وزير المال يوقع صرف مستحقات المتمرنين
الاخبار ــ بعد يوم واحد من عودة الأساتذة الثانويين المتمرنين إلى الإضراب بعد تعليق دام أسبوعاً، احتجاجاً على المماطلة في صرف رواتبهم ودرجاتهم المتأخرة، وقع وزير المال، أمس، معاملة الصرف (ضمناً الدرجات) من الاعتمادات المرصودة بموجب المرسوم 3728 بتاريخ 4/10/2018، وقيمتها 14 مليار ليرة، وأعيد إرسالها إلى وزارة التربية لتأخذ مسارها التنفيذي بتحويلها إلى رئاسة الجامعة اللبنانية.
ولم تخف لجنة المتابعة للأساتذة المتمرنين في بيان أصدرته أمس أن التوقيع حصل بعد متابعتهم التفصيلية للكتاب المرسل من وزارة التربية وزيارة لوزارة المال ولكل من النائبين في كتلة الوفاء للمقاومة إبراهيم الموسوي وإيهاب حمادة الذي أعرب عن توافق الجميع على منح هذا الحق.
وبناء على ذلك، علّق المتمرنون إضرابهم حتى الخميس المقبل في انتظار صرف الرواتب والدرجات.
الأساتذة المتمرّنون: الاضراب حصّل لنا الحقوق
وليد حسين ــ امدن ــ بعد سلسلة إضرابات نفّذها الأساتذة المتمرنون جرّاء مماطلة إدارات الدولة في عدم صرف رواتبهم لأكثر من ثلاثة أشهر، أثمرت جهودهم في تحصيل حقوقهم هذه المرة. فقد وقّع وزير المال علي حسن خليل الكتاب المرسل من وزارة التربية وردّه إلى التربية. وحصلت "المدن" على نسخة منه، كي يتمّ بموجبه حالياً صرف الرواتب وثلاث درجات استثنائية، على أن تُصرف الدرجات الثلاث المتبقية في نهاية العام الدراسي الحالي.
لم تكن مسيرة الأساتذة المتمرّنين (2128 أستاذاً) في تحصيل حقوقهم، سهلة المنال. فقد تطلّب الأمر، منذ نجاحهم في مجلس الخدمة المدنية في نهاية العام 2015، عشرات الاضرابات والاعتصامات، انتهى بعضها بممارسة القوى الأمنية عليهم أساليب العنف والضرب والاعتقال على غرار ما جرى أمام القصر الجمهوري العام الفائت.
تمكّن هؤلاء الأساتذة من صعود سلّم الحقوق درجة تلو الأخرى في معركتهم مع مماطلة إدارات الدولة. فلم تتمّ احالتهم إلى كلية التربية إلا بعد نحو سنتين من نجاحهم في مجلس الخدمة المدنية وبعد سلسلة اعتصامات فاق عددها ـ26. ورغم كونهم كانوا يدرّسون نصف دوام (عشر ساعات) في الثانويات أثناء تلقيهم دروس شهادة الكفاءة في كلية التربية، لم تتمّ معاملتهم كسائر موظفي الدولة، بل جرت محاولات لقضم حقوقهم في الدرجات تحت حجج مختلفة. وأتت احالتهم إلى الثانويات منذ مطلع العام الدراسي الحالي ملتبسة، لأنّ كتاب الاحالة أتى من كلية التربية لا الوزارة، متزامناً مع عدم تلقيهم رواتبهم لنحو ثلاثة أشهر.
يعود الأساتذة المتمرّنون إلى التدريس الطبيعي في الثانويات، بعدما "انتزعوا حقهم في الدرجات تحت وقع الاضرابات"، كما أشار أعضاء لجنة المتابعة في حديثهم إلى "المدن". ويأملون أن يصدر مرسوم تعيينهم في وقت قريب. إذ ما زالوا يشتكون من عدم إصدار مرسوم التثبيت في أقرب وقت. ما قد يؤدي إلى فقدانهم بعض الامتيازات، لا سيما لناحية تأخّر التدرّج في السلك التعليمي. هذا فضلاً عن كونهم ما زالوا يعتبرون موظفين غير رسميين كسائر موظفي القطاع العام، وما زالوا لا يوقعّون على جداول الحضور إسوة ببقية الاساتذة.
وعدم تثبيتهم يجعلهم تحت رحمة وزارة المال والروتين الإداري في تقاضي الرواتب التي لا يستطيعون الحصول عليها إلا في آخر الشهر وليس في أوله كسائر الموظفين، ويبقيهم عرضة لتكرار تأخر صرف الرواتب كما حصل مؤخراً. عليه، ستكون الحكومة المقبلة على موعد مع العديد من اضرابات الاساتذة المتمرّنين في حال لم تبادر إلى إصدار مرسوم التثبيت، بحسب لجنة المتابعة.
الجمعية العامة لمؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية أوصت
بصياغة وتعزيز الاستراتيجيات الوطنية لضمان ملاءمة القطاع
وطنية - اختتمت فعاليات الجمعية العامة الحادية عشرة لمؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط CONFREMO الذي اقامته الجامعة الاسلامية في لبنان بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية AUF، في مقر الجامعة في خلدة، واستمرت ورش عمله وجلساته بعد الجلسة الافتتاحية بمشاركة رؤساء جامعات ومختصين وباحثين، واقيم يوم علمي حول تعزيز التميز والابتكار في التعليم والتعلم للقرن الواحد والعشرين استمرت فعالياته على مدى يومين.
وترأست رئيسة الجامعة الاسلامية رئيسة مؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط الدكتورة دينا المولى اجتماعات مغلقة للجمعية العامة الحادية عشرة لمؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط (CONFREMO)، جرى خلالها البحث في جدول الاعمال وتم التداول في مقررات وفعاليات ورش العمل وجلسات المؤتمر واليوم العلمي، وتدارس المجتمعون في السبل الايلة لتحسين جودة التعليم العالي وتعزيز الابتكار في التعلم والتعليم ودعم البحث العلمي وتفعيل التعاون والمشاركة بين التعليم العالي والصناعة والمجتمع، واصدروا التوصيات التالية:
1- يجب أن تقوم سلطات التعليم العالي الوطنية بصياغة وتعزيز الاستراتيجيات الوطنية لضمان ملاءمة هذا القطاع، وتحسين القدرة على العمل، وتشجيع التميز في التعليم والتعلم، وتشجيع دمج نماذج التعليم غير التقليدية عبر نظام التعليم العالي.
2- ينبغي على السلطات الوطنية تسهيل تطوير أطر المؤهلات الوطنية كعنصر أساسي في التعليم الجيد وتعزيز التآزر والتنسيق بين المستويات المختلفة لنظام التعليم الوطني.
3- ينبغي على سلطات التعليم العالي الوطنية تطوير إطار أو معايير التميز في التدريس لمراقبة جودة التدريس وتقييمها وضمان حصول طلاب الجامعات على خبرة تدريس ممتازة.
4- يجب على سلطات التعليم العالي الوطنية تطوير وتطبيق وقياس وإضفاء الطابع المؤسسي على معايير التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي لضمان حصول المتعلمين على خبرة ممتازة في التدريس والتعلم، والتي يتم تشكيلها من خلال أحدث الأبحاث وتسهيلها من خلال بيئة تعليمية عالية الجودة.
5- ينبغي لأطر التمويل الوطنية إيجاد حوافز لتشجيع وتعزيز التميز والابتكار في التعلم والتعليم على المستويين المؤسسي والفرد.
6- يجب على مؤسسات التعليم العالي أن تحدد بوضوح استراتيجية الجامعة لتحقيق التميز في التعلم والتعليم التي ترتكز في أولوياتها الاستراتيجية وبما يتفق مع مهمتها. يجب تحديد الأهداف والغايات الواضحة والملموسة، ويجب وضع هياكل دعم تنظيمية ضرورية لتحقيق هذه الأهداف.
7- يجب أن يكون لدى مؤسسات التعليم العالي التزام واضح بالتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس، كما يجب أن تضع مخططات حوافز لتقديم مساهمات متميزة في التدريس من خلال: إنشاء مؤشرات جيدة للتدريس الجيد، تحسين الجودة التعليمية من خلال تعزيز قدرات أعضاء هيئة التدريس بطريقة استباقية، تطوير نظم الحوافز والتقييم والمكافآت الشاملة للكلية الخاصة بالتدريس، توازن الأداء في الإنجازات التعليمية مع الأداء البحثي، وتحسين قيادة التدريس والمساءلة.
8- يجب أن تضمن مؤسسة التعليم العالي وجود أنظمة فعالة لتحسين التعاون والمشاركة بين التعليم العالي والصناعة والمجتمع ككل في ما يتعلق بالأمور المتعلقة بتطوير المناهج الدراسية والتدريس وإمكانية التوظيف.
9- على المستوى الإقليمي، العمل على إنشاء مركز أبحاث للخبراء وصانعي السياسات الإقليميين والدوليين للمساعدة في عملية تطوير الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية للتدريس وإعداد هيئة التدريس والقابلية للتوظيف والسياق والتنفيذ ودعم المعايير ونقل المعرفة".
حماده عرض مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة تأجيل تطبيق توصيفات الإمتحانات واعتماد تخفيفات المواد
وطنية - اجتمع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة برئاسة منسق الإتحاد الأب بطرس عازار، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر والمستشارين غسان شكرون وألبير شمعون.
وعبر عازار عن شكر الإتحاد وتقديره للوزير حماده و"لكل ما تم التعاون من أجله في الوزارة، وللمبادرات من أجل الوصول إلى حلول للأزمات التي تم العمل عليها".
حماده
فرحب حماده بالإتحاد، مشددا على "أهمية التواصل والتعاون الذي أدى إلى تذليل الكثير من العقبات"، شاكرا الإتحاد على الزيارة والإجتماع، مؤكدا أننا "سوف نبقى متابعين وداعمين للقضايا التربوية في المجلس النيابي ولكل المحافل السياسية، باحثين عن حل للأزمة التي نتجت عن قانون السلسلة وانعكاساته". وأشار إلى "المطالب المحقة للمعلمين، وسعي المدارس الخاصة إلى تلبيتها كل على طريقته وبحسب قدرته".
وأثار الإتحاد موضوع "انعكاس تطبيق قانون السلسلة على المدارس الخاصة في بداية العام الدراسي الجديد"، فأشاروا إلى "الدعاوى الناتجة عن التقاضي أمام المجلس التربوي التحكيمي في جبل لبنان نتيجة عدم استيفاء الأقساط".
وطرح المجتمعون "موضوع ورش العمل التربوية التي عقدت في المركز التربوي للبحوث والإنماء خلال الصيف، وتناولت توصيف أسئلة الإمتحانات الرسمية، الذي تم بمشاركة فاعلة من التربويين في القطاعين العام والخاص وكليات التربية والخبراء"، وعبروا عن "التقدير الكبير لهذا الجهد وللنتائج التي صدرت عن هذه الورش".
وبعد النقاش وتقدير جهوزية المؤسسات التربوية على تطبيق التوصيفات الجديدة للامتحانات، توافق المجتمعون على "البدء بتطبيق هذه التوصيفات المهمة ابتداء من العام الدراسي المقبل 2019/2020، لإعطاء الوقت الكافي للمدربين من أجل إنجاز تدريب أفراد الهيئة التعليمية بصورة كاملة وشاملة للمعلمين والأساتذة في المناطق كافة، خصوصا النائية والبعيدة عن المدن".
وعن التخفيف الجديد للمواد الدراسية في المناهج، أكد المجتمعون أن "المؤسسات الرسمية والخاصة قد اعتمدت هذه التخفيفات، مباشرة مع بداية العام الدراسي الحالي"، واعربوا عن تقديرهم "العالي للعمل الذي أدى إلى إجراء هذا التخفيف أيضا".
كما أثار المجتمعون موضوع الصحة المدرسية وتنظيم ما يباع للتلامذة في المدارس الرسمية والخاصة، وتم التوافق على "عقد إجتماعات قريبة مستفيدين من إرشادات وزارة الإقتصاد ومن الخبراء الصحيين لتحديد المواد الممكن استهلاكها في المدارس".
كذلك تم طرح موضوع المشاركة في المعرض التربوي السنوي من 14 إلى 17 تشرين الثاني وتعميم الفائدة منه بمشاركة التلامذة والأساتذة، سيما وان هذا المعرض قد سجل نجاحا كبيرا في العام الماضي.
«أديان» تردّ: فلسطين قضيّتنا!
الاخبار ــ تعقيباً على مقالة الزميلة فاتن الحاج «محاضرة في «أديان»: حق اليهود في «وطنهم»!»(«الأخبار»، 18/ 10/ 2018)، جاءنا الرد الآتي من داليا المقداد مديرة الشؤون الإعلاميّة في المؤسسة:
(…) كانت محاضرة علنيّة ضمن برنامج التنشئة على الأديان والشأن العامّ، أعلن عنها في وقت سابق، وكانت متاحة لمن يود التسجيل للمشاركة فيها، وتأتي ضمن إطار التعريف بأديان العالم. وقد سبقتها محاضرات في ديانات الشرق الأقصى، وستليها محاضرات في المسيحيّة والإسلام. ومع عِلمنا مقدَّماً بمضمون المحاضرة، وثِقتنا بالمحاضِرة، جرى التحقق من المشاركين حول ما قيل ونُقل، فجاءت إجاباتهم نافية. وموقف مؤسسة «أديان» واضح، وأعلنته مراراً: «إسرائيل والصهيونية محتلّ وعدوّ، وأديان تعطي موضوع تنشئة الأجيال الشابة في لبنان على روح المسؤوليّة الشاملة، والمقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي، والذود عن الوطن في وجه كلِّ معتدٍ وإرهابي، بالغ الأهميّة والجهد».
أمّا بشأن تمويل المؤسسة فهو تمويل قانوني وشفاف ومُعلَن على الموقع الرسمي. ونذكِّر بأن الوطنية لا تقوم على الكذب والافتراء الرخيص، بل على الصدق والأمانة والمناصرة الجديّة والرصينة للقضايا العادلة والمحقّة والقضية الفلسطينيّة على رأسها، بدلًا من رمي التهم جزافاً على مؤسسة عُرفت محلّيّا ودوليّا، بالنشاط الوطني الهادف والمثمر، ولن نسأم من مواجهة هذه الأضاليل، والدفاع عن حقنا بشتّى الوسائل المشروعة.
ردّ المحرر
قررنا نشر البيان رغم ذيوعه على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ظهر أمس، ومع أن الفكرة الأساسيّة التي يقوم عليها، واردة في مقالتنا، نقلاً عن مسؤولة في «أبعاد». و«الأخبار»، إذ تستغرب لهجة الاتهام العشوائي والتجريح والتضخيم، تاركةً للرأي العام أن يؤوّل الخلفيات النفسيّة والأخلاقيّة لهذه اللهجة، تذكّر أنّها تقوم بواجبها وعملها المهني في رصد كل أشكال التطبيع وشرعنة العدو الاسرائيلي وعقيدته، في شتّى المجالات الأكاديميّة والثقافيّة والاعلاميّة والاقتصاديّة. ويهمّنا أن نؤكّد اصرارنا على ما ورد في المقالة، من أن الراهبة تيدولا عبدو تحدثت عن «تهجير الشعب اليهودي وحقه في وطنه وفي عودته إليه»، وبدت متماهية مع الأطروحة الصهيونيّة من دون أي تحفّظ أو مسافة نقديّة، تفرضها القواعد الأكاديمية، والأخلاق الوطنيّة. بل إنّها تحدثت عن «الخلاف» العربي ــــ الإسرائيلي! وقد قاطعنا معلوماتنا لدى أكثر من مشارك(ة)، كما تحدثنا الى بعض طلابها في الجامعة اليسوعيّة. وأخيراً، تحيّي «الأخبار» «أديان» على مواقفها الوطنيّة من الصهيونية والعدوّ الاسرائيلي، علماً أن أن الوطنية تكون بالممارسة لا بالشعارات الجوفاء. وحتى الآن، هناك مناطق ملتبسة ومقلقة عدّة في أداء «أديان»، سبق أن تناولناها هنا، وسنواصل رصدها عن كثب، عسى المستقبل يحمل لنا اكتشافات ايجابيّة. وأخيراً من حق «الأخبار» أن تعتبر أن كل تمويل أجنبي لهذا النوع من النشاطات في لبنان، مشتبها فيه حتى إثبات العكس، ولدينا الكثير لنقوله في هذا المجال.
"أثر"... البحث العلمي يخرج من الجامعة ويقترب منّا
ملاك مكي ــ النهار ــ "أثر الفراشة لا يُرَى، أثر الفراشة لا يزول" يقول الشاعر محمود درويش في قصيدته "أثر الفراشة". غير أن "أثر البحوث العلمية يمكن له أن يصبح مرئيًّا، فيُرَى، ولا يزول"..
أطلق معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت والمجلس الوطني للبحوث العلمية البوابة الإلكترونية حول الأثر الاجتماعي للبحث العلمي من/حول العالم العربي "أثر". وتهدف البوابة إلى إنشاء أرشيف مفتوح لمسار البحث العلمي في العالم العربي من خلال حثّ الباحثين في الدول العربية على إدخال مشاريعهم البحثية والشرح عنها في منصة البوابة. وتستهدف البوابة البحوث العلمية التي تجرى حول/من العالم العربي في جميع التخصصات والمجالات، في اللغات الثلاث (العربية، الفرنسية، الإنكليزية).
تتضمن البوابة، وفق مؤسس المشروع ورئيس قسم علم الاجتماع والدراسات الاعلامية في "الجامعة الأميركية في بيروت" ورئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع الدكتور ساري حنفي، 128 مشروعًا حتى اليوم من مختلف البلدان العربية وغيرها، بتوزيع جندري شبه متساو (67 مشروعًا للذكور،61 مشروعًا للإناث)، وباختصاصات بحثية عدة ومنها: علوم الاجتماع والانتروبولوجيا، علوم سياسية، الدراسات الإعلامية، طب، فلسفة، اقتصاد، وغيرها.
يشرح حنفي لـ"النهار" أن العلاقة بين البحوث العلمية والمجتمع ليست قوية في العالم العربي، والمعرفة المنتجة غير مرئية، ولا يستفيد منها العامة. فعلى سبيل المثال، هناك الكثير من الدراسات العلمية في شأن أزمة النفايات في لبنان، غير أن صنّاع القرار والمجتمع لا يستفيدون من نتائج هذه البحوث أو يستثمرونها في خدمة المجتمع. لذلك، تهدف البوابة الإلكترونية "أثر" إلى تعزيز العلاقة بين المجتمع والبحث العلمي، من خلال إظهاره، وشرح أثره الاجتماعي الذي يشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والمفاهيمية.
ويلفت حنفي إلى وجود حلقة مفقودة بين المجتمع والجامعة في العالم العربي، فالمعرفة المُنتَجة غير مُنتِجة، إذ لا يتم تثمير البحوث العلمية في المجتمع، بل تبقى أسيرة المختبرات والجامعات بدلاً من أن يتم نشرها للجمهور بغية تطوير مجتمع المعرفة. لذا تشكّل البوابة "أثر" أداة لتشبيك هذه العلاقة بين الجامعة والمجتمع، ولتقريب البحوث العلمية ونتائجها من صنّاع القرار ومن العامة، ولتوفير مادة عقلانيّة وعلميّة مرتبطة بتحديّات اجتماعيّة أو بيئيّة أو غيرها لصنّاع القرار وللمجتمع.
يضيف حنفي أن العالم العربي يعاني قلة توافر منصات البيانات العربيّة المفتوحة المجانيّة باللغة العربيّة، ونقصًا في المؤسسات الوسيطة بين الجامعة والمجتمع. غير أن البوابة الإلكترونية "أثر" مفتوحة ومجانية، ويمكن أن يستفيد منها الجميع من باحثين، وصانعي قرار، وطلاب، وأكاديميين، وجهات تمويل والجمهور العريض، للاطّلاع على البحوث العلمية التي تجرى في المؤسسات الأكاديمية والجامعية وغيرها، وللاستفادة من مخرجاتها ونواتجها. مع الإشارة إلى انه يمكن للباحثين تحميل المشاريع البحثية في أي مرحلة من تنفيذها، ما يساهم في النشر السريع والمبكر للبحوث العلمية قبل نشر البحوث العلمية في المجلات العلمية المحكمة الذي يستغرق وقتًا أكبر.
من جهة أخرى، يقول أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه، خلال حفل إطلاق البوابة الإلكترونية "أثر"، إن الخطوة نوعية، ولو متأخرة، نحو تعزيز جدوى البحوث العلمية ودورها المنشود في مواجهة التحديات المجتمعية في لبنان والعالم العربي. ويشير إلى "أنه وعلى ضوء برامج المجلس الوطني للبحوث العلمية التشاركية مع الجامعات الرئيسية في لبنان، يمكن القول إن أوضاعنا مقبولة نسبيًّا مع وجود حاجة إلى حوافز إضافية ومغرية، وإلى إجراءات جامعية - إدارية قادرة على تعزيز انخراط الباحث بالهموم والتحديات الاجتماعية، وإلى آليات مؤسساتية تسمح برصد الأثر الاجتماعي للأبحاث وبحث الباحث على تظهير الأثر إن كان في البيئة العلمية أو عند أصحاب القرار".
ويلفت حمزه إلى أنه في السنوات العشر الأخيرة، تم تسجيل نسبة عالية جدًّا من مشاريع بحوث البيئة والتنوّع الحيوي والتلوّث والزراعة المرتبطة بالأوضاع المحلية، غير أن متخذي القرار لا يتوانون عن تجاهلها وغض الطرف المتعمَّد عنها، ونسبة عالية من بحوث الطب والصحة العامة المرتبطة بتطبيقات مفيدة ومباشرة، ونسبة قليلة من بحوث العلوم الهندسية والصناعية التي تجد طريقها إلى التنفيذ، إذ ما زالت العلاقة بين المجال البحثي والقطاع الإنتاجي الخاص ضعيفة وبين الباحثين والمستفيدين المحتملين ضبابية وغير مجدية. كما أن العلاقة بين العلوم الصلبة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية، ضمن مفهوم تكامل العلوم، ما زالت ضعيفة في لبنان وتستوجب المزيد من الإجراءات والحوافز المشجّعة والفعّالة.
بن راشد يطلق مبادرة "تحدي الترجمة" لأكثر من 50 مليون طالب وطالبة في العالم العربي
النهار ــ أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منصة "مدرسة" الإلكترونية التعليمية، والتي تُعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم العربي، وذلك ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وبهدف تطوير محتوى تعليمي علمي متميز باللغة العربية، ضمت المنصة 5000 درسا تعليميا بالفيديو في مواد العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، لتغطي جميع المراحل المدرسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، حيث تمت ترجمتها من أرقى المناهج والمسافات التعليمية في العالم، وإتاحتها مجاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي في أي مكان في العالم.
وقال بن راشد "بناء مستقبل أفضل لمنطقتنا يبدأ من الفصول الدراسية، والتعليم الإلكتروني قادر على ردم الفجوة المعرفية في العالم العربي"،
ووجه رسالة إلى الشباب العربي قائلاً: "أدعو جميع الطلاب العرب للاستفادة من منصة "مدرسة".. وأقول لهم مستقبلكم وسلاحكم في الحياة هو التعليم".
ويشكل إطلاق منصة "مدرسة" للتعليم الإلكتروني العربي الثمرة الأولى لمبادرة "تحدي الترجمة" والتي شارك فيها المترجمون والمدققون والمصممون والفنيون والمعلّقون العرب ممن تطوعوا في تحدي الترجمة، من أجل إتاحة المجال أمام عشرات ملايين الطلاب في العالم العربي للوصول إلى مناهج متطورة باللغة العربية يتم تقديمها بشكل مميز وشيق مع مراعاة الدقة العلمية والأسلوب السلس في تقديم المادة العلمية المزودة بالرسوم الغرافيكية والتوضيحية المناسبة.
وتتميز "مدرسة" ببساطة المتطلبات التقنية المطلوبة للاستفادة من محتواها المجاني، ويمكن استخدامها على مختلف الأجهزة الإلكترونية وعبر التطبيق الالكتروني، حيث تتيح إمكانية البحث المباشر عن الدروس التعليمية إما عن طريق البحث عن المواد التعليمية مثل علوم الكسور، والجبر، والهندسة، وحساب المثلثات والإحصاء وسواها من علوم الرياضيات، أو الحركة ثنائية الأبعاد، وفيزياء الكم، والموجات الميكانيكية في الفيزياء وغيرها من مواد الكيمياء والأحياء، أو عبر البحث عن المواد التعليمية ضمن المراحل الدراسية المختلفة.
مؤتمر عن علوم المواد والكهروكيمياء: لتضافر الجهود لمواجهة تحديات التلوث البيئي
اللواء ــ استضافت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي المؤتمر الدولي الثاني عن «علوم المواد والكهروكيمياء والكيمائية البيئية» - «CIMEE 18، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البرفسور فؤاد أيوب وقد مثله مدير كلية الصحة عزام ريفي، بدعوة من كلية الصحة والمعهد العالي للدكتوراه.
وقال رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي: «نحن من مواقعنا المختلفة، حرصاء أشد الحرص على مواجهة كل المشاكل والتحديات التي تواجهها حياتنا البيئية في لبنان وجيراننا الأوروبيين والمتوسطيين، وعلينا العمل معا على توسعة دائرة الإهتمامات المشتركة صحيا وبيئيا وأن نعلن إنحيازنا الى القضايا الإنسانية والبيئة لنعيش معا في بيئة أكثر صحة وأكثر جمالا».
بدوره، نوّه رئيس اللجنة العلمية ورئيس المؤتمر الدولي الدكتور احمد المل بـ»الجهود التي بذلت في الفترة الزمنية الواقعة بين المؤتمر الدولي العلمي الأول والثاني، والإنجازات التي تحققت والمشاريع الصديقة للبيئة التي أنجزت، ولا سيما الدور المتمثل بالمشروع اليوناني الذي توسل أحدث الوسائل التقنية لإنجاح مشروع الصرف الصحي في لبنان» .
وتحدث الدكتور منذر حمزة ممثلا عميد المعهد العالي للدكتوراه البروفسور فواز العمر متمنياً أن يسجل المؤتمر النجاحات المنتظرة منه.
من جهته، رأى القنصل في سفارة اليونان أناستاسيوس ليوسيس في المؤتمر «إهتماما بمختلف الظواهر البيئية الناجمة عن تغير المناخ والتحديات المتعددة التي تواجهها البيئة»، مثنيا على «الجهود العلمية الكثيفة التي تبذل على المستوى الأكاديمي من أجل الوصول الى مرحلة بناء إقتصاد إجتماعي إنساني جيد ومعافى».
وألقى الدكتور ريفي كلمة البروفسور ايوب أشار فيها الى «أهمية علم الكيمياء ركيزة ومحركا اساسيا لمختلف العلوم والأنشطة في حياتنا»، لافتا الى «مظاهر التلوث البيئي الخطير الذي يهدد حياتنا ويستدعي منا جميعا تضافر كل جهودنا لمواجهة التحديات الخطيرة الناجمة عنه».
القوات زحلة فازت بالتزكية في الانتخابات الطالبية في اليسوعية
وطنية - أفاد حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، أنه فاز في الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية - زحلة بالتزكية، ولم تشكل أي لائحة ضده نظرا الى قلة عدد بقية الأفرقاء.
وجاءت النتيجة كالآتي:
9-0 في كلية الزراعة.
2-0 في كلية ادارة الاعمال.
2-0 في كلية الهندسة.
1-0 في كلية علم النفس.
4 مجموعات شبابية قدمت أفكارها في إطار المختبر الأوروبي الثاني مدد للابتكار حول الشباب والابتكار الرقمي
وطنية - قدمت 4 مجموعات من الشباب أفكارها الابداعية، في إطار "المختبر الأوروبي الثاني - مدد للابتكار حول الشباب والابتكار الرقمي"، أمام لجنة تحكيم، في حضور مدير الصندوق الاستئماني الأوروبي "مدد" نديم قرقتلي وممثلين عن السفارة الألمانية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وغيرهم من الجهات المعنية في الجامعة الأميركية - بيروت.
وأفاد بيان أن "هذه المبادرة يمول الصندوق الاستئماني الأوروبي - مدد والحكومة الألمانية. كما ينفذ برنامج قدرة التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ مختبر مدد للابتكار، بالشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، والوكالة الفرنسية للخبرة الدولية الفنية (EF)، والوكالة المجرية للمساعدات (HIA)، وذلك بدعم من جمعية CODI وideatolife وجمعية ريادة وربيع الخضر وهلا الأقرع".
ولفت إلى أن "برنامج قدرة أطلق المختبر الأوروبي الثاني للابتكار في بيروت في 25 حزيران 2018 تحت شعار "فكروا رقميا، اعملوا معا" بهدف دعم المشتركين من خلال تأمين التمويل الأولي لدعم نماذجهم الواعدة وتنميتها. ثم بدأت 4 مجموعات من الشباب بالتفكير والتخطيط ومشاركة الخبرات وتبادل الأفكار لمواجهة تحديات المجتمع في سياق الأزمتين السورية والعراقية من خلال نهج مبتكرة وحلول رقمية. كما تعمل المختبرات أيضا في العراق - إقليم كردستان والأردن وتركيا. وقدمت المجموعات نماذجها المبدئية في ما بينها ثم أمام لجنة التحكيم. وقيم المشتركون المشاريع على أساس معايير محددة. ثم اتخذت لجنة التحكيم القرار النهائي وأعلنت عن الفائز. كما تلقت كل المجموعات المشاركة تمويلا".
وأشار إلى أن "قدرة يمثل برنامجا متعدد المانحين يموله الصندوق الاستئماني الأوروبي - مدد والحكومة الألمانية، ويهدف الى تعزيز مرونة المجتمعات المضيفة واللاجئين والنازحين من خلال الأهداف الخمسة المحددة، وهي تحسين البنية التحتية للمدارس والنفاذ إلى الأنشطة اللامنهجية مثل الرياضة، توسيع المهارات المهنية الأساسية وتطويرها، تعزيز الاستقرار الإجتماعي من خلال الخدمات المجتمعية، بناء قدرات الإدارات المحلية، وتيسير الحوار والنشر على المستوى الاقليمي".
طاولة مستديرة عن منع التطرف العنيف في لبنان بتمويل من مؤسسة الحريري
وطنية - نظم برنامج مدرسة ادارة التحولات الاجتماعية "MOST"، بالتعاون مع وحدة التنسيق الوطني لمنع التطرف العنيف، طاولة مستديرة بعنوان: "منع التطرف العنيف في لبنان: أولويات البحث والحلول عبر السيايات الهادفة"،التي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع الجامعة اللبنانية بتمويل من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، وذلك في إطار العمل التشاوري حول الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف.
حضر اللقاء، رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة بهية الحريري، ورئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة واختصاصية برنامج العلوم الاجتماعية والانسانية الدكتور سايكو سوجيتا، عميدة معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مارلين حيدر، المنسق الوطني لمنع التطرف العنيف في مكتب رئيس مجلس الوزراء السيدة روبينا أبو زينب والدكتورة لور أبي خليل من الجامعة اللبنانية - معهد العلوم الاجتماعية.
يرق في اطلاق مشروع اعادة استعمال الاعلانات الانتخابية الى حقائب مدرسية:
سنقيم حلقات توعية للطلاب على الهدف منه
وطنية - أطلقت "جمعية act" مشروع إعادة استعمال الاعلانات الانتخابية، وتحويلها إلى حقائب مدرسية جديدة، بتمويل من "فريدريش ايبرت"، بدعم من السفارة البريطانية والتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في مدرسة البنات الرسمية المصيطبة، في حضور المدير العام للوزارة فادي يرق، رئيسة الجمعية بولا عبد الحق، وممثلين عن "ايبرت".
يرق
وكانت كلمة ليرق قال فيها: "نلتقي مع المجتمع الاهلي اليوم، لان هذا المشروع البيئي مهم جدا، حيث عملت جمعية اكت إلى تحويل اليافطات الانتخابية إلى شنط مدرسية، حيث يستفيد منها الطالب، ويتعلم الحفاظ على البيئة، وكيفية إعادة تدويرها، ونشر الوعي في المدارس الرسمية وتعزيز مشاريع توعوية عديدة".
ودعا الجمعيات إلى العمل على هذه المشاريع، قائلا:" سنقيم حلقات توعية للطلاب عن الهدف من هذا المشروع البيئي".
عبد الحق
وتحدثت عبد الحق فقالت:" نحن كجمعية نعمل على مشاريع بيئية وتوعوية، والفكرة انطلقت من الحملات الانتخابية، والربح من الاعلانات الانتخابية، لكي نستطيع أن نعيد تدوير اليافطات، وهذه فكرة جديدة ليكون لدى الطالب وعي بيئي، ويعرف كيف صنعت هذه الشنط".
وشكرت "الممولين ووزارة التربية على هذا الدعم للمشروع"، مشيرة إلى أن "الشنط وزعت على 35 مدرسة في لبنان".
ممثل ايبرت
وقالت نسيم زويني ممثلة "ايبرت":" نحن دعمنا هذا المشروع، لأنه يهدف إلى الحفاظ على البيئة وكيفية إعادة تدويرها ويعلم الطالب على التوعية".
وفي الختام، وزع يرق الشنط على الطلاب.
مؤسسة بريطانية في بيروت لتدريب اللبنانيين على التعامل مع التوتر
وطنية - تم افتتاح مؤسسة لدعم ومساندة الارشاد والتدريب المجتمعي في بيروت، مهمتها تخريج مرشدين اجتماعيين ومدربين اداريين على حسن الاداء الاداري والتواصل الناجح بين الموظف ومسؤوله المباشر، وعلى كيفية التعامل مع التوتر. وهذه المؤسسة هي وليدة "نوبل مانهاتن كوتشينغ ليمتد" ومقرها لندن، الناشطة في 32 بلدا حول العالم.
وتحدثت المدربة والمرشدة الرئيسية بولين صوايا، مشيرة الى انها "تدير الجمعية في بيروت بالنيابة عن نوبل مانهاتن، ايمانا منها بأن الانسان في هذا المجتمع السريع بالمتغيرات يستطيع ان يستفيد من تحيد اهدافه وتوجيهها بوضوح تام، وان يتعلم كيفية التعامل مع التوتر، وهذا جزء من المهارات والكفاءات في الحياة، الذي يركز عليه التدريب والارشاد لرفع مستواه الى حد كبير".
واكدت "ان الارشاد ليس علاجا، فبدل التركيز على الاحداث الماضية، يتطلع الارشاد الى المستقبل ويساعد الاشخاص ليصبحوا اكثر تركيزا ووضوحا حيال ما ينوون انجازه"، لافتة الى "ان مهمة الجمعية في لبنان تمكين المجتمع على مستوياته كافة من زيادة الوعي الفردي ورسم وتحديد الفرد لأهدافه المستقبلية ورفع المستوى الفكري والمعايير العلمية والعملية والاجتماعية".
برنامج الأمم المتحدة الانمائي اختتم المخيم الشبابي بمشاركة 50 شابا وشابة من 14 بلدا عربيا
وطنية - اختتم برنامج الامم المتحدة الانمائي فعاليات المخيم الشبابي الذي عقد في بيروت على مدى خمسة ايام، بالشراكة مع مجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية ومن ضمنها صندوق الأوبك للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية، وبالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت ومؤسسة الحريري للتنمية المستدامة، وتخلله مسابقة "تصور 2030 Visualize 2030، في دورتها الثانية السنوية في إطار مشروع البوابة العربية للتنمية.
بيان
وأعلن برنامج الامم المتحدة، في بيان، ان المخيم يهدف الى "تعزيز المعرفة في المنطقة العربية ودعم قاعدة شبابية قادرة على تحليل وتحدي المعلومة الإحصائية في إنتاج مادة بصرية مدعمة بالبيانات المتعلقة بأجندة التنمية المستدامة 2030 والأهداف المنبثقة عنها". وتميز هذا العام بتعدد الشراكات والتغطية الإعلامية التي لاقاها على الصعيد العربي والدولي".
وأشار الى ان قناة "دويتشه فيله" الألمانية خصصت له تغطية خاصة ضمن برنامج "شباب توك" الذي يقدمه ويعده جعفر عبد الكريم، وقد استمرت طيلة أيام المخيم الذي امتد من 12 تشرين الأول ولغاية إعلان أسماء الرابحين في الحفل الختامي يوم 16 منه في بيت بيروت.
واكد ان هذا المخيم يهدف إلى المساهمة في بناء مسار تشاركي في تنفيد ورصد وتقييد التقدم الذي تحرزه البلدان العربية والمنطقة ككل في تحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، التي تبنتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في أيلول 2015 من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والإدماج الاجتماعي وحماية البيئة. ومما يميز هذه الأجندة هو أنه بالرغم من أن أهدافها عالمية إلا أنها تراعي اختلاف مسارات التنمية في البلدان والقدرات المحلية ومستويات التنمية المختلفة وتحترم السياسات والأولويات الوطنية. وعلى الصعيد الوطني، يتعين على الحكومات أن تضع أهداف وغايات ومؤشرات وطنية خاصة بها لرصد تحقيق الغايات والأهداف وبلورة استراتجية وطنية.
في هذا الإطار، يوفر مخيم Visualize 2030 مساحة تفاعلية تؤمن للشباب الأرضية للابتكار في طرحهم لقضايا تتقاطع وأهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر تشكيل فرق عمل من إحصائيين وناشطين ومصممين ومصورين لبلورة منتج بصري-سمعي يحاكي واقع البلدان ولكنه يقدم رسالة قوية عن مستوى التنمية التي يرغب الشباب في أن يحققها بلدهم".
وأوضح انه قد وصل البوابة العربية للتنمية 371 طلب مشاركة في المخيم، وتم اختيار 50 مشاركا ومشاركة من 14 بلدا عربيا للانضمام إلى المخيم في بيروت من 12 إلى 16 تشرين الأول الحالي، وعرض المنتج النهائي في بيت بيروت، وهو مبنى تعرض للدمار خلال الحرب اللبنانية في الثمانينات والتسعينات، وقد افتتحته بلدية بيروت منذ سنتين كمساحة ثقافية للاحتفال بالحياة.
وأشار الى انه "وفقا لمنهجية تقييمية شملت مدى غنى المنتج بالبيانات، قدرته على التأثير ومناصرة القضايا التي يعالجها وقدرة الفريق على الإقناع عند عرضهم للمنتج أمام الحضور الذي وصل إلى 150 شخصا قصدوا بيت بيروت للمشاركة في الحفل الختامي، اختارت اللجنة التحكيمية المؤلفة من زافين قيومجيان (إعلامي ومقدم برامج، لبنان) وعماد بزي (خبير مناصرة، لبنان) وعليا العلايلي (مؤسسة بيانات بوكس، البحرين) وإيناس العمري (مؤسسة منتدى الاقتصاد المغربي، تونس) ودينا الخواجة (مديرة معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة، مصر) الفائزين".
عبد الشافي
وعن المخيم، قال مدير المركز الإقليمي في عمان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خالد عبد الشافي: "يسعدنا ضمن فعاليات مخيم Visualize 2030 لهذا العام أن نتعاون مع كل من اليونسكو ومؤسسة الحريري للتنمية الدولية لكي نجمع 50 شابا وشابة من 14 دولة عربية في بيئة تعليمية تفاعلية لكي يخبرونا عن رؤيتهم للعام 2030. شباب مدرك لوطأة التحديات التي تعاني منها المنطقة وشباب يعي بأن الفرص والموارد المتاحة بإمكانها أن تنقلنا إلى مستقبل أفضل. من المؤلم اليوم أن نعلم بأن 28% من شباب المنطقة العربية عاطل عن العمل، وهو المعدل الأعلى بين مناطق العالم مختلفة، علما أن من هم دون الثلاثين من العمر يشكلون 60% من سكانها. وشابات المنطقة هم الأكثر معاناة على هذا الصعيد مع بلوغ نسبة البطالة لدى الشابات 42%. ومع تطور معدلات الالتحاق بالتعليم على مستوياته المتخلفة، فنحن بحاجة الى أن نولي هؤلاء الشبان والشابات اهتماما خاصا لا سيما على صعيد نوعية التعليم وتأمين فرص العمل".
شقير
وعبرت مديرة البوابة العربية للتنمية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرح شقير، عن سعادتها بنجاح Visualize 2030 في دورته الثانية، وقالت: "اعتقدنا أننا سنستضيف 50 مشاركا ومشاركة من المنطقة العربية، ولكن فعليا وعلى مدى خمسة أيام، وجدنا أنفسنا في استضافتهم. تعلمنا الكثير من إصرارهم وصدقهم واندفاعهم، ورغم الظروف الصعبة التي تواجه بعض المشاركين وخصوصا الذين جاؤوا من بلدان تعاني من نزاعات، فمثلا اضطر علي من اليمن أن يتنقل مدة 26 ساعة داخل اليمن للوصول إلى مطار دولي وهو القادم من صنعاء... إلا أن الجامع كان واحدا: يعلمون أنهم يستحقون مستقبل أفضل".
المهدي
أما جعفر المهدي، من صندوق الأوبك للتنمية الدولية وممثل مجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية ومن ضمنها صندوق الأوبك للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية، فقال: "ان الصندوق يؤمن بنبض الشباب، وهذا المخيم يتيح فرصة مميزة لمساعدة الشباب في المنطقة العربية على إطلاق العنان لطاقتهم وقدرتهم على المساهمة في النقاش العام بعقلانية ومستندين إلى البيانات الاحصائية حول قضايا التنمية في المنطقة العربية".
سوغيتا
وقالت مسؤولة برنامج العلوم الإنسانية و الإجتماعية في مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية-بيروت سايكو سوغيتا: "هذا المخيم بغاية الأهمية لأنه يهدف إلى تعزيز قدرة الشباب على نقل المعرفة إلى صانعي السياسات للتفكير والعمل بطريقة مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، وهناك حاجة ماسة لذلك. إن اليونسكو تولي أهمية كبيرة لربط المعرفة بصناعة السياسات ونحن أطلقنا برنامج "إدارة التحولات الاجتماعية" الذي يهدف الى نقل نتائج الأبحاث في مجال العلوم الاجتماعية وبياناتها ذات الصلة إلى صانعي القرارات وأصحاب المصلحة الآخرين. وهو يركز على بناء جسور فعالة بين البحث والسياسة والممارسة ويعمل على تعزيز ثقافة صنع سياسات مستندة إلى الأدلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية".
الفرق
وتمايزت الكثير من الفرق ومنها فريق "حقوقنا مش مسودة"، ريم وعمر من الأردن اللذان يحلمان بتحقيق الهدفين 10 (الحد من أوجه عدم المساواة) و16 بحلول عام 2030.
ويقول عمر: "ثمة 76000 طفل عامل في الأردن بحسب المركز الوطني لحقوق الإنسان". هي ليست عمالة الأطفال فقط ما يزعج فريق "حقوقنا مش مسودة"، بل العنف الذي يتعرضون له من اغتصاب وزواج مبكر وغيرهما.
وقد طرح ريم وعمر رؤيتهما التي تتضمن مسودة قانون لحماية الأطفال يريدان من خلاله أن يكون سلطة رادعة تحمي الطفل الأردني من العنف وتضمن حقه بالصحة والتعليم والتربية السليمة.
دانية تحلم بتحقيق الهدف 1 (القضاء على الفقر بجميع أشكاله) في سوريا. تركز تحديدا على الأطفال الفقراء الذين يلجأون إلى الشارع لكي يعيلوا أسرهم. الأطفال هم الأكثر هشاشة، على حد قولها، وهم عصب المجتمع ومستقبله. دانية تحلم بسوريا لا يوجد فيها أطفال فقراء يضطرون للعمل أو التسول لكي يعيشوا.
فريق "عاطل عن العمل" (ريان وزينة، لبنان) يطرحان قضية بطالة الشباب في لبنان وعدم قدرة خريج الجامعة أن يعمل في مجال تخصصه. يقول ريان: 30% من شباب لبنان عاطل عن العمل". تضيف زينة "الهدف ا، ليس الرقم هو في حد ذاته المشكلة بل المشكلة هي في أن معاناة هؤلاء الشباب ليست أولوية لصناع القرار ولا للاعلاميين".
فريق "آرت موني" (رنيم وريان، تونس) يركزان على الهدف 16 (السلام والعدل والمؤسسات القوية)، وتحديدا على الفساد والرشاوى والمحسوبيات. يحلمان في عام 2030 أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب وأن لا تهدر موارد البلاد. يقول رنيم: "في تونس، تقول لنا الحكومة "عبر كيفما تحب ونعمل كيفما نحب"." رنيم يريد أن يقال له "عبر كيفما تحب ونعمل كيفما تحب".
البوابة العربية للتنمية
وأشار بيان برنامج الامم المتحدة الانمائي الى "ان البوابة العربية للتنمية هي مبادرة شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية ومن ضمنها صندوق الأوبك للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية، بهدف نشر المعرفة وتعزيز الثقافة الإحصائية حول قضايا التنمية في البلدان العربية. ومع انطلاقها رسميا في 25 نيسان/أبريل 2016، باتت تشكل البوابة منصة إلكترونية فريدة من نوعها على صعيد العالم من حيث تغطيتها الجغرافية، وأيضا من حيث تغطيتها الشاملة لمواضيع عديدة ودورها في نشر الاحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهات الرسمية في البلدان العربية.
حاليا، تقدم قاعدتها حوالي خمسة آلاف مؤشر، بالإضافة إلى أداة لرصد أهداف التنمية المستدامة وأدوات متطورة لتصفح واستخراج البيانات وتصويرها وإمكانية ترجمة المؤشرات بصورة تلقائية باللغتين التي تعتمدهما البوابة. كما وأضحت البوابة تلعب دور الوسيط بين منتجي ومستهلكي المعرفة والبيانات من طلاب وباحثين وصحفيين ورواد أعمال وشباب بهدف الارتقاء بالنقاش العام حول قضايا وأولويات التنمية في المنطقة العربية وذلك عبر تقديمها ورش عمل واستشارات تقنية لمجموعة واسعة ومحتوى رقمي جذاب باللغتين العربية والإنكليزية ويمكن تصفح البوابة على الموقع التالي: www.arabdevelopmentportal.com
تأجيل تطبيق توصيفات الإمتحانات واعتماد تخفيفات المواد
بوابة التربية ــ اجتمع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة برئاسة منسق الإتحاد الأب بطرس عازار، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر والمستشارين غسان شكرون وألبير شمعون.
وعبر عازار عن شكر الإتحاد وتقديره للوزير حماده و”لكل ما تم التعاون من أجله في الوزارة، وللمبادرات من أجل الوصول إلى حلول للأزمات التي تم العمل عليها”.
حماده
فرحب حماده بالإتحاد، مشددا على “أهمية التواصل والتعاون الذي أدى إلى تذليل الكثير من العقبات”، شاكرا الإتحاد على الزيارة والإجتماع، مؤكدا أننا “سوف نبقى متابعين وداعمين للقضايا التربوية في المجلس النيابي ولكل المحافل السياسية، باحثين عن حل للأزمة التي نتجت عن قانون السلسلة وانعكاساته”. وأشار إلى “المطالب المحقة للمعلمين، وسعي المدارس الخاصة إلى تلبيتها كل على طريقته وبحسب قدرته”.
وأثار الإتحاد موضوع “انعكاس تطبيق قانون السلسلة على المدارس الخاصة في بداية العام الدراسي الجديد”، فأشاروا إلى “الدعاوى الناتجة عن التقاضي أمام المجلس التربوي التحكيمي في جبل لبنان نتيجة عدم استيفاء الأقساط”.
وطرح المجتمعون “موضوع ورش العمل التربوية التي عقدت في المركز التربوي للبحوث والإنماء خلال الصيف، وتناولت توصيف أسئلة الإمتحانات الرسمية، الذي تم بمشاركة فاعلة من التربويين في القطاعين العام والخاص وكليات التربية والخبراء”، وعبروا عن “التقدير الكبير لهذا الجهد وللنتائج التي صدرت عن هذه الورش”.
وبعد النقاش وتقدير جهوزية المؤسسات التربوية على تطبيق التوصيفات الجديدة للامتحانات، توافق المجتمعون على “البدء بتطبيق هذه التوصيفات المهمة ابتداء من العام الدراسي المقبل 2019/2020، لإعطاء الوقت الكافي للمدربين من أجل إنجاز تدريب أفراد الهيئة التعليمية بصورة كاملة وشاملة للمعلمين والأساتذة في المناطق كافة، خصوصا النائية والبعيدة عن المدن”.
وعن التخفيف الجديد للمواد الدراسية في المناهج، أكد المجتمعون أن “المؤسسات الرسمية والخاصة قد اعتمدت هذه التخفيفات، مباشرة مع بداية العام الدراسي الحالي”، واعربوا عن تقديرهم “العالي للعمل الذي أدى إلى إجراء هذا التخفيف أيضا”.
كما أثار المجتمعون موضوع الصحة المدرسية وتنظيم ما يباع للتلامذة في المدارس الرسمية والخاصة، وتم التوافق على “عقد إجتماعات قريبة مستفيدين من إرشادات وزارة الإقتصاد ومن الخبراء الصحيين لتحديد المواد الممكن استهلاكها في المدارس”.
كذلك تم طرح موضوع المشاركة في المعرض التربوي السنوي من 14 إلى 17 تشرين الثاني وتعميم الفائدة منه بمشاركة التلامذة والأساتذة، سيما وان هذا المعرض قد سجل نجاحا كبيرا في العام الماضي.
محمد غادر المدرسة مراهقاً ويبني معملاً لذوي الحاجات الخاصة
نيكول طعمة ــ المدن ــ على رغم أنه كان الأول في صفه وبين المتفوقين في مدرسته الرسميّة، ترك محمد فؤاد نور الدين مقاعد الدراسة في الصف الثالث متوسط وهو في الـ13 من عمره. فاجأ عائلته ورفاقه بقرار توقفه عن متابعة الدرس، الأمر المستغرب جداً من جانبه. أما الأسباب التي دفعته إلى ذلك، فيشرحها نور الدين (23 عاماً)، ابن بلدة خربة سلم الجنوبية، في حديثه إلى "المدن"، قائلاً: "ربمّا أوضاع عائلتي غير الميسورة دفعتني إلى اتخاذ قرار مغادرة المدرسة في بداية سن المراهقة، وجعلتني جرأتي أن أضع مساراً أدّى بي إلى تأسيس شركة خاصة بي فلا أكون عاملاً أو موظفاً يتحكم بي أرباب العمل أو يستثمرون أفكاري".
بداية، رافق والده الحدّاد إلى المحل الصغير الذي كان يملكه في منطقة برج أبي حيدر، "ثم عملتُ لدى شركات عدة في مجال الحدادة، وكنت أتقاضى راتباً زهيداً، وقد تعرضت لمضايقات وضغوط كثيرة من الموظفين بسبب صغر سني، مع ذلك تحمّلت وثابرت في العمل بجديّة ومسؤولية رغم الصعوبات، لأن حلمي كان إدارة شركة خاصة بي ولم يكن ذلك بالأمر السهل. أردت لحلمي أن يتحقق ويصبح واقعاً، وتالياً يكون لدي متخصصون في مجالات المحاسبة، الهندسة، والمعلوماتية وغير ذلك".
في عمر الـ17، تعهّد محمد بمفرده مشاريع في ورش لا تتعدى كلفتها الألف والألفي دولار. ويفيد عن ذلك: "توليت تركيب الحديد والقيام بأعمال عدة في مجال الورش. وبعد فترة من تجميع الأموال اشتريت مساحة في معمل ورحت أتنقل بين مكان وآخر لتحسين ظروف مهنتي من حيث التجهيز بماكينات حديثة ومعدات متطورة، ونفذّت مشاريع كثيرة لأهم المطاعم، الشركات ومكاتب هندسة". وفي سن 22 حققّ الشاب المغامر حلمه في افتتاح مشروع نفّذته شركته التي أسّسها تحت اسم "نور الدين Metal" المتخصصة بكل ما له علاقة بالمعادن، الحديد، النحاس، الستيل، الألمينيوم الخ.. وتوسعت شركته بشكل تدريجي حتى بات لديها ثلاثة فروع يعمل فيها 20 عاملاً وطاقم من المهندسين.
لا نجاح.. بلا فشل!
فشل محمد مرات عديدة في حياته. وما لا ينساه ويعتبره من أبشع المحطات التي مر بها، كان في الـ16 من عمره، أثناء عمله في إحدى الورش وقع من الطابق الثاني في أحد المباني ودخل في غيبوبة دامت شهرين، ومن بعدها تحسّنت صحته. وفي عمر 19، سافر إلى الصين بمفرده ولم يكن يفقه اللغة، هناك ضاع نحو خمسة أيام، "لكنني استطعت العثور على ما أريده وتمكّنت من استقدام ما يلزم لشركتي حتى كبرت وتوسعت". فضلاً عن هذه المشاكل الصعبة "عانيتُ كثيراً مع أصحاب الورش ظناً منهم أنني غير قادر على إتمام مهمتي على المستوى المطلوب نظراً لعمري الصغير. وسنة بعد سنة، أثبتت العكس، وباتت لدي قدرة على الإقناع بالعمل".
حنين إلى الماضي.. لكن بلا ندم؟
يستعيد محمد حنينه إلى الطفولة والمراهقة، لاسيما مع الأصدقاء "الذين منهم من انتقدني ومنهم من واساني، كوني لم أعش فترة المراهقة كسائر الشباب، بل كنت أستفيد من وقت فراغي لتطوير مهاراتي والعمل على نجاح شركتي". ولا يُخفي أن ثمة أموراً أثّرت عليه، "فعندما التقي فتاة للتعارف، تنظر إليّ على اساس أنني غير متعلّم، فكانت تسأل كيف السبيل لبناء مستقبل وأنت خارج الجامعة؟ أما الآن، فالوضع تبدّل، ولا أشعر يوماً بالندم أو الخسارة حيال ما انجزته".
لا حدود لطموح محمد الذي يمتلك قطعة أرض سيخصّصها لبناء معمل حديد يتولى إدارته عاملون من ذوي الحاجات الخاصة. وتعليقاً على هذه الخطوة الرائدة، يقول: "أقل ما يمكنني فعله هو التفكير في غيري وإكرام من يستحق ذلك. فهؤلاء الأشخاص هم أكثر حاجة كي يثقوا بأنفسهم، لأنهم قادرون على العمل والعطاء والاندماج في المجتمع، ولا حدود ولا حواجز أمام من يحلم بالخير له ولبيئته ويسعى لتحقيق حلمه".