تأجيل الامتحانات في اللبنانية والدراسة كالعادة باستثناء المناطق الجبلية
وطنية - أصدر رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، البيان التالي:
"نظرا إلى حالة الطقس، ومنعا للإجحاف الذي يمكن أن يلحق بالطلاب القاطنين في المناطق الجبلية والنائية، تؤجل الإمتحانات في كافة الكليات والفروع والشعب والمقرر إجراؤها يوم الثلاثاء الواقع فيه 8/1/2019 على أن تستأنف يوم الجمعة الواقع فيه 11/1/2019.
على أن تستمر الدروس كالعادة في جميع الكليات والفروع والشعب بإستثناء تلك المتواجدة في المناطق الجبلية حيث الطرقات مقطوعة. ويطلب من العمداء والمدراء التعامل بليونة مع كافة الحالات الخاصة.
مع تمنياتنا لطلابنا الأعزاء وكافة اللبنانيين بالصحة والأمان".
حمادة: غدا سنقيم تأثير المناخ على سير الدراسة وسنصدر التوجيهات المناسبة
وطنية - أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، في بيان، أنه "سوف نقيم غدا الاثنين، تأثير التغيرات المناخية، على سير العمل الدراسي في مختلف المناطق اللبنانية، وخصوصا الجبلية والنائية منها، وذلك بالتعاون مع وزارتي الداخلية والبلديات والأشغال العامة والنقل، وسنصدر بناء على ذلك التوجيهات المناسبة".
بو صعب في رسالة لوزير التربية: الاقفال يوم الثلثاء وربما أكثر قرار صائب
كتب النائب الياس بو صعب، تغريدة عبر حسابه على "تويتر" قال فيها: "حملني الكثير من التلامذة رسالة إلى معالي وزير التربية مروان حمادة ورسالتهم محقة فالإقفال يوم الثلاثاء، وربما أكثر، قرار صائب اذا أخذنا بعين الاعتبار سلامة وصحة التلامذة والأساتذة معا. فأمامنا أسبوع عاصف وبارد، وهكذا تدبير احتياطي يتخذ في معظم دول العالم بهدف السلامة العامة".
ثانوية الصادق: تربية احتقار الدولة اللبنانية
وليد حسين ــ بوابة التربية ــ
شيئاً فشيئأ، تخسر الجماعات اللبنانية والطوائف تلك المساحات المشتركة. وينزع اللبنانيون إلى إشهار هوياتهم الدينية والمذهبية، كأيديولوجيات متصارعة، فيما تتراجع قيم "العيش المشترك". وعلى هذا المنوال، لم يرُقْ لمدير عام ثانوية الصادق في عيتيت، قضاء صور، علي أحمد شعيتو، أن تكون العطلة الرسمية لمناسبة عيد الميلاد، لدى الطوائف الأرمنية الأرثوذكسية، يوم الاثنين، حسب مذكرة صادرة عن رئيس مجلس الوزراء. فالعيد يقع يوم الأحد، وبالتالي العطلة يجب أن تكون يوم الأحد. أما قرار التعطيل يوم الإثنين فهو خروج عن قوانين ومعتقدات ثانوية شعيتو، في "دولة حزب الله".
احترام المسيحيين
وعليه، قرّر المدير وضع آرائه الخاصة حيّز التنفيذ، مستدعياً طلاب ثانويّته الخاصة يوم الأحد لتحصيل دروسهم، في تحدٍّ واضح لوزير التربية مروان حمادة. إذ جاء في بيان استدعاء الطلاب أنّ "يوم الأحد لم يعد عطلة رسمية لدى وزير التربية، لأنه استبدل عطلة الأحد بالعطلة يوم الإثنين". ليس هذا وحسب، بل أنّ شعيتو، كان قد سبق وطلب من الوزير السابق إلياس أبو صعب أن تقتصر العطلة في هذه المناسبة على يوم العيد، لكن الوزير قال له إن المسألة متعلقة بقرارات مجلس الوزراء، كما أكّد شعيتو في حديثه إلى "المدن".
وإذ أكّد شعيتو تبنّيه البيان الموجّه منه إلى الطلاب، للحضور إلى المدرسة، ومتابعة الدروس يوم الأحد، والذي تناقله الناشطون عبر منصّة واتساب، فقد أشار إلى أنّ "السبب أنّ أيام العطل كانت كثيرة جداً، وامتدت إلى ستة عشر يوماً، ما جعل الطلاب يخسرون الكثير من الوقت المخصّص للدروس، وبتنا نخاف عليهم من عدم تمكّنهم من تعويض الساعات، عملاً بالمنهج الدراسي للعام".
وعن تحدّي قرار وزير التربية والتدريس يوم عيد بعض الطوائف المسيحية، اعتبر شعيتو إنّ العكس هو صحيح، أي أنّ ثانويته التزمت بقرار وزير التربية بالتعطيل يوم الإثنين، ناقلة حصص هذا اليوم إلى اليوم الذي يسبقه وحسب. وهذا لا يعني عدم احترام بقية الطوائف المسيحية، فحزب الله يحترم المسيحيين ويلتزم بالعيش المشترك. ثمّ في استقواء وتعالٍ تابع: "لقد أتينا برئيس جمهورية ماروني، والكل يعلم لو لم يرد الحزب هذا الرئيس لما أتى. وهذا دليل على احترامنا الكبير لبقية الطوائف المسيحية".
المتنبي والعميل
وعن من يقصد بـ"العميل الكبير" الذي كان وزيراً خلال حرب تمّوز، الوارد في الرسالة، يبتسم شعيتو ويُردف قائلاً: "كل شخص يرى هذه المواصفات تنطبق عليه يكون هو المقصود... أنا لم أقل إنّ المقصود هو وزير التربية، أما إذا أراد البعض أن يُقوّل كلامي فلا يمكنني إلّا الرد عليهم مستعيناً بالمتنبي: "أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم"، بمعنى أنّ كل شخص يفسّر الكلام حسب أهوائه.
في ثانوية - جمهورية شعيتو، لا يطبّق قرار وزارة التربية ولا القوانين اللبنانية، ليس لناحية العطل الرسمية وحسب، بل يشمل أيضاً قرار وزير التربية منع الأنشطة السياسية في المدارس، الذي لم يجف حبره بعد. ففي رسالته إلى استحضار الطلاب يوم الأحد لمتابعة دروسهم، قال شعيتو "إنّ مدرسته هي لتثقيفهم سياسياً وتعبويّاً على خطى ونهج حزب الله"، مؤكداً في حديثه إلى "المدن" "على أن طلاب المدرسة يبدأون يومهم بنشيد الحزب، في الصباح، ونبثّ جميع أناشيد المقاومة خلال الفرص بين الحصص، ونعلّمهم ونثقّفهم سياسيّاً على نهج حزب الله والمقاومة... ولا نخجل بذلك، بل على العكس، نقول هذا على رأس السطح". وقد ذيّل الرسالة بتوقيعه معرّفاً عن نفسه كناشط في حزب الله، إلى جانب صفته كمدير للمدرسة. وهذا ربما يكون كفيلاً كي لا تتم مساءلته من أحد.
نص الرسالة
نورد نصّ الرسالة من دون أي تدخّل تحريري والتي تدلّ على أن الثانوية تهتم ربما للثقيف على نهج حزب الله أكثر من تمكين الطلاب بالثقافة اللغوية للغة الضاد:
"أهالينا الكرام،
التزاما منا بقرار وزير التربية بالتعطيل يوم الإثنين القادم الواقع فيه 7-1-2019 بدلاً من يوم الأحد، وحرصنا على مستقبل تلاميذنا الذين إلتزموا بالعطلة الكبرى!!
-قررنا فتح المدرسة غذاً الاحد الواقع فيه 6-1-2019 لتدريس تلاميذنا حسب برنامج يوم الإثنين الذي يليه حيث لم يعد يوم الأحد عطلة رسمية لدى وزير التربية لأنه استبدل عطلة الأحد بالعطلة يوم الإثنين.
-وحيث أن مدرسة الصادق (ع) تثقّف سياسياً وتعبوياً على خطى ونهج حزب الله حيث نعلّمهم على العزة والكرامة والجهاد ومحاربة المستكبرين والفاسدين والعملاء أمثال العميل الكبير الذي كان "يدل" الإسرائيليين على أماكن تواجد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله من منزل إلى منزل إل ان أوعز لهم بقصف مجمّع الإمام الحسن (ع) في حرب (تموز-آب) 2006.
-وقد إستفاد هذا العميل الكبير بوشايته بالسيد حسن من الحقيبة الوزارية المهمّة التي كان يحملها آنذاك والتي تخدمه في هذا المجال.
-نذكّر طلابنا الأعزاء بأن كل من يتغيب عن المدرسة يوم غدٍ الأحد يكون مسؤولاً عن الدروس والفروض والمسابقات التي تعطى في هذا اليوم.
عيتيت في 5-1-2019 على أحمد شعيتو (03394943) مدير عام ثانوية الصادق (ع)، وناشط في حزب الله".
حزب الله في مدارس المهدي.. صناعة المذهبية
الميدل إيست اونلاين ــ الثلاثاء 2015/06/23
أنشأ الحزب عدداً ضخماً من المدارس (مدارس المهدي) بلغ (15) مدرسة، (3) في ضاحية بيروت الجنوبية، و(8) في الجنوب، و(4) في البقاع، بالإضافة إلى واحدة في “قم” بإيران مخصصة لأبناء الجالية اللبنانية. وقد بدأت المؤسسة عملها منذ عام 1993 بثلاث مدارس. وتحتضن مدارس المهدي اليوم ما يقارب العشرين ألف طالب بمختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي –وفق الإحصاءات التي أعلنتها الجمعية. وتولي الجمعية اهتماماً خاصاً للمتفوقين بحيث تخصص لهم منحاً دراسية تصل قيمتها إلى 45% من مجمل القسط المدرسي.
من خلال شبكة المدارس تسهم في خلق وتصنيع الخصوصية الثقافية والمذهبية في أذهان الطلاب، ولو بطريقة غير مباشرة، وهو ما يطرح –بحدة- وظيفة التعليم الخاص الذي يغلب عليه الطابع الطائفي والمذهبي في لبنان بشكل عام، ليس فقط بما يتضمنه أو يتم تسريبه في المناهج، ولكن –أيضاً- في طبيعة الأنشطة التي تقيمها هذه المدارس، والثقافة التي تنشرها بين الطلبة، فمدارس المهدي والإمداد -على سبيل المثال- درجت على تعليم اللغة الفارسية ضمن مناهجها، فضلاً عن مخيمات وأنشطة لا تغيب عنها شعارات الحزب والجمهورية الإسلامية الإيرانية وصور الولي الفقيه والأمين العام حتى في مستوى الروضات، حتى يبدو أن أي ارتباط بالحضارة العربية وبالعروبة يجب أن يخضع أولاً إلى التصفية المذهبية، ثم ثانياً إلى التنقية الحزبية ذات المرجعية الإيرانية.
التعبئة التربوية
من الواضح أن مصطلح التعبئة مستورد من قاموس الثورة الإسلامية الإيرانية التي يقابلها –إيرانياً- مصطلح “باسيج”. وقد تم استخدامه تواصلاً مع العمل الشبابي، حيث أنشأ الحزب “التعبئة التربوية” التي هي بمثابة الذراع الطلابية له، حيث تنتشر فروعها في مختلف الجامعات والثانويات وتهيمن على الفروع الرسمية الموجودة فيها بكثافة، وخاصة في المناطق والأحياء ذات الكثافة الشيعية. وهي تعرّف عن أهدافها بوضوح: “دعم المقاومة وتعميم ثقافتها وتجذيرها ورفدها بالكفاءات المتخصصة، والتزام القضايا الكبرى للوطن والأمة”.
تعكس أنشطة التعبئة التربوية مواقف الحزب وإيقاع ديناميته السياسية وتحالفاته مع القوى الأخرى في الجامعات، إلا أن الميدان الأبرز لهيمنته يبقى فروع الجامعة اللبنانية في الجنوب، ومجمع الحدث المركزي للجامعة، حيث تقيم التعبئة أنشطة واحتفالات متنوعة (معرض سيد الشهداء، يوم الشهيد، وقفات تضامنية في مناسبات إسلامية أو وطنية، مسيرات في حرم الجامعة، لقاءات ثقافية ومهرجانات في مناسبات متنوعة).
أما في الجامعات الخاصة، فغالباً ما تُجرى انتخابات طلابية في أجواء تنافسية حادة مع قوى (14 آذار)، خسر فيها حزب الله مع حلفائه -أخيرا- في الجامعة الأمريكية -على سبيل المثال- إلا أن مثل هذه الانتخابات جرى تعطيلها في الجامعة اللبنانية منذ عدة سنوات خوفاً من أن تتطور إلى اشتباكات بين المتنافسين.
يعنى الحزب –أيضاً- بقطاع المعلمين ويخصص لهم حيزاً مهماً، حيث ينتظمون داخل أطر مؤسساتية تهدف إلى إدخال الفعالية إلى دورهم وفي محيطهم، واستقطاب زملائهم إلى أطر الحزب. وهو ما ينطبق على مختلف مجالات المهن الحرة (من محامين ومهندسين وأطباء).العمل الكشفي
يولي حزب الله الفتيان والشباب أهمية كبيرة في عملية التفاعل والتأطير، وهو -في سبيل ذلك- عمد إلى تأسيس جمعية كشافة المهدي ومدينة الإمام الخميني الشبابية، وتعتبر جمعية كشافة المهدي -التي يعود تأسيسها إلى عام 1985، على الرغم من أنها لم تنل الترخيص الرسمي من وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للشباب والرياضة إلا عام 1992، ثم انضمت رسمياً إلى الاتحاد الكشفي اللبناني بداية عام 1997- تعتبر من أنشط وأبرز الجمعيات الكشفية –اليوم- في لبنان.
حزب يبتلع الدولة
إن القارئ لأهداف الجمعية سيجدها تتبنى أهداف ومبادئ وطريقة الحركة الكشفية كما نصت عليها المنظمة الكشفية العالمية والعربية واتحاد كشاف لبنان، ولا تختلف عنها سوى في الخلفية التاريخية والعقائدية. فهي تلتزم بمفاهيم الإسلام وفق المذهب الشيعي الاثني عشري، وتغرس في الناشئة عقيدة ولاية الفقيه. وهي –اليوم- تعتبر من الجمعيات الكشفية الكبيرة العاملة في لبنان، حيث تنتشر في معظم الأراضي اللبنانية، وخاصة في بيروت والبقاع والجنوب، وتجاوز عديدها بحسب إحصاء أعلنته الجمعية عام 2005 خمسة وأربعين ألفاً موزعة على خمس مفوضيات: بيروت، جبل لبنان، الجنوب (وتنقسم إلى مفوضيتين: جبل عامل الأولى وجبل عامل الثانية)، البقاع، الشمال، والتي تواكبها مجموعة مفوضيات اختصاصية (التدريب والبرامج العامة، الإعلام والفنون، الإدارة والممتلكات، الموارد البشرية وشؤون الأفراد، العلاقات العامة، المرشدات، الإنترنت، مجلة المهدي، التفتيش).
تتوزع نشاطات الجمعية على جوانب عديدة، أبرزها: تدريب الجوالة، والقيام بنشاطات بيئية وتوجيهية وترفيهية، إلا أن المتصفح للموقع الإلكتروني للجمعية، يلاحظ أن غالبية الأنشطة يغلب عليها طابع المشاركة في إحياء وتنظيم المناسبات الاحتفالية والأنشطة الدينية والحزبية الخاصة بالحزب. فعلى سبيل المثال، نلاحظ في عينة من الأنشطة قمنا بتتبعها في زيارتنا للموقع الإلكتروني شملت آخر (20) نشاطاً للجمعية، تبين أن بينها (9) أنشطة لمفوضيات مختلفة، استهدفت إحياء مناسبات دينية ومجالس عزاء ومسيرات عاشورائية، وما شابه ذلك، و(5) أنشطة تكريم بعضها يتصل بما سبق، ونشاطا بيئيا واحدا، وندوة ثقافية واحدة جاءت تحت عنوان “بناء الشباب من خلال نماذج عاشوراء”.
مجلة المهدي
تصدر الجمعية مجلة تحت اسم “مجلة مهدي”، وهي متخصصة بالفئة العمرية (8 – 13 سنة) وهناك أعداد مخصصة بالفئة (4 – 7 سنوات) وهي توزع على شبكة مدارس المهدي. وقد نشر المدون خالد علم الدين دراسة تحليل مضمون مصوّر لبعض أعداد هذه المجلة، ونشر بعض ما تحتوي على صفحته، والتي تحتوي على نصائح الإمام الخميني والإمام الخامنئي، وتدور موضوعاتها الرئيسة حول الاستشهاد والمقاومة، مصحوبة برسوم أغلبها بنادق ودبابات وعبوات. وتبدأ المجلة بمقدمة ترشد الأهل حول كيفية تعليم أبنائهم فكر المقاومة، وتقترح عليهم بعض النظريات في هذا المجال. في أجزاء أخرى تتضمن صفحات التلوين معدات عسكرية، كما تمتحن المجلة الأولاد عبر تمرين متعلق باعتداء بقنبلة ومزين ببعض الأسلاك الشائكة، وألعاب مثل ساعد الأرنب على اجتياز حقل الألغام، أو اختبر مهاراتك في الرياضيات في عد الألغام، هذا عدا عن المتاهة المتعلقة بالألغام.
في تصفح موقع مجلة المهدي، نجد -فضلاً عن ذلك- مجموعة من الأعداد الصادرة تحوي –أيضاً- قصصاً مختلفة، منها ما جاء تحت عنوان “مقاومون” أو قصص مجلة “بقية الله”، لكنْ –أيضاً- هناك أعداد غلب عليها الطابع الترفيهي، حيث تقيّم مؤسسة الهادي علاقات الطفل السمعية والبصرية وصعوبات اللغة والتواصل، وأنشطة (كرمس) بالإضافة إلى ألعاب مع أطفال المهدي.
100 ألف مولود سوري مُسجَّلون رسمياً! ماذا عن غيــر المُسجَّلين؟
الجمهورية: راكيل عتيق: يبلغ عدد الولادات السورية في لبنان منذ بداية الأزمة السورية والنزوح إلى لبنان من عام 2011 لغاية الآن، والمُسجَّلة رسمياً لدى الدولة اللبنانية، نحو 100 ألف مولود، وفق معلومات خاصة بـ»الجمهورية». ماذا عن غير المُسجّلين، خصوصاً أنّ مفوضية اللاجئين سبق أن أعلنت أنّ 70 في المئة من الولادات بين 2011 و2014 غيرُ مُسجّلة؟ هل سيشهد لبنان أزمةً جديدة بعد سنوات، ويُواجه توطينَ عشرات آلاف مكتومي القيد أو دمجهم؟ وهل تنبّهت الدولة اللبنانية لهذه الكارثة؟ وكيف تتفاداها؟
كلّ شخص لا تُعرف جنسيّة والديه يُعتبر مكتومَ القيد. وإنَّ تواجد عشرات آلاف الأطفال مكتومي القيد (سوريون بلا جنسية) بعد 5 سنوات أو 10، سيؤدي إلى دمجهم في المجتمع اللبناني وسيفتح بابَ التوطين لدوافع ديموغرافية وسياسية، داخلية أو دولية.
مديرية الأحوال الشخصية تتنبّه للأزمة
من الأزمات التي سبّبها النزوح السوري إلى لبنان، كثافة الولادات السورية، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً منها غير مُسجَّل، وتتضارب الأرقام حول نسبتها الفعلية، فهل إنّ نسبة غير المُسجّلين تبلغ 15 في المئة أو 20 في المئة أو 40 في المئة أو 70 في المئة من نسبة الولادات؟
وكيف استَبَقَت الدولة اللبنانية الأزمة، وعملت على إغلاق باب آخر للتوطين؟
يُمكن لكلِّ أجنبيٍّ باستثناء الفلسطينيين، أن يُسجِّلَ زواجاً أو ولادةً أو وفاةً أو طلاقاً جرى في لبنان، في سجلات وقوعات الأجانب لدى مديرية الأحوال الشخصية، التي توثِّق وتُسجِّل الوثيقة وترسلها إلى وزارة الخارجية، التي ترسلها بدورها إلى سفارة بلاد أصحاب الوثيقة ليتمّ تصديقُها، ومن ثمّ إرسالها إلى بلد المعني.
قبل آب 2017، كان يتعذّر تسجيلُ زواج سوري وسورية وضعهما غير شرعي في لبنان، وعقدا قرانهما على الأراضي اللبنانية، قبل أن يقوما بتسوية وضعهما القانوني لدى الأمن العام والحصول على إقامة صالحة. كذلك، لم يكن مُمكناً تسجيل ولادة سوري، إلّا إذا كان وضع والده ووالدته شرعياً.
وبالتالي، لاحت حاجة مُلحّة لتعديل القوانين أو الإجراءات اللبنانية التي تُطاول النازحين، تفادياً لتراكم أعداد السوريين الموجودين في لبنان، من دون أوراق تُثبت أنهم سوريون. فقد دخل كثير من السوريين إلى لبنان بطريقة غير شرعية، أو فقدوا أوراقهم الثبوتية، وليس من السهل حصولهم على أوراق ثبوتية جديدة بسبب معارضة عدد كبير منهم للنظام السوري، وبالتالي تخوُّفهم من دخول السفارة السورية أو رفضهم الاعتراف بها، وفي ظلّ عدم توافر الكلفة اللازمة لتسوية أوضاعهم أو إعادة الاستحصال على أوراقهم الثبوتية، إضافةً إلى قلّة وعي النازحين لتداعيات عدم التسجيل.
هذا «الفراغ» القانوني الذي قد يؤدّي إلى كارثة، تنبَّهت له المديرية العامة للأحوال الشخصية. وبعد أقل من شهر على تسلُّمه مهامه، أصدر المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس الخوري، المذكرة رقم 43/2، تاريخ 12 – 9 – 2017، التي سمحت بالإكتفاء ببطاقة إقامة صالحة لأحد طرفي عقد الزواج فقط، لتسجيله. وكذلك، تقضي المذكرة بتسجيل الولادات الخاصة بالسوريين الجارية على الأراضي اللبنانية، حتى وإن لم تتوافر الإقامة أو قسيمة الدخول الصالحة، أو إن كان الوالد أو الوالدان يحملان شهادة تسجيل لاجئ صادرة عن الأمم المتحدة. وفي هاتين الحالين يُصار إلى إبلاغ المديرية العامة للأمن العام نسخة لأخذ العلم.
لكن، وفق القانون إن لم يُسجَّل المولود في لبنان قبل بلوغه العام، لا يُمكن للمديرية قيد ولادته، إن كان لبنانياً أو أجنبياً، بل يُبَتّ الأمر قضائياً، ويجب صدور حُكم لتسجيل الطفل، وذلك يتطلّب إجراءاتٍ ومعاملاتٍ عدة معقدة.
واستكمالاً لاهتمامها بهذه المسألة، استشارت مديرية الأحوال هيئة التشريع والاستشارات. وبناءً لهذه الاستشارة، إضافةً إلى كتاب من كلّ من وزير الدولة لشؤون النازحين، ووزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الداخلية والبلديات، أقرّ مجلس الوزراء في 8 شباط 2018 القرار 93، القاضي بتسجيل أيِّ مولود سوري وُلد في لبنان حتى وإن تخطّى عمره السنة، في دائرة وقوعات الأجانب ودوائر الأجانب في المحافظات اعتباراً من 1 – 1 – 2011، وإرسال لوائح بتلك الولادات إلى وزارة الخارجية والمغتربين، التي تقوم بتبليغها إلى الجهات السورية المختصة.
وعلى رغم أنّ العميد الخوري يوضح عبر «الجمهورية»، أنّ لـ«للقرار مفعولاً رجعيّاً ويشمل كل الولادات السورية في لبنان إلى حين انتهاء الأزمة السورية، وأنّ القانون يحفظ حقّ تسجيل المولودين، مهما بلغوا من العمر، طالما أنّ الأزمة في سوريا قائمة»، إلّا أنّ قرار مجلس الوزراء يثير الالتباس إذ إنه ينصّ على أنّ التسجيل يشمل ولادات السوريين وقيد باقي الوقوعات من 1 – 1 – 2011 ولغاية صدور القرار، أي في 8 – 2 – 2018.
مع الإشارة إلى أنّ آلية تسجيل المواليد السوريين وكيفية إبلاغ وزارة الخارجية وكلّ المراحل التي تمر بها (المعاملة أو ملف التسجيل) تمّ توضيحها بموجب قرار مجلس الوزراء.
المستندات اللازمة للتسجيل
ويُمكن للسوري تقديم طلب تسجيل طفله المولود في لبنان في دائرة وقوعات الأجانب ودوائر الأجانب في المحافظات، وعليه إبراز المستندات الآتية:
• بيان قيد سوري عائلي حديث ومُصدّق أصولاً أو دفتر عائلي سوري.
• شهادة ولادة صادرة عن المستشفى أو القابلة القانونية.
• وثيقة مُنظمة لدى مختار محل الولادة.
• طوابع تُلصق على الوثيقة بقيمة 5 آلاف ليرة لبنانية.
• طابع ألف ليرة لبنانية على كلّ مستند.
• في حال وجود إقامة صالحة لا مانع من ضمّ صورة إلى الملف.
130 ألف ولادة موثقة
من جهتها، تعمل وزارة الدولة لشؤون النازحين، على رغم قلّة أعضاء فريقها، وفق إمكانياتها وصلاحياتها على حثّ النازحين لتسجيل ولاداتهم،. وتوضح الوزارة لـ»الجمهورية»، أنّ ولادات السوريين المُسجّلة لدى مفوضية اللاجئين، قبل صدور هذا القرار، أي بين 2011 و2017، بلغت 130 ألف ولادة وذلك استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، عن الذين وُلدوا في مستشفيات أو لدى قابلات قانونيّات، فيما أنّ هناك ولاداتٍ أخرى غير معروفة أو موثقة إذ إنّ السوريين قد يولدون في خيمهم أو لدى أقارب.
وتشير إلى أن 50 ألفاً من الـ130 ألف مولود لم يُسجَّلوا كولادات في سجلّ قيد الأجانب في مديرية الأحوال، وبعد قرار مجلس الوزراء، سُجل منذ أيار الفائت إلى أواخر الصيف نحو 3 آلاف من الـ50 ألفاً.
السفارة السورية تُسهِّل التسجيل أو تعرقله؟
تُجري السفارة السورية في لبنان بين 800 و1500 معاملة رسمية لمواطنيها يومياً، من بينها تسجيل الولادات. ويُمكن للسوري حين ينهي مرحلة تسجيل مولوده لدى الدولة اللبنانية، أن يتابع هو إفرادياً مرحلة التسجيل في سفارة بلاده.
ولا تختلف المعاملات والإجراءات، بين سوريٍّ وآخر، إن كان عاملاً أو نازحاً أو سائحاً. ويتطلب تسجيل الولادات وثائق عدة، منها أن يقوم مقدِّم استمارة شهادة الولادة بإملاء بيان ولادة ويقوم بتوقيعه بالإضافة إلى توقيع الشاهدين والقنصل.
فماذا لو لم تعترف سوريا لاحقاً بوثائق الولادات التي ترسلها وزارة الخارجية اللبنانية إليها، واحتجّت أنّ المعني لم يحضر شخصياً لملأ بيان الولادة وتوقيعه؟
كذلك، تسجَّل واقعة الولادة مجاناً لدى البعثة خلال شهرين من تاريخ حدوث الواقعة وتُستوفى غرامة مقدارها 50 دولاراً أميركيّاً أو ما يعادلها بعد مضي هذه الفترة وقبل مرور سنة على تاريخ الواقعة وتصبح الغرامة 100 دولار أميركي أو ما يعادلها إذا تجاوزت المهلة سنة كاملة. ويرى البعض، أنّ هذه «المئة دولار» قد تُشكّل إضافةً إلى تكلفة الحصول على الأوراق الثبوتية أو بطاقة عائلة، عائقاً أمام النازح الذي بالكاد تتوافر له لقمة العيش.
أزمة «مكتومي القيد» في واشنطن
إلى واشنطن، حمل النائب نعمة افرام، هذه القضية، الشهر الفائت، حيث تحدّث في مؤتمر «الدفاع عن المسيحيين في الشرق الأوسط»، عن «أفق كارثة أخرى تلوح، وتتمثل في ولادة حوالى 60 ألف طفل سوري سنوياً في لبنان، وهو عدد يفوق عدد المواليد اللبنانيين خلال السنوات الست الأخيرة. بمعنى آخر، قد نتوقع ولادة أكثر من 300 ألف طفل في لبنان، معظمهم من دون أوراق ثبوتية سورية، وبالطبع من دون جنسية لبنانية. وقد تشكل هذه النقطة الأزمة الإقليمية المقبلة في الشرق الأوسط بوجود الملايين من السكان من دون أوراق في دولة اللامكان».
الأرقام التي أوردها افرام تستند إلى إحصائيات، أجرتها مؤسسات غير حكومية لبنانية وأجنبية، يعتبر أنها الأكثر دقة إذ إنّ كثيراً من النازحين السوريين غير مسجّلين، لذلك لا معلومات رسمية عن ولاداتهم. ويعلن عبر «الجمهورية»، أنّ «الإحصاءات تشير إلى أنّ 40 في المئة من السوريين الموجودين في لبنان غير مُسجّلين».
وعن تخوّفه من أزمة «مكتومي القيد» على رغم قرار مجلس الوزراء، يبدي افرام قلقه من آلية التسجيل ومن مرحلة تسجيل الولادات في السفارة السورية.
ويعتبر، أنه «يجب أن تكون هناك اتفاقية أو آلية محدّدة وواضحة، قد تُجرى على سبيل المثال بين السفارة السورية والمديرية العامة للأمن العام، الجهاز الذي يتولّى التنسيق مع الجهات السورية في عودة النازحين، تقضي بأن تُسجَّل تلقائياً لدى السفارة السورية كلّ الولادات المُسجلة أو الموثقة لدى الأمن العام».
ويكشف، أنه تناول هذه الأزمة، خلال اجتماعاته مع معنيين ومسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض.
بعد تأكيد وزير خارجية الفاتيكان بول غالاغر لوفد لبناني ضمّ نواباً ورئيس «المؤسسة اللبنانية للانتشار» وأعضاءَها، في تشرين الثاني الماضي، أن «ليست لدينا اشارة ايجابية من واشنطن وصولاً الى أيّ دولة اخرى في العالم حيال عودة النازحين السوريين الى بلادهم قبل التوصل الى الحل السياسي الانتقالي»، يقول افرام، الرئيس السابق للمؤسسة، إنه لم يلمس أنّ هناك هدفاً لدى المسؤولين الأميركيين بإبقاء النازحين السوريين في لبنان، ولكنه لمس أنّ اهتمامهم لا يوازي اهتمام لبنان، إذ إنّ «اللي بياكل العصي غير اللي بِعِدّا».
ويُبدي افرام تخوّفه من أن يبني السوريون حياتهم ومستقبلهم في لبنان ما يؤدي إلى عدم عودتهم، إذ إنّ مَن يسكن في بلد غير بلده لـ10 سنوات أو 15 سنة لا يغادره بسهولة أو لا يعود إلى بلده.
لا شك أنّ قرار مجلس الوزراء رقم 93، تاريخ 8 – 2 – 2018، أزال العراقيل من أمام تسجيل المولودين السوريين في لبنان وحصولهم على جنسيتهم كي لا يُعتبروا مكتومي القيد وتتعذّر عودتُهم إلى بلدهم. لكن ماذا عمّن لن يُسجِّل أولاده قبل انتهاء الأزمة؟ ماذا عمّن لا يرغب في تسجيلهم ويُفضِّل أن لا يعرفوا سوريا وأن يبقوا في لبنان؟ ماذا إن لم تعترف سوريا بجميع المولودين في لبنان؟ ماذا عمّن قد يستفيد من توطين جزء منهم؟ صحيح أنّ هناك قوانين لبنانية ودولية تُعالج هكذا حالات، ولكن حين تتدخل يد السياسة، خصوصاً بضغط دولي، تعلو إرادتها فوق كلّ الدساتير والقوانين.
وعلى رغم «فزلكات» مسؤولين لبنانيين حالت دون تعامل لبنان مع النزوح مثل الأردن، ما على لبنان إلّا أن يحميَ كيانه، بما تيسّر من مواقف وقرارات وقوانين.
رفض لقرار رئيس اللبنانية عدم دفع ساعات التعليم والتدريب في كلية التربية
بوابة التربية: أعترض عدد من أساتذة التعليم الثانوي من حملة شهادة الدكتوراه والذين يقومون بتدريب الأساتذة المتمرنين في دورة الإعداد في كلية التربية في الجامعة اللبنانية، على الإجراء الذي أتخذه رئيس الجامعة فؤاد أيوب، بحرمان هؤلاء الدكاتره من مستحقاتهم المالية المتوجبة لهم جراء قيامهم بأعمال التعليم والتدريب، وإلغاء الساعات التي تزيد عن 125 ساعة. ما دفعهم إلى التحرك بإتجاه رابطة أساتذة التعليم الثانوي، وعرض القضية، خصوصاً أن لا عمل من دون أجر.
وكان هؤلاء الأساتذة قد تبلغوا في أول يوم عمل مع مطلع العام 2019، شفهياً من عمادة كلية التربية، أنه لن يتم إحتساب أي ساعة زيادة عن الساعات المستحقة أي 125 ساعة، وبالتالي، أي ساعة تعليم أو تدريب لن يتم دفع بدل عنها.
ورفض هؤلاء الأساتذة أن يتم تحويل عقود خاصة إلى عقود مصالحة “كي تسلبنا مستحقاتنا”.
وكشفت مصادر في رئاسة الجامعة لـ”بوابة التربية” أن الإجراء المتبع بعدم دفع أي مبلغ فوق الـ125 ساعة، يهدف إلى منع الدكتور المتعاقد من تسجيل ساعات تدريس فوق الـ 125 ساعة كي لا يحتسب له نصاب تدريس كامل، وبالتالي، المطالبة بالتفرغ في الجامعة على هذا الأساس.
وتعليقاً على ذلك، لفتت مصادر نقابية إلى أنه في تفرغ العام 2014، والذي سمح لـ1213 أستاذا بالتفرغ، رفضت الجامعة إحتساب ساعات التعليم أو التدريب في دورات الإعداد لأنها دورات خاصة.
تجدر الإشارة إلى أن كل الأساتذة الثانويين الذين تعاقدوا للتدريب أو التعليم كانت عقودهم عقود خاصة مع عمادة كلية التربية، وكان يتم قبض المستحقات من دون أي تغيير في صيغة العقد.
وعلمت “بوابة التربية” أن مجموعة من الأساتذة المتضررة، قد شكلت لجنة لمتابعة حقوقها، وتواصلت مع رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي، والذي قام بدوره بالتواصل مع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، وتم التوافق على لقاء قبل ظهر الأربعاء المقبل مع الوزير لطرح الموضوع.
كتاب إلى ايوب
وفي هذا الإطار، وجهت الدكتوره حنان الشعار كتاباً مفتوحا إلى رئيس الجامعة اللبنانية، وجاء في الرسالة:
جانب رئيس الجامعة اللبنانية المحترم البروفسور فؤاد أيوب.
لقد حرمت الأساتذة الثانويين من مستحقاتهم في دورة الاعداد بحجة ال 125 ساعة وعقود دورة الاعداد خاصة وليست عقود مصالحة كما جرت العادة منذ عشرات السنين وقد قبضنا مستحقاتنا السابقة وفي عهدكم في دورات سابقة واليوم تبتدعون أمورا خلافا للأصول ولما جرت عليه العادة ولم تبلغنا بقراراتك الجديدة قبل توقيع العقود الخاصة وقمت بأجراء فوري لا إنذار فيه لمن علم في دورات الاعداد وهو صاحب حق في قبض مستحقاته. وأحب أن أعلم جانبكم أنه لا يحق لأي أستاذ جامعي متفرغ أو في الملاك قبض اي ليرة عن الدورة وذلك بحسب النظام الداخلي للجامعة يعني الجامعة لا تستطيع الدفع لكل من علم في دورة الاعداد.
وأتساءل هل تقبل يا سعادة الرئيس أن تعلم في دورة خاصة تدفع مستحقاتها وزارة التربية بالمجان؟؟؟؟ فالجامعة غير معنية بالدفع هي وسيلة عبور بين الوزارة والمستحقين؟؟؟
الهيئة التعليمية في ثانوية الفاكهة ومجلس الأهل نددوا بالاعتداء على المدير وطالبوا بملاحقة المرتكبين
وطنية - عقد أفراد الهيئة التعليمية في ثانوية الفاكهة الرسمية ومجلس الأهل، اجتماعا مشتركا في منزل مدير الثانوية محمد خليل، تضامنا معه واستنكارا للاعتداء الذي تعرض له، من خلال إقدام مجهولين ليلا على تكسير سيارته وتحطيمها.
وندد المجتمعون "بهذا الاعتداء السافر والغريب عن ثقافتنا، والذي يطال، ليس فقط مدير الثانوية، وانما عموم أهالي الفاكهة والجسم التعليمي والثانويات والمدارس الرسمية"، مؤكدين "أن المدير محمد خليل عمل بجهد ومثابرة على النهوض بالثانوية التي تحقق نتائج باهرة على المستوى الاكاديمي وكذلك على مستوى الشهادة الرسمية والنشاطات اللاصفية، وهو يستحق التكريم وليس الاعتداء".
وطالبوا القوى الأمنية ب "كشف المعتدين وإنزال أشد العقوبات بهم، كي يرتدعوا عن الأعمال المشينة التي يقومون بها، ويكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي على الممتلكات الشخصية والعامة والإضرار بالمؤسسات التربوية، وبأمن المواطنين"، معلنين "تعليق الدروس في الثانوية يوم الثلاثاء المقبل من الساعة العاشرة والنصف الى الحادية عشرة صباحا، استنكارا لأي اعتداء يمس الثانوية الرسمية في وجودها وكوادرها".