الإنتخابات الطالبية... «ناس بسمنة وناس بزيت»!
ناتالي اقليموس- جريدة الجمهورية
إنتخابات رئاسية، نيابية، نقابية، بلدية، طالبية... معارك طاحنة لا تُحصى، إشتعلت في الأعوام الأخيرة، فيما أكثر من 77 ألف طالب في الجامعة اللبنانية «يتفرّجون» من دون تمكّنهم من إجراء انتخابات لاختيار هيئاتهم ومجالسهم الثمثيلية في كلياتهم ومعاهدهم. منذ 10 سنوات على نتائج الإنتخابات الطالبية الأخيرة، والأحزاب تتوارث في ما بينها المقاعد، في ظلّ غياب أيّ قرارٍ رسميّ من إدارة الجامعة حول مصير هذا الإستحقاق. واليوم، بعدما أنجزت الجامعات الخاصة انتخاباتها، يعلو غضبُ طلاب «اللبنانية»: «ألم يحن دورنا بعد؟».
«خوفاً من ضربة كف»، «البلد ما بيحمل»، «الظروف الأمنية لا تسمح»... وغيرها من الأسباب «لما بتقلي عجّة»، كان يسمعها طلاب الجامعة اللبنانية في السنوات الاولى على إرجاء الانتخابات الطالبية، إلى أن دخل تدريجاً الحديث عن هذا الإستحقاق في غيبوبة.
وحدها الأحزاب والتيّارات عبر مكاتبها التربوية ومناصريها في الجامعات، حاولت إبقاء قضية الإنتخابات تحت الضوء، كلٌ عبر طريقته الخاصة، كدعوة إلى اجتماع بين الأحزاب، إجراء اتصالات، تكثيف اللقاءات، إشعال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من الوسائل. وأكثر ما كان يزيد الطلاب إحباطاً، المحاولات العقيمة التي حدّدت فيها إدارة الجامعة مراراً موعداً لإجراء الانتخابات وأرجأته.
في الكواليس
على طريقة «مين قبل الدجاجة أو البيضة؟»، يختلف بعض الاساتذة في مجالسهم والطلاب في ما بينهم، حول التريث لإعادة الانتخابات الطالبية، ريثما يتم الإنتهاء من إعداد نظام الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة، المعني بشؤونهم على امتداد فروع الجامعة، أو المضي بإجراء الانتخابات الطالبية، كي لا يُحرم الطلاب من التعبير عن رأيهم، كما كان يحصل في الكليات قبل العام 2008، والذي لا يزال سارياً في كلية الهندسة الفرع الثاني.
في هذا الإطار، يوضح الدكتور محمد صميلي وهو عضو في اللجنة التي تمّ تشكيلها لدراسة النظام الداخلي للانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية، في عهد الرئيس الدكتور عدنان السيد حسين، «آنذاك أحرزنا تقدماً، ولكن للأسف لم تواصل هذه اللجنة اجتماعاتها، فتوقف النقاش حول قوننة التمثيل الطلابي، علماً أنّ جزءاً من العمل كان مُتفقاً عليه ومُعدّاً بين القوى الحزبية، لذا بقي «شق مش كبير بس حساس» يتمحور حول المكتب التنفيذي لاتحاد الطلاب».
ويشير إلى أنّ « في عهد الرئيس الحالي للجامعة البروفسور فؤاد أيوب لم نجتمع بعد».
ويؤكّد صميلي أنّه «لا يكفي اجراء الانتخابات الطالبية، إذ لا بدّ من حيثية قانونية لهذه العملية تضمن تحقيق مطالب الطلاب وتمثيلاً طبيعياً لهم ضمن العملية الهرمية للجامعة».
بين «البيدر والحقل»، تختلف الحسابات، وتأخذ طابعاً مغايراً في صفوف الأحزاب التي تُجمع، على تنوّعها، أنّها تعدّ العدّة لتحرّكات طالبية، للضغط باتجاه عودة الحياة السياسية والانتخابات الطالبية إلى الصروح الاكاديمية.
«القوات»
«كيف نتغنى بالديمقراطية ولا نُجري الانتخابات؟»، يسأل رئيس مصلحة الطلاب في «القوات اللبنانية» شربل الخوري في حديث لـ«الجمهورية»، موضحاً: «تلقينا الوعود مراراً بإجراء الانتخابات، ولكن مكانك راوح. لذا نحمّل الجامعة بأساتذتها مسؤولية هذا الموضوع، لأنّ ذلك ولّد لدى الطلاب نوعاً من الخمول في تعاطيهم مع قضاياهم ومع أبسط حقوقهم، وكأن جيل اليوم نادراً ما بات يهتم بالشأن الوطني».
وأضاف: «منذ سنوات وننتظر هذا الاستحقاق، كنا نتبلغ حججاً أمنية وغيرها من الاسباب، ولكن في الحقيقة، أنّ بعض الكليات تريد إجراء الانتخابات وأخرى غير مبالية لخصوصية معينة، لذا لنفسح المجال كي تنفذ كل كلية ما تريده».
وناشد الخوري رئيس الجامعة د. أيوب، باسم الطلاب «للتدخّل والإسراع في إخراج الاستحقاق من غيبوبته، وتخطي كل ما يمكن أن يعرقله، ووضع حدّ للقمع غير المباشر»، فسأل: «ماذا ينقص «اللبنانية» عن غيرها من الكليات التي شهدت انتخابات طالبية؟».
«أمل»
يبدي مسؤول مكتب الشباب والرياضة في حركة «أمل» علي ياسين تمسّكه بالانتخابات الطالبية، «لإيمانه بانّها تعلّم الشباب كيفية التعاطي مع الشأن الوطني وتداول السلطة، وتخلق مشاريع تنافسية في ما بينهم، وتُشكّل لهم المتنفس الوحيد لخدمة بعضهم».
ويتوقف ياسين في حديث لـ«الجمهورية»، عند «أهمية المجالس الطالبية والهيئات في الكليات، كونها صلة الوصل بين الطالب وإدارته»، مشيراً إلى «انّ شباب اليوم يتوقون للتأثير في القرارات التي تتخّذها إداراتهم».
ورداً على سؤالنا من يُعرقل إجراء الانتخابات اليوم؟ يجيب: «طالما أننا نقارب الامور من منظار طائفي مذهبي، سنعجز عن إعادة الاستحقاق إلى الكليات، لذا عندما نصل إلى قرار فصل الطائفية عن الانتخابات في الجامعة اللبنانية تصبح حالها كحال بقية الجامعات الخاصة، التي شهدت معارك متنوعة».
ويتابع موضحاً: «وصلت المفاوضات السابقة إلى نقطة تشكيل اتحاد الطلاب في الجامعة والتقسيم الطائفي فيه وتحديداً، على هوية رئاسته، وانقسمت الآراء وبلغت حائطاً شبه مسدود». ويشير ياسين، الى انّ: « رئيس الجامعة من أكثر المتحمسين إلى الانتخابات، لذا أملنا كبير في ان تنطلق المعارك الطالبية هذه السنة».
«التيّار الوطني الحرّ»
في المقابل، يؤكّد مسؤول مكتب الجامعة اللبنانية في قطاع الشباب في «التيّار الوطني الحرّ» جيلبير موسى «انّ شباب التيار يدعمون إجراء الانتخابات الطالبية «اليوم قبل بُكرا»، ولكن شرط أن تكون رئاسة إتحاد مجلس الطلاب المكوّن من الهيئات الطالبية، مداورة بين الطوائف، ومناصفة بين المسلمين والمسيحييين».
ويتابع معرباً عن أسفه: «لكون المسألة عالقة حول اتحاد مجلس الطلبة ورئاسته، لا بدّ من حلّها قبل أي شيء».
ويلفت موسى، إلى انّ «الإجتماعات كافة التي دارت بين الأحزاب حول الانتخابات الطالبية، كانت تصل في كل مرّة إلى حافة التوافق وتتعرّقل من جهة محددة، لا ترغب في خوض غمار الاستحقاق عن سابق تصور وتصميم».
«التقدمي الاشتراكي»
«إلغاء الانتخابات الطالبية يؤدي إلى تراجع الحياة والمستوى في الكليات، وهو صفعة لكل اللبنانيين وتحديدا للمنظمات الشبابية». يقول الامين العام لمنظمة الشباب في الحزب «التقدمي الاشتراكي» محمد منصور، موضحاً في حديث لـ«الجمهورية»: «منذ العام 2012 اجتمعنا كمنظمات شبابية كافة، واتفقنا على قانون النسبية للانتخابات وقد وافق عليه الجميع، ورضينا كمنظمة، ان نخسر مقاعد في بعض الكليات بهدف إعادة الصوت للطلاب، لأنّ المجالس الطلابية المتوافرة في الجامعة هي مجالس غير تمثيلية تخرّج من انتخبها منذ سنوات، وما من صوت مسموع إلّا صوت الإدارة».
ويؤكّد منصور، انّ «القضية الأساسية إعادة الانتخابات للجامعة اللبنانية، وذلك ضمن مجموعة مطالب منها، تحسين البنى التحتية، المناهج، وغيرها».
وكشف عن أنّ المنظمة في صدد الإعداد لمؤتمر يجمع الاساتذة والطلاب قبل نهاية هذه السنة، وسيُقسم على مستويات عدّة منها اللوجستي، الاكاديمي، المطلبي.. يتناول جامعتنا من جوانبها كافة بما فيها عودة النشاط السياسي».
«المستقبل»
اما مسؤول ملف الجامعة اللبنانية في قطاع الشباب في تيار «المستقبل» جلال عون، فيعرب عن تململ الشباب قائلاً: «الإنتخابات الطالبية هي المسار الحقيقي للعمل الديمقراطي، وطلاب الجامعة اللبنانية يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع، للأسف البعض منا شارك في الانتخابات البلدية أو النيابية كأوّل تجربة له، نظراً لعدم ممارسته حق الاقتراع في كليته».
ويتابع في حديث لـ«الجمهورية»: «أُشبعنا وعوداً وحججاً واهية، وحان الوقت بعدما شهد البلد كافة أنواع الاستحقاقات، أن يشارك طلاب «اللبنانية» في استحقاقهم».
ويضيف: «مرّة يتحججون بالوضع الامني وفي المشهد السياسي، ومراراً يتلطون خلف غياب نظام لاتحاد الطلبة. والسنوات تمرّ ونحن غائبون عن قرارات جامعتنا»، مشيراً إلى «انّهم كقطاع شباب، إجتمعوا ضمن ورشة تنظيمية، ووضعوا على قائمة أعمالهم ملف الجامعة اللبنانية كأولوية».
الإدارة: «مش مطنشة»
فيما تكبر نقمة الطلاب ككرة ثلج، وتبدو لهم انّ الادارة «مطنشة»، يؤكّد مصدر مسؤول في الادارة لـ«الجمهورية» «انّ الجامعة على دراية بنقمة الطلاب، وملف الانتخابات ليس على الرف، انما ترغب في تأمين خلفية قانونية لتمثيلهم عبر التمكّن من تشكيل إتحاد مجلس الطلاب بعد الانتخابات الطالبية، لأنّ أي انتخابات لا تتوّج بإنشاء مجلس يمثل الهيئات الطلابية كافة في الجامعة لا جدوى منها».
ويتابع المصدر: «لا بدّ من تحديد آلية الانتخابات، قوائم الترشح، التمثيل، معايير النجاح... وصولاً إلى انتاج مجلس للطلاب صلاحياته معروفة، وفي الوقت الراهن تفتقر الجامعة لهذه الآلية».
ويلفت المصدر إلى انّ «العرقلة لا يتحمّلها أحدٌ من الذين تولوا رئاسة الجامعة، انما العقدة في اختلاف الاحزاب في ما بينها، وتحديداً هاجسهم في ضمان حجم تمثيلهم في مجلس الطلبة».
في الوقت نفسه، لا ينكر المصدر، انّ الظروف مشجعة اليوم أكثر من أمس، فيقول: «لا شك في انّ ظروفاً قاسية مرّت على البلاد، ولم تشأ الجامعة أن تزيد الاحتقان بين الشباب، وفي الوقت نفسه قد لا يكون لديها قدرة على ضبطهم نتيجة توسعها الجغرافي وإمتدادها المناطقي، فكان الخيار بأن تمتص قدر المستطاع الاجواء المتشنجة، ومرّات «المر أفضل من الأمرّ».
هل من موعد قريب للانتخابات؟ يجيب المصدر: «يبدو انّ الوقت أصبح مناسباً لإنجازها، وهذا ما سنسعى إليه قريباً». ويبقى الطلاب: «على الوعد يا كمون».
تعاونيّة الموظفين: تراجع التقديمات أم ضبط «الكومبينات»؟
فاتن الحاج- جريدة الأخبار
بعدما زادت قيمة مساهماتهم فيها 60 مليار ليرة إثر إقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب، كان منتسبو تعاونية موظفي الدولة يأملون تحسين خدماتها لجهة رفع قيمة المنح المدرسية، وتعزيز المساعدات المرضية، وتسهيل إجراء المعاملات الاستشفائية. إلا أن هؤلاء (أساتذة ومعلمين في التعليم الرسمي وموظفين في الإدارة العامة)، بدأوا يشكون أخيراً من تراجع تقديمات التعاونية، وسط خشية من أن يكون مسار ضرب المؤسسات الرسمية الضامنة «أول غيث» مؤتمر «سيدر 1» لضبط فاتورة الإنفاق. إذ يتكبّد المنتسبون، في حالة الاستشفاء، أكثر من السقوف المحدّدة (500 ألف ليرة لموظفي الفئة الرابعة ومليون ليرة للفئة الثالثة)، لكون التعاونية تمتنع عن دفع أجرة أكثر من طبيبين إذا تطلبت الأعمال الطبية استشارة ثلاثة أطباء أو أكثر من اختصاصات مختلفة.
وفي حالة المساعدات المرضية، تراجع ما يستردّه الموظفون الى أقل من نسبة الـ 80% المنصوص عليها في القوانين. وتقل هذه النسبة أحياناً عن 50%.
رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي شدّد على أن «المريض المضمون يجب أن يأخذ حقه بمعاينة الأطباء المختصين»، لافتاً إلى أنّه سيراجع المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس للوقوف على ملابسات عدم تغطية أكثر من معاينة طبيبين في حالة الاستشفاء.
«هذا الإجراء ليس مستجداً»، يؤكّد خميس لـ«الأخبار». إذ إن التعاونية «من المؤسسات الضامنة القليلة التي تدرس الحالات التي ترد إليها بدقة تجنباً لهدر المال العام. ونطلب دائماً تبريراً طبياً منطقياً للحالات المشكوك فيها»، لافتاً الى أن الموظف غير معني بهذه المسألة، «فالأعمال تشطب من حساب المستشفى وليس من حساب المريض». ويشير المدير العام الى «تنفيعات كبيرة في المستشفيات. إذ تصادفنا يومياً حالات تطلب استشارات لكل الأطباء، ومن غير المعقول أن يكون لدى المريض كسر في الرِجل مثلاً، ويطلب استشارة طبيب قلب ورئتين وغيرهما». وأكّد «أننا نكتشف بشكل غير مسبوق كومبينات بين أطباء في المستشفيات على قاعدة مرّقلي تمرّقلك، وهذا ما يفسر سقف الطبيبين». واستغرب الاتهامات بالتقليص والتقصير «في وقت نفتش فيه للموظفين عن مكتسبات جديدة ويمكنهم سؤال روابطهم عن ذلك».
«الاعتراض شبه الدائم وفي معظم الأوقات على الاستشارات هو القاعدة منذ عشرات السنوات لا الاستثناء، ليس في تعاونية الموظفين فحسب، إنما في كل المؤسسات الضامنة»، بحسب نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون. ويقول: «إذا كان ثمة مبالغات لدى الأطباء فليدقق الأطباء المراقبون في المؤسسات الضامنة بالملفات داخل المستشفى لا أن يأتي الجواب بالرفض بعد ثلاثة أشهر أو أربعة».
رابطة الأساسي في لبنان استغربت صمت المسؤولين عن مطالب المعلمين وحاجات المدارس الرسمية
وطنية - استنكرت الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان بعد إجتماعها الدوري في مركزها في بيروت، "سحب مشروع قانون مساواة الإجازة الجامعية بالإجازة التعليمية علما أنه كان مدرجا في الجلسة السابقة لمجلس النواب"، وطالبت بإدراجه في الجلسة الأولى لإقراره.
واستغربت الهيئة في بيان "عدم دفع كامل مستحقات صناديق المدارس على أن تدفع في تشرين الأول خلال بداية العام الدراسي وتسديد كل المبالغ المستحقة في كانون الثاني من العام التالي"، مسجلة أن "مستحقات صناديق المدارس لم يسدد منها اي مبلغ حتى الآن"، وسألت: "فهل يمكن لمدرسة أن تعمل طبيعيا وهي لم تتقاض مستحقات صندوقها المالي عن العام الدراسي الماضي؟، مع العلم أن صندوق المدرسة مناطة به كل مصاريف المدرسة من الطبشورة حتى صيانة المبنى وشراء التجهيزات مرورا بإجور الخدم وإشتراكات الضمان والتأمين وفواتير الماء والكهرباء".
وطالبت ب"الإسراع في دفع مستحقات المدارس على الأقل الدفعة الثانية من المستحقات الباقية من العام الماضي، خلال الأسبوع المقبل، وإلا ستضطر الرابطة إلى التحرك والتصعيد".
كما وشددت على "ضرورة العمل الجدي لتحقيق مطالب بعض فئات المعلمين التي أحدثها التسرع والتناقض في التشريعات في التعليم الأساسي". وطلبت أيضا "من كل الفروع في المحافظات إستيفاء الإشتراكات السنوية من المعلمين"، ودعت الى التزام جميع المعلمين بها والبدء بتجديد بطاقاتهم للعام الدراسي الحالي إبتداء من 1/11/2018 ولغاية 31/12/2018.
لجنة التربية تجتمع الثلثاء
وطنية - تعقد لجنة التربية والتعليم العالي برئاسة النائب بهية الحريري التربية جلسة في التاسعة والنصف من قبل ظهر يوم الثلثاء الواقع فيه 6/11/2018، وذلك لاستكمال البحث في مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 8528 تاريخ 18/7/2017 الرامي الى إنشاء الهيئة النيابية لضمان الجودة في التعليم العالي.
جامعات لبنانية في تصنيف QS العربي: AUB ثانية وLAU الـ16 واليسوعية 20 واللبنانية 26
إبراهيم حيدر- جريدة النهار- مقال مدفوع الثمن.
LAU في مقدمة الجامعات في المنطقة في تصنيف QS لجامعات العالم العربي
وطنية - صنفت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) وفق تصنيف QS Regional Rankings في مقدمة الجامعات العاملة في لبنان، إضافة الى تصنيفها في المرتبة 16 في العالم العربي من بين 120 جامعة مصنفة وذلك ضمن إطار تصنيف "العالم العربي2019".
واعتمد التصنيف على ما حققته الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) من سمعة جيدة ومستوى متقدم في توظيف خريجيها، ما جعلها تحتل المركز الثاني في لبنان والثامن على مستوى التوظيف في المنطقة، وذلك بنتيجة العلاقات الوثيقة التي اقامتها الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) وعلى مر السنين مع الشركات المحلية والاقليمية والعالمية ما يدفع هذه الشركات والمؤسسات الى توظيف خريجي الجامعة المتميزين. كما اعتمد التصنيف على نوعية الابحاث والدراسات الصادرة عن الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) ما جعلها تحتل المرتبة 16 على مستوى العالم العربي بنتيجة الرصيد الهائل الذي راكمته الجامعة من خلال سمعتها الاكاديمية الممتازة والتي تتجلى في مستوى اساتذتها الرفيع وطلابها المتفوقين وفريق الادارة والموظفين الكفؤ.
وقال رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا انه لم يفاجأ بنتيجة التصنيف نظرا الى الجهد الهائل الذي تقوم به الجامعة وعلى كافة المستويات لكي تحقق الريادة في الابتكار، والتفوق الاكاديمي النوعي وتعزيز دور الطلاب وآفاقهم. وشدد الرئيس جبرا على "ان الجامعة تتطلع قدما الى تحقيق المزيد وتعزيز الوضع الاكاديمي ودفع الابحاث والدراسات النوعية قدما واعتماد افضل الوسائل والاساليب العلمية المتطورة، اضافة الى توظيف افضل الاساتذة الجامعيين بما ينسجم مع خطة الجامعة الاستراتيجية.
بدورها، اعتبرت المديرة التنفيذية لمكتب البحث المؤسسي والتقييم الدكتورة ديان نوفل ان هذه النتيجة الرائعة المحققة هي محصلة طبيعية للجهد الكبير الذي تبذله الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) لتحضير خريجيها لسوق العمل ومتطلباتها الحديثة.
واشارت نوفل الى "ان الجامعة تهتم وفي اطار العمل على تعزيز فاعليتها المؤسساتية بالعمل على اجراء مراجعة منهجية للبرامج الاكاديمية لتقييم نوعيتها والتأكد من إنسجامها مع اخر تطورات سوق العمل بالتعاون مع شركاء الجامعة المختلفين. ولاحظت نوفل ان نوعية الابحاث والمنشورات الصادرة عن الجامعة تعتبر من الافضل وتحظى بالاحترام والتقدير، وهذا الجهد المتواصل والسعي الحثيث نحو الافضل وتقييم الاداء في شكل مستمر يشكل احد الاسباب الرئيسية التي تضع الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) من ضمن كل تصنيف جامعي سواء على مستوى لبنان او الشرق الاوسط والعالم العربي.
يشار الى ان الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) حازت خلال شهر ايلول الفائت على تقدير عالمي آخر، من خلال تصنيفها من بين افضل 1258 جامعة مصنفة في العالم استنادا الى التقييم الذي قدمته مجلة "Times Higher Education" واحتلالها المركز الاول في التعليم الجامعي في لبنان لجهة جودة التعليم. كذلك تم تصنيفها من بين الافضل في توظيف خريجيها وخريجاتها في تصنيف مؤسسة "QS Graduate Employability" البريطانية التي وضعت الجامعة في المرتبة 500-301من بين افضل جامعات في العالم.
وكانت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) من بين الجامعتين الوحيدتين اللتين تم تصنيفهما عالميا في "Times Higher Education" ومن قبل "QS Graduate Employability " في لبنان.
جمالي من كلية الاداب في طرابلس: علينا أن نسخر جهودنا لدعم الجامعة اللبنانية
وطنية - جالت النائبة ديما جمالي في كلية الاداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية بطرابلس، حيث اطلعت على أجواء الجامعة والتغيرات والتحسينات الكبيرة التي تحصل في كل الاصعدة، وكان في استقبالها مديرة الكلية الدكتورة جاكلين أيوب، ممثل الاساتذة الدكتور عمر عثمان وعدد من رؤساء الأقسام والدكاترة والموظفين.
وتحدث جمال فرأت أن "الجامعة اللبنانية جامعة حقيقية تحتضن كل اللبنانيين"، وقالت: "علينا أن نسخر جهودنا لدعم أهلها وطلابها بشتى السبل والوسائل، وهذا ما نسعى إليه".
وأثنت على "دور هذه الجامعة وأهلها في بناء لبنان"، وقالت: "من حقهم أن يحظوا بالرعاية والاهتمام والاحتضان أساتذة ودكاترة وطلابا وموظفين حتى أصغر شخص يعمل فيها. وبالتالي، فإن تعزيزها حاجة وطنية".
واستمعت جمالي إلى "شرح مفصل عن حال الفرع الثالث وواقع الطلاب، وكيف يواجهون الصعوبات الاقتصادية، خصوصا أنهم من أبناء المناطق الشمالية المحرومة ومدينة طرابلس"، مؤكدة أنه "يجب السعي إلى دعم هؤلاء ورفع مستواهم لأنهم خزان الوطن الفكري والاكاديمي وبناة المستقبل".
وحيت "كل العاملين فيها، بدءا من رئيسها وعميد الكلية ومديرة الفرع الثالث وكل استاذ ودكتور وطالب وطالبة". كما حيت جهودهم في "رفع مستوى وسمعة هذه الجامعة في مواجهة كل ما تتعرض له.
ثم جالت على بعض قاعات التدريس، معبرة عن سرورها ب"مستوى الطلاب والآداء الرفيع للاساتذة وحبهم لعملهم وحب طلابهم لهم".
كما تفقدت المكتبة، معبرة عن سرورها ب"وجود مكتبة بهذا الحجم في الشمال".
وكانت لها محطة أخيرة في حديقة الجامعة وعند سارية العلم اللبناني، وأعربت عن "تقديرها لاهل هذا الصرح الاكاديمي الكبير".
رنا لبدي تفوز بجائزة “أفضل مُلصق علمي”
حصدت الطالبة رنا لبدي جائزةَ مؤتمرِBIO BEIRUT 8 عن أفضلِ ملصقٍ في موضوعِ البيولوجيا الجُزيئية. وتسلمت الجائزة من عميد كلية العلوم الدكتور حسين بدران .
الطالبة لبدي حائزةٌ على إجازةٍ في علومِ الحياة والأرض وماستر في علم الجينوم والصحة من كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، وتتابعُ حاليًا الدكتوراه في البيولوجيا الجُزيئية بين جامعتي مونبيلييه الفرنسية والجامعة اللبنانية.
إشارةً إلى أن مؤتمر BIO BEIRUT الثامن في علم المناعة والأمراض السرطانية، نُظّم من قبل كلية العلوم بالتعاون مع كلية العلوم الطبية وكلية الصيدلة وكلية الصحة والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم في الجامعة اللبنانية.
حماده تابع مع لاسن المشاريع التربوية في تعليم النازحين وتسلم درعا تكريمية لانتخابه شخصية العام السياسية
وطنية - تسلم وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده من رئيس مجلس إدارة شركة M.C الدولية الدكتور فادي شبل درعا تكريمية ومجسما يعبر عن انتخابه شخصية العام السياسية للعام الحالي 2018، في حضور المسؤول الإعلامي في الشركة عماد جانبيه. وشكر حماده الشركة ورئيسها وفريق عملها على هذا التكريم، مشيدا "بمسيرتها الحافة باختيار الشخصيات المستحقة في كل مجال، وتمنى لها النجاح الدائم".
ثم اجتمع حماده مع سفيرة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن على رأس فريق عمل السفارة، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، تناول البحث المشاريع التربوية المشتركة المدعومة والممولة من الإتحاد والمتعلقة بتعليم اللبنانيين والنازحين وتأمين متطلبات الإنطلاقة السليمة للعام الدراسي في المدارس الرسمية.
كما استقبل جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن برئاسة راغدة يشوعي يرافقها وفد من الجمعية ضم الأب لويس خوند والتربوي عبدو يمين، في حضور يرق واطلع منها على نشاط الجمعية ومؤتمرها الذي ستعقده في 8 كانون الأول المقبل، على مسرح أبرشية انطلياس المارونية بعنوان "المدرسة الرسمية نحو الأفضل"، ووافق الوزير على رعاية المؤتمر الذي يعقد بمشاركة تربوية وسياسية موسعة ويتناول كل جوانب الحياة المدرسية وسبل تحسين المدرسة الرسمية في التعليم العام والتعليم المهني والتقني، ومسؤوليات المجتمع والبلديات تجاه المدرسة الرسمية.
وأشاد الوزير حماده بمهام الجمعية التي نفذتها في المدارس، وتحسينها وتأمين إحتياجاتها.
إطلاق بطولة لبنان لمهارات المايكروسوفت
وطنية - أطلقت ITLS، Information Technology Leading Services، بالشراكة مع مؤسسة مخزومي بطولة لبنان لمهارات المايكرسوفت، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة ممثلا بمديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي، وفي حضور رئيسة مؤسسة مخزومي وعضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة مي مخزومي، وممثلين عن Microsoft، Certiport، ووزارة التربية، ومدراء وأساتذة المدارس الخاصة والرسمية، وأعضاء من السلك التربوي.
استهل الحفل بالنشيد الوطني وكلمة لبطلتي لبنان للعام الماضي ياسمين الحاج ولما عرب، عبرتا خلالها عن القيمة المضافة للمشاركة في هذه المسابقة على الصعيد الشخصي والأكاديمي.
وشرح مدير مشروع MOS في لبنان عماد شميطلي أهداف وتفاصيل البطولة، مشيرا الى انه من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 100 مدرسة وجامعة من مختلف المناطق اللبنانية، حيث يتنافس الطلاب من عمر 13 إلى 22 على مهارات المايكروسوفت Word، Excel، و Power Point، لتؤهل المدارس أبطالها المحليين للبطولة الوطنية التي ستقام في نيسان 2019، على أن يتأهل عن كل فئة طالب أو طالبة لتمثيل لبنان في بطولة العالم والتي ستقام في مدينة نيويورك الأميركية، صيف 2019.
وعلى الصعيد التقني، تحدث ممثل Certiport في لبنان مازن بو عليا عن أهمية الإمتحانات للطلاب، متوقعا مشاركة ما يزيد عن 10,000 طالب وطالبة هذا العام. وفي السياق نفسه، تحدث المدير التنفيذي في ITLS طارق الباشا عن بطولة مشابهة يتم التحضير لها تستهدف الأساتذة والمعلمات.
من جهتها، تناولت مخزومي "أهمية استثمار طاقات الشباب والشابات لا سيما في قطاع التكنولوجيا"، لافتة إلى أن "مستقبل لبنان يكمن في طاقات شبابه وشاباته، إضافة إلى ضرورة تطوير أساليب التعليم، لمواكبة التطور العالمي".
ونوهت بغدادي بأهمية هذه المسابقة، وحثت المراكز التربوية كافة على المشاركة في هذه المسابقة الوطنية.
واختتم الحفل بتسيلم كأس البطولة لوزارة التربية ومؤسسة مخزومي، تقديرا لدورهما الأساسي في دعم هذه المبادرة منذ انطلاقها العام الماضي، وحتى هذا العام.
معهد الابرار في بعلبك خرج الناجحين في الشهادات الرسمية يونس: تعزيز التعليم المهني لا يتحقق قبل حل مشكلة الأساتذة المتعاقدين
وطنية - احتفل "معهد الأبرار التقني" في بعلبك بتخريج طلابه الناجحين في الشهادات الرسمية، في قاعة منتزه هياكل بعلبك - محلة عدوس، برعاية المديرة العامة للتعليم المهني والتقني سلام يونس، وحضور فاعليات تربوية واجتماعية.
سكرية
بعد النشيد الوطني، وتلاوة من الذكر الحكيم، فكلمة لعريف الحفل كامل العرب هنأ فيها الطلاب ال 194، تحدث مدير المعهد عمرو سكرية فأشار الى أن "رسالة التربية والتعليم هي رسالة تضحية وإنكار الذات، وهذا العصر هو عصر التقنيات، لذا على كل العاملين في مجال التعليم توطين أنفسهم على استخدامها لخدمة المنهاج، ولإيصال المعلومة بالشكل المتقن".
وتوجه إلى المتعلمين بالقول: "اسعوا لبناء ذاتكم، واصلحوا البناء، واحرصوا على التحصيل العالي، وتعلموا فن الحوار".
أبو ياسين
بدوره، قال المنسق التربوي في جمعية "الأبرار" الخيرية الإسلامية علي أبو ياسين: "لا يجوز أن يبقى التعليم المهني في لبنان قائما على أكتاف المتعاقدين، لذا نطالب بأن يصار إلى تثبيت أساتذة جدد ليكونوا العصب في المعاهد المهنية والفنية".
يونس
من جهتها، قالت يونس: "طلابنا هم ثروة لبنان وهم أمانة في أعناقكم، ومسؤوليتنا تجاه هؤلاء الطلاب كبيرة، وما أحوجنا في لبنان، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها وندرة فرص العمل، إلى استراتيجية تربوية طويلة الأمد عنوانها إعلان سيادية وزارة التربية".
أضافت: "بمبادرة من معالي وزير التربية والتعليم العالي تمت الدعوة إلى اجتماع المجلس الأعلى للتعليم المهني والتقني الذي نسعى لأن يقوم بدوره في رسم استراتيجية للتعليم المهني والتقني في لبنان. وكلنا يعلم أن تعزيز التعليم المهني والتقني يحل جزءا كبيرا من أزمتنا الاقتصادية، ويؤمن فرص العمل لجميع الخريجين".
وتابعت: "الإستراتيجية التربوية يجب ان تتم بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص لدراسة حاجة سوق العمل إلى وظائف ولتحديد المعارف والمهارات التي تتطلبها هذه الوظائف، وننتقل بعدها الى تحديد وتوزيع الإختصاصات المطلوبة واعداد المناهج الملائمة لها على أن تكون دراسة الحاجة عملية دورية تتم كلما دعت الحاجة إلى اختصاصات جديدة. كما أن الإستراتيجية التربوية يجب ان تتضمن إضاءة إعلامية على قطاع التعليم المهني والتقني وعلى الإختصاصات المعتمدة مع ضرورة إعداد إحصاءات دورية تتضمن أعداد الطلاب الخريجين، ومتابعة مصير هؤلاء الطلاب بعد التخرج عن طريق مكاتب التوظيف الواجب تأمينها في جميع المعاهد والمدارس الفنية".
وأردفت: "إن تعزيز التعليم المهني والتقني لا يمكن ان يتحقق قبل حل مشكلة الأساتذة المتعاقدين واجراء مباراة لتأمين حاجة هذا القطاع الى اساتذة ملاك متفرغين للتعليم، ومتمتعين بكافة الحقوق التي تسمح لهم بالعيش بكرامة".
وختمت: "إن تطوير قطاع التعليم المهني والتقني اصبح حاجة ملحة وضرورية، وانتم جميعا جزء أساسي في هذه العملية الإستراتيجية التربوية".
ووزعت يونس وسكرية وأبو ياسين الشهادات على الخريجين.
الاب الراعي حاضر عن تحديات الفكر الديني في العالم المعاصر في منتدى الأربعاء
وطنية - حاضر أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية الأب الدكتور باسم الراعي، عن "تحديات الفكر الديني في العالم المعاصر"، بدعوة من منتدى الاربعاء في مؤسسة الامام الحكيم، في حضور جمع من الشخصيات الدينية والسياسية والدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية.
قدم اللقاء وأداره المحامي بلال الحسيني. ثم تحدث الاب الراعي عن تحديات الفكر الديني في ثلاثة أزمنة: الزمن المعاصر، وزمن ما بعد العصرنة، وزمن ما بعد الدهرنة.
وقال: "شهد الزمن المعاصر سيطرة العقل، لا سيما العقل الوسائلي. ومن نتائجه على الدين: الإلحاد النظري والعلمي وسيطرة الدهرنة. وتتمثل هذه التحديات بنقد الدين على ثلاثة مراحل: الأولى، الربوبية والتي تعترف بإله يضمن عمل النظام، لكن لا صلة لها بالوجود. الثانية، نقد الدين باعتباره وهما. الثالثة، نقد الدين باعتباره عائقا للحرية.
وقد رد الدين على هذه التحديات بالدفاع عن وجود الله وموقعه في الحياة.. لكن، عندما تحصنت المؤسسة الدينية بالموقف الكلاسيكي، خسرت الرهان في أماكن كثيرة".
اضاف: "في زمن ما بعد العصرنة، ولدت نتائج الثورة الصناعية الشك بمطلقية العقل، وأعادت السؤال عن ضرورات العودة إلى المعايير. وظهرت في هذا الزمن مقولة "عودة سلطة التقليد"، أي البحث عن مصادر حكمية، لكن من دون المس بالدهرنة. فكان الدين واحدا من المصادر المطروحة. أما التحديات التي تواجه الدين في هذا العصر فتتمثل بـ: "نعم" للدين، لكن لا سلطة له على الواقع، حيث ان الدين مصدر اختياري. وكان جواب الدين عن هذه التحديات بأن حاول الخروج من القوقعة إلى الحوار مع المعاصرة".
وتابع: "زمن ما بعد الدهرنة، هو زمن العولمة وتغيير مفهوم الحدود والعلاقات الدولية، وزمن تحرك الشعوب. وكان من نتائجه تداخل الحضارات على أرض واحدة بشكل يعيد خلط الأوراق على مستوى تأسيس المجتمعات والشعوب، فسقط مفهوم الـ"نحن" الموحدة التي كانت قد صنعتها القومية، وصار البحث اليوم عن "نحن" ومفهومها أن التعدد وحدة في التنوع.
وتتمثل تحديات الدين في هذا الزمن بعامل الهوية من دون أن تقود إلى التعصب والعنصرية، بل تكون عامل سلام، وذلك بأن يكون خطاب الدين شريكا في قيام وحدة تقوم على الاعتراف المتبادل. وكان جواب الدين عن هذه التحديات، بأن يتضمن الخطاب الديني شؤون العالم من إنسانية وبيئية ومشاكل الوحدة والتنوع، من خلال تكيفه مع منطوقات الدهرنة.
ولخص الأب الراعي نتائج تحديات الفكر الديني، كالآتي: ضرورة الاعتراف بسلطة العلوم، التحول نحو التعددية، التحول نحو المعايير لا إلى المنهى عنه والمباح.
وخلص الى القول: "يواجه شبابنا اليوم، حتى المتدينين منهم، إشكالية تكمن في أنهم يعيشون ازدواجية في المدرسة والجامعة، فهم ينتمون إلى عالم يطرح أسئلة أو ربما يقدم معادلات تؤدي من حيث لا يدرون إلى ترسيم حدود داخلية بين وعيهم الديني ووعيهم العلمي. وفي مجتمع الاستهلاك الذي نعيش فيه، تتسلل هذه الأفكار بشكل أنهم يعيشون حضارة لا دينية في قالب إنسان متدين. وهذه القضية حساسة جدا، وخصوصا للمؤسسة الدينية التي تتعامل في الكثير من الأوقات مع هذه الظواهر باللجوء إما إلى تعميم خطاب يدين وينحو نحو أصولية غير متبصرة كفاية؛ أو باستعمال أدوات القمع التي لا تمتلك اليوم فعالية كبيرة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت. والحل لهذه الإشكالية يكمن في أن يدخل الدين مرحلة تفسير ونقد ذاتي، أي أن يأخذ مسارا انتروبولوجيا لا ميتافيزيقيا حصريا، وذلك كي يتمكن من إثبات حاجته للانسان وحاجة الإنسان إليه، لأن الحضارة المعاصرة أقوى بكثير من أن يستطيع الدين الإمساك بمفاصلها وتأثيرها، إذا بقي على استراتيجياته وطرقه القديمة. وعليه ينبغي أن يعنى الدين بأسئلة المعنى التي غالبا ما يكون شبابنا ضحاياها من دون أن يعرفوا ذلك، لأن حضارة الاستهلاك تعمل على الدوافع البسيكولوجية المحركة للإنسان وهذه أعمق بكثير من أن نتعامل معها من منطلق الأدلجة أو القمع".
ثم جرى حوار بين الأب الراعي والحضور.
جامعة رفيق الحريري أحيت يوم المؤسس واعلان عن يوم تربوي في الاسكوا مع مؤسسة الحريري نازك الحريري: أرسى قواعد الدولة الناجحة
وطنية - أحيت جامعة رفيق الحريري يوم المؤسس في ذكرى ميلاده، بحفل في حرمها - المشرف، برعاية رئيسة مجلس امناء الجامعة رئيسة مؤسسة رفيق الحريري نازك رفيق الحريري ممثلة بهدى طبارة، وحضور ممثل الرئيس المكلف سعد الحريري النائب محمد الحجار، رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري، النائب سمير الجسر، ممثل أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري منسق عام قطاع التربية في التيار وليد جرادي، المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري والمدير العام السابق للمؤسسة مصطفى الزعتري، مستشار الرئيس الحريري داود الصايغ، رئيس الجامعة مكرم سويدان، مهى شفيق الحريري، فيفيان روبير دباس، إلهام فريد روفايل وشخصيات.
قبرصلي
استهل الحفل الذي حمل شعار "للعلم رفيق"، بدقيقة صمت لروح الرئيس الشهيد، فترحيب من نائب رئيس الجامعة هشام قبرصلي الذي قال: "تسع عشرة سنة مرت على تأسيس هذا الصرح وثلاث عشرة ونيف على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، نجتمع في يوم المؤسس، المناسبة ليست لنتذكر الرئيس الشهيد، فهو ما يزال حيا في الضمائر، بل انها مناسبة للتفكر وأخذ العبر في معاني العطاء والايمان بالمستقبل وبدور العلم في بناء الاوطان، قيم آمن بها المؤسس وعمل لتحقيقها طوال حياته وهي مستمرة بعد استشهاده".
أضاف: "نحن نتطلع الى الآفاق التي رسمها الشهيد ونعمل لتحقيقها من خلال برامجنا وطلابنا الخريجين".
سويدان
ثم استذكر سويدان "الرجل الذي ساهم بشكل كبير في إنعاش لبنان من حرب أهلية وهو الشهيد رفيق الحريري الذي كان صاحب رؤية يسعى إلى الجمال والنظام والازدهار لكل اللبنانيين بغض النظر عن الانتماء الديني أو السياسي"، مشددا على انه "حقق الكثير للبنان وشعبه حين كان رئيس وزراء للبنان". وقال: "كم كان سيحقق لو أنه لم يؤخذ منا قبل الأوان بأيد قاتلة مجرمة".
وتطرق إلى "إنجازات الرئيس الشهيد في المجال الأكاديمي ودعمه للنظام التعليمي في لبنان الذي كان قد انهار لولاه"، وقال: "لقد ساهم من امواله الخاصة في دعم الجامعات والمدارس وفي الحد من هجرة الأدمغة، كما أسس مؤسسة الحريري، وساهم في تعليم أكثر من 36 ألف طالب في لبنان والخارج. وقد تابع بعض الطلاب شهادات البكالوريوس بينما سافر معظمهم إلى الخارج للحصول على شهادات عليا على حساب المؤسسة".
أضاف: "الجامعة من اغلى انجازاته وهي في طريقها لأن تصبح مؤسسة رائدة للتعليم العالي في لبنان. الرئيس قدم الكثير لنظام التعليم ومن بينكم الذين استفادوا من كرمه أو أولئك الذين يقدرون إنجازاته العديدة، فلنتعاون في الحفاظ على إرثه أننا معا سنحقق المستحيل".
نازك الحريري
ثم عرض تسجيل صوتي، رافقته محطات من حياة الرئيس الشهيد وإنجازاته، وكلمة نازك الحريري تضمنت مقطعا بصوته، وقالت فيها: "نجتمع لإحياء ذكرى ولادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذه الذكرى الغالية على قلوبنا والتي تتزامن مع يوم المؤسس الذي تحتفل به جامعة رفيق الحريري للمرة الرابعة. ولنسترجع عمرا أمضاه في العطاء، ومسيرة خيرٍ ومحبة. نتذكر الإرث العظيم وعهد الإنجازات والنجاحات التي خلفها شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري والتي حققها في عهده خلال مرحلة الإنماء والإعمار، بعد سنوات الحرب والدمار".
أضافت: "أيها الرئيس الشهيد، أخاطبك والقلب على لبنان الذي عشقته حتى الشهادة، والشوق إليك يسكن الروح ويعانق الأيام التي ما زالت تبكي الفراق الحزين. رفيق العمر والدرب، ما عساي أقول في يوم ميلادك وأنت الحاضر الغائب. وأي دربٍ يسلكه العمر من دونك، والعمر ينسال مني دمعا وحنينا إلى من ملك القلب، وعانق النفس بالمحبة والوفاء. رفيق الروح، أي عيد هو هذا العيد وأنت البعيد في علياء لا يدركها إلا الرجاء والدعاء".
وتابعت: الرابع عشر من شباط، يوم الإستشهاد الكبير، لم يكن موجها ضد لبنان وحده، بل كان يستهدف العالم الحر والإنسانية نفسها. نحن أدركنا ذلك منذ لحظة الإستشهاد الأليمة، وتعهدنا جميعا بالحفاظ على لبنان في مواجهة الإرهاب وسائر التحديات الصعبة. أين نحن اليوم من هذا الوعد؟ وإلى أين نذهب بلبناننا؟ نحن اليوم في مرحلة داخلية وإقليمية دقيقة جدا، وإننا أمام إستحقاقٍ وطنيٍ حيوي، ما زلنا غير قادرين على تحقيقه، بالإتفاق على تأليف حكومة وطنية جامعة، تؤمن للبنانيين واللبنانيات حقهم في العيش الكريم، بسلام وأمن وأمان".
وأردفت: "نحن اليوم في مواجهة المشاكل الحياتية التي ترهق كاهل الشعب اللبناني والتي لا يمكن معالجتها بالتجاذبات والإصطفافات السياسية، بل بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، من أجل توفير مقومات الحياة الأساسية للجميع بدون استثناء أو تمييز. والسؤال الأبرز المطروح اليوم على المستوى الحياتي هو أين نحن من أزمة النفايات المتفاقمة والتي أدت إلى إنتشار الأمراض والأوبئة على امتداد أرض الوطن. إنه من حق شعبنا ومن حق أولادنا أن يعيشوا في بيئة سليمة نظيفة. والأهم أنه من حقنا جميعا أن ننعم بدولة تعمل مؤسساتها بالتعاون لصالح بلدنا الحبيب لبنان".
وقالت: "أرسى الرئيس الشهيد رفيق الحريري قواعد الدولة الناجحة اجتماعيا واقتصاديا، ووضع تصورا إنسانيا مبتكرا لقدرات المستقبل وإمكاناته وآماله. ولقد جال العالم ليمد جسور التعاون والشراكة بين لبنان والعالم العربي والمجتمع الدولي حتى يصبح بلدا فاعلا وازنا. وللحفاظ على موقع لبنان كما سعى إليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعمل واستشهد من أجله، فمن واجب الدولة وجميع مؤسساتها، بل من واجب كل مسؤول يعتز ببلدنا هذا أن يأخذ بيد شعبنا ليرفع عنه الفقر والقهر، حتى يتمكن من العطاء والإبداع والمشاركة البناءة في قيام وطن أفضل وأكثر أمنا وإزدهارا".
أضافت: "لأن الشوق يحملنا دائما للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولسماع صوته، اسمحوا لي أن أترك الآن الكلام لصاحب الذكرى، لأقول لكم بلسان حاله "ظروف العصر والعالم فلسفتها السير باتجاه النمو، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك. فالدولة الناجحة اقتصاديا هي التي تستطيع أن تحظى بثقة شعبها، وهي التي تستطيع إقامة تعاون مع العرب الآخرين، وصولا لمشاركة قوية في اقتصاديات العالم، وقراراته الكبرى".
وتابعت: "أنا هنا أختار المدخل الاقتصادي ليس تهربا من السياسة، ولا لأن لدي الخبرة في هذا المجال، بل لأن كل سياسة لا تؤدي إلى تحسين حياة الناس، وفتح الآمال والآفاق لمستقبل أفضل، لا يمكن اعتبارها سياسة ناجحة. إنه نداء الرئيس الشهيد رفيق الحريري لنقف جميعا أمام مسؤوليتنا تجاه وطننا سيرا على النهج والمسيرة التي خاضها شهيد الوطن الكبير مع شعبنا الحبيب وصولا إلى بناء الدولة الناجحة التي تضمن حقوق شعبها".
وختمت: "يبقى الدعاء لله عز وجل أن يتغمد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار بواسع الرحمة والمغفرة، وأن تنجلي الحقيقة حتى نطوي حقبة سوداء من الإفلات من العقاب ونكمل الحلم والمسيرة في كنف دولة آمنة زاهرة، بإذن الله سبحانه وتعالى، كما أرادها وعمل من أجلها شهيدنا الغالي الرئيس رفيق الحريري".
مراد
أما خطيب الاحتفال المدير التنفيذي لمركز الإسكوا الإقليمي للتكنولوجيا في الأردن فؤاد مراد فعرض تجربته مع الرئيس الشهيد، وقال: "أنا فقط عينة واحدة من عشرات آلاف الطلبة الذين تعلموا ونجحوا بدعم وشراكة أهلية من الاب المؤسس الذي عمل لبلده ولشعبه حتى آخر رمق من حياته".
أضاف: "ماذا نقول بعد 13 سنة على جريمة العصر؟ ماذا نقول بعد نشر المقالات والكتب وإنتاج أفلام وثائقية وحلقات سياسية عن الرجل الذي أصر أن يعرف بالتاريخ؟ عمر بيروت ولبنان بعد حرب طويلة مدمرة عصفت لمدة 15 سنة، رفض مقولة "إعادة الاعمار" وأصر أن يبني العاصمة ولبنان أفضل مما كان".
وتطرق إلى بعض الحقائق التاريخية التي عاصرها مع الرئيس المؤسس، وقال: "أنا لست أكثر من عرفوا الرئيس الشهيد وقد سبقني الى هذا المنبر أصدقاء الرئيس الشهيد عملوا معه وشاركوه من حلاوة الإنجاز ومرورة الكيدية. لكني ربما أجمع مع البعض القليل منا ممن تعلم بالجامعات العالمية بمنحة مؤسسة الحريري وعمل بإشراف وارشاد الرئيس الشهيد في العمل السياسي والاجتماعي والاسكاني. فقبل "علي بابا" المنصة الصينية للتجارة الالكترونية، قام الرئيس الشهيد وحول صندوق "علي بابا" للاسكان الى المؤسسة العامة للاسكان. وأعطاني التوجيهات التالية في مكتبه في قريطم: خدمة المواطنين في كل المناطق والطوائف، الحفاظ على المال العام، ردع الخدمات غير المحقة ولو كانت لأخي، وفي جمعية خريجي مؤسسة الحريري: علموا أولادكم أفضل، ارجعوا الى قراكم وأحيائكم وأهلكم، ساعدوا بيئتكم وجيرانكم، كرة الثلج والانماء المتوازن، هكذا يصل حقي وتظهر رؤيتي عندما أنشئت مؤسسة الحريري".
وأعلن عن "اليوم التربوي في الاسكوا مع مؤسسة رفيق الحريري في 30 الحالي"، وقال: "سنعمل مع الجامعة لربطها أكثر في سوق العمل ولطرح الاختصاصات الملائمة للثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي".
أضاف: "أتشرف بأن أكون أول المبادرين لمتابعة مسيرة المنح من جديد في مؤسسة رفيق الحريري لتعليم المجتهدين وبناء للمعايير التي تقترحها المؤسسة لتعليم أصحاب الحاجات في جامعة الرئيس المؤسس. سوف تكون المبادرة فرصة لمئات وآلاف الراغبين في المساهمة بتحقيق رؤية رفيق الحريري في التكافل والاجتماعي وبالفعل أكثر من القول. سنسخر الأدوات الالكترونية والانترنت وتكون المنصة جاهزة قبل 14 شباط المقبل كإحدى أدوات الرد على من اغتالوا رئيسنا وباني لبنان بعد الحرب. ونشد اليد في الرد الأكبر وهو قيادة الرئيس سعد رفيق الحريري سفينة الاعتدال والعيش المشترك ورفض الحروب العبثية. أطوع اولادي على العمل ابتداء من الغد في المشروع مع شريكتي فيفيان. واشراف وإدارة المؤسسة، نحن فقط متطوعون، ليس المشروع سياسيا ولا نيابيا ولا وزاريا وسنسترشد برئيسة المؤسسة السيدة نازك ونتعاون مع مديرة المؤسسة بعاصيري".
مراد
وفي الختام، سلم الحجار والحريري وطبارة وبعاصيري وسويدان درعا تقديرية تقدمة من نازك الحريري إلى مراد.