كتاب من جريصاتي لحمادة بشأن فضيحة تزوير الشهادات
المستقبل ــ طلب وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، في كتاب وجهه الى وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، تزويده بالادلة المتوافرة لديه بخصوص "فضيحة تزوير الشهادات لملاحقة الموضوع قضائيا".
وجاء في الكتاب ما يلي:
"في ضوء التصاريح الاعلامية التي أدليتم بها عن "ان هناك ثلاث جامعات تزور شهاداتها لاشخاص بهدف التقدم الى وظائف في الدولة او في القوى المسلحة او ..."، وقد تم اتخاذ تدابير صارمة بحقها وبانتظار سحب التراخيص بقرار من مجلس الوزراء، كما وصرحتم ان من كانوا موقوفين في البقاع في فرع لجامعة ULF تم اطلاقهم من دون ان تعرف الاسباب ومن دون ان تبلغوا بذلك". وحيث ان مكافحة الفساد هي من اولوياتنا. لذلك، للتفضل بتزويدنا بالادلة المتوافرة لديكم في هذا الخصوص، تمهيدا لنا من ملاحقة الموضوع قضائيا، وذلك استنادا الى المادة (14) من قانون اصول المحاكمات الجزائية".
حماده أكد استعداده لتوفير الإذن بملاحقة كل من يثبت ضلوعه في تزوير الشهادات مهما كانت رتبته في الوزارة
وطنية - أكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده على موقفه "الثابت من ملاحقة الجامعات المتورطة في أي تزوير للشهادات"، مذكرا بأنه "باشر بعملية إلغاء التراخيص التي لا تكتمل قانونا إلا بقرارات من مجلس الوزراء".
وأشار إلى ان "الوزارة اتخذت أقصى التدابير الإدارية من خلال مجلس التعليم العالي ولجنة التحقيق الخاصة التي شكلها، فأغلقت معهد صيدون الجامعي والفرعين البقاعيين لجامعتين ملاحقتين".
وأوضح أنه "زود النيابة العامة الإستئنافية في الجنوب بكامل الوثائق والأقراص الخاصة بالتسجيل وبشهادات معهد صيدون الجامعي"، مؤكدا استعداده "لتوفير الإذن بملاحقة كل من يثبت ضلوعه في عملية التزوير هذه مهما كانت رتبته في الوزارة".
"خطة ممنهجة" لضرب التعليم الرسمي؟
الاخبار ــ نحو 50 مدير مدرسة رسمية، ابتدائية ومتوسطة، في الجنوب تحركوا باتجاه المنطقة التربوية في صيدا، احتجاجاً على المماطلة في دفع مستحقات صناديق المدارس، وعدم تأمين حاجاتها المستجدّة للمعلمين، نتيجة خروج المئات إلى التقاعد.
اللقاء الذي عقد، أمس، في مكتب رئيس المنطقة التربوية، باسم عباس، يندرج في إطار لقاءات دعت إليها رابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي في كل المحافظات لبحث تأخير الأموال. إذ إنّ المدارس لم تتسلَّم حتى الآن أيّاً من مستحقاتها لهذا العام، إضافة إلى 60% من مستحقات العام الماضي. وبنتيجة اللقاءات، ينتظر أن يرفع المديرون توصية إلى الرابطة بتنفيذ اعتصام أمام وزارة المال الأسبوع المقبل.
المديرون سألوا عمّا إذا كان الهدف من المماطلة معاقبة المدرسة الرسمية التي حجزت لنفسها مقعداً في المنافسة مع المدارس الأخرى بعد النجاح الذي حققته على أكثر من صعيد، ما أدى إلى زيادة الإقبال عليها. ولفت مدير مدرسة الغسانية الرسمية، حسين جواد، إلى «خطة ممنهجة لضرب هذا التعليم، من خلال عدم ضخ دم جديد عبر مباراة لمجلس الخدمة المدنية، وجُلّ ما يقال للمديرين: دبروا حالكم بالمستعان بهم». والمستعان بهم هم فئة من المدرسين، لا هُم في الملاك، ولا حتى في التعاقد، ولا عقود عمل معهم، ولا رقم آليّاً يضمن لهم حقوقاً قانونية يتمتع بها زملاؤهم المتعاقدون. والمفارقة أن يُطلب من المديرين أن يؤمنوا مستحقات المعلمين «المستعان بهم» من أموال صندوق المدرسة أو صندوق الأهل، أو الاثنين معاً، ما يزيد الأعباء على صناديق خاوية ومدارس مدينة للمكتبات وأصحاب محطات الوقود.
خلال اللقاء، أجرى عباس اتصالاً بمدير التعليم الرسمي جورج داود، الذي أشار إلى أنه قد يكون هناك توجه لدى وزارة المال لدفع 40% من مستحقات صناديق المدارس للعام الدراسي الحالي، ما دفع إلى التساؤل عن إمكانية شطب مستحقات العام الماضي، وخصوصاً أن هناك سابقة في هذا المجال، إذ إن المدارس تسلمت في العام الدراسي 2003 - 2004 نصف مستحقاتها فقط.
لجنة الاساتذة المتعاقدين في التعليم المهني تعلق الاضراب يوم غد
وطنية - اصدرت لجنة الاساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني البيان التالي :" نظرا للاوضاع الامنية المستجدة في البلاد وخاصة البقاع وبعلبك الهرمل وعدم قدرة الزملاء من الوصول الى بيروت للمشاركة في الاعتصام امام وزارة التربية ونظرا لعدم وجود معالي وزير التربية في لبنان بداعي السفر. تعلن لجنة الاساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني تعليق الاضراب والاعتصام الذي كان مقررا امام وزارة التربية يوم غد الجمعة وسيتم المتابعة مع معالي وزير التربية عند وصوله من السفر.
عطية: 2019 ستكون سنة الرقابة والمحاسبة الفاعلة وسنقوم بجولات مفاجئة لضبط مخالفات الدوام وسنعيد تفعيل نظام تقييم عمل موظفي الفئة الأولى
وطنية - أعلن رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، في مؤتمر صحافي، ان "على الإدارات والمؤسسات العامة أن تضع هيكلية لعملها ويبلغنا إياها، وتكون في متناول المواطنين على مواقعها الإلكترونية".
وقال: "خلال شهر، يجب أن تبلغنا الإدارات العامة ما هي الخدمة التي توفرها للناس، وما هي الرسوم لهذه الخدمة أو هذه المعاملة والوقت المحدد للقيام بها".
وأعلن عطية ان "من واجب كل موظف حين يطلب منه رئيسه القيام بأي عمل خاطئ، ان يؤكد لرئيسه أن هذه المعاملة من الخطأ السير بها، وإن أصر الرئيس يؤكد عليه خطيا، وبالتالي وعليه أن يعلم التفتيش المركزي.
ودعا الإدارات والمؤسسات العامة الى "وجوب تبليغ التفتيش المركزي بمباشرة أي متعهد التنفيذ لمراقبة العمل".
وأشار الى وجود هدر بقيمة 30 ألف دولار في مدرسة واحدة بسبب التعاقد من خارج الملاك.
واعتبر ان "الدوام هو أساس الإنتاجية ومن حق المواطن أن يجد الموظف في مكانه". واكد "وجوب وضع آلة لتسجيل دخول وخروج الموظفين في الادارات العامة، وقال: "سنقوم بجولات مفاجئة لضبط مخالفات الدوام".
وقال: "ساعات العمل الليلية توازي راتب شهر كامل، فهل هي تنفذ؟"، "وأعلن عطية اننا سنقوم بجولات نهارا وليلا وأيام السبت لمراقبة دوام العمل والغش يترتب عليه نتائج قانونية".
وكشف "ان هناك إساءة لاستعمال حق النفقة في بعض المؤسسات والإدارات"، مشيرا الى انه سطر كتابا إلى مدير الشؤون العقارية وطلب منه تجميد عقارات أحد الموظفين سواء كان ورثها عن أهله أو لا".
واكد متابعة "وضع المستشفيات الحكومية لا سيما التي فيها انقسامات".
وقال: "لسنا في زمن التراخي، إنما في زمن استثنائي على كل الصعد، ولذلك فان الإجراءات ستكون استثنائية". وأعلن عطية "أن "الكبسات" الميدانية التي استحدثناها سنطورها".
وقال: "سنعيد تفعيل نظام تقييم عمل موظفي الفئة الأولى من محافظين ومدراء عامين ورؤساء مجالس الإدارة العامة"، مشيرا الى "ان بعض الموظفين يستغلون مركزهم الرقابي لإبتزاز المؤسسات الخاصة وطلب الرشاوى".
وتابع: "ليس صحيحا أن الموظفين "الصغار" هم فقط من يحاسبون وقرارات "التفتيش المركزي" منذ حزيران هي بمتناول المواطنين".
وقال عطية: "2019 ستكون سنة الرقابة الفاعلة والمحاسبة الفاعلة، وواجبنا أن نتساعد لمكافحة الفساد لأن الوضع لم يعد يحتمل".
عباس إلتقى مديري المدارس الرسمية ورابطة الأساسي في صيدا: مستحقات العام الماضي تم تحضيرها للدفع تباعا
وطنية - زار وفد من مديري المدارس ورابطة أساتذة التعليم الأساسي الرسمي في صيدا صباح اليوم، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس في مكتبه في السراي الحكومي، للمطالبة بدفع مستحقات المدارس المتأخرة من العام الدراسي الماضي والحالي.
جواد
استهل اللقاء امين سر رابطة التعليم الأساسي في لبنان، حسين جواد بكلمة باسم المجتمعين شرح فيها معاناة مدراءالمدارس وأساتذتها، متسائلاً" ما هو الذنب الذي ارتكبته المدرسة الرسمية لتعاقب بهذه الطريقة من قبل كافة المسؤولين في الدولة اللبنانية؟"
وقال:"هل هو عقاب لان المدرسة الرسمية حجزت لها مقعدا في المنافسة مع المدارس الاخرى، توجهنا في مطلع العام الدراسي الى وزارة التربية بهدف تأمين معلمين، لكن الرد جاء "آمنوا انتم وادفعوا لهم" وارتضينا دفع رواتب المعلمين من صناديق المدارس حتى وصلنا اليوم للإفلاس".
اضاف: "معاناتنا اليوم باتت اكبر نسدد للمعلمين مستحقاتهم بانتظار وصولها المستحقات، من وزارة التربية لصناديق المدفوعات، ولكن هناك مدفوعات اخرى، للخدم، لمتطلبات المكتبة، المازوت وغيرها."
ولفت الى "اننا عملنا على إبراز دور المدرسة الرسمية من خلال عطاءاتها للفئات المحتاجة من الطلاب اكثر من غيرهم ، ونتيجة الثقة التي استطعنا كمدراء بناءها مابين الجسم التعليمي والاهل نشهد إقبال من الطبقات متوسطة الحال بضم اولادهم الى هذه المدرسة الرسمية."
وقال:"مطلبنا اليوم وقف عجزنا بمدارسنا جميعا، الذي تفاوت بين السبعة ملايين ليرة وناهز 15 مليون ليرة البعض الاخر او أكثر تجاوز قدرتنا على الاستمرار على هذا الحال."
وشكر تعاون عباس في تسريع تسديد مستحقات الدفعة الاولى من العام2018، امبديا تخوفه من تأخر دفع مستحقات العام 2017 وما تبقى من هذا العام ويتم حذفها كما حصل في اعوام2003 و 2004 الماضية دون ان نتقاضاها."
اضاف:"نحن جئنا رافعين الصوت لم نعد نحتمل، هناك تدمير ممنهج للمدرسة الرسمية وبطريقة قانونية لا يشعر احد بها الا نحن كسلك تعليمي". وقال:"سيتم بعد هذا اللقاء الدعوة الى الاعتصامات امام وزارة المالية ووزارة التربية للافراج عن المستحقات التي هي رسوم تسجيل السنة الماضية ويستحق الطلاب ان تصرف عليهم، في حين اننا لم نحصل عليها حتى يومنا هذا".
عباس
واكد عباس من جهته دعمه لمطالب المديرين وحقوقهم، مثنيا على جهودهم. وقال:"اقدر معاناتكم التي اواكبها لحظة بلحظة وفي وقت يفترض تهيئة كل المقومات لعملكم الطبيعي بهدف انجاح مهامكم في مسيرة التربية التي انتم قدوة لها، بعطائكم وكفاحكم واخلاصكم والتضحية في سبيل بقاء المدرسة الرسمية".
وأبدى تأييده "لأي تحرك يقوم به المديرون للحصول على حقوقهم حتى لو اقتضى التظاهر معكم في الشارع"، مؤكدا "أحقية الدفاع عن المدرسة الرسمية خاصة وأنها استعادت ثقتها في منطقة الجنوب بنسبة عالية جدا بفضل عطائكم ولايمكن لأحد الادعاء لا رئيس منطقة تربوية او موظفين بل هناك تكامل لجهود الجميع مجتمعين ادى الى نجاح هذه المدرسة، ولن نسمح لهذه الثقة بان تتزعزع باي شكل من الاشكال".
وأشار خلال اتصال أجراه بمدير التعليم الابتدائي في وزارة التربية "ان الدفعة الاولى سيتم دفعها خلال ايام"، لافتا ان" مستحقات العام الماضي تم تحضيرها للدفع تباعا."
وختم عباس: "في حال واجهت عملية الدفع اي عرقلة عليكم التحرك باتجاه كل المعنيين من وزير التربية، ووزير المالية، وإذا اضطر الامر الوصول الى الرؤساء وانا معكم لانه حق لنا الدفاع عن أنفسنا ومسيرتنا".
بهية الحريري ممثلة الرئيس الحريري في إطلاق جائزة التميز العلمي 2018: نتطلع الى تحويل هذه الابحاث إلى مشاريع تنفيذية
وطنية - نظم "المجلس الوطني للبحوث العلمية"، في السراي الحكومي، مساء اليوم، حفل إطلاق "جائزة التميز العلمي 2018"، برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلا بالنائبة بهية الحريري.
حضر الحفل الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد طارق الحاج شحادة، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، النائب السابق خالد زهرمان، رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل، الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، رئيس مجلس الادارة الدكتور جورج طعمة، رئيس جامعة القديس يوسف الدكتور الأب سليم دكاش، رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب جورج حبيقة، ممثل رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور محمد حراجلي، السفير خالد زيادة، إلى جانب عدد من السفراء وشخصيات سياسية واجتماعية وفكرية واكاديمية واعلامية وعوائل المكرمين.
طعمة
وألقى طعمة كلمة قال فيها: "تعطى الجوائز لهذا العام في اختصاصات اعتمدها مجلسنا، في 20 شباط الماضي، وتتناول: العلوم الأساسية والهندسية، العلوم الطبية والصحة العامة، العلوم البيئية والزراعية، علوم الانسان والمجتمع، وجائزة للانجاز العلمي.
أضاف: "كما أن حق الترشيح طال كافة الباحثين الذين أتموا عملهم البحثي في مؤسسة علمية، فأقاموا في لبنان مدة خمس سنوات سبقت العام الحالي. وهناك تفضيل فقط لمن سبق وتعاقد للبحث مع المجلس. قبلت ملفات الباحثين وأحيلت للتحكيم وفقا للأصول العالمية المعلنة، خلال مهلة امتدت بين مطلع آذار ومنتصف أيار من هذه السنة بعد أن عممت التفاصيل المطلوبة، وبجميع الوسائل على كافة المؤسسات البحثية. وبعدها تم تقييم وتصنيف وانتقاء المتميزين منهم وفقا لتوصيات لجان تحكيمية كلفها المجلس من باحثين مشهود لهم بالكفاءة. وأشدد على القول المقاييس التي اعتمدت هي علمية بحتة ومتفق عليها عالميا. الهدف المنشود هو تحفيز الباحثين على جعل البحث واجبا محتما يقومون به طيلة حياتهم الجامعية".
وتابع: "لقد عقدت في السنوات القليلة الماضية عدة اجتماعات عالمية، تناولت أمانة واستقامة البحوث، البعيدة عن العلم المغشوش، فأعلنت عن توصيات هامة حول المقاييس الواجب اتباعها لتمييز البحث. من ناحية ثانية، كما وصفت بدقة الباحث الذي يبتغي النتاج الاقتصادي، والمبتعد عن الالتزام بالأخلاقيات ومبادئها. وعليه، وضع مجلسنا، منذ تموز 2016، وبهمة الامين العام ومعاونيه من جامعات متعددة، كتاب "شرعة المبادىء الأخلاقية للبحث العلمي في لبنان"، بثلاث لغات، فدعا الكتاب المتعاملين مع المجلس، للتقيد بها وبالمنهج العلمي الصحيح".
وختم: "أشدد هنا على ما سبق وقلته سابقا في مناسبات مماثلة ان المجلس حافظ ولا يزال يؤمن ويحافظ على استقلاليته وسيادة توصياته الآكاديمية والمالية. هذا الإيمان هو إيمان مطلق بأن المجلس هو لكل اللبنانيين وهو بعيد عن تسلط الفئوية والحزبية وقد ابتعد عن الطائفية منذ إنشائه".
حمزة
من جهته، قال حمزة: "لقاؤنا اليوم مع هذه النخبة من العلميين ومؤسساتهم الأكاديمية العريقة، مدعاة فخر واعتزاز للمجلس الوطني للبحوث العلمية. ففي نسختها الثامنة، تؤكد جائزة التميز العلمي مصداقيتها وموضوعيتها في تقييم الانتاج العلمي المبتكر للباحثين اللبنانيين والموقع الرائد الذي يحتلونه بجدارة في مختلف المحاور العلمية على الصعيدين المحلي والعالمي".
أضاف: "في سياق مبادرات المجلس الوطني للبحوث العلمية، يشرفني الإضاءة على أبرز الإنجازات التي تحققت في التعاون والشراكة الفعلية مع الجامعات الأساسية في لبنان، من خلال دعم 250 مشروع بحث جديد بتمويل مشترك ناهز 8 مليارات ل ل بزيادة بلغت أربعة أضعاف ما اعتدنا تقديمه. وقد توسعت هذه الشراكة إلى برنامجي منح الدكتوراه (من 60 إلى 90 منحة سنوية) ومنح متفوقي الثانوية العامة، حيث تراوحت مساهمة الجامعات بين 50 و 75%. وفي المرحلة المقبلة، سوف يعمل البرنامج على التوسع لجامعات ناشئة، سعيا لتحفيز أساتذتها على الانخراط في منظومة البحوث والابتكار".
وتابع: "من جهة أخرى، عملت مراكز البحوث التابعة للمجلس على تطوير إمكانياتها العلمية والتقنية بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات اللبنانية والدولية، فتم إنشاء مختبر بحوث الآثار Archeometry والمساهمة بالبرنامج الوطني لإدارة الكوارث الطبيعية وتقييم المخاطر وآليات الإنذار المبكر، وإطلاق تطبيق LebQuake لإيصال المعلومات الموثقة عن النشاط الزلزالي في لبنان، وبحوث الباخرة العلمية قانا حول ينابيع المياه والآثار المطمورة في البحر، ومشروع مسح الأراضي المزروعة قمحا لتحديد نسبة الدعم المستحق للمزارعين، بالإضافة إلى إطلاق الصيغة الجديدة online/open access للمجلة العلمية اللبنانية".
وقال: "في جعبتنا للعام المقبل الاحتفال بمناسبتين عزيزتين على عائلة المجلس الوطني للبحوث العلمية: عشر سنوات على إطلاق برنامج البحوث البحرية قانا، و25 عاما على إنشاء الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية. كما أن المجلس سوف يعمل من خلال خبرائه وبالتعاون مع الاخصائيين من الجامعات اللبنانية على تطوير آليات فعالة لتطبيق شرعة أخلاقيات البحوث العلمية والمبادىء الأساسية التي تصدرها لجنتا اليونسكو في هذا المجال (COMEST و IBC)، وإطلاق المرصد الوطني لتمكين المرأة في البحوث، ومتابعة الأثر الاجتماعي للبحوث المنفذة في لبنان، والتوجهات الاستشرافية المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والمجال المفتوح في النشر العلمي وانعكاسه على تقييم البحوث وضمان جودتها".
أضاف: "تدركون بأن المجلس يتابع برامجه ويعمل على ملاءمتها مع التوجهات العالمية والتحديات المحلية بالرغم من التعقيدات الإدارية والمالية التي نعاني منها. يقيننا أن التزام تطوير الموارد العلمية واتخاذ المبادرات الرائدة والمبتكرة هي السبيل الوحيد لدعم مشاريع التنمية المحلية وتعزيز التعليم العالي ومجابهة التحديات المجتمعية على السواء. ويتطلب ذلك تثميرا متواصلا لنواتج البحوث، وزيادة حجم الكتلة العلمية من الباحثين المتفرغين، والتزاما من إدارات الدولة بالاعتماد على الخبرات الكفؤة المتوفرة في المحيط البحثي والجامعي، واعتبار الاستثمار في العلوم والبحوث أولوية وطنية وأساسية لبناء مجتمع واقتصاد المعرفة".
وتابع: "تلقى المجلس هذا العام عددا كبيرا من الترشيحات لجائزة التميز العلمي وكانت المنافسة عالية جدا مما عقد مهمة اللجان المختصة بالوصول إلى خيارات نهائية. وهذه ظاهرة إيجابية تدل بوضوح على التقدم الكبير في نوعية البحوث اللبنانية وأثرها في كل المحاور العلمية التي تتناولها، والسمعة الطيبة للعلميين في الأوساط العالمية. ونتيجة للمواصفات الجيدة التي تميزت بها ملفات المرشحين، فقد عمد المجلس هذا العام إلى مضاعفة عدد المميزين من 4 إلى 8 باحثين، مؤكدين مرة أخرى على جودة وجدارة عدد كبير من المرشحين الذين وصلوا للمراحل النهائية دون أن يتم تصنيفهم في مجموعة العام الحالي".
وأعلن جوائز التميز العلمي في دورتها الثامنة، قائلا: "بلغ عدد المرشحين لجوائز هذا العام 54 مرشحا، مع تسجيل ارتفاع نسبي في عدد الترشيحات التي وردت من مراجع علمية لبنانية وعالمية لتزكية مرشحين لبنانيين. وقد درست لجنة متخصصة من المجلس وخارجه ملفات المرشحين وتم تقييم انتاجهم العلمي وتصنيفهم بناء لنوعية الأبحاث المنشورة، بالاعتماد على معايير ومؤشرات من مصادر دولية متعددة، بالإضافة إلى معايير الإبتكار والنزاهة العلمية والأثر المجتمعي للبحوث والمسيرة العلمية للمرشحين.
نال جائزة التميز العلمي في العلوم الأساسية والهندسية الاستاذ الدكتور محمد رومية من الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، المجلس الوطني للبحوث العلمية عن أبحاثه في مجال الاستخدام السلمي للتقنيات النووية في علوم المواد والبيئة.
يحمل الدكتور محمد رومية شهادة الدكتوراه في الفيزياء النووية وفيزياء المسرعات من جامعة لويس باستور في ستراسبورغ. انضم إلى المجلس الوطني للبحوث العلمية عام 1996 كباحث في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، وهو مدير مختبر المسرع الايوني الذي أنشىء ضمن إطار مشروع للتعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تتمحور أبحاثه حول الاستخدام السلمي لتقنيات التحليل النووي وتطبيقاتها في علوم المواد والآثار والبيئة. في رصيده أكثر من 80 ورقة بحثية عالمية ومساهمات قيمة في مؤتمرات دولية متخصصة.
كما نال جائزة التميز العلمي في العلوم الأساسية والهندسية الاستاذ الدكتور طارق غدار من الجامعة الأميركية في بيروت عن أبحاثه في مجال الطاقة والمساهمة في ابتكار أنظمة شمسية أكثر كفاءة.
يحمل الدكتور طارق غدار شهادة دكتوراه في الكيمياء من جامعة روتجرز، نيو جيرسي. في عام 2003 انضم إلى الجامعة الأمريكية في بيروت ورقي إلى رتبة أستاذ عام 2016. تندرج أبحاثه ضمن مجالات الطاقة المتجددة، وتحديدا حول الجيل الثالث من الخلايا الشمسية الصبغية بهدف التوصل إلى ابتكار أنظمة شمسية أكثر كفاءة وذات مردود عال وأثر بيئي منخفض. في رصيده أكثر من 40 مقالة محكمة في مجلات عالمية مرموقة بالإضافة إلى براءة اختراع عن أجهزة تحليل ضوئي.
نال جائزة التميز العلمي في العلوم الطبية الاستاذ الدكتور مروان غصن من جامعة القديس يوسف في بيروت عن أبحاثه في مجال أمراض السرطان والدم واقتصاديات الصحة.
حصل الدكتور مروان غصن على شهادة الطب والتخصص في أمراض الدم والأورام من جامعة القديس يوسف ومن جامعة باريس 11 و معهد Gustave Roussy في فرنسا. تتمحور أبحاثه حول فهم مسارات أمراض الدم والأورام واقتصاديات الصحة.
كما ساهم في تطوير نظم علاج جديدة معتمدة للرعاية في حالات سرطان الثدي والجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي. في رصيده أكثر من 200 مقالة علمية ومشاركه في مؤتمر دولي.
كما نال جائزة التميز العلمي في العلوم الطبية الاستاذ الدكتور غسان دبيبو من الجامعة الأميركية في بيروت عن أبحاثه في مجال الفيروسات والإشارات الخلوية والمناعة.
حصل الدكتور غسان دبيبو على شهادة الطب من الجامعة الأميركية في بيروت، ومن جامعة ديوك في الولايات المتحدة الأميركية حيث تخصص في طب الأطفال والأمراض المعدية عند الأطفال. في عام 1996 عاد إلى لبنان وبدأ أبحاثه حول الفيروسات والإشارات الخلوية والمناعة وتفاعل العوامل المسببة للأمراض بهدف التوصل لمقاربة شاملة لكيفية التحكم بالمرض وآليات مقاومة مضادات الميكروبات. استقطبت أبحاثه تمويلا محليا ودوليا، وفي رصيده أكثر من 130 بحثا في مجلات علمية مرموقة.
نالت جائزة التميز العلمي في العلوم البيئية الاستاذة الدكتورة جوسلين جيرار من جامعة القديس يوسف في بيروت عن أبحاثها في مجال علوم البيئة والإدارة المتكاملة للنظم الطبيعية.
تحمل الدكتورة جوسلين جيرار شهادة الدكتوراه في الجغرافيا من جامعة لويس باستور في ستراسبورغ. وقد انضمت عام 1994 إلى جامعة القديس يوسف في بيروت. وتتمحور أبحاثها في علوم البيئة حول تغير المناخ في المجال الحضري والنمذجة النسبية وتلوث الهواء والمخاطر والحوكمة البيئية. ساهمت الدكتورة جيرار في مشاريع بحثية مبتكرة ترتبط بالتحديات المجتمعية والبيئية، وفي سجلها عشرات المنشورات والمساهمات في المؤتمرات المتخصصة والتقارير العلمية في برامج محلية ودولية.
نالت جائزة التميز العلمي في علوم الإنسان والمجتمع الاستاذة الدكتورة نيكول شلهوب من جامعة الروح القدس - الكسليك عن أعمالها الأدبية حول المكونات السلوكية المعرفية المرتبطة باللاوعي.
حصلت الدكتورة نيكول شلهوب على شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي وفي التحليل النفسي التطبيقي من الجامعة اللبنانية والتحقت بجامعة الروح القدس الكسليك عام 2008 حيث تمحورت أبحاثها بشكل أساسي حول قراءة اللاوعي في الأعمال الأدبية وفي قطاعات معينة من الحياة، لا سيما القطاعات الإدارية وريادة الأعمال. كما تركز في بحوثها المتعددة الإختصاص على النقد الأدبي وتطبيق التحليل النفسي، وفي سجلها عشرات المنشورات البحثية ومساهمات قيمة في المؤتمرات الدولية.
نال جائزة الإنجاز العلمي في العلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور نادر سراج من الجامعة اللبنانية عن أبحاثه في مجال اللغويات والعلاقة بين اللغة والمجتمع.
يحمل الدكتور نادر سراج شهادة دكتوراه في اللسانيات من جامعة السوربون وهو استاذ في الجامعة اللبنانية. تتركز أبحاثه على العلاقة بين اللغة والمجتمع، بالإضافة إلى دراسة مظاهر تبدل أحوال المجتمع ولغته، وتقصى تأثيراتها في المنظومتين العقلية واللغوية للشباب. كما التزم في مؤلفاته القيمة والتي استحق عليها جوائز من مؤسسات مرموقة، بمبدأ انفتاح مسارات العلوم الإنسانية ورأب القطيعة بين التاريخ والعلوم الاجتماعية، ومنها تحولات بيروت إلى مدينة عالمية على مدى قرن من الزمان، ومفهوم البيت بما يعنيه من العراقة في الحضارة والعمران، في كل حالات التجاور والتحاور بين مكوني اللغة والمكان.
كما نالت جائزة الإنجاز العلمي في العلوم الصحية الاستاذة الدكتورة هدى أبو سعد هويجر من الجامعة الأميركية في بيروت عن أبحاثها حول إدارة الألم والرعاية التلطيفية والمتكاملة للمرضى.
حصلت الدكتورة هدى أبو سعد على شهادة الدكتوراه في علوم التمريض من جامعة فلوريدا والتحقت بالجامعة الأميركية في بيروت عام 2003. وقد أدت بحوثها في مجالات تخفيف الألم والرعاية التلطيفية والمتكاملة إلى المساهمة بوضع مبادىء جديدة والاعتراف بالرعاية التلطيفية كحقل علمي أساسي في مجال الرعاية الصحية في لبنان. في رصيدها أكثر من 300 مقالة في مجلات علمية محكمة بالإضافة إلى كتابين ومئات المحاضرات في مؤتمرات عالمية. كما يشهد لها بدور محوري في المؤسسات الطبية والصحية العالمية، والمساهمة محليا في اللجان الإستشارية والعلمية المتعلقة بمحاور بحوثها القيمة وأثرها في الصحة العامة".
وختم: "في نهاية مداخلتي، أتوجه إلى الزميلات والزملاء المميزين هذا العام بالتهاني والتقدير لجهودهم، آملين أن تبقى هذه الجائزة حافزا لكل العلميين اللبنانيين ومن كل الإختصاصات والمحاور العلمية، للمزيد من العطاء والإبداع وخدمة المجتمع وأبنائه".
كلمات المكرمين
رومية
وقال الباحث الفائز محمد رومية: "إن صفة الباحث العلمي تتطلب الكثير من الجهد وتكريس الوقت اللازم وكذلك الشغف لهذا العمل، لكن ذلك وحده لا يكفي حتى يكون البحث العلمي، الذي هو معيار لتقدم الشعوب والدول، منتجا ومفيدا للمجتمع والأفراد اذا لم يكن هناك الالتزام والاهتمام والدعم من قبل أصحاب القرار ومن قبل المؤسسة التي ينتمي اليها الباحث. لذلك شكرا للمجلس الوطني للبحوث العلمية من خلال رئيسه الدكتور جورج طعمة وأمينه العام الدكتور معين حمزه على الالتزام والاهتمام بالبحث العلمي في لبنان من خلال دعمكم وتشجيعكم للمشاريع والبرامج البحثية إن في مختلف الجامعات اللبنانية أو ضمن المجلس".
أضاف: "شكرا أيضا للهيئة اللبنانية للطاقة الذرية ومديرها الدكتور بلال نصولي، على توفير البيئة المناسبة والحاضنة للبحث العلمي الهادف وذلك من خلال توفير المختبرات والتجهيزات والقدرات الضرورية وعبر السياسة والرؤية العلمية الواضحة التي انتهجتها الهيئة، وخصوصا مع برامج التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لها جزيل الشكر كذلك، مما جعل من الهيئة مرجعا على الصعيد الوطني والاقليمي في الكثير من المسائل العلمية".
وختم: "شكرا للمجلس والهيئة لمساعدتي ومواكبتي للوصول في مجال البحث العلمي الى ما أنا عليه الآن والذي يتوج بهذا التكريم، والشكر أيضا للزملاء في الهيئة وفي الجامعات اللبنانية المختلفة الذين تعاونت معهم في مختلف الأبحاث التي أنجزناها سوية. وأخيرا لا يسعني أن أنسى في هذه المناسبة فضل أهلي وكذلك أن أعبر عن حبي وشكري لعائلتي الصغيرة، زوجتي وأولادي، التي تحملت غيابي في أوقات العمل الطويلة أو خلال سفري".
غدار
من جهته، قال الباحث الفائز الدكتور طارق غدار: "ما كنت لاكرم اليوم لولا شرف الفوز بالمنح البحثية المتوالية التي حصلت عليها من مجلسكم الموقر ومن الجامعة الاميركية في بيروت، لاجراء ابحاثي العلمية، وصولا الى اتمامها ونشرها في دوريات ومجلات علمية راقية. وهنا، اريد ان اخص بالشكر ايضا جامعتي المرموقة بإدارتها الحالية والسابقة للمساهمة في دعم الابحاث وتجهيز المختبرات بالمعدات والاجهزة المتطورة الضرورية لاي بحث علمي".
أضاف: "اسمحوا لي أن اؤكد لكم أن في لبنان طاقات بشرية عالية في سائر مجالات العلوم والطب والهندسة والزراعة، إلا أن كلها تحتاج الى الدعم، خصوصا الدعم المالي لانجاز ابحاث عالية الجودة والمستوى، تضاهي في معظمها بحوثا علمية في العديد من الجامعات العالمية".
شلهوب
بدورها، ألقت الباحثة نيكول صليبا شلهوب كلمة بالفرنسية قالت فيها "طمحت للوصول إلى نموذج منهجي مبني على الفطنة ، الاقتران والحوار مع التشديد على المعرفة المتحركة".
جيرار
وكانت كلمة شكر للباحث جوسلين ادجيزيان جيرار قالت فيها: "أتقبل بفرح هذه الجائزة كشهادة اعتراف باختصاصي، الا وهو اختصاص الجغرافية. وتحتل الجغرافية موقعا يتواجه ويتفاعل من خلاله عنصران: الإنسان والبيئة، وتمتاز بأهمية كبرى في ميدان البيئة، لانها تؤمن العلاقة بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية. وتكافىء هذه الجائزة ايضا بشكل خاص اعمالي في علم المناخ، وهو فرع من الجغرافية الطبيعية المتصدي لعدد كبير من المشاكل البيئية التي تشكل التحديات الكبرى في القرن الحادي والعشرين. واذكر على سبيل المثال: التغير المناخي، والتكتل الحراري في المدن وتلوث البيئة. وبما ان البحث نادرا ما يكون من صنع فرد واحد، فإن هذه الجائزة هي اعترلف كذلك بأعمال فريق من الأساتذة الباحثين وطلاب الدكتوراه يعملون في ميدان البيئة منذ عقدين من الزمن".
أضافت: "أتقدم بالشكر الصادق من الدكتور معين حمزة، الأمين العام للمركز الوطني للبحوث العلمية، ومن افراد فريق عمله كافة، وهم لا يألون جهدا في سبيل انماء البحث في لبنان. كما اود ان اعبر عن شكري وتقديري للاب سليم دكاش، رئيس الجامعة، وإلى مجلس البحث الممثل بالبروفسور دولا سركيس، نائبة الرئيس، لدعمهم للبحث في جامعتنا".
وختمت: "هذه الجائزة تبث في الارتياح الى الطريق الذي اخترته وتضاعف في الشجاعة لاجتياز ما بقي منه للحفاظ على البيئة في لبنان".
دبيبو
وقال الباحث الفائز دبيبو كلمة قال فيها: "ان الابحاث العلمية هي في طليعة ما يفرق الدول المتقدمة عن الأخرى المتخلفة في العالم، فالابحاث العلمية هي التي انتجت وتنتج كل التطورات والاختراعات في شتى المجالات كالطب والتكنولوجيا والاتصالات والزراعة والصناعة وحتى الاسلحة، أي كل ما يتحكم بحياتنا ومصيرنا. لولا الابحاث العلمية لما استأثرت اميركا واوروبا وروسيا والصين واليابان وغيرها باقتصاد العالم وقراراته ومصيره. لذلك، اشعر بفخر واعتزاز كبيرين بأن أجد في هذا الوطن الحبيب من قرر ان يكرم ويشجع ثلة من الباحثين العلميين استطاعت ان تنجز وتنتج، رغم التحديات وشحة الموارد والظروف الصعبة، على امل ان يتبع ذلك زيادة في الدعم المادي للابحاث من خلال المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي دعمني، وهو مشكور لاجراء العديد من الدراسات".
أضاف: "لقد كان قرار عودتي من الولايات المتحدة الاميركية ل22 عاما خلت، قرارا صعبا، لكنه كان مليئا بالامل بمستقبل افضل. هذه العودة لم تكن ممكنة لو لم اجد الدعم والتشجيع والبنية التحتية اللازمة في الجامعة اللبنانية في بيروت لمتابعة الابحاث المتطورة التي كنت قد بدأتها في اميركا. وهنا اود ان اشكر جميع القيمين على ادارة الجامعة لدعمهم المتواصل منذ انضممت الى كادرهم الطبي والبحثي. واود ان اخص بالشكر نائب الرئيس وعميد كلية الطب الدكتور محمد الصايغ، الذي رشحني لتولي هذه الجائزة ورئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري. اما اهم ما توافر لي في الجامعة الاميركية فهو العنصر المشترك، حيث انضم الى فريق عملي خلال السنوات العديد من التلاميذ والاطباء المتمرنين والزملاء الباحثين الذين عملوا بتفان واخلاص وجد، ومن دون كلل لانجاز ما انجزناه، وما نحن في صدد انجازه، ولولاهم لما انتجنا ولا ترشحنا ولا فزنا بهذه الجائزة المرموقة".
وتابع: "لقد واجهت خيارا صعبا خلال حياتي المهنية، فبسبب تواضع الدعم المادي للباحثين، وخصوصا الاطباء منهم، كان لي أن اختار باستمرار بين مهنة الطبيب مع ما توفر من أمان مادي ومهنة الباحث مع ما يعتريها من مخاطر مادية وتقنيات انتاجية هي من صلبها. لقد اخترت دائما المهنتين معا مع ما عناه ذلك من ساعات طويلة في المستشفى والمختبر، بما في ذلك الاعياد والعطل الرسمية، وذلك على حساب وقتي وعائلتي. لذلك، اود ان اشكر عائلتي، وخصوصا زوجتي وزميلتي الدكتورة سهى واولادي، واعتذر منهم لغيابي المتواصل عنهم. واود ان اهدي هذه الجائزة الى امي وروح ابي".
سراج
وتحدث الباحث الفائز نادر سراج فقال: "واحدة من مسرات العمر أن يكرم تلميذ المعارف، بيروتي الهوى والهوية، ويقف في سراي بلده، وبحضور هذه النخبة المستنيرة، ليحدثكم عن مشواره مع سيرورة اللغة في المجتمع. فمن حكايات أبي وتسبيحات أمي تعلمت أن ألف باء العربية سبيل متدفق عذوبة، وليس صخرا جلمدا. وفي دار المعلمين وكلية الآداب، تفتحت مداركي، واتسعت دائرة معارفي، وتدافعت لهجات الوطن في كياني اللغوي. شغفي البحثي للتنقيب في قعر اللغة وطموحي المعرفي حفزاني لتجاوز سور المدينة سعيا للاتصال بالعالم. بعد نيلي الإجازة الجامعية بتفوق، هجرتني سنوات الحرب والفتنة إلى باريس حيث أدركت السوربون بمنحة فرنسية. على مقاعده، اكتشفت اللسانيات الاجتماعية. فدرستها ودرستها، وباتت مذاك شغلي الشاغل. أقدرتني مبادؤها على فهم كيفية تشكل التنوعات والبدائل اللغوية في طرائق التخاطب. فانصرفت إلى دراسة الملفوظ واليومي والمعيوش، لاستقراء الأمزجة وكشف الخطابات المسكوت عنها".
أضاف: "مجاورا المعلم أندريه مارتينه، ومتفهما نظريته الوظيفية، تيقنت بأن اللغة بنية اجتماعية تمتلك حياة وقيما وانتظاما، وتتغير لأنها تشتغل. فاعتمدتها منصة علمية، ومنطلقا لمعالجة أشكال العمران بوصفه ثقافة وتاريخا ولغة واجتماعا. أقدر الفرصة الذهبية التي واتتني لاكتساب علم عصري فتح بصيرتنا على حقائق اللغة. فاللسانيات أضحت مبرر وجودي، وضمانة عيشي الكريم. وأكسبتني مؤلفاتي فيها سمعة علمية أعتز بها، على ما ألزمت به نفسي من تواضع العلماء".
وتابع: "بالأمس القريب أجزت في دبي من مؤسسة الفكر العربي على كتاب حظي بدعم المجلس (الشباب ولغة العصر). واليوم، على مفترق السبعين، وعلى وقع كلام الجاحظ "إنما يتفاضل الناس في الألفاظ ورصفها وتأليفها ونظمها"، يكرمني المجلس على إنجازي العلمي. وتكرم معي العلوم الإنسانية، عقل الأمة. وهو لعمري أرقى تكريم علمي واعتراف رسمي تحظى به هي واللسانيات العربية. عرفانا للجميل أهدي الجائزة لبيروت "مرضعة العلوم"، لروح والدي نادرة وزكريا اللذين "ربياني صغيرا"، لرفيقة العمر هدى شفيق طالب، لابنتينا الحبيبتين سارة وثريا، لحفيدنا الباريسي "المهضوم" ناي، ولعائلتي السراجية العزيزة".
وختم: "أحيي جامعتي الوطنية، أشكر أصدقائي وزملائي. وأقدر طلابي وطالباتي. أثمن دعم المجلس الوطني للبحوث العلمية. وأشكره رئيسا وأمينا عاما وفريق عمل، متعهدا أن أكمل معهم المشوار. أستذكر بالخير أساتذتي الأجلاء. وأحيي الحاضر منهم خليل نور الدين. أنحني احتراما لمن نمى عندي مهارتي التعبير والمطالعة أكرم العريس، ومن تعلمت منه أن أحس نبض الكلمات علي شلق، ومن مكنني من فك الرموز وقراءة الإشارات أندريه مارتينه. بالعلم والأخلاق تنهض الأمم، وبالفكر تسمو الروح. فالفكر النير نور، ويزداد نورا عندما ينسكب حبرا على ورق، ويتحول وعاء نشر، ينفع الناس، يغذي العقول، ويمكث في الأرض، مؤكدا قول محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
غصن
من جهته، قال الباحث مران غصن: "أن نحتفل بالتميز العلمي ونقيم الجوائز فهذا بالمختصر أن مجتمعنا يتطلع إلى التقدم. وحده البحث العلمي قاد المجتمعات إلى تحسين مستوى حياة الشعوب بالرغم من كل التحديات وعلى الصعد كافة. من تجربتي الشخصية في مجال أبحاثي الطبية طوال ?? سنة في علم الوبائيات وتطوير الطرق العلاجية الجديدة وعبر خبرتي في الاشراف وتدريب الطلاب الأطباء في علم الأورام وسواها. وبالرغم من التقدم الكبير الذي حققته الأبحاث الطبية في العقود الماضية وحاليا، وأعطت للبشرية آمالا كبيرة في الشفاء من الأمراض المستعصية فإن تحديات كثيرة لا تزال امامنا".
أضاف: "إنني أعمل مع طلابي في جامعة القديس يوسف، غير أن البحوث العلمية - كما تعرفون - تتطلب أموالا طائلة ومختبرات وتجهيزات وتقنيات عالية وفرق عمل متطورة ومنح تخصص في الخارج. أضف إلى كل ذلك، الحاجة إلى تطوير ذهنيات المواطن وإقناعه بأن العلاجات الجديدة ليست مجرد تجارب عليه، بل هي تطبيقات علمية صارت مؤكدة وموثوقة وهي لخيره، والكلام يطول".
وتابع: "أغتنم هذه المناسبة السارة لأعرب عن شكري العميق للمجلس الوطني للبحوث العلمية ورئيسه الدكتور جورج طعمة وللجامعة اليسوعية بشخص الرئيس الأب سليم دكاش وكلية الطب ولمؤسساتها الاستشفائية، ولكافة مساعدي ولزملائي في الجسم الطبي. كما اتوجه بالشكر إلى الجامعات التي درست وتخصصت فيها".
دكاش
أما دكاش فقال: "تتلخص مداخلتي في 4 كلمات: الأولى باتجاه المجلس الوطني للبحوث العلمية لتأييده في عمله المتواصل لتفعيل البحث العلمي في بلد صغير مثل لبنان، ليصبح كبيرا بين الدول المتقدمة في الأبحاث العلمية وذلك بفضل إدارة قوية ساهرة، تستخدم موازنتها بالشكل الأفضل وعلاقاتها الدولية لما فيه خير البحاثة والمؤسسات الجامعية التي أدخلت البحث العلمي جزءا لا يتجزأ من سياستها الأكاديمية. الكلمة الثانية، باتجاه دولتنا وحكومتها، لشكرها على ما تقوم به من أجل دعم البحث العلمي، مع العلم أن اتجاه الدول هو في تخصيص الموازنات الهامة في سبيل البحث العلمي في حين أن البحث العلمي في بلادنا لا يزال يكتفي بفتات المائدة. فإذا أردنا أن نقوي التعليم العالي فلا بد أن نسعى إلى مصادر جديدة لتمويل مشاريع البحث. على كل، شكرا لدولة رئيس مجلس الوزراء لأن هذه الدار حاضنة كل سنة لهذه الإحتفالية التي تكرم الأفضل وهذه مناسبة أن أهنئكم حضرات البحاثة المكرمين فردا فردا على ما قمتم وتقومون به".
أضاف: "الكلمة الثالثة، باتجاه البروفسور جوسلين أدجيزيان جيرار. باسم الجامعة وأصدقائك الكثيرين فيها، نشد على يدك لما حققته خلال مسيرتك الطويلة في التعليم والبحث العلمي، حيث تعددت منشوراتك في مجال التغير المناخي ونظم المعلومات الجغرافية ونوعية الهواء في مدينة بيروت والإحصاءات الجغرافية حول المعالم الدينية والتاريخية. ولا شك أنك في أساس النشاط العلمي لمختبر البحث العلمي في بيئة منطقة البحر الأبيض المتوسط التابع للجامعة. فهنيئا لك هذا اليوم الذي يتم فيه تكريمك شعاعا مميزا من بين أشعة البحاثة في لبنان".
وتابع: "الكلمة الرابعة، باتجاه الدكتور مروان غصن، فأنت من قدامى كلية الطب في اليسوعية، تخصصت في أمراض الدم والسرطان في بيروت وفي باريس، فكنت دوما من بين المتقدمين، واليوم توزع نشاطك ما بين "أوتيل ديو دو فرانس" ومركز أبحاث آخر مرتبط بمستشفى جون هوبكنز. والتزمت بخدمة المهنة التخصصية فتبوأت مسؤولية جمعيات عديدة تعنى بالبحوث العلمية والمهنية. إلى ذلك فأنت غزير المادة والإنتاج العلمي بحيث يصعب على البعض أن يتخيلوا البحث العلمي في السرطان والدم، من دون إسهام يراعك وفكرك. فهنيئا لك ولنا هذا التكريم اليوم فهو يليق بك، نشد على يدك لكي تكمل هذه المسيرة".
وختم: "إن البحث العلمي، خصوصا في لبنان، ليس غاية بحد ذاتها، بل هو في خدمة جودة التعليم وتنشئته للطلاب على حب العمل والإبداع والعطاء".
حراجلي
بدوره، قال ممثل فضلو خوري: "يسرني أن اخاطبكم في هذا المساء حيث سنشهد على توزيع جائزة التميز العلمي للعام 2018 على ثمانية متميزين في الحقل العلمي، ثلاثة منهم ينتمون إلى الجسم التعليمي والعلمي في الجامعة الأميركية في بيروت. فالعميدة المؤسسة لكلية رفيق الحريري للتمريض في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة هدى ابي سعد هاير بدأت مسيرتها في الجامعة الأميركية في بيروت حيث نالت شهادة البكالوريوس في علوم التمريض وحصلت على الماجيستر والدكتوراه من جامعة فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية. وشملت مسيرتها المهنية مناصب أكاديمية في جامعة كاليفورنيا - سان فرانسيسكو، جامعة ماستريخت - هولندا وجامعة سوراي في بريطانيا. في رصيدها الكثير من الانجازات الأكاديمية بالإضافة إلى العديد من الجوائز والتقديرات لعملها البحثي. وقد وضعت أكثر من ثلاثمائة من المنشورات العلمية وكتابين".
أضاف: "أما الدكتور غسان دبيبو فهو أستاذ ونائب رئيس قسم طب الأطفال والمراهقين، ورئيس قسم الأمراض المعدية للأطفال، وأستاذ بقسم الكيمياء الحيوية والوراثة الجزيئية، ومدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في الجامعة الأميركية في بيروت. بعد تخرجه من الجامعة الأميركية في بيروت، تدرب الدكتور دبيبو في طب الأطفال والأمراض المعدية لدى الأطفال في جامعة دوق (DUKE) في كارولينا الشمالية، وحصل على شهادة البورد الأميركي في طب الأطفال والأمراض المعدية لدى الأطفال. هو الباحث الرئيس في العديد من البروتوكولات السريرية، بما في ذلك العديد من تجارب اللقاحات ودراسات مراقبة الأمراض المعدية الضامة لعدة مراكز. وقد قام بتأليف أكثر من 120 مطبوعة في مجلات علمية مرموقة".
وتابع: "أخيرا وليس آخرا، الدكتور طارق غدار وهو رئيس قسم الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت. حصل الدكتور غدار من الجامعة الأميركية في بيروت على البكالوريوس في الكيمياء في العام 1993 وفي العام 1995 حصل على الماجستر من نفس الجامعة، ثم نال شهادة الدكتوراه من جامعة ولاية نيو جيرسي. في العام 2000 التحق بمختبر البروفيسورة ماري آن فوكس في جامعة ولاية كارولينا الشمالية كباحث مشارك وعمل على تصميم وتركيب البوليمرات الشجيرية ودرس نقل الإلكترون عند تفاعل هذه البوليمرات مع الضوء. في العام 2003 عاد إلى الجامعة الأميركية في بيروت كأستاذ مساعد وأصبح أستاذا في العام 2016. منذ عام 2008، تركزت أبحاثه في مجال الطاقة المتجددة. وقد نشر أكثر من 40 ورقة بحثية ذات استشهادات عالية في مجلات علمية دولية وبراءة اختراع في مجال الطاقة الشمسية".
وأردف: "هؤلاء هم زملاؤنا في الجامعة الأميركية في بيروت الذين نفتخر بهم كامل الإفتخار. لذلك أود بإسمي وبإسم أسرة الجامعة الأميركية في بيروت أن اتقدم منهم بأحر التهاني. كما أود أن أهنىء المتميزين الآخرين وهم الدكتورة جوسلين أدجزيان جيرار والدكتور مروان غصن من جامعة القديس يوسف، والدكتور نادر سراج من الجامعة اللبنانية، والدكتورة نيكول صليبا شلهوب من جامعة الروح القدس - الكسليك، والدكتور محمد روميه من المجلس لوطني للبحوث العلمية".
وختم: "أخيرا، أود أن أشكر جميع الذين عملوا على إنجاز هذا الحدث، وأكرر تهنئتي للمكرمين، على أمل أن نبقى جميعا في خدمة العلم والبحوث والتعليم كركائز وأعمدة أساسية لتقدم الأوطان".
الحريري
وألقت النائبة الحريري كلمة قال فيها: "انقل اليكم تهنئة دولة الرئيس سعد الحريري واعتزازه بالتجربة المميزة للمجلس الوطني للبحوث العلمية، واتوجه بالتهنئة للفائزات والفائزين بجائزة التميز العلمي في دورتها الثامنة 2018، واننا نتطلع الى تحويل هذه الابحاث والدراسات العلمية الى مشاريع تنفيذية لكي تكون في صلب صناعة السياسات والاستراتيجيات الوطنية الحكومية والتشريعية، وان اللبنانيين يتطلعون الى تجديد مسيرتهم الوطنية وصناعة استقرارهم وتقدمهم وازدهارهم التي لا يمكن ان تتحقق ما لم يصبح البحث العلمي في صلب ادارة الدولة بكامل مؤسساتها، على امل ان يتولى مجلس البحوث العلمية وبالتنسيق مع الحكومة والبرلمان، العمل لكي تصبح كل الدراسات والابحاث العلمية تلبي الضرورات الادارية والقانونية".
أضافت: "أتوجه بتهنئة خاصة الى الباحثات والباحثين والجامعات اللبنانية العريقة التي نعتبرها شريكا اساسيا في تكوين الشخصية اللبنانية الحديثة، واننا نعتز بمسيرتها العلمية على مدى عقود طويلة. ان هذا الاحتفال بجوائز التميز العلمي 2018 يجدد ثقتنا بأنفسنا وبتجربتنا الوطنية، وبأننا قادرون على تجاوز كل المحن ومواجهة كل التحديات ليبقى لبنان وطن العلم والانسان".
توزيع الشهادات
وفي الختام، تم توزيع الشهادات والدروع التكريمية على الباحثين الفائزين، وأخذت الصور التذكارية.
المؤتمر الاول في اللبنانية عن البيانات الضخمة والامن السيبراني عز الدين ممثلة بري: لا بد من قرار تتخذه الدولة بالاستثمار في البحث العلمي
وطنية - افتتح المؤتمر الاول عن "البيانات الضخمة والامن السيبراني"، بدعوة من الجامعة اللبنانية، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وقد مثلته وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة عناية عز الدين، لمناقشة "اثر الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية في مختلف الميادين الصحية، المصرفية، التكنولوجية والاجتماعية"، في قاعة المؤتمرات في مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدت.
حضر الافتتاح، الى الوزيرة عز الدين، العميد الركن انطوان قهوجي ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، المقدم البير خوري ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد جوزف تومية ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المهندس حمزة دمج ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران ممثلا رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب، المدير التنفيذي الرئيسي لمديرية المعلوماتية في مصرف لبنان المهندس علي نحلة، مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية في مركز البحوث العلمية الدكتور بلال نصولي، عمداء ودكاترة من جامعات لبنانية واميركية وفرنسية: جامعة كاليفورنيا، جامعة ليون، جامعةاريزونا، جامعة بريست وجامعة فرساي، اتحاد بلديات صور والضاحية الجنوبية وطلاب.
حيدر
بعد النشيد الوطني، ثم نشيد الجامعة اللبنانية، قدمت للاحتفال الدكتورة صبا حيدر، وقالت:" لقد استضاف لبنان اكثر من 40 مؤتمرا حول الامن السيبراني، ولكن معظم هذه المؤتمرات لم يتطرق الى موضوع البيانات الضخمة ومعالجتها باستعمال طرق الذكاء الاصطناعي كما يفعل مؤتمرنا اليوم الذي يجمع في حرم الجامعة اللبنانية في كلية العلوم نخبة من الخبراء العالميين والباحثين ليؤكد اصرار الجامعة اللبنانية من خلال استراتيجيتها، على مواكبة آخر المواضيع البحثية العلمية وأهمها بالاعتماد اولا واخيرا على طاقاتها البشرية الغزيرة والخلاقة".
دبوق
ثم تحدث منسق المؤتمر مدير الفرع الاول لكلية العلوم البروفسور محمد دبوق، ومما قاله: "ان قيام هذا المؤتمر انما هو فعل ايمان بلبنان، بلد الحرف والتلاقي، كما انه فعل ايمان بالجامعة اللبنانية عموما وبكلية العلوم خصوصا، والتي اثبتت ريادتها في البحث العلمي والانتاج المتصاعد. هذه الحديقة المزدهرة بألوانها ذات الريح الطيب والغرس الباسق كشموخ الارز في وطني".
أضاف: "ان هذا المؤتمر نتاج شراكة مستمرة عبرت المتوسط الى فرنسا على اشرعة برامج الماسترات القائمة والمتجددة والمستجدة والتي جعلت من نخبة طلابها رسل معرفة واستشراف حيث كانت شطآن فرنسا لقواربهم الحالمة من اهم مراسيها والباب الواسع لعبورهم الى عوالم تكنولوجيا البيانات وامنها وتأمينها".
طاهر
والقى الدكتور يحيى طاهر كلمة قال فيها: "يسرني ويشرفني ان أترأس، ومدير كلية العلوم في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد دبوق، اللجنة التنظيمية لمؤتمر "معالجة البيانات الضخمة والأمن السيبراني" الذي ينعقد للمرة الأولى في لبنان والذي يناقش "أثر الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية في مختلف الميادين الحياتية والاجتماعية". انه عصر البيانات الضخمة أو "Big data"، عصر الهواتف الذكية، وأجهزة الاستشعار، والرسائل السريعة، والاشعارات ووسائل التواصل الاجتماعي. فبحلول سنة 2020، سيضم العالم أكثر من 50 مليار جهاز متصل بمليارات الأشخاص. تنتج هذه الأجهزة دفقا هائلا من البيانات الضخمة أو "Big data" التي توفر معلومات تخبرنا عما يدور حولنا، نحن الذين نعيش الثورة الرقمية وأثرها في بيوتنا، ويومياتنا، وفي حياتنا العادية. فيبلغ عدد مستخدمي الانترنت، اليوم، 2,5 مليار شخص، يستخدم ملياران شخص وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الدقيقة الواحدة، يتم ارسال 31 مليون رسالة في العالم، وتتم مشاهدة مليوني فيديو، ويتم يوميا تحميل 350 مليون صورة على موقع "فايسبوك"، وارسال 400 تغريدة على موقع "تويتر".
أضاف: "هذه البيانات الضخمة ليست ضجيجا، أو مجرد أرقام، أو رسائل نصية او اشعارات ضوئية، بل انها معلومات ومعطيات تكشف احوال المجتمع والقطاعات. فعلى سبيل المثال، تساهم معالجة البيانات الضخمة في القطاع الصحي في مراقبة المؤشرات الحيوية للمواطنين، وفي رصد الأوبئة حتى قبل انتشارها على قطاع واسع، وفي وضع الخطط الصحية السليمة. أما على الصعيد التعليم، فيمكن الافادة من تحليل البيانات الضخمة لتحسين اداء الطلاب خلال تحصيلهم العلمي، ولتحديد المشاكل التي يعانونها وسبل معالجتها.
من جهة أخرى، تساعد معالجة البيانات الضخمة في تنظيم وسائل النقل وفق حاجات الأفراد والمناطق، كما تساعد في الكشف عن عمليات الاحتيال وتبييض الأموال في القطاع المصرفي. وتشكل أداة فاعلة في تطوير الذكاء الاستخباراتي من خلال مراقبة الجنود ومواقعهم والاسلحة المستخدمة.
في المقابل، وبما ان هذه البيانات تكشف الكثير عن أنفسنا، ومؤسساتنا، وقطاعاتنا، فهي تشكل تهديدا لخصوصية الأفراد ولأمن المجتمعات. اذ يمكن المقرصنين أن يخرقوا الأنظمة الالكترونية ويتسببوا بمشاكل سلبية ومدمرة. غير ان ذلك لا يوجب عدم مواكبة التطور التكنولوجي بل العمل على تعزيز أنظمة الحماية واتخاذ التدابير اللازمة".
وتابع: "في هذا السياق، يكتسب مجال البيانات الضخمة، يوميا، اهتماما متزايدا في مجالات مختلفة. وقامت العديد من الدول بمبادرات ضخمة لاستثمار الفرص التي تتيحها البيانات الضخمة في نمو الاقتصاد والتطوير في مختلف القطاعات. فعلى سبيل المثال، صنفت فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة البيانات الضخمة من اولويات الدولة، فخصصت هذه الدول الكثير من الأموال لتعزيز الكفاءات والبنى التحتية لتكنولوجيا البيانات الضخمة. وخصصت بعض المنظمات مثل الاتحاد الأوروبي ميزانية عالية لدعم البحوث وتطوير المبادرات بغية مواجهة التحديات المرتبطة بالبيانات الضخمة.
أما في لبنان، فيشكل مؤتمرنا اليوم خطوة اساسية في مواكبة التطور العلمي وتكنولوجيا البيانات الضخمة. ويهدف الى تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والكشف عن التحديات والفرص في لبنان وسبل رفع الوعي المجتمعي حول اهمية البيانات الضخمة واستثمارها في مختلف القطاعات ومواجهة مخاطرها. كما يركز المؤتمر على سبل مساعدة القطاعات الخاصة والعامة في لبنان على استثمار البيانات الضخمة لتعزيز نوعية الخدمات، ولتطوير الاقتصاد، ولتحسين نوعية الحياة. ومن جهة أخرى، يشكل مؤتمرنا اليوم منصة للبحث عن الأدوات التي قد تساعد الشركات اللبنانية والمؤسسات العامة في تعزيز انظمة الحماية الالكترونية والأمن السيبراني".
وقال: "يشارك في المؤتمر خبراء وباحثون ومهندسون وتقنيون ورواد أعمال ذائعو الصيت، والخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني من مختلف أنحاء العالم. ويأتي هذا المؤتمر ثمرة تعاون امتدت لسنوات عدة بين الجامعتين الفرنسيتين ليون وفرساي، من جهة، وبين الجامعة اللبنانية، من جهة أخرى. واسفر عن هذا التعاون العلمي ورش عمل بحثية وتقنية، وزيارات متبادلة للاساتذة والطلاب، ونأمل في تعميم تجربة التعاون الى مختلف الجامعات اللبنانية ما يضمن انتشارا أكبر للمعارف العلمية وتطبيقاتها الحديثة".
أضاف: "ما زال لبنان اليوم، وبالرغم من جميع التحديات والأزمات التي يعيشها ويعانيها، يتميز بقدرة هائلة على الانفتاح وعلى مواكبة التطور العلمي والتقني في مختلف المجالات ومنها مجال البيانات الضخمة ومعالجتها. فلنؤمن أكثر بقدراتنا وطاقاتنا، نحن الذين نرغب في انتاج المعارف العلمية وتحليلها وليس استيرادها فحسب، ونحن الذين نرغب في تطوير مجتمعاتنا وقطاعاتنا بآليات علمية مرتكزة على اسس واضحة ومفاهيم متطورة ما يؤسس لمجتمع أفضل وغد أجمل".
وتابع: "اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر العميق الى جميع الأفراد والمؤسسات التي ساعدت في تنظيم هذا المؤتمر، وأخص بالشكر الجهات الراعية لدعمها القيم لهذا المؤتمر. واشكر أيضا أعضاء اللجنة التنظيمية فلولا جهودهم وخبراتهم لما ابصر هذا المؤتمر النور.
واشكر جميع الباحثين الذين شاركونا دراستهم وابحاثهم بغية انجاح المؤتمر. واود أن اغتنم الفرصة للترحيب بالخبراء الأجانب الذين قطعوا مسافات بعيدة للمشاركة في المؤتمر واغنائه".
وتمنى "لجميع الحاضرين والمشاركين مؤتمرا غنيا، فيه الكثير من تبادل الخبرات، والأفكار، وارقام الهواتف، والابتسامات. فالعلوم ليست مجرد أرقام أو بيانات أو نتائج وتحليلات بل هي ايضا صلات وتواصل وفرح".
بدران
والقى ممثل رئيس الجامعة البروفسور بدران كلمة قال فيها: "في كنف العلم، مشوار الألف ميل يبدأ بحلم. ويغدو الحلم حقيقة اذا ما استظل فيء العزيمة. وتصبح الحقيقة معلما ان ما حاكتها عقول المبدعين، و رفدها أهل الطموح بأعصابهم ونبض قلوبهم والهمم.
أردت بهذه المقدمة أن أختصر المشهد الحالي: حلم قد استحال حقيقة، وحقيقة تنبئ برحلة واعدة نحو التألق والابداع. فأهلا وسهلا بكم على متن العروج الى عالم آخرٍ من عوالم الإشراق.أهلا بكم في منزلكم: كلية العلوم في الجامعة اللبنانية. في زمنٍ أمست فيه (البيانات) للإنسان قوتا أمنا وسيلة حياة، كان لا بد من إطلاق هذا المؤتمر الذي يعنى بمورد من أهم موارد الاستثمار لحياة أفضل وأرقى : البيانات الضخمة big data والأمن السيبيري cyber security وما يحوم حول هذين المحورين من أنظمة تحليل ورؤى.
وما سأذكره الآن ليس الا غيضا من بحر هذه العلوم التي، وبحسب اهم مراصد ومراكز الاستطلاع العالمية، ستفتح، لا بل بدأت، أوسع أبواب الوظائف وأكبرها قيمة على صعيد الرواتب في الدول المتقدمة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر: في موضوع الطاقة وانتاجها أصبح تحليل البيانات الضخمة الصادرة عن اجهزة الانتاج يشكل تطورا كبيرا يساعد في التبوؤ على نحو استباقي بالاعطال الطارئة ومنعها. يساهم في تحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى مهمات الصيانة الوقائية بهدف إطالة عمر الاجهزة وتحقيق عائدات أعلى في الاستثمار والانتاج. واجمالا، فإن استخدام البيانات الضخمة big data والذكاء الاصطناعي artificial intelligence والحوسبة السحابية cloud computing أصبحت من الحاجات الملحة في تطوير حياتنا وتقدم التكنولوجيا وعززت من القدرة على إدراك الأخطار المالية وغيرها عبر القطاعات والأسواق وتجنبها والحد منها".
أضاف: "في مجال العلوم الجنائية، فإن القدرة على تحليل مجموعة ضخمة من المعلومات غير المنظمة كبيانات الحمض النووي، بصمات الأصابع، وتسجيلات الصوت والفيديو من مصادر مختلفة، يساهم وبشكل كبير في العثور على الإجابات التي يحتاج اليها المحققون لحل الجرائم على الفور. ففي موضوع منع أو كشف الاحتيال المالي Fraud prevention and detection مكن تحليل البيانات الضخمة المؤسسات المالية إكتساب فهم أعمق للأنشطة المشبوهة واستخلاص الأنماط pattern recognition وتحديد المعاملات غير العادية التي تساعد في منع الاحتيال".
وتابع: "في وقت باتت الجريمة الإلكترونية تشكل خطرا متزايدا على البنية التحتية والأسواق المصرفية والمالية والتجارة والحكومات حول العالم، فقد أصبحت البيانات الشخصية للعملاء وأموالهم ومعلوماتهم السرية هدفا رئيسيا للمقرصنين والتنظيمات الإجرامية. فالمؤتمر يهدف ايضا الى زيادة الوعي في القضايا المهمة المتعلقة بالأمن السيبراني والتنظيم العام لحماية البيانات الشخصية، وسبل الافادة من هذه البيانات في المجالات كافة كالاسواق المالية، الصحة، الأمن، الصناعة والادارة العامة".
وقال: "لكل ما سبق، كان لا بد لنا في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، من دعم هذا المؤتمر الذي يؤسس لجعل لبنان والجامعة اللبنانية تحديدا لاعبا اساسيا في أهم وأخطر المجالات التكنولوجية للسنوات العشر المقبلة، ويفتح المجال أمام اساتذتنا وطلابنا لتطوير مهاراتهم العلمية والبحثية.
وختم: "يستضيف هذا المؤتمر، نخبة من اهم الباحثين في هذه المجالات، فلا بد لي أن أرحب ترحيبا خاصا بهم، و أتمنى لهم وقتا طيبا في رحاب كليتهم وجامعتهم ووطنهم لبنان". واتقدم بالشكر لكل من فكر واجتهد وخطط واشترك في هذا اليوم العلمي المميز لكلية العلوم. واتوجه بالشكر الجزيل الى راعي العلم والعلماء، قائد مسيرة التنمية والتحرير المنحاز دائما الى الجانعة اللبنانية، راعي مؤتمرنا دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري".
عز الدين
والقت الوزيرة عز الدين كلمة قالت فيها: "اسمحوا لي القول إن تكليف دولة رئيس مجلس النواب لي لأمثله هنا في مؤتمركم المهم وفي رحاب الجامعة اللبنانية، شرفني، وفي الوقت نفسه، جعلني اشعر بالمسؤولية والجدية التي يتطلبها هذا المقام لمعرفتي بمدى الاهتمام الذي يوليه دولته لهذا الصرح العلمي الوطني الجامع الكبير. فالجامعة اللبنانية ككل الجامعات مؤسسة تأسيسية مجتمعية معنية ببناء الطاقات البشرية ومعنية بإحداث التغيير والتطوير في المجتمع وتوفير ما يحتاج اليه من متخصصين في التنمية كما انها مختبر للاتجاهات الفكرية المعاصرة.
أضافت: "في الجامعات يبنى التفكير النقدي وتتدرب الاجيال الشابة على النقاش المفتوح والمتنوع والراقي وتتطور مفاهيم الطلاب ويتزودون العلم والمعرفة والمهنة، ولكن الاهم هو تزويدهم حس المسؤولية تجاه انفسهم وعائلتهم ووطنهم.
فكما ان الجامعة معنية بتخريج المتخصصين في المجالات المختلفة هي ايضا معنية بتخريج مواطنين يحملون رسالة الخدمة العامة. والجامعة اللبنانية هي اكثر الجامعات المؤهلة لهذه الادوار، لذلك يجب ان تكون الاستثمار الاول للدولة. هذا التوجه في حال اعتمدته الدولة سيكون احد اهم الادلة والمؤشرات على قرارنا كلبنانيين بان نكون دولة عصرية مواكبة للعلوم المتقدمة وقائمة على الفكر المتطور الجديد.
وتابعت: "نحن اليوم، وفي هذا العصر، لن نكون قادرين على بناء الدولة المتطورة من دون البحث العلمي الذي تمثل الجامعة مركزه الاساسي. وكما نعرف، فإنه يصعب إحداث اي تقدم معرفي اواقتصادي او اجتماعي حقيقي من دون الابحاث العلمية.البحث العلمي هو الرافعة لأي مشروع تطوير صناعي او زراعي او بيئي او تربوي او اجتماعي او اقتصادي، انه رافعة مشروع التنمية المستدامة على اختلاف اوجهها.
تجدر الاشارة في هذا السياق ان حكومات دول العالم المتقدم تخصص من موازناتها أبوابا للانفاق على الابحاث العلمية ولا تترك القضية للقطاع الخاص فقط الذي لا يمكن الاستغناء عن شراكته في هذا المجال، ولكن يبقى الاساس هو الانفاق الذي تقدمه الحكومات والذي يتم بناء على حاجات المجتمع وأولوياته التي تحددها الاستراتيجيات الوطنية للتنمية بمعزل عن الربحية المباشرة. ولعل اهم مجالات البحث العلمي في عصرنا الحالي هي تلك المتعلقة بالتكنولوجيا وخصوصا تكنولوجيا المعلومات. لأننا، وبكل بساطة ووضوح، نعيش في خضم سباق عالمي تحول الى معركة كبرى تدور رحاها في العالم وتميل كفة الريح فيها الى كل من يملك القدرة على انتاج التكنولوجيا وتسويقها.
هذا الصراع يبدو من بداياته قاسيا، ولعل توقيف المديرة المالية لشركة "هواوي"، وهي صينية، دليل على قساوة هذه المعركة التي سمتها مجلة "إيكونوميست"، "حرب الرقاقات الإلكترونية".
وقالت: "قد يسأل سائل، ما لنا نحن في هذا لبلد الصغير، وحروب الكبار وصراعاتهم؟ في الحقيقة لا يمكن أي بلد في العالم بما فيه نحن، الاكتفاء بدورالمتفرج والمستهلك. لماذا؟ لأنه وبكل بساطة هذا القطاع يحمل فرصا غير تقليدية للنمو والتنمية ولأن مواده الاولية بين أيدينا وهي المعلومات. لا بد من اخذ المبادرة. والمبادرة تبدأ من هنا من الجامعة اللبنانية وتحديدا من قرار تتخذه الدولة بالاستثمار في البحث العلمي ويمكننا التعاون مع دول سبقتنا بخوض هذا الغمار والانفتاح على تجاربها، وخصوصا ان هذه الدول اثبتت انها صاعدة وقوية وحجزت لنفسها مكانا في العالم. (مثل كوريا الجنوبية).
ولعل المؤتمر الذي تعقدونه اليوم هو احد الامثلة على اهمية التعاون والانفتاح في مجال التكنولوجيا وتحديدا في عنوانين اساسيين في هذا المجال اي الامن السيبيري والبيانات الضخمة.
أضافت: "ان المعلومات الناتجة من التطبيقات وتحليل البيانات الخاصة بها تساهم في تحقيق ابتكارات سواء في قطاع الاعمال الخاصة او في قطاع الخدمات العامة وتؤدي الى سلع جديدة وتوجد اجراءات جديدة واسواقا جديدة وانماطا جديدة من الاعمال تساعد على التنافسية ونمو الانتاج. وهذا ما يعبر عنه في العالم بال DDO Data Driven Innovation أي الابتكار المبني على البيانات، وهو عبارة عن سلسلة من مراحل متتالية تبدأ بمرحلة انتاج الداتا (data generation) ثم تحليلها (data analysis) وصولا الى مرحلة صنع القرار. هذا المسار ليس مسارا احاديا انما دائري يتضمن التغذية الراجعة (feedback).
الـ DDI لا تقتصر فوائدها على قطاع الاعمال انما تنسحب على الخدمات العامة الاجتماعية الاساسية لتحقيق التنمية المستدامة وهي تساعد على تحويل كل القطاعات الاقتصادية بما فيها التقليدية مثل الزراعة والصناعة والتجارة، تساعد DDI على بناء مجتمعات فيها رفاهية من خلال تطوير العلوم والتربية والصحة. يجب ان تكون هناك طبقة رقمية digital layer في كل اختصاص وفي كل تدريب على كل مهنة".
وتابعت: "نحن اذا امام فرص كبيرة وعظيمة تحملها الكنولوجيا من اجل تحقيق التنمية الشاملة؛ الا ان إساءة استخدام البعض لها تحمل أخطار بالغة، ربما تعوق مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية في المجتمعات التي تعجز عن مواجهة الخروقات ما يتطلب الجدية في التعاطي مع مسألة الامن السيبيري. هذه المسألة التي لا يمكن اعتبارها مسألة بسيطة. انها قضية حساسة مرتبطة بامن الأنظمة المعلوماتية في أجهزة الدولة والحكومة، ونظم المعلومات الطبية والجغرافية والجيوسياسية والاستراتيجية والعسكرية، إضافة للمعلومات الخاصة حول الأفراد ودوائر صداقاتهم ومعارفهم وشبكات علاقاتهم. انها حرب غير مرئية تستخدم فيها مجموعات او دول او افراد فيروسات ونسمع فيها مصطلحات "ديدان إلكترونية " (electronic bugs) وشيفرة تسمى "حصان طروادة" (Trojan horse) وتطبيق سري بـ"الأبواب الخلفية" Back door وبرنامج "حجب الخدمة" denial of service. وتمتلك تلك الفيروسات والديدان الإلكترونية، الجديدة أو المعدلة، بصمات رقمية يصعب على جدران الصد والحماية أو البرمجيات المضادة للفيروسات اكتشافها ثم صدها. وقد أصبحت تلك الفيروسات، أسلحة حديثة تستخدم في شن هجمات إلكترونية على البنى التحتية الإلكترونية التابعة للدول او للافراد والشركات ويمكن ان تخلف دمارا الكترونيا شاملا قد يعطل دولا ويضعها خارج الخدمة وخسارات اقتصادية كبيرة".
أضافت: "نحن نتحدث عن الامن القومي بكل ما للكلمة من معنى ما يتطلب رؤى وسياسات من المسؤولين لتعزيز الأمان المعلوماتي في مواجهة الجرائم، وحماية أمن الأفراد والمؤسسات والبنى التحتية.ان هاتين القضيتين، البيانات، والامن السيبراني حضرتا بقوة في استراتيجية التحول الرقمي التي انجزناها خلال العام الماضي في وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية. واسمحوا لي ان اتشارك معكم وباختصار انجازنا الذي نفتخر به والذي نعتبره الخطوات الاولية الاساسية على طريق تحديث العمل في الدولة وتطويره لجعله اكثر انفتاحا وقدرة على تلبية حاجات المواطنين. كما انها توفر الارض اللازمة لانطلاق اقتصاد المعرفة وللتحول نحو مجتمع اكثر عدالة".
وتابعت: "طموحنا ان تؤدي الاستراتيجية الى احداث تحول في العلاقة بين المواطنين والدولة وتقديم الخدمات اليهم رقميا وبفاعلية عالية بناء على اجراءات مبتكرة غير ورقية (paperless)، وتوسيع المشاركة من خلال جعل اكبر عدد من المواطنين يقومون بالاعمال عبر الانترنت. ان التحول الرقمي يشكل مدماكا اساسيا في عملية الاصلاح في الدولة، هذه الدولة التي تصبح مترابطة، منفتحة، شفافة، مرنة responsive ومتجاوبة مع حاجات المواطنين، وقابلة للمحاسبة والمساءلة امام القانون. وهذا التحول يؤدي الى التخفيف من البيروقراطية والفساد والاكلاف الادارية على الدولة والمواطن".
وقالت: "ان اول استراتيجية للحكومة الرقمية في لبنان وضعت في العام 2002 ثم تمت مراجعتها في العام 2007، عاكسة طموحات عالية على مستوى المبادئ وطريقة التفكير، وانما، وللاسف، فإن التنفيذ شابه الخلل. فقد اعتمدت الدولة مبدأ توريد هذه المشاريع الى الشركات الخاصة بشكل كامل ولم تعمل على بناء القدرات داخل القطاع العام ما ادى الى مشاريع الكترونية في ادارات مختلفة وعديدة لكنها مفككة وغير مترابطة وتعمل ضمن جزر مبعثرة غير قادرة بالنتيجة على توفير خدمات للمواطنين بشكل الكتروني او رقمي. كما ان هذا الامر لم يمكن المجتمع من مراكمة خبرات في هذا المجال.
على العكس من ذلك، جاءت استراتيجية العام 2018 حريصة على جعل الخدمات رقمية by default من طريق تطوير الادارات داخل القطاع العام والحرص على بناء القدرات داخل هذا القطاع، والحرص على بناء القدرات الرقمية في المجتمع من طريق المناهج التربوية والتعليمية. ان هذه الاستراتيجية اخذت في الاعتبار اهمية العمل التشاركي (collaborative approach) لتطوير الصناعة الرقمية ولتبني المعايير العالمية للقيام بهذا التحول الرقمي لمراعاة المستوى العالمي القابل للتنافس.
بهذه الطريقة يحول التحول الرقمي العلاقة بين المواطنين والدولة الى علاقة تفاعلية، فيجعل المواطنين على تواصل مع دولتهم وحكومتهم ويصبحون شركاء للدولة منخرطين في التعبير عن رأيهم وعلى علاقة تفاعلية مع حكومتهم وستتمكن الدولة من الاصغاء الى مشاكلهم وتلبية حاجاتهم قدر المستطاع".
أضافت: "ان الاستراتيجية الرقمية تهدف الى تحقيق المسائل التالية:
1 - تحويل الحكومة خلال اربع او خمس سنوات ليصبح العمل فيها whole of government approach وكأنها مؤسسة رقمية واحدة بسبب الترابط في ما بينها.
2 - التركيز الاساسي واعطاء الاولوية لتلبية حاجات المواطنين من خلال جعل عمل الادارت الرسمية مترابطا.
3 - تحديد العوامل التي تحفز البيئة الرقمية (enables of a digital eco system)
4- تطبيق افضل المعايير العالمية (best practices)".
وسألت: "كيف سنطبق هذه الاستراتيجية؟
اولا: ننطلق في التطبيق من معطى اساسي وهو ان المواطنين يقعون في صلب الاستراتيجية ويساهمون في تصميم الخدمات (design ex: portal.gov.lb www.gov.lb) ويتشاركون في كل مراحل التخطيط وتقديم الخدمات. كما ان التعاطي سيحصل في كل الدوائر الحكومية وفق مقاربة واحدة (whole government approach) ما يساهم في جذب المواطنين ومساعدتهم على مراكمة الخبرة.
اما التعامل مع البيانات فهو استراتيجي على اكثر من صعيد:
من حيث اعتبارها عاملا اساسيا لنمو اقتصاد المعرفة.
ومن حيث الالتفات الكبير الى الأخطار السيبرانية.
ووضع السياسات اللازمة للحفاظ على السيادة وعلى خصوصية المواطنين ووضع آليات قابلة للقياس لتطبيق هذه السياسات على مستوى الحكومة وباستمرار.
وقد حرصنا على مقاربة حديثة لمراكز الداتا والكلاود وعلى ضرورة بناء المهارات الرقمية والتربية على هذه المهارات على الصعيد الوطني.
والعمل بمبدأ التعاون والتشاركية داخل الحكومة ومع بيئة الاعمال والمستوى الاكاديمي، اضافة الى التشاركية على مستوى العالم مع الشركاء العالميين.
ثانيا: استخدام المصادر المفتوحة واستخدام الـ common digital platform المنصات الرقمية المشتركة.
ثالثا: الشفافية عبر الحكومة المفتوحة. كما تعلمون فان الحكومة المفتوحة هي فكرة بسيطة ولكن قوية وهي تجعل الحكومات والمؤسسات تعمل بشكل افضل وترفع مستوى المحاسبة والمساءلة. الحكومة المفتوحة هي المدماك الاساسي لتعزيز الديمقراطية والمساواة والاستقرار.
وهي قائمة على مبدأ الشفافية الذي يتحقق من خلال 3 عناصر اساسية:
البيانات المفتوحة التي تشمل كل انواع البيانات المالية للحكومة.
الاجراءات المفتوحة التي تضمن نشر كل التفاصيل حول اجراء المعاملات الرسمية وطريقة اتخاذ القرارات
الخدمات المفتوحة التي تمكن المواطنين واصحاب الاعمال بالتواصل مع الحكومة من كل الامكنة وفي كل الاوقات.
رابعا: الحكومة الرقمية تحفز الابتكار وتدعم الاقتصاد الرقمي والاعمال:
ان التقنيات الرقمية تؤثر على طريقة العيش والتفاعل والتعلم والاستهلاك والابداع. والاقتصاد الرقمي المرتكز على الاستعمال الابداعي للبيانات وانتاج الخدمات والمنصات سيكون له تأثير كبير وسينمو بسرعة فائقة (exponential growth) وسنعتمد على الاجيال اللبنانية التي تتمتع بمستوى تعليم عال ومهارات قيمة. ونطمح ليكون لبنان مركزا عالميا في هذا المجال (Digital Hub) ما سيساهم في ازدهار الاقتصاد الرقمي في المنطقة، وهذا سيوفر عشرات الاف الوظائف كل سنة وسيساعد بقوة في تحويل الاعمال والمؤسسات الى مؤسسات ابداعية فاعلة ومنافسة على مستوى عالمي.
التحول الرقمي يحتم على الحكومة أن تستثمر الوقت لمعرفة أخطار الفضاء الإلكتروني، وأن تكون واضحة في شأن ما تجب حمايته، وأن تلم بالتهديدات لدرئها، وتعمل على تدريب الموظفين وتثقيفهم ومواكبة أفضل الممارسات الدولية. ومن الأهمية بمكان أن تتوافر لدى الحكومة في مجال الأمن الإلكتروني قدرة أمنية شاملة ومتعاظمة على التخطيط الاستراتيجي ومنع التهديدات الإلكترونية، والكشف عنها والتصدي لها على نحو ملائم. من خلال:
بناء القدرات لمنع الهجمات الإلكترونية وكشفها والتصدي لها، وادارة الحوادث وتوفير الخدمات.
اتباع منحى منهجي وتعاوني وشامل إزاء الأمن الإلكتروني يتبنى أفضل الممارسات الدولية.
حماية خصوصية المواطن، وتوفير الشفافية في استخدام المعلومات الشخصية وضمان صلاحية الأمان في الخدمات الرقمية.
التوعية، وزيادة المعرفة، ودعم الخبرات وتعزيز التعاون الدولي؛
تحسين الوسائل التقنية، والقانونية والثقافية لمنع جرائم الفضاء الإلكتروني ومكافحتها.
وينبغي أن تنطوي القدرات الحكومية على ما يلي:
فريق وطني للاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية
مركز عمليات معني بأمن الفضاء الإلكتروني لرصد العمليات الرقمية وتحديد الأخطار الإلكترونية والتصدي لها من طريق تنفيذ خطط عملية تحد من أثرها.
هيئة لضمان أمن الفضاء الإلكتروني.
حملة لتثقيف المواطنين والموظفين في مجال أمن الفضاء الإلكتروني، فضلا عن إدراج موضوع أمن الفضاء الإلكتروني في المناهج المدرسية والجامعية لمعالجة النقص في المهارات".
وتابعت: "ان هذا الملف يقع في صلب الحفاظ على السيادة الوطنية وعلى الامن القومي للبلاد ويحتاج التعاطي معه الى مستوى عال من المسؤولية ولا يحتمل اي خفة او استهتار او سوء تقدير او سوء تخطيط او فوضى في الحوكمة.
هاتان القضيتان، البيانات والامن السيبيري هما عنوان مؤتمركم اليوم الذي نتمنى ان يخرج بنتائج وتوصيات تصل الى مواقع القرار اللبناني.
كما ذكرت فإن حرصنا اثناء التحضير للاستراتيجية للعمل وفق مبدأ التعاون والتشاركية داخل الحكومة ومع بيئة الاعمال والمستوى الاكاديمي. وانا ادعو اليوم الجامعة اللبنانية الى تعزيز هذه الشراكة التي تتطلب إحداث تغييرات في وظيفة الجامعة وبرامجها وبحوثها بما يتناسب والتغيرات التي تحدثها التكنولوجيا في مجتمعنا.
وهذا ما اعتقد ان الجامعة تقوم به لكونها الجامعة الاكثر التحاما بمجتمعها، والاكثر قدرة على الاستجابة الى مطالب هذا المجتمع ولأننا نراهن على دور هذه الجامعة في تطوير لبنان والنهوض به الى افضل المستويات العلمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والثقافية والوطنية".
وقالت: "ان هذه الاهداف لا يمكن ان تتحقق الا اذا اخرجنا الجامعة اللبنانية من دائرة التدخل السياسي والتقسيم الطائفي لأن من المعيب والمخجل اقحام الجامعة في حساباتنا الطائفية والمذهبية والسياسية الضيقة واخضاعها لاعتبارات طائفية تشكل عائقا يمنع تطور جامعة اللبنانيين، كل اللبنانيين".
وأضافت: "مسألة اخرى احب ان اختم بها كلامي وهي ضرورة ايجاد حل سريع لمشكلة الاساتذة المتعاقدين لأن من المعيب ايضا ان يكون في الجامعة اللبنانية اساتذة يقومون بواجباتهم التعليمية على اكمل وجه من دون ان يتقاضوا رواتبهم لسنوات متتالية.
هذه الملفات وغيرها تحتاج اليوم قبل الغد الى تشكيل سريع للحكومة، ونتمنى ان تتوج المساعي القائمة بالوصول الى الحكومة لان الوضع على كل المستويات لم يعد يحتمل التأجيل والانتظار".
وختمت: "لا يمكن ان نختم من دون الاشارة الى التطورات في الجنوب، فلا يهولن احد علينا. نحن نؤكد ان كل تهويل يصدر عن العدو الاسرائيلي لا يؤثر من قريب او بعيد بقرار لبنان بالدفاع عن ارضه وسيادته. هذا الضجيج الذي يفتعله العدو الاسرئيلي لن يشرعن خرقه اليومي لسيادتنا، وسنظل نثير القضية اعلاميا وشعبيا وقانونيا وفي المحافل الدولية والتمسك وتعزيز معادلة الردع: الجيش، الشعب والمقاومة. لن نسمح بأن يحقق العدو هدفه بتحويل خروقاته اليومية الى حدث عادي روتيني. واسمحوا لي ان اضم صوتي الى صوت دولة الرئيس نبيه بري بتوجيه تحية وطنية الى حيوية اهل الجنوب وتمسكهم بكل شبر من ارضهم وسيادتهم وترابهم. شكرا لكم وكل التمنيات لمؤتمركم بالنجاح".
واخيرا، التقطت الصور التذكارية واقيم كوكتيل.
لجنة تكنولوجيا المعلومات اطلعت على آلية إعداد استراتيجية وطنية للأمن السيبراني
وطنية - عقدت لجنة تكنولوجيا المعلومات جلسة عند الثانية عشرة من ظهر اليوم برئاسة النائب نديم الجميل وحضور النواب: نقولا صحناوي، سليم خوري، زياد خوري، زياد حواط، ديما جمالي، محمد الحجار، طارق المرعبي، وعماد واكيم.
كما حضر الجلسة أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء سعد الله الحمد، دكتورة لينا عويدات، دكتور بيار خوري، الخبير السيبراني طوني فغالي، والخبير القانون جان نمور.
واطلعت اللجنة على استراتيجية وآلية عمل الفريق الوطني لوضع خطة لمواجهة مخاطر جرائم المعلومات وإعداد استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، الذي شكل بموجب قرار رقم 173/2018 الصادر عن رئيس مجلس الوزراء.
الصندوق التعاضدي لموظفي اللبنانية كرم العاملين المنتهية خدماتهم أيوب: هذا الصندوق أثبت قدرته على الاستمرار والإدارة رغم الإمكانات المحدودة
وطنية - أقام الصندوق التعاضدي لموظفي وأجراء ومستخدمي الجامعة اللبنانية، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وحضوره، حفل تكريم العاملين المنتهية خدماتهم لبلوغهم السن القانونية، في مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعي في الشمال، بحضور أمين السر العام في الجامعة اللبنانية سحر علم الدين، رئيسة المصلحة الإدارية المشتركة زينة القزي، رئيس مجلس إدارة صندوق تعاضد الموظفين في الجامعة اللبنانية غسان داغر، أعضاء مجلس الجامعة، عمداء ومديرين وأساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية، المكرمين والطلاب.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، تحدث طارق بكري فقال: "أفنوا سنوات العطاء في خدمة العام، وغالبا على حساب الخاص، تعبوا جدوا وكدوا في عمل دؤوب على مدى عقود طوال، وطوالا كانت سنوات عاشوها وعشناها بحلولها ومرها بفرحها وترحها، ومطرحها سيبقى في الذاكرة ولن يغادر".
طالب
وألقى محمود طالب كلمة المتقاعدين فقال: "لقد اجتمعنا هذا اليوم لتكريم ثلة من الذين أدوا قسطهم في خدمة هذه المؤسسة من قبل صندوق تعاضد موظفي وأجراء ومستخدمي الجامعة اللبنانية. ويشكل هذا التكريم عامل أمان عند سائر الموظفين شعورا منهم بوجود من يهتم بأمرهم ويقدر جهودهم، وبأنه لن يتركوا لا في سنين خدمتهم، ولا بعدها. سيبقى هذا الصندوق ضامنا وراعيا وساعيا نحو أمن تقاعدي للمنتسبين إليه بسعيكم سعادة الرئيس وبمهمة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الذين نوجه لهم ولسائر القيمين على الصندوق ألف تحية. وهذا يستوجب منا مؤازرة هذا الصندوق والحفاظ عليه برموش العين".
ورأى أن "التقاعد ليس نهاية العطاء، إنه نهاية مرحلة عمرية فقط. أما العطاء فلا ينتهي إلا بانتهاء الحياة".
داغر
من جهته، قال داغر: "اليوم هو يوم الوفاء للمكرمين الأعزاء، والجامعة تثمن الجهود المضنية التي بذلتموها عبر سنين طوال زرعتموها التزاما كاملا وعملا دؤوبا وأداء مبدعا. لقد كنتم العين الساهرة عليها. انبريتم لتحمل مسؤولية الأعمال الإدارية والأكاديمية والمالية بهمة لا تتعب وعزم لا يلين وسبرتم أغوار الأنظمة والقوانين والتشريعات وتمرستم بها فبرزت أعمالكم على يدكم سليمة من أي شائبة".
أضاف: "ما انحنيتم يوما تحت وطأة رشوة أو ترغيب، بل كنتم رمزا للنزاهة والمناقبية، والجامعة تشهد بحق أنكم أبليتم البلاء الحسن، ونحن نقول بوركت الأيادي التي زرعت، وهنيئا لكم بصرح علمي يحتضن أولادكم من بعدكم وتنتشر رسالته على مساحة الوطن بكامله".
وتابع: "في زمن ضاقت فيه سبل العيش الكريم وأمست اللقمة غير سهلة المنال، في هذا الزمن الرديء بات لزاما علينا أن نتكاتف ونتعاضد كي نعبر هذا الواقع المعيشي الغادر الذي لا يهادن ولا يغمض له جفن. فانعتاقنا من الواقع السلبي رهن باتحادنا، واتحادنا هو السبيل الوحيد إلى الخروج من الظلمة إلى النور. ومن هذه القناعة وهذا التصميم، انطلق صندوقنا التعاضدي الذي لم ير النور، إلا بعد بذل جهود مضنية ومساع حثيثة ومراجعات متكررة مع مسؤولي الدولة".
أيوب
بدوره، قال أيوب: "كم يطيب لي أن أكون اليوم في طرابلس الفيحاء، في عاصمة الشمال، في مدينة جمعت من أهل الفكر والعلم نخبا على مدى التاريخ وأعطت للوطن رجالات كانوا أعلاما في شتى مجالات العطاء. كم يشرفني أن أكون في مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعي، هذا الصرح الذي دام انتظاره طويلا ليكون جامعا لفروع الوحدات الجامعية في طرابلس، والذي باستكماله يحقق لنا أحد أحلامنا التي طالما ما سعينا إليها وما زلنا، ليتم لنا بناء كل المجمعات التي تم إقرار بنائها في المحافظات كافة. هذه المجمعات سنعمل على ايجادها بما أوتينا من إمكانات لأنه من البديهي أن تكون مؤمنة لأجل مناخ علمي ملائم ولأجل تلاقي طلابنا وأساتذتنا من كل المناطق".
أضاف: "إن حضورنا اليوم إلى طرابلس ينطوي على أكثر من هدف، فإلى جانب تكريم المتقاعدين من العاملين في الجامعة ستكون لمجلس الجامعة جلسته بعد أن توفر المكان المخصص لهذه الغاية خارج الإدارة المركزية في بيروت، لنؤكد أن الجامعة اللبنانية برئاستها ومجلسها وإدارتها حاضرة في كل فروعها".
وتابع: "لقد كرمت الجامعة اللبنانية قبل اليوم بعض أبنائها ممن استحقوا التكريم. واليوم، نلتقي لنكرم بعض موظفيها الذين بذلوا طاقاتهم وأعطوا من عمرهم من أجل هذه الجامعة، فكبرت معهم كما كبرت بهم، وإن قضت شرعة الوظيفة بتقاعدهم، لكنها ستحفظ لهم إخلاصهم وتضحياتهم وتفانيهم. اليوم، هو يوم وفاء لرعيل أعطى، نستحضر فيه أياما وتاريخا أثبتم فيه أنكم ما كنتم تنظرون إلى الجامعة أنها مقر للعمل بقدر ما كنتم تعتبرونها دارا لكم تمضون فيها أوقاتا هي أكثر مما كنتم تمضونها في بيوتكم، فهذه هي الجدية التي أوثقت العلاقة بينكم وبينها".
وأردف: "لقد نالت الجامعة اللبنانية بالأمس القريب، الاعتماد المؤسسي من المجلس الأعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي الفرنسي، وهذا الاعتماد يؤكد أن الجامعة اللبنانية ترتقي برسالتها ودورها وتكتسب سمعة من مختصين عالميين في مجالي الجودة والريادة. هذا النجاح والتقدم قاما على أساسات متلازمة في العمل والتضحيات، وهي الإدارة والأساتذة والإداريون والطلاب، ما يعني أن لكم فضلا وإسهامات فيهما، كما في سواهما".
وقال: "أنا بدوري كرئيس للجامعة، أعمل معكم وأدرك أنني محاط بنخب إدارية لها من تاريخها الوظيفي ومسلكها الإداري وشعورها بالمسؤولة ما يجعل الثقة بها عنوانا للتعاون، وأعلم تماما أن الشعور بالاستقرار الوظيفي يحفز الموظف لمزيد من النشاط والعمل، ومن أجل هذا سنقوم بالإجراءات القانونية والإدارية لإنهاء حالة ما يسمى بعقود المصالحة عبر إجراء مباريات محصورة للمدربين".
وأثنى على "جهود العاملين في صندوق التعاضد لبادرتهم ومساعيهم الدائمة من أجل العامل في الجامعة اللبنانية ومن أجل أيضا الإبقاء على شريان التواصل بين الجامعة والمتقاعدين"، مؤكدا أنه لن يدخر "جهدا من أجل زيادة المساهمة في هذا الصندوق الذي اثبت أنه قادر على الاستمرار والإدارة، رغم الإمكانات المحدودة التي يملكها من الناحية المادية".
وتوجه إلى المتقاعدين قائلا: "اليوم، تقفون على أعتاب مرحلة جديدة في حياتكم بعد أن أديتم قسطكم في البذل والعمل ليكون لكم مع الراحة موعد تنعمون فيه مع عيالكم وأحفادكم وأسركم وتنصرفون فيه إلى تحقيق بعض الرغبات، بعدما أخذت الوظيفة منكم كل وقت".
مؤتمر الماء والانسان في كلية الآداب الجامعة اللبنانية الفرع الاول
وطنية - نظمت كلية الآداب والعلوم الانسانية -الفرع الاول- في الجامعة اللبنانية، مؤتمرا بعنوان "الماء والانسان. أبعاد حضارية وعلمية" برعاية رئيس الجامعة البروفيسور فؤاد ايوب في قاعة الدكتور نزار الزين.
حضر المؤتمر المنسقة الدكتورة زبيدة الطيار، مديرة الكلية الدكتور بادية مزبودي، عميد الكلية الدكتور أحمد رباح، ممثل الاسكوا زياد خياط، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد واساتذة وطلاب.
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني والنشيد الجامعي. ثم كلمة لمنسقة المؤتمر تحدثت عن فكرة وأهمية وهدف المؤتمر، وقالت:"موضوع الماء يشكل محورا جوهريا، وقد تم اطلاق العقد الدولي لانشطة المياه من اجل التنمية المستدامة 2018 و2028". واشارت الطيار الى ان" هدف المؤتمر يكمن بتعزيز تبادل الاخطار المتعلقة بالماء والانسان، لافتة الى " تحسين الوعي والمساهمة في حماية هذا المورد".
والقى ممثل الاسكوا كلمة تناول فيها موضوع شح المياه في المنطقة بسبب النمو السريع للسكان والتوسع العمراني المتطرد. وقال" سجلت الدول العربية في السنوات الاخيرة نموا سكانيا كان من اعلى المعدلات في العالم، وهذا يؤدي الى تناقص الفرد من المياه المتجددة في المنطقة الى ما دون الفقر المائي". مشيرا الى التحديات التي يجب ايجاد حلول لها على المستويين الوطني و الاقليمي. لافتا الى "التصدي لما يواجه العالم من ازمات تغير المياه والافراط في استخدام المياه، او بتحكم دول المنبع وهي غير عربية والتحديات الجمة نتيجة الاحتلال الاسرائيلي لاراض عربية واستمرار النزاعات في بعض الدول وارتفاع عدد النازحين واللاجئين".
كما والقت مديرة الكلية كلمة عن الدور الهام الذي تلعبه الماء في قيام الحضارات القديمة ونشأتها. وقالت: "ان الماء جف في كثير من مجاريه، والانهار اصيبت بالتلوث كنهر الليطاني، وبحرنا تلوثه مجاري الصرف الصحي". وخاطبت المسؤولين للحد من هذه الكارثة البيئية.
يذكر ان البروفسور فؤاد ايوب كان اعتذر عن الحضور بسبب انعقاد جلسة للجامعة في الشمال، وألقى عميد الكلية كلمة رئيس الجامعة بالنيابة عنه.
توزيع دروع على طلاب كلية الآداب الفرع ال3 الفائزين في مسابقة الاملاء
وطنية - أقيم في قاعة المحاضرات في الجامعة اللبنانية -الفرع الثالث بطرابلس حفل توزيع الدروع التكريمية على طلاب كلية الآداب، الذين فازوا في مسابقة الإملاء التي نظمتها جمعية "سوشيل واي"، وهم: بيار نعمة فاضل المرتبة الأولى، بلال أحمد قبلان المرتبة الثانية، ويارة شعيب محمد المرتبة الثالثة.
وشارك في الاحتفال مديرة الكلية الدكتورة جاكلين أيوب، رئيس قسم اللغة العربية الدكتور بلال عبد الهادي، وعدد من الأساتذة والطلاب.
أيوب
وتحدثت أيوب فقالت: "نثني على تفوق طلابنا الذين يبدعون أينما كانوا، فهم النواة الصلبة وبناة مستقبل لبنان".
عبد الهادي
ونوه الدكتور بلال عبد الهادي ب"دور الطلاب"، وقال: "إن طلابنا يستطيعون تحقيق نتيجة أفضل في كل الاختصاصات".
وأشاد ب"التفاعل القائم بين الطلاب وأساتذتهم".
وبعد توزيع الدروع على الفائزين، ألقى الطالب بلال قبلان قصيدة من وحي المناسبة.
المركز التربوي كرم العاملين فيه بعيده ال47 عويجان: نطمح إلى ثورة تربوية تقودنا إلى المتعلم المواطن المبادر والباحث
وطنية - كرم المركز التربوي للبحوث والإنماء، وضمن الإحتفالات بالعيد السابع والأربعين لتأسيسه، جميع العاملين فيه بحفل بعنوان "تكريم عائلة المركز"، في قاعة المحاضرات - مبنى المطبعة، وتخلله تكريم الموظفين والملحقين الذين بلغوا السن القانونية والموظفين والعاملين المتمايزين.
حضر الحفل الرئيس الأسبق للمركز البروفسور منير أبو عسلي، المستشارة القانونية المحامية جاكلين مسعود، المدير الإداري شربل مسلم، رئيسة مكتب الإعداد والتدريب رانيا غصوب، رئيسة مكتب البحوث التربوية الدكتورة غيتا حنا، رئيس مكتب التجهيزات والوسائل التربوية جورج نهرا، منسقة الهيئة الأكاديمية رنا عبدالله، منسق الوحدات الفنية باسم عيسى، رؤساء الوحدات والدوائر ورؤساء مراكز الموارد ومديرو دور المعلمين والمعلمات والموظفون على مختلف المستويات التربوية والإدارية والفنية واللوجستية.
عويجان
بعد النشيد الوطني، وكلمة الإفتتاح التي ألقاها المدير الإداري شربل مسلم وركز فيها على اهمية "العمل المؤسسي الفريقي المشترك الذي ادى إلى تحقيق الإنجازات على الصعد كافة"، قالت رئيسة المركز التربوي الدكتورة ندى عويجان: "يتزامن احتفالنا هذا العام بالعيد السنوي السابع والأربعين لتأسيس المركز التربوي للبحوث والإنماء مع استحقاقات عديدة ومهمة، ابرزها ورشة تطوير المناهج التي ننتظرها، وما يرتبط بها أو يتفرع منها. لكنها استحقاقات نخوضها ضمن السياسة التربوية العامة لوزارة التربية والتعليم العالي وفي الحدود التي تجعل لبنان ملبيا لأهداف الأمم المتحدة 2030 سبيلا لتحقيق التنمية المستدامة".
أضافت: "إننا نطمح إلى ثورة تربوية تعمل على إعداد متعلم لبناني ينتمي إلى وطن سيد حر مستقل، يتألف من أرض وشعب ومؤسسات يخضع المواطنون فيه على السواء للولاء للوطن ولأحكام القوانين والأنظمة. إننا نطمح إلى ثورة تربوية تسعى إلى ترسيخ قيم المواطنة وقبول الآخر وحل النزاعات، وإلى تعزيز التعاون الإجتماعي والتطوعي، وإلى تحقيق وطن دامج تربويا واجتماعيا واقتصاديا. إننا نطمح إلى ثورة تربوية تحاكي الأبعاد الوطنية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والأخلاقية لتقودنا إلى المتعلم الملتزم، والمبادر، والناشط والناقد، والمسائل والمبدع والباحث والتعاوني والتشاركي".
وتابعت: "يحلو لنا أن نحتفل معكم ونتشارك الفرح بما أنجزناه سويا من أجل التربية، إذ أن كل مشروع خرج إلى النور قد استهلك الكثير من التخطيط والإجتماعات والمناقشات وورش العمل، وإن كل ذلك لم يؤثر على عزيمتنا ولم يحبط إندفاعنا من أجل الإنتقال إلى مشروع آخر، على اعتبار أن دوافعنا الوطنية ومسؤولياتنا التربوية، وإيماننا بالله وبلبنان وبالتربية، كلها عوامل تمنحنا الطاقة والقوة بأن نقوم بما نقوم به من أجل أبناء الوطن الذين يستحقون هذه الجهود وأكثر".
وقالت: "لقد أنجزنا طوال عام من العمل المشترك، الكثير من الخطوات التي تصب في إطار المشروع الوطني الكبير وهو تجديد المناهج التربوية وعصرنتها وجعلها ملبية للتطور العلمي والتكنولوجي. وسأتوقف عند بعضها للاضاءة عليها مثل:
- تطوير قدرات الموظفين chef de projet - Egra) وغيره)
- تقرير نتائج الإمتحانات الرسمية
- دعم مشروع الخريطة المدرسية
- تقرير إختبار PISA
- تقرير اختبار TIMSS
- مشروع Egra
- الإحصاء التربوي الشامل Online
- المدرسة في لبنان، أرقام ومؤشرات
- دليل المدارس والمهنيات والجامعات / النشرة الاحصائية
- مشروع "دليلنا"
- التخفيفات في المناهج
- ورش عمل حول سمات المتعلم، وحول خطة التطوير التربوي وحول الأطر المرجعية لكفايات المدير وأعضاء الهيئة الإدارية
- مشروع الموارد التربوية المفتوحة
- تحديث مواصفات الأبنية المدرسية والتجهيزات الصفية
- تجديد مشروع IFADEM،
- الاطلالة الاعلامية الجديدة على Facebook، وTwitter
- افتتاح Data Center جديد
- ادخال نظام الكوها لهندسة البيانات
- نظام محاسبة جديد
- مشروع موردي
- مؤتمر الرقمية في حياة أولادنا
- المخيم الصيفي
- منهج خاص لتدريب المعلمين
- تطوير مشروع الدمج
- الاحتفال بعيد الجيش وعيد الاستقلال وما تخللهما من أنشطة ومباراة
- ورشة عمل "نحو تقويم استراتيجية وطنية" والتي إنبثق عنها مشروع توصيف أسئلة الإمتحانات الرسمية، وتوصيف الإمتحانات لذوي الصعوبات التعلمية والحاجات الخاصة، ووغيرها وغيرها الكثير".
أضافت: "في هذه المناسبة اسمحوا لي أن أحيي وحدة التلفزيون والإذاعة للتربية ووحدة الاعلام والعلاقات العامة ووحدة الانتاج الفني لمواكبتهم مجمل هذه الأنشطة والمشاريع. إننا في المركز التربوي نجدد التزامنا بالمهام الملقاة على عاتقنا، ونؤكد على الشراكة الدائمة مع القطاعين التربويين الرسمي والخاص من خلال عملنا اليومي وتواصلنا من أجل إنجاز المهمة الوطنية الكبيرة التي ينتظرها جميع اللبنانيين وهي المناهج الجديدة التفاعلية واستخدام الوسائل والموارد الرقمية في التعليم والتعلم وفي الشرح والإفهام".
وتابعت: "في هذه المناسبة، لا بد من رفع الصوت عاليا من أجل تحويل الأموال الدولية المقررة لهذه الورشة من خلال القرض والهبة، وقبل أن ينتهي الوقت المخصص لإستعمال أموال الهبة لئلا نزيد الديون على خزينة الدولة".
وأردفت: "أيها الموظفون والعاملون في المركز التربوي، نود أن نعلمكم أننا على يقين بهمومكم وبأوضاعكم. وأننا حريصون على مصلحتكم وعلى ملاحقة ملفاتكم وملفات مؤسستكم. ونحيي رابطة الموظفين في المركز التربوي على متابعة هذه الملفات. فموضوع تعزيز المركز التربوي، وموضوع سلسلة الرتب والرواتب وأحقيتكم في الـ 40 ساعة وموضوع مرسوم الاجراء وغيرها، كانت محور التداولات التي تمت مع العديد من السياسيين ورجال الدولة نذكر منهم: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، نائب رئيس مجلس النواب الياس الفرزلي، النائب السابق وليد جنبلاط، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، النائب الياس بو صعب، النائب أنور الخليل، النائب إدكار طرابلسي، النائب جورج عدوان، النائب آلان عون، المدير العام للقصر الجمهوري الدكتور أنطوان شقير".
وقالت عويجان: "ندعو جميع المهتمين بالشأن العام والشركاء في العائلة التربوية وعلى رأسهم معالي وزير التربية الساهر على العائلة التربوية وحامل همومها والداعم لتطلعاتها ومستقبلها، لكي نشحذ الهمم، ونتكامل في ما بيننا، مستفيدين من كل خبرة جديدة ودعم فني أو مالي أو معنوي أو قانوني، ومن كل مقاربة حديثة للارتقاء بالمركز التربوي للبحوث والإنماء نحو الأعلى والأفضل، وتحسين أوضاعه الداخلية ودعم مشاريعه التربوية والمحورية في بناء المجتمع اللبناني وتطوير ملامح المتعلم. ما كان لأي إنجاز، صغيرا كان أم كبيرا، أن يتم لولا إسهاماتكم المباركة. فقد عمل كل واحد منكم في ميدانه التربوي والإداري والفني واللوجستي لكي تعمل هذه المؤسسة بتناغم وتفاهم وعطاء. في كل موعد سنوي يجمعنا عيد تأسيس المركز التربوي للبحوث والإنماء بالعائلة التربوية، يمتزج الفرح بالإنجاز بغصة وداع زملاء أعزاء شاركوا في تحقيق الإنجازات على مدى سنوات وأعياد عديدة ومديدة".
أضافت: "نتمنى لكل منكم الصحة الجيدة والحياة المديدة والكريمة مع عائلاتكم ومجتمعكم وليبقى كل منكم منارة حيث يكون. إن العلاقات الطيبة والأخلاقيات التي سادت حياتكم في المؤسسة انعكست إيجابا في كل عمل وإنجاز يكرس نقاء هذه المؤسسة وتفاني جميع العاملين فيها من أجل التربية ولبنان. في كل تكريم سنوي لهؤلاء الأحباء، ننظر بقلق إلى الموارد البشرية الخبيرة التي نخسرها ونجدد المطالبة برفد هذه المؤسسة بموارد بشرية متخصصة جديدة لتتابع المسيرة، إذ أن التجديد التربوي لا ينتظر، وأن الأولوية في بناء المجتمع تبدأ من التربية".
وختمت: "أخيرا وليس آخرا، إننا نعاهدكم ومثل كل عام على المضي قدما لمتابعة ملفاتكم المحقة، وتعزيز دور المركز التربوي محليا وعالميا وتحقيق الأهداف التربوية لمصلحة المتعلم والمجتمع والوطن".
ابو ناصيف
بعد ذلك، قدمت رئيسة رابطة الموظفين والمستخدمين في المركز كارول ابو ناصيف درعا تكريمية الى عويجان عربون شكر وامتنان "لسعيها الدائم من اجل إنصاف الموظفين والعاملين فيه".
ثم قدمت الفنانة ليلى اسطفان فقرة وأغنيات بمرافقة من عازف الأكورديون جوزف سجعان وعازف الإيقاع بسام مرعي.
الانجازات
ثم تحدث المسؤولون في المركز عن أهم الإنجازات، وتوالى على العرض كل من المدير الإداري شربل مسلم الذي تحدث عن مكننة المحاسبة والأعمال المالية وارشفة النصوص والقرارات منذ تاريخ إنشاء المركز، وتحديث وأرشفة ملفات الموظفين وتنظيم العقارات المعدة لبناء دور للمعلمين وتجهيزها وترميز الموجودات وتوثيق الكتب الموجودة في كل المكتبات.
وعرضت منسقة الهيئة الأكاديمية رنا عبد الله ملخصا عن مشاريع الهيئة لجهة تطوير المناهج ورصد نواتج التعليم وتطوير البيئة المدرسية ومراجعة الخطة التربوية ووضع تصور اولي لتطوير ملامح المتعلم، واشارت إلى توصيف اسئلة الإمتحانات للمتوسط والثانوي ولأصحاب الصعوبات، وتحليل نتائج الإمتحانات والإختبارات الدولية وإحياء الأيام العالمية للغة العربية واللغات الأجنبية وخدمة المجتمع وسلامة الأطفال على الإنترنت وأنشطة الإستقلال والحد من التسرب وورش عمل التقويم التربوي ووضع الأطر المرجعية لكفايات المدير ومشروع الريادة والموارد التربوية المفتوحة.
كذلك عرضت رئيسة مكتب الإعداد والتدريب رانيا غصوب مشروع التدريب المستمر للمعلمين وخطط التدريب المناطقية وتطوير كفايات افراد الهيئة التعليمية ومديري وموظفي دور المعلمين والمعلمات وتقديم خدمات إلى العاملين في قطاع التعليم وإلى التلامذة واولياء الأمور وإقامة المعارض التربوية وإنتاج الموارد، وإنجاز هندسة جديدة لدورات التدريب مبنية على الكفايات والمفاهيم، إضافة إلى تدريب المعلم المبتدىء بالخدمة وإجراء تقييم كمي ونوعي لدور المعلمين.
وعرض رئيس مكتب التجهيزات والوسائل التربوية جورج نهرا ملخصا عن وحدات المكتب ودوائره من إنتاج الموارد الرقمية إلى هندسة التوثيق ووحدة المطبعة ودائرة التجهيزات والأبنية المدرسية ودائرة المنشورات والوسائل التربوية، وذلك من خلال وضع سياسة لنشر الموارد ورقيا ورقميا وإنتاج الكتاب المدرسي ومتابعة طباعته وتوزيعه وتطوير الوسائل التربوية ووضع الشروط والمواصفات للأبنية المدرسية وتجهيزاتها وتوثيق ونشر موارد المركز ومكتباته وتحويل الصور القديمة إلى رقمية وإنشاء ارشيف خاص والإشراف على تشييد الأبنية المدرسية ودرس حاجات المدارس إلى التجهيزات وإعادة تأهيل مستودعات المركز وتخزين الكتب وتدريب أمناء المكتبات وتحسين جودة البيانات المفهرسة وتصميم قوالب جاهزة للأنشطة التعليمية وتأمين موارد لتشغيل المطبعة ووضع خطة استباقية لصيانة الأبنية المدرسية والتجهيزات وضع اصول التأليف والإنتاج والنشر للمناهج التربوية.
كما عرضت رئيسة مكتب البحوث التربوية الدكتورة غيتا حنا مهام المكتب ودوائره ووحداته من الإحصاء التربوي إلى مرصد السياسات التربوية ووحدة التقويم التربوي ووحدة المعلوماتية البحثية ووحدة تنفيذ المشاريع ووحدة المناهج التعليمية، واشارت إلى إنجاز النشرة الإحصائية ودليل المدارس الرسمية والخاصة ومؤشرات التعليم في لبنان وتحليل نتائج الإمتحانات الرسمية وتنفيذ المشاريع الدولية واستخراج الجداول الإحصائية وتحليل النتائج ودراسة تقييم أثر التدريب على فعالية التدريس. ولفتت إلى وضع استراتيجية وطنية للأبحاث ولتقييم نظام التعليم وتوفير الخبرات الوطنية في البرمجة والإحصاء وتكنولوجيا المعلومات ومواكبة الحداثة الرقمية وتطوير مشروع الخريطة المدرسية وتوسيع مشروع الإحصاء التربوي ونشر البيانات المتعلقة بالمدارس وإنشاء قاعدة معلومات إحصائية للبحث العلمي على المستوى الوطني ووضع مؤشرات وطنية مشتركة بين الوزارات تستند إلى معايير ومقاييس وطنية ودولية وتبادل الأبحاث عبر الإنترنت.
ثم عرض منسق الوحدات الفنية رئيس وحدة تكنولوجيا المعلومات باسم عيسى إنجازات الوحدات الفنية لجهة مشاركة البيانات والمعلومات الرقمية بين الموظفين وتسهيل التواصل والعمل ضمن مجموعات والتحول من السحابة الإلكترونية إلى مركز تخزين البيانات الخاص بالمركز. واشار إلى المراقبة والأمن والحوكمة وحفظ الملكية الفكرية وتطوير المهارات الداخلية والدعم. وتحدث عن مشروع دعم منصة موودل كمنصة مفتوحة للتعليم واستخدام النظام للتدريب والإبتكار والتواصل، وتمكين المعلمين والمدربين وإنشاء وتنظيم دورات التدريب وفتح المنتديات على الشبكة، كما يمكن استخدامه لمتابعة دروس الطلاب والفحوص. ولفت إلى إنجاز دورات التدريب المتقدمة للموظفين والفريق الفني، وإلى مشاريع وحدة ضمان الجودة والتخطيط لضمان الجودة وإدارة مسار الجودة.
وكان عرض لمهام وحدة الإذاعة والتلفزيون التربوي ومهام وحدة العلاقات العامة والخدمات التربوية، وأشار إلى إنتاج الأفلام والسبوتات وإنجاز النظام الداخلي للمجلة التربوية وإصدار النشرة الشهرية الخاصة بالمركز ووضع استراتيجية التواصل لإظهار المركز بالصورة المناسبة له. وفتح حسابات للمركز على وسائل التواصل الإجتماعي وإعادة تصميم الموقع الإلكتروني وتنفيذ رزمة الأنشطة والمشاركة في المؤتمرات والدورات التدريبية المتعلقة بالمراة والتدريب للحد من التمييز الجندري.
ثم قدمت فقرة فنية، تلاها توزيع الدروع التكريمية على الموظفين والملحقين الذين بلغوا سن التقاعد وعددهم 26 موظفا، وستة اساتذة ثانويين في دور المعلمين والمعلمات، وسبعة مدرسين في هذه الدور.
بعد ذلك سلمت رئيسة المركز درعا تكريمية الى محامية المركز جاكلين مسعود تقديرا لتفانيها في متابعة الملفات الإدارية للمركز التربوي، ودروعا الى موظفي العام الذين أظهروا خلال تقييم الأداء عطاءات وجهودا وإنجازات تستحق التقدير والتنويه تحت عنوان موظف العام، وهم بحسب الفئات الآتية: 16 موظفا، 7 خبراء وعاملين في الإحصاء التربوي الشامل، 5 متعاقدين بالتراضي.
واختتم الحفل بحفل كوكتيل.
ورشة لاتحاد بلديات جبل عامل عن الذكاء العاطفي عند الاطفال
وطنية - مرجعيون - نفذ اتحاد بلديات جبل عامل ورشة تربوية تحت عنوان (الذكاء العاطفي عند الاطفال)،ضمن مشروع النهوض بالمدرسة الرسمية، شارك فيها العديد من اولياء الأمور للطلاب وذلك في مدرسة مركبا الرسمية
ودارت محاور الورشة حول مرحلة الروضة واهميتها في بناء شخصية الطفل، تعريف مفهوم الذكاء العاطفي، مكوناته، اهميته، وكيفية تنميته اضافة الى عرض الانشطة المدرسية التي تساهم بزيادة هذا الذكاء وأنشطة مع الاهل لتوضيح المفهوم، وإجراء اختبار الذكاء العاطفي للحضور.
وتأتي اهمية هذه الورشة لتعريف الاهل على مفهوم الذكاء العاطفي وابراز اهميته، و كيفية تنميته لدى الاطفال، والانشطة المعتمدة في المدرسة لتنمية هذا الذكاء والتي
كانت ردة فعلهم ايجابية حيث تم ملء استمارة تقييم للورشة و كانت النتيجة جيدة جدا
وصول الطلاب الفائزين في المسابقة الدولية للحساب الذهني الفوري سعد وأسود: يعطون صورة مشرقة عن لبنان نتمنى ان تنعكس على الاداء السياسي
وطنية - وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي، ظهر اليوم، بعثة الطلاب اللبنانيين الفائزين في المسابقة الدولية للحساب الذهني الفوري UCMAS، التي جرت في ماليزيا وشارك فيها 3500 طالب من 82 دولة.
مثل لبنان في هذه المسابقة 15 طالبا، كان قد تفوقوا في المسابقة الوطنية للحساب الذهني الفوري التي جرت في بيروت برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة. وتألفت البعثة من الرئيس التنفيذي لمعهد PLC والممثل الحصري لشركة UCMAS سعد سعد، اضافة الى وفد من 30 شخصا يضم مدربين ومشرفين.
وقد أحرز لقب Champion في ثلاث فئات الطلاب: جاد سماحة، انطونيوس مرعب وفريد ابي ضومط، فيما حل في المركز الاول UP Runner في اربع فئات الطلاب رودي حداد، شدن الصديق، رغد الخطيب، غبريال ابي سعد ومروان معاوية. وفي المركز الثاني UP Runner في ثلاث فئات الطلاب: آنا ماريا بوطوبيا، غبريال خوري ومصطفى سويدان، فيما حل الطلاب يولي ابو جريج، مارك حداد، كلوي لورا شعبي، واحمد اغراهيم في مراتب مميزة كل حسب مستواه، بعد مناقشة محتدمة مع اكثر من 3500 طالبا عبقريا يمثلون النخبة الفائزة في الدول 82 المشاركة
وكان في استقبال بعثة الطلاب في صالون الشرف في المطار النائبان فادي سعد وزياد اسود وذوو الطلاب الذين حملوا الورود واليافطات المرحبة بأولادهم.
UCMAS
وأعلن الممثل الحصري لشركة UCMAS سعد، "ان معهد PLC كان قد نظم مسابقة على صعيد لبنان لحوالى 40 الف تلميذ، تأهل منهم 550 طالب، والذين تنافسوا في اليونسكو العام الماضي، والذي تأهل منهم 15 بطلا مثلوا لبنان في ماليزيا حيث تنافسوا مع 3500 طالب من مختلف دول العالم وحققوا مراتب عالية جدا، بفصل التدريبات".
وشكر سعد الاهل وادارة المدارس "الذين آمنوا بهذا البرنامج، وها هم حاليا يلمسون هذا النجاح". وتوجه بالشكر الى النائب سعد على "دعمه الدائم"، كما شكر النائب اسود.
النائب سعد
بدوره، هنأ النائب سعد الطلاب وأهلهم وادارة المعهد على الجهود التي يقومون بها، وقال: "يثبت اللبناني انه عندما يعطى فرصة يتفوق بامتياز"، مشيرا الى "ان التميز اللبناني ليس له لا دين ولا مذهب ولا منطقة، فاللبنانيون في الخارج موحدون ويمثلون بلدهم ويعطون احلى صورة عن لبنان"، متمنيا "ان تنعكس هذه الصورة على الاداء السياسي في لبنان، وان يحسب سياسونا بشكل جيد ويشكلون حكومة".
ودعا الدولة اللبنانية الى دعم المواهب في كل المجالات، وقال: "دولتنا غائبة عن كل المواهب والطاقات، حتى في الامور البديهية للناس. ونحن نرى اليوم ان تشكيل حكومة يأخذ اشهرا لاسباب منها ما هو معروف ومنها ما هو مجهول".
وقال: "أتمنى ان ينتهي كل هذا الشلل في الاداء حتى ننكب جميعا على بناء دولة حقيقية تشبه الطلاب المتفوقين، لانه يوجد لدينا قدرات هائلة لا نستثمرها".
اسود
واعتبر النائب اسود "ان هؤلاء الطلاب يعطون صورة مشرقة، رغم كل الصور العاطلة التي نعيشها في لبنان وكل الانقسامات. أتى هؤلاء الشباب والشابات وأعطونا املا جديدا بأننا نستطيع اجتياز الحواجز ونقوم بانجازات، وباستطاعتنا توحيد الشعب اللبناني حول الجوائز وليس حول الانقسامات".
وهنأ أسود الشعب اللبناني بفوز هؤلاء الطلاب والجيل الجديد الذي نتكل عليه، فهو في حساباته يصفي مشاكلنا".
الطلاب
وقد أعرب الطلاب عن فخرهم بتحقيق النتائج في هذه المسابقة، مؤكدين انهم سيبذلون قصارى جهدهم للفوز وتمثيل لبنان واعطاء الصورة الايجابية عنه في كل دول العالم. وتوجهوا بنصيحة الى كل فرد في المجتمع اللبناني بان يعرف موهبته ويغذيها، فهذا ما يقوي لبنان". وأكدوا انهم سيواصلون التدريبات والمشاركة في المسابقات العالمية.
وفي رسالة الى المسؤولين في لبنان، قال الطالب جاد سلامة: "اذا اردنا ان يقوى البلد، يجب ان نبدأ من اصغر جزء وهو التفكير، وعندما ننطلق من الفكر نتوسع الى الاكبر فالاكبر"، معتبرا ان "الحرب التي دمرت وتدمر الناس بدأت بتفكير سلبي، ولذلك علينا ان نسعى لتغير فكرنا نحو الايجابية".
من جهته، أشار الطالب انطونيوس مرعب الى "انه كان يتمتع بمعنويات عالية امام الطلاب العباقرة الذين جاؤوا من 82 دولة".
اما الطالب فريد ابي ضومط فقال: "صحيح ان المنافسة كانت صعبة في ماليزيا، ولكن كان هدفنا واحد وهو رفع اسم لبنان عاليا"، مضيفا: "كلما كثرت الدول، كلما استطعنا ان نبرهن عن قوتنا وكم نحن عباقرة"، مشجعا "الطلاب للدخول في برنامج الحساب الذهني، لانه يقوي في كل مجالات الحياة".
وأكدت الطالبة وعد الخطيب "انها ستواصل تدريباتها من اجل تحقيق الفوز لها وللبنان". كذلك اكد الطالب رودي حداد "ان التدريبات المتواصلة هي التي أوصلته الى النجاح".
وأعلنت الطالبتان شدن صديق وآنا ماريا بو طوبيه "ان مشاركتهما في المسابقة العالمية تهدف الى تمثيل لبنان على أكمل وجه لمواكبة الدول المتقدمة، وتمنتا على الدولة اللبنانية "دعمها لهما للاستمرار في هذا المجال ليصبح لبنان اقوى واحلى".
ودعت الطالبة يولي ابو جريش "كل التلاميذ في لبنان الى التمسك بالعلم من اجل لبنان". اما الطالبة كلوي لورا شعبي فأعربت عن "سرورها بالوصول الى هذه النتيجة مع زملائها".
من جهته دعا المدرب هيثم بركة والذي رافق الطلاب "كل الاهالي بأن يستثمروا بأولادهم، اذ ان كل طالب لديه موهبة وحدهم الاهل قادرين على اكتشافها وتغذيتها في مكانها الصحيح".
جائزة أفضل معلم في العالم وغسان انطون من بينهم
وطنية - بعد ان ترشح أكثر من 25 الف معلم ومعلمة عبر العالم لنيل جائزة افضل معلم في العالم عبر مؤسسة فاركي Varkey Foundation ، تم اختيارأفضل 50 معلما ومعلمة تحضيرا للتصفيات النهائية والتي ستجرى في مطلع سنة 2019 ، ونجح لبنان وللمرة الثانية عبر الاستاذ غسان انطون ان يكون ضمن القائمة.
وأشرفت الشبكة العربية للتربية الشعبية -المشروع المسكوني للتربية الشعبية (الأئتلاف اللبناني التربوي) على آلية اختيار المرشحين من لبنان بالتعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، وقد أعلنت النتائج في اللقاء الاحتفالي حيث تم ترشيح ثلاث معلمات ومعلمين لبنانيين لجائزة افضل معلم في العالم وكان الاستاذ غسان انطون من بينهم.
إشارة إلى أن الأستاذ غسان أنطون: معلم شغوف بمادة الرياضيات، من مدرسة مار الياس الارثوذكسية الميناء - (طرابلس)، وقد صمم مدرسة إلكترونية مجانية لتعليم الرياضيات عبر الانترنيت لمختلف المستويات.