التقرير التربوي الصحفي اليومي السبت 20/04/2019
ورشة تدريبية لكلية الاعلام والفنون في جامعة المعارف عن الصحافي في مناطق النزاع
وطنية - نظمت كلية الإعلام والفنون في جامعة المعارف، بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة قانا ورشتي عمل عن "كيفية حماية الصحافيين لأنفسهم مهنيا وقانونيا أثناء تغطيتهم الصراعات والحروب"، استضافت فيهما المراسل في قناة المنار علي شعيب، الإعلامية والمتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر رونا حلبي، الصحافي ومسؤول قسم الشؤون المدنية في قوات الطوارىء الدولية سلطان سليمان والصحفية نجلاء بو جهجه، بحضور عميد الكلية الدكتور علي الطقش والطلاب الخريجين منها.
بداية، رحب رئيس قسم الصحافة والاعلام الرقمي في الكلية الدكتور حاتم الزين بالحضور مستذكرا الذكرى الأليمة لمجزرة قانا. ثم كانت كلمة لعميد الكلية الدكتور الطقش، أطلق فيها أسبوع كلية الاعلام والفنون، وأكد أن "الجامعة تأسست لتقديم المنتج القيم والأخلاقي والمهارات العصرية والقدرات الإحترافية في الكلمة والصورة".
وأشار الدكتور طقش إلى أن "الكلية تمد الطلاب بكل سبل التمكين المهني، والورش المتميزة من دارة العلم والمؤتمرات والدورات العلمية، والبرامج التدريبية"، لافتا إلى "ظمأ مجتمعاتنا لبرامج تعليمية ديناميكية تطور الأجيال وتعزز الإحتياجات المهنية وتحدد المسارات الوظيفية".
وتخلل افتتاح الورشتين تكريم لكل من الضيوف المشاركين، حيث روت الصحافية نجلاء بو جهجه، الشاهدة على مجزرة المنصوري، ذكرياتها الأليمة في تغطية المجازر والإعتداءات الإسرائيلية على لبنان. كما تخلل الافتتاح عرض لفيديو قصير حول أبرز الأحداث التي قام بتغطيتها الصحافيون في الميدان، وتعرضوا فيها للخطر، للخطف أو الموت في مناطق الحروب والصراعات، إضافة إلى معرض صور لأبرز المشاهد من الذاكرة من مجازر قانا والمنصوري وغيرهما.
بعدها قدم الإعلامي علي شعيب عرضا مقتضبا عن أبرز المراحل التي مر بها أثناء تغطيته لإعتداءات الإحتلال الإسرائيلي المتتابعة على لبنان، وعن تطور تجربته خلال عقدين من العمل الميداني.
ثم انطلقت الورشتان مع الطلاب، الأولى قدمتها الإعلامية رونا حلبي، تطرقت فيها إلى القوانين الدولية التي تحمي الصحافيين في مناطق النزاعات والحروب وكيفية مساعدة الصليب الأحمر لتحقيق هذا الهدف. أما الورشة الثانية، فقدمها الصحافي سلطان سليمان الذي تحدث عن القواعد المهنية الأساسية لكل صحافي أثناء تغطيته لمناطق الصراعات والحروب، إضافة إلى الاستعدادات والمؤهلات التي يجب أن تتوفر به قبل دخوله إلى هذا المجال.
وشكلت الورشتان فرصة أمام الطلاب للافادة مهنيا وقانونيا من متخصصين في هذا المجال وتمكنوا من طرح استفساراتهم وهواجسهم على الضيوف والحصول على إجابات وافية.
الجامعة الإسلامية استضافت المؤتمر الدولي للرياضيات
وطنية - استضافت الجامعة الإسلامية في لبنان المؤتمر الدولي للرياضيات وتطبيقاتها 2019 (LICMA'19) في يومه المخصص للفرنكوفونية، في مجمع الوردانية. وحضر الجلسة الافتتاحية الى امين عام الجامعة الدكتور حسين بدران، ورئيس المؤتمر مدير مختبر الخوازمي لعلوم الرياضيات في الجامعة اللبنانية الدكتور علي وهبه، مدير مجمع الوردانية الدكتور عبد المنعم قبيسي، وحشد كبير من العلماء الباحثين في علوم الرياضيات وتطبيقاتها من الجامعات اللبنانية والفرنسية والهندية والايطالية والبرتغال ودول المغرب العربي وغيرها.
بداية افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني وقدمت المحاضرين الدكتورة ميرنا المقداد وقالت: "اليوم، وعلى الرغم من الاختراقات في اللغة الإنجليزية، لغة التكنولوجيا والأعمال، تتمتع الفرنكوفونية بحضور قوي في لبنان، وتظل مكونا أساسيا في هويتنا الثقافية اللبنانية. كما أنها تقدم لنا ايضا بانوراما واسعة من ثرائها وتنوعها الأدبي بالإضافة إلى مساحة لغوية تفضي إلى التبادلات والإثراء المتبادل".
وشكر وهبة بإسم اللجنة المنظمة الجامعة الإسلامية على استضافتها، وتحدث عن أهمية الرياضيات وتطبيقاته على معظم العلوم، مما يجعل هذا المؤتمر حاجة لتطوير المجتمعات، مشيرا الى "اهمية انعقاد هذا المؤتمر في لبنان بما يؤشر على موقعية لبنان العلمية واستعادته لدوره الريادي في لقاء العلماء والباحثين في مختلف الميادين". مؤكدا ان "انعقاد مؤتمرات دولية متخصصة يحقق فوائد علمية حتمية على طلبة العلوم والباحثين بما يسهم في تطور العلوم وتنمية المجتمعات ورفدها بالنخب والكفاءات العلمية".
واردف: "والجدير ذكره، ان مجموعة من الباحثين في مجال الرياضيات قامت بتنظيم مؤتمر علمي عالمي في الجامعة اللبنانية عام 2015 (LICMA'15). كان لنجاح هذا المؤتمر أصداء عالمية ومحلية في الكثير من الجامعات ومراكز الأبحاث المرموقة التي تعنى بشأن دراسة علوم الرياضيات وتطبيقاتها. ولأن لهذا المؤتمر آثارا إيجابية على صعيد تفعيل العمل البحثي وتنشيط الدراسات العليا للطلاب، مما يجعل لبنان من البلدان المساهمة في التطور العلمي العالمي، لذا تقرر تنظيم هذا المؤتمر مرة كل سنتين. ومن هنا كان LICMA'17 في 2017 حيث استضافته متكرمة ومشكورة الجامعة الإسلامية في بعلبك ليوم واحد، بعد تجربة الشراكة مع الجامعة الإسلامية المميزة في عام 2017" .
والقى الدكتور بسام حمدون كلمة رئيسة الجامعة الإسلامية الدكتورة دينا المولى، مرحبا بالحضور، متمنيا للمؤتمر النجاح في اعماله، ولا سيما انه يحظى برعاية كريمة من استاذة القانون الخاص الرئيسة المولى التي اجابت عن العلاقة بين علم القانون والرياضيات بالقول: "هدف القانون هو البحث عن العدالة بشكله الحقيقي، في حين تتميز الرياضيات عن العلوم الأخرى بعلاقة خاصة بالواقع متجاوزة المشاهدة والخبرة. ومن هنا تأتي أهمية علوم الرياضيات. وفي هذا الصدد، نود شكركم جميعا على حضوركم، ولا سيما الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ( (AUF ،و L'Institut français ، وعلى رعايتهم لهذا المؤتمر اللبناني الدولي للرياضيات وتطبيقاتها، فهذا العلم يعرف باسم "أم العلوم" لأنه كان وما زال مؤشرا لتقدم الأفراد والمجتمعات البشرية. إنها قطعة أساسية في تاريخ بناء الفلسفة. ونشكر اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر الدولي، والمؤلفة من باحثين وأساتذة تحملوا العبء الثقيل لتنظيم هذا المؤتمر".
محاضرة في كلية اللاهوت في جامعة البلمند عن الذكاء الصناعي
وطينة - أقيمت في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند برعاية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، محاضرة بعنوان "الذكاء الصناعي واللاهوت"، حاضر فيها كل من الدكتور (Aleksandar Petrovic) من جامعة بلغراد صربيا، والدكتورة (Aleksandra P. Stevanovic) من جامعة كراغوييفاتس، صربيا.
وتناولت المحاضرة موضوع الذكاء الصناعي حول العالم وتطوره ومستقبل العالم بالنسبة لهذا التطور الحاصل، ومجالات استعمال الذكاء الصناعي سواء في الموسيقى والفن والدين وفي كل نواحي الحياة المختلفة.
وأشار المحاضرون الى مدى تفاعل الإنسان مع الروبوت الآلي الذي بدا يشبه البشر إلى حد بعيد (كالمرأة الآلية صوفيا)، مؤكدين أن التكنولوجيا هي لاهوت معكوس "Fallen Theology" يعيد خلق العالم ولكن في الشكل فقط.
لقاء حواري مع سامي كليب في اللبنانية الدولية في صور
وطنية - نظمت الجامعة اللبنانية الدولية في صور، لقاء حواريا مع الاعلامي الدكتور سامي كليب، حضره المديران الاداريان حسين فرحات والدكتور صالح عبد العال واستاذ كلية الاعلام الدكتور علي دربج والدكتورة رندة ابو صالح وعدد من الدكاترة اضافة الى حشد من الطلاب.
واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية للطالب اياد صنديد، بعدها تحدث كليب عن اهمية القراءة، معتبرا ان "أول الطريق للوعي هو ان يقرأ الإنسان ما يحب أن يقرأ وماذا يجب عليه أن يقرأ أيضا"، لافتا الى أنه "يوجد لدينا مئة مليون أمي عربي بينهم 75 مليونا لا يعرفون أبدا القراءة والكتابة، اما نسبة النساء الأميات تتعدى ال 64 بالمئة"، مشيرا الى ان "كارثة العلم لدينا تضاف الى كارثة الجهل والفقر فلا يمكن لفكرنا أن يتحرر بدون قراءة ".
وقارن كليب بين العرب وإسرائيل، كاشفا ان "المنتوج العلمي العربي بمجمله يبلغ 0.02 بالمئة، بينما المنتوج العلمي الإسرائيلي يصل الى نحو 4.7 بالمئة على مستوى العالم". واوضح ان الدولة الأولى في النمو العلمي في العالم اليوم هي إيران، لافتا الى "انها في العام 2011، وظفت نحو 6.5 مليار دولار فقط للانتاج العلمي".
واكد ان "ما بين 70 و 80 بالمئة من الشباب العربي باتوا لا يشاهدون التلفزيون او يستمعون الى مصادر الأخبار التقليدية، لانهم يستعملون وسائل التواصل الإجتماعي". كما كشف "ان اسرائيل تسيطر على 5 بالمئة من الانتاج الالكتروني العالمي وبعد عامين او ثلاثة أعوام ستسيطر على 10 بالمئة، والمثير انه يوجد 20 بالمئة من الإستثمارات العالمية في مجال الأمن الإلكتروني العالمي بيد اسرائيل... والآتي أعظم بما ان شبابنا همهم الوحيد الجلوس على هواتفهم من الصباح الى المساء. لذا يجب عليهم ان يتسلحوا بقراءات وافكار جدية لمواجهة هذه المشكلة".
وحذر كليب من ان "اسرائيل قادرة في الاعوام القليلة المقبلة ان تخترق كل هواتفنا وتعمل على تعطيلها مع التقنيات الموجودة لدينا".
الحريري في اختتام فعاليات مسابقة جماليات الخط العربي: لإعادة ربط أجيالنا بلغتهم الأم
وطنية - رعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، حفل اختتام فعاليات مسابقة "جماليات الخط العربي" التي نظمتها جامعة الجنان والشبكة المدرسية لصيدا والجوار بالتعاون مع بلدية صيدا للسنة العاشرة على التوالي، وكان محورها هذا العام "وثيقة الأخوة الانسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام الدكتور احمد الطيب في أبو ظبي في شباط الماضي، حيث تبارى نحو 86 طالبا وطالبة من اكثر من عشرين مدرسة رسمية وخاصة وأناروا على تخطيط مقتطفات من الوثيقة ورسم لوحات حروفية منها .
الحفل الذي اقيم في قاعة مدرسة الجنان - فرع صيدا حضره الى جانب الحريري، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، مدير الفرع أسعد النادري، ممثل رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس حسين علامة، مديرة دار المعلمين في صيدا سمية حنينة، الامين العام للشبكة المدرسية نبيل بواب وحشد من مدراء وممثلي المدارس المشاركة والطلاب والأهالي واسرة الجامعة.
بواب
استهل الحفل بكلمة الشبكة المدرسية ألقاها بواب الذي توجه بالتحية الى جامعة الجنان ومدار الشبكة على انجاح المسابقة لهذا العام، وقال متوجها الى الطلاب المشاركين "لقد رسمتم وخططتم وكتبتم وثيقة الأخوة الانسانية بخط جميل واضح، هذه هي الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وجامعة الجنان للسنة العاشرة على التوالي تقيم هذه المسابقة لجماليات الخط العربي لأننا من المؤمنين بان الخط واضح والهدف واضح واننا على الخط العربي الأصيل لنرسخ مفاهيم الخط الجميل".
النادري
وتحدث النادري، فقال: "اهلا وسهلا بكم في رحاب جامعة الجنان التي تعتز بحضوركم اليوم لتوزيع جوائز مسابقة جماليات الخط العربي التي دأبت الجامعة منذ عشر سنوات على تنظيمها برعاية طيبة من معالي النائب السيدة بهية الحريري وبالتعاون والتنسيق مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ومع بلدية صيدا. والفضل في إطلاق هذه المسابقة في فرعي الجنان - طرابلس وصيدا يعود الى مؤسسة الجامعة الدكتورة منى حداد رحمها لله التي تحيي الجامعة في معرض طرابلس الدولي للكتاب ذكرى رحيلها السادسة".
واضاف: "تعودنا في كل سنة ان نختار عنوانا للمسابقة تدور حوله كتابات المشاركين وتخط موضوعاته أقلامهم المبدعة. وقد وقع اختيارنا هذا العام على وثيقة الأخوة الانسانية التي وقعها سماحة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وقداسة بابا الفاتيكان في الرابع من شهر شباط هذا العام لتكون عنوان مسابقتنا. ومعلوم ان هذه الوثيقة انما جاءت تعبيرا عن لقاء الإسلام والمسيحية على قواسم مشتركة بينهما، قائمة على احترام الانسان وحقوقه والدعوة الى المساواة والتعايش والأمن والسلام ونبذ العنف والتمييز العنصري وسياسات التعصب والارهاب".
وأردف: "الخط أيها السيدات والسادة رمز رائع من رموز ثقافتنا العربية لعدة اسباب، أهمها اثنان: أولهما ارتباطه بالكلام الذي يرتبط بدوره بدلالات الفكر، والثاني ارتباطه بالفن والجمال ولا سيما الرسم. فتلك الأشكال الفنية الإنسيابية المضيئة المنبثقة من انواع الخط العربي، من نسخ الى ثلث الى رقعة الى فارسي الى ديواني الى أندلسي الى غير ذلك، انما هي دليل ساطع على فرادة هذا الخط وتميزه الجمالي عن خطوط اللغات الأخرى وهي خطوط محدودة الأنواع فقيرة الأبعاد باهتة الإيحاء. ومن المؤسف ان مستوى الاهتمام بتدريس الخط كمادة من مواد مقرر اللغة العربية وخصوصا في المرحلة الابتدائية قد ضعف في السنوات الاخيرة. وهو ضعف يواكبه ويزيد من حدته انتشار وسائل التواصل الإلكترونية وتزايد الاعتماد عليها في الكتابة، وهي وسائل لا تستطيع ان تؤدي الدور التربوي الذي كان يؤديه تدريس مادة الخط من تحقيق التواصل مع ثقافتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ومن تنمية للثروة اللغوية لدى التلميذ ومن تعزيز للخصال التربوية الجميلة في شخصيته، كالحرص على النظافة والترتيب والتعود على الصبر واثارة الإنتباه ودقة الملاحظة عنده. ومع ذلك نرى ان الاهتمام بتجويد الخط لا ينبغي حصره بأساتذة اللغة العربية ولا بالمرحلة الإبتدائية، وإنما هو مسؤولية مشتركة بين معلمي المواد المختلفة التي تدرس باللغة العربية، ومسؤولية خاصة لمعلمي اللغة العربية بمختلف مراحل التعليم ومسؤولية خاصة ايضا للأهل الذين لهم دور أساسي في توجيه ابنائهم الى هذا الاتجاه".
وختم النادري بالقول: "اجدد شكري لمعالي النائب السيدة بهية الحريري لرعايتها الدائمة لهذا النشاط التربوي الثقافي المميز، وشكري لبلدية صيدا الممثلة لسعادة رئيس مجلسها الأستاذ محمد زهير السعودي وللشبكة المدرسية لصيدا والجوار على مساهمتهما الأساسية والفعالة في إنجاح هذا النشاط . وشكري لمديري المدارس المشاركة وأساتذتها الحاضرين معنا فردا فردا، وللتلاميذ الأعزاء الذين رسموا بأقلامهم الجميلة هذه اللوحات الجميلة".
السعودي
واعتبر السعودي ان "للغة العربية وخطوطها، سحرها الخاص" وقال: "ففي المضمون، لطالما كانت لغتنا العربية خزانا لا ينضب من الجمال الأدبي والشعري، ولطالما طوعها الناس في السياسة والغزل والأدب والعلوم، فكان من ورائها الثورات والشعر وقصص الحب والطب والكيمياء وغيرها. وفي الشكل، يزخر التاريخ بأشكال وأنماط الخطوط التي كتبت بها اللغة العربية، وما زال المبدعون حتى هذا اليوم يبتكرون بريشتهم انماطا جديدة في الخط العربي. وفي عصر طغى عليه استعمال لوحة مفاتيح الكومبيوتر، خسر الكثيرون منا مهارة الخط العادية، حيث أصبحنا إذا كتبنا أي ملاحظة على ورقة ما، قد يعجز حتى من كتبها على قراءتها بعد أيام. نعم للأسف، في كل يوم نخسر من مهارات الخط، وكثيرون منا ما عادوا يستعملون القلم إلا ما ندر. هذا ناهيك عن التراجع الكبير في استعمال الحرف العربي في الطباعة، حيث يلجأ الكثير من الناس إلى استعمال لغة الإنترنت الهجينة، والتي تمعن تدميرا في لغتنا خاصة عند الجيل الجديد".
واضاف: "لأجل ذلك، وفي الوقت الذي تواجه فيه لغتنا الكثير من التحديات التي تهددها كما حصل مع اللغة التركية والتغيير الجذري الذي لحق بها منذ عشرات السنين، نحن بحاجة إلى مثل هكذا مناسبات وفعاليات، وعلى نطاق أوسع، لكي نحافظ لا بل حتى نعيد تنمية هذه المهارة عند الأجيال الجديدة، ونعيد استعمال اللغة العربية في حياتنا اليومية بشكل أوسع وأساسي، كي لا نصل إلى مرحلة يصبح فيها الخط العربي مجرد آثار وزخرفات موجودة على جدران المتاحف أو المساجد".
وختم السعودي متوجها بالشكر إلى جامعة الجنان وإلى الشبكة المدرسة في صيدا والجوار، وإلى كل الطلاب المشاركين على كل جهودهم في مواجهة التحديات التي تطال لغتنا، متمنيا للجميع "كل التوفيق في المستقبل".
الحريري
واستهلت النائب بهية الحريري كلمتها بتوجيه الشكر والتقدير لجامعة الجنان وللشبكة المدرسية لصيدا والجوار وبلدية صيدا لمبادرتهم في تعزيز وتعميق علاقة أجيالنا الصاعدة باللغة العربية وجمالياتها، وقالت: "إن هذه الفعاليات حول جماليات الخط العربي تحولت من إضافة إبداعية إلى ضرورة وجودية لإعادة ربط أجيالنا بلغتهم الأم التي نشعر اليوم ببالغ القلق حول تراجع الإهتمام بها واستخدامها في التعبير والتواصل ، في حين أن كل الدراسات المعرفية تؤكد بأن التطور والتقدم لا يكون إلا بإعادة إحياء اللغات الأم للشعوب لما تمثله من إرث ثقافي وحضاري وقيمي، لأن الإنسان يسكن لغته، ومن خلالها يعزز تواصله مع كل الأجيال والفئات. في حين أن إستخدام اللغات الأخرى في التواصل اليومي يؤدي إلى التباعد والتنافر بين أبناء البيت الواحد والوطن الواحد، مع حرصنا الشديد على اكتساب أجيالنا لغات عالمية وكل ما هو جديد وحديث في العلوم والتكنولوجيا. إلا أن ذلك لا يجب أن يأخذنا من لغتنا ومن جمالياتها التعبيرية والفكرية والثقافية، وهذا ما تجسده مبادرة جماليات الخط العربي التي نتمنى أن تتحول إلى مبادرة دائمة لتصبح في صلب العملية التربوية، وتوضع في أساس الإمتحانات لكي تعود إلى مكانتها وضروراتها الفكرية والثقافية والإنسانية".
وختمت متوجهة بالتهنئة لكل الفائزات والفائزين في هذه الدورة، وبالشكر والتقدير لكل المشرفات والمشرفين على فعالياتها "ليبقى لبنان رائدا في اللغة العربية وجمالياتها".
تكريما لابطال محافظة النبطية في البطولة الرياضية المدرسية 2019
وطنية - رعى رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم ابو شقرا الاحتفال الذي اقامته المنطقة تكريما لابطال محافظة النبطية في البطولة الرياضية المدرسية 2019، وتكريم ابطال لبنان في مسابقة الفولكلور، في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية، في حضور ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية اكرم ابو شقرا، رئيس وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي الدكتور مازن قبيسي.
افتتاحا النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء مجزرة قانا وترحيب من تمام حجازي، والقى منسق الوحدة الرياضية والكشفية في محافظة النبطية عبدالله عساف كلمة وجه فيها الشكر للمدارس والثانويات المشاركة في البطولة الرياضية المدرسية للعام 2018 - 2019 في محافظة النبطية، في ذكرى مجزرة قانا التي ارادها العدو الاسرائيلي عناقيد غضب ومجازر فأردناه عناقيد أمل وفرح واحتفالات، تحية للابطال والمقاومين والشهداء من كل تلميذ وتلميذة شاركوا في البطولة".
والقى رئيس وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية مازن قبيسي كلمة قال فيها: "ان شهداء قانا لبوا النداء بأن ازرعوا اجسادكم في الارض والقطاف ات ات، وهو التحرير، هذه الكوكبة من الشهداء هم جزء من قافلة سبقتهم في سبيل القضية والعروبة وفلسطين، فالحرية بحاجة الى تضحية وما يقدمه اهلنا في الجنوب هو فعل ايمان بالله والوطن والامة، ابناؤنا لن ينسوا قانا وما قبل قانا وما بعد قانا، لان جبل عامل تعودت ارضه وعلماؤه وقيادته ان يكونوا في الطليعة في سبيل الدفاع عن قضايا العرب والامة وعن القضية الفلسطينية".
وقال قبيسي: "الرياضة هي فعل توافق وتجمع، واهم درس من دروس الرياضة انها تجمع ولا تفرق، وما فرقته السياسة استطاعت الرياضة والتربية ان تجمعه والرياضة المدرسية تجمع ما فرقته السياسة، وما تفرق عليه ابناء الوطن، وفي المرحلة المقبلة سيكون للجنوب والنبطية القاعة الرياضية، وبعد 5 سنوات في عملنا في وزارة التربية تحقق الانجاز، وانه بحاجة لتطوير اكثر، واخر احصائية عندنا بعدد الطلاب الذين شاركوا في الانشطة الرياضية والتربوية المدرسية في لبنان هو 83933 تلميذا وهؤلاء يشاركون في النشاطات التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي".
ولفت الى "ان كشاف التربية الوطنية عابر للطوائف والمذاهب والمناطق والازقة، كشاف التربية هو جيش لبنان الثاني، وسوف نقيم مراكز تدريب على مستوى لبنان والعالم وهو انجاز لوزارة التربية".
وتحدث ابو شقرا، فقال: "انا في منطقتي وبين اهلي واحبتي، نحن نعيش في هذه الفترة اخبارا اقتصادية سيئة، نحن في نفق اقتصادي مظلم لكننا نرى ضوءا، وان كان خافتا واننا نراه في هؤلاء الشباب الذين كانوا الاوائل في لبنان وبوجودهم لبنان لن يموت الامتحانات الرسمية ستجرى هذه السنة بوجود الكاميرات لنؤكد اننا في هذه الارض المعطاءة ارض النبوغ. ارض حسن كامل الصباح ورمال رمال والعلماء، سنكون المحافظة الاولى التي تخوض الامتحانات الرسمية بالكاميرا، وبدون كاميرا لنؤكد ان مراكزنا ليس فيها غش، انما النبوغ والتفوق هما يمنحاننا المراكز الاولى على كل محافظات لبنان".
ووزع ممثل قبيسي قانصو وممثل جابر وابو شقرا وقبيسي الكؤوس والميداليات، وكانت رقصات فولكلورية لطلاب المدارس الفائزة في البطولة .
اللقيس رعى مهرجان الربيع في برج البراجنة: المحبة تكسر حاجز الخوف وتبني جسور الأخوة الانسانية
وطنية - نظمت ثانوية البرج الدولية، مهرجان الربيع السنوي ال24 تحت شعار "المحبة لغة الحياة" برعاية وزير الزراعة حسن اللقيس في قاعة الاحتفالات بالثانوية - برج البراجنة، في حضور اضافة الى اللقيس، النائب فادي علامة، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، رئيس لجنة أوقاف الطائفة الشيعية محمد حرب، أعضاء من قيادة حركة أمل وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية.
بعد النشيد الوطني ألقى مدير الثانوية مفيد الخليل كلمة جاء فيها: "كما العطر لا يحتاج الى عطار، لينشر شذاه، هكذا هي المحبة لا تحتاج الى عناوين وتوصيفات، فالمحبة هي كلمة الله وفعل حياة، فلا قيمة لانسان لا تغمر المحبة قلبه ولا تضمه المحبة الى أحضانها، لترويه من ينابيعها العذبة، كالنهر يروي بمائه بسخاء، لا يفرق بين بشر ونبات وحجر، فالمحبة لا تعطي إلا ذاتها ولا تأخذ إلا من ذاتها".
أضاف: "بهذه الأمسية هناك مناسبتان الجمعة العظيمة وذكرى قانا، فالمحبة هي لغة جامعة لكل اللبنانيين ولا يمكن ان نبني وطنا بدون محبة واحترام للآخر، ولا يمكن ان نبني وطنا بدون العيش المشترك ولا يمكن ان نبني وطنا بدون المؤسسات التربوية".
اللقيس
ثم ألقى الوزير اللقيس كلمة جاء فيها: "بداية، أتوجه بالشكر الى ثانوية البرج الدولية ومجلس إدارتها، لا سيما الصديق العزيز الأخ مفيد الخليل، أحب الله الانسان فخلق هذا العالم من أجله، واستخلفه في الارض لعمارتها.
وأحبت الأم وليدها، فأرضعته لبنها، واحتضنته ورعته لينمو ويشب ويكبر. وهو، مهما بلغ من عمر، يبقى في نظرها ابنها الذي يحتاج الى محبتها وعطفها وحنانها.
وأحب الوالد أولاده، فتعهدتم برعايته ومحبته، وأعطاهم دفئا من قلبه وعاطفة لا حدود لها، وضحى من أجلهم، ليل نهار، ليعيشوا حياة هانئة مطمئنة.
وأحب المعلم تلاميذه، فأعطاهم من قلبه وعلمهم وهداهم الى طريق الخير والنجاح، وأحبت الزهرة النحلة فأعطتها رحيقها لصنع أشهى مذاق، وأحب الروض الطير، فجعلها تتنقل على أغصان أشجاره تعزف أعذب الألحان.
وأينما نظرنا في هذا الكون الفسيح نرى السعادة والطمأنينة حيث لغة المحبة سائدة، فالمحبة تكسر حاجز الخوف، والمحبة تبني جسور الأخوة الانسانية".
أضاف: "لكي يكون لهذه الحياة معنى، بناها الله على التناقضات، فنقيض المحبة الكره والبغضاء.
ولكن هل هذا يعني، انه طالما ان الكره موجود علينا ان نكره من أساء إلينا؟ وطالما ان البغضاء موجودة علينا ان نبغض من تسبب بأذانا؟ كلا، انها وصية الله العفو والصفح والغفران، فالله هو الرحمن الرحيم، والله هو التواب الغفور الذي لا يسأل عبدا عن مصيبة او حتى عن كفر به، طالما انه تاب ولو بلحظة قبل ان يموت.
فالعفو والصفح والغفران من تجليات المحبة الانسانية، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، إدفع بالتي هي أحسن، فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
وأردف: "تخيلوا معي مجتمعا تسوده البغضاء ويعمه الحقد والضغينة، كيف يمكن ان يعيش أبناؤه؟ أو من تبقى من أبنائه على قيد الحياة؟ ان ما حصل في بعض البلدان العربية في الأونة الأخيرة خير دليل على ذلك. انه الرعب يحل أينما كان، وانه الخوف يعم كل القلوب، انها التعاسة والشقاء تدفع بالناس الى تمني الموت. وهل خلق الانسان إلا ليكون سعيدا؟
وان ما ارتكبه العدو الصهيوني، وما يرتكبه يوميا، من مجازر بحق الآمنين، هو دليل آخر، أكثر وضوحا على طغيان روح الشر عنده، وعلى وحشيته وغطرسته وعدوانيته، وما تزال صورة مجزرة "قانا"، الاولى والثانية، ماثلة أمام أعيننا، وما زلنا، وسنبقى ننقل صورتها الى الأجيال القادمة، كي لا ننسى ما فعل هذا العدو المجرم بأطفالنا ونسائنا وشيوخنا وعجائزنا، عندما التجأوا الى مكان له حرمته على الصعيد الدولي وتحت علم الأمم المتحدة، فلم يرع هذا العدو حرمة ولا دينا ولا انسانية. ولكن الله أكبر من كل ظالم وأقدر من كل جبروت".
وقال: " في ثانوية البرج الدولية، هنيئا لكم على اختياركم هذا العنوان لمهرجانكم السنوي "المحبة لغة الحياة" مع قدوم فصل الربيع، هنيئا لكم على ممارستكم لهذا الشعار ودعوتكم الآخرين الى ممارسته، فالربيع فصل المحبة والفرح والعطاء، وأنتم رمز من رموز المحبة والفرح والعطاء، دمتم بهذه الهمة وهذا النشاط. وسدد الله خطاكم على دروب النجاح والتفوق، ومكنكم، ومكن كل الخيرين، من نشر المحبة في هذا العالم الذي يعمه الطمع والجشع والضغينة، ليعيش الناس، كل الناس، بسعادة وفرح وطمأنينة".
بتوقيت بيروت