الاعتماد المؤسسي الفرنسي للجامعة اللبنانية
النهار ــ نالت الجامعة اللبنانية، الاعتماد المؤسسي "Accréditation de l’établissement من المجلس الأعلى لتقويم البحوث والتعليم العالي HCERES، وهو مؤسسة رسمية تعتمدها الدولة الفرنسية لتقويم واعتماد مختلف مؤسسات التعليم العالي في فرنسا، كما أنها مؤسسة معتمدة أوروبياً وعالمياً. وكان رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب قد أعلن عن نيل الاعتماد الإثنين الماضي في مؤتمر صحافي في الادارة المركزية في الجامعة. وجاء قرار الاعتماد على النحو الآتي: تقدّم الجامعة اللبنانية، وهي الجامعة الرسمية الوحيدة، إمكان الحصول على التعليم العالي لكلّ الفئات الاجتماعية في كلّ أنحاء لبنان وفي كلّ مجالات المعرفة، وهذا من خلال العديد من الأساتذة المؤهلين. وتعكس صورتها ثروة لبنان المتعدّد الثقافات. وتلبّي المؤسسة معايير الاعتماد وتتمتّع بمستوى جيّد من الجودة".
تمت عملية التقويم والاعتماد بالتعاون مع المعهد الفرنسي في لبنان، وفق أيوب، وبدعم مالي منه، وبدأت عملية التقييم منذ 18 شهراً، حين تم التواصل مع القيِّمين على المجلس الأعلى لتقويم البحوث والتعليم العالي الـ HCERES، من أجل توقيع اتفاق تعاون معه، يلحظ مختلف الآليات والمراحل الواجب تطبيقها، ومختلف المؤشرات والمعايير العالمية الواجب اعتمادها، لإعداد تقرير التقويم الداخلي، وتنفيذ عملية التقويم والاعتماد المؤسسي في الجامعة اللبنانية.
مدة الاعتماد الذي نالته الجامعة يستمر ثلاث سنوات على أن تقوم لجنة الـ HCERES بزيارة الجامعة بعد هذه الفترة والاطلاع على ما تم تنفيذه من توصيات في سبيل تمديد الاعتماد لسنتين إضافيتين.
إفتتاح المؤتمر التربوي الاول عن المدارس الرسمية برعاية حمادة
وطنية - إفتتح صباح اليوم، المؤتمر التربوي الاول "المدارس الرسمية... نحو الافضل" على مسرح بلدية الجديدة - البوشرية - السد، بدعوة من جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية، وبرعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة الذي مثلته والمدير العام للتربية فادي يرق رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان فيرا زيتوني، في حضور النواب: الياس بو صعب، هاغوب بقرادونيان، سامي الجميل، الياس حنكش، القس إدكار معلوف، إدغار طرابلسي وإدي أبي اللمع، رئيس بلدية الجديدة - البوشرية - السد أنطوان جبارة، مسؤولين أمنيين، رؤساء وأعضاء مجالس بلديات متنية، مسؤولين تربويين فاعليات اجتماعية ومدنية، مدراء مدارس متنية، أفراد من الهيئة التعليمية وهيئات تربوية ومجالس الأهل وممثلي وسائل الإعلام.
بعد النشيد الوطني قالت عريفة الإحتفال جولي الريس: "من فتح مدرسة أقفل سجنا"، مشيرة الى أن "في لبنان قدرات هائلة من الذكاء تعالوا نحافظ عليها ونعطيها الفرصة لتساهم في تقدم وطننا" وقالت: "نحن اليوم نفتتح المؤتمر الأول لجمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن لنلقي الضوء على أوضاع مدارسنا الرسمية من كل النواحي. والغاية من هذا المؤتمر بحث السبل الناجحة لتطوير مدارسنا الرسمية على غرار تجربة النصف الأول من السبعينات حيث كان ارتفاع مستوى التعليم الرسمي عنصرا أساسيا في تحفيز القطاع الخاص"، مشددة على أن "أولادنا ينتظرون من الدولة المزيد من الرعاية والإهتمام، ينتظرون من نواب الأمة نقلة نوعية بمدارسهم الرسمية وتطوير مناهجهم حتى لا تصبح مدارسهم يوما ما حكرا على أولاد الفقراء".
يشوعي
ثم قالت رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن راغدة يشوعي: "إيمانا منا بأن المدرسة الرسمية هي أساس في بناء الوطن والمواطن، وإيمانا منا بحقوق أبناء الفئات الأقل غنى بعدالة التعليم وتكافؤ الفرص، وحرصا منا على قيام مدرسة رسمية كفوءة وقادرة، كان مؤتمر جمعيتنا التربوي الأول هذا، والذي نقيمه بدعم كامل من فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي قمنا بزيارته أمس الأول، ونوه بدور الجمعية وأكد رعايته المباشرة للمدرسة الرسمية في لبنان للحد من التفاوت الحاصل بين مدارس لبنان الرسمية، كما أشار الى العمل على تأمين تجهيزات مدرسية تواكب التطور العلمي والتقني والمعلوماتي".
أضافت: "وإننا إذ نشكر معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده على رعايته لمؤتمرنا، ولإشراك السلطة التشريعية في هدفنا، قمنا بدعوة نواب المتن الذين نشكرهم على تلبيتهم دعوتنا للمشاركة معنا في زيارات المدارس، ما يسهل مشاركتهم العملية في فعالية المؤتمر الى جانب المسؤولين التربويين".
وتابعت: "ولما كان مؤتمرنا يهدف الى إعلاء شأن المدرسة الرسمية التي نخرها الإهمال منذ سنوات خلت، وتسليط الضوء على الواقع الحالي والعمل على تحسينه بمشاركة الجميع في السلطتين التشريعية والتنفيذية، فقد قمنا منذ التأسيس بعدة عمليات مسح ميداني ل 28 مدرسة رسمية و16 ثانوية و7 مدارس فنية ومهنية بهدف الإطلاع على مشاكلها والمساعدة في حلها، وقد استطعنا تحسين البنى التحتية لبعض المدارس وتقديم التجهيزات الضرورية للكثير منها، والتي كان أساسها المساعدة التي لا تنسى والتي قدمها لنا معالي الوزير الياس بو صعب، والتي أدت الى تشجيع متبرعين اخرين، فبلغت قيمة التبرعات مائة مليون ليرة لبنانية خلال العشاء السنوي للجمعية".
وأشارت الى تكريم مدراء المدارس والثانويات في الصرح البطريركي خلال قداس ترأسه البطريرك بشارة الراعي الداعم الأول للجمعية وتوزيع شهادات تقدير وجوائز مالية لتشجيعهم على التفوق الدائم، وقالت: "تعزيزا للشراكة التربوية تسعى جمعيتنا الى دعم لجان الأهل وإنشاء هيئة تنسيق مناطقية" مشيرة الى "دعوة نواب المتن لمشاركتنا زيارة هذه المدارس الأكاديمية والمهنية والفنية للإطلاع على أوضاعها لتكون مشاركتهم في فعاليات هذا المؤتمر أكثر قربا من قضايا المدرسة الرسمية".
وأملت يشوعي في الختام في أن "يتم تعميم تجربتنا الرائدة في المتن على المناطق اللبنانية كافة ودفع النواب فيها على القيام بزيارات مماثلة".
زيتوني
ثم ألقت زيتوني كلمة الوزير حماده وقالت: "جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن، هي إشارة واضحة لاهتمام المجتمع المتني بهذه المدرسة، ودليل على الإحساس الحقيقي بالمسؤولية الإجتماعية والتربوية من جانب أبناء هذا المجتمع المثقف والواعي، والمؤمن بأن هذه المدرسة هي ضرورة، وهي تستحق العناية والرعاية والإحتضان، لكي تلعب دورها المحوري إلى جانب المؤسسات التربوية الخاصة الموجودة بقوة في المتن من أجل تقديم خدمة التربية".
أضافت: "ويسرني أن تعقد هذه الجمعية الناشطة مؤتمرها الأول في قاعة مسرح بلدية الجديدة البوشرية السد، في حضور رئيس البلدية الناشط والشاعر والمثقف الأستاذ أنطوان جبارة، وبمشاركة لنواب المتن والوزراء الأصدقاء الذين يمحضون هذه الجمعية الثقة ويوفرون لها الدعم لتقوم بمهامها".
وتابعت: "ويسعدني أن أكون بينكم اليوم ممثلة معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده الذي كلفني أن أنقل إليكم تحياته واهتمامه بالجمعية وبمواضيع المؤتمر، وهو يهنئكم ويبارك أنشطتكم وينتظر توصياتكم".
وأردفت: "لقد تابعت أنشطة هذه الجمعية مع رئيستها السيدة راغدة يشوعي وأعضاء الهيئة الإدارية واطلعت على حركتها الميدانية في المدارس الرسمية في المتن، وأنا أشارك معكم اليوم في هذا المؤتمر الذي يطرح القضايا التربوية ليس فقط في المتن إنما في كل لبنان، وأهنئكم على هذا الإندفاع وعلى هذه المحبة للمدارس الرسمية والعناية بها لجهة المباني والتجهيزات والموارد البشرية وكل جوانب الحياة المدرسية، لكي تكون المدرسة الرسمية مؤهلة من الجوانب كافة، وكل ذلك بالتنسيق والتعاون مع الإدارة في الوزارة والمنطقة التربوية".
وقالت: "إن تجربة أصدقاء المدرسة الرسمية في كسروان على سبيل المثال التي أسسها كبار مثل الرئيس شارل حلو والوزير جورج افرام رحمهما الله، هي تجربة رائدة، ويتابعها العزيز الأستاذ نعمت افرام والدكتور سهيل مطر. وإن تجربتكم في المتن أسسها ودعمها كبار أيضا، وهي تؤشر إلى مسؤولية كبيرة تتحملونها مع الدولة والبلديات والشخصيات القيادية في المجتمع، وآمل أن تنتقل العدوى إلى كل مناطق لبنان، وأن تؤسس كل منطقة جمعية لأصدقاء المدرسة الرسمية وتوفر لها الدعم والعناية والإهتمام".
أضافت: "في أزمنة الصعوبات التي يواجهها لبنان وتغرق فيها المنطقة، تبقى لنا التربية منصة تضيء في العتمات، وهي المنصة التي نجيد العناية بها واستثمارها، على اعتبار انها التربية التي تجري في عروقنا منذ اكتشف الفينيقيون الحرف وصدروه إلى العالم. وعلينا أن نحافظ على هذه الصناعة الإنسانية الفائقة الجودة ونتابع تطويرها عبر رؤية جديدة ومتطورة، نكرسها في عصرنة المناهج التربوية وتجديد البنية التحتية للتعليم، وبالتالي فإن مؤتمركم اليوم يأتي لخدمة هذه التوجهات إن كان ذلك في التعليم العام، أو في التعليم المهني والتقني الرسمي الذي يحتاج بدوره إلى العصرنة والتحديث على المستويات كافة من المناهج إلى التخصصات والشهادات".
وقالت: "إن المدرسة الرسمية كأي مؤسسة أخرى يرتبط نجاحها بحسن اختيار المدير والطاقم الإداري والتربوي المساعد، من هنا فإننا نعول على شخصية المدير وحسن تواصله مع المحيط وخصوصا مع البلديات والجمعيات والقوى الحية في المجتمع، إذ أنه محور الإستقطاب من أجل المدرسة، فهي المؤسسة التي تحتضن أغلى ما لدينا عنيت أبناءنا، وبالتالي فإن العناية بها تعني توفير كل أسباب الراحة النفسية والصحية والرياضية والفنية والثقافية للتلامذة، وذلك لكي تنجح المدرسة وتنجح معها المهمة التربوية التي نريدها، ولكي ننجح أيضا في ترسيخ المواطنة الصالحة والإعتراف بالآخر وقبوله على الرغم من الإختلاف، ونكرس مع تلامذتنا القيم الوطنية والروحية والإجتماعية والأخلاقية".
وختمت زيتوني: "أدعوكم إلى الإستمرار في المهام التي جندتم أنفسكم للقيام بها، بكل محبة واندفاع، وذلك لكي تشاركوا الدولة ومؤسساتها تطلعاتهم وخططهم لكي تتابع المدرسة الرسمية صعودها نحو الأفضل والأحسن، متبرعين بالوقت والجهد والصبر من أجل إعلاء شأن المدرسة الرسمية، وتحسين ظروفها ورفع مستوى إدائها. وها هي اليوم تصبح أرقى وأفضل بجهودكم وبتعاون أمثالكم . فالشكر لكم مكررا والتهنئة بالمؤتمر وبنجاحه".
نواب المتن شاركوا في مؤتمر جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية والتوصيات شددت على تطويرها بشرا وحجرا
وطنية - شارك نواب المتن: إلياس بو صعب، هاغوب بقرادونيان، سامي الجميل، إلياس حنكش، إدكار معلوف، إدغار طرابلسي وإدي أبي اللمع، في المؤتمر التربوي الأول "المدارس الرسمية...نحو الأفضل"، الذي أقيم على مسرح بلدية الجديدة- البوشرية- السد، بدعوة من جمعية "أصدقاء المدرسة الرسمية"، وبرعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة.
المحور الأول، أداره الأستاذ عبدو يمين، حول "الواقع الحالي للمدرسة الرسمية في المتن"، وشاركت فيه كل من: ممثلة المدير العام للتربية الدكتور فادي يرق السيدة فيرا زيتوني عن "خطط الوزارة لتحسين أوضاع المدرسة الرسمية"، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني سلام يونس عن "الواقع الحالي للتعليم المهني وتطلعات المستقبل"، المستشار التربوي للجمعية جورج حداد عن "دور المدير في تحسين أداء المدرسة الرسمية"، رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد أنطوان جبارة عن "البلديات ومسؤولياتها اتجاه المدارس الرسمية"، منسق مجالس الأهل في الجمعية روجيه الراعي عن "تفعيل لجان الأهل" ورئيس قسم الخدمات النفسية والاجتماعية في المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتور سمير الأحمدية عن "كيفية التوجه نحو مدرسة دامجة".
وأدار المحور الثاني من المؤتمر المحامي أنطوان طعمة بعنوان "المدرسة الرسمية بين التشريع والتنفيذ"، بهدف حث القيمين والمسؤولين على تحديث وتطوير وسن القوانين اللازمة، من أجل رفع شأن المدرسة الرسمية في لبنان، خصوصا من ناحية تطوير المناهج التعليمية، كي تتماشى مع التطور العلمي الحاصل والعمل أيضا على تنفيذ هذه القوانين".
بقرادونيان
وتناول بقرادونيان "صلاحيات المدير وأهميتها في سير العمل المدرسي"، وقال: "قبل البدء بمداخلتي، أود أن أؤكد من خلال تجربتي لسنوات في الإدارة، أن المدرسة هي مدير بالدرجة الأولى. ولكن، قبل الحديث عن الصلاحيات، التي يجب أن تعطى لمدير المدرسة الرسمية، لا بد من تحديد الأوصاف التالية لهذا المدير:
المدير هو القائد الذي يوجه المدرسة لتحسين التعليم والتعلم. المدير هو القائد الذي يعمل على بناء جودة التعليم. المدير هو القائد الذي يعمل على إدارة التغيير. المدير هو القائد الذي يعمل على بناء الفريق وتطوير رؤية مشتركة حول معايير النجاح. المدير هو القائد الذي يعمل على بناء بيئة مدرسية صحية تتميز بالسلامة والانتظام وسياسة الأبواب المفتوحة. المدير هو القائد الذي يعمل على بناء شعور المجتمع المدرسي المبني على التواصل والتلاقي ضمن الاحترام لكل عضو في هذا المجتمع. المدير هو القائد الذي يعمل على إشراك الآباء والأمهات والآخرين خارج المجتمع المدرسي المباشر. المدير هو القائد الذي يلعب دورا رئيسيا في تطوير مجتمع مهني للمعلمين، الذين يوجهون بعضهم البعض في تحسين التعليم. المدير القائد هو الذي يزرع روح القيادة في الآخرين ويعمل على صقلها".
وإذ سأل: "فهل أعطي هذا القائد صلاحيات تأهله للقيام بهذه الأدوار؟ وهل أن معايير وزارة التربية للتعيين، تتناسب عمليا لا نظريا مع إيصال هذا المدير القائد؟"، قال: "أسئلة برسم المسؤولين التربويين والسياسيين، الذين يدخلون السياسة بالتربية فيفسدون السياسة والتربية معا. هذه الأسئلة، لا بد للوزارة أن تجيب عليها قبل القيام بتشكيل اللجنة المكلفة اختيار مدير للمدرسة الرسمية، فهل يمكننا رسم خارطة طريق تقود إلى المدرسة الرسمية التي نحلم بها؟".
أضاف: "بالطبع نعم، ولكن مثل هذه الخارطة تتطلب وجود أسس ضرورية منها:
أولا: توفير تدريب عالي الجودة للقادة الطامحين، من خلال انتسابهم إلى مدرسة الكادرات التي تدرب على القيادة التربوية.
ثانيا: تحديد مواصفات لجنة اختيار المدراء في الوزارة بما يبعد التدخلات والضغوطات السياسية عن عملية الاختيار.
ثالثا: تأمين التوظيف الانتقائي. بما يأخذ بعين الاعتبار التدريب الجيد على المهام الرئيسية والمساعدة.
رابعا: تقييم سلوكيات المرشح لمنصب المدير، في تحسين التعليم وإنجاز الطلاب قبل وصوله إلى لجنة التقييم المتخصصة، والتي لا تتغير مع تغير الوزراء.
خامسا:التأكد من وجود الالتزام لدى من يود أن يصبح مديرا، ووضعه في فترة تجربة لا تقل عن سنتين، قبل تثبيته بعد التأكد من توافر المواصفات التي سبق وتحدثت عنها.
سادسا: عدم تعيين المديرين، إلا بعد خضوعهم لإعداد مسبق وكاف ومتابعتهم لدورات تدريبية مستمرة، تتناول المفاهيم والأساليب التربوية والأساليب الإدارية، والتأكد من أن لديهم القدرة على اتخاذ القرار، وحيازتهم على ثقافة كافية في مجالات التخطيط، وتحديد الأهداف، وتطوير المناهج، والتقويم، وطرق التواصل، العلاقات العامة.
سابعا: تحديث المراسيم التي لها علاقة بكفاءة مدير المدرسة، كأن يشترط عليه أن يكون حائزا، بالإضافة إلى ماجستير في فن التعليم (Didactic)، على شهادة اختصاص في الإدارة التربوية".
وختم "بعد كل ما سبق، يمكننا تحديد صلاحيات المدير، بما يتناسب مع دوره التربوي بما يلي:
1- أن يكون مدير المدرسة القائد الأساسي والمطلق في مبنى المدرسة.
2- أن يتمّ اختيار المدير من قبل الوزارة، بعد ضمن الأسس التي ذكرناها، وأن تقوم الوزارة، بتعديل قوانينها لناحية إعطاء المدير الصلاحيات الضرورية، التي تتناسب مع قيامه ب: إدارة شؤون التعليم والمنهج، التطوير المهني للهيئة التعليمية، خدمات شؤون الطلاب، تعزيز العلاقات بين المدرسة والمجتمع المحلي، تقييم الأداء الوظيفي لجميع مكونات المدرسة واتخاذ القرارات المناسبة، ضمن الضوابط التربوية والقانونية، الإدارة المالية ذات الاستقلالية الموسعة لتأمين التطوير الذاتي ضمن القوانين وأسس المراقبة".
سامي الجميل: ملف المدارس الرسمية من أولوياتنا ويجب دمجها بمجمعات كبيرة لتحسين الجودة
وطنية - أكد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل ان "ملف المدارس الرسمية هو من أولويات حزب الكتائب، وفي البرنامج الانتخابي لعام 2018 الذي حمل اسم مشروع 131، ورد بند اساسي يتعلق بالمدرسة الرسمية وضرورة دمجها لتحسين ادائها وجودتها.
وشدد في المؤتمر التربوي الأول بعنوان "المدرسة الرسمية نحو الأفضل"، على ان "المدرسة الرسمية لا يفترض ان تكون درجة ثانية او للفقراء او لمن ليس لديهم القدرة على ادخال اولادهم الى المدارس الخاصة، ففي كل دول العالم وفي باريس مثلا المدرسة الرسمية هي الأهم، كالليسيه في باريس التي هي من اشهر المدارس، كما الجامعة الرسمية في فرنسا والتي هي اعظم الجامعات".
وقال: "في لبنان للأسف تحولت المدرسة على مدى الوقت الى محسوبيات ودخلت في منطق الزبائنية للحياة السياسية، كل واحد يفتح دكانة في المنطقة ليقول أنه أنشأ مدرسة رسمية يكون فيها 50 الى 60 تلميذا وتكلف الدولة 10 مرات أكثر مما يجب حتى تصبح عبئا على الدولة والتعليم بشكل عام".
أضاف: "الحل هو ان تضع الدولة مخططا توجيهيا وان تقرر أين يجب انشاء مدرسة واين لا يجب، واقفال المدارس الملاصقة وجمعها في اطار مدرسة واحدة، بهذه الطريقة نخفض الكلفة على الدولة ونحسن المدرسة من حيث التجهيز والبناء وعدد التلاميذ والأساتذة. وبدل وجود 44 مدرسة في المتن يصبح هناك 15 او 20 مدرسة، لكن شرط ان تكون بجودة عالية وتنافس المدارس الخاصة".
واعتبر ان "جمع المدارس هو باب للتحسين، من مستوى المدير، الى المستوى العلمي، وظروف التعليم وبيئته وكذلك المعدات وجودتها".
كما تحدث عن "أرقام صادرة عن وزارة التربية حول عدد التلاميذ والاساتذة في المدارس الرسمية"، فقال: "في 10 مدارس هناك استاذ واحد لكل تلميذين الى 4 تلاميذ، وفي 8 مدارس هناك استاذ واحد لكل 4 الى 6 تلاميذ، اي هناك 18 مدرسة فيها استاذ واحد لتلميذين الى 6 تلاميذ".
ورأى ان "وضع المدارس الرسمية ليس من مسؤولية وزير واحد، بل مسؤولية وزارة التربية على مدى الأعوام الثلاثين الماضية"، وان "المشكلة هي في الاداء على صعيد الدولة والسياسة وجراء منطق المحسوبيات ومنطق ان كل زعيم سياسي كان يريد انشاء دكانة في ضيعته".
وتابع: "ليست كل المدارس الرسمية مثل بعضها، هناك مدارس في المتن الشمالي هي بالمستوى المطلوب من ناحية عدد التلاميذ والتجهيزات والجودة، وافتخر ان اساتذة الرسمية هم من احسن الاساتذة حتى مقارنة بالمدارس الخاصة، بالتالي لا يوجد مشكلة في المستوى، وفي الوقت نفسه هناك مدارس وضعها غير مقبول، مثلا في مزرعة يشوع حيث لا تدفئة والمدرسة عبارة عن بناء مستأجر كان مقابر سابقا تم تجهيزها لتصبح صفوفا مدرسية. وهذه المدرسة مؤلفة من 3 أبنية، المدافن وشقة صغيرة غير مجهزة بالتدفئة ومبنى ثالث وملعب، وبينها تمر الطريق العام، الامر الذي تسبب بحوادث صدم عدد من الطلاب. وزير التربية السابق الياس بو صعب مشكور لأنه وضع حجر أساس لإنشاء مدرسة جديدة تحل مكان الابنية المستأجرة، لكن حتى يتحقق هذا المشروع يجب اخلاؤها فورا واستئجار مبنى جديد مؤقتا الى حين تجهيز المدرسة الجديدة، فبقاء التلاميذ في الابنية الحالية أمر غير مقبول".
وتحدث عن "أمور أخرى في مدارس مختلفة يجب معالجتها سريعا الى حين دمج المدارس وانشاء مجمعات أو مدارس كبيرة وتحسين الجودة".
وختم الجميل: "على وزير التربية المقبل، وبدل اضاعة الوقت، وضع مخطط توجيهي والبدء بتنفيذه من اجل تجميع المدارس لتحسين مستوى المدرسة الرسمية".
بو صعب
من جهته، اعتبر بو صعب أن "اهتمام البلديات بالمدرسة الرسمية أمر ضروري لتطويرها وتفعيلها"، مشيدا ب"دور الأساتذة في هذه المدارس غير المجهزة"، مشددا على "ضرورة التدريب في المركز التربوي، ورفع كل الأيادي عنه، لأنه الجسم المخطط، وعليه أن يعمل بكل زخم ومهنية وقوة بالتنسيق مع الوزارة".
أما في الأرقام، فكشف أن "الأساتذة الموجودين في الملاك شيء، والأساتذة المتعاقدين شيء آخر، لأن المتعاقد يعمل بالساعة، وعليه أن يعطي 22 ساعة أسبوعيا ليكون أستاذا، من هنا فإن عدد أساتذة الملاك في المدارس الرسمية في التعليم الثانوي، هو 11 ألفا، لكن العدد المطلوب اكثر بكثير، لأن عدد الطلاب وصل إلى 175 وقد كان العدد 16 ألفا، لكنه يقل بسبب خروج عدد من الأساتذة الذين أكملوا السن القانونية، ولم يدخل أحد من الأساتذة المتعاقدين، وهو ما يضعف المدرسة الرسمية. أما في التعليم الثانوي فقد انخفض العدد أيضا للسبب نفسه، وهو ما يضعف الثانويات الرسمية أيضا، لذلك فان الحل يكمن في ادخال عدد من الاساتذة الى الملاك، ومحاربة الهدر والفساد، وليس بإقفال المدارس الرسمية، لأنه اذا لم يكن التعليم الرسمي بخير فإن لبنان لن يكون بخير".
وفي موضوع مدارس المتن، أكد "وجود خطة متكاملة لاصلاحها، ومن ضمنها مدرسة مزرعة يشوع، التي طلب من بلديتها تأمين مبنى بديل منذ العام 2016، الا ان ذلك لم يحصل،الى ذلك جرى تأمين التمويل لثماني مدارس، الدفعة الاولى كانت لمدارس مزرعة يشوع وبسكنتا وضهور شوير، والمطلوب اليوم هو ملاحقة التنظيم المدني، لاعطاء رأيه، لان ملفهم موجود وكامل".
وشدد على ان "المطلوب وقف التراخي في وزارة التربية، ووضع خطة متكاملة، لان الازمة الاقتصادية اليوم، تجبر الاهالي على اخراج اولادهم من المدرسة الخاصة، الى المدرسة الرسمية، كذلك علينا ادخال التكنولوجيا الى هذه المدارس، كما هو الحال في مدرسة ضهور الشوير، حيث من المطلوب تعميم تجربتها على كل المدارس، اما بالنسبة للتمويل فقد اعطانا المجتمع الدولي بسبب النزوح السوري قرضا بقيمة 100 مليون دولار، على ان يسترجعه بعد سبع سنوات على دفعات وبدون فائدة".
وختم "لكن اهم من كل ما ذكرت، هو كشف الفساد في القطاع التربوي، وسيكون التيار الوطني الحر الصوت الصارخ في هذا الموضوع".
أبي اللمع
وتناول أبي اللمع "أهمية الممارسة الديمقراطية في المدرسة"، فوجه رسائل ثلاثة:
"الرسالة الأولى هي الجامعة اللبنانية، فقد أشار الشيخ سامي (النائب سامي الجميل) الى أمر بالغ الأهمية، وهو أننا نريد ان يتزاحم الناس من الآن فصاعدا، على المدرسة الرسمية، وهذا ما حصل في تاريخ المدرسة الرسمية في لبنان، وليس لأنها مجانية بل لأنها كانت الأفضل في محيطها، وهذا أمر ينبغي ألا ننساه، تاريخ المدرسة الرسمية المشرف في لبنان.
ثانيا: في ما يتعلق بالجامعة اللبنانية، هناك اليوم أربع كليات على الأقل يتزاحم الناس عليها، لا لأنها مجانية، بل لأنها الأفضل، وهذا الأمر نضعه بين يدي المسؤولين والقيمين الحاليين والمستقبليين على التدريس الرسمي المجاني في لبنان".
وقال: "هذا التعليم بالتحديد هو ضروري في المدارس الرسمية، لأننا أن أردنا التوجه في أحد الأيام الى ما هو حضاري، وهو دولة مدنية، فينبغي علينا أن نسلك هذا الطريق، لا سواه. الدولة المدنية تنتظرنا، لأن الصيغة الحالية لن تعيش، والتقسيم غير ممكن، وإن كان لبنان صيغة فريدة، ولكنها بحاجة لأن تتمدن أكثر فأكثر، لأننا لا نستطيع أن نكمل على هذا النحو".
أضاف: "نظامنا اليوم بالعنوان، هو نظام ديمقراطي جمهوري برلماني، وما يفرض علينا هو النظام هو ان نشرح لطلابنا، الممارسة السياسية الديمقراطية في المدارس والجامعات، فالمدرسة ترتب أفكارهم بمقاربة المواضيع والمواقف السياسية، التي سيتخذونها أو سيلتزمون بها، بالتالي نحن بحاجة أكثر لإعادة ترتيب هذا الموضوع منه الى تعليمه، وهذا ما ينقص أيضا على مستوى المدارس الخاصة".
وتابع: "علينا تحضير أجيال تعرف على الأقل أن من يتعاطى السياسة لا يتعاطى ممنوعات، والعمل السياسي هو الأرقى في مجتمعنا، لأنه بخدمة الناس ولأجل خدمتهم بالمبدأ، فهذا موضوع دقيق جدا ومقاربته خطيرة جدا عندنا ونتفادى التطرق اليه، ويجب أن تلحظ مناهجنا هذا الموضوع البالغ الأهمية".
وأردف: "اطلعت على كتاب التربية المدنية في المدرسة، الذي يفتقر الى التركيز على معنى الحقوق والواجبات، فهو أمر غامض لدى الناس، إذ ينبغي على المواطن أن يسأل نفسه عما يقدمه لدولته، لأنك إن لم تعط أنت دولتك فهي لا تستطيع أن تعطيك".
وتحدث عن "مفهوم الحرية، الذي نفتقر الى التركيز عليه، لجهة أين تبدأ الحرية وأين تنتهي، وهو ليس واضحا بما يكفي في مناهجنا، الى الآن، وهي أمور بديهية"، مشددا على "وجوب عدم الخوف من لحظ هذه المواضيع في المدرسة، وعلى ضرورة التثقف سياسيا، الذي لا يعني بالضرورة اتخاذ موقف".
وتطرق إلى "موضوع احترام الرأي الآخر، الذي لم يتم التركيز عليه في المنهج، وعلى أسلوب التخاطب السياسي"، مشيرا الى "دخول مؤسسات الى الجامعات وبعض المدارس الخاصة لإجراء التدريبات الممنهجة في هذا المجال، وهذا أيضا من الأمور التي ينبغي ممنهجتها ديمقراطيا، من أجل تمريرها لتلامذتنا وطلابنا، لكي يستقيم مجتمعنا، لنعبر من خلالها الى تطوير صيغتنا السياسية المنشودة".
وإذا تلا مادتين من مقدمة الدستور "ينبغي أن نحفظها للتلاميذ" كما قال: "لبنان وطن حر مستقل وطن نهائي لجميع أبنائه، واحد أرضا وشعبا ومؤسسات في حدوده المنصوص عنها في هذا الدستور والمعترف به دوليا"، شدد على "وجوب تلاوتها كصلاة من قبلهم".
وختم "لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة، في طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وهذا لا يعني بناء بلد طائفي، وعلى العدالة الإجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات، بين جميع المواطنين، من دون تمايز أو تفضيل ، وهذا هو المدخل".
حنكش اطلق مبادرة شبابية ورياضية للتفاعل بين مدارس المتن
وطنية - أطلق النائب الياس حنكش، في المؤتمر التربوي الأول بعنوان "المدرسة الرسمية... نحو الأفضل"، مبادرة شبابية ورياضية، وقال: "لدي مبادرة لتنشئة رياضية للتفاعل بين مدارس المتن، وهي عبارة عن تنظيم مباريات كرة قدم وكرة سلة وماراتون".
وأوضح ان "في الماراتون سيتم تنظيم سباق تحت الـ5 كلم لطلاب المدارس الرسمية، وآخر 10 كلم للفئات العمرية الاكبر، على ان يجري هذا السباق بعد نهاية العام الدراسي لسنة 2019، وبالتنسيق مع جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن والبلديات".
وتابع: "الماراتون لن يقتصر فقط على طلاب المدارس، بل يجب ان نشارك كلنا فيه ويكون هناك اشتراك رمزي لتعود عائداته لتجهيز ملاعب رياضية نفتقدها في المدارس الرسمية او لترميم الملاعب الحالية".
وأعلن ان "المدارس الرسمية في لبنان حصلت على 5 الاف قطعة رياضية وحصة مدارس المتن منها كانت فقط 10%".
وأضاف: "أما مباريات كرة السلة وكرة القدم فستجري بين طلاب المدارس الرسمية".
وختم: "نأمل في يوم من الايام ان يكون لدينا ابطال من المدارس الرسمية ويتمكنوا من رفع اسم لبنان عاليا، مثلما يحصل في الامتحانات الرسمية وليس صعبا عليهم التفوق في الألعاب الاولمبية أيضا".
معلوف
بعد ضمه الصوت، الى زملائه النواب، في شكر جمعية "أصدقاء المدرسة الرسمية" على "تنظيمها المؤتمر، وعلى الجولة الميدانية، التي أقيمت من أجل التلمس عن قرب لأوضاع المدارس الرسمية سلبا أو ايجابا"، قال معلوف: "السؤال البديهي الذي يفرض نفسه هو: لماذا يحترم الكثير من الشعوب البيئة، وتسهر على حمايتها، فيما نحن في لبنان نلوثها ونرمي فيها كل أوساخنا؟.
أضاف: "الأسباب عديدة، لكن جوابا بديهيا يأتي الى أذهاننا أيضا، وهو أن ثقافة احترام البيئة عند تلك الشعوب تبدأ مع الأطفال، وهم على مقاعد الدراسة الأولى، ولأن المثل يقول كما شب على شيء شاب عليه، فإنهم يكبرون ويكبر معهم احترام البيئة وحرصهم على حمايتها".
وتابع: "بعد الإطلاع، تبين لي أن وزارة التربية بالتنسيق مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، خصصت في مناهجها المدرسية بعض المواضيع المتعلقة بالتغذية والبيئة والتنمية المستدامة، في كل من مادتي علوم الحياة والتربية المدنية، بالإضافة الى قيام الطلاب في بعض المدارس الخاصة والرسمية، ببعض النشاطات البيئية المحدودة في المحيط المتواجدة فيه".
واعتبر أن "الإشكالية المطروحة اليوم، هي أن التنشئة البيئية التي تتضمنها المناهج التربوية، والتي تلتزم بها المدرسة الرسمية، لم تحقق خرقا مطلوبا وترتقي الى درجة الجدية والفاعلية المطلوبين، بهدف الوصول الى تحصين الطالب بالثقافة والتوعية البيئية والصحية، ليتعرف أكثر الى أهمية البيئة التي يعيش فيها وضرورة المحافظة عليها وحمايتها من أي تلوث، وهنا يجب إيجاد طرق تعليمية جديدة من خلال تفعيل النشاطات البيئية في المدارس والمحيط، والوصول الى الهدف المنشود، وهو إعداد طالب يعي حقه في بيئة سليمة ويساهم في عملية نظافة المحيط والوطن الذي يعيش فيه".
طرابلسي
ورأى طرابلسي أن "التوجيه العلمي لاختيار مهنة المستقبل يشكل النبراس الضروري لمساعدة طلاب المدارس في تحديد مسارهم نحو مستقبلهم المهني، فنحن لا نريد تعليم طالب ليكون عاطلا عن العمل"، مشيرا الى أن "إهمال التوجيه يتسبب بضياع سنة جامعية واحدة على الأقل لدي نحو 60% من طلاب الجامعات. هناك من يضيع سنوات عديدة من عمره لعدم تناغمه مع الإختصاص، الذي اختاره لإرضاء أحلام الأهل أو لاعتبارات شخصية أخرى، وقد يختار بعض الطلاب مهنة الأحلام دون المبالاة بمتطلبات سوق العمل".
ولفت الى أن "المدارس تنظم اليوم معارض للجامعات، فتزورها مرة في السنة بهدف مساعدة الطلاب في التعرف الى الكليات المتنوعة واختيار الإختصاص المناسب، لكن في الواقع، جل ما تقوم فيه الجامعات، هو الترويج لبرامجها أكثر مما تقوم بالتوجيه المتجرد لمساعدة الطالب، في معرفة ما يناسبه شخصيا وما يؤمن له فرصة العمل المستقبلية".
وقال: "يبدأ التوجيه العلمي لاختيار مهنة المستقبل في المدرسة، من عمر عشر سنوات، كما يحصل في أستراليا، أو بحد أقصى في الصف الثامن، في البريفيه؛ وقد كان لوزارة التربية في لبنان أيام الوزير غسان تويني والمدير العام جورج عقل، تجربة ريادية في التوجيه العلمي، الذي بدأوه بعشر نواد في مدارس دعوها مدرسة نموذجية، حيث قاموا بإرشاد التلامذة ابتداء من الصف الثالث ابتدائي وحتى المتوسط الرابع، لاكتشاف مهاراتهم وتوقفت هذا التجربة مع اندلاع الحرب في العام 1975".
ورأى أن "الإرشاد التربوي، يجب أن يكون منفصلا عن المساعي التجارية والترويجية للجامعات والمدارس المهنية، التي تحاول تأمين موارد مالية أو للمحافظة على اختصاص أو كلية ماشية لديها".
وختم "التوجيه العلمي يكون أولا بالتعامل مع كل طالب بمفرده، عبر مساعدته في اكتشاف مواهبه الشخصية وقدراته وميوله واستعداداته ومهاراته وما يمكنه أن يكون، وليس فقط ما يحب أن يكون".
التوصيات
وفي ختام المؤتمر رفعت التوصيات التالية:
1- العمل على دمج بعض المدارس المتقاربة في مجمع مدرسي واحد يتمتع بالمعايير البيئية والتربوية اللازمة.
2- التدريب الجدي على التقنيات الحديثة واستخدامها في الإدارة، وربط العمل المدرسي بالوزارة والمناطق التربوية، لتحسين المراقبة.
3- التركيز على استخدام المكتبات الإلكترونية بطريقة صحيحة من قبل التلاميذ، ليكونوا جاهزين للتعامل مع مهارات القرن الحادي والعشرين في سوق العمل.
4- ضرورة فتح ثانويات ومدارس أو فروع لها في المتن، تكون اللغة الانكليزية لغة أجنبية أولى فيها.
5- توسيع حلقات التوجيه المهني والتقني للتلاميذ، وإدخال ذلك في المناهج وتطبيق مادة التكنولوجيا في المدارس والثانويات بعد تحديثها من قبل المركز التربوي للبحوث والإنماء.
6- إعداد برامج ومقررات دراسية متخصصة للمعلمين والأساتذة الكفوئين، ما يمكن من اختيارهم في الإدارة والإرشاد والتوجيه، وكأساس في اختيار المدراء بشفافية ومن دون تدخلات وعلى أساس الكفاءة لمن تتوفر لديهم الرغبة في العمل الإداري.
7- إعطاء الإداريين الموجودين في العمل الفعلي، قدرا كافيا من العناية وتأهيلهم لمواكبة التطور المستمر الذي يشهده العالم في جميع المجالات.
8- العمل على اقتراح قانون في مجلس النواب من أجل تعديل إنهاء العمل الفعلي لأعضاء الجسم التربوي، إلى نهاية العام الدراسي، بدل تاريخ اتمامه السن القانونية.
9- التشديد عل تطوير المناهج من قبل المركز التربوي للبحوث والإنماء، على أساس التفاعلية والتركيز على المهارات، واعتبار تحديث المناهج مسألة وطنية ملحة.
10- التشديد على تطبيق القوانين الخاصة بمرسوم تأسيس المركز التربوي للبحوث والإنماء، وخاصة لناحية حيازة جميع مسؤولي الوحدات والمكاتب على درجة الدكتوراه، ومساواتهم بأساتذة الجامعة اللبنانية، وإعادة العمل بدور المعلمين والمعلمات لتأمين معلمي التعليم الأساسي.
11- التأكيد على دور مجالس الأهل في المدارس والثانويات، وإطلاق ورشة توعية لحث الأهالي على أخذ دورهم في تطوير المدرسة الرسمية، للوصول إلى تطبيق دور الأهل المعمول به في كندا وبريطانيا.
12- التشجيع على تنفيذ الأنشطة اللاصفية (فنون، رياضة...الخ) من أجل تنمية مواهب المتعلمين والعمل على تأمين المستلزمات الضرورية لذلك، والاهتمام بشكل خاص بموضوع الزامية خدمة المجتمع لصقل الشخصية الاجتماعية والوطنية للمتعلمين.
13- الاهتمام بالصحة النفسية والاجتماعية للمتعلمين من خلال تأمين الخبرات، من ذوي الاختصاص للاضطلاع بهذه المهمة في كل مدرسة رسمية.
14- تفعيل خطط وزارة التربية والتعليم العالي حول تحسين أوضاع المدارس الأكاديمية والمهنية حجرا وبشرا.
15- تشجيع المتعلمين على ممارسة الديمقراطية الصحيحة، من خلال انتخاب المجالس الطلابية.
16- العمل على اقتراح قانون في مجلس النواب، من أجل الزام العاملين في المهن الحصول على شهادات اختصاص رسمية من التعليم المهني.
17- العمل على اقتراح قانون في مجلس النواب من أجل تسهيل انتقال الطلاب المهنيين لمتابعة دراستهم في الجامعة.
ثم وزعت دروع تكريمية من الجمعية على النواب والشخصيات المشاركة.
مدرسة برج العرب الرسمية كرمت مديرها لبلوغه سن التقاعد حاماتي: العمل التربوي لا يقوم على نشر العلم فحسب بل على الإرشاد والتقويم
وطنية - كرمت مدرسة برج العرب الرسمية مديرها المربي خضر أحمد الضاهر لبلوغه سن التقاعد، برعاية رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي وحضورها الى جانب مستشار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لشؤون عكار خالد الزعبي، ممثل المفتي السابق الشيخ زيد زكريا الشيخ خالد إسماعيل، منسق "تيار العزم" في عكار هيثم عزالدين، ممثل نقيب المحامين محمد المراد المحامي فؤاد كفروني، رئيس مجلس شورى العشائر العربية في لبنان الشيخ كرم الضاهر، رئيس بلدية وادي الجاموس الشيخ خضر عكار وأساتذة ومدراء مدارس وطلبة.
بعد النشيد الوطني وترحيب من جوانا الورد، ثم عرض مسرحي لطلاب المدرسة، ألقى هيثم رجا كلمة المعلمين القدامى، فنوه بمزايا المكرم والفريق التعليمي "الذي سعى لتخريج جيل من الناجين".
وألقت الدكتورة رولا بردقان كلمة الأساتذة، فتحدثت عن "روح الزمالة والعطاء التي كان يتحلى بها المدير خضر الضاهر"، مقدمة الشكر على "حسن إدارة المدرسة ورعايتها على مدى عقود".
كما ألقى عبد الرحمن الضاهر كلمة لجنة الأهل، فأكد أنه "من الواجب تكريم هذا المدير الذي حمل الأمانة وكان له بصمة وإخلاص وتفان، ونتمنى له حياة طيبة ومسيرة مكللة بالصحة والعافية والعمر المديد".
أما إسماعيل فنوه بمزايا الضاهر "الذي ينحدر من سلالة طيبة، ومسيرته التربوية انعكست نتائج مدرسة برج العرب الرسمية التي تخرج أطباء ومهندسين وضباطا". وأكد أن "العلم هو رسالة وليس وظيفة، وبالعلم نقود ونسود من جديد ونتفوق على كل الأمم".
الضاهر
من جهته توجه المكرم الضاهر بالشكر الى حاماتي وكل المتعاقبين على رئاسة المنطقة التربوية وكل الفريق التعليمي وكل من ساهم في هذا التكريم، كما توجه الى الطلاب بالقول: "حققوا طموحاتكم وثقوا بأن معلميكم حريصون على نجاحكم، أدعوكم الى الاستمرار بتحصيل علومكم وتوطيد علاقاتكم بالهيئة التعليمية داخل أي مؤسسة تربوية تدخلونها، الأمانة كبيرة وثقوا بأن حسن صنيعكم يترجم بالنجاح والتوفيق. وجدت قلوبا عامرة بالمحبة والتقدير". وختم: "بإستلام المديرة الجديدة فاديا الزيلع سيتدفق الدم الجديد واني على ثقة تامة بأنهم سيكملون درب النجاح".
حاماتي
وهنأت حاماتي "الزميل عزيز الذي بلغ سن التقاعد القانونية وهو الاستاذ خضر الضاهر بعدما أفنى وقته على درب التعليم خدمة للمجتمع ورفعة للوطن. ولاشك أن هؤلاء الطلاب لن ينسوا جهوده وما تميز به من عمل جاد وصدق واخلاص للضمير الانساني".
أضافت: "العمل التربوي السليم لا يقوم على نشر العلم فحسب، بل على الإرشاد والتقويم أيضا، واليوم نكرمك آملين أن يغتني التعليم بأمثالك في الجسم التربوي، سائلين لك الصفاء وطول العمر، ومبروك للسيدة فادية وكل التوفيق والنجاح".
هذا وتخلل الحفل فيلم وثائقي عن تاريخ المدرسة وأغان وطنية وعروض مسرحية من وحي المناسبة، ثم قدمت درع تكريمية لضاهر وباقات من الورود.
الشمال أحيا يوم اللغة العربية بمسابقة الإملاء السنوية وطلاب آداب اللبنانية حصدوا الجوائز الثلاثة الأولى
وطنية - أحيت مناطق الشمال ومدينة طرابلس وجمعية "سوشيل واي" يوم اللغة العربية، عبر مسابقة الإملاء السنوية، التي نظمتها الجمعية برئاسة وفا خوري، للمرة الرابعة على التوالي، برعاية غرفة التجارة في طرابلس وفي قاعة مؤتمراتها، وبالتعاون مع الجامعة الأنطونية ـ بعبدا والإعلامي بسام براك، وبالتزامن مع المسابقة، التي أقامتها الجامعة في بيت المحامي في بيروت، والتي حملت عنوان "محامو بلادي
حضر المسابقة نقيب محامي الشمال محمد المراد ممثلا بعضو مجلس النقابة المحامية زهرة الجسر، نائب رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور خالد بغدادي على رأس وفد من الجامعة، مدير كلية الحقوق الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد علم الدين، مدير كلية الآداب الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية الدكتورة جاكلين أيوب، مديرة غرفة طرابلس ليندا سلطان ممثلة رئيس الغرفة توفيق دبوسي، رئيس لجنة التصحيح والتدقيق الدكتور جان توما وعدد من الدكاترة المشرفين على التصحيح، إضافة إلى مشاركة أكثر من 250 طالبا وطالبة في المسابقة من كليات الآداب والحقوق والهندسة في الجامعة اللبنانية، وجامعات: العربية، المدينة، العزم، الجنان، ULF، فضلا عن مشاركين من بعض المؤسسات.
ريفي
النشيد الوطني بداية، فكلمة للزميل غسان ريفي، الذي أشار إلى "أهمية هذه المسابقة التي تعيدنا إلى أصول اللغة العربية، التي تتعرض للاستهداف من خلال اللغة المعتمدة في وسائل التواصل الاجتماعي".
سلطان
ثم رحبت سلطان ب"المشاركين في رحاب غرفة طرابلس"، مشيدة ب"جمعية سوشيل واي، وبهذا النشاط الذي يساعد على إحياء اللغة العربية"، مؤكدة أن "الاعتماد هو على الجيل الجديد في الحفاظ على اللغة الأم".
توما
تلاها توما، الذي أشار إلى "إمكانية أن يكون النص الإملائي صعبا"، داعيا الطلاب إلى "الاطلاع على جمالية اللغة، وأن لا يتخذوا موقفا سلبيا منها"، شاكرا الطلاب على "مشاركتهم، وكذلك لجنة التصحيح".
وفا
ثم ألقت خوري كلمة، أعربت فيها عن سعادتها ب"هذا الحشد الطلابي"، شاكرة رئيس غرفة التجارة ممثلا بالمديرة ليندا سلطان على "رعايته ودعمه، وكذلك لجنة التصحيح برئاسة الدكتور جان توما"، لافتة إلى أن "العدد يزداد عاما بعد عام، ما يمنحنا الدعم والشغف بالاستمرار في هذه المسابقة"، داعية الطلاب إلى "حمل راية اللغة العربية التي هي لغتنا ولغة وطننا"، مؤكدة أن "أهم شيء في الحياة هو الانتماء الوطني والعربي، الذي للأسف نعاني منه، لذلك نحن مع تعزيز هذا الانتماء، لكي تتمكنوا من بناء وطن أفضل من الذي سنسلمكم إياه".
وعن المسابقة، قالت: "إن فكرة وتنظيم مسابقة يوم الإملاء هو طرابلسي بامتياز، لكن حصلت ظروف حالت دون تنظيم المسابقة، فتلقفت هذه الفكرة الجامعة الأنطونية، ونحن اليوم ننظم المسابقة سنويا، بالتعاون مع الجامعة الأنطونية، لأننا نحرص على استمرار هذه المسابقة، ونفتخر بالتعاون مع الجامعة الأنطونية".
أضافت: "إملاؤنا لغتنا، ولغتنا هويتنا، وهويتنا شراكتنا، لأننا من دون الشراكة لا نستطيع أن نقوم بأي عمل، ونحن نتمنى أن تبقى هذه الشراكة بيننا وبين كل الجامعات والطلاب، ليتضاعف عددنا ونصل إلى الهدف الأساسي، وهو إقامة يوم ثقافي في طرابلس إلى جانب يوم الإملاء، في التعبير الشفهي والكتابي، والثقافة العامة، وهذا الأمر أضعه بتصرف دكاترة الجامعة ومدراء الكليات، لتشكيل لجنة لدراسة هذا المشروع، الذي نأمل أن يبصر النور في العام المقبل".
بعد ذلك، كتب الطلاب المشاركون النص الإملائي، الذي تلاه براك مباشرة على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، بعنوان "محامو بلادي"، ثم انطلقت عملية التصحيح وإصدار النتائج، التي أعلنها توما، وتبين أن طلاب كلية الآداب في الجامعة اللبنانية، قد حصدوا الجوائز كاملة، حيث حل الطالب بيار نعمة فاضل في المركز الأول، والطالب بلال أحمد قبلان في المركز الثاني والطالبة يارا شعيب محمد في المركز الثالث.
وفي الختام، وزعت خوري وسلطان يرافقهما ومدراء الكليات والأساتذة الجوائز المالية على الفائزين.
الاشتراكي حاصبيا كرم الناجحين في الشهادات الرسمية
وطنية - كرم الحزب التقدمي الاشتراكي - فرع حاصبيا، بالتعاون مع اتحاد بلديات الحاصباني، وضمن نشاطات ميلاد كمال حنبلاط، الناجحين في الشهادات الرسمية (المتوسطة، الثانوي والمهني وعددهم 160 طالبا)، في احتفال اقيم في دار حاصبيا، حضره النائب انور الخليل، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني ممثلا برئيس بلدية شويا عطالله دعيبس، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا واعضاء المجلس البلدي ومخاتير حاصبيا، وكيل داخلية حاصبيا - مرجعيون في الحزب الاشتراكي شفيق علوان، مدير دار المعلمين اكرم سابق، مدراء المدارس وهيئات تربوية وحشد من اهالي الطلاب المكرمين.
بداية النشيد الوطني ونشيد الحزب الاشتراكي وترحيب من عريف الحفل سامر الكاخي.
ثم كانت كلمة اتحاد بلديات الحاصباني، القاها دعيبس قال فيها: "ها نحن اليوم نحتفل بهذه الباقة من الزهور الجميلة، هم وهن هدية السماء لنا، وبما ان الارض بحاجة لارتواء كانت قطرات دم المعلم الشهيد للارض أرتواء، اعتقدوا بأنه سقط لكنه بكل صباح يشرق، وبعد ثلاث سنوات مرت يبقى في الاتحاد قوة، هذا هو شعارنا في اتحاد بلديات الحاصباني، ربما نعمل بصمت لكن نتائج حصادنا واضح، وغلالنا بمباركة ومساعدة من الحزب بكافة قرى الاتحاد مشاريع انمائية وتنموية واجتماعية ويسعى رئيس الاتحاد مع فريق عمله بالتواصل مع المؤسسات الرسمية والمحلية والدولية لدعم منطقتنا بمشاريع تؤمن مئات فرص العمل لاهلنا والمواطنين".
وختاما كلمة فرع حاصبيا في الحزب، القاها مدير الفرع المهندس حسام سابق قال فيها: "حاصبيا بلد السلام والزيتون والعيش المشترك، فرحة اليوم تهلل لابنائها الذي يعزفون لحن النجاح سمفونية راقية تحاكي طموحاتهم وآمالهم. اليوم يليق بتكريم طلابنا في ذكرى ولادة المعلم كمال جنبلاط، ذكرى ولادة صاحب مواقف الحق والفيلسوف والزعيم الوطني الكبير. فأفتخري يا حاصبيا ولترفرف رايات النجاح فوق كنائسك وجوامعك معانقة السماء التي تحضن القمر مبتسما".
وتابع: "معلمي في هذه الذكرى نجدد العهد والولاء لمسيرتك الوطنية، وما احوجنا في هذه الايام العصيبة الى حكمتك التي تدير بها الامور بإتزان ووعي وطني قل نظيره وتحكم صوت الضمير فوق اي صوت، وهذا ما يقوم به الزعيم الوطني وليد جنبلاط الشامخ دائما بأفكاره، حاملا هموم الوطن، متمسكا بأمور ومتنازلا عن أخرى علها تحسن ظروف الوطن وتقوده الى بر الامان" .
وكانت كلمة للمتخرجين القاها التلميذ المتفوق روني عدنان شروف وتقديم درع تكريمي لرئيس اتحاد بلديات الحاصباني وتوزيع الدروع التكريمية للطلاب الناجحين.