التحقيق في بيع الشهادات: جامعة ثالثة متورطة
رضوان مرتضى-جريدة الأخبار/ لم تنته التحقيقات في فضيحة بيع شهادات جامعية لعسكريين اشتروها لنيل الترقية ولمدنيين لأسباب وظيفية. فقد ارتفع عدد الجامعات الخاصة المتورطة في ملف تزوير الشهادات وبيعها إلى ثلاث. كما أوقفت استخبارات الجيش أستاذا في إحدى هذه الجامعات الثلاث للاشتباه في تورطه ببيع الشهادات. وكشفت مصادر أمنية أنّ توقيف الأستاذ الجامعي جاء بناءً على معطيات تحقيق استخبارات الجيش التي كشفت عن وجود شبكة ممتدة بين عدة جامعات، متورّطة في بيع الشهادات الجامعية. أما الموقوفون العسكريون، فقد رست الحصيلة على ثلاثة منهم، وتستمر التحقيقات معهم.
وعلمت «الأخبار» أنّ المشتبه فيه (ر. م.) متوار عن الأنظار، علماً بأنّه كان الوسيط بين العسكريين الراغبين في شراء شهادة جامعية و(هـ. ع.) الذي كان يتولّى التنسيق مع رئيس الجامعة، علماً بأنّه كان يطلب مبلغ ٢٠٠٠ دولار مقابل الشهادة الجامعية الواحدة. وذكرت المصادر أنّ أحد المشتبه فيهم الرئيسيين (ح. ز.) لا يزال فارّاً، بسبب مصادفة التوقيفات مع وجوده في زيارة خاصة لتركيا. ولما علم بأمر توقيف مدير الجامعة ونائبه، قرر عدم العودة إلى بيروت.
هذه القضية فرضت نفسها على الاجتماع الأول لمجلس التعليم العالي بعد انتخاب هيئته الجديدة، وذلك برئاسة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة. وأعلن المجلس ووزارة التربية أنهما سينتظران نتائج التحقيقين الأمني والقضائي بشأن ملف يتعلق بجامعتين خاصتين، «وهو قيد التحقيق السري لدى المدعي العام التمييزي سمير حمود، على أن يتابعا من جانبهما التحقيق الإداري ليكون مجلس التعليم العالي على معرفة بكل جوانب القضية تمهيداً لاتخاذ التدابير والقرارات المناسبة».
وأشار إلى أننا «كوزارة التربية وكمجلس للتعليم العالي لا نستطيع إتخاذ تدابير إلّا بعد إنتهاء التحقيق، علماً بأن مجلس أمناء إحدى الجامعتين أرسل كتاباً رسمياً إلى وزارة التربية طلب فيه كف يد رئيس الجامعة ونائبه وعدد من المسؤولين نتيجةً لهذه القضية». وأشار إلى «أننا كلفنا لجنة مصغرة ومتخصصة لمتابعة الوضع»، مؤكداً أنّ كل الملفات بشأن المؤسسات المستهدفة مفتوحة أمام هذه اللجنة لتكوين ملف يتم عرضه أمام مجلس التعليم العالي، منتصف الأسبوع المقبل.
تحقيق إداري وأمني في الشهادات المزورة: جامعتان مشتبه فيهما
باسكال بطرس- جريدة المدن/فيما تستمر التحقيقات الأمنية والقضائية في قضية تزوير شهادات جامعية لعناصر في الجيش اللبناني من قبل جامعتين لبنانيتين خاصتين، دخلت وزارة التربية والتعليم العالي على خط التحقيق، لاتخاذ الاجراءات بحق من شاركوا في توجيه ضربة للقطاع الخاص.
يؤكد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة أنه لن يتساهل في هذه القضية، وسيحرص على متابعتها حتى النهاية بعيداً من الإعلام. ويرفض في دردشة مع "المدن"، الافصاح عن التدابير التي قد تتخذ بحق المزورين، في انتظار انتهاء التحقيقات.
وخلال جلسة استثنائية لمجلس التعليم العالي، بهيئتيه السابقة والمنتخبة، أعلن حمادة تشكيل لجنة مصغرة ومتخصصة لمتابعة القضية، بحيث تكون كل الملفات الموجودة في الوزارة بشأن الجامعات المستهدفة، مفتوحة أمام هذه اللجنة لتكوين ملف يتم عرضه أمام المجلس منتصف الأسبوع المقبل.
إذن، سينطلق التحقيق الإداري الذي تشرف عليه وزارة التربية، بموازاة التحقيق الأمني الذي تجريه مخابرات الجيش اللبناني، والذي يتابعه شخصياً المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، ليكون مجلس التعليم العالي على معرفة بكل جوانب القضية تمهيداً لاتخاذ التدابير والقرارات في حال توجب ذلك.
وأفادت مصادر أمنية "المدن" أن مسؤولين وموظفين في جامعتين خاصتين إحداهما في بيروت وأخرى في البقاع، يخضعون للتحقيق في الاطار نفسه. وفيما عمد مجلس أمناء إحدى الجامعتين إلى طرد رئيس الجامعة ونائبه وعدد من المسؤولين فيها المتورطين بالملف، أفادت المصادر عن توقيف 5 مشتبه فيهم من الجهازين الاداريين في الجامعتين المعنيتين، للتحقيق معهم.
وشهدت منطقة شتورا البقاعية، في اليومين الماضيين، مداهمة لمخابرات الجيش جرى خلالها توقيف مسؤول وموظف في الجامعة المشتبه فيها.
وفي وقت تلجأ جامعات، تتاجر بالعلم لقاء المال، إلى استخدام محسوبياتها ووساطتها لإكمال مسيرتها الفاسدة، والتي يشدد القانون على وجوب وضع حد لها وإقفال هذه الجامعات بالشمع الأحمر وسحب الترخيص منها، رفعت وزارة التربية الصوت، ودعت إلى تشديد الرقابة المباشرة على الجامعات، والتدقيق في لوائح كل منها بصورة أكبر، فضلاً عن المستوى التعليمي فيها. وأوعزت إلى المديرية العلمة للتعليم العالي مضاعفة الجهود التي سبق أن بدأتها في اطار اعتماد رقم وطني لكل طلب في أقرب فرصة، وإعداد الاجراءات الرقمية لهذا الغرض، منعاً لأي محاولات تزوير في المستقبل.
حماده تابع مع مجلس التعليم العالي قضية الشهادات الجامعية المزورة وكلف لجنة للتحقيق الإداري
وطنية - ترأس وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده اجتماعا استثنائيا لمجلس التعليم العالي بهيئتيه السابقة والمنتخبة، للتعارف والتشاور في مهمات المجلس وملفاته والقضايا التي يتابعها.
ورحب حماده بالأعضاء المنتخبين وشكر الأعضاء الذين انتهت ولايتهم على الجهود والإنجازات التي تحققت طوال فترة توليهم المسؤولية. وأكد أن "هذا اللقاء كان للتعارف والتشاور، ولكن طرأ على حقل التعليم العالي حادثة فرضت نفسها، وهي راهنا قيد التحقيق السري كما يتم عادة، وكنت على تواصل مع المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، وهو يتابع الأمر بصورة لصيقة، كما أننا على تواصل مع الجهاز الأمني الذي يلاحق القضية".
وقال: "إننا في وزارة التربية ومجلس التعليم العالي سنضع يدنا على الملف الذي يتعلق بجامعتين هما قيد التحقيق راهنا، ولا نستطيع بالتالي إتخاذ تدابير إلا بعد إنتهاء التحقيق الأمني والتحقيق القضائي، علما أن مجلس أمناء إحدى الجامعتين قد أصدر بيانا رسميا أعلن فيه كف يد رئيس الجامعة ونائبه وعدد من المسؤولين نتيجة لهذه القضية. ونحن سوف نتابع من جانبنا التحقيق الإداري ليكون مجلس التعليم العالي على معرفة بكل جوانب القضية تمهيدا لاتخاذ التدابير والقرارات في حال توجب علينا ذلك. وقد كلفنا لجنة مصغرة ومتخصصة لمتابعة الوضع، وبالتالي فإن كل الملفات الموجودة لدى الوزارة حول المؤسسات المستهدفة مفتوحة أمام هذه اللجنة لتكوين ملف يتم عرضه أمام مجلس التعليم العالي منتصف الأسبوع المقبل".
وشدد حماده على أن "محاربة التزوير سوف تكون شغلنا الشاغل، كما أن التدقيق في لوائح الجامعات سوف يتركز بصورة أكبر، وإننا ندعو المديرية العامة للتعليم العالي إلى مضاعفة الجهود التي بدأتها من أجل إعتماد الرقم الوطني لكل طالب في أقرب فرصة ورفع تقريرها إلى المجلس بهذا الشأن، كما ندعو وحدة المعلوماتية في الوزارة إلى المضي قدما في إعداد الإجراءات الرقمية للمساعدة على إنجاز الرقم الوطني".
وطلب أعضاء المجلس من حماده، وهو عضو في هيئة مكتب المجلس النيابي، أن يعمل على تسريع إنجاز قانون الهيئة الوطنية المستقلة لضمان الجودة الذي يحتاج إلى التصويت في الهيئة العامة لمجلس النواب، إضافة إلى قانون إنجاز الهيكلية الجديدة للمديرية العامة للتعليم العالي من أجل تزويدها الطاقم البشري لكي تتمكن من القيام بالمهمات الكبيرة الملقاة على عاتقها.
تحرك متعاقدي «اللبنانية» مستمر
جريدة الأخبار/ يرفض 584 أستاذاً مستحقين لشروط التفرغ في الجامعة اللبنانية أن يقال إنهم يتحركون في الوقت الضائع. يضغط هؤلاء لتسريع إعداد ملف بالحاجات، خلال الأسبوعين المقبلين، كي يكون تفريغهم في الجامعة في رأس جدول أعمال الحكومة العتيدة فور تشكّلها عد الاعتصام الذي نفذوه الأسبوع الماضي في البورة القريبة من القصر الجمهوري وتسليم كتاب لرئيس الجمهورية خاص بقضيتهم، عاد المتعاقدون للتحرك هذا الأسبوع وفق برنامج ليومي الإثنين والأربعاء.
أمس، تجمعوا أمام السرايا الحكومية ومشوا في مسيرة راجلة في اتجاه مجلس النواب، في حين ينتظر أن يعتصموا، عند الحادية عشرة قبل ظهر غد، أمام مقر مجلس الجامعة في الإدارة المركزية ــــ المتحف، على أن يسيروا في اتجاه قصر العدل.
المعتصمون شرحوا المعاناة المستمرة للمتعاقدين في الجامعة الذين يرزحون تحت وطأة عقود المصالحة المذلَّة، وهي عقود غير قانونية، إذ أن من يوقّعها لا يتقاضى بدل ساعاته المنفَّذَةِ إلَّا بعد ثلاث سنوات ونِصف. وقالوا إنهم يعوّلون على رئيس الجامعة فؤاد أيوب، وأَعضاءِ مجلسها في انصاف المستحقين. «الأخبار» علمت أن وزارة المال وقعت مستحقات المتعاقدين عن العام 2015 ــــ 2016، فهل يتقاضونها من الجامعة نهاية الشهر الجاري؟ ضغط الأساتذة لإقرار ملف التفرغ يتزامن مع الانتخابات لاختيار عمداء جدد لكليات الجامعة، فهل ستجري مقايضات بين القوى الحزبية والطائفية على الملفين؟
متعاقدو اللبنانية من رياض الصلح: لجعل ملف التفرغ أولوية ونعول على رئيس الجامعة
وطنية - نفذ الاساتدة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية اعتصاما في ساحة رياض الصلح، تلا خلاله الدكتور حامد حامد بيانا باسم المعتصمين، قال فيه: "ينقضي عام تلو عام، والأستاذ المتعاقد في الجامعة اللبنانية ما زال يرزح تحت وطأة عقود المصالحة المذلة، وهي عقود غير قانونية، إذ اتضح أن من يوقعها لا يتقاضى بدل ساعاته المنفذة إلا بعد ثلاث سنوات ونصف".
واكد "أننا، لن نهدأ أو نستكين أو نفقد الأمل، إذ ما زلنا نعول على رئيس الجامعة، وأعضاء مجلسها الكرام بأن يأخذوا على عاتقهم انتزاع دورهم الريادي في صناعة قرارهم المستقل تماشيا مع مشروع المواطنة الحقة في هذا الوطن".
وتابع: "إلى المسؤولين في هذا البلد، نقول: أما وقد جلجل صوت النخبة وصراخها، وتخطيا الآذان ليصلا إلى القلوب الواعية والضمائر الحية، فإننا يا أصحاب الفخامة، والدولة، والمعالي، والسعادة، نناشدكم من على قارعة الطريق وأنتم في نعيم مواقعكم، أن اجعلوا ملف التفرغ أولوية بالنسبة إليكم واحتفلوا، ولو لمرة واحدة، بنصرة مظلوم استثناه تفرغ العام 2014، ومستحق للتفرغ ينتظر ميلاد استقراره الوظيفي، والمعيشي. واعلموا أن المتعاقد في الجامعة اللبنانية، وهو إذ يطرق بابكم كل يوم فإنه لا يستعطي أحدا، وإنما يطالب بحقه المقدس والمكتسب".
وختم: "أخيرا، نحن أصحاب حق نلوذ بكم، فكونوا عونا لنا يرحمكم الله".
وسلم الاساتذة أمين عام مجلس النواب الدكتور عدنان ظاهر كتابا يتضمن مطالبهم، كما سلموا الكتاب إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
المؤتمر الأول لخرّيجي الطبّ في "اللبنانية": أثبتوا تميّزهم والآن يُثبتون وفاءهم
رلى معوض- جريدة النهار/ بعدما اثبتوا للعالم تميّزهم، التقى خرّيجو كلية الطب في#الجامعة_اللبنانية في مؤتمرهم الطبي الأول في مجمع رفيق الحريري الجامعي- الحدت بيروت، في رعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، "ليثبتوا انتماءهم، ووفاءهم، لكليتهم وجامعتهم والوطن".
منذ نحو عام، التقى البعض منهم بعميد كلية الطب في الجامعة الدكتور بطرس يارد، واتفقوا على تأسيس شبكة تواصل علمية ينتج عنها تقارب بين الخرّجين والطلاب والاساتذة، وكذلك لقاء علمي يجمع الاطباء المتخرجين من الجامعة، والهدف تقريبهم مع الجامعة الام ومساعدتهم وتأمين فرص التخصص لهم خارج لبنان والتواصل العلمي وتبادل المعلومات العلمية والطبية والبحوث.
الزين
"ما ميّز اللقاء الاول هو اقبال عدد من ابرز الاطباء الذين برعوا في العالم للمشاركة في المؤتمر العلمي الاول، وذلك على نفقتهم الخاصة"، كما اوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر البروفسور جو الزين لـ"النهار"، الذي حضر من كليفلاند كلينك من الولايات المتحدة، هو المتخصص في الامراض الرئوية، وقال إنّ "المؤتمر استمر يومين وشمل جميع الاختصاصات وتخللته محاضرتين، واحدة عن تنوع التخصّص في ممارسة الطب بين التعليم والممارسة العلمية وبين البحوث، واخرى عن التوعية لبناء مقاومة التعب الجسدي والنفسي الناتج عن المهنة".
وشدد على انّ ابرز ما انجزه المؤتمر "مباراة في البحوث تحصل للمرة الاولى في الجامعة اللبنانية، شارك فيها الطلاب في كلية الطب، كذلك الاطباء المتمرّنين، وقدموا بحوثهم امام لجنة متخصّصة وزملاء، وتم اختيار افضل بحث علمي، وفاز في المرتبة الاولى البحث المتعلق بالتشخيص لأمراض القلب وثانيا ترميم اليد في جراحات التجميل، وثالثا متعلق بالامراض الجلدية والجراحات العامة. وهدف اختيار افضل بحث علمي تحفيز الطلاب وحضّهم على اهمية البحوث العلمية في المجال الطبي".
ومن ابرز المواضيع العلمية التي طرحها المؤتمرون، الامراض التنفسية، منها مرض الربو وابرز علاجاته الحديثة. وعن اهمية التشخيص والجراحة بالمنظار في امراض الجهاز الهضمي، امراض الرئة عند المرأة الحامل، التشخيص الذي يعتمد على الصور الحديثة كالرنين المغناطيسي والتصوير الصوتي الثلاثي البُعد عند الذين يعانون مشكلات في القلب. وتطرّقوا لعلاجات خفض المناعة عند الذين حصلوا على عملية زرع اعضاء خصوصا الكلية، وعن نقص المناعة عند الاطفال وحديثي الولادة، وعلاج البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
يارد
وأمل عميد كلية الطبّ البروفسور بطرس يارد أن "تصبح هذه التظاهرة تقليداً سنوياً، يسمح بالتواصل مع الخرّيجيين وتساعد طلابنا على الالتقاء بهم للإفادة من خبراتهم العلمية وحضّهم على التميز كما هم، وأيضاً مساعدتهم على فتح آفاق جديدة للتدريب في المستشفيات داخل لبنان وخارجه".
"إن الكلية اليوم، وبعد 35 سنة، أصبح عودها أصلب، ومجالات التخصص فيها أكبر، وهي تكبر أيضا بثمارها الذين هم أنتم، فقد أصبح لنا أكثر من 2400 طبيب يحملون شهادة من الجامعة اللبنانية في الطب العام والاختصاص، وها نحن وبكل ثقة نعطي أفضل ما لدينا لندرب أطباء المستقبل في نحو ثلاثين مستشفى متعاقداً معنا، من بينها 4 مستشفيات جامعية خاصة وثلاثة حكومية"، وعدد انجازات الكلية ومؤتمراتها الطبية واختصاصاتها الجديدة وانشاء مركز لبحوث علم الأعصاب وتحالفاتها.
أبو عسلي
وتخللت المؤتمر كلمة للعميد المؤسس لكلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية البروفسور منير ابو عسلي، فقال: "لقد كان إنشاء كليتكم حلما رائعا راودنا منذ الستينيات، وتحوّل واقعاً جميلاً في الثمانينيات. لكنّ الولادة كانت قيصرية، وكان على الكلية أن تجابه تحديات كبيرة لتستمرّ. كان عليها أن تنطلق بتسع دفعات من الطلاب بدل واحدة، ومن دون أن يرصد لها أي مبنى أو تجهيزات. كان عليها أن تقاوم الشحّ في موازنتها، وتتغلّب على شرور الحرب من قصف ودمار وتهجير، وتشتيت لفروعها، ومحاولات خطف لمؤسيسها. صمدت أمام التهديدات، ولم يرضخ بناتها لمشيئة الميليشيات، تشبثّت بتطبيق القانون الذي كان خشبة خلاصها في ظل غياب كامل لدولة القانون والمؤسسات، فكان قرارها الأقوى، بتصميمها على بناء صدقية لا تتزحزح أمام العواصف والرغبات الخاصة".
وتابع: "كان الأقوى من أجل بناء كيان لها يحترمه ويقدّره الجميع أمام كليّتين عريقتين، تكبرانها بأكثر من مئة عام، كان الأقوى ببرهانها، أمام الملحقين الثقافيين في سفارات فرنسا، وإنكلترا، وبلجيكا، وكندا، والولايات المتحدة، أن مستواها الأكاديمي والطبي يرقى الى المستوى العالمي، ما يسمح لخريجيها بمتابعة اختصاصاتهم في أيّ من هذه البلدان إذا ما أرادوا. باختصار كان على كليتكم أن تثبت أن خريجيها أهل بقسم أبيقراط، فباشرت بتطبيق نظام قبول مبني على الكفاءة من دون غيرها من المعايير الطائفية، أو الحزبية، أو المحاصصية، فاستطاعت، وعلى مدى 35 عاما، بفضل رؤساء الجامعة، وعمدائها، ومديريها، وأساتذتها، وموظفيها، أن تؤمّن ديموقراطية التعليم العالي في العلوم الطبية في إطار أكاديمي عالي الجودة".
وأضاف: "تفوّق طلابها بذكائهم، وتمّيزوا بصلابتهم، نهلوا العلم بعزم المحارب وشدّته وتصميمه، حققّوا أحلامهم بمثابرة لا تهدأ، وإرادة لا تتعب، لنيل ثقة مرضاهم، ليصبحوا، وبكل جدارة، مؤتمنين على صحتنا، وصحة أولادنا، واهلنا، وعلى صحة وطننا، وليثبتوا أيضا مكانتهم أمام الجسم الطبي الوطني والعربي والدولي. يشكّل هذا اللقاء اليوم، يوما كبيرا تفتخر به كليتكم، واعتبره على الصعيد الشخصي، من أسعد أيام حياتي المهنية، فهو يرمز إلى جنى العمر، فكما زرعت كليتكم بالأمس، تحصد اليوم، كيف لا، وأعدادكم تعدّت عشرات المئات، وأصبح بعضكم رؤساء أقسام بارعين في أهم الجامعات والمستشفيات الأميركية، والأوروبية، واللبنانية، وعمداء وأساتذة، وباحثين، ونقابيين مميزين. فهنيئا لكلية العلوم الطبية بأبنائها وبناتها الذين تهافتوا لإنشاء تجمّع للخريجين، وجاؤوا أقوياء باتحادهم ليكرّموها، ويمدّوا يد العون إلى إخوتهم المتدرّجين في بناء مستقبلهم، ويعطوهم فرصة المتابعة، كما أعطتهم كليتهم فرصة العمر، ويعزّزوا ثقافة البحث العلمي الذي يرفع مستوى تقديم الخدمات الطبية إلى أرقى مراتبها. لقد أثبتم للعالم تميّزكم، واليوم تثبتون انتماءكم، ووفاءكم، لكليتكم وجامعتكم والوطن".
كلية الطب: التعلم بعزم المحارب
منير أبو عسلي*
أحبائي،
لقد أتيتم من كل أنحاء العالم لتجتمعوا وتعطوا كليتكم أفضل ما عندكم من علم وخبرة.
لقد كان إنشاء كليتكم حلماً رائعاً راودنا منذ الستينيات، وتحوّل إلى واقع جميل في الثمانينيات.
لكّن الولادة كانت قيصرية، وكان على الكلية أن تجابه تحديات كبيرة لتستمرّ.
كان عليها أن تنطلق بتسع دفعات من الطلاب بدل واحدة، ومن دون أن يرصد لها أي مبنى أو تجهيزات.
كان عليها أن تقاوم الشحّ في موازنتها، وأن تتغلّب على شرور الحرب من قصف ودمار وتهجير، وتشتيت لفروعها، ومحاولات خطف لمؤسيسها.
صمدت أمام التهديدات، ولم يرضخ بُناتها لمشيئة الميليشيات،
تشبثّت بتطبيق القانون الذي كان خشبة خلاصها في ظل غياب كامل لدولة القانون والمؤسسات، فكان قرارها الأقوى بتصميمها على بناء مصداقية لا تتزحزح أمام العواصف والرغبات الخاصة،
كان الأقوى من أجل بناء كيان لها يحترمه ويقدّره الجميع أمام كليّتين عريقتين، تكبرانها بأكثر من مئة عام، كان الأقوى ببرهانها، أمام الملحقين الثقافيين في سفارات فرنسا، وإنجلترا، وبلجيكا، وكندا، والولايات المتحدة، أن مستواها الأكاديمي والطبي يرقى الى المستوى العالمي، ما يسمح لمتخرجيها بمتابعة إختصاصاتهم في أي من هذه البلدان إذا ما أرادوا.
بإختصار كان على كليتكم أن تثبت أن متخرجيها أهل لقسم أبيقراط، فباشرت بتطبيق نظام قبول مبني على الكفاءة دون غيره من المعايير الطائفية، أو الحزبية، أو المحاصصية، فاستطاعت، وعلى مدى خمسة وثلاثين عاماً، وبفضل رؤساء الجامعة، وعمدائها، ومديريها، وأساتذتها، وموظفيها، أن تؤمّن ديموقراطية التعليم العالي في العلوم الطبية في إطار أكاديمي عالي الجودة!
تفوّق طلابها بذكائهم، وتمّيزوا بصلابتهم، نهلوا العلم بعزم المحارب وشدّته وتصميمه، حققّوا أحلامهم بمثابرة لا تهدأ، وإرادة لا تتعب، لنيل ثقة مرضاهم، ليصبحوا، وبكل جدارة، مؤتمنين على صحتنا، وصحة أولادنا، واهلنا، وعلى صحة وطننا، وليثبتوا أيضا مكانتهم أمام الجسم الطبي الوطني والعربي والدولي.
يشكّل هذا اللقاء اليوم، يوماً كبيراً تفتخر به كليتكم، واعتبره على الصعيد الشخصي، من أسعد أيام حياتي المهنية، فهو يرمز إلى جنى العمر، فكما زرعت كليتكم بالأمس، تحصد اليوم ، كيف لا، وأعدادكم تعدّت عشرات المئات، وأصبح منكم رؤساء أقسام بارعون في أهم الجامعات والمستشفيات الأميركية، والأوروبية، واللبنانية ، وعمداء وأساتذة، وباحثون، ونقابيون مميزون.
فهنيئا لكلية العلوم الطبية بأبنائها وبناتها الذين تهافتوا لإنشاء تجمّع للخريجين، وجاؤوا أقوياء بإتحادهم ليكرّموها، ويمدّوا يد العون إلى إخوتهم المتدرّجين في بناء مستقبلهم، ويعطوهم فرصة المتابعة، كما أعطتهم كليتهم فرصة العمر، ويعزّزوا ثقافة البحث العلمي الذي يرفع مستوى تقديم الخدمات الطبية إلى أرقى مراتبها.
*العميد المؤسّس لكلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية
** كلمة ألقاها في المؤتمر الطبي الأول للمتخرجين الأسبوع الماضي.
احتفال تخريج طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية
موقع الجامعة اللبنانية- برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، احتفلت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية بتخريج دفعة من طلابها، في المدرّج الروماني في مجمع رفيق الحريري في الحدث، بحضور عميد كلية الآداب الدكتور أحمد رباح، العقيد الركن الإداري عماد الحسن ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، العقيد مالك أيوب ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد الركن حسن علي أحمد ممثلاً مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد ماهر رعد ممثلاً مديرية المخابرات مكتب الضاحية، العقيد أيمن سنو ممثلاً مدير عام أمن الدولة، مدير عام الثقافة الدكتور علي الصمد وعدد من العمداء والمديرين والأساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية وأهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، رحّب الدكتور يوسف عيد بالحضور وتمنى النجاح والتوفيق لجميع الخريجين.
شربل
وألقت طليعة الدورة في قسم الجغرافيا الطالبة سبين شربل كلمة الخريجين وقالت فيها:" ها قد مضت تلك الأعوام التي بدأنا فيها المسير، ورست السفينة بمن فيها. فعامٌ بعد عام كنا نتطلّع ببريق الأمل نحو هذا اليوم، نحو يوم نحصد فيه الثمر تفرح الأم بمن كبُر ويفتخر الأب بمن ثابر وصبر."
وتابعت:" يسرني ويسر الخريجين أن أقف أمامكم ونحن محمّلين بذكرياتٍ ستبقى عالقة في قلوبنا. من روح المفاجأة وترقب النتائج مروراً بالمواقف الطريفة وأيام التسجيل الطويلة إلى رجفة الأيدي ولعثمة الكلمات."
كما أوصت الخريجين وهم على وشك المغادرة بالتمسك بالقيم التي اكتسبوها خلال دراستهم الجامعية.
رباح
ثم كانت كلمة لعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكتور أحمد رباح قال فيها:" لقد تحوّل هذا اللقاء السنوي محطة لا بد منها لنودع من امضوا سنوات في تحصيل علمهم. و إذا كان نيل الإجازة الجامعية هو بمنزلة نهاية حلقة من حياة الإنسان فهو ايضاً و في الوقت عينه ، اشارة لبدء مرحلة جديدة لا تنتهي من العمل و الكد و الجهد. و بما ان الحياة اخذٌ و عطاء، فلقد حان بالنسبة اليكم وقت العطاء بعد ان اخذتم من الجامعة من وسائل المعرفة و تقنياتها ما يؤهلكم لخوض معترك الحياة العملية و توظيف طاقاتكم لبناء مجتمع نأمل ان يكون على صورة كليتكم و جامعتكم من حيث الانصهار و الشمول."
وأضاف:" سنة بعد سنة ، تثبت كلية الآداب و العلوم الإنسانية انها كلية الآداب الأولى في لبنان من حيث عدد الطلاب و الخريجين ، إذ تؤمّن العدد الأكبر من العاملين في سلكي التعليم العام و الخاص و في القطاعات الأخرى التي تتطلب مهارات لغوية و أدبية و معرفة تارخية و جغرافية و فلسفية و نفسية و اثرية..."
وتوجّه للخريجين قائلاً:" انكم تتخرجون اليوم لا لتخرجوا من الجامعة التي احتضنتكم و قدمت لكم ما في وسعها بل لتدخِلوا الجامعة الى قلب الوطن. فعليكم ألاّ تنسوا الجامعة بيتكم العلمي و الوطني و ان تعملوا ما في مقدوركم لمساندتها و مساعدتها بكافة الوسائل كي تبقى و تستمر وجهًا للوطن و واجهته المنيرة. فالجامعة ايها الخريجون باقية فيكم ، تشدكم اليها كونكم من أبنائها الخُلص و من عائلتها التي يجب ان يجتمع شملها على الدوام. إذ لا وطنًا جامعًا من دون جامعةٍ وطنيةٍ جامعة."
أيوب
ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب قال فيها:" فرحةٌ من أفراحِ الجامعةُ تَطِلُّ علينا من جديد حاملةً معها الآمالَ والأماني بعد مسيرة جَهْدٍ وتعبٍ وسهر، وبعد رحلةٍ طالَ عَناؤُها عند طلابٍ بذلوا وكَدّوا من أجلِ أن يَصِلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم في كلية الآداب، هذه الكليةُ التي لطالما كانت لها العطاءاتُ التي ما شّحَّتْ لها منابع ، ولا نَضُبَتْ بها روافد."
وأشار إلى إنَّ كلَّ التخصُّصاتِ التي يُقبِل عليها الطلابُ تَنْطلِقُ من معاني العلوم الإنسانية التي هي بدايةُ كلِ علمٍ وكلِ دراسة، سواءَ كانت نظريةً أو تطبيقية، علميةً أو أدبية، لأن الإنسانَ إنما سُمِّيَ إنساناً تَيَمُّناً بهذه الصفةِ التي هي أساسُ خَلْقِه ومَهْدُ كيْنونَتِه والتي تعكسُ ذاتَها على سُلوكياتِ الفردِ كما المجتمع ، لتُصبِح المقياسَ الذي من خلاله تُصَنَّفُ الشعوب."
وتابع:" إنَّ كلَّ مواطِنٍ مسؤولٌ بما أُنيطَ به من دور، وكلُّنا واحدٌ في الجامعة اللبنانية ،وكُلُّنا مسؤولٌ في رسمِ صورةِ هذه الجامعة التي وإن تعَرَّضَت ٍ مِن وقتٍ لآخر ستبقى ماضيةً في رسالتِها على أكملِ وجه، ضالعةً في دورها الإنمائي الحضاري ولن تِلْتِفتَ إلى الوراء، وستستمرُ في ريادتِها وعطائِها بكل ثقةٍ واعتزاز."
وللخريجين توجّه قائلاً:" هنيئاً لكم شهاداتُكم وقد نلْتموها عن جدارة، لكنها ليست تتويجاً للمعرفة بل هي بابٌ جديد يُضافُ إلى أبوابه . أدعوكم إلى المزيدِ من الإطّلاعِ والتحصيلِ العلمي وثابروا على التعمُّقِ والتوسُّعِ في تعزيزِ معارفِكم مُواكبينَ عصراً لا مكانَ فيه للتخاذُل والركود. هنيئاً لذويكم وهم يرونَ جهودَكم وجهودَهم هذا اليوم وقد فرحوا بكم وأنتم تقطفون ثمارَ أتعابِكم. هنيئاً لإداراتِ الفروعِ وللأساتذة والموظفين الذين ساهموا بعطاء عقولِهم وقلوبِهم بتفانٍ من أجلِكم، وكلٌّ منْ موقعِه."
وأضاف:" لقد أعطَتْكم الجامعةُ العلمَ فاعطوها الوفاء، وعَهْدُنا لكم في هذا الحفل أن تبقى الجامعةُ تلك القلعةَ الصامدة الوفيةَ لرسالتِها، والأمينةَ على دورِها في خدمةِ العلمِ والوطن والإنسان، لا يُثْنيها عن عزمِها ما تُرشَق به من سِهام."
وتخلل الإحتفال وقفة موسيقية للأوركسترا الهرمونية التابعة لموسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة الملازم أول غابريال لطفي، بعدها جرى توزيع الدروع التكريمية والشهادات على الخريجين.
قاسم هاشم مستقبلا طلابا فازوا بمسابقة الحساب الذهني في ماليزيا: الاستثمار في التربية والانسان هو الاساس في بناء الوطن
وطنية - النبطية - عاد الطلاب اللبنانيون الذين شاركوا في مسابقة الحساب الذهني في ماليزيا الى لبنان حيث شاركت 21 دولة وما يقارب 300 طالب وقد شارك من لبنان الطلاب: زينب جشي، علي عطوي، محمد قدوح ومحمد فاضل وفازوا بالمرتبتين الثانية والثالثة. وكان في استقبالهم في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت النائب الدكتور قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وممثل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور مروان حمادة هادي زلزلي واهالي الطلاب.
وقال هاشم:" هذا التفوق لهؤلاء الطلاب تعودنا عليه في هذا الوطن وطلابنا الجنوبيون هم صورة الجنوب واهله في هذا الوطن منذ زمن بعيد من حيث الارتقاء والتطور والتفوق فهم كانوا العباقرة والعلماء منذ حسن كامل الصباح ورمال رمال ومنهم الطلاب الشهداء والمقاومين، ونأمل ان يكون هذا الانجاز الذي حققه طلابنا رسالة لوزارة التربية لمتابعة هذه المبادرات لان الاستثمار في التربية والانسان كما يؤكد دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري هو الاساس في بناء الوطن".
واضاف: "في مثل هذه الايام من العام 2006 شنت اسرائيل حربا عالمية على المقاومة وعلى لبنان واستمر عدوانها 33 يوما ولم تستطع النيل من قوة المقاومة او من رقي لبنان العلمي والحضاري فكان التحام الجيش والشعب والمقاومة في خندق واحد في مواجهة العدوانية الاسرائيلية التي تقهقرت امام وحدتنا الوطنية ومقاومتنا الابية التي قدمت كوكبة من الشهداء وصنعت انتصارا ولا اروع للبنان وها هو العدو يخاف اليوم معادلة الردع التي فرضتها عليه المقاومة في حرب تموز ويهدد ويتوعد لكنه غير قادر على القيام بأي مغامرة جديدة في لبنان لان رجال المقاومة والجيش ومعهما الشعب بالمرصاد لاي اعتداء اسرائيلي".
ووصف هاشم "العدوان الاسرائيلي على مصياف السورية واستخدام الاجواء اللبنانية من فوق بلدة الهرمل اعتداء سافرا وانتهاكا لشرعة حقوق الانسان ولكل القيم وان سوريا التي عادت مستقرة بفضل قيادة رئيسها الدكتور بشار الاسد وتلاحم جيشها والحلفاء في مواجهة الجماعات الارهابية أمر لا يعجب العدو الاسرائيلي فنراه يريد إطالة أمد الحرب في سوريا من خلال عملائه وهو الذي يقدم لهم الدعم والطبابة وينقلهم الى فلسطين المحتلة بتوجيهات عربية وغربية ولكن ستعود سوريا أقوى"، داعيا "وزارة الخارجية اللبنانية لتقديم شكوى الى مجلس الامن على استخدام الطيران الاسرائيلي الاجواء اللبنانية خلال غاراته على مصياف السورية لانه انتهاك صارخ لسيادة لبنان".
زلزلي
وكانت كلمة لزلزلي نقل فيها "تحيات الوزير حمادة وتهانيه للطلاب ولذويهم لما احرزوه من نتائج وتفوق بين الطلاب من مختلف دول العالم"، مباركا "هذا النجاح ليبقى لبنان علامة فارقة"، مؤكدا "الاهتمام بالتربية لبناء لبنان واستعداد وزارة التربية لمواكبة المميزين"، مقدما "هذا الانجاز العلمي لراعي مسيرة الانماء والمقاومة ورجل الدولة الاستاذ نبيه بري وان يبقى الجنوب ركيزة العلم والمقاومة والشهادة وصنع الانتصارات".
الطالب محمد فاضل فاز بالمركز الثالث عالميا في الحساب الذهني
وطنية - حصد الطالب محمد علي ربيع فاضل (13 عاما) من بلدة تولين، المركز الثالث عالميا في تصفيات الحساب الذهني التي جرت في ماليزيا وشارك فيها 350 طالبا من 21 دولة.
وكان في إستقباله في مطار رفيق الحريري الدولي النائب قاسم هاشم ورئيس البلدية المهندس فاضل فاضل إلى جانب العائلة والأصدقاء.
المبرات ناقشت وثيقة سياساتها العامة فضل الله: علينا أن نبقى في حالة توتر معرفي لتقديم الأفضل
وطنية - عقدت جمعية المبرات الخيرية لقاء لفئاتها القيادية من مختلف المناطق، في مدرسة عيسى بن مريم في بلدة الخيام الجنوبية، وذلك لمناقشة وثيقة السياسات العامة للجمعية.
وتخلل اللقاء مجموعة من أوراق العمل المقدمة من مجلس المؤسسات التعليمية ومجلس المؤسسات الرعائية والإدارة العامة ومجلس العلاقات ومجلس المؤسسات الانتاجية، ومجلس المؤسسات الصحية ومجلس المؤسسات الثقافية والدينية. وقد حملت هذه الأوراق العديد من الاقتراحات والتعديلات والإضافات على الوثيقة.
فضل الله
وقال رئيس الجمعية العلامة السيد علي فضل الله في مداخلة: "يسعدني كثيرا أن نكون معا في هذا اللقاء حتى نتدارس أمرا يعتبر من أولويات عملنا، أمرا ينبغي أن نبذل جهدا كبيرا حتى نخرجه إلى الضوء بالشكل المتكامل".
أضاف: "عندما نريد أن ننتهج السياسات لا بد من أن ننطلق من المصدر الأساسي، من الإسلام في أصالته، لأن هناك من شوه وانتقص من هذه الصورة، الإسلام النقي الذي جاء به رسول الله وأهل البيت وبينه في حاضرنا سماحة السيد فضل الله رضوان الله عليه، ولا ننتقص من آخرين لكن هناك صورة قدمها، لها خصائصها ومميزاتها، وهنا تقع مسؤوليتنا في أن نبذل جهدا للتعرف على هذه الصورة".
وتابع فضل الله: "أحب أن أشكر كل الذين بذلوا جهدا في هذا الإطار حتى أظهروا هذه الصورة بالشكل الذي ظهرت به. وأؤكد أن هناك إضافات مهمة جدا أضيفت في هذا اللقاء، سوف تثري السياسات الحاكمة، هذه السياسات لا نضعها حتى نكتفي بقراءتها أو استحضارها فقط في لقاءاتنا، بل لتصبح نهجا نعيشه في حياتنا".
وأشار إلى أن "المبرات من أهم الجمعيات والمؤسسات التربوية والرعائية والإنتاجية والصحية والثقافية، فعالمنا في تغير دائم وهناك نظريات جديدة، لذلك علينا أن نبقى في حالة توتر معرفي، وعلينا تقديم الأفضل". وقال: "نحن اخترنا أن نكون مؤسسات متميزة، فلنعمل على هذا الأساس ليلا ونهارا ولنبذل كل الجهود ولنقدم ما نستطيع القيام به".
وأكد فضل الله "ضرورة الانفتاح عقلا وقلبا على مختلف الشرائح اللبنانية"، وقال: "لسنا مجتمعا منغلقا على الآخرين، ونحن نتبع قول سماحة السيد بأن العقل مفتوح والقلب مفتوح، ولاسيما في هذا البلد المحكوم بالتوافق والتلاقي، مع الحفاظ على مبادئنا وقيمنا، كما نؤكد على سياسة المؤسسات وليس الأفراد، والمسؤوليات التي عندنا هي أثقال وليست امتيازات".
وختم قائلا: "كل من يعمل في مؤسسة خيرية عليه أن يصمد أمام الكلام، ونحن لا تستفزنا الكلمات، وعلينا أن نؤكد أن أي خطأ في أي مؤسسة يسيء لكل مؤسساتنا، لذا ندعو إلى تجنب الأخطاء في مسيرتنا، بالحكمة والرشد والتعلم المستمر".
بدوره، أكد مدير عام الجمعية محمد باقر فضل الله في مداخلة " ضرورة تلازم وتماهي عملنا المؤسساتي الرائد مع قيم الرسالة ومبادئها بعد تجربة امتدت 40 عاما في المبرات، أن نكون قدوة في هذه الجمعية بكل مكوناتها، في تجسيد هذه القيم والمبادئ قولا وعملا، لنعيش الإسلام في نبضات قلوبنا وحركة عقولنا ولهاث أنفاسنا، ولنبقى الرياديين في المسارات الفردية والجماعية في التنوع داخل الوحدة والتنوع في العمل التعليمي الثقافي والإنتاجي، لبلوغ أسمى الغايات"، مشيرا الى أن "اجتماعنا اليوم جاء لتفعيل وتأصيل قيمنا الحاكمة ولنطلق مسار التفكر في السياسات العامة للجمعية بمختلف تنوعاتها".
وقال: "أربعون عاما ومازالت المبرات تبني صروحا للخير، للأيتام في رعايتهم، للفقراء في احتياجاتهم، للمسنين في خريف حياتهم، للمعوقين في استخراج إبداعاتهم، للمرضى في تخفيف آلامهم، للظامئين إلى الثقافة الرسالية وللعابدين في مساجدهم.. للأجيال في تعليمهم النوعي الثانوي والجامعي، بتطور يضاهي المؤسسات الأفضل في لبنان".
وختم: "تبني المبرات المجتمع المحتضن الذي احتضن كل مؤسساتها، هذه هي إشراقات المبرات وأنتم تمثلون أشعة من هذه الإشراقات لا تبدلنا الأيام، نحارب الحقد بالمحبة والتزلزل بالثبات والقطيعة بالصلة والسيئة بالحسنة، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا".
ايوب رعى تخريج طلاب ثانوية الشهيد بلال فحص: نسعى لتبقى الجامعة اللبنانية جامعة كل الوطن وايقونة العلم
وطنية - النبطية - رعى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب حفل التخرج الذي اقامته مؤسسات أمل التربوية - ثانوية الشهيد بلال فحص لطلابها الناجحين والمتفوقين في الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2017 - 2018 تحت عنوان "دفعة ربيع الوطن" وذلك في ارنون بحضور عضو هيئة الرئاسة لحركة "امل" خليل حمدان، رئيس مجلس ادارة مؤسسات "امل" التربوية رضا سعادة، المسؤول التربوي للحركة في الجنوب محمد توبه، ممثلة رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية ليندا وهبي، عميد كلية العلوم بسام بدران، المدير التنفيذي لملتقى الفينيق للشباب العربي حسن حمدان، رئيس بلدية ارنون فواز قطباي، مدراء الكليات في الجامعة اللبنانية والمدراس الرسمية والخاصة، وافراد الهيئة التعليمية والادارية في ثانوية الشهيد بلال فحص وحشد من الشخصيات واهالي الطلاب المكرمين.
بداية، آي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة امل ثم دخول موكب الخريجين.
عرف الحفل الدكتور محمد فواز، ثم قصيدة للطالبة ديما عباس منصور، تلاها كلمة الطلاب المتخريجين القاها الطالب علي ملي.
والقى مدير "ثانوية الشهيد بلال فحص" علي عساف كلمة، تلاه سعادة بكلمة اعتبر فيها ان "العلم والنجاح هو الاساس في بناء المجتمعات والوطن".
ايوب
ثم القى ايوب كلمة قال فيها: "انه لمدعاة فخر ان تكون المؤسسة التي تحمل اسم الشهيد البطل بلال فحص، الذي شرف الوطن بجهاده واستشهاده، وكتب احرف النصر الاولى على العدو الاسرائيلي بطيب دمه، وان تخرج كل عام باقة من طلابها لينطلقوا في مسيرتهم العلمية الجامعية لتحقيق ذاتهم وبناء مستقبلهم وتطوير مجتمعهم ووطنهم. وما اختيار اطلاق اسم ربيع الوطن على هذه الدفعة من الطلاب الناجحين، الا دليل ان ربيع الاوطان يصنعه الشباب المتعلم المثقف والمتفوق".
اضاف: "لان هذه المؤسسة التربوية العزيزة التي تضم تحت جناحها وفي قلبها أكثر من 3600 تلميذ وتلميذة، تشكل صرحا تربويا شامخا متلآلئا وهي اول مؤسسة من اسرة "امل" التربوية التي اصبحت منتشرة في كل لبنان".
وقال: "في اجواء النجاح والتفوق لا بد من الاشارة الى سعادتي عندما علمت ان المكرمين معظمهم نالوا درجات وتقديرا عاليا، وهذا ما يطمئن ويعطي الامل بأن المستقبل سيكون زاهيا ومشرقا، وان اهلهم سيفتخرون بهم اكثر واكثر وهم ينالون الشهادات الاعلى والدرجات المرموقة. ان اختيار هذا المكان لحفلنا التكريمي بجوار قلعة الشقيف، الحصن الجنوبي المنيع الذى أراده العدو الاسرائيلي منصة ومنطلقا لفرض سيطرته وهيمنته على الجنوب ونشر الرعب والقتل والدمار، واليوم يوجه طلابنا الناجحون رسالة الى هذا العدو أنهم صامدون هنا ومنتصرون".
وقال: انني كرئيس للجامعة اللبنانية والمؤتمن على مسيرة التعليم في جامعة الوطن، كلما شاهدت طلابا ناجحين ومتفوقين أزداد أصرارا وتصميما على العمل والتضحية لتحقيق الاهداف السامية التي نسعى لها، لرفع المستوى العلمي والبحثي لتكون الجامعة اللبنانية، جامعة كل الوطن باختلاف طوائفه ومذاهبه ومناطقه، لتبقى ايقونة العلم في العالم العربي، لا بل على صعيد العالم اجمع، ونحن نملك الارادة والتصميم والعقول النيرة والقدرة التقنية، ونصنع من ضعف الامكانات مكامن للقوة والتقدم، وسنسعى لتحقيق الاهداف معكم ومع كل الشرفاء في هذا الوطن".
وختم: "لا يسعني وانا في هذا المقام الجميل والمناسبة الكريمة الا توجيه الشكر والامتنان لدولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، صمام امان الوطن، وضمان استقراره وهو الامين المؤتمن على مسيرة مؤسسات امل التربوية, مثمنا عطاءه ومثنيا على كل ما يقدمه للعلم والجامعة اللبنانية، التي هو احد خريجيها المتفوقين والمدافع الاول عنها والساعي لسموها وعلو شأنها".
ثم سلم ايوب وحمدان وعساف والدكتور ناصيف نعمة والدكتور مفيد قميحة المديرين السابقين لثانوية الشهادات على الطلاب الخريجين.
الحريري استقبلت وفداً من «الجنان» والهيئة الإدارية لنادي إنتراكت – صيدا
صيدا - ثريا حسن زعيتر:/ جريدة اللواء
استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون، وفدا من جامعة الجنان في صيدا، تقدّمه نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع صيدا الدكتور اسعد النادري وضم: امين سر الفرع نادر حنينة ومنسقة معهد العلوم السياسية الدكتورة اليسار فرحات وعائشة الترياقي من قسم الادارة في الفرع، حيث وجّه الدكتور النادري الدعوة للحريري لحضور حفل تخرج طلاب فرع صيدا في الجامعة في الثامن والعشرين من تموز الجاري في قاعة La Salle في الرميلة الساعة السادسة مساء . وكان اللقاء مناسبة للتداول في شؤون تربوية واكاديمية.
والتقت الحريري وفدا من الهيئة الإدارية الجديدة لنادي «انترأكت – صيدا» وضم الوفد رئيسة النادي رولا مملوك ونائبة الرئيسة سارة زعتري، وامين السر مصطفى حكواتي وامينة الصندوق ناتالي حمدان ورافقتهم المشرفة على النادي من قبل «روتاري صيدا» سالي زعتري، حيث وضع الوفد الحريري في اجواء المشاريع والأنشطة التي يحضر لها النادي خلال السنة الروتارية الجديدة.
وبالمناسبة هنأت الحريري رئيسة واعضاء الهيئة الإدارية الجديدة لـ»انترأكت صيدا» على تسلمهم مهامهم، مثنية على نشاط شابات وشباب النادي، ومتمنية لهم التوفيق.