تزوير علامات في «الحقوق ــ الفرع الفرنسي»؟
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ لطلاب راسبين بتعديل نتائجهم، وتحريض أساتذة على أساتذة وأساتذة على طلاب وتوجيه تهديدات وإهانات». وأبرزت المصادر مستندات تثبت «التلاعب بالعلامات»، وأكّدت رفع شكاوى إلى رئاسة الجامعة للنظر فيها، من دون أن تلقى جواباً حتى الآن.
جلول وضعت ما يثار ضدها في خانة «الضغوط» عليها بسبب قراراتها بـ«منع محاولات غش ونجاح من دون وجه حق». وأوضحت لـ«الأخبار» أنها اصطدمت، منذ تسلّمها إدارة الفرع، بخلافات بين بعض الأساتذة، وقد «بقيت على الحياد، ولم أسمح لأي أستاذ بأن يحرضني على الآخرين، والدليل أن الجو مرتاح. وحتى على مستوى الموظفين، تم ضبط العديد من الأمور. لكن لدى البعض حالات مرضية، وهؤلاء لا يمكن إعادة تربيتهم أو شفاؤهم». وأكدت «أننا نسعى إلى إقامة توازن بين مصلحة الطلاب وتطبيق نظام الكلية، بما يحافظ على مستوى هذا الفرع العريق» الذي يتمتع بسمعة أكاديمية مرموقة، بشهادة مؤسسات رسمية ودولية.
وبين المستندات التي اطّلعت عليها «الأخبار» واحد يظهر توقيع جلول وعدد من الأساتذة على نتيجة الدورة الثانية لإحدى الطالبات في مادة الإفلاس، وقد نالت الطالبة فيها 40.75 من 100، فيما بلغ معدلها العام في كل المواد 51.48 من 100، أي إنّ نتيجتها راسبة. إلا أن النتيجة التي علّقت على جدران الكلية عُدّلت في ما بعد لتصبح العلامة النهائية 50 من 100، بحسب مستند ثان موقّع من المديرة وحدها (أستاذة المادة)، «من دون تبرير وفي مخالفة للنظام الداخلي للكلية»، بحسب المصادر، إذ إن المادة 41 من القرار 2926 بتاريخ 14/9/2015 تنص على الآتي: «يعتبر الطالب ناجحاً في مقرر ما، ويحصل بالتالي على الأرصدة المخصصة له إذا حصل على علامة نهائية تساوي 50 من 100 على الأقل، أو على علامة دون الـ50 ولا تقل عن 40، شرط أن يكون قد أكمل تسجيله في كل مقررات الفصل وحصل على معدل عام مثقل لا يقل عن 55 من 100»، أي إنّه في حالة هذه الطالبة، يجب أن يكون المعدل العام 55 بدلاً من 51.48 كي تكون ناجحة.
وفي مادة القانون الدولي الإنساني وحقوق اللاجئ (الفصل الثاني)، حازت طالبة أخرى 40 من 100 في الدورة الأولى وبلغ معدلها العام 62.84 من 100، وبالتالي تعتبر ناجحة بحسب المادة 41 من النظام الداخلي للكلية. إلاّ أن المفاجأة أن هناك مستنداً موقّعاً من المديرة جرى فيه تعديل النتيجة لتصبح 90 من 100 بدلاً من 40.
وفي مستند ثالث مكتوب بخط اليد تقول المصادر إنّه «خط المديرة» وممهور بتوقيعها، يجري تقديم وعد لإحدى الطالبات برفع علامتها من 6 ونصف من 20 إلى 10 من 20، شرط أن لا يكون لديها سوى هذه المادة، بعد فرز العلامات في الفصل الثاني.
جلول أقرّت بأن أستاذ المادة وقّع على طلب التلميذة، «لكنني شخصياً لم أرضخ لطلبه ولم أتقيّد به». وأوضحت أن «تصحيح علامة الطالبة لتصبح 90 من 100 بدلاً من 40 جرى بعد المراجعة في العلامة، وبعدما تبيّن حصول خطأ مادي في احتسابها على 20 أي 18 من 20 بدلاً من 8 من 20، وجرى تحرير محضر بالموضوع بحضور عميد الكلية وتوقيعه». إلا أن المصادر لفتت إلى أن التعديل حصل بعد أكثر من شهر، في حين أن المراجعة في الخطأ المادي يجب أن لا تتجاوز، بحسب النظام الداخلي، 3 أيام بعد إصدار النتائج. وسألت عن عدد المرات التي تكررت فيها مثل هذه الأفعال، ومَن مِن القوى السياسية يحمي هذا الخرق الفاضح للقوانين. ودعت إلى فتح تحقيق كامل في كل فترة الولاية الأخيرة لإدارة الفرع، واتخاذ الإجراءات المناسبة.
رئيس الجامعة فؤاد أيوب قال لـ«الأخبار» إنه تلقى «شكوى من طالب واحد، وهو يدرسها للتأكد من صدقيتها، علماً بأن بعض الموظفين نفوا صحة بعض ما ورد فيها». وأشار الى «أنّ الشكاوى لا تكون دقيقة في أحيان كثيرة، وتكون لدى المعترضين غايات خاصة»، فيما اكتفى عميد كلية الحقوق، كميل حبيب، بالقول: «قمنا بواجباتنا وأجرينا التحقيقات اللازمة، والقرار بيد الرئاسة».
توقيع اتفاق تعاون بين جامعة المعارف وجامعة SAPIENZA الإيطالية
وطنية - أعلنت جامعة المعارف- لبنان، في بيان، أنه "في إطار تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي مع الجامعات المحلية والأجنبية، أقامت جامعة المعارف- لبنان، حفل توقيع اتفاق تعاون، بينها وبين جامعة Sapienza في روما- إيطاليا.
وجرى التوقيع بين نائب رئيس جامعة المعارف البروفسور جلال جمعة، ممثلا رئيس الجامعة البروفسور علي علاء الدين، وعميدة كلية إدارة الأعمال البروفسورة روسيلا كاستلانو، ممثلة رئيس جامعة Sapienza، في حضور عمداء الكليات، الأمين العام للجامعة، مدير العلاقات والإعلام من جامعة المعارف، وفد إيطالي يتضمن أكاديميين وفاعليات من بلديات إيطالية معنية بالشأن الأكاديمي.
جمعة
افتتح الحفل، بكلمة ترحيبية بالوفد الإيطالي، ألقاها جمعة، وأكد فيها "أهمية اللقاء، لما يمثل من بداية تعاون علمي- أكاديمي، مع إحدى الجامعات الأوروبية الكبرى".
كاستلانو
بدورها، ثمنت كاستلانو "الجهود التي تقوم بها جامعة المعارف، لإرساء منهج أكاديمي متطور، وإقامة اتفاقات مع الجامعات المتقدمة".
بعد ذلك جرى توقيع بروتوكول التعاون، تبعه حفل كوكتيل".
ذهبيتان وفضية وثلاث برونزيات للبنان في المانيا
بوابة التربية ــ تتابع الوفود اللبنانية تميّزها في المعارض العلمية الدولية، حيث تمكّن وفد الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث من الفوز بميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية وثلاث ميداليات برونزية في معرض المانيا الدولي السبعين للاختراعات والأفكار الجديدة (iENA 2018)، بالإضافة لعدد من الجوائز. ترأّس الوفد اللبناني رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث وممثّل وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ رضوان شعيب، بالإضافة لمحمد قبيسي وحسين شعيب من فريق عمل الهيئة.
فاز بالميدالية الذهبية الأولى وجائزة جمعية المخترعين الألمان اختراع Anti-Infra-Red and Thermos Military Suit للطالبات جنى محمود حيدر، فاطمة شعلان، ريان بزيع تحت إشراف الأستاذ ماهر عثمان والأستاذة فاطمة لمع من ثانوية البتول، والاختراع عبارة عن بدلة مدنية – عسكرية ذكية تساعد على تدفئة الجندي في الشتاء وتخفيه عن نظر الأعداء، أثار هذا الاختراع اهتمام عدد من المستثمرين والشركات الأجنبية التي أبدت استعدادها التفاوض حوله.
وفاز بالميدالية الذهبية الثانية اختراع Max Pro للطلاب كارل مسلّم، ماركو كرم، جانين بقاعي، ريان ديب نعمة، وليم ابو خليل تحت إشراف الأستاذ صادق برق من مدرسة سيدة الجمهور، وهو جهاز يُستعمل لتحويل أي مستوعب مجهّز لنقل أشياء ثمينة ومهمّة بطريقة آمنة وذكية.
فاز بالميدالية الفضية اختراع ASH للطلاب كارم بوغنام، لؤي العريضي، لواء القنطار من الجامعة الوطنية في عاليه وهو حلّ متكامل للأتمتة والتحكّم الإلكتروني للبيت الذكي.
فاز بالميدالية البرونزية الأولى وجائزة الجمعية البولندية للمخترعين اختراع Runway Safety Clearing System –RSCS للطالب محمد علي بلال دندشلي من مدرسة الليسيه ناسيونال، واختراعه عبارة عن نظام سلامة وأمان لمدرّج المطار، يخلي المدرّج قبل استعماله وينذر في حال وجود أي عائق عليه.
وفاز بالميدالية البرونزية الثانية وجائزة المعهد الأول للمخترعين في ايران اختراع Gas Leakage Security System – GLSS للأستاذ طلال دندشلي من مدارس المقاصد واختراعه عبارة عن جهاز لمراقبة تسرّب الغاز ويعمل على إطفاء الأجهزة الكهربائية في حال وجود أي تسرّب.
بينما فاز بالميدالية البرونزية الثالثة اختراع The Art of Reality للأستاذ أحمد المصري من مدرسة رمل الظريف الرسمية وهو عبارة عن طريقة مبتركة لاستعمال الأشكال الثلاثية الأبعاد لتسهيل العملية التعليمية/التعلمية.
بالإضافة لذلك، سلّم الأستاذ شعيب باسم الهيئة الوطنية ثلاثة جوائز خلال الحفل الختامي، فكانت جائزة الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث لاختراع Save Lux-EX3، وجائزة الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث الثانية لاختراع Electrical Energy Processing, Storage and Recovery System – KAPS وجائزة نقطة ارتكاز الايفيا بالشرق الأوسط (IFIA FPME) لاختراع Smart Heavy-Car Switch using RFID Technology.
امتدّ معرض iENA من 1 إلى 4 تشرين الثاني 2018، حيث شارك في نسخته السبعين 721 اختراع من أنحاء العالم خاصّة البلدان الصناعية. وكان الجناح اللبناني محطّ أنظار الوفود الدولية والعلم اللبناني أضيف للمرة الأولى هذا العام على لائحة أعلام الدول الرئيسية المشاركة. وقد عقد الأستاذ شعيب العديد من اللقاءات والاجتماعات مع شخصيات ألمانية وعالمية معنية بمجال الابتكار، ونقل التكنولوجيا لدعم شباب لبنان المبتكر ومساعدته لتوجرة اختراعاته.
فبرهن الشباب اللبناني مرّة أخرى على قدرته الإبداعية المتميّزة القادرة على منافسة أهمّ البلدان الصناعية.
وفد ثانوية البتول الفائز بذهبية معرض برلين للاختراعات يعود غدا
وطنية - يصل عند الساعة الثامنة والربع من مساء غد الاثنين، إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وفد ثانوية البتول- مدارس المصطفى، الفائز بالميدالية الذهبية وجائزة المخترعين عن مشروعه "بدلة التخفي عن أنظمة الرصد الحراري" في معرض ألمانيا الدولي للاختراعات والأفكار الجديدة IENA للعام 2018.
ويضم الوفد الاستاذ ماهر عثمان، ممثلة ادارة الثانوية فاطمة لمع والطالبات المبدعات: فاطمة شعلان، جنى حيدر وريان بزيع.
ودعت إدارة مدارس المصطفى إلى مشاركتها في استقبال الفريق على أرض المطار.
AUB أميركيّة... أكثر من الأميركيين
هديل فرفور ــ الاخبار ــ قبل سنة، تبنّت إدارة الجامعة الأميركية في بيروت ما سمته «سياسة الامتثال لبرامج العقوبات الاقتصادية الأميركية». كان ذلك نتيجة تسوية توصّلت إليها مع وزارة العدل الأميركية على خلفية استضافة الأولى صحافيين يعملون في مؤسسات إعلامية تابعة لحزب الله. اعتذرت إدارة الجامعة التي تقدم نفسها كـ«مساحة للحريات» عن «فعلتها الشنيعة»، ووعدت بعدم تكرارها. فيما يبدو أنها ذاهبة في «الامتثال» إلى حد الانبطاح. فإلى جانب التضييق على الكادر التعليمي والنشاط الطلابي للحؤول دون أي «تطبيع» مع جهات لا ترضى عنها واشنطن، تخشى مصادر في الجامعة من أن تطال سياسة الامتثال غير المشروط المنح الدراسية للطلاب الذين يُحسبون على «بيئة المقاومة».
في آذار 2017، أعلنت وزارة العدل الأميركية التوصّل الى تسوية مع الجامعة الأميركية في بيروت، تدفع الأخيرة بموجبها 700 ألف دولار و«تعتذر عن فعلتها»، بسبب استضافتها صحافيين من تلفزيون «المنار» وإذاعة «النور» في ورشات عمل تدريبية بين عامي 2007 و2009، ولإدراجها اسم «مؤسسة جهاد البناء» على لائحة المنظّمات غير الحكومية التابعة لها. هذه «الفعلة» اعتبرتها وزارة العدل حينها خرقاً لاتفاقات الدعم الخاصّة بالجامعة، باعتبار أن هذه المؤسسات مدرجة على لائحة «قائمة المواطنين الملحوظين» (SDN) ضمن قائمة «OFAC» للعقوبات الأميركية.
التسوية التي عقدت مع المُدّعي العام في مانهاتن جون كيم قضت بإقرار الجامعة بـ«سلوكها» غير المقبول، وبـ«اتخاذ الاحتياطات المناسبة لضمان عدم تكراره»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» يومها. وبالفعل، تبنّت الجامعة في 17 آذار 2017 «السياسة المتعلّقة بالامتثال لبرامج العقوبات الاقتصادية الأميركية»، ونشرت إدارتها «ورقة» تتضمن «المبادئ العامة» لهذه السياسة التي ينبغي احترامها.
مصادر في «الأميركية» قالت لـ«الأخبار» إنّ إدارة الجامعة قرّرت إجراءات «تذهب بعيداً في التمادي» في تطبيق هذه السياسة، لافتة الى أن هذه الاجراءات، في إطار العقوبات الأميركية المرتقبة، قد تطال المساعدات المالية التي تمنحها الجامعة لبعض الطلاب.
ومعلوم أن الطلبات في هذا الشأن تنظر فيها لجنة تابعة لمكتب المُساعدات المالية في الجامعة. وهي تضمّ إداريين وعدداً من أعضاء هيئة التدريس وموظفين لبنانيين وأميركيين. وتخضع دراسة الطلبات لمجموعة من المعايير التي تتبعها الإدارة، على أن تُرفق الطلبات بأوراق رسمية تُفيد بالمدخول الوظيفي للأهل والأملاك المُسجّلة باسمهم، ويؤخذ في الاعتبار عدد أفراد الأُسرة وإذا ما كان الأهل يتقاضون بدل أقساط مدرسية من المؤسسات التي يعملون فيها وغيرها. وتقتضي القواعد التي تحكم دراسة الطلبات، وفق المصادر نفسها، غضّ النظر عن أية اعتبارات سياسية أو دينية أو جغرافية.
مصادر مُقرّبة من اللجنة تؤكّد أنّ أي تغيير لم يطرأ على قواعد دراسة الطلبات ولم تُضف أي معايير جديدة «مكتوبة». لكنها تُشير الى أن اللجنة، في سياق «سياسة الامتثال» غير المشروط التي يطبّقها رئيس الجامعة فضلو خوري، قد تعمد الى الحدّ من المنح التي تعطى لطلاب محسوبين على جهات لا ترضى عنها واشنطن.
«الأخبار» نقلت هذه الهواجس إلى الإدارة التي اكتفت مصادرها بنفي تامّ لأي توجه الى الحد من اعطاء المنح الدراسية كما يشمل الحديث عن «مبالغة» إدارة الجامعة في تطبيق قانون العقوبات المالية.
ولفتت مصادر أخرى الى صعوبة تطبيق توجّه كهذا في وقت يستهدف برنامج المُساعدات المالية الأميركية usaid طلاباً متفوقين في المدارس الرسمية ومنها تلك الواقعة جغرافيا في بيئة حزب الله. وتؤكد أن الجامعة ملزمة بقبول هؤلاء الطلاب الذين قد يُصنّفون ضمن الفئات غير المرغوب بها أميركياً.
*من جهة أخرى، عمدت إدارة الجامعة أخيراً الى التضييق على الأساتذة الذين يعقدون شراكات مع جهات وأشخاص آخرين بهدف القيام بأبحاث أكاديمية للتأكّد من عدم تأييد هذه الجهات لأي طرف أو كيان يندرج في لائحة الحظر الأميركية.
من جهة أخرى، باتت إدارة «الأميركية» أكثر «تسامحاً» في استضافة أساتذة ومُشرفين يجاهرون بتأييدهم لإسرائيل (كاستضافة الباحث الأميركي في جامعة أوكسفورد، مستشار كلية الفلسفة في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، جيف مكماهان الأسبوع الماضي)، من دون مراعاة مبدأ أن إسرائيل دولة عدو وفق قوانين البلد الذي تعمل الجامعة فيه. هذا «التسامح» يقف عند حدّ الامتثال للسياسات الأميركية، من دون مراعاة المبدأ الذي يفترض أن الجامعة تعتمده وتقدّم نفسها على أساسه كـ«مساحة للحريات». وهذا ما حدث عندما رفضت الإدارة، في آذار الماضي، مشاركة الأستاذ في جامعة طهران محمد مرندي في ندوة كان من المقرر أن تنظّمها قناة «بي بي سي» البريطانية في الجامعة حول «تأثيرات الصراع الإيراني ــــ السعودي» التزاماً «بالقوانين الأميركية».
وتخشى المصادر من أن هذا «الامتثال التام» يُؤثّر على الحريات الأكاديمية التي لطالما كانت تتغنّى بها الجامعة بوصفهاً صرحاً تعليمياً متنوعاً ومتاحاً أمام الفئات المختلفة.
انصياع الجامعة من انصياع الدولة
يُشير المتخصّص في الشؤون المالية الدكتور حسين طرّاف الى أن الجامعة الأميركية في بيروت «مؤسسة أميركية تخضع للقوانين الأميركية». لكن العقوبات التي تفرضها واشنطن «تنصّ على منع التعامل مالياً مع مؤسسات أو أشخاص ينتمون الى حزب الله، وهذا ليس من طبيعة عمل الجامعة». ويلفت الى أنه «لا نصوص تفرض على الجامعة الأميركية عدم التعاطي مع أساتذة من دول مُستهدفة بالعقوبات. لكن، كما هو معروف، فإنّ الجامعة تعمل بالروحية نفسها التي تعمل بها الإدارة الأميركية لجهة الاستنسابية في مقاربتها للأمور».
ولكن، أليس من واجب الإدارة احترام قوانين البلد الذي تعمل فيه وظروفه؟ يؤكد طراف لـ«الأخبار» أن ذلك «يتطلّب تدخلاً وتعاطياً جدّياً من الدولة المُضيفة. لكن الحال أن الدولة اللبنانية تغضّ النظر عن كثير من التجاوزات عندما يتعلّق الأمر بالولايات المتحدّة». لذلك، يغدو التزام الإدارة بسياسة العقوبات الأميركية «طبيعياً» و«بديهياً» في ظلّ انصياع كبير تُبديه الدولة اللبنانية نفسها للقوانين الأميركية، وفي وقت تغالي فيه المصارف اللبنانية في مسألة تطبيق العقوبات. فهل يغدو التزام الجامعة مُستغرباً في وقت يمنع فيه مصرفٌ لبناني نائباً لبنانياً من فتح حساب مصرفي مثلاً؟ وهل يصحّ الحديث عن احترام الجامعة لسيادة الدولة التي تعمل فيها في وقت تُطأطئ فيه هذه الدولة رأسها أمام الأوامر الأميركية؟
________________________________________
علامَ تنصّ سياسة الامتثال؟
تنصّ ورقة «سياسة الامتثال لبرامج العقوبات الاقتصادية الأميركية» على أنّ الجامعة «مُلتزمة بمبدأ تكافؤ الفرص في التعليم والعمل وفي إدارة سياسات التعليم والقبول والتوظيف الخاصة بها، وغيرها من البرامج والأنشطة الجامعية. وأن الجامعة لا تُميّز على أساس العرق، اللون، الدين، الهوية، الهوية القومية أو العرقية، الجنس أو الهوية الجنسية (...) أو الانتماء السياسي (...) والجامعة، كمؤسسة تعليمية أميركية، تعترف بأنه يجب أن تلتزم بجميع القوانين المعمول بها في الولايات المتحدة وكذلك قوانين لبنان، البلد الذي تعمل فيه».
وتنصّ الورقة على التأكد من «عدم إدراج أعضاء هيئة التدريس والموظفين والمقاولين والبائعين والموردين، والأفراد غير المرتبطين أو الأفراد المدعوين إلى الجامعة الأميركية في بيروت لتلقي التدريب أو مشورة الخبراء أو المساعدة، على لائحة المحظورين (SDN)»، مُشيرةً إلى «توفير تدريب منتظم للموظفين الإداريين والأكاديميين بشأن الامتثال لبرامج العقوبات الاقتصادية». كما تنص على «عدم السماح لأي فرد بالحصول على تدريب أو مشورة أو مساعدة من الخبير في الجامعة الأميركية في بيروت في حال ملاحظة الجامعة أن هذا الفرد يتلقى مشورة أو مساعدة خبير بصفته عضواً أو ممثلاً عن كيان مدرج في قائمة الحظر، إضافةً إلى عدم السماح بإدراج أي كيان مدرج في قائمة الحظر في قاعدة بيانات المنظمات غير الحكومية التابعة للجامعة، أو أي قاعدة بيانات أو أداة أخرى تحتفظ بها أو تحت سيطرة الجامعة الأميركية في بيروت، ويكون غرضها أو وظيفتها أو تأثيرها المعروف وضع الأفراد على اتصال مع المنظمات غير الحكومية».
أخيراً، تُشير الورقة الى «إشراك مُدقق خارجي لمراجعة امتثال الجامعة الأميركية لقوانين العقوبات الاقتصادية الأميركية ولوائحها، بما في ذلك الإجراءات الموضحة في هذه السياسة المتعلقة بالامتثال لبرامج العقوبات الاقتصادية الأميركية (...)».
طلاب القوات: انتخابات الـNDU برسا أثبتت ان القوات والمردة مرتاحان للأجواء التصالحية السائدة
وطنية - أصدرت مصلحة طلاب "القوات اللبنانية"، مساء اليوم، البيان الآتي:
"خاضت جامعة الـNDU- برسا انتخابات طالبية ديمقراطية، تنافس خلالها كل من حزب القوات اللبنانية وحلفائه وتيار المردة وحلفائه بشكل حضاري، يليق بطلاب الكلية.
وإذ تشدد مصلحة طلاب "القوات" على أهمية المصالحة القائمة على الرغم من المنافسة الديمقراطية، تؤكد ان الانتخابات خيضت بروح رياضية بين أصدقاء، والمظاهر الاحتفالية ما كان يقصد منها على الاطلاق نكء الجراح والعودة إلى الماضي التي طوينا صفحته إلى لا رجوع.
وتجدر الاشارة ان الإنتخابات التي فاز فيها حزب القوات اللبنانية لم يتخللها أي اشكال، واثبتت ان "القوات" و"المردة" مرتاحان للأجواء التصالحية السائدة".
الإعلان عن المرشحين لنيل جائزة أفضل معلم في لبنان
وطنية - أعلنت الشبكة العربية للتربية الشعبية عن أفضل معلم ومعلمة في لبنان للترشح لنيل جائزة "فاركي السنوية"، وقيمتها مليون دولار أميركي، في احتفال أقامته الشبكة في فندق "لو كريون" في برمانا، بمشاركة الأستاذ ميشال حنا ممثلا وزارة التربية والتعليم العالي، الامين العام للشبكة العربية للتربية الشعبية زاهي عازار، منسقة الائتلاف اللبناني للتعليم السي وكيل، سفيرة مؤسسة فاركي في لبنان هبة بلوط والاستاذ رفعت الصباح ممثلا الحملة العربية للتعليم.
ويأتي إعلان أفضل معلم في لبنان ضمن اتفاقية وقعت عام 2017 ما بين مؤسسة (Varkey Foundation) والشبكة العربية للتربية الشعبية/المشروع المسكوني للتربية الشعبية.
وقد أعلن الائتلاف اللبناني للتعليم، يوم 2 آب 2018 عن إطلاق العمل في تنظيم جائزة أفضل معلم في لبنان، وفتح الباب لتقديم طلبات الترشح، لغاية 5 أيلول 2018.
وتم تشكيل لجنة تحكيم من خمسة أعضاء مشهود لهم بكفاءتهم المهنية العالية من أجل اختيار ثلاثة فائزين لهذا العام.
وكيل
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، بعده رحبت وكيل باسم الشبكة العربية للتربية الشعبية بالحضور، وشكرت الجميع على دعمهم لجهود الشبكة ومبادرتها المتمثلة بإطلاق الجائزة الوطنية لأفضل معلم في لبنان.
حنا
ثم ألقى حنا كلمة شكر فيها القيمين على هذه الجائزة، مؤكدا دعم الوزارة لها وتقديم الدعم المطلوب لتعزيز دور المعلم في العملية التربوية.
عازار
وفي كلمته أكد عازار "إيمان وقناعة الشبكة بقدرة المعلم اللبناني على الإبداع والتميز وتقديم نموذج يحتذى به على المستوى الوطني والعربي والدولي".
بلوط
والقت بلوط كلمة مؤسسة "فاركي"، فهنأت زملاءها المعلمين والمعلمات المرشحين للجائزة لهذا العام، وأكدت دور الجائزة في تحفيز الابتكار لدى المعلمين، وتأكيد أن المعلم اللبناني قادر على تقديم نموذج متميز رغم الظروف والتحديات التي يواجهها لبنان.
الصباح
من جهته، القى الصباح كلمة الحملة العربية للتعليم، شدد فيها على "أهمية قطاع التعليم في العملية التنموية"، مؤكدا أن "الجائزة تشكل مبادرة مهمة تدعم جهود الحملة العربية للتعليم والائتلافات التربوية العربية في التأثير في السياسات التعليمية للوصول لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030".
الفائزون
وخلال الحفل أعلنت نتائج المسابقة، وأسماء الفائزين فنالوا دروعا تقديرية وهم:
الأستاذة محاسن السبع اعين: تدرس اللغة العربية، في مدرسة عائشة ام المؤمنين (صيدا) التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا، وتسعى إلى تخطي الرتابة والتقليدية في التعليم من خلال استخدام المحبة كطريقة جديدة ومبتكرة في التعاطي مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، ساعية إلى اكتشاف قدرات كل تلميذ وتطويرها من خلال استعمال طرق متنوعة.
الأستاذ غسان أنطون: المدرس الشغوف بمادة الرياضيات، الذي يدرس في مدرسة مار الياس التقنية (طرابلس)، وقد صمم "مدرسة" إلكترونية مجانية لتعليم الرياضيات عبر الانترنيت لكافة المستويات.
الأستاذ فؤاد بكار: يدرس علم الحياة او العلوم الطبيعية، في مدرستين: الثانوية الانجيلية الوطنية (كفرشيما) ، ومدرسة امجاد (الشويفات) وحلم فؤاد ان يؤسس مركز TEPEC وهو Teaching & Education: Practice & Evaluation Center.
وسيتم رفع أسماء الفائزين الثلاثة بجائزة "أفضل معلم في لبنان" إلى الإدارة المركزية لمؤسسة فاركي التي ستدخلهم في المسابقة العالمية لنيل جائزة أفضل معلم في العالم لسنة 2019، والتي تنظَّم للسنة الخامسة على التوالي. حيث فازت فيها خلال السنوات الماضية كل من الأميركية نانسي أتويل عام 2015، الفلسطينية حنان الحروب عام 2016، والكندية ماغي ماكدونل عام 2017. والبريطانية اندريا زافيراكو عام 2018.
وفد من لجنة متعاقدي المهني عرض مع الاسمر ويونس مطالب الاساتذة
وطنية - زار وفد من لجنة الاساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني ضم وليد نمير، علي الحاج حسين، علي زكريا، احمد خزعل وشوقي شمص، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر لمتابعة مطالب المتعاقدين مع الجهات المعنية.
وأكدت اللجنة وفق بيان صادر عنها "ان هذه المطالب كانت قد رفعت بكتب ومذكرات للجهات المعنية وهي الضمان، وزير المال من أجل بدل النقل والقبض الفصلي. كما تم الاتفاق على وضع خطة تحرك يعلن عنها في الوقت القريب عند ولادة الحكومة، وطالب المجتمعون بالإسراع بتأليفها لما فيه حاجة للمطالب الحياتية الملحة، كما أن تداعيات الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل التأخير أكثر".
والتقى الوفد المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة سلام يونس لمتابعة مطالب المستحقات وتم البحث في سبل حماية المتعاقدين وعقودهم وكيفية البدء بوضع خطة للقبض الفصلي. وبالنسبة لطرح مباراة للتثبيت، أكدت يونس أنها مع المباراة المحصورة.
كذلك تم اللقاء مع أمين صندوق الرابطة مستشار المديرة العامة مدير مجمع الرئيس نبيه بري فاروق الحركة وكان عرض كافة التحركات وكيفية العمل لرص الصفوف وحض جميع المتعاقدين على الايمان بقضيتهم والتضحية في سبيل تحقيق المطالب وأهمها التثبيت.
ايوب في احتفال كلية الزراعة بتخريج دفعة من طلابها:ذاهبون نحو تخفيض العجز وبشكلٍ غير مسبوق لنصل في سنة 2020 إلى مبتغانا
وطنية - احتفلت كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية بتخريج دفعة من طلابها، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث، بحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير مدور، عميدة كلية السياحة في الجامعة اللبنانية الدكتورة أمل أبو فياض، الدكتورة مارينا مولينولوفا ممثلة منظمة AVSI في لبنان وعدد من الأساتذة والإداريين وأهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، رحب الدكتور بسام عساف بالحضور وقال:" حين ينعقد جمعنا الحاشد هذا من أجل تكريم الخريجين، فإننا نتناغم في تكريمهم مع تلك القيم الفكرية الداعية إلى الإعلاء من شأن الزراعة والمشيدة بأهميتها، وننسجم مع ضرورة ابراز الدور الكبير لهذه الكلية، في المساهمة في النتاج العلمي وتأكيد فعالية وحيوية كادرها التعليمي المخلص والإشادة باهتمام طلابها بتلقي العلم، وحرصهم على تحصيله والتفوق فيه."
نجيم
ألقت الطالبة المهندسة مايا نجيم كلمة الخريجين وقالت فيها:" إن بلوغ هذا اليوم ما كان ليكون لولا الجهود الجبارة والتضحيات المشكورة التي بذلت من قبل العميد والإداريين وجميع العاملين في نطاق الجامعة الذين لم يبخلوا علينا ببذل جهودهم، والشكر أيضا إلى الدكاترة الذين أناروا عقولنا وقلوبنا وأضاؤوا لنا الطريق فلهم محبتنا ووفاؤنا."
كما توجهت بالشكر "إلى الجنود المجهولين، إلى سبب وجودنا ونشأتنا، وتربيتنا وتعليمنا، إلى الناجحين الحقيقيين، إلى والدينا وأهالينا. فهم من تعبوا لتعبنا وسهروا لسهرنا وقلقوا لقلقنا وفرحوا لفرحنا."
وختمت:" نحن نحب لبنان، ولكن نأمل أن يأتي ذاك اليوم المنتظر حيث العدالة وتكافؤ الفرص وحيث العمل والمستقبل."
درويش
من جهته ألقى الدكتور سالم درويش، ممثل الهيئة التعليمية في مجلس الجامعة، كلمة جاء فيها: "إن كليتنا التي نعتز بأساتذتها بموظفيها، بطلابها وبخريجيها كانت ولا تزال تعزز لدينا القناعة بأن صراحة الانحياز إلى الجامعة اللبنانية، الجامعة الأم، والالتزام بروحية رسالتها، يرسخان عصبية الانتماء إلى هذا الصرح العلمي الكبير الذي نتعهد من خلاله أن نسعى جاهدين من أجل بناء لبنان جديد على صورته النقية ومثاله التفاعلي، مخافة أن يأخذنا الجنوح والتطرف إلى هاوية الانهيار الكبير، حيث لا ندم ينفع ولا بكاء يعيد لنا ما خسرناه."
وتابع:" أيها الطلائع الناصعة الجبين، لبنان لكم فصونوه بدمعة القلب وعرق الضمير ولا تنسوا أن تحملوا الجامعة اللبنانية في قلوبكم، وتصلوا لكي تبقى نوارةً على الحق وشمسا للحقيقة."
مدور
ثم كانت كلمة لعميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير مدور أشار فيها إلى أن الجامعة اللبنانية هي جامعة الوطن، فهي تجمع اليوم حوالي 80 ألف طالب و6000 أستاذ، وعدد طلابها يوازي عدد طلاب كل جامعات لبنان مجتمعة.
وأضاف:"أعتز بكلية الزراعة كونها كلية موحدة. فهي تشكل مساحة تلاقي لكل أبناء الوطن، فمساحتها على مساحة الوطن."
ونوه بالنتائج المهمة التي يحققها طلاب كلية الزراعة في المسابقات وحتى في حقول العمل حيث يعملون، على الرغم من حملة المهاجمات والانتقادات التي طالت الجامعة اللبنانية وكلية الزراعة مؤخرا.
وأردف:" اليوم تتقاسمون فرحتكم مع الجهاز التعليمي في كلية الزراعة، فأنتم وبعد خمس سنوات من الجهد وصلتم إلى حقل العمل. وتتقاسموها مع المهنة التي تتسلحون بها فكل منكم قد نجح بكفاءته، ومع الوطن لأنكم في المستقبل دعاة الوطن والقدوة والقادة. فعليكم العمل بضمير حي."
أيوب
بدوره رأى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب أن كلية الزراعة هي كلية ناجحة ومميزة بكل أقسامها، إلا أن مكانها الحقيقي ليس بين المباني السكنية إنما في مناطق عكار والبقاع.
كما أن "كلية الزراعة قبلة لطلاب لبنان من كافة المناطق اللبنانية يأتون إليها من أقاصي الحدود، إذ يقصدون هذه الكلية المميزة بأساتذتها وبهيئتها التعليمية."
وتابع:" بالنسبة للنقص في موازنة الجامعة، لا يسعنا إلا أن نقبل بالوضع الذي هو عليه فلبنان يمر اليوم بفترة عصيبة للغاية على جميع الصعد كما العديد من الدول التي مرت بمثل هذه الفترة، وتم فيما بعد تجاوزها وخلق من الضعف قوة. وعلى الرغم من النقص في موازنتنا، نحن ذاهبون نحو تخفيض العجز وبشكلٍ غير مسبوق لنصل في سنة 2020 إلى مبتغانا، باسترجاع التوازن المالي فننطلق باتجاهات جديدة، أكاديمية وبحثية مختلفة، وتمنى النجاح والتوفيق للطلاب الخريجين.
وفي الختام تم توزيع الجوائز على الطلاب الفائزين بالمشاريع ضمن المباراة التي أقامتها منظمة AVSIبمشاركة28 طالب من كل جامعات لبنان حيث فازت الجامعة اللبنانية بالمراكز الأربعة الأول.
بعدها جرى تسليم الشهادات للطلاب الخريجين.
مصر: آخر حلول «التربية والتعليم»: تحويل المدارس إلى «مراكز خصوصي»!
الاخبار ــ لم يفلح وزير التربية والتعليم في حل مشكلة الدروس الخصوصية، ما دفعه إلى التواضع في أهدافه والسعي حالياً إلى تقنينها فقط، و«الخصوصي» يمثّل مشكلة لكونه أشبه بنظام تعليمي موازٍ وكبير في مصر
القاهرة | عندما عرض وزير التربية والتعليم في مصر، طارق شوقي، النظام الجديد الذي دخل حيز التنفيذ بداية العام الدراسي الجاري على الصفوف الأولى الابتدائية والصف الأول الثانوي، أعلن آنذاك انتهاء «عصر الدروس الخصوصية» التي تشكل في البلاد نظاماً تعليمياً هو الأكثر انضباطاً والتزاماً من المدارس! فالطلاب الذين يذهبون إلى الأخيرة لإثبات حضورهم فقط، يتوجهون بعد انتهاء الدوام، وأحياناً خلاله، لتلقي دروس خصوصية لدى المدرسين.
يجتمع ما لا يقل عن 40 طالباً ويبدأ المدرس الشرح، في منزل خاص استأجره أو «مركز» مزوّد بتجهيزات تشبه صفوف المدارس. بعض هذه المراكز يتسع الصف الواحد فيها ربما لـ100 طالب، الأمر المرتبط بشهرة المدرس وثقة الطلاب به. بعض هؤلاء المعلمين قد يتقاضون عن الحصة الواحدة، التي تتراوح بين ساعة وساعتين وفق المادة وطبيعتها، ما يفوق الراتب الذي يحصلون عليه من الوزارة عن شهر كامل.
شوقي، خريج الجامعة الأميركية الساعي إلى التوسع في استخدام أجهزة «التابلت» في المدارس الحكومية، لم ينجح في حل «معضلة» الدروس الخصوصية. ويشكل الأساتذة في هذا المجال «إمبراطوريات» لم يستطع أي وزير التصدي لها بعد، فضلاً عن أنه لا إطار قانونياً ينظم الدروس الخصوصية. حتى عندما حاولت الدولة تحصيل ضرائب عن هذه الدروس، لم تنجح جراء غياب وصول مالية تثبت ما تقاضاه المدرسون من الطلاب، أو نسبة أرباحهم منها مقارنة بأرباح المراكز. لكن تقديرات شبه رسمية تشير إلى تحصيل المراكز والمعلمين نحو 7 مليارات جنيه سنوياً من الدروس التي تشتد قبل امتحانات الثانوية العامة بأشهر.
ما يحصل عليه بعض المعلمين في حصة واحدة يفوق راتبهم الشهري
وحاول الوزير مستعيناً بالشرطة تنفيذ قوانين لم تُفعل بنودها منذ سنوات وتقضي بملاحقة المدرسين وإجبارهم على الاستعانة بالمدارس لتكون منصات لـ«الخصوصي» بأسعار أقل من التي يحصلون عليها، على أن تكون المواعيد بعد انتهاء الدوام الرسمي، لكن سريعاً ما أخفقت التجربة بعد تأخر صرف مستحقات المدرسين وأحياناً حرمانهم أموالهم، إضافة إلى اقتطاع نسب كبيرة للإداريين. وفي تصور شوقي أنه يمكن بـ«التابلت» القضاء على الدروس الخصوصية، بجانب إتاحة برامج على تلك الأجهزة لشرح المدرسين بعضها مدفوع والأخرى مجانية، على أن تكون هناك فرصة متساوية لجميع الطلاب في مختلف المدن المصرية للاستماع لشرح المدرس نفسه أينما كان. لكن هذه التجربة واجهت مشكلات من بينها آلية الدفع وضمان منع الاختراق وغيرها من التفاصيل التقنية.
ومنذ بداية العام الدراسي الجاري، أي قبل 6 أسابيع، ووزير التعليم يتحدث عن مشكلات عدة تعترضه، جزء كبير منها مرتبط بالإخفاق في انطلاق المنظومة الجديدة، لكن الجديد هي الآلية التي بدأت دراستها أخيراً للتعامل مع «الخصوصي»، المرتبطة بالتعامل مع هذه الدروس بوصفها أمراً واقعاً وتقنين وضعها خارج المدارس، في وقت تحولت المدارس الثانوية، لا سيما في الصف الثالث (التيرمنال) إلى صفوف خالية جراء نزوح الطلاب إلى المعلمين خارج المدارس! وفي الأيام الماضية، لجأت الوزارة إلى إعلان عقوبة الفصل كعقاب للمعلم الذي يعطي دروساً خاصة، لكن غالبية هؤلاء حاصلون على إجازات من دون راتب من وظائفهم، أو أصلاً صدرت بحقهم عقوبات بالفعل حرمتهم غالبية الامتيازات المالية، بل قدم بعضهم استقالتهم لقلة ما يتلقونه مقابل أجورهم في «الخصوصي».
والآن يدرس شوقي حلاً أخيراً هو تحويل المدارس إلى «مراكز خصوصية مرخصة» بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، مع تزويدها بإنارة كافية، على أن يتم تحصيل 50% من قيمة الدروس لخزينة الوزارة، فيما يحصل المدرسون على الباقي فوراً. وتدور مناقشات حول التسعيرة التي ستعرض على الطلاب، ويقترح البعض تركها تخضع للعرض والطلب، إذ يكون المدرس هو صاحب القرار فيها بمفرده. وفي حال تطبيق هذا الحل، يكون الوزير الذي جاء بخطط طموحة لتحقيق «نهضة» في التعليم المصري القابع في المركز قبل الأخير (وفق المؤشرات العالمية) قد استكمل مسلسل الإخفاقات، خصوصاً أن التعليم في البلاد تحول خلال العقود الأخيرة من مجاني، كما جعله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلى تعليم لمن يدفع أكثر، مع الإبقاء على المجانية كديكور لا يمكن التخلي عنه تجنباً للغضب الشعبي.
مدرسة خليل سالم الرسمية في بطرام تسلمت حافلة نقل من USAID
وطنية - افادة مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في الكورة - ماغي عيسى، ان مديرة مدرسة خليل سالم الرسمية في بطرام السيدة بلبلة سرحان مع أفراد الهيئة التعليمية تسلمت حافلة مدرسية لنقل التلاميذ ذهابا وإيابا إلى المدرسة، وفي رحلاتهم الثقافية الترفيهية التربوية، المقدمة من مشروع "كتابي" (جمعية USAID) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وبالتنسيق مع رئيسة المنطقة التربوية في الشمال السيدة نهلا حاماتي نعمة.
3 جرحى بإشكال بين سائقي باصات مدرسية !
المستقبل ــ وقع إشكال بين سائقي باصات لنقل الطلاب، في بلدة الخرايب، تطور إلى إطلاق نار بسلاح صيد، وأسفر عن إصابة "ح. ا." و"خ. ا." وع. ا."، إصابات طفيفة، وتم نقلهم إلى مستشفى عسيران في صيدا.
وعقب الحادث، حضر عناصر من" قوى الأمن الداخلي" و"الجيش" وفرع المخابرات، وبدأوا بمداهمة عدد من المنازل بحثا عن المشاركين بالإشكال. في حين باشر رئيس البلدية حسان الدر وفاعليات البلدة، العمل على منع حصول أي تداعيات للحادثة، والدعوة إلى حصر متابعتها بأجهزة الدولة
العبسي في تكريم متفوقين المدارس الكاثوليكية: لإيجاد تسوية بين المعلمين والأهالي على قاعدة العدالة والتوازن إنقاذا للوضع
وطنية - نظمت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، في مركزها في عين نجم، احتفالا تكريميا للتلامذةالمتفوقات والمتفوقين في الامتحانات الرسمية في دورتي 2017 و2018، برعاية بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وفي حضور أعضاء الهيئة التنفيذية وحشد من مديرات المدارس ومديريها ومن المعلمين والمعلمات واهل التلامذة واتحاد القدامى وأصدقاء.
بعد النشيد الوطني وصلاة العائلة التربوية، رحب أمين سر اتحاد قدامى المدارس الكاثوليكية ايلي الصائغ بالحضور، واعتبر ان" هذا الاحتفال هو دليل تميز التعليم الكاثوليكي وجودته". ونوه أيضا بمبادرة إحياء عمل اتحاد القدامى ليكون في خدمة الاجيال الطالعة.
عازار
ثم تكلم الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، فرحب بالبطريرك العبسي، شاكرا بركته ورعايته لحفل التكريم، ومتوقفا عند المحطات الاساسية في حياة العبسي ودوره الكنسي والانساني والتربوي والفكري، بالاضافة إلى اهتمامه بقضايا الشبيبة.
وبعد ان هنأ التلامذة وأهلهم ومعلميهم بتفوقهم، دعاهم إلى "الافادة من تربيتهم على الانسنة المتضامنة، ومن القيم الروحية والايمانية التي أغنت مسيرتهم المدرسية ومن التنشئة على احترام حقوق الانسان للوقوف دوما إلى جانب السلام والحق والخير والجمال والحرية".
وختم مناشدا المكرمين "ليبتسموا ويفتخروا دوما لانهم تلامذة المدرسة الكاثوليكية".
وبعد ان تولى متابعة تقديم الحفل عضو الهيئة التنفيذية ليون كلزي، كانت كلمات المكرمين فتكلمت باسم المتفوقين في البكالوريا والبريفيه الأولى في الآداب والانسانيات ميرا حلبي من مدرسة سيدة الجمهور، والأول في العلوم العامة جيلبير فريحة من مدرسة سيدة الرسل قب الياس. كما تكلمت باسم متفوقي التعليم المهني والتقني فانيسا مرقص من معهد الحكمة الفني الاشرفية. وركزت الكلمات على الوفاء للمدارس ولأهل وللمعلمين، وعلى الاهتمام بالتعليم المهني، وعلى دور الدولة بوجوب تأمين ما يساعد الشبيبة لصنع المستقبل والثبات على أرض الوطن.
العبسي
وبعد ترنيمة بيزنطية قدمتها المكرمة أوليفيا صليبا من المعهد الفني لراهبات القلبين الاقدسين البوشريه، ألقى راعي الاحتفال كلمة توجه في مستهلها إلى المحتفى بهم بالقول: "كم يسعدني أن نلتقي جميعا في هذا الصرح الشامخ، مقر الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، لنتشارك فرحا حقيقيا أصيلا برؤيتنا كوكبة لامعة من متعلمينا ومتعلماتنا حائزي المراتب الأولى في الامتحانات الرسمية بشقيها الأكاديمي العام والمهني-التقني، للسنتين 2017 و 2018 ، تقتحم عالم التخصص الجامعي والمهني من الباب الملوكي، باب التفوق والتميز".
أضاف: "أيها الطلاب الأحباء، تميزكم هو ثمرة حسن استغلالكم الوزنات التي أودعتكم إياها محبة الله حين دعتكم إلى الوجود وهيأت لكم سبل النمو في الحكمة والقامة والنعمة، من خلال حضن عائلي محب، ومواكبة أكاديمية وتربوية وإنسانية وروحية رافقتكم فيها الأسر التربوية لمدارسنا الكاثوليكية بهيئاتها الإدارية والتعليمية من مدراء ومسؤولين تربويين ومعلمين ونظار وسائر المعاونين. أن تكونوا قبلة الأنظار في احتفالنا اليوم، وعددكم يكاد يناهز المئة من بين حوالي الأربعين ألف متعلم تقدموا للامتحانات الرسمية على اسم مدارسنا الكاثوليكية في سنتين، لهو بدون أي شك مدعاة للافتخار والاعتزاز لأنه حصاد الزرع الذي تكاتف على غرسه ورعايته ومتابعته أهلكم ومعلموكم وإداراتكم بانسجام الرؤى وتكامل الأدوار وتنوعها، لكن ما هو حقيقة أيضا أن تفوقكم في عمقه هو بالدرجة الأولى تفوقكم على ذواتكم. إن حيازتكم المعدلات العليا من العلامات في الاختبارات الرسمية، على كونه إنجازا مرموقا لا لبس فيه، هو مع ذلك أسير محدودية نظام القياس والتقويم الذي يجري عليه كثير من الأنظمة التربوية في العالم التي لا تعنى إلا بقياس الجانب المعرفي على حساب المواقف والمهارات الحياتية والعملية والميول والاستعدادات النفسية والعلائقية والقيمية والوطنية والمواطنية والروحية. وفي هذا السياق يحضرني إسهام الباحث السويسري المعروف فيليب بيرونو المتخصص في علم اجتماع التربية، حيث يقيم تمييزا بين المنهج الرسمي أو الشكلي والمنهج الفعلي والمنهج الخفي".
وتابع: "يعرف المنهج الخفي بكونه المنهج المتكون من السلوك والقيم التي تنقل للمتعلمين بواسطة المعلم أو المدرسة أو الأهل أو المحيط من دون تخطيط. وهو بذلك يشكل مخرجات المدرسة غير الأكاديمية. فالقيم السائدة والتفاعل الاجتماعي يتلقى تداعياتها المتعلمون من خلال تعامل المعلمين مع التلاميذ، وتعامل المعلمين، بعضهم مع بعض، ومن خلال أحاديث المعلمين العلمية والفكرية وسواها، ومن خلال الأنظمة والقوانين والتعليمات التي تفرض على المتعلمين، وحتى في طريقة جلوسهم في الفصل، وطريقة مزاولتهم الأنشطة. أي إنه يظهر في أي شكل من أشكال التفاعل الاجتماعي داخل المدرسة. كل هذا يشكل، بحسب الأبحاث التربوية، ما نسبته 70 % على الأقل من مجمل ما يتعلمه المتعلم في حياته المدرسية، هذا كله لا يقاس بعلامات ولا يخضع للاختبارت المدرسية أو الرسمية ولا تصنيف فيه لمتفوقين أو متميزين. في هذا الإطار تأخذ مناشدة بولس الرسول الكورنثيين في رسالته الأولى إليهم كل مداها: "لو كنت أنطق بألسنة الناس والملائكة، ولم تكن في المحبة، فإنما أنا نحاس يطن، أو صنج يرن... ولو كنت أعلم جميع الأسرار والعلم كله، ... ولم تكن في المحبة، فلست بشيء". افتخارنا الحقيقي أيها الأحباء هو في الرب : "فمن أراد أن يفتخر فليفتخر بالرب".
وقال: "الكلام على المنهج الخفي يفضي بنا لزوما إلى أن نعرج في هذه العجالة، على الحال العامة التي تسود أجواء المدارس الخاصة والكاثوليكية منها منذ نشر القانون 46 المعروف بقانون سلسلة الرتب والرواتب في نهاية شهر آب من العام 2017. فالتصدعات التي أحدثتها تداعيات هذا القانون بين مكونات أسرنا التربوية، المعلمين والأهالي والمتعلمين والإدارات، لم تكف عن الإمعان في ضرب غنى الإرث التربوي والثقافي الذي أخصبت به مؤسساتنا التربوية الكاثوليكية تاريخنا الاجتماعي والحضاري والوطني".
أضاف: "الكنيسة هي أم يعنيها أمر أولادها جميعا، المتعلمين والأهالي والمعلمين والإدارات. فالمعلمون محقون في مطالبهم، والأهالي ليس في مقدورهم تحمل الأعباء المالية التي تفرضها الزيادات الباهظة على الأقساط المدرسية في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، والإدارات تقف حائرة بين الطرفين. ومن حيث إنه ليس في مصلحة أحد أن تستمر الأزمة إمعانا في ضرب وحدة الجسم التربوي لأن الهيكل إن سقط، لا سمح الله، فهو سيسقط على رؤوس الجميع، فلا بد والحال هذه من إحداث اختراق ما في الستاتيكو الراهن أساسه الإحساس المشترك بوحدة المصير والمآل، والسعي الحثيث لإيجاد التسويات المقبولة على قاعدة العدالة والتوازن في ظل الممكن،