، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الرئيس الأعلى للجامعة الأب العام نعمة الله الهاشم، المطران أنطوان شربل طربيه، الآباء المدبرين العامين في الرهبانية، وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وأمنية ودينية وبلدية وفنية وإعلامية.

بعد النشيد الوطني، وكلمة تقديم ألقاها الإعلامي توفيق جبران، تحدث الطالب المتميز ريكاردوس لبس باسم المتخرجين، ثم كانت وقفة موسيقية مع مجموعة من متخرجي الجامعة.

الهاشم 

وألقى رئيس الجامعة كلمة شكر في بدايتها وزير العدل وقال: "أنتم من مؤسسي كلية الحقوق في الجامعة، ولا حاجة بي للاشادة بهذه الكلية لما لها من مكانة في الجامعة بعامة، وفي قلبي بخاصة. إلى ذلك، يشرفني القول بكل مصداقية واعتزاز، إن حضوركم الفاعل ضمن الهيئة التعليمية، منذ تأسيس الكلية حتى اليوم، قد أعلى شأنها وعزز مكانتها، والأهم في هذه المشاركة الفاعلة والقيمة، أنكم كنتم دائما ولا تزالون بالنسبة لنا وللأساتذة والطلاب خصوصا نبراس خير وحق، ومثال الأستاذ المحب والمترفع. وانطلاقا من طيبتكم وحسن معاملتكم وتجسيدكم قدوة مثالية على صعيد القانون والقضاء والتعليم، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، إن الجميع، ولا سيما الطلاب، يكنون لكم أصدق مشاعر المحبة وأعمقها، ويتطلعون إلى شخصكم الكريم ومسيرتكم المجلية بكل تقدير واحترام".

أضاف: "بإيجاز أقول أيضا: إلى كونكم مثالا علميا وقدوة أخلاقية، أنتم ضمانة في سدة المسؤولية الحكومية، ومصدر يوحي بالثقة بالوطن ونهضته الموعودة، لخريجينا بخاصة وشبيبتنا بعامة. لكل هذا وغيره الكثير مما لا تحبون الإفصاح عنه في مسيرتكم الناجحة، لأنكم من أنصار العمل بصمت بليغ ووداعة فعالة، ومن دعاة الأخذ بقول السيد المسيح: "لا تدع شمالك تعلم ما تفعل يمينك" (متى:6، 4 )".

وتوجه إلى المتخرجين بالقول: "أود أن أبدأ حديثي معكم عن أهلكم. إن أهلكم أبطال تنحني أمامهم الرؤوس احتراما، لأنهم سكبوا الذات وما لديهم من أجلكم، ومن أجل نجاحكم. أيها الأهل الأحباء، لكم كل احترام وتقدير وتأثيركم يؤثر فينا جميعا، لأن فيكم نرى الإنسان الذي يعي أن مسيرة الحياة ماضية الى الأمام وأن من مسؤولية كل أحد أن يلعب دوره كما يجب، في مرحلة معينة. لكم الشكر على من أنتم وعلى ما عملتم".

وقال: "ألتفت معكم الآن إلى جامعتكم. أراها، مع الكثيرين الكثيرين، تتألق وتزهو. إنها تزهو أولا بكم، أنتم طلابها وخريجوها. وهي تزهو بما تحققه من نجاحات ومن تقدم مطرد على صعيد الاعتمادات، وعلى صعيد التصنيف الدولي، وعلى صعيد شبكة العلاقات الدولية التي تتابع نسجها مع افضل الجامعات والمرجعيات العالمية. واراها تزهو بانتمائها الى الرهبانية اللبنانية المارونية، لأن هذه الرهبانية هي رهبانية القديسين، وهي رهبانية تعشق لبنان، وهي رهبانية تحمل قيما يتوق كل مجتمع أن تكون فيه. هنا، أتوجه الى رأس الرهبانية، قدس الأب العام نعمة الله الهاشم السامي الاحترام، شاكرا اياه، مع مجمع الرئاسة العامة الموقر، على منحي الثقة لأن أتولى هذه المسؤولية المباركة، وعلى متابعة أمور الجامعة بنظرة ابوية واهتمام كبير من أجل خير كل طالب واستاذ وعامل فيها".

أضاف: "إنني أدرك مسؤوليتي الجسيمة في موقع رئاسة الجامعة كحلقة من سلسلة رهبان تولوا المسؤوليات في الرهبانية. وفي هذا السياق بالذات، أوجه إلى من تحمل هذه المسؤولية طيلة السنوات الثلاث الماضية، أخي الحبيب الأب جورج حبيقة، تحية إكبار وشكر على ما بذله من أجل إعلاء شأن الجامعة وتعزيز مسيرتها".

وتابع: "أبارك للمسؤولين والأساتذة والموظفين في كلياتكم، لأنهم شاركوا وأسهموا، كل على طريقته، في بلوغكم مواعيد القطاف، وحبذا أن تلبوا آمالهم وتحققوا ما يصبون إليه على الدوام. هنيئا لكم أيها الخريجون والخريجات على ما أحرزتم نتيجة لجهودكم الحثيثة ومثابرتكم على الأبحاث المعمقة والدراسات القيمة خلال سنوات تخصصكم. أنتم اليوم في طور جني الثمر بعد أطوار الزرع وتلقي المعلومات والبحث عنها والتقدم على دروب التحصيل العلمي والاستعداد المهني. بل أنتم اليوم على موعد مع الإبداع الشخصي والعطاء في مختلف الميادين".

وختم: "أيقنوا بأن الجامعة سوف تتتبع خطاكم بشغف، كما عين الأم التي تسهر من بعيد على إنجازات أبنائها وتنتظرهم في حال انتابهم، لا سمح الله أي طارىء أو إخفاق، لتشجعهم وتشدد عزائمهم".

سرحان 

بدوره، قال وزير العدل: "وسط الصعوبات التي ترخي بثقلها على هذا الوطن الصغير، وعلى المنطقة بأكملها، يحتفل لبنان بجامعاته تخرج دفعة تلو دفعة من طلابها. وكيف لا نقف بدهشة واحترام أمام هذا اللبنان الصغير، إنهم يستهدفونه كل يوم، ولكنه ينبعث ويحيا كل يوم. وفي الوقت الذي يقبض العنف على الأرض والبشر، ويتنقل من مكان إلى آخر، تنبت الجامعات في لبنان ليتعلم الشباب ويتثقف. إنه لبنان، إنها رسالته: صناعة العلم والمعرفة، والإبحار بهما إلى جميع بقاع الأرض، هكذا كان في عمق التاريخ وهكذا سيبقى".

وبعدما حيا "أهل الجامعة ورئيسها، وكل الساهرين عليها"، أعرب عن شرفه في أن يتحدث في هذه "الجامعة الجليلة، وفي هذا الحفل المهيب"، قائلا: "أعطيتها القليل وأعطيتكم، باعتباري واحدا من أساتذة القانون فيها، وهي التي قدمت لنا أمثولات تخطت بأشواط ما قدمناه، وفي طليعتها القيم الإنسانية والأخلاقية".

وتوجه إلى المتخرجين بالقول: "على مشارف فجر جديد، وغد رافل بالطموحات والأماني، تتوجهون إلى مسارح الحياة مزودين بالوافر من المعارف وبالعالي من المناقب، بسلاح القلم والفكر والبصيرة والحكمة وشغف البحث والتوق إلى العطاء، ولا غرابة لأنكم نهلتم هذه الفضائل من لدن صرح جامعي روحي وطني إنساني ثقافي كبير، وفر لكم علما غزيرا وقيما راسخة".

أضاف: "تتصارع على هذه الأرض اليوم، ثقافتان: ثقافة المعرفة، وأنتم من نتاجها، وثقافة التطرف الديني والإيديولوجي. فبينما يكبل التطرف بكل أوجه الانسان بحدود مصطنعة بينه وبين أخيه الإنسان، تأتي المعرفة، وتمحو كل هذه الحدود. التطرف يفرق، أما المعرفة فتجمع. التطرف ينحدر بكم إلى الأسفل، أما المعرفة فترتفع بكم إلى الأعلى. فما من قوة تحرركم من قشوركم كالمعرفة، إذ كلما غصتم عميقا في المعرفة، اقتربتم من الله واقتربتم بعضكم من بعض وقام لبنان الذي نريده".

وتابع: "لست هنا اليوم لأسدي إليكم النصح، بل جئت أعترف لكم بما تعلمته خلال مسيرتي العملية طوال خمسين عاما خلت لعل في ذلك خيرا لكم. لقد تعلمت أن النجاح في العمل ليس ممكنا إن لم تحب عملك، فالحب هو القوة التي تحرر العمل من التعب والضجر وتملأه فرحا وجمالا. لم تكن طريقي معبدة، بل كانت فيها حفر كبيرة وكثيرة، وهكذا ستكون الطريق أمامكم، غير أنني تعلمت أن الشجاعة ضرورية للوصول إلى نهاية الطريق. فإذا وقعتم يوما في حفرة، وتملككم الخوف، وعدتم إلى الوراء، فلن تصلوا يوما إلى أهدافكم".

وأردف: "تعلمت أيضا أن النجاح يحتاج إلى وقت طويل، فالطريق إلى الأعلى تحتاج إلى جهد كبير وصبر طويل. وتعلمت أن الفشل هو مرحلة يجب أن نمر بها للعبور إلى النجاح. وتعلمت أن المال والنفوذ والشهرة تشكل دون أي شك قوة كبيرة، أما القوة الأكبر فهي أن تمتلك نفسك وتحترمها. كثيرون تمكنوا من تسلق القمة إلا أنهم سرعان ما تدحرجوا إلى الهاوية. لقد جئت لأدعوكم إلى أن تحلموا أحلاما كبيرة، وأحلاما أكبر من الوصول إلى المال والشهرة والسلطة، أحلاما أكبر منكم، إذ انكم تجهلون اليوم ما أنتم قادرون على صنعه غدا".

وقال: "تعلمت أن السعادة هي عكس ما كنت أعتقد عندما كنت مثلكم، يومها كنت أعتقد أن السعادة هي النجاح ولكني عرفت الكثيرين من الذين تمكنوا من الوصول إلى القمة في عملهم ولم يتمكنوا من الوصول إلى السعادة. هذا بعض ما تعلمته أيها المتخرجون، أضعه بين أيديكم، عله يكون ذا فائدة لكم. ولا أخفيكم انني خائف على مستقبل الإنسانية فيكم، التي بدأت تتراجع أمام التقدم السريع والمخيف في علم التكنولوجيا. إذ قد يأتي يوم يعتبر فيه كل ما ليس بالإمكان إدخاله في الكمبيوتر غير موجود بالفعل والحقيقة أن الأشياء الكبيرة في الإنسان غير موجودة في الكمبيوتر، فالحب والمحبة والحنان والرفق والسماح والنخوة والشهامة والكرامة والنبل كلها أشياء من طبيعة الإنسان ولكنها تبقى خارج عالم الكمبيوتر".

أضاف: "أود أن أذكركم بشيء يعني لي الكثير، وهو الولاء. الولاء للأهل، الولاء لأساتذتكم، الولاء للذين ساعدوكم، والولاء للوطن. أرجو أن تغفروا لنا لأن جيلنا لم يبن وطنا يليق بكم وبطموحاتكم، ونأمل أن يتمكن جيلكم من بناء لبنان جديد بحجم عظمة تاريخه وعظمة حضوره في العالم. أيها المتخرجون، اذهبوا اعملوا وازرعوا في الأرض، وطاردوا أحلامكم، ولكن إياكم أن تنسوا يوما من أنتم ومن أين أتيتم، ومن هم أهلكم، وأي أرض في الأرض هي أرضكم".

وختم: "غدا تبدأ مرحلة جديدة من حياتكم وستنشغلون في أعمالكم ولكن خصصوا، كل يوم، دقائق معدودة وارفعوا الصلاة إلى الله وأشكروه على كل ما أعطاكم، ومن أجل لبنان اطلبوا منه "أن يتطلع من السماء وينظر ويتعهد هذه الكرمة التي يداه غرستها ويصلحها". بورك لكم ما حصلتموه من معارف ومبادىء وفضائل، تمتعوا بها وانشروها حيثما تكونون، بذلك تكونون على صورة هذه الجامعة العزيزة ومثالها وعلى صورة لبنان ومثاله".

جوائز تقديرية 

ثم جرى توزيع جوائز تقديرية لعدد من الطلاب المتفوقين، فقدم رئيس جمعية موسى بو فرح للوقاية من الموت المفاجىء الدكتور أنطوان بو فرح جائزة الدكتور موسى بو فرح للطالبتين في كلية العلوم دانا علي شرف وكاسندرا سعيد فارس. أما جائزة نقابة المحامين في باريس فقدمها ممثل نقيبة المحامين في باريس ماري ايميه بيرون المحامي جان إيف لوبورن إلى الطالبتين في كلية الحقوق والعلوم السياسية روزابيللا سابا ومارينا إبراهيم. وسلم ممثل نقيب المحامين في كان Caen غاييل بالافوان المحامي جو كرم جائزة النقابة إلى الطالبين ماريلين زغيب وبطرس عماد.

واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على المتخرجين. 

 

قداس عن راحة نفس مدير المعهد العالي للاعمال وعون منحه وسام الاستحقاق الفضي

وطنية - منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، المدير الراحل للمعهد العالي للاعمال ستيفان اتالي وسام الأستحقاق اللبناني الفضي، خلال القداس الذي اقيم عن راحة نفسه، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في كنيسة القديس يوسف للأباء اليسوعيين - مونو في حضور مدير عام القصر الجمهوري الدكتور انطوان شقير ممثلا الرئيس العماد ميشال عون، السفير الفرنسي برونو فوشيه واركان السفارة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مستشار الرئيس الحريري الدكتور داوود الصايغ، القائم بأعمال سفارة مالطا فرانسوا ابي صعب، رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور سليم دكاش، ادارة المعهد العالي للاعمال والجسم التعليمي والطلاب وعائلة الفقيد.

شقير

ومنح شقير باسم الرئيس عون وسام الاستحقاق اللبناني لعائلة الراحل والقى كلمة قال فيها: "ان يختار ستيفان اتالي لبنان موطنا ثانيا له، لا بل ان يختار ان يدفن في ارضه اشارة الى انغماس هذا الرجل في حب وطننا وتقديره لشعبه وعاداته وحضارته وتمييزه، لم تخف ميزات ستيفان عمن عايشه وعمل معه واستلهم من شخصيته الفذة والقيادية والمنفتحة، واليوم يترك المعهد العالي للأعمال فبعد عشر سنوات على ادارته وقد خلف فيه بصمات التجديد والتطور ومواكبة روح العصر. ومن اجل فرادته في القيادة وما قدمه من اجل لبنان وشخصيته الإستثنائية وروح الإبتكار التي تمتع بها فان فخامة الرئيس عون قرر منحه وسام الإستحقاق اللبناني الفضي وشرفني بأن اقدمه لأفراد عائلته وان اقدم لها ولزملائه واصدقائه وطلاب المعهد تعازينا الحارة".

سلامة

والقى سلامة كلمة قال فيها: "كان الراحل مبادرا عرف ان يطور المعهد العالي للاعمال وان ينوع البرامج فيها وادخال المعارف الرقمية وكان اداريا جيدا وعرف المحافظة على املاك المعهد وكان على علاقة جيدة مع مساعديه وعرف ان ينمي المعهد. هو رجل شجاع لأنه عرف ان يندمج في المجتمع اللبناني وخدم جيدا فرنسا ولبنان والشبيبة في لبنان، وعرف ان يتميز في المحيط التربوي اللبناني التنافسي. وظل يمارس مهامه بحماسة بالرغم من مرضه وهو ترأس منذ اسبوعين اجتماعا للمجلس المشرف على المعهد، فقدانه خسارة لنا ولعائلته ولكل من عرفه ونحن نفتخر بما قام به".

فوشيه

والقى فوشيه كلمة قال فيها: "ان الراحل صارع المرض حتى النهاية كما انه عمل الى النهاية من اجل دفع المعهد العالي للاعمال في بيروت، فمنذ ثلاثة اسابيع وفور خروجه من المستشفى اثر عملية جراحية خطيرة عقد اجتماعا للمجلس المشرف على المعهد، وهو كان يملك معنويات كبيرة وقلبا كبيرا. وفرنسا تخسر بغيابه بانيا استثنائيا للصداقة الفرنسية اللبنانية. وكمدير للمعهد العالي للإعمال منذ العام 2009 لعب دورا اساسيا لجعل هذا الصرح ما هي عليه اليوم احد افضل مدارس الأعمال في المنطقة، ومركزا للأشعاع الفكري والثقافي. وعدد العديد من المشاريع التي اطلقها اتالي ومنها برامج دكتورة، وبرامج للتدريب المستمر، انشاء معهد للمال وللإدارة واطلاق الحاضنة الذكية للمعهد، ترميم حرم المعهد، الدفع لإطلاق مشروع معهد شارل ديغول وغيره، ورأى ان ما هو عليه المعهد اليوم هو بفضل ستيفان اتالي الذي احب لبنان بعمق وكان هناك اجماع حوله بسبب صفاته وميزياه، وهو سيترك اثرا عميقا في هذا البلد وفي التاريخ بين فرنسا ولبنان".

دلفين

وتحدثت زوجة الراحل دلفين عن "الأب والزوج الراحل وعن شجاعته وتصميمه وارادته وعن محبته لمن حوله وهو نقل الى اولاده سر حياته البسيط المتمثل بالشغف وبالمحبة في ممارسة الأشياء اليومية تلك المحبة المجانية المعطاءة".

هوبير

اما الأب هوبير فالقى كلمة بعد الإنجيل المقدس تحدث فيها عن مزيا الراحل وقال: "كان ستيفان مسيحيا حقيقيا وكان متجذرا بالمسيح وبالإنجيل، كان رجل سلام وكانت لديه سلطة ولكن سلطته لم تكن لقمع الآخرين بل لنموهم ولنضجهم. كان رجلا صالحا وعادلا ورحيما وهو عمل على ان يسهم المعهد العالي للاعمال في توطيد السلام لأنه كان رجل سلام وصانع سلام". 

 

يوم مفتوح لزيارة موقع تل مرهان الاثري في شكا كرم: المواقع الاثرية تساهم في تعزيز القطاع السياحي

وطنية - نظمت وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار، بالتعاون مع بلدية شكا، يوما مفتوحا لزيارة موقع تل مرهان الاثري في شكا، بعد انطلاق اعمال تنقيب من قبل بعثة علمية من الجامعة الاميركية في بيروت برئاسة هرمن غنز وبالتعاون مع الدكتورة كارين كوبتزكي من الاكاديمية النمساوية للعلوم في الموقع المذكور، في عقار تملكه شركة الترابة الوطنية - "اسمنت السبع" على شاطىء بلدة شكا.

استضاف فريق العمل، بإشراف المديرة الاقليمية في لبنان الشمالي في المديرية العامة للآثار الدكتورة سمر كرم، عددا من المهتمين والزائرين تقدمهم رئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري ونائبه انطوان ابي شاهين، رئيس مجلس ادارة شركة "ترابة السبع" بيار ضومط والمدير الاداري في الشركة روجيه حداد، اعضاء المجلس البلدي وفاعليات.

كرم 

بداية، قدمت كرم عرضا مفصلا عن الاعمال ومراحل التحضير والاعمال الاولية والمسح، وقالت: "إن المديرية العامة للآثار تشجع الاعمال الاثرية في الشمال ولذلك هناك 14 بعثة اثرية تعمل في المناطق الشمالية من بينها البعثة التي تعمل هنا في سبيل تغطية كل الشمال واكتشاف كل المعلومات الاثرية عنه وهذا مهم جدا ان نتعرف الى تاريخنا. وعندما نكشف الآثار وننظم المناطق المحيطة، فنحن بذلك ننمي هذا المناطق لأن المواقع الاثرية تساهم في تعزيز القطاع السياحي وجذب السياح وخلق حركة اقتصادية".

أضافت: "ان استراتيجية المديرية العامة تهدف الى القيام بعمل علمي في كل المناطق اللبنانية. ومع الجامعة الاميركية والاكاديمية النمساوية للعلوم عملنا في اكثر من موقع، ونحن هنا اليوم في سبيل تسليط الضوء على المنطقة واظهار اهميتها مما يساهم في التوصل الى الاعلان عن موقع سياحي، بالاضافة الى المعلومات التاريخية التي تشكل جانبا مهما للبعثات وللمديرية وللباحثين، ومن كل ذلك تنمية كافة المناطق خصوصا المناطق المغمورة. الاعمال مستمرة وستستكمل بدراسات وعلى اساسها يتم الاعلان عن كل المعلومات".

كوبتزكي 

أما كوبتزكي فقالت: "من خلال اعمالنا السابقة في مصر أدركنا ان هناك تبادلا تجاريا قديما مع لبنان، وسعوا للبحث عن موقع يكتشفون فيه الفخاريات من الفترة التي تؤكد وجود تبادل تجاري بين لبنان ومصر على الساحل اللبناني. ومن خلال الخرائط والدراسات التي اجريت تبين ان هناك موقعا صالحا لدخول وخروج البواخر التجارية على شاطىء شكا هو تل مرهان الذي بدأ العمل بالمسح فيه سابقا منذ 2016. وهذا الموقع هو عقار خاص تملكه شركة الترابة الوطنية التي سهلت هذا الموضوع، علما ان السير بآلية العمل على اراض خاصة تكون أصعب من العمل على اراض للدولة اللبنانية، بالاضافة الى تعاون بلدية شكا".

أضافت: "إن ما تم اكتشافه يعود الى الفترتين الكنعانية والفينيقية التاريخيتين وهما من العصر البرونزي وعصر الحديد، والفترة الاقدم تعود الى الالفية الثانية والأعلى تعود الى الالف الاول بعد قبل الميلاد. والمبنى العائد للعصر البرونزي الوسيط كما كل المنطقة من سوريا الى لبنان وفلسطين تميز بوجود سور حولها للحماية وما تم اكتشافه هو موقع مهم وكبير مساحته 6 هكتار وهو بأهمية ما تم اكتشافه في مدن معروفة مثل جبيل وعرقة وغيرها من المدن التي يتم العمل فيها. اما المبنى الثاني الذي اكتشفناه فهو من فترة عصر الحديد اي القرن الثامن الالف الأول أو 800 قبل الميلاد، وهو مبنى كبير وبالتأكيد لم يتم اشغاله كمنزل انما قد يكون مركز ادارة او قصر لمرجعية مهم. اما الفخاريات فهي منوعة مصرية وقبرصية ويونانية وتركية، ما يعني ان حركة تجارية ناشطة شهدها هذا الموقع الى جانب قطع للوزن ومعدنيات للزينة والاعمال ما زالت في بدايتها والتنقيب سيبين كل التفاصيل".

غنز 

بدوره، أكد غنز اهمية موقع تل مرهان، موضحا أنه "يعتبر من اكبر المواقع المكتشفة في لبنان وهذه الاهمية ترتبط بوجود رأس الشقعة الذي يشكل حماية طبيعية من الهواء والموج للبواخر التي كانت ترسو في هذا المكان ما يعني انه كان الموقع المثالي لتأمين مرسى آمن يسهل اعمال التبادل التجاري".

وقال: "ما زلنا في بداية الحفريات الا ان كمية الفخار التي ظهرت والتي كانت مستوردة هي دليل على ان الموقع شهد حركة ناشطة من التبادل التجاري. والعصر البرونزي الوسيط شهد تبادلا مع مصر بشكل كبير، وما يؤكد ذلك نوعية الفخار الموجودة لجهة الشكل والعجينة ونوعية الطين التي تختلف عن النوعية المحلية ما يؤكد ان الفخار كان مستوردا. وبعد فترة العصر البرونزي الوسيط تأتي فترة عصر الحديد المعروفة بالفترة الفينيقية 800 قبل الميلاد، والتي شهدت ايضا عمليات استيراد تطورت لاحقا ولم تبق محصورة بالتبادل مع مصر بل نشطت باتجاه قبرص وتركيا واليونان".

ضومط 

وقال ضومط: "نحن اليوم نفتخر بالعمل القائم في تل مرهان الاثري للكشف عن تاريخه واهميته الاثرية، ونحن كشركة نضع كل امكاناتنا للاهتمام بالمجتمع المدني ونأمل ان يثمر هذا المشروع نتائج ايجابية بالنسبة للسياحة البيئية والسياحة التراثية والتاريخية، فتصبح شكا مقصدا لزوارها. ونحن كعائلة نرحب بهذه المبادرات ولطالما أولينا كل الاعمال المتعلقة بالآثار الاهمية القصوى منذ عهد ميشال شيحا وحتى اليوم، وهذا شرف كبير لنا، والتعاون بين المديرية العامة للآثار وبلدية شكا وشركة الترابة الوطنية والمجتمع المدني هو جزء من التعاون الذي نبحث عنه ونسعى لتحقيقه".

أضاف: "نحن نرحب بالجميع على ارضنا في هذا الموقع الاثري وهذا العقار سيكون بتصرف المديرية العامة للآثار، وكلنا أمل ان تعلنه المديرية العامة للآثار معلما سياحيا وأثريا ولنا الفخر اننا نساهم بذلك".

الكفوري 

ورحب الكفوري ب"الخطوة والمباشرة بأعمال التنقيب عن تاريخ هذا الموقع"، وقال: "نحن منذ البداية وبعد التواصل مع الجامعة الاميركية والمديرية العامة للآثار، رحبنا وكانت فرحتنا كبيرة ان يكون لبلدة شكا موقع اثري يتجاوز الـ 3000 والـ4000 سنة. ومن جهة اخرى الارض هي ارض خاصة تملكها شركة الترابة الوطنية - اسمنت السبع، ونحن نثمن كلام الاستاذ بيار ضومط ومبادرته بتقديم الارض ،وهي هدية ثمينة من الشركة لبلدة شكا وللمديرية العامة للآثار ولكل من سيزور شكا للتعرف على هذا الموقع الاثري والاطلاع على اهميته التاريخية".

أضاف: "نحن مستعدون لأي خدمة وتعاون في سبيل اي عمل يرفع اسم شكا عاليا والاثار، هي قيمة مهمة. ونشكر الجامعة الاميركية في بيروت والاكاديمية النمساوية للعلوم والمديرية العامة للآثار وشركة الترابة الوطنية وعلى رأسها الاستاذ بيار ضومط، ويدا بيد سنسعى لتحقيق ما يلزم لانجاح هذا العمل وتسليط الضوء عليه ليصبح مقصدا للسياح والباحثين في علم الآثار والتاريخ".

وفي الختام كانت جولة في الموقع للاطلاع على المكتشفات. 

 

لجنة الشباب والرياضة بحثت مع الصفدي التعاون في تنفيذ مبادرتها لملفات التمكين الاقتصادي وفرص العمل للشباب

وطنية - عقدت لجنة الشباب والرياضة النيابية جلسة، قبل ظهر اليوم، في المجلس النيابي، برئاسة النائب سيمون ابي رميا وحضور وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خير الله الصفدي، والنواب: علي المقداد، هاغوب ترزيان، فادي علامة، سليم الخوري، أنور جمعة، ادغار معلوف، الياس حنكش، شامل روكز وسامي فتفت.

أبي رميا

اثر الجلسة، قال أبي رميا: "عقدت لجنة الشباب والرياضة جلسة اليوم، كان اللقاء مخصصا للاجتماع مع معالي الوزيرة فيوليت خيرالله الصفدي وهي وزيرة التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة، وهذا اول لقاء نعقده معا للتعرف الى الاطار الذي تعمل على اساسه، اضافة الى المبادرات والنشاطات التي تقوم بها. كان اللقاء جيدا ولا سيما لجهة الملفات التي تعمل عليها، ولسوء الحظ هي وزيرة دولة دون ان يكون هناك هيكلية للوزارة ودون ان يكون هناك امكانيات مادية معطاة لتقوم بالمهمات المطلوبة منها لان الملفات التي تعمل عليهم مثل التمكين الاقتصادي وفرص العمل للشباب وغير ذلك، هذا الامر في صلب مهماتنا كسلطة سياسية في لبنان ان نستطيع تأمينهم للمواطنين، وبالتالي ابدينا تفاؤلا من خلال اللقاء، ان معالي الوزيرة متمكنة من هذه الملفات ولديها نشاطات ومبادرات بالواقع، بالوقت المطلوب نستطيع ان نحققه نحن كلجنة للشباب والرياضة ستكون بتصرفها من اجل تحقيق كل هذه الاهداف"، متمنيا "التعاون والتنسيق المثمر والدائم نحن واياها".

ثم قالت الصفدي: "كان أول لقاء مع لجنة الشباب والرياضة عرضنا مشروع الوزارة لثلاث سنوات المقبلة، وكان هناك دعم كامل من اللجنة، ونشدد على ضرورة التعاون بين مختلف الوزارات والهيئات والنواب والسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والمشاكل معروفة، العبرة بالتنفيذ والتنفيذ السريع لان المشاكل التي لدينا كبيرة واقتصادية واجتماعية ونحن ملزمون في حلها في أسرع وقت ممكن".

 

ورشة بعنوان قانون مدني للأحوال الشخصية لمركز تموز للدراسات وكلمات أكدت أن القانون لن يتحقق إلا في إطار دولة المواطنة لا دولة الطوائف

وطنية - نظم "مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية"، بالتعاون مع مؤسسة Hanns Seidel، ورشة تفكير ونقاش، بعنوان " قانون مدني للأحوال الشخصية في لبنان: بين نظام الدولة وأنظمة الطوائف"، وذلك في فندق "فكتوري" في جبيل.

تضمنت الورشة خمسة محاور: قوانين الأحوال الشخصية في لبنان ومحاكمها، قضية الزواج المدني ومشكلاته، هل من نظام مدني في لبنان؟، تجارب وتقييم، مجموعات عمل، إلى مداخلين مشتغلين بالفقه الديني والقضاء والعلم الدستوري والسوسيولوجيا، وجمعيات ناشطة في المجتمع المدني، كانت مشاركة لمهتمين وإعلاميين، وبخاصة لأساتذة وطلاب جامعيين.

استهلت الورشة - بحسب بيان - بكلمة لممثل جمعية Hanns Seidel السيد أنطوان غريب، أعقبتها مداخلة لرئيس المركز الدكتور أدونيس العكره، معرِفا بالمركز الجديد، ومتوقفا عند دوره في التكوين على المواطنية وتسليكها فعل ممارسة يومية، والانتصار للدولة المدنية، بكل مرتكزاتها وتجلياتها. وأشبع الشق النظري من الورشة بحثا وتفكيكا، وانضوى إلى الشق العملاني اختبار عائلي (دراسة حالة) للزواج المدني.

تشكلت مجموعات عمل في ختام الورشة، عملت على استخلاص الرؤى والتوصيات الآتية:

أولا - في الثوابت والرؤى

1- إن أي قانون مدني للأحوال الشخصية لن يتحقق ويؤتي مفاعيله الحقيقية إلا في إطار دولة مدنية، هي دولة المواطنة لا دولة الطوائف والمذاهب.

2- إن التربية على المواطنية مدخل لا بديل منه للعبور إلى الدولة المدنية، دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية.

3- منعا للالتباس ودحضا للاعتقاد السائد، فإن الزواج المدني ليس كل المسألة، بل هو أحد عناوينها، إلى جانب عناوين أخرى، أبرزها قضايا الحضانة والإرث، ومسألة حق الأم اللبنانية المتزوجة من غير لبناني بمنح ابنائها جنسيتها، أسوة بكل بلاد العالم، والتزاما بالمواثيق والشُرع الدولية، وذلك بناء على دراسة ملف( A dossier).

4- إن سيرورة أي قانون تحتاج لإدخاله إلى الوعي الجمعي للمواطنين، بما يشكل محضنا له، فيسلك طريقه إلى التبلور بشكل طبيعي وهادئ.

5- على غرار التربية على الديمقراطية والتربية على المواطنية، فإن التربية على "ثقافة الزواج" مسألة على درجة قصوى من الأهمية، وذلك لتبصير المقدمين إلى الزواج بماهية المؤسسة الزوجية، بكل أبعادها وما يترتب عنها من مفاعيل، لا سيما لجهة الحقوق والواجبات.

ثانيا - في التوصيات

1. تبني أحد مشاريع القوانين العائدة لنظام مدني للأحوال الشخصية المدفونة في أدراج المجلس النيابي، وقد قطع بعضها مرحلة من الدراسة من قبل اللجان النيابية.
2.  وضع خطة استراتيجية موحدة من قبل جمعيات وهيئات المجتمع المدني للتوافق على مشروع قانون مدني موحد للأحوال الشخصية، وإيجاد قوة ضغط (Lobby) للسير به إلى آخر الشوط.
3.  العمل على تشكيل "شبكة المجتمع المدني لتحقيق الدولة المدنية" تضم الجمعيات والمنظمات التي تعنى بقضايا الدولة المدنية.
4.  إدخال ثقافة الزواج إلى المناهج التعليمية (مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية)، لا سيما في مرحلة التعليم الثانوي.
5.  حماية للمؤسسة الزوجية من التصدع، لا بد من إعداد المتقدمين إلى الزواج، عبر دورات تحضيرية توجيهية، لدى المؤسسات الدينية والمدنية كافة، وليكون ذلك شرطا لصحة عقد الزواج.
6.  إقامة ندوات ومحاضرات وورش عمل، إلى تجارب حية وشهادات، تؤول إلى تهيئة المناخات العامة وحشد رأي عام واسع، بما يكفل تقبل قانون مدني للأحوال الشخصية في لبنان بديلا من أنظمة الطوائف والمذاهب.
7.  تفعيل رقابة الدولة على أعمال المحاكم الشرعية والروحية والمذهبية، وتوفير آليات لحماية المواطنين من بعض الأحكام التعسفية التي تُصدرها هذه المحاكم.
8.  كمرحلة انتقالية، من الأهمية تشكيل محكمة جامعة للأحوال الشخصية ، تضم المحكمة الشرعية والمحكمة الروحية والمحكمة المذهبية إلى محكمة مدنية، فيختار الأزواج مسبقا، في حال التقاضي، الخضوع لأي من قوانين هذه المحاكم.
9.  تفسير المادة التاسعة من الدستور اللبناني بما يفيد ان الدولة تضمن للأهلين المتنوعي الانتماءات احترام سائر انواع الأحوال الشخصية وليس فقط للطوائف والمذاهب الدينية. 
10.  متابعة الإجراءات العملية المتعلقة بالبند 2 من هذه التوصيات بهدف بلورة عناصر الاستراتيجية الموحدة والمباشرة في تنفيذها. 

 

 

هنادي بري تابعت جولاتها على مراكز الامتحانات المهنية الرسمية

وطنية - تابعت المديرة العامة للتعليم المهني والتقني في لبنان الدكتورة هنادي بري جولاتها على مراكز الامتحانات المهنية الرسمية لليوم الرابع على التوالي وشملت اليوم معاهد: الشهيد حسن قصير على طريق المطار، شحيم في اقليم الخروب، وبتلون في منطقة الشوف.

واطلعت بري خلال جولتها على أجواء الامتحانات من قبل رؤساء المراكز والمراقبين، كما استمعت إلى آراء الطلاب حول ما جاء في المسابقات حيث جاءت الآراء متفاوتة بين الصعوبة والسهولة.

وأبدت بري حرصها مع الطلاب في "معرفة كل ملاحظة أعطوها"، متمنية لهم "النجاح". 

 

 

نقابة المعلمين: الحق سيعود الى أصحابه والقضاء سينصف المعلمين في الخاص

وطنية - عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان جلسته العادية بعد ظهر يوم برئاسة نقيب المعلمين وفي حضور اعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء الفروع. وبعد مناقشة جدول الاعمال، اصدر المجتمعون البيان التالي:

"أولا: عرض المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان الاحداث التي تتالت بعد صدور القانون 46، والذي من المفترض ان ينفذ فور نشره في الجريدة الرسمية وفقا لنص المادة الاخيرة من القانون المذكور، إلا أن بعض المؤسسات التربوية الخاصة رفضت تطبيق قانون نافذ وصادر عن اعلى السلطات واستكملت محاولاتها التي بدأتها قبل صدور القانون واستمرت بعد صدوره لحرمان معلمي المدارس الخاصة من كامل مندرجات القانون. فإذا ببعض المؤسسات التربوية تعلن جهارة رفض تطبيق القانون وتحرض بعض لجان الاهل على المعلمين وتحملهم مسؤولية ارتفاع الاقساط المدرسية، ومن جهة ثانية ضغطت باتجاه عدم تطبيق القانون في صندوق تعويضات افراد الهيئة التعليمية وحاربت المتقاعدين بلقمة عيشهم للرضوخ لقرار اعطاء سلفة على تعويضهم، واعتمدت بعض المؤسسات التربوية سياسة ترهيب المعلمين باعتماد سياسة الصرف الجماعي واقفال الشعب وغيرها من الاساليب... من هنا تناشد نقابة المعلمين في لبنان رئيس مجلس ادارة صندوق التعويضات وممثل وزارة العدل تطبيق القانون في مجلس ادارة صندوق التعويضات ووضع حد للمماطلة والممانعة اللتين يمارسهما ممثلو المؤسسات التربوية في مجلس الادارة، وهذا ما دفعنا للجوء الى القضاء المرجع الصالح.

إن نقابة المعلمين في لبنان التي سبق أن قدمت تسهيلات لتطبيق القانون 46، وبعدما تفهمت هواجس بعض المؤسسات المتعثرة، ولم تلق أي مبادرة مماثلة من المؤسسات التربوية، وبعدما شارفت السنة الثانية على صدور القانون على الانتهاء تعلن انطلاق العد العكسي للتحرك المقبل. وستعقد اجتماعات متتالية لمتابعة التحرك. فالحق وان طال الامر سيعود لاصحابه والقضاء سينصف المعلمين في الخاص، ونحن في انتظار صدور الاحكام في الدعاوى المقدمة، وهي باتت قريبة. والنقابة بالمرصاد لكل محاولات فصل التشريع، وشكلت لجنة طوارئ تتابع كل التطوارت وتواكبها للتصدي لها. كما تتابع عن كثب عشية 5 تموز موعد تجديد العقود المدرسية قضايا المعلمين وترصد المخالفات والضغوطات على المعلمين وستعلن عنها قريبا في بيانات لاحقة.

وهنا لا بد من التنويه بأن مؤسسات تربوية عديدة طبقت القانون ورفضت ان تكون في سرب المؤسسات المتمردة على القوانين ولها كل الشكر والتقدير.

ثانيا: على صعيد آخر، التقى وفد من نقابة المعلمين معالي وزير العمل وبحث معه موضوع ضمان المعلمين المتقاعدين ، ونقلوا الى معاليه وجهة نظر النقابة حول تطبيق المرسوم 2122 الذي الحق المعلمين بالفئات المستفيدة من القانون 27 وبالتالي استفادة المعلمين تكون كغيرهم من الفئات ضمن الشروط نفسها وتاريخ 1/2/2017، وليس كما صدر في المذكرة الاعلامية للمدير العام للضمان اعتبارا من 1/2/2018. وأبدى معاليه تفهما واكد أن للمرسوم 2122 مفعولا رجعيا لناحية المستفيدين. كذلك بحث المجتمعون مع معاليه في ضرورة استفادة المعلمين الذين يتقاعدون عن عمر 55 عاما و30 سنة خدمة من الضمان الاجتماعي فور تقاعدهم".

 

كتاب من مديري مدارس بيروت الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية إلى عون وشبيب وعيتاني لعدم إقامة المحرقة

وطنية - وجه عدد من مديري مدارس بيروت الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية كتابا إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس المجلس البلدي لبيروت جمال عيتاني وأعضاء المجلس البلدي، في مبادرة لعدم إقامة محرقة النفايات في بيروت.

وجاء في الكتاب: "نحن الموقعين أدناه، مديرو المدارس في بيروت، نتوجه إلى قلوبكم وضمائركم، طالبين إليكم وقف مشروع إقامة محرقة للنفايات في مدينة بيروت، حفاظا على الصحة العامة، وخصوصا صحة أطفالنا.

ندعو إلى عدم اعتماد خيار المحارق في لبنان عموما، لأن هذا الحل، ورغم اعتماده في دول مختلفة، لا يناسب وطننا للأسباب التالية: 

- أولا: إن تركيبة نفاياتنا التي تحتوي على نفايات عضوية بنسبة تفوق ال53 في المئة، وهي نفايات عالية الرطوبة وتنتج قدرة حرارية متدنية. ولذا، لا يمكن حرقها وتوليد الطاقة منها، بل يجب معالجتها بيولوجيا واستعمالها كسماد في الزراعة.

- ثانيا: إن نفاياتنا المنزلية تجمع ممزوجة بالنفايات الصناعية والطبية وغيرها التي تحتوي على مواد خطرة تنتج عند احتراقها ملوثات بنسب عالية من السموم، أكان في الهواء أم في الرماد الناتج من المحارق. كما أن لبنان يفتقر إلى مطامر معدة ومجهزة للتخلص من النفايات الخطرة والسامة كالرماد الناتج من هذه المحارق، علما أن الملوثات الهوائية السامة الناتجة من المحرقة تتسبب بأمراض مميتة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة والتشوهات الخلقية والتأخر العقلي وغيرها. كما أن دخان المحرقة الحامل لهذه المواد ينتشر فوق المناطق المحيطة، التي تمتد على قطر 2-3 كلم، وتتضمن: المدور، الكرنتينا، برج حمود، الجديدة، الأشرفية، سن الفيل، وسط ورأس بيروت، البسطة، رأس النبع وغيرها.

- ثالثا: يتطلب اعتماد المحارق وجود ضوابط صارمة لجهة مراقبة الملوِّثات الناتجة منها، ولجهة اعتماد خطط تعالج المشاكل الطارئة في حال حدوث أي خلل.

- رابعا: إن نسبة تلوث الهواء في لبنان عالية جدا ونسبة الإصابة بالسرطان حاليا هي الأعلى بين البلدان العربية. ليس لدينا تطبيق للقوانين، لا مراقبة ولا محاسبة ولا حتى تجهيزات مخبرية تخولنا مراقبة الملوثات.

- خامسا: إن تقنية الحرق هي الأغلى من ناحية كلفة الاستثمار والتشغيل بين تقنيات المعالجة الأخرى، ناهيك عن كلفة التدهور البيئي والفاتورة الصحية المترتبة عنها. ولذلك، سوف يؤدي اعتماد المحارق إلى تفاقم الديون التي سيدفعها أولادنا ويساهم في تدهور الوضع الاقتصادي في البلد.

- سادسا: تتجه أوروبا والبلدان النامية حاليا نحو تطبيق الاقتصاد الدائري، وذلك من خلال التوعية على خفض إنتاج النفايات والفرز وإعادة التدوير، وذلك بهدف التخلي عن المحارق والحد من الحرق والطمر وتحقيق كسب اقتصادي، ونحن نمشي بالاتجاه المعاكس ونشجع الاستهلاك والتدهور البيئي والصحي.

لكل هذه الأسباب، جئنا بكتابنا هذا، نطالبكم يا حضرات المسؤولين بعدم إنشاء المحرقة المذكورة في بيروت، علما أن مؤسساتنا التربوية تعمل جاهدة على تربية تلامذتنا وعلى توعية الأهلين على التخفيف من إنتاج النفايات وعلى فرزها وإعادة تدويرها".

وحمل البيان التواقيع الآتية: الأمين العام لرابطة المدارس الانجيلية في لبنان الدكتور نبيل قسطه، مديرة مدرسة الثلاثة الأقمار نايلا مرسال خوري، مديرة مدرسة زهرة الاحسان سهى شويري، مديرة مدرسة مار الياس بطينا الثانوية لورا إلياس عبد الله، مديرة ثانوية السيدة الأرثوذكسية بيسان شما، مديرة مدرسة البشارة الأرثوذكسية غيا خوري سعيفان، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، مدير مدرسة الحكمة - مار الياس الخوري روجيه سركيس، مديرة مدرسة الحبل بلا دنس - راهبات المحبة الأخت مرلان يوسف، مديرة مدرسة راهبات المحبة الأخت فنسان علوان، مديرة مدرسة البزنسون - بيروت الأخت ميرنا فرح، ومدير مدرسة الحكمة الأشرفية الأب جان بول. 

 

«الإنجيلية» - صيدا تخرّج دفعة 2018-2019

صيدا - ثريا حسن زعيتر ــ اللواء ــ احتفلت مدرسة الفنون الإنجيلية في صيدا بتخريج دفعة جديدة من طلابها. الاحتفال الذي تميز بحسن التنظيم والدقة، وذلك بشهادة المعنيين.

حضر الاحتفال أكثر من 1600 شخص، تنوع ما بين شخصيات دينية، وسياسية، واجتماعية، وتربوية، وحشد كبير من أهالي الطلاب وحضور على اختلاف تنوعهم. ويعتبر هذا الاحتفال هو الأكبر في المنطقة.

الاحتفال الذي كان تحت رعاية رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر، حضره النائب بهية الحريري، والنائب محمد الحجار، السيدة إيمان سعد ممثلة النائب الدكتور أسامة سعد، والنائب عادل عسيران، والدكنور عبد الرحمن البزري وحشد من الشخصيات والمعنيين.

استهل الحفل رئيس القسم الثانوي في المدرسة شادي مشنتف، بكلمة، رحب فيها بالحضور، مؤكدًا أن زينة حفل التخرج اليوم هم الطلاب، زينة الإنجيلية، ولاحقًا زينة المجتمع.

 ممثل السينودس الإنجيلي جون عواد شدد في كلمته على القيم الوطنية وقيم العيش المشترك، حيث أوصى التلاميذ بالتحلي بها.

وأثنى الأشقر على الجهد الذي تقدمه إدارة المدرسة، وما يقدمه المعلمون من أجل الطلاب، متوجهًا إلى رئيسة اللجنة التربوية النائبة بهية الحرير بإعادة النظر في المناهج التعليمية.

رئيس المدرسة الدكتور روجر داغر، في كلمته وجه التحية للطلاب وأهاليهم، متوجهًا إلى الخريجين بضرورة حمل قيم المدرسة الإنجيلية أينما حلوا، وأن يعيشوا حلمهم لا حلم غيرهم.

هذا، وقد شهد احتفال هذا العام توجيه تحية خاصة للفنان نقولا دانيال تقديرا لجهوده.