أخطبوط الفساد في «التربية»: دكاكين التعليم «تسيّر» الوزارة!
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ شبكة المدارس الخاصة ــــ الدكاكين التي تزوّر إفادات مدرسية وتسجّل طلاباً وهميين وترفّع راسبين في المدارس الرسمية والخاصة لقاء مبالغ خيالية، بتواطؤ مع موظفين في وزارة التربية، باتت أشبه بأخطبوط له أذرعه الكثيرة داخل الوزارة نفسها. وأصبحت قادرة على «إقناع» وزير التربية بإصدار قرارات تسهّل عملها.
آخر فصول هذه الشبكة كان الضغط لإنشاء وحدة تربوية مصغرة في مدينة الهرمل، تابعة للمنطقة التربوية في بعلبك، لتسهيل التزوير والتلاعب بلوائح المدارس، وتبرير أسماء الطلاب وأعدادهم وإمرار تصديق الإفادات، بعيداً من أي رقابة. وفي المعلومات أن أحد الفاعلين في هذه الشبكة (لا يحمل صفة رسمية) جال على بعض مديري المدارس الخاصة والرسمية في المدينة لجمع تواقيعهم على طلب إنشاء الوحدة باسم «فعاليات تربوية»، ورفع كتاباً إلى وزارة التربية، سُجّل في المديرية الإدارية المشتركة (تديرها المديرة العامة للتعليم المهني والتقني سلام يونس) بتاريخ 27/12/2018، علماً بأن الشخص المعني معروف بـ«علاقاته الواصلة» داخل وزارة التربية والتي تمكّنه من «التوسط» لإجراء مناقلات بين معلمي المدارس الرسمية. وهو غالباً ما ينظّم احتفالات لتكريم موظفين في الوزارة، من بينها احتفال قبل أشهر تكريماً لرئيس مصلحة التعليم الخاص في الوزارة عماد الأشقر.
ورغم اعتراضات مديري المدارس والمسؤولين في المنطقة التربوية في بعلبك ــــ الهرمل، أعطى وزير التربية السابق مروان حمادة موافقته على إنشاء الوحدة، على أن تشغل غرفة مقدمة من قائمقامية الهرمل وفقاً لكتاب من القائمقام رقمه 1102/4، في انتظار استكمال الإجراءات اللازمة. وبعد الموافقة، احتفى الساعون إلى إنشاء الوحدة برفع لافتات في شوارع المدينة، وقدموا ما حصل على أنّه يأتي في سياق سياسة «الإنماء المتوازن»، وكإنجاز للمكتب التربوي لحركة أمل! ومع أن كتاب الوزير لم يتضمن الآلية التي ستعمل الوحدة على أساسها والموظفين الذين سيتولون إدارتها والذين يفترض أن ينتموا إلى ملاك الوزارة، سرّب «عرّابو» الوحدة أسماء غير حقيقية للموظفين.
ليس هناك أسباب تربوية موجبة لإنشاء الوحدة
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تنشأ فيها وحدة تربوية مصغرة ضمن منطقة تربوية. فقد سبق للشبكة نفسها أن ضغطت لإنشاء وحدة في منطقة بئر حسن تابعة للمنطقة التربوية في بعبدا لتسيير ملفات المدارس الخاصة ــــ الدكاكين في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
حتى الآن، لم تبدأ الوحدة المستحدثة في الهرمل عملها، لكن الالتفاف على المنطقة التربوية في بعلبك استدعى من مسؤولي هذه المنطقة إعداد مطالعة قانونية رُفعت إلى حمادة، وحذّرت من انطواء المشروع على فساد تربوي، وخصوصاً أنّ «العرابين» لم يستشيروا المنطقة التربوية التي «لن توافق أصلاً على استحداث مثل هذه الوحدة، ولن تتحمل مسؤولية التوقيع على أي وثيقة أو إفادة صادرة عنها». ونفت المطالعة أن تكون هناك أسباب تربوية موجبة لإنشاء الوحدة، سواء لجهة المسافة التي تفصل بين الهرمل وبعلبك أو لجهة عدد المدارس في الهرمل وقضائها (تضم 11% فقط من مدارس البقاع). كما أن الطلب لم يحصل على موافقة إدارة الأبحاث والتوجيه في مجلس الخدمة المدنية على مكان الوحدة، أي مقر القائمقامية.
«الأخبار» علمت أن حمادة وعد بإعادة النظر بالموافقة بناءً على المطالعة القانونية. إلا أنّ قرار العودة عن الوحدة لم يصدر بعد، أو على الأقل لم يبلّغ خطياً الى الدوائر الرسمية المعنية، ما قد يخبئ نية مبيتة لإمراره بالسر أو تحت الطاولة.
الوحدة التربوية في الهرمل: «دكاكين التعليم» تحتمي بالأهالي!
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ محاولة إنشاء وحدة تربوية صغرى في مدينة الهرمل، تتمتع بإدارة ذاتية منفصلة عن المنطقة التربوية في بعلبك، ليست سوى استمرار لنشاطات شبكة «دكاكين التعليم» الخاص التي تعمل في تزوير اللوائح والإفادات المدرسية، بالتعاون مع موظفين في وزارة التربية. وفيما لم يصدر أي رد فعل من وزير التربية الجديد أكرم شهيّب على ما نشرته «الأخبار»، السبت الماضي، عن قدرات «أخطبوط الفساد» داخل الوزارة، أصدر عرّابو إنشاء الوحدة، أمس، بياناً باسم «أهالي وفعاليات الهرمل وقضائها»، ووضعوا الوحدة المنوي استحداثها، والتي لا فائدة تربوية لها، في خانة «الشعلة التي تنقذ المدينة من الإهمال والحرمان والمظلومية»!
وكانت الشبكة التي تزوّر إفادات مدرسية وتسجّل طلاباً وهميين وترفّع راسبين في المدارس الرسمية والخاصة لقاء مبالغ خيالية، بتواطؤ مع موظفين في الوزارة، نجحت في الاستحصال على موافقة من وزير التربية السابق مروان حمادة على إنشاء الوحدة، بعدما جال ع. م.، أحد الفاعلين في هذه الشبكة (لا يحمل صفة رسمية)، على بعض مديري المدارس الخاصة والرسمية في المدينة لجمع تواقيعهم لطلب إنشاء الوحدة باسم «فعاليات تربوية». علماً أن ع. م. هو المسؤول عن ترك طلاب مدرسة «يوزرسيف» يفترشون الطرقات حتى منتصف الليل للحصول على بطاقات الترشيح للامتحانات الرسمية عام 2016، على رغم «المكننة» التي أشار إليها بيان «الفعاليات» أمس!
وفي حوزة «الأخبار» مستند يفيد باستحصال المذكور، وهو مدير «المؤسسة اللبنانية للتربية الوطنية»، على موافقة مصلحة التعليم الخاص في آب 2018 (أي عن العام الدراسي الماضي 2017 - 2018) على إفادة بأنّ المدرسة التي تقع في الحدث - بعبدا تضم 1276 تلميذاً، علماً بأن المهلة القصوى لتقديم اللوائح هي 31 كانون الأول من كل عام. وبعد هذا التاريخ، كل ما يرفع من أسماء يكون عبارة عن ملحق يقدم في قلم مصلحة التعليم الخاص. والملحق هو أحد أساليب التحايل على القانون، إذ يمكن لأي تلميذ يخاف من رسوبه في مدرسة خاصة أو رسمية، بعد فشله في فصلين من العام الدراسي، أن يلجأ لهذا النوع من المدارس، فتجمع المدرسة الأسماء ضمن ملحق، بحجة التأخير في تأمين المستندات، وتقدّمه إلى وزارة التربية في مقابل مبلغ مالي يسدده أهل التلميذ لها يصل إلى ألفي دولار، وتضمن نجاحه وترفيعه في السنة الدراسية المقبلة.
تعمل شبكة «دكاكين المدارس» في تزوير إفادات وترفيع راسبين لقاء مبالغ خيالية
وكان ع. م. نفسه اتصل بـ «الأخبار» في وقت سابق وأكد أنه مدير «لبنان الوطنية» في الهرمل، وأنّ مدرسته جديدة وتضم فقط 80 طالباً وهي «خارج كل هذه اللعبة»، في حين أنّ المستندات تظهر أن هذه المدرسة رفعت إلى الوزارة لائحة بـ 903 تلامذة في العام الدراسي 2014 - 2015. فكيف يكون مديراً لمدرستين في الوقت نفسه، وهل في حوزته مرسوم جمهوري بمباشرة التدريس بإدارته في هاتين المدرستين، وهل تتوافر فيه شروط المدير؟ كما أنه ليس معروفاً ما إذا كانت المدرسة الجديدة موجودة أصلاً في الحدث أم لا، خصوصاً أن مصادر في وزارة التربية تؤكد أنّه تم نقل أسماء بعض الطلاب من لوائح «ثانوية الجوهرة» في منطقة طريق المطار إلى لوائح «المؤسسة اللبنانية للتربية الوطنية، بعدما كشفت «الأخبار»، في أيار 2018، التلاعب الحاصل في لوائح «الجوهرة» بغرض تقديم طلبات الحصول على بطاقات ترشيح للامتحانات الرسمية. وفي الوقائع أنّ«ثانوية الجوهرة» فتحت أبوابها في العام الدراسي الماضي في إطار الشبكة نفسها، وبناءً على موافقة استثنائية من مصلحة التعليم الخاص، في انتظار الحصول على مرسوم ترخيص لم تنله. وقد سمحت الموافقة الاستثنائية للمدرسة بتسجيل 368 تلميذاً حتى المرحلة المتوسطة، بناءً على مواصفات المبنى والملعب. وفي حين أن العدد الفعلي الذي كان يداوم في المدرسة هو 268 تلميذاً، بلغ العدد المسجل على اللوائح المقدمة للوزارة 513 تلميذاً، أي أنّ هناك 245 تلميذاً وهمياً لا يداومون في المدرسة وموزعون على كل المراحل، من بينهم 113 طالباً في المرحلة الثانوية. واللافت أنه بعد التدقيق في لوائح المدرسة المرفوعة إلى المنطقة التربوية في جبل لبنان، تبين أن جزءاً من الطلاب درس العام الماضي في مدرسة «البيان» في منطقة طليا البقاعية وهي مدرسة يتابعها ع. م. نفسه، بحسب مصادر تربوية في البقاع.
ع. م. نفسه كان أيضاً يدير مدرسة باسم «لبنان الأخضر» في الهرمل قبل أن يغير اسمها إلى «لبنان الوطنية» وينسق مع المدرسة التوجيهية في حارة حريك لصاحبها ح. د.، ومدرسة العائلة ــ الأوزاعي بإدارة ح. إ.، ومدرسة الاتحاد في برج البراجنة بإدارة ر. س، و«الأمين فرست سكول» بإدارة س. أ وغيرها. كما كانت لديه صلة بمدرسة «يوزرسيف» التي ظهرت إلى العلن مع الشهادة المتوسطة حين وجد الطلاب أنفسهم في اليوم الأول من امتحانات البريفيه في 30 أيار 2016 بلا بطاقات ترشيح. وكان وزير التربية السابق الياس بو صعب قد سحب ترخيص المدرسة للمرحلة الابتدائية، إلاّ أنّ صاحب المدرسة (م. ر.) أعاد فتحها بتقديم طلب نقل لمرسوم، وأسند إدارة المدرسة الجديدة التي حملت اسم «ثانوية الحسام» إلى (ح. ب. ح.) وهو الشخص الذي كان يتابع ملف «يوزرسيف» مع وزارة التربية.
شهيب يطمئن الطلاب ويوضح كلامه عن الشهادة الرسمية!
بوابة التربية ــ طمأن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب الطلاب وذويهم إلى حرصه الشديد على الشهادات الرسمية، موضحاً أنه حين صرّح بضرورة إعادة الاعتبار للشهادة الرسمية لم يكن يقصد مطلقاً أنه يريد سقوط الطلاب، وقال : "المناهج لن تتغيّر لكن من الممكن إطلاق ورشة عمل لإعادة االاعتبار للمواد العلمية لأنها في فترة معينة أفرغت من مضمونها".
شهيب الذي لفت الانتباه إلى أنّ العديد من خريجي الشهادات الرسمية يرسبون في امتحانات الدخول إلى الجامعات، كشف أنّ العام الماضي ارتفع عدد الناجحين بمعدل يفوق 14/20 في الامتحانات الرسمية إلى نسبة 31% بعدما كانت هذه النسبة 14% وهذا ارتفاع كبير في عام واحد يفتقر إلى الدقة والموضوعية، مشدداً على أهمية دور الرقابة في هذا المجال، مع تجديده التأكيد على حرصه على مستقبل الطلاب وعدم إضاعة مستقبلهم بسنوات وسنوات من التعليم دون أن يحققوا النتائج العلمية المتوخاة من دراستهم.
الدكتور ابو كسم مديرا للحقوق – الفرع الرابع
بوابة التربية ــ اصدر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب قرارا حمل الرقم 235 تاريخ 15 شباط 2019، وقضى بموجبه تكليف الدكتور انطونيوس ابو كسم رقم ملفه 25625 بمهام مدير لكلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية – الفرع الرابع بانتظار تعيين مدير اصيل وفق الاصول .
وجاء في قرار التكليف انه اتى بناء على الاشكالية التي رافقت العملية الانتخابية لمركز مدير في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية – الفرع الرابع،
تكليف الدكتور برهان الخطيب برئاسة مركز الأبحاث والدراسات
بوابة التربية ــ أصدر رئيس الجامعة اللبنانية قرارا حمل الرقم 236 تاريخ 15 شباط 2019، قضى بتعيين الدكتور برهان الدين الخطيب (متعاقد متفرغ في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية- الفرع الخامس، رقم ملفه 22944) رئيساً لمرلاكز الأبحاث والدراسات في المعلوماتية القانونية- كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية.
الأساتذة المتمرنون: مصرون على الإضراب المفتوح والاعتصام حتى تحقيق مطالبنا
وطنية - أكدت لجنتا المتابعة ومندوبي الأقضية للأساتذة المتمرنين، في بيان مشترك، الإضراب المفتوح "الذي لا رجوع عنه قبل تحقيق المطالب"، ابتداء من يوم غد الاثنين، وكذلك "الاعتصام بالتزامن مع انعقاد مجلس الوزراء، والدعوة إلى أكبر مشاركة فيه، في مكان انعقاد جلسته"، على أن يحدد الزمان لاحقا.
وأشارتا إلى تحديد موعد مع وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، غدا الإثنين "للقاء وفد من الأساتذة المتمرنين، حيث سنبلغه موقفنا من المجريات السلبية التي واجهتنا سابقا وما زالت، لنؤكد على إصرارنا على تحقيق مطالبنا وتحصيل كامل حقوقنا المكتسبة وفي طليعتها الدرجات الست، ومطالبته بحل سريع لقضيتنا".
ووزع عباس سعد دعوة على وسائل التواصل ضمنها مواقف وقرارات ووعود من مسؤولين وختمها بـ:
يستمر الاساتذة المتمرنون بالتحرك اضرابا واعتصاما حتى نيل الحقوق
اصدار قرار يكفل الحق بصرف الدرجات الست للمتمرنين
اصدار مرسوم الالحاق ويستتبع بقرار تثبيت.
صرف الرواتب وملحقاتها المتأخرة.
ارتفاع الإقبال خطوة أولى على طريق تعزيز المدرسة الرسمية
الروضات في التعليم الرسمي: الانتعاش مؤقت؟
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ بدءاً من عام 2013، شهدت مرحلة الروضات في التعليم الرسمي إقبالاً غير مسبوق بعدم كان غيابها سبباً أساسياً في إعراض اللبنانيين عن المدرسة الرسمية. تطوير المناهج وإدخال طرائق تعليم جديدة وتجهيز المدارس باللوجستيات الحديثة كلها لعبت دوراً في نجاح «التجربة» التي تشكّل خطوة أولى على طريق تعزيز التعليم الرسمي، رغم أن هناك من يصف هذا النجاح بالـ«مؤقت»، ويربطه باقبال الطلاب السوريين لا اللبنانيين
لم تنشأ الروضات في المدارس الرسمية إلاّ حديثاً. غياب هذه المرحلة التأسيسية لشخصية التلميذ وتكوين هويته الذاتية والاجتماعية كان، تاريخياً، أحد أسباب الإعراض عن هذه المدارس. منذ عام 2013، مع تجهيز نحو 300 روضة من أصل 990 مدرسة في مختلف المناطق بقرض موّله البنك الدولي، شهدت روضات المدارس الرسمية «نهضة» تحتاج «حتماً إلى استكمال وتعميم»، كما يقول رئيس دائرة التعليم الرسمي في وزارة التربية هادي زلزلي. بدأت هذه «النهضة» مع المراسيم المتلاحقة عامي 2012 و2014 التي حددت السنوات الدراسية لمرحلة الروضات بـ3 سنوات بدل سنتين، وسنّ الدخول بـ 3 سنوات (حتى 31 كانون الثاني) بدل 4 سنوات. قبل ذلك، وعلى عكس التعليم الخاص، كان الطفل يدخل التعليم الرسمي في سن الرابعة (حتى آخر حزيران)، ويتابع سنتين دراسيتين، باعتبار أن السنة الأولى سنة حضانة وغير نظامية.
مناهج مطّورة للروضات
ترافق ذلك مع إعادة المركز التربوي النظر في مناهج مرحلة الروضة ضمن ما سمي بـ «المناهج المطوّرة للروضات» التي بدأ تطبيقها عام 2013. هذه المناهج تركز، بحسب رئيسة المركز ندى عويجان، على استعمال المعرفة التي يكتسبها التلميذ في المدرسة في مواقف من الحياة اليومية، وترفده بمهارات للانطلاق في مرحلة التعليم الأساسي. وتعتمد على استراتيجية تعلم ثلاثة الأبعاد: ماذا نعلّم؟ كيف نعلّم؟ لماذا نعلّم؟ وهذه المناهج أحدثت، بحسب مديرة روضة عمر الأنسي الرسمية، مرفت شميطلي، قفزة نوعية. إذ سلّحت المعلمات بأدوات توجيهية وبطاقات لقياس أداء الأطفال، ولم تعد الروضة مرتبطة بمهارات المعلمة فحسب، أي حين تكون هذه المعلمة مبدعة تكون الروضة مميزة، وحين تكون ضعيفة تكون الروضة كذلك.
التربية باللعب
عام 2015، استفادت الدولة اللبنانية من مشروع الإنماء التربوي 1 و2 المموّل بقرض من البنك الدولي، في ترميم الروضات. شمل ذلك إنشاء ملاعب خاصة بالأطفال ومرافق صحية ملائمة وغرف مستقلة لتنفيذ الأنشطة المشتركة، إضافة إلى تجهيز الصفوف بالطاولات وكراسي وكل ما يحتاجه الطفل. أما العلامة الفارقة في المشروع فكانت تزويد هذه المدارس بألعاب ووسائل تربوية ذات مواصفات عالمية لناحية الجودة والسهولة ومتانة الاستعمال والتنظيف، وهي كلفت مئات آلاف الدولارات، ولم يكن ما يماثلها في المكتبات اللبنانية أو في المدارس الخاصة.
لا تخفي مسؤولة قسم الروضة في مديرية الإرشاد والتوجيه، سحر الأسمر، الاعتراضات التي واجهت التجربة في بداياتها، لا سيما من بعض مديري المدارس. من أبرز الأسئلة التي كان يطرحها هؤلاء: «شو شغلتنا نلعّبهم أو نعلّمهم، أهلهم باعتينهم ليتعلموا الحرف ويكتبوا».
يخشى تربويون من أن يكون الاقبال على الروضات الرسمية مرتبطاً بالنزوح السوري
لكن مع المتابعة، تحسنت، بحسب الأسمر، البيئة الاجتماعية والصحية للأطفال، وازداد اهتمام المديرين ووعيهم لهذه المرحلة الحساسة التي لن تتكرر في رحلة التعليم النظامي والتي يفترض أن تكون المكان الحاضن لاطلاق الصغار في المراحل التعليمية الأخرى. تقول الأسمر: «في ذهن البعض، التعليم هو ورقة وقلم، فيما مهمتنا هي تحفيز الأطفال على الاكتشاف وإعدادهم للحياة. فعندما يلعبون يتحركون ويخططون ويتصرفون ويقلدون الأدوار ويمثلون، ويطورون خيالهم، ويحاكون الآخرين، ويلتزمون بالتعليمات، ويختبرون الحياة الواقعية، والأهم أنهم يتعلمون بلا خوف من النتائج».
البنك الدولي يقيس النتائج
مواكبة لهذا العمل، كان البنك الدولي يقوم، عبر خبرائه، بقياس الجودة التعليمية في هذه المدارس. وقد اختار عينة عشوائية من كل المناطق اللبنانية (68 مدرسة، من ضمنها مدارس لم تحصل على تجهيزات من أجل المقارنة)، وقد أظهرت النتائج الحاجة إلى استخدام هذه الوسائل بشكل جدي. إثر ذلك، عقدت وحدة الروضات لقاءات تدريبية مع كل معلمات هذه المدارس شرحت خلالها كيفية فرز وتوضيب واستخدام الألعاب التربوية بانتظام. ثم جرت لقاءات مع مديري المدارس عرضت خلالها وثائق الروضات لشرح آلية العمل وفق مقياس الجودة التعلمية. بعد ذلك، أعد البنك الدولي تقريره للعام الدراسي الماضي 2017 - 2018 لتأتي النتائج إيجابية ومتقدمة في معظم المدارس، موضوع القياس. أما التحدي الكبير فهو عدم فرملة العمل واستكماله في العام الدراسي الحالي ليشمل عدداً مضاعفاً من المدارس بغية الحفاظ على النتائج الإيجابية المحققة، مع التطلع إلى إحراز نتائج مماثلة في المدارس المنوي متابعتها، على أن يتبين ما إذا كانت هذه المدارس المجهزة قد أصبح لديها عدد أكثر من الأطفال مقارنة مع غيرها.
الأعداد في ازدياد
هل أدى هذا المشروع فعلاً إلى ازدياد الإقبال على الروضات في التعليم الرسمي؟
بعد الاطلاع على الأرقام الإحصائية الصادرة عن المركز التربوي للبحوث، يتبيّن أن نسبة تلامذة الروضة في القطاع الرسمي ازدادت في مقابل نسبة تلامذة القطاع العام ككل. ففي عام 2014 كان العدد 47 ألفاً و755 تلميذاً من أصل 310 آلاف و140 تلميذاً (15.40%)، وارتفع في عام 2017 الى 60 ألفاً و374 تلميذاً من أصل 327 ألفاً و951 تلميذاً (18٫41%). ومع أن هناك تربويين متابعين لأحوال التعليم الرسمي يشيرون إلى أنّ هذه المرحلة قابلة للإقفال بالكامل في ما لو غادرها التلامذة السوريون، تؤكّد شميطلي أن الإقبال على روضتها من التلامذة اللبنانيين أساساً، وأن عدد التلامذة السوريين انخفض من 100 تلميذ إلى 40 هذا العام.
منع التشعيب «يقتل» المشروع
من العوائق الأساسية التي واجهت المشروع قرار وزارة التربية هذا العام بعدم تشعيب الصفوف، ما أدى الى اكتظاظ يؤثر على طرائق تعليم أطفال هذه المرحلة. فقد وصل عدد التلاميذ في بعض القاعات إلى 40 تلميذاً، فيما ينبغي أن يتراوح العدد بين 15 و30 كحد أقصى.
وكون الروضات مرحلة قائمة بذاتها لها خصائصها ومناهجها وطرائقها المميزة، فهذا يستلزم، بحسب الأسمر، جهازاً بشرياً متخصصاً ينظر إلى جميع الأطفال على أنهم قابلون للتعلم، وبالتالي يعاملهم بالتساوي ويحترم الفروق الفردية بينهم. إلاّ أنّ الوزارة لم تلحظ أي ترتيب لتوظيف حملة اختصاص رياض الأطفال أو الطفولة المبكرة، لا سيما من متخرجي كلية التربية في الجامعة اللبنانية لتعزيز هذه المرحلة. وفي الواقع، فإنّ 54% من معلمات الروضات مثبّتات في الملاك، وهؤلاء خضعن لدورات إعدادية امتدت لسنتين في دور المعلمين والمعلمات أو في كلية التربية (لحملة الإجازات) شملت كل ما يختص بتعليم الأطفال والتعامل معهم. أما بقية المعلمات فهن متعاقدات وعلى فترات متلاحقة. كما لا تنجو مرحلة الروضات من المناقلات السياسية للمعلمين التي تستجيب للوثة الميل إلى الاسترخاء وعدم الانتاجية، مروراً بسياسة التعاقد التي خرّبت التعليم الرسمي بمراحله كافة.
خريس: نحن في حركة «أمل» سنُعطي الأهمية القصوى للمدارس الرسمية
صور - جمال خليل ــ اللواء ــأكّد النائب علي خريس أن تشكيل حكومة الى العمل يجب أن تكون حكومة انجازات وأولى أولوياتها الإهتمام الكامل بالقطاع التربوي وخصوصاً المدرسة الرسمية التي وبالرغم من قلة الإمكانيات وعدم الإهتمام المطلوب من قبل الدولة والحكومة ووزارة التربية إلا أننا نراها اليوم تتقدم وبشكل ملحوظ فنرى التفوق في الثانويات وخاصة على مستوى مناطقتنا وفي الجنوب بالتحديد، ونرى الأوائل من الثانويات الرسمية.
كلام النائب خريس جاء خلال احتفال أقامه مكتب الشباب والرياضة - إقليم جبل عامل - شعبة ثانوية البازورية الرسمية لمناسبة ذكرى إنتفاضة 6 شباط.
وقال: «نحن في حركة أمل سنعطي الأهمية القصوى للمدارس الرسمية لأننا إذا أردنا بناء وطن علينا أن نعتمد أولاً على المدرسة الرسمية والإهتمام الكامل بها لأنها ليست فقط مدرسة الفقراء بل تعني الجميع لأننا في مقاومتنا انطلقنا من المدرسة ومن مؤسسة جبل عامل المهنية، أي انطلقنا من خلال العلم والتعلم لأن المقاومة ليست محصورة بالبندقية فقط بل هي المدرسة والأستاذ والطالب والفلاح والمزارع والمجتمع بشكل عام».
وأكمل: «عندما اجتاحت اسرائيل لبنان عام 1982 تحدت شعار طرد المخربين وحماية اهل الجنوب وإنقاذه وبدأ البعض يروّج ويتحدث الى الناس بضرورة التعايش مع الجيش الاسرائيلي، وقتها كانت الامكانيات معدومة والخوف مسيطر على الناس، يومها وقف الشهيد داوود داوود وقال بدءًا من هذه اللحظة وهذا اليوم ستبدأ عملية المقاومة ضد الجيش الاسرائيلي، فإذا أردت أن تنتصر عليك أن تبادر وتخطو الخطوة الأولى وهي الأصعب».
وتحدث خريس عن 6 شباط قائلاً: «نعتز بهذا اليوم التاريخي الذي أسقط اتفاق 17 أيار، فهذه المرحلة من تاريخنا أوصلتنا الى ما وصلنا اليه اليوم من انتصارات ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي يُهزم الجيش الاسرائيلي وينسحب من وطن احتله بالقوة، نحن نؤمن بأن مواجهة العدو لا تكون إلا بوحدتنا الوطنية ووحدة الصف والموقف وبالتلاقي والانسجام لأن هذا الوطن نهائي لجميع أبنائه».
وتخلّلت الاحتفال كلمة لمديرة الثانوية الأستاذة الهام فرج.
{ وفي السياق، دعا النائب خريس، خلال تمثيله رئيس مجلس النواب نبيه بري في العشاء السنوي الذي أقامته جمعية «صور الإنسان»، تكريماً لحشد من الأطباء في منتزه «تيروس» في الناقورة، الى تفعيل عمل الحكومة وتأمين الكهرباء والبطاقة الصحية وايجاد فرص عمل للشباب.
وإذ شدّد على ضرورة وقق المناكفات والمشاحنات والالتفات الى العمل البناء لتحقيق ما يخدم مصالح الناس، أشاد بصمود الجنوبيين وتضحياتهم وما قدموه من شهداء في سبيل تحرير الجنوب من الاحتلال.
صفقة «ليسيه عبد القادر}: بداية مشروع خصخصة التعليم الرسمي؟
• محمد قاسم ــ الاخبار ــ طالعتنا وسائل الاعلام وتسريبات رسمية عن صفقة تم الاتفاق عليها بين وزارة التربية والتعليم العالي وادارة «ليسيه عبد القادر» (بإدارة «مؤسسة الحريري» بالشراكة مع السفارة الفرنسية) لنقل طلاب هذه المدرسة الى مجمع تربوي رسمي في منطقة زقاق البلاط («مجمع الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح»). بهذه الخطوة، تكون الوزارة قد قضت نهائياً على مشروع كبير لطالما كان أبناء بيروت يحلمون بانشائه. فهذا المجمّع المنجز منذ سنوات ويتسع لمئات التلامذة، لم تبادر الوزارة الى تعيين جهاز اداري وتعليمي له لاستقبال التلامذة، ما أدّى الى حرمان أهالي بيروت من تسجيل أولادهم فى مدرسة حديثة البناء مجهّزة بمتطلبات التدريس الضرورية التي كانت ضمن دفتر الشروط التي وضعتها وزارة التربية لتنفيذ هذا الصرح التربوي.
كانت الاعذار الرسمية، منذ سنوات، ان المبنى يشكو من ثغرات، وان المتعهد لم ينفّذ بنود الاتفاق الموقع، إلى جانب حجج اخرى بات واضحاً أن الهدف منها كان عدم تشغيل المجمع. وقد بدأت أسباب ذلك تتكشّف حالياً من خلال صفقة تقديم المبنى الرسمي الى القطاع الخاص. ربما لا يعرف البعض أن جزءاً من هذا المجمع يشغله معهد العلوم التطبيقية والاقتصادية التابع للجامعة اللبنانية منذ سنوات، وكانت الصفقة الجديدة تتضمّن تقديم كل مباني المجمع الى «الليسيه». لكن رفض إدارة المعهد اخلاء الجزء الذي يشغله، دفع الى اقتصار الصفقة على جزء من المجمع.
أمام هذه المعطيات والوقائع، لا بد من تسجيل الآتي:
أولاً، لما كانت وزارة التربية والتعليم العالي المسؤولة المباشرة عن كل مؤسسات التعليم الرسمي في لبنان وكل ما يتعلّق بها (المناهج، المعلمين، التلامذة، الابنية المدرسية، التجهيزات، التحديث والتطوير، الاعداد والتدريب...)، أليس الاجدى بهذه الوزارة الاستفادة من مجمع مدرسي حديث البناء لاستقبال طلاب مدارس رسمية تشغل مباني سكنية تفتقر الى الحد الادنى من مقوّمات البناء المدرسي، خصوصاً في العاصمة بيروت؟
ثانياً، هل بدأ مشروع خصخصة المدرسة الرسمية لتتم عملية كهذه برعاية وزارة التربية وموافقتها؟ واذا كان الجواب عكس ذلك، فلماذا لا تبادر الوزارة الى استعادة المجمّع وتأمين الجهاز الاداري والتعليمي وتوفير المستلزمات الضرورية لانطلاق أعمال التدريس فيه مع مطلع العام الدراسي 2019 - 2020 (ورهاننا على الوزير اكرم شهيب لتنفيذ هذا المشروع).
ثالثاً، أين وزراء بيروت ونوابها ومحافظها ورئيس بلديتها من هذه الصفقة، وهم المؤتمنون على المؤسسات الرسمية وفي مقدمها المدرسة الرسمية، ومطالبون بالعمل لتوفير المقعد الدراسي المناسب لابناء العاصمة. هؤلاء، جميعاً، مطالبون اليوم بوقف هذه الصفقة والمبادرة الى افتتاح هذا الصرح التربوي أمام أبناء بيروت مطلع العام الدراسي المقبل بالتنسيق مع وزارة التربية.
رابعاً، أين مواقف روابط الاساتذة والمعلمين الرسميين من صفقة كهذه تتم في وضح النهار وعلى مرأى الجميع ومسمعهم؟ ألا يستحق التعليم الرسمي مثل هذه الابنية بديلا عن الابنية المستأجرة والتي لا تتمتع بمعظمها بالحد الادنى من المواصفات التربوية والتعليمية؟ في هذا المجال، على الروابط كافة اتخاذ الموقف الحاسم والجدي لمنع تمرير هكذا مشروع، والعمل على الاستفادة الفعلية من هذا المجمع لصالح أبناء الفئات الشعبية.
خامساً، دعوة القوى والهيئات والجمعيات كافة لأخذ المبادرة والتحرك للحفاظ على هذا المجمع وتحمل مسؤولياتهم أمام ما يخطط لعدم تمكين اصحاب الدخل المحدود من الالتحاق بالمدرسة الرسمية وارغامهم على التوجه الى التعليم الخاص الذي ينوء اهالي التلامذة من أعبائه وارتفاع أقساطه السنوية.
أوقفوا هذه الصفقة المشبوهة وحافظوا على التعليم الرسمي، ووفّروا لهذا التعليم ما يتطلبه من مقومات لتطويره وتمكينه من لعب دوره المنافس الجدي للتعليم الخاص. والأهم: هل كان المسؤولون والمرجعيات ليظهروا مثل هذه الاهتمام لو أن مدرسة رسمية أو أكثر تواجه أزمة كالتي تواجهها مدرسة خاصة؟ سؤال برسم الجميع.
الجامعة اللبنانية تنظم مؤتمر بناء اقتصاد المعرفة في الوطن العربي في ايار المقبل
ينظم اتحاد الاكاديميين والعلماء العرب والجامعة اللبنانية مؤتمرا علمياً ـ الثالث ـ تحت عنوان "التعليم الجامعي استراتيجية وطنية لبناء اقتصاد المعرفة في الوطن العربي" في بيروت يومي الثالث والرابع من شهر ايار المقبل.
وستعقد اعمال المؤتمر في مجمع الجامعة اللبنانية ـ الحدث وتشكلت له لجنتان:
تحضيرية وعلمية وفريق تواصل .
فكرة المؤتمر تنطلق من تمحور اهداف الجامعات حول قيادة المجتمع نحو الرقي والتقدم، عن طريق نقل المعرفة وتطويرها وتجديدها بالبحث العلمي المستمر، واعداد الباحثين عن طريق الدراسات العليا واقامة مراكز البحوث المتخصصين، واعداد التخصصات المستقبلية التي تفرضها التطورات العلمية واحتياجات المجتمع، ولا يكون الاعداد للقوى البشرية، الا بتأهيل الكوادر المطلوبة لشغل الوظائف العلمية والتقنية والمهنية والادارية الاكثر تخصصا على المستوى العلمي، وهذا ما يسمح للجامعات بأن تتبوأ سدة الريادة والقيادة الفكرية على مختلف النشاطات، وان تتولى مهام البحث العلمي وانتاج المبدعين والمبتكرين والاسهام في اقتصاد المعرفة ونشر الثقافة بطريقة تعبر عن الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتنمية المستدامة.
يأتي هذا المؤتمر كمحاولة لصناعة نموذج معرفي منتج، يتخطى مرحلة التشخيص والاجابة عن سؤال اين نحن. ليستكمل البحث عن اجابات للاسئلة التالية على مستوى بناء الاستراتيجيات الوطنية في العالم العربي، التي تتمحور حول السؤالين التاليين: ماذا نريد وكيف نصل الى ما نريد الوصول اليه؟ امعانا منا في تحويل المواد المعرفية الى منتج (product) قابل للتطبيق في صيغة علمية واكاديمية تراعي مفهوم صناعة المعرفة التي تلبي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية، وكعمليات تساعد على تحقيق انتاجية افضل مستوى، وكخدمة (service) تراعي الجودة والمنافسة العالمية وتتوخى التميز والابتكار للحيازة على مكانتها العلمية..
اما اهداف المؤتمر فهي:
• وضع مؤشرات للكشف عن مستوى الناتج التعليمي الجامعي وقيمته الاقتصادية.
• معرفة المكونات الاساسية لاقتصاد المعرفة في العالم العربي.
• تبادل الخبرات بشأن بناء استراتيجيات وطنية لاقتصاد المعرفة.
• تطوير المناهج الجامعية لخدمة مهارات الحياة وسوق العمل.
• وضع اقتراحات لتطوير التشريعات المتعلقة بتنمية الابتكار والبحث العلمي.
• توجيه البحث العلمي في المؤسسات الجامعية لخدمة اقتصاد المعرفة.
• رفع مستوى الاستثمار في رأس المال البشري لتعزيز النمو الاقتصادي.
• ايجاد قاعدة بيانات تحليلية تساعد على تطوير اقتصاد المعرفة في الوطن العربي.
• رفع مستوى الاداء الجامعي في فعاليات التخطيط التنموي الشامل.
• خدمة التخطيط الاستشرافي في الوطن العربي بتقديم اوراق عمل واستراتيجيات قابلة للتنفيذ.
محاور المؤتمر:
المحور الاول: وظائف التعليم الجامعي العربي بين اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة (اين نحن؟).
1. التعليم الجامعي العربي وبناء اقتصاد المعرفة،
2. التعليم الجامعي العربي واحتياجات خطط التنمية المستدامة.
3. واقع البحث العلمي في الدول العربية وتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية.
المحور الثاني: اقتصاد المعرفة ومؤشراته العالمية (اين نحن؟)
1. مدخلات المؤشرات العالمية لقياس الاقتصاد المعرفي.
2. مخرجات المؤشرات العالمية لقياس الاقتصاد المعرفي.
3. الوضع العربي الراهن من خلال المؤشرات العالمية لاقتصاد المعرفة في الوطن العربي.
المحور الثالث: التعليم الجامعي وادارة المعرفة (ماذا نريد؟)
1. افاق اعتماد الجودة (ACREDITATION) في مؤسسات التعليم الجامعي (3 نماذج).
2. مخرجات التعلم المقصود (INTERDED LEARNING OUTCOMES) في الوطن العربي والجودة الشاملة (QUALITY ASSURANCE).
3. اعداد الاستاذ الجامعة ومواكبة التطور في التعليم الجامعة لخدمة التنمية البشرية. (نموذجان).
المحور الرابع" ادارة المعرفة على مستوى المناهج الاكاديمية (ماذا نريد؟)
1. المناهج الاكاديمية ومهارات الريادة الاقتصادية. (نموذجان)
2. المناهج الاكاديمية وفرص التعليم الفعال. (نموذجان)
3. توجيه البحث العلمي في الدراسات العليا لخدمة الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية.
المحور الخامس: نحو بناء استراتيجيات وطنية لخدمة اقتصاد المعرفة (كيف نصل؟)
1. الاسس العالمية لبناء استراتيجيات وطنية لاقتصاد المعرفة (خطوات ومؤشرات).
2. شراكات التعليم الجامعي مع الانتاج. (نماذج المغرب العربي ـ المشرق العربي ـ الخليج)
3. صادرات الخدمات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال في الوطن العربي.
المحور السادس، نماذج وتجارب دولية ناجحة في بناء اقتصاد معرفي فعال (كيف نصل؟)
1. نموذج دول المغرب العربي.
2. نموذج دول الخليج العربي.
3. نموذج دول المشرق العربي.
4. نماذج دول اخرى.
دراسات نقدية في المخطوطات والمحفوظات والنقوش العربية في المعهد العالي للدكتوراه في اللبنانية
وطنية - نظمت الفرقة البحثية في التاريخ في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية، في الجامعة اللبنانية، دورة تدريبية لطلاب الدكتوراه في التاريخ والآثار وتاريخ الفن واللغة العربية والفلسفة، بعنوان "دراسات نقدية في المخطوطات والمحفوظات والنقوش العربية"، شارك فيها متخصصون وبحاثة من الجامعة اليسوعية وجامعة البلمند والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى وجامعة الكسليك، حيث كانت جولات للمشاركين كل يوم في مركز تخصصي تابع للجامعات والمؤسسات المشاركة.
محسن
افتتحت أعمال الدورة التي عقدت في المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية، بكلمة ترحيبية لعميد المعهد البروفسور محمد محسن الدورة، مشددا على "أهمية هذا النوع من الدورات في تنشيط البحث العلمي وتطويره، وعلى تميز الجامعة اللبنانية الوطنية وحيازتها على أعلى شهادات التميز العالمي، وعلى توسيع اتفاقيات التعاون بينها وبين الجامعات الشرقية والغربية، ما يدل على مستواها الأكاديمي المتفوق محليا وعالميا".
الراسي
ثم بدأت أعمال الدورة بمحاضرة لمنسقة أعمالها الدكتورة جولييت الراسي المتخصصة في التاريخ العربي الوسيط وفي تحقيق المخطوطات، بعنوان "عادات يابانية في وثيقة أنطاكية من القرن التاسع عشر"، وقد كتبها راهب روسي أورثوذكسي وباللغة العربية في طوكيو سنة 1880، وهي من ضمن محفوظات مكتبة بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس في دمشق، وقد توقف الكاتب فيها عند عادات اليابانيين البوذيين كما المسيحيين، وأشار إلى تقاليدهم في حياتهم اليومية وفي أعيادهم، التي رغم مرور الزمن عليها لا تزال محافظ على قسم مهم منها حتى اليوم".
توما
بعد ذلك قدم الدكتور جان توما المتخصص في اللغة العربية، مداخلة بعنوان "أرشيف الصور ودوره في كتابة تاريخ حي أو مدينة: المينا - طرابلس نموذجا"، مستعرضا مجموعة من الصور واللوحات القديمة التي تبرز مدى التغيير الذي طرأ على طوبوغرافية حي المينا في طرابلس وعلى مبانيه، "التي تم تغيير بل محو الكثير منها ومن معالمها التراثية".
ابراهيم
أما الدكتور حبيب ابراهيم فقد حملت محاضرته عنوان "كتابة تاريخ نص ليوحنا الدمشقي"، لافتا الى قدم الترجمات المسيحية من اليونانية والتي تناولت سيرة هذا القديس.
اسكندر
وتناول الأب الدكتور جميل اسكندر تطور الكتابة العربية من خلال المخطوطات، مقدما نظريات جديدة عن طريقة كتابة الأحرف العربية، والتي لا تتفق مع ما نعرفه من قواعد كتابة الخط العربية، وذلك انطلاقا من نصوص متعددة المواضيع وقديمة.
أمبير
وفي المكتبة الشرقية في بيروت، ركز مدير قسم الدراسات التاريخية والأثرية الوسيطة في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى والمنسق العام للدورة البروفسور فريديريك أمبير، على التنسيق الجيد بين كافة الأعضاء المنظمين والمشاركين، وعلى أهمية الأهداف المتوخاة من أجل تطوير الأبحاث في مجال المخطوطات والمحفوظات والنقوش.
غودون
ثم قدمت رئيسة قسم المخطوطات العربية ( السابقة) في المكتبة الوطنية في باريس البروفسورة ماري جنفياف غودون مداخلة بعنوان "مدخل إلى علم المخطوطات"، استعرضت فيها كل نواحي المخطوطات المادية من ورق وحبر وطريقة كتابة وأنواع خطوط وتجليد، وآخر المؤلفات المتخصصة في هذا المجال مع نماذج عنها.
عباس
واستعرضت مديرة مركز لويس بوزيه في الجامعة اليسوعية الدكتورة نادين عباس، في محاضرتها الوصف المادي لمخطوطة بعنوان "مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ( ت 1290 هـ) وتبع ذلك مناقشات بين الحضور حول أصول تحقيق المخطوطات ونشرها.
ابراهيم
أما في جامعة البلمند، فقد حاضر مدير مركز المخطوطات في الجامعة الأب حارث ابراهيم عن "حل صعوبات تحقيق نص برلام ويواصف ( مخطوطة البلمند 147)، وهي مخطوطة غنية بالمنمنمات وتعتبر أقدم رواية عربية مسيحية، لرواية معروفة بلغات عدة كاليونانية واللاتينية والكرجية والأرمنية والحبشية.
سليم
كما تناولت الدكتورة سعاد سليم في محاضرتها، "محفوظات الأديرة في لبنان خلال العهد العثماني"، شارحة الأنواع المتعددة للضرائب التي كانت تدفع للدولة العثمانية، والمزروعات التي كانت مزدهرة في ذلك العصر، من خلال حجج أرض متنوعة شرحت قسما من مصطلحاتها.
لاراغون
وعرضت المستشرقة الفرنسية والمتخصصة في النقوش الدكتورة آنا لاراغون لمختلف أنواع النقوش التي اكتشفت حتى الآن في الشرق الأدنى وطريقة تنفيذها والهدف منها.
وكانت جولة ميدانية للمشاركين على مركز ترميم التراث وحفظه، أشرف عليها مدير المركز الأب حارث ابراهيم الذي أطلع الحضور على تطبيقات عملية في هذا المجال، وخصوصا عن مصدر عربي مسيحي هو مخطوطة "كتاب الناموس الشريف" الذي يتميز بمنمنماته المتنوعة والدقيقة الصنع، والتي نفذها فنانون محليون، وتعتبر من الأعمال الفنية المهمة، كما شرح الأب ابراهيم أساليب وطرق تنفيذ هذه المخطوطة الفنية وغيرها من مخطوطات البلمند وطريقة ترميمها وحفظها.
الجميل:
أما في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى- في بيروت، فقد استعرض مدير مركز التراث العربي المسيحي في الجامعة اليسوعية الأب الدكتور روني الجميل محاضرة بعنوان "عناصر لاهوتية محلية في المجادلات الملكية المعادية للاتين في القرن 18، دراسة عينية: حاشية وجيزة لإلياس فخر (1758)"، وقد ركز على أعمال هذا المؤلف والخطاط الطرابلسي، وآرائه اللاهوتية المختلفة عبر مراحل حياته.
كنعان
أما الدكتورة مارلين كنعان فتناولت في مداخلتها "سيرة روائية وتاريخية هي: يسوع والملك الأبجر بحسب مخطوط عربي مسيحي"، وأشارت إلى الأهمية التاريخية والدينية والأدبية لهذه السيرة، التي تداخلت فيها عناصر متنوعة، وتناقلتها حضارات عدة بلغات مختلفة ومنها العربية.
رزق
وفي جامعة الروح القدس- الكسليك، استعرض الأب الدكتور كرم رزق "أهمية المحفوظات المحلية من القرن 19"، متوقفا عند نوع خاص منها وهي الحجج والوصايا، لمختلف فئات المجتمع في القرن 19، من أمراء وعامة ورجال دين مسيحيين ومسلمين.
زعرور
وعرض جوزيف زعرور "برنامج حفظ وترميم الممتلكات الثقافية: دراسة حالة"، شارحا التعاون بين جامعة الكسليك وجامعة أوربينو في إيطاليا التي تساهم في تأهيل الإختصاصيين في هذا المجال وإعداد الطلاب وتقديم فرص عمل جديدة لهم لحفظ التراث الفني والمعماري في لبنان.
درغام
ثم كانت زيارة تعريفية لمركز المخطوطات السريانية العربية المسيحية في دير الشرفة، للسريان الكاثوليك، حيث شرح الأب الدكتور يوسف درغام أنواع المخطوطات المحفوظة في الدير وطريقة حفظها، وتوزيعها على أقسام خاصة بكل نوع وكل مجموعة، وفهرسة قسم منها، وترميم قسم آخر. كذلك أطلع المشاركين في الدورة على نماذج عربية وسريانية وعثمانية.
وبعد زيارة كل أقسام الدير والاطلاع على لوحات تمثل مؤسسي هذا الدير وجامعي مخطوطاته ومحفوظاته، انتقل الجميع إلى قسم الترميم والتصوير الألكتروني للمخطوطات والمحفوظات. وهذا القسم يحتوي على أحدث المعدات وتعمل فيه اختصاصية فرنسية، وبدعم مالي أسباني.
يذكر ان هذه الدورة النظرية والتطبيقية تهدف الى إطلاع الطلاب على الأبحاث الجديدة والوثائق النادرة والتقنيات الحديثة في مجالات المخطوطات والمحفوظات والنقوش، وذلك للقيام بأبحاث جدية وجديدة انطلاقا من مصادر غير مدروسة من قبل. كذلك تهدف إلى توثيق التعاون بين البحاثة والطلاب من المؤسسات المشاركة، وتسهيل العمل والتعاون في ما بينهم، لتطوير البحث العلمي في مجال يمكن اعتباره غير معروف بشكل كاف في بلادنا حتى الآن.
وستعقد الدورة الثانية المكملة لهذا العام من هذا النشاط الأكاديمي، من 9 الى 12 نيسان 2019.
صفقة كفرفالوس تمّت ومناوشات أسود وأبو زيد مستمرة
باسكال بطرس ــ المدن ــ بعد مفاوضات دامت أشهر عديدة، وبرعاية البطريركية المارونية، أنجزت الرهبانية اللبنانية المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار، عملية شراء أكثر من مليون وستّمئة ألف متر مربع، من عقار مشروع كفرفالوس، في قضاء جزين، لتنتقل ملكيّة المجمّع الجامعي والطبي والتعليمي من ورثة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلى الرهبانية وعدد من أعضاء مؤسسة الانتشار وبعض المتموّلين من أبناء جزين، وذلك تمهيداً لإعادة استكمال مشروع الجامعة، والمدرسة، والمستشفى، وإعادة الحياة لهذه المنطقة.
إحياء المشروع
تؤكد مصادر مطّلعة على مسار المفاوضات لـ "المدن"، أنّ عملية البيع وتسجيل العقار قد حصلت، بعدما وافقت الرهبانية المارونية، ممثلة بشخص راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة، المطران مارون العمار،على دراسة المشروع وإمكان تملكّه، وإعلانها الالتزام بالعمل على إعادة إحياء مشروع كفرفالوس، على نحو لا تكون العملية مجرَّد نقل ٍللملكية، إنما التزاماً من كل الأطراف المعنية بإعادة إنعاش المنطقة وخدمة جميع أبنائها.
وحسب المصادر، فإنّ طريقاً عاماً يقسم العقار إلى عقارين متساويين، ومنفصلين في الخرائط، وفي الملكية. وقد اختارت الرهبانية العقار الذي يضم المجمّع، ومساحته 800 ألف متر مربع، رافضة مشاركته مع أي من المستثمرين، مع العلم أنّ نائب رئيس الاتحاد، ورئيس بلدية لبعا، فادي رومانوس، كان قد عرض مشاركة الرهبانية هذا الجزء من العقار، بمبلغ مليوني دولار، مشترطاً تسجيل المجمّع باسم والديه، وهو ما رفضته الرهبانية رفضا قاطعا، وفق ما قالته المصادر.
أمّا العقار الثاني والذي تبلغ مساحته أيضا 800 ألف متر مربع أيضاً، فقد تقاسمه بعض المستثمرين من داخل المؤسسة المارونية للانتشار، ومن خارجها. إذ اشترى رومانوس مئة ألف متر مربع منه، ورجل الأعمال شارل حنا، ابن بلدة كرخا، اشترى بالتعاون مع السيد سمير عون، وهو من طرف النائب زياد أسود، 250 ألف متر مربع، فيما اشترى كلٌّ من رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج والنائب السابق أمل أبو زيد ورئيس مجلس إدارة شركة MAN ميشال أبي نادر مجتمعين، ما تبقى من العقار أي حوالى 450 ألف متر، وذلك بهدف إنجاز مشاريع إنمائية واستثمارية.
زياد أسود وأمل أبو زيد مجدداً
ولكن، على ما يبدو أنّه "في كل عرس، للنائب أسود قرص"، إذ أنه لا يوفّر مناسبة لتوجيه الاتهامات لخصمه في جزّين، وزميله في "التيار الوطني الحر" أمل أبو زيد، متوجّهاً إليه، عبر صفحته الرسمية على موقع فايسبوك، كاتباً بالحرف: "عندما تدخل في مشروع بالمواربة وبتأسيس شركة لإخفاء رفض قبولك، فيه للشك بكل ما فيه! فهذا إثبات أن المليون الداخل مثل المليون الخارج، من تعوّد على شيء بالخلسة، يفعله دائما بالنصب". وتابع: "شكرا على الدليل، ما أخطأت يوما في الظن والحكم، لا من مقلع وكسارة كفرفالوس وعمولاتها ولا من التحضير لبيع عقاراتها مجدداً. مليون شكر لمن يخدع بطريرك ومطران يمكنه أن يكذب على رئيس وشعب"
علّقت مصادر جزينية على كلام أسود مؤكدة أنّه يأتي في إطار مواصلة أسود حملته المنظّمة للقضاء على أبو زيد سياسيا، والتي سبق أن بدأها، واتّهمه بصفقة بيع عقار كفرفالوس إلى المستثمر محمد الدنش، كما حمّله مسؤولية كسّارة مراح الحباس، وغيرها من الاتهامات، سبق للنائب أبو زيد أن نفاها، مؤكداً أنّ تاريخه يشهد على جهوده المستمرة، في سبيل استرداد أراضي المسيحيين، في مناطق عديدة من لبنان.
صراع انتخابي
وفي هذا السياق، حرص رشيد الأسمر، بصفته ابن بلدة جزين، على الرد على ما اعتبره " تشويه الحقائق من قبل أصحاب الحصانة وحيتان الأموال، حول موضوع حيوي، أنقذ جزين ومنطقتها من كارثة بيئية كبيرة"، ولفت إلى أنّ "صاحب الحصانة تكلم وتفاخر بأنه من القيمين على عملية الإنقاذ تلك، لصالح المطرانية المارونية في صيدا، والرهبنة المارونية، والمؤسسة المارونية للانتشار، والسادة الكرام شارل حنا وسمير عون وفادي رومانوس، متناسيا أن يذكر أو يشكر أصحاب الأيادي البيضاء"، مشدداً على أن "مهاجمة شخص الأستاذ أمل ابو زيد ما هو سوى تزوير للحقيقة من قبل صاحب الحصانة لغايات انتخابية اعتدنا عليها"، ومبرزا صورة عن شيك مدفوع من قبل أبو زيد للسيد شارل الحج، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار، بدلا عن حصته في شراء أملاك آل الحريري في كفرفالوس".
وفي المحصّلة، شدّدت المصادرعلى أن صراع أسود – أبو زيد مستمرّ، وهو يتجسّد حاليّاً في الهجوم الإعلامي الذي يشنّه نائب رئيس الاتحاد، رومانوس، مدعوماً بالنائب أسود، على رئيس الاتحاد خليل حرفوش، في محاولة لتشويه صورته وإجباره على الاستقالة ليحلّ مكانه، وذلك على خلفيّة سلسلة اتهامات أبرزها التساهل مع عمل كسارة ومجبل باطون في منطقة مراح الحباس. هذا في الظاهر، حسب ما أكدته المصادر، أما في الحقيقة فالمسألة لا تخرج عن اطار الحملة التي يشنّها أسود ضد أبو زيد، خصوصا بعدما تبيّن له أن رئيس الاتحاد يميل إلى تأييد مواقف أبو زيد، الأمر الذي لا يناسبه إطلاقاً.
في هكذا مناخ، يتساءل أهل جزين، كيف إذاً سيتم النهوض بمشروع كفرفالوس؟!
شباب 14 آذار... مصالح حوّلت الأحلام ركاماً
ناتالي اقليموس - الجمهورية ــ من 14 شباط 2005 إلى 14 شباط 2019، 14 سنة مرّت على وطن عانى الحروب والويلات والإنقسامات الداخلية. منذ 14 سنة إنتفض الشباب اللبناني على الواقع والاحتلال على حدّ سواء، يومها حلموا بدولة لا «سائسها ثعلب» ولا «فيلسوفها مشعوذ»، ولا هي «مقسمة إلى أجزاء»، فثاروا بوجه من اعتادوا ترويج الباطل صدقوه... إلى أن ذُبحت أحلامهم كصحراء ذبحتها شمس الظهيرة، وتفاجأوا بأياد امتدت في ليلة ظلماء لتنال من ثورتهم محوّلة آمالهم الى ركام وسط مصالح سياسية وحسابات فئوية وتجاذبات لا تنتهي.
وَين صواتن؟ وين وجوهن؟ وينن؟ يسأل تمثال الشهداء وسط العاصمة بيروت عن شباب المنظمات والأحزاب والمجتمع الذين صدحت أصواتهم عام 2005 مطالبة بالحرية والسيادة والاستقلال.
هؤلاء الذين غابت مطاليبهم وما عادت تُسمع أصواتهم رغم انسداد الأفق أمامهم وقلة الوظائف، وانعدام الفرَص، ورغم أزمة السكن والقروض، وغلاء المعيشة، وتدنّي الرواتب والأجور... بُحّت حناجرهم؟ كُتمت أصواتهم؟ أم اكتفوا بما تحقق؟
أبعد من موعد
«لا ما خلصنا هَون، النضال ما انتهى». يقول رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية شربل خوري لـ«الجمهورية»، معتبراً «انّ انسحاب الجيش السوري لا يعني انتهاء النضال، فعملية بناء الدولة لا تزال في مراحلها التأسيسية الأولى».
من هنا يرفض خوري اعتبار دور شباب ثورة الأرز قد انتهى، فيقول: «لا دورنا انتهى ولا ثورة 14 آذار «خلصت»، لأنها ليست مجرد موعد على روزنامة، هي روح تسكن كل فرد منّا ومبدأ نسير عليه، وهي تجسيد لمطالب وحّدت شباباً آمنوا بأهمية خروج الجيش السوري فكان لهم ما يتمنّون».
ويعتبر انّ «على الشباب مسؤولية كبيرة في بناء الدولة الذي ينطلق من مكافحة الفساد كلّ من موقعه، وعبر حصر السلاح ضمن المؤسسات الشرعية للدولة، وأن يكون القرار لبناني الهوى والهوية».
ويضيف: «حلمنا في لحظة في آذار 2005 بأنّ الدولة قادرة على احتضان طموحنا وأحلامنا، على هذا الأساس خضنا الثورة ومضينا قُدماً رافعين شعار بناء الجمهورية القوية بصرف النظر عمّن ينضمّ إلينا أو يتركنا»، مشيراً إلى «انّ بعض المحطات قد شهدت تعثراً لفرقاء ولتحالفات. ومن الممكن أن نكون في مطارح قد تعثّرنا، إلا اننا لم نَحد عن مبادئنا».
فحص ضمير؟
«لا ما نسينا بعدك فينا، وبعدو الوطن هوّي الغاية». كلمات الشاعر نزار فرنسيس تكاد تتحول إلى صلاة على شفاه شباب تيار «المستقبل» الذين يجدون في 14 شباط ليس فقط محطة سنوية، إنما تحدّ يومي. فيقول مسؤول قطاع الشباب في تيار «المستقبل» محمد سعد لـ«الجمهورية»: «لكل مرحلة ظروفها وتحركاتها ومطاليبها، لحظة استشهاد رفيق الحريري كانت نقطة التحوّل لكثر من الشبّان الذين شاركوا في إطلاق الشرارة الأولى للثورة، واليوم باتوا في مواقع قيادية».
لذا، يرفض سعد اعتبار أنّ شباب ثورة الأرز ما عادوا في الساحة رغم انّ أصواتهم قد خفتت، فيقول: «الشباب الذين كانوا أساس الثورة معظمهم تسلّموا مواقع قيادية في أحزابهم، وتحديداً على مستوى تيار «المستقبل» وداخل الهيئات والمكتب السياسي، والمكتب التنفيذي وفي الأمانة العامة. وحصل هذا الأمر انطلاقاً من إيمان الرئيس سعد الحريري بإشراك الشباب، ليس فقط ضمن الحزب إنما على مستوى الوطن، والبرهان الانتخابات النيابية الأخيرة والوجوه الشبابية التي اختارها».
وفي عملية نقد ذاتي لدور المنظمات الشبابية اليوم، لا يدّعي سعد أنها تقوم بدورها على أكمل وجه، فيقول: «مبلى مقَصّرَه»، موضحاً «انّ الدور الأساس للمنظمات ان تكون فاعلة داخل حزبها، تتحدث باسم الشباب وان تنقل للحزب تطلعات جيل اليوم ومعاناتهم، ومهمتها الضغط على القادة من أجل تحقيق مطالبهم وتحسين ظروفهم».
ويتابع متأسفاً: «لكن للأسف البعض منّا لا ينقل صوت الشباب، بل يكتفي بأن يعكس صورة الحزب من أجل استقطاب المحازبين الجدد، وكأنّ العلاقة أحادية، بذلك تكون المنظمة قد تخلّت عن دورها الأساس في تحسين ظروف الشباب».
«بعِدنا عن الحلم!»
كل من يستمع إلى شباب المنظمات ويشارك في جلساتهم على اختلاف مذاهبهم وألوانهم، سيلاحظ كم انّ ثورة الأرز عزّزت الأواصر فيما بينهم أقوى من الدم أو صلة القرابة، وقد شكّلت حالة جماعية وحباً مشتركاً لغد أفضل.
في هذا السياق، يقول أمين عام منظمة الشباب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» محمد منصور لـ«الجمهورية»: «نتذكر في 14 شباط ليس فقط الخسارة الوطنية والتاريخية، إنما نستذكر التعاون بين معظم المنظمات الشبابية الرافضة للوصاية السورية. شكّلت 14 شباط إنطلاقة أمل وحلماً لوطن يتّسع لطموحاتنا، كانت فرصة العمر في استعادة صوتنا ودورنا المشترك».
ويتابع: «مضينا نحو حلمنا في بناء دولة مستقلة لجميع اللبنانيين، كان للشباب إرادة ووعي دفعتا قادة الأحزاب للتوحّد».
أين هؤلاء الشباب اليوم من توحّدهم والمطالبة بمستوى معيشي يحصّن كراماتهم؟ سؤال إستدعى تَنهيدة عميقة من منصور قبل ان يعبّر عن تململه: «للأسف نحن بتنا بعيدين عن الحلم الذي بدأناه آنذاك لبناء دولة تحافظ على شبابها وقدراتهم. لقد خسرنا الرهان، وخسرنا الشباب الذين يقفون في الصف طالبين الهجرة، فيما الدولة شبه غائبة والفساد ينهش المؤسسات».
ويضيف: «بفعل انعدام الوظائف والأفق وسوء الإدارة، نصف الشباب الذين أطلقوا 14 شباط باتوا خارج لبنان». لذا، يعتبر انّه يجب على «من ظلوا في لبنان ان يتوحدوا حول فكرة قيام الدولة، فبتوحّدنا نوحّد السياسيين».
تنازلات أنهت 14 آذار؟
تختلف نظرة شباب «الكتائب» عن «رفاق الثورة»، على اعتبار أنّ تمايزهم ينبع من تمايز مواقف رئيس حزبهم النائب سامي الجميّل، فيقول زخيا الأشقر: «ضميرنا مرتاح لمسار حزبنا وخياراته في كل المرحلة السابقة والحالية، فنحن الطرف الوحيد الذي لم يساوم ولم يتنازل بعدما ضحّى بأغلى ما لديه في هذه الثورة: بيار الجميّل وانطوان غانم».
ويتابع في حديث لـ«الجمهورية»: كان الهدف من 14 آذار إعادة السيادة والحريات في لبنان، ولكن مع تنازلات بعض الاطراف المتتالية وصلنا، للأسف، الى إنهاء ١٤ آذار، وآخر مسمار في نعشها كان حين صَوّت أركان ١٤ آذار (ما عدا الكتائب) لمرشّح ٨ آذار ضاربين بعرض الحائط القضية السيادية التي استشهد من أجلها اغتيالاً شهداء ثورة الأرز».
ويصوّب الأشقر بوصلة دور المنظمات، قائلاً: «حلم بناء دولة حضارية متطورة يسود فيها منطق المؤسسات والقانون هو الدور الاساسي للمنظمات الطلابية والشبابية، لا أن تستسلم للواقع الحالي في لبنان والّا تتطبّع وتتدجَّن مع المنطق السائد بإدارة الواقع السياسي الحالي». لذا، اعتبر في توحدهم «فرصة أخيرة لانتشال ما تبقّى من دولة والعبور الى لبنان يشبه شبابه».
بين أحلام الشباب التائهة والرهان على قيام دولة تلبّي طموحات أبنائها، يعتبر رئيس منظمة الطلاب في «حزب الوطنيين الاحرار» روي ناصيف انه «رغم تفرّق شباب 14 آذار وأخذهم تموضعاً جديداً الى جانب قيادات احزابهم، الّا انّ ثوابت ومبادئ 14 آذار ما زالت راسخة في وجدانهم، وقادرة على إنجاز ما لم يتحقق بعد في ما لو أدركوا تصويب البوصلة، كي لا تذهب النضالات سدى».
ختاماً، أمس أحرق جورج زريق نفسه لأسباب اقتصادية معيشية، فيما تحترق قلوب اللبنانيين يومياً وتُتلف أعصابهم، ويكتفون بالهرولة إلى السوشيل ميديا.
غريب!: «كيف بعدَك ساكت، والهَم غَرّق عمرك دمع ودم! أرضَك عم تندهلَك... ثوره». فمتى يثور اللبنانيون ثانية؟
عبود: لنضع طاقاتنا في خدمة لبنان ورئيسه فننجح جميعا
وطنية - شكر نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود لأصحاب فكرة إعداد وثيقة "بالمحبة نبنيه" مبادرتهم، وقال في إطلاق الوثيقة التي أنجزتها "جائزة الأكاديمية العربية": "بالمحبة نبنيه…والمحبة تبني".
وأضاف عبود: "كيف لا وبي الكل هو فخامة رئيس الجمهورية، فليضع الجميع طاقاتهم وأفكارهم وأعمالهم في خدمة لبناننا ورئيسه، فننجح جميعا في هذا البناء"، مردفا "أتوجه بأفكاري إلى من أمثل: إلى المعلمات والمعلمين عنوان المحبة، ونحن على بعد برهة زمن من عيدهم…عيد العطاء والمحبة والتضحية. لهم كل المحبة والاحترام، في هذا الزمن الصعب الذي يحرمون فيه من حقوقهم، ويعاملون فيه بتشف وانتقام، فإذا بالعائلة التربوية تتشرذم وتنقسم على نفسها".
وأعلن "بمحبة صادقة أتوجه إلى كل المعنيين، بالعملية التربوية، وعنيت معالي وزير التربية ولجنة التربية النيابية وسعادة النواب والمسؤولين في وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة والأهالي الأعزاء وزميلاتي وزملائي، دعوتي اليوم هي دعوة محبة ومن وحي (بالمحبة نبنيه)".
وختم: "أدعوكم إلى التلاقي بمحبة ونيات صافية، وقلوب طاهرة، لإيجاد الحلول العادلة التي تحفظ كرامة الجميع، وحقوقهم، لنعيد اللحمة إلى عائلاتنا التربوية أفليس بالمحبة نبنيه؟".
لجنة التربية تجتمع الثلثاء لاستكمال البحث في تعديل قانون مزاولة الصيدلة
وطنية - تعقد لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة برئاسة النائب بهية الحريري جلسة عند الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 19/2/2019، وذلك لاستكمال البحث بإقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون مزاولة مهنة الصيدلة في لبنان رقم 367.
الجامعة اللبنانية: الحريري سلم ايوب درعا تكريمية في منتدى الطائف
وطنية - اعلنت الجامعة اللبنانية في بيان اليوم، ان "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، سلم درعا تكريما إلى رئيس الجامعة البروفيسور فؤاد أيوب خلال افتتاح منتدى الطائف في قاعة "سي سايد بافيون" في وسط بيروت، تقديرا لمساهمة الجامعة في عملية النهوض التربوي واستعادة لبنان دوره الريادي تربويا خلال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري (1992 - 2005) واستقبال الجامعة اللبنانية 3505 طلاب وطالبات في تلك الفترة من خريجي مؤسسة الحريري".
منح جراح قلب لبناني درجة بروفسور من جامعة فرانكفورت الالمانية
وطنية - منحت كلية الطب في جامعة فرانكفورت الألمانية جراح القلب اللبناني الدكتور علي ابراهيم السيد احمد لقب البروفسور. ويحصل على هذه الدرجة 4% من الأكاديميين المتواجدين في ألمانيا و2% فقط من الذين هم في سنه، وبذلك يكون هو الطبيب اللبناني الأول الذي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من العلم في ألمانيا.
ولهذه المناسبة، أقامت الجامعة احتفالا تكريميا له، عرض خلاله عميد الجامعة البروفسور زاتر مسيرة السيد احمد العلمية والعملية في مجال جراحة القلب والشرايين، وأهم إنجازاته وأبحاثه العلمية وأهميتها الكبيرة في مجال تطوير اختصاص هذه الجراحة. وأشاد بنجاحاته المتتالية وبعمله الجاد منذ السنوات الاولى للدراسة في ألمانيا. وقال: "تجلت ثمرة أتعابه بوصوله الى هذه المرحلة المتقدمة جدا من العلم في عمر صغير نسبيا".
وبعدما منحه اللقب، قدم البروفسور السيد احمد محاضرة بعنوان "الابتكار والحداثة في جراحة القلب والشرايين".
علامة: لتحديث المناهج التربوية وتفعيل إهتمام الحكومة بالقطاع الخاص والرسمي
وطنية - اعتبر عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب فادي علامة، خلال رعايته حفل عشاء تكريمي نظمته مؤسسات أمهز التربوية لطلابها المتفوقين، "أنه في الوقت الذي لا زلنا نبحث فيه عن إلزامية التعليم ومجانيته، ونتوسل للأسف الحكومات المتعاقبة لتطبيق القوانين بهذا الشأن، نرى المجتمعات التي من المفترض أنها لا تتميز عنا بالإمكانيات المادية أو البشرية قد سبقتنا من خلال التصميم والتخطيط بكثير في المجال التربوي، في تطوير أساليب التعليم وتحديث المناهج وإلإستفادة من الثورة العلمية والتقدم التكنولوجي وإدخالها في البرامج والأساليب التعليمية".
ودعا "الى ضرورة ان تولي الحكومة الاهتمام اللازم للقطاع التعليمي"، وقال:"مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعشية نيلها الثقة من المجلس النيابي، ورغم كثرة الملفات التي تنتظر حلولا والتحديات التي تواجهها، من الواجب ان تتنبه للناشئة والشباب والتي تبدأ بالاعداد التربوي وما يستتبعه من توجيه وارشاد. وفي هذا الاطار فان للمدرسة أهمية ودورا كبيرين في صناعة انسان محصن من الآفات المدمرة وعلى رأسها المخدرات، بالاضافة الى بناء جيل مؤهل وقادر على النهوض بلبنان".
مدير المركز الثقافي الروسي جال في طرابلس: سنعمل على تنظيم لقاءات مشتركة وتبادل الخبرات والطلاب
وطنية - جال مدير المركز الثقافي الروسي في لبنان فاديم زايتشيكوف في مدينة طرابلس، حيث كانت له محطات عدة في المدينة، التقى خلالها العديد من فاعلياتها العلمية والفكرية ورؤساء بلديات.
المحطة الاولى كانت في كلية الاداب والعلوم الانسانية الفرع الثالث بطرابلس حيث التقى مديرة الكلية الدكتورة جاكلين ايوب ورؤساء الاقسام، وعدد من الدكاترة في مبنى الكلية، وإطلع على أوضاعها والاختصاصات المختلفة.
وأكد "مشاركة المركز الثقافي الروسي بعدة نشاطات في الشهر الثقافي الذي تنظمه الكلية في شهر آذار، من بينها ندوة حول التعليم العالي في الجامعات الروسية، وواقع التعليم في روسيا وأوجه المقارنة مع التعليم في لبنان، وتحديدا الجامعة اللبنانية التي تم التوقيع معها على اكثر من بروتوكول تعاون بينها وبين العديد من الجامعات الروسية، بهدف تبادل الخبرات والطلاب".
ولفت الى "المشاركة من خلال ندوة ولقاء ثقافي مع الطلاب وإقامة احتفال فلكلور شعبي روسي في الرابع من آذار المقبل في بيت الفن في الميناء، واختتم اللقاء بجولة في ارجاء الكلية ومكتبتها كما التقطت الصور التذكارية بجانب مجسم موضوع في الكلية والذي يحمل عبارة "أنا أحب الجامعة اللبنانية."
ثم انتقل زايتشيكوف الى بلدية الميناء، حيث التقى رئيسها عبد القادر علم الدين وتناول معه سبل التعاون في المجال الثقافي وتنطيم الفعاليات الثقافية والعلمية بين البلدية وبالتنسيق مع المركز الثقافي الروسي، التي قد تتضمن ندوات توجيهية للطلاب وحفلات موسيقية من التراث الشعبي الروسي، والتعرف على التعليم في روسيا وامكانية فتح الباب للطلاب اللبنانيين للدراسة في الجامعات الروسية.
ورحب علم الدين "بالدور الكبير الذي لعبته روسيا سابقا واليوم، في توطيد العلاقات مع اللبنانيين، حيث هناك مئات الطلاب الذين تخرجوا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
وزار "بيت الفن" في الميناء، حيث كان في استقباله الدكتور عبد الاله ميقاتي، المشرف العام على جمعية العزم والسعادة، حيث تم الاطلاع على نشاط هذا المركز الثقافي في الميناء وطبيعة النشاطات التي ينطمها، وعبر ميقاتي عن "ترحيبه بالوفد في ربوع طرابلس المدينة، التي تتسع للجميع ولديها علاقات تاريخية مع روسيا منذ آمد بعيد".
كماالتقى على هامش زيارته بنقيب المحامين في الشمال محمد المراد، الذي رحب بمدير المركز متحدثا عن "احتمال تنظيم لقاءات مستقبلية مع الجميع بمن فيهم الروس وكل من ينظر الى الشمال نظرة صداقة وتعاون"، وتحدث عن "موقع نقابة المحامين ودورها المتميز، وأهمية هذا الجسم النقابي في الشمال وكل لبنان"، واتفق الطرفان على تنظيم لقاء في أقرب وقت.
وكان زايتشيكوف جال والوفد المرافق، في بعص أحياء الميناء وأزقتها، معربا عن "دهشته وإعجابه بهذه المدينة التاريخية العريقة، كما مدينة طرابلس التي لها أهمية في حضارة المشرق كمدينة تطل على المتوسط وفيها الكثير من الاماكن الاثرية والتاريخية،التي قلما نشاهدها في مدن لبنانية اخرى".