الإطاحة بلجنة الدكتوراه في الجامعة اللبنانية
بشير مصطفى ــ تساؤلات كبيرة بدأت تطرح في أروقة المعهد العالي للدكتوراه، التابع للجامعة اللبنانية، عن المعايير المعتمدة في تشكيل الفرق البحثية في قسم الآداب والعلوم الإنسانية. هل تُعطى الأولوية للكفاءة العلمية والتاريخ البحثي؟ أم أن هناك ضرورات سياسية وطائفية يتم مراعاتها تحت عباءة "الحفاظ على الصيغة"؟
فقد أطاح القرار الصادر عن العميد محمد محسن بكامل فريق قسم الفلسفة، الذي كان يتولى تنظيم الأنشطة العلمية والبحثية، كما يضطلع بمهمة دراسة الملفات لقبول طلاب "الدكتوراه".
أدى القرار الجديد إلى غياب تام لأعضاء اللجنة البحثية القديمة، التي تضمنت أسماء كبيرة ومؤثرة في مجال الفلسفة والبحث العلمي، كالأساتذة أنطوان سيف، وجيه قانصو، مشير عون، سعاد الحكيم، تغاريد بيضون، حبيب فياض، جورج كتورة، باسم الراعي.
العقلية اللبنانية
لا تنكر أوساط اللجنة القديمة على العميد صلاحية تعيين اللجان البحثية، وتغييرها كل سنتين. إلا أنها تتحدث بلغة متحفظة، على قرار لا يتبع معايير واضحة في تعيين الأسماء، وتوزيع المهام. وتعتبر أن تشكيل اللجان يجب أن يأخذ بالإعتبار ضرورة إحداث توازن بين عناصر التجديد والخبرة، فلا يتم تعيين، وبصورة مفاجئة، في قسم الفلسفة، للجنة جديدة من دون بعض العناصر القديمة، التي مهمتها نقل الخبرة. وترى في طيات القرار إمتداداً للذهنية اللبنانية، التي لا تضمن إستمرارية العمل بين سلف وخلف.
وأدى "إستبعاد" اللجنة القديمة إلى تعطيل النشاطات البحثية في المعهد العالي للدكتوراه، حيث تلقى الطلاب رسالة تبلغهم بإلغاء ندوة، كان من المقرر أن ينظمها ويديرها الدكتور مشير عون.
المصادر نفسها، التي تحاول عدم الخروج بمواقف تصادمية مع إدارة المعهد العالي، والتي تجمعها بها روابط "الزمالة"، تجد في القرار مساس بهم من الناحية المعنوية كما هو مساس في أصول تقدير الكفاءة. وتتساءل أوساط اللجنة القديمة هل أدت المعايير العالية المعتمدة من قبلها في دراسة ملفات الدكتوراه إلى إستبعاد أعضائها؟
"توازنات"!
وتستهجن الأوساط ما يسوّق عن وضع قرار تشكيل اللجان البحثية في خانة الإجراءات "التأديبية"، لأن أعضاء اللجنة مشهود لهم بالفكر والكفاءة البحثية، والغيرة على الجامعة اللبنانية، وهم بذلوا من وقتهم على حساب التأليف والكتابة. لا بل أن هذا القرار، رغم التحفظات عليه، قد يكون مناسبة للعودة "إلى صومعة التأمل والكتابة".
وانسحب الاستغراب من قرار تشكيل لجنة بحثية فلسفية جديدة بالمطلق، على بعض أعضاء الفريق البحثي الجدد، إذ يعتبرون أن الأعراف تقتضي الحفاظ على بعض الاساتذة القدماء، لإستمرارية العمل الأكاديمي. كما تبقى الأبواب مفتوحة لتنقيح اللجنة طالما لم تنتخب رئيساً لها.
وترفض أوساط المعهد العالي للدكتوراه الحديث عن تدخلات سياسية، لتغليب مصلحة طرف على آخر، فالتغيير في اللجان يتم كل سنتين، لكنها في المقابل تشير إلى وجود توازنات، يتم إحترامها عند تشكيل اللجان، إذ يفترض المحافظة على التمثيل الطائفي والمناطقي وفروع اللبنانية، وأن تتوزع المقاعد بين أساتذة وأساتذة مساعدين، بعد التشاور بين عميد المعهد العالي للدكتوراه وعميد كلية الآداب.
مصير الدكتوراه
وسيكون على اللجنة الجديدة دراسة ملفات المتقدمين إلى الدكتوراه في آذار المقبل 2019، بعدما أثيرت علامات إستفهام حول "كيفية إختيار الملفات المقبولة والتوازن الطائفي"، حيث اختير خمسة طلاب فقط، ولم تتضمن أي إسم من الطائفة الشيعية، كما ظهرت تحفظات حول مدى مراعاة الأصول في إعلان النتائج.
ويتطلع أعضاء اللجنة الجديدة إلى إبعاد لجنتهم عما يحكى عن تسييس. فهي تتضمن عناصر خبرة كالدكتور عفيف عثمان، وأخرى شابة من ضمن الجيل الجديد لأساتذة الفلسفة على غرار باسل صالح، سايد مطر، نديم نجدي، محمد شقير، وأسعد بتدبني.
وأدى الإستعجال في تشكيل اللجان إلى سقوط إسم فاتن المر، من قسم اللغة الفرنسية، في قرار تعيين الفريق البحثي الفلسفي.
"لا يتقاضى أعضاء اللجان البحثية أي مقابل مادي إضافي، لا بل يتطوعون ويدفعون من جيوبهم"، على حد قول أحد الأساتذة. ويعتبرون هذا القرار "إعتراف بإمكاناتهم". كما أنهم يتطلعون إلى الحفاظ على ما تبقى من رصيد للفرق البحثية في الجامعة اللبنانية، بعد أن أطاح شح الإعتمادات والأموال المرصودة بمشاركة الطلاب والباحثين الجدد.
ولا يقتصر التخوف من "مد وجذر" في معهد الدكتوراه على الأوساط الأكاديمية، بل ينتقل إلى الطلاب، الذين يحضرون الأيام الدكتورالية ويشاركون في الطاولات المستديرة. ولا يحرص هؤلاء على مضمون المحاضرات بقدر الحصول على حضور إضافي، وإحتكاك مع الأساتذة، وهو ما يبدد من أمامهم عقبات مناقشة اطروحاتهم.
بالمحصلة تضمن قرار تشكيل 14 لجنة بحثية بعض الشوائب والتحفظات من هنا وهناك، وهذا ما يفرض تحدياً إضافياً على الأعضاء الجدد وهو الحفاظ على استقلالية قسم الفلسفة في المعهد العالي للدكتوراه ومنع أحزاب السلطة من الإمساك بمصيره.
مركز الدراسات الإسلامية في الـ "AUB" بقبضة السعودية
تجري مناقلات في كليات الجامعة الاميركية تلقى اعتراضات بسبب وقوف اسباب مذهبية خلفها
رصد تسلل الى سعودي الى المركز الاسلامي في الجامعة الاميركية
يتردد ان السعودية اشترت بمبلغ 25 مليون دولار تحت ذريعة دعمه
اللافت ان المركز وضع تحت اشراف السنيورة وادخل اليه ثلة من الخارجين عن المذهب الشيعي
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح ــ سياسة الإمتثال التي تعتمدها الجامعة الأميركية في بيروت لم تعد محصورة بإتجاه واحد، أي تلبية الشّروط الأميركية المعلنة في "ورقةِ المبادئ العامة" لما يُعرف بـ"آليات تطبيق العقوبات"، بل أضحت "واحة الحريّة" تمد جذورها إلى ما هو أعتى من ذلك، الإنصياع إلى الشروط السعودية.
قبل فترة قصيرة، أجرت إدارة الجامعة الأميركية في بيروت، مناقلات قضت بإبعاد "دكاترة" معتمدين منذ عهود قديمة لدى مركز الدراسات الإسلامية الذي أنشأ في الجامعة الأميركية، عبر التذرّع بإعتماد سياسة جديدة في المركزِ عنوانها "إعادة هيكلته وتطويره"، لكن حقيقة الأمور تنطوي على نيّةِ برفض أدخلهم في الملاكِ المستحدث وتحويل هذا الملاك في كل كليات الجامعة إلى عقوبات سياسة ومذهبية معادية للمقاومة ومكافئة لخصومها.
ساد إعتقاد حينها أن السّبب الدافع وراء إجراء الهندسة نابع من العملِ على إعادة إنتاج أطر جديدة في سبيلِ قراءة المتغيرات السّياسية ذات المنحى الإسلامي التي طرأت في العالم العربي بعيد ما عرف بـ "الربيع العربي"، بظل إرتفاع قيمة "القاعدة وأخواتها" وحلول الفروع المحلية من السلفيةِ الجهادية بدل التنظيم الأم، ما أوجبَ صوغ قراءة شاملة للواقع ودراسته، لكن ما حصل أن المركز أعيد ترتيبه وفق أسس مختلفة كلياً، قضت بإدخال الإمارات والسعودية مصدر الفقه الأساس!
من المعلوم أن السعودية تسعى خلف مراكز الدراسات الإسلامية التي لا تقيم وزناً للفقه الوهابي في محاولة لتدجينها، فأدرجت المركز من ضمنِ قائمة الأهداف المنوي ترويضها، والأداة هي المال طبعاً. يتناقلُ دكاترة في الجامعةِ الأميركية أنباء عن "شراء" السعودية لمركز الدراسات الإسلامية في الجامعةِ تحت مظلة "دعمه". الحديث يدورُ حول مبلغ ٢٥ مليون دولار أميركي، أما خلاصة النتيجة هي قلب المركز رأساً على عقب.
يتردّدُ لدى الوسط الأكاديمي الضيق والمطلع على مسارِ الأمور ، أن "شراء" السعودية للمركز تحت ذريعة التمويل، سينقلهُ من جهة تقرأ الأمور بحيادية صافية وتدرسها وفق مفاهيم المذاهب الأربعة، إلى آخر يخدم الدعاية السعودية القائمة، ما يفيدُ من نشر تعاليم إسلامية تختلف عقائدياً عن ما هو مألوف سنياً.
الأنكأ، أن الإطار الجديد الذي قيل إنه "تطويري"، أدخل إلى حرم المركز ثلة من الخوارج عن المذهب الشيعي، الذين يطلقُ عليهم وصف "مثقفين تنويريين شيعة" لكنهم فعلياً من المرتدين عن المذهب والمجاهرين بالعداء له، ما ينطوي على مخططٍ دعائي تتبلور أهدافه بالإرتكاز إلى مفاهيم هؤلاء الأشخاص السّياسية - الفكرية.
إضافة أخرى تذهب بالإعتقاد صوب "سعودة المركز الإسلامي" وتجييره من مركزٍ يُعنى بالدراسات الإسلامية إلى آخر له إنعكاسات سياسيّة ، تنطلق من ما يتردّدُ عن تولية أمره إلى رئيس الحُكومة الأسبق فؤاد السنيورة، الذي يصنّفُ في الخانةِ السعودية الخالصة.
هناك خشية لدى الحشد الأكبر من المعنيين بشؤون الجامعة، أن يكونُ إستجلاب الخوارج عن المذهب الشيعي إلى واحات سنّية ينظرونُ فيها وفق القواعد الوهابية، له إنعكاس سيء على النظرةِ إلى الجامعة، وقد تحمل معها أسباباً سياسيّة يراد توظيف المركز من أجلِ تطبيقها.
ما سمّي "حملة تطوير مركز الدراسات الإسلامية" ترافقت مع حملة "تضييق" على مناصري خط المقاومة المدعوم من حزب الله شملت مؤخراً "دكاترة" من أصحابِ الشهادات العليا ، فرضت عليهم قائمة ممنوعات لم يعهدوها من ذي قبل، ما أزاحَ الأمور من مضمارِ الخشية ونقلها إلى مصاف ترقب ما هو آت.
155 ألف تلميذ لاجئ تسجلوا في الرسمي
النهار ــ ترأس وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده إجتماعاً لسفراء وممثلي الدول والمنظمات الدول والوكالات والجهات المانحة الداعمة للبنان في مشروع تأمين التعليم لجميع الأولاد الموجودين على الأراضي اللبنانية من لبنانيين ولاجئين.
وأكد حمادة أن لبنان يرزح منذ سبع سنوات خصوصاً مدارسه الرسمية تحت ضغط أزمة النزوح.
ولفت إلى أننا أعددنا استراتيجية للمرحلة المقبلة، وسوف نستفيد من الفرص المتاحة لتطوير منظومتنا التربوية من خلال قرض البنك الدولي والهبة البريطانية على قاعدة الجودة، كما أننا نتابع مع العديد من الشركاء إستمرار توفير الدعم لبلوغ الأهداف المحددة للسنة 2030.
بعد ذلك عرض كل من مديرة مشروع التعليم الشامل صونيا الخوري والمدير العام للتربية فادي يرق ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ندى عويجان الوضع القائم والتحديات التي تخوضها الوزارة في هذا الملف، وتبين أن هناك 155 ألف متعلم نازح تسجلوا حتى اليوم ومن بينهم 36 ألف متعلم جديد تسجلوا راهناً. أما بالنسبة إلى التمويل فإن الوزارة في حاجة إلى مبالغ لتغطية حاجات تعليم اللاجئين تصل إلى حدود 139 مليون دولار يتوافر منها حتى الآن نحو 109 ميلون دولار.
حماده تابع والمانحين ملف تعليم النازحين وطلب سد الفجوة المالية البالغة 30 مليون دولار لتأمين العام الدراسي
وطنية - ترأس وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده اجتماعا لسفراء وممثلي الدول والمنظمات الدول والوكالات والجهات المانحة الداعمة للبنان في مشروع تأمين التعليم لجميع الأولاد الموجودين على الأراضي اللبنانية من لبنانيين ونازحين، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، ومديرة مشروع التعليم الشامل صونيا الخوري والمستشارين الدكتورة جنان شعبان وألبير شمعون وجمع من أعضاء البعثات الديبلوماسية المعنية بالمشروع.
ورحب حماده بالحضور والشركاء، مشددا على "أهمية الدعم الذي يقدمه كل منهم لوزارة التربية من أجل تقديم خدمة التعليم لكل الأولاد".
وأكد أن "لبنان يرزح منذ سبع سنوات، وخصوصا مدارسه الرسمية، تحت ضغط أزمة النزوح، وقد تم إنقاذ جيل من الضياع من خلال التعليم النظامي وغير النظامي والمسرع، بمساعدة المجتمع الدولي عبر المنظمات الدولية، وخصوصا مفوضية الأمم المتحدة للاجئين واليونيسف، ونحن مستمرون بالاستجابة ونقوم بكل ما يتطلبه إدخال النازحين إلى منظومة التعليم".
ولفت حماده إلى أن "لبنان مستمر برسالته التربوية تجاه النازحين، لذا فهو في حاجة إلى دعم المانحين لخوض هذه التحديات، وجعل المجتمع الدولي قادرا على توفير استدامة الدعم لأزمة تبدو طويلة، ولا سيما أن إرادتنا في تأمين التعليم لجميع الأولاد مرتبطة مباشرة بهذا الدعم الدولي".
وأشار الى "أننا أعددنا استراتيجية للمرحلة الآتية سوف نتشاركها معكم في الأشهر المقبلة، وسوف نستفيد من الفرص المتاحة لتطوير منظومتنا التربوية من خلال قرض البنك الدولي والهبة البريطانية على قاعدة الجودة، كما أننا نتابع مع العديد من الشركاء استمرار توفير الدعم لبلوغ الأهداف المحددة للعام 2030".
بعد ذلك عرض كل من صونيا الخوري وفادي يرق وندى عويجان الوضع القائم والتحديات التي تخوضها الوزارة في هذا الملف، "ولا سيما أن 155 ألف متعلم نازح قد تسجلوا حتى اليوم في دوام بعد الظهر، منهم عدد كبير من الذين كانوا في مدارسنا في العام الدراسي الماضي، ومن بينهم 36 ألف متعلم جديد تسجلوا راهنا، أما بالنسبة إلى التمويل فإن الوزارة في حاجة إلى مبالغ لتغطية حاجات تعليم النازحين في دوامي بعد الظهر وقبل الظهر تصل إلى حدود 139 مليون دولار يتوافر منها حتى الآن نحو 109 ميلون دولار، أي أننا في حاجة إلى نحو 30 مليون دولار لتغطية الفجوة المترتبة على تمويل العام الدراسي الحالي".
ولفت الجانب اللبناني إلى أن نحو 26 ألف متعلم من بين الذين كانوا مسجلين في العام الدراسي الماضي لم يتسجلوا بعد للعام الحالي وإن الوزير ترك فرصة إستقبالهم متاحة حتى نهاية الشهر الحالي على اعتبار أن غالبية هؤلاء يعملون في جني المحاصيل الزراعية.
كذلك فقد عرض الجانب اللبناني الضغط الذي تتعرض له مدارس رسمية عديدة إذ أن الصف الواحد يصل فيه عدد التلامذة إلى ما يفوق الأربعين متعلما وإن الوزارة متحفظة في موضوع التشعيب نظرا لما يمكن أن يرتبه ذلك من تعاقد مع أساتذة جدد. كما تمت الإشارة إلى الإمكانات المتاحة في المدارس الرسمية الدامجة لاستقبال التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية. وتمت الإشارة إلى الجهود المبذولة من جانب الوزارة لاستمرار في تحسين اداء النظام التربوي وتيويم داتا المعلومات وتطوير المناهج التربوية وتدريب المعلمين وتحسين نوعية التعليم والإنخراط أكثر فأكثر في التعليم التكنولوجي والرقمي، وفي الوقت نفسه الإستمرار في وضع الإستراتيجيات والخطط مع جميع الشركاء لجهة إعداد وتأهيل الأبنية المدرسية وتحديد سمات المتعلم اللبناني الذي نريده من خلال المناهج وتطوير طرائق التدريس وتأمين المناخ الملائم لترسيخ القيم والأهداف والمهارات التي نعمل لأجلها. كما تم التركيز على رصد ومتابعة تطوير أداء المتعلمين وتوفير الموارد التربوية وتفعيل الفنون والرياضة والعناية بنظام المعلومات التربوية ومتابعة العمل للخارطة المدرسية من أجل ترشيد القرار التربوي لدى الوزارة.
وأجاب الوزير والإدارة التربوية عن أسئلة المجتمعين التي تناولت جوانب عديدة من مشروع الوزارة والدعم الدولي المطلوب، ولا سيما أن الوزير قد أكد أن لبنان مستمر في سياسة الإستجابة للأزمة السورية وهو يتابع مهما كانت تركيبة الحكومات تقديم رسالته التربوية للأجيال آملا توفير المساندة من المانحين لتمكينه من القيام بهذه الأعباء.
طلاب وأهالي الليسيه عبد القادر يعتصمون ويُضيئون الشموع متوسِّلين عدم نقل مدرستهم
اللواء ــ نفذ اهالي وطلاب واساتذة الليسيه عبد القادر اعتصاماً عند الخامسة من مساء الامس امام مبنى المدرسة، واضاءوا الشموع، معلنين رفضهم ترك مدرستهم، وكتبوا بالشموع اسم المدرسة عند مدخلها الذي كان مقفلاً.
وأكدوا المعتصمون استمرار تحركهم حتى التراجع عن نقل المدرسة، مناشدين الرئيس سعد الحريري وبلدية بيروت التدخل من اجل المحافظة على هذا الصرح التربوي والتراثي في آن، فهو تراث بيروت وأحد معالمها التربوية البارزة.
واللافت كان مشاركة الطلاب من مختلف الصفوف في الاعتصام، الذين عبّروا بصراحة عن خوفهم من اقفال المدرسة التي نشأوا فيها.
ولم يطرأ اي جديد في موضوع انتقال المدرسة، لا سيما في ظل صمت ادارة مؤسسة الحريري عن الخطط بشأن المدرسة، كما ان نفي بيع المدرسة لم يقترن بما اسماه الاهالي تعهّداً بعدم نقلها الى منطقة بعبدا، كما كان قد اعلن عن مفاوضات مع مدرسة الاباء الانطونيين، ما يزيد من قلق الطلاب لا سيما طلاب الصفوف النهائية الذين سيتقدمون الى البكالوريا الفرنسية او الامتحانات الرسمية، كما لم يأت اي رد من السفارة الفرنسية على الكتاب الذي وجهه الاهالي اليها.
وأكد الاهالي استمرار اتصالاتهم مع المسؤولين لدعم موقفهم الرافض لنقل المدرسة.
احتفال بتسمية مدرسة المربية انجيليك صليبا الرسمية بهية الحريري:أثرت مجتمعنا بأجيال نعتز بها ماروتي:اعادة التأهيل مفتاح لبيئة آمنة
وطنية - صيدا - احتفلت أسرة مدرسة صيدا المتوسطة الرسمية المختلطة بتسميتها "مدرسة المربية انجيليك صليبا الرسمية المختلطة " (المديرة السابقة للمدرسة الراحلة أنجيليك صليبا) بموجب قرار وزارة التربية رقم 1063م 2018 "تقديرا لمسيرتها الإنسانية والتربوية"، وباعادة تأهيل المدرسة وتجهيز المسرح ودعم كشافة التربية الوطنية - مفوضية الجنوب من قبل جمعية AVSI الايطالية بتمويل من الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي AICS في إطار مشروع "تحسين البنية التحتية المدرسية وتطوير الفرص التعليمية للاطفال المستضعفين في لبنان" الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وتموله الوكالة بدعم من السفارة الإيطالية، برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة بهية الحريري وبمشاركة سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي.
وحضر الاحتفال الذي اقيم في مسرح المدرسة النائب ميشال موسى، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، مديرة وكالة التعاون الايطالي في لبنان دوناتيلا بروتشيسي، المسؤول عن البرامج في الوكالة corrado di dio، ورئيس منظمة avsi في الشرق الاوسط marco Perini، قائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد غسان شمس الدين، ممثل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ ابراهيم ديماسي، الاب جهاد فرنسيس ممثلا راعي ابرشية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، الأب نقولا باسيل ممثلا متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رئيسة دائرة التربية في الجنوب اماني شعبان، رئيسة تعاونية موظفي الدولة في الجنوب لورا السن، المنسق العام لـ"تيار المستقبل" الدكتور ناصر حمود، وممثل الامين العام للتيار مستشاره رمزي مرجان، الامين العام لنقابة معلمي المدارس الخاصة في لبنان وليد جرادي، مدير التربية في وكالة "الاونروا" في الجنوب محمود زيدان، وعن كشافة التربية الوطنية القائد العام حسين فرحات والمفوض العام هشام عبد الساتر ومفوضة الجنوب خديجة شعلان ( مديرة مدرسة يزتا الرسمية) وزملاء المكرمة الراحلة صليبا من مديري مدارس وتربويين وكريمتها ميمي عبدو خرياطي واسرة المدرسة.
وكان في استقبالهم طلاب من المدرسة وشباب وقادة كشافة التربية الوطنية - مفوضية الجنوب رافعين الأعلام اللبنانية وشعار الجيش.
استهل الاحتفال بازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للإسم الجديد للمدرسة، ثم غرس شجرة زيتون في باحتها تحمل اسماء الطالبات اللواتي كنا يتعلمن فيها في العام 1967 اثناء تولي صليبا ادارة المدرسة ومن بينهن النائبة الحريري.
شعلان
وبعد النشيدين اللبناني والايطالي عزفتهما موسيقى كشافة التربية - فوج مدرسة الغسانية الرسمية وكلمة ترحيب من مفوضة الجنوب في كشافة التربية الوطنية خديجة شعلان اشارت فيها الى ان المشروع الخاص بدعم مفوضية الجنوب من جمعية AVSI تضمن دعم خمسة أفواج هي: افواج مدارس "الغسانية الرسمية، انصارية المتوسطة، زيتا الرسمية، عين الدلب الرسمية ومدرسة المربية انجيليك صليبا الرسمية" من خلال دورات تدريبية وورش عمل تحضيرية لإعداد قادة كشفيين، وتنظيم ايام وبرامج وانشطة كشفية وموسيقية وضحية وتثقيفية، وتقديم تجهيزات وزي كشفي وادوات كشفية"، متوجهة بالشكر الى الجمعية والوكالة الايطالية "لدعمهما".
ابو ظهر
وبعد عرض فيلم عن المحتفى بها، تحدثت مديرة المدرسة ناديا ابو ظهر فنوهت بـ"دور المربية صليبا ومسيرتها المهنية التربوية". ولفتت الى ان "اطلاق اسمها على المدرسة بمبادرة من النائبة الحريري هو تقدير لما قدمته في المجالين التربوي والتعليمي".
ونوهت ايضا بـ"جهود منظمة avsi في مجال تحسين البنية التحتية المدرسية وتطوير الفرص التعليمية للاطفال المستضعفين في لبنان"، وقالت: "نحن اليوم نحتفل سويا باعلان الاسم الجديد للمدرسة: "مدرسة المربية انجليك صليبا الرسمية المختلطة بموجب قرار السيد الوزير رقم 1063 في تاريخ 28/9/2018 وبمبادرة من معالي النائبة السيدة بهية الحريري وفاعليات المدينة البلدية والاجتماعية فلهم كل الشكر والتقدير والاحترام".
وقالت: "لعل ما قاله التلامذه الذين درسوا وتخرجوا من هذه المدرسة ، والاساتذة الذين عملوا تحت ادارة هذه المربية الفاضلة يبين لنا ان انجليك صليبا سيدة تستحق كل التقدير، وما تسمية المدرسة باسمها سوى عربون شكر وامتنان على جهودها وإحياء لزمن القيم والاخلاق الرفيعة التي نحن في أمس الحاجة اليها في زمننا الراهن".
وتابعت: "في العام 1931، عينت انجليك صليبا كمديرة لتجمع المدارس في صيدا والذي سمي آنذاك متوسطة صيدا الرسمية للبنات ومعها كان بداية العصر الذهبي للمدرسة التي وصل عدد طلابها الى الالف طالبة. وكانت من المدراس الاولى في مدينة صيدا التي خرجت نخبة من الطالبات ، ولنا كل الفخر بان السيدة النائب بهية الحريري درست على مقاعدها وتخرجت منها بتفوق. واستمرت المدرسة على مدى سنوات في تقديم الافضل في التربية والتعليم. ومواكبة للتطور والحداثة كان لزاما علينا ان نواكب ذلك ان كان على صعيد البشر او الحجر ، وكان لا بد من دعم وتمويل مادي لتنطلق رحلة التأهيل. وبفضل جهود وزارة التربية والتعليم، وفي اطار تحسين مشروع البنية التحتية للمدارس الرسمية والفرص التربوية للاطفال المستضعفين المعروف بـMISS، فقد اختارت مدرستنا للافادة من المنحة التي قدمتها السفارة الايطالية والوكالة الايطالية للتعاون الانمائي ومنظمة AVSI لتمويل مشروع اعادة التأهيل. فجميعهم وزارة وجهات مانحة تشاركوا الاهداف وهي وضع مصلحة الطفل في قمة سلم اهتماماتهم واعتباره محور العملية التربوية والعمل على توفير بنية مدرسية آمنة، صديقة ولائقة له من خلال جعل المدرسة مكان جاذب له من حيث المبنى السليم والآمن.
واستنادا الى هذا الاساس، انطلق مشروع الترميم والتأهيل MISS الذي ارتكز على محورين اساسيين: ترميم البناء المدرسي الذي شمل مرافق عدة فيه. وتطوير قدرات الطلاب وتحسين الاداء".
السبع أعين وحمام
ثم كانت شهادات في المربية الراحلة صليبا من زميليها المربيين هدية السبع اعين وصلاح حمام تحدثا فيها عن "شخصيتها ومناقبيتها وما تركته من بصمات مضيئة في حقل الادارة التربوية والتعليم في لبنان".
عباس
ثم القى عباس كلمة نوه فيها بـ"مبادرة النائبة الحريري وفاعليات المدينة وقرار وزير التربية باطلاق اسم المربية انجيليك صليبا على متوسطة صيدا الرسمية تخليدا لذكراها ووفاء لمسيرتها المشعة في مجال التعليم".
وقال: "اسمحوا لي في هذه المناسبة الجميلة بالتعبير عن سعادتي للتسمية الجميلة "مدرسة المربية انجليك صليبا الرسمية المختلطة" لان للامر دلالة ذات وجهين: الوجه الاول هو وفاء اهل هذه المدينة وخصوصا القيادة السياسية وفي الطليعة السيدة بهية الحريري، ووفاء اهل هذه المدينة للتربويين المخلصين. والوجه الثاني هو التحلي بالمربية انجليك صليبا بمواصفات القيادة التربوية الحكيمة. وهذا ما ترك اثرا عميقا في نفوس من عرفوها فدفعهم الى التحرك بثقة واقتناع من اجل اطلاق اسمها على المدرسة تخليدا لذكراها الطيبة ودليلا على مسيرتها الناجحة".
وأضاف: "اعلن انحيازنا الوجداني والعملي الى كشاف التربية الوطنية الذي يعمل على ملف شخصية الانسان بعيدا من الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية الضيقة. وأعلن استمرارنا في دعمه ليبقى احد اهم ركائز هذا الوطن".
وشكر جمعية "ارزة" التي بادرت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي ومنظمة "اليونيسيف" والاتحاد الاوروبي والوكالة الايطالية الى التعاون الانمائي الى دعم الالتحاق بالتعليم المدرسي الرسمي للاطفال وتنظيم نشاطات دعم تربوية داخل المدارس الرسمية واقامة دورات تدريبية للمعلمين، بالاضافة الى اعادة تأهيل بعض المدارس الرسمية وتجهيزها في محافظة الجنوب، وبالاخص في صيدا التي نحب، وفي آخر 3 سنوات،قدمت جمعية "ارزة"نشاطات دعم تربوية في 15 مدرسة رسمية متوسطة مع اقامة دورات تدريبية لمعلمين فيها اضافة الى اعادة تأهيل اربعة مدارس وتجهيز 3 مدارس كل ذلك ضمن اطار خطة الوصول الى جميع الاطفال بالتعليم التي أدرجتها وزارة التربية والتعليم العالي، اضافة الى تدريب مساعدين في صفوف الروضات في المدارس الرسمية".
الحريري
والقت راعية الاحتفال النائبة الحريري كلمة عرضت فيها "مسيرة المربية الراحلة انجليك صليبا ومزاياها التعليمية والتربوية ومناقبيتها"، مشيرة الى انها "كانت رائدة في المجالين التربوي والتعليمي، وهي تستحق التكريم من خلال اطلاق اسمها على هذه المدرسة ولان بالوفاء وحده نستطيع ان نتجاوز المحن والتحديات".
وقالت: "قبل مئة عام، أيام كان اللبنانيون يضمدون جراح الحرب العالمية الأولى وويلاتها، يوم كان الأبناء يذهبون ولا يعودون، حينها كان اللبنانيون يجمعون عناصر قوتهم لبناء مستقبلهم بما يليق بانفتاحهم وقبولهم للآخر وعيشهم الواحد العميق الجذور مدى مئات السنين، مسلمين ومسيحيين. يومها كانت صيدا في طليعة المدن الساعية الى انشاء دولة لبنان الكبير. وكانت موانئها جسورا للخير والعمل وتأمين الغذاء وكل ما هو جديد، وجسرا روحيا وثقافيا بين لبنان والعالم. وكانت مدارسها منارات للعلم والمعرفة، وحرفيوها وتجارها يتنافسون بمهارة وشجاعة في كل الأسواق. وكانت صيدا محترفا رفيعا في كل حرفة ومهنة واختصاص. وفي العام 1911، ولدت رائدتنا ومعلمتي المربية إنجليك صليبا. في الصالحية، شرق صيدا، في أسرة كانت تعرف كيف تميز بين الحصى والأحجار الكريمة وتطوع المعادن الصلبة والثمنية لتجعل منها ورودا وعقودا وأساور وخواتم تبعث على السعادة والأمل. وكانت مهنة أسرتها صياغة الجواهر. فعرفت منذ نعومة أظفارها كيف تميز بين الغث والثمين. وبحثت عن العلم والمعرفة، فتميزت وتفوقت. واختارت الأغلى والأع والأهم في الوجود. وعرفت أن الأطفال والطالبات والطلاب هم أغلى ما لدينا، فامتهنت التعليم، وبحثت في كل طالب وطالبة عن جوهرهم الثمين لتصوغ منهم قصص نجاح وتفوق وتألق، فأثرت مجتمعنا بأجيال نعتز بها ونفخر بنجاحها، وأصبحت جوهرجية التعليم وحسن الجوار. ولأنها لم تكتف بجمع أجمل ما لدينا في أطفالنا، بل ذهبت إلى تعميق هذه الإرادة في محيطها ومجتمعها. ففي كل مكان وجدت فيه أو سكنته صاغت من محيطها إسوارة جميلة، محبة، متماسكة، نابضة بالحياة.
كانت معلمتي مدى مسيرتها الطويلة. تزرع الحب والمودة والوئام. ورغم كل التحديات بقيت إنسانيتها فياضة ومعطاءة حتى آخر لحظة في حياتها".
واضافت: "ها نحن اليوم نلتقي لنحتفل بفيض عطائها إذ تجتمع الإرادات الخيرة والطيبة لتعيد تجديد ذكراها بإعادة تأهيل مدرسة صيدا المتوسطة الرسمية للبنات وتجهيز مسرحها. ومشروع دعم كشاف التربية الوطنية الذي نفذته جمعية AVSI الإيطالية ومولته الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي. وإن هذه الشراكة المميزة بإعادة تأهيل المدرسة هي أقل ما يتوجب علينا نحو رائدتنا الراحلة. وإنه ليشرفنا أن نطلق إسم مدرسة المربية إنجليك صليبا الرسمية المختلطة على هذه المدرسة عربون وفاء من صيدا وأهلها نحو رائدتنا ومعلمتي لأن بالوفاء وحده نستطيع أن نتجاوز المحن والتحديات. عشية الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال لبنان.. وعلى أبواب الذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير الذي يشبه كثيرا الراحلة المربية إنجليك صليبا .. بإنجازاتها وتحدياتها وآمالها وآلامها".
ماروتي
وبعد عرض فيلم عن مشاريع جمعية AVSI وبرامجها والمشروعين الخاصين بهذه المدرسة وكشافة التربية الوطنية، تحدث ماروتي فعبر عن سروره لوجوده في هذا اللقاء"، عارضا ما تقوم به بلاده من مشاريع تنموية وتربوية لدعم لبنان، وقال: "انه لمن دواعي سروري وشرف كبير لي ان افتتح معكم مدرسة انجيليك صليبا المتوسطة المختلطة بعدما تولت منظمة "AVSI" عملية اعادة التأهيل، بالتعاون مع السفارة الايطالية".
وأضاف: "منذ اكثر من 20 عاما تقوم ايطاليا بدعم لبنان من خلال مشاريع للتعاون التنموي في شتى المجالات منها البنى التحتية والتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل والمحافظة على الارث الثقافي اللبناني والبيئة وايضا الدعم الصحي والتربوي في لبنان. اما في القطاع التربوي، فقد قامت ايطاليا بدعم برنامج رئيسي يطمح الى تأمين التعليم لكل الاطفال. وهذا من شأنه ان يضمن الحق في التعليم لكل الاطفال والشباب الذين هم في السن التعليمية ولكنهم يعيشون في لبنان تحت ادارة وزارة التربية والتعليم العالي".
وتطرق الى موضوع النازحين، فقال: "ان ايطاليا تقر بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اللبنانية من اجل استضافة المواطنين السوريين واطفال نازحين اخرين في المدارس الرسمية . ولاكثر من 6 اعوام، استضاف لبنان الفئات الضعيفة من البلدان المجاورة ووفر لهم كل الخدمات العامة".
وتابع: "تنوه ايطاليا والاسرة الدولية بالجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية وستستمر في دعهما للبنان. وأود ان اشكر مدير مكتب التعاون الايطالي الذي يسعى الى دعم رؤية تتركز، على ان يكون الشخص هو محور سياسة التعاون الايطالية. وان هدفنا في اطار الهندسة الدولية للمعونة ان نقوم بمساعدة الحكومة اللبنانية لاطلاق الامكانات والقدرات في المجتمع اللبناني وايضا للاجيال الفتية للبلدان المجاورة. وكل ذلك من اجل تحقيق مستقبل مستمر للاجيال اللبنانية والمنطقة. وهنا اؤكد على التزام ايطاليا القوي للشراكة مع وزارة التربية اللبنانية، ان سياسة المعونة الايطالية تتركز على البرنامج هادفة الى تحقيق نتائج ملموسة وان يكون هناك معالجة وبرامج مخصصة لتلبية الحاجات الاساسية للشعوب والاشخاص بما في ذلك تربية الاطفال والشباب على ان يكونوا مواطنين صالحين. ونحن نعمل على اعادة تأهيل عدد من المدارس الرسمية وهذه المدرسة السادسة في صيدا ونحن نعلم ان اعادة تاهيل المدارس مفتاح اساسي لتامين بيئة ايجابية وآمنة بحيث يمكن ان ينمو الاطفال ويتمتعوا بتعليم عالي الجودة، وبالتالي يتمتعوا بتطوير مزايا انسانية هي اساس لكل مجتمع مستقبلي".
خرياطي
وكانت كلمة لكريمة المربية انجيليك صليبا ميمي عبدو خرياطي توجهت فيها بالشكر الى النائبة الحريري وكل الحاضرين على "هذه المبادرة في تخليد ذكرى والدتها باطلاق اسمها على المدرسة"، وقالت: "انا ممتنة جدا للسيدة النائبة بهية الحريري وكل الموجودين. لكن اود ان اقول كلمة صغيرة عن تجربة امي في مدينة صيدا، صيدا بالنسبة الى أمي كانت عشقا حتى عندما تركنا مدينة صيدا كانت تأتي الى المدينة من اجل ان تتبضع منها. وقد كان كل شيء بالنسبة لها موجودا في صيدا هو الافضل. عندما كنت اتي لزيارة لبنان وتبقى هي في فرنسا لطالما كانت تسألني هل ذهبتي الى صيدا هل زرت المدينة؟ كانت توصيتي باحضار اغراض لها. صيدا بالنسبة الى أمي كانت بلدها او كانت لبنان. كنت اتساءل لهذه الدرجة تحب امي صيدا وهل صيدا تحبها بهذا الحجم؟ الاجابة صيدا تحبها وأكثر وهي كانت تحب صيدا واكثر".
تقديم دروع
وسلم المنسق العام للشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب كريمة صليبا نسخة من قرار تعيين والدتها مديرة في المدرسة نفسها عام 1931 في عهد وزير التربية آنذاك جبران تويني وقرار تسمية المدرسة بإسم الراحلة صليبا عام 2018 في عهد وزير التربية
في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده.
وفي الختام، جرى تقديم دروع وباقات زهور الى النائبة الحريري وكريمة المحتفى بها والسفير الايطالي ومدير الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي وممثلي جمعية AVSI عربون محبة وتقدير، وجرى قطع قالب حلوى.
السفير الايطالي افتتح مدرسة انجليك صليبا الرسمية المختلطة
وطنية - اعلنت السفارة الايطالية في لبنان في بيان لها:"ان سفير إيطاليا ماسيمو ماروتي افتتح اليوم مع النائبة بهية الحريري والنائب ميشال موسى "مدرسة صيدا المتوسطة الرسمية" احتفالا باسمها الجديد "مدرسة أنجليك صليبا الرسمية المختلطة".
وتولت المنظمة الإيطالية غير الحكومية AVSI بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية إعادة تأهيل المدرسة ومسرحها، ودعم الطلاب اللبنانيين واللاجئين من الفئات الضعيفة، مزودة إياهم بخدمات وأنشطة محددة، وتم في إطار المشروع تأسيس فوج لكشافة التربية الوطنية في المدرسة.
واشارت السفارة في بيانها الى ان "إيطاليا تدعم الحكومة اللبنانية في معالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة السورية في قطاع التعليم، كما تدعم وزارة التربية والتعليم العالي في ضمان الحق في التعليم لجميع الأطفال والشباب الذين هم في سن الدراسة، والذين يعيشون حاليا في لبنان، ومولت الحكومة الإيطالية بين عامي 2016 و 2018 إعادة تأهيل 56 مدرسة حكومية في مختلف المحافظات اللبنانية حيث بلغت مساهمتها الإجمالية 5،8 ملايين يورو".
كلية الفنون في اللبنانية احتفلت بيوم الفنون والعمارة ايوب: تعزيز الإختصاصات يعطي نتائج إيجابية في تحديد الملامح المستقبلية لحضارتنا
وطنية - احتفلت كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية، برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، بيوم الفنون والعمارة، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث، بحضور عميد كلية الفنون والعمارة الدكتور محمد حسني الحاج، رئيس رابطة المعماريين في بيروت، الرائد ابراهيم شرقاوي ممثلا المدير العام لأمن الدولة، العقيد المهندس عامر سحمراني ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وعدد من العمداء والمديرين والأساتذة وشخصيات ثقافية وفنية والطلاب.
الحسن
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية وتأدية كورال كلية الفنون الجميلة والعمارة لبعض الأغاني الوطنية، رحبت الدكتورة جنى الحسن بالحضور ونقلت رسالة من رئاسة الجمهورية اللبنانية للقيمين على الاحتفال جاء فيها:" في اطار سعيكم نحو تعزيز العلم إلى جانب برامجكم الفنية التي تعملون على تطويرها يشجع فخامة الرئيس أعمالكم المبذولة ويثني على جهودكم المضنية ويهنئ المكرمين أصحاب الكفاءات ويتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح في تحقيق المزيد من العطاءات والارتقاء بمؤسساتنا التربوية إلى المزيد من الحداثة".
أيوب
وألقى رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب كلمة جاء فيها:" ما من شك أن التقْنيات الحديثة هي ضرور ملحة في جوانب كثيرة في حياة البشر، واستطاعت أن تساعد في مواضع متعددة، لكن هذه النقلة في التطور لا علاقة لها بالفكر الإنساني الذي يعتمد على القدرات العقلية والإمكانات الذاتية التي تصدر عن الإنسان.لأن الإبداع والتميز هما من السمات الخلقية التي تنبثق من الذات، حيث أن المبدع لا يكون مبدعا إلا من خلال قدراته التي توسم عمله وإنتاجه، أيا كان موقعه وأيا كان نوع عطائه".
وتابع:"من هنا فإن الفنون هي الأكثر ظهورا في مجالات التميز لارتباطها الوثيق وصلتها المباشرة بالعقل البشري، إذ أنها محض عطاء ذاتي، فكان أن برزت أسماء لمعت في عالم الفن والرسم والنحت والهندسة، وغيرها من الفنون التشكيلية".
وأردف:" هذا الحديث يقودنا إلى كلية الفنون والعمارة في الجامعة اللبنانية، حيث يتزامن هذا النشاط اليوم مع الذكرى الثالثة والخمسين لصدور مرسوم إنشائها في العاشر من تشرين الثاني من عام 1965 وكانت على مر هذا التاريخ المنهل الذي أخرج للبنان والعالم كبارا في شتى أنواع اختصاصاته.
هذه الكلية استطيع وصفها بكلية الجماليات، قد خطت خطوات واسعة في تطورها، وأعطت من خريجيها من برزوا في مجالات الفن الثقافي الذي دخلوه من أوسع أبوابه".
وأضاف:" إذا ما عدنا إلى تخصصات كلية الفنون والعمارة، فإننا نعثر على مزيج من العلوم، أثبتت الوقائع أنها المعيار الحضاري الذي يؤخذ به من الجانب التاريخي والتراثي، لذلك فإن تعزيز هذه الإختصاصات وتوفير أرقى الإمكانات وأفضلها يعطي نتائج إيجابية في تحديد الملامح المستقبلية لحضارتنا، كما أنه يرفع من قيمة ومكانة الأداء لكل عمل".
وتابع:" لقد كان لنا في يوم الجامعة الأخير وقفة مع تكريم الرياديين في الجامعة ووعدنا في حينه أننا سنخصص يوما آخر للاحتفال بمبدعي الفنون وها نحن نفي بالوعد، لأن تكريم المجلين والمميزين هو تقدير لمواهبهم وقدراتهم ولأعمالهم، وهذا أقل ما يمكن أن تقوم به الجامعة وإدارة كلية الفنون".
وأضاف:" أعتز اليوم بهؤلاء المكرمين من أساتذة وطلاب، الذين رفعوا إسم جامعتنا من خلال أعمالهم ومشاريعهم ، إن في لبنان أو خارجه، كما أثني على جهودهم وأبارك لهم هذا التكريم. يبقى أن أشير إلى أننا نحتفي بنخبة أعطت الفن من خبراتها كما أعطت المعهد من تضحياتها على مدى أعوام طوال".
وختم :"يشرفني في هذه المناسبة أن نمنح شهادات دكتوراه فخرية للأساتذة ريمون جبارة (رحمه الله) وأنطوان ولطيفة ملتقى (حفظهما الله) شاكرا لكلية الفنون عميدا وأسرة هذا النشاط، متمنيا المزيد من الإبداع ليكون في ما بعد مزيد من التكريم".
الحاج
ثم كانت كلمة لعميد كلية الفنون والعمارة الدكتور محمد حسني الحاج أشار فيها إلى "أن رئيس الجامعة اللبنانية عندما طرح الفكرة وقرر مع مجلس الجامعة أن يكون هناك فعليا دور للرياديين في الجامعة اللبنانية، وخصص يوم خاص لكلية الفنون الجميلة والعمارة، فهذا يعني أنه يسعى إلى التطلع بذواتنا الأكاديمية حتى نبحث في ذاكرتنا لاستعادة الدور الذي تلعبه الجامعة اللبنانية بازدهار المجتمع اللبناني".
وأشار إلى أن "كلية الفنون الجميلة والعمارة هي من الكليات التي تميزت بدينامية نتيجة تخصصاتها المرتبطة بمنطق الفنون المغلغلة في وعي الناس بغض النظر عن كل انتماءاتهم".
السمراني
ثم ألقى ممثل أساتذة كلية الفنون الجميلة والعمارة في مجلس الجامعة الدكتور رجا السمراني كلمة قال فيها:" لقاء فرح يجمعنا نكمل فيه مسيرة بدأت الجامعة خطواتها منذ أشهر مسيرة تكريم لعمالقة ثلاثة من عمالقة الفن والمسرح في لبنان.
بالأمس افتتحنا قاعتين للمسرح على اسم الراحل ريمون جبارة وعلى اسم انطوان ولطيفة ملتقى، في جامعتنا الوطنية وفاء لجهودهم في نهضة المسرح والرقي به إلى أعلى مستوى إنساني، محاولين مواكبة الغرب في هذا المجال بخطوة تشجيعية للفن في لبنان قامت بها كلية الفنون الجميلة والعمارة التي نفخر بالإنتماء إليها".
وتابع:" بالأمس استعدنا شريط ذكريات جميلة من أيام الومن الجميل، وخطيناه عمارة للتاريخ وللأجيال الصاعدة. استعدنا ذكرياتكم ومآثركم، استعدنا عطاءاتكم اللامتناهية، يوم بذلتم من قلبكم ومن عمركم ومن شبابكم من دون مطامع اجتماعية أو مادية أو غير ذلك".
فيلم وثائقي
وتخلل الحفل فيلم وثائقي عن كلية الفنون الجميلة والعمارة، وفيديو تناول المسيرة الفنية للمكرمين الراحل الأستاذ ريمون جبارة والأستاذ انطوان ملتقىالأستاذة لطيفة ملتقى.
وفي الختام تسلم رواد المسرح اللبناني الأستاذ الراحل ريمون جبارة ممثلا بابنته والأستاذين انطوان ولطيفة ملتقى الدكتوراه فخرية، كما جرى تكريم عدد من الأساتذة الحائزين على مناصب والحائزين على جوائزخلال الاعوام 2016 - 2018 وهم: الدكتور المهندس انطوان شربل، الأستاذ النقيب جان قسيس، المهندس وسيم الناغي، الأستاذة جوليا قصار، الأستاذ سمير حبشي، الأستاذ نضال عبد الخالق، الأستاذة دياموند أبو عبود، الدكتور خالد أبو طعام و الأستاذ كريم دكروب.
بعدها جرى تكريم الطلاب الحائزين على جوائز خلال الاعوام 2016 - 2018، وتقديم شهادة الماستر لعائلة فقيد الكلية الفنان رضوان حمزة. وختاما افتتح المعرض.
الكتاب المقدس والشباب ندوة في مناسبة إطلاق أسبوع الكتاب المقدس السادس في المركز الكاثوليكي
وطنية - عقدت ندوة صحافية في "المركز الكاثوليكي للاعلام"، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، في مناسبة إطلاق "أسبوع الكتاب المقدس السادس 2018"، بعنوان "الكتاب المقدس والشباب"، وهي الثالثة من ضمن الندوات ال3 التي أقيمت في المركز.
وسيفتتح الأسبوع بقداس الهي مزدوج، في كنيسة الصعود ضبيه، الأحد 18 تشرين الثاني، السادسة مساء، بمشاركة سيادة المطران أدوار ضاهر، راعي أبرشية طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك، وآخر الأثنين 19 الجاري في كنيسة القديسة تريزيا الطفل يسوع، سهيلة، السابعة مساء، بالتنسيق مع شبيبة الرعية، ويختتم الاسبوع يوم السبت 24، في المجمع البطريركي الماروني في زوق مصبح.
شارك في ندوة اليوم مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، الأمين العام لللمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، مدير مكتب رسالة الجامعة في جامعة سيدة اللويزة زياد فهد، ومنسقة لجنة الشبيبة في المجلس الرسولي العلماني للكنيسة الكاثوليكية جوانا شوفاني، وحضرها الأمين العام لجمعية الكتاب المقدس مايك باسوس، وعدد من أعضاء الجمعية والإعلاميين والمهتمين.
أبو كسم
بداية رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال: "نلتقي اليوم في الندوة الثالثة المخصصة لإحياء اسبوع الكتاب المقدس السادس في لبنان، وهو الأسبوع الذي تقيمه جمعية الكتاب المقدس ككل سنة. وندوة اليوم عن: الكتاب المقدس والشباب. وهذا الإهتمام الذي توليه الكنيسة لشبيبة لبنان هو اهتمام في محله بحيث أن ثمة حركات وبدع، نستورد ما نستورد من حركات غريبة عن مجتمعنا اللبناني وعن عائلاتنا".
وتابع: "نعيش مع الأسف الشديد في بداية عصر إنحطاط فكري، تندس خلسه في عقول شبيبتنا من خلال حركات تسعى إلى تدمير المجتمع والشباب، يريدون اقناعنا بأن إنحلال الأخلاق حرية،التفلت حرية، وبعده تشريع الحشيشة لتكون ايضا حرية، وهذا ما يضرب قلب المجتمع اللبناني. ويتكلمون أيضا عن تشريع المثلية الجنسية، عن حفلات صاخبة تحت عناوين أعياد تنسب إلى الكنيسة فيها أمور سكر ومجون وعربدة، هذا كله ضرب للمجتمع، مسؤوليتنا نحن تندرج اليوم كعائلة كأهل، كمدارس، كجامعات، كحركات رسولية، لنشكل جبهة واحدة لتوعية الشباب، عملنا ليس مكافحة ولا محاربة وملاحقة هذه الحركات، لدينا دولة ولديها أجهزة متخصصة عليها الملاحقة والمكافحة وعلينا معرفة تريبة أولادنا وتحصينهم كيلا يقعوا في هذه الأفخاخ".
وأضاف أبو كسم: "من هذا المنطلق نجتمع اليوم لنطلق الصرخة إلى الأهل، ونحمل المدارس والجامعات مسؤولية توعية الشباب، فكل جامعة كاثوليكية في لبنان لديها مكتب للعمل الراعوي الجامعي والحركات الرسولية، وكل تعليمنا الإجتماعي مرتكر على كلمة الله ألا وهي الكتاب المقدس، نحن لا ننص دساتير أجتماعية في الكنيسة، نستلهم قوانينا وعملنا الراعوي وشرعتنا الراعوية من الكتاب المقدس".
وختم: "لهذا نحيي كل العاملين على توزيع الكتب المقدسة على الناس، وأن يكون الكتاب المقدس المرجع الأول لتربية أولادكم وتننشئتهم تنشئة مسيحية".
عازار
ومن ثم كانت مداخلة للأب عازار عن التربية والشباب في المدارس فقال: "في شرعة التربية والتعليم للمدارس والمعاهد الكاثوليكية في لبنان ورد الآتي: ان الكنيسة في لبنان تستند في مهامها التربوية، في ما تستند، إلى تعليم الكتاب المقدس..." ولذلك فان همنا الأول هو ان نعمل على تنشئة شباب وشابات يكونون اغنياء بحكمة الله لا بحكمة العالم، ويعترفون دوما بأن مرجعيتهم الأساسية في الإيمان وفي الحياة هي كلام الله وتوجيهات الكنيسة النابعة من هذا الكتاب".
وتابع: "في ايلول الماضي توقفت المدارس الكاثوليكية في مؤتمرها السنوي، استمرارية المدرسة الكاثوليكية، عند الوثيقة الصادرة في نيسان الماضي عن مجمع التربية الكاثوليكية في الفاتيكان، في مناسبة مرور 50 سنة على الرسالة العامة "ترقي الشعوب" التي أصدرها البابا القديس بولس السادس. وعندما نطالع هذه الوثيقة نجدها تعكس ما يقدمه الكتاب المقدس لنا من مبادرات أرادها الله تعبيرا عن تضامنه مع الإنسان، وعن نيته في أن يعيش جميع البشر إخوة وأخوات في مجتمع يستطيع في تضامنه أن يكون مساهما في النمو الروحي والإنساني والخلقي والاقتصادي، لإننا، كما يقول الرسول بولس: نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح، وكل واحد منا عضو للآخرين".
وقال: "ان التربية على الأنسنة المتضامنة تضع حدا للحروب والمنازعات ولكل أشكال الفقر والقهر، ولكل ما حذرت منه الأسفار الكتابية. ومن هذا المنطلق تسعى المدرسة، وعلى رغم كل التحديات، إلى تقديم تربية تساعد الشباب ليكونوا ضمير خلاص للبشرية وصوت الرجاء حيث لا رجاء. ولذلك أوصى مؤتمرنا السنوي الخامس وعشرون بوجوب تأهيل ذهنية التضامن والتكافل والتقشف للسير في بناء حضارة المحبة والسلام".
وتابع: "وفي نشاطات أسبوع الكتاب المقدس نسعى إلى أن نعزز عند تلامذتنا وشبيبتنا هذا التطلع إلى المراقي، ليستعيد عالمنا الحسن الذي خلقه الله عليه من خلال التأمل بكلمة الله التي هي نور وحياة. والنشاطات التي تعمل المدرسة على تنظيمها لتكون انطلاقة لتجديد روحي عند الشبيبة والتلامذة، تتمحور حول التأمل بكلمة الله يوميا والتشجيع على مطالعة الكتاب المقدس وتخصيص ساعة التعليم المسيحي للتعريف بالأسفار المقدسة، وتأمين محاضرات وندوات وسهرات انجيلية مع الأسرة التربوية، أهلا وهيئة تعليمية وموظفين وتلامذة".
وأضاف "لعل أبهى هذه النشاطات هي الدعوة إلى المشاركة في مسابقة Online عن الكتاب المقدس نعمل على الاعداد لها، بالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس مشكورة، وتستمر فترة المسابقة حتى نيسان المقبل. وأذكر بأن الذين شاركوا من المدارس الكاثوليكية بهذه المسابقة في السنة الماضية بلغ عددهم أكثر من 3.500 شاب وشابة. ويوم الأحد الماضي كرم صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، الفائزين من بينهم".
وختم "املنا في أن تسعف هذه النشاطات الكتابية والروحية والفكرية والإنسانية والتربوية، شبيبتنا لكي يجددوا وجه وطننا بتنشئتهم العلمية والإنسانية والإيمانية ولكي يساهموا مع الكنيسة بتوجيه الثقافة الإنسانية لنشر الخلاص بنوع أن الإيمان ينور المعرفة التدريجية التي يتلقونها عن العالم والحياة والإنسان، (بيان في التربية المسيحية 8)".
فهد
ومن ثم كانت مداخلة للدكتور زياد فهد عن "الكتاب المقدس يخاطب عالم الشباب رغم التحديات"، وقال فيها: "تطرح العلاقة ما بين الكتاب المقدس وعالم الشباب أسئلة كثيرة على الصعيد الإجتماعي والثقافي والروحي. فقد أدت التغيرات العاصفة في ميادين الحياة الثقافية والتكنولوجية والعلمية الى تبديل عميق في ذهنية الإنسان، وفي نظرته الى الوجود، وفي عمق علاقته بكل ما يدور حوله. وأول من غاص في هذه المغامرة هم الشباب، بحيث أنهم واكبوا التطورات والإكتشافات، وكانوا أول من قبل بها ضمن نسيج حياتهم الإجتماعية".
وتابع "إنهم أبناء عصرٍ تحسب فيه الثورات والاكتشافات العلمية بالدقائق والثوانيٍ.. إنهم أجيال التكنولوجيا في كل المجالات، أجيال الثورات البيولوجية، وأجيال شبكات التواصل الاجتماعية التي لا تنفك عن جعل العالم قرية كونية، فالكُل يعرف ما يدور في عالمِ الآخر ثانية بثانية".
وقال: "إشكاليتنا الاكبر اليوم كمسيحيين فعليين وكأبناء للايمان تدور حول نقاط عدة ابرزها: مدى استناد الشباب على الكتاب المقدس كمرجع روحي وحياتي لهم وبالتالي سبل مخاطبة الكتاب المقدس للشباب في اطار هذه التحولات.
وهل نستجيب بفاعلية لمتطلبات الثَورات الإجتماعية التكنولوجية المتدافعة التي كان عالم الشباب له الحصة الأكبر فيها وحسن إستعمال هذه الإمكانات لتقريب الكتاب المقدس من عالم الشباب؟ وعن الإشكاليات التي تواكب الشباب قال فهد: "الشباب إذا هو نتاج لكل التفاعلات الإجتماعية الحاضرة في المجتمع، وهم في الوقت نفسه طاقة حقيقية تمتلك القوة والرغبة في التغييرالإجتماعي والتأقلم. لذا فان الشباب هو "توق لا يحد" ل"سعادة لا تحد". ومثال على ذلك ان على رغم كل الاحداث المأساوية التي نشهدها في شرقنا المتخبط، وما يحيط بها من هواجس وخوف من المستقبل المجهول، وما يرافقهما من إحباط يطاول إدراكهم للحركة السياسية، يتميز الشباب بقدرته على مواجهة هذه العوامل، وعلى النهوض باستمرار، من أجل بِناء مستقبلٍ أفصل".
وتابع: "إن الشباب يعيش اليوم في سباق مع زمنٍ تتصارع فيه القيم تحت شعار الحرية وحقوق الانسان، وينتشر فيه الإضطراب بشتى اشكاله. فما من مسلمات ثابتة عندهم او مقدسة لا يجاز المساس او التدقيق بها، للتأكد من حقيقتها. والثقافة تلعب هنا الدور الأساس لتقديم مجموعة متماسكة من الإجابات عن كل ما يعترض مسيرة الإنسان نحو حياة أفضل. واحدى ميزات هذا العصر هو التنوع الثقافي في إطار البيئة الواحدة. ولا شك ان هذا الخليط يشكل عامل غنى اجتماعي ثقافي، وعلامة انفتاح وترابط. ولا بد من الإشارة هنا الى أن شبكات التواصل الإجتماعي والعولمة، لعبت دورا أساسيا وايجابيا في شكل عام في هذا المضمار".
ورأى "ان المشكلة قد تكمن في بعض المجتمعات ذات الطابع التقليدي، حيث تكثر الظروف السيئة، وابرزها الحروب، اذ لم تتح للشباب فيها ان يبادروا بايجابية نحو الثقافات الأخرى، مستعيضين عن ذلك بالأحكام المسبقة التي كبلتهم فكريا، ولم تعد بدورها قادرة على تلبية حاجاتهم وطموحاتهم، والإجابة على أسئلتهم. ما دفعهم إلى بناء منظومتهم الثقافية الخاصة والمركبة، في مواجهة معطيات الثقافة التقليدية السائدة في المجتمع".
وقال "إن الكتاب المقدس، وروحانية الكنيسة يعلماننا دوما بأن الله لا ينفك يؤدب الشعوب لتنقيتها من زؤان الخطيئة لترتقي وتصقل على صوة الله ومثاله. وعلى الشباب أنفسهم القيام بدور أساسي في السعي إلى اكتساب الثقافة، وتحديد إحتاياجاتهم".
تابع "وبناء على ما سبق، لا بد لنا من الإشارة الى أن التحدي الأول، بنظرنا، ويكمن في مساعدة الشبيبة وتحفيزها على طرح الأسئلة اللازمة، وإعتماد الفكر النقدي تجاه كل ما يعترِضهم في حياتهم. فعوض أن نهيئ الشبيبة لإيجاد الأجوبة اللازمة، علينا أن نساعدهم لكي يطرحوا الأسئلة اللازمة، وهم بدورهم يكملوا عملية البحث، ويطبقوا هذا المبدأ على كل ما يعترضهم من هواجس يقدمها هذا العصر".
وقال: "وبدلا الخوف من تقنيات عالم اليوم فلنسخرها لإيصال الكلمة، بلغة عصرية محبة بعيدا من توجيه أصابع الإتهام والتعيير اذ ان من واجبات الكنيسة إدانة الخطيئة وليس الخاطىء لتتمكن من تقويم مساره ولإيصال فرح الإنجيل بعيدا من الوعظ الجاف التقليدي والمعقد الذي لا يضفي على الشباب الا الملل ويدفعهم إلى الهروب، ومخاطبة شباب اليوم بثقة وبإيمان بقدراتهم مبعدين اياهم عن الأفكار المعلبة المعبئة حيث تكثر التفاصيل وحيث الحرفية تقتل الروح".
وأردف "لا بد من التنويه في هذا المضمار بكل المبادرات والجمعيات التي تسعى جاهدة إلى لتعزيز فرص الحوار ولقاء الحضارات، وإكتشاف كرامة التنوع الثقافي الحاضر في مجمعاتنا. أشير على سبيل المثال لا الحصر إلى مؤسسة أديان وجمعية حوار للحياة وللمصالحة".
وقال "إن روح الاكتشاف والعطش إلى المعرفة تجعلان الشباب على أتم استعداد لتحمل مسؤوليات كبيرة في المجتمع تقابلها رغبة في التغيير، رافضين القمع، وقبول كل ما يأتي من العالم المحيط بهم من دون التدقيق والتمحيص به. فها هم يصرخون في وجه الظالم والمحتل. وها هم يضمدون جِراح البشرية أينما اتيحت الفرصة أمامهم. والجدير ذكره على هذا الأساس هو أن هذه الرغبة في تحمل المسؤولية لا تقتصر على الحياة الإجتماعية فقط، بل وعلى تحمل المسؤولية في قلب الكنيسة. فبقدر ما نتشارك وإياهم في المسؤولية بقدر ما نساعدهم على أن يدركوا أهمية دورهم في المجتمع وفي الكنيسة. معا نستطيع أن نفتح نوافذ الكنيسة لندخل هواء نقيا يجدد الكنيسة بحسب ما قال البابا يوحنا الثالث وعشرون قبيل المجمع الفاتيكاني الثاني".
وختم: "ضمن ذهنية هذا العصر، إن الشباب يحتاج إلى كل الطاقات والأولويات لكي يفهموا، ويدركوا، ويحبوا ويكتشفوا بأن الكتاب المقدس يخاطبهم حيث هم. إن الكتاب المقدس يتفاعل معهم، يشارك همومهم وصعوباتهم وتحدياتهم. لذا، وبعد مراقبة دقيقة لعالمهم من خلال مسؤولياتي في جامعة سيدة اللويزة - NDU، أسمح لنفسي بالتأكيد على ضرورة السعي الدائم لكي نتواصل معهم، ونكتشفهم، وندركهم. ومن الوسائل التي تسمح لنا أن نكتشف عالمهم هو إنشاء مرصد لعالم الشباب. يكون هذا المرصد بمثابة خلية بحث مستمر، تتيح لنا الدخول الى عقولهم وثقافتهم، لكي ندرك، ونكتشف، ونتواصل معهم حيث هم. ساعين كل السعي لكي تكون لهم الحياة بالملأ، هم من قال عنهم أباء المجمع الفاتيكاني الثاني أمل الكنيسة".
شويفاتي
واختتمت الندوة بمداخلة لجوانا شوفاني شاهين عن "التربية والشباب في الفرق الرسولية" فقالت: "يحتضن مجتمعنا باقة غنية ومتنوعة من الحركات الشبابية المسيحية، الرعوية منها والكشفية، الإرسالية والاجتماعية. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، أخويات الطلائع والشبيبة، الحركات الرسولية المتنوعة والفرق الرسولية التابعة للأبرشيات والرهبانيات، الفرق الكشفية بمختلف جمعياتها، وجماعات العمل التطوعي مثل كاريتاس والصليب الأحمر...".
وتابعت "نرى هذه الحركات في صلب الحياة الإجتماعية للشبيبة فهي محور اهتمام شبابنا ومركز لقائهم وواحة تعاونهم وتعارفهم. وهي بالتالي جزء لا يتجزأ من تنشئتهم ولها الأثر الكبير في تكوين شخصيتهم وصقل طاقاتهم ومواهبهم. من هنا فالحركات والمنظمات الشبابية فسحة خصبة للتربية والتعليم والتنشئة المسيحية والإنسانية. وقد نجحت هذه الجماعات في استقطاب أعداد كبيرة من شبيبتنا وإطلاقها في المجتمع علامات مميزة وشاهدة في كل مجال".
وأضافت: "اذا كانت روح الانجيل هي المحرك والمرجع للنشاطات المتنوعة في جماعاتنا، فإن الحضور المباشر والعملي للكتاب المقدس يتجلى في شكل صريح في حلقات التعميق والمشاركة في الكلمة، وفي المواضيع والمحاضرات في كل برنامج تنشئة أو مخيم. فيتلقى شبابنا كلمة الانجيل ويعملون على استخلاص العبر والمقاصد منها لبناء حياة روحية ثابتة. وتبرع الحركات الشبابية في حقل الرسالة فتجعل من كلمة الإنجيل قضية تنطلق بها الى ابناء جيلها بلغة عصرية وتقنيات تفاعلية ومبدعة".
وقالت "لكن التحدي يكمن دائما في عيش المقاصد والمكتسبات النابعة من الانجيل في حياة الشبيبة اليومية في إطار مجتمع استهلاكي ينشد اللذة والسلطة. والتحدي الآخر، ونقوله بجرأة أبناء الله، يتمثل بالتعددية المتفلتة في تفسير كلمة الله وتأويلها، بغياب معيارٍ واضح ورقابة فعالة على عمل المنشطين الروحيين. من هنا الحاجة الى سهرٍ أكثر على تنظيم المواضيع الروحية وتنسيقها واختيارها من السلطة أو الوصاية الكنسية المسؤولة عن كل منظمة او حركة او جماعة".
وأردفت "مع هذا، ومن أجل إغناء العمل التربوي والرسولي في منظماتنا، نتطلع الى المزيد من التعاون مع المسؤولين الكنسيين في سبيل الإغناء المتبادل ولدعم الرسالة والتربية التي هي عمود حياة الكنيسة ورسالتها كأم ومعلمة وهي الشاهدة للمعلم الأول والأوحد يسوع. كما نتطلع أيضا الى التركيز في شكل أكبر على التنشئة الكتابية واللاهوتية في حياتنا الرعوية وعملنا الرسولي الى جانب النشاطات الترفيهية والمناسبات الروحية الشعبية".
وختمت: "التربية على المواطنية كما التنشئة المسيحية لا تكون من دون تنشئة انسانية أساسية وعميقة. هدفنا الانسان ورسالتنا تنشئة شبيبتنا لكي ينموا بالحكمة والنعمة فيبلغوا قامة ملء المسيح".
ندوة عن التريبة والتعليم في لبنان بين الدستورين العثمانيين في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
وطنية - عقدت "الجمعية اللبنانية للدراسات العثمانية" ندوتها الأخيرة في سلسلة الندوات السنوية التي عقدتها بعنوان: "لبنان بين الدستورين العثمانيين 1876 -1908"، وذلك في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في بيروت.
وفي الجلسة الأخيرة بعنوان "التربية والتعليم بين الدستورين العثمانيين" شارك فيها الدكاترة: سعاد سليم، إيلي ضناوي، سيمون عبد المسيح، وأدارها وعرف بالمنتدين منذر جابر.
وتناولت الدكتورة سليم في مداخلتها دور المدارس الإرسالية على اختلافها في النهضة التعليمية والاجتماعية والثقافية في لبنان منذ أواخر القرن التاسع عشر. فرأت أن تميز لبنان عن باقي دول المنطقة يكمن في تلك النهضة التعليمية المرتبطة بشخصيات الجماعات اللبنانية والإرساليات الأجنبية.
وكان "الإعداد الحقوقي في مدرسة كفتين - الكورة بين 1881 و1914" عنوان مداخلة الدكتور عبد المسيح. فعرض للنهضة التعليمية والتربوية في الكورة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر. وتساءل: هل كان أنشاء المدرسة لمواجهة المدارس البروتستانتية أم كان مشروعا رأسماليا للبورجوازية الأرثوذكسية الطرابلسية من أجل إعداد الكوادر وتحقيق الأرباح؟"
وكان موضوع مداخلة الدكتور ضناوي "مدرسة كفتين الوطنية الأرثوذكسية:أنموذجا لقراءة الوضع التربوي في مناهج المدارس الوطنية بين الدستورين"، فسلط الضوء على المناهج التربوية كمؤشّرٍ إلى الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. وذكر أن مدرسة كفتين الوطنية الأرثوذكسية استقطبت طلابا من لبنان سوريا وفلسطين وتركيا ومصر، في حركة تربوية تجديدية تتباين مع واقع حال مدارس
الجوار.
تعاون صحّي بين “اللبنانية” و “مؤسسات الإمام الصدر”
بوابة التربية ــ نظم قسم العلاج الانشغالي في الكلية – الفرع الاول بالتنسيق مع قسم العلاج النفسي الحركي التابع للكلية – الفرع الثاني وبالتعاون مع مركز التّدخّل المبكر- أسيل التابع لمؤسسات الامام الصدر ندوة بعنوان:
«La clé de toute réussite, une complémentarité crucial» في إطار تعزيز مفهوم التكامل بين كافة اختصاصات الطب الحليف التي تُدَرَّس في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية،
الندوة التي انعقدت الاثنين في الثاني عشر من الشهر الجاري في حرم كلية الصحة – الفرع الاول، حضرها كلّ من مدير الكلية البروفيسور سمير طه ومديرة مركز “أسيل” السيدة مليحة الصدر ورئيس قسم العلاج الانشغالي الدكتور سركيس ابي طنوس ورئيسة قسم العلاج النفسي الحركي الدكتورة جوسلين بونجي، وفريق عمل مركز “أسيل” المؤلف من منسقة قسم العلاج الانشغالي في المؤسسة ميراي علاء الدين ومنسقة قسم العلاج النفسي الحركي ربى ساروفيم والمتخصصة في العلاج النفسي الحركي دانا فرحات، بالإضافة إلى عدد من روساء الأقسام والأساتذة المحاضرين في الكلية ومدربات قسم العلاج الانشغالي وطلاب السنتين المنهجيتين الثالثة والرابعة من الاختصاصين.
افتتحت الندوة بكلمة للدكتور أبي طنوس تناول فيها أهمية التنسيق بين الاختصاصين، شاكرًا عميدة كلية الصحةالبروفيسور نينا زيدان التي شجعت القسمين على العمل على تنظيم هذا النشاط ضمن مبادرة هي الاولى من نوعها بهدف تطوير أُطر التنسيق بين الاختصاصين وتكريسها، كما أثنى على دعم البروفيسور سمير طه للنشاط والسيدة مليحة الصدر على تعاونها والحضور على المشاركة.
بدوره، ألقى البروفيسور طه كلمة أكد من خلالها تقديره لهذه المبادرات وايلائه بالغ الاهتمام لتنظيم ندوات مشابهة بشكل مستمر لما تحققه من منافع علمية وأكاديمية للطلاب والكلية على حد سواء.
بعدها قدم فريق عمل “أسيل” عرضًا تفصيليّا حول الهدف الرئيسي للمركز واستراتيجيات عمله وشرحًا مفصلًا للأدوار التكاملية بين المعالج الانشغالي والمعالج النفسي الحركي في المركز.
وقد عبّرت السيدة الصدر عن سعادتها بالتعاون القائم بين كلية الصحة والمركز، مؤكدة أن تجربتهم في مجال اعتماد أطر تنسيق عالية المستوى بين أفراد الفريق المتخصصين في معظم مجالات الطب الحليف أثبتت جدواها في توفير خدماتِ تدخُّلٍ أكثر فعالية للأطفال والعائلات.
ماجيستر لهاني عبدالله بدرجة جيد جدا في اللغة العربية
وطنية - نال الزميل هاني علي عبدالله، شهادة ماجيستر بدرجة جيد جدا، في اختصاص اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية وذلك على رسالته "الشيخ علي زين شعره وإتجاهاته الفنية".
وضمت لجنة المناقشة الدكتورة هند أديب إشرافا وعضوية الدكتور محمد توفيق ابو علي والدكتور أديب سيف.