X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 1-6-2019

img

 *وفد من “المستقبل” زار هنادي بري مباركاً*

زار وفد من قطاع التربية والتعليم في تيار “المستقبل” برئاسة المنسق العام للقطاع الدكتور وليد جرادي يرافقه المنسق المركزي للتعليم المهني و التقني اسامة الحمصي و عضو المكتب التربوي مسؤول شؤون الروابط و النقابات عبد الرحمن برجاوي الدكتورة هنادي بري وذلك لتهنئتها بتوليها منصب مدير عام التعليم المهني و التقني

و قد تطرقوا خلال الاجتماع لبعض الشؤون التربوية ولا سيما الامتحانات الرسمية و مجرياتها و تمنوا لها دوام التوفيق وابدوا استعدادهم لتقديم كل الدعم

ثم توجه الوفد لزيارة رئيس مصلحة الإدارة والتنفيذ هشام سكرية وعرضوا مجمل مواضيع الساعة .

 

وصول جثامين الطلاب الاربعة الذين قضوا في اميركا الى بيروت فجرا

وطنية - أنجزت الهيئة العليا للاغاثة، مهمة استلام جثامين الطلاب الاربعة الذين قضوا اثر حادث في الولايات المتحدة الاميركية وهم: حسين علي صالح، حسين ياسر صعب، حسين موسى ايوب وحسين احمد غشام.

وقد وصلت جثامينهم فجر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي على متن الخطوط التركية، وتم نقلهم في سيارات الصليب الاحمر اللبناني الى بلدتهم يارون - قضاء بنت جبيل، ليواروا في الثرى عند الرابعة عصرا في جبانة البلدة.

واكد نائب رئيس البلدية حسين جعفر، ان "قافلة الحزن اليوم كبيرة على بلدة يارون لانهم يدفعون ثمن الاغتراب مرتين، مرة من العدو الاسرائيلي ومرة من الاغتراب"، شاكرا لرئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير اتصالهما واهتمامهما في الموضوع، بالاضافة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب علي بزي وكل من "وقفوا معنا خلال هذه المأساة، من دون ان ننسى الصليب الاحمر والدفاع المدني".

 

يارون تودع ضحاياها الاربعة

فادي البردان ــ المستقبل ــ شيعت بلدة يارون الحدودية ابناءها الاربعة الذين كانوا ضحايا لحادث سير وقع لسيارة تقلهم الاسبوع الماضي في ولاية كاليفورنيا كما شيع معهم جد احدهم.

موكب التشييع الحاشد انطلق ظهرا من مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل الى مسقط رأسهم، حيث كان في استقباله عند مداخل البلدة وعلى جنبات الطرقات المؤدية الى المسجد والحسينية حشود من المواطنين ومن بينهم قرابة الثمانين مغتربا جاؤوا من الولايات المتحدة وأستراليا.

وقد تقدمهم وزير الثقافة محمد داوود والنواب علي بزي وايوب حميد وحسن فضل الله وذوو الضحايا من اباء وأمهات وأشقاء وشقيقات كانوا وصلوا من الولايات المتحدة قبل يومين.

بدت امهات الضحايا متماسكات، حيث حملت والدة الطالب الضحية حسين صعب صورته التي قالت "حسبه انه لاقى ربه في شهر رمضان شهر الرحمة والغفران".

وسار الموكب وسط نثر الورود والأرز في شوارع البلدة التي اتشحت بصور الضحايا واللون الاسود واللافتات التي كتب عليها عبارات الحزن والأسى على فقدانهم في ربيع العمر وريعان الشباب لتقام الصلاة عن ارواحهم وليواروا بعد ذلك في الثرى في جبانة البلدة.

وكانت جثامين الضحايا وصلت فجرا الى مطار رفيق الحريري في بيروت، حيث كان في استقبالها وفد من الهيئة العليا للإغاثة ورئيس البلدية علي تحفة ونائبه حسين جعفر، وتولى الصليب الاحمر اللبناني نقلها الى مستشفى  صلاح غندور في بنت جبيل ومنه انتقلت الى مسقط راسها في يارون ظهرا لتقام لها مراسم التشييع.

 

 

 

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

التضامن مع "اللبنانية": الجامعة هيكل عظمي بعد سنوات قليلة

وليد حسين ــ المدن ــ كما غصّ الطريق المؤدّي إلى رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية في بئر حسن بالسيارات التي وقفت صفّاً ثانياً وثالثاً، ازدحمت قاعات الرابطة بالحاضرين الذين أتوا للوقوف مع الجامعة في اليوم التضامني الذي دعت إليه "الرابطة"، يوم الجمعة في 31 أيار. فمنذ الساعة العاشرة أمّ أساتذة وطلاب وفنانون ووفود سياسية وجمعيات مدنية وشخصيات حزبية مبنى "الرابطة"، معلنين وقوفهم وتضامنهم مع الجامعة وأساتذتها، الذين دخلوا في الأسبوع الخامس من إضرابهم المفتوح، في معركتهم مع الحكومة وإجراءاتها التقشّفية، التي طاولت الميزانية العامة، المتقشفة أساساً للجامعة وحقوق الأساتذة. وليس ما قاله رئيس "الرابطة" الدكتور يوسف ضاهر لـ"المدن"، عن اضطرارهم في الفرع الخامس في صيدا إلى "تسوّل" كرّاسات الامتحانات من كلية العلوم في النبطية، إلّا دليل على معاناة الجامعة في ميزانيتها الحالية المتقشّفة.

إخجلوا من أنفسكم

شدّد ضاهر على أنّ وزراء الحكومة يعتقدون أنّهم بسياساتهم يقومون بـ"تهشيل" الطلاب للذهاب إلى التعليم الخاص، لكن ما يحصل عملياً هو العكس. فمسار الأمور في ظلّ الأزمة الاقتصادية المستمرّة منذ سنوات، رفع عدد الطلاب في الجامعة الوطنيّة من 60 ألف طالب إلى ثمانين ألفاً، وهو رقم مقدّر له التصاعد، في ظل انخفاض القدرة الشرائية لدى اللبنانيين.

وإذ أعاب ضاهر أن تكون ميزانية الجامعة الحالية لا توازي ميزانية شقّ طريق في قرية، دعا السياسيين إلى الخجل من أنفسهم، عندما يتحدثون عن تخفيض الميزانية. وتساءل كيف سيصبح وضع جامعة "الوطن"، التي تحوي 80 ألف طالب ونحو 7 آلاف أستاذ وقرابة 10 آلاف موظف، بعد تخفيض ميزانيتها؟

ضغوط طلابية

يأتي هذا اليوم التضامني في وقت تستمرّ فيه الضغوط السياسية على "الرابطة" لفكّ الإضراب المفتوح. ضغوط تمارسها الأحزاب السياسيّة عبر مكاتبها التربويّة الطلابيّة، بعد أن فشلت في شقّ صفوف الأساتذة المنتمين لها. فبينما كان ممثّلو الأحزاب في الهيئة التنفيذية "للرابطة" يؤكّدون لـ"المدن" الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق المطالب، والحصول على ضمانات بعدم تفريغ الجامعة من أساتذتها وطلّابها، وفيما أتى طلّاب مستقلّون للتضامن مع الجامعة على وقع هتاف "روحوا جيبوا المصاري من جيوب الحراميي"، كانت المكاتب الطلابية لأحزاب القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وتيار المردة وتيار العزم، ورابطة الطلاب المسلمين، وتيار المستقبل، في كليات الشمال تعتصم وتوجّه دعوة إلى الأساتذة لوقف الإضراب فوراً لحماية مصالح الطلاب وإنقاذ العام الدراسي.  

مواجهة في البيت الواحد

تناقض صارخ داخل تلك الأحزاب، وضع الأساتذة المنتمين إليها في مواجهة مع الطلّاب في الصفّ الحزبي الواحد، وحتى داخل البيت الواحد. فنائب رئيس "الرابطة" حسين عبيد (حركة أمل) كان يتجوّل بين الحاضرين في هذا اليوم التضامني فرحاً بالحشود الغفيرة، بينما ابنه يتزعّم الطلاب الداعين لفكّ الإضراب في مجمّع الحدث الجامعي. وإذا كان عبيد يعتبر هذا الأمر عادياً كونه يدافع عن حقوق الأساتذة من موقعه النقابي، بينما ابنه يدافع عن حقوق الطلاب من موقعه الحزبي، فهذا لا يعني أنّ الأساتذة الحزبيّين لا يعانون من مشكلة أساسيّة في عدم قدرتهم على إقناع الطلاب الحزبيين بالوقوف إلى جانب مطالبهم الخاصة من ناحية، وحقوق الطلاب في تعليم جامعي غير "تقشّفي"، في الوقت الذي تعاني منه الجامعة من نقص في التجهيزات والمختبرات وكل ما يضمن لهم حياة طلّابية سليمة.  

انتقادات
قد يكون كلام أحد الأساتذة البقاعيين الذي هاله ما جاء على لسان الوزير جبران باسيل، من أنه "لو كنت وزيراً للتربية كنت عرفت ربيتكم"، محقّا عندما استنكر أمام زميل له هذا الكلام داعياً باسيل "إلى التقشف في المواكب الأمنية المؤلّفة من نحو مئة سيّارة في زيارته إلى البقاع، وليس من ميزانية الجامعة". لكن المساومة التي بدأ بعض الأساتذة اللجوء إليها مع بعض القوى السياسية لفكّ الإضراب، لقاء تحقيق بعض المطالب، تكشف عن أن حركة اعتراض الأساتذة ما زالت في كواليسها تتمحور حول حقوقهم الخاصّة. وأنّ اعتراضهم على الإجراءات التقشّفية للحكومة نابع من خوفهم من المسّ بمكتسباتهم الخاصّة. وهنا يعتبر الناشط السياسي بول أشقر، المتابع عن كثب لحراك الطلاب والأساتذة المستقلين، أنّ "التضامن مع الأساتذة في المطالبة بحقوقهم واجب ضروري، لكن هذا لا يمنع توجيه انتقادات حول أدائهم العام الذي لم يرتق إلى طرح المشاكل الأساسية للجامعة. فالمطلوب من الأساتذة الخروج من حزبيّتهم إلى رحاب الجامعة لطرح قضاياها ومشاكلها أمام الرأي العام، وذلك من خلال الدعوة إلى مؤتمر وطني عام". 

المطالب في سلة واحدة

في تناقض مع العرض الذي قدّمه وزير التربية الاشتراكي أكرم شهيّب للأساتذة ببت قانون إعطاء خمس سنوات أقدميّة على المعاش التقاعدي للذين لم يكملوا 20 سنة خدمة، أتى النائب هادي أبو الحسن متضامناً باسم الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي، مجدّداً وقوفهم إلى جانب الأساتذة "في الدفاع عن حقوق الجامعة اللبنانية، انطلاقا من كون الحزب من المدافعين عنها منذ الخمسينات". وإذ هدّد مستعيناً بهتافات الطلاب بأن "الجامعة اللبنانية خط أحمر"، أكّد أنهم سيقرنون القول بالفعل في المجلس النيابي خلال مناقشة الموازنة لإقرار مطلب "الخمس سنوات" والمطالب المحقة كافّة. لكن رئيس "الرابطة" ضاهر لم يدع كلام أبو الحسن يمرّ مرور الكرام، فغمز من قناة "مطلب الخمس سنوات في كونه لم يعد كافياً"، خصوصاً أن فرض ضريبة 15 بالمئة على دخل المتقاعدين تؤدّي عملياً إلى ضياع تلك السنوات كضرائب. فالمطلوب وفق ضاهر "أخذ مطالب الأساتذة في سلة واحدة"، لا تجزئتها. فالجامعة بدأت بالانقراض رويداً رويداً، إذ أنّ نسبة الأساتذة في الملاك هي واحد على عشرة حالياً، وستصبح بعد الموازنة واحد على خمسة عشرة، وبعد سنوات قليلة ستصبح عبارة عن هيكل عظمي تعتمد على جيش من المتعاقدين وحسب.

بهذا الكلام يكون ضاهر قد حمّل أبو الحسن رسالة إلى وزير التربية متعلّقة بأحد المطالب الذي لن تفكّ "الرابطة" إضرابها قبل تحقيقه، أي ملف ضم المتفرّغين إلى الملاك وتفريغ المتعاقدين. ولم ينس ضاهر توجيه رسالة إلى "حكومة سيدر" قائلاً: "مؤتمر سيدر خُصص لتحسين البنى التحتية، فلماذا لا تعتبرون الجامعة من ضمن البنية التحتية؟ ألا ترون اهتراء معظم مباني الجامعة بما فيها مجمّع الحدث؟ ألا يستحق الطلاب تخصيص جزء بسيط من أموال "سيدر" لبناء مساكن ومطاعم طلابية؟

حبة الشوكولا

ما زال الأساتذة صامدين بوجه الضغوط الحزبية كما أكّد ممثل حركة أمل حسين عبيد وممثل القوات جورج بشارة، وممثل المستقبل محمد العاكوم في المكتب التنفيذي لـ"الرابطة". فالجميع ينطلقون من موقعهم النقابي حتى لو تناقض مع توجهات أحزابهم، مشددين على الوقوف كتلة متراصة وموحّدة. وإذ شدد بشارة على رفض "حبة الشوكولا" التي حاول البعض إغرائهم بها، قاصداً تحقيق مطلب الخمس سنوات خدمة، اعتبر عبيد أنّ تحقيق مطلب ضم المتفرغين إلى الملاك سيجعل التفاوض على فكّ الإضراب ممكناً. وهذا ما أكّد عليه العاكوم لافتاً إلى أن عملية التفاوض ما زالت محط "مد وجزر" ولم يصلهم إلى حدّ الساعة أي طرح جدي يمكن البحث فيه.

 

برّي يستدرج "أساتذة اللبنانية" إلى عين التينة لفك الإضراب

وليد حسين ــ المدن ــ حتى إقرار الموازنة قبل يومين، لم تستطع أحزاب السلطة الضغط على أساتذة الجامعة اللبنانية لفكّ الإضراب المفتوح. فالموقف النقابي والحقوقي الذي تسلّح به الأساتذة كان أقوى من "مونة" الأحزاب، خصوصاً أنّ الأمر يتعلّق بحقوقهم وكرامتهم. لكن الوساطات السياسيّة التي بدأت بإعطاء الوعود قد تنجح في التسلّل إلى صفوفهم وضعضعتها.

ففي موازاة الضغوط الطلّابية على الأساتذة لفكّ الإضراب، بدأت القوى السياسية بإرسال موفدين للتفاوض مع رابطة الأساتذة. ووفق مصادر مطّلعة عرضت النائبة بهية الحريري مقابلة وفد من الهيئة التنفيذية للرابطة الأربعاء، من دون وضع شروط مسبقة، للتباحث معهم في كيفية فكّ الإضراب. بينما ذهب وسيط أرسله رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى وضع "شروط مجحفة"، تقضي بإعلان فكّ الإضراب من عين التينة تحديداً، مقابل إدراج بند إضافة خمس سنوات خدمة للأساتذة، التي لا تصل خدمتهم إلى 40 سنة، على جدول الهيئة العامة للمجلس النيابي.

التريث في القبول

ووفق المصادر، عارض بعض الأساتذة هذا الأمر. أولاً، لكون قرار فكّ الإضراب يجب أن يتخذ في مقر الرابطة، وليس من أمام منزل أي مسؤول. وثانياً، لكون هذه الشروط مجحفة ولا تتناول المطالب الأساسية للأساتذة، مثل الحصول على الدرجات الست، وإلغاء بند عدم التوظيف في ملاك الجامعة، وعدم اقتطاع مبلغ 10 في المئة من مساهمة الدولة في صندوق التعاضد، وعدم المسّ بميزانية الجامعة.. ولفتت المصادر إلى أنّ الرابطة ما زالت تتريّث في تحديد موعد للمقابلة. وكانت ستقبل بالشروط المجحفة، لو تمّ أقلّه إدخال المتفرّغين إلى الملاك وعدم وجود نوايا بتفريغ الجامعة من أساتذتها. فإذا استمرّ وقف التوظيف على هذا النحو لن يبقى في الجامعة، بعد خمس سنوات، حتى 1/10 من الأساتذة في الملاك، لتصبح الجامعة عبارة عن جيش من المتعاقدين. وإذ استبعدت المصادر تجاوب الأساتذة مع الشروط المجحفة التي بدأت قوى السلطة بالتفاوض عليها معهم، لفتت إلى أنّ هذه المحاولات تعبّر عن تنازل من المسؤولين، بعد أن كانوا يتجاهلون جميع مطالب الأساتذة. وبالتالي فكّ الإضراب غير ممكن إلا بقرار من الرابطة، وبحضور المتفرغين والمتعاقدين.

إلى حدّ الساعة ما زال الأساتذة متضامنون، أقلّه مع أنفسهم، قبل التضامن مع مصير جامعتهم. ويرون في الإجراءات الحكومية ضرباً لحقوقهم ومعيشتهم. حتى أنّ أحد الأساتذة ينقل امتعاض زميل له ينتمي إلى حزب الله، كان مقاتلاً في صفوفه ووضع "دمه فداء للحزب"، من عدم وقوف الحزب إلى جانبه في معركته لتحصيل حقوقه ولقمة عيش أبنائه. فجميع الأساتذة كانوا ينتظرون مواقف مغايرة من أحزابهم، في ما يتعلق بقضيّة حقوقهم الخاصّة، في الوقت الذي لم يسأل أحد منهم عن مصير الجامعة. ولكون الأساتذة لم يكونوا أداة طيّعة في يد أحزابهم، لجأت القوى السياسية السلطوية إلى الطلاب عبر المكاتب التربوية. وبدأت بتحريض الطلاب على أساتذتهم لفكّ الإضراب، خصوصاً بعد وقوف الطلاب المستقلين مع الأساتذة.

تحشيد الطلاب

وإذا كانت رابطة الأساتذة ما زالت صامدة بوجه الأحزاب السياسية، وتتسلّح بموقف طلابي داعم لحقوقهم، وخائف على مصير الجامعة التي طالها مشروع الموازنة وخفّض نحو 36 مليار ليرة من ميزانيتها، إلّا أن الخوف يكمن من تمكّن المكاتب التربوية من التأثير على الطلاب، لتشكيل حالة ضغط شعبيّة لا يستهان بها. وفي هذا الإطار، وتحت ذريعة إنقاذ العام الدراسي، وعودة الطلاب الى الدراسة حق، دعت الهيئات والمجالس الطلابية في الكليات كافة إلى "اعتصام مركزي لإنقاذ العام الدراسي وعودة الطلاب إلى صفوفهم" في مجمّع الحدث الجامعي. وتلقوا الدعم من رئيس الجامعة فؤاد أيوب، كخطيب في الاعتصام، متحجّجين بأنّ الموازنة التي رفعت إلى المجلس النيابي لم تمسّ برواتب الأساتذة وميزانية الجامعة اللبنانية، وبالتالي يجب فكّ الإضراب.

 

نواب واحزاب وهيئات اعلنوا تضامنهم مع اساتذة وطلاب اللبنانية وكلمات اكدت ان الجامعة ليست للبيع ولا للخصخصة

وطنية - أعلنت جمعية "أصدقاء الجامعة اللبنانية" (أوليب)، في بيان اليوم، "وقوفها الى جانب الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة في يوم التضامن مع الجامعة اللبنانية دعما لها ولمطالب الاساتذة المتفرغين والمتقاعدين والاداريين والطلاب، بعدما قررت الهيئة إستمرار الإضراب الشامل في الكليات والفروع كافة"، محذرة من أن "الجامعة الوطنية أصبحت في خطر داهم نتيجة لسياسة السلطة القائمة على التهميش والإهمال عبر وضع موازنة عامة تضع الجامعة اللبنانية على سكة الزوال". 

وكان بدأ توافد اساتذة الجامعة الى مقر الرابطة منذ الساعة العاشرة صباحا، كما توافد المتضامنون مع الجامعة واساتذتها وطلابها وابرزهم النائب هادي ابو الحسن على راس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي قال: "جئنا باسم الحزب التقدمي واللقاء الديمقراطي لنجد موقفنا التاريخي الذي وقفه الحزب في مطلع الخمسينيات مدافعا عن الجامعة اللبنانية، واستذكر المراحل التاريخية والمظاهرات الذي قادها الحزب في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات ودفع الدماء من اجل المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية".

وقال:"التعليم الرسمي خط احمر نؤكد على هذه الثوابت لنكون الى جانبهم في مطالبكم المحقة".

واضاف: "نحن مع استثناء اساتذة الجامعة من المادة 90 من قانون الموازنة، عهدا لكم اننا سنكون الى جانبكم في المجلس النيابي، في مطالبتكم باضافة ال 5 سنوات وكل المطالب المحقة، ايمانا منا بتحصين الجامعة" ودعا "الاساتذة كافة الى الوحدة من اجل حماية الجامعة".

التنظيم الناصري

كذلك حضر وفد من المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري وتحدث باسمهم احمد البني الذي نقل الى الاساتذة تحيات امينه العام النائب اسامة سعد وقال: "كنا وسنبقى ننحاز الى اصحاب الحقوق المهدورة والكادحين، نحن هنا ليس لنتضامن معكم فقط، بل لنقف وقفة عز وشرف مع صرح اكاديمي قدم الكثير من التضحيات على مر الزمن، نرفع الصوت عاليا في وجه الحاقدين والمتآمرين على هذا الصرح".

واضاف: "الجامعة ليست للبيع ولا للخصخصة هي جامعة الوطن والام الحاضنة لكل اطياف الشعب اللبناني وحق من حقوقه وستبقى جامعة الفقراء.

واكد رفضه "بقاء الجامعة مرهونة"، معاهدا "الوقوف في وجه الفساد".

انطون

وحضر متضامنا الدكتور سايد انطون عن المكتب التربوي لتيار المرده الذي اوضح ما جاء في بيان التيار الذي "دعا الى فك الاضراب"، وقال:" ندعم الطلاب في رابطة الاساذة ومطالبها لانها محقة".

الجوهري

كما حضر "رئيس رابطة اساتذة الجامعة اللبنانية المتقاعدين الدكتور عصام الجوهري الذي قال:" من العيب ان تعتمد طبقة سياسية على اساتذة الجامعة وعلى المتقاعدين لتحل ازمتها المالية والسياسية"، ودعا السلطة "اذا لم يكن لديها امكانية لحل مشكلتها بشكل موضوعي وعلمي الى الاستقالة".

شميساني 

والقى هيثم شميساني كلمة الطلاب قال فيها: "انتم ايها القيمون على هذا الصرح العظيم من دكاترة واساتذة انتقلتم بمحاضراتكم هذه من الصفوف في الجامعة الى الميدان الوطني، لقد كان العنوان كيف تستعاد الحقوق وتحصن المكاسب، نحن طلاب الجامعة اللبنانية - معهد العلوم الاجتماعية نريد ان نجتاز هذا الامتحان بعلامة جيد جدا مع مرتبة النضال بتكاملنا جميعا، نتمنى ان نكمل ما بدأناه من اجل جامعة وطنية منتجة وفاعلة".

ومن المتضامنين: "مواطنون ومواطنات في دولة"، "منظمة العمل الشيوعي اللبناني"، "الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات"، بيروت مدينتي، وتكتل "طلاب الجامعة اللبنانية"، والاندية المستقلة. 

 

يوم الجامعة اللبنانية: مطالبنا سلّة واحدة!

 فاتن الحاج ــ الاخبار ــ 25 يوماً مضت على إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية ولم تُدعَ رابطتهم إلى التفاوض على سلة المطالب بعد. كل اللقاءات والاتصالات التي نشطت في اليومين الأخيرين ركزت على عزل مطلب «إضافة خمس سنوات عند احتساب المعاش التقاعدي للأستاذ» عن «السلة» والتعهد بإقراره. أو هذا ما تعهد به وزير التربية أكرم شهيب وما عرضته النائبة بهية الحريري.

هذا العزل الذي رفضته الرابطة، ردّ عليه، أمس، رئيس هيئتها التنفيذية، يوسف ضاهر، خلال اليوم التضامني مع الجامعة بأن «الإضراب مستمر ما لم تتحقق المطالب سلة واحدة، وهي: عدم تهميش الجامعة الوطنية، زيادة موازنة الجامعة، عدم المساس بصندوق التعاضد، إعطاء ثلاث درجات للأساتذة، إضافة 5 سنوات عند احتساب المعاش التقاعدي، إقرار ملف التفرغ المتوازن وملف دخول الملاك». ضاهر راهن على الحركة الطلابية لإسقاط أي مخطط يمكن أن يُعد للجامعة بهدف وضعها على سكة الزوال وعدم السماح للتآمر على الجامعة الوطنية كما تآمروا على المدرسة الرسمية. وطمأن وفد «تكتل الطلاب والأندية المستقلة» وطلاب معهد العلوم الاجتماعية ــــ الفرع الأول الذين حضروا إلى مقر الرابطة متضامنين بأن «عامكم الدراسي سينتهي بسلام وسنعطيكم حقكم كاملاً ومن دون تكثيف، حتى لو اضطررنا الى أن نعمل في أشهر الصيف وخلال العطل. ولم يحصل في تاريخ الجامعة أن أعطينا استثناءات أو منحنا إفادات للطلاب بدلاً من الشهادات الجامعية».

وفيما تواصل أحزاب السلطة ممارسة الضغوط على مجالس فروع الطلاب غير المنتخبة كما حصل في الحدث والفنار وطرابلس، تتوقع مصادر جامعية أن يشتد الضغط على الرابطة في الأيام المقبلة. وكان الكلام الذي أشيع أن وزير الخارجية جبران باسيل قاله في أحد اللقاءات في البقاع الغربي لجهة أنّه «لو كان وزيراً للتربية لكان عرف كيف يربي أساتذة الجامعة المضربين» قد أثار غضب الأساتذة، ما استدعى رداً من المكتب التربوي للتيار الوطني الحر الذي وصفه بـ«التشويه المتعمد والتحريف المفضوح».

ما عدا المشاركة الفردية لبعض الأساتذة الثانويين والمعلمين والمتقاعدين، كانت لافتة مقاطعة روابط هيئة التنسيق النقابية لليوم التضامني مع الجامعة اللبنانية، في إشارة إلى أنّ السلطة السياسية نجحت في استفراد الأساتذة والموظفين، كل منهم على حدة، وتمزيقهم إلى قطاعات يسهل احتواؤها، فاستبدل كل قطاع المطالب الجامعة لكل العمال والموظفين بمطالبه الخاصة والمباشرة التي لا تعني القطاع الآخر.

فبعض الأساتذة الثانويين يعيبون اليوم على أساتذة الجامعة اللبنانية أنهم خرجوا من هيئة التنسيق النقابية عندما نالوا سلسلة الرتب والرواتب الخاصة بهم في عام 2012، وبعض أساتذة الجامعة يرفضون أن يطالب الأساتذة الثانويون بردم الهوة وتقليص الفارق معهم. أو هذا ما تهامس به بعض الأساتذة حين حضر الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب متضامناً.

إلا أن غريب قال: «إننا جنود في معركة الجامعة اللبنانية التي لولاها لم نتلقّ المعرفة والفكر والعمل النقابي»، داعياً إلى أن يكون هذا الصرح الصخرة الذي تتحطم عليها كل المخططات والمؤامرات للحفاظ على خط نقابي مستقل في وجه السلطة الفاسدة».

 

وفد التقدمي زار رابطة الأساتذة الجامعيين متضامنا أبو الحسن: الجامعة اللبنانية خط أحمر

وطنية - أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان، أن وفدا منه "قام بزيارة تضامنية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، وقد ضم عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، امين السر العام ظافر ناصر، عضو مجلس القيادة محمد بصبوص، القياديين الدكتور وليد صافي والدكتور ناصر زيدان وامين عام منظمة الشباب التقدمي ومفوض الشباب محمد منصور".

وأعلن ابو الحسن باسم الحزب و"اللقاء الديمقراطي"، تبني "مطالب الاساتذة في الجامعة اللبنانية ودعمها وتطويرها لتكون صرحا علميا واكاديميا ووطنيا لطلاب لبنان"، قائلا: "جئنا لنؤكد على الموقف الثابت والتاريخي الى جانب الجامعة اللبنانية التي ناضل الحزب التقدمي الاشتراكي لأجلها وقاد التظاهرات في الشارع منذ الخمسينات ودفع الدماء من خلال الشهيد حسان ابو اسماعيل من أجل الجامعة اللبنانية وحقوقها".

أضاف: "جئنا لنقول كما أطلقنا شعاراتنا في حملتنا الانتخابية، المدرسة الرسمية خط أحمر والجامعة اللبنانية خط أحمر، وجئنا اليوم لنثبت القول بالفعل ولنؤكد على هذه الثوابت وهذه المواقف كي نكون الى جانبكم في مطالبكم المحقة ونعلن باسم الحزب واللقاء الديمقراطي بأننا مع استثناء الاستاذ الجامعي من المادة 90 في الموازنة وزيادة 5 سنوات عند التقاعد".

وتابع: "أعلن بأن كتلة اللقاء الديمقراطي ستعمل بموجب هذا الموقف خلال جلسات المجلس النيابي لمناقشة الموازنة، كما ستدعم كل المطالب المحقة ايمانا منا بتحصين الجامعة اللبنانية".

وأكد ثقته بأساتذة الجامعة و"وعيهم لاهمية انقاذ العام الدراسي والحفاظ على حقوق الطلاب". وقال: "ندعو كل القوى السياسية الى مد اليد من أجل رفع شأن الجامعة وحمايتها وليس المس بالحقوق ومد اليد الى جيوب اساتذة الجامعة".

وشدد الوفد على ان "التقدمي ثابت في هذا الموقف ومستمر في الدفاع عن الجامعة واهلها وطلابها بعيدا عن المزايدات والشعبوية". 

 

أصدقاء الجامعة اللبنانية أعلنوا تضامنهم مع الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين

وطنية - أعلنت جمعية "أصدقاء الجامعة اللبنانية" (أوليب)، في بيان اليوم، "وقوفها الى جانب الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة في يوم التضامن مع الجامعة اللبنانية دعما لها ولمطالب الاساتذة المتفرغين والمتقاعدين والاداريين والطلاب، بعدما قررت الهيئة إستمرار الإضراب الشامل في الكليات والفروع كافة"، محذرة من أن "الجامعة الوطنية أصبحت في خطر داهم نتيجة لسياسة السلطة القائمة على التهميش والإهمال عبر وضع موازنة عامة تضع الجامعة اللبنانية على سكة الزوال". 

 

أيّ جامعةٍ لبنانيّةٍ هي التي يجب أن نتضامن معها؟

عقل العويط ــ  "النهار" ــ في يوم التضامن هذا، 31 أيّار 2019، مع الجامعة اللبنانية، الذي دعت إليه رابطة الأساتذة المتفرّغين فيها، انضمّ شخصيًّا إلى نداء هذه الرابطة، بصفتي طالبًا سابقًا على مقاعد كلّيّتها للتربية، ومناضلًا في صفوف مناضليها. إنّي أقف وقوفًا طوعيًّا، مجانيًّا، مطلقًا، بلا قيدٍ أو شرط، إلى جانب ما تعانيه هذه الجامعة، وما تعيشه، من مصادراتٍ ومحسوبيّاتٍ وتقهقرٍ وتخلّفٍ وفسادٍ وشرشحةٍ ومآسٍ.

نعم، أريد أن أتضامن مع الجامعة التي تعلّمتُ فيها، وناضلتُ من أجلها، وقدتُ التظاهرات مع مناضلين أعزّاء ونبلاء من أجل استقلاليّتها، وريادتها، لتكون جامعة الوطن، لا مزرعةً من مزارع طبقته السياسيّة، ولا إقطاعًا من إقطاعاته الطائفيّة والمذهبيّة والميليشيويّة.

أتضامن مع الجامعة - الوطنيّة ومع أساتذتها المستحقّين وطلّابها.

ذلك واجبٌ دائمٌ ومطلقٌ. بل شرفٌ غالٍ، يشرّفني أن أتباهى به، وأعتزّ.

ما يؤلم رابطةَ الأساتذة، يؤلمني، لأنّه يمرّغ الجامعة الوطنيّة، ويضعها في الأتون المهلِك، وفي المستنقع الآثم.

لكن، أين هي تلك الجامعة؟ ما الذي بقي منها، من قيمها، من معاييرها العلميّة، من مبادئها الإنسانويّة، من قوانينها، من شروط الدخول إليها، من شروط التخرّج فيها، من شروط الترشّح إلى جسمها التعليميّ، إلى رئاستها، إلى عماداتها، إلى مجلس جامعتها، وما الذي بقي من مستواها الأكاديميّ، ومن مهابتها، ومن حضورها النقديّ، ومن دورها الطليعيّ في المجتمع وفي الثقافة وفي الشرط الإنسانيّ والحضاريّ برمّته؟

لا يهمّني، من جهة، أن أدعم مطالب الأساتذة من أجل المجاملة، ولا يهمّني من جهةٍ ثانية، أن أشتم، ولا أن أهجو، ولا أن أفرّط بالجامعة، ككيانٍ أكاديميٍّ وثقافيٍّ وطنيّ.

يهمّني، فقط، وحسب، أن تعود الجامعة إلى الجامعة، وأن تعود جامعةً.

هذا هو همّي الوحيد والأوحد.

هذا لأقول، بصفتي مواطنًا مراقبًا، معنيًّا بالشأن الجامعيّ اللبنانيّ، وبالشجن الأكاديميّ التعليميّ التربويّ، وعارفًا بمواضع قوّته وصلابته ومناعته وطليعيّته، وعارفًا بالقدر نفسه، بعاهاته وأمراضه ومصائبه، إن الجامعة اللبنانيّة هي في غربةٍ عن ذاتها، ويجب تحرير هذه الجامعة من غربتها البنيويّة، المخيفة والهائلة، ومن عطبها الجوهريّ، على كلّ المستويات.

غربتها ماحقةٌ، وعطبها قاتلٌ.

يجب إنهاء هذه الغربة، وإزالة هذا العطب.

هذا الهدف، هو الهدف الوحيد والأوحد، لأيّ مبادرةٍ إصلاحيّةٍ جدّيّة لإنقاذ الجامعة.

أقلّ من ذلك، أقلّ من هذا الهدف، عبثًا نطالب ونرفع الصوت.

لأجل هذا الهدف، أدعو إلى قيام "هيئة طوارئ أكاديميّة – تقنيّة متخصّصة"، محرَّرة من الولاءات والمحسوبيّات والحزبيّات والطائفيّات، تضع خطّةً عملانيّة لإنقاذ الجامعة، ولإعادتها إلى ذاتها.

لا يخلو لبنان من رُسُلٍ تقنيين ومتخصّصين، في هذا المجال. فلنهرع إليهم فورًا. هم يعرفون الداء، ويعرفون الدواء.

سلامي إلى الجامعة الوطنيّة، إلى أمّي هذه التي احتضنتني، وسلامي إلى تحرّك رابطة الأساتذة الجامعيين فيها.

 

"ذاكرة" معهد العلوم الاجتماعية في كتاب "ستّون عامًا – تطوير وارتقاء"

بمناسبة العيد الستّين لتأسيسه، أصدر معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية كتاب "ستّون عامًا – تطوير وارتقاء" الذي يُلخّص ذاكرة المعهد ومرتكزاته واختصاصاته وعمل مركز الأبحاث فيه، إضافةً إلى سير أكاديمية وأبحاث علميّة.

رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب قدّم للكتاب، فاعتبرهُ نتاجًا يتعاطى مع الماضي لفهم خيارات الحاضر بهدف بناء المستقبل، مشيرًا إلى أن كل نجاح لكُلية أو معهد هو مدماك أساسيّ من مداميك بناء جامعتنا الوطنية.

أما عميدة معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مارلين حيدر فلفتت في كلمتها إلى أن المعهد بقي وتطور من خلال موارده البشرية الغنيّة جدّا، وكان ضروريّا تعريف الجيل الجديد بها من خلال هذا الكتاب.

 

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

الاميركية منحت الدكتوراه الفخرية للشيخ وقنطرجيان وروي والعلبي وخرجت 558 طالبا وتخرج 1649 طالبا غدا خوري: انطلقوا لجعل العالم أفضل

وطنية -احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بتخريج 558 طالبا من حاملي شهادات الطب والدكتوراه والدراسات العليا، على أن تحتفل غدا بتخريج 1649 طالبا من حاملي شهادات البكالوريوس

ومنحت الجامعة خلال الاحتفال الروائية العالمية والصحافية والكاتبة المسرحية حنان الشيخ، والطبيب الشهير وأخصائي سرطان الدم هاغوب قنطرجيان، ومناصرة الضعفاء والرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة ماستركارد ريتا روي، والأستاذ المتميز والرائد في الاستشعار عن بعد بالرادار فواز العلبي شهادة الدكتوراه الفخرية في الإنسانيات نظرا لإنجازاتهم الدولية كل في مجال عمله.

حضر الاحتفال وزير البيئة فادي جريصاتي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب نزيه نجم ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. كما حضر نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني والنائب الدكتور أدكار طرابلسي، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس والعمداء والمدراء وأساتذة الجامعة. كما حضر أهل الطلاب وعائلاتهم ومهتمون.

بعد دخول موكب الخريجين وموكب رئيس الجامعة ووكيل الشؤون الأكاديمية والعمداء وأعضاء مجلس الأمناء بالأثواب الإحتفالية استهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني وافتح رسميا ليتكلم بعد ذلك رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري.

كلمة خوري

وتحدث رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، قال:"هذه هي اللحظة التي تنضمون فيها إلى صفوف لامعة من رجال ونساء يفخرون بأن يحملوا اسم خريجي الجامعة الأميركية في بيروت. لقد نلتم هذا الحق من خلال عملكم الشاق وشجاعتكم في مواجهة التحديات. الليلة تحتفلون وتأخذون مكانكم في زمالة خريجي الجامعة الأميركية في بيروت الذين غيروا العالم من حولنا.

ولكن مهلا لحظة، أسمعكم تفكرون. ما هو الأمر العظيم جدا بشأن العالم في العام 2019! ماذا فعلت الأجيال السابقة هنا في الشرق الأوسط، أو في العالم قاطبة في هذا السياق، غير خوض الحروب العبثية، وتشويه النظام الإيكولوجي للأرض، أو اطلاق لا مساواة لا يمكن تصورها بين من يكتنزون الثروة والسلطة، وأولئك الذين ليس لديهم شيء؟ وستكون حجة واهية أن أقول، تخيلوا كم سيكون هذا العالم أسوأ من دون التأثير الملطف لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت، ومن دون القادة الذين ظهروا من هذه الجامعة والذين يتشاركون في القيم الراسخة التي تعلمتموها من مثل المسؤولية الاجتماعية، والعدل، والنزاهة، واحترام الحوار السلمي".

وتابع: "صحيح أن مؤشرات عديدة تقول لنا أن عالمنا يصبح أقل صحة وسعادة وأمنا، وأقل قابلية للحياة. لكن السؤال الذي أطرحه عليكم هذه الليلة ليلتكم، يا صف متخرجي العام 2019 من الجامعة الأميركية في بيروت، هو ماذا ستفعلون لإحداث تغيير، وجعل العالم مكانا أفضل".

أضاف: "في سنواتكم في الجامعة الأميركية في بيروت ستكونون قد تعلمتم أن هناك هدفا للحياة، هذه الكلمة المحورية في شعار الجامعة الأميركية في بيروت التي ترونها في كل مرة تدخلون سيرا على الأقدام عبر البوابة الرئيسية 'أن تكون لهم حياة، وأن تكون حياة أفضل.أديب أميركي عظيم آخر، رالف والدو إمرسون، كان محقا عموما عندما كتب: 'هدف الحياة ليس أن يكون المرء سعيدا. بل أن يكون مفيدا، أن يكون شريفا، أن يكون رؤوفا، أن يحدث بعض الفرق لأنه عاش، وعاش جيدا".

أردف: "مكرمونا الأربعة هذا العام يجسدون هذا الرفض لقبول الأشياء كما هي، ورفض السماح لأمور غير عادلة أن تمر. في كلمات خالدة لروبرت كينيدي: 'بعض الرجال يرون الأشياء كما هي ويسألون لماذا، أنا أرى الأشياء التي لم تحصل ابدأ، وأسأل لما لا.

بعد تخرجه من الجامعة الأميركية في بيروت، وتمضية مسيرته في أم دي أندرسون، شن هاغوب قنطرجيان بمنهجية حربا على سرطان الدم وعلى مفهوم أن العناية الصحية هي امتياز للقلة، وليست حقا للجميع. ريتا روي أوجدت مخططا رئيسيا لجعل قارة تعمل من خلال مؤسسة ماستركارد، التي جمعت جامعات ورواد أعمال، وقطاعات عامة وخاصة في الدول، لخلق مستقبل لأفريقيا مع التعلم، وفرص العمل، والأمل. حنان الشيخ حطمت أسطورة المرأة العربية الذليلة في الأدب، وحفزت أجيالا على إعادة النظر في السياق الكامل للأنوثة، والإمكانيات الكاملة لمستقبلهم. أما بالنسبة لفواز العلبي، فإن كل ما قام به هذا الدمشقي المتواضع بعد مغادرة الجامعة الأميركية في بيروت هو إحداث ثورة في تكنولوجيا تيراهيرتز لتطوير أنواع جديدة من التطبيقات الصناعية لأجهزة الاستشعار، والمساعدة في إطلاق الثورة الصناعية الرابعة. هؤلاء الأربعة رفضوا الوقوف مكتوفي الأيدي، كما في كلمات جون لينون الرائعة، يراقبون العجلات تدور.

الآن دوركم أيها الخريجين، أن تنطلقوا إلى العالم بكامل الثقة، والامتياز، والتيقظ للفرصة. وسوف تتعلمون، بالتأكيد، السعر المؤلم للامتياز فيما يشرق عليكم واقع اليوم.

بالنسبة لكم، يا متخرجي العام 2019، ليس لدي شكوك. أنتم عازمون على السعي إلى تحقيق المثل الأعلى في العيش جيدا، وأن تكون لكم حياة أفضل. لقد سبق وأنرتم القرى في عكار والبقاع؛ أعطيتم وقتكم لإرساء جسور بين اللاجئين في لبنان والمجتمعات المستضيفة لهم؛ وفرتم ما يلزم للتعليم والرعاية الصحية للبنانيين الأكثر حرمانا، للمعوقين، للعمال الأجانب. طلابنا، أنتم رواد شباب في الصحة، وفي الأعمال التجارية، وفي العلوم، وفي الفنون، وفي الزراعة وفي هندسة مستقبل أفضل. أوغندا، والجزائر، وغانا، ولبنان، وسوريا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والبلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم، تنتظر هكذا رواد. بماذا ننصحكم في آخر يوم لكم كطلاب في حرمكم الجامعي الحبيب؟"

وقال:"اتفق مع إمرسون من حيث المبدأ. ابحثوا عن أمر ذي معنى لكم لقضاء بعض الوقت فيه. أنتم الأفضل والألمع، وأنتم الأمل للأوقات القادمة. ولكنكم ستفون بهذا الأمل وبأحلامكم وتطلعاتكم فقط إذا اخترتم القيام بما يشبع ذاتكم: مثل القيام بدور، بوظيفة، بمهنة يمكن أن تحدث فرقا لكم وللآخرين. الحقوا شغفكم. الحقوه بشكل جيد وبالكامل، وقوموا بذلك مع آخرين حين ما أمكن. عضو مجلس أمنائنا مروان المعشر تدرب على الهندسة الميكانيكية، في الجامعة الأميركية في بيروت وفي بوردو. لكنه اختار اللحاق بشغفه، والالتزام بالإشتمالية السياسية، والاقتصادية، وبالإصلاح في أرضنا العربية هذه. بينما العالم بالتأكيد يمكن أن يستفيد من مهندس ميكانيكي آخر رائع، لكنه لا يقدر أن يستغني عن قائد فكري شجاع ودؤوب، يرى الأشياء 'التي لم تحصل ابدأ ويسأل لم لا، على حد تعبير روبرت كينيدي".

تابع: "أنا أختلف مع إمرسون من دون ضجيج، بقدر ما تعجبني فكرته أن يعيش المرء جيدا. السعادة مهمة. ركزوا عليها. اقضوا بعض الوقت في سبيل ذلك. عيشوا حياة متوازنة وسعيدة، ولكن أيضا حياة هادفة حيث يمكنكم الاستمتاع بما تقومون به. منذ سنوات عديدة، اشتكى زملائي في إيموري، من عدد الاجتماعات عند السادسة صباحا والتي طلبت منهم حضورها. قالوا لي أنني أسبب اختلال توازن العمل والحياة لديهم. هذا مضحك، رددت عليهم، الحياة هي ما ستستعيدونه عندما أجد من هم أصغر سنا وأقل تكلفة منكم للقيام بعملكم! بدلا من ذلك، ربما كلمات ويليام شكسبير قد تعدل كلمات إمرسون (وطبيعتي الهوسية). احب الكل، ثق بالقلة، لا تخطئ بحق أحد".

ختم: "وهكذا، يا متخرجي العام 2019، الشجعان والمتميزين والناجحين، انطلقوا في سلام، لجعل العالم مكانا أفضل من ذلك الذي وجدتموه أمامكم. استديروا وحيوا أهلكم وعائلاتكم، وأصدقاءكم ورفيقاتكم ورفقاءكم. وكما كتب ذات مرة أبوقراط، والد الطب الغربي: 'الحياة قصيرة، الفن مديد، والفرصة عابرة، والتجربة غادرة، والحكم صعب. ولكن هذا الطريق أكثر متعة بكثير في صحبة الأصدقاء والاحباء".

كلمة الخرجين 

ثم كانت كلمة الخريجين، القاها باسمهم كل من الطالب كلفن كيماني من كلية العلوم الزراعية والغذائية والطالبة جنى القنطار من كلية الآداب والعلوم.

كيماني

في كلمته، قال الطالب كلفن كيماني: "لقد نشأت في شوارع نيروبي كمشرد في فقر مدقع. كان عمري حوالي سنتين أو ثلاث سنوات. بالكاد كان لدي طعام آكله وكان علي الاعتماد على التسول من الغرباء، لم يكن لدي بيت أو منزل آوي إليه في المساء. كنت أنام على الأرصفة أو في الخلاء البارد، وأحيانا حتى في ظروف مناخية قاسية. لم أختبر تجربة الحب، إذ لم يكن لدي والدين أو أقارب، لكنني أدركت كذلك أن حياتي كانت تعتمد على كرم من هم غرباء عني تماما. كثيرة هي الأيام التي قابلت فيها غرباء طيبين جعلوني أبتسم وطبعوا سخاءهم في نفسي، وكثيرة أيضا هي الأيام التي كنت أنام فيها جائعا، على الأرصفة الباردة، لأن الغرباء الذين قابلتهم لم يكن لديهم قلوب للعطاء

أتذكر يوما كانت السماء تمطر فيه بغزارة. لم يكن لدي أي ملابس دافئة وكنت أرتعش من البرد، جائعا، ومن دون مكان أذهب إليه. اقترب مني زوجان وسألاني عن سبب عدم ذهابي إلى المنزل، قلت لهم ليس لدي منزل. سألاني عن والدي، قلت لهما لا أهل لدي. أمسكا بيدي، وأخذاني إلى متجر، وابتاعا لي بطانية وبعض الملابس والطعام. هذه الحادثة نقشت في قلبي إلى الأبد. إنها تذكرني بمسؤوليتي تجاه الإنسانية وبالأمل الكبير والحب والحياة التي نخلقها عندما نعطي بلا أنانية لمن هم أقل حظا منا".

وتابع: "الحياة تزخر بقصص عير معروفة عن أبطال وبطلات، أشخاص شكلوا نجوما لامعة في أحلك الأوقات. بطلي كان كاهنا مبشرا كاثوليكيا أخذني من حياة الشارع وأعطاني منزلا وعائلة. لقد علمني، وغرس في نفسي قيما لم أتعلمها في المدرسة. لقد جعلني أفهم أن حياة الحضيض التي أتيت منها كانت أساسا جيدا للبناء، ولتحويل نفسي ومجتمعي أيضا. أقف هنا كشهادة على التضحية غير الأنانية لهذا الكاهن المتواضع".

وقال: "حين أنظر إلى متخرجي العام 2019؛ لا يسعني إلا أن أعود بالذاكرة إلى أيامي وأوقاتي هنا في الجامعة الأميركية في بيروت وفي لبنان. أنا متأكد من أننا مررنا جميعا بأوقات مثيرة أصبحت الآن جزءا من ذاكرتنا. كانت لدينا أوقات تحدي قولبتنا لنصمد أمام عواصف الحياة في المستقبل. أرسينا صداقات سنعتز بها إلى الأبد. تعلمنا تحقيق الممتازية في مختلف مجالات مساعينا، بحيث لا يستطيع أحد أن يحقق أفضل مما حققناه، وأن نقوم بالعادي بشكل متفوق. في الجامعة الأميركية في بيروت، اكتسبنا الالتزام الداخلي بالعطاء لمجتمعاتنا وللانسانية. وهذا يتجلى في العديد من مبادرات الجامعة الأميركية في بيروت لدعم الأقل حظا في لبنان والعالم أجمع. أشعر بالأمل في المستقبل، في كل مرة ألتفت فيها وألقي نظرة على المتخرجين. ترافقنا الفلسفة التي تعلمناها طوال فترة وجودنا في الجامعة الأميركية في بيروت. نحمل معنا الآن قيما كونية مهمة لاحترام رأي الآخرين والشفافية والنزاهة وتقبل الأشخاص من مختلف الأعراق والخلفيات الدينية، ونحمل أفكارا ثورية لتغيير عالمنا في سبيل غد أفضل. والتحدي قائم أكثر من ذي قبل، لنحمل هذه الأفكار طيلة حياتنا".

أضاف: "كلنا نتخرج، وتلمع سعادتنا ببهجة وننظر بحماس إلى المستقبل بأحلام كبيرة وبالكثير من الطاقة التي ننتظر بفارغ الصبر رسم مساراتنا. لا أعرف ما الذي يخبئه المصير لكل واحد منا هنا؛ لكنني أعرف أن أسعد الناس وأكثرهم إنجازا بيننا سيكونون أولئك الذين يبحثون عن طرق لخدمة الآخرين من دون احتساب التكلفة، ويعطون إلى الأقل حظا من دون توقع تقدير، ويخلقون الآمال للآخرين من دون كلل. وهكذا، عندما نبدأ في التطلع إلى المستقبل، لنسأل أنفسنا ما ستكون مساهمتنا في حياة الآخرين وفي الإنسانية. سنكسب عيشنا عبر التلقي من الآخرين، ولكن سنصنع حياة عبر إعطاء الآخرين".

ختم: "دعونا اليوم نتخذ قرارا واعيا بجعل ما تلقيناه من تعليم ومهارات وخبرات منارة أمل للبشرية والمحتاجين. لأننا من خلال خدمة الآخرين، نساعد أنفسنا ونترك وراءنا ميراثا يدوم طويلا بعد رحيلنا من هذا العالم. دعونا لا نؤجل فضيلة رد الجميل للبشرية لأن الكثيرين في جميع أنحاء العالم ينتظرون بيأس خدماتنا. إذا تعلمت أي شيء من كوني طالبا في برنامج ماستركارد وفي الجامعة الأميركية في بيروت، في العامين الأخيرين، فهو أنني اكتشفت وصرت أقر حقيقة أن الهدية البسيطة المتمثلة في رد العطاء تصبح طعما ثريا مفعما بالشعور الطبيعي بالهناء، وهذا الطعم يرافقني مدى العمر ويرافق حياة الآخرين.

أخيرا، عساكم تعيشون جميعا في أوقات مثيرة، اعثروا على ما تبحثون عنه واكتشفوا السعادة الحقيقية والفرح في العطاء وفي خدمة الآخرين".

القنطار

وقالت الطالبة جنى القنطار: "قبل خمس سنوات، وصلنا إلى هنا متأبطين تطلعاتنا. تطلعات حول ما سيساعدنا التعليم داخل هذه القاعات أن سننجز. وصلنا إلى هنا ولينا أحلام حول كيفية تغيير حياتنا وكيف يمكننا إطلاق التغيير في مجتمعنا. إرادتنا العنيدة كانت الحصول على الحياة، وبالفعل أن تكون حياة أفضل.

أتذكر اليوم الأول الذي دخلت فيه صف الاقتصاد متحمسة للتعرف على المسائل التي أراها يوميا في وسائل الإعلام الاجتماعية: الأزمات المالية والضرائب والعولمة. ثم وجدت نفسي أعمل فيما بعد على قضايا أهم بكثير. رأيت نفسي أعمل في أبحاث لتمكين اللاجئين والفقراء، أبحاث تدعم نتائج أفضل لسوق العمل للأمهات وأبحاث تمكن النساء من الدراسة لشهادات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. أدركت أيضا كيف يمكن للتغييرات الصغيرة في البيئة، من خلال دفعة بسيطة، أن تغير السلوك على نحو أكثر إيجابية وتلبية. ومع كل تجربة، قدرت أهمية اختصاصي ووجدت هدفي في الحياة".

أضافت: "مع مرور الأيام، ما بدأ بالنسبة لنا كرحلة بسيطة للحصول على المعرفة، أصبح شغف حياة متقد ورغبة قوية بإحداث فرق. مشاكل كنا نعتقدها سابقا عصية على الحل تحولت بسرعة إلى فرص وتحديات جديدة بالنسبة لنا لنواجهها ونتعلم منها. أصبحنا محركين للتغيير الإيجابي نسعى للتحسين المستمر للظروف والأمور من حولنا. أنديتنا تكافح من أجل حقوق الإنسان، وصحافيونا يصارعون من أجل حرية التعبير، باحثونا يكافحون من أجل التغيير المجتمعي، وانتخاباتنا تجاهد في سبيل العدالة السياسية. بتنا ندرك أن الطموح هو أساس التعلم. ومع ذلك فإن تخرجنا من هذه المؤسسة يزرع فينا الالتزام بتعميم طموحاتنا على مجتمعاتنا. هذا تحدينا الأكبر".

تابعت: "زملائي الخريجين، كل منا عاش العديد من التجارب المغيرة للحياة والتي لا تنسى خلال الوقت الذي أمضيناه في الجامعة الأميركية في بيروت. قد يكون الأمر بسيطا مثل محادثة أجريناها في مكتبة يافث، أو مسابقة شاركنا بها، أو حديث ملهم حضرناه نظمه نادينا المفضل، أو دردشة مع طلاب من خلفيات مختلفة وأيديولوجيات متباينة عنا. تراكم الناس والأفكار ودروس الحياة التي آمل أن نفكر فيها مليا عندما نغادر هذا الملاذ الأكاديمي،آمل أن ننقلهم ونتشاركهم مع العالم ونستخدمهم لبناء تأثيرنا".

أردفت: "شكرا لك أيتها الجامعة الأميركية في بيروت على أخذ أيدينا في هذه الرحلة الجميلة من التغير والنمو. شكرا لك على كونك هذه البيئة من التنوع والنشاطات الطلابية والحب الغامر والدعم. لقد كنت ملاذنا الآمن، معتكفنا للتأمل والمكان الذي نشعر فيه حقا أننا لا نقهر

ولكن الآن حان الوقت لاختبار صمودنا وضعفنا. اليوم، ندخل عالما غارقا بالمشاكل: من تغير المناخ إلى عدم المساواة والانقسام والتهميش الاجتماعي. أستطيع أن أفهم أن البعض قد يشعر باليأس. أستطيع أن أفهم المخاوف بشأن التنمية المستدامة، حول عافية ديمقراطيتنا ومجتمعنا المدني، حول مستقبل بلدنا. لكننا نحن الجيل الذي سيضطر أن يدفع من أجل التغيير وأن يدفع بقوة. وأنا أعلم أننا سنفعل، لأننا هنا تعلمنا أن نكون مرتاحين إلى وضعنا غير المرتاح، وأن نجرؤ على الحلم وتحقيق أحلامنا. الليلة، دعونا نعد أنفسنا بالعمل الجاد والاستمرار في السير في الدرب، أن نقوم بالمبادرات والدخول في اللعبة، أن نكون حاضرين، أن نكون في الحاضر، لنقبل المخاطر وقبل كل شيء لنحتضن التغيير مع العاطفة، مع النزاهة، مع الرحمة والحب".

ختمت: "أخيرا، لا أستطيع المغادرة دون أن أشكر جميع الأشخاص المميزين في حياتي والذين لم أكن لأصل إلى حيث أنا اليوم من دونهم. أساتذتي. أصدقائي. إخواني. والأهم من ذلك، والدي، إيمان ورياض، كنتما نوري الهادي". 

دكتوراه فخرية 

وأعلن الدكتور فضلو خوري بموجب الصلاحيات الممنوحة له من قبل مجلس أمناء الجامعة، منح كل من الروائية العالمية والصحافية والكاتبة المسرحية حنان الشيخ، والطبيب الشهير وأخصائي سرطان الدم هاغوب قنطرجيان، ومناصرة الضعفاء والرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة ماستركارد ريتا روي، والأستاذ المتميز والرائد في الاستشعار عن بعد بالرادار فواز العلبي الدكتوراه الفخرية في الإنسانيات وتم تسليمهم الشهادة وخلعت عليهم عباءة الشرف من قبل وكيل الشؤون الاكاديمية الدكتور محمد حراجلي.

الشيخ

وقالت الشيخ في خطاب الشكر: "شكرا لهذا التكريم غير المتوقع. أنا أقبله نيابة عن نساء لبنان.

قنطرجيان

وقال قنطرجيان في خطاب الشكر: "لقد كنت جزءا من أسرة الجامعة الأميركية في بيروت من العام 1972 الى العام 1981، بما في ذلك ستة أعوام من الحرب الأهلية. دمر منزلنا. غادرت عائلتي البلاد

أصبحت الجامعة الأميركية في بيروت بيتي وعائلتي. الجامعة الأميركية في بيروت حمتنا ووفرت لنا الغذاء والمأوى والتعليم. الجامعة الأميركية في بيروت جعلتنا من نحن عليه اليوم ولهذا أنا ممتن إلى الأبد. الجامعة الأميركية في بيروت كانت جنة فيها قديسين علمونا وحضنونا كأننا أولادهم". 

وختم: "امتناني الأعمق لهذا الشرف العظيم".

روي

وقالت ريتا روي في خطاب الشكر: "يا له من شرف مذهل لي أن أنضم إلى صفوف الحائزين على شهادة من الجامعة الأميركية في بيروت. وما يجعل هذا الشرف أروع، أنه يأتي من الرئيس فضلو خوري، قائد رؤيوي وصديق."

أضافت: "إن هذه الجامعة تقع على مفترق طرق عالمي، بين بلاد المشرق والبحر الأبيض المتوسط، بين إفريقيا وأوروبا وجنوب غرب آسيا، بين مجد العالم القديم وآمالنا في مستقبل أكثر حكمة وأوسع سلاما. هذا ميراث يكرم، وأنا أعلم أن الجامعة الأميركية في بيروت سوف تكون على قدر مقامه".

"أنا مغتبطة للغاية لتقديري اليوم. لكنكم أنتم في الجامعة الأميركية في بيروت من نعلق آمالنا عليهم. أعتقد أنه لا يوجد سؤال أكثر تأثيرا للقرن الحادي والعشرين من كيفية تمكين الشباب من خلق عمل ذي معنى وكرامة، مما سيغير عالمنا. آمل أن تكونوا شركاء في هذا المسعى -ليس فقط لرفع أنفسكم، بل مجتمعاتكم بأكملها."

وختمت: "خريجو العام 2019، طوال عمري سأكتنز هذا الرابط بكم. وأكثر ما سأكتنز هو كل الروائع والعظمة والخير الذين يساعدكم التعلم في الجامعة الأميركية في بيروت على إحضارهم إلى العالم".

العلبي

وقال فواز العلبي في كلمته الرئيسية: "الجامعة الأميركية في بيروت كانت دائما جزءا من روحي وهويتي. وسأكون ممتنا أبدا وسأكتنز دائما هذه المناسبة الخاصة.

خريجو الجامعة الأميركية في بيروت للعام 2019: أحييكم وأهنئكم على تخرجكم من أفضل جامعة في العالم، الجامعة الأميركية في بيروت!! شاركوني في الهتاف الكبير لها". 

تابع: "يجب أن يشتمل خطاب التخرج على مزيج من الحكايات الشخصية ونصائح حكيمة، لذلك سأبدأ بمشاركتكم قصة عزيزة جدا على قلبي عن الأيام الأولى لي في الجامعة الأميركية في بيروت. القصة تدور حول سلوى نصار. إذا كان أي منكم، خريجي اليوم، يعرف سلوى نصار أو سمع بها، فيرجى رفع اليد. العدد قليل جدا، وهذا ليس من المستغرب.

ولدت سلوى نصار في العام 1913 ودرست في مدرسة برمانا الثانوية، التي درست بها أنا أيضا ولكن بعد سنوات عديدة. سلوى نصار كانت أول طالبة في برنامج الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت، وهي أول امرأة لبنانية تحصل على الدكتوراه في الفيزياء، ومن جامعة مرموقة للغاية، جامعة كاليفورنيا في بيركلي.

في الجامعة الأميركية في بيروت، تخصصت في الفيزياء، وفي سنتي الثانية في العام 1962 التحقت بدورة بعنوان ميكانيكا الكم. كانت الدورة مرعبة للغاية للطلاب لأن الرياضيات كانت شائكة، وفيزياء انتشار الذرات في الإلكترونات في حالات الطاقة التي خضعت للتكْميم لا تشبه أي شيء رأيته من قبل. لكن الأستاذة كانت البروفسورة سلوى نصار، وهذا ما أحدث كل الفرق. الطريقة التي شرحت بها الفيزياء الذرية كانت طريقة خلابة. وهي بالتأكيد سحرتني وسأبقى ممتنا لها إلى الأبد لفتح عيني على كيفية عمل الليزر، وكيفية تصميم وبناء الترانزيستورات والدوائر المدمجة، وكيف بدأ الكون بانفجار كبير لكمية لا تحصى من ذرات الهيدروجين.

بعد عام من تخرجي من الجامعة الأميركية في بيروت، في العام 1964، أصبحت البروفسورة نصار رئيسة كلية بيروت للبنات، التي أخذت في ما بعد بالتعليم المختلط تحت اسم الجامعة اللبنانية الأمريكية. لسوء الحظ، توفيت البروفسورة نصار من سرطان الدم بعد قليل، في العام 1967، عن عمر يناهز 54 عاما، ولكن ميراثها سيستمر إلى الأبد. رجاء شاركوني في تحية ذكرى عالمة لبنانية كبيرة وخريجة من الجامعة الأميركية في بيروت، البروفسورة سلوى نصار.

مغزى القصة هو: كن صادقا مع نفسك واتبع أحلامك. كخريجين من الجامعة الأميركية في بيروت، لدى كل واحد منكم على التعليم والتدريب والمهارات اللازمة للنجاح ولتحقيق ميراث مثل ميراث البروفسورة نصار. لكن تذكروا دائما كلمات توماس إديسون الشهيرة: "العبقرية هي واحد بالمئة إلهام، وتسع وتسعين بالمائة من كد العرق".

أضاف: "إذ أقف هنا اليوم، لا يسعني إلا التفكير في التحول الهائل الذي مر به العالم منذ كنت طالبا هنا في الجامعة الأميركية في بيروت قبل خمسين عاما. ليس فقط أن لدينا أعدادا لا تحصى من الهواتف المحمولة، والكاميرات، وأجهزة الكمبيوتر، والشبكات الاجتماعية، ومجموعة كاملة من الأسماء الغريبة التي تمت إضافتها إلى مفرداتنا -مثل الهاشتاغ والإيموجي، إن التغيير الأكثر إدهاشا هو الكثافة السكانية لكوكب الأرض. قبل خمسين سنة، كان عدد سكان العالم 3.6 مليار نسمة. اليوم، زاد عدد سكان العالم بأكثر من الضعف إلى ما يقرب من 7.7 مليار، لذلك فإن السؤال الذي يمكن للمرء طرحه هو: 'كيف تمكن العالم من مضاعفة إنتاجيته في الزراعة، وتوليد الطاقة وتوزيعها، والنقل، وفي جميع الجوانب الأخرى تقريبا مما يجعل المجتمع يعمل، من تدريب المهنيين الصحيين والمدرسين إلى رعرعة محامين ومصرفيين، إلى كل ما يلزم لدعم هذه الزيادة الهائلة البالغة 4.1 مليار شخص؟ من أو ما الذي جعل هذه المعجزة ممكنة؟' عدد سكان العالم لم يزدد عدة مليارات فحسب، ولكن نوعية الحياة تحسنت أيضا بشكل كبير. انظروا إلى متوسط العمر المتوقع. نظرا لتحسين التغذية والنظافة والتقدم الهائل في مجال الطب، وهو تقدم يسره إلى حد كبير مجال غالي وعزيز على قلبي، مجال الإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر، زاد متوسط العمر المتوقع العالمي بنسبة 8 سنوات منذ العام 1990، حيث حققت النساء مكاسب أكبر بقليل من الرجال (مفاجأة مفاجأة !!). إذا استمرت الاتجاهات التي شوهدت على مدار الأعوام الثلاثة والعشرين الماضية، فبحلول العام 2030 سيبلغ متوسط العمر العالمي المتوقع للإناث 85.3 سنة وسيبلغ متوسط العمر للذكور 78.1 سنة. كمرجع فقط، كان متوسط العمر المتوقع في العام 2017 هو الأعلى في موناكو حيث بلغ 89.4 سنة، تليها اليابان مع85.3 سنة، والولايات المتحدة وأوروبا في نطاق 80-82 سنة، ولبنان 78 سنة، وتستمر القائمة بالإنخفاض لتصل إلى المجموعة السفلية التي تضم الصومال وأفغانستان مع 50-52 سنة. إنها مساحة عريضة، ولكن حتى في الصومال وأفغانستان، ارتفع متوسط العمر المتوقع بمقدار 6 سنوات على مدار الثلاثين عاما الماضية. قياسا بالأيام، يزداد متوسط العمر المتوقع العالمي بحوالي 6 ساعات كل يوم! لذلك أكرر سؤالي: من الذي جعل كل ذلك ممكنا؟

قد نقدم العديد من الإجابات المتفاوتة، لكن القاسم المشترك الرئيسي لجميع الإجابات هو: خريجو الجامعات في الخمسين عاما الماضية هم الذين حولوا المجتمع الحديث جماعيا إلى شكله الحالي وأنقذوا العالم من الجوع والحرب، حرفيا".

تابع: "لا يزال لدينا ملايين كثيرة من الناس تتضور جوعا وتعيش في فقر مدقع، وما زلنا نشهد حروبا صغيرة هنا وهناك، لكن المنافسة على الموارد لكانت أسوأ بكثير لو لم يحدث هذا التحول الذي قادته مجموعة من الأفراد الشديدي الاندفاع، والمنضبطين، والجيدي التعليم والتدريب، والذين لا يشكلون أكثر من 5 % من سكان العالم.

أتحدث بالطبع، عن خريجي الجامعات مثلكم. لقد أنقذوا عالم الأمس، وتحديكم وواجبكم هما أن تنقذوا عالم الغد. عندما تتخرجون من الجامعة، وخاصة من جامعة رفيعة المستوى مثل الجامعة الأميركية في بيروت، فأنتم تستحقون التهاني على إنجازاتكم الخاصة، لكنكم تحملون جميعا أيضا مسؤولية اجتماعية. شهادتكم هي إنجازكم الخاص ولن يأخذ أحد منكم ذلك، ولكن هذه الشهادة تمثل أيضا استثمار المجتمع بكم.

عدد البالغين الذين يحملون شهادة جامعية يتفاوت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، من نسبة 54$ عالية في كندا، إلى 44% في الولايات المتحدة، 30-42% في أوروبا، 17% في الصين، 10% في منظومة مينا أي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأقل من 5% في العديد من البلدان الأخرى. بالنسبة للعالم ككل، فإن نسبة السكان الحاصلين على شهادة جامعية اليوم لا تزال صغيرة نسبيا عند 6.7%، لكن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 40% على مدار العشرين عاما الماضية. كل متخرج منكم بعد ظهر هذا اليوم هو جزء من هذه المجموعة الخاصة للغاية. من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى أكثر من 10 مليارات شخص بحلول العام 2050، وذلك بعد 31 سنة فقط. تحديكم، مع زملائكم الخريجين في جميع أنحاء العالم، هو معرفة كيفية النهوض بالزيادة السكانية التي تبلغ 3 مليارات نسمة، وفي الوقت نفسه التعامل مع التحديات الكبرى مثل الاحتباس الحراري وأساس كل الحروب والصراعات: التباين الشديد في الثروة.

إن حمل هذه المسؤوليات جماعيا على أكتافكم يجب ألا يبعدكم عن تحقيق أحلامكم الخاصة. في الواقع الاثنان يرتبطان معا بشكل معقد. نجاحاتكم الفردية تجمع وتندمج لتصبح نجاح إجتماعي ضخم".

وختم: "أقول لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت للعام 2019: أنا أؤمن بكم، وأعلم يقينا أنكم ستثبتون أنكم مهنيون ناجحون للغاية ومصدر فخر وإلهام لعائلاتكم ومجتمعاتكم وللجامعة الأميركية في بيروت. أمضوا قدما واعملوا معا لجعل العالم مكانا أفضل".

الشهادات

وسلم الدكتور فضلو خوري والعمداء بعد ذلك الخريجين شهادتهم وبلغ عددهم 558 يتوزعون على الشكل التالي:في الطب 92، الماستر 439،الدكتوراه 27، وكرر الخريجون تلاوة خطاب القسم الخاص بإختصاصهم، وختم الإحتفال بنشيد الجامعة وأداء خاص مباشر ورمي القبعات في الفضاء إبتهاجا.

إحتفال السبت 

على صعيد آخر دعت الجامعة إلى حفل تخريج طلابها من حاملي شهادة البكالوريوس في تمام الساعة الثامنة من مساء غد السبت علما أن 1649 طالبا سيستلمون شهاداتهم في هذا الإحتفال، على أن تتحدث فيه ريتا روي

 

هل الحوار واجب أخلاقي أو حاجة ضمنية جوهرية؟ لقاء حواري في الكسليك حبيقة: العنف فشل ذريع للانسانية

وطنية - نظم قسم الفلسفة في كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس - الكسليك، بالتعاون مع Humanité Nouvelle association، طاولة مستديرة بعنوان "هل الحوار واجب أخلاقي أو حاجة ضمنية جوهرية؟"، في مناسبة اليوبيل الذهبي لحركة "الفوكولاري" في لبنان، في حضور الوزير السابق ملحم الرياشي، النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا، المطران سمعان عطاالله، رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة، عميد كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية الأب البروفسور جان رعيدي، الرئيس المشارك لحركة الفوكولاري الأب خيسوس موران، وعدد من مسؤولي حركة الفوكولاري وحشد من الأساتذة والطلاب.

فياض

إستهل اللقاء بالنشيد الوطنيي، ثم كانت كلمة ترحيب لرئيسة قسم الفلسفة ومديرة مختبر صوفيا البروفسورة ماري فياض التي قدمت لمحة عن حركة الفوكولاري التي تعتبر "حركة دينية واجتماعية، موجودة في 180 بلدا حول العالم".

حبيقة

وألقى رئيس الجامعة الأب حبيقة كلمة أعرب فيها عن "تقديره لحركة الفوكولاري في الكنيسة ولتراثها الديني، الذي تركته المؤسسة كيارا لوبيك التي عانت في جسدها، منذ صغرها، ويلات الحرب الكونية الثانية ومآسيها. وهكذا، تكون قد عايشت مصائب التاريخ بكل أبعادها منذ نعومة أظفارها"، مؤكدا أنه "في حين أننا نعي أن الله الخالق قد وهبنا نعمة الوقت للعيش بفرح ومحبة ومشاركة، أتت حكمة الإنسان الملتوية والمنحرفة لتحويل هذا الوقت إلى تاريخ مأسوي".

وأضاف: "يقول أحد علماء الاجتماع الفرنسيين "الشعوب السعيدة لا تاريخ لها"، لماذا؟ لأنه عندما يكون الإنسان سعيدا يذوب في لحظات السعادة والفرح ولا يدوِن أي شيء. وهنا نتساءل بحق، هل هناك من شعوب لم تكتب تاريخها؟ نجيب من دون تردد بالنفي. جميع الشعوب كتبت تاريخها، فإذا، جميع الشعوب تعيسة لأن التاريخ دائما مأسوي"، متسائلاً "وما السبيل لمعالجة ذلك؟" مؤكدا أن "كيارا لوبيك قد وجدت الوسيلة الأنجع المتمثلة في الصلاة والحوار".

وأشار إلى أن "كلمة حوار في اللغة اليونانية dialogos تعني "من خلال الكلمة"، أي من خلال الكلمة ينجح الإنسان في التصدي لمشاكله وإيجاد الحلول وايجاد فسحات تلاقٍ مشتركة لاستشراف المستقبل، لأن كل لجوء إلى العنف والحرب هو فشل ذريع للإنسانية. إذا، الحوار هو الفرصة الوحيدة لضمان خلاص الإنسانية في مكوناتها المتنوعة".

وختم: "تتميز جامعتنا بحسن إدارتها للتعددية في أوساطها الطالبية، وطريقة تعليمها لسبل إدارة هذا التنوع وقبول الآخر المختلف كجزء من الذات وطريق إليها. ويبقى هذا الطريق، المتجذر في حركة الفوكولاري، خشبة الخلاص الوحيدة للإنسانية الضالة والهائمة على غير هدى في زمننا الحاضر".

طاولة المستديرة

ثم عقدت طاولة مستديرة حملت عنوان "هل الحوار واجب أخلاقي أو حاجة ضمنية جوهرية؟"، وهي تهدف إلى مناقشة مبادئ الحوار وخلفيته الثقافية بغية القاء الضوء على وجوهه الأنتروبولوجية والفلسفية. وأدارتها الصحافية جانين جلخ من L'Orient-Le Jour.

فياض

وقدمت البروفسورة فياض مداخلة بعنوان "الحوار، من حاجة ضمنية جوهرية إلى واجب أخلاقي؟"، وكانت بمثابة رد على عنوان الندوة، مشيرة إلى أن "الإجابة تحمل في ذاتها عن السؤال حول معرفة هل ان الحوار يشكل حاجة ضمنية جوهرية أو واجبا أخلاقيا؟ أسئلة تطرح أسئلة أخرى وتحاول أن تظهر حقيقة كيان الحوار: ما هو إذا بعده الأنطولوجي الوجودي؟ لا بد للإنسان، بهدف تلبية حاجاته التي لا يستطيع أن يلبيها أبدا بمفرده، أن يلجأ إلى التواصل مع غيره. بهذا المعنى، يشكل التواصل حاجة ضمنية جوهرية وحتمية. ولكن أن نتواصل لا يعني دائما أن نتحاور"، مبينةً ماهية الحوار وركائزه وتأثيره الجوهري على الصعيدين الشخصي والجماعي.

كرم

ثم كانت مداخلة للمدير السابق لقسم علوم الآثار في الجامعة اللبنانية الدكتور ناجي كرم بعنوان "لبنان، أرض الحوار المعاش"، أظهر فيها "جذور الروح الحوارية التي وجدت في هذه الأرض البحرية، البالغة من العمر سبعة آلاف سنة حيث سيظل لبنان جسرا بين القارات الثلاث، وبالتالي ميدانا واسعا للقاء ومنتدى مهما للحوار. إن تقارب التيارات الثقافية، إذا تمت إدارته بشكل سيئ أو أسيء فهمه، قد يقطع الحوار بشكل موقت ويسهل المواجهة؛ وفي المقابل، إذا تم استيعاب العناصر الخارجية الجديدة بشكل سلس، وإذا دار الحوار في ظروف مؤاتية، سيستعيد لبنان روحه ويعود لبنان لبنان".

مسره

بعدها، كانت مداخلة لعضو المجلس الدستوري الحائز كرسي اليونسكو البروفسور أنطوان مسره بعنوان "الإدارة الديموقراطية للتعددية الدينية والثقافية في لبنان"، هذا الموضوع الذي عالجه بشكل عميق في مؤلفاته الأخيرة، مشددا على أنه "يجب على لبنان أن يأخذ في الاعتبار أنه لا يكفي أن نؤسس الحياة المشتركة على قيم مشتركة، إنما على تراتبية القيم وعلى ذاكرة الحوار التي يجب أن تصان، لكي نعيد الثقة إلى النسيج الاجتماعي بأكمله".

موران

وختاما، ألقى الأب موران مداخلة بعنوان "الحوار، علامة حقيقية من علامات الأزمنة"، عارضا للأسس الحوارية لكاريزما الوحدة التي اقترحتها كيارا لوبيك، وقال: "يجب أن يتم التعمق في الحوار في كل أبعاده؛ من وجهة النظر الأنطولوجية، الحوار حاجة ضمنية في الإنسان، ويشكل بالتالي واجبا أخلاقيا حتميا. ينطلق هذا التعمق من وعد أساسي هو إعادة اكتشاف التجذر العميق للحوار في الطبيعة الإنسانية، حتى أننا نجد مصادر الحوار في الثقافات كلها". 

وختم: "في المجازفة بالحوار، هناك كل ما عندنا وكل ما عند الآخر، في الفضاء المتسامي للروح القدس الذي يوحدنا. وبالتالي هناك الإنسانية بكاملها. وعلى هذا فإن كل حوار هو "كايروس" إنساني إلهي. وإن من يحاور يصنع التاريخ". 

 

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

طلاب اللبنانية اعتصموا في راسمسقا ومطالبة بالعودة عن الإضراب إنقاذا للعام الجامعي

وطنية - الكورة - شارك طلاب الجامعة اللبنانية والمنظمات السياسية والشبابية في لبنان، في اعتصام في مبنى الجامعة اللبنانية- الفرع الثالث في المون ميشال - راسمسقا الكورة، نفذه القطاع الشبابي في "تيار العزم"، وقطاع الشباب في "تيار المستقبل"، ومصلحة الشباب في حزب "القوات اللبنانية"، ورابطة الطلاب المسلمين والحزب القومي السوري الاجتماعي و"تيارالمردة" ورابطة طلاب الشمال واللجان الطالبية في كليات الشمال.

وتحدث باسم الطلاب مسؤول شؤون الجامعات في "شباب العزم" المحامي طلال ندا الذي قال: "ان الأسبوع الرابع من الإضراب يشارف الانتهاء في جامعتنا، وها هو الموسم الصيفي يشارف البدء في كل الجامعات الأخرى. ربما ذنبنا أننا لم نستطع أن نكون جزءا من هذه الجامعات، أو ربما اخترنا بإرادتنا أن نكون عناصر تميز في جامعة الوطن، ولكن ما هو أكيد أننا كنا وسنبقى نعم الطلاب ونعم الصور عن ثقافة لبنان، عن عيشه المشترك، عن تنوع وعن غناه".

أضاف: "الشاب اللبناني، يا للأسف، حرم المسكن والوظيفة، فما عاد يسعى إلا الى شهادة لائقة كشهادة جامعتنا، يخرج بها حيثما أراد، ويفتخر بها. وها هو عنصر الشهادة أيضا ينضم إلى لائحة الأحلام".

وأكد أن "لا شهادة مناسبة دون علم سليم، فتحية احترام للأساتذة الدكاترة. مطالب الاساتذة محقة، صرخاتهم مؤلمة، جامعتنا محتاجة فقيرة، ولا نقبل أن يمس بموازنتها، ونتمنى ألا يكون الطلاب متضررين، فمشاريع تخرجنا وأبحاثنا العلمية ستتأخر، وسفراتنا ستتعرقل، وعامنا الدراسي سيتوقف".

وتابع: "رغم كل ما ينقصنا كطلاب في هذه الجامعة، اجتهدنا وثابرنا، فنجحنا وتخرج الكثيرون منا، أبدع البعض في الداخل وبرع آخرون في الخارج. والآن جئنا لنؤكد أننا رغم كل ما نفتقده كطلاب، نطالب فقط بألا يكون الإضراب على حسابنا وأن نتابع عامنا الدراسي بأقل ضرر ممكن. كما نؤكد إصرارنا على دعوة إدارة الجامعة إلى الإسراع في انتخابات ممثلي الطلاب وإعادة العمل بالاتحاد الوطني للطلاب للحفاظ على حقوقهم وعدم الاستمرار بمصادرة قرارهم.

إن هذه الجامعة التي آمنا بها وآمنت بقدراتنا، تستحق منا اليوم أن نعلي الصوت عاليا لنطالب بالفم الملآن بعودة الحياة إلى عروق هذا الصرح الغالي بأي صيغة ترتأونها، تحيد الطلاب عن اتون صراعات لن يدفع ثمنها إلا نحن من مستقبلنا وحياتنا العلمية والعملية".

من جهته، قال مسؤول شؤون الطلبة في "تيار المستقبل" جلال عام: "اليوم ليس كما قبله. نحن طلاب مقبلون على التخرج، ومنا من ينتظر ،ن يغادر لمتابعة دراسته في الخارج، ومنا من يريد أن ينهي دراسته ليعيل عائلته، ومنا من يريد أن يذهب إلى سوق العمل كل هذه الأسباب. والمعطل هو واحد: إضراب الاساتذة الذين لطالما كنا وسنبقى إلى جانبهم في مطالبهم المحقة، وهذا ما عكسناه مرارا وتكرارا، مثلما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ينظر إلى جامعة الوطن، وهي التكامل بين الأساتذة والطلاب، إذ إننا اليوم هنا في الفرع الثالث لأننا نخشى على العام الدراسي، وخصوصا ان الجامعات الأخرى قد شارفت النهاية، وهناك امتحانات دخول قد تحددت ومصير الطلاب مهدد، فلا بد من الوقوف وقفة مسؤولة حيال هذا الخطر الذي يهدد جامعتنا الوطنية".

وتوجه الى زملائه: "أعلم أن قضاياكم كثيرة وتتطلب من ادارة الجامعة الوقوف عليها، ونعلم ان معظم الطلاب يقضون حياتهم الدراسية على الطرقات. نعدكم بأننا لن نستكين ولن نهدأ حتى تحقيق حقوق الطلاب من اسراع العمل بمجمع العبده وتسريع الانتقال في طرابلس إلى اعادة النظر في بعض المناهج والانظمة المعتمدة في الجامعة".

ودعا جميع الاساتذة في الجامعة اللبنانية إلى "تعليق الإضراب والعودة فورا إلى العمل وتكثيف الدروس من أجل انقاذ العام الدراسي"، مؤكدا "العودة الى الصفوف ولو اضطروا للحضور يوميا والاعتصام في الجامعة.

وقال: "ان الجامعة التي لم تفرق بين طوائف ومذاهب، بين منطقة واخرى، بين مستوى اجتماعي وآخر، لطالما كانت معبرا للاحلام والطموحات والتألق. أما اليوم، وإزاء هذه الازمة التي نمر بها، نرى جامعة بأعمدة فقط، لا روح فيها".

وتوجه للمعنيين: "يريدون ان ينتزعوا خر طلقة لنا في هذا البلد. لطالما كان سلاحنا العلم ولا شيء غير العلم. فعن اي علم ومستقبل تتكلمون وانتم اليوم ايها الدكاترة والاساتذة الافاضل قد دخلتم في الاسبوع الرابع للاضراب؟ لقد اخذتم الطلاب رهينة, وكنتم يوما مكان هؤلاء الطلاب، وتدركون تماما معنى الوقت والتعب والعناء للوصول. تدركون تماما معنى القلق والضياع. تدركون جميع هذه الاشياء ولم تقدموا على فك هذا الاضراب ومساعدة التلاميذ لكي ينهوا عامهم الدراسي بسلام".

ونقل باسم قطاع الشباب في "تيار المستقبل" والمنظمات الطالبية في الجامعة اللبنانية من مختلف الأحزاب "تحية زملاء الجامعة في الفرع الأول والثاني، من الذين رفعوا الصوت بوجه كل من يقف أمام مستقبلهم في جامعتهم الام".

وختم: "نحن اليوم نعلم جميعا العناء الذي يتكبده طالب الفرع الثالث". 

 

المنظمات السياسية والشبابية في الشمال: لإيجاد صيغة تعيد الطلاب إلى مكانهم الطبيعي في قلب الجامعة الوطنية

وطنية - عقدت المنظمات السياسية والشبابية في الشمال اجتماعا طارئا في مكتب قطاع الشباب في تيار العزم في طرابلس، حضره ممثلون عن القوى التالية:تيار العزم، رابطة الطلاب المسلمين، تيار المستقبل، حزب القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، الحزب السوري القومي الاجتماعي، تيار المردة وعدد من اللجان الطلابية في كليات الشمال.

وأكد المجتمعون في بيان أنه "لإنقاذ الجامعة اللبنانية تدعوكم الهيئات الطلابية والمنظمات الشبابية والسياسية في الاحزاب اللبنانية واللجان الطلابية إلى المشاركة في الاعتصام الطلابي في المبنى الموحد للجامعة اللبنانية (مون ميشال) اليوم الجمعة عند الساعة الثانية ظهرا".

وأضاف البيان "لأن حق الطالب العودة إلى جامعته، ندعو جميع من يعنيهم الأمر لإيجاد صيغة تعيد الطلاب إلى مكانهم الطبيعي في قلب الجامعة الوطنية كما نهيب بالأساتذة الكرام عدم تضييع البوصلة، فحقوقهم المقدسة ليست موضوع نقاش بالنسبة للطلاب الذين يقفون خلفها جملة و تفصيلا، ولكنهم حريصون على مستقبلهم وعامهم الجامعي الذي أصبح في مهب الريح"، داعين إلى "وقف الاضراب فورا مع إيجاد صيغة تحمي مصالح الطلاب و خصوصا في مرحلة ما بعد الاضراب".

وقد اتفق المجتمعون على "ابقاء اجتماعاتهم مفتوحة لحين فك الاضراب".

ضناوي

وأكد مسؤول قطاع الشباب في تيار العزم ماهر ضناوي على "أحقية مطالب الاساتذة و لكن بعيدا عن ان يكون الطلاب كبش محرقة أو مكسر عصا، سيما إن مستقبل الطلاب والعام الاكاديمي بات اليوم على المحك".

واضاف:"بناء عليه نؤكد على دعم التحركات الطلابية التي من شأنها العمل على انقاذ العام الجامعي. من هنا فإننا نساند الهيئات الطلابية في دعوتها الى وقف الإضراب و سنطلق صرخة طلابية تحت شعار انقاذ العام الاكاديمي ابتداء من يوم الجمعة 31 ايار في مجمع المون ميشال".

وختم: "ليست لدينا مشكلة مع الأساتذة لان فيهم محازبين ومستقلين ومصلحتهم من مصلحة الجامعة، وهذه صورة ايجابية عن الحياة الديموقراطية في الاحزاب والتيارات، ولكن نصر في حال استمر الإضراب على إيجاد مخرج يحفظ الطلاب وعامهم الدراسي وتصون حقوق الاساتذة". 

 

شباب المشاريع في الشمال نظمت حواجز محبة

وطنية - أقامت جمعية "شباب المشاريع" في الشمال، على مدى أيام من شهر رمضان المبارك، حواجز محبة قبيل الإفطار بقليل تم فيها توزيع أكثر من 40 ألف حصة تحوي الماء والتمر والمشمش المجفف على يد المئات من شباب المشاريع في العديد من شوارع طرابلس والجوار وصولا إلى القلمون وجبل البداوي.

وأقيم إفطار للأطفال في مصلى وخلية المهتدين في الطريق الجديدة في بيروت تخلله ألعاب ونشاط كشفي ومحاضرة توجيهية تناولت قضايا اجتماعية. 

 

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

 

رابطة الثانوي: للحفاظ على الموقع الوظيفي ورفض الضريبة على رواتب المتقاعدين وحل قضية تعويض بدل الإدارة للمديرين

وطنية - عقدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان إجتماعها الدوري، وناقشت خلاله موضوع موازنة 2019 وتعويض بدل الإدارة للمديرين المكلفين أعمال الإدارة، إضافة إلى مستحقات الأساتذة المتعاقدين والملحقين بالتعليم الثانوي، واستحقاق الامتحانات الرسمية.

وعرضت الهيئة، وفق بيان، "المواد التي تضمنتها الموازنة لاسيما الضريبة التي فرضت على المتقاعدين، وطالبت بإلغائها إذ لا يجوز تحميل الزملاء المتقاعدين أعباء ضريبة جديدة تم دفعها من جيوبهم سابقا، كما رفضت الرابطة ضريبة الـ 2% على السلع الإستهلاكية (والتي تعتبر زيادة 2% على القيمة المضافة)، وطالبت بفرضها على السلع المستوردة والتي لها بديل في لبنان حماية للإنتاج الوطني من المنافسة الخارجية".

وتوجهت الهيئة بالتحية إلى الأساتذة "لمشاركتهم الفاعلة في كل التحركات التي دعت إليها، وبخاصة التحرك الأخير"، مؤكدة أن "الحراك النقابي هو الذي يصنع الإنجازات، ويحفظ المكتسبات ويردع المسؤول عن المس بأي حق، خلافا لرأي من صرح عبر وسائل الإعلام بأن التحرك النقابي في الشارع لم يكن السبب لعدم المس برواتب الأساتذة ومكتسباتهم.

فرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، ستتابع مجريات مناقشة الموازنة في مجلس النواب وهي على استعداد دائم لأي تحرك في الشارع اذا شعرت أن هناك مس بالرواتب والتقديمات أو المكتسبات، او بضرائب تطال ذوي الدخل المحدود".

وناقشت الهيئة قضية تعويض بدل الإدارة للمديرين المكلفين أعمال الإدارة باستفاضة، وعرضت المستجدات المتعلقة بهذه القضية "ولاسيما اللقاء الذي عقد مع رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري والتي وعدت من خلاله متابعة الأمر مع رئيس لجنة المال والموازنة الأستاذ ابراهيم كنعان، وتاليا اللقاء الذي حصل مع معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ أكرم شهيب الذي وعد بمتابعة هذا الملف مع السيدة الحريري لإنصاف المدراء وإعطائهم كامل حقوقهم وفقا للقانون 73 المعدل والموجود حاليا في مجلس النواب"، وطالبت المسؤولين عن هذا الملف بإحالته للهيئة العامة لإقراره بأسرع وقت ممكن، "فلقد آن الأوان لأن تصل هذه القضية إلى خواتيمها المنصفة والمحقة".

وتوقفت عند "التأخر الدائم في صرف مستحقات الأساتذة المتعاقدين"، وناشدت وزارة التربية الإسراع في دفع مستحقاتهم قبل حلول الأعياد، "وفي هذا الخصوص التقى رئيس الرابطة معالي وزير التربية الذي تواصل بدوره مع معالي وزير المال من أجل الإسراع في صرف هذه المستحقات سيما وأنهم لم يتقاضوا حتى الآن سوى مستحقات الفصل الدراسي الأول.

فيما خص الزملاء الأساتذة الجدد الملحقين بالتعليم الثانوي ومستحقاتهم المتأخرة (راتبي كلية التربية والدرجات) وطلاب السنة الثانية الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أربعة أشهر، فقد عرض رئيس الرابطة لوقائع زيارته مع وفد من الأساتذة الجدد لعميدة كلية التربية الدكتورة تريزا الهاشم التي أبدت تجاوبها الكامل لإنهاء كل ما يتعلق بكلية التربية ، ثم تواصل رئيس الرابطة مع ديوان المحاسبة، بخصوص معاملة قبض راتبي كانون الثاني وشباط من العام الحالي، حيث تم توقيعه وإحالته إلى وزارة التربية".

وناشدت الهيئة وزارة المال "الإسراع في صرف المستحقات المالية لتعاونية موظفي الدولة والمتعلقة بمنح التعليم والمساعدات المرضية لتصبح قيد التحصيل بعد التأخير الذي طالها".

ومع قرب حلول موعد الإمتحانات الرسمية، دعت الهيئة "الزميلات والزملاء في كل المحافظات إلى المشاركة بفاعلية في المراقبة والتصحيح ضمن الأعراف والأصول التي ترعى مشاركة أساتذة التعليم الثانوي في هذا الاستحقاق، لأن الأساتذة هم حرس هيكل التعليم الرسمي والمؤتمنين على تطويره واستمراره".

وتوجهت الهيئة الإدارية إلى "أصحاب التحليلات الوهمية والشائعات غير الواقعية بالقول: كفى تهويلا، وكفى فبركة قرارات غير واقعية، وكفى شرذمة لصفوف الأساتذة.

تهيب الهيئة الإدارية للرابطة بهؤلاء الأساتذة التوقف عن تحريف الوقائع، والالتزام بما يصدر عن الرابطة منعا للتشويش والإرباك، مؤكدة حرصها على حقوق الأساتذة الثانويين، وعدم تخليها عن مسؤولياتها، ولن تساوم وستكمل مسار مطالبها ولاسيما منها قانون الموقع الوظيفي لأستاذ التعليم الثانوي، ودرجة الكفاءة الخاصة بدفعات 1995 و2004 و2005، وقضية المتعاقدين الذين تجاوزوا السن القانوني وغيرها من الأمور التي من شأنها الحفاظ على التعليم الثانوي الرسمي وحقوق أساتذته". 

 

ورشة عمل في المركز التربوي خالية من استعمال الورق وكلمات اكدت نشر الوعي البيئي والصحي والحفاظ على ترشيد الاستهلاك

وطنية - نظمت ورشة عمل لمديري المدارس في إطار المشروع المتعلق بالتخفيف من استعمال الورق في المدارس اللبنانية بالتعاون مع جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC، برعاية رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID عبر مشروع بلدي كاب والمنفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء ومؤسسة بيوند.

واقيمت هذه الورشة، في مطبعة المركز التربوي CRDP، في سن الفيل، وضمت نحو ثمانية وعشرين مدرسة وثانوية في لبنان من القطاعين الرسمي والخاص وتميزت، حتى في تطبيقها، حيث أنها كانت خالية من استعمال الورق. وقد عرضت فيها خطة التدخل (Intervention Plan) المنوي تنفيذها في المدارس المختارة، والتي تهدف الى التخفيف من استعمال الورق فيها.

حضر الورشة عن جمعية الثروة الحرجية والتنمية منسقة برنامج التربية والتوعية البيئية ومديرة المشروع سهام سلمان وعدد من أعضاء الجمعية،عن المديرية العامة للتربية، رئيسة وحدة التربية الصحية البيئية سونيا نجم، وعن المركز التربوي للبحوث والإنماء منسقة الهيئة الأكاديمية المشتركة رنا عبد الله ورئيس قسم الإدارة التربوية في المركز أكرم سابق، وعن مؤسسة بيوند مروة أبو ضيا. كما حضرت غادة حاموش التي أعدت الحملة الإعلانية للمشروع، ومديرو الثانويات والمدارس وعدد من الإداريين فيها.

سابق

بعد النشيد الوطني ألقى رئيس قسم الإدارة التربوية أكرم سابق كلمة ترحيبية بالحضور، ركز فيها على أن هذه الورشة ستكون تحديا لجميع المشاركين بالعمل في خلالها من دون استعمال الورق.

عويجان

ثم رحبت عويجان في كلمتها بالمشاركين، شاكرة "كل الجهود المبذولة لتحقيق أهداف هذا المشروع على الصعد كافة"، وجاء في كلمتها "انطلاقا من أهداف التنمية المستدامة SDGs التي تبناها المركز التربوي والتي تتضمن في إحدى أهدافها التوازن في النظم البيئية Ecosystem، ولا سيما ترشيد إستهلاك الموارد الطبيعية، أولى المركز التربوي موضوع التخفيف من استعمال الورق في المدارس اللبنانية كل الاهتمام في المجالين التربوي والإداري".

واضافت: "وحيث إننا نؤمن بالتكامل بين الشركاء نقدر الجهود التي يقوم بها المركز التربوي والمديرية العامة للتربية وAFDC والUSAID في التعاون لتحقيق كل ما هو أفضل على صعيد التربية للقطاعين العام والخاص. بدأ المشروع منذ فترة وجيزة، ونتج منه الكثير من المخرجات نذكر منها:

-إعداد الخطة الاستراتيجية للمشروع ومناقشتها،

-إعداد حملة إعلامية بهذا الخصوص، تهدف إلى جعل تخفيف استهلاك الورق كفاية حياتية يكتسبها المجتمع المدرسي (المدير،

لإداريون، المعلمون المتعلمون، الأهل والمجتمع المحلي).

-إعداد دراسة ميدانية،

-إعداد خطة تدخل Intervention Plan تتضمن مجموعة من الأنشطة المدرسية.

ونحن اليوم بصدد عرض معمق لهذه الخطة Intervention Plan التي تتضمن تدريب أساتذة المدارس المختارة على التخفيف من استعمال الورق، ريثما يتم تطبيقها في وقت لاحق في خلال العام الدراسي القادم في هذه المدارس. وهي بمثابة منهج رديف سيعتمد لاحقا في المناهج الجديدة.

وتابعت عويجان: "ما يهمنا، هو أن تكونوا على معرفة كاملة بما سيتم تنفيذه في مدارسكم مع ضرورة الاهتمام باستخدام كل ما هو متوافر ومنتج من وسائل وموارد داعمة لهذا المشروع، مؤكدة "ضرورة التشبيك بين مختلف المشاريع المتعلقة بنشر الوعي البيئي والصحي بين المتعلمين وأن ننبه أطفالنا إلى أهمية الحفاظ على البيئة وترشيد الاستهلاك. وبالتربية نبني معا".

نجم

وتحدثت نجم ممثلة المدير العام للتربية في وزارة التربية والتعليم العالي فاعتذرت عن عدم تمكن المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق من الحضور، وأشادت أيضا بالجهود المبذولة لتحقيق الغاية من هذا المشروع وشكرت كل القيمين على المشروع من جمعية AFDC والممولين USAID وبلدي كاب ووزارة التربية من خلال المديرية العامة للتربية ومن خلال المركز التربوي للبحوث والإنماء، شاكرة "بدورها أيضا اهتمام مديري المدارس بهذا المشروع ومتابعتهم وحضورهم ورشة العمل هذه"، مشددة على أن "موضوع تخفيف استهلاك الورق هو مهم على الصعيدين التربوي والبيئي لأن التربية والبيئة مرتبطان ارتباطا كاملا وبالنهاية فإن صحة المتعلم ووجوده في بيئة سليمة هما في مقدمة الاهتمامات".

سلمان

وشرحت سلمان فكرة المشروع ودور جمعية AFDC وشكرت الجهات الممولة USAID وبلدي كاب ووزير التربية الأستاذ أكرم شهيب لاهتمامه وحرصه على تنفيذ المشروع، ووزارة التربية من خلال المديرية العامة للتربية ومن خلال المركز التربوي للبحوث والإنماء بكل مكوناتهما على الاهتمام والعمل والحرص على بناء ودعم وتعميم هذه الثقافة. وشرحت كيفية انطلاق فكرة المشروع والعمل التحضيري والمتابعة. وعرضت أيضا أهمية المشروع والمراحل المختلفة التي تضمنها وأهدافه.

مداخلات

وبعدها عرضت حاموش خطة التواصل والإعلان ومخرجاتها التي رافقت المشروع وكيفية ضمان استدامة استثمارها. فيما عرض عماد شميطلي نتائج الدراسة حول كيفية استخدام الورق في المدارس التي استهدفت 28 مدرسة. وعرضت مروة أبو ضيا من بيوند Beyond خطة المناصرة حول كيفية تطبيق السياسة العامة للتخفيف من استهلاك الورق.

بينما عرضت رنا عبدالله منسقة الهيئة الأكاديمية المشتركة في المركز التربوي للبحوث والإنماء خطة التدخل في المدارس التي استهدفت: الإدارة، الهيئة التعليمية، المتعلمين، الأهالي والمجتمع المحلي، والتي تهدف الى التوعية حول التخفيف من استهلاك الورق.

وربط سابق من خلال عمل المجموعات بين الإدارة الناجحة للتغيير Successful Management of Change ومهارات القيادة وآليات العمل على مشروع التخفيف من استهلاك الورق في المدرسة وكيفية اختيار فريق العمل ونجاح المشروع وتحقيق غاياته.

والجدير بالذكر أن جميع الأنشطة المعتمدة كانت أنشطة تشاركية خالية من استعمال الورق حيث كان عمل المجموعات يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي WhatsApp ومن خلال اللوح الأبيض الموزع على المجموعات والLCD .وكان الإنجاز المهم أن ورشة العمل اختتمت بما فيها التوصيات من دون استعمال الورق. 

 

 

منسقة لجنة متعاقدي الثانوي: نناشد وزير المال بذل كل الجهود للاسراع في صرف المستحقات للمتعاقدين قبل حلول العيد

وطنية - اعلنت منسقة لجنة أساتذة متعاقدي الثانوي القدامى في بيان اليوم، انها "تواصلت مع رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي وتمنت عليه طرح قضية قبض مستحقات المتعاقدين خلال لقائه وزير التربية اكرم شهيب، وحصل ذلك، واكد له الوزير أن القرارات تم توقيعها وتحويلها الى وزارة المال، ثم أجرى وزير التربية مشكورا اتصالاته بوزير المال بهذا الخصوص، فصرح وزير المال أنهم يبذلون كل جهدهم ليقبض المتعاقدون قبل عيد الفطر وفي الحالات القصوى يتم القبض بعد العيد مباشرة".

وناشدت اللجنة "وزير المال بذل كل الجهود القصوى للاسراع في صرف المستحقات المالية للمتعاقدين قبل حلول العيد إسوة بالسنوات الماضية، وتثني على الجهود المبذولة بهذا الخصوص من قبل كل من رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي ومن قبل وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ومستشاره أنور ضو ووزير المال علي حسن خليل".

واستنكرت "تلك البيانات المفبركة والقلوب الحاقدة بحق النقابيين والزملاء في القطاع العام، وتلك الكلمات غير اللائقة والإتهامات المغرضة بحق وزير التربية ومستشاره أنور ضو بإطلاق وعود زائفة بالقبض علما أن وزارة التربية لم تحسم التوقيت وأن الجداول هي في وزارة المال حاليا، وتلك التهكمات بحق رئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري، وبناء عليه إقتضى التوضيح أن هذه البيانات المفبركة واللهجة غير اللائقة في التعاطي من قبل قلة ممن يدعون العمل النقابي من المتعاقدين الثانوي مرفوضة رفضا باتا". 

 

اللجنة الفاعلة للاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي :أي حق يسمح لوزارتي التربية والمال حرمان هؤلاء من مستحقاتهم

وطنية - اصدرت رئيسة اللجنة الفاعلة للاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي نسرين شاهين بيانا استنكرت فيه" عدم قبض الاساتذة المعاقدين والبالغ عددهم 15 الف استاذ ونحن على ابواب اعياد، فبأي حق يسمح لوزارتي التربية والمال حرمان هؤلاء من مستحقاتهم".

واضاف البيان:" لقد طلبت اللجنة الفاعلة من وزير التربية اكرم شهيب سابقا معالجة هذا الموضوع لكي تدفع المستحقات شهريا او كل شهرين ووعدنا بمتابعة الموضوع لكن للاسف قبضنا هذه المستحقات عن الفصل الاول فقط. وحتى الان لنا خمسة اشهر في ذمة الدولة وهي مستحقات الفصل الثاني كانون الثاني شباط وآذار ومستحقات الفصل الثالث نيسان وايار وللاسف هكذا تحتسب".

وتابعت شاهين في بيانها " ومنذ شهرين وعدوا المتعاقدين بقبض مستحقات الفصل الثاني وانتهى العمل بالجداول ولكن نامت المعاملة في ادراج وزارة التربية والسبب كما قيل ان وزير المال اصدر قرارا بعدم صرف اي اعتمادات ما عدا الرواتب الشهرية. ووزارة التربية تقول انها عالجت الموضوع، في حين ان وزارة المال تقول لم تصل جداول المتعاقدين من وزارة التربية بعد وتهم تتقاذف بين الوزارتين".

وتساءلت شاهين "هل يعقل ان يصرف وزير المال الرواتب الشهرية ويحرم من لهم خمسة اشهر في ذمتهم من اتعابهم"؟ 

وقالت شاهين "اين وزير التربية من اعتمادات المتعاقدين؟ كيف تأمنت اعتمادات الموظفين واساتذة الملاك ما عدا الاساتذة المتعاقدين في المدارس الرسمية لا يدفع لهم؟ اضافة الى ان سبب التأخير بالجداول هو عدم وجود نظام يوصل المدارس الرسمية بالوزارة وهي تسلم باليد من المدارس للمناطق التربوية ومن المناطق التربوية لوزارة التربية ومن التربية لوزارة المالية".

وختمت شاهين "ورغم ذلك كانت الموازنة ترصد مبلغ 4 مليار ليرة لانشاء نظام معلوماتي بين المدارس الرسمية والوزارة، فألغي في موازنة 2019 للاسف دون رأفة بحال 15 الف استاذ تتأخر مستحقاتهم اشهرا بسبب نظام معلوماتي بائس". 

 

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

 

فوشيه زار الاليزيه مهنئا بانضمامها الى الفرنكوفونية: كونوا لنا سفراء الغد

وطنية - زار سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه مدرسة الاليزيه في الحازمية، مهنئا باختيارها هذا العام بين سبع مدارس في العالم لانضمامها الى الفرنكوفونية وال aefe.

وكان في استقبال فوشيه مديرة المدرسة ربى مسلم سماحة واعضاء مجلس الادارة والاساتذة والطلاب الذين حملوا الاعلام اللبنانية والفرنسية ورددوا النشيدين الوطنية والفرنسي، في حضور مديرة المعهد الفرنسي في لبنان فيرونيك اولانيون، المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية في لبنان سيرج تيلمان، رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان عماد الاشقر، رئيس دير الكرمل الاب شربل نداف ولجان الاهل.

سماحة 

استهل الحفل بكلمة لمديرة المدرسة قالت فيها: "سعادة السفير فوشيه، نرحب بكم في مدرسة الاليزيه ونتشرف بوجودكم بيننا، لا سيما وان وجودكم يحمل معه الماضي والحاضر والمستقبل. كما يحمل إرثا لغويا، ثقافيا واجتماعيا ونحن فخورون بذلك لان اللغة الفرنسية ترافق طلابنا منذ بداياتهم وصولا الى حياتهم المهنية. واستقبالكم اليوم هو استقبال لشخص ترك اثرا هاما في عامنا الدراسي خصوصا وانه دعم جهودنا للوصول الى التوأمة في مناهجنا، وهذا الامر كان أمنية والدي مؤسس الإليزيه ايلي مسلم وسأحافظ على هذه الامانة بصدق. ونأمل ان تجمع حضاراتنا القلوب والذاكرة الى الابد".

فوشيه 

من جهته، شكر فوشيه المدرسة على "الاستقبال الحار والمميز من قبل المسؤولين والطلاب"، وقال: "أنا بينكم اليوم لاحتضنكم ضمن العائلة الكبيرة للمدارس التي تتبع المناهج الفرنسية في العالم والاليزيه انضمت العام الفائت مع مدرسة لبنانية ثانية، وقد تم اختيار مدرستكم بين سبع مدارس في العالم لانضمامها الى الفرنكوفونية وال aefe، وهذه نتيجة مذهلة. واوجه التهنئة الى الادارة والاساتذة على هذا النجاح الباهر، كما أشكر المعلمين والطلاب والاهل على محبتهم لفرنسا، وهذه المحبة تشبه وردة الامير الصغير LE PETIT PRINCE، والتي ورثناها ونحن مسؤولون عنها".

أضاف: "ان التوأمة التي حصلتم عليها منذ العام الماضي لهي خطوة اساسية نحو المستقبل، وهي ستحمل لكم في المجال الاكاديمي الكثير من المجالات الواسعة والانفتاح نحو الثقافات والحضارات المختلفة. انهلوا من اللغة الفرنسية واختاروا فرنسا لدراساتكم العليا وكونوا لنا سفراء الغد، خصوصا وان الفرنكوفونية ليست فقط لغة، انها مزيج من القيم والمبادىء التي تشملنا جميعا لننشرها ونكبرها اكان في لبنان او في العالم ككل".

جولة 

بعد ذلك، جال فوشيه مع الوفد المرافق في ارجاء المدرسة، ثم زرعت شتلة ورد ترمز الى التواصل المتين بين فرنسا ولبنان. 

 

سفير كوريا الجنوبية جال في المدرسة الانجيلية زحلة: لفتح قنوات ثقافية ثنائية وتبادل الخبرات

وطنية - زار سفير كوريا الجنوبية في لبنان يانغ دي كوان مدرسة الثانوية الانجيلية في زحلة، في اطار تفعيل النشاطات التربوية والثقافية، وكان في استقباله مديرة المدرسة كريستين داوود الريس والاساتذة.

واشارت الريس الى ان "الثانوية تجتهد لتخرج المزيد من رواد المستقبل الذي يحتاجه لبناننا اليوم"، وقالت:"كطاقم تعليمي، نعتبر هذا الصرح منزلا ثانيا لطلابنا، وبالنتيجة، فإن اساتذتنا يخططون جيدا وبعناية لبرنامجنا التعليمي، فنضع الطالب على السكة الصحيحة، ونمشي معه كظله، ونترك الفرصة له كي يتعلم ويختبر بنفسه. نراقبه وهو يبحث ويتعلم، فنقدم له الدعم والخبرة التي يحتاج إليها، فنوجه ونربي تماما كالأهل، ونصحح السلوك ونستكشف المواهب وننميها، نحترم رأيه ونعزز فيه روح البحث، ونرفع مستوى تفكيره لجعله قادرا على الابتكار والابداع، من دون اغفال متغيرات العصر وتقنياته والتطور التكنولوجي الرقمي المتسارع".

وشرحت عن بعض البرامج الإضافية التي ادخلت الى النظام التربوي التقليدي في المدرسة، "كبرنامج القائد في داخلي الذي ينمي شخصية الطالب ويعلمه ترتيب اولوياته في الحياة، والاعتماد على نفسه وتعزيز ثقته بنفسه، واعتبار كل شخص قائد بحد ذاته بغض النظر عن التفاوت بين الطلاب في نتائجهم المدرسية، بالإضافة الى برنامج الحساب الذهني UCMAS".

سفير كوريا

بدوره، اشار السفير الكوري الى "ان زيارته الى مدينة زحلة والى اي مدرسة في لبنان هي الاولى، لان التركيز كان في الفترة السابقة على الجامعات وطلابها"، شاكرا "حفاوة الاستقبال من الطلاب والاساتذة"، معلنا "نيته عن فتح قنوات ما بين الثقافتين الكورية واللبنانية، بما فيها تبادل الخبرات واللغات في المستقبل القريب".

بعدها انتقل السفير الكوري والوفد المرافق الى القسم الثانوي في المدرسة حيث جرى عرض فيلم وثائقي عن كوريا الجنوبية، عرف فيه السفير عن حضارات كوريا وثقافتها واهم صناعاتها وانجازاتها، والإصلاحات التي قامت بها، وعلاقاتها التاريخية الدولية لا سيما مع لبنان.

وفي الختام، افتتح سفير كوريا مأدبة غداء من المطبخ الكوري اقيمت على شرفه في باحة المدرسة. 

 

مؤسسات امل التربوية اقامت افطارها السنوي في العباسية

وطنية - أقامت "مؤسسات امل التربوية" وثانوية الشهيد محمد سعد، افطارها السنوي في العباسية، في حضور المدير العام للمؤسسات بلال زين الدين، مدير الثانوية محمد العبد، ممثل المدير العام لادارة حصر التبغ والتنباك حسين الحسيني، رئيس بلدية العباسية علي عز الدين ومهتمين.

وألقى زين الدين كلمة شدد خلالها على "الاهتمام الخاص من قبل مؤسسات امل التربوية بالشريحة الاجتماعية التي تحتاج للمساعدة الإنسانية، وخاصة لمن يطلب العلم، لان الرئيس نبيه بري يريد من خلال التنمية المستدامة ان يؤمن التعلم لكل المكونات الإنسانية في لبنان، وعليه كانت المؤسسات ثمرة النهج الإنساني الذي أراده الإمام القائد السيد موسى الصدر، وهو الذي وضع مداميكه الاولى"، وأشار إلى "أهمية المشاريع التربوية التي تحفظ الأجيال"، شاكرا كل "من ساهم في تأمين فرص التعلم للعديد من تلامذتنا الأيتام والمحتاجين، لانهم شركاء معنا في هذا التوجه الإنساني".

بعد ذلك، قدم المدير العام ومدير الثانوية واعضاء إدارة الثانوية هدايا العيد. 

 

احمد الحريري في تخريج طلاب الرسل جونية: ما يجمعنا في لبنان زواج ماروني تحت سقف الأخوة الإنسانية والوطنية

وطنية - احتفل معهد الرسل في جونية، بتخريج الدفعة ال80 من طلابه، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري، وحضور النائب شامل روكز، رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، الأب العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة مالك ابو طانيوس، رئيس المعهد الأب نديم الحلو، رئيس لحنة الأهل في المدرسة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وفاعليات حزبية واجتماعية و الاهالي.

الحلو

بعد النشيد الوطني، تحدث الحلو واعتبر ان "الشباب هم عصب الحياة وشريانها الأساسي في عالم سريع التحولات، معكم نكون جماعة الرسل الملتفين حول المسيح لنرى ما هم رأوا فشهدوا لمعاني التضحية والآلام والصليب، وعاشوا فرح القيامة ومجدها".

واشار الى ان "المواطنين التي ينسجها الشباب تجعل من الوطن نموذجا صالحا لعيش القيم الاجتماعية، فتتخطى حدود البيئات الجغرافية ويشعر المواطن بإنتمائه الى وطن يتحكم بمفاصل حياته، ويسمو بإنسانيته ويعمل على نشر ثقافة السلام، علنا نحمل سويا مشعل الهداية، آملين ان يكلل الرب خطانا بالنجاح والاستمرار".

وتوجه الى الخريجين بالقول:"اطلب منكم ان تحبوا وطنكم، وتنصروا الحق والخير والجمال، وتعشقوا الحرية. فأنتم حجر الزاوية من بناء مجتمع جديد وصنع مستقبل زاهر لوطننا. فالإنسان ان لم يكن حرا ومؤمنا، لا قيمة له، ولا قيمة للحياة ان لم تكن مبنية على حرية القول والعمل والفكر والمعتقد".

وختم:"اطلب إليكم ان تحملوا محبة وطنكم وتؤمنوا بمقدراتكم لتبدلوا أحزانه افراحا".

نهرا

ثم تحدث نهرا باسم لجنة الأهل، واعتبر ان "اليوم هو وقت الحصاد لنقطف ثمرة اجتهادنا وتعبهم"، لافتا الى اننا " نعول على الخرجين لمستقبل افضل وللبنان مزدهر بالطاقات".

الحريري

اما الحريري فقال:"لعل من أفضل عطايا الله في لبنان تنوع الأديان ومهما كثر الكلام عن داء المذهبية والطائفية يبقى لبنان وطن الرسالة وحيث يجتمع اللبنانيون تحل البركة والروح القدس، كما هي الحال في هذه الأمسية المباركة التي نجتمع فيها في شهر رمضان الكريم وفي معهد الرسل، لنشهد معا على تخريج طلاب، لا نمنحهم الشهادات العلمية بقدر ما نمنحهم الشهادة الكبرى ليخرجوا إلى الحياة يؤمنون بقبول الأخر ويحبون له ما يحبونه لأنفسهم".

اضاف:"يقال إن كل شيء يحدث لسبب وما يحدث في هذه الأمسية لعله مصادفة إلهية، للمزيد من الاعتبار بأن لبنان الأحلى ولبنان الذي نبتغيه ماثل أمامنا الآن صرح مسيحي أراده الرسل أن يكون رسالة علم ومعرفة، وشركة ومحبة، يطلق إلى الحياة في هذه الأيام المباركة شبانا وشابات، محملين برسالة صارخة هذا زمانها وهنا مكانها بأننا مستمرون بالعيش معا مسيحيين ومسلمين دفاعا عن شعب لبنان العظيم وما حفل الإفطار الذي يلي حفل التخرج إلا تأكيد على نعمة التعايش الذي نؤمن به جميعا".

وتابع:"أحمل إليكم تحيات رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي كان يود الحضور بينكم الليلة، في هذه المناسبة المباركة التي لم يكن ليفوتها شخصيا، لولا تزامنها مع سفره إلى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في القمة العربية الطارئة. كلفني الرئيس الحريري بالتأكيد على أن هذه المناسبة، ليست مناسبة عادية لكونها تعكس روح المسيرة التي تتماهى مع روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان يفاخر دوما بأنه يعيش في بلد متعدد الطوائف والمذاهب، ويؤمن بالشراكة الوطنية التي قال في سبيلها كلمته الشهيرة أوقفنا العد".

وقال:"وها هو الرئيس سعد الحريري اليوم، يستعيد محطات مشرقة في مسيرة الرئيس الشهيد، يوم حمل أمانة لبنان بجناحيه المسيحي والمسلم وأدرك أن لا قيامة للبنان الموحد إلا بإيمانهما المشترك بفكرة الوطن والعمل معا على انصهار ابنائه، بعد أن عصفت بهم حرب عبثية مدمرة، أحدثت شرخا عمل على ترميمه بثقافة الوصل لا الفصل، وبقيم المصارحة والمصالحة والمسامحة لا المناكفة ونبش القبور والتلطي وراء العصبيات والمصالح الضيقة".

واضاف:"لا أذيع سرا، حين أقول ان الرئيس الحريري آمن، كما والده الشهيد، أنه لولا الشراكة المسيحية - الاسلامية لما تمكنا من هز عرش الوصاية، والتأسيس على نداء المطارنة الموارنة الشهير في العام 2000"، لافتا الى ان "نداء المطارنة الموارنة الذي كان حجر الأساس في كسر حاجز الخوف والصمت لدى اللبنانيين، قبل أن ينفجر بركان ثورة الأرز مع زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005".

واعلن "ان تلك الشراكة تتجلى بأسمى معانيها الوطنية في 14 آذار 2005، ونتمكن معا من حفظ عبء دم الرفيق وكل الشهداء الأبطال، ليزهر الاستقلال الثاني وتنتقل البلاد إلى مرحلة جديدة نسعى فيها إلى تكريس منطق الدولة على واقع الدويلة، ورسم خارطة الطريق للبنان الذي نريد".

واشار الى "روح البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير أيقونة الإيمان بلبنان الرسالة والشراكة، لأتمنى أن يقتدي بعض دعاة التخويف والتقوقع بمدرسة البطريرك صفير في الانفتاح والتقارب والاعتدال وقبول الاخر والتواضع من أجل لبنان".

ودعا، بعض الخارجين عن النص اللبناني الوطني ومثلهم من الخارجين على سلطة الدولة، الى "ان يعوا أن لبنان فوق الجميع وأن "ما حدا أكبر من بلده" كما كان رفيق الحريري يقول وأن لبنان لجميع أبنائه هو قدر ارتضيناه كي نعيش معا قولا وفعلا ويحفظ كل منا حقوق الآخر وخصوصيته باعتبارها حقوقا لمواطنين لبنانيين، لا حقوقا لمنظومات سياسية أو طائفية أو مذهبية ونقطة على السطر".

وقال الحريري:"في زمن حول فيه بعض الساسة المواطن إلى صوت بلا صدى، آثر سعد الحريري أن يكون صوت هذا المواطن وعقله ووجدانه، وأن يتحمل كامل مسؤولياته تجاه كل المواطنين اللبنانيين من موقعه كرجل دولة، لا يعد الأصوات، رجل دولة يبادر حيث لا يبادر الآخرون، ويؤمن بأن قيمة الوطن، وقيمته في هذا الوطن، لا تحتسب بالأصوات وخير شاهد على ذلك، أنه خاص الانتخابات النيابية الأخيرة بقانون ارتضاه رغم كل شوائبه لإعادة الروح إلى حياتنا الديموقراطية والبرلمانية".

وتابع:"وهو يدرك تماما أن لبنان يستحق التضحيات، وأن دوره في المعادلة الوطنية لا يتحقق بنائب بالزائد أو بالناقص، ولا حتى بوزير بالزائد أو بالناقص، لأن كل ما يهمه أن يربح الوطن على قاعدة ما الفائدة من أن نربح الانتخابات ونخسر الوطن".

واضاف:"لعل الرسالة الأهم التي حملني إياها الرئيس سعد الحريري إلى المسيحيين والمسلمين، ان ما جمعه الله لا يفرقه إنسان، وأن ما يجمعنا في لبنان زواج ماروني تحت سقف الأخوة الإنسانية والوطنية، بخلاف ما يستجد واستجد في الماضي، من مساكنات طارئة وهشة، سرعان ما تتعرى من الشعارات الفارغة والمصالح الآنية".

وختم:"بورك هذا المكان، معهدا للرسل ولرسالة لبنان، وبوركت كل الجهود التي نجحت في تحويل هذه المناسبة إلى نموذج مصغر للوطن الذي نحلم به".

وتوجه الى الطلاب قائلا:"مبروك لكم ولأهلكم الذين تعبوا من اجلكم، لتكونوا رسلا للبنان تتلمذون على أيدي رسل أحبوكم فأعطوكم خير ما لديهم من علم ومعرفة، لتنطلقوا إلى المستقبل وتحبوا لبنان، وتحملوا راية الوطنية والاعتدال التي ننادي بها جميعا. مبروك لمعهد الرسل، برسله الجدد".

ثم القيت كلمات باسم الطلاب وجرى تسليم الشعلة وتوزيع الشهادات على التلاميذ، اضافة الى عرض فيديو عن مراحل تأسيس المعهد في العام 1939 وافتتاحه في العام 1940. ثم كان حفل افطار. 

 

طلاب معهد الرحمة لذوي الاحتياجات الخاصة في طرابلس احتفلوا بالفطر

وطنية - نظم معهد "الرحمة" لذوي الاحتياجات الخاصة في طرابلس، احتفالا بمناسبة عيد الفطر، في قاعة المسرح في المعهد، شارك فيه تلامذة المعهد من مختلف الأقسام المهنية والاكاديمية والتأهيلية، في حضور أعضاء من الهيئة الإدارية والتربوية لمشاركة الأطفال فرحتهم.

تضمن الاحتفال ألعابا تشاركية وتفاعلية بين التلاميذ وألعاب الخفة وغيرها، في جو من الفرح والتفاعل الكبيرين بين التلاميذ والمشاركين في العروض.

كما تم توزيع معمول العيد على الجميع والتقاط الصور التذكارية مع الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال التي جاءت خصيصا للمشاركة في الحفل وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم. 

  

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:48
الظهر
12:22
العصر
15:30
المغرب
18:13
العشاء
19:04