X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 20-6-2019

img

من يريد الاستمرار بأخذ طلاب الجامعة اللبنانية رهينة؟

فاطمة سلامة ـ الانتقاد ـ كثيرة هي الجامعات والمعاهد التي تُعنى بالتعليم الجامعي في لبنان. ورغم كثرتها يبقى للجامعة اللبنانية "مساحة" خاصة ومميّزة. إلا أنّه وللأسف دائماً ما تدفع هذه الجامعة أثماناً باهظة من الإهمال الرسمي المتمثّل بنقص في المباني والتجهيزات. ودائماً ما يدفع هذا الصرح التعليمي ضريبة السياسات العوجاء في لبنان، ومعه يدفع الطلاب الفاتورة. تماماً كما يحصل اليوم، حيث لا تزال الدروس في الجامعة اللبنانية معلّقة بعد أكثر من شهر على إضراب الأساتذة الذين يُصرون على تحقيق مطالبهم. الطلاب هنا وقعوا بين "نارين"، نار مساندة الأساتذة في مطالبهم "المحقة"، ونار ضياع عامهم الجامعي.

الأساتذة المضربون أكدوا غير مرة أنهم ليسوا هواة إضراب، إلا أنّ ضرب عرض الحائط بمطالبهم "المحقة"  دفعهم الى استخدام هذه الورقة. وبعد بروز وعود رسمية وحسن نوايا، قرّرت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية العودة عن الاضراب المفتوح، على أن تستأنف الدروس صباح غد الخميس. حرصها على عدم ضياع العام الجامعي دفعها الى اتخاذ الخطوة المذكورة التي قابلها البعض بردات فعل لم تكن محسوبة.

وفيما ينتظر الكثير من الطلاب عودة الدروس على أحر من الجمر حفاظاً على مستقبلهم الجامعي، يحملون في الوقت عينه هم الانقسامات التي تسود في صفوف الأساتذة بين مؤيّد لفك الإضراب ومعارض، خصوصاً بعد استقالة رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين يوسف ضاهر وعودته لاحقاً عنها. ضاهر من مؤيدي الاستمرار بالإضراب، وفي هذا الصدد، تسري شائعات عن احتمال دعوته الهيئة العامة الى اجتماع غداً للإعلان عن عدم استئناف الدروس، وهو اجتماع غير قانوني وفق ما يؤكّد رئيس هيئة التعليم العالي في حزب الله الدكتور عبد الله زيعور خصوصاً أن الهيئة لم تجتمع بعد إعلان رئيس الرابطة الاستقالة والعودة عنها.

وفي حديث لموقع العهد الإخباري، يشدّد زيعور على أنّ الخطوة القانونية الأخيرة التي سُجّلت تمثّلت بالاجتماع الذي عقدته الهيئة التنفيذية، والذي أعلنت فيه فك الاضراب. كل ما عدا ذلك يعتبر غير قانوني.  وهنا يلفت زيعور الى وجود لغط قانوني كبير لدى البعض، فالجهة الوحيدة المخولة بالدعوة الى انعقاد أي اجتماع هي الهيئة التنفيذية حصراً، ولا يحق لسواها الدعوة الى ذلك، لا مجلس مندوبين ولا غيره. هذا ما يقوله القانون، يُكرّر زيعور. برأيه، فإنّ القرار الشرعي الوحيد هو العودة لمتابعة الدروس صباح الغد. ويستغل زيعور الفرصة ليدعو الى أوسع تضامن وتكاتف بين الأساتذة عبر التوجه الى الكليات، لإنقاذ العام الجامعي وعدم ضياعه حرصاً على مصلحة الطلاب ومستقبلهم.

 

501 من اساتذة الجامعة اللبنانية يوقعون مذكرة تؤكد دعم قرار الرابطة بالاضراب المفتوح حتى تحقيق المطالب المرفوعة

وطنية - وقع 501 من أساتذة في الجامعة اللبنانية على مذكرة تؤكد دعم قرار رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية في الاضراب المفتوح والذي اتخذ في اجتماع الهيئة العامة بتاريخ 6 أيار 2019، وذلك حتى تحقيق المطالب المرفوعة من قبل الرابطة من دون تجزئة

وشدد الموقعون على ان أي قرار يؤخذ بخصوص فك الاضراب هو من صلاحية الهيئة العامة، وهي السلطة العليا وقرارتها تلزم الهيئة التنفيذية ومجلس المندوبين حسب المادة السادسة من العلم والخبر رقم 119 تاريخ 11/05/1975 (تأسيس جمعية رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية). 

وفي ما يلي اسماء الاساتذة الموقعين :

آمنة مرتضى - أحمد عواضة - أدولف عبدالله - أشرف رمال - أليسار شعيب - ألين غانم - أندريه نصار- أوغاريت يزبك - أيمن جراد - إياد زعرور - إيلي القزي - إيلي حدشيتي - إيليان سعادة - إيمان أبو علي - إيفا حمادة - احمد قبيسي - باسل صالح - باسم حيدر - برهان الخطيب - بشير المر- بلال غزال - بلال نعمة - بهية ظهران - بيداء الأيوبي - تيريز سيف - ثناء نبها- جاك دمرجيان - جمال واكيم - جورج أبو ديون - جورج حداد- جيهان جبور- حسام عبيد- حسام مرتى - حسان مخلوف - حسن الموسوي - حسين أبو حمدان - حسين رمال - حسين شرارة - حسين شرف الدين - حسين فحص - حمزة علاء الدين - حنا حكيم - حيدر عقل- خالد طموني - خالد كركي - داليا خريباني - دانة زين الدين- ديان سمعان حبيب - رامي العاكوم - راني رزق - ربيع طوق - رشا كركي - رشاد عوف - رضوان العجل - رندى سعود - روبير عبدالله - رولا عليان - ريم الديراني - ريمان عون - زاهر عبد الخالق - زياد صوايا - زياد مروة - زياد منصور - زين العابدين إبراهيم - زينة القطار - زينة ضاهر - سابين عزوري - سارة أبو شقرا - سلام فقيه - سمر أدهم - سمر توبي - سمر عيد - سمر قطان - شوقي الموسوي - صبا حيدر - صلاح أبو شقرا - صونيا شمعون - ظاني حليس - عادة شريم - عايدة إبريق - عبير العبد - عقيل جراد - علي بليبل - علي بيضون - علي ترحيني - علي حدادة - علي ضاهر - علي علاء الدين - علي قاروط - عماد زهر الدين - عماد سماحة - عماد مراد - غياث اللقيس - فادي عبد الساتر - فاديا النجار- فاطمة عانوني - فضل شمس الدين- قاسم حمزة - كارول باسيل - كاظم زيبارة - كمال بيضون - كميليا جريج - لبنى بسام - ليال بركات - ليلى غنام - ليليان زيدان - مؤنس فضل الله - ماجد سنان - ماجدة حاتم - مادونا بولس - ماغي سعد - ماهر النابلسي - مايا الحاج حسن- محب شانه ساز- محمد الإسكندراني - محمد حمدان- محمد حنينو - محمد رمال- محمد علامة- محمد علوان- محمد فقيه- محمود الحمصي- محمود مهدي - مروان قبيسي- مريم طه- مريم يارد- مصطفى السارحي - منذر علوان- منى تنوري- منى عبود- مهى المصري- ميرفت بلوط- ميريام أندراوس- ميرفت تمساح - ميشال بو زيد - مينيرفا تنوري - ناتالي خريش - ناصر البلان - نايلة أبي نادر - نبيل الزين- نجاد عبد الصمد - نده النملة - ندى أبو علي - ندى برغل - ندى حطيط - ندى سطوف - ندى كلاس - نزار عثمان - نسرين سنو - نضال عبد الخالق - نضال علي - نقولا شحادو - نهى غانم - نهى نمر - نيلا منهم - هالة شامية - هدى هاشم - هنادي شاتيلا - هيثم عز الدين - هيلانة جريج - وائل الزين - واصف الخطيب - وسام كرم - وسام ياسين - وسيم السيد - وفاء نون - وليد دكروب - ألين عبد اله قادري - أنطوان جورج السمراني - أنطونيو كارلو ضاهر رزوق - أنور عبد الحميد الموسى - إبراهيم خليل بو ملهم - إبراهيم ميشال شاكر - ابتسام جورج قسطنطين - احمد الاغا - احمد العيساوي - احمد سعيد سيف الدين - احمد محمد ياسين - احمد نصر الله - ادمون شبله - ادي فارس سعيد - البير دعيبس رحمة - السا اسطفان نقولا - الكسي منصور - الهام عبد الرضا غريب - الياس اميل صامتلي - اليان نوال نعمة - الين جوزيف ابي نخلة - الين علي حمادة - الين نعمة الله الحصري - امال محمد خروبي - امين محسن الحسيني - اندره طانيوس نصار - انطوان بشارة شويري - انطوان ريمون الخوري - انطوان طنوس - انور عبد الحميد الموسى - اياد نسيب عز الدين - ايلي اندريه شاهين - ايلي سعيد عيد - ايلي مارون مساعد - ايلي نقولا الحداد - ايمان ابو خليل - ايمان بو خليل - ايمان محمد حسين علامي الدين - ايمن ابراهيم قشمر - ايهاب لطفي سبيتي - باسمة محمد شقير - برباة لياس الخوري - برناديت بربر - بسام اسكندر نخلة - بسام حمزة مراد - بسام عصام رياشي - بشار عبد الجليل قبيسي - بلال عبد الحليم غزال - بول دريد الدواليبي - بيار جوزيف الغطاس - تمارا انطوان البيطار - توفيق انطون الحلبي - جان انطون شمعون - جان جرجس ثابت - جان مخايل اسطفان - جلناد نجاح واكيم - جمال عبد الكريم نون - جمال محمد علي شرارة - جميلة يمين - جنا حسين بدران - جنى سعيد الحسن - جو بيار الغليوني - جو عاطف عون - جوانا الياس عبود - جورج بطرس بو عبود - جورج مارون مساعد - جورج معربس - جورج وجيه الحاج موسى - جوزاف ياغي الجميل - جوزف طانوس لبس - جوزيف انطونيوس دغيم - جوزيف قسطنطين - جوسلين سركيس نادر - جوسلين صادق البونجي - جوليت نعيم اسطفان - جويس مرسال خير - جيلبير رشوان سليمان - جيلبير لياس حبيب - جيلبير يوسف عكاري - جيهان نصر - حاكمة توفيق ابو علي - حسانة رشيد - حسن فايز العبود - حسناء بو هارون - حسين حمد - حسين صفي الدين - حميد كرم بو صعب - خاد علي حدادة - خالد حسين خليل - خالد عيسى عبدالله - خلد نعيم اسطفان - خليل ابراهيم ابو صالح - خليل حسن شري - خليل عبد الوهاب معتوق - خليل علي خليل حسين - خنجر علي حمية - داني حليس - داني لطف الله عازار - داوود نوفل - ديما سليمان حمدان - راني جوزف الغصين - رانيا ابي عازار - رانيا جمال البيضا - رانيا طنوس عازار - ربى صالح الحاج سليمتن - ربى علي شعيب - رجاء الغصيني - رجاء محمود مكي - ردينة سيد حسن - رزان أحمد مجذوب - رشا محمد ضاهر - رشيد جوزيف قرطاس - رمزي قاسم حامد - رميا محمد التحصلدار - رنا نحول جريج - رندة غازي الماروني - رنى سليم دمج - روبي طانيوس الاسمر - روبير هاني كيروز - رودينة نصر ناصر - روكس المزرعاني - رولا حكمت او شقرا - رولان أنطوان الحاج - رولان حبشي - روي سامي الجريجيري - رويد امصطفى الدافعي - ريتا اسعد معوض - ريتا جميل نعمة - ريتا سليم النجار - ريتا شكر الله البنوت - ريشار البار ابو موسى - ريم توفيق مرتضى - ريما سويدان - زياد طانيوس ابي خطار - زياد كمال دمج - زياد ميشال عضم - زياد يوسف البلعة - زياد يوسف الحلو - زينب ابراهيم شوربا - زينة انطانيوس ملحم - سابين دي الكك - سامر رأفت طوط - سامي سمعان حبيب - سامي محمد البحيري - سجى برغل - سحر حجازي - سحر كمال عزار - سعاد معتصم عيتاني - سعيد حسن كموني - سلمى الحسيني - سلمى فرج سماحة - سماح نديم دعكور - سمر قاسم منصور - سمر محمد رشيدي - سمر محمد علي مكي - سناء محمد عواضة - سنتيا جوزاف عيد - سندرا ايلي غياض - سوزان حسني عبد الرضا - سوزان مارون عباس - سوسن قصي الحسين - سيرين حسن بصوص - سيمون اميل غازي - شادي هاني نادر - شربل البستاني - شربل جورج رحال - شربل عبد الله - شيبان فؤاد هيكل - شيراز علي حميدان - شيراهلا كامل خليفة - صلاح عصام ابو شقرت - طارق اليان أنطون - طلال رشيد درجاني - طوني حسن خوري - عباس اسماعيل - عباس حسين عليق - عبدالقادر ترحيني - عبير اسماعيل المجذوب الصباغ - عثمان مصطفى خضر - عزة حمد الحاج سليمان - عصام عبد الرحمن قصاب - عفة امين ابو شقرا - علاء علي غيث - على سمير مخول - علي احمد الموسوي - علي بزي - علي حسن كنج - علي خليل عطوي - علي عباس شومان - علي عبد الحسن خلف - علي عبد الكريم السبلاني - علي محمد شكر - علي مصطفى بزي - عليا مطانيوس جريج - عماد جوزيف جبر - غائدة عبود - غادة سليم الحقل - غادة شربل الخوري - غادة غازي ابو غيدا - غادة محمد الشمروط - غادة محمد ضاهر - غدة جوزيف سالم - غسان سليم الزين - غسان مراد - غسان ملحم - غنوة محمد نمرة - فؤاد الشمعة - فؤاد عبد الكريم فارس - فادي داوود لبس - فادي فيليب الدبغي - فاديا عبد الامير سموري - فاطمة عدنان العلي - فاطمة مكه - فدعا فدعا نقولا - فدوى محمد علي بري - فدى محمود حطيط - فرانسيس انطوان رزق - فرنسيس محاسب - فريديريك غريغوري حرب - فهد مالك نصر - قاسم صالح البردان - كارولين الياس صعيبي - كاريتا نمر شعلاني - كارين الياس صادر - كامل فرحات صالح - كريستيان صليبا - كريم خنا اسحق - كلارا فضل الله غنام - كلود سامي ضو - كلود فضل الله غنام - لارا رفيق الخوري - لارا نعيم خزامي - لبنى عبد علي الزين - لبنى وهيب طربيه - لور طانيوس عبس - ليال ديب لزيق - ليليان الياس يواكيم - لينا جورج بوهيا - لينا حريكي - لينا خالد رافعي - ماجدة الجلبوط - ماجدة محمد هادي فضل الله - ماري تريز صباغ - ماري كريم ابو جدة - ماري نويل روجه الخوري - ماري-اّنج نهرا - ماريا جوزيف باسيل - ماريا عساف ساسين - ماريا كريستي يوسف باخوس - ماريو رعد عبدالله - مازن مصطفى ترو - ماي عباس دهيني - ماي متري توني - مايا جورج قيوقه - مايا نجا - مجيد شستراح - محمد أحمد جهجاه - محمد احمد رضا - محمد احمد شعيتو - محمد حسن زيعور - محمد شوك - محمد صادق عبد الطيف فضل الله - محمد طعان دندش - محمد عادل عز الدين - محمد علي قبيسي - محمود عارف جبور - مريان موسى حداد - مريم احمد عقيل - مصطفى زين - مصطفى سبيتي - ملاك ابراهيم سيد حسن - منال حميد الديك - منى ابراهيم ملحم الاشقر - منى حنا خطار رحمة - منى دياب دياب - مهنية دامج الباكوري - مهى الياس زخور - مهى زراقط - موسى قاسم خليل - مي لحود(جورج) - ميرا نبيه معلوف - ميراي موريس شدياق - ميرفت فرج زخور - ميرنا حليم مدلج - ميرنا محمد صبرا - ميرنا يوسف أبو زيد - ميريلا خليل عازار - ميشال جورج اللفه - ميشال جورج صعب - ميشال حنا بوزيد - ميشال لبيب نحل - ناجي جوزيف كبدي - نادر حسين - نادين الغطمي - نادين جان التن - نادين جود عود - نادين صالح - ناصيف تعمة - نانسي نبيل قنبر - ناهد عبد القادر خليفة الرواس - نبيل حداد - نتاليا الكسندر نيكراسوفا - نتاليا باسيل - نجاه طعمة - نجوى قصير بعينو - نجوى مارون الحكيم - نرجس حسن شعيب - نرمين ايلي منه - نسب فخر الدين - نسرين هاني الزمار - نعمان عبود المقدسي - نقولا رزوق شحاده - نهى اسماعيل ابراهيم - نوال يوسف مراد - نور عبس - نورا مرقص مرقص - نيفين مصطفى عباس - نيلا عقل - نيلي سامي سعادة - هادي عبدالله ميلان - هالة أنطوان سماحة - هالة ابو حمدان - هاني الياس صافي - هبة حسين نور الدين - هزار زهير الغور - هشام جورج جبران - هشام لبيب حرب - هلا جوزيف نعمة - هلا عباس زعيم - هلا نايف هلال - هويدا جورج صليبي - هويدا مصطفى الترك - هيام جرجس عبود - هيلانة مطانيوس جريش - وائل سليمان يوسف - وسام بطرس خليل - وسام عطية موسى - وسيم رمال - وسيم عبد الله رمال - وفاء بدوي - وفاء يوسف أبو شقرا - يمنى وليم سلامه - يوسف حسين حيدر - يوسف شحادة - يوسف علي الاتات - يوسف محمد ملك - يولا ماجد المقهور

 

أزمة «اللبنانية»: الأحزاب تفكّ الاضراب و«مذكرة جلب» للأساتذة!

 فاتن الحاج  ــ الاخبار ـ تصر الأحزاب السياسية على تعليق إضراب الجامعة اللبنانية ولو بـ«القوة» و«التهديد». أمس، عطّلت هذه الاحزاب نصاب الهيئة العامة لرابطة الأساتذة للنظر في مصير الاضراب، استمراراً أو تعليقاً. ولاقاها رئيس الجامعة بما يشبه «مذكرة جلب» بحق من يتخلف عن التدريس اليوم!

كما كان متوقعاً، طيّرت أحزاب السلطة في الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية (حزب الله، حركة أمل، تيار المستقبل، حزب القوات اللبنانية)، أمس، نصاب النصف زائداً واحداً في جلسة الهيئة التي دعا إليها رئيسها يوسف ضاهر لحسم الجدل بشأن قانونية قرار فك الإضراب المفتوح والاحتكام إلى الهيئة العامة للأساتذة من أجل تحديد مصيره. وقد حضر الجلسة إلى ضاهر (مستقل) خمسة أعضاء فقط هم: بشير عصمت (مستقل)، جورج قزي (حزب الكتائب)، علاء غيث (حزب الله)، ماهر الرافعي (تيار العزم)، ونبيل بو نصر الدين (الحزب التقدمي الاشتراكي).

وفيما ينتظر أن تمتثل مجموعة من الأساتذة لقرار الهيئة التنفيذية بفك الإضراب اليوم، دعا أساتذة في الهيئة العامة الأساتذة المستمرين بالإضراب والمحصنين بقرار الهيئة العامة في 6 أيار الماضي، إلى التواجد في مكاتبهم في الكليات من الثامنة صباحاً لمحاورة الطلاب وشرح الأسباب التي استوجبت المضي في التحرك.

عودة الأساتذة إلى الصفوف تتزامن مع إقرار لجنة المال والموازنة النيابية في جلستها، أمس، المس بصندوق تعاضد الأساتذة عبر خفض منح التعليم تدريجياً بنسبة 15% ، على أن لا تتدنى عن الحدود المعتمدة في تعاونية موظفي الدولة للموجودين في الخدمة.
وعلى خط موازٍ، استبق رئيس الجامعة فؤاد أيوب معاودة الدراسة بمذكرة طلب فيها من العمداء والمدراء إفادته «بأسماء المتخلفين عن القيام بواجباتهم التعليمية والإدارية تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الآيلة لإنقاذ العام الجامعي، وصولاً إلى انجاز الامتحانات وإصدار النتائج النهائية». ومنع السفر إلاّ في حالات الضرورة القصوى أو المشاركة في مناقشة أطروحات الدكتوراه المشتركة مع جامعات في الخارج وبعد الحصول على إذن خاص من الرئيس شخصياً. وعلّق العمل بالنص القانوني الذي يجيز تفويض بعض من صلاحياته إلى رؤساء الوحدات الجامعية حتى انتهاء العام الدراسي. المذكرة أثارت موجة استياء عارمة في صفوف الأساتذة الذين وصفوها بـ «مذكرة جلب» وبـ«تهديد غير مسبوق». ضاهر أكد أن الرابطة ستدعم الأساتذة الذين يمكن أن يتعرضوا لعقوبات، مطالباً رئيس الجامعة والمسؤولين في الوحدات الجامعية بعدم اتخاذ أي تدابير، على خلفية أن هناك جدلاً قانونياً بشأن شرعية قرار وقف الإضراب وما إذا كان يعود إلى الهيئة التنفيذية أو الهيئة العامة، «علماُ بأنّ الهيئة العامة هي أعلى سلطة وقراراتها ملزمة للهيئة التنفيذية ومجلس المندوبين، وقد تكون الهيئة التنفيذية ارتكبت خطأ في قرار فك الإضراب». من جهته، وجه مسؤول الشؤون الخارجية سابقاً في رابطة الأساتذة المتفرغين، داود نوفل، رسالة إلى ايوب قال فيها إنها «المرة الأولى في تاريخ الجامعة، التي يتعرض فيها الأساتذة لتهديد مبطن كهذا»، مذكراً بـ «الإضرابات في فرنسا حيث استمر أحد الإضرابات ثلاثة اشهر ولم تتجرأ وقتها أي سلطة على إصدار مذكرة مشابهة». وسأل نوفل الرئيس: «لماذا لم ترفع الصوت عاليا في وجه السلطة السياسية، دفاعاً عن الجامعة، بدلاً من أن تصدر في خضم تحركات الرابطة مذكرات بشأن صندوق التعاضد ومنح التعليم وطلب وقف الإضراب؟».

وكانت أحزاب السلطة ضغطت عبر منظماتها الشبابية على الطلاب باتجاه ما سمته «العودة القوية» إلى المقاعد الدراسية ملاقاة لخطوة تعليق الإضراب. واجتمعت المنظمات في مركز التعبئة التربوية لحزب الله، وحضر الاجتماع إلى ممثلي التعبئة ممثلون عن تيار المردة، حركة أمل، التيار الوطني الحر، حركة الشعب، الحزب السوري القومي الاجتماعي. وتحفظ ممثلو حركة الشعب و«الطلاب المستقلون» على بيان المنظمات معلنين استمرار تحركاتهم الداعمة لأحقية الأساتذة في مجابهة السلطة دفاعا عن حقوقهم. وعبروا عن غضبهم حيال مواقف بعض الطلاب الراضخين لآراء أحزابهم ومكاتبهم التربوية والتي لا تخدم الجامعة اللبنانية وطلابها.

وعشية انعقاد مجلس المندوبين السبت لنقض قرار فك الإضراب، برزت دعوة مشتركة من النقابيين عصام خليفة (رئيس رابطة سابق)، عصام الجوهري (رئيس رابطة القدامى) وخالد حدادة (أمين سر سابق) للأساتذة الذين مرّوا على قيادة الرابطة (هيئة تنفيذية ومكتب مجلس مندوبين) المستمرّين بالعمل اليوم والمتقاعدين الحضور إلى مقر الرابطة، الثانية عشرة ظهر غد، للتضامن مع الجامعة والدفاع عن الحريات النقابية والأكاديمية فيها.

 

الجامعة اللبنانية: مشروع وطن

غازي العريضي ــ مقال مكتوب في 12 حزيران الحالي ـ الانباءـ تأخذ مطالب أساتذة الجامعة اللبنانية المالية حيزاً مهماً في إطار مناقشة الموازنة العامة. ولا شك في أن ثمة حقوقاً يجب أن تعطى لهم وواجبات تقع عليهم إذا كنا نتطلع فعلاً الى جامعة وطنية تصبح مع الوقت أم الجامعات في لبنان. وللوصول الى ذلك ينبغي أن تكون دراسة شاملة موضوعية واقعية علمية شجاعة لكل واقع الجامعة اليوم لا أن ينحصر النقاش حولها في موضوع الحقوق المذكورة على أهميتها. 

الجامعة اللبنانية حلم عمر انتظره اللبنانيون سنوات طويلة. أنا واحد من جيل نشأ مع بداية تكّون وعيه السياسي على هذا الحلم. على المظاهرات الطلابية والشعبية التي كانت تغطي شوارع العاصمة تحت عنوان "ديموقراطية التعليم" وجامعة لبنانية وطنية حضارية ، يوم كان التعليم العالي حكراً على فئة معينة من الناس في جامعات خاصة لا شك أنها تتميز بمستوى عال . كان الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة، ذا تأثير مهم جداً في تلك التحركات وفي الحياة السياسية والنضال المطلبي عموماً في لبنان. كانت له كلمة في مجلس الجامعة. في النقاش حول دورها ومستقبلها ومناهجها وموقعها التعليمي والتربوي . ولا شك أنه كان فيها رجال كبار، من رؤسائها الى عدد من عمدائها وأساتذتها. كانت هيبتهم العلمية والثقة بهم كبيرة جداً. وعندما بنى الراحل الوزير العميد د. حسن مشرفية كلية العلوم ورعاها وأشرف عليها كأنها "ولد من أولاده" وكانت شهادتها ذات قيمة علمية كبيرة، واسمها ومستواها متقدمين في مراتب الكليات المثيلة المهمة في الخارج ولا أقول في المنطقة حيث لم يكن في مستواها كلية من كليات الجامعات الوطنية المحلية هنا او هناك. كانت صرحاً علمياً حضارياً متقدماً في هذا الشرق. أنا واحد من الذين درسوا فيها ويشهدون على ذلك . 

وعندما نجحنا كممثلين للقوى الديموقراطية - اليسار - في آخر انتخابات فريدة عام 1974 في فرع الكلية، وكانت المرة الأولى في تاريخها التي ينتصر فيها اليسار حاصداً كل مواقع مجلس الفرع، كان د. حسن مشرفية عميداً. أعلنا الإضراب مطالبين بمطالب معينة. كانت كلمات منه كافية في مكتبه لنعود الى مقاعد الدراسة باحترام وتهيّب لما سمعنا منه. وما سمعناه لم يتجاوز جملاً محددة. لماذا؟؟ لأننا كنا نشعر أننا أمام من هو أحرص منا على الكلية ومستواها وموقعها ودورها وهو من بناها وصاحب الهيبة العلمية الكبيرة وكان الى جانبه عدد كبير من العلماء والخبراء واللامعين في الاختصاصات التي كانوا يدرّسونها. والى جانب كلية العلوم كنت كليات يرأسها عمداء كبار. درّس فيها كبار وخرّجت كباراً وكنا نطالب بتطويرها الى الأفضل. 

اليوم، وبعد أن أصبحنا في السلطة " كقوى وطنية " بعد تضحيات كبيرة وباتت الأمانة كاملة بين أيدينا لم نقم ولا نقوم بالواجب المطلوب منا. كانت الفرصة الذهبية بالنسبة إلينا. فرصة تحقيق حلمنا وبناء جامعة نعتّز بهـــا ونطمئن الى مستقبل أبنائنا فيها. جامعة تخرّج علماء وخبراء وباحثين وأساتذة وأطباء ومهندسين وصيادلة وإداريين وتقنيين وتكون عنوان فخر للبنان في المجال العلمي والبحثي والشراكة مع كبريات الجامعات في العالم. أهدرنا الكثير من هذه الفرصة. ولكن لا يزال أمامنا متسع من الوقت لوقف حالة التراجع والتعاطي مع الجامعة وكأنها باب توظيف أو فك مشكلة هذا الطرف السياسي أو ذاك في رفع الأعباء عن كاهله من خلال تأمين فرص عمل لطالب فرصة في معزل عن الحاجة إليه أو القدرة العلمية التي يتمتع بها. مع الإصرار الكامل بأن في الجامعة كليات نعتز بشهاداتها وخريجيها وإنتاجها . وأساتذة في حقول مختلفة نعتّز بهم. لكن الحقيقة والأمانة تقضيان بالاعتراف بأن واقع الجامعة عموماً ليس مطمئناً وهذا ما يجب ان نتصدى له كل منا في موقع مسؤوليته الحزبية أو السياسية أو الوطنية ولكل لبنان ولبناني مصلحة في ذلك . 

فلتكن الجامعة اللبنانية مشروع الوطن الذي نحلم به. ويستحقه أبناؤنا. مشروع التربية والعلم والإنتاج والعمل. انطلاقاً من رؤيا واضحة، ودور محدّد، على مستوى رئاستها ومجلسها وكل المعنيين بها لتكون جامعة فاعلة متفاعلة مع الجامعات العالمية بتبادل النخب العلمية، وباب نقاش مفتوحاً حول مختلف العناوين العلمية والابتكارات والاختراعات في مختبراتها المختلفة ونحن قادرون على ذلك ولدينا الطاقات والإمكانات البشرية إذا أحسنّا إعداد المشروع ووضعنا خطة لتنفيذه . 

إنها دعوة الى ورشة إصلاحية رؤيوية في الجامعة عنوانها الأول، ومعيارها الأول مستواها ودورها ومصلحتها ، ويكون للطلاب دور الشريك فيها وللبحث صلة حول هذه النقطة المركزية. 

تحية الى الجامعة اللبنانية. الى الشهداء الذين سقطوا من أجلها. والمناضلين الذين صدحت أصواتهم في الساحات ليكتمل مشروعها، والى من علمنا فيها وساهم ويساهم في رص بنيانها والمحافظة عليها. 

 

انتفاضة في الجامعة اللبنانية!

وليد حسين ــ المدن ــ كما كان متوقّعاً، طيّرت الأحزاب نصاب جلسة الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية. وشقّت تلك الأحزاب صفوف الأساتذة، لفرض وقف الإضراب كأمر واقع. وتزامن هذا "الإجراء" مع المذكّرات الإدارية الصادرة عن رئيس الجامعة، فؤاد أيوب، التي يمنع بموجبها الأساتذة من السفر، وطلبه من عمداء ومدراء الكلّيات "الإفادة عن أسماء الأساتذة المتخلّفين عن القيام بواجباتهم التعليميّة والإداريّة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الهادفة إلى إنقاذ العام الجامعي". أي محاولة لاصطياد الأساتذة "بالمفرّق" عبر تهديدهم. وقد اعتبر رئيس رابطة أساتذة الجامعة اللبنانية، يوسف ضاهر، أنّ هذا التهديد المبطّن عبارة عن إذلال للأساتذة بالتوازي مع إمعان السلطة في إذلالهم وتشويه سمعتهم.

المستقبل وأمل

ووفق مصادر "المدن"، ثمّة ملاحقة ممنهجة للأساتذة من أجل إخضاعهم. وقد تمّ الإيعاز إلى أعضاء الهيئة التنفيذية بعدم تحقيق نصاب الجلسة يوم الأربعاء، وبعدم تلبية دعوة ضاهر لجلسة الثلاثاء. ولفتت المصادر إلى وجود هجمة شرسة من "تيّار المستقبل" يقودها أمين السرّ في الهيئة التنفيذية عامر حلواني، الذي بات يسبق رئيس مجلس المندوبين علي رحّال (حركة أمل) في إعطاء الأوامر والتعليمات، متجاهلاً الأعراف المؤسّساتية التي تقوم عليها الرابطة، حتى بات بمثابة رأس الحملة التي تعمل على إخضاع الأساتذة، ويتلو التعليمات فيسير خلفه الأعضاء السبعة في الهيئة التنفيذية، الذين وقفوا ضد العودة إلى الهيئة العامة، لبحث بمصير الإضراب.

أمام هذه الهجمة الممنهجة على الأساتذة، وبعد "تطيير" نصاب جلسة الهيئة التنفيذية، تداعى الأساتذة لتنفيذ اعتصام حاشد أمام مبنى الإدارة المركزية للجامعة، يوم الخميس في 20 حزيران، الساعة العاشرة صباحاً، تزامناً مع بدء سريان مفعول وقف الإضراب.

التعويل على المندوبين

يعوّل أساتذة الجامعة اللبنانية على التوصيات التي سيخرج بها مجلس المندوبين يوم السبت المقبل. إذ بإمكانه نقض قرار الهيئة التنفيذية (وقف الإضراب) عبر رفع توصية للاستمرار في الإضراب، في حال صوّت أقلّه 83 مندوباً لصالح الإضراب. ووفق مصادر حراك المندوبين، فإن الحصول على هذا العدد سهل المنال، وستحدث مفاجآت لجهة عدد الأساتذة الحزبيين المعترضين على أداء أحزابهم بالذات، فهؤلاء الأساتذة المنتمين إلى مختلف الأحزاب والحركات والتيارات، ممتعضون من تخاذل أحزابهم في قضية الدفاع على حقوق الأساتذة والجامعة. فحال الاعتراض يطال جميع الأحزاب من دون استثناء. وهذا أحد الأسباب التي دفعت رئيس مجلس المندوبين الدكتور علي رحّال إلى تأجيل انعقاد المجلس إلى يوم السبت بدلاً من الثلاثاء الماضي، بغية التقاط الأنفاس وإعادة حساب الربح والخسارة وموازين القوى داخل المجلس.

ولفتت المصادر إلى وجود حالة غضب عارمة بين صفوف الأساتذة الحزبيّين، رغم تمسّكهم العلني بأحزابهم. وباتوا يتلمّسون وجع طعنة أحزابهم في ظهرهم، ما جعل العديد منهم يظهرون إلى العلن وقوفهم ضد أحزابهم. إذ تمكّن حراك المندوبين من جمع أكثر من 70 توقيعاً لمندوبين حضروا إلى الرابطة يوم الثلاثاء. هذا فضلاً عن وجود العشرات الذين لم يحضروا حينها. 

وتشير المصادر المتابعة إلى أنّ أغلبية الأساتذة والمندوبين يبدون امتعاضهم من أحزابهم في مجالسهم الخاصة وعبر منصّات المحادثة المغلقة عبر هواتفهم. وسينتفضون لكرامتهم بعدما شعروا بالمهانة، كما لو أنهم يتسوّلون حقوقهم المكتسبة.

وإذ تؤكد المصادر على حالة الغليان هذه بين الأساتذة، تلفت إلى وجود هجمة حزبيّة غير مسبوقة، للاقتصاص من الأساتذة، خصوصاً أنهم انتقلوا من قضية المطالبة بحقوقهم المادية ولقمة عيشهم، إلى ممارسة عمل نقابي حقوقي شامل. إذ باتوا يخوضون معركة حول تفسير وتطبيق النظام الداخلي لرابطة الأساتذة، بعد "الفظاعات" التي ارتكبت في الأسبوعين الفائتين، حين بات البعض يتصرّف كما لو أنّ الرابطة ملكاً خاصّاً يفسّر قوانينه كما يحلو له.

وعي نقابي يتبلور

بعد دخول أساتذة الجامعة في الشهر الثاني من الإضراب المفتوح، ولجوء أحزاب السلطة إلى ممارسة ضغوط كبيرة عبر مكاتبها الطلابية، وعبر ممثّليها من الأساتذة في الهيئة التنفيذية ومجلس المندوبين، وعبر مدراء الفروع، لفكّ الإضراب عنوة عن رأي أكثر من 70 بالمئة من الأساتذة في الفروع كافّة، أنتج حراك الأساتذة وعياً نقابياً لم يتبلور بعد بشكل تام، لتشكيل تيّار نقابي مستقل. لكن بروز شبه "انتفاضة" بين الأساتذة الحزبيّين بسبب عزم أحزاب السلطة على ضرب الجامعة اللبنانية، قد يفضي إلى حالة وعي مختلفة حول دور الأساتذة في جامعتهم. فإضافة إلى بروز اعتقاد لدى الأساتذة بأن أحزاب السلطة تريد إظهارهم للرأي العام كجيش من الجشعين، يأخذون الطلاب كرهائن، لتحصيل بعض المكاسب المادية الخاصة، ثمّة انتقادات من بعض الحزبيين بأنّ أحزابهم تعمل جاهدة على كمّ أفواههم وسلبهم حتى إمكانية إبداء رأي مخالف لتعليمات الحزب. وهذا "أحد صنوف الديكتاتورية"، كما قال البعض.

ولعل أبلغ تعبير عن حراك الأساتذة الحالي، أنهم بدأوا يلتفتون إلى أنّ مشكلتهم ما زالت مطلبيّة وحقوقيّة ومتعلقة بالمكتسبات المادية، ولم ترتقِ بعد لتطال مصير الجامعة. وباتوا يرددون أن أحزاب السلطة لا تريد للجامعة أن تكون صرحاً أكاديمياً للنخب الثقافية، بل باباً للتوظيف والمحسوبيّات، وتعمل جاهدة على جعل الأساتذة مجرّد "مدرّسين" وحسب، يركضون وراء تحصيل لقمة عيشهم. أي حصر دورهم داخل جدران قاعات الدرس ومحاصرتهم داخل أسوار الجامعة، وقمع حتى رغباتهم وأهوائهم في البروز كفئة مثقّفة، صاحبة رؤية سياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة للنهوض بالبلد. 

 

عودة الى الصفوف غدا.. أم لا عودة مطلقا؟

محمد علوش - خاص النشرة ــ دعت المنظمات الشبابية والطلابية أمس، في لقاء ضم التعبئة التربوية في حزب الله، تيار المردة، منظّمة الشباب التقدمي، مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل، التيار الوطني الحر، حركة الشعب، الحزب السّوري القومي الإجتماعي، الطلاب للعودة الى مقاعد الدراسة في الجامعة اللبنانية​ بدءا من صباح غد الخميس، ولكن هل فعلا ستفتح الجامعة أبوابها، أم سينتظر الأساتذة نهار السبت لتحديد الموقف الرسمي من الإضراب؟.

تشير مصادر مطلعة عبر "النشرة" الى أن كليات الفرع الرابع في زحلة لن تفتح أبوابها غدا، وتحديدا تلك الكليات الكبيرة أي العلوم والاداب والحقوق، مشدّدة على أن قرار الاقفال والاستمرار بالاضراب حاز على إجماع أساتذة هذه الكليّات بمختلف توجهاتهم السياسية، الامر الذي يعني وجود تضارب بالمواقف بين الأساتذة وأحزابهم، وبين فئة الأساتذة في الاحزاب وفئة الطلاب.

في الفروع الاخرى، يبدو بحسب المصادر أن التوجه العام الى عدم العودة للتدريس الخميس، ما عدا بعض الكليات مثل كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية الفرع الاول، حيث أعلن الاساتذة ان الصفوف مفتوحة امام الطلاب.

الى جانب مواقف الأساتذة، يبرز موقف الطلاب أيضا، خصوصا أن هؤلاء معنيون بالجامعة اللبنانية كما الأساتذة والموظفين، فمنهم من يرى بأن الإضراب حقق ما يمكن تحقيقه وبالتالي أصبح لزاما إعادة فتح أبواب الكليات لتامين النهاية الامثل للعام الدراسي، كالطالب أيمن شحادة، الذي يلفت النظر في حديث لـ"النشرة"، الى أن انتهاء شهر حزيران دون أن تعود الدروس يعني حكما الانتظار حتى أيلول لانتهاء العام الجامعي، وهذا سيؤذي كثيرين ينتظرون الشهادة ربما لاجل عمل أو سفر ما.

بينما في المقابل هناك من الطلاب من استفزّه الطريقة التي تمّ تعليق الإضراب بها، كالطالبة في السنة الاخيرة في كلية الإعلام الفرع الثاني تاتيانا افرام، التي عبّرت في حديث لـ"النشرة" عن غضبها من حجم التدخّل السياسي بالجامعة اللبنانية، مشيرة الى انه كان بإمكان الطلاب الاستفادة أكثر من الاضراب عبر المطالبة بتحصيل أبسط حقوقهم التي تضمن جامعتهم، وأبنيتها، ومستلزماتها ومعدّاتها، اذ أن الامر لا يجب أن يكون محصورا بحقوق الأساتذة فحسب، بل متعلقا بمصير الجامعة الوطنيّة ككل.

لم يقرر اساتذة كليّة الاعلام الفرع الثاني حتى اللحظة ما اذا كانوا سيتوجّهون للتعليم غدا ام لا، بعكس الطلاب المنتمين للتكتّل الطلابي المستقلّ، الذين قرروا بحسب مصادرهم بأنهم لن يتواجدوا في صفوفهم غدا بكل الكليّات، فالاضراب تحوّل الى قضية وطنيّة بعد تدخّل السياسة فيه، والضغط الذي مارسته أحزاب السلطة على الأساتذة، مشدّدة عبر "النشرة" الى أن الجامعة الوطنية بخطر، ولا بد من التحرك.

تشير المصادر المطّلعة الى أنّ السبت سيشهد تصويتا على الإضراب، والتوجّه العام نحو فكّه، لافتة النظر الى أنّ هذا القرار قد يشكّل المخرج المناسب لكل الذين يرفضون العودة الى الصفوف، مع الإشارة الى أن الجدال القانوني حول الصلاحيّات بين الهيئة التنفيذيّة لرابطة الأساتذة المتفرّغين والهيئة العامة لن ينتهي بسرعة. الى ذلك أعلن رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد ايوب منع السفر لكافة افراد الهيئة التعليميّة الا في حالات الضرورة القصوى أو المشاركة في مناقشة أطروحات الدكتوراه المشتركة مع جامعات في الخارج، وبعد الحصول على إذن خاص منه، وهنا يؤكد رئيس الهيئة التنفيذية يوسف ضاهر​ ان الرابطة ستقف الى جانب كل أستاذ يتعرض لعقوبات.

لا يزال مصير العام الدراسي في مهبّ الريح، فهل تتطور الامور لتصبح الجامعة ككل في خطر؟!.

 

هل تنتظم الدراسة في “اللبنانية” الخميس؟

بوابة التربية: لا يزال قرار الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بتعليق الإضراب يوم غد الخميس 20 حزيران 2019، ساري المفعول، إلا أن الأساتذة مقسومين في ما بينهم، وقرار التدريس غدا من عدمه يعود إلى وجهة نظر كل أستاذ وقراره الشخصي.

بعض الأساتذة سيعاودون التدريس غدا، ملتزمين بقرار الهيئة التنفيذية الذي صدر السبت الماضي، والدعوات التي صدرت عن عدد من مديري الكليات والفروع. والبعض الآخر يستمر بالإضراب، ملتزمين بقرار الهيئة العامة الصادر في ٦ أيار 2019.

وبالتزامن تنفذ مجموعة من الأساتذة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر غد الخميس 20 حزيران 2019، إعتصاماً أمام مبنى الإدارة المركزية في الجامعة اللبنانية.

تجدر الإشارة إلى أن مذكرة رئيس الجامعة فؤاد أيوب  الإدارية والتي حملت الرقم 3 تاريخ 19 حزيران 2019، قد أثارت موجة من المواقف المتباينة بين اساتذة الجامعة، بين مؤيد ورافض، خصوصا في الشق المتعلق بـ”الطلب من العمداء والمدراء والإفادة عن اسماء كافة الأساتذة المتخلفين عن القيام بواجباتهم التعليمية والإدارية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الآيلة إلى إنقاذ العام الجامعي وصولا إلى إنجاز الامتحانات وإصدار النتائج النهائية”.

 

هل تستأنف الدروس في "اللبنانية" غداً؟ أيوب: منع السفر لأفراد الهيئة التعليمية  وضاهر: السطة نجحت في الدخـول بيننا!

المركزية- تحت ضغط هتافات المعتصمين من الطلاب والاساتذة امام مقر رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة ‏اللبنانية، عاد رئيس الهيئة التنفيذية يوسف ضاهر والاعضاء المستقيلون عن استقالتهم، ووعدوا المندوبين الذين تداعوا الى اللقاء في مقر الرابطة بالاجتماع والتوصية، بعقد هيئة عامة تقرّر مصير ‏الاضراب المفتوح، لكن ما بقي غير واضح ما إذا كانت الكليات ستعود الى التدريس الخميس، بعد القرار الأخير من الهيئة التنفيذية ‏بتعليق الإضراب موقتاً؟

أيوب: من جهته، أعلن رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد ايوب منع السفر لكافة افراد الهيئة التعليمية الا في حالات الضرورة القصوى أو المشاركة في مناقشة اطاريح الدكتوراه المشتركة مع جامعات في الخارج وبعد الحصول على اذن خاص منه.

وطلب من العمداء والمدراء الافادة عن اسماء كافة الاساتذة المتخلفين عن القيام بواجباتهم التعليمية والادارية تمهيدا لاتخاذ الاجراءات الآيلة الى انقاذ العام الدراسي.

استئناف الدروس: وفي السياق، صدر بيان عن كلية الفنون الجميلة – الفرع الاول، موقّع من مديرها أكرم قانصو، جاء فيه: "بناء على التعاميم الصادرة عن رئاسة الجامعة والعمادة ومجلس الفرع، وبناء على قرار الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة. أدعو جميع الاساتذة نهار غد الخميس للمباشرة باستكمال العام الدراسي الحالي، والاستفادة من أيام السبت وبعض الساعات الاضافية التي يمكن أن توفرها الادارة للتدريس".

"كذلك ندعو الزملاء لتكثيف الدروس والتعويض والتركيز على المشاريع الاساسية بالتنسيق مع رؤوساء الأقسام الاكاديمية وتدريس الطلاب مهما كان عددهم في القاعة. وأخذ الحضور والغياب كالمعتاد تمهيداً لإنهاء الفصول الثانية وإجراء التحاكيم والامتحانات النظرية. أرجو التعاون الايجابي ودعوة الطلاب للحضور والالتزام لأن مسؤولية إنهاء العام الدراسي هي مسؤوليتنا جميعاً.

"بناء عليه، تدعو إدارة الفرع الأول جميع الطلاب للمباشرة باستكمال العام الدراسي اعتبارا من نهار غد الخميس 20 الجاري تحت طائلة المسؤولية وتطبيق القوانين لمن يتخلف عن ذلك".

ضاهر: بدوره، اعتبر ضاهر "أن قرار الإضراب اتخذ من قبل الهيئة العامة أما قرار العودة عنه فقد اتخذته الهيئة التنفيذية التي يمكنها دعوة الهيئة العامة الى الإجتماع بشكل استثنائي في حال الضرورة ولكن للهيئة التنفيذية أيضاُ الحق في اتخاذ قرار بتعليق الإضراب وهنا تكمن الثغرة القانونية".

واقترح ضاهر "الذهاب الى الهيئة العامة لأنها السلطة الأكبر"، وأشار الى "أنهم سوف يجتمعون اليوم على أمل أن يؤمّنوا النصاب لاتخاذ القرار".

وأكد في حديث إذاعي أنه لم يتعرض للضغط  وصولاً الى الاستقالة، ولكنه رأى أنه يجب إحترام التراتبية في الرابطة.

أما عما إذا كانت الدروس ستستأنف غداّ فقال: "هناك انقسام بين الأساتذة فبعضهم سيلتزم بقرار الهيئة التنفيذية وسيدرّس، والبعض الآخر سيلتزم بقرار الهيئة العامة وسيكمل الإضراب".

وأشار الى "أن موازنة الجامعة هي 250 مليون دولار ويجب أن تكون أكثر بكثير".

وأشار ضاهر الى "أن مطالبهم تغيرت بعد إعلان الإضراب المفتوح فقبله كانت مطالبهم تقتصر على الثلاث درجات والخمس سنوات ولكن بعد الإضراب المفتوح وعند الحديث عن المس بالمعاش التقاعدي وضريبة الدخل ومنح التعليم والصندوق التقاعدي، رفضوا كل مس بحقوقهم وتوسعت مطالبهم لتطال كل هذه التعديات".

كما أكد أنه لم يُمنَع من الظهور الإعلامي بعد الإجتماع مع وزيري المال والتربية ولكنه رفض التصريح لأن الوزيرين اعتبرا أن الاجتماع كان إيجابياً أما هو فلم يكن راضياً. واعتبر "أن السلطة نجحت في الدخول بيننا وبالتسبب بانقسامنا لهذا أدعو جميع الأساتذة الى التوحد من جديد والى ترك القرار بيد الهيئة العامة."

رحّال: من جهته أوضح رئيس مجلس المندوبين علي رحال قراره بالإبقاء على موعد جلسة المندوبين السبت وقال: "فوجئت يوم الإثنين باستقالة رئيس الهيئة التنفيذية وبعض الأعضاء فكان لا بد من إعادة النظر في توقيت جلسة مجلس المندوبين بعد التطورات التي حصلت لهذا أجلت الجلسة من الثلاثاء الى السبت لكي تتمثل الهيئة التنفيذية بشكل جيد أمام المجلس خصوصاً أننا سنجتمع للبحث في نقض قرار الهيئة التنفيذية.

وأضاف في حديث إذاعي: "تفاجأنا أمس بالعودة عن الاستقالة ولكنني اعتبرت أنه لا ضرورة لتغيير الموعد مرة جديدة. واعتبر "أن لا ضرر بأن يعود الطلاب الى الصفوف ريثما يؤخذ القرار السبت."

وأكد أنه "سيصوت السبت لصالح الهيئة التنفيذية أي لعودة الطلاب الى الصفوف مؤكداً على قانونية وشرعية هذا القرار"، معتبراً "أن من الضروري إنهاء العام الدراسي وأن هناك وسائل أخرى للضغط على السلطة".

 

أساتذة «اللبنانية» يعودون اليوم إلى التدريس تحت «وعيد» أيوب وضغط الأحزاب

امال سهيل ــ اللواء ــ يعود أساتذة الجامعة اللبنانية اليوم الى كلياتهم، أما تحت ضغط أحزابهم السياسية، وإما تحت تهديد ووعيد رئيس الجامعة اللبنانية باتخاذ اجراءات بحق الاساتذة المتخلفين عن القيام بواجباتهم، ما استدعى رداً من رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين دكتور يوسف ضاهر رفض فيه «اذلال الاستاذ وتهديده»، لكنه تمنى ألا تتخذ اجراءات بحق المتخلفين لأن هناك جدل قانوني حول تعليق الاضراب! كما واستمر السجال بين طلاب الاحزاب والطلاب المستقلين حول التحرك برمته، فيما اجتهد اساتذة في «التفسير القانوني» حول من يحق له اتخاذ القرار بتعليق الاضراب الهيئة التنفيذية ام الهيئة العامة.

 وأصدر رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد ايوب تعميما منع بموجبه  افراد الهيئة التعليمية  في الجامعة اللبنانية من السفر الا في حالات الضرورة القصوى أو المشاركة في مناقشة اطاريح الدكتوراه المشتركة مع جامعات في الخارج وبعد الحصول عل اذن خاص منه .وطلب من العمداء والمدراء الافادة عن اسماء كافة الاساتذة المتخلفين عن القيام بواجباتهم التعليمية والادارية تمهيدا لاتخاذ الاجراءات الآيلة الى انقاذ العام الدراسي .

 وقال الدكتور ضاهر في رده على رئيس الجامعة: افهم حرص حضرة رئيس الجامعة على انتظام الامور في الجامعة واستكمال العام الجامعي بشكل طبيعي ،ولكن نحن الآن في جدل قانوني كبير حول شرعية وقف الاضراب، هل يعود ذلك الى الهيئة التنفيذية ام الهيئة العامة، المادة السادسة من قانون التنظيم الداخلي للرابطة تقول: ان الهيئة العامة هي اعلى سلطة وان قرارها هو ملزم للهيئة التنفيذية ولمجلس المندوبين، وربما خالفت الهيئة التنفيذية قرار الهيئة العامة بان قررت وقف الاضراب، ولكن من ناحية اخرى حتى تجتمع الهيئة العامة وتقرر تحتاج الى دعوة من الهيئة التنفيذية، واذا لم يناسب الهيئة التنفيذية او قررت ان لا تدعو الهيئة العامة لا احد يجبرها على ذلك، وغداً الخميس (اليوم) هناك زملاء سيذهبون الى التدريس تنفيذاً لقرار الهيئة التنفيذية وهناك مجموعة لن تقوم بالتدريس تنفيذاً لقرار الهيئة العامة التي لم تجتمع وتقرر وقف الاضراب، وهذا الجدل سيطول كثيراً لذلك ادعو الهيئة التنفيذية للاجتماع ودعوة الهيئة العامة ، ففي الازمات الكبيرة نحتكم للاستفتاء، فليأتي الاساتذة وعددهم 1500 استاذ ، سددوا اشتراكاتهم، ليقرروا الاستمرار او تعليق الاضراب.

واضاف: اطلب من رئيس الجامعة والعمداء  والمدراء ان لا ينفذوا التدابير التي ذكرت في المذكرة رقم 3، ليأخذوا بعين الاعتبار الجدل القانوني والالتباس الموجود على الاقل حتى يوم السبت، حيث يجتمع مجلس المندوبين وقد ينقض قرار الهيئة التنفيذية اولا ينقضها، لنحتكم للمؤسسات الديمقراطية للرابطة

ورأى ان اسلوب التعامل هذا مع الاستاذ فيه نوع من الاذلال فهذا تهديد وتحذير مبطن خاصة ان الاستاذ لا يشعر بالامان الاجتماعي او الصحي والمادي ولا لطريقة تعامل السلطة معه التي تشوه سمعته وتبث الاخبار المغلوطة، هذا اذلال، وستقف الرابطة الى جانب الاساتذة اذا تعرضوا لأي عقوبات، وأنا اتفهم غضب الاساتذة لأنهم يخافون  في لجنة المال والموازنة ان يمسوا بصندوق التعاضد و»يشحروا» ويمكن في مشروع الموازنة ان يستثنوا قطاعات اخرى فماذا سيكون موقفنا لذلك يجب ان نحافظ على تماسكنا ووحدتنا حتى لا يكون عندنا انقسام عمودي حول هذا الموضوع والوضع خطير جداً ونعلم ان صندوق التعاضد لكل الاساتذة على اختلاف وجهات نظرهم وهو بالنسبة لهم خط احمر واتمنى ان لا نجعله خط اخضر يستطعون المس به ويحصل معنا كما حصل العام الماضي في موضوع 3 درجات.

وأعلن مدير كلية الفنون الجميلة والعمارة - الفرع الثالث عصام عبيد، في بيان صادر من رئاسة الجامعة اللبنانية، استئناف الدروس اليوم الخميس.

واجتمعت المُنظمات الشبابية والطلابية في مركز التعبئة التربوية في حزب الله، و ضم الإجتماع المُنظمات التالية: تيار المردة، منظمة الشباب التقدمي، مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل، التيار الوطني الحر، حركة الشعب، الحزب السوري القومي الإجتماعي، طُلاب مُستقلون، والتعبئة التربوية في حزب الله، وصدر عنهم بيان ثمنوا فيه خطوة الرابطة بتعليق الإضراب المفتوح الذي دام حوالي الشهرين وإعادة مسار العام الدراسي إلى مجراه. ودعت الطُلاب إلى مُلاقاة قرار الرابطة بالعودة القوية إلى المقاعد الدراسية اليوم في كافة كُليات وفروع الجامعة اللبنانية، مما يُسرع في إنقاذ العام الدراسي ووضع هذا العام على السكة الصحيحة. كما دعت الأساتذة إلى تكثيف الدروس والتعويض على الطُلاب الفترة الدراسية السابقة. واكدت على أحقية مطالب الأساتذة وتدعو الحكومة إلى ملاقاتهم لتأمين كافة مطالبهم.

 وعقّب ممثلو «قطاع الشباب والطلاب في حركة الشباب» و«الطلاب المستقلون» على البيان الذي صدر عن المنظمات الشبابية و الطالبية مساء أمس بالآتي: دعت المنظمات الشبابية والطالبية الى جتماع عاجل تناقش فيه تداعيات إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية وتأثيره على الطلاب وعلى عامهم الدراسي، والإتفاق على موقف يخدم طلاب الجامعة أولا.

وتناول المجتمعون مواقف منظماتهم حيال إضراب الأساتذة وأجمعوا على ضرورة تعليق الإضراب وعودة الطلاب إلى الكليات والفروع إعتبارا من صباح اليوم الخميس، بخلاف ممثلي «حركة الشعب» و»الطلاب المستقلين» الذين أصروا على أحقية الأساتذة في مجابهة السلطة دفاعا عن حقوقهم، ونددوا بإستهداف السلطة لجامعة الوطن، معبرين عن غضبهم حيال مواقف بعض الطلاب الراضخين لآراء أحزابهم ومكاتبهم التربوية والتي لا تخدم الجامعة اللبنانية وطلابها

وخلال الإجتماع، إحتد النقاش بين المستقلين وممثل «التيار الوطني الحر» بحيث اعتبر الأخير أن خفض ميزانية الجامعة اللبنانية أمر لا يستدعي كل هذه التحركات من الطلاب والأساتذة قائلا: «في الأساس ميزانية الجامعة منخفضة فمش رح تفرق كتير».

ولم ينته الخلاف هنا، بل اتسعت رقعته عندما قال ممثل حركة «أمل»: «الطلاب الداعمون للأساتذة هم أقلية وأن تحركاتهم غير مجدية» ليرد عليه المستقلون من جديد بأن الأحزاب تستغل أوضاع الطلاب داخل الجامعة لتضمهم إلى صفوفها، وأنه كان يفترض بالطلاب الحزبيين الضغط على أحزابهم الممثلة داخل الحكومة لتلبية مطالب الأساتذة بدلا من مواجهتهم واعتبارهم خصما يقف أمام مستقبلهم.

وفي الختام، سجل ممثلو «قطاع الشباب والطلاب في حركة الشباب» و«الطلاب المستقلون» تحفظهما عن بنود البيان وشددوا على إستمرار تحركاتهم الداعمة للأساتذة والجامعة الوطنية». 

واشار «التيار النقابي المستقل» في بيان، الى أن «المسرحية تستمر لتنتقل السلطة من قهر لشريحة اجتماعية الى اعتداء على حقوق شريحة أخرى وضرب مكتسباتها وانتهاك الكرامة. لن يسلم أحد من فقراء الوطن ومتوسطي الحال فيه في مسلسل إلغاء دولة الرعاية الاجتماعية، واليوم دور الجامعة اللبنانية واساتذتها».

ولفت الى أن «سلطة سيدر1 حسمت أمرها وأعدت العدة لضرب الجامعة الوطنية وأساتذتها وطلابها، بعد تهميشها وإلغاء دورها الريادي تمهيدا لالغائها كجامعة كل الوطن وكل الشعب اللبناني. وحمل «السلطة مسؤولية ضرب الجامعة اللبنانية، والمكاتب التربوية لأحزاب السلطة تبعات الضغوط التي مارستها على الرابطة والأساتذة لكسر تحركهم الناجح والمدعوم من الغالبية الكبيرة من الأساتذة»، مطالبا السلطة بـ:احترام استقلالية الجامعة الادارية والمالية والأكاديمية وذلك برفع الوصاية السياسية والمذهبية عنها، بدءا من عدم تعيين رئيسها وعمداء كلياتها وفق مبدأ المحاصصة الحزبية وصولا الى عدم التدخل في ملف تبرغ الأساتذة المتعاقدين. عدم المساس بموازنة الجامعة واعادة الحياة الديمقراطية للجامعة وطلابها بإعادة الحياة لاتحاد طلاب الجامعة اللبنانية».

 وسجل جهاد الحجار أستاذ في كلية التكنولوجيا ملاحظة حول مطالبة بعض الزملاء بضرورة العودة إلى الهيئة العامة لإتخاذ القرار المناسب بمتابعة الإضراب أو وقفه، وأحالهم إلى آخر مداخلة صوتية للزميل الكريم د. داوود نوفل الذي يقر فيها بأن إجتماع الحدث (أو الهيئة العامة) اعترته شوائب عديدة في أصول الدعوة وعدم تعداد الأساتذة لناحية التأكد من النصاب القانوني وعدم التصويت بالشكل الملائم.

وقال: اضيف عدم التثبت من أن من كان حاضرا له الحق بالتصويت (مع الإشارة إلى أن الحضور اشتمل على بعض الزملاء المتعاقدين وبعض الطلاب الأعزاء)... وفي معرض حديثه، يذكرنا الزميل الكريم بمبدأ قانوني صحيح وهو «ما بني على باطل فهو باطل».... إن ما وصلت إليه الأمور يستوجب الهدوء والتفكير بعقلانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه !!! وليس الوقت لتسجيل نقاط على بعضنا البعض ... إن نقد القرار الصادر عن الهيئة التنفيذية يعود حصرا لمجلس المندوبين، وهو سيجتمع نهار السبت المقبل، وباعتقادي أن نقد القرار الصادر عن الهيئة التنفيذية سيعيدنا إلى نقطة الصفر، بل سيزيد الشرخ الحاصل ويعقد الأمور داخل الهيئة التنفيذية.

ودعا رئيس رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور عصام الجوهري والرئيس السابق للرابطة الدكتور عصام خليفة وأمين السر السابق الدكتور خالد حدادة في بيان، «كل الزميلات والزملاء الذين مروا على قيادة الرابطة (هيئة تنفيذية ومكتب مجلس مندوبين) المستمرين في العمل اليوم والمتقاعدين، الى اجتماع تضامني مع الجامعة ظهر غد الجمعة ، في مركز الرابطة - بئر حسن، وذلك نظرا للأوضاع الخطيرة التي تهدد وجود الجامعة، ورفضا للقرارات التي تهدد المكتسبات التي حققها نضال الاساتذة وهيئتهم النقابية، ودفاعا عن الحريات النقابية والاكاديمية».  

 

الجامعة اللبنانية: افتراق الأهل عنها وتشرذمهم فيها

أحمد جابر ــ المدن ــ كان انتساب الجامعة إلى الوطن إسماً في التأسيس، ثم اكتسب مضامينه الوطنية تباعاً وعلى مدى عقود، من خلال صراع اجتماعي شامل خاضته أحزاب وقوى مختلفة الرؤى والمشارب، لكنها رأت في الجامعة اللبنانية موضوعاً مشتركاً يقتضي حمل متطلباته والدفاع عن ضرورة تطوره وتطويره. كان ذلك في سياق النظرات المتقاربة إلى مسألة التعليم الرسمية بكل مستوياته، وإلى دور التعليم في تجديد النخبة اللبنانية التي يمكن أن تكون بديلة فكرياً عن نمط "الإنتاج الفكري" الطائفي السائد، مما يمكن أن يؤسس، وفقاً لآراء المدافعين عن التعليم البديل ودوره، لتجديد أنماط الإنتاج الاقتصادي، وآلية إنتاج السياسة للنظام السياسي، وبرامج وأساليب إعادة إنتاج العلاقات الاجتماعية، وتجديد روابط "العقد الاجتماعي اللبناني"، الذي قام على خلل تكويني أصلي، ثم حمل أثقال هذا الخلل الذي تناسل اختلالات واضطرابات، ما زالت تواكب حياة اللبنانيين وطرائق عيشهم، وأفكار مساكنتهم وما يسمونه عيشهم المشترك.

تفكك السياق

كان ذلك هو السياق الذي حمى نشأة الجامعة اللبنانية وواكب مسيرة تحولاتها، وكانت قوى ذلك السياق، التقدمية والوطنية والعروبية والديموقراطية عموماً، هي التي جعلت مسألة التعليم الرسمي، مطلباً أساسياً من ضمن مطالب الحركة الشعبية، التي تكونت من اجتماع وائتلاف تلك القوى، في هيئات وأطر تنسيق مشتركة. لنقل أن تقدُّم مسألة الجامعة اللبنانية، بصفتها التتويج "التعليمي" للمراحل الدراسية التي تسبقها، ما كان لها أن تحصل إلاَّ في إطار نهوض شعبي شامل قادته حركة يسارية متنوعة، في وجه قوى النظام الطائفي الذي همَّش المسألة التعليمية الرسمية، ورعى مؤسساته التربوية الخاصة، وأهمل الصفوف الواسعة من طلاب الفئات الفقيرة والمتوسطة الحال، في سياق الإهمال العام، اقتصادياً وخدماتياً لسائر المناطق اللبنانية، التي جعلها النظام الطائفي ملحقات طرفية، فلا ينالها من مغانم التحالف الطائفي الحاكم إلاّ فتات من خزينة الأموال العمومية.

لقد كان عمر ذلك السياق التضامني مع الجامعة التي أريد لها أن تكون وطنية، سياقاً قصيراً بالقياس إلى عمر التجربة الاستقلالية اللبنانية، إذ سرعان ما فكَّكت الحرب الأهلية عام 1975، كامل سلسلة انتظام عقد السياق اللبناني، وفتحت السنوات اللاحقة للحرب سياقات تهميش مضادة، أمعن أصحابها تخريباً في كل المكتسبات الشعبية التي أمكن تحقيقها من خلال التحركات الحاشدة المتتابعة، ثم جاءت قوى الميليشيات التي ورثت التشكيلة الطائفية السابقة، ففتحت عهد شرذمة وتفكيك للنسيج الاجتماعي اللبناني الداخلي، فأصابت مشتركاته اليومية، ونالت من صمود مشتركاته المؤسساتية، واصطنعت لذواتها مؤسسات تابعة، تقول قولها وتبارك فعلها وتتصدى لمخالفيها... هكذا صار اللبنانيون أمام مدارس فتوى، وكليات أسطورة، ومعاهد تمييز "حضاري"، وأمام جامعات شعوب يتولاها "أحفوريون" ينبشون في التراث البائد، ليوظفون ما هو مناسب منه في تبرير وتسويغ الحاضر المتخلف السائد.. وسط هذه اللوحة، صارت الجامعة اللبنانية هدفاً يُصوِّب عليه وليس منبراً يطلق منه، وصارت ميدان توظيف لصف واسع من "الزبائن السياسيين" الذين يحملون أسماء أكاديمية، بحيث يكون أصحاب الأسماء، قوة "فكرية" احتياطية، تقول ما تقوله جامعات الفئات المذهبية، وتشيع ما تعتقدها مذاهبها في أوساط أبناء الفقراء، الذين قصدوا جامعة "الوطن"، فباتوا هم أيضاً مادة استقطاب وتخريب، من قبل مكاتب الأحزاب الطلابية التي أحتلت الفروع الجامعية الرسمية، وبرعاية الأساتذة الذي يستخدمون نفوذهم "لإفهام" من لم يستطع فهماً ضمن الكتلة الطلابية الواسعة.

حاضر الجامعة وإضرابها

ضمن ما أشير إليه من ظروف سياسية محيطة، ومن ظروف داخلية للجامعة اللبنانية، إدارة وهيئة تدريس وطلاباً، تحرّكت الهيئة التعليمية في الجامعة، بعد أن طالت السياسة المالية العشوائية لأركان الحكم ميزانية الجامعة والحقوق المكتسبة لأساتذتها.

تحرك رابطة الأساتذة المتفرغين لا يقلل من أهميته واقع حال الجامعة الضاغط، ولا ينال منه حديث "الشماتة" أو الاستهجان الذي يردد أن الأساتذة لم يتحركوا إلاّ عندما طالهم سيف "التقشف" المالي العشوائي. واقع الأمر، أو الطبيعي فيه، أن تتحرك الفئات الشعبية دفاعاً عن حقوقها، طلباً لتحصيلها أو دفاعاً عن محاولات إعادة حرمان المستفيدين منها، لذلك يصير الحديث المجدي قراءة الإضراب في يومياته، والمساعدة في استكشاف ممكناته، والحث على تجنب أفخاخه ومطباته، وحشد الدعم لمنع فشله، على صعيد تحقيق مطالبه، أو على صعيد وحدة هيئاته التمثيلية والنقابية.

يواجه الإضراب اليوم ضغط "التشكيلة" السلطوية التي تتصرف بازدواجية سياسية، فهي لا تريد الظهور في لبوس من يتصدى للمطالب الشعبية بطريقة عارية، ولا تريد في الوقت ذاته اشتداد عود أي تحرك مطلبي شعبي ينال من قوة إحكام قبضتها على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية. الإزدواجية هذه يستطيع التحرك الجامعي، وربما استطاع، الإفادة منها قليلاً، بواسطة سياسة السير "على حد السيف"، بحيث يتحاشى القيمون على التحرك المبالغة في التشدد مطلبياً، أو الغلو في رفع السقف سياسياً. الأمران لا تقوى على النهوض بهما بنية "الجامعة" الحالية، ولا يستطيع التغاضي عنهما أرباب "النظرة" المذهبية المتحكمة والحاكمة. لعله سيظل من الأجدى العمل بالمبدأ النقابي الأثير: خذ وطالب، وكل أخذ يشدّ من عضد الهيئات التمثيلية في الجامعة، ويشكل تمهيداً وازناً في أي تحركات جامعية مقبلة.

حذر لا بد منه

يقتضي الحرص على مصلحة الجامعة اللبنانية التذكير بما وصلت إليه أحوال رابطة الأساتذة الثانويين، والتذكير بالاتحاد العمالي العام ودوره في الحياة المطلبية اللبنانية، ضرورة التذكير تنبع من الدعوة إلى الاستفادة من التجربتين السابقتين، فالسلطة التي ما زالت إياها أقدمت على مصادرة "الموقعين" اللذين كانا مشاكسين، من خلال هجومها النقابي المصطنع، واستهدافها السياسي الحقيقي، إنما أيضاً من خلال أخطاء في إدارة الصراع مع هذه السلطة اقترفها القيمون على رابطة الأساتذة، وعلى يوميات الاتحاد العمالي العام.

شرط غائب

في مواجهة الظروف الداخلية والمحيطة، تخوض الجامعة اللبنانية معركتها وحدها، وهذه نقطة ضعف واستضعاف لها، وهي أيضاً نقطة ضعف وعجز من قبل الأحزاب السياسية التي ما زالت تقيم مع ماضي "الحركة الشعبية" علاقة ودّ وذكرى وذكريات، والسؤال: أين دعم هذه الأحزاب؟ ألا يستحق موضوع الجامعة اليوم، وكما هو، دعوات إلى أشكال من التضامن التي تتلاءم مع واقع الأحزاب المعروف؟ الأمر ممكن، فلماذا التخلف عن القيام بتحركات داعمة هي قيد الإمكان؟!

 

حكّامنا لطلاب «اللبنانية»: كلّنا أسعديّون!

 وفاء أبو شقرا ــ الاخبار ـ ربما لا ضرورة لإعادة تفنيد فصول مسرحية «كلّنا عالجامعة... كلّنا عالوطن»، أمام المعنيّين بقضية الجامعة الوحيدة التي تُقدِّم التعليم العالي، بشكلٍ شبه مجّاني، لكلّ طلاب لبنان على اختلاف هوياتهم. لكنّ هناك ضرورةً قصوى لإعادة تسليط الضوء على أبرز أسباب هذا الحقد الموصوف الذي تُكنُّه السلطة للجامعة الوطنية، وهذا الجهد المضني لمنع تطوّرها، وهذا السعي الحثيث لتهميشها، وهذا القلب القوي للتجرُّؤ على شخصها المعنوي، وهذا النَفَس الطويل لوضع المخطّطات للالتفاف عليها وخنقها، رويداً رويداً، كي تموت موتاً سريريّاً لا يُفجِع أحداً.

من حقّ جامعتنا علينا، ومن حقّ أبناء هذا الوطن علينا، أخلاقياً، أن نُعرِّف مَنْ لا يعرف من حكّامنا، على دوافع جعْلنا «الجامعة اللبنانية الرمز» قضيةً مركزية نُصرُّ على فتْح ملفها كلّ بضع سنوات، أي كلّما لاحت في الأفق محاولة جديدة للتعرّض لها! فبعض حكّامنا يجهلون (كما يصرّحون بسذاجة الغافل ووقاحة الجاني) أسباب هذه «الهمروجة المطلبية» القائمة في الشارع والإعلام، حول «بضعة مطالب يرفعها بضعة أساتذة في إحدى جامعات البلد»! هم يستهجنون، مثل كثيرين في هذا الوطن وخارجه، كلاماً لأساتذة وطلاب وصحافيّين ومثقّفين ونقابيّين ومناضلين في شتى الميادين، يشير بالبَنَان إلى علاماتٍ تدلّل إلى مؤامرةٍ مزمنة، موثَّقة خيوطها ومستمرّة فصولها، ضدّ الجامعة اللبنانية. وقد نجحوا، وهذا يُسجَّل لدهائهم، في جعْل قضية الجامعة وكلّ قطاع التعليم والتربية، مسألةً هامشية، لا وقت أو مجال أو حاجة لطرحها في مجتمعنا الغارق في أزماتٍ متوالدة.

لم يوقن كثير من اللبنانيّين حتى اللحظة (وربما كان مفهوماً لماذا)، أنّ حكّامهم الأشاوس الذين أوصلوهم إلى المقاعد المتربّعين عليها الآن، إنّما يعملون، ليلَ نهار، كي يحرموا أبناء هذا الشعب من تحصيل التعليم العالي المرموق، مثلهم مثل أولادهم تماماً! لم يوقن كثير من اللبنانيّين حتى اللحظة، الحدّ الذي وصل إليه حكّامنا في مخطّطهم لضرب القطاع العام، وكلّ مؤسّساته المنتِجة والقادرة على إفادة المصلحة العامة، والجامعة اللبنانية رأسُ حربة هذه المؤسّسات. لم يوقن كثير من اللبنانيّين حتى اللحظة، كم إنّ الربّ أغدق على أرباب هذه السلطة، قدرةً على الكذب وارتكاب الموبقات واستخدام شتّى صنوف السلاح المحرَّم أخلاقياً وقلب الحقائق لمصلحتهم، دائماً وأبداً، بدعمِ وبمساعدةِ وبمباركةِ ضحاياهم من المواطنين. لم يوقن كثير من اللبنانيّين حتى اللحظة، مدى جسارة هذه السلطة على الصمود في مواقعها المتقدِّمة، بينما الشعب يهجوها، صبحاً ومساءً، بأقبح الألفاظ والتعابير، من دون أن يرفّ لها جفن حياء.

ورُبَّ سائلٍ: كيف يمكن لأركان الدولة أن يكونوا ضدّ الجامعة الوطنية التي من المفترض أن تحميها سياساتهم ومشاريعهم؟ وهل الدولة ضدّ مؤسّسات الدولة؟! تساؤل ثانٍ: كيف يمكن أن تكون السلطة متحاملةً على الجامعة، ونحن نراها مستميتةً في إيصال أتباعها المحظيّين (طبعاً) إلى عقر دارها؟ هذا يشبه «المخمَّس مردود» (بلغة الزجل)، ولكنّ فيه بيتَ القصيد. فهذه الإستماتة «السلطوية» لدخول الصرح الجامعي الوطني (مع رغبة دفينة في تقويضه)، هي ما يُسمّى بلغة الأمن «عملية اختراق» لتوظيف مهارات الوافدين، عند الحاجة، للقيام بما يُسمّى بلغة العسكر «عملية استطلاع بالنار». فهؤلاء الداخلون، هم عيون السلطة وأذرعها الضاربة حين توعز إليهم بأنْ «أشعلوا الجبهات». فيفعلون. ما شهدناه منذ أكثر من سبعة أسابيع على إضراب أساتذة الجامعة (والذي انضمّ إليه قسم كبير من الطلاب)، كان، في الحقيقة، جولة معارك، ظهّرت فيها السلطة وعوداً معسولة للعلن (بعد إهمال وازدراء لأهل الجامعة يندى لهما الجبين)، ابتلعت فيها المطالب المزمنة والمتراكمة والمُتَجَاهلة من قِبَل الحكومات المتعاقبة. وجولة المعارك هذه، إنّما بدأت وتدور على جبهتيْن: الأولى، رفْض حاد وقاطع لكلّ مطلبٍ رفعه أساتذة الجامعة وطلابها (ليس اليوم بل منذ عقود)، ولكن عبر تمويه هذا الرفض بحُسْن التلاعب بالكلام، وإتقان إخفاء المضمونِ بالشكل، كون جمال الشكل ضرورياً ومطلوباً لإخفاء القبح في المضمون (ويقود غرفة العمليات على هذه الجبهة، عددٌ من جماعة السلطة)؛ أمّا الجبهة الثانية فدَورها تحطيم صورة الجامعة وكسْر هيبتها وعنفوانها عبر: حملة تشويه ممنهجة لسمعة أساتذتها (يتولاّها بعض الحكّام من خلال تصريحاتٍ وتغريدات تنطوي على ترهيبٍ مقنّع يخرج من أفواههم على شكل هجومٍ وذمّ لهؤلاء الأساتذة «العديمي الضمير والمسؤولية»)؛ وحملة شتائم وشائعات ولعِبٍ على وتر «البحبوحة» المالية التي يعيش أساتذة الجامعة في نعيمها، بينما الطلاب من أبناء الناس المحرومين يهيمون في الشوارع لا يلوون على شهادةٍ أو فرصة عمل (يتولاّها طلاب مأمورون من غرفة العمليات المشار إليها أعلاه)؛ وحملة تعتيم على كلّ موقف لأستاذ أو طالبٍ يدعم وينظِّر ضدّ «سياسة السلطة التربوية» من خلال زرع فيروسات في الفيديوهات التي كانت تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي (ويتولّاها بشكلٍ أساسي بعض الحكّام وأزلامهم وطلاب أحزاب السلطة). ماذا بعد؟

معاناة الجامعة اللبنانية اليوم هي نفسها لم تتغيّر، إذْ إنّها بدأت مذْ ارتفعت مداميكها، رغماً عن أنف السلطة الحاكمة، كون نشأتها الوطنية حدّدت للشعب دورها التحرّري كأفق لتطوّرها التاريخي. ثمّ إن الكتلة البشرية التي أخذت الجامعة تضمّها وتتّسع باتّساعها، لعبت، بحكم انتمائها الاجتماعي، دوراً هامّاً في دفع الجامعة إلى القيام بهذا الدور التحرّري الذي تبذل السلطة الحاكمة جهدها للقضاء عليه. كيف تجلّت هذه المحاولات بعد حقبة الطائف؟ منذ تسعينيات القرن الماضي، صوّبت السلطة سلاحها على الجامعة الوطنية، بأنْ جعلت أشباحها تطغى على هذا الصرح الوطني بكلّ مكوِّناته وتعيث فيه فساداً، بدءًا بمحاولة ضرب الجسم النقابي للأساتذة عبر تشتيته أو تدجينه (أي كما حصل مع كلّ النقابات في البلد). ثمّ استؤنف التآمر، بوضوح أكبر، إلى حدّ إخضاع صلاحيات مجلس الجامعة (في العام 1997) لقرار المحاصصة السياسية والطائفية، وإفقاد الجامعة، بالتالي، الاستقلالية التنظيمية والإدارية والمالية بالكامل، وأُعطيتْ كلمة السرّ ومفادها «أريحونا من عبء هذه الجامعة». وهكذا، أُعطي الضوء الأخضر لأحزاب السلطة المتمثِّلة في الهيئة التنفيذية لـ«رابطة الأساتذة المتفرغين» وفي سائر الهيئات النقابية، للقيام بمهمّةٍ ثلاثية تساهم في إزالة هذا العبء (يوماً ما) وتتلخّص بالآتي: أولاً، محاولة خنق الجامعة عبر إمساك الأحزاب بكلّ ملفاتها والبتّ فيها، بدءًا من «دوزنة» ملفات تفرّغ الأساتذة، مروراً بتعيين العمداء وفق فحص DNA للتأكّد من صفْوَتهم الطائفية، وصولاً إلى المدرّبين والموظّفين والصيانة والمناقصات...إلخ؛ وثانياً، وفي حال الفشل في هذه المهمّة، محاولة لجم تطوّر الجامعة من خلال أمور كثيرة (متّصلة بإجراءات المهمّة الأولى)، مثل عصْر موازنتها إلى أقصى حدّ، والسهر على إبقائها مشتَّتة في أبنية مهترئة، وعدم السماح بقيام مجمّعاتٍ لائقة ومناسبة لطلابها، وضرْب استقرار أساتذتها عبر زعزعة أمنهم الاجتماعي، ومنعهم من اقتراح أيّ مشروع يمكن أن يعزّز موارد الجامعة وصندوقهم التعاضدي، وحجْب الدفع والإنفاق على البحث العلمي، وعرقلة إدخال أيّ اختصاصاتٍ مهمّة ومطلوبة في سوق العمل (بخاصّة إذا كانت غير موجودة في الجامعات الخاصّة)؛ وثالثاً، وبحال فرضتْ الحركة الطلابية والحركة الشعبية تطوير الجامعة اللبنانية وتوسيعها، محاولة جعل هذا التطوّر مشوَّهاً، ولا سيما عبر منع فتح الفروع التطبيقية للكليات.
كلمة أخيرة. العبء الأهمّ الذي تخلقه الجامعة للسلطة الحاكمة، هو اضطرار هذه الأخيرة الدائم للتفكير والتمحيص والتدقيق، في كيفية الحدّ من الخطر المتمثّل في تعليم الأجيال الطالعة من أبناء الطبقات الكادحة تعليماً عالياً يوازي ذاك الذي يتلقّاه (إن لم يكن أفضل) أبناء جماعة السلطة المسيطرة على مقدّرات البلاد. فهذه الجماعة خائفة أيّها الناس فاعذروها (وهذا ما لا يمكن أن تُفصِح عنه). خائفة من رفض الحركة الطلابية لسيطرتها ونبْذها للنظام الاجتماعي، ككلّ، والقائم، في أساسه، على ضرورة التمييز الطبقي بين شباب الأجيال الطالعة. تمييزٌ قائم على دعامةِ المقولة الشهيرة المنسوبة الى المغفور له أحمد بك الأسعد، إذْ يتوجّه حكّامنا لطلابنا يطمئنونهم: «شو بدكم بالجامعة. ما نحنا عم نعلملكم ولادنا». إقتضى التشبيه.

* أستاذة في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية.

 

ممثلو قطاع الشباب والطلاب المستقلون يتحفظون على بيان المنظمات الشبابية

الكلمة اونلاين ــ عقب ممثلو "قطاع الشباب والطلاب في حركة الشباب" و"الطلاب المستقلون" على البيان الذي صدر عن المنظمات الشبابية و الطالبية مساء أمس بالآتي:

دعت المنظمات الشبابية والطالبية الى جتماع عاجل تناقش فيه تداعيات إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية وتأثيره على الطلاب وعلى عامهم الدراسي، والإتفاق على موقف يخدم طلاب الجامعة أولا.

وحضر الإجتماع ممثلون للمنظمات التالية: "تيار المردة"، منظمة الشباب التقدمي، مكتب الشباب والرياضة في حركة "أمل"، "التيار الوطني الحر"، "حركة الشعب"، الحزب السوري القومي الإجتماعي، طلاب مستقلون، والتعبئة التربوية في "حزب الله".

وتناول المجتمعون مواقف منظماتهم حيال إضراب الأساتذة وأجمعوا على ضرورة تعليق الإضراب وعودة الطلاب إلى الكليات والفروع إعتبارا من صباح الخميس، بخلاف ممثلي "حركة الشعب" و"الطلاب المستقلين" الذين أصروا على أحقية الأساتذة في مجابهة السلطة دفاعا عن حقوقهم، ونددوا بإستهداف السلطة لجامعة الوطن، معبرين عن غضبهم حيال مواقف بعض الطلاب الراضخين لآراء أحزابهم ومكاتبهم التربوية والتي لا تخدم الجامعة اللبنانية وطلابها. 

وخلال الإجتماع، إحتد النقاش بين المستقلين وممثل "التيار الوطني الحر" بحيث اعتبر الأخير أن خفض ميزانية الجامعة اللبنانية أمر لا يستدعي كل هذه التحركات من الطلاب والأساتذة قائلا: "في الأساس ميزانية الجامعة منخفضة فمش رح تفرق كتير".

ولم ينته الخلاف هنا، بل اتسعت رقعته عندما قال ممثل حركة "أمل": "الطلاب الداعمون للأساتذة هم أقلية وأن تحركاتهم غير مجدية" ليرد عليه المستقلون من جديد بأن الأحزاب تستغل أوضاع الطلاب داخل الجامعة لتضمهم إلى صفوفها، وأنه كان يفترض بالطلاب الحزبيين الضغط على أحزابهم الممثلة داخل الحكومة لتلبية مطالب الأساتذة بدلا من مواجهتهم واعتبارهم خصما يقف أمام مستقبلهم.

وفي الختام، سجل ممثلو "قطاع الشباب والطلاب في حركة الشباب" و"الطلاب المستقلون" تحفظهما عن بنود البيان وشددوا على إستمرار تحركاتهم الداعمة للأساتذة والجامعة الوطنية". 

 

النقابي المستقل: لاحترام استقلالية اللبنانية برفع الوصاية السياسية والمذهبية عنها

النشرة ــ أشار "التيار النقابي المستقل"،في بيان، الى أن "المسرحية تستمر لتنتقل السلطة من قهر لشريحة اجتماعية الى اعتداء على حقوق شريحة أخرى وضرب مكتسباتها وانتهاك الكرامة. لن يسلم أحد من فقراء الوطن ومتوسطي الحال فيه في مسلسل إلغاء دولة الرعاية الاجتماعية، واليوم دور الجامعة اللبنانية​ واساتذتها".

ولفت الى أن "سلطة سيدر1 حسمت أمرها وأعدت العدة لضرب الجامعة الوطنية وأساتذتها وطلابها، بعد تهميشها وإلغاء دورها الريادي تمهيدا لالغائها كجامعة كل الوطن وكل الشعب اللبناني. نعلم جيدا أن سلطة اتحاد المزارع المذهبية هذه، لن تنتج هكذا جامعة لأن لكل مزرعة مذهبية جامعتها التي تعيد انتاج هذه المزرعة لتستمر هذه السلطة"، مشيرًا إلى أن "التآمر تجلى على الجامعة اللبنانية بتخفيض موازنتها 40 مليار ليرة مما ينعكس سلبا على المستلزمات الضرورية لبناء الحد الأدنى المطلوب لجامعة تقوم بدورها -من مجمَّعات جامعية لائقة في كل المحافظات الى مراكز للأبحاث تحاكي التطور العلمي وتساهم فيه- علما أن عدد طلاب الجامعة زاد هذه السنة حوالي 10 آلاف مما يستدعي زيادة الموازنة لا تخفيضها، كما بالاعتداء على استقلالية الجامعة الادارية والأكاديمية مما يسهل على أحزاب هذه السلطة التقاسم المذهبي المذل لتفرغ الأساتذة وتقاسم الفساد​ والهدر، كما بالاعتداء على حقوق الأساتذة ومكتسباتهم وتقديماتهم الاجتماعية، وكذلك وقف التوظيف وخطورته على مستوى تفريغ الجامعة من الأساتذة وتطبيق التعاقد الوظيفي".

 

اجتماع تضامني مع اللبنانية الجمعة في رابطة قدامى أساتذتها

وطنية - دعا رئيس رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور عصام الجوهري والرئيس السابق للرابطة الدكتور عصام خليفة وأمين السر السابق الدكتور خالد حدادة في بيان، "كل الزميلات والزملاء الذين مروا على قيادة الرابطة (هيئة تنفيذية ومكتب مجلس مندوبين) المستمرين في العمل اليوم والمتقاعدين، الى اجتماع تضامني مع الجامعة ظهر يوم الجمعة المقبل، في مركز الرابطة - بئر حسن، وذلك نظرا للأوضاع الخطيرة التي تهدد وجود الجامعة، ورفضا للقرارات التي تهدد المكتسبات التي حققها نضال الاساتذة وهيئتهم النقابية، ودفاعا عن الحريات النقابية والاكاديمية". 

 

عمادة كلية الإعلام الفرع الثاني أعلنت عن معاودة الدروس يوم غد الخميس

النشرة ــ أعلنت عمادة كلية الإعلام الفرع الثاني في بيان موجه الى أساتذة الكلية، "معاودة الدروس لكافة السنوات والإختصاصات بدءا من يوم غد الخميس 20/حزيران/2019"، مشيرة الى أن "الإدارة سترسل ملحقا بأيام التدريس لما تبقى من الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي، وبرنامج إمتحانات الفصل الثاني الدورة​ الأولى.

 وحمل "السلطة مسؤولية ضرب الجامعة اللبنانية، والمكاتب التربوية لأحزاب السلطة تبعات الضغوط التي مارستها على الرابطة والأساتذة لكسر تحركهم الناجح والمدعوم من الغالبية الكبيرة من الأساتذة"، مطالبًا السلطة بـ"احترام استقلالية الجامعة الإدارية والمالية والأكاديمية وذلك برفع الوصاية السياسية والمذهبية عنها، بدءًا من عدم تعيين رئيسها وعمداء كلياتها وفق مبدأ المحاصصة​ الحزبية وصولا الى عدم التدخل في ملف تبرغ الأساتذة المتعاقدين. بالاضافة إلى عدم المساس بموازنة الجامعة بل تعزيرها للتمكن من الاستجابة لكل متطلبات الجامعة الأكاديمية واللوجستية من مختبرات ومراكز أبحاث ومجمعات جامعية لائقة ومنح للطلاب المتفوقين ورفد الجامعة بأساتذة متفرغين كفؤ".

وأضاف أنه "لا يجب التعرض لحقوق الأساتذة ومكتسباتهم، كما يجب إعادة الحياة​ الديمقراطية للجامعة وطلابها بإعادة الحياة لاتحاد طلاب الجامعة اللبنانية واجراء الانتخابات الطالبية على أساس النسبية​".

وحيا "الخط النقابي المستقل الذي دفع به رئيس الرابطة مدعومًا من عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية ومستندًا لدعم الغالبية في الجمعية العامة وتجلى ذلك برفضهم للوصاية السياسية". كما حيا "التحرك الطالبي الكبير الداعم لهذه الجامعة ودورها الرائد، مما يبشر بإعادة الأجواء النقابية المستقلة والديمقراطية للجامعة اللبنانية".

 

انقسام بين اساتذة اللبنانية… الطلاب إلى الجامعة الخميس لكن هل يعود الإضراب السبت؟

محمد علوش - خاص النشرة ــ الثلاثاء ـ بعد صدور قرار تعليق الإضراب في الجامعة اللبنانية بدءا من الخميس المقبل، وبعد أن حذرت "النشرة" في مقال سابق بعنوان " محضر اجتماع أساتذة اللبنانيّة بوزارة المال: "أزمة توقيع"، من إمكانية انفراط عقد الهيئة التنفيذية للأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية حيث باتت قرارتها غير مرغوبة من الأحزاب الفاعلة، ومرفوضة من عدد من الأساتذة الذين وجدوا استمرار الاضراب وربطه تارة بالموازنة وطورا بمطالب، تم تحقيق بعضها، ضربة قاضية للعام الدراسي الحالي، استقال رئيس الرابطة يوسف ضاهر​، ومعه جورج القزي، وبشير عصمت، واعلن أساتذة الكليّات حال طوارىء، بعضهم لأجل دعم قرار العودة عن الإضراب، وبعضهم لأجل نقضه.

في هذا السياق، كان المفترض أن يكون اليوم الثلاثاء حاسماً على هذا الصعيد، خلال إجتماع مجلس المندوبين الذي سيبحث ويصوّت على قرار وقف الإضراب أو المضي به، في وقت كان أساتذة بعض الكليّات قد أعلنوا موقفاً حاسماً برفض تعليق الإضراب والدعوة إلى الإستمرار به، إلا أن رئيس مجلس المندوبين الدكتور علي رحال حدد موعد الجلسة يوم السبت المقبل، نتيجة إستقالة ضاهر.

على هذا الصعيد، توضح مصادر معارضة لقرار فكّ الإضراب، عبر "النشرة"، أن الضغوط السياسية هي التي فرضت على أعضاء الهيئة التنفيذية التراجع، دون تحقيق الاهداف التي تطمح إليها، وبالتالي سيكون الاضراب لأربعين يوما قد ضاع دون جدوى، مشيرة الى ان الهيئة التنفيذية لا تملك هذه الصلاحيّة، حيث كان من الضروري العودة إلى الهيئة العامة لأخذ القرار المناسب، بغض النظر عما إذا كان هذا القرار هو العودة أو الإستمرار في الإضراب.

وترى المصادر نفسها أنه كان على رئيس الهيئة المستقيل أن يرفض طرح الموضوع في الأصل، نظراً إلى أن التصويت على قرار فكّ الإضراب كان بمثابة التعدّي على دور الهيئة العامة، وبالتالي هذه هي النقطة الأساس التي أدّت إلى إنقسام الأساتذة.

إنطلاقاً من ذلك، تؤكّد هذه المصادر على عدم شرعية قرار فكّ الإضراب المتّخذ من قبل الهيئة التنفيذيّة، وتشدّد على ضرورة الإلتزام به لحين تحقيق كافة المطالب، نظراً إلى أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيقها.

بالتزامن مع هذه المستجدّات، برزت الدعوات إلى الإعتصام اليوم عند الساعة التاسعة صباحاً أمام مقر الرابطة في بئر حسن​، وإعتباره مفتوحاً إلى حين تحقيق كل المطالب، أبرزها ما صدر عن اساتذة كليّة العلوم الفرع الاول بعد اجتماع طارئ ناقشوا خلاله قرار الهيئة التنفيذيّة في الرابطة، وقرروا التأكيد على عدم شرعية القرار الذي تمّ على أساسه تعليق الاضراب المفتوح، ودعم قرار الاضراب المفتوح الذي اُتخذ في اجتماع الهيئة العامة بتاريخ 6 أيار 2019 وذلك حتى تحقيق كافة المطالب المرفوعة.

إن هذا التباين بين أساتذة اللبنانيّة سيجعل قرار مجلس المندوبين مصيريا، وعلى أساسه سيُحدّد ما اذا كان الاضراب سينهي آمال الطلاب باستكمال عامهم الدراسي، خصوصا بعد أن علمت "النشرة" أن كلية العلوم التي أيّد اساتذتها استمرار الإضراب تحتاج الى حوالي سبعة أسابيع، يمكن تقليصها الى خمسة بحال كُثفت الدروس لانهاء العام الدراسي​، مع الامتحانات النهائية.

الى ذلك، لا بد من التوقف عند قرار الأساتذة الذين قرروا، قبل تعليق الإضراب، العودة الى التدريس، الأمر الذي عبّر أيضا عن حجم التباين، ومنهم الأستاذ في كليّة الحقوق علي عطايا الذي أكد في حديث لـ"النشرة" اننا "أضربنا لاجل وحدة صف أساتذة الجامعة الا أن التعاطي بشعبويّة في ملف كهذا بدل التعامل معه كأشخاص مسؤولين أمام الرأي العام أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، وبات الاستمرار في الإضراب المفتوح فيه ظلم للأساتذة وللجامعة وللطلاب".

في المحصلة، الدروس سوف تستأنف في الجامعة يوم الخميس المقبل، نظراً إلى أن نقض العودة عن الإضراب موقتاً من المفترض أن يُبتّ به رسمياً في جلسة مجلس المندوبين يوم السبت، لكن هل يعود الإضراب من جديد أو تطوى صفحته؟!.

 

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

إطلاق الدفعة الخامسة عشر لأطباء الاختصاص من جامعة بيروت العربية

بوابة التربية ــ احتفلت كلية الطب في جامعة بيروت العربية بإطلاق الدفعة الخامسة عشر لأطباء الاختصاص والاختصاص الدقيق الذين أنهوا بنجاح سنوات التدريب الاكلينيكي بمختلف التخصصات الطبية في عدة مستشفيات جامعية وتعليمية وذلك برعاية وزير الصحة العامة معالي الدكتور جميل جبق ممثلا بالبروفسور جوزيف حلو ونقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف ممثلاً بالدكتور احمد صادق ورئيس الجامعة البروفسور عمرو جلال العدوي وأسرة الكلية والهيئة التعليمية والإدارية وممثلي المستشفيات وأهالي الطلاب الخريجين.

ضمّت الدفعة 64 طبيبا في تخصصات الأمراض الصدرية والقلب والشرايين والانف والاذن والحنجرة وحديثي الولادة والخدج الى جانب امراض الدم والأورام والجهاز الهضمي والطب الداخلي وامراض الكلى وجراحة العظام وجراحة السمنة وجراحة المسالك البولية والنسائية والتوليد والأطفال إضافة الى تخصص الأشعة والتخدير والانعاش وطب الطوارئ والمختبرات الطبية.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة القى الدكتور أنيس مراد كلمة الخريجين قال فيها ” إن الطب مهنة نبيلة شرفها الله، وهي علم يحتاج الى دراسة، وفن يحتاج إلى ممارسة. وهي كذلك رسالة إنسانية يقدمها حاملها إلى من يحتاج اليها، صديقا كان أم عدوا “.

وفي كلمتها هنأت عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة نجلاء مشعل الخريجين لافتة الى ان ” التطوير النوعي والتحديث المستمر في برامج الاختصاص بما يتماشى مع المعايير العالمية هو التحدي الحقيقي الذي يواجهنا جميعا في هذه المرحلة لنواكب التطور السريع الذي تشهده شتى العلوم الطبية في سبل التشخيص والعلاج كما في مجالات البحوث الطبية على حد سواء “.

وأشار رئيس الجامعة البروفسور عمرو جلال العدوي في كلمته إلى أن العالم ” يشهد تطوراً سريعاً في التعليم الطبي والعلوم الطبية وقد واكبت كلية الطب بجامعة بيروت العربية هذا التطور بتبني أحدث الطرق في تصميم المناهج وطرق التعلم والتقييم على مستوى برنامج البكالوريوس. فمنذ العام 2010 بدأت الكلية في تطبيق المنهج الحديث في التعليم الذي تتداخل فيه العلوم الإكلينيكية مع العلوم الطبية الأساسية منذ سنوات الدراسة الأولى، وتخـرَّج من هذا البرنامج ثلاث دفعات” .

وتحدث البروفسور احمد صادق ممثلا نقيب أطباء لبنان في بيروت فقال ” لقد عملنا بكثافة مع العديد من عمداء كليات الطب ومع وزارتي التعليم العالي والصحة العامة على استصدار قانون بعنوان” إذن مزاولة مهنة الطب والتخصص الالزامي ” وقد تم اقراره عام 2013 يبقى اقرار المراسيم التطبيقية ليخرج الى النور والغاية الأولى منه رفع المستوى العلمي للجسم الطبي بموازاة المستويات العالمية المتقدمة إضافة الى توحيد المفاهيم بين كليات الطب الكثيرة والوقوف على إيجاد حل واقعي للفائض المتزايد سنوياً في عدد الخريجين الاطباء بعيداً عن اية دراسة او تنظيم وهذا ما نتطلع الى الاستمرار فيه في القادم من الأيام وصولا الى تنفيذه بالتعاون مع إدارة جامعتكم الكريمة “.

وتوجه البروفسور جوزيف حلو ممثلاً وزير الصحة الى المتخرجين قائلا انه في عهدهم  تابعوا دراستهم في الخارج وعادوا الى ارجاء الوطن ولكن ما يحدث اليوم عكس ذلك ينطلق الخريجين الى الخارج ولكن القطاع الصحي في لبنان حسب الدراسة التي قامت بها  Bloomberg  العام الماضي حل في المرتبة 32 عالمياً والمركز الأول في الشرق الأوسط وهذه السنة فزنا بالمركز 28 عالميا وحافظنا على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط مقابل الولايات المتحدة في المركز 36 فنحن نفتخر بالقطاع الصحي لدينا في كافة مجالاته ولكن لدي نصيحة هناك اختصاصات في لبنان شبه مفقودة يجب التوجه إليها مقابل تخمة في الاختصاصات الطبية الأخرى.

م قدم رئيس الجامعة العدوي للبروفسور حلو درع الجامعة عربون وفاء وتقدير، وعرض فيلم عن إنجازات الكلية حيث اختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الأطباء الخريجين وأداء قسم التخرج.

 

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

إطلاق لقاء شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في مؤتمر صحافي في الربوة

وطنية - أطلقت في مؤتمر صحافي في "مركز لقاء الربوة" فعاليات "لقاء شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في الشرق الاوسط والدول العربية"، الذي سيعقد من 9 إلى 11 أب المقبل.

تبدأ اللقاءات في دير الخنشارة، وتختتم في قداس الهي، يقام في الكاتدرائية البولسية حريصا، برئاسة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي.

غريب

وكانت كلمة الافتتاح للمنسقة العامة ل "لجنة الشبيبة البطريركية" سينتيا غريب التي ذكرت بأن "في الاول من ايار من السنة الماضية، اسس البطريرك العبسي لجنة الشبيبة البطريركية للروم الكاثوليك، وكان ذلك مطلبا للكثير من الشبان والشابات، الذين يتخبطون في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، ما يؤثر في الاوضاع الروحية. وكان الهدف الاول لهذه الجمعية هو خلق صلة مع باقي الجمعيات الشبابية من باقي الطوائف في لبنان وكل الدول العربية المجاورة، حيث تتواجد ابرشيات للروم الملكيين الكاثوليك. ومن هنا اتت فكرة هذا المؤتمر... في أن يجتمع ابناء الطائفة، ويعرضون لهواجسهم ويتشاركون في النقاش مع الراعي الاول لهذا اللقاء غبطة البطريرك".

جريش

ومن ثم تحدث امين سر اللجنة روي جريش فرأى أن "الشباب اليوم يعيشون في حال ضياع من كل النواحي، لذلك ونحن في زمن القيامة، اخترنا عنوانا لهذا المؤتمر: لك اقول قم، من اجل الاصغاء لكل تمنيات وهواجس الشبيبة بعد جولة قمنا بها لكل ابرشيات الروم الكاثوليك في لبنان والدول العربية".

وأوضح أن "المؤتمر يتضمن موضوعين اساسيين: هوية طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، وضمن اللقاءات، ستتعرف الشبيبة إلى هوية الطقوس وليتورجيتها وانتشارها... والموسيقى البيزنطية، وتاريخ البطاركة. والمحور الثاني او المشغل الثاني ضمن المؤتمر هو الارشاد الرسولي لقداسة البابا فرنسيس تحت عنوان: (يسوع الحي) وسبل تطبيقه عمليا من شبيبة اليوم، من الناحية الاجتماعية، التربوية والسياسية، والاهم تطارح الافكار سيتم مع المشاركين من ابرشيات الروم الملكيين الكاثوليك من مصر، سوريا، الاردن، العراق، والاراضي المقدسة.

وختم: "هذا اللقاء موجه إلى كل شاب يعيش في حال تساؤل وضياع، حال انتقاد للكنيسة ولذاته، سيعود الى ابرشيته والى بلده في حال سلام بعد المشاركة وتبادل الافكار مع القيمين على هذا المؤتمر من رجال دين وراهبات".

ويختتم المؤتمر في 11 آب المقبل، وستقام في 12 و13 منه جولات سياحية في المناطق اللبنانية للابرشيات الاجنبية، في زحلة والجنوب

 

حمود : نحرص على التواصل مع شباب يمثلون شريحة كبيرة في الجنوب

المستقبل ــ استقبل منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود السيد حسين الشاعر (ابن بلدة السلطانية الجنوبية والمرشح السابق للإنتخابات النيابية عن دائرة الجنوب الثالثة ) في زيارة تعارف . 

وكان اللقاء مناسبة للتداول في الأوضاع العامة والشأن الجنوبي وكان تأكيد مشترك على تعزيز وتفعيل التواصل. 

وقال الشاعر اثر اللقاء "اشكر الدكتور ناصر حمود على استقباله وتشرفنا بلقائه والتعرف اليه عن قرب . وأكدنا معاً على أهمية الإبتعاد عن التشنجات الطائفية والمذهبية ، والعمل لبناء المستقبل للشباب ومساعدتهم في مجالات وفرص العمل والأمور الحياتية" .

من جهته قال الدكتور حمود " كان لنا شرف التعرف على الأستاذ حسين الشاعر الذي نحرص ان نتواصل معه ومع كل الشباب الذين يمثلون شريحة كبيرة في المنطقة الجنوبية لما فيه مصلحة الجنوب ومصلحة هذا البلد لأن التواصل هو أهم وجوه العمل السياسي والأهلي وأهم محرك له" .

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

شهيّب: الشجرة المثمرة ترمى دائماً بالحجارة

غرد وزيرالتربية والتعليم العالي أكرم شهيّب عبر "تويتر"، قائلاً: "الشائعات المغرضة أصبحت ممارسة يومية وغاية قصوى عند بعض الشعبويين الذين لن يثنونا عن السير قدماً في تنقية الجسم التربوي من الغش والفوضى والفساد، فالشجرة المثمرة ترمى دائماً بالحجارة".

 

شهيب تابع مع الوكالة الفرنسية للتعليم في الخارج مشاريع التعاون وتركيز على تقوية التعليم الأساسي والتعدد اللغوي وتحديث المناهج

وطنية - إجتمع وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب مع المدير العام للوكالة الفرنسية للتعليم في الخارج أوليفيه بروشيه ترافقه مديرة المعهد الفرنسي والمستشارة الثقافية في السفارة الفرنسية فيرونيك أولانيون، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، وتناول البحث تعزيز العلاقات التربوية والمؤسسية مع لبنان، وتوسيع شبكة المدارس العاملة بالنظام التربوي الفرنسي.

بروشيه 

واعلن بروشيه عن "وضع إمكانات الوكالة بتصرف وزارة التربية في كل ما يخدم مسيرة التعليم والجودة"، وأكد أن "أولويات الوكالة هي الإستمرار في الإعداد التربوي للمعلمين، في التعليم الأساسي في لبنان"، مشيرا إلى "ضرورة إدخال دم جديد إلى ملاك التعليم الأساسي، على اعتبار أن معدل الأعمار يشير إلى إمكان بلوغ غالبيتهم سن التقاعد بعد عشر سنوات مما يضعف المرحلة الأساسية في شكل كبير".

كما أشار بروشيه إلى موضوع التعدد اللغوي الذي تعتمده المدارس ذات النظام الفرنسي بصورة كاملة، وأكد "اهتمام هذه المدارس بتعليم اللغة العربية إلى جانب الفرنسية والإنكليزية"، كاشفا أن "ثلث التلامذة في المدارس الفرنسية في الخارج يتحدثون العربية". 

شهيب

وأكد شهيب ترحيبه وتقديره "للتعاون مع المؤسسات الفرنسية في لبنان ، خصوصا في الميدان التربوي والجامعي ، وفي تطوير إعداد المعلمين وتدريبهم وتحديث المناهج"، مشيرا إلى "الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الفرنسية في تأمين التعليم الجيد والمتميز للتلامذة".

بيشوتا يزور مهنية بنت جبيل 

المستقبل ــ ار قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال الإيطالي برونو بيشوتا مهنية بنت جبيل الفنية الرسمية ضمن إطار اللقاءات التي تهدف الى تمتين العلاقة بين اليونيفل والسلطات المحلية والمؤسسات التربوية والى زيادة التعاون المثمر فيما بينهما.

وكان في إستقبال الجنرال بيشوتا  المدير داني سلامة، الطاقم الاداري، مسؤول العمل البلدي في اتحاد بلديات بنت جبيل حسان الصغير وعدد من ضباط وجنود حفظ السلام الايطاليين .

وبعد شرح مفصل عن تاريخ المهنية والتي يعود تأسيسها الى العام 1965 والتي تعد من أكبر المهنيات الرسمية في لبنان والتي تستقطب حوالى 1500 طالب وطالبة من كافة القرى والبلدات الجنوبية حيث يتابعون الدراسة المهنية في اكثر من 25 اختصاص، أعرب المدير سلامة عن سعادته لاستقبال الجنرال بيشوتا وطاقمه في الصرح التربوي المهني والجامعي شاكراً الزيارة ومنوهاً بدور الكتيبة الإيطالية في سبيل تحقيق الأمن و الاستقرار في جنوب لبنان ثم أضاف: " نشكر الكتيبة الإيطالية على ما تقوم به ونثني على أهمية النشاطات الإنسانية والاجتماعية والمشاريع الخدماتية لفائدة أهالي الجنوب إضافة إلى الدعم الكبير للطلاب والأجيال الناشئة في سبيل تحصيل علمهم".

بدوره شكر الجنرال بيشوتا المدير والطاقم الإداري على حفاوة الاستقبال مثمناً عالياً الجهود التي يبذلونها في سبيل التحصيل العلمي للطلاب معرباً عن إعجابه الكبير بالمهنية وبالأقسام العديدة التي تضمها من حيث المستوى الرفيع للتقنيات والمعدات التي يتدرب عليها الطلاب.

وختاماً قام الجنرال بيشوتا والمدير سلامة  و الصغير بجولة في أرجاء المهنية وخصوصاً أقسام الميكانيك والكهرباء والإلكترونيك وغيرها ثم تبادل للدروع التذكارية.

 

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

تلامذة المعهد الانطوني بعبدا والفنان شلق زاروا قسم الاطفال مرضى السرطان في الجعيتاوي

وطنية - قام تلامذة من المعهد الانطوني - بعبدا، يرافقهم الفنان عمار شلق، بزيارة قسم الاطفال المصابين بالسرطان في المستشفى اللبناني - الجعيتاوي الجامعي، حيث كان في استقبالهم رئيس القسم الدكتور بيار نون، والسيدة سيلفيا دعيبس ومسؤولين من المستشفى.

وقدم التلامذة خلال الزيارة هدايا رمزية للاطفال المصابين، كما تضمنت الزيارة القيام بعدد من الأنشطة التفاعلية والإبداعية، التي تهدف الى تعزيز الروح المعنوية الايجابية وادخال الفرح والسعادة الى قلوب الاطفال الذين يتعالجون في المستشفى، كما أتاحت لهم فرصة الاستمتاع وعززت في قلوبهم الصغيرة الأمل بحياة أفضل.

وجال التلامذة على مختلف اقسام المستشفى حيث زاروا المرضى مطمئنين الى صحتهم. 

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:48
الظهر
12:22
العصر
15:30
المغرب
18:13
العشاء
19:04