هيئة التنسيق: إعتصام اليوم هو إنذار أخير للحكومة وغداً يوم عمل عادي
بوابة التربية ــ عقدت هيئة التنسيق النقابية لقطاعات التعليم الثانوي والأساسي والمهني والمتقاعدين إجتماعاً بعد اعتصامها الحاشد اليوم وأصدرت البيان التالي:
١- تتقدم هيئة التنسيق النقابية بتحية إجلال وإكبار من الأساتذة والمعلمين في القطاعين العام والخاص والموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين الذين شاركوا في الإعتصام الحاشد الذي أقيم اليوم في ساحة رياض الصلح دفاعاً عن كافة الحقوق والمكتسبات .
٢- إن هيئة التنسيق تعاهد كافة مكوناتها أنها ستكون السد المنيع في وجه أي محاولة للإنقضاض على جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود والمتوسط في القطاعين العام والخاص التربويين ، كما وتحذر الهيئة الحكومة مجتمعة من أي قرارات تمس بالحقوق والمكتسبات للعاملين والمتقاعدين والمتعاقدين ، وترفض أية محاولة لفصل التشريع بين التعليم العام والتعليم الخاص .
٣- تستنكر الهيئة ما تعرضت له منصة الإعتصام من هرج ومرج والذي أتى من خارج مكوناتها وتصرفت بعقلانية، كما وتتفهم وجع جميع أصحاب الحقوق وتقف إلى جانبهم في الحفاظ على حقوقهم .
٤- كما وترفض هيئة التنسيق ما حصل من شغب وفوضى أمام مدخل السراي الحكومي ، وتهيب من كل المتضررين من الموازنة التعبير بالأساليب الديمقراطية .
٥- تعلن هيئة التنسيق النقابية أن يوم غدٍ هو يوم عمل عادي في جميع المدارس والثانويات والمدارس والمعاهد الفنية ودور المعلمين ومراكز الإرشاد والتوجيه .
٦- تدعو الهيئة جماهيرها إلى البقاء على أهبة الإستعداد للتحرك مجدداً في حال صدور أي قرار يمس بالرواتب والحقوق والمكتسبات والتقديمات الإجتماعية والتي سيكون أولها إعلان الإضراب المفتوح . كما تبقي الهيئة إجتماعاتها مفتوحة لمواكبة نتائج جلسات مجلس الوزراء ليبنى على الشيء مقتضاه .
إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية... صرخة طلاّب "بين نارين"
ندى أيوب ـ "النهار"ـ مقال مدفوع الثمن ـ دخل أساتذة الجامعة اللبنانية ومعهم ما يزيد على 80 ألف طالب، الأسبوع الثالث لإضراب سيستمر إلى حين خروج الموازنة إلى حيّز الضوء، شرط أن تصون حقوقهم وإلا سيكون الإضراب مفتوحاً. في خطوة احتجاجية أرادها..
الإضراب يعم المناطق اللبنانية إحتجاجا على المس بحقوق الموظفين ورواتبهم
بوابة التربية ـ عمّ الإضراب اليوم في معظم المناطق اللبنانية، فقد إلتزامت الدوائر الرسمية والإدارات العامة وسراي بعبدا والدوائر العقارية والتربوية ودوائر النفوس والبلديات والمدارس الرسمية في محافظة جبل لبنان، الإضراب الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية ورابطة الإدارة العامة، إحتجاجا على المس بحقوق الموظفين ورواتبهم. وقد إمتنع الموظفون الذين حضروا الى مكاتبهم من مزاولة أي عمل إداري.
المتن الشمالي
كما إلتزمت الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية في قضاء المتن الشمالي بالاضراب العام وقد حضر الموظفون الى مكاتبهم لكنهم امتنعوا من القيام بعملهم. وإلتزمت معظم دوائر سراي جونية بالاضراب حيث حضر الموظفون الى مكاتبهم دون القيام باعمالهم باستثناء دائرتي المياه والكهرباء التي تستقبل المواطنين بشكل عادي.
أما على صعيد المدارس في منطقة كسروان – الفتوح فتفاوتت نسبة الاضراب بين مدارس ملتزمة بالاضراب واخرى إستقبلت الطلاب كالعادة، وتجمع الاساتذة والمعلمين عند الواحدة من بعد الظهر في ملعب فؤاد شهاب في جونية حيث أنطلقوا الى ساحة رياض الصلح للمشاركة بالاعتصام.
البترون
كما أن المدارس الرسمية والخاصة في منطقة البترون التزمت بالاضراب فغاب المعلمون والمعلمات عن المدارس وتعطلت الدروس. أما على مستوى الإدارات العامة فقد تفاوتت نسبة الالتزام بين إدارة وأخرى، حيث التزم موظفو وزارة الاتصالات بالإضراب في حين حضر موظفو هيئة أوجيرو الى مكاتبهم في يوم عمل عادي. ولم يشمل الاضراب قائمقامية البترون ودائرة مياه البترون. وفي محتسبية مالية البترون حضر الموظفون من دون انجاز المعاملات. وفي دائرة نفوس البترون وطبابة القضاء اقتصر العمل على انجاز المعاملات الملحة والضرورية للمواطنين.
التزمت معظم دوائر سراي جونية بالاضراب تلبية لدعوة الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة وهيئة التنسيق النقابية، حيث حضر الموظفون الى مكاتبهم دون القيام باعمالهم باستثناء دائرتي المياه والكهرباء التي تستقبل المواطنين بشكل عادي.
الشمال
وإلتزمت المدارس والمهنيات الرسمية في طرابلس، بالإضراب، فيما حضر الموظفون في سراي طرابلس والمؤسسات والإدارات العامة والدوائر العقارية إلى أماكن عملهم وامتنعوا عن القيام بمهامهم المعتادة.
والتزمت جميع الدوائر الرسمية وكافة الإدارات العامة وسراي حلبا في عكارـ الإضراب تلبية لدعوة هيئة التنسيق النقابية ورابطة الإدارة العامة، رابطة التعليم المهني والتقني الرسمي، والأساسي الرسمي، والثانويات الرسمية، احتجاجا على المس بحقوق الموظفين ورواتبهم، بحيث فتحت الدوائر أبوابها امام الموظفين لكنهم إلتزموا الإضراب دون عمل. والدوائر الرسمية التي التزمت الاضراب هي: مراكز المحافظة، مكتب الوكالة الوطنية للإعلام، المالية، العقارية ،المساحة، تعاونية موظفي الدولة، مراكز النفوس في عكار (حلبا ،العبدة، بيت ملات،القبيات)، اما المحكمة المدنية في سرايا حلبا إقتصر العمل فيها على قضايا العجلة والموقوفين، وفيما خص طبابة قضاء عكار فالكشف يتم خارج المكتب، أما داخل المكتب لأمور الإستشفاء.
والتزم الموظفون في سراي اميون الاضراب الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية، فحضروا الى مراكز عملهم وامتنعوا عن اجراء أي معاملة للمواطنين، كما التزمت المدارس الرسمية في الكورة الاضراب في حين تفاوت الالتزام به في المدارس الخاصة. والتزمت المؤسسات العامة والبلديات والمدارس والثانويات الرسمية والمعاهد الفنية في قضاء بشري الإضراب، في حين اكتفى البعض منهم بالاعتكاف والحضور دون العمل.
صيدا
ونفذ قطاع التعليم الرسمي في صيدا اضرابا شاملا التزاما بدعوة هيئة التنسيق النقابية، فيما اقتصر الإضراب في القطاع الخاص على الهيئات التعليمية فيها. وقد شهدت المدارس الرسمية وفروع وكليات الجامعة اللبنانية في المدينة، اقفالا تاما، فيما أعلنت المدارس الخاصة عن عدم استقبال طلابها بسبب التزام هيئاتها التعليمية بقرار الاضراب وابقاء ابوابها الادارية مفتوحة امام الجميع.
نفذ موظفو القطاع العام والإدارات العاملة في محافظة الجنوب اعتصاما، صباح اليوم في في باحة سراي صيدا الحكومي، رفضا للمس برواتبهم وحقوقهم المكتسبة، وتقدم المعتصمون محافظ الجنوب منصور ضو وجميع رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة والموظفين.
كما التزمت المدارس الرسمية في قرى وبلدات قضاء الزهراني بالإضراب الذي دعت له رابطة موظفي الادارات العامة وهيئة التنسيق النقابية وذلك احتجاجا على المس برواتب وتقديمات الموظفين في القطاع العام.
بعلبك
والتزمت معظم الدوائر الرسمية والإدارات العامة في محافظة بعلبك الهرمل الإضراب الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية ورابطة الإدارة العامة، رفضا للمس بحقوق الموظفين ورواتبهم، وقد حضر الموظفون إلى مراكز عملهم ولكنهم امتنعوا عن إنجاز المعاملات. إلا أن دائرة النفوس في بعلبك لم تلتزم الإضراب إفساحا في المجال لتلبية طلبات المواطنين التي تراكمت بسبب إضراب يوم الجمعة الفائت.
واقتصر العمل في مركز المحافظة بالإشراف على انتخابات رؤساء ونواب رؤساء بعض البلديات التي شغرت فيها المراكز نتيجة الاستقالة، التزاما بمواعيد حددت سابقا لتلك البلديات.
من أمر العسكريين المتقاعدين باحتلال اعتصام الأساتذة واقتحام السراي؟
وليد حسين ــ المدن ــ منذ اللحظات الأولى لاعتصام الأساتذة وموظفي القطاع العام، الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية، ونقابات الإدارة العامة، بدا العسكريون المتقاعدون جسماً منفصلاً عن بقية المعتصمين. كانوا أشبه بـ"قطاع خاص" تسلّل إلى اعتصام موظفي القطاع العام. فقبل التجمهر لاقتحام السراي الحكومي، جرت محاولات عديدة من قبل بعض الضباط والعسكريين لاحتلال المنبر الذي اعتلاه النقابيون لإلقاء الكلمات، غير مكتفين بالكلمة التي خُصّصت للعميد المتقاعد سامي رمّاح، وبكلمة الوزير السابق أشرف ريفي، غير المقررة في برنامج الخطباء، والذي دعا فيها إلى تصحيح عجز الميزانية من خلال "تسكير ملفات الهدر والفساد وإقفال المعابر غير الشرعية، وليس من جيوب الموظفين والعسكريين، مثنياً على تكاتف الموظفين والعسكريين لتحقيق المطالب".
وما كاد ريفي يُنهي كلمته حتى أدّى الهرج والمرج إلى اعتلاء بعض العسكريين المنبر، وانسحاب منظمي الاعتصام والوسائل الإعلامية. فبات الفناء المحيط بالمنبر خالياً إلا من بعض المتطفّلين الذين همّوا لسماع صراخ "الخطباء الجدد". حتى أنّ أمين سر رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد، الذي كان بصدد إلقاء كلمته واقفاً بين الحضور، لم يستطع إلى ذلك سبيلاً. ولعل أبلغ توصيف لهذا المشهد ما قاله جواد نفسه مستهلاً كلمته باستنكار ما يحدث، متّهماً العسكريين بـ"احتلال المنبر"، وتمّ إسكاته ولم يتمكّن من إكمال كلمته، ما حذا ببعض النقابيين إلى استلام مكبّر الصوت، داعين الموظفين والأساتذة إلى الانسحاب من ساحة الاعتصام، معلنين انتهاء يومهم المطلبي، مندّدين بتلك التصرفات التي لا تؤدي إلّا إلى إحداث التفرقة بينهم وضياع الحقوق.
اعتصام حاشد
كان الاعتصام الذي نفّذه موظفو القطاع العام في ساحة رياض الصلح يوم الإثنين 20 أيار، والذي تزامن مع إضراب عام في جميع المدارس الرسمية والخاصة وإدارات الدولة، حاشداً على غير جري العادة. فقد شارك فيه آلاف الأساتذة الموظفين، حتى أنّ الانتقال بينهم كان في غاية الصعوبة لشدة الازدحام. لكن الحشود الغفيرة، والكلمات الكثيرة المندّدة بسياسات الحكومة، والمحذّرة من مغبّة المسّ برواتب وتقديمات القطاع العام، والداعية إلى عدم فصل التشريع بين قطاعَي التعليم الرسمي والخاص، والشعارات التي رفعها المعتصمون مثل "كلكن حرامية بدكن بيع لشي شركة فرز وإعادة تدوير"، كانت ستجعل الاعتصام يمرّ من دون أي جلبة تذكر مثل العادة. حتى أنّ التصعيد الذي لوّح به رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي، محذّراً من أن "المسّ بالرواتب يعني تخطي الخطوط الحمراء، وقد أعذر من أنذر"، كان عادياً، ومسموعاً من قبل. لكنّ العسكريّين المتقاعدين تلقوا "أمر اليوم" ونفّذوا ما وعدوا به سابقاً، وصعّدوا في محاولة لاحتلال السراي.
ما كادت الساحة تخلو من الموظفين المدنيين حتى توالت الصرخات الداعية للعسكريين بالتقدّم إلى السياج، حيث كانت تتجمّع قوات مكافحة الشغب، تمهيداً لاختراقها والوصول إلى طاولة مجلس الوزراء لقلبها على رؤوس الجالسين حولها.
خلافات بين العسكريين
قبل شنّ العسكريين المتقاعدين "الغزوة"، بهدف احتلال السراي الحكومي، وبينما كان النقابيون يلقون كلماتهم، علا صراخ العسكريين المتواجدين بالقرب من السياج الفاصل مع قوات مكافحة الشغب. فبعض الضباط نادوا العسكريين لتشكيل لجنة بغية الصعود إلى السراي الحكومي لعرض مطالبهم، طالبين من أحد معوّقي الحرب ووالد شهيد الانضمام إليها. لكن ضباطاً ورتباء احتجّوا على تشكيل اللجنة كون "من هم في السراي حراميي". ودعا أحدهم العسكريين إلى عدم الامتثال لمقابلة الوزراء: "الشخص الوحيد المخوّل بالاستماع لعرض المطالب هو قائد الجيش".. وعرض المطالب لهؤلاء "الحراميي" مضيعة للوقت، مضيفاً بإنّ لا خيار بديل عن احتلال السراي. بلبلة أدّت إلى عدم تشكيل اللجنة، والملفت فيها أنّ المتحمسين لخيار احتلال السراي أكثرهم من الجيل الشاب، ما بدا مستغرباً كيف أحيلوا إلى التقاعد في هذا السنّ المبكّر.
أمر اليوم
أتى "أمر اليوم"، من مكان ما، إلى العسكريين كي يوصّلوا رسالة ما إلى الوزراء المجتمعين لبحث الموازنة. وبدأ العسكريون بدعوة أقرانهم إلى التقدم نحو السياج الحديد. وعلى وقع كلمات "ولّع، ولّع" و"كلّن، كلّن حراميي"، والدعوات إلى احتلال السراي، أتت كلمة السر بإشعال إطارين مطاطيّين في ساحة رياض الصلح، وهبّ العسكريون لتلبية "النداء". ولم تتمكّن قوات مكافحة الشغب بعناصرها القليلة، وهو أيضاً أمر مستغرب، من "صدّ هجوم" العسكر المتقاعد.
هجوم عنيف تسلّح فيه بعض المتقاعدين بـ"السلاسل المعدنية" (الجنازير)، أدّى إلى سقوط بعض الجرحى من قوات مكافحة الشغب، وإصابات في صفوف المهاجمين. ولم تلجأ القوى الأمنية إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع أو الرصاص المطّاطي، كما هو معتاد في مثل هذه "المناسبات". ولم يتمكّن خرطوم المياه الوحيد الذي استخدم من صدّ الهجوم، فوصل العسكريّون إلى المدخل الرئيسي للسراي الحكومي وحاول بعضهم تسلّق السياج وسور المبنى لناحية كنيسة الكبوشية من دون أن يفلحوا، في ظل وقوف العديد من العسكريين الفعليين على الحياد!
بالقرب من مدخل السراي
توالت دعوات المتقاعدين لزملائهم الذين مكثوا بالقرب من خيمتهم في ساحة رياض الصلح، إلى الانضمام إلى صفوف "المهاجمين"، للتقدّم إلى داخل السراي، في مشهد لاقى استحسان عوائل العسكريين الذين حضروا لنصرة العسكر في "غزوته". فراح الأهالي وبعض المواطنين المتفرجين إلى بث الحماسة في صفوف "المهاجمين". حتى أنّ التعزيزات الإضافية من الحرس الحكومي ومن قوات الشغب، بدت عاجزة عن صدّ الهجوم، لولا تدخّل كلمة "السر" مرّة جديدة. فتسلّم أحد الضباط مكبّر الصوت ودعا العسكريين إلى الجلوس أرضاً قائلاً: "المفروض تكون الرسالة وصلت للحراميي لي قاعدين جوا.. وإذا ما وصلت منرجع منوصّلها مرة تانية". ثم تولى الكلام ضابط آخر مندّداً "بسرقة أموال المتقاعدين لإنفاقها على مستشاري الوزراء"، وحاول تهدئة الحشود لعدم المضي قدماً، قائلاً: "اليوم دقينا الباب وبكرا رح نفوت عَ المجلس". رسالة أنهت "الغزوة" عند باب السراي، لكن فحواها وصل إلى داخل مجلس الوزراء.
وصلت الرسالة
بعد هذه "الغزوة"/ الرسالة، والمشهد "المريب" للعسكريين المتقاعدين وهم يحتلّون السراي الكبير، بلحاهم الكثّة ونظّاراتهم السوداء، وحملهم السلاسل المعدنية، وهندامهم العسكري الذي ارتداه بعضهم، تمّ تشكيل لجنة التقت بوزير الدفاع الياس بو صعب. ما يعني أنّ "البعض" أراد إيصال رسالة فحواها أبعد من الاعتراض على الاقتطاع من رواتبهم. خصوصاً أنّ أبو صعب أكّد للجنة أن ما بدر إلى مسامعهم من تخفيضات ستطال رواتبهم أو التقديمات لزوجات المتوفين من المتقاعدين، أو لزوجات وأولاد الشهداء في الجيش اللبناني، هي مجرّد شائعات. وأعلن أنّ التخفيضات في الموازنة لن تطال هذه البنود، بل على عكس ما يشاع، تمّت إضافة 35 مليار ليرة للمساعدات الاجتماعية والطبابة والولادة وغيرها من الأمور التي تصب في منفعة العسكريين وعائلاتهم. وكلام أبو صعب ليس بجديد وقد أكّده أكثر من مسؤول من أن لا مسّ بالرواتب، وجل ما في الأمر فرض ضريبة 3 بالمئة على الدخل كبدل طبابة، كي يصبح العسكريون متساوين مع بقية موظفي القطاع العام.
فهل كان المطلوب وضع خطوط حمراء حول نقاش مجلس الوزراء لإمكانية إلغاء التدبير رقم 3 الذي يتعلق بالعسكريّين الفعليّين في الخدمة وليس المتقاعدين "المهاجمين"؟ لعلّ تغريدة النائب السابق وليد جنبلاط توضح بعض الالتباس عندما قال تعليقاً على "غزوة" السراي: "هل يعقل أن تقف بعض من الدولة تتفرج على البعض الآخر يقتحم السراي الحكومي؟ وهل يعقل أن نصل إلى هذه الدرجة من الفوضى، فقط لأنه مطلوب إعادة النظر في التدبير رقم 3 في الحد الأدنى لترشيد الإنفاق؟ ما هو المطلوب، الفوضى والإفلاس ورفض الإصلاح؟"
رابطة قدامى أساتذة اللبنانية: ما يجرى تداوله عن ضريبة على معاشات التقاعد مخالف للدستور
وطنية - رأت رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانية في بيان، أن "السلطة تكشف يوما بعد يوم، عن وجهها الحقيقي في موضوع الموازنة، وما تخبئه للشعب اللبناني، وبخاصة الضرائب، وما أطلقوا عليه أخيرا تسمية ضريبة على المعاش التقاعدي، وهي صورة مخالفة تماما لتصريحات رئيس الحكومة والوزراء والتي يتحفوننا بها يوميا لتخدير الرأي العام، وحرف أنظاره وتوجيهها إلى رواتب الموظفين، وكأنها هي التي تسببت بالمديونية والعجز، خلافا للأسباب الحقيقية التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه، نتيجة سياسة المحاصصة والإهدار والفساد التي باتت روائحها تزكم الأنوف".
واشارت الى ان "ما يجري تداوله من ضريبة على معاشات تقاعد موظفي القطاع العام، يشكل مخالفة صريحة للدستور اللبناني، وبخاصة المادة 12 من الدستور اللبناني، التي تساوي بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات، ذلك أن هذه المعاشات ليست سوى تراكم لمحسومات تقاعدية من رواتب الموظفين على مدى سنوات الخدمة الفعلية، شهرا فشهرا، وترقية فترقية. وكان على الدولة أن توظف هذه الأموال في صندوق خاص، بعد أن تضيف إليها مساهمتها هي باعتبارها رب عمل الموظف، أي ما يعادل 8 ونصف في المئة، وفرض الضرائب على هذه المعاشات يشبه فرض ضرائب على ودائع مصرفية للمواطنين".
واعتبرت انه "إذا كانت هذه الضريبة لا تؤدي إلى سد عجز الخزينة، فإنها ستؤدي بالتأكيد إلى تراجع القيمة الشرائية للأسرة، وتراجع الاستهلاك الأسري بما يعادل 10 في المئة من الإنفاق الحالي، وإلى تراجع الناتج الوطني إلى حدود 54 مليار دولار بدلا من أن يرتفع إلى ما فوق 60 مليارا، بما يعني ارتفاع العجز في الموازنة إلى 10 - 11 في المئة، وهي نتيجة مغايرة لما يتوقعه المسؤولون. وإن الحل الأسلم يكمن في زيادة نفقات الدولة بنسبة 2 في المئة، يقابلها زيادة الواردات في حدود 10 في المئة، ما يحدث توازنا بين الواردات والنفقات في حدود سنة 2023".
ولفتت إلى "المحاصصات التي صارت على كل شفة ولسان، وإلى بعض مكامن الإهدار والفساد وسوء الإدارة، وهي تكفي لسد العجز بنسبة عالية من دون اللجوء إلى تدابير إفقار اللبنانيين؛ فالدولة اللبنانية تمتلك ما يقارب مئة مليار دولار، وتسيء الإفادة منها، وهي قادرة على أن تجبي منها سنويا ما يقارب ثلاثة عشر مليار وخمسمئة مليون دولار، وهو مبلغ كفيل بسد العجز، كما ويحول دون الاستدانة، ووضع رقبة اللنانين تحت رحمة البنك الدولي، فضلا عن فرض سياسات خارجية ترهن الموقف الوطني اللبناني، وتجعله أسيرا للسياسة الاستعمارية للدول الكبرى".
ورأت أن "زيادة واردات المرفأ بما يعادل مليار وخمسمئة مليون دولار، وخفض تكلفة الكهرباء بنسبة مليار دولار، ووضع ضريبة عادلة على الأملاك البحرية والنهرية بما يعادل مليارين و500 مليون دولار، والضريبة على القيمة المضافة (2 مليار دولار)، والتلزيمات بالتراضي (500 مليون دولار) والمبيعات العقارية "مليار ومئتا مليون دولار)، والتهرب الضريبي (بين 2 و5 مليار دولار)، والاتصالات (400 مليون دولار)، وفواتير الكهرباء (500 مليون دولار)، وخفض فوائد الدين العام بنسبة مليار وخمسمئة مليون دولار... فضلا عن غيرها من مكامن الإهدار... كافية، إذا أحسنت الإدارة المالية، لأن توفر على الشعب اللبناني عبء الدين العام، ولكن نظام المحاصصة والفساد سيظل يتمادى في تحميل الطبقتين الفقيرة والوسطى أعباء فسادهم، إذا سكتنا عن حقوقنا".
ودعت إلى "الدفاع عن الحقوق والنزول إلى الشارع متى دعت الحاجة، وبخاصة أثناء انعقاد جلسات مناقشة الموازنة في مجلس النواب، ليكون الصوت مدوِيا في وجه من يحاول انتزاع الخبز والدواء، ولتتحد كل القوى والهيئات النقابية في هيئة تنسيق نقابية تؤسس لحركة نقابية جديدة غبر مرتهنة، للدفاع عن حقوقنا ومكتسباتنا التاريخية".
عام دراسي أسود... هل تطير الإمتحانات؟
ناتالي اقليموس – الجمهورية ــ لا حاجة لتحديد «الدلفة» من «المزراب» ما بين واقع حال التعليم الرسمي أو الخاص، وحتى ما بين التعليم العالي أو المدرسي. ففي شتى المراحل التعليمية يبدو مصير العام الدراسي على المحك، والقلق يغمر التلاميذ، فيما الاساتذة «إجر بالصف والتانية بالاعتصام»، والاهالي في حيرة من أمرهم، لا من سجّل أولاده في الرسمي مطمئن، ولا من ارتضى بارتفاع الاقساط «شترا راحتو»، فنهار أمس كاد يتحوّل إلى اليوم العالمي للتظاهرات التربوية، بعدما أقفلت معظم أبواب المدارس ولبّى أساتذة «الرسمي» و»الخاص» دعوة هيئة التنسيق النقابية ورابطة موظفي الادارات العامة للإعتصام.
«جمعتن لمصيبة». كلمتان تختصران موجة الغضب العارم والتحرّكات التي شهدتها ساحة رياض الصلح بعد ظهر امس، والتي خاضها المعلمون في قطاعي التعليم الرسمي والخاص.
المدارس الرسمية
«لا للمسّ بحقوقنا المكتسبة، لا الدوام لا الراتب ولا الإجازات». شكّل هاجس المساس بالرواتب وبالتقديمات الدافع الأساس لتحرّك أساتذة التعليم الرسمي كخطوة إستباقية لما قد يحمله إقرار الموازنة من مفاجآت غير سارة. في هذا السياق يوضح رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي لـ«الجمهورية»: «وجّهنا رسالة أساسية بتحرّكنا وهي «ما تمزحوا معنا!». وهذه الرسالة الاخيرة التي نوجّهها قبل إعلان التحرّك الكبير وربما المفتوح. فأساتذة التعليم الثانوي الرسمي طفح كيلهم من «مدّ اليد إلى جيوبهم». أما بالنسبة إلى مصير العام الدراسي، فيقول: «كل الاحتمالات ممكنة ولا أستبعد شيئاً في ظل الظروف القائمة».
وأثنى جباوي على المشاركة الواسعة التي تجلّت، قائلاً: «مرّة جديدة وقف أساتذة التعليم الثانوي كتفاً إلى كتف لرفع الصوت عالياً. فقد ملأوا الساحات حتى تلك المحيطة برياض الصلح، ولكن من «نزع الطبخة» في نهاية التحرّك قسم من المعتصمين العسكريين المتقاعدين، الذين حاولوا تجاوز الأسلاك الشائكة المحيطة بالسراي والتنافس في ما بينهم للتحدث على المنبر الذي وضعناه نحن بالاساس، والمؤسف لم يعد بوسع رؤساء الروابط إلقاء كلاماتهم».
في سياق متصل، نفّذ الاساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي إعتصاماً امام وزارة التربية والتعليم العالي. في هذا الاطار، يوضح منسّق حراك المتعاقدين في التعليم الثانوي حمزة منصور في حديث لـ«الجمهورية»، «انّ لتحرّكهم رسائل متعددة، أولاً باتجاه السلطة التي تفرض على وزارة التربية عدم السماح للمعلمين المتعاقدين في التعليم الثانوي بمراقبة امتحانات المدرسة، كما انّها تميّز ما بين المتعاقدين ومن هم في الملاك». ويضيف: «من هم في الملاك يوقّعون في مدارسهم وقد لا يدرّسون، والتفتيش يتجاهل المسألة، فيما يُمنع المتعاقدون من التوقيع، وعندما نستفسر عن الامر يكون الجواب «انت ما درّست ما بتقبض». وتابع: «لذا نطالب اليوم بإنصافنا، ونرفض التعاطي معنا بهذا الإستلشاء، ولذلك قررنا ان يكون لنا تحرّك خاص مع إحترامنا لزملائنا، خصوصاً اننا ندفع ثمن إضرابهم في كل مرّة»، مؤكّداً في الوقت نفسه، «لا مشكلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي الذهاب نحو الاضراب المفتوح لتحقيق مطالبهم».
المدارس الخاصة
في المقابل، شكّل مطلب رفض احتمال فصل التشريع بين التعليم الرسمي والخاص، المحرّك الاساس لمعلمي التعليم الخاص، بالإضافة إلى مطالبتهم بـ«الست درجات كحق قانوني». لذا، لبّى معظم المعلمين نداء نقابة المعلمين لإعتصام في ساحة رياض الصلح بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء.
وفي هذا الإطار، أعرب نقيب المعلمين رودولف عبود في حديث لـ«الجمهورية» عن مخاوف المعلمين من إقرار فصل التشريع، قائلاً: «بفصل التشريع يريدون إيجاد مخرج لحرماننا من الدرجات الست، وإجبار المعلمين على توقيع عقد عمل حرّ مع إدارات المدارس كتعاقد، وأن يعيشوا تحت رحمة ما تمنحهم إيّاه الادارات، على طريقة «عجبك أهلا وسهلا عنا، وإلّا في غيرك أساتذة كتير». ويضيف: «في نظرنا وحدة التشريع تُلزم الدولة بطريقة أو بأخرى إقرار سلسلة الرتب والرواتب وتأمين حماية اكثر لموقع المعلم ولتعويضه».
وتابع عبود: «من خلال تحرّكنا جدّدنا تمسّكنا بحقنا بالدرجات الست، فنحن مصروّن على أن يكون هناك سلسلة رتب ورواتب تُجبر المدارس على الالتزام بها»، مشيراً إلى انّهم على «استعداد لتحرّكات أوسع بعدما أعاد المعلمون رص صفوفهم ورفع صوتهم».
أما عن مصير الامتحانات والعام الدراسي، فيقول: «لا أنكر انّ العام الدراسي يترنح، و«كل شي وارد»، إلى حين إقرار الموازنة ومعرفة الخيط الابيض من الاسود».
الجامعة اللبنانية
ووسط موجة الاعتصامات، يواصل أساتذة الجامعة اللبنانية إضرابهم الذي دخل اسبوعه الثالث على التوالي. وفي هذا السياق، يؤكّد رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور يوسف ضاهر «مواصلتهم الاضراب إلى حين صدور قرار واضح عن الموازنة من مجلس الوزراء». ويوضح في حديث لـ«الجمهورية»: «نرفض المساس برواتبنا أو بالمعاش التقاعدي أو بصندوق التعاضد، وقد تبلّغنا وجود ضريبة دخل على الراتب التقاعدي وارتفاع من 6 إلى 9 في المئة على المحسومات التقاعدية، ما يعني مساساً بالرواتب، وحسم 15 في المئة على مِنح التعليم. وهذا ما لن نرضى به».
لا ينكر ضاهر انّ بعض الجمعيات العمومية قد طالبت بالتوجّه نحو الإضراب المفتوح، قائلاً: «يساورنا الشك حول واقع الاستاذ في «اللبنانية»، كل سنة يعدوننا بمنحنا الدرجات الثلاث واحتساب الخمس سنوات وغيرها من المطالب، كإقرار ملف التفرّغ وإدخال من استوفى الشروط في التفرّغ. ولكن في المقابل «الوضع لورا»، لذا الاساتذة في حالة غضب غير مسبوقة، وما يزيد «الطين بلّة» الحديث عن الاقتطاع من المنح ومن الرواتب والتقاعد، فكيف بنا نسكت بعد اليوم؟».
وماذا عن مصير العام الجامعي ومصير أكثر من 80 الف طالب؟ يجيب ضاهر: «لا شك في انّ العام على المحك ومهدّد، وسنتابع الموضوع لمعرفة ما يمكن اتخاذه من تدابير في حال طال إضرابنا وبقيت الدولة «مطنشة» عن الجامعة».
ختاماً، يبقى مستقبل الطلاب أسير إقرار الموازنة وتحرّك أساتذتهم!
التطبيع في التربية: هل تنصف المناهج فلسطين؟
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ انتظر المشاركون في مؤتمر «التطبيع في التربية»، الخميس الماضي، أن يتحدث المؤتمرون عن تجارب حية في الصفوف ومع الطلاب لا أن تقتصر المداخلات على توصيف تعاطي المناهج التربوية مع العدو الإسرائيلي، على أهميته، على أنه موضوع خلافي والتطرق بخجل إلى فلسطين ومجريات الصراع العربي الإسرائيلي
كان مقرراً أن تنظم حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» واللقاء الوطني ضد التطبيع مؤتمر «مواجهة التطبيع في التربية»، في نيسان الماضي، في قاعة المكتبة الوطنية. لكن «عطلاً تقنياً وتوقف نظام الإنذار وإقفال الأبواب»، بحسب المدير العام للمكتبة حسان عكرة، نقل المؤتمر إلى المعهد العالي للدكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية. ومن المصادفات أنه عُقد في 17 أيار، ذكرى إسقاط الاتفاق المشؤوم مع الكيان الغاصب، وفي «قاعة الرئيس أمين الجميل».
وزارة التربية رعت المؤتمر، لكن من دون أن يحضر أي ممثل عنها ليعكس الموقف التربوي الرسمي من التطبيع مع العدو. وعلمت «الأخبار» أنّ الوزارة لم توقع حتى الآن العريضة التربوية التي أطلقت منتصف تشرين الأول الماضي لمناهضة التطبيع وإعادة فلسطين إلى قلب المنظومة التربوية. والرهان على الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء لإعادة «محور القضية الفلسطينية» إلى منهج التاريخ ولحظه في الامتحانات الرسمية، ومتابعة تطبيق القرارات والتعاميم التي تنصّ على منع ما تحتويه الكتب من إشارة إلى «إسرائيل» بالإسم، خصوصاً في خرائط كتب الجغرافيا، لأن فلسطين، بحسب سماح ادريس، العضو المؤسس في حملة مقاطعة داعمي «اسرائيل»، «قضية لبنانية فكرية ثقافية سياسية أخلاقية، وليست ملفاً أمنياً في هذا المخيم أو ذاك. ومن المريب أن يتخرّج اللبنانيون وهم لا يعرفون شيئاً عن القضية، بحجة أن المقاومة الفلسطينية شاركت في الحرب الأهلية». بالنسبة إلى أستاذ المواطنية في الجامعة اللبنانية علي خليفة «لا بد للمناهج أن تنحاز إلى موقف ينصف فلسطين بوصفها قضية حق، وأن تنحاز التربية للحث على مقاومة المشروع الصهيوني في المنطقة بوصفه مشروع عدوان واحتلال وعنصرية دينية».
وبما أن التربية مشروع غير حيادي وغير معزول عن المشروع السياسي للمجتمع، سعى المؤتمرون إلى وضع المناهج التربوية الحالية على مشرحة التحليل لجهة تعاطيها مع العدو على أنه موضوع خلافي، واعتبار الاحتلال أو العمالة وجهة نظر، والتطرق بخجل إلى فلسطين ومجريات الصراع العربي - الإسرائيلي وبث روح المقاومة بكل أشكالها.
فمنهج التاريخ الحالي يعود إلى العام 1968. وهو لا يركز، بحسب رئيسة الهيئة اللبنانية للتاريخ نايلة حمادة، على نضال الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم ووجودهم، وإنما على الخطر الصهيوني، وبالكاد ترد كلمة فلسطين. وفلسطين مغيّبة عن مادة الجغرافيا أيضاً. ففي دراسة أجرتها الباحثة في الانتروبولوجيا ليلى شمس الدين على 93 مسابقة في الامتحانات الرسمية، تبين أن 6 مسابقات فقط ذكرت فلسطين من باب السكان والمياه وليس للحديث عن الأطماع والاعتداءات الإسرائيلية. كما أن للأدب المقاوم والمناهض للتطبيع حصة خجولة في مناهج المرحلة الثانوية. فالمركز التربوي استبعد، وفق أستاذ اللغة العربية في التعليم الثانوي حسن مظلوم، أي نص يشير إلى العدو الصهيوني بالاسم. لا بل تضمن كتاب السنة الثالثة في التعليم الثانوي في محور «الانسان واستشراف المستقبل» محاضرة لوزير الاقتصاد السابق سمير مقدسي «أقر فيها بأنّ إسرائيل من دول المشرق العربي وجعلها في دائرة المنافسة معترفاً بوجودها في ميادين التربية والثقافة، وكأنه يرحب بها في نادي دولنا».
وفي منهج التربية الوطنية، يطغى مصطلح الهوية العربية والاحتلال الإسرائيلي على مصطلحات أخرى مثل المقاومة وفلسطين والقدس، ما يعزز فكرة الهيمنة الإسرائيلية، على حد تعبير الباحثة التربوية بثينة بيضون. وقد شكّلت مادة الفلسفة إلى جانب مادة التربية، اهتمام جمعية «أديان» في مشروعها لـ«تطوير المناهج». والهدف الأساسيّ من هذه المحاولة، بحسب استاذة الفلسفة زهراء الطشم، دمج الفلسفة العامة بالفلسفة العربية، تحت دعاوى كونية الفلسفة وشمولية مواضيعها، فتترفّع عن الخصوصية الضيّقة لحضارة ما أو شعب ما، «وهذا برأينا يصبّ أيضا في غاية محو الذاكرة الحضارية التي تنكر على تاريخ الفكر العربي إسهاماته». ورأت الطشم أنّ أيّ محاولة جادة لتطوير منهاج مادة الفلسفة، يجب أن تنطلق من خصوصية التفكير الفلسفي بما هو فكر نقدي، حر، ومستقل، وهذا التفكير يكفل تحصين منعة المتعلّم من الانجرار إلى دهاليز التطبيع.
النقاشات في المؤتمر أظهرت أن مسألة الهوية لا تزال مفتوحة على التشكل، فمساعد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية ليون كيلزي استغرب كلام الطشم على «أديان»، مشيراً إلى أنّ الهدف من الدمج هو تدريس الفلسفة لـ40 ألف طالب في الثانوية العامة بدلاً من ألفي طالب يدرسون الفلسفة العربية في الآداب والإنسانيات. وكان لافتاً ما قاله لجهة ضرورة أن «نؤسس للتفكير المقاوم ببعده الثقافي والبعد القيمي، فلا يمكن لمن يحارب الإمبريالية والظلم أن يكون ظالماً وفاسداً، ومقاربة العداء لإسرائيل لا تكون في خضم انفعالي ومن باب التسويق الايديولوجي». كما أثارت منسقة مادة التربية في مدرسة القلب الأقدس دانيال عبيد استياء الحاضرين حين تحدثت عن «مقاربة العداء لإسرائيل بواقعية وذكاء وحس نقدي والابتعاد عن المزايدات وممارسة الأدلجة»، مشيرة الى أنه «لا يجوز مثلاً استخدام كلمة كراهية ومصطلح اغتصاب فلسطين».
...السفارة التركية ترد:
تعليقاً على ما نشرته «الأخبار» (في 18 أيار 2019)، بعنوان «تركيا ممنوعة على الطلاب الفلسطينيين»، تود السفارة التركية في بيروت تصحيح المعلومات غير الدقيقة التي وردت في المقال:
• البطولة العالمية للحساب الذهني التي سيشارك بها هؤلاء الطلاب ستقام في حزيران وليس في أيار، بحسب ما هو وارد في طلباتهم وافاداتهم.
• تقدم الفلسطينيون الثلاثة الذين وردت أسماؤهم بطلب موعد عبر بريد السفارة الإلكتروني في 15 أيار.
• تم لاحقًا تحديد موعد لهم (الاثنين 20 أيار) وفقًا للإجراءات المعتادة. بذلك، يكون الوقت بين الطلب والموعد خمسة أيام تقريباً.
• لم يجر هناك اي اتصال على الاطلاق من قبل الفلسطينيين الثلاثة مع سعادة السفير هاكان تشاكل
شهيب تابع مع اللجنة الإستشارية للقرض الدولي تقييم الحاجات
بوابة التربية ــ ترأس وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب اجتماعا للجنة الإستشارية لدراسة تقييم الحاجات في مشروع القرض والهبة الدولية لأغراض التربية S 2 R 2 ، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان وممثل وزارة التنمية البريطانية بروس ماك داول ومدير برنامج التطوير البشري في البنك الدولي كامل ابراهام. واستمع الحضور إلى عرض قدمه مايك نايلور عن المستجدات في دراسة تقييم الحاجات، التي شملت التخطيط والقيادة الإستراتيجية والإدارة والتمويل والموارد البشرية والتواصل والشفافية والإشراف التربوي والتعليم والبحث وتطوير الأنظمة وعصرنة المؤسسات وتطوير المناهج والتدريب وقياس أداء النظام التعليمي، وتم عرض الأولويات في المديرية العامة للتربية والمركز التربوي، كما تم استشراف مرحلة التنفيذ بناء على الواقع.
ثم اجتمع شهيب مع مدير محمية أرز الشوف نزار هاني في حضور المستشارة التربوية لينا بيطار واطلع منه على الأنشطة المشتركة بين المحميات ووزارة التربية من خلال التعاميم المشجعة لزيارة المحميات وتنفيذ الأنشطة في المدارس الرسمية والخاصة والجامعات ومن خلال المركز التربوي وضمن ورشة تطوير المناهج التربوية ، وذلك ضمن إطار رفع الوعي حول النظام الإيكولوجي وحماية البيئة والغابات وصولا إلى ترسيخ سلوكيات بيئية شاملة وتعزيز التفاعل مع المجتمع المحلي.
وعبر الوزير شهيب عن اهتمامه الكبير بهذا الجانب في التربية وأشاد بالنشاط والإندفاع الذي يعرف به مدير المحمية، وأعطى الوزير توجيهاته لتوسيع إطار الأنشطة بين التلامذة والجامعات والعمل على تأمين وصول تلامذة المدارس الرسمية إلى المحميات وتنفيذ برامج هادفة ومفيدة لهم وللطبيعة ، وأشار إلى التعاون مع وزارة البيئة ومع الجامعات لتعميم الأنشطة المفيدة للطبيعة والغابات وكل مكونات البيئة من المياه والهواء والتربة وصولا إلى فرز النفايات وتركيز الوعي البيئي في المناهج والأنشطة والممارسات اليومية للطلاب.
حراك المتعاقدين إستنكر قرار التربية منع المتعاقد من حقه بمراقبة تلاميذه في الامتحانات المدرسية
وطنية - أعلن حراك المتعاقدين الثانويين في بيان، أنه وجه رسالة الى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، جاء فيها: "لا يسعنا الا ان نستفسر ونتساءل ونتعجب ونستنكر حول هذا القرار الجديد العجيب الغريب الذي طلعت به وزارة التربية، وللمرة الأولى في تاريخها، بمنع المعلم المتعاقد من حقه بمراقبة تلاميذه في امتحاناتهم المدرسية. هل الهدف هو توفير المال لصالح الخزينة؟ اذا كان ذلك كذلك فنحن مستعدون لارشاد مجلس الوزراء (الى العمل) الصحيح، الى البوصلة الحقيقية حيث وجود المال العام المسروق المتراكم عند الكثيرين في اماكن تحدث عنها الكثير من السادة النواب والوزراء اثناء مطالعاتهم في جلسة اعطاء الثقة للحكومة وغيرها من الجلسات، وليس من جيوب وحقوق المتعاقدين".
وتمنى منسق الحراك حمزة منصور على وزير التربية "العمل الجاد والسريع على شطب هذا القرار لما فيه من أذى نفسي وروحي وتربوي وانساني واخلاقي على وقع انسانية المعلمين المتعاقدين".
أيوب عين إيلي حدشيتي مديرا إداريا للمركز الصحي الجامعي
وطنية - عين رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، البروفسور إيلي ديب حدشيتي مديرا إداريا للمركز الصحي الجامعي في الجامعة اللبنانية.
وحدشيتي أستاذ محاضر في الكيمياء الحياتية في كليتي العلوم الطبية والعلوم في الجامعة اللبنانية، وحائز دكتوراه في علوم الكيمياء الحياتية والأشعة من جامعة ليون الفرنسية، وباحث في علوم السرطان ولديه العديد من الأبحاث المنشورة في مجلات علمية عالمية محكمة.
وقد حاضر حدشيتي في العديد من المؤتمرات العلمية العالمية، ويشرف على مشاريع أبحاث بالتعاون مع مراكز أبحاث مرموقة في فرنسا، كما نال براءة إختراع في تطوير استراتيجية جديدة لمعالجة مرض السرطان وحصد جوائز محلية وعالمية عدة.
كذلك شارك في تحضير بروتوكولات تعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعات عربية وأوروبية في إطار تبادل الخبرات وتطوير المناهج، وهو عضو في اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي Bio Beirut.
يذكر أن المركز الصحي الجامعي الذي أنشئ في الحدت عام 2015، يقدم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين والمواطنات والأطفال بتكلفة رمزية، وتشمل المعاينة والتشخيص والمعالجة المستمرة والتوعية الصحية والوقاية من الأمراض والجروح.
حفل تسلم وتسليم بين الخياط والصباح لإدارة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية 5
الخياط: سنعمل على التصدي مجتمعين لأي عقبة ممكن أن تواجه أي منّا بغية حل المشكلات أياً كانت
اللواء ــ في إطار حفل التسلّم والتسليم بين الدكتورة ماريانا الخياط الصبّوري والدكتورة سناء الصبّاح لإدارة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية ــ الفرع الخامس، وبحضور أساتذة وموظفي المعهد، جرى التأكيد على التعاون بين الجميع لتذليل الصعوبات والعقبات التي قد تنشأ من خلال العمل ومسؤولياته.
أكّدت الخياط "أنّ نجاحها في مهمتها لا يكتمل سوى بتعاون الجميع وتضافر الجهود، والعمل كيد واحدة سواء كنا أفراد هيئة تعليمية أو موظفين لما فيه مصلحة المعهد وتعزيز دوره ومكانته"، وأضافت سنعمل على التصدي مجتمعين لأي عقبة ممكن أن تواجه أي منّا، بغية حل المشكلات التي قد نعانيها"، وشكرت الجميع على مشاركتهم، معربة عن أهمية وجودهم وتعاونهم لتحقيق ما تصبو إليه. وخصّت الخياط ممثّل أساتذة المعهد في مجلس الجامعة الدكتور حسين رحال بالشكر لمشاركته حفل التسلّم والتسليم، وعبّرت عن أهمية حضوره وتواجده في هذه المناسبة.
البزري
استهل أمين سر المعهد الدكتور رفيق البزري حفل الاستلام والتسليم بالقول "يسعدني في هذه المناسبة الطيبة أن أتحدث باسم موظفي المعهد، هذه المناسبة هي عملية انتقال إدارة المعهد من الدكتورة سناء الصباح إلى الدكتورة مريانا الخياط الصبوري، وهو انتقال خير سلف لخير خلف، وننتهز هذه الفرصة لنعبّر عن فرحتنا باستلام الدكتورة مريانا هذا المنصب، وهي الأستاذة المشهود لها بحسن أخلاقها، وتفانيها في عملها ومحبتها لجميع أسرة المعهد أساتذة وموظفين. وأضاف "نبارك للدكتورة مريانا هذا المنصب الجديد، ونسأل الله تعالى أن يوفقها في إدارة هذا المعهد، ونعاهدها نحن كموظفين أن نقف إلى جانبها، وأن نكون على قدر المسؤولية وأن نساهم في عملية النهوض في هذا المعهد كما ساهمنا مع الدكتورة سناء، كما نشكر جميع الأساتذة الذين تعاونوا مع الدكتورة سناء في المرحلة السابقة" متمنياً أن يستمر التعاون مع الإدارة الجديدة وعلى رأسها الدكتورة مريانا الخياط الصبوري.
رحّال
بدأ ممثّل أساتذة المعهد في مجلس الجامعة الدكتور حسين رحّال كلمته بالقول "يسعدني وجودي اليوم بينكم في هذا الفرع الذي أنتمي إليه فعلياً، وأود ان أعلمكم أنّه بسبب انشغالات حضرة العميدة الدكتورة مارلين حيدر نجار طلبت منّي التواجد في هذه المناسبة. في هذا الإطار، أنتهز هذه الفرصة لأقول إن العمل المؤسسي استمرار، والجهود الكبيرة التي يتركها المدير السابق لا بدّ وأن تكتمل ولو بطريقة ما من قِبل المدير اللاحق". وأردف "لا شك أنّ العمل استمرار من ناحية تراكم الخبرة والجودة والعطاء والجهد، كلنا استفدنا خلال الفترة الماضية من خلال وجود الدكتورة سناء ومن جهدها وتعبها الكبير على تلبية الحاجات، ولذلك نشكرها على كل جهد قامت به لمصلحة المعهد، وأتمنى للدكتورة مريانا النجاح والتألّق الدائم لأننا جميعنا نثق بقدرتها وبإمكانياتها، وأن شاء الله سنكون جميعاً إلى جانبها، فنجاح المديرة يعني نجاح الفرع بأكمله، وهو مبلغنا وهدفنا".
الصبّاح
سلّمت الدكتورة سناء الصبّاح مفاتيح إدارة المعهد للدكتورة ماريانا، معربة عن تمنياتها بالتوفيق باستلامها هذه الأمانة والعمل على إكمال الطريق. وشكرت الصباح الجميع لحضورهم ولتعاونهم في الفترة السابقة، كما شكرت مجلس طلاب الفرع لجهوده وتعاونه لما فيه مصلحة الطلاب والمعهد في آن، متمنية على الجميع أن يستمر نهج التعاون السابق مع الإدارة الجديدة المتمثّلة بالدكتورة ماريانا الخياط صبوري، واعدة بمد يد التعاون للسير قدماً ومعاً في مسيرة نهضة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية.
"يوم النصر" في روسيا يضيء "كلية الفنون" في دير القمر
بمناسبة "عيد النصر" وبمبادرة من نادي خرّيجي الجامعات الروسية، أُقيم في كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية حفل موسيقيّ أعدته فرقة "الكاتيوشا" للرقص الشعبي بقيادة المخرجة الفنيّة إيلينا آلاغار Elena Al – Agar
ومُرتديةً الأزياء الجميلة والمُشرقة، أدت الفرقة المُعتمدة من المركز الثقافي الروسي في بيروت الرقصات الروسية الفولكلورية، التي تركت في نفوس الحاضرين أثرًا جميلًا، كما قدّمت "تاتيانا بعيني" أجمل الأغاني الشعبية الروسية.
وشاركت في الحفل الموسيقيّ مجموعة من الأطفال من أُسر روسية – لبنانية، وتحدثت أمام الحاضرين بلغة الفنّ، اللغة التي تُعزّز الدبلوماسية بين لبنان وروسيا.
الجامعة اللبنانية فازت بالمراتب ال8 الأولى في مسابقة جسر اللغة الصينية
المدن - حصدت الجامعة اللبنانية المراتب الثمانية الأولى في مسابقة "جسر اللغة الصينية" التي يجريها "معهد كونفوشيوس" في جامعة القديس يوسف، والتي تنظمها السفارة الصينية في بيروت. بينما حلّت الجامعة الأميركية في المرتبة التاسعة، والجامعة اليسوعية في المرتبة العاشرة.
وقد حقق طلاب قسم اللغة الصينية في مركز اللغات والترجمة، التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، المراكز الثمانية الأولى في المسابقة، التي تعد أهم منصة لطلاب الجامعات في العالم لدراسة اللغة الصينية.
شارك في المسابقة 17 طالباً لبنانياً، والطلاب الفائزون، حسب ترتيب نتائجهم، هم: إتيان دبس (المركز الأول)، غدي ياسين (المركز الثاني)، سنا زين الدين (المركز الثالث)، ليا سمارة (المركز الرابع)، إيلي زياد الملاح (المركز الخامس)، مايا الشنيف (المركز السادس)، مارتين مارديني (المركز السابع) ورفيق حبيقة (المركز الثامن).
جرت المسابقة في بيروت على أربع مراحل، تتضمن إلقاء الخطب والمحادثة، والإجابة على أسئلة لجنة التحكيم حولها. إضافة إلى الإجابة على أسئلة لجنة التحكيم حول الثقافة الصينية ومواضيع متعلقة بالصين، وتقديم العروض لإظهار مواهبهم المختلفة، باستخدام اللغة أو الفنون الصينية.
تجدر الإشارة إلى أن مسابقة "الجسر الصيني" سنوية دولية، وواسعة الإنتشار، في إطار التبادلات الثقافية والتعليمية في العالم. وتشكل منصة مهمة لطلاب الجامعات في مختلف البلدان الذين درسوا اللغة الصينية. وتتضمن إتقان اللغة والمعرفة بالصين والمواهب الثقافية الصينية وقدرات التعلم الشاملة.
ممثل داود في اليوم العالمي للتنوع الثقافي من صيدا: لتأسيس مداميك وطنية تسهم في نهضة لبنان وتطويره
وطنية - اقام "نادي اليونيسكو" في الفرع الخامس لكلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية - الفرع الخامس - صيدا، احتفالا ب"اليوم العالمي لليونيسكو حول التنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية"، برعاية وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود ممثلا بالمدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد، وحضور النائبة بهية الحريري ممثلة بالمنسق العام ل"تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعقيد الركن نعيم الراعي، مدير مخابرات الجيش العميد الركن طوني منصور ممثلا بالعقيد خليل السعودي، مدير مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد سعيد مشموشي، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الدكتور باسم عباس، مدير الكلية الدكتور ناصيف نعمة، الامينة العامة ل"الجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو" تالا الزين، المنسق العام لقطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" وليد جرادي، المسؤول التربوي ل"حزب الله" في الجنوب حمزة شرف الدين والباحث الدكتور حبيب فياض، الى أفراد الهيئتين التعليمة والادارية في الجامعة وحشد من الطلاب.
نعمة
استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني والجامعة، عزفتهما "فرقة الدكتورة لور عبسي الموسيقية"، ثم تحدث الدكتور نعمة، فأشار الى ان "استثمار ثقافتنا ضمن الحوار والتنمية والبناء والإنماء واحترام حقوق الانسان ورفض الظلم والطغيان، هي عناوين سعت لها منظمة اليونيسكو وأنديتها وتكفلت بحمايتها وقدمت لها مساهمات في اكثر من مجال".
واذ لفت الى ان "فريق عملنا الجامعي يتابع اليوم هذا المشروع في الجامعة اللبنانية التي هي ملح الوطن والأكثر حضورا وسطوعا وبريقا في نظم الأفكار والتعليم والابتكار ومصدر التجربة والإبداع"، توجه الى الطلاب قائلا: "اعزائي، ان العلم صعب والوطن صعب، فإن اخذناهما بسهولة فقدناهما معا. لذا سنبقى معا ونكون اجمل الخصائص ونوزعها تنوعا وتوحدا ومدخلا نتجاوز به الأزمات في عصر الظلمات".
اضاف: "ليبقى صوتنا مدويا بالحق وفكرنا راقيا بابداعاته، سالكا دروب العلم والنبوغ والتطور، اصيل الهوية والوجود كي تسود سبل التواصل الثقافي والحوار والإنماء بفضل جهودكم ومؤازرتكم".
الزين
بدورها، لفتت الزين الى ان "اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية، يعد مناسبة لتعزيز الثقافة وابراز اهمية تنوعها كعامل فاعل لتحقيق ودمج التغيير الايجابي في المجتمع العالمي. يمثل هذا اليوم فرصة للاحتفال من خلال اعتماد اليونيسكو اتفاقية عام 2005 لحماية وتعزيز تنوع اكثر اشكال التعبير الثقافي. بأشكال الثقافة المتعددة بما في ذلك التراث الثقافي المادي وغير المادي والصناعات الابداعية ومختلف اشكال التعبير الثقافي، اضافة الى التأمل في كيفية اشراك هذا التنوع الثري في تعزيز اواصر الحوار والتفاهم المتبادلين وسبل نقل التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة. وبناء على ما تقدم هذه هي رسالة اللجنة الوطنية اللبنانية للونيسكو منذ تأسيسها فنذ 70 عاما العابرة للطوائف والمناطق، ورسالة أندية اليونيسكو احترام حقوق الانسان والتنوع والحق بالاختلاف دون تمييز بسبب اللون او الجنس او اللغة او الدين او المنطقة".
الصمد
وختاما، تحدث ممثل الوزير داود، فقال: "نحتفل اليوم باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي ترعاه الاونيسكو. يسعدني ان أشارك كليتكم هذه المناسبة التي تعنينا جميعا بما تختزن من تطلعات ثقافية وانسانية".
ورأى ان "ما يشهده العالم اليوم من توترات وصدامات عنيفة في شرقنا وفي انحاء العالم، يدفعنا الى التفكير بعمق من مخاطر انعدام الحوار على حياة البشر والعيش بوئام. يعيش عالمنا الحالي ثورة في التواصل تلف كوكب الارض والشعوب، ما يسمح باجتماع البشر ويسهل النقاش والحوار والتفاهم بعد سقوط حواجز الحدود والجغرافيات والأعراق".
ولفت الى ان "الجامعة اللبنانية شكلت منذ تأسيسها في خمسينيات القرن الماضي ولا تزال، واحة فكرية اكاديمية يجتمع فيها كل طلاب لبنان، شبابه وشاباته، لتلقي العلم والاختصاص ولتكوين نسج جامع مدرك واجباته وحقوقه"، واكد "رهاننا الجميل على اجتماعكم، هو لتأسيس مداميك وطنية تسهم في نهضة لبنان وتطويره في المرافق كافة. اجتماعكم حاصل وحتمي على اساس الانفتاح والتضامن ووعي مشاكل كل لبنان اقتصاديا واجتماعيا، والرهان على دوركم في الاسهام بوضع حلول لها والاضطلاع بالمسؤوليات على الصعد كافة".
اضاف: "إذ تشارك جامعتكم في هذا اليوم الالمعي، نعتز بأن لبنان كان بين الدول المؤسسة للأونيسكو في العام 1946 ايمانا بدور الثقافة والعلوم والتعاضد البشري الابداعي، في تطوير المجتمع الانساني وليس سوى المعرفة وسيلة لبناء المجتمعات الحرة الراقية".
وتابع: "تعرفون جميعا ان 16 % من السكان الراشدين في العالم لا يقرأون بحسب احصائيات الاونيسكو، بينهم حوالى 70 مليون في العالم العربي - تبعا لاحصائيات ال"ALECSO" - في لحظة تيسرت فيها المعلومات في كل بيوت الناس"، واعتبر ان "هذه الوقائع رغم قساوتها تدعونا في مجتمعاتنا الى نشر ثقافة التنوع والحوار التي تغني بلدنا وتساعدنا على اصلاح مكامن الخلل وبناء مجتمع الانسان والعدالة. واذ تشتعل حولنا بؤر الاحقاد والتوتر، وفي هذه المناسبة الداعية الى حماية وممارسة التنوع الثقافي والحوار، نستذكر ما جاء في ميثاق الاونيسكو: لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر ففي عقولكم يجب ان تبنى حصول السلام".
وخلال الاحتفال قدم نعمة لعبسي درعا تكريمية، وتم عرض مسرحي لطلاب الجامعة في صور حول "كيفية جعل التنوع الثقافي سبيلا للحوار بين الثقافات المختلفة"، ووثائقي عن "تاريخ نشأة اللجنة الوطنية للأونيسكو وأهدافها"، وشهادات لاكاديميين ومثقفين حول "اهمية الحوار بين الثقافات وتأثيره بتطور المجتمعات ونموها".
الجامعة الأنطونية تحتفل بعيدها 23 الأب جلخ: نرفع الصوت عاليا في ملفات التعليم العالي
النهار ــ أحيت الجامعة الأنطونية الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لتأسيسها الذي يصادف عيد شفيعتها سيدة الزروع، بدعوة من رئيسها الأب ميشال جلخ. وللمناسبة، أقامت الجامعة عشاء في دير سيدة الزروع في حرم الجامعة الرئيس في الحدت - بعبدا، في حضور حشد من الشخصيات تقدّمهم إلى الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة ، وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، والنواب: ابراهيم كنعان، الان عون، بيار بو عاصي، حكمت ديب، سيزار أبي خليل، والوزير السابق روني عريجي، والسفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، وقائد الكلية الحربية العميد الركن جورج الحايك، كذلك شارك في العشاء رئيس الجامعة اليسوعية الأب البروفيسور سليم دكاش، ورئيس جامعة الروح القدس الأب البروفيسور جورج حبيقة، ورئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم ، إلى جانب مجلس أمناء الجامعة، وعدد من القضاة والنقباء والإعلاميين ورئيس بلدية بعبدا أنطوان حلو ورئيس بلدية الحدت جورج عون، ولفيف من الرهبان والشخصيات الوطنية والفعاليات .
جلخ
وخلال العشاء تلا رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ خطابه السنوي الذي حمل هذه السنة عنوان: التعليم الجامعيّ في لبنان بين متطلِّبات الجودة وإشكاليّات "السوق"، مستهلًّا خطابه بالحديث عن موضوع "الخدمة والتجارة وما بينهما". ولفت في هذا الإطار إلى انطلاقة ما يُعرف بتتجير التربية في تسعينيّات القرن الماضي، أي جعل التربية تجارةً مربحة، وهذا ما قلب معادلات كثيرة في الإدارة التربويَّة، واقتصاد التربية، وحتى في قِيم العمليّة التربويّة نفسها، وفرضت على أيّ محاولة إصلاحيّة أن تأخذ في الاعتبار تنافر المعايير والاعتبارات بين أنساق مختلفة من المؤسّسات لا يجوز لصنّاع السياسات أن يعاملوها بالطريقة نفسها..."
وعن موضوع "التعليم العالي اللبنانيّ إزاء التوقّعات المجتمعيَّة المتناقضة" رأى الأب جلخ "أن هذه المسؤوليَّةُ تتَّخذُ أشكالًا متنوِّعة، تجاه المجتمع اللبنانيّ، منها ما هو مُحقٌّ ومنها ما هو فائضُ شكوى وطلبٍ لا يَعرف إلى أين يتَّجه، فينصَبُّ على من هم في واجهة الخدمة، والجامعاتُ منهم ... وفي المُحصّلة، ليس أسهل من التعليم العالي في لبنان إن نظرت إليه كاستثمار معيارُه الوحيد الربحيَّة. لكن، ليست سهلة البتَّة مهمَّته إن أنت نظرت إليها من وجهة الرسالة والدور".
ثم انتقل الأب جلخ إلى موضوع "سوق العمل في غياب المؤشِّرات"، فاعتبر أن يغلب الاعتقاد بأنّ لبنان يخرِّج أعدادًا من الجامعيّين تفوق حاجته، إلاّ أنّ التدقيق في الأرقام ومقارنتها بالمعايير العالميّة يبيِّن أنّ نسبة الخرّيجين إلى عدد السكّان فيه ما تزال دون المطلوب للنهوض بحاجات المجتمع التنمويّة... مع ذلك، فإن 30% من العاطلين عن العمل عندنا هم من حملة الشهادات الجامعيّة. وفي حين تَرفعُ الشهادةُ من احتمالات الحصول على فرصة عمل في الدول المتقدِّمة، فإنَّ الأمور تبدو معكوسة في عدد كبير من الدول النامية، ومنها لبنان، مما يطرح سؤال المواءمة ما بين التعليم العالي وحاجات سوق العمل، ولكنه يطرح سؤالًا أعمق هو سؤال الصحّة التنمويَّة لهذه البلدان. لذلك ما لم تُستنفر الإرادة السياسيَّة والتخطيط الاقتصاديِّ لتحويل هذه الحاجات إلى طلب فعليٍّ على العمالة الكفوءة، فلا قدرة للجامعات على تغيير الوضع. لذا يجد الخرّيج نفسه أمام أحد الخيارات التالية: طلب الواسطة السياسيَّة أو الطائفيَّة للالتحاق بالقطاع العامّ؛ البحث عن عمل في مؤسّسات مملوكة من عائلات، وهي التي تشكل 85% من الشركات اللبنانيَّة، والإذعان لواقع أنَّ احتمالات الترقية والتشبيك فيها محدودة جدًّا؛ البحث عن عمل في الشركات العالميَّة العاملة في لبنان؛ والهجرة..."
كما أشار إلى "أن معظم الجامعات كما الأنطونيَّة أنشأ مكاتب للتوظيف والتطوير المهنيّ، تلعب دور الوسيط بين الطالب المتخرِّج وبين الشركات، لعلَّها بذلك تعوِّض ولو جزئيًّا عن ضعف حلقات الوساطة في سوق العمل. وسنعمل قريبًا على إنشاء المجالس الاستشاريَّة في الكلِّيّات، ليُسهِموا في تطوير البرامج، واكتشاف التوجُّهات الكبرى في سوق العمل محلِّيًّا وعالميًّا، وتحديد مجالات النموّ الممكن".
وعن "ضمان جودة الجودة"، لفت الأب جلخ إلى أنه "مع صدور القانون 285 عام 2014، والذي لنا كما لكثر غيرنا أكثر من مأخذ عليه، تمّ إرساء عدد من الضوابط والمعايير التي من شأنها، إن تمّ تطبيقها وحمايتها من الاستنساب السياسيّ ومنطق الخدمات المتبادلة والفساد، أن يصحِّح بعضًا ممّا خلَّفه العَقدان السابقان من فوضى. فالمجالس واللجان التي عهد إليها القانون بدراسة ملفّات المؤسَّسات، والبرامج، والفروع خطوة أساسيَّة في الاتّجاه الصحيح، وكذلك هي فكرة إنشاء الهيئة الوطنيّة لضمان الجودة التي لم تر النور بعد".
وأضاف: "بالانتظار، وفي غياب الإطار القانونيّ الكافي والرادع في آن، تعمد بعض المؤسّسات إلى إنشاء خلايا ضمان الجودة داخلها، وإلى الاستعانة بالوكالات الخارجيّة لنيل اعتماداتها. وهذا ما ذهبت إليه الجامعة الأنطونيَّة، حيث نالت الاعتماد المؤسَّسيَّ عام 2017، واعتماد الاتحاد العالميّ للعلاج الفيزيائيِّ (WCPT) عام 2018، وهي حاليًّا في خضمِّ الإجراءات التحضيريَّة لنيل اعتماد برنامجيّ في الموسيقى وعلم الموسيقى وفي الهندسة وسواهما".
كما أكد "أن الجامعات تحتاج مرجعيّة أولويّتها التعليم العالي، عارفة بالاتجاهات الكبرى التي تَرسم مستقبله، وعينها في الوقت نفسه على الوقائع الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافيّة المحلِيّة. تحتاج مخاطَبًا ليس منافِسًا تجاريًّا لها، بل راعٍ نزيه يسهم في النقد والتطوير، وفي بناء اقتصاد المعرفة. ممّا يقودني إلى التحدِّي الثالث، أعني البحث العلميّ".
وفي هذا الإطار، تساءل الأب جلخ "ماذا عن الأنطونيّة؟"، معتبرًا "أن رسالة جامعتنا تشير إلى خيارها في الأبحاث المرتبطة بالسياق الحضاريّ. لذا ينكبّ مركز البحث في التقاليد الموسيقيّة (CRTM)، مثلًا، على دراسة التراثات الموسيقيَّة المشرقيَّة، حاجزًا لنفسه مكانةً مرموقة عالميًّا في هذا الميدان، وينهم مركز الأبحاث الأورومتوسطيَّة في الفنون والتواصل (CREMAC)في إشكاليات التواصل بين الحضارات والشعوب. بذا تسهم الأنطونيّة في رفد قطاع العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، بدراسات من المستوى العالميّ. ولا تشذُّ الهندسيّات عن التزام الأنطونيّة في خدمة مجتمعها. من هنا كانت أخيرًا "قمّة بيروت الذكية" (Smart Beirut Summit)" ومؤتمر العناية الصحيّة عن بُعد. كما وأطلقت نيابة الرئاسة في الجامعة للتنمية الإنسانيّة الشاملة بالتعاون مع وزارة الصحّة ورشة عابرة للجامعات في سياق وضع استراتيجيّة شاملة للراحة والصحّة النفسيّة في مؤسّسات التعليم العالي..."
وخلص إلى القول: "قد تكون خطّة النهوض التي اقترحتها شركة ماكينزي على الدولة اللبنانيَّة فرصةً ثمينة، حيث عدَّدت ستة قطاعات اعتبرتها محرّكات النموِّ الاقتصاديّ المنشود، وهي الزراعة والصناعة والسياحة والخدمات الماليَّة والانتشار واقتصاد المعرفة. وفي هذا القطاع الأخير، يضع هدفًا واضحًا وهو بناء "دولةٍ رقميَّةٍ مقودة بالمعرفة، على الجبهة الأماميَّة في الابتكار، تشكّل مركز مواهب في التكنولوجيا والصناعات المبتكرة والتعليم"، ناصحًا بإطلاق 28 مبادرة لتحقيق هذا الهدف".
وأكّد أن "لا سبيل إلى نمو مستدام إلا بالاستثمار في المعرفة، ولا سبيل إلى بناء اقتصاد المعرفة إلا بدعم التعليم العالي النوعيّ. ولدى التعليم العالي في لبنان تاريخ مشرِّف، وإن شابت صورته بعض المآخذ، منها ما هو محقّ ويستحقّ أن نتعاون في إصلاحه. لكنَّه، أي التعليم العالي، قادر إن هو أُعطي الموارد، وحُمي من التتجير الأعمى، أن يُسهم إسهامًا فعّالا في إخراج لبنان من النفق، وفي بناء مستقبل يليق بكِفايات أبنائه".
جائزة أكاديمية التغذية الأميركية لنهلا حولا من جامعة رفيق الحريري
وطنية - أعلنت "جامعة رفيق الحريري" أنه تم اختيار عضو مجلس أمنائها نهلة حولا، للحصول على جائزة الميدالية للعام 2019 من مجلس إدارة أكاديمية التغذية وعلم التغذية Academy of Nutrition and Dietetics، وهي أكبر منظمة للمتخصصين في هذا المجال في العالم في كليفلاند، أوهايو.
وسيتم منح الجائزة لحولا خلال حفل خاص يوم الأحد المقبل، ضمن مؤتمر الغذاء والتغذية في فيلادلفيا، بنسلفانيا.
ووفق بيان للجامعة، يتم تقديم جوائز الميدالية من الأكاديمية منذ عام 1976، لتكريم أعضاء الأكاديمية "الذين أبدوا تفانيهم في المعايير العالية لمهنة التغذية وعلم التغذية من خلال المشاركة النشطة والقيادة والتفاني في خدمة الآخرين في هذا المجال والمجالات الصحية الأخرى المرتبطة".
تجدر الإشارة إلى أن حولا هي أستاذة للتغذية البشرية وعميدة سابقة لكلية الزراعة وعلوم الأغذية في الجامعة الأميركية في بيروت، أسست ورعت برنامج البكالوريوس الجامعي الأول للتغذية وعلم التغذية في لبنان والمنطقة، كما أسست مهنة علم التغذية كمهنة معترف بها في لبنان، و نشرت أكثر من 100 مقالة دولية وحصلت على تمويل مكثف للبحث من المؤسسات الوطنية والدولية، عينها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للعمل في فريق الخبراء الاستشاري المعني بالتغذية التابع لمنظمة الصحة العالمية لوضع مبادئ توجيهية واستشارية للحكومات بشأن القضايا المتعلقة بالتغذية. وحصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية في هذا المجال.
مؤتمر عن الزواجية المسؤولة في جامعتي الروح القدس والحكمة
وطنية - نظم قسم العلوم الاجتماعية في كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس-الكسليك، بالاشتراك مع معهد العائلة في جامعة الحكمة، مؤتمرا عن "الزواجية المسؤولة"، امتدت أعماله ليومين في حرم الجامعتين.
وحاضر في المؤتمر أساتذة من مختلف الجامعات اللبنانية والمعاهد الأوروبية، تناولوا "مسؤولية الزواج كوعي وتجاوب على نداء لعيش الشراكة الخصبة، ما يؤثر على المجتمع بصورة إيجابية أمام الأزمات الثقافية والاقتصادية التي تشكل تحديا لهذه المسؤولية".
وتم التأكيد على أن "الزواجية المسؤولة هي من مسؤولية الزوجين أنفسهما. لكن من ناحية أخرى، إنها مسؤولية مشتركة مع مختلف القطاعات العامة والخاصة. لهذا لم تقتصر المحاضرات على التحدث عن حياة الزوجين وحبهما من النظرة اللاهوتية والفلسفية والأخلاقية فحسب، بل أضاءت أيضا، على دور ناشري الثقافة، وبالتالي على مسؤوليتهم، وعلماء الاجتماع والطب والوساطة والنفس والتشريع والتربية والاقتصاد، بالإضافة إلى دور الكنيسة، إكليروسا وعلمانيين، من الناحية التشريعية والرعائية والحياتية، في إسناد الزوجين لعيش التجاوب على الحب الخصب ومتطلباته".
ويشكل هذا المؤتمر المحطة الأولى ضمن مشروع بحثي بعنوان "العائلة المسؤولة في لبنان" يديره قسم العلوم الاجتماعية في جامعة الروح القدس - الكسليك.
جلخ في العيد ال23 للجامعة الأنطونية: لا سبيل إلى بناء اقتصاد المعرفة إلا بدعم التعليم العالي النوعي
وطنية - أحيت الجامعة الأنطونية الذكرى السنوية ال23 لتأسيسها الذي يصادف عيد شفيعتها سيدة الزروع، بدعوة من رئيسها الأب ميشال جلخ، واقامت عشاء في دير سيدة الزروع في حرم الجامعة الرئيس في الحدت - بعبدا، في حضور وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي، النواب: ابراهيم كنعان، الان عون، بيار بو عاصي، حكمت ديب، سيزار أبي خليل، الوزير السابق روني عريجي، الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة، قائد الكلية الحربية العميد الركن جورج الحايك، رئيس الجامعة اليسوعية الأب البروفسور سليم دكاش، رئيس جامعة الروح القدس الأب البروفسور جورج حبيقة، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم وفاعليات.
جلخ
وخلال العشاء تلا جلخ خطابه السنوي بعنوان "التعليم الجامعي في لبنان بين متطلبات الجودة وإشكاليات السوق"، مستهلا بالحديث عن موضوع "الخدمة والتجارة وما بينهما".
ولفت في هذا الإطار إلى انطلاقة ما يعرف بتتجير التربية في تسعينيات القرن الماضي، أي جعل التربية تجارة مربحة، وهذا ما قلب معادلات كثيرة في الإدارة التربوية، واقتصاد التربية، وحتى في قيم العملية التربوية نفسها، وفرضت على أي محاولة إصلاحية أن تأخذ في الاعتبار تنافر المعايير والاعتبارات بين أنساق مختلفة من المؤسسات لا يجوز لصناع السياسات أن يعاملوها بالطريقة نفسها".
وعن موضوع "التعليم العالي اللبناني إزاء التوقعات المجتمعية المتناقضة" رأى جلخ "أن هذه المسؤولية تتخذ أشكالا متنوعة، تجاه المجتمع اللبناني، منها ما هو محق ومنها ما هو فائض شكوى وطلب لا يعرف إلى أين يتجه، فينصب على من هم في واجهة الخدمة، والجامعات منهم، وفي المحصلة، ليس أسهل من التعليم العالي في لبنان إن نظرت إليه كاستثمار معياره الوحيد الربحية. لكن، ليست سهلة البتة مهمته إن أنت نظرت إليها من وجهة الرسالة والدور".
ثم تطرق إلى "التعليم العالي في لبنان: تميز وتحديات"، منوها بتقدم هذا القطاع وسمعته الطيبة على الرغم من فضائح الشهادات المزورة التي انكشفت مؤخرا"، مؤكدا أنه "يمكننا القول إن قطاع التعليم العالي هو واحد من أسباب الخلطة السحرية التي تجعل لبنان موردا للتفوق والإبداع والمبادرة والإنجاز في المنطقة والعالم، على حد تعبير رئيس حكومتنا سعد الحريري".
وأكد "أن لبنان يعاني تخمة، لا شحا، في عدد مؤسسات التعليم العالي، تخمة تعود بشكل أساسي إلى تضخم كمي في التراخيص لم تراع فيه لا اعتبارات الجودة، ولا مقتضيات التكامل بين المؤسسات المختلفة. فكانت نتيجته الأساسية هيمنة جو من التنافس غير المضبوط وغير البناء"، وشدد على أن "الحاجة في لبنان نوعية وليست كمية إذا، من هنا توصية تقرير ماكنزي، مثلا، بزيادة القدرة الاستيعابية للجامعات الفضلى، لأن التخمة ليست سوى ظاهرية".
واعتبر "أن أبرز أوجه الأزمة تكمن في: تضاؤل مساحات الاختلاط الاجتماعي على صعيد الجسم الطلابي، ضعف إسهام التعليم العالي اللبناني في الحركة السكانية الجغرافية، أزمات عديدة وعميقة في ما يتعلق بسوق العمل المتوفر لخريجي الجامعات، صعوبة حقيقية في مواكبة التطورات على مستوى سوق العمل عالميا وضعف البنى والموارد الخاصة بالبحث العلمي".
ثم انتقل إلى موضوع "سوق العمل في غياب المؤشرات"، فاعتبر أن لبنان يخرج أعدادا من الجامعيين تفوق حاجته، إلا أن التدقيق في الأرقام ومقارنتها بالمعايير العالمية يبين أن نسبة الخريجين إلى عدد السكان فيه ما تزال دون المطلوب للنهوض بحاجات المجتمع التنموية، فإن الأمور تبدو معكوسة في عدد كبير من الدول النامية، لذلك ما لم تستنفر الإرادة السياسية والتخطيط الاقتصادي لتحويل هذه الحاجات إلى طلب فعلي على العمالة الكفوءة، فلا قدرة للجامعات على تغيير الوضع. لذا يجد الخريج نفسه أمام أحد الخيارات التالية: طلب الواسطة السياسية أو الطائفية للالتحاق بالقطاع العام، البحث عن عمل في مؤسسات مملوكة من عائلات، وهي التي تشكل 85% من الشركات اللبنانية، والإذعان لواقع أن احتمالات الترقية والتشبيك فيها محدودة جدا، البحث عن عمل في الشركات العالمية العاملة في لبنان والهجرة".
ولفت إلى أنه "مع صدور القانون 285 عام 2014، والذي لنا كما لكثر غيرنا أكثر من مأخذ عليه، تم إرساء عدد من الضوابط والمعايير التي من شأنها، إن تم تطبيقها وحمايتها من الاستنساب السياسي ومنطق الخدمات المتبادلة والفساد، أن يصحح بعضا مما خلفه العقدان السابقان من فوضى".
وأكد "أن الجامعات تحتاج مرجعية أولويتها التعليم العالي، عارفة بالاتجاهات الكبرى التي ترسم مستقبله، وعينها في الوقت نفسه على الوقائع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحلية. تحتاج مخاطبا ليس منافسا تجاريا لها، بل راع نزيه يسهم في النقد والتطوير، وفي بناء اقتصاد المعرفة. مما يقودني إلى التحدي الثالث، أعني البحث العلمي".
ثم تناول موضوع "البحث العلمي كتحد حضاري"، واشار إلى أنه "في لبنان، يلزم قانون الأحكام العامة للتعليم العالي وتنظيم التعليم العالي الخاص، مؤسسات التعليم العالي بتخصيص 5% على الأقل من موازنتها السنوية للبحث العلمي. ومع هذا، فالحديث عن ضرورة تطوير البحث العلمي يتلازم مع الشكوى من ضعف التمويل. فالجامعات اللبنانية في معظمها تعتمد على الأقساط، علما أن بإمكان الدولة الإسهام في حل هذه المشكلة جزئيا عن طريق العمل على مد الجسور بين الجامعات والصناعة".
واعتبر "أن رسالة جامعتنا تشير إلى خيارها في الأبحاث المرتبطة بالسياق الحضاري، لذا ينكب مركز البحث في التقاليد الموسيقية (CRTM)، مثلا، على دراسة التراثات الموسيقية المشرقية، حاجزا لنفسه مكانة مرموقة عالميا في هذا الميدان، وينهم مركز الأبحاث الأورومتوسطية في الفنون والتواصل (CREMAC) في إشكاليات التواصل بين الحضارات والشعوب".
واشار الى انه "بهذا تسهم الأنطونية في رفد قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية، بدراسات من المستوى العالمي، ولا تشذ الهندسيات عن التزام الأنطونية في خدمة مجتمعها. من هنا كانت أخيرا قمة بيروت الذكية (Smart Beirut Summit) ومؤتمر العناية الصحية عن بعد".
وقال:"قد تكون خطة النهوض التي اقترحتها شركة ماكينزي على الدولة اللبنانية فرصة ثمينة، حيث عددت ستة قطاعات اعتبرتها محركات النمو الاقتصادي المنشود، وهي الزراعة والصناعة والسياحة والخدمات المالية والانتشار واقتصاد المعرفة. وفي هذا القطاع الأخير، يضع هدفا واضحا وهو بناء "دولة رقمية مقودة بالمعرفة، على الجبهة الأمامية في الابتكار، تشكل مركز مواهب في التكنولوجيا والصناعات المبتكرة والتعليم، ناصحا بإطلاق 28 مبادرة لتحقيق هذا الهدف".
وختم مؤكدا "ألا سبيل إلى نمو مستدام إلا بالاستثمار في المعرفة، ولا سبيل إلى بناء اقتصاد المعرفة إلا بدعم التعليم العالي النوعي. ولدى التعليم العالي في لبنان تاريخ مشرف، وإن شابت صورته بعض المآخذ، منها ما هو محق ويستحق أن نتعاون في إصلاحه. لكنه، أي التعليم العالي، قادر إن هو أعطي الموارد، وحمي من التتجير الأعمى، أن يسهم إسهاما فعالا في إخراج لبنان من النفق، وفي بناء مستقبل يليق بكفايات أبنائه".
الافطار السنوي لجامعة USAL: لصناعة إنسان الغد روحيا وانسانيا
وطنية - أقامت جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL، حفل إفطارها الرمضاني في قرية الساحة التراثية - طريق المطار، في حضور رئيس الجامعة الدكتور محمد رضا فضل الله، وأعضاء مجلس الجامعة والهيئتين الإدارية والتعليمية.
تحدث في الإفطار الدكتور فضل الله مرحبا بالحضور ومركزا في كلمته على خصوصية الشهر الفضيل، ثم استعرض لتجربة الجامعة منذ النشأة قائلا: "إن ما يبعث على التفاؤل هو أننا خضنا في الجامعة تجربة تزيد عن سبع سنوات، أخضعناها لتقييم موضوعي وشفاف، وجاءت النتائج مشجعة على صعيد فعالية الأستاذ والطالب والموظف والمنهج والأسلوب والوسيلة".
وأضاف: "في البدء، يدخل الطالب وهو في حالة حذر وخوف وترقب، ويبدأ، ليتحول بعد قليل إلى طالب يحب جامعته ومعلمه ومختلف العاملين، فهو موضع رعاية وحب وتقدير واحترام، فالكل يعمل ليل نهار من أجل أن يوفر له النجاح، ويفجر ما لديه من طاقات إبداع وابتكار".
وأشار فضل الله إلى "أن الجامعة في صدد إضافة اختصاصات أكاديمية جديدة، والتوسع في فروع تخصصية قابلة للتحقق وتشكل حاجة لأسواق العمل، وفرصه لعمل المتخرجين".
تابع: "أن الجامعة باتجاه توفير بناء جامعي حديث، وإننا اليوم في مرحلة رسم الخرائط، والحصول على التراخيص، من أجل المباشرة في البناء بأقرب وقت ممكن في عقار يقع في الجهة الجنوبية من الجامعة"، لافتا إلى أن "البناء الحديث يمكن أن ينقل الجامعة إلى واقع أفضل يكون موضع استقطاب وفعالية".
وفي ختام كلمته أكد فضل الله: "أن الجامعة تعمل كما أرادها سماحة المرجع الراحل، جامعة تربي، وتعلم وتنشر الحب، وتخدم المواطن"، مشددا على "أهمية الجامعة في المجتمع لأنها هي التي تهتم بصناعة إنسان الغد، في ظل القيم الروحية والانسانية السامية".
وتضمن الإفطار تلاوات لأجزاء من القرآن الكريم قدمها تلامذة من معهد "اقرأ للعلوم الدينية".
الأنطونية احتفلت بعيدها ال23 جلخ: لرفع الصوت عاليا في ملفات التعليم العالي
وطنية - أحيت الجامعة الأنطونية الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لتأسيسها الذي يصادف عيد شفيعتها سيدة الزروع، بدعوة من رئيسها الأب ميشال جلخ، بحفل عشاء في دير سيدة الزروع في حرم الجامعة الرئيس في الحدت - بعبدا، بحضور وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، النواب: ابراهيم كنعان، الان عون، بيار بو عاصي، حكمت ديب وسيزار أبي خليل، سفير إيطاليا ماسيمو ماروتي، الوزير السابق روني عريجي، قائد الكلية الحربية العميد الركن جورج الحايك، الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة، رئيس الجامعة اليسوعية الأب البروفيسور سليم دكاش، رئيس جامعة الروح القدس الأب البروفيسور جورج حبيقة، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم، رئيسي بلديتي بعبدا أنطوان حلو والحدت جورج عون، أمناء الجامعة وشخصيات قضائية ونقابية ودينية واعلامية.
جلخ
وتلا رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ خطابه السنوي الذي حمل هذه السنة عنوان "التعليم الجامعي في لبنان بين متطلبات الجودة وإشكالات السوق"، واستهله بالحديث عن موضوع "الخدمة والتجارة وما بينهما"، لافتا إلى "انطلاقة ما يعرف بتتجير التربية في تسعينيات القرن الماضي، أي جعل التربية تجارة مربحة، وهذا ما قلب معادلات كثيرة في الإدارة التربوية، واقتصاد التربية، وحتى في العملية التربوية نفسها، وفرضت على أي محاولة إصلاحية أن تأخذ في الاعتبار تنافر المعايير والاعتبارات بين أنساق مختلفة من المؤسسات لا يجوز لصناع السياسات أن يعاملوها بالطريقة نفسها".
وعن موضوع "التعليم العالي اللبناني إزاء التوقعات المجتمعية المتناقضة"، قال: "هذه المسؤولية تتخذ أشكالا متنوعة، تجاه المجتمع اللبناني، منها ما هو محق ومنها ما هو فائض شكوى وطلب لا يعرف إلى أين يتجه، فينصب على من هم في واجهة الخدمة، والجامعات منهم. وفي المحصلة، ليس أسهل من التعليم العالي في لبنان إن نظرت إليه كاستثمار معياره الوحيد الربحية. لكن، ليست سهلة البتة مهمته إن أنت نظرت إليها من وجهة الرسالة والدور".
ثم تطرق إلى "التعليم العالي في لبنان: تميز وتحديات"، منوها ب"تقدم هذا القطاع وسمعته الطيبة بالرغم من فضائح الشهادات المزورة التي انكشفت مؤخرا"، وقال: "يمكننا القول إن قطاع التعليم العالي هو واحد من أسباب الخلطة السحرية التي تجعل لبنان "موردا للتفوق والإبداع والمبادرة والإنجاز في المنطقة والعالم"، على حد تعبير رئيس حكومتنا سعد الحريري".
وإذ لفت إلى "هشاشات متجذرة، إضافة إلى مخاطر تأتيه من التغيرات السريعة في العلوم والتكنولوجيات والاقتصاد وسواها، يقابلها بطء المعاملات والتطويرات في الدوائر الرسمية المختصة"، أكد "أن لبنان يعاني تخمة، لا شحا، في عدد مؤسسات التعليم العالي، تخمة تعود بشكل أساسي إلى تضخم كمي في التراخيص لم تراع فيه لا اعتبارات الجودة، ولا مقتضيات التكامل بين المؤسسات المختلفة. فكانت نتيجته الأساسية هيمنة جو من التنافس غير المضبوط وغير البناء".
وشدد على أن "الحاجة في لبنان نوعية وليست كمية إذا، من هنا توصية تقرير ماكنزي، مثلا، بزيادة القدرة الاستيعابية للجامعات الفضلى، لأن التخمة ليست سوى ظاهرية. والواقع أن محاولة حل مشكلة فرص التعليم الجامعي من دون تخطيط دقيق ومن دون رقابة على الجودة وحاجات السوق، لا تحل مسألة عدد فرص التعليم إلا شكليا"، معتبرا أن "أبرز أوجه الأزمة تكمن في: تضاؤل مساحات الاختلاط الاجتماعي على صعيد الجسم الطلابي، والتشبيك بين أعضاء الجسم التعليمي، ضعف إسهام التعليم العالي اللبناني في الحركة السكانية الجغرافية، ضعف إسهام التعليم العالي ولا سيما الجامعة اللبنانية في الترقي الاجتماعي، أزمات عديدة وعميقة في ما يتعلق بسوق العمل المتوفر لخريجي الجامعات، صعوبة حقيقية في مواكبة التطورات على مستوى سوق العمل عالميا، وفي بناء قوة عاملة تنافسية. إلا أن المشكلات الأكثر إلحاحا تبقى: انخراط الخريجين في سوق العمل، ضمان الجودة، ضعف البنى والموارد الخاصة بالبحث العلمي".
وعن موضوع "سوق العمل في غياب المؤشرات"، قال: "يغلب الاعتقاد بأن لبنان يخرج أعدادا من الجامعيين تفوق حاجته، إلا أن التدقيق في الأرقام ومقارنتها بالمعايير العالمية يبين أن نسبة الخريجين إلى عدد السكان فيه لا تزال دون المطلوب للنهوض بحاجات المجتمع التنموية. مع ذلك، فإن 30% من العاطلين عن العمل عندنا هم من حملة الشهادات الجامعية. وفي حين ترفع الشهادة من احتمالات الحصول على فرصة عمل في الدول المتقدمة، فإن الأمور تبدو معكوسة في عدد كبير من الدول النامية، ومنها لبنان، مما يطرح سؤال المواءمة ما بين التعليم العالي وحاجات سوق العمل، ولكنه يطرح سؤالا أعمق هو سؤال الصحة التنموية لهذه البلدان. لذلك ما لم تستنفر الإرادة السياسية والتخطيط الاقتصادي لتحويل هذه الحاجات إلى طلب فعلي على العمالة الكفوءة، فلا قدرة للجامعات على تغيير الوضع. لذا يجد الخريج نفسه أمام أحد الخيارات التالية: طلب الواسطة السياسية أو الطائفية للالتحاق بالقطاع العام، البحث عن عمل في مؤسسات مملوكة من عائلات، وهي التي تشكل 85% من الشركات اللبنانية، والإذعان لواقع أن احتمالات الترقية والتشبيك فيها محدودة جدا، البحث عن عمل في الشركات العالمية العاملة في لبنان والهجرة".
أضاف: "معظم الجامعات كما الأنطونية أنشأ مكاتب للتوظيف والتطوير المهني، تلعب دور الوسيط بين الطالب المتخرج وبين الشركات، لعلها بذلك تعوض ولو جزئيا عن ضعف حلقات الوساطة في سوق العمل. وسنعمل قريبا على إنشاء المجالس الاستشارية في الكليات، لتسهم في تطوير البرامج، واكتشاف التوجهات الكبرى في سوق العمل محليا وعالميا، وتحديد مجالات النمو الممكن".
وعن "ضمان جودة الجودة"، قال: "مع صدور القانون 285 عام 2014، والذي لنا كما لكثر غيرنا أكثر من مأخذ عليه، تم إرساء عدد من الضوابط والمعايير التي من شأنها، إن تم تطبيقها وحمايتها من الاستنساب السياسي ومنطق الخدمات المتبادلة والفساد، أن يصحح بعضا مما خلفه العقدان السابقان من فوضى. فالمجالس واللجان التي عهد إليها القانون بدراسة ملفات المؤسسات، والبرامج، والفروع خطوة أساسية في الاتجاه الصحيح، وكذلك هي فكرة إنشاء الهيئة الوطنية لضمان الجودة التي لم تر النور بعد".
أضاف: "بالانتظار، وفي غياب الإطار القانوني الكافي والرادع في آن، تعمد بعض المؤسسات إلى إنشاء خلايا ضمان الجودة داخلها، وإلى الاستعانة بالوكالات الخارجية لنيل اعتماداتها. وهذا ما ذهبت إليه الجامعة الأنطونية، حيث نالت الاعتماد المؤسسي عام 2017، واعتماد الاتحاد العالمي للعلاج الفيزيائي (WCPT) عام 2018، وهي حاليا في خضم الإجراءات التحضيرية لنيل اعتماد برنامجي في الموسيقى وعلم الموسيقى وفي الهندسة وسواهما".
وتابع: "الجامعات تحتاج مرجعية أولويتها التعليم العالي، عارفة بالاتجاهات الكبرى التي ترسم مستقبله، وعينها في الوقت نفسه على الوقائع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحلية. تحتاج مخاطبا ليس منافسا تجاريا لها، بل راعيا نزيها يسهم في النقد والتطوير، وفي بناء اقتصاد المعرفة. مما يقودني إلى التحدي الثالث، أعني البحث العلمي".
ثم تناول جلخ موضوع "البحث العلمي كتحد حضاري"، فقال: "في لبنان، يلزم قانون "الأحكام العامة للتعليم العالي وتنظيم التعليم العالي الخاص"، مؤسسات التعليم العالي بتخصيص 5% على الأقل من موازنتها السنوية للبحث العلمي. ومع هذا، فالحديث عن ضرورة تطوير البحث العلمي يتلازم مع الشكوى من ضعف التمويل. فالجامعات اللبنانية في معظمها تعتمد على الأقساط، علما أن بإمكان الدولة الإسهام في حل هذه المشكلة جزئيا عن طريق العمل على مد الجسور بين الجامعات والصناعة".
أضاف: "رسالة جامعتنا تشير إلى خيارها في الأبحاث المرتبطة بالسياق الحضاري. لذا ينكب مركز البحث في التقاليد الموسيقية (CRTM)، مثلا، على دراسة التراثات الموسيقية المشرقية، حاجزا لنفسه مكانة مرموقة عالميا في هذا الميدان، وينهم مركز الأبحاث الأورومتوسطية في الفنون والتواصل (CREMAC) في إشكاليات التواصل بين الحضارات والشعوب. بذا تسهم الأنطونية في رفد قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية، بدراسات من المستوى العالمي. ولا تشذ الهندسيات عن التزام الأنطونية في خدمة مجتمعها. من هنا كانت أخيرا "قمة بيروت الذكية" (Smart Beirut Summit) ومؤتمر العناية الصحية عن بعد. كما وأطلقت نيابة الرئاسة في الجامعة للتنمية الإنسانية الشاملة بالتعاون مع وزارة الصحة ورشة عابرة للجامعات في سياق وضع استراتيجية شاملة للراحة والصحة النفسية في مؤسسات التعليم العالي".
وتابع: "قد تكون خطة النهوض التي اقترحتها شركة ماكينزي على الدولة اللبنانية فرصة ثمينة، حيث عددت ستة قطاعات اعتبرتها محركات النمو الاقتصادي المنشود، وهي الزراعة والصناعة والسياحة والخدمات المالية والانتشار واقتصاد المعرفة". وفي هذا القطاع الأخير، يضع هدفا واضحا وهو بناء "دولة رقمية مقودة بالمعرفة، على الجبهة الأمامية في الابتكار، تشكل مركز مواهب في التكنولوجيا والصناعات المبتكرة والتعليم"، ناصحا ب"إطلاق 28 مبادرة لتحقيق هذا الهدف".
وختم: "لا سبيل إلى نمو مستدام إلا بالاستثمار في المعرفة، ولا سبيل إلى بناء اقتصاد المعرفة إلا بدعم التعليم العالي النوعي. ولدى التعليم العالي في لبنان تاريخ مشرف، وإن شابت صورته بعض المآخذ، منها ما هو محق ويستحق أن نتعاون في إصلاحه. لكنه، أي التعليم العالي، قادر إن هو أعطي الموارد، وحمي من التتجير الأعمى، أن يسهم إسهاما فعالا في إخراج لبنان من النفق، وفي بناء مستقبل يليق بكفايات أبنائه".
جوناثان تيرنر زار الجامعة اللبنانية الاميركية: حققت معجزة باستمرارها في التدريس خلال الحرب
وطنية - جال الرهينة الاميركي السابق واستاذ مادة الرياضيات وعلوم الكومبيوتر الدكتور جوناثان تيرنر في ارجاء حرم الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) مع زوجته بدر الخازن واصدقائهما.
وأوضحت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في بيان، أنها "الزيارة الثانية لتيرنر وعقيلته الى لبنان منذ العام 2000، علما انه انضم الى الجامعة والتي كانت تعرف خلال العام 1983 باسم "كلية بيروت الجامعية" (BUC) استاذا لمادة الرياضيات والكومبيوتر. ورغم الاحداث العنيفة التي شهدتها حقبة الثمانينات إلا ان تيرنر لم يتردد في الذهاب الى بيروت والتعليم في جامعة BUC متحديا القذائف والرصاص والتهديدات الكثيرة التي كانت تطال كل العاملين الاجانب في لبنان وخصوصا الاميركيين منهم. وهكذا استقر تيرنر في حرم الجامعة في رأس بيروت مع مجموعة من الاساتذة الاميركيين والاجانب الذين اصروا بدورهم على البقاء في العاصمة اللبنانية رغم كل الاخطار المحتملة. ووسط هذه الظروف الصعبة التقى تيرنر الموظفة في الجامعة بدر الخازن وتزوجا، وانجبا ابنتهما الوحيدة جويل".
وقد وصل تيرنر الى الجامعة، حيث كان في استقباله مساعد عميد كلية الاداب والعلوم والأستاذ مشارك في مادة الرياضيات الدكتور سامر الهبر والدكتورة سميرة أورفلي صديقة العائلة وعدد من العاملين في قسم فنون التواصل، حيث استهلت الجولة بزيارة مكاتب الادارة العامة والتي كانت في ما مضى مقرا لسكن الاساتذة الجامعيين.
ثم انتقل الى مبنى "أروين"، ومنه الى دائرة الرياضيات والكومبيوتر حيث التقى الاساتذة المدرسين وأعرب عن سعادته "للفارق الكبير بين الجامعة في ثمانينات القرن الفائت، وما لمسه ورآه من تطور وحداثة في الابنية والصفوف وقاعات الكومبيوتر وغيرها من المختبرات".
وتحدث عن الصعوبات التي واجهت الطلاب خلال الحرب وكيف كانوا "يعقدون الصفوف ويجرون الامتحانات على وقع اصوات القذائف واصوات الرصاص"، مبديا دهشته "خلال تلك المرحلة أمام مشهد الطلاب والطالبات وهم يحتفلون ويرقصون أمام مدرسة الفنون في تحد للعنف والسلبية التي كانت تطبق على حياة اللبنانيين".
وزار ايضا، مبنى "Sage Hall" حيث كان مكتبه الخاص، والتقى العاملين في المبنى وبعضهم من قدامى الطلاب، وعرج على مختبرات الابحاث وقاعات الكومبيوتر وصفوف الطلاب التي كان يلقي فيها محاضراته. وانتقل الى مقر المكتبة في مبنى عدنان القصار لادارة الاعمال حيث كرر اعجابه ب"مواكبة الجامعة للحداثة"، وقال: "انا احب هذه الجامعة، وأحب بيروت وناسها وطلابها".
وأشار في حوار مع الاعلاميين، الى ان "جامعات الـ LAU و AUB وهايغازيان حققت معجزة باستمرارها في التدريس خلال الحرب، ورغم كل الظروف المعقدة والصعبة".
وقال: "أنا اشتاق الى بيروت، هذا المكان هو رائع فعلا".
توصيات جامعة بيروت العربية للحفاظ على البهارات من التلوث
بوابة التربية ــ عطفا على دراسة كلية العلوم الصحية في جامعة بيروت العربية التي اثبتت تلوث عشرات العينات من البهارات والأعشاب بالسموم الفطرية المسببة للسرطان التي تباع في الأسواق اللبنانية دعت الكلية الى اتخاذ سلسلة اجراءات للحد من انتشار السموم الفطرية وفقا لدستور الغذاء العالمي.
توصيات للسلطات المعنية
أوصت الجامعة السلطات المعنية بإجراء فحوصات السموم الفطرية على البهارات والأعشاب التي تدخل عبر الموانىء البحرية والجوية والبرية لمنع دخول شحنات ملوثة وإصدار المزيد من التشريعات والمعايير المتعلقة بنسب السموم الفطرية المسموح بها وتجهيز مختبرات لفحص المشرع منها وغير المشرع.
توصيات للمعامل ونقاط البيع
ودعت كلية العلوم الصحية معامل ومحلات البهارات تطبيق الممارسات التصنيعية الجيدة والتخزين الجيد طوال جميع مراحل السلسلة الغذائية كوقاية من التلوث بالسموم الفطرية واتباع نظام الإيزو 22000:2018، وهو معيار دولي يفرض تطبيق متطلبات نظام إدارة السلامة الغذائية من المورد حتى المستهلك، والتأكد من إستيراد البهارات من مصدر معتمد مطابق للمواصفات العالمية و طلب شهادة تحليل من بلد المنشأ قبل الإستيراد وتوفير أماكن تخزين بعيدة عن أشعة الشمس والمطر والحرارة المرتفعة وأن تكون التهوئة فيها جافة وخالية من الروائح الكريهة وتخزينها على رفوف مرتفعة عن الأرض بعيدة عن الجدران لتفادي إرتفاع الرطوبة ونمو الفطريات.
توصيات للمستهلك
ولتجنب السموم الفطرية على المستهلك شراء البهارات والأعشاب من مصادر تطبق نظام إدارة سلامة الغذاء، إيزو 22000، والتأكد من وجود الشهادة التي تثبتها وعدم شراء أي منتج لا يحمل تاريخ صلاحية وتخزينها في مكان جاف وبارد وجيد التهوئة وبعيدا عن مصادر الحرارة كالفرن وعدم حفظ البهارات في البراد لتفادي تكثيف المياه داخله وتجنب إستعمال الأواني والملاعق الرطبة التي تسبب ارتفاع الرطوبة المحفزة لتكاثر الفطريات السامة ويفضل تخزينها في عبوات زجاجية مع أغطية محكمة الإغلاق .
توصيات للمزارعين
بما أن البهارات معرضة للتلوث بالفطريات في الحقل خلال التجفيف والتخزين لذلك من الضرورة تطبيق الممارسات الزراعية الصحيحة عبر إستخدام المبيدات الفطرية الموصى بها للتخفيف من تلوث البهارات بالفطريات خصوصا في المناطق ذات المناخ الحار والرطب وإزالة النباتات المصابة بآفات للتخفيف من تلوث البهارات بالفطريات وتجفيف المحاصيل فورا بعد الحصاد والفحص المستمر للرطوبة خلال عملية التجفيف للحصول على نسبة رطوبة لا تسمح بنمو الفطريات التي تفرز السموم ثم الحرص على نقلها وتخزينها في أماكن نظيفة وجافة.
امتحانات المهني إلى 24 حزيران؟
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ لا يعرف نحو 38 ألف طالب في التعليم المهني مصير امتحاناتهم الرسمية العملية والخطية لهذا العام. فالاستعدادات للاستحقاق من تشكيل لجان فاحصة وإصدار بطاقات ترشيح وتحديد مراكز امتحانات ووضع أسئلة مسابقات لم تبدأ بعد، بخلاف الأعوام السابقة إذ كانت تنطلق مطلع أيار.
مصادر في المديرية العامة للتعليم المهني والتقني تعزو التأخير إلى سببين: الأول رفض وزير المال علي حسن خليل استثناء الامتحانات من قراره بالإيعاز إلى مراقبي عقد النفقات في كل الوزارات والإدارات بالتشدد في عقد الاعتمادات المالية إلى حين إقرار موازنة العام 2019، وعدم التصرف بها على أساس القاعدة الإثني عشرية إلا في الحالات الضرورية، في حين أن أياً من التحضيرات للامتحانات الرسمية لا يمكن أن يتم من دون الحجز المسبق للاعتمادات. وبعد وساطات وتدخلات من وزارة التربية دامت أكثر من شهر، وافق خليل، بحسب المصادر، على الاستثناء منذ نحو 9 أيام، إلاّ أن المديرية لم تتبلغ القرار خطياً حتى الآن. والسبب الثاني هو تناتش أحزاب السلطة لعضوية اللجنة الفاحصة العليا للامتحانات. ورغم أنّ المعلومات تشير إلى أنّ وزير التربية أكرم شهيب وقع قرار اللجنة أمس، إلاّ أنّه لم يصل إلى المديرية أيضاً، بسبب الإضراب المفتوح الذي تنفذه رابطة موظفي الإدارة العامة في الإدارات العامة. المصادر تستدرك بأنّ التوقيع لا يعني أن القرار سيسلك طريقه إلى بر الأمان بهدوء، «نظراً لأنّ التركيبة الحالية للجنة لا تحظى بموافقة كل الأطراف السياسية، وبالتالي هناك امكانية لعرقلته كما يحصل مع كل استحقاق».
وفيما لم يحدد شهيّب بالتنسيق مع المديرية العامة مواعيد الاستحقاق حتى الآن، إلاَ أن الموعد المبدئي قد يكون 24 حزيران، كما تقول المصادر، إذا جرى حجز الاعتمادات واحتواء الخلاف على تركيبة اللجان وعلّق الإضراب وسارت الإجراءات الإدارية بشكل سليم. وكشفت أنّ هناك توجهاً لتنظيم الامتحانات الخطية قبل العملية، على غير عادة، على أن تترافق المرحلتان في عدد من الأيام.
تعاون بين اليونسكو والتربية لتدريب منسقي مديرية الإرشاد والتوجيه على مهارات القيادة الايجابية
وطنية - نظم مكتب اليونسكو في بيروت حلقة تدريبية حول "مهارات القائد الايجابي" استهدفت مجموعة من المرشدين والمنسقين في مديرية الارشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي، في إطار مشروع تعزيز تعلم الفرنكوفونية وتعليمها في لبنان، والذي يموله "صندوق التعليم لا ينتظر" المدعوم من الحكومة الفرنسية ووزارة التربية والتعليم العالي، والذي صممه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت، بهدف تعزيز جودة التعلم والتعليم باللغة الفرنسية وفاعليته للطلاب اللبنانيين وغير اللبنانيين الملتحقين بالمدارس الرسمية اللبنانية.
ادريس
بداية، تحدث ممثل مدير المكتب المسؤول عن برنامج التعليم الأساسي حجازي ادريس وشدد "على أهمية مشروع تعزيز تعلم الفرنكوفونية وتعليمها في لبنان، ودوره في ضمان جودة التعليم في لبنان وتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة"، مشيرا "الى أن سلسلة حلقات التدريب التي ينظمها مكتب اليونسكو في إطار هذا المشروع، والتي تستهدف مرشدي ومنسقي مديرية الإرشاد والتوجيه، هي في غاية الأهمية، إذ أنها تمكن هؤلاء من اكتساب مهارات تسمح لهم بتأدية مهمتهم التربوية على أكمل وجه".
وأكد "على ديمومة واستمرارية هذا المشروع، من خلال تدريب المرشدين وتنمية قدراتهم، وحثهم على تبادل خبراتهم مع المعلمين، مما يحسن من جودة العملية التعليمية".
الخوري
ثم كانت كلمة لمديرة مديرية الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري وشكرت اليونسكو على "تعاونها الدائم مع وزارة التربية في سبيل توفير تعليم أفضل للتلامذة"، وأكدت "على أهمية هذا التدريب"، مشيرة "الى أن مرشدي ومنسقي مديرية الإرشاد والتوجيه يواكبون ويدعمون الأساتذة، وهدفهم الأساسي هو التلاميذ وجودة التعليم الذي يتلقونه، لذا من الضروري أن يكون لديهم روح إيجابية".
وقالت:"التربية بلا روح الإيجابية ليست تربية ناجحة، يجب تنمية حس الإيجابية لدى المرشدين لكي يعكسوها على الأساتذة والتلاميذ".
اشارة الى ان الحلقة التدريبية، التي يسرها المدرب ميلاد حدشيتي وارتكزت على مقاربة تفاعلية، تناولت مواضيع عدة منها: علم النفس الإيجابي، التدخلات الإيجابية، النهج القائم على نقاط القوة والقائد الإيجابي، وتعتبر هذه الحلقة واحدة من سلسلة حلقات تدريبية تهدف الى بناء قدرات فريق عمل مديرية الإرشاد والتوجيه لتنفيذ مشروع "تعزيز تعلم الفرنكوفونية وتعليمها في لبنان".
نقابة المعلمين: معركة المطالبة بالدرجات مستمرة وفصل التشريع سيؤدي الى ضرب جودة التعليم الخاص
وطنية - أعلنت نقابة المعلمين في لبنان ببيان، أن "المجلس التنفيذي عقد جلسة استثنائية برئاسة النقيب وحضور اعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء الفروع، الاثنين في الحالي بعد الاضراب والاعتصام في ساحة رياض الصلح، وشكروا المعلمين الذين لبوا نداء النقابة وأعلنوا الاضراب واعتصموا في رياض الصلح رغم الضغوطات التي تعرض لها البعض منهم من قبل بعض ادارات المدارس"، مؤكدة أن "الاضراب والتظاهر حق مقدس كفله الدستور اللبناني وقانون افراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة ولا يمكن المس به".
وإذ أكدت النقابة تمسكها ب"تطبيق القانون 46 بكامل مندرجاته لا سيما الدرجات الست"، أعلنت أن "معركة المطالبة بالدرجات ما زالت مستمرة بوجه المعرقلين والمقصرين بفرض تطبيق القانون، فالمواجهة بالقضاء ضد مجلس ادارة صندوق التعويضات كانت الخطوة الاولى، وتتبعها خطوات لاحقة".
وأوضحت أن "المجلس التنفيذي للنقابة متيقظ الى ان مشاريع القوانين التي تطرح مرة لحرمان معلمي الاساسي من الدرجات ومرة اخرى لفصل التشريع، ليست سوى محاولات لذر الرماد في العيون للتهرب من تطبيق القانون 46 بكامل مندرجاته والتغطية على الزيادات التي فرضتها بعض المؤسسات التربوية بتسميات مختلفة على مدى السنوات السابقة بحجة سلسلة الرتب والرواتب".
ولفتت النقابة الى أنها "ليست المرة الاولى التي يطرح فيها فصل التشريع بين القطاعين الخاص والعام"، مستغربة أن "الحلول المطروحة للحل يدرك الجميع بأنها غير منصفة للمعلمين، فالعقود الجماعية ليست الضمانة للمعلمين بغياب قوانين تنظم العلاقة بين المعلم وصاحب العمل. والكل يعلم بأن العلاقة التعاقدية بين الطرفين غير متكافئة في ظل عدم المساواة بين الطرفين. فكيف يمكن الحديث عن حرية تعاقدية بين معلم واصحاب مؤسسات تحظى بالحصانة الدينية والسياسية والاقتصادية، بين معلم يرضخ لقانون ونظام المدرسة وبين اصحاب مؤسسات يتمرد البعض منها حتى على القوانين النافذة".
وشددت على أنها "تتمسك بالقوانين النافذة التي تحققت بفضل جهود العديد من القادة النقابيين ولن تفرط بوحدة التشريع التي عمرها من عمر قانون المعلمين منذ 1956"، منبهة الى أن "فصل التشريع سيؤدي الى ضرب جودة التعليم الخاص ويصبح القطاع للطارئين على التعليم بغياب الاستقرار الوظيفي للمعلمين".
وأعلنت أنها "ستدعو الى لقاء موسع في بيروت لكل معلمي لبنان، بحضور مسؤولين تربويين كبار ومستشارين قانونيين، تعرض فيه مخاطر فصل التشريع بشكل مفصل وتناقش خطوات عملية لتطبيق القانون 46 بكامل مندرجاته".
عبود من رياض الصلح: وحدة التشريع بين العام والخاص في صلب النصوص
رأى نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود في كلمة له في الاعتصام الذي دعت غليه هيئة التنسيق النقابية في ساحة رياض الصلح،، أن “منذ صدور القانون 46 الذي حدد سلسلة الرتب والرواتب الجديدة لوظائف القطاع العام والقطاع التربوي الخاص، يكثر الحديث عن فصل التشريع بين القطاع التربوي الخاص والقطاع التربوي الرسمي، ومن أعلى المراجع الرسمية والدينية واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة”.
وأضاف: “إزاء هذا الواقع، لا بد من إعادة تحديد المفاهيم التاريخية والقانونية لواقع المعلمين في القطاع التربوي الخاص”.
وأكد عبود، أن “وحدة التشريع بين العام والخاص باتت في صلب النصوص التي تنظم المهنة والتي على أساسها انضم الآلاف من المعلمين والمعلمات إليها. وبينهم كم هائل من المشتركات، فالفئتان تمارسان المهنة نفسها، بالاستناد إلى الشهادات نفسها، وتقدمان الخدمة نفسها (التعليم)، بالاستناد إلى المناهج التربوية نفسها عموما وهما جزء من جسم تربوي واحد”.
ورد على “الداعين الى تنظيم عقود عمل خاصة أو جماعية بالتوافق بين إدارات المدارس الخاصة والمعلمين في المدارس الخاصة”، فنذكرهم بأن “التعاقد الحر بين المعلم وإدارة المدرسة هو ضرب لمبدأ عام انتظمت عليه كل العملية التربوية في القطاع الخاص من خلال تصنيف المعلمين في فئتين هما الداخلين في الملاك والمتعاقدين”.
ورفض “عقود العمل في ظل عدم التوازن الخطر بين جبروت بعض الإدارات المدرسية وتعسفها، وعدم قدرة المعلم على مجابهة مخالفات تلك الادارات للكثير من القوانين المرعية الإجراء كساعات التناقص وإجازة الأمومة ودوام العمل وغيرها”.
وسجل أن “الكثير من المدارس لا يحترم سلسلة الرتب والرواتب، حيث تصرح هذه المدارس عن رواتب وهمية لهيئتها التعليمية في حين يتقاضى المعلمون رواتب فعلية أقل بكثير مما هو مصرح به. وما الحديث عن حق المدارس في تحديد السبل الفضلى لإدارة أعمالها واستقطاب المعلمين والمحافظة عليهم… إلا إدعاء غير قانوني وضربا للعدالة الاجتماعية من خلال جعل بعض المعلمين بزيت وبعضهم الآخر بسمن”…
وشدد عبود على “حق الدولة في تحديد رواتب الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، وهو حق لطالما شكل ضمانة قانونية للمعلمين في مواجهة تعسف الإدارات المدرسية ومخالفتها للقوانين المرعية الإجراء”.
ورفض مقولة أن “الدرجات الاستثنائية أعطيت إلى المعلمين في القطاع الرسمي لمساواتهم بمعلمي القطاع الخاص”، لأنه “ادعاء باطل”، مستندا إلى “القانون 66197 الذي نص صراحة على تصنيف أفراد الهيئة التعليمية بحسب شهادتهم العلمية وليس بحسب المرحلة، كما هو الحال في القطاع الرسمي”.
وأكد أن “بعض إدارات المدارس الخاصة لا تحترم حقوق المعلمين”، مستفيدة من “سلطتها الدينية والسياسية”.
وأضاف: “هنا تبرز أهمية حق الدولة في تحديد رواتب الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة الذي لطالما شكل ضمانة قانونية للمعلمين في مواجهة تعسف الإدارات المدرسية ومخالفتها القوانين المرعية الإجراء”.
وفي المقابل أشار عبود إلى أن “الكثير من المدارس طبق القانون وأعطى المعلمين الدرجات الست”. ورفض “معاقبة المدارس التي التزمت بالقانون 462017 ونفذت مضامينه”.
قيومجيان لمتخرجي راهبات الأرمن الكاثوليك الفنار: احلموا كثيرا واعملوا بشقاء وحافظوا على الإيمان
وطنية - أقامت مدرسة "هريبسيميانتس" لراهبات الارمن الكاثوليك - الفنار، حفل تخرج دفعة من طلاب المرحلة الثانوية برعاية الرئيسة العامة لرهبنة الحبل بلا دنس "أروسياك ساجونيان" وفي حضور وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، النائب جان طالوزيان، مدير مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الاشقر، رئيس بلدية الفنار جورج سلامة وعدد كبير من مديري المدارس والآباء والراهبات واهالي الطلاب.
وكانت كلمة لقيومجيان هنأ فيها الطلاب متمنيا لهم متسقبلا باهرا، واعتبر ان "هذا التخرج نتيجة سنوات من الدراسة هو خطوة الى الامام نحو المستقبل"، معربا عن فخره بمشاركته في هذا الحفل.
واستذكر الراهبة رمينيه مكاروسيان في الذكرى الاربعين لرحيلها، متحدثا عن ذكرياته مع الراهبة المؤمنة التي تعرف اليها في صغره وطبعت في ذكرياته، "فهي كانت رمز الاخلاص والخدمة للمجتمع وللاطفال".
وأكد للطلاب انهم سيواجهون تحديات كثيرة، لكنه مقتنع تماما بأنهم سينجحون في الاستفادة من كل الوسائل المتاحة لهم للنجاح في حياتهم المهنية المستقبلية، وقال: "منذ 40 سنة كنت مثل بعضكم، لا أعرف ماذا اريد ان اتخصص واين سأتوجه، وترددت في الطريق التي سآخذها، ولكن الأكيد ان الطموح كان يرافقني وكذلك النجاح، لذا تمسكت بمحركين هما العمل الجاد والمثابرة".
واعتبر قيومجيان أن "الحياة نادرا ما تكون نهرا هادئا طويلا، بل انها تختلف بين الانخفاض والارتفاع والمعاناة ولحظات اليأس، ولكن عند في كل طريق مظلمة يظهر شعاع هو الإيمان، والإيمان بالله يعطي القوة والامل ويساعد في النهوض من المشكلة ومتابعة الطريق ومواجهة كل الصعوبات".
ولفت الى أن "الانفتاح على الآخر يجنبنا الخوف والانسحاب، لذا يجب أن يكون جزءا من حياتنا".
وختم: "لبناء عالم أجمل، احلموا كثيرا، اعملوا بشقاء وحافظوا على الإيمان".
وتضمن البرنامج نشاطات ثقافية حضرها الطلاب، وقد بدأ الحفل بتأبين الأم الرئيسة أرمينيه مكاروسيان ومجموعة كلمات من وحي المناسبة، بالإضافة الى معزوفات موسيقية وأغان ورقص فولكلوري.
بتوقيت بيروت