أكثر من 500 أستاذ متعاقد ينتظرون... وملف العُمداء على نار حامية
ناتالي اقليموس- جريدة الجمهورية "خطوة لـ إِدّام 10 لوَرا". على هذا المنوال يسير ملفّ تفرّغِ الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية. وكأنّ التحرّكات والمطالبات التي نظّموها منذ العام 2014 المرّةَ الأخيرة التي حصَل فيها التفرّغ، واللقاءات التي عقَدوها والزيارات التي قاموا بها إلى رسميّين «حِبر ع ورق». وأمس كان الطريق المؤدّي إلى القصر الجمهوري الشاهدَ على تحرّكِهم. في موازاة ذلك، وبعيداً من الإعلام، أنهت اللجنة المكلّفة درسَ ملفّاتِ الأساتذة المرشّحين لمناصب العُمداء في كلّيات «اللبنانية»، ومع نهاية الأسبوع ستنطلق المرحلة الأولى من الانتخابات. في هذا السياق، علمت «الجمهورية» أنه لم يتمّ اعتماد المعايير نفسِها بين الكلّيات.
كصَحراء ذبَحتها شمسُ الظهيرة، وقفَ الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية في «البورة» المحاذية للمفرَق المؤدّي إلى القصر الجمهوري، تحت وطأةِ الشمس يناشدون، ينادون، آملين بأن تصل أصواتهم إلى رئيس الجمهورية ميشال عون. وقفوا وسط تدابير أمنية مشدّدة، وانتشارٍ أمنيّ كثيف، على رؤوسهم قبّعات دُوِّن عليها «التفرغ حقنا»، منهم من يلوّح بعلم لبنان، وآخَرون بعَلم الجامعة اللبنانية.
في التفاصيل
يواصل متعاقدو اللبنانية، الذين بلغَ عددهم نحو 580، مستوفين الشروط، تحرُّكَهم مطالبين بحقّهم بالتفرّغ، فبعدما اعتصموا في بهو المبنى المركزي للجامعة الأسبوعَ المنصرم، وبعدما تعذَّر عليهم الاعتصام في وسط بيروت لتزامُنِ تحرّكِهم مع انعقاد جلسة انتخاب اللجان النيابية، اختاروا أمس التحرّكَ باتّجاه القصر الجمهوري في بعبدا. منذ العاشرة صباحاً بدأ الأساتذة بالتوافد من كلّ حدبٍ وصوب، رَكنوا سياراتهم على بُعد أمتار وساروا على أقدامهم في أرضٍ تُرابية تملأها الردميات والحصى، لبلوغ الساحة المخصّصة للاعتصام.
«لا لاستغلال واستنزافِ الأستاذ الجامعي»، «إنْ أردتم إصلاحاً فنحن مصلِحو النفوس والعقول»، «أليس من المعيب تحويلُ الصرحِ الأكاديمي إلى محاصَصة طائفية»، «أفرِجوا عن حقّي وأطلِقوا سراحَ ملفّ التفرّغ». هذه عيِّنة مِن الشعارات التي رَفعها المعتصمون، ولكنّ ما في قلوبهم مِن وجع أضعافُ ما رَفعوه. في هذا السياق، يُعرب الأستاذ عماد غملوش عن حرقةِ قلبه لـ«الجمهورية»، قائلاً: «ينتظر الدكتور في «اللبنانية» نحو 3 سنوات لينالَ مستحقّاته، على سبيل المثال في 2 تموز الجاري تقاضَينا رواتبنا عن العام الجامعي 2015-2016 ، المؤسف أنّنا ننتظر كلَّ هذا الوقت لنتقاضى أتعابنا، عِلماً أنّ لكلّ منّا عائلةً، مسؤوليات ومستحقّات، والمعيشة صعبة جداً». وأضاف: «لو أنّنا نتقاضى شهرياً وبشكل طبيعي، لم نكن لنبديَ كلَّ هذا الإلحاح، ولَانتظرنا من دون «كلّ هذه البهدلة»، ولكن منذ العام 2014 مكانك «ع الأرض يا حكم»، بصعوبة نُعلّم أولادنا».
في وقتٍ لا يبدو في الأفق ولادةٌ سريعة للحكومة، جُلّ ما يتمنّاه د. غملوش وزملاؤه المعتصمون «أن يقترب الملف من أدراج الحكومة»، فيقول: «نعلم أنه ليس بوسعِ حكومة تصريف الأعمال أخذُ قرارِ تثبيت نحو 600 أستاذ، لا بدّ من حكومة أصيلة، ولكن نطالب على الأقل بتحويل الملف من رئاسة الجامعة إلى وزير التربية، وبَعدها إلى مجلس الوزراء، ليتمّ وضعُه على الطاولة ريثما تتشكّل الحكومة».
«هذا ما نخشاه»
كلّ من ينظر في عيون هؤلاء الأساتذة، بصرفِ النظر عن تنوّعِ تخصّصاتهم وانتماءاتهم الطائفية والحزبية، يرى في عيونهم قاسماً مشتركاً، ألا وهو الخوف من الغد، ليس فقط لأنّ رواتبَهم تتأخّر سنواتٍ ليتقاضوها، إنّما تخوُّفُهم أيضاً هو مِن أن يؤثّر سلباً تعيين العمداء قبل البتّ في ملف تفرّغِهم. في هذا السياق، يقول رئيس لجنة التنسيق الدكتور يوسف سكيكي: «نحن مِن بين الذين تمّ استثناؤهم من التفرّغ في العام 2014، كانت أسماؤنا مطروحة، وبقدرةِ قادرٍ سُحبَت، ومنذ تلك الفترة نتابع تحريكَ الملف».
وأضاف: «سبقَ وطرح رئيس الجامعة فؤاد أيوب الملف على أعضاء مجلس الجامعة، من بينهم نحو 8 عمداء في الوكالة، رفضَ المجلس آنذاك الصيغة، وارتفعت بعضُ الأصوات المعترضة لأنّ نحو 51 في المئة بينهم مِن الطائفة الشيعية، فاعتبروا وجود إجحافٍ بحقّ البقيّة، مع العِلم أنّ الأساتذة أنفسَهم لا يرضون بأن يكونوا من لونٍ واحد. إلى هذا الحدّ هم حريصون على المحافظة على التنوّع في الجامعة.
ولكن في الوقت نفسه لا يمكن معاقبة فئة تستحقّ التفرغ على حساب أخرى». ويذهب سكيكي أبعد من ذلك، معتبراً «أنّ المشكلة تكمن في تعيينات العمداء الأصيلين، وقد تُؤدي إلى خلطِ أوراق، ونتخوّف من أن يأتيَ أحد العمداء ويقترح مراجعةً أو إضافةًَ أو أيَّ تعديلٍ على الأسماء، ما قد يُعيدنا «لا سمحَ الله» إلى نقطة الصفر، علماً أنّ الأسماء قد شُغلت بدقّة وبعد أن استوفت الشروط».
لا يُخفي سكيكي أنّ الأساتذة المتعاقدين يتلقّون تطمينات على نحو أنّ «العمداء في الأصالة لن يَمسّوا بالأسماء التي تمَّ العمل عليها ضِمن الـ 580، ولكن لن نتخلّى عن نيّةِ التحرّك والبقاءِ في الأضواء إلى حين أن تتشكّلَ الحكومة ويولد ملفّ التفرّغ».
لا رواتب منذ 3 سنوات
وخلال الاعتصام، تلا الدكتور حامد حامد البيانَ باسمِ الأساتذة، وأبرزُ ما جاء فيه: «ها نحن كما في كلّ مرّة، نقبَع في زاوية طريقٍ لنعبّرَ عن ظلمٍ تلوَ ظلم، وقهرٍ تلوَ قهر، كأنّ معاناة التفرّغ لا تكفينا، إذ تطفو على سطح مشاكلِنا معاناة أخرى تتمثّل في عدم دفعِ رواتبِنا منذ ثلاث سنوات ونِصفِ سَنة، وهو ما يعَدُّ سابقةً خطرة لم نعهدها في تاريخ جامعتنا الوطنية». وناشَد الرئيس ميشال عون: «يا فخامة الرئيس، إنْ أردتم أن تفعلوا الإصلاح، فلا إصلاح من دون إصلاحِ النفوس والعقول، ومَن غيرُنا يملأ النفوسَ الخامدة حياةً وينير العقولَ المنطفئة؟».
وبعد الاعتصام توجَّه وفد من الأساتذة إلى القصر الجمهوري لمقابلة رئيس فرع الأمانة العامة في رئاسة الجمهورية عدنان نصّار لتسليم كتابٍ مفتوح إلى رئيس الجمهورية.
«ع نار حامية»
في وقتٍ يبدو أنّ طريق ملف التفرّغ ليست معبَّدة، بل هي مليئة بالمطبات والعقد، أبرزُها تأمين التوازن الطائفي، موافقة مجلس الجامعة، تشكيل الحكومة... يبدو ملف انتخابات عمداء الكليات والمعاهد، على نار حامية. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ عملية تعيين العمداء تتمّ على مرحلتين أساسيتين، أوّلاً كلّ كلّية ترفع 5 أسماء لديها من الأساتذة الذين هم في ملاك الجامعة، وإنْ لم يكن لدى الكلّية 5 أساتذة في الملاك يتّجه النظر إلى المتفرّغين، وفي حال عدمِ توافرِ متفرغين، تتّجه الأنظار إلى الكليات التي لديها تخصّصات متجانسة مع الكلية. وبعدها ينتخب مجلس الجامعة من بين الخمسة 3 أسماء يرفعها إلى مجلس الوزراء الذي يُعيّن مِن بينهم عميداً لكلّ كلّية أو معهد.
المعايير موحّدة؟
أنهت اللجنة التي أقرّها مجلس الجامعة البتَّ في طلبات الأساتذة المرشحين، بعدما اجتمعَت نحو 3 مرّات. وهنا تساءلَ بعض الأساتذة ما إذا كانت اللجنة قد اعتمدت معاييرَ موحّدة تنطبق على الكلّيات كافة. في هذا السياق، علمت «الجمهورية»، أنّ أبرز المعايير أو الشروط التي توقّفت عندها اللجنة هي: إذا كان المرشح برتبة أستاذ وفي ملاك الكلّية، وإذا كان عمره يَسمح له بإنهاء ولايته قبل بلوغه السنّ، أي التقاعد. وكذلك علمت «الجمهورية» أنّ هذه المعايير لم تكن موحّدة بين الكليات، إذ تمّ استثناءُ كلّية الطب لغيابِ ملاك الكلية، وفي كلّية السياحة قد تمّ قبول طلباتٍ لأشخاص مِن ذوي اختصاصات لا تنسجم مع طبيعة الكلية.
ختاماً، لا بدّ من الإشارة إلى أنه في نهاية الأسبوع الجاري ستنطلق عملية الانتخابات في الكلّيات، وتتواصل في الأسبوع المقبل، على أن تنتهي قبل نهاية الشهر الجاري، تحضيراً لرفع الأسماء لاحقاً إلى مجلس الوزراء ليقوم بالتعيينات.
الاساتذة المتعاقدون بالساعة في اللبنانية اعتصموا في بعبدا ووجهوا كتابا الى رئيس الجمهورية لإنصافهم
وطنية - نفذ الاساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية، اعتصاما ظهر اليوم على مفترق القصر الجمهوري، رافعين اللافتات المطالبة بإنصافهم، وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتشرت القوى الأمنية بكثافة على طول الطرق المؤدية إلى القصر.
وتلا الدكتور حامد حامد البيان الآتي: "ها نحن كما في كل مرة، نقبع في زاوية طريق لنعبر عن ظلم تلو ظلم، وقهر تلو قهر، كأن معاناة التفرغ لا تكفينا، إذ تطفو على سطح مشاكلنا معاناة أخرى تتمثل في عدم دفع رواتبنا منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، وهو ما يعد سابقة خطرة لم نعهدها في تاريخ جامعتنا الوطنية.
لقد آن الاوان لكي تضعوا حدا لآلامنا، إذ من غير المسموح على الإطلاق أن يبقى حال المتعاقد على ما هو، فبدلا من أن ينصرف إلى كتابة أبحاثه والاهتمام بشؤون طلابه، ها هو يتسكع على أبوابكم ليطالب بحقوقه المشروعة المتمثلة باستقراره المعيشي والوظيفي.
لقد انتظرنا ما يكفي، وضقنا ذرعا بأساليب المداراة ودراسة الملفات، ولا بد من وقفة حق تقفونها في وجه باطل.
ونحن في هذا المجال نود أن نغتنم الفرصة لنوجه رسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونقول له: يا فخامة الرئيس، لطالما رددتم على مسامعنا أنكم تريدون أن تكافحوا الفساد وتفعلوا الإصلاح وتعيدوا بناء هذا الوطن.
فالفساد فكر ونهج، وإن أردتم أن تكافحوه فمن لهذه المهمة غيرنا؟ إذ نجلو أفكار الناشئة ونهيئ مشاعرهم لليقظة وتحمل المسؤولية.
وإن أردتم أن تفعلوا الإصلاح، فلا إصلاح من دون إصلاح النفوس والعقول، ومن غيرنا يملأ النفوس الخامدة حياة وينير العقول المنطفئة؟.
وإن أردتم أن تعيدوا بناء هذا الوطن فلا يمكن لوطن أن يبنى وبناته، ونخبته مرميون في الشارع يئنون ويتألمون".
وختم: "يعرف العهد بإنجازاته. وإنجازاتكم ستكون الشاهد عليكم، لذلك نكرر الطلب إليكم أن تعملوا وفق ما يمليه عليكم الضمير والواجب. ولمجلس جامعتنا الموقر نقول: إنكم تمثلون هذا الوطن بكل ما يحتويه من تناقض أو توافق. وحري بكم، وأنتم الأكثر علما ودراية أن تعملوا على تدوير الزوايا وإيجاد صيغة ترضي الجميع".
وبعد الاعتصام توجه وفد من الاساتذة إلى القصر الجمهوري لمقابلة رئيس فرع الأمانة العامة في رئاسة الجمهورية عدنان نصار لتسليم كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الاساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة هو 580، وقضيتهم تتفاعل منذ 2014، إذ إنهم لم يقبضوا مستحقاتهم منذ ثلاث سنوات ونصف سنة.
كتاب مفتوح من الأساتذة المتعاقدون إلى رئيس الجمهورية
اللواء ــ نفذ الاساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية، اعتصاما ظهر اليوم على مفترق القصر الجمهوري، رافعين اللافتات المطالبة بإنصافهم، وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتشرت القوى الأمنية بكثافة على طول الطرق المؤدية إلى القصر.
وتلا الدكتور حامد حامد البيان الآتي: "ها نحن كما في كل مرة، نقبع في زاوية طريق لنعبر عن ظلم تلو ظلم، وقهر تلو قهر، كأن معاناة التفرغ لا تكفينا، إذ تطفو على سطح مشاكلنا معاناة أخرى تتمثل في عدم دفع رواتبنا منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، وهو ما يعد سابقة خطرة لم نعهدها في تاريخ جامعتنا الوطنية.
لقد آن الاوان لكي تضعوا حدا لآلامنا، إذ من غير المسموح على الإطلاق أن يبقى حال المتعاقد على ما هو، فبدلا من أن ينصرف إلى كتابة أبحاثه والاهتمام بشؤون طلابه، ها هو يتسكع على أبوابكم ليطالب بحقوقه المشروعة المتمثلة باستقراره المعيشي والوظيفي.
لقد انتظرنا ما يكفي، وضقنا ذرعا بأساليب المداراة ودراسة الملفات، ولا بد من وقفة حق تقفونها في وجه باطل.
ونحن في هذا المجال نود أن نغتنم الفرصة لنوجه رسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونقول له: يا فخامة الرئيس، لطالما رددتم على مسامعنا أنكم تريدون أن تكافحوا الفساد وتفعلوا الإصلاح وتعيدوا بناء هذا الوطن.
فالفساد فكر ونهج، وإن أردتم أن تكافحوه فمن لهذه المهمة غيرنا؟ إذ نجلو أفكار الناشئة ونهيئ مشاعرهم لليقظة وتحمل المسؤولية.
وإن أردتم أن تفعلوا الإصلاح، فلا إصلاح من دون إصلاح النفوس والعقول، ومن غيرنا يملأ النفوس الخامدة حياة وينير العقول المنطفئة؟.
وإن أردتم أن تعيدوا بناء هذا الوطن فلا يمكن لوطن أن يبنى وبناته، ونخبته مرميون في الشارع يئنون ويتألمون
وختم: "يعرف العهد بإنجازاته. وإنجازاتكم ستكون الشاهد عليكم، لذلك نكرر الطلب إليكم أن تعملوا وفق ما يمليه عليكم الضمير والواجب. ولمجلس جامعتنا الموقر نقول: إنكم تمثلون هذا الوطن بكل ما يحتويه من تناقض أو توافق. وحري بكم، وأنتم الأكثر علما ودراية أن تعملوا على تدوير الزوايا وإيجاد صيغة ترضي الجميع".
وبعد الاعتصام توجه وفد من الاساتذة إلى القصر الجمهوري لمقابلة رئيس فرع الأمانة العامة في رئاسة الجمهورية عدنان نصار لتسليم كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الاساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة هو 580، وقضيتهم تتفاعل منذ 2014، إذ إنهم لم يقبضوا مستحقاتهم منذ ثلاث سنوات ونصف سنة.
افتتاح اعمال المؤتمر السنوي الاول لخريجي كلية العلوم الطبية في اللبنانية
وطنية - افتتح المؤتمر السنوي الاول لخريجي كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية أعماله، صباح اليوم، في مبنى كلية العلوم الطبية، في مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث، الذي نظمه خريجو الكلية، برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، في حضور عميد كلية الطب البروفسور بطرس يارد، العميد المؤسس البروفسور منير أبو عسلي، نائب عميد الكلية، رئيس مركز علم الاعصاب في الكلية البروفسور يوسف فارس، الدكتور جو زينون وحشد من الاطباء وطلاب الكلية.
الضيقة
بعد النشيدين الوطني والجامعة القت الدكتورة ايمان الضيقة كلمة قالت فيها: "المؤتمر الاول لخريجي كلية العلوم الطبية برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، هو بعض من الوفاء ورد العطاء لهذا الصرح التعليمي الذي مهما بلغت بنا احلامنا وطموحاتنا، يبقى المرجع والأساس، الحاضنة الأولى. نحن نعلم تماما مدى الالتزام والغيرية الذي يمارسها اساتذة الجامعة والمشرفين على التدريب في جميع الاختصاصات. ونقول لهم: لم ننس".
واضافت: "لقد بدأنا كمبادرة فردية مع الدكتور جو زين والدكتور محمد علي الحركة، سرعان ان لاقت صدى مدويا واصبحت مجموعة تضم اكثر من 1500 من الخريجين، نعمل يدا بيد مع رؤساء الأقسام والاساتذة والباحثين تحت مظلة كلية العلوم الطبية".
وتايعت الضيقة: "هذا المؤتمر هو باكورة هذا النشاط، سوف يتضمن تقديم آخر التطورات العلمية في مجالات الطب، بالإضافة إلى عرض أبحاث ودراسات أجريت من قبل طلاب وخريجي كلية الطب، وفرصة استثنائية لبناء الجسور بين الطلاب والاطباء في لبنان وزملائهم في الخارج".
وشكرت جميع من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، وقالت: "أخص بالذكر الدكتور بطرس يارد ورؤساء الأقسام على دعمهم الثابت ووجودهم معنا، الدكتور وجدي ابي صالح, اللجنة المنظمة وأخص الدكتور محمد علي الحركة والدكتور عادل بويز حيث لم يتمكنا من الحضور اليوم ورؤية الحلم يتحقق، ونشكر الشركات الراعية، وكل من مد يد العون ولو بكلمة تشجيع".
يارد
ثم كانت كلمة العميد يارد معلنا افتتاح اعمال المؤتمر حيث بدأها باستعراض انضمامه الى كلية الطب في سنة 1986 وكيفية تطور هذه الكلية في ظل القوانين والمراسيم الطبية وتعاونها مع المؤسسات الطبية الخاصة والحكومية والتدريب الجيد الذي يخضع له طلابها.
واضاف: "كم هو جميل هذا اليوم وكم فرحة وفخر الكلية كبيرين بإفتتاح المؤتمر الأول لخريجيها اللذين توافدوا من كل أقطار العالم ومن بلدهم الأم لبنان فعقدوا العزم بالتنسيق معنا على إقامة هذه التظاهرة العلمية الغنية والتي يديرها ويحاضر فيها أطباء لامعين في مختلف الميادين والإختصاصات تخرجوا من الكلية ومنذ إنشاءها في تشرين الأول من العام 1983.آملين أن تصبح هذه التظاهرة تقليدا سنويا، يسمح لنا بالتواصل مع الخريجيين وتساعد طلابنا على الإلتقاء بهم للاستفادة من خبراتهم العلمية وحثهم على التميز كما هم وأيضا مساعدتهم على فتح أفاق جديدة للتدريب في المستشفيات داخل وخارج لبنان".
وتابع: "إن الكلية اليوم وبعد خمسة وثلاثين سنة أصبح عودها أصلب ومجلات التخصص فيها أكبر وهي تكبر أيضا بثمارها اللذين هم أنتم، فلقد أصبح لنا أكثر من 2400 طبيب يحملون شهادة من الجامعة اللبنانية في الطب العام والإختصاص، وها نحن وبكل ثقة نعطي أفضل ما لدينا كي ندرب أطباء المستقبل في حوالي ثلاثين مستشفى متعاقدا معنا من بينهم 4 مستشفيات جامعية خاصة وثلاثة حكومية. ولقد أنشأنا خلال السنتين المنصرمتين:
DU AnesthesieLocoregionaleechoguidée
- Du de Recherche Clinique + ARC
- Du ChirurgieLaparoscopique
- DU Ethique
- Du MedecineLégale
- Du Arthroscopie
- DU ImagerieObstétricale et gynécologique
واردف يارد: "أقمنا منذ العام 2009 عدة مؤتمرات طبية في الكلية وأخرى بالتعاون مع الجمعيات العلمية الجراحية ومع المستشفيات الجامعية وكذلك أنشاءنا في العام 2014 مركزا لأبحاث علم الأعصاب مديره البروفسور يوسف فارس ونخبة من الأساتذة في هذا المجال، ولقد تخرج منه حتى الآن مئات من حملة الماستر وهناط طالبان يعدون PhD بالتعاون مع الـEcoledoctorale. ولقد أنشاءنا أيضا إختصاصات جديدة كطب الطوارىء وحديثي الولادة والأمراض السرطانية عند الأطفال وطب العناية الفائقة والطب العائلي والطب الشرعي".
وقال: "أقوم بهذا العرض المسهب ليس من باب التبجح بل لأطمئنكم أن كليتكم الأم هي بألف خير وهي دوما في تقدم وسوف تقوى أكثر بتكاتفكم معها وبمحبتكم لها. لقد نشأت فكرة إقامة هذا المؤتمر خلال زيارة قام بها الدكتور جو زين للكلية وهذا الأمر كان يراودني منذ زمن وعندما فاتحته بالموضوع أبدى إستعداده الكامل للمساعدة والتنظيم، فطلبت منه مشكورا أن يقوم بالإتصال بزملائه الخريجيين وأن ينسق في ما بينهم"، طالبا منه "أن لا يكون في الهيئة التنظيمية لا رئيسا ولا مرؤسا منعا لأي حساسية وأن يتصل بالجميع".
ولمعت براسه فكرة وضع صفحة على الFacebook بهذا الخصوص وكانت العملية ناجحة جدا وإنهمرت الموافقات على المشاركة ككرة الثلج، وقام الخريجون خلال الأشهر الماضية في الإتصال ببعضهم وبتحضير هذا اليوم العظيم لكم وللكلية.
وختم يارد قائلا: "وإني أنتهز المناسبة لأشكر رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب على دعمه المستمر لكليتنا وعلى قبوله رعاية هذا المؤتمر كما وأتشكر منظمي المؤتمر واللجنة العلمية".
ثم بدأت اعمال المؤتمر الذي يشارك فيه عدد كبير من الاطباء الخريجين الذين تبوؤا مناصب رفيعة في اهم المؤسسات الطبية في لبنان والخارج والذي سيتناول مختلف المواضيع الطبية.
طب «اللبنانية» تبني جسوراً مع متخرجيها
الأخبار ــ للمرة الأولى، يتطوع متخرجو كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية لتنظيم مؤتمر، ليومين متتاليين، يحاضر فيه أطباء لامعون في مختلف الاختصاصات داخل لبنان وخارجه تخرجوا من الكلية منذ إنشائها في تشرين الأول عام 1983. الفكرة بدأت بمبادرة فردية من الطبيبين جو زين ومحمد علي الحركة اللذين يعملان في مركزين طبيين في الولايات المتحدة، وتلقفها آخرون حتى باتت المجموعة تضم اكثر من ١٥٠٠ متخرج، ينسقون مع رؤساء الأقسام والأساتذة والباحثين، تحت مظلة كليتهم الأم.
العميد الدكتور بطرس يارد ينتظر أن تصبح التظاهرة «تقليداً سنوياً يسمح للكلية بالتواصل مع المتخرجين ويساعد الطلاب على اللقاء بهم والاستفادة من خبراتهم العلمية وحثهم على التميز ومساندتهم في فتح آفاق جديدة للتدريب في المستشفيات هنا وفي الخارج». يارد أشار إلى أن الجامعة خرّجت حتى الآن أكثر من 2400 دكتور في الطب العام والاختصاص، وهي تدرّب أطباء المستقبل في نحو 30 مستشفى متعاقداً مع الجامعة. كما جرى استحداث اختصاصات جديدة مثل طب الطوارئ وحديثي الولادة والأمراض السرطانية عند الأطفال، وطب العناية الفائقة، والطب العائلي والطب الشرعي. وفي 2014، افتتح مركز لأبحاث علم الأعصاب، وتخرج منه حتى الآن المئات من حملة الماستر.
المبادرة، بحسب الدكتورة إيمان الضيقة، المتخرجة التي تعمل في أحد مراكز الأمراض السرطانية في الولايات المتحدة، هي «فرصة استثنائية لبناء الجسور بين الطلاب والاطباء في لبنان وزملائهم في الخارج»، وهي «بصورة خاصة محاولة رد الجميل لجامعتنا التي مهما بلغت احلامنا وطموحاتنا، تبقى المرجع والأساس والحاضنة الأولى، وطمأنة الذين لا يزالون على مقاعد الدراسة بأن كلية الطب في الجامعة اللبنانية كانت ولا تزال صرحاً تعليمياً منافساً».
المؤتمر يقدم آخر التطورات العلمية في مجالات عدة لا سيما الأمراض السرطانية والأمراض النسائية والتوليد والعلاج المناعي وطب الأطفال وغيرها، كما يعرض نتائج أبحاث ودراسات أجراها طلاب الجامعة ومتخرجوها.
أهم ما في التظاهرة العلمية، كما تقول الضيقة، هو تخصيص حيز خاص للقيم ورسالة الطبيب والإطلالة على شخصيته وحياته كأكاديمي وإنسان كي يحقق أهدافه. وتشجيعاً للأطباء الباحثين، ستعلن اليوم أسماء الفائزين بأفضل الابحاث المشاركة في المؤتمر.
المرعبي تابع مع أيوب إنشاء فرع الجامعة اللبنانية في عكار
وطنية - زار الوزير والنائب السابق طلال المرعبي ونجله عضو "كتلة المستقبل" النائب طارق المرعبي، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب في مكتبه، وتم البحث في ضرورة بدء العمل في فرع الجامعة اللبنانية في عكار ومراحل إنشاء المباني.
واكد النائب المرعبي الدور الاكاديمي البارز للجامعة اللبنانية على صعيد الوطن".
وقال:"ان طلاب عكار ينتظرون بدء العمل بفرع عكار"، مشيرا الى "أعداد كبيرة من طلاب عكار يقصدون المدن للتعلم بالجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة"، مؤكدا "ان الجامعة اللبنانية حاجة وطنية وأكاديمية مهمة".
ولفت الى "ان الانظار تتجه الى مفاعيل مؤتمر سيدر والجامعة اللبنانية في عكار من ضمنها، لجهة إنشاء المباني والتجهيزات". وقال:"اننا نشكر الرئيس سعد الحريري على اهتمامه بهذا الانجاز المهم".
كما شكر المرعبي "البروفسور أيوب على اهتمامه ومتابعته لانشاء الفرع".
ورشة عمل للمركز التربوي عن نتائج الإمتحانات الرسمية والإختبارات الوطنية والدولية
وطنية - إفتتحت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان ورشة عمل تمتد ل5 أيام بعنوان: "نحو إستراتيجية تقويم وطنية"، في مبنى مطبعة المركز التربوي في سن الفيل، في حضور ممثلين عن وزارة التربية، والتفتيش التربوي، والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة، ونقابات وروابط المعلمين والأساتذة، والجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة والبنك الدولي، ومشروع "كتابي"، وجمع من التربويين والخبراء والباحثين من القطاعين الرسمي والخاص.
عويجان
بعد النشيد الوطني، وتقديم وتعريف من منسقة الهيئة الأكاديمية المشتركة في المركز التربوي رنا عبد الله، تحدثت قالت عويجان: "إن إجتماعنا اليوم في المركز التربوي حول موضوع التقويم، هو دليل عافية على أن الإرادة الطيبة والإندفاع نحو التطوير والتحسين التربوي ما زال موجودا. إذ أن البعض يسأل لماذا هذه الورشة ولماذا هذا الموضوع، والإجابة على هذه التساؤلات هي أن المحطة الأولى في هذا السياق بدأت في آذار من العام 2015 مع إنعقاد مؤتمر "كلنا للعلم"، حيث تحول المركز التربوي منذ ذلك التاريخ إلى خلية نحل، وهو يتابع إلتزامه بدوره في تطوير التعليم في لبنان. لقد مرت ثلاث سنوات على الإنطلاق في فكرة تطوير المناهج، تم في خلالها إنجاز الكثير من التحضيرات، وقد تم الإعلان عن بعض مفاصل هذه التحضيرات فيما لم نعلن عن بعضها الآخر. وذلك في ظل عدم وجود دعم للقيام بهذه الورشة. وأود في هذه المناسبة أن أحيي جميع العاملين والملحقين بالمركز التربوي على الجهود الجبارة التي قاموا بها على الرغم من الضغوط المادية والمعنوية التي كانت موجودة".
وتساءلت: "لماذا تبقى السياسة التربوية والقضايا التربوية بعيدة عن أولويات الحكومة، لا سيما وأنها هي السبيل إلى بناء شخصية الإنسان وتكوين المواطن، ولماذا يتم وضعها بعد الكهرباء والطرق والإعمار فيما أن بناء الإنسان يبدأ ببناء المواطن. وأود أن أعبر عن الأسف من أننا لا نزال ننتظر أموال الهبات والقروض الدولية لتطوير مناهجنا، فيما نتمنى أن تخصص الدولة من موازناتها إعتمادات للتربية".
أضافت: "من المهم أن تعلموا أن الكثير من ورش العمل قد عقد داخل المركز ومنها تشاركية ومنها كانت على شكل لجان مصغرة جعلتنا نصل مع الكثير منكم لمرحلة متقدمة جدا خصوصا بموضوع سمات المتعلم، وإن هذا الأمر جعلنا نخطو نحو هذه الورشة. إن لهذه الورشة أبعادا ثلاثة من حيث الأهداف، إذ أنها تتضمن أهدافا قريبة المدى (توصيف إمتحانات 2019)، وأهدافا متوسطة المدى (دراسة واقتراح مجموعة من الكفايات المتقاطعة والكفايات الخاصة بالمادة)، وأهدافا بعيدة المدى (المساهمة في بناء استراتيجة وطنية للتقويم). من أجل ذلك سميت الورشة ب "نحو استراتيجية تقويم وطنية" على اعتبار أن التقويم في النظام التعليمي، هو موضوع كبير وشائك وله أبعاد تتناول عملية التعليم والتعلم وجميع عناصرها ومكوناتها، كما تتناول الإدارة التربوية وجميع العاملين لمصلحة النظام التعليمي، إضافة إلى الأبنية المدرسية والتجهيزات الصفية والبيئة المدرسية وغيرها. لذلك فإن توصيف الإمتحانات الرسمية وكل ما سينتج عنها، تتناولها هذه الورشة من خلال توجهات وتوصيات سوف توجهنا نحو استراتيجية تقويم وطنية".
وتابعت: "إن هذه الورشة تتناول تقارير علمية تتعلق بنتائج الإمتحانات الرسمية ونتائج الإختبارات الدولية PISA و TIMSS. كما تتناول عرضا سريعا لإشكاليات التقويم وللتوجهات المستقبلية والخبرات العالمية، وسعيا إلى إيجاد لغة مشتركة، وتوصيف للامتحانات الرسمية للشهادتين المتوسطة والثانوية، وفتح المجال لورشة عمل أخرى متخصصة تعنى بالتقويم لدى المتعلمين من ذوي الصعوبات التعلمية والحاجات الخاصة. لقد كان لهذا العمل إيجابيات عديدة أهمها أنه قرب وجهات النظر وفتح المسارات بين المسؤولين عن المواد، إذ أن اللجان التي كانت تجتمع كلها وتسمع مشاكل وهواجس بعضها البعض أصبحت على تواصل فعال بصورة أكبر".
واردفت: "في خلال التحضير للورشة واجهتنا تحديات عديدة وتساؤلات حول ما إذا كانت مناهجنا قد بنيت على الأهداف أم على الكفايات؟ وإلى أي مدى تزامن وضع أسس التقويم وأدلة التقويم مع وضع الإطار العام لمناهج 1997 ومع هندسة هذه المناهج في وقت لاحق. جميعنا يعلم أنه يوجد أشياء ضاعت، وأن هناك أهدافا لم تتحقق، فنحن نقف بين الماضي والحاضر والمستقبل. بين الماضي المكبل بقوانين ومراسيم وقرارات، والحاضر والمستقبل الذي فيه الكثير من التحديات والهواجس. أولها، تحدي الحصول على تمويل لا يحد لنا من حريتنا في اختيار أولوياتنا، وتحدي اتخاذ قرارات وطنية، جدية وحكيمة تشبهنا وتشبه مجتمعنا".
وختمت: "إن تطوير مناهجنا يعني تطوير ثقافتنا، معارفنا، طريقة حياتنا، ميولنا، مواقفنا ومصيرنا. إن تطوير مناهجنا يعني أيضا التصدي للعولمة المدمرة، لكي لا تجتاح بلدنا وتدخل عقول أولادنا وتأخذهم إلى اللاانتماء واللاإنسانية. إن تطوير مناهجنا لا يعنيني أنا وأنتم فقط، بل يعني كل انسان لبناني مؤمن بلبنان الوطن الحر المستقل لجميع أبنائه. فبالتربية نبني معا، هذا هو شعارنا، التعاون والمشاركة. ويبقى المركز التربوي للبحوث والإنماء مثل طائر الفينيق يحترق أو يحرقونه ولكنه في كل مرة ينبثق من رماده طائر فينيق جديدا ومتجددا".
الخوري
ثم تحدثت مديرة الإرشاد والإمتحانات الرسمية في وزارة التربية هيلدا الخوري ممثلة المدير العام للتربية فادي يرق فقالت:
"يسعدني أن أكون في هذه الورشة التربوية المهمة، ممثلة سعادة المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق، وأن نتشارك مع الباحثين والتربويين الرأي والمشورة في هذا الموضوع الحيوي، سيما وأننا في القطاعين التربويين الرسمي والخاص، شركاء في المناهج التربوية وفي الإمتحانات الرسمية، وشركاء في الورشة القائمة راهنا في المركز التربوي لتطوير المناهج وطرائق التدريس والتقييم، وهي محطة بالغة الأهمية لكي نوحد الرؤية ونصل إلى إستراتيجية تقويم وطنية، لها أهداف ومرتكزات ووسائل ونتائج موحدة، وفاقا للمعايير واستنادا إلى الكفايات المطلوبة في كل مادة وسنة دراسية ومرحلة. إننا من خلال عملنا على تطوير المناهج التربوية نضع ملامح المواطن الذي نتطلع إلى إعداده لكي يكون متمتعا بمعارف وكفايات وسلوكيات وأخلاقيات. وبالتالي فإن السعي إلى وضع إستراتيجية وطنية للتقويم يجب أن يلحظ كل هذه المكونات. إذ أننا من خلال التقويم الخطي يمكن أن نقيس المهارات والكفايات، أما قياس السلوكيات والأخلاقيات فيمكن ان يتم من خلال مراقبة المتعلم لدى عمله على المشاريع".
اضافت: "إن ورش العمل الراهنة مهمة جدا لجهة ارتكاز المنهج على الأرقام المتوافرة وتحليلها واستخراج مؤشراتها، إن كانت هذه الأرقام ناتجة عن الإمتحانات الرسمية أو الإختبارات الوطنية والدولية، وبالتالي يتوجب علينا ان نعرف ما حققته مناهج العام 1997 المطبقة راهنا من نجاحات لنبني على أساسها وننطلق منها في تطوير المناهج ونحدثها. فإذا أردنا التغيير في سلوكيات المواطن وأخلاقياته نحو الأفضل والأرقى ، يجب أن نغير في المناهج، على اعتبار أنها الوسيلة التي نرسم من خلالها ملامح المواطن الذي نريد. إن التغيير في لبنان نحو الأفضل يتم بالتربية وعلى قاعدة الشراكة بين جميع المعنيين والتعاون والتقاطع بين كل المكونات التي يتشكل منها المجتمع".
جلسات العمل
بعد ذلك عرض فريق من الباحثين ضم الدكتورة هيام إسحق والدكتورة ندى أبو علي والدكتور ريمون بو نادر تقريرا عن نتائج الإمتحانات الرسمية للدورة العادية في العام الدراسي 2016 - 2017 تم فيها التركيز على المتغيرات لجهة المحافظة والجنس والمادة التعليمية والقطاع التربوي بين رسمي وخاص ولغة التعليم الأجنبية الأساسية، وتناول الجانب المتخصص من التقرير مستويات الأهداف في المسابقات الرسمية ومدى تقاربها مع سمات المتعلم اللبناني الواردة في المناهج التربوية الراهنة التي صدرت عام 1997 وتقاطعها مع مهارات القرن الواحد والعشرين. وركز الباحثون على مبدأ المساواة في فرص التعليم، وشددوا على ضرورة استهداف مهارات التفكير العليا ومهارات القرن الواحد والعشرين.
ثم عرضت المنسقة العامة لاختبار DNE وسائر المشاريع الفرنكوفونية في وزارة التربية مي ليون تقريرا عن نتائج إختبار DNE للعام الدراسي 2015 - 2016، وأشارت إلى النقاط التي "يتوجب إجراء التعديلات في شأنها ضمن المواد التي شملها الإختبار".
بعد ذلك عرضت رئيسة مشروع كتابي بوليت عساف والدكتورة ربى رعيدي تقريرا عن نتائج إختبار EGRA للعام الدراسي 2016 - 2017 المتعلق برفع مستوى القرائية.
وبعد الإستراحة عرضت منسقة الهيئة الأكاديمية المشتركة في المركز التربوي رنا عبد الله ومنسق الوحدات الفنية في المركز باسم عيسى ورئيسة قسم اللغة الفرنسية وآدابها بدرية الرفاعي، تقريرا عن نتائج إختبار PISA للعام 2015 وهو أحد الإختبارات الدولية التي يشارك فيها التلامذة اللبنانيون في العلوم والرياضيات.
ثم عرض تقرير عن نتائج إختبار TIMSS للعام 2015 قدمته كل من رئيسة وحدة المناهج ومسؤولة مركز الموارد في دار معلمي زحلة برندا غزالة والأستاذة في كلية التربية الدكتورة سناء شهيب ورئيس دائرة الإحصاء في المركز التربوي المهندس عصام المصري، وهو أحد الإختبارات الدولية التي يشارك فيها التلامذة اللبنانيون أيضا.
وفد من حراك المتعاقدين الثانويين زار حمادة
وطنية - أفاد "حراك المتعاقدين" في التعليم الثانوي في بيان أن وفدا منه برئاسة حمزة منصور زار وزارة التربية والتعليم العالي والتقى الوزير مروان حمادة.
وطرح منصور مع الوزيرحمادة "خطر حرمان المتعاقدين ساعاتهم وعقودهم، والسبل الآيلة الى دفع هذا الخطر، ليؤكد الوزير أنه سيتخذ اجراءات سريعة لمعالجة هذا الخطر".
ومن ثم طرحت مسألة "التعجيل في دفع مستحقات الدفعة الثالثة"، وفي هذا الإطار نقل وفد الحراك عن وزير التربية تأكيده وعبد الله ان "دفع المستحقات سيكون حتما قبل عيد الاضحى المبارك"، مؤكدا انه وقع القرارات وان "الجميع منهمك في انهاء كل الترتيبات لذلك"، وأوضح البيان أن المستحقات تلك ستكون "على السعر الجديد، ومتضمنا فروقات الفصل الثاني".
وعن المرشدين التربويين والصحيين، نقل البيان عن الوزارة تأكيدها ان "الدول المانحة قلصت من موازنتها لتعليم السوريين، وبالتالي ثمة خطر وقف تعليم الارشاد الصحي والتربوي للعام المقبل".
وسأل الوفد الوزير والمسؤولين "ايلاء هذا الملف الاهتمام الكبير والبحث مع ممثلي هذه الدول لاعادة العمل بالارشاد التربوي والصحي من خلال تأمين الاعتمادات اللازمة لذلك".
وطلب منصور من المرشدين "التهيؤ والاستعداد للنزول الى الشارع للضغط على ممثلي الدول المانحة لأعادة الامور الى نصابها التي كانت عليه".
بعد ذلك زار الوفد مسؤول المكتب التربوي لحركة امل حسن اللقيس وعرض معه لهموم المتعاقدين ومآسيهم، وأكد اللقيس للوفد ان "هذا الملف سيتابع بجدية مع كل المعنيين ومع اعضاء لجنة التربية النيابية".