امين السيد في ملتقى القيم الانسانية: جوهر الثورة في ايران انتصار منظومة القيم
وطنية - هنأ رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد الشعب الإيراني وجميع أحرار العالم بالاحتفالية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، معتبرا أن "جوهر الانتصار الذي حصل في هذه الثورة هو انتصار القيم".
كلام السيد جاء خلال رعايته ملتقى القيم الانسانية في الاديان السماوية الذي نظمته هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية في "حزب الله" وجمعية مراكز الامام الخميني بالتعاون مع بلدية الغبيري، في اجواء الاحتفالية الاربعين لانتصار الجمهورية الاسلامية في ايران.
وحضر الملتقى نائب سفير الجمهورية الاسلامية في ايران السيد احمد الحسيني المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية محمد مهدي شريعتمدار الوزير السابق طراد حمادة، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، رئيس جامعة المعارف البروفيسور علي علاء الدين، رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي نزيه جباوي ووفد من المكتب التربوي للتيار الوطني الحر ضم الدكتور فؤاد نخلة والدكتور جهاد عبود والدكتورة ندى الطويل، مسؤول التعبئة التربوية يوسف مرعي، ممثلي رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور عاطف الموسوي وعلاء غيث، ممثل جامعة العلوم والاداب اللبنانية (usal) وممثل الجامعة اللبنانية الدولية (liu) الدكتور حسان خشفة ووفد من جامعة الجنان وآخر من المكتب التربوي الاسلامي برئاسة ناصر الظنط، ممثل مركز الابحاث والدراسات التربوية الدكتور يوسف ابو خليل، رئيسة مركز سكن للارشاد الاسري السيدة اميرة برغل، ممثل بلدية حارة حريك المهندس علي الحركة وحشد من الدكاترة اعضاء الفرق البحثية الخاصة بالمؤتمر الثقافي وعدد كبير من اساتذة الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة ومهتمين بالشأنين التربوي والثقافي.
الافتتاح
بداية الملتقى تلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني اللبناني وقدم للملتقى الدكتور يوسف زلغوط فرأى "اننا نعيش في ظروف تتلاشى فيها القيم، لذلك كانت أهمية تسليط الضوء على المخاطر التي تتهدد القيم الإنسانية، وخير معيار لذلك ما تختزنه الأديان السماوية".
كلمة الجهات المنظمة
والقى عضو اللجنة البحثية في العلوم الاجتماعية الدكتور غسان طه كلمة الجهات المنظمة فرأى "ان من بين هذه التحديات التي تواجهها منظومة القيم، هي تحديات العولمة التي أثرت في خلق هويات جديدة جراء انضغاط الزمان والمكان بفعل التطور السريع لنظام الاتصالات، وخلق تاثيرات ثقافية جديدة. فهل ان الناس لم تعد هوياتهم محددة طبقا للقيم التي نشأوا عليها ؟ أم ان ثمة هويات هجينة تنشأ بفعل صناعة الثقافة التي تتمحور حول قيم الترفيه واستهلاك الرسائل السريعة؟"
وتساءل عما اذا كان المستهلك لانشطة وسائل الاتصال هو متلق سلبي لمنهجيات قيمية وثقافية سهلة المنال، وفيها من المتعة ما يعطل القدرة النقدية ويعمل على تسطيح العقل البشري؟
اما حول دور التعليم العالي في تعزيز القيم الإنسانية، فاعتبر انه "يعكس نظرة التعليم إلى القيم الإنسانية باعتبارها ظاهرة من ظواهر الوعي، ووعي هذه الظاهرة يشكل ميدانا معرفيا تجري مقاربته في ميادين علمية متنوعة ، ولكن الاشكالية التي تطرح في هذا المجال: هل ان تعزيز القيم من موقعية التعليم العالي يجب أن تتم وفق مخاطبة العقل المجرد الذي يقطع مع التاريخ والدين؟ ام من خلال العقل المسلح بالايديولوجيا. وبحسب مقتضبات العقل العلمي المجرد، فالقيم لا تقودها العاطفة الانفعالية، من جهة اخرى فما الذي يبرر وجود قيم مصحوبة بشحنات عاطفية تعطي القيم صفة الوجوب، حتى ولو كانت قيم سالبه ويصعب للعقل الدفاع عنها؟".
امين السيد
وهنأ راعي الملتقى امين السيد كلمة هنأ فيها الشعب الإيراني وجميع أحرار العالم، واعتبر أن "جوهر الانتصار الذي حصل في هذه الثورة هو انتصار القيم". وأكد "أن الجمهورية الإسلامية في إيران ما زالت مستمرة في تقديم نموذج القيم لهذا العالم"، مشيرا إلى أن "هدف الأعداء هو استهداف هذه المنظومة القيمية".
ولفت الى "أن القيم هي ما أودع الله لدى الإنسان من اتجاهات نحو الخير واتجاهات نحو الشر، ودور الأديان هو تنمية هذه القيم وتنميتها وتزكيتها". وأوضح أن "القيم هي عملية خروج من مساحة الوحشية في هذا الإنسان نحو مدارج الكمالات لتحقيق الهوية الإنسانية".
ورفض السيد مقولة أن حريتك تنتهي عند حرية الآخر، معتبرا "أن المعادلة الصحيحة هي أن حريتك تنتهي عند حدود حقوق الآخرين، فالتزاحم في الاجتماعي البشري ليس بين حرية وحرية بل بين حق وحق".
الجلسة الاولى
بعدها بدأت اعمال الجلسة الاولى التي ترأسها عميد المعهد العالي للدكتوراه في الاداب والعلوم الانسانية والاجتماعية البروفيسور محمد محسن، فرأى ان "القيم الدينية هي الوازع المرتكز على الإيمان. وهي أكثر فاعلية في تهذيب السلوك والقول والعمل والتفاعل مع الآخرين. وهي لدى النفوس المؤمنة والعقول المضاءة بالحضور الإلهي، دافع، ولدى الكثيرين رادع. وفي الحالتين هي ضرورية لتسويغ الوجود الإنساني في الدنيا، ولرفع القيمة الإنسانية عبر طموحها الكادح إلى ربها. وفعالة في تقويم السلوك ليكتمل الهدف من الوجود". وختم ان "لا معنى لوجود الإنسان، في دنياه، إلا إذا ارتبط بالمعرفة العميقة بالذات الألهية، ولا معرفة بالذات الإلهية إلا بالإيمان وترويض النفس ومجاهدتها، ولا تروض النفوس الا باستحضار القيم الدينية السامية...إنها الطريق إلى الله".
الاباتي ضو
بعدها القى الامين العام للجنة الاسقفية للحوار الاسلامي المسيحي الاباتي انطوان ضو كلمة تحدث فيها عن موقعية الانسان في القيم المسيحية فقال: "ان الفكر اللاهوتي المسيحي والفقه الاسلامي يلتقيان حول القيم الانسانية في المسيحية والاسلام، وهذه القيم يغنيها الاسلام والمسيحية ويعطيانها طابعا روحيا مميزا، فيتكامل المفهوم الانساني والديني وينتج عنه السلام والوئام (...) واضاف: "الانسان يجمع ما بين العالم الروحاني والعالم المادي ووحده الانسان يعرف خالقه ويحبه، ولقد خلق الانسان لهذه الغاية وهذا سبب كرامته، واذا كان الخير البشري من اصل مشترك فهو يؤلف وحدة في التنوع لان جميع البشر هم اخوة على قاعدة التضامن والمحبة وغاية الانسان هي محبة الله واخيه الانسان، والايمان فعل انساني اصيل لا يخالف حرية الانسان ولا عقله ولا ارادته، بل يثبت في الله وهذا ليس فيه مخالفة لكرامة الانسان واحترام كرامة الانسان السامي، لان الانسان غاية الجميع القصوى. جميع الناس خلقهم الله تعالى ومنحهم نفسا عاقلة وهم اصحاب طبيعة واحدة واصل واحد وهم متساوون بالكرامة. ان التضامن الانساني والمحبة الاجتماعية هي من بين الايجابيات الكبرى في حياة الانسان، والكرامة الانسانية مرتبطة بمسألة العدل والعدالة،، وعلينا ان نعير هذا الموضوع كبير اهتمامنا وان نعرف ان الفضائل المسيحية والاسلامية مشتركة فيما بينها، من هنا اعتقد ان القيم الانسانية والمسيحية عليها ان تتكامل فيما بيننا".
ودعا الاباتي ضو في هذه اللحظة المباركة الى ان "نعتبر ان الانسان لا يمكنه ان يعيش خارج الدين، وان الدين هو مكون من مكونات الانسان، لاسيما في هذا الشرق اذا كان العالم الغربي يدعو الى العلمنة وفصل الدين عن الدولة، فهذا غير ممكن عندنا في هذا الشرق (..) علينا ان نستنير بانوار القرآن والانجيل، وان نرجع الى الينابيع الاسلامية والمسيحية. وعلى اللاهوت المسيحي والفقه الاسلامي ان يتعاونا لتقديم لغة جديدة وحضارة جديدة تتميز بالشركة في المحبة، نحن كلنا اخوة على تنوعنا شركة في المحبة ووحدة في التنوع. ليس المطلوب الغاء المسيحية او الاسلام يجب ان تجمعنا الشركة في المحبة ووحدتنا في التنوع على صعيد العائلة او المجتمع او الوطن او العالم" .
الشيخ جابر
ثم تحدث الشيخ الدكتور علي جابر عن القيم الانسانية في البناء المعرفي الاسلامي ـ الامام الخميني نموذجا فقال: "ان الاثر الاهم لهذه الثورة الاسلامية انها من زاوية منظومة القيم التي دعت اليها، اعادت الدين الى ساحة الفكر والشعور والحياة وان الامام الخميني الشخصية الفذة الاستثنائية التي قلما تتكرر في المسار الانساني، قد طبع الثورة لانه جمع بين الفقاهة والاجتهاد والفلسفة والعرفان والشخصية القيادية التي جذبت الكثيرين في العالم وتركت تأثيرها على مختلف الشعوب(...)".
عتريسي
وتحدث المستشار العلمي لجامعة المعارف البروفيسور طلال عتريسي عن القيم الدينية والقيم الوضعية، فرأى ان "مشكلة القيم الوضعية انها فقدت نقطة الارتكاز المرجعية. هل هي العقل والتجربة المعاشة، وما يريده المجتمع، وما تقرره مصالح الدولة؟ ومثل هذه القيم سوف تتبدل بين زمن وزمن. ام ان هذه النقطة المرجعية المركزية هي القيم الدينية الاخلاقية الثابتة التي ترتبط بدور الانسان فبهذه الحياة وبمعنى وجوده، فهناك فرق كبير على سبيل المثال بين اعتبار الصحة النفسية هي تحقيق للرغبات وبين اعتبارها على العكس من ذلك هي القدرة على السيطرة على تلك الرغبات، هنا تختلف قيمة الرغبة بين تحققها وبين السيطرة عليها".
واعتبر عتريسي "أن القيم الدينية هي قيم تصاعدية تريد أن تسمو بالإنسان نحو الخالق سبحانه وتعالى. في حين أن القيم الوضعية هي إما قيم أفقية نحو المجتمع، وإما داخلية نحو الذات. ما يعني أنها لا تبحث عن المطلق المتعالي غيبيا باعتباره هدفا. وهذا يفسر بالنسبة الينا كيف تبرر القيم الوضعية الحروب التي تشنها الدول الغربية على الأمم والشعوب الأخرى، (من أجل التمدين، ونشر الديمقراطية كقيم إنسانية) بحيث يمكن للطائرات الأميركية أن ترمي المساعدات والحصص الغذائية الى الشعب الأفغاني (مساعدة انسانية)، وترمي هذه الطائرات نفسها الصواريخ التي تقتل المدنيين في الوقت نفسه!"
واضاف: "إن القلق على القيم اليوم هو من الدول الكبرى الغربية التي تقدم نفسها حامية للقيم على المستوى العالمي (حقوق الإنسان، الحريات، السلام العالمي، الديمقراطية...) وتسمي نفسها المجتمع الدولي. وهي تقدم نفسها على أنها تسهر على العالم لحمايته (قيمة أخلاقية) في حين أنها في الواقع لا تعمل سوى على تدمير هذا العالم من خلال تدمير البيئة، وتعظيم الإستهلاك، واستخدام القوة في التعامل مع الشعوب الأخرى لإخضاعها وكسر كرامتها".
ورأى ان "ما يكتب عن ازمة الحضارة الغربية، وعن افول الغرب، هو تأكيد على الطريق المسدود الذي وصلت اليه القيم في تجربة تلك الحضارة الحديثة".
الجلسة الثانية
وترأس عضو مجلس الجامعة اللبنانية الدكتور حسين رحال الجلسة الثانية للملتقى وقال: "علينا ان ننطلق من مسألتين معرفيتين اذا كان ثمة قيم انسانية فكيف يمكن لها ان تنعكس في العقيدة الدينية، الامر الاخر هو كيف يمكن لدين يعتبر نفسه الدجين القيم والقويم الذي يملك الحقيقة ان يعترف بحقيقة عند غيره من الاديان.
اذا كان هذا الدين صاحب الحقيقة المطلقة وان اتباعه هم الذين يسيرون على الصراط المستقيم فاين يأخذهم هذا الصراط في الدنيا والاخرة، وهذه تطرح مسألة النجاة للاديان الاخرى، هل يعتبر اي دين من اتباع الاديان ممكن ان ينجو في الاخرة نعم ام لا".
الشامي
ثم اعطى الكلمة الاولى للاعلامي والباحث الاستاذ غسان الشامي الذي تحدث عن القيم الدينية بين العولمة والاعلام الثقافيين فقال: "في عالمنا العربي انقضت علينا العولمة فهدمت البناء المتصدع أصلا وزلزلت الحجر، ولأننا توقفنا عن الإنتاج منذ ألف عام أخذنا الإعلام من أطرافه السفلية، وبدل أن نستغله لتعميم المعرفة والثقافة والانتماء الواحد والمواطنية الحقة، دخلنا في لعبة أرادها لنا الأعداء واستنقعنا بها، أما الذين حاولوا استغلال العولمة في شقها المرئي من الجهات المتسترة بالدين فقد استعملوا رجال الدين كطعم للفرقة والتنابذ والدليل وجود حوالي 140 محطة تلفزيونية إسلامية و9 محطات مسيحية تكر، بأغلبيتها الساحقة، على عقول المشاهدين العرب بأسلحة قروسطية ناشرة التلفيق والتجهيل، من دون أن تغوص في تقديم المداميك التي تستند إليها الثقافة الدينية الإسلامية أو المسيحية، بحيث تحولت بعض هذه القنوات إلى وسائل لتعميم القتل والذبح".
واضاف: "نحن أمام واقع موجع، لأنه في الثقافة الدينية يجب أن نستحضر ما يجمع ونبني عليه وأن نحيي إرث المحبة والتسامح على قاعدة "كلمة سواء"، وإذا كان النبي العربي قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" فما بال الكثيرين ممن يقولون إنهم اهتدوا بهديه يزورون عن مكارم الأخلاق ، وما بال الكثيرين ممن آمنوا مع المسيح بأن المحبة هي أم الفضائل يعممون ثقافة الكراهية؟".
يكن
وعن القيم الانسانية الدينية: اشكالية التنظير والتطبيق، تحدث رئيس مجلس الامناء في جامعة الجنان الدكتور سالم فتحي يكن فقدم ملخصا تاريخيا "للمنظومة الغربية المنتجة للافكار والسلع والازمات"، معتبرا ان "المقاومة التي حققت إنجازات ميدانية، لم يصاحبها التنظير الوافي والمطلوب، كهامش إقتدار ذاتي وكإحتراب هادف لا عبثي ، وهي جزء من أجندة وطنية ومشروع إقليمي للتحرر والإنعتاق من الإستعمار، وهي القيمة الإنسانية الوحيدة التي أجبرنا العالم على الإعتراف لنا بها في كل الساحات وبمحطتها التاريخية بعيد عدوان 2006 ، وهم يسعون ومنذ ذلك التاريخ الى نفي الطابع القيمي عنها مجندين كل أدواتهم البشرية وسواها".
واشار يكن الى "تحد حقيقي يواجهنا هو تقديم المنظومة القيمية الدينية في هذا العصر عبر تأمين سيولة تفاعل متبادل بين الآليات والأزمات، فجمود الآليات سيقابله جمود الأزمات والنتيجة المزيد من التخلف والتقهقر والتوحش غالبا ".
كما دعا الى "إنتاج فكري جديد قائم على لغة جديدة يتسم بصفتي القلة مع التكثيف، واتساق مع قول الله عز وجل: "سيروا في الأرض فإنظروا .." أي أن المطلوب هو إدامة النظر والتأمل والتدبر وليس رسوخ الصور والإستنتاجات". من غير قطع مع الماضي وعلى قاعدة ابقاء باب الاجتهاد والتجديد مفتوحين".
ودعا الى "التمثل بتجربة إسلامية معاصرة عرفت التجديد في مجال الفكر الديني والكشف في المجال العلمي، وهي أنموذج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال. فالتحديث اللافت في مجال الفكر السياسي قيد لنظامه السياسي أن يجيب، ضمن الظروف الإقليمية والدولية المحيطة، على التحديات ويكون الأكثر تعبيرا عن إرادة شعبه بقرينة العجز عن إسقاطه لا بل إسقاطه هو كل المؤمرات التي حيكت ضده، دون أن ننسى أنه أطلق وخلق المجالات لطاقات شعبه العلمية أن تسجل حضورا متميزا في مجال رفد البحث العلمي على مستوى العالم بإنجازات وبراءات سجلت لهم ، ولقد سبق أن قلت في أحد خطاباتي: "لقد قدمت إيران للعالم السيف والقلم وعليه أن يختار".
زيعور
الكلمة الختامية كانت لرئيس هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية الدكتور عبدالله زيعور تحت عنوان "التعليم العالي أمام أزمة الهوية والدور المنشود في تعزيز القيم الإنسانية"، ورأى ان "التعليم العالي يواجه تحديات من قبيل هل اولوياته في انتاج المعرفة كمشعل ينير الدرب الإنسانية بالعلم والمعارف ويكون المعزز للقيم الإنسانية؟ أم عليه أن يستجيب لضغط السوق وتكون الاختصاصات والموازنات استجابة لمتطلبات سوق العمل؟"
ورأى ان "هاجس الدولة هو الحريات الأكاديمية قبل غيرها، وان القيم المرادة للخريج هي ذاتها لدى الجامعات الغربية حيث القيم نسبية والحقائق مفككة". مشيرا الى كلام عن "دور مدني" للجامعات يتجلى في خدمة المجتمع وهو دور ينهض في إطار النزعة "النيوليبرالية" التي تجتاج الجامعات, بحيث باتت مهام التعليم العالي على الشكل الاتي: التعليم، فالبحث العلمي فخدمة المجتمع".
وقدم رؤية للتعليم العالي انطلاقا من قول الامام علي بان "قيمة كل امرئ ما يحسنه" ، وان التعليم العالي مؤهل لتنمية القيم الأخلاقية في المجتمع في مقابل سياقين لقضايا القيم والأخلاق لدى العديد من الجامعات المتحولة نحو العولمة وهما: الاول: ذكر القيم الحاكمة لمؤسسة التعليم العالي, بالطابع الإنشائي.
والثاني تحديد أنظمة العقوبات المترتبة على المخالفات وهي قانونية عقابية لا تربوية.
ودعا الدكتور زيعور الى "تقديم العلوم بقوالب قيمية واعدة، واستثمار فرصة الاخلاقيات العلمية في برامج الدراسة وتضمينها مادة خاصة عن أخلاقيات المهنة والمعايير والقيم الواجب التحلي بها لممارسة هذه المهنة في المجتمع، اضافة الى اختيار مواد الاختصاص ممن لديهم الوازع الديني الاخلاقي للنهوض بهذه المهمة"، مشيرا الى "اهمية ان يرتقي الاستاذ بدوره من الموقع المهني الى الموقع الرسالي النابض بالفاعلية".
وفي الختام تلا مدير جمعية مراكز الامام الخميني الثقافية الشيخ نزار سعيد توصيات المؤتمر.
رابطة متفرغي اللبنانية: نستغرب وقوع ضحايا في سبيل التعليم في بلد العلم وعلى الحكومة الاهتمام بالمدرسة الرسمية
وطنية - استغربت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، في بيان تعليقا على "مأساة السيد جورج زريق الذي أحرق نفسه، بسبب عدم تمكنه من الإيفاء بالتزاماته اتجاه مدرسة ابنته، لجهة تسديد الأقساط المتوجبة عليه والضغوط التي تعرض لها"، أن يقع "ضحايا في سبيل التعليم في بلد العلم لبنان، بعد مرور عقود على إقرار المجتمع الدولي والتزام لبنان إلزامية التعليم حتى عمر 15 سنة".
وإذ "توقفت الهيئة مطولا أمام هذه المأساة"، معلنة "تضامنها مع عائلة جورج زريق"، أشادت ب"الموقف المباشر لمعالي وزير التربية، بالأخذ على عاتق الوزارة، تعليم أولاده"، ودعت الهيئات المختصة إلى "احتضانهم المعنوي والنفسي قبل الاحتضان المادي"، مشيرة إلى أن "هذه الحالة ليست فريدة، فلقد كثرت في الآونة الأخيرة عمليات التهديد بالطرد، مما يستوجب معالجة هذه المسألة بعمق ودراية أكبر".
واستغربت أنه "في بلد العلم لبنان، يقع فيه ضحايا في سبيل التعليم بعد مرور عقود على إقرار المجتمع الدولي والتزام لبنان إلزامية التعليم حتى عمر 15 سنة"، رافضة أن "تأخذ المؤسسات التعليمية الخاصة الطلاب رهينة، نتيجة عجز الأهالي عن تسديد الأقساط، وابتزاز الأهالي المتعثرين ماليا، بسبب الضائقة المالية، التي يشتد خناقها على الكثير من العائلات، بسبب تراجع الوضع الاقتصادي في البلد، مهددا مصير السنة الدراسية لأبنائهم".
ودعت الحكومة اللبنانية ووزارة التربية والتعليم العالي، إلى "المزيد من الاهتمام بالمدرسة الرسمية، وألا تبقى عرضة للمداخلات السياسية في تعيين الهيئتين الإدارية والتعليمية، مما يؤثر سلبا على أدائها، بعد أن كانت الأفضل في وقت من الأوقات، مما يدفع بالكثير من أولياء الأمور، إلى تسجيل أولادهم في المدارس الخاصة، وهذا ما يرتب عليهم أعباء يعجزون عن تحملها".
ولفتت إلى أن "الفئات الشعبية من الطبقة الوسطى وما دون، قد ازداد وضعها الاجتماعي والمعيشي سوءا، حيث باتت عاجزة عن الحصول على أبسط الحقوق في التعليم والاستشفاء والكهرباء والماء والسكن وغيرها"، معتبرة أن "هذا يتطلب من الحكومة الجديدة، اعتماد نهج اقتصادي يدعم هذه الشرائح ولا يمعن في إفقارها".
وأسفت ختاما "لانحطاط المستوى في التعاطي مع التلامذة وأهاليهم"، داعية إلى "احترام حقوق الإنسان وكرامته، مهما تكن الظروف والأسباب"، مهيبة بالقطاع الخاص "تحمل مسؤولياته الاجتماعية، خاصة في قطاعات التعليم والصحة".
متعاقدو اللبنانية يسألون عن ملف التفرغ
وطنية - ناشد الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب ومجلس عمدائها "عدم التخلي عن المتعاقدين، سائلين "ما هو السبب الكامن وراء طي ملف التفرغ في درج النسيان؟".
واعتبروا في بيان أن "رئيس الجامعة ومجلسها هما الجهة الوحيدة المخولة إدارة ملف التفرغ، وتحريكه إلى غايته المرجوة، لذلك ننشد وقفة ضمير من مجلس الجامعة، ننشد وقفة ضمير من كل عضو في مجلس الجامعة أيا كان موقعه".
وتابع: "لستم بعاجزين، أنتم قادرون، إنكم تملكون من القدرة والشجاعة والحكمة والنخوة ما يضعكم في مصاف الأنقياء. نرجوكم وقف هذا الهدر في أرواح المتعاقدين وكراماتهم، قوموا بواجباتكم، أنجزوا ما عليكم من مسؤولية تجاه زملاء لكم. وإن عجزتم فكونوا أقوياء إلى الحق، كونوا على قدر المسؤولية لأنكم أهل لها. وإن لم تفعلوا، فلم البقاء في موقع يظلم فيه النخبة في هذا الوطن".
رابطة الثانوي تتخذ موقفا الأثنين من البيان الوزاري
بوابة التربية ــ عشية جلسة الثقة التي يعقدها مجلس النواب يوم الثلاثاء المقبل، في 12 شباط 2019، لنيل الحكومة الثقة على بيانها الوزاري، تعقد رابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان مؤتمرا صحفياً عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الاثنين١١شباط ٢٠١٩، في مركزها في الاونيسكو لأخذ موقف من قضية الاساتذة الثانويين المتمرنيين في كلية التربية في الجامعة اللبنانية، وحقهم في الحصول على الدرجات الست، والقضايا المطروحة في البيان الوزاري والذي يطال في مواده الحقوق المكتسبة.
متقاعدو الثانوي في كتاب إلى بري والنواب: ارفعوا عنا ظلامة الإجراء رقم 2869
وطنية - وجهت رابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي، كتابا مفتوحا إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري والنواب، جاء فيه:
"دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، سعادة نواب الأمة، الرأي العام اللبناني:
منذ أول أيلول 2018، ونحن نشكو الظلامة، التي لحقت بالأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي، من جراء الإجراء أو البيان رقم 2869 تاريخ 20/8/2018، الذي اتخذه معالي وزير المال السابق- الحالي، الذي ألغى بموجبه مفاعيل القانون النافذ 46/2017 - قانون سلسلة الرتب والرواتب، وبخاصة المادة 18 منه، التي رعاها وأشرف عليها الرئيس بري شخصيا، والتي تنص على ما حرفيته:
- يعطى المتقاعدون الذين تقاعدوا قبل نفاذ هذا القانون:
1- اعتبارا من تاريخ نفاذه زيادة على معاشاتهم التقاعدية بنسبة 25% من أساس معاشاتهم التقاعدية (85%) على ألا تقل عن 300 ألف ليرة وقد نفذت هذه الفقرة بحرفيتها.
2- بعد عام، تدفع زيادة مماثلة، رغم وضوح هذا النص جرى التلاعب بتطبيقها استنادا إلى بيان الوزير.
3- عام 2019 يدفع الباقي بكامله.
سعادة النواب، منذ أول أيلول 2018 قامت رابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي بزيارتكم، حيث سلمتكم مذكرتنا، التي نشكو فيها من الظلامة، التي تسبب بها بيان معالي وزير المال، وملخص ما جاء في المذكرة يتمحور حول:
أ- إن معاشات التقاعد، هي نتيجة تراكم محسومات تقاعدية طيلة سنوات الخدمة (6 % من الراتب الشهري + الدفعة الأولى من أية زيادة + الدفعة الأولى من أي ترق).
ب- إن بيان معالي الوزير، لا يرقى بالمعنى التشريعي إلى مرتبة قانون.
ت- إن البيان جاء ليوقف مفاعيل قانون نافذ (بعد تنفيذ الفقرة (1) من المادة 18 طيلة عام كامل).
ث- إن هذا الإجراء "البيان" قد ألحق بنا خسارة كبيرة، خفضت الزيادة المقرة من (85%) إلى ما دون (38%)، وهي أدنى زيادة تعطى للمتقاعدين مقارنة بالزيادة، التي أعطيت للموظفين بالملاك.
سعادة النواب: لقد سمعنا منكم جميعا مواقف مؤيدة وداعمة لحقنا، وأساسها: مطالبة معالي وزير المال التراجع عن البيان المشكو منه واعتباره كأنه لم يكن. والآن وأنتم تناقشون البيان الوزاري نطالبكم بطرح قضيتنا، وتأكيد دعمكم لحقنا القانوني، بإعادة الأمور إلى نصلبها الطبيعي، أن تؤكدوا دعمكم لحقنا القانوني، بإعادة الإمور إلى نصابها الطبيعي".
معلمو الرسمي استنكروا التطاول على المعلم والمدرسة الرسمية
وطنية - استنكرت رابطة معلمي التعليم الرسمي التطاول على المعلم والمدرسة الرسمية من الوزير السابق فادي عبود، وقالت في بيان: "لا يتطاول على المعلم إلا ناكر جميل ولا ينتقص قيمة العلم إلا جاهل يعيش في ظلام كارها للنور".
وسألت: "هل تعلم يا معالي الوزير فادي عبود أن المعلم يعيش وسط الظلام ليحوله إلى نور، وهل تعلم يا معالي الوزير أن المعلم هو الشهيد المجهول الذي يعيش ويموت ولا يعلم به أحد، وهل تعلم يا معالي الوزير أن المعلم يعيش في خذلان، وكأنه يطارد سرابا، بين وزارة عرجاء، وبين مجتمع يتصيد الأخطاء ومنهم أنتم.
هل تعلم يا معالي الوزير أن المعلم محسود محارب من وزارته أولا، مسلوب الحقوق لا أحد يحميه ومظلوم وطوال العام يعيش في ضغط نفسي غير أنه يعطي ويعمل فوق طاقته.
وهل تعلم يا معالي الوزير أن المدرسة الرسمية أصبحت تضاهي المدارس الخاصة في الشهادة الرسمية دون إهتمام وزارة التربية ولا حتى الدولة بها.
هل تعلم يا معالي الوزير إذا وجد معلم يأرغل في المدرسة مع العلم لا يوجد يكون أنتم من يحميه".
وختمت: "هل تعلم يا معالي الوزير أننا لم ولن نرضى كرابطة إلا بالإعتذار العلني من المعلم والمدرسة الرسمية التي لا نقبل أن تخصص، وإلا سنضطر أن نسمي الأشياء بأسمائها".
مع مشروع "كتابي": تلامذة لبنان يرتقون
المدن ــ خلُص مؤتمر "يوم القرائية باللغة العربية"، الذي نظمته مؤسّسة "ورلد ليرنينغ – World Learning" ضمن مشروع "كتابي"، الممَّول من الوكالة الأميركية للتنمية الدوليّة، برعاية وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، وبالتعاون مع المديريّة العامة للتربية، والمركز التربوي للبحوث والإنماء، إلى أن مَن ينجح في القراءة باللغة الأم (العربية) سينجح في الرياضيات والعلوم وفي اكتساب لغات أخرى.
700 متخصص
أكد المتحدثون على أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين إلمام التلاميذ بالقراءة وقدرتهم على التحصيل في المواد الأخرى، وبالتالي بقائهم في المدرسة. وشدّدوا على أهمية المطالعة باللغة العربية للأساتذة قبل التلامذة، على اعتبار أن القراءة تؤمّن رأس مال تواصلي وثقافي لدى القارئ، وهو ما يصب في صلب عمل "كتابي".
المؤتمر الذي نظّم في فندق هلتون بيروت متروبوليتان اليوم الخميس 7 شباط، شارك فيه حوالى 700 شخص، من أكاديميين ومتخصّصين تربويين وخبراء في مجال القرائية، لطرح آخر ما استجد في أساليب تعليم القراءة والتحفيز عليها، وأفق تحسين مستويات القراءة عند التلامذة في قطاع التعليم الرسمي.
ورأت مديرة مشروع "كتابي" بوليت عساف أن "القراءة لا تحتاج الى مناصرٍ ليؤكد محوريتها في عملية التعلم واكتساب المهارات والمعارف. فالقراءة ليست فقط مدخلاً للاطلاع على كل ما هو متاح من علم ومعلومات، إنما هي أيضا ركن أساسي في بناء الشخصية التعلّمية، ومرحلة التماس الأول مع عمليات ذهنية أساسية مثل المعالجة الصوتية والوعي النحوي والذاكرة العاملة..".
همّ العربية
مشروع "كتابي"، الذي تديره مؤسسة وورلد ليرننغ، وتتشارك في تنفيذه مع جمعية أنا أقرأ، وشركة MSI ومنظمة أمديست، والذي يهدف الى تحسين مخرجات القراءة لدى تلاميذ المدرسة الرسمية، وتعزيز قدرتهم على الوصول إلى التعليم، يعمل أيضاً على بناء البيئة الممكنة التي ستسهم في تكريس نتائج المشروع واستدامة أثره الإيجابي". تقول عساف: "عمل فريق مشروع "كتابي" على بناء الأرضية والبنى التحتية الضرورية، من أجل استمرار وازدهار وتطور العمل، بالمفاهيم والمقاربات والأدوات، التي تم تطويرها ضمن المشروع، على نحو تشاركي بالكامل مع المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء".
وأقرّت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ندى عويجان أن "ضعف التحصيل التعلّمي في اللغات بشكل عام، وفي اللغة العربية بشكل خاص، همّ نعيشه ونواجهه في المؤسسات التربوية، وفي الجامعات وفي سوق العمل". وأضافت "من خلال رؤية المركز التربوي للتعليم 2030، بصدد العمل الجدي والدقيق لنقدم رزمة متجانسة في اطار مناهج متجددة ومقاربة تعليم وتعلّم تفاعلية وموارد تربوية حديثة وتدريب نوعيّ للمعلمين لإجراء التغيير وقطف ثماره في التعليم الجيّد والمتكافئ للجميع".
استراتيجية وطنية
فاجأت رئيسة بعثة الوكالة الأميركيّة للتنمية الدولية USAID، الدكتورة آن باترسون، الحضور معلنة أن مشروع "كتابي" الذي سيصل إلى ختامه خلال العام 2019، بعد أربع سنوات من العمل الدؤوب، سيتجدّد، للدفع قدماً بالقراءة في الصفوف الابتدائية. وصرّحت أن الوكالة الأميركية ولبنان يؤمنان بأن التربية والتعليم، هما الركيزة الأساسية للنجاح الاقتصادي، ونوعية الحياة الجيدة. وعملنا في القطاع التربوي يمتد لأكثر من عقد من الزمن، ونحن فخورون بما حققناه معاً من أجل بدء مشروع كتابي حيث تحسّن مستوى القراءة (8 في المئة عن العام الماضي) لدى 79 في المئة من التلامذة في الصفوف الأولى في 260 مدرسة رسمية، مشاركة في المشروع. وأشارت استفادة 37000 طالب من مواد وتكنولوجيا اللغة العربية للمساعدة في تعلّمهم. وأكدت: "منذ العام 2006 استثمرنا أكثر من 288 مليون دولار في تطوير الاستراتيجية الوطنية اللبنانية، وتدريب المعلمين، وتحسين بيئات التعلم والوصول إلى المدارس، ودعم الاستبقاء والأبحاث التعليمية والمنح الدراسية الجامعية لطلاب المدراس الرسمية".
أما الدكتورة هيلدا خوري مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية وممثلة الوزير شهيب، فأشارت إلى أن ما يميّز مشروع "كتابي" هو عدم إمكانية توقّفه، حتى لو انتهت مدة تنفيذ المشروع، لأنه سيكمل من خلال وزارة التربية ومركز البحوث والمدربين والمعلمين.
لقاء لمكتب الوطني الحر التربوي في منيارة
وطنية - زار مسؤول المكتب التربوي في التيار الوطني الحر روك مهنا وأعضاء المكتب محافظة عكار حيث عقد لقاء تربويا في مركز التيار في بلدة منيارة، في حضور مقرر لجنة التربية النيابية النائب اسعد ضرغام، عضو تكتل لبنان القوي النائب مصطفى حسين، وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف، عضوي المجلس السياسي في التيار الوطني الحر وليد الاشقر وجيمي جبور، منسق قضاء عكار في التيار كلود اسكندر، متابع هيئات الاقضية طوني عاصي، متابع مجالس الاقضية عفيف نسيم، الى جانب فعاليات تربوية ومدارء مدارس في عكار، واعضاء فرع عكار في المكتب التربوي للتيار.
وتطرق اللقاء الى عدد من الشؤون التربوية المتعلقة بشتى أوجه القطاع، حيث استمع المجتمعون لمقاربة المكتب التربوي لمختلف الجوانب التربوية، "لا سيما وأن المكتب، والمنوطة فيه حصرية المسائل التربوية في التيار، على تماس دائم مع المستجدات التربوية كافة، وأضحى بفضل ذلك الرقم الصعب في المعادلات التربوية الوطنية".
وأعقب هذا اللقاء اجتماع ضم عددا كبيرا من الأساتذة من مختلف القطاعات التربوية في عكار، بحثت فيه الشؤون التربوية العامة في المنطقة، وتخلله عدد من المداخلات والاسئلة والمناقشات.
بهية الحريري: التعليم رأسمال بشري مؤتمنون عليه
وطنية - نظمت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة بهية الحريري، ورشة عمل خاصة لمدراء مدارس الشبكة عن منهج البكالوريا الدولية، قدمها المدرب والمستشار التربوي علي عزالدين والمدربة والمستشارة التربوية السيدة ابتهاج السن في أكاديمية القيادة والتواصل في صيدا القديمة، وشارك فيها حوالى 27 مديرا ومديرة مدرسة رسمية وخاصة وشبه مجانية و"أونروا" في صيدا والجوار. وتركزت الورشة على عناوين طرحت على شكل اسئلة: "من نحن؟ ما هي البكالوريا الدولية؟ ما هي رؤية المنظمة؟ ما هي عناصر البكالوريا الدولية؟ كيف نصبح مدرسة مرخصة من برنامج البكالوريا الدولية؟ ما دور القيادة التربوية؟ كيف نكتب خطة العمل؟"
استهلت الورشة بكلمة للمنسق العام للشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، ثم نوهت الحريري في كلمة "بتجاوب المدراء المشاركين بهذه الورشة وبالمحاضرين السيدة ابتهاج السن والأستاذ علي عزالدين باعتبارهما انطلقا من هذه المدينة". وشددت على "أهمية مواكبة كل جديد في عالم التعليم وضرورة الحفاظ على دور المعلم في ظل التحديات التي تواجه التعليم عموما".
وقالت: "اذا كنا نريد ان نبقي البعد الانساني للتعليم يجب ان يبقى المعلم متقدما ليستطيع ان يبقى موجودا ويبقى قائدا للعملية التربوية. فالتعليم هو الرأسمال البشري الذي انتم مؤتمنون عليه، مدارس رسمية وخاصة ومجانية و"أونروا"، وطلابكم هؤلاء اولادنا وهم جيل المستقبل وقادته".
أضافت: "يجب ألا ننتظر تطوير المناهج والبرامج التي تقوم بها الدولة او القطاع الخاص بشكل فردي لأن هذا قد يحتاج وقتا طويلا حتى نرى نتيجته، من هنا أهمية ان نكون جزءا من برنامج البكالوريا الدولية وخصوصا أنها منظمة أخذت على عاتقها جودة التعليم واعتمدت فكرة اساسية انها عابرة للحدود، ولديهم الرغبة بتوسيع قاعدة التبني لهذا الفكر المتطور الذي نشعر كم هو مهم في المرحلة المقبلة".
وختمت: "أردنا هذا اللقاء لتتعرفوا اكثر على برنامج البكالوريا الدولية وتناقشوا وتطرحوا اسئلة تقود الى مزيد من التعمق في هذا البرنامج وفلسفته".
ثم قدم كل من عزالدين والسن شرحا مفصلا عن منظمة البكالوريا الدولية والبرنامج وتعرف المدراء المشاركون على رؤية المنظمة ومعاييرها، وكانت مقاربة لموضوع الورشة انطلاقا من العناوين المطروحة وصولا الى دور القيادة التربوية في يومنا هذا.
وكانت اسئلة من المدراء المشاركين ونقاش تفاعلي مع المحاضرين عن محاور الورشة.
ريشاني: الدولة تتحمل مسؤولية فاجعة بكفتين وعلى المؤسسات التربوية ضبط النفقات وخفض الأقساط
وطنية - اعتبر رئيس اتحاد لجان الأهل في بيروت كامل ريشاني، في تصريح، ان "الدولة تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الفاجعة في بكفتين".
وقال: "عسى أن تستيقظ ضمائر بعض المسؤولين غير المسؤولين ونفوسهم، في الدولة اللبنانية وبعض المؤسسات التربوية، ففاجعة بكفتين الأليمة هي الدفعة الأولى في حساب الحقوق المهدورة، فعساها تكون درسا لا ينتسى لأصحاب الضمائر الجشعة. رحم الله جورج زريق شهيدا على مذابح العلم، في بلد كان مصدرا للأبجدية وللمعرفة وللثقافة وللشرائع، قبل أن يصبح بلد القوانين الجائرة الظالمة والحكومات المهملة المستهترة العاجزة عن ايجاد حلول لأبسط الأزمات، ضاربة عرض الحائط بحقوق أهلها ومعلميها وطلابها".
وناشد "المعنيين بملف القطاع التربوي، وخصوصا وزارة التربية والمؤسسات التربوية ونقابة المعلمين، ايجاد حلول لأزمة القوانين بعيدا من كاهل الأهل غير القادرين على تحمل زيادات إضافية على الأقساط".
وحذر من "تداعيات القنبلة الموقوتة التي تدعى السلسلة، إذ أنها ستؤدي إلى إقفال مدارس وتهجير طلاب وطرد معلمين".
وطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ب"محاسبة كل من يظهره التحقيق مسؤولا عن جريمة بكفتين، وتأمين الرعاية الكاملة لعائلة جورج مدى الحياة، وتأمين التعليم الالزامي المجاني لكافة طلاب لبنان من دون استثناء وهذا أقل ما يمكن لدولة أن تقدمه لأبنائها، وإيجاد حل سريع لأزمة تطبيق القانون 46 وخصوصا الدرجات الست من دون تحميل الأهل أية أعباء إضافية وكي يأخذ كل صاحب حق حقه، وتفعيل المجالس التحكيمية التربوية في المحافظات كافة، وتعيين أعضائها، ورفع اليد عنها، وإصدار مرسوم فوري يقضي بتجميد الأقساط المدرسية، إلى حين إصدار قانون عصري بديل عن القانون 515، يلزم المؤسسات التربوية تقديم موازنات شفافة، ويعطي لجان الأهل صلاحيات أوسع، ويؤمن الحماية الكاملة للطلاب".
كما طالب المراجع الدينية ب"الإيعاز إلى جميع مؤسساتها التربوية، بالتقشف وضبط النفقات، وليس فقط عدم زيادة الأقساط بل العمل على خفضها، تحسسا منها بالوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، والذي يلقي بثقله على كاهل الأهل، وذلك كي لا يكون هناك جورج آخر".
اتحادا لجان الأهل في المتن وكسروان وجبيل عزيا عائلة زريق: لتأمين الرعاية الكاملة لعائلة الراحل وتأمين التعليم الالزامي للطلاب كافة
وطنية - تقدم اتحادا لجان الأهل في المتن وكسروان الفتوح وجبيل "بأحر التعازي من عائلة المرحوم جورج زريق، الذي قضى بعدما أضرم النار بجسده بسبب عجزه عن دفع أقساط أولاده المدرسية".
وقالا في بيان: "الثامن من شباط، تاريخ حزين سيحفر في عقول وقلوب طلاب لبنان وأهلهم، عساه يهز ضمائر ونفوس بعض المسؤولين غير المسؤولين، إن في الدولة اللبنانية أو المؤسسات التربوية، فيكون منارة لهم ليهتدوا الى طرق الحق.
فاجعة بكفتين الأليمة هي الدفعة الأولى في حساب الحقوق المهدورة، فعساها تكون درسا لا ينتسى لأصحاب الضمائر الجشعة، كي لا يتيتم أطفال كأولاد جورج، وتترمل نساء كزوجة جورج، وتحرق قلوب كعائلة جورج.
رحم الله جورج زريق شهيدا على مذابح العلم، في بلد كان مصدرا للأبجدية وللمعرفة وللثقافة وللشرائع، قبل أن يصبح بلد القوانين الجائرة الظالمة والحكومات المهملة المستهترة العاجزة عن ايجاد حلول لأبسط الأزمات، ضاربة عرض الحائط بحقوق أهلها ومعلميها وطلابها".
وناشد الاتحادان "المسؤولين والمعنيين بملف القطاع التربوي، وخصوصا وزارة التربية والمؤسسات التربوية ونقابة المعلمين، ايجاد حلول لأزمة القانون ?? بعيدا من كاهل الأهل غير القادرين على تحمل زيادات إضافية على الأقساط".
وحذرا "من تداعيات القنبلة الموقوته التي تدعى السلسلة، إذ أنها ستؤدي إلى إقفال مدارس وتهجير طلاب وطرد معلمين".
وطالبا رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني ب "محاسبة كل من يظهره التحقيق مسؤولا عن جريمة بكفتين، وتأمين الرعاية الكاملة لعائلة جورج مدى الحياة، تأمين التعليم الالزامي المجاني لكافة طلاب لبنان من دون استثناء، وهذا أقل ما يمكن لدولة أن تقدمه لأبنائها، إيجاد حل سريع لأزمة تطبيق القانون 46، وخصوصا الدرجات الست، من دون تحميل الأهل أية أعباء إضافية وكي يأخذ كل صاحب حق حقه، تفعيل المجالس التحكيمية التربوية في المحافظات كافة، وتعيين أعضائها، ورفع اليد عنها، إصدار مرسوم فوري يقضي بتجميد الأقساط المدرسية، إلى حين إصدار قانون عصري بديل عن القانون 515، يلزم المؤسسات التربوية تقديم موازنات شفافة، ويعطي لجان الأهل صلاحيات أوسع، ويؤمن الحماية الكاملة للطلاب.
كما طالبا "المراجع الدينية بالإيعاز إلى جميع مؤسساتها التربوية، بالتقشف وضبط النفقات، وليس فقط عدم زيادة الأقساط بل العمل على تخفيضها، تحسسا منها بالوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، والذي يلقي بثقله على كاهل الأهل، وذلك كي لا يكون هناك "جورج" آخر".
ودعا الاتحادان الإداريين والأساتذة والتلامذة في المدارس اللبنانية كافة الى "بدء نهارهم بعد غد الاثنين بالوقوف دقيقة صمت، تليها صلاة لراحة نفس أخينا جورج".
حراك المتعاقدين الثانويين: هل علينا ان نلجأ الى إحراق أجسادنا أمام وزارة التربية لنحصل على حقوقنا؟
وطنية - عقد حراك المتعاقدين الثانويين مؤتمرا صحافيا أمام وزارة التربية "تضامنا مع المواطن والمتعاقد الذي بات يلجأ الى حرق نفسه ليلفت إنتباه السلطة"، شارك فيه عدد من المتعاقدين الذين تحدث باسمهم حمزة منصور، فقال: "لسنا شعبا يستحق التضحيات، وتبين اننا شعب إنفعالي ولا يحتاج الى البوعزيزي بل البوعزيزي يحتاج الى شعب، لقد أحرق نفسه بسبب قضية أساسية، نحن ضد هذا الفعل، فقبل ان تحرق نفسك، احرق هذه السلطة بالمعنى النضالي، هناك آلاف المواطنين ومئات آلاف المتعاقدين محترقون بعدم قبض مستحقاتهم وبعدم قبض الطبابة، وهذا حقهم، وهذا الأمر يتحملون هم وزره، كذلك بدل الإنتقال حين يذهب الى مدرسته او ثانويته كل ذلك يتحمله هو، الدولة لا تدفع له بدل النقل والطبابة، هذا هو المتعاقد وقد يكون جورج زريق ومن شدة يأسه وقهره واحتجاجه على الدولة أقدم على حرق نفسه وقد عبر عن نفسه بهذه الطريقة".
أضاف: "بعد ان أقدم جورج زريق على حرق نفسه، هل حصلت ثورة على الأرض كما حصل عندما أحرق البوعزيزي نفسه في تونس؟ هنا لم يحصل اي شيء سوى الإحتجاج والتضامن، وأعلنت مؤسسة وليد جنبلاط عن تعليم أولاد جورج، نحن لا نريد ان يحرق أحد نفسه لكي تقدم الدولة على التكفل بتعليم الاولاد، الحل كان مع مؤسسة جنبلاط لا مع الدولة، جورج زريق يحتاج الى شعب، هذا الشعب مطلوب منه ألا يكتفي بالإحتجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا خطأ".
وتابع: المتعاقد هو استاذ يملك الإمكانات ويقوم بالتعليم والدولة قد سحبت يدها، لا ضمان ولا بدل نقل، يعيش من خلال الدين، فهو يوميا يحرق نفسه، ويحترق من الداخل إنما لا يعبر عن نفسه، فهل يجب علينا نحن المتعاقدين ان نلجأ الى إحراق أجسادنا أمام وزارة التربية لكي تحس هذه السلطة على دمها وتعطينا حقنا في التثبيت وفي بدل النقل والطبابة وقبض المستحقات؟ لا، لأن حكومة الى العمل ماذا فعلت، أولا تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر" بوقف التوظيف، والمتعاقدون، بدل ان تقدم على تثبيتهم وإيجاد الحل لهم، وهذا الموضوع يتحمل مسؤوليته كل الفريق الوزاري، تقول لنا الحكومة اليوم انها سوف تعمل على التجارة، فلماذا لا تعمل على تشجيع الصناعة".
وقال: "للاسف الدولة تدفع للمدارس الخاصة مئات الملايين سنويا، وبعضها لا يتجاوز عدد تلامذته الخمسين، ويقوم بتسجيل 150، يضاف الى ذلك الفضائح، منها نادي الغولف الذي يتم تأجيره بألف ليرة، فضلا عن إيجارات مؤسسات وإدارات تجعل الدولة تدفع ملايين الدولارات، فبدل ذلك يجب ان يتم صرف هذه المبالغ على المتعاقدين وعلى التعليم والطبابة، هذا ما يجب ان تفعله حكومةالى العمل، لا ان تقدم على وقف التثبيت وتذهب الى العمل في التجارة".
أضاف: "أما في ما يخص المتعاقد الذي يجبر على متابعة دورات تدريبية إلزامية ولا يدفع له بدل نقل واذا لم يحضر يعاقب، نسأل لماذا استاذ الملاك تحسب له الساعات أثناء متابعته للدورات؟ هناك تعامل بشكل عبودي مع المتعاقد، مع العلم ان هذا حقه الشرعي، حقه في التثبيت وف بدل النقل والطبابة وبدل المراقبة، فهل المطلوب منه ان ينزل الى الشارع ويحرق نفسه وهو يحترق من الداخل يوميا؟ أكثر من 30 مليار تدفعها الدولة للتعليم الخاص وبدل إيجارات المؤسسات الحكومية وزارة الخارجية والداخلية ومبنى الأمن العام والاسكوا الذي يغطي وحده (مليار و300 مليون ليرة) نصف تكاليف المتعاقدين. يضاف الى ذلك ان هذا المتعاقد لا يتحرك على الأرض لكي ترى هذه الدولة مظلوميته".
وختم: "نحن سنتابع النضال، وتواصلنا مع وزير التربية اليوم وسنجتمع به قريبا، التثبيت حقنا ولا علاقة لنا بما قام به مجلس الوزراء، نريد طبابة وضمانا صحيا لكل متعاقد وبدل نقل إسوة بأستاذ الملاك، حق المتعاقد ان ينال حقوقه كافة".
تجمع الشبيبة الديمقراطي: لوقفة احتجاجية غدا تضامنا مع زريق امام الاونيسكو
وطنية - اصدر "تجمع الشبيبة الديمقراطي" بيانا حول حادثة جورق زريق جاء فيه: "أحرقته نيران الأقساط المدرسية، ودخانها يخنق آباء وأمهات آخرين غير جورج، في وطن تمعن فيه السلطة الحاكمة العبث بحقوق الناس ومستقبل الوطن وأهله، من خلال إهمال التعليم الرسمي وقطاعاته، بديلا من دعمه وتأهيله، ليأخذ الأطفال والشباب أبناء الفقراء حقهم العادل بالتعليم كما أبناء الاغنياء والمسؤولين.
هي سياسات سلطة أهل الطائفية والفتنة والفساد والنهب الذين أنشأوا مدارسهم الخاصة، إلى جانب دكاكين العلم التجارية، لتأكل نيران أقساطها أجساد الفقراء، الملتجئين إلى رحمة تلك المدارس، وهم يكافحون من أجل تعليم يمنح فلذات أكبادهم كي يكون لهم مستقبل أفضل... لكن المستقبل الذي لن يكون جورج فيه هو الذي يرسمه اهل السلطة لأبناء الوطن وأجياله للالتحاق بزعماء الطوائف أدوات للاستعمال ضد حقوقهم ومصالحهم ومستقبل الوطن الذي يحلمون به".
واضاف البيان: "حين أحرق جورج نفسه بسبب عجزه عن دفع قسط مدرسة طفلته، أراد القول عاليا، أن هناك من يجب أن يتحمل المسؤولية عن هذا القهر، وفي رأس هرم جميع حكام البلد ومسؤوليه وصانعي ازماته، ومعهم وزارة التربية والتعليم العالي، التي لا تقوم بدورها في حماية التعليم الرسمي وتطويره، بديلا عن اهماله لمصلحة التعليم الخاص ومدارس الطوائف وتجار العلم الذين يراكمون الأرباح والثروات من خلال نهب خزينة الدولة عبر المنح المدرسية وعبر زيادة الأقساط على الأهالي، في وقت يرفضون إعطاء المعلمين حقوقهم ويمارسون بحقهم كل أشكال القهر والاستغلال.
من هنا، كما يتحكمون بالأهالي، فإننا نحن ضحايا هذه السياسات، طلابا وأساتذة وأهال، لا خيار أمامنا سوى الوقوف يدا بيد استنكارا للجرائم التي ترتكب بحقنا، ومحاكمة المسؤولين عنها. من أجل مطالبة الحكام والحكومة ووزارة التربية، بإقرار خطة واضحة لدعم وتطوير التعليم الرسمي والمدرسة الرسمية، والحزم في كبح جشع اصحاب المدارس الخاصة وإنصاف المعلمين والعاملين فيها. تعالوا نتشارك معا للدفاع عن حقوقنا وحماية مستقبلنا. ندعوكم للمشاركة في الوقفة الإحتجاجية التي تنظمها لجان الأهل وأولياء الطلاب، أمام وزارة التربية والتعليم العالي - الأونيسكو، غدا الاثنين الساعة التاسعة والنصف صباحا".
وليد البعريني: التعليم رسالة يجب فصلها عن التجارة
وطنية - غرد النائب وليد البعريني على حسابه على "تويتر"، قائلا: "التعليم رسالة مقدسة يجب فصلها عن التجارة وحتى لو جاز الربح فعليك أن تقبل الخسارة ومن واجبنا دعم التعليم الرسمي مع إقتراح قانون يحمي الطلاب من تجارة بيع العلم كسلعة سوقية تتوخى الربح وترفض الخسارة متضامنين مع ذوي الفقيد جورج زريق وكل أهلنا في الشمال".
إتفاقية تعاون بين جمعية كلمات وبلدية أنصار في علوم الروبوت
بوابة التربية ــ وقع كل من رئيس جمعية “كلمات” سميح جابر ورئيس بلدية “أنصار” علي فياض إتفاقية تعاون بين البلدية والجمعية في علوم الروبوت. وبموجب الإتفاقية سيتم أنشاء أندية لتعليم الروبوت في البلدية يتم من خلالها تطبيق برامج عالمية لتعليم مهارات الذكاء الاصطناعي والروبوت وستكون موجهة لاهالي البلدة والجوار وذلك ضمن سياسة البلدية، التي تتوأم مع رسالة الجمعية بالعمل على التنمية البشرية وإعداد جيل واعد يمتلك مهارات التكنولوجيا للقرن الواحد والعشرين.
حضر التوقيع أعضاء من المجلس البلدي والكادر الاداري للجمعية وسيبدأ العمل بالاتفاقية الشهر المقبل.
جمعية الشباب البقاعي احتفلت بتدشين مبنى جديد
وطنية - احتفلت جمعية "الشباب البقاعي" بتدشين المبنى الرابع من صروحها التعليمية في مركز الشباب البقاعي التربوي في عيتا الفخار - راشيا، وبافتتاح مسبحها الشتوي، برعاية مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، وحضور محمد الكردي ممثلا النائب محمد نصرالله، الوزير السابق محمد رحال، النواب السابقين أنطوان سعد وزياد القادري وأمين وهبه، مفتي بعلبك الشيخ خالد الصلح، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم ورؤساء بلديات وعدد كبير من الاكاديميين واعضاء الجمعية.
بداية كانت كلمة لأسماء اللدن، ثم أخرى لمحمد خالد ياسين رحب فيها بالحضور "في هذا الصرح التربوي الذي أردناه مصنعا للطاقات ولتنمية القدرات، يحمل رسالة التربية لبناء أجيال مؤمنة تواكب التطور، قادرة على صناعة الحياة الكريمة الحرة وتحمل رسالة مركز الشباب البقاعي التربوي، علم خلق وعمل".
وقال: "نلتقي اليوم في صرحكم هذا، لنحتفل بتكريم الشهادة، بتكريم قامات عالية ورجالات أعطت للوطن وللأمة فكرا ورؤية مستنيرة، ونحن على مسافة أربعة أيام من ذكرى أليمة أصابة الوطن في القلب، ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي عمر وعلم وبنى".
وكانت كلمة للميس نوه فيها ب"العمل المؤسساتي الذي تقوم به هذه الجمعية الطيبة التي تنتمي الى الارض الخيرة والمعطاء، ولها منا كل الاحترام والتقدير ولرجالاتها وهم شباب البقاع الواعد في هذه المنطقة التي نريدها منارة للعلم والنور".
وقدم رئيس الجمعية الدكتور عبدالله الطسة واعضاء الجمعية دروعا تقديرية الى كل من الميس والدكتور محمد فرحات والمدرب عمر دعبول
توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة الخليل الاجتماعية والجامعة الحديثة في حاصبيا
وطنية - وقع رئيس "مؤسسة الخليل الاجتماعية" فريد الخليل ورئيس مجلس إدارة الجامعة الحديثة للعلوم والإداراة الدكتور حاتم علامة، اتفاقية تعاون مشتركة، لدعم صندوق المنح الجامعية، لطلاب قضائي حاصبيا ومرجعيون، باحتفال أقيم في حاصبيا، في حضور ممثل وزير الصناعة وائل أبو فاعور وهبي أبو فاعور، ممثل الرئيس الفخري ل"مؤسسة الخليل الاجتماعية" النائب أنور الخليل الدكتور أمين شميس، مدير جامعة MUBS الدكتور على شعيب وأعضاء مجلس الأمناء في الجامعة، المدير التنفيذي ل"مؤسسة الخليل الاجتماعية" المهندس زاهر غصن، ممثل داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب "التقدمي الاشتراكي" حسام سابق، خضر رمال ممثلا حركة "أمل"، رئيس اتخاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، عدد من مدراء المدارس والثانويات وممثلو الجامعات وفاعليات رسمية وبلدية واختيارية.
الخليل
وشدد فريد الخليل في كلمة ألقاها، على "الأولوية التي تعطيها المؤسسة للقطاع التعليمي في مرحلة ما قبل الجامعة والمرحلة الجامعية"، لافتا إلى أن "دعم المدارس والثانويات الرسمية، هو من ضمن الأولويات نظرا لأهميته الوطنية والتربوية".
وقال: "وضعت المؤسسة في عملها وبرامجها، الأولوية لثلاث قضايا هي: التعليم، تمكين المرأة وقضايا الاندماج والانفتاح الثقافي".
وأعلن "بدء التعاون بين مؤسسة الخليل الاجتماعية والجامعة الحديثة للادارة والعلوم"، منوها ب"ما تقدمه الجامعة الحديثة للادارة والعلوم من تقدم أكاديمي وعلمي، واختصاصات مميزة، وقرارها بفتح فرع لها في راشيا الوادي"، إضافة إلى إعلان "توقيع اتفاق لتقديم مبلغ، لدعم الطلاب من أبناء قضاء حاصبيا وفق المعايير الإدارية، التي تضعها الجامعة للمنح والمساعدات التعليمية"، لافتا إلى أن "المؤسسة لا ولن تميز بين طالب وطالبة، بل همها أن تدعم الطالب المستحق".
وقال: "مضى على برنامجنا في الجامعات الخاصة نحو سنتين، وقد بلغ عدد المستفيدين حتى الآن ستين طالبا، وإذا أضفنا من استفاد من برنامج الدعم الخاص بالجامعة اللبنانية، فإنه يصل إلى ما يزيد عن ألف منحة. فعلى مستوى الجامعة اللبنانية، فإن ما تحقق من فتح لبعض الصفوف العائدة لكلية أو لكليتين في النبطية، وبعض الصفوف والفروع في راشيا الوادي، بفعل الجهود المميزة لمعالي وزير الصناعة الصديق والأخ وائل أبو فاعور، هي خطوات أولية نطمع أن تتحول إلى مجمعات جامعية كاملة متكاملة في مختلف المحافظات، كما أخبرنا رئيس الجامعة اللبنانية الصديق الدكتور فؤاد أيوب، وإذا تحقق هذا الحلم فسيكون لمنطقتنا، كجزء من محافظة النبطية، مدينة جامعية وطنية باختصاصات كاملة مع كل ما تحتاجه من مختبرات ووسائل تعليم حديثة".
شميس
ثم ألقى شميس كلمة الرئيس الفخري للمؤسسة النائب أنور الخليل، مرحبا في مستهلها بالحضور، فقال: "أهلا بكم في زغلة، لنشهد معا توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة الخليل الاجتماعية ومجلس إدارة الجامعة الحديثة للادارة والعلوم".
أضاف: "إنها مناسبة عزيزة وتكتسب أهمية خاصة بالنسبة لي، لسببين:
الأول: لأنها خطوة تسهم بتوفير فرص إضافية لأبنائنا، من قاطني قضاءي حاصبيا في الجنوب وراشيا في البقاع، وتمكنهم من متابعة تحصيلهم العلمي العالي وبالتالي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل. وفي هذا المجال لا بد من ذكر الجهد الخلاق، الذي قدمه معالي وزير الصناعة الحبيب وائل أبو فاعور، في سبيل فتح كليات للجامعة اللبنانية في قضاء راشيا، ولفتح فرع للجامعة الحديثة للادارة والعلوم. وباسمي وباسمكم نبارك للوزير الحبيب بمسؤولياته في الوزراة الجديدة، وتسلمه مهام وزارة الصناعة في الحكومة الجديدة، وكلنا ثقة بأنه كما أرسى قواعد وأسس لعمل وزارة الصحة، حتى صار شعاره "مطابق للمواصفات" لازمة كل منتج أو عمل نظيف، فإن الصناعة اللبنانية ستشهد نقلة نوعية في عهد الوزير، الذي يعرف كيف يصنع الخير والفرح في قلوب كل من تعرف إليه، وسيصير مصطلح "صنع في لبنان" علامة فارقة في الأسواق الداخلية والخارجية على حد سواء- إذا توفرت له الإمكانات.
الثاني: لأن الدكتور حاتم علامة، شريك الأحلام الطموحة، والبدايات الجميلة. مغامر يسعى وراء الحلم حتى لا يبقى حلما. لا يكل ولا يمل حتى تستحيل الرؤية حقيقة. أقول هذا الكلام، لأنني واكبته بحلمه الصغير، الذي تحول إلى حقيقة كبيرة. حلم تأسيس لجامعة أكاديمية لها بعد تربوي ووطني وإنمائي".
وتابع: "منذ العام 1993 ولغاية 1996، حملنا معا قضية التأسيس وواجهنا معا، الرفض المطلق لدى البعض من أقطاب مالكي الجامعات الخاصة وعدم نضوج الفكرة لدى بعض الأصدقاء الآخرين. تابعنا معا القضية مع وزراء التربية والتعليم العالي ممن تعاقبوا على هذه الوزراة. وبين عامي 97 و98 وصولا حتى العام 2000، أكملنا الجهود المضنية حتى أثمر الزرع رخصة قانونية مستوفية كامل الشروط المهنية والأكاديمية، وقع عليها مشكورا معالي الوزير الصديق محمد يوسف بيضون. ولأنه صاحب رؤية، وحريص على تقديم الخدمة التربوية بأعلى معايير التعليم العالي، احتلت الجامعة الحديثة الولادة موقعا مرموقا في مدة وجيزة، واستجابت لرغبة الأهالي في تمكين أولادهم بتحصيل التعليم العالي في جامعة محترمة، وبأقساط مقبولة ومحمولة"، مردفا: "مبروك اتفاق التعاون، الذي سيتطور نحو الأفضل بشكل تدرجي من الجيد إلى الجيد جدا فالممتاز".
وختم موجها شكره "الخاص لأخي فريد، رئيس مؤسسة الخليل الاجتماعية، الذي يحيط هذه المؤسسة بهالته واهتمامه، ويتابع أعماله بتفصيل كبير، فيأتينا بثمار كريمة يجني من خيرها كل أهلنا في الجنوب بعامة وفي حاصبيا بخاصة".
علامة
من جهته، أعرب علامة عن سعادته ب"هذه الاتفاقية التي تمت مع مؤسسة الخليل الاجتماعية، لما فيها من مصلحة تربوية هامة لكافة طلاب منطقة حاصبيا وجوارها"، آملا أن "تتوج هذه المبادرة لقناعتنا بدور الجامعة التعليمي، بمستوى متقدم وبرامج مناسبة، وخلق حال البحث والتطوير ضمن آليات تنموية إيجابية بمخلف المجالات".
وختم "سنستمد من هذا اللقاء ومن التعاون مع المؤسسة ودعمكم للجامعة، قدرات جديدة، ونحن مدركون مسؤوليتنا في تحديد الأولويات، وتباعا، سوف نبدأ ببرامج التطوير والعمل إيد بإيد".