فاتن الحاج ــ الاخبار ـ الاعتصام الخجول للتيار النقابي المستقل أمام مركز تعاونية موظفي الدولة، أمس، يشي بصعوبة لملمة الحالة الاعتراضية الواسعة لدى موظفي القطاع العام على المس بالرواتب والتقديمات الاجتماعية. التبريرات التي أعطاها نقابيون بأن «التحرك اليوم هو مجرد مظاهرة طيّارة وأنّ كرة الثلج ستكبر حتماً» لم تقنع بعض المعتصمين. أحدهم بدا متيقناً بأنّ ردة فعل الموظفين على «بالون الاختبار» الذي رماه المسؤولون لم ترق إلى المستوى المطلوب. لا أمل بأي ضغط فعلي على الأرض، بحسب حسن الشامي (أستاذ متقاعد)، ما لم يجر التلاقي بين الأطر النقابية المتنوعة على المطلب المعيشي والاجتماعي والقفز فوق الحساسيات السياسية والانقسامات. التحذير وحده لا يوجع السلطة، يقول الشامي سائلاً: «لماذا لا يكون الأول من أيار مناسبة جامعة للموظفين ولا تقتصر الدعوات للمشاركة فيها على الحزب الشيوعي بل تنسحب على الروابط والنقابات الأخرى؟».
القيادية في التيار النقابي المستقل، إيمان حنينة، لفتت إلى أن «دعوات التيار للقوى النقابية منذ سنوات إلى قيام جبهة كبيرة تتصدى للإجراءات اللاشعبية كانت تصطدم دائماً بقوى السلطة ومناصريها في الروابط والنقابات وكنا نتهم بالمزايدة». وفيما حمّل التيار السلطة بكل مكوناتها مسؤولية أي اعتداء على المكتسبات التاريخية للموظفين والتعرض للقمة عيشهم، حمّل، بالتوازي، هيئة التنسيق النقابية وروابطها مسؤولية التخاذل والمماطلة في تجاهل خطورة مقررات سيدر - 1.
ومع أنّ ليس في حوزة المدير العام لتعاونية الموظفين، يحيى خميس، أي معطى رسمي في شأن ما سيحل بالتقديمات خارج التسريبات الإعلامية، أعرب لـ «الأخبار» عن اعتقاده بأن التخفيض لن يمس الاستشفاء والمساعدات المرضية، نظراً لشفافية هذا الملف ودقة الأرقام المتعلقة به. وتمنى أن يكون تأثير أي إجراء سيطال التقديمات الاجتماعية (منح زواج، منح ولادة، منح تعليم، الخ) محدوداً، مشيراً إلى أن الكتلة الأكبر هي المنح التعليمية التي جاوزت العام الماضي 113 مليار ليرة.
على خط مواز، ستنتظر هيئة التنسيق النقابية ردود مجالس المندوبين والجمعيات العمومية المنوي عقدها خلال عطلة الأعياد لوضع خطة تحرك تصعيدية ضد المساس للحقوق من دون أن تحدد الهيئة عناوين أو بنود لهذه الخطة ليصوّت عليها المعلمون والموظفون.
بعض المشاركين في اجتماع هيئة التنسيق أمس بدوا مطمئنين لما سرّب إليهم بأن جلسة مجلس الوزراء اليوم لن تبحث الموازنة والإجراءات المتعلقة بالرواتب والتقديمات. ومن المجتمعين من قال إن التنسيق مع الاتحاد العمالي العام والمجلس الاقتصادي الاجتماعي «قد يأخذنا إلى مكان آخر لا يصب في مصلحة تحصين حقوقنا».
مقال ــ محمد قاسم ـ الاخبار ــ بعدما تقاطعت مواقف أكثرية القوى من مشروع الموازنة، وبعد قراءة متأنية للمقترحات التي تطرح وسرعان ما تسحب من التداول، في محاولات مدروسة لتمرير مهدئات لتدجين الرأي العام توطئة لتسريب الموازنة. وبما أنّ كل الدلائل تشير إلى أنّ الحكومة، بما تمثل، اتخذت قرار إفقار الشعب وتحميله أوزار السياسات التدميرية للاقتصاد وهدر المال العام... وبعدما باتت جلية مفاعيل املاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتزام اكثرية من هم في السلطة بهذه الاملاءات التي تشترط خصخصة القطاع العام وفرض الضرائب ورفع أسعار الخدمات العامة وصولا للقمة عيش المواطنين والانقضاض على الرواتب والمدخرات... يبدو واضحاً أن معظم المسؤولين يسعون لتحميل سلسلة الرتب والرواتب المسؤولية عن عجز الموازنة، ويضللون الرأي العام تبريراً لسياساتهم، وتهرباً من مواجهة تقصيرهم وتورطهم في نهب المال العام، تمهيداً للانقضاض عليها وحرمان الموظفين والأساتذة والمعلمين والعسكريين والمتقاعدين منها بعد تجميد رواتبهم لأكثر من عشرين سنة متتالية.
في هذا السياق، لا بد من التأكيد أنّ قانون السلسلة صدر مترافقاً مع القانون رقم 45 الذي اقر بنود الواردات المحددة لتغطية أكلاف السلسلة، ومن بين بنوده رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة من 10% إلى 11%، ونسبة الضريبة على الودائع من 5% إلى 7%، اضافة إلى مجموعة من الإجراءات والرسوم والضرائب قدرت مداخيلها بأكثر من 1720 مليار ليرة. فلماذا تجهيل مفاعيل هذا القانون والتركيز على المفاعيل السلبية للسلسلة؟
ما سبق يؤكد أنّ إقرار الموازنة، بأي صيغة من الصيغ المتداولة، سيدخل اللبنانيين في أشد المراحل خطورة على حقوقهم ومكتسباتهم وعلى واقعهم المعيشي والاقتصادي والاجتماعي. فكل هذه الصيغ «تبشر» اللبنانيين بسلسلة من الإجراءات التدميرية، منها زيادة سعر صفيحة البنزين 5000 ليرة، وزيادة الضريبة على القيمة المضافة من 11% الى 15%، وخفض الرواتب والأجور والتعويضات والمعاشات التقاعدية والتقديمات الصحية والاجتماعية وصناديق التعاضد وفرض الضرائب على المعاشات التقاعدية وغيرها، وخصخصة المؤسسات المنتجة والمربحة في القطاع العام، والتهرب من فرض الضرائب على الذين اثروا من المال العام وفي مقدمهم المصارف والمستشفيات والمدارس الخاصة ومغتصبو الاملاك البحرية واصحاب المشاريع العقارية وتبرئة المتهربين من دفع الضرائب والرسوم.
لذلك، ومن موقع المسؤولية الوطنية والنقابية، نحذر الحكومة من إقرار موازنة كهذه لأنها بذلك تلعب بنار الشارع التي ستحرق الكثير من الاصابع والايدي. فليس من العقلانية أن يعتقد أركان السلطة أنّ اللبنانيين بيادق بين أيديهم يستطيعون تحريكهم كما يشاؤون. وليعلموا أيضاً أنّ هذه السياسات ومشاريع الموازنة بهذه الصيغ لن تمر بسلام.
وكما للسلطة سلاح التهويل والهروب إلى الامام والتعمية على السارقين والناهبين والسماسرة، فإن للبنانيين وللحركة النقابية وهيئات المجتمع الاهلي سلاح الموقف والمواجهة السلمية والديموقراطية وسلاح الشارع والإضراب والتظاهر والاعتصام وشل الإدارات العامة والمصالح المستقلة والمرافق كافة ومقاطعة أعمال التصحيح في الامتحانات الرسمية وصولا الى ثورة اجتماعية.
لم يعد بامكان السلطة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وعليها ان تتذكر جيدا تظاهرة الربع مليون لبناني عام 2006 التي اسقطت مشروع التعاقد الوظيفي ومشروع الخصخصة انذاك. ولتتذكر أيضاً التحركات في الشارع طيلة خمس سنوات بين 2012 و2017 لاقرار سلسلة الرتب والرواتب. وعلى السلطة أن تدرك اليوم أنّ الدوافع للتحرك والإضراب وغيرها أقوى وافعل من السابق. فالمواجهة اليوم ليست للحفاظ على السلسلة وحسب، بل لمنع الانقضاض عليها وعلى الرواتب والحقوق والمكتسبات والخدمات والمعاشات التقاعدية، اضافة الى رفع الاسعار وفرض الضرائب وصولا الى افقار الأكثرية الساحقة من اللبنانيين.
اللبنانيون اليوم يعتبرون مواجهة بنود الموازنة التدميرية معركة مصير. والقيادات النقابية والاجتماعية والسياسية والشعبية، وفي مقدمها الأساتذة والمعلمون والموظفون والاجراء والمستخدمون في المؤسسات العامة والخاصة والمصالح المستقلة والمتقاعدون في الاسلاك المدنية والعسكرية، هم جميعا أمام التحدي الكبير الذي يفترض التعبئة العامة ودق نفير المعركة للمواجهة.
* نقابي
هيئة التنسيق النقابية : ليكف السياسيون والمسؤولون عن محاولاتهم المساس بلقمة عيش اللبنانيين
عقدت هيئة التنسيق النقابية إجتماعاً لها في مقر رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي بمشاركة جميع أعضائها وبمشاركة رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية ، وتقدمت بالتهنئة من اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة بحلول عيد الفصح المجيد عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي ، وقوّمت خلاله الإضراب والإعتصام الذي نفذته يوم الأربعاء 17 الجاري ، وتوجهت بالشكر الى المعلمين والاساتذة والموظفين والمتقاعدين وموظفي الإدارة العامة الذين التزموا بالاضراب والمشاركة بالإعتصام ، فإنها تدعوهم للبقاء مستعدين لمناقشة وإقرار أية توصية بخطوات تصعيدية قد تصدرعن الهيئة في لحظة معينة ،وكما درست الخطوات الواجب إتخاذها لاحقاً، في حال المساس بسلسلة الرتب والرواتب والتقديمات الإجتماعية والنظام التقاعدي .
كما ودعت الهيئة المسؤولين إلى التعقل والتفتيش عن الأموال في مزاريب الهدر والفساد وما أكثرها إضافة لإسترداد المال العام ، والإبتعاد عن جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود التي لن تجد فيهم إلا الغضب والإشمئزاز من سلوك الطبقة السياسية التي تتحمل وحدها مسؤولية إيصال الوضع إلى ما وصل إليه الآن .
وتؤكد الهيئة أن خفض النفقات قد يؤدي إلى إنفجار إجتماعي إذا كان على حساب أكثرية اللبنانيين والحل يجب أن يتم من جيوب الفاسدين والسارقين المملوءة من الأموال والرواتب والتعويضات الخيالية وعلى المتهربين من دفع الرسوم الضريبية عن مؤسساتهم الخاصة لمدى سنوات طويلة وتصل قيمتها ملايين الدولارات .
تعد هيئة التنسيق النقابية وتعاهد الجميع بأنها ستبقى العين الساهرة على جميع الحقوق والمكتسبات وإنها ستبقى إلى جانب هؤلاء الذين يتعرّضون للظلم كل يوم، ولن تستكين ولن تهدأ في الدفاع عن حقوقهم وتدعوهم إلى مزيد من التكاتف والتضامن واليقظة والإستعداد لملء الساحات مجدداً رفضاً للمساس بلقمة عيشهم الحلال والوحيدة الصافية من الفساد والنقية من التلوث، معلنة عن إبقاء إجتماعاتها مفتوحة لأي طارئ لتبني على الشئ مقتضاه .
وأخيراً :
دعت هيئة التنسيق النقابية جميع مكوناتها إلى تشكيل لجان تنسيق في المحافظات كافة إلى عقد إجتماعات مفتوحة لمتابعة التحضرات اللازمة للتحركات القادمة لإجبار المعنيين بعدم المساس بالسلسلة والتقديمات الإجتماعية .
كما ودعت الهيئة إلى المواجهة المفتوحة مع السلطة السياسية المرتهنة لسارقي المال العام والمصارف ، إنها ستعود وسلاحها الموقف الشجاع دفاعاً عن الحقوق ومكتسبات ، وستعود وسلاحها الكفاح والنضال الحضاري والديمقراطي من أجل لقمة عيش كريمة للجميع . وتقول أن ساعة الحقيقة دقت ولا يمكنكم التهرب من مواجهة نتائجها ، وإنها تحمل كل المسؤولين المسؤولية عن كل ما يجري وما سيجري .
الشعب يحاسب ، الإستاذ يحاسب ، المعلم يحاسب ، الموظف يحاسب ، المتقاعد يحاسب
ساعة الحقيقة دقت ملعون من لا يسمعها .
النشرة ــ لفت رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، في كلمة له خلال نشاط تنظمه لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، بمناسبة ذكرى الحرب وبمناسبة صدور قانون المفقودين والمخفيين قسريا، الى أن "اللجنة عنوان للتعاضد الوطني ومثال للتعاون لأن الآلام لم تفرق بين المواطنين"، مشيرا الى أنه "بعد 36 عاما استطاعت هذه اللجنة بجهودها مع المسؤولين أن تصل الى القانون 105 الذي نصت المادة 10 منه على شتيكل الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسريا".
وأوضح أنه "إنفاذا لهذه المادة إختارت الجامعة اللبنانية 3 أساتذة ليتم تعيين احدهم في الهيئة حتى يكون لجامعتنا بصمة في عمل انساني وطني. وأنا كنت من المهتمين بمتابعة هذا الأمر عينيا على الأرض في كل المناطق إنطلاقا من امكاناتي وخبراتي ومعرفتي في مجال العلوم الطبية الشرعية وتعريف الهوية الانسانية للقيام بهذا الواجب"، مبينا أن "هذا اللقاء يختلف عن ما سبقه لأنه الأول بعد صدور القانون وأملنا أن تتشكل الهيئة وأن تمارس دورها".
وطنية - نظمت كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث، بالتعاون مع نقابة المحامين في طربلس، "محاكمة صورية"، في دار النقابة في طرابلس، في حضور نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، وأعضاء مجلس النقابة: بلال هرموش، وزهرة الجسر، والرئيس القاضي احمد رامي الحاج، ومدير الكلية الدكتور محمد علم الدين، ومديرة كلية الآداب جاكلين أيوب، وأساتذة حقوق وعدد من المحامين ومحامين متدرجين، وطلاب حقوق واهالي طلاب ومهتمين.
البداية مع النشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة ترحيبية من الدكتور محمد ملص قال فيها: "لقد إعتاد الفرع الثالث في كلية الحقوق بالتعاون مع نقابة المحامين في طرابلس، على تنظيم هذه المحاكمة الصورية التي ينفرد بها على مستوى الوطن، وهي إن دلت على شيء، إنما تدل على الهامش العملي الكبير الذي توفره الكلية للطلبة لتطبيق المواد النظرية التي يتلقونها على مقاعد الدراسة، وهي في الوقت ذاته تنمي روح الإبداع لديهم وتضعهم في السياق الواقعي للمحاكم".
وختم: "لقد تعلمنا في كلية الحقوق أن للعدالة جناحين تحلق بهما، القضاء والمحاماة، وكلية الحقوق هي القاعدة لإنطلاق هذه العدالة، وهي القوة التي تساعد العدالة على التحليق بجناحيها عاليا، عبر الإعداد العلمي والتدريب العملي الجيد".
علم الدين
ثم كانت كلمة لمدير الكلية استهلها بتوجيه الشكر للنقيب المراد ونقابة المحامين في طرابلس على استضافة هذا النشاط، وعلى وضع مسرح النقابة بتصرف هذه المحاكمة الصورية قائلا: "اليوم سيرسم لنا طلاب الكلية مشهدا لخدمة العدالة من على قوس المحكمة، حيث يساق المتهم الى قفص الإتهام وفق الأصول مخفورا، في حين يترافع الإدعاء كما الدفاع عارضين ما لديهم من ادلة وبراهين وحجج قانونية ومقاربات منطقية، مستخدمين أفضل ما لديهم من مهارات وقدرات فكرية وخطابية".
وتابع علم الدين: "إن ما نسعى اليه في كلية الحقوق هو العمل على تطوير هذه المهارات والقدرات، خاصة لدى هؤلاء الذين سيسلكون طريق خدمة العدالة من بوابة المحاماة ونقابتها الموقرة، وهو ما يدخل في صلب الحياة الإجتماعية التي تتخطى بأشواط مسألة المحاضرات والتلقين والإمتحانات ونتائجها".
وختم: "في هذا السياق لا يسعني إلا ان أتقدم بوافر الشكر والإمتنان لسعادة نقيب المحامين في طرابلس محمد المراد ولأعضاء المجلس المحترمين على التعاون المثمر والبناء بين النقابة والكلية، والذي تجلى في أكثر من مناسبة ومقام، بما يعزز فرص النجاح لطلابنا في الإستحقاقات المقبلة، خاصة إمتحان الدخول إلى النقابة الذي يعد حلما بالنسبة للكثيرين من طلابنا، لا بد من تحقيقه، حتى لو اقتضى الأمر محاولة بعد أخرى".
المراد
ثم ألقى المراد كلمة قال فيها: "نحن مؤمنون بسياسة التكامل، لأننا على يقين أن نقابة المحامين في طربلس هي الساحة والمساحة لطلاب الحقوق الفرع الثالث. وبالتالي لا بد ان نكون على قدر كبير من المسؤولية، لأنكم يا طلاب الحقوق ستكونون في القريب العاجل من أبنية هذه النقابة وستكونون في موقع الدفاع عن مصالح النقابة، وعن حقوق المحامين وعن الحق والعدالة".
وتابع: "التطبيقات العلمية المواكبة للعلم النظري، جاءت لتثبت من خلال إجراء محاكمات صورية سنوية او شبه سنوية، مدى الإلتزام بمقاربة علم القانون مع الواقع التطبيقي العملي، وهذه التجربة المهمة ستؤكد بإستمرارها وإستدامتها نجاحا وفعالية، ومن هنا سيصبح هذا النشاط ملزما لنا جميعا، لأننا بذلك نرتقي بطلابنا الي المكان الذي يجب أن يكونوا فيه".
أضاف: "المرافعات الصورية التي سنشهدها بعد دقائق لم تأت بعجالة، بل أتت بعد تحضير عميق للطالب الذي تم إختياره، ليس فقط من خلال حضور شخصيته وعلمه وثقافته، إنما من خلال ذلك العقل الثاقب الذي من خلاله يستطيع أن يقنع، فمهما كانت بلاغتك قوية، ستسقط إن لم تتواءم والدليل المقنع والحجة القوية والمنطق، بإنسياب علمي وواقعي متوافرين".
وتابع: "نحن اليوم امام مشهد تنافسي، والاحب على قلوبنا ان نرى طلابنا يتنافسون ويتبارون في المكان الصحيح، لأن هذا ما يعطي للطالب قوة وثقة، وأنه مقتدر في لحظة ما ان يكون محاميا حاضرا منطقيا قويا بشخصه وعلمه وأدلته، وهذا ما نريد أن يكون عليه المحامي، فما يحصل اليوم عملية تمهيدية، ونحن نحتاج منكم ان تكونوا على ثقة عالية بأنفسكم أولا، وما اجمل أن نشهد المحامي يترافع امام قوس المحكمة، ليس حبا في المرافعة وحسب، إنما حبا بإقناع المحكمة بما هو مقتنع به بعلم وهدوء وثقة بالنفس، وإن لم يكن المحامي على هذا القدر سيبقى المشهد ضعيفا".
وختم: "أخذنا على انفسنا عهدا كنقابة محامين، ان تكون نقابتنا تلك المساحة لكلية الحقوق الفرع الثالث، فنحن معنييون بهذا النشاط وبتفعيل هذه التجربة، حيث نقوم بموجب طبيعي، وبالتالي لا ننتظر الشكر من أحد، ونقابة المحامين ستبقى على تواصل مستمر مع كلية الحقوق، فنحن نريد لمن يصل الى نقابة المحامين ان يصل بكفاءته وعلمه وجديته وخبرته، لذلك وتفعيلا لهذا الوصول قررنا نحن ومجلس النقابة أنه لا بد من مرحلة تمهيدية جدية تكمل ما أخذتموه في الجامعة، وتبين الجاد بأن يصبح محاميا، ممن يعتبر النقابة مجرد ممر لباب آخر، دورة تاهيلية كخطوة عادلة ومسار صحيح، وقد ظهر ذلك من خلال مشاركة 200 طالب في الأسابيع الاولى دون أي غياب يذكر، مما يعني ان هناك جدية في التعاطي مع هذه الدورة، التي حاولنا فيها عمل مواءمة بين ما هو مكتسب لدى الطالب وعقلية المصصح لردم الهوة التي كانت موجودة سابقا، حتى يمتحن الطالب بما أعطي، لنكون اكثر عدلا وإنصافا".
وطنية - نظم "معهد الموارد البشرية" في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) ندوة عن أحدث التطورات في علوم ادارة الموارد البشرية، في كلية عدنان القصار لادارة الاعمال في حرم بيروت، بمشاركة نخبة من الاختصاصيين العاملين في هذا القطاع المهم اقتصاديا وانسانيا.
كاركوليان
واستهل المؤتمر، بكلمة لمديرة المعهد الدكتورة سيلفا كاركوليان التي "عرضت لتطور علوم ادارة الموارد البشرية، وتطور العلاقة بين الموظفين والمؤسسات، وسبل تعزيز هذه العلاقة وصولا الى تحقيق افضل النتائج وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي".
شاهين
وشكر عميد كلية عدنان القصار لادارة الاعمال الدكتور وسيم شاهين منظمي الندوة، واوضح "ان الكلية تعمل جاهدة على تطوير مفهوم الموارد البشرية ولديها برنامج الاجازة في الموارد البشرية، اضافة الى برامج اخرى للتعليم الجامعي العالي، في قطاعات الادارة والاعمال".
اضاف:" ان استراتيجية الجامعة اللبنانية الاميركية تستند الى مبدأ "ثقافة بلا حدود" على مستوى لبنان والعالم، حيث تسعى الجامعة جاهدة وبكل كلياتها الى تعزيز هذا المبدأ والترويج لها، وقال :"نسعى الى تطوير التعاون مع مؤسسات جامعية من خارج لبنان في الاردن وغيره من الدول بكل ما أوتينا من قوة انطلاقا من مفهومنا هذا".
سلهب
وتحدثت عضو مجلس ادارة "Deloitte & Touche Middle East" (المعنية بالاستشارات على المستوى العالمي) رنا غندور سلهب عن "التنوع والمساواة لجهة تعزيز دور المرأة في الادارة، وتوجهت الى النسوة الحاضرات حاثة اياهم على التقدم الى المراكز القيادية انطلاقا من القدرات الكبيرة التي تتمتع بها المرأة، وقدمت تجربتها كنموذج ناجح يمكن الاقتداء به".
وشددت سلهب على "اهمية القيادة والتطور وبرامج العمل والاداء الاداري الناجح من اجل الوصول الى مستوى افضل. واستعرضت عددا من الاحصاءات عن منطقة الشرق الاوسط وافريقيا منها ان المرأة تشكل 27 في المئة فقط من نسبة القوة العاملة في لبنان. واشارت الى انخفاض عدد النساء اللبنانيات في مجالس الادارة والمراكز القيادية مقارنة مع الدول العربية الاخرى.
الرفاعي
وكانت كلمة لـمسؤولة الموارد البشرية في "Deloitte & Touche Middle East" مايا الرفاعي عن تجربتها الخاصة وقالت:" ان عالم الاعمال يتغير واشارت الى ان جيل الالفية الثانية يستعد لدخول سوق العمل بوتيرة مرتفعة حيث يتوقع ان تبلغ نسبة الشباب والشابات حوالى 75 في المئة من اليد العاملة مع مطلع العام 2025".
مجدلاني
والقى نائب رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) لشؤون الموارد البشرية والخدمات روي مجدلاني كلمة بعنوان "التزام الموظفين" استهلها بشرح عن مساعي الجامعة الى تطوير برامج الموارد البشرية الاكاديمية في شكل متواصل، من خلال التعاون مع مؤسسات محترفة واكاديمية تملك باعا طويلا في هذا المجال".
وشدد على اهمية التفاعل مع الموظف من خلال التركيز على عوامل التزامه بعمله وتحسين معايير التوظيف وعلاقته مع محيطه الاداري والوظيفي او ما يسمى بيئة العمل ومعايير الامان والاستقرار والموارد المالية".
وشرح مجدلاني بإسهاب "اهمية انخراط الموظف في عمله ودور الموظفين القادة في الدفع نحو مزيد من الانتاجية، من خلال تحديد الاهداف بوضوح وتأمين الحوافز والتقديمات والتطوير المستمر. ولم ينس الاشارة الى اهمية الذكاء العاطفي في تعزيز وضعية الموظف وانتاجيته، اضافة الى الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكارات في تعزيز التواصل. كما واستعرض مجدلاني آلية العمل الوظيفي في الجامعة اللبنانية الاميركية ودور المجلس الاستشاري للموظفين في تقديم الاستشارات للادارة".
الجزائري
وكانت كلمة لمسؤولة الشؤون الاجتماعية في مكتب الامم المتحدة "الاسكوا" في بيروت رانيا الجزائري والتي تحدثت عن تجربتها في الامم المتحدة والدروس المستقاة على المستوى الوظيفي وآلية التعامل مع العاملين.
وطنية - استضافت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST - قسم الإعلام، وزير السياحة أواديس كيدانيان في لقاء حواري مفتوح مع طلاب الإعلام بعنوان: "الإعلام ودوره في خدمة السياحة في لبنان"، في حضور رئيسة الجامعة الدكتورة هيام صقر وأعضاء من الهيئتين التعليمية والإدارية.
افتتح اللقاء مدير قسم الإعلام في الجامعة الدكتور جورج فرحا بكلمة تناول فيها دور الإعلام المحوري والنهضوي في تنشيط السياحة، داعيا القطاعين العام والخاص "إلى التفكير بإنعاش هذا القطاع الذي يغني الخزينة". لافتا إلى غياب هذا الدور اليوم لأسباب عدة منها "غياب الاستراتيجية السياحية التي تجمع القوى في المجتمع لتتعاون من أجل المصلحة السياحية العامة".
وقدم اقتراحات منها "الإسراع في وضع استراتيجية لبنانية للإعلام السياحي، التعاون بين وزارتي الإعلام والسياحة والقطاعات الإعلامية الخاصة والجامعات، لوضع تصور سياحي - إعلامي مشترك وتنفيذه في إطار خطة متكاملة وسهلة التطبيق خصوصا على المنصات الإلكترونية، تنظيم حملات إعلامية وإعلانية بالتعاون مع المؤسسات السياحية العامة والخاصة من اجل خلق مناخ سياحي لبناني يجذب السياح".
الريس
ورحب أستاذ الإعلام في الجامعة ورئيس تحرير جريدة "الأنباء" رامي الريس بالوزير كيدانيان، مؤكدا "الشراكة الإيجابية بين الإعلام والسياحة"، مشددا على "ضرورة فتح النقاش بين الجسم الطلابي والجسم السياسي لا سيما فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية التي تقلق الشباب".
وأكد "أهمية التوفيق بين الحرية الإعلامية والمسؤولية في مقاربة القضايا السياحية التي شكلت وتشكل رافعة أساسية للاقتصاد اللبناني مع ضرورة تنمية القطاعات الأخرى وفي طليعتها الصناعة والزراعة".
وتمنى للوزير كيدانيان النجاح في مهامه ومسؤولياته الوزارية وهي المرة الثانية التي يتولى فيها حقيبة السياحة، ثم أدار النقاش مفتتحا بسؤال الوزير عن توقعات وزارة السياحة للعام 2019.
وطمأن الوزير كيدانيان إلى "الموسم السياحي المقبل الذي يقدر أن يكون من أفضل المواسم بحيث يتخطى العام 2010 الذي اعتبر أفضل الأعوام السياحية في لبنان". وقدم أرقاما ممتازة عن نسبة إشغال الفنادق التي قاربت الـ 80 في المئة حتى اليوم والنسبة نفسها لحجوزات الطيران.
كما أشار إلى "قدوم السياح العرب والخليجيين بعد شهر رمضان بأعداد ونسب كبيرة وذلك بعد رفع الحظر عن المجيء إلى لبنان"، معلنا "خطة سياحية للوزارة تتضمن التنويع في الأسواق التي سوف تطال أوروبا والصين والهند فتكون بذلك السياحة رافعة للاقتصاد الوطني"، لافتا إلى أنه "في الوازاة يتم العمل على خطة ترويج سياحي، وخلق لجان سياحية مناطقية للتسويق للسياحة".
وأضاف:" أعمل على تأسيس هيئة تنشيط السياحة ووضع الخطة متكاملة عند مجلس الوزراء ليقر هذا المشروع فنصير بمستوى الدول السياحية الكبرى ونحن نتمتع بمقومات ومقدرات سياحية عظيمة".
واختتم اللقاء بنقاش مع الطلاب الذين شاركوه هواجسهم لاسيما الإعلامية ودور الإعلام في بث الروح الإيجابية والابتعاد عن نشر كل ما يسيء إلى صورة لبنان في الخارج.
ثم تسلم الوزير كيدانيان درعا تقديرية من صقر.
وطنية - أحيا القطاع الطلابي والشبابي في الاحزاب الارمنية الثلاثة الهنشاك، الطاشناق والرمغافار ذكرى الابادة الارمنية في كنيسة القديس يوسف في الاشرفية، في حضور وزير السياحة اواديس كيدانيان، أمين عام حزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان، النائب هاكوب ترزيان والنائب الكسندر ماطوسيان، المطران كيفورك اسادوريان ممثلا بطريرك الارمن الكاثوليك غريغوار بطرس العشرين، مطران الارمن الارثوذكس ناريك اليميزيان، المطران جورج صليبا، المطران دانيال ملك، القس هراير جولاكيان، القس حبيب بدر وممثلين عن قادة الاحزاب الارمنية الثلاثة وعن مطرانيات بيروت في الطوائف المسيحية.
وأقيمت صلاة مشتركة شارك في مراسمها فرقة تيكيان وكورال هاماسكائين بقيادة المايسترو زاكار كيشيشان ومرافقة سيلفرت بوياجيان صابونجيان على البيانو وعازف الكمان اوهانس كاراخانيان.
وللمناسبة، ألقى كل من فانا باليك تشاكماكيان وديكران ميهرانيان كلمة الجمعيات الشبابية والطلابية الارمنية باللغتين الارمنية والعربية، اكدا فيها "ان 24 نيسان 1915 شكل منعطفا مفصليا ومصيريا في تاريخ الشعب الأرمني. يوم أصبح رمز مسيرة شعب نحو جلجلة الشهادة بعد أن كان قد ذاق مرارة الاضطهاد وطغيان واستبداد السلطنة العثمانية لعقود طويلة، وفي هذا اليوم تماما حمل هذا الشعب المؤمن صليبه ليواجه الموت المحتم والابادة حين كانت دول العالم غافلة لتوسيع نفوذها وسيطرتها في مستعمراتها هنا وهناك من خلال اتون الحرب العالمية الأولى".
وشددا على "ان الشعب الأرمني لا يزال يطالب بحل عادل لقضيته، يطالب بالعدالة بغية استعادة حقوقه المسلوبة.. يطالب بالاعتراف اولا من الدولة التركية بواقع الابادة الجماعية الأرمنية والتعويض عن هذه الابادة باعادة الحقوق المغتصبة". وأعلنا "اننا نضم صرخاتنا اليوم الى صرخات الشعوب المقاومة في المنطقة وقبضاتنا عالية سويا لنواجه كل مشاريع التهجير والقتل التي تهدد مسيرة هذه الشعوب المسالمة عبر اقتلاعها من جذورها واوطانها التاريخية في المنطقة.
وختام الكلمة: "نقول لا للظلم، لا للتهجير، لا لمشاريع ابادة جديدة، نحن شهداء الحق والحق نقول ان قضيتنا مقدسة ومسيرتنا لا تعرف التردد ...حان الوقت ان تتحد شعوب المنطقة للمطالبة بالعدالة للقضية الأرمنية اولا".
والقى المطران اليميزيان كلمة شكر فيها الاباء وممثلي الابرشيات والكنائس على حضورهم ومشاركتهم الصلاة من اجل شهداء الابادة الارمنية، وأمل ان يستجيب الله للصلوات ويتحقق العدل وتستريح النفوس.
افتتح منسق أعمال المؤتمر الدكتور نزيه الخياط المؤتمر بكلمة قال فيها: «ازاء التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية الكبرى وولوج العالم بوتيرة سريعة الى الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، ولأنه من الأهمية بمكان ضرورة الاضاءة على الاشكاليات الناتجة عنها، والتي توجهها البشرية جمعاء وفي مقدمها جيل الشباب في لبنان والعالم العربي ومقاربة الحلول المستدامة لها، نعلن افتتاح مؤتمرنا هذا».
وقال درباس في كلمته: «نشأت «النهوض» في مهيض السياسة التي تعم بلدنا ومجتمعنا العربي الذي تستلب أرضه بتطويبها لمغتصبيها بعد أن أصبح بأسنا بيننا شديدا، وبأس عدونا علينا ناعما وناقعا، فبتنا في خضم صراعات لا تنتهي بل تتوالد كالفطر المسموم، ومع هذا فإننا نجد النقاط المضيئة هنا وهناك، ونجد أيضا من ندبوا أنفسهم لجمعها وضمها وتوسيع حقولها، ليؤلفوا من مستصغر البصيص نورا، ومن نزر الماء نهورا. مثلي على ذلك، معهد كويتي رعاه وزير الخارجية يومذاك فأبلى في الادارة والتخطيط حتى فاح طيبه في عرض الصحراء وطولها، فحوله راعيه الى موئل للعرب».
وأعلن عن أن «شريكنا في هذا المؤتمر، المعهد العربي للتخطيط ثمرة تجربة كويتية منتجة، منحها سمو الأمير هدية لعروبته العميقة، فأصبح المعهد في عهدة الدول الشريكة مع بقاء الرعاية الباذخة الكرم من الدولة المؤسسة»، مضيفا: «لبنان دولة ثمينة وضرورية لأهلها ومحيطها وللعالم، وهو على مساحته الصغيرة وأزمته الاقتصادية يستضيف من الديموغرافيا العربية عددا يوازي نصف شعبه، وهو نموذج تكرهه اسرائيل ويحقد عليه المتعصبون ويستهدفه الإرهابيون، وهو يدفع لقاء صموده، أهم الفرص، وأطهر الشهداء، ولا يبدل جلده، ولا يعوج لسانه ولا يحيا في ثقافة أخرى «.
ثم كانت كلمة مدير عام المعهد العربي للتخطيط في دولة الكويت بدر عثمان مال الله الذي قال: «ان هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة، وعندما نتحدث عن قضايا العمل واسواق العمل، في الحقيقة نحن لا نتحدث عن جديد، ولكن الجديد في الموضوع ان هناك علاقات مضطربة وغير متوازنة، وغير منسقة بين الدول المصدرة للعمالة العربية والدول المستوردة، وفي ظل العولمة اصبحت المنافسة شديدة أمام الدول العربية لتأخذ حصتها في العمل في اسواق الدول المستوردة التي تحقق معدلات نمو كبيرة، وهنا نتطلع من خلال هذا المؤتمر الى تعزيز الفهم المشترك العربي حتى تجد الدول المصدرة للعمالة مناهج وحلولا لفرص العمل، املين من هذا المؤتمر ان لم يكن الى تمهيد الطريق الى ان يثير هذه المسألة ويفتح حولها الحوار والنقاش».
وأشار الى وجود أربع اشكاليات أساسية، غير ممكن تحقيق النمو الاقتصادي التشغيلي الذي يغذي التنمية ما لم تكن لدينا معالجة شافية لهذه القضايا، وهي:
أولا: موضوع الاصلاح المالي والاقتصادي، الذي بدأ منذ اكثر من خمسين سنة، وقد أصبح الاقتصاد يعرج رغم وجود فرص مهمة. فحتى الدول التي كانت تعرف فائضا ماليا اليوم تعاني من العجز في مالياتها.
ثانيا: حتى اليوم لا توجد منظومة انمائية عربية للتخطيط فعالة. فكيف ندير التنمية والاقتصاد دون تخطيط؟ فالتخطيط الانمائي هو اساس للوحدة الوطنية. هناك دول كثيرة حققت التنمية مع وجود خطط تنموية واضحة، ونحن للاسف لم نتمكن من ذلك وبقينا في حالة الجمود.
ثالثا: النظام التعليمي الصحيح والفعال، الذي نفتقده، والذي يجب ان يكون مواكبا للعصر بالتركيز على حسن استثمار الموارد البشرية، فنظمنا التعليمية لا تزال تعيش في الماضي، اذا ليس لدينا تعليم، لدينا نظما تعليمية دون تعليم، نتوهم فقط بامتلاكنا لنظام التعليم، الذي غايته نقل المجتمع الى الحداثة مع رؤية واضحة للمستقبل.
رابعا: موضوع الحوكمة الرشيدة، وهو موضوع قديم وفي غاية الاهمية وقد سجلت دول المنطقة تقدما ملحوظا على هذا الصعيد. وكل ذلك لا يتم الا على اساس من التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية، وكل معطيات التنمية يجب ان تبنى على الشراكة السياسية والوحدة الوطنية».
ثم كانت كلمة الرئيس السنيورة ممثلا الرئيس الحريري، فقال فيها: «إن الحياة البشرية هي في تحول مستمر ودينامية مستدامة ومتسارعة، بحيث تتكسر معها الكثير من المقولات التي كانت تعتبر من الثوابت. وعلى ذلك، فنحن اليوم أمام عصر جديد يشهده العالم وتشهده منطقتنا العربية، واللحاق بذلك الركب المتسارع يشترط إيجاد الهيكلية والبنية الاقتصادية التحتية والفوقية الضرورية التي تسمح لمخرجات التعليم الأكاديمي والتقني، وكذلك لعمليات التمكين وإعداد الشابات والشبان اللبنانيين على مواجهة تحديات هذه المرحلة والتلاؤم مع حركتها السريعة ومع نتائجها».
وأضاف: «لا بد لي من توضيح بعض الأمور في ما خص الإصلاح... هو فعل إيمان والتزام ورؤية واضحة وعمل مثابر. وهو رحلة مستمرة لا يجوز لها أن تنقطع أو تتوقف. وهو أيضا إثبات للذات وللمعنى والجدوى والفعالية... لقد أهدر لبنان موارد ووقتا وفرصا ثمينة، وفقد شهداء أعزاء، وتصدعت دولته. ويعود قسم كبير من ذلك لسبب ارتهان كثير من القوى السياسية لنزاعات طائفية ومذهبية وارتباطات خارجية فأصبح القانون ذا طبيعة استنسابية. أما الدستور فقد أدخل مرات كثيرة إلى غيبوبة قسرية طويلة بحيث صارت استحقاقاته مرهونة بالنتائج المسبقة».
ورأى أن «هذا الوضع الذي آلت إليه البلاد أدى إلى زيادة حدة تراجع دور الدولة وانحسار سلطتها وتراجع هيبتها، وتدني مستويات ثقة اللبنانيين فيها وبالأحزاب السياسية والطائفية»، مضيفا: «من جانب آخر، تتصاعد الشكوى من تراجع الأحوال الاقتصادية منذ أكثر من ثماني سنوات، ومنذ العام 2011. إذ انخفضت خلالها معدلات النمو الاقتصادي إلى واحد بالمائة سنويا بعد أن كانت قد حققت قفزة كبيرة خلال السنوات 2007- 2008- 2009- 2010، إلى نحو ثمانية بالمائة سنويا، ويستمر ذلك الركود الاقتصادي في خضم تفاقم العجوزات في الموازنة والخزينة والميزان الأولي ، ولا تجدي معها أساليب التصاريح الفضائحية التي لا تسهم في استعادة الدولة من براثن الذين ما زالوا مستمرين في اختطافها والتحكم بها، بل تسهم في زيادة حدة التعقيد لتلك المشكلات».
وتابع: «هنا أسارع إلى القول والتأكيد بأن الفرصة ما زالت متاحة أمام لبنان واللبنانيين للخروج من هذه المآزق المتسعة والمتوسعة، وذلك بالعودة إلى القيام بتصويب البوصلة الوطنية الداخلية وبوصلة السياسة الخارجية... إن الخروج من هذه المآزق المتكاثرة على لبنان واللبنانيين ما زال ممكنا. والقسم الأكبر من القرارات التي تتطلبها معظم الحلول المطروحة هو بأيدي اللبنانيين قبل أن تكون بأيدي غيرهم. ويقتضي ذلك المبادرة إلى القيام بتصحيح الخلل المتفاقم في التوازن الداخلي، وذلك انطلاقا من الإيمان والعودة إلى:
- الالتزام الفعلي وليس الكلامي باتفاق الطائف والدستور نصا وروحا إذ ليس مقبولا أن يقول أحدهم إننا: «نعدل الدستور بالممارسة».
- الالتزام بتطبيق القوانين الصادرة إذ لم يعد من الممكن القبول بما يقوله بعض الوزراء إن بعض القوانين لا تعجبهم. لذلك فإنهم لا يريدون تطبيقها أو الالتزام بها.
- الالتزام بتحرير الدولة من الأسر والاختطاف الذي تمارسه عليها الدويلات كبيرها وصغيرها.
- العودة إلى احترام مصالح لبنان واللبنانيين في علاقتهم مع الدول العربية الشقيقة التي هي أسواقهم الطبيعية والحقيقية، وبالتالي استعادة الاعتبار والالتزام بسياسة النأي بالنفس.
- العودة إلى احترام التزامات لبنان العربية والدولية، والذي هو في مصلحة لبنان واللبنانيين وحسب ما تؤكد عليه الشرعيتان العربية والدولية.
- العودة إلى الالتزام الكامل بمعايير وقواعد الكفاءة والجدارة والإنجاز في تسلم المناصب الحكومية من جانب أصحاب الكفاءة والجدارة والاستحقاق».
واعتبر السنيورة أن «هذه الاقتراحات لا يمكن ان تتحقق نتائجها الإيجابية بين ليلة وضحاها إذ تتطلب التزاما وصبرا ومتابعة ومثابرة حتى تبدأ النتائج الإيجابية بالتحقق .. لقد دقت الآن ساعة الحقيقة ولم تعد المكابرة والهروب الى الأمام مفيد لأحد، وعليه، لا بد من الذهاب الى المعالجات الجذرية التي تؤدي الى النهوض والعودة بالدولة العادلة والقادرة والحيادية إلى حيث يجب أن تكون وأن تسود بكونها وحدها الحاضنة والمدافعة عن مصالح جميع اللبنانيين».
وختم: «إذا بدأ الإصلاح كما سبق ذكره، فإن الشباب والشابات المتخرجين والأكفاء تنفتح أمامهم الفرص في القطاعين العام والخاص اللبناني. لقد أردنا بانعقاد هذا المؤتمر في زمانه ومكانه ورعايته أن نؤكد لأشقائنا وأصدقائنا وأنفسنا أننا، رغم كل شيء، متمسكون بوحدة الوطن وحصرية سلطته وسيادة دستوره «.
وطنية - زارت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيولات خيرالله الصفدي مؤسسة الأب عفيف عسيران "بيت العناية" في الفنار، واطلعت من رئيسة المؤسسة الوزيرة السابقة منى عفيش شويري على الرعاية التي توفرها لنحو 60 شابا من ذوي الحالات الإجتماعية الصعبة.
وجالت خيرالله الصفدي على الصفوف في المدرسة الأكاديمية والمهنية مستمعة إلى قصص الشباب بعد إجتماع ضمها إلى جانب عفيش شويري والمديرة العامة هدى حداد والأعضاء، أثنت خلاله على "الجهود التي تقوم بها المؤسسة في سبيل إعادة دمج الشباب في المجتمع، من خلال التأهيل المهني وإكسابهم مهنة يعتاشون منها".
وأشارت خيرالله الصفدي الى ان "القضاء على الفقر يدخل في أولويات الوزارة، انطلاقا من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة" لافتة الى ان "ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بفضل تعاون وثيق بين الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل دعم الشباب وتمكينهم وفتح فرص عمل أمامهم".
وشددت على "أهمية التعليم الإلزامي من أجل تخفيض نسب التسرب المدرسي والتي تصل إلى أكثر من النصف في مناطق لبنانية عديدة، ومنها طرابلس"، عارضة "سبل التعاون بين الوزارة والمؤسسة من أجل تعزيز سبل تمكين الشباب".
شويري
من جهتها، اعتبرت عفيش شويري ان "الظروف الإقتصادية الصعبة وتردي الأحوال الإجتماعية تحتم ازدياد الحالات الاجتماعية الصعبة في المجتمع، الا ان المؤسسة تسعى قدر الإمكان الى تأمين بيئة ملائمة للشباب سواء من خلال برامج محو الأمية باللغات الأجنبية، أو من خلال المدرسة المهنية التي تهدف الى تعليمهم مهنة بالإضافة إلى حصص ثقافية كالرسم والكتابة والسينما..."
واختتمت الزيارة بمأدبة غذاء تشاركت فيها خيرالله الصفدي والشباب تطلعاتهم المستقبلية مؤكدة على "حرص الوزارة الإستماع إلى مخاوف الشباب والبناء عليها من أجل التدخل وتأمين مستقبل أفضل لهم".
وطنية - عقد الاتحاد اللبناني لبيوت الشباب جلسة عمومية في بيروت لانتخاب هيئة ادارية جديدة للسنوات الاربع المقبلة.
وتم توزيع المهام كما يلي: احمد رمضان رئيسا، هشام سليمان نائبا للرئيس، جوزفين زغيب امينة عامة، طارق ابو زينب امينا للصندوق والتواصل، نديم عبده امينا للبرامج.
تجدر الاشارة الى أن الاتحاد تأسس في العام 1965، وهو الممثل الحصري لحركة بيوت الشباب العالمية، ويعمل على تنشيط السياحة الشبابية والثقافية والمساهمة في تنمية المجتمع اللبناني. ويشرف الاتحاد على ثمانية بيوت شباب منتشرة في المناطق اللبنانية كافة.
وطنية - عقدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي اجتماعها الدوري، وناقشت خلاله الإجراءات المقترحة في موازنة العام 2019.
وحذرت، في بيان، "المسؤولين كافة من أي مس بالرواتب والتقديمات الاجتماعية التي هي حق مكتسب ناضل من أجله الأساتذة على مدى سنوات لغاية إقرار سلسلة الرتب والرواتب"، ورفضت بشدة "التراجع عن أي جزء منها وبأي نسبة كانت مهما انخفضت قيمتها".
وخلصت إلى إعلان ما يلي:
"أولا: دعوة جميع الأساتذة المندوبين إلى عقد مجالس طارئة في فروع المحافظات الخمسة، لوضع خطة تحرك تصعيدية من دون سقف، للتصدي لأي محاولة ممكنة للمساس بالحقوق، وذلك وفق المواعيد التالية:
بيروت: الثلاثاء 30/4/2019 الساعة الرابعة والنصف عصرا في مقر الرابطة.
البقاع: الأربعاء 1/5/2019 الساعة الرابعة عصرا في ثانوية زحلة الرسمية للبنات.
جبل لبنان: الخميس 2/5/2019 الساعة الرابعة والنصف عصرا في ثانوية المربية ناديا عون الرسمية.
الجنوب: السبت 4/5/2019 الساعة الرابعة والنصف عصرا في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية - النبطية.
الشمال: الأحد 5/5/2019 الساعة العاشرة صباحا في ثانوية سابا زريق الرسمية- طرابلس.
ثانيا: دعوة جميع مكونات هيئة التنسيق النقابية إلى تشكيل لجان تنسيق في المحافظات كافة، وإلى عقد اجتماعات مفتوحة لمتابعة التحضيرات اللازمة للتحركات المقبلة.
ثالثا: تؤكد الهيئة أحقية الأساتذة المتعاقدين الذين تجاوزوا شرط السن في التثبيت، كما تؤكد وقوفها إلى جانب الأساتذة الجدد الذين لم يستفيدوا من الدرجات الست كزملائهم، وهي تتابع هذا الملف مع الجهات المعنية كافة".
بوابة التربية ــ نفذ “التيار النقابي المستقل” ظهر اليوم اعتصاما أمام تعاونية موظفي الدولة في الدورة، شارك فيه أساتذة في القطاع الثانوي، ومنخرطون في الهيئات والروابط النقابية، تحت عنوان “متابعة حقوق الموظفين والفقراء ومتوسطي الحال”.
حنيني
وتلت القيادية في “التيار النقابي المستقل” إيمان حنيني بيانا، اعتبرت فيه أن “السلطة بكل مكوناتها مسؤولة عن أي اعتداء على حقوق الناس ومكتسباتهم التاريخية”، وحملت هيئة التنسيق النقابية وروابطها “مسؤولية المماطلة والتخاذل سنة كاملة وتجاهل الخطر المهدد لمعيشة الناس”. وأضاف أن “السلطة بدأت بتطبيق مقررات “سيدر” بإجراءات لا شعبية مؤلمة، وبدأت تعتدي على حقوق المواطنين والموظفين، بدلا من إيقاف مزاريب الهدر والفساد”.
وأضاف البيان: “إن سيدر يهدد التقديمات الإجتماعية والصحية ونظام التقاعد، ويحمل معه الضرائب العالية من زيادة ال tva إلى 16% وزيادة سعر صفيحة البنزين ستة آلاف ليرة”.
وطالب “بحق معلمي المدارس الخاصة بكامل سلسلة الرتب والرواتب، وبمفعول رجعي أسوة بزملائهم في التعليم الرسمي، عملا بمبدأ وحدة التشريع”.
وكان المتظاهرون رفعوا لافتات كتب عليها: “استعيدوا المال من قطاع الكهرباء، ومن المخصصات العائدة للجمعيات الوهمية والزبائنية، لا من رواتب الفقراء والطبقات المتوسطة. خذوا المال من التهرب الضريبي: 7،2% من الناتج المحلي الإجمالي، أي 11 مليار دولار على عشر سنوات = قروض سيدر. خذوها من الهدر في مرفأ بيروت = 450 مليون دولار سنويا”.
وفي الختام، دعا “التيار النقابي المستقل” الروابط والنقابات إلى “التحرك السريع على الأرض قبل وقوع الواقعة”.
والتقى وفد من التيار النقابي مدير عام تعاونية موظفي الدولة يحيى خميس وجرى البحث فيما يتم تداوله من خفض للتقديمات الاجتماعية، ودور التعاونية في الحفاظ على التقديمات.
حراك المتعاقدين رد على هيئة التنسيق: السلطة تحسب ايام الاضرابات للهيئة وتحسمها عن المتعاقد
وطنية - علق حراك المتعاقدين على البيان الذي صدر عن هيئة التنسيق النقابية، واعتبر في بيان، ان "خلو بيان هيئة التنسيق من اي اشارة لتضحيات المتعاقدين وساعاتهم التي ذهبت سدى في اضراب الاربعاء وقبلها عشرات الاضرابات كرمى عيون كل أركان وعناصر ومكونات هذه الهيئة، فالاضرابات التي أعلنتها هيئة التنسيق فتحسب السلطة أيامها لهم، بينما تحسمها عن المتعاقد الذي لم يعلن الاضراب".
اضاف: "يلومنا اركان هذه الهيئة بأننا نستعمل خطابات نارية ضد السلطة وإذ بهم يستعملون خطابا ناريا خارقا حارقا متفجرا في بيانهم الاخير الذي جاء فيه: يصفون السلطة، السلطة السياسية المرتهنة لسارقي المال العام وناهبيه.
ويلومنا بعض أركان الهيئة بذهابنا الى الاتحاد العمالي العام وإذ بهم يتصلون ويتواصلون مع الاتحاد العمالي العام ويدعونه الى اعتصاماتهم".
واشار الحراك الى ان "رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر نفى بأنه مزق أي بيان لمنسق حراك المتعاقدين حمزة منصور وأن باب الاتحاد العمالي مفتوح له في أي وقت واي زمان يريده".
وفد من حراك المتعاقدين التقى مراد ومشيك ومسؤولين في وزارة التربية
وطنية - اعلن "حراك المتعاقدين" في بيان، ان "وفدا من الحراك، جال اليوم في وزارة التربية وعلى كل من عضو لجنة التربية النائب عبد الرحيم مراد ومسؤول المكتب التربوي في حركة "أمل" الدكتور علي مشيك.
ففي وزارة التربية، التقى الوفد لارا عبدالله ومستشار وزير التربية انور ضو وصونيا خوري. حيث تابع مع عبدالله وضو موضوع الدفعة الثانية لمستحقات المتعاقدين، اللذان أكدا أن التوجيهات لمديرية التعليم اعطيت للعمل على انجاز الجداول في أسرع وقت ممكن".
وفي ما خص أساتذة بعد الظهر ومستحقاتهم المالية، أكدت الأستاذة صونيا خوري أنها "تنتظر ارسال كل الجداول من المدارس، وستعمل على ارسال الجداول المدققة الى المصرف قريبا وليس لديهم اي مشكلة".
ثم التقى الوفد مسؤول المكتب المركزي في حركة "أمل" الدكتور علي مشيك الذي أكد "ضرورة ان تكون رابطة التعليم الثانوي وحراك المتعاقدين جسما واحدا وان تحمل الرابطة هم المتعاقدين مقابل ان يكون الحراك على توافق وانسجام مع الرابطة".
ووضع منسق الحراك حمزة منصور جميع المسؤولين ب"مظالم ومآسي المتعاقدين"، مبينا "كل أشكال هذه المظالم من كل الجهات"، مؤكدا "ضرورة عمل الجميع لوقف هذه المظالم وانهاء وجودها، سواء بالتشريع القانوني او باعطاء الضمان الصحي وبدل النقل واحترام المتعاقد عند اعلان اي اضراب يطال الثانويات الرسمية".
لجنة جائزة بشارة الخوري أنجزت مسابقتها لعام 2019 وتوزيع الجوائز في 2 أيار
وطنية - أعلنت "لجنة جائزة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية" في بيان، أنها "أنجزت المسابقة لعام 2019، والتي تمحورت حول موضوع "التنظيم المدني وبناء دولة ديمقراطية"، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والمعهد العالي للأعمال ESA"".
وأشارت إلى أنه "شارك في المسابقة طلاب الصف الثانوي الثاني بفرعيه العلمي والأدبي، من مدارس رسمية وخاصة في شتى المحافظات اللبنانية، وستعلن النتائج وتوزع الجوائز خلال احتفال يقام الخميس 2 أيار، السادسة مساء في بيت المحامي ببيروت، بمشاركة رسمية، سياسية، تربوية، أكاديمية وطالبية واسعة. وجرت المسابقة على مرحلتين شفهيتين: شارك في الأولى 95 طالبا خضعوا لسؤال موحد وارد في التعميم المرسل مسبقا إلى المدارس، وقد تأهل العشرون الأوائل إلى المرحلة الشفهية الثانية. وبعد أن حصلوا على تدريب مجاني مكثف حول تقنية الPitch في المعهد العالي للأعمال ESA خاض الطلاب العشرون المرحلة الثانية من الامتحانات باستخدام تقنية الPitch".
ولفتت إلى أن "مختصين من وزارة التربية والتعليم العالي والمعهد العالي للأعمال ESA، إضافة إلى نقيب المهندسين جاد تابت بصفته مهندسا معماري شهيرا مختصا في التنظيم المدني أشرفوا على هذه المسابقة".
وذكرت أنها "المرة الرابعة التي تمنح فيها "جائزة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية" التي انطلقت في عام 2015 حيث صودفت ذكرى مرور 50 سنة على رحيل أول رئيس للجمهورية اللبنانية المستقلة، وباتت هذه الجائزة سنوية للاضاءة على ثوابت الاستقلال اللبناني ومبادئه وبناء دولة ديمقراطية عادلة".
1,5 مليون دولار من السعودية للأنروا
المستقبل ــ التقى سفير دولة فلسطين اشرف دبور اليوم، المستشار في الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، المشرف على مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية، في حضور سفير المملكة وليد بخاري.
وأطلع دبور المستشار الملكي، وفق بيان لسفارة فلسطين، على "الاوضاع المعيشية والحياتية الصعبة للاجئين الفلسطينيين على كل المستويات الانسانية والصحية والاجتماعية".
وشكر دبور "المملكة ومركز الملك سلمان على التبرع بقيمة 1,5 مليون دولار لوكالة "الاونروا" في لبنان لتمويل صندوق العسر الشديد الذي يقدم خدمات صحية اضافية للمرضى الفلسطينيين"، معربا عن تقديره "لهذه المساهمة الفعالة في تخفيف معاناة ابناء شعبنا في لبنان".
كرينبول
والتقى دبور أيضا المفوض العام ل"الاونروا" بيير كرينبول في حضور المدير العام للوكالة كلاوديو كوردوني، وجرى البحث في اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسبل الاسراع في إنجاز إعادة إعمار مخيم نهر البارد والعمل على إزالة كل ما يمكن ان يكون عائقا امام ما تبقى من اعادة الاعمار.
وأكد كرينبول "التزام الوكالة استمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق الولاية الممنوحة لها من الجمعية العامة للامم المتحدة".
بدوره أثنى دبور على "استمرار الدور الذي تقوم به الاونروا في اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"، مؤكدا "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تقديم الدعم والتمويل كي تستطيع الاستمرار في القيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاههم"، ومثمنا "الجهود التي تبذلها الوكالة لتأمين المساعدات للاجئين الفلسطينيين في كل اماكن وجودهم".
بتوقيت بيروت