بهية الحريري خلال تكريم مديرة مدرسة صيدا المتوسطة: لبنان صمد بفضل شبابه الذين اختاروا العلم والنجاح
وطنية - كرمت أسرة مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية ومجلس الأهل في المدرسة برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري، المديرة باسمة ابراهيم عبد الملك، تقديرا لعطائها المتميز ولمناسبة انتهاء خدماتها الوظيفية، وذلك في احتفال اقامته في قاعة مصباح البزري في بلدية صيدا. تقدم الحضور الى الحريري، ممثل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي عضو المجلس البلدي كامل كزبر، ممثل الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري مستشاره رمزي مرجان، ممثل المنسق العام للتيار في الجنوب ناصر حمود، منسق دائرة صيدا امين الحريري، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، الرئيس الأسبق للمنطقة رضا سعادة، عضوا المجلس البلدي عرب كلش ومحمد قبرصلي، رئيسة دائرة التربية في الجنوب أماني شعبان، المنسق العام للشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، الرئيس الأسبق لبلدية صيدا احمد كلش، وحشد من مدراء المدارس وفاعليات.
القادري
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من مقدم الحفل حسن بربر، وعرض فيلم عن المحتفى بها ألقت الشاعرة لورين القادري كلمة الهيئة التعليمية في المدرسة، التي اعتبرت ان المديرة "باسمة عبد الملك بصمة متفردة في عالم التربية والادارة" واهدتها قصيدة من وحي المناسبة.
كزبر
ثم تحدث كامل كزبر فتوجه بتحية تربوية الى المحتفى بها، منوها بمبادرة النائبة الحريري بتكريمها وقال: "ان السيدة التي نحتفل بتكريمها اليوم يعجز الانسان عن تعداد تضحياتها في اشرف مهنة واتعبها على الاطلاق، انسانة امضت معظم حياتها في سلك التعليم تدريسا وادارة، كانت اما مثالية ومربية فاضلة وناجحة في عملها، فلقد كانت وما زالت خير موجهة لطلابها ومعلميها حيث عنيت باعدادهم للحياة الدنيا مؤمنة بأن اعظم اعمال البشرية ان يكون الانسان المعلم قدوة لطلابه ومعلميه. ان السيدة الفاضلة باسمة عبد الملك مديرة حازمة محبة للنظام، سعت لرفع مكانة مدرستها التي بدات معها باعداد محدودة لتصل الآن الى ما هي عليه، تقف على مسافة واحدة من الجميع ومن ارائها".
عباس
وألقى عباس كلمة قال فيها: "بعيدا من هم التربية والتعليم وغياب الخطة التربوية التي من المفترض ان تكون موجودة على الدوام، أجيء على ايقاع روحي الداخلي العميق الى مناسبة غالية على قلبي، تكريم الأخت الأستاذة باسمة عبد الملك التي اعتبرها بكل فخر واعتزاز مثالا يحتذى. هذه المديرة الناجحة، لم يعانق عينيها ضوء الا وكان الحرف رفيقهما، ولم يسترخ ليل في حدقتيها الا وكان حلم المعرفة ثالثهما. كتفها الى كتف الجبل، عينها الى عين الشمس، ضحكتها الى ضحكة الفجر، عبسة الليل الى عبستها، وعطاؤها مشتهى الينابيع والأنهار".
واضاف: "نحن من دعاة التكامل بين المدرسة والحياة، ومن دعاة العمل على ترسيخ حس المواطنة، لئلا نصل الى ما قاله الكاتب ادهم شرقاوي " في حصة واحدة اقنعني مدرس التربية بأن قطعة الأرض هذه اسمها وطن، وانا فشلت على مدى ثلاثين عاما في اقناع الوطن بأني انسان".
وخلص عباس للقول: "سنبقى مع التربويين، ومجالس الأهل ورؤساء البلديات وجميع الفاعليات السياسية والثقافية، الأستاذة باسمة، اننا اذ نكرمك فاننا نكرم روح التفاني والاخلاص، آملين ان يشكل خلاصك من الوظيفة جسرا للتأمل في الوجود والحياة، وأن تقضي سنوات طوال في هناء وسعادة ورخاء، نعدك ونعد الجميع بأننا في المنطقة التربوية في الجنوب سنبقى نناضل مع المعلمين حتى آخر رمق من صبرنا وحبرنا في سبيل بناء الوطن والانسان".
الحريري
وكانت كلمة للنائبة الحريري استهلتها بتوجيه تحية تقدير للمحتفى بها وقالت: "إننا نكرم اليوم رائدة من رواد مجتمعنا الوطني الذين اختاروا النجاح في مواجهة الفشل، واختاروا التنافس والتقدم على الإنكفاء والتردد. إن نجاح الصديقة العزيزة والزميلة المميزة السيدة باسمة عبد الملك لا يمكن أن يختصر بإنجازاتها عبر إدارتها لمدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية، وإننا نعتز بهذه المدرسة والمستوى التربوي الرفيع الذي تحقق عبر إدارتها وهيئتها التعليمية، بل نحتفل اليوم بالنجاح الأول والذي تمثل باختيار الفتاة اللبنانية السيدة باسمة عبد الملك طريق النجاح والتفوق والتحدي ومهنة تعليم مادة الرياضيات وتخرجها بتفوق من دار المعلمين والمعلمات في العام 77".
واضافت: "ليس أمرا عابرا أن تختار فتاة لبنانية طريق النجاح في العام 75، في حين أن المجتمع اللبناني آنذاك كان يسير نحو التفكك والفشل، وإن لبنان بقي صامدا بوجه التحديات بفضل شاباته وشبابه اللواتي والذين اختاروا طريق المنافسة والعلم والنجاح والعمل والإنتظام في مواجهة ثقافة الفشل والغلبة والإستئثار والقتل والدمار، إن من حق السيدة باسمة عبد الملك وزميلاتها وزملائها على كل المجتمع اللبناني أن يعترف لهن ولهم بما أنجزوه على المستوى الإجتماعي والتربوي والإقتصادي والإنساني. وإن ثقافة النجاح التي اعتمدوها هي السبيل الوحيد لاستقرار لبنان وازدهاره، وإن ما أنجزته خلال سنوات عملها مدرسة ومديرة ما هو إلا تأكيد على إيمانها بخيارها الأول وهو طريق المنافسة الشريفة بالعلم والمعرفة والإنجاز. وإن النجاح يكون في الخيار الأول الذي يحدد اتجاهاتنا في الحياة، وإنني أحيي أسرة مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية معلمين وأهالي، على هذه المبادرة الكريمة، لأن السيدة باسمة عبد الملك إستحقت التكريم والإحترام والتقدير على مسيرتها الطويلة في العطاء والإنجاز والنجاح، وإنني أتوجه بخالص التقدير والإحترام من أسرتها الصغيرة وأسرتها الكبيرة جدا من زميلاتها وزملائها وطالباتها وطلابها، وإن لبنان اليوم وفي كل يوم بحاجة إلى رائدات ورواد مؤمنات ومؤمنين بثقافة النجاح والإنجاز لكي نرفع من أمام مستقبل الأجيال كل ما تبقى من ثقافة الفشل والانقسام ليبقى لبنان وطن العلم والمعرفة، وطن المحبة والأخاء".
عبد الملك
وتحدثت المحتفى بها فقالت: "يغمرني شعور بالفرح والرضى والسرور لأن هناك من يقدر العلم وينصف المعلم معترفا بعظيم صنعه ودقة عمله واهمية مكانته ولا يقدر العلم والفكر الا اهل العلم وارباب الفكر وعلى رأسهم سعادة النائب السيدة بهية الحريري، فهي ابنة التربية وصاحبة المشاريع التربوية الهادفة الى دعم المدرسة والمجتمع، وربط المدرسة بالبيئة وتنشئة اجيال قادرة على قيادة مجتمعها والعمل على نموه وازدهاره . لقد كان تكليفي بادارة المدرسة سنة 1997 بناء لرغبة الأساتذة ومباركة السيدة ام نادر، كما ان هذا الاحتفال جاء استجابة لطلب الأسرة التعليمية وباستشارة السيدة بهية باقامة تكريم يليق بمديرة المدرسة فاقترحت عليهم ان يكون هذا اللقاء. فشكرا راعية الحفل وشكرا اسرتي التربوية. واني انتهز الفرصة لأخص بالشكر العميق والتقدير والمحبة معلمات ومعلمي المدرسة السابقين والحاليين على جهدهم وتعاونهم وعملهم الدؤوب والعمل سويا في سبيل نهضة المدرسة حتى اصبحت من اولى المدارس انضباطا ونجاحا. ولقد توجت نهاية خدمتي بنجاح تلامذتي مائة بالمائة مع درجة امتياز نالتها الطالبة رزان ايوب".
ثم استعرضت عبد الملك مسيرتها مع المدرسة منذ تسلمها مهام ادارتها وكيف انها عملت على بناء الحجر والبشر وركزت اهتمامها على اربعة مسارات: المبنى الذي كان بحاجة الى ترميم وكيف انها قصدت رئيس المنطقة التربوية حينها الدكتور رضا سعادة فسارع بالاتصال بالنائب الحريري والتنسيق معها من اجل تدعيم المبنى وازالة خطره، وايضا اعادة تأهيل واصلاح مسرح المدرسة حتى عاد ينبض بالحياة والحركة، واعداد وتجهيز قاعة للمعلوماتية وتجهيز صفوف الروضات واستحداث قاعة لوسائل الايضاح الحسي الحركي للروضات واستبدال النوافذ القديمة بحديثة وغيرها من الأمور.
وفيما يتعلق بالطلاب اشارت عبد الملك الى انها "وضعت نصب عينيها التركيز على التربية الوطنية ولم يكن الهدف تلقين المعلومات والمعارف بل خلق شخصية متزنة حسنة الأخلاق تحترم نظام المدرسة ومعلمها وتحترم نفسها، وتربيتها على دعائم ثلاث الأخلاق والعلم والمعرفة والثقافة الوطنية والاجتماعية.
وقالت: "بالنسبة للمعلمين ، كان هدفنا دائما العيش المشترك وكانت المدرسة نموذجا مصغرا عن المجتمع اللبناني ومددت اليد للجميع في سبيل نهضة المدرسة وكنت العين الساهرة على حسن سير العمل، ولا بد من التنويه هنا بمدى التعاون الوثيق مع المنطقة التربوية التي امدتني بالمساعدة بكل ما يلزم للمدرسة وان اشكر كل من تولى المنطقة من رؤساء وموظفين. أما الأهل فعندما شعروا بحسن العطاء وجدية العمل وثقوا بنا وبدأت الأعداد تتزايد. منحنا الأهل ثقتهم وكانوا مطمئنين لأنهم وضعوا اعز ما يملكون بين اياد امينة".
وتوجهت الى المديرة الجديدة للمدرسة ميرفت السن بالقول: "لقد سلمتك امانة عزيزة على قلبي وعلى قلوب المعلمين، مدرسة كاملة مكتملة غنية، وقمت بكامل التحضيرات لإستقبال التلاميذ في بداية العام الدراسي، فأرجو ان تحافظي على الأمانة مع التوفيق"، شاكرة الحريري وبلدية صيدا والمنطقة التربوية واللجنة الثقافية الفنية في الجنوب ومجلس الأهل في المدرسة واسرتها التربوية.
وفي الختام جرى تكريم المحتفى عبد الملك بها بتسليمها ميدالية الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وشهادة تقديرية من المنطقة التربوية ودروعا تكريمية بإسم أسرة المدرسة ومجلس الأهل واللجنة الثقافية الفنية في الجنوب.
nab مشروع شبابي في النبطية: تعارف وتدريب ومواضيع أخرى
حنان حمدان ــ المدن ــ "Nab" الاسم المستوحى من منطقة النبطية، هو مشروع من تأسيس The Media Booth، يهدف إلى خلق مساحة ثقافية ابداعية تجمع الشباب في منطقة النبطية وجوارها والجنوب عموماً، من أجل التعارف ومناقشة مواضيع جديدة/ قديمة وتناولها من جوانب مختلفة.
بدأت العمل على هذا المشروع مجموعة مؤلفة من خمسة أشخاص: هم: أديب فرحات، علي غادر، حسام رمال، جواد نصرالدين وثروة زيتون، منذ شهر نيسان 2018. بدأ العمل لتنظيم مجموعة ورش عمل دورية مجانية بمواضيع متعددة تتصل بالمرأة، السياسة، الإعلام والصحافة وغيرها.
وقد تبلورت فكرة إيجاد هذا المكان، من نقطة أساسية هي أن هناك فئة كبيرة من خريجي الجامعات لم يحالفها الحظ في الحصول على عمل، ولأن منطقة النبطية بدت وكأنها محرومة لجهة التنمية في آخر 10 سنوات، إذ عادة تعقد ورش العمل في مدن الجنوب مثل صيدا وصور، فيما تستثنى منطقة النبطية وجوارها من مثل هذه الورش.
وبعد اختيار المكان، وهو على طريق عام النبطية مرجعيون، بادر الفريق بنفسه إلى صنع كل ما في المكان كالأثاث، لأن تمويل المشروع تم بمبادرة ذاتية من الفريق الذي أوجده. وكانت انطلاقة Nab، مع أول ورشة عمل في شهر أيار الماضي كمساهمة من إحدى الجمعيات، وكانت الورشة الأولى التي نظمها الفريق بنفسه وموضوعها Women and Politics، بعد شهرين على انطلاقة Nab، قد ناقشت موضوع ترشح عدد قليل من النساء إلى الانتخابات النيابية عن النبطية.
وقد كان مميزاً تعاطي المدربين بحماسة مع مثل هذه الورش من دون طلب أي مقابل، لاسيما أنها لاقت اقبالاً من عدد لا بأس به من المشاركين، بدليل أن عدداً منهم التزم الوجود الدائم في جميع الورش التي عقدت، وفق ما يقول فرحات لـ"المدن".
يعمل القيمون على هذه المبادرة التي قال عنها فرحات إنها حاجة ضرورية لأبناء المنطقة هناك، على تقييم حاجات سكان المنطقة لتحديد أي نوع من المواضيع سيتم طرحها ومناقشتها في الورش المقبلة، كي تكون مفيدة ومثمرة، وللمشاركين دورهم ورأيهم أيضاً، في انتقاء الموضوع.
هذا المكان الذي يفترض أن يضم إلى جانب ورش العمل دورات تدريب حرفية مثل التصوير والمسرح، سيضم أيضاً مكتبة عامة يمكن للمهتمين زيارتها واستعارة الكتب منها. ووفق فرحات، فإن مكتبة المدافعين عن حقوق الإنسان، كانت فكرتها أن تكون متخصصة، ولكن في ما بعد تم التبرع لها من جمعيات وأفراد بعدد من الكتب وأصبحت متنوعة، وهي تحتاج إلى أشخاص يديرونها بطريقة صحيحة.
إلى ذلك، يطمح القيمون على المشروع أن يتضمن نادياً للقراءة وآخر للسينما، وفي هذا السياق، تم عرض فيلم ضدنا، لديانا مقلد، في المكان الذي جهز لاستيعاب نحو 18 شخصاً في ورش العمل والتدريب، 10 أشخاص لدورات الفنون والحرف، و40 شخصاً للعرض السينمائي.
واللافت أن Nab هو مكان صديق للبيئة، حيث تستخدم أدوات يمكن إعادة تدويرها، ويدعم بشكل كبير المنتجات المصنوعة محلياً.
يقول القيمون على المشروع ان تأسيسه يعد فرصة لخلق مجتمع متناغم حيث يتشارك الشبان في اللقاءات بهدف تحسين واقع مجتمعهم، لكن يبقى أن هذا المشروع يحتاج إلى عدد من المدربين الذين يطرحون أفكاراً جديدة للتدريب، ومشاركين متحمسين للاستفادة من هذا المكان بكل ما يضم، واخيراً إلى التمويل من أجل تغطية تكاليف المكان كي يستمر ويتطور.
حماده افتتح قسم الروضات في مدرسة المغيرية: لبنان بخطر وما نراه اليوم دفع لفتنة سنقف بوجهها
وطنية - افتتح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده، قسم الروضات في مدرسة المغيرية المتوسطة الرسمية، خلال احتفال في قاعة المدرسة، حضره النائب بلال عبدالله، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي سليم السيد، رئيس بلدية المغيرية محمد حماده والرؤساء السابقون للبلدية والمخاتير وعدد من ابناء البلدة.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقت مديرة المدرسة المربية انتصار الحاج كلمة شكرت فيها لحماده "جهوده اللامتناهية لتحسين مستوى التعليم وخصوصا دعم قسم الروضات في المدرسة وتجهيزه". ولفتت الى "ضرورة ان تبقى المدرسة الركن الأساسي لبناء جيل مثقف من خلال تدريب الكادر التعليمي وتطوير البناء المدرسي وتجهيزه". ونوهت "بجهود المديرة السابقة منى سعد والمدراء السابقين"، مؤكدة "متابعة المسيرة لأن العمل استمرارية".
رئيس البلدية
وكانت كلمة لحماده أشار فيها الى ان "التربية والتعليم والمعلمين في عهد الوزير حماده بالف خير"، مطالبا اياه "بدعم مدرسة المغيرية، لأنها اثبتت تفوقها في الشهادة المتوسطة وهي تستحق الإهتمام". وشكر "الزعيم الوطني وليد جنبلاط والنائب بلال عبدالله ووكيل داخلية الحزب التقدمي المبادرين دوما لتلبية المطالب".
حماده
وألقى وزير التربية كلمة حيا فيها "أهالي المغيرية الأعزاء"، ونوه ب "جهود وكيل داخلية الحزب الدكتور سليم، وهو العين الساهرة، وبأعضاء لائحة المصالحة التي تشكلت مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية وقوى مستقلة". وحيا المديرة السابقة منى سعد ودورها في مكافحة المعوقات، والوزارة ستنكب على معالجة هذه المعوقات، وسنتخذ يوم غد الاثنين القرارات المناسبة والنابعة من النظرة على المحطات التي فيها نقص في التجهيزات وغيرها في مدرسة المغيرية". وقال: "متوسطة المغيرية، مدرسة مميزة، فهي مدرسة في بلدة في قلب اقليم الخروب، وهي ككل بلدات لبنان، تعاني في الموضوع التربوي وفي كل المواضيع الإجتماعية والصحية من أزمات خانقة. وخلال تولي هذا المنصب في وزارة التربية وهذه الحقيبة "الملغومة"، تطلعي هو الى ثلاثة محاور، المدرسة كمبنى وكتجهيز، ولكن ليست مدرسة فقط حجرا وتجهيزا، المدرسة بشر واساتذة ومدراء واداريين، وحاولت كل جهدي خلال السنتين الماضيتين، ان أنكب على ملف المعلمين، وأناضل من اجل مستحقاتهم، ليتحسن وضع الأساتذة في الملاك وتبقى حقوق المتعاقدين ولا تضيع في غابة التشريعات والتناحر، وكانت توجيهات السنة الى المديرية العامة للتعليم ألا نستغني عن المتعاقدين ونترك لهم فرصة التثبيت لاحقا كي لا تضيع حقوقهم".
أضاف: "بالنسبة لموازنة وزارة التربية وبالتالي تلبية كل هذه المطالب، فهي مثل كل الموازنات الأخرى. العبء الوظيفي كبير والمال المخصص للانشاءات قليل. صحيح اننا استفدنا بعض الشيء من الأزمة السورية، أي أن النزوح السوري كان واقولها بكل صراحة أمام المجتمع نقمة ونعمة في بعض الظروف. كثر يقولون لماذا 10 الاف او 15 الف مستعان بهم؟ صحيح قد يكون هذا عبئا اضافيا ولكن هذه 15 الف فرصة عمل لشباب وشابات تخرجوا من الجامعات ولا فرص عمل في البلد، أي على الأقل، كانت التربية وعاء ضم الكثير من الكفاءات وحال دون هجرتها النهائية خارج البلد".
وتابع: "المدرسة الرسمية التي كانت دائما ناجحة في المرحلة الثانوية، فقدت منذ الحرب وبعدها الكثير من ميزاتها في التعليم الأساسي، الروضات والإبتدائي والتكميلي. وكل جهدنا اليوم هو لتعويض ذلك بدءا بالروضات، لأن المدرسة تبدأ بالروضة. أولادنا هجروا الروضات الرسمية، لأنها تهالكت ولم يعد منها شيء، ومن جهة ثانية جاءت المدرسة الخاصة وأخذت الكثير من الراغبين في الدخول الى المدرسة الرسمية. في التعليم اليوم، ثلثان في الخاص وثلث في الرسمي، وهناك دلائل واضحة ان في نهاية المطاف في امتحانات الشهادة المتوسطة والشهادات الثانوية، خريجو المدارس الرسمية يسجلون علامات تفوق ومراتب جيدة جدا، وهذا ليس كما كان ينظر الى المدرسة الرسمية على انها مدرسة الفقير، لا هي ايضا مدرسة التفوق، وهذا هو المهم، فالمتفوق في هذا البلد في معظم الأحيان هو الفقير".
وقال: "اقليم الخروب كان خزانا للعلم منذ أيام العثمانيين وما زال، وأبناؤه كانوا الروافد الأساسية للادارة عبر التاريخ، ومنذ ايام الفرنسيين الى الإستقلال وايام الرئيس فؤاد شهاب الذي حصل في عهده اصلاح وتغيير لا كالكذبة الكبيرة اليوم، منذ ذاك التاريخ والاقليم متفوق وأحيانا يحسد ويحاصر في الوظائف وأنا شاهد على ذلك.، الكباش مستمر مع اخوة لنا في طرابلس وبيروت والجنوب والبقاع الغربي، وأنا اعرف المعاناة، وهنا أريد ان أهنئ نفسي لأني أعتبر نفسي إبن هذا الاقليم، ونحن أبناء الشوف واحد. فعلا أنتم في القضاء وفي الإدارة وفي القوى المسلحة وحتى في وظائف القطاع الخاص، وينظر الى ابن الاقليم "الآدمي" والكفوء والوفي والنشيط. هذه فعلا ميزة، وأقولها لأنني فعلا عندما اتكلم مع مدراء ورؤساء الادارات التوظيفية في الخاص والعام، نجد هذه النظرة لمنطقتنا وأبنائنا".
وفي الشأن السياسي قال: "أنا "قرفان"، وأتصور ما من لبناني من المقيمين والمغتربين، إلا و "قرفان" من مشاهدة هذا المشهد المشين الذي يظهر يوما بعد يوم في تعطيل تشكيل حكومة للبنان، على الأقل كي تسير الأمور. الحكومة لن "تشيل الزير من البير" وحكومتنا "لم تخرج الزير من البير"، ولكن الحكومة قد تمنع سقوط لبنان نهائيا في البئر الإقتصادية والإجتماعية والأمنية، لأن هناك أناس متربصة بوحدة البلد وما زالت تعطّل، هناك ناس لم تنس الحرب الأهلية. نحن تجاوزناها ودخلنا الى المصالحة بقلوب مفتوحة واندفاع هائل. هناك ناس ما زال لديها الحقد، هؤلاء لن نواجههم بالحقد ولكن علينا ان نلجمهم وأنا أنبه وأحذر، فما نشاهده في السياسة هو دفع الى الفتنة مجددا، وسنقف بوجه أي فتنة. نحن مع وحدة لبنان ومع الحريات والديموقراطية. لن ننسى تعاليم كمال جنبلاط وتضحية رفيق الحريري. نحن اليوم مؤتمنون على الرسالة الحضارية والتوحيدية والعربية للبنان، ولا نريد ان يأخذنا أحد لا شرقا ولا غربا، لا لأميركا ولا للفرس ولا لغيرها، نحن لبنانيون وعرب وأرباب حرية، كنا وسنبقى مثالا للحرية في العالم العربي".
وختم حماده: "البلد كله "تعتير"، الوزارات والإدارات كذلك، الحكومة كلها وتشكيلها "تعتير"، الله يساعد سعد الحريري. نحن قمنا بواجبنا وتنازلنا ثم تنازلنا ونسينا الإساءة في الانتخابات والكلام المفتن الذي طلعوا به إلى الجبل وكأنهم يريدون إعادة "سوق الغرب لمكانها". نحن تجاوزنا كل هذه الأمور ومستعدون لأي تضحية أخرى من أجل لبنان. الله يساعد الشيخ سعد، وربما عليه ان يفكر أكثر بما جرى مع والده، كيف حوصر وكنا الى جانبه وخضنا مع وليد جنبلاط الصديق والرفيق الأول وحبيبي الأول والأخير معركة الحفاظ على لبنان، فلبنان في خطر ولكن بوجود ناس وسيدات أمثالكم، أعتقد أننا نستطيع تخطي هذه المرحلة".
بعد ذلك، قص حماده ورئيس البلدية والمديرة والهيئة التعليمية شريط افتتاح قسم الروضات، ثم جال في القسم وفي صفوف المدرسة، منوها بالمدرسة.
فراشة كُسرت أجنحتها تحت عجلات باص نقل التلامذة... يارا رحلت في أول أيام دراستها
أسرار شبارو ــ "النهار" ــ فرحت كثيراً بشرائها حقيبة المدرسة، بقارورة الماء وأقلام التلوين، داومت 4 أيام في مدرسة "روضة المنية الرسمية"، لتكتب نهايتها تحت عجلات الباص الذي يقلّها.. يومها نزلت يارا شاكر التي لم تبلغ الثلاث سنوات من عمرها من الباص، لتصل بعدها جثة إلى منزلها، بعد أن دهسها بعجلاته لتلفظ آخر انفاسها على الفور.
تأخر قاتل
في الحادي عشر من الشهر الجاري حلّت المأساة على عائلة شاكر، وبحسب ما شرح والدها المفجوع بخسارة ابنته البكر على شقيقتها التي تبلغ من العمر 9 أشهر: "في العادة ينتظرها جدّها على الطريق لاستقبالها، لكن في ذلك اليوم تأخر الباص نحو نصف ساعة، دخل الجد الى البيت الكائن في الطبقة الأرضية من أحد ابنية بلدة بحنين للاتصال بالسائق والاستفسار عن سبب تأخره، ليفاجأ بالأخير يدخل خلفه حاملاً يارا وهي مغطاة بالدماء، سارع بها إلى مستشفى الخير لكنها كانت جسداً بلا روح".
جرح غائر
كان وسام في عمله عندما تلقى خبر خسارته الكبيرة، فقد كانت يارا بالنسبة إليه كما قال لـ"النهار": "كل حياتي، كنت أنتظر العودة من عملي لنلعب سوياً وأمضي وقتي معها، جرحي كبير، موجوع أنا من فقدانها". وعلى الرغم من اعتبار وسام أن الحادث وقع قضاءً وقدراً، كونه كما قال "يستحيل وجود إنسان على وجه الأرض يتعمّد قتل طفلة بريئة"، إلا أنه إلى الآن لم يتّخذ قراره برفع دعوى على السائق (شاب لبناني الجنسية) من عدمه، وهو لا يزال موقوفاً في مخفر المنية، وقال وسام: "لا تزال المفاوضات قائمة بين العائلتين من أجل الوصول إلى صلح، ونحن نريد السلام". وعن تفاصيل الحادث أجاب: "السائق اعترف بتقصيره، وأن ما حصل قلة انتباه منه، قائلا إنه أنزل يارا على الطريق من دون أن ينتظر أحداً كي يتسلّمها، لا أعلم إن كان ذلك استعجالاً منه أم غير ذلك".
بغصة وصوت مشحون بالحنين، تحدث وسام عن الضربة القاسية التي تلقاها بفقدان طفلته، قائلاً: "كل شيء يذكّرني بها، كل زاوية وغرض في البيت، ضكحتها، ابتسامتها وحركاتها لا تفارق مخيلتي، (الولد غالي كتير)". وعن رسالته إلى الأهل أجاب: "ما بعرف شو بدي قول، بس ما حدا يستهتر".
خريس: ليقظة ضمير من شأنها إنقاذ الوطن من خلال تشكيل الحكومة
وطنية - كرمت حركة "أمل" والمجلس البلدي في بلدة برج رحال، طلاب البلدة الناجحين في الإمتحانات الرسمية للعام الدراسي للعام 2017- 2018، بإحتفال أقيم في منتزه مطل الشقيف في برج رحال، برعاية النائب علي خريس، وحضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي وهيئات تربوية وفاعليات إجتماعية وحشد من أهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل"، ألقت كلمة بلدية برج رحال مريم قعفراني، ودعت فيها الطلاب إلى "متابعة مسيرة العلم والمعرفة والسعي لبناء الذات".
خريس
ثم تحدث راعي الإحتفال فبارك للطلاب نجاحهم، ودعاهم إلى "المثابرة والتزود بالعلم والمعرفة، لأنهما السلاح الأمضى في مواجهة التقوقع والتخلف".
وعلى الصعيد العام، دعا خريس إلى "يقظة ضمير من شأنها إنقاذ الوطن من خلال تشكيل الحكومة، خصوصا بعد التراجع الذي حصل، وبعد ان علق الناس الآمال على تصاعدالدخان الأبيض في هذا الصدد"، سائلا عن السبب "في هذا التراجع، وما الذي يحصل في وطننا؟، وهل حقيبة من هنا أو هناك تمنع ولادة هذه الحكومة، أم ان الخلاف على اسم من هنا او هناك على تولي وزارة ما يقف حائلا دون ولادة الحكومة، ام ان هناك اكثرية ما تريد الإستحكام بالقرار دون النظر الى مصلحة الوطن والمواطن؟".
وأكد "الوقوف مع كل من يريد بناء وطن حقيقي يحس مواطنه ان هناك دولة تشعر معه لا دولة تفرض عليه الضرائب فقط"، داعيا إلى "التعالي عن كل الخصوصيات والعمل لبناء دولة المؤسسات، الدولة القوية العادلة التي تدافع عن مواطنيها".
وألقى كلمة الهيئة التعليمية المربي حسن شور الذي شدد على ضرورة "إعطاء المعلم حقه لأنه الأساس في بناء المحتمع وأجيال المستقبل".
ثم ألقى كلمة الطلاب المكرمين الطالب حيدر فرحت، فشكر القيمين "على هذه اللفتة الكريمة".
وفي الختام وزعت شهادات تقديرية على الطلاب.
جابر ممثلا بري في احتفال تربوي بالنبطية: لحكومة تضع لنفسها برنامجا اصلاحيا سريعا لحل الازمات
وطنية - رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب ياسين جابر، حفل تكريم الناجحين في الامتحانات الرسمية لدورة 2018 في معهد النبطية الفني باحتفال أقيم في باحة المعهد، حضره ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي محمد قانصو، ممثل النائب السابق عبد اللطيف الزين سعد الزين، المفتش العام التربوي فاتن جمعة، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني سلام يونس، ممثل رئيس المنطقة التربوية في النبطية أكرم ابو شقرا مسؤول الوحدة الرياضية في المنطقة عبدالله عساف، ووفد سياسي وتربوي من حركة "أمل"، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جابر، رئيس بلدية النبطية التحتا أحمد كحيل، رئيس قسم الامن القومي في مخابرات الجيش في الجنوب العقيد سهيل حرب، رئيس مكتب مخابرات النبطية العقيد علي اسماعيل، مدير ثانوية الشهيد بلال فحص في تول علي عساف وقيادات امنية، عسكرية، رؤساء بلديات مديري مدارس رسمية وخاصة وفاعليات.
افتتاحا النشيد الوطني وترحيب من المربي بلال فحص، وكلمة لمدير المعهد محمد شعيتاني، وتحدثت سلام يونس وباركت للطلاب نجاحهم، مؤكدة "اهمية تعزيز قطاع التعليم المهني في لبنان وان وزير التربية الوطنية الدكتور مروان حمادة يدعم هذا القطاع"، مشيدة ب "دور الرئيس بري على دوره في دعم المؤسسات التربوية في لبنان".
جابر
وتحدث النائب جابر باسم الرئيس بري فنقل تحيات وتهاني الرئيس بري للطلاب الناجحين واعتزازه بمعهد النبطية، "والرئيس بري ونحن في كتلة التنمية والتحرير مؤمنون بالتعليم المهني وقناعتنا بهذا القطاع لم تأت من عدم، والمعهد الاول الذي قام بتأسيسه سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر في البرج الشمالي في منطقة صور كان معهدا مهنيا لانه كان يؤمن ان هذا التعليم المهني هو ضرورة للوطن، وايضا أسس معهدا للتمريض، فعلا وواقعا التعليم المهني هو حاجة ضرورية، ودولة الرئيس بري عندما دفع باتجاه زيادة هذا البناء لهذا المعهد كان على علم بأنه معهد ينمو بشكل كبير، الابنية لوحدها لا تؤسس لنجاح".
ولفت الى "ان ادارة هذا المعهد ومديرها وادارييها وأساتذتها إستطاعت ان تصنع هذا النجاح ليكون للنبطية معهد يبلغ عدد طلابه 1550 طالبا، وهذا النجاح مقدر والى المزيد من النجاحات، المهم ان نطور بشكل مستمر برامجنا، لبنان يستعد اليوم للدخول في عالم انتاج النفط ليس مهندسو النفط والبترول هم الاساس، الاساس هم المهنيون الذين سيعملون في هذا القطاع، يجب ان نبدأ البحث ما هي المهن التي ستستقطبها شركات النفط عندما تبدأ بالعمل، هناك مثلا التلحيم تحت الماء وهناك اعمال معقدة، وعلينا ان نهيء انفسنا لهذا القطاع، ايضا لبنان يستعد اليوم وان شاء الله بعد تأليف الحكومة للانطلاق بموضوع مؤتمر سيدر، 7 مليار دولار من اصل مؤتمر سيدر مخصصة لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص".
واشار الى "ان أي اقتصاد سيستوعب هؤلاء الخريجين، من هنا تأتي مسؤوليتنا السياسية في ان نعد لهم اقتصاد يتطور، طبعا لبنان يعاني من مشكلة اقتصادية ولذلك يرتفع الصوت مطالبا الخروج من مأزق تأليف الحكومة، وأنا آت الى هنا وبعد عودتنا من مرافقة دولة الرئيس بري في جنيف اطلعنا على ان هناك تقدما كبيرا والمخاض يقارب نهايته، ويفترض في الايام القليلة القادمة ان تتشكل في لبنان حكومة وهو أمر ضروري، ولكن غير كاف والمطلوب لهذه الحكومة ان تضع لنفسها برنامجا اصلاحيا سريعا لان الاقتصاد اللبناني لا يحتمل التأخير في معالجته، على هذه الحكومة ان ترسل رسالة واضحة بأنها في الاشهر الاولى لعملها وبعد نيلها الثقة ستنطلق في عملية اصلاح هيكلي كبير يزيد الثقة بلبنان وباقتصاده وبماليته، وهو أمر مهم جدا ونأمل في ان نسمع اخبارا طيبة في القريب العاجل، لبنان بحاجة الى عناية وكما قال دولة الرئيس بري منذ ايام الاقتصاد اللبناني في غرفة العناية الفائقة ونحن بحاجة الى ان نخرجه من هذه الازمة وان يتماثل للشفاء لاجل ابنائنا واهلنا وكل الشعب اللبناني".
وختم مهنئاالمعهد والطلاب، آملا في "ان يتألقوا لانه في النهاية الهدف الاساسي من المعاهد والمؤسسات التربوية هي ان تكون في خدمة مجتمعنا لاجل ان توفر لاجيالنا الطالعة فرصا جيدة من التعلم لاجل ان تستطيع ان تشترك في عملية نهوض لبنان الاقتصادي القادم".
رندى بري في احتفال تربوي: حق الناس في الاستقرار عابر للطوائف والأحجام والأوزان السياسية
وطنية - رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة "ملتقى الفينيق للشباب العربي" السيدة رندى عاصي بري، الاحتفال التربوي الذي نظمته بلدية السكسكية في باحة حديقة البلدة، تكريما للمتفوقين في الشهادات الرسمية وحملة الإجازات الجامعية، في حضور المسؤول عن مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "أمل" بسام طليس، المسؤول التنظيمي للحركة في إقليم جبل عامل علي اسماعيل، المسؤول عن فرع مخابرات الجيش في منطقة صور العقيد ناصر همام، المدير العام للريجي ناصيف سقلاوي ممثلا بعبدالمولى عبدالمولى وعدد من الفاعليات والطلاب المكرمين وذويهم.
بعد النشيد الوطني ودخول موكب الطلاب المكرمين، ألقى رئيس بلدية السكسكية علي عباس كلمة هنأ فيها الطلاب الناجحين، شاكرا للسيدة بري "رعايتها الدائمة للطلاب واحتضان آمالهم وتطلعاتهم".
ثم ألقت بري كلمة قالت فيها: "هي أول سطر في كتاب أمل ومقاومتها، هي السكسكية نقرأ في كتابها أبجدية الإنتفاضة الأولى ضد الاحتلال الاسرائيلي، فلا تبارحنا صورة أطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها وهم يلاحقون آليات العدو بالحجارة وبما ملكت أيديهم، ونقلب في صفحات كتاب هذه القلعة العاملية، فيستعيدنا الشهيد القائد "أبو حسن نعمة مروة"، قامة مقاومة شامخة تحمل إسم هذا الصرح التربوي، نستعيده قدوة ودليلا ومرشدا للناشئة والأجيال التي حفظت عن ظهر قلب وصيته وأمنيته، بأن نحفظ لبنان وفي قلبه الجنوب. كما نقرأ في كتاب السكسكية، في تاريخها وحاضرها ومستقبلها سيرة العشرات من خيرة شباب هذه البلدة الكريمة الذين تقاسمنا ودولة الرئيس نبيه بري معهم الخبز والملح، والألم والأمل، الصمود والصبر، المقاومة والانتصار، في بربور أيام الشدة يوم عز الوقوف وقلّ النصير فكانوا خير الرجال وخير من يؤتمن على الأمانة إلى جانب حامل الأمانة دولة الرئيس نبيه بري، فمنهم من قضى نحبه شهيدا في حفظ الأمانة ومنهم من حمل جراحه وأكمل المسيرة ولا زال ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".
أضافت: "اليوم وفي هذه الأمسية التي نلبي فيها دعوة كريمة من رئيس وأعضاء المجلس البلدي في السكسكية، وفي مقام من نتكرم بهم ونعتز بتفوقهم ونجاحهم وتميزهم في مسيرة جهادهم الأكبر، مسيرة تحصيل العلم والمعرفة من أبناء هذه البلدة على كل مستويات التعليم الجامعي والثانوي والمهني والمتوسط، اسمحوا لي أولا أن أوجه باسم رئيس مجلس النواب رئيس الحركة الأستاذ نبيه بري وباسمي الشخصي التحية والتقدير لشهداء هذه البلدة كل شهدائها إسما إسما، ولعوائلهم ولكل جرحاها ولكل عائلاتها وفعالياتها، التحية والتقدير لعطائهم الذي لا يوازيه عطاء ووفائهم الذي لا يقاس. واسمحوا لي ثانياً، أن أنقل التهاني الشخصية التي حملني إياها دولة الرئيس لكل فرد من هذه الكوكبة المتألقة التي نكرمها اليوم وللحضور جميعا، متمنيا لهم ولكم أطيب وأصدق التمنيات بدوام التألق والتقدم ودوام النجاح".
وتابعت: "لا أفشي سرا أمامكم وأصدقكم القول، بأنني كلما دعيت إلى تكريم كوكبة مثل هذه الكوكبة المتألقة من المتخرجين من حملة إجازات جامعية وناجحين في الشهادات الرسمية الثانوية أوالمهنية أوالمتوسطة، تمتلكني الرهبة وتختلط لدي المشاعر والأحاسيس بين شعور بالاعتزاز والفخر بهؤلاء الأبناء وبما حققوه، وبين شعور بالقلق والخوف، نعم الشعور بالفخر يعززه الإيمان المطلق بأن وطنا يمتلك هذه الطاقة من الشباب المتحفز دائماً على مواصلة تحصيله العلمي مهما قست عليه الظروف الاقتصادية، هو وطن لا يمكن أن يسقط أو يستسلم تحت أي ظرف من الظروف، وان وطناً يمتلك مثل هذه النخبة الواعدة التي تمثلون اليوم فيها طليعة متسلحة بعزيمة لا تلين وإرادة لا تنكسر، هو وطن قادر على كسر كل القيود التي يمكن أن تكبل طموحات أبنائه، هو وطن قدره وقدر أبنائه القيامة والإنتصار على كل الأزمات. لكن بموازاة هذا الشعور والايمان الراسخ، يخالجني أيضاً شعور معاكس أقرأه أسئلة مرتسمة على جباه الطلاب، ألمحه قلقا يغالب الفرح في عيونهم".
وقالت: "نعم أيها المكرمون، أيها الأهل، من حقكم علينا وعلى كل القوى الحية في هذه البلدة وفي كل بلدة أن نقيم للطلاب احتفالات التكريم، لكن قبل أي شيء من حقهم الحصول على أجوبة شافية لتساؤلاتهم المشروعة حيال العديد من الحقوق والهواجس وعلى سبيل المثال لا الحصر. من حق كل حامل إجازة بأن تكون له فرصة عمل لائقة على غرار أي وطن يحترم انسانه ويقدر طاقاته المتعلمة، ومن حق كل مبدع ومبدعة أن تتأمن لهما المناخات الملائمة لتنمية إبداعهما والإستثمار والإستفادة من هذا الإبداع لمصلحة الانسان ولمصلحة لبنان أولا وثانيا وآخرا. أيضا وأيضا، من حق كل خريج على دولته بأن يسأل عن كيفية تبديد القلق الذي يساوره خشية أن تتحول الشهادة أوالإجازة التي يحملها من جواز مرور نحو أسواق العمل إلى جواز مرور نحو الهجرة. ومن حق الكادر التعليمي أيضاً وخاصة المتعاقدين منهم في التعليم الثانوي والناجحين في مجلس الخدمة المدنية، أن يطمئنوا على مستقبلهم وأن تتأمن لهم أبسط قواعد الإستقرار الوظيفي بما يمكنهم من آداء رسالتهم التعليمية على أكمل وجه، فمن غير الجائز أن تبقى مطالب آلاف المعلمين مادة في سوق الطائفية والمذهبية الضيقة. ومن حق الطلاب والأساتذة والأهل وكل مواطن لبناني على وزارة التربية الوعي أن الحاجة باتت ملحة للمبادرة نحو تطوير النظام التربوي بما يلائم إحتياجات العصر لجهة مواءمة الإختصاصات باحتياجات سوق العمل، وإنجاز كتاب التاريخ الموحد بما يمكن كل طالب لبناني القراءة في كتاب وطني موحد حول مفهوم الوطن والمواطنية والتربية على الديمقراطية وقبول الآخر".
وختمت بري: "المدخل الحقيقي والطريق الأقصر للاجابة على هذه الأسئلة المشروعة والمحقة للطلاب المتخرجين وللأساتذة ولكل اللبنانيين، يكون بوعي الدولة بكل سلطاتها وكل صناع القرار السياسي فيها لمسؤولياتهم وايقاظ الشعور لديهم بأن حجم الأزمات التي يئن تحت وطأتها المواطن وحجم التحديات التي تحدق بالوطن ومستقبل أبنائه، هي أهم وأكبر من لعبة الأحجام والأوزان التي مارستها بعض القوى السياسية على مدى أكثر من أربعة أشهر، فأبقوا لبنان واللبنانيين معلقين على جلجلة الانتظار من دون حكومة ومن دون سلطة تنفيذية تلامس حاجاتهم وتلبي طموحاتهم، فقط من أجل تحصيل مقعد وزاري هنا أو هناك ونسوا بأن حقوق الناس في العيش باستقرار هي حقوق عابرة للطوائف والأحجام والأوزان السياسية".
واختتم الاحتفال بتقديم البلدية درعا تقديرية لبري، ثم بتوزع الشهادات على الطلاب المتفوقين.
وكان سبق الاحتفال غداء أقامه عباس تكريما لبري، حضره عدد من الفاعليات والمدراء العامين والقيادات الامنية والعسكرية والسياسية.
شديد: لبنان غني بإبداع طلابه في الخارج
وطنية - سأل النائب هنري شديد خلال احتفال تخريج الدورة الأولى للمتفوقين في برنامج genius map الذي نظمته مدرسة الإمام الحسين التابعة للمبرات في بلدة سحمر: "هل بتنا قريبين من اليوم الذي يغضب فيه المسؤولون عندنا لأن بلدا عظيما تفوق على لبنان في الحساب العقلي وغير ذلك والأمثال كثيرة؟"
وقال: "أدرك جيدا أن هذه الطاقات التي بدأت تسلك طرق الإبداع تحتاج لمجتمع يرعاها ويثير فيها حافز العلم دائما، وتحتاج إلى دولة المؤسسات التي تحتضنها وتهيىء لها كل سبل التفوق على الصعيد المحلي بل على مستوى المنطقة والعالم. أثبت لبنان أنه ليس غنيا فقط بطبيعته وجباله ومياهه التي نأمل بأن تعود إلى صفائها بعد سنوات التلوث، بل هو الغني الذي يمثل قمة الإبداع وينبغي أن يكون قمة الاستثمار".
وختم: "عندما أتابع كل هذا التفوق اللبناني في الخارج من طلاب نالوا الدرجات العليا أمام نظرائهم في الرياضيات وغيرها، وأرى هذه الوجوه أمامي التي أبدعت في الحسابات الذهنية، أعرف كم قصرنا ونقصر بحق هذه الأجيال التي هي حجة علينا جميعا كسياسيين كما هي حجة على المجتمع كله والوطن كله".
بدوره، قال مدير المدرسة حسين عبدالله: "المشروع محاولة إدخال نقطة ضوء جديدة في أذهان وعقول تلامذتنا، فكان العمل على إدخال برنامج genius map في النوادي المدرسية، ومستقبلا سيتم تعميم هذا البرنامج على المناهج الدراسية إن شاء الله".
ثم وزعت الإفادات على المشاركين.
حملة بعنوان قرطاسيتك هديتك في طرابلس برعاية الحريري
وطنية - اطلقت اليوم حملة تحت عنوان "قرطاسيتك هديتك" دعما للجمعيات ودور الايتام وتلامذة المدارس والعائلات والاطفال الاشد فقرا في طرابلس، برعاية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وبمبادرة من النائب ديما جمالي وبمتابعة حثيثة من محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، بحضور رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي، رئيس قسم المحافظة لقمان الكردي والفنان عمر حرفوش.
وسلم نهرا وجمالي خلال الاحتفال بعض الجمعيات الاهلية والمدنية ومخاتير طرابلس باشراف نقيبهم فتحي حمزة اكثر من الف حقيبة مملوءة بالقرطاسية المدرسية، وتضمنت كل حقيبة المواد اللازمة للعام الدراسي ودفاتر تلوين.
جمالي
بداية النشيد الوطني، ثم اكدت جمالي في كلمة لها، ان "هذه المبادرة اتت بدعم من الرئيس الحريري وبمتابعة حثيثة من المحافظ نهرا"، وقالت: "نرحب بجميع المشاركين معنا في هذه الحملة الانسانية، خصوصا محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الذي وقف الى جانبنا في هذا المشروع كما في كل النشاطات التي ننظمها ونقوم بها، وكان له دور اساسي وريادي في انجاح حملتنا".
اضافت: "مبادرتنا البسيطة والانسانية، هدفت لمساعدة العائلات المحتاجة وغير الميسورة في طرابلس، خصوصا مع بداية العام الدراسي والازمة الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، وكان اختيارنا لبعض الجمعيات ومخاتير طرابلس ليقوموا بتوزيع الحقائب والقرطاسية على المحتاجين في مناطقهم، بدون تمييز بين شخص واخر، مهما كان انتماؤه السياسي، ونحن وضعنا ايادينا بايادي مخاتير المدينة ليقوموا بدورهم بتوزيع القرطاسية على الطلاب الاشد فقرا في احياء وشوارع المدينة، ومن دون ان نعلم او ان نسال الى اي طفل او طالب او جهة ذهبت هذه الهدية".
وتابعت: "هذه المبادرة تنطلق اليوم برعاية ودعم الرئيس الشيخ سعد الحريري، ونحن كفريق عمل نتابع الموضوع ميدانيا وخطوة بخطوة، بالتعاون والتنسيق مع المحافظ نهرا، الذي كان وما زال الداعم والمساند الاول لكل المشاريع والانشطة التي نقوم بها، خصوصا في المشاريع التي تحمل طابعا انسانيا، لذلك لا بد في هذه المناسبة ان نشكر سعادته لدعمه لنا، واقدر واحترم كل الجهود التي يبذلها، والتي يخلق في كل مشروع روح العمل والاستمرارية في نفوس القيمين عليه".
وختمت: "نعد اهلنا في الفيحاء ان هذه المبادرة لن تكون الاخيرة في عملنا، وسيكون لدينا مبادرات عديدة في المستقبل القريب والبعيد، وكل الشكر والتقدير للرئيس الحريري وللمحافظ نهرا".
نهرا
بدوره شكر المحافظ نهرا الرئيس الحريري على دعمه لهذه الحملة الانسانية، واثنى على مبادرة النائب جمالي، مؤكدا ان هذه المبادرة "تأتي ضمن سياق التضامن والتكافل الاجتماعي، وفي ظل اوضاع اقتصادية صعبة، وتسهم هذه الهدية المتواضعة في تخفيف جزء من الأعباء الحياتية عن كاهل ذوي الطلاب"، وقال: "نسعى من خلال هذه الحملة إلى توفير القرطاسية المدرسية لعدد كبير من طلاب المدينة، وللتخفيف من وطأة الأحمال الثقيلة عن أكتاف ذويهم، واعتقد ان الحملة ستبعث روح التعاون والامل في نفوس المجتمع الطرابلسي وطلاب المدينة ايضا، ونشكر النائب جمالي على كلامها ومبادرتها، وعلى ما تقوم به من نشاطات اجتماعية وانسانية تنبع دائما من صميم قلبها، وبالمناسبة اقول اننا بدأنا نشهد نوابا يتمتعون بالنشاط والحيوية، والافكار والمبادرات الانسانية، واجزم ان اهالي المدينة هم باشد الحاجة الى نواب لا يكلون ولا يتعبون، ونامل من سعادة النائب جمالي ومن كل نواب وفاعليات المدينة ان يقوموا بمبادرات اضافية للتخفيف عن كاهل المواطنين، ونحن دائما الى جانبهم في اي مشروع حيوي وانساني يستفيد منه ابناء طرابلس والشمال".
اضاف: "لا بد من ان نكرر شكرنا وتقديرنا للرئيس الحريري الذي لم ولن يبخل يوما على تقديم المساعدات والمبادرات لابناء الفيحاء، ونقدم له بدورنا التقدير والاحترام على اختياره النائب جمالي لتمثيله وتمثيل تيار المستقبل في طرابلس، وكان خياره صائبا وفي محله، ونحن كممثلين عن الدولة وباسم اهالي المدينة نشكر دولة الرئيس سعد الحريري على جهوده ودعمه للمحتاجين، وكما نعلم هذه الحملة اليوم هي عينة صغيرة من ضمن المبادرات والنشاطات التي قام وسيقوم بها الرئيس الحريري والنائب جمالي".
وختم: "نرحب بالمخاتير ونثني على دورهم الانساني، كما نثني على دور الجمعيات الاهلية والمدنية على وقوفهم بجانب ابناء مدينتهم في كل الظروف والاوقات".
وفي ختام الحفل، قدمت جمالي درعا للمحافظ نهرا تقديرا لجهوده.
كما قدمت جمالي شهادة تقدير للكردي، ومن ثم قدم المختار حمزة درعا لجمالي تقديرا لجهودها اليومية في خدمة اهلها بمدن الفيحاء.