غش وتفلّت وتساهل: الامتحانات الرسمية بـ«نجاح كبير»
فاتن الحاج- جريدة الأخبار
تكاد نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية تلامس الـ 100% إذا ما احتسبنا الدورتين. نسبة تدعو للتفكر في الأسئلة الآتية: ما الجدوى من هذه الامتحانات وماذا تقيس؟ وهل الحل بإلغائها أم بإبقائها باعتبارها شكلاً من أشكال سيادة الدولة؟ وأي امتحانات رسمية نريد وضمن أي خطة تنموية وطنية؟
تقويم نسب النجاح في الامتحانات الرسمية يحتاج حتماً إلى دراسات معمقة للنتائج ومقارنات دقيقة مع أعوام سابقة. ليس الهدف التشكيك في نتائج الشهادة اللبنانية وترك الساحة لمن يقف على «الكوع» من أنصار «البكالوريهات» الأخرى، كالفرنسية والدولية وغيرهما. إلاّ أنّ عين المراقب لا تستطيع أن تتجاهل الارتفاع الملحوظ لنسب النجاح عاماً بعد آخر، في وقت لم تخرج دراسة علمية واحدة حتى الآن تشرح أسباب هذه الظاهرة، انطلاقاً من أنّ نسبة النجاح مؤشر لاستهدافات النظام التعليمي.
في سبعينيات القرن الماضي، تظاهر الطلاب ضد ما سموه يومها «الامتحانات ــــ المصفاة». إذ شكّل مستوى صعوبة الأسئلة والعلامة اللاغية في اللغة الأجنبية «تصفية نخبوية» لاستبعاد تلامذة التعليم الرسمي وأبناء الطبقات الفقيرة.
اليوم، يتحدث تربويون عن «تصفية» من نوع آخر لها علاقة بمصادرة تفكير التلميذ ومحاصرة الإبداع والتحرر العقلي والخروج من المألوف. لا يفصل هؤلاء بين واقع النظام التعليمي وحالة الانهيار العامة في البلد. وعليه، يجب أن لا يغفل النقاش محاولات تصفية القطاع العام ودور دولة الرعاية الاجتماعية وضرب الشهادة الرسمية وتأمين الطلاب ــــ «الزبائن» لعشرات الجامعات الخاصة.
يقارب هؤلاء التربويون الأزمة بنيوياً. فما يجري حالياً لا يعدو تكييف التعليم مع شروط الامتحانات، بمعزل عن أي خطة تنموية وطنية، للإجابة على سؤال كبير: ما هو الهدف من الامتحانات الرسمية وماذا نريد لها أن تقيس؟
في المقابل، يعزو مراقبون ومصححون في الامتحانات هذا «النجاح الكبير» في السنوات الأخيرة، إلى أسباب مباشرة ومحددة، من دون التطرق إلى جدوى الاستحقاق ومدى صحته باعتباره موضوعاً يحتاج إلى بحث آخر. ومن هذه الأسباب: تنميط الأسئلة، التفلّت في المراقبة والغش في قاعة الامتحان، التساهل في أسس التصحيح من خلال «المايكروباريم» وإعطاء التلامذة علامة على أدنى التفاصيل، والطلب الدائم من الوزير والمدير العام بتبسيط الأسئلة ومراعاة وقت المسابقة.
أزمة بنيوية
هي بنية مأزومة تقوم على قرارات اعتباطية خارج أي تخطيط، يقول الأستاذ في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية طنوس شلهوب، «فلا خطة تربوية متكاملة لكل مراحل التكوين الأكاديمي والمهني مرتبطة بمخرجات تلبي احتياجات اجتماعية واقتصادية وعلمية على المستوى الوطني العام. المخارج الأربعة المحددة لشهادة الثانوية العامة: العلوم العامة، علوم الحياة، الاجتماع والاقتصاد والآداب والإنسانيات، تؤدي إلى المزيد من العاطلين عن العمل من محامين ومهندسين متخرجي كليات العلوم وإدارة الأعمال وغيرها».
خطورة نتائج الامتحانات، بحسب شلهوب، أنها تفضي إلى خيارين: «إما أن الاستحقاق بلا جدوى وبالتالي لا داعي لإبقائه أو أن الدولة فاشلة وتعالوا لنلبي مساعي القطاع الخاص لخصخصة الامتحانات».
لكن مهلاً، الامتحانات الرسمية هي أحد أشكال سيادة الدولة في مجال التعليم، وتشكل معياراً موحداً لكل التلامذة في نظام تربوي تحتل فيه الطوائف مكان الدولة، ولكل طائفة مدارسها وبرامجها. إذاً نحن بحاجة لنظام امتحانات رسمية، ولكن لأي امتحانات؟
لا يمكن، بحسب شلهوب، أن تتحول الامتحانات إلى مجرد «بنك أسئلة» يتم إعداد التلامذة للتكيف مع إجاباته وتخطيه، كما يتم تحفيظهم نصوصاً بكاملها لتفريغها على كراسة الإجابة. ولا يصح أن تحل الرغبة بتكريس التلقي السلبي كشكل وحيد للاكتساب المعرفي، وخلق أجواء ضاغطة على الأستاذ قبيل الامتحانات من اجل حذف بعض المواضيع من المقرر، مكان محفزات البحث والتفتيش والتحليل. هو مناخ عام طرأ بعد عام 2000، وأحد أسبابه تفريخ العشرات من الجامعات الخاصة، كما يقول، سائلاً: «ما قيمة الفيزياء أو الرياضيات إذا نال التلميذ علامات عالية من دون اكتساب المنطق الرياضي أو المقاربات الفيزيائية القائمة على البحث عن الأسئلة من دون توقف، وبناء العقل النقدي التحليلي؟».
تنميط الأسئلة
من أجل هذا النجاح، أي تحصيل العلامات، لا يتردد بعض الأساتذة في الاكتفاء بحل وإعداد الملخصات التي تجعل مواد المنهج ممسوخة. وإذا كان حل الدورات السابقة للامتحانات وتحضير التلامذة مسألة طبيعية وضرورية برأي بعض التربويين، فإنّ اعتمادها بديلا عن شرح الدرس وعدم قياس مدى تحقق الأهداف التعلميّة منه، يستوقف تربويين آخرين. يستغرب هؤلاء أن تصبح الأسئلة نمطية وتحدد لها إجابة واحتمال واحد من أجل هدف لا مغزى تربوي منه: «الجميع يجب أن ينجحوا». يرددون أن الأسئلة «طابشة» لمصلحة المخزون المعرفي وتحصيل التلميذ للمعلومات، فنادراً ما يطلب من التلميذ إبداء رأي أو اقتراح حل. ولا يغفل هؤلاء كيف أنّ بقاء بعض أعضاء اللجان الفاحصة في موقعهم لأكثر من عقد من الزمن، لا يفتح المجال أمام التجديد والتغيير، بل يعزز من الاستمرار بالشكل التقليدي للامتحانات الرسمية ونمطيتها.
مراعاة وقت الامتحان
يضاف إلى ذلك، الطلب الدائم من وزير التربية والمدير العام تسهيل الأسئلة ومراعاة وقت الامتحان. خلال دورة الامتحانات الأخيرة، طلب الوزير مروان حمادة شخصياً مراعاة وقت المسابقات بحجة صيام الطلاب، فالمسابقة التي وقتها ساعتان طلب وضع أسئلة لها لمسابقة تتطلب ساعة ونصف ساعة، ما يعطي فائضاً كبيراً من الوقت يسمح للتلميذ بالنقل والغش واستكمال ما لم يستطع الإجابة عليه من خلال مساعدة زملائه المتميزين الذين قد يحتاجون ساعة واحدة بالحد الأقصى لإنهاء المسابقة.
الغش في المراكز
التفلت في مراقبة قاعات الامتحانات سبب رئيسي لارتفاع نسبة النجاح. ينفي مراقبون عامون ومراقبو صفوف أنّ يكون الحديث عن الغش في الامتحانات من باب «المماحكة»، بل هو أمر واقع يواجههم ويصعب تخطيه نتيجة بعض التهديدات التي قد يتعرضون لها. يقرّ هؤلاء بأن الأمر يتفاوت بين مركز امتحانات وآخر وليس بالضرورة أن يحصل النقل والغش في كل المراكز، لكن التساهل في «تنقيل» التلامذة بات فعلاً مستساغاً لدى مراقبي الصفوف، بحسب أحد المراقبين العامين. ويشير الى أنّه دخل إحدى الغرف، فوجد المعلمة المراقبة غافية في الصف، والتلامذة يتبادلون الأوراق. نسأله: «لماذا لم تبلّغ التفتيش؟»، فيجيب: «قيل لي إنهم مدعومون». ولفت الى إنّ بعض رؤساء المراكز أو المراقب العام الإداري (أحياناً من دون انتباه رئيس المركز) يعمد إلى توزيع مراقبين من أساتذة المادة التي يمتحن بها التلامذة لمساعدة تلامذة «موصى بهم»، في حين يتعرض المعلمون المراقبون لضغوط بالتوصية بمساعدة بعض التلامذة، مما يضعهم في حرج كبير. بعض المراقبين يعطون إشارة للتلامذة بالتوقف عن النقل لدى شعورهم بقدوم المراقب العام ورئيس المركز أو أي شخص آخر لديه سلطة رقابية (مفتش، رئيس منطقة تربوية). وأحياناً المراقب العام نفسه يغض النظر عما يجري من تجاوزات يقوم بها المراقبون.
التساهل في أسس التصحيح
لا مشكلة في آلية تنفيذ التصحيح، إنما في «الباريم» و«المايكروباريم»، أي أسس التصحيح، والتي تفضي إليها في الغالب الأخطاء المتكررة في الامتحانات، وبطلب خاص من اللجان لتجاوز مشكلة الأخطاء، فينسحب التساهل على كل أسئلة المسابقة وارتفاع نسبة النجاح فيها. ماذا عن اعطاء العلامات على كل تفصيل وهو ما وضعه وزير التربية أخيراً في خانة الدقة في التصحيح واكساب المرشحين مزيداً من العلامات؟ يوضح تربويون أن هذا الأمر لا يسمح بقياس مدى تحقق الأهداف التعلمية، أي الغاية التي أنشئت من أجلها الامتحانات.
أخيراً... نقابة لـ«العلوم المعلوماتية»
زينب إسماعيل- جريدة الأخبار/ أخيراً، تمكّن حملة اختصاصات علوم المعلوماتية من الحصول على رخصة من وزارة العمل لإنشاء نقابة خاصة بهم. الوصول إلى الرخصة استغرق حوالى عامين من عمل المؤسسين والمحامين بسبب الطبيعة المتشعبة لمجال العلوم المعلوماتية. وبحسب المعنيين، «إطلاق عمل النقابة سيبدأ قريباً»، بعد إجراءات إدارية كالتصديق على الأنظمة الخاصة ونشرها، وقبول طلبات الانتساب وتحصيل الرسوم.
النقابة التي تختص بحاملي شهادات علوم المعلوماتية وما تتضمنها من اختصاصات bioinformatics) MIS, Business computer, ICT)، ستستقبل الاساتذة وأصحاب الأعمال الحرة والموظفين وجميع العاملين في مجال المعلوماتية. بحسب رئيس الهيئة التأسيسية للنقابة رامي سانتينا، «الدافع الأساس لتأسيس النقابة هو ضرورة نيل أصحاب هذه الاختصاصات نوعاً من الحماية، عبر اشراكهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وضمان الشيخوخة والتقاعد، وتأمين حقهم في الاستفادة من خدمات التأمين لهم ولعائلاتهم». تحقيق هذه الخدمات سيكون مرتبطاً بعدد المنتسبين الذين سيترتّب على كل منهم (مبدئياً) دفع 300 ألف ليرة سنوياً رسم انتساب الى النقابة. وتنوي الهيئة التأسيسية إقامة ندوات وورشات تدريب للعاملين في مجال المعلوماتية لضمان المتابعة المستمرة للدراسات والخطط في المجال الذي يشهد حركة تطور سريعة ومستمرة، فضلاً عن لعبها دور صلة الوصل بين الجامعات (والمعاهد) وأسواق العمل، الخ...
أهداف النقابة، بحسب هيئتها التأسيسة، تتركّز على «حماية المهنة وتشجيعها ورفع مستواها والدفاع عن مصالحها والعمل على تقدمها وتطورها على كافة الصعد، رعاية مصالح أعضاء النقابة والدفاع عن حقوقهم والعمل على تحسين مستواهم وأوضاعهم وفقاً للقوانين، إنشاء مشاريع رياضية واجتماعية وتعاونية استهلاكية لأعضائها، توثيق التعاون بين أصحاب العمل والعاملين في المهنة وايجاد وثيقة من التفاهم المتبادل والسعي الجدي لحل كل خلاف ينشأ بينهما بالطرق الحبية وبالمفاوضات، وأخيراً تقديم المساعدات المهنية والمادية لأعضائها ضمن الإمكانيات المتوفرة لديها».
يذكر أن قرار تأسيس «نقابة العلوم المعلوماتية في لبنان» نشر في الجريدة الرسمية في أيار الفائت، والصفحة التي انشأتها الهيئة التأسيسية على موقع فيسبوك هي الوسيلة الوحيدة حتى الآن للتواصل بينها وبين الراغبين في الانتساب.
أزمة المقاصد باتجاه الحل بعد صرف وزارة المالية لجزء من مستحقاتها ومستحقات المدارس المجانية
جريدة اللواء- من المتوقع ان تبدأ ازمة جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية بالتراجع بعد افراج وزارة المالية ما جرى تخصيصه للجمعية وفق توجيهات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ، كما ستحل ازمة عدد من المدارس المجانية بعد الافراج عن جزء من مستحقاتها.
وأعلنت وزارة المال انها قامت بصرف ما تم تخصيصه لمدارس المقاصد ومساهمات المدارس المجانية والمستشفيات الحكومية.
ومن المتوقع ان تعاود كلية خديجة الكبرى قتح ابوابها ، الا ان مصير المدارس التابعة للجمعية في البقاع والشمال والمناطق الاخرى فانه ما زال في اطار المناقشة والمعالجة كما افادت مصادر الجمعية.
{ وفي اطار متابعة ازمة المقاصد استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، النائب السابق محمد قباني على رأس وفد من لجنة التعليم الإسلامية لمحلتَيْ عين المريسة وميناء الحصن الذي سلم المفتي دريان تبرعاً لجمعية المقاصد.
وقال قباني بعد اللقاء: «جئنا لهذه الدار الكريمة لكي ندعم ولو بشكل بسيط، هو دعم معنوي أكثر مما هو مادي للمقاصد من خلال دار الفتوى، ونأمل أن يسرع جميع القادرين أفرادا ومؤسسات إلى دعم الجمعية الأم ودائما تحت راية دار الفتوى.
كما استقبل المفتي دريان، عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي، حيث تم التباحث في عدد من التطورات السياسية والاجتماعية، لا سيما بما يتعلق بقرار إقفال عدد من مدارس المقاصد الخيرية وسبل معالجته والحؤول دون إغلاق الفروع المنتشرة في كافة المناطق، وخصوصًا في منطقة البقاع، فيما أكد سماحة المفتي أن الأزمة قيد المعالجة بالطرق الهادئة والسريعة.
وشكر القرعاوي المفتي على الدور الكبير الذي يقوم به في حماية جمعية المقاصد للخروج من الأزمة، مؤكدًا حرص سماحته على الدور الريادي لهذه المؤسسات على المستوى التربوي والصحي والاجتماعي.
كما توجه القرعاوي بالشكر إلى دولة الرئيس سعد الحريري على المتابعة الدقيقة والاهتمام الاستثنائي واعطاء التوجيهات لوضع أسس لحل الأزمة المالية والإدارية حتى لا تُقفل أي مدرسة للمقاصد الخيرية في كافة المناطق اللبنانية.
{ واستقبل المفتي دريان النائب محمد الحجار الذي قال بعد اللقاء: بحثنا مع المرجعية الوطنية والإسلامية الممثلة بمفتي الجمهورية اللبنانية، موضوع الساعة وهو موضوع الأزمة التي تمر بها جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية وقرار إقفال مجموعة من المدارس التابعة لها ومنها بعض المدارس في الإقليم وبرجا، الكل يعرف أهمية هذه الجمعية التاريخية والإضافة الكبيرة الثقافية والتربوية التي أضافتها هذه الجمعية على مستوى لبنان ككل منذ 140 سنة. وابدينا لسماحته حرصنا على المقاصد واستمرار دورها المبني على قيم التسامح والاعتدال والانفتاح على العالم والثقافات.
من هنا كان حديثي اليوم مع المفتي حول موضوع قرار المقاصد بإقفال مدرسة برجا والتي هي بعلم الكل هي المدرسة الوحيدة للمقاصد في جبل لبنان وبالتالي إقفالها هو ضربة كبيرة لهذه القيم التي نشأنا عليها وسماحته يعرف هذا الموضوع ويتابعه للوصول إلى حل، وكذلك دولة الرئيس الحريري وسوف يتم تحويل قسم من الأموال المتوجبة للمقاصد على الدولة ممثلة بوزارة المالية بعدما تدخل الرئيس الحريري لتحويل هذه الأموال، ونحن جاهزون للتعاون من موقعنا النيابي والسياسي في هذا الأمر مع سماحته ومع دولة الرئيس الحريري وجمعية المقاصد للبقاء على هذه المؤسسة ومدارسها.
{ وزار وفد من جمعية المقاصد الإسلامية في عكار، النائب عثمان علم الدين، في دارته في المنية، للوقوف إلى جانب الجمعية فرع عكار ومنع إقفال المدارس والدفاع عن حقوق العاملين فيها.
وتحدث بإسم الوفد الشيخ خالد عزو، فقال: «نتوجه من خلالكم ونرفع مطالبنا عبركم لدولة الرئيس سعد الحريري لإنصافنا ولعدم إغلاق المدارس الأربع في الشمال، ولمعالجة الأسباب كي لا تغلق هذه المؤسسات التربوية العريقة».
ولفت النائب علم الدين إلى «الدور المهم لجمعية المقاصد على مساحة كل لبنان»، وقال: «هذه المؤسسة التربوية الإسلامية العريقة المعتدلة هي لكل لبنان نقف جميعا إلى جانبها، ونحن حريصون وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان ودولة الرئيس الشيخ سعد الحريري على حل أزمتها واستمرارها ولن نسمح باغلاقها».
في الختام شكر الوفد النائب علم الدين على اهتمامه والسعي لحل أزمتهم.
واستنكر النائب عبد الرحيم مراد في تصريح، «السياسة التربوية القائمة في لبنان التي لا تعطي المعلمين حقوقهم»، منتقدا «الامعان في تدمير واغلاق الصروح والجمعيات والمؤسسات التربوية والخيرية العريقة، التي خرجت الاف الاجيال الذين رفعوا اسم لبنان عاليا في الداخل والخارج».
وقال: «ان ما تمر به جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية يعكس ازمة الفساد وغياب التخطيط التنموي والتربوي في لبنان بسبب السياسات التي دأبت على تمرير الصفقات على حساب المواطن ومستقبله ومستقبل اولاده».
أضاف: «ان جمعية المقاصد الخيرية منذ ان تأسست عام 1887، كانت وما زالت صرحا تربويا وصحيا خيريا استفاد منه كل اللبنانيون على اختلاف مشاربهم ولم تغلق أبوابها يوما في وجه كل اللبنانيين، من مختلف الانتماءات حتى باتت مثلا ومثالا في الحفاظ على صيغة العيش المشترك وعلى الرسالة التربوية والانسانية التي جاهدت هذه المؤسسة الوطنية على تأديتها».
واعتبر «اننا في لبنان بحاجة الى الخروج من لعبة المصالح الضيقة وبحاجة الى حلول طويلة الامد وليس الى جرعات تسكين وتهدئة مؤقتة للامور».
اتحاد المؤسسات التربوية
{ من جهة ثانية استقبل رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو وفدا من أعضاء اتحاد المؤسسات التربوية في لبنان برئاسة الأب بطرس عازار، وحضور مدير عام مدارس «العرفان» الشيخ سامي أبي المنى، مسؤول مدارس «المصطفى» محمد سماحة، مدير عام المدارس الإنجيلية الدكتور نبيل قسطا، نقيب المدارس الإفرادية أحمد عطوي، مديرة مركز الأبحاث والتطوير التربوي سهير زين وممثلة جمعية المقاصد في الاتحاد المستشارة التربوية لرئيس جمعية المقاصد الدكتورة غنى البدوي حافظ.
وأوضح بيان للجمعية، أن «الوفد هنأ سنو على توليه رئاسة الجمعية، متمنيا له «النجاح وللمقاصد المزيد من التقدم والازدهار والاستمرار في تقديم خدماتها»، مؤكدا على دورها «الاساسي الى جانب جميع المؤسسات التربوية التي تنضوي تحت الاتحاد»، مشيرا الى أن الوفد «اطلع رئيس الجمعية على اهمية الاتحاد ودوره في الشأن التربوي في لبنان وعلى المشكلات التي واجهها خلال الفترة السابقة والتحديات التي تنتظر خلال الفترة المقبلة».
وشدد سنو على «أهمية توثيق العلاقة وتطويرها بين جمعية المقاصد واتحاد المؤسسات التربوية، واضعا الحاضرين في أجواء الخطوط العريضة المستقبلية لخطة النهوض بجمعية المقاصد، وموضحا أهمية الجهود المبذولة من قبل الرئيس الحريري والوزير حمادة والوزير الخليل للمحافظة على دور جمعية المقاصد إحدى رواد القطاع التربوي الخاص في لبنان. مع التشديد على أهمية صرف مستحقات جميع المؤسسات التربوية لغاية العام الدراسي 2017 - 2018 والملحوظة اعتماداتها في الموازنة الصادرة عن الحكومة للمساهمة في الحد من أزمة المؤسسات التربوية الخاصة التي اعترتها نتيجة التأخير في دفع مستحقاتها».
سنو اطلع وفد اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة على الخطوط العريضة المستقبلية لخطة النهوض بجمعية المقاصد
وطنية - استقبل رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو وفدا من أعضاء اتحاد المؤسسات التربوية في لبنان برئاسة الأب بطرس عازار، وحضور مدير عام مدارس "العرفان" الشيخ سامي أبي المنى، مسؤول مدارس "المصطفى" محمد سماحة، مدير عام المدارس الإنجيلية الدكتور نبيل قسطا، نقيب المدارس الإفرادية أحمد عطوي، مديرة مركز الأبحاث والتطوير التربوي سهير زين وممثلة جمعية المقاصد في الاتحاد المستشارة التربوية لرئيس جمعية المقاصد الدكتورة غنى البدوي حافظ.
وأوضح بيان للجمعية، أن "الوفد هنأ سنو على توليه رئاسة الجمعية، متمنيا له "النجاح وللمقاصد المزيد من التقدم والازدهار والاستمرار في تقديم خدماتها"، مؤكدا على دورها "الاساسي الى جانب جميع المؤسسات التربوية التي تنضوي تحت الاتحاد"، مشيرا الى أن الوفد "اطلع رئيس الجمعية على اهمية الاتحاد ودوره في الشأن التربوي في لبنان وعلى المشكلات التي واجهها خلال الفترة السابقة والتحديات التي تنتظر خلال الفترة المقبلة".
وشدد سنو على "أهمية توثيق العلاقة وتطويرها بين جمعية المقاصد واتحاد المؤسسات التربوية، واضعا الحاضرين في أجواء الخطوط العريضة المستقبلية لخطة النهوض بجمعية المقاصد، وموضحا أهمية الجهود المبذولة من قبل الرئيس الحريري والوزير حمادة والوزير الخليل للمحافظة على دور جمعية المقاصد إحدى رواد القطاع التربوي الخاص في لبنان. مع التشديد على أهمية صرف مستحقات جميع المؤسسات التربوية لغاية العام الدراسي 2017 - 2018 والملحوظة اعتماداتها في الموازنة الصادرة عن الحكومة للمساهمة في الحد من أزمة المؤسسات التربوية الخاصة التي اعترتها نتيجة التأخير في دفع مستحقاتها".
مراد: ما تمر به المقاصد يعكس ازمة الفساد وغياب التخطيط التنموي والتربوي
وطنية - استنكر النائب عبد الرحيم مراد في تصريح، "السياسة التربوية القائمة في لبنان التي لا تعطي المعلمين حقوقهم"، منتقدا "الامعان في تدمير واغلاق الصروح والجمعيات والمؤسسات التربوية والخيرية العريقة، التي خرجت الاف الاجيال الذين رفعوا اسم لبنان عاليا في الداخل والخارج".
وقال: "ان ما تمر به جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية يعكس ازمة الفساد وغياب التخطيط التنموي والتربوي في لبنان بسبب السياسات التي دأبت على تمرير الصفقات على حساب المواطن ومستقبله ومستقبل اولاده".
أضاف: "ان جمعية المقاصد الخيرية منذ ان تأسست عام 1887، كانت وما زالت صرحا تربويا وصحيا خيريا استفاد منه كل اللبنانيون على اختلاف مشاربهم ولم تغلق أبوابها يوما في وجه كل اللبنانيين، من مختلف الانتماءات حتى باتت مثلا ومثالا في الحفاظ على صيغة العيش المشترك وعلى الرسالة التربوية والانسانية التي جاهدت هذه المؤسسة الوطنية على تأديتها".
واعتبر "اننا في لبنان بحاجة الى الخروج من لعبة المصالح الضيقة وبحاجة الى حلول طويلة الامد وليس الى جرعات تسكين وتهدئة مؤقتة للامور".
ورأى ان "المطلوب اليوم الاسراع في تشكيل الحكومة وطنية جامعة والانطلاق بالعمل المؤسساتي المبني على رؤية واضحة لمعالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية"، مشددا على "وجوب البدء بورشة اصلاحية على المستويات كافة ومحاربة الطائفية والخروج من لعبة المحاصصة على حساب المواطنين وعلى حساب الجيل الذي سيرث البلد هذا الجيل الذي بات يرزح اليوم على دين يقارب المئة مليار دولار".
وختم: "ان التاريخ لا يرحم لا تلعبوا بمستقبل ابنائنا، وكفى مضيعة للوقت".
ضحايا المدرسة الخاصة...
انتهى العام الدراسي بمزيد من التأزم بين المكونات التربوية في المدرسة الخاصة. المعلمون كانوا الضحية الكبرى بعدما كشفت نقابتهم باعتراف المؤسسات عن صرف المئات من عدد من المدارس المتعثرة وغير المتعثرة،... ( مقال مدفوع الثمن / إبراهيم حيدر –جريدة النهار).
الحريق أُخمِد في غضون 15 دقيقة... الجامعة الأميركية تروي ما جرى
جريدة النهار- أعلنت إدارة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، أنّ "الحريق الذي شبّ صباح اليوم على سطح المبنى الرئيسي، تمّ إخماده بالكامل في غضون 15 دقيقة من اندلاعه من دون تسجيل أي أضرار"، مشيرة إلى أنّ "الحادث ناتج عن احتراق خزّان فايبر خارج جدران المبنى، وأن الدخان تم تصريفه إلى الخارج مباشرة في الهواء الطلق".
ووفق البيان، "سارع فريق دائرة الهندسة والصيانة وفريق الإستجابة للطوارئ في المركز الطبي إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل احتواء الحريق على الفور لضمان سلامة الموقع".
يذكر أن العمل داخل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت لم يتأثر في الحريق، وسير العمل يجري في شكل طبيعي.
كلية العلوم 3 في طرابلس كرمت 8 أساتذة أنهوا خدماتهم وكلمات أكدت ان العطاء لا يقتصر على عمر أو مرحلة بل هو دائم ومستمر
وطنية - كرمت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث بطرابلس ثمانية أساتذة أنهوا خدماتهم الأكاديمية هم الدكاترة: غسان كبارة، سالم مقدم، عارف الصوفي، نزار مقدم، نواف كيال، نافذ حرب، خالد محمود وبراق كبارة.
حضر حفل التكريم عميد كلية العلوم البروفيسور بسام بدران، عميد المعهد العالي للدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور فواز العمر، رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية البروفيسور محمد صميلي، والرئيس السابق الدكتور حميد حكم، مدير كلية العلوم -الفرع الثالث الدكتور بلال بركة، ممثل أساتذة كلية إدارة الأعمال في مجلس الجامعة الدكتور يحي الربيع، ورؤساء الأقسام الأكاديمية.
طبشة
افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، وألقى ممثل الأساتذة في الكلية الدكتور محمد طبشة كلمة ترحيب وقال: نلتقي اليوم لنكرم زملاء شاءت الأقدار أن تتشارك في خدمة العلم والوطن وقد أصبح فرعنا يمتلك مقومات كبيرة ويسير بخطوات ثابتة نحو الريادة ونتهيأ إلى مرحلة جديدة مهمة وهي الإنتقال إلى المبنى الجديد في المون ميشال - جنوبي طرابلس".
بركة
وتحدث بركة فتوجه إلى المكرمين قائلا: ما اصعبها تلك السنوات التي حملتم بها مسؤولية التعليم العالي في وطن كان كل شيء فيه ينهار، صبرتم وأديتم الأمانة إلى من يجب عليهم قيادته الآن، والتحديات التي تواجهها الجامعة اللبنانية كبيرة، ولكن سنسعى للحفاظ على هذا الصرح كي يستمر في تقديم فرصة حقيقية لكل طالب علم ولكل شاب يسعى إلى تغيير واقعه الحالي إلى واقع أفضل".
كبارة
ثم تحدث الدكتور غسان كبارة بإسم المكرمين فدعا إلى "عدم النظر إلى التعليم الجامعي على أنه فقط نشر أبحاث علمية وترقيات بل هناك طموحات لا تقل أهمية تكمن في إجادة وتطوير الأداء الأكاديمي لإعطاء المزيد من الثمار المرجوة".
وقال: "لذلك لنحاول دائما أن نكون مميزين عن الآخرين بالأداء المتطور المتجدد داخل قاعة التدريس وهكذا كنا".
وتوجه إلى زملائه قائلا: "تأكدوا أن من جعل مصلحة الطلاب غاية وسعى في الإخلاص لعمله وإجتهد في البحث العلمي فهو الأستاذ الجامعي الناجح الذي سيذكره طلابه وزملاؤه بالخير والمودة فتحية إلى من يحمل أمانة الرسالة العلمية والإدارية وأمانة العمل النقابي ويعمل ويساهم في إعلاء شأن هذه الكلية".
صميلي
وألقى صميلي كلمة فقال: "أعتز دائما بهذا الفرع، ويسعدني دوما أن أزوره ذلك أن محبتي كبيرة لكل واحد منكم لما لا والقلب دائما على الشمال، وزيارتي لم تنقطع يوما وأتمنى أن تدوم هذه العلاقة وأن نستمر في العطاء نحو جامعتنا وكلياتنا وطلابنا".
العمر
من جهته نوه العمر "بعطاءات المكرمين وقال: "التقاعد حياة جديدة، يستمر فيها العطاء بأشكال مختلفة وفق البرنامج الذي يختاره المتقاعد للسنوات القادمة من عمره والعطاء لا يقتصر على عمر أو على مرحلة عمرية بل هو دائم ومستمر".
بدران
وألقى بدران كلمة قال فيها: "مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها، درب طويل رصفتموه مدماكا تلو الآخر تعبدون الدروب أمام طلائع الأجيال، سنون مرت وأنتم تواظبون في التنشئة، خرجتم طلابا جعلتموهم زملاء لكم تنبض في عروقهم معارفكم فكانوا لكم خير خلف بالعلم والمعرفة والأخلاق".
أضاف: "في عز وحشية الأقدار كنتم الرمز لإستمرارية هذا الفرع الضارب في جذور الجامعة، تتعدد مزاياكم ولا تنتهي، فلكم في القلوب منازل في الرياضيات وعلوم الحياة والمعلوماتية والفيزياء، وها هي الكلية تخطو خطواتها الجبارة نحو المباني الجديدة لترافق الأجيال مع الحداثة والتطوير".
وفي الختام تم تسليم المكرمين دروعا تقديرية وبدورهم سلموا عميد الكلية درعا مماثلة واقيم حفل كوكتيل.
أبواب متاحف لبنان تُفتح للمكفوفين: "الرجاء اللمس"
نيكول طعمه- جريدة المدن/ في عالمنا الرقمي اليوم، هل يمكن للّمس أن يحل محل صورة؟ أم هل على الفنون التشكيلية والمنحوتات أن تقتصر على تجربة بصرية؟ وهل ستتمكّن أيدينا في المستقبل من لمس لوحات مفاتيح فقط ونرى بعيوننا المغلقة؟ أسئلة دفعت مؤسِّسة جمعية Red Oak الدكتورة نادين أبو زكي للإجابة عنها بالنحت عبر عينين مغمضتين في الظلام الحالك، والعثور على مكانة المحسوسات في الإبداع الفني. عن تجربتها هذه، تقول أبو زكي لـ"المدن": "لقد أظهرت لي هذه التجربة أن الفن لا يتوجه إلى حاسة البصر فحسب، إنما يمكن إثارة انفعالات أشدّ قوة وعمقاً من خلال لمس أعمال فنية". وتسأل: "ماذا لو لمسنا لكي نرى؟ وماذا لو أعدنا استكشاف حواسنا؟".
هكذا، توجهت أبو زكي إلى رواد المتاحف في لبنان عبر كسر محرمات "الرجاء عدم اللمس" في المتاحف اللبنانية، عبر لمس المنحوتات في الظلام وتحويلها إلى "الرجاء اللمس". ومن أجل ذلك، أطلقت جمعية Red Oak مؤخراً، بالشراكة مع متحف Omero الوطني الحسّي في إيطاليا، مشروع "أبواب. الرجاء اللمس"، الذي يُعتبر الأول من نوعه في لبنان والمنطقة. وفي هذه الشراكة، تؤكد أبو زكي، "أنها فرصة تخوّل لبنان أن يكون مبتكراً في مجال الفن وأن يصبح من البلدان القليلة في العالم التي تسمح للجميع باختيار رؤية الفن بالحس واللمس".
نظام توجيه عبر اللمس؟
كيف تستطيع المتاحف أن تكون مهيأة ليتمكّن الأشخاص المعوقون بصرياً من تقدير موجوداتها الجميلة والتمتّع بها؟ تجيب أبو زكي أن متخصصين وخبراء من متحف أوميرو سيتولون في مرحلة أولى تدريب عيّنة من الأدلّاء والفرق الفنية في متاحف لبنانية متعاونة في المشروع، وهي: المتحف الوطني- بيروت، سرسق- الأشرفية ومقام في عاليتا– جبيل، على الوسائل والتقنيات المتصلة بحاسة اللمس، بدءاً من شهر تشرين الثاني 2018. وتوضح: "ستختار هذه المتاحف مجموعة من أعمالها الفنية المتاحة للّمس، على أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل متتالية تشمل متاحف على نطاق أوسع وضمن برنامج متطوّر". وتشير إلى أنه بالتزامن مع استكمال المشروع تقام نشاطات تربوية لتلاميذ المدارس لتوعيتهم على حاسة اللمس وفهم العمل الفني من خلال تحسّسه.
وعمّا يتضمنه التدريب، تقول أبو زكي إنه يرتكز على "كيفية استقبال المكفوفين في المتحف، توجيه هؤلاء نحو التعرّف إلى ما يحويه المتحف، وطريقة اكتشاف أعماله عبر تلمسّ القطع من طريق لغة البرايل وغير ذلك".
وبسؤالها عن قدرة المكفوفين على تقدير الأعمال الفنية من خلال نظام توجيه عبر اللمس؟ توضح أن ثمة اختلافاً في التقنية بين الموجودات في المتاحف، إذ يحوي المتحف الوطني قطعاً أثرية، ومتحف سرسق لوحات فنية، بينما يوجد في متحف مقام منحوتات، مع الإشارة إلى وجود طريقة خاصة تمكّن الزائر من اكتشاف العمل الفني في القطع الأثرية أو اللوحات أو المنحوتات مع كيفية وصول المعلومة تربوياً وثقافياً.
ومن أبرز التقنيات التي تحوّل القطع إلى لوحة حسيّة، تذكر أبو زكي، "القلم الناطق الذي عبر الصوت يعطي شرحاً مفصلاً عن اللوحة، طباعة المنشورات الخاصة بالمتاحف بطريقة البرايل، كذلك هناك تقنية تعيد استنساخ بعض المقتنيات الفنية لتصبح بمتناول الجميع ومنهم المكفوف، وعلى كل متحف أن يختار التقنية أو الأدوات التي تناسبه لاعتمادها". وتأمل أبو زكي أن تتعمّم هذه الثقافة على متاحف لبنان كلها.
أوميرو
وفي مداخلة للمسؤول عن المشاريع الخاصة في متحف أوميرو، أندريا سوكراتي، تحدّث إلى "المدن" شارحاً أهمية تعاون جمعية "ريد أوك" ومتحف أوميرو وانهماكهما في المشاريع الاجتماعية المبنية على الفن والإرث الثقافي. ويقول: "يهدف أوميرو إلى ترويج نفاذ الجميع إلى المتاحف، لاسيما الأشخاص المعوقين بصرياً. لذلك، يتولى فريق عمل المتحف درس أفضل الحلول وتوفير الأدوات المناسبة تسهيلاً لخوض المكفوفين تجارب مفيدة لدى ارتيادهم المتاحف والمعارض الفنيّة". ويوضح أن حاسة اللمس مع حاسة السمع من أهم الحواس، وبواسطتهما يتعرّف المكفوف إلى العالم المحيط به، وينطبق ذلك على الأعمال الفنية. يضيف: "من هنا بات لزاماً علينا أن نسمح لهذه الفئة أن تكتشف الفن من خلال حاسة اللمس، وللأسف، هذا الأمر غير مسموح به في أكثرية المتاحف في أنحاء العالم".
ومثلما يتعاون أوميرو مع متاحف في لبنان، يتعاون مع العديد من المتاحف في باريس، مدريد وطوكيو.
حمادة في اطلاق برنامج الجمال لحياة افضل للاجئات في بر الياس: الجهد اللبناني تجاه أشقائه وإستثماره بالعمل الانساني يؤتي ثماره
وطنية - رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة، احتفالا بإطلاق برنامج "الجمال من اجل حياة افضل"، لمؤسسة "لوريال للمسؤولية الاجتماعية"، في مدرسة "UNWFPA" للفتيات اللاجئات في بر الياس، بدعوة من "لوريال المشرق العربي" ومؤسسة "كياني" برئاسة نورا جنبلاط.
حضر الاحتفال، النائب وائل بو فاعور، المدير العام ل"لوريال المشرق العربي" فيليب باتساليدس ومؤسسة جميعة "اصدقاء كياني" في الولايات المتحدة الاميركية عايدة الشرباتي الشواف، الى رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية واعلاميين والطلاب.
حمادة
وتحدث الوزير حمادة، فرأى أن "أفضل ثمرة لكل هذا الجهد اللبناني والاستثمار اللبناني في العمل الانساني تجاه اشقائهم أن يأتي بثماره، ليس فقط هنا ولا في الخارج وراء البحار، لكن وراء هذه الحدود التي نتمنى ان يعود اليها نظام ديموقراطي انساني، جدير بالقول القديم ان دمشق قلب العروبة النابض الذي وللأسف انخفض وخف نبضها مؤخرا".
وقال: "بداية، اتوجه بالتحية الى السيدة نورا جنبلاط التي اغدقت علينا بالشكر، كما اشكر الشقيقة العزيزة السيدة عايدة التي تركت آفاقا اخرى لتحط وتشد على يد السيدة نورا جنبلاط، ويكون هذا البرنامج بالتعاون مع هذا الفريق المميز الذي انحني امامه ممثلا وزارة التربية، شاكرا بإسمها جهودكم. ونشكر برامج الامم المتحدة وبرنامج "UN woman for peace"، الذي يعاونكم في هذه المبادرة، والجامعة الاميركية في بيروت وكل البلديات والقرى والاهالي، والرؤساء والاعضاء الذين كانوا جزءا من "كياني" ومن كل العمل، الذين قدموا لبنان لاطفال سوريا ولجنسيات اخرى لانه برنامج تعليمي مفتوح للجميع".
اضاف: "هذا المشروع يتعلق بشريحة من الشابات اللواتي ربما حرمن في بدايات التعليم الدراسي من الدخول الى الصفوف والتعلم بحسب البرنامج اللبناني او السوري. فهذا العام حصدت آلاف من الطلاب والطالبات السوريات الذين نجحوا، زهاء 4000 طالب سوري نجحوا في شهادة البريفية وزهاء 5000 آخرين في الشهادة الثانوية الثانوية، واصبحوا الان ربما على استعداد بمساعدة الاونيسكو ومنظمات عديدة للانتقال الى آفاق جديدة، ان كان هناك حل سياسي في سوريا عادل يعيد للشعب كلمته، ان يكونوا هم فعلا الجيل الذي ساهم لبنان بعدم فقدانهم وساهم ايضا في بناء سوريا الغد من خلال هؤلاء الاطفال والشبان والشابات".
وتابع: "قبل التوقف عند مشروع "لوريال الجمال من اجل مجتمع افضل"، نحن نعرف لوريال من خلال المحلات الجميلة والسيدات المرموقات، وكل ما يتقدم في الواجهة لهذه المؤسسة الفرنسية والدولية العريقة جدا التي تحلق فوق كل العالم وحطت اخيرا في بر الياس، تدرس بعض الجمال ليكون بالنسبة لفتياتنا وسيلة لتعليمهن ولتبوء وظائف وفرص عمل ستتيح لهم ان يكونوا في كل مكان في العالم سفيرات لبنان وسوريا ولوريال في تعليم الجمال".
وحمل حمادة باتالديس ان ينقل شكره "الى ادارة لوريال والفريق المميز الذي يرافقك هنا، كما ارجو ان تنقل الى ادارة لوريال شكر لبنان على مشروع "sos" والان على مشروع كياني".
جنبلاط
ثم تحدث جنبلاط، مرحبة بالحضور "في هذا اللقاء الجامع لنطلق سويا البرنامج التعليمي الخيري لمؤسسة لوريال، الذي يهدف الى تنمية المجتمعات النامية في العالم، وخصوصا الفئات الاضعف والاقل حظا، من خلال التدريب الاحترافي الذي يطمح في توفير فرص عمل لتسهيل اعادة دمجهم في المجتمعات. هذه الخطوة تندرج ضمن السياسيات التربوية ل"كياني"، التي انشأت سبع مدراس، تضم ما يزيد عن 3500 تلميذ يتلقون العلم وفق التعليم الرسمي اللبناني، بهدف انقاذ جيل كامل من السوريين الذين عاشوا اهوال الحرب السورية والتهجير، وهم بحاجة لرعاية خاصة، وهي حق من حقوق الطفل، وهم مستقبل سوريا".
وقالت: "نفتتح هذه الاكاديمية وبرنامج التعليم الاجتماعي الذي سيخدم الشابات على مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها، من خلال تعلم مهنة تساعدهن في خدمة انفسهن وبالتالي عائلاتهن، وهنا تكمن اهمية هذه الاكاديمية التي تكمل مهام مراكز التأهيل والتدريب التي اقامتها "كياني" بالتعاون مع الجامعة الاميركية في ييروت وبرنامج الاغذية العالمي".
وشكرت جنبلاط "كل من ساهم في انجاح هذا المشروع الحيوي، وفي طليعتهم وزارة التريية والتعليم العالي الممثلة بالوزير حمادة لاحتضانه هذا المشروع وإصداره قرارات هامة، شكلت تحولا في مسيرة مدارس "كياني"، ومصادقته على شهادات لتصبح معترف بها. واشكر وائل بو فاعور الذي كان داعما كبيرا في انشاء مدارس "كياني" اثناء توليه وزارة الشؤون الاجتماعية ولا يزال موكبا لنشاطتنا في وزارة الشؤون".
باتساليدس
بدوره، لفت باتساليدس ان "مؤسستي لوريال وكياني على قناعة بمنح جميع الاشخاص فرصة متساوية للحصول على المهارات اللازمة للاندماج في المجتمع، بغض النظر عن خلفيتهم او جنسيتهم او دينهم. هذا هو السبب وراء وجودنا اليوم في افتتاح "اكاديمية الجمال من اجل حياة افضل"، لنؤكد لجميع الشابات الحاضرات، التزامنا الكامل لاعطائهن الدافع واحترام الذات ووسائل اعادة اندماجهم المهني، من خلال دورات تدريبية على يد محترفين. ونحن فخورون بالتعاون مع كياني وواثقون بأن تعاوننا سيعطي نتائج مثمرة".
وهنأ باتساليدس "السيدة جنبلاط على الانجاز الرائع، ونؤكد دعمنا الشديد من خلال هذه المبادرة التي نشارك بها عن كثب، ويدا بيد نستطيع انقاذ جيل من خلال التعليم"، معربا عن "عميق امتناني لمعالي الوزير حمادة، دليل حقيقي على ثقتكم في برنامجنا، ونتمنى النجاح لجميع الشابات المنضمات الى البرنامج".
علي فضل الله أطلق مركز دعم الأسرة: لتأهيل الزوج والزوجة في عملية التربية
وطنية - رعى العلامة السيد علي فضل الله إطلاق مركز دعم الأسرة في مجمع الإمامين الحسنين، في احتفال أقيم في قاعة الزهراء، في حضور شخصيات علمائية واجتماعية وثقافية، وممثلين عن الجمعيات الأهلية والنسائية ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومهتمين.
استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة لمديرة المركز فاطمة خشاب درويش، تلاها كلمة للباحثة العراقية علياء الأنصاري، فكلمة لممثل نقابة المحامين في المحاكم الشرعية خضر شحيمي.
وفي الختام، ألقى فضل الله كلمة قال فيها: "هذا اللقاء يذكرنا ببداية العمل المؤسسي لسماحة السيد فضل الله، الذي كان يحرص على أن يكون أول مشروع يقوم به هو مركز تأهيل الأسرة ومعالجة مشاكلها ورعايتها، لأنها تمثل أساس بناء أي مجتمع أو وطن أو مستقبل".
أضاف: "هناك ضرورة لأن نبني الأسرة على قواعد متينة، لكي تستطيع أن تواجه التحديات والصعوبات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية التي تواجه أي أسرة".
وتابع: "دعونا دائما إلى ضرورة تأهيل الزوج والزوجة حتى يستطيعا القيام بمسؤوليتهما في الحياة الزوجية أو في تربية الأولاد على أكمل وجه. إن مشكلتنا في هذا المجتمع أننا نربي أبناءنا، كما تربينا، من دون الأخذ في الاعتبار أن هناك تبدلات وتغيرات طرأت على هذا المجتمع".
وقال: "إننا نريد للعلاقة الزوجية أن تحكمها المعاشرة بالمعروف والمودة والرحمة والسكن والطمأنينة، ولكنَّ السؤال: كيف نسيل هذه المعاني ونحرك كل هذه العناوين لتطبق في نظام الأسرة؟".
واعتبر أن "الكثير من الأسر ينقصها المعرفة الضرورية والأسلوب الحكيم وامتلاك آليات الحل لأي مشكلة تحدث فيها، ما يترك تأثيره ويتسبب بهزات تصيبها".
ورأى أن "التغيير لا يتحقق من خلال تغيير المواقع السياسية أو من هم في المواقع العليا، بل يبدأ من داخل الأسرة، ومن خلال تربية صحيحة للأبناء، ما ينعكس إيجابا على كل الواقع"، داعيا المحاكم الشرعية إلى "أن تأخذ في الاعتبار أهلية الزوجين لتكوين أسرة مستقرة متحابة، إلى جانب الأخذ في الاعتبار الشروط الصحية".
ولفت إلى "ضرورة تحفيز الجانب الفقهي واستنهاضه وتطويره وتفعيله، ليقدم العلاجات المناسبة لكثير من المشاكل العائلية التي يعانيها مجتمعنا، سواء في موضوع الحضانة أو الطلاق أو غير ذلك".
وختم فضل الله: "إننا نريد لهذه المؤسسة، ومن خلال التعاون مع كل الجهات التي تهتم بهذا المجال، أن تحدث تغييرا في طريقة التفكير وأسلوب التعامل داخل الأسرة، وأن تشكل عاملا إيجابيا مساهما في النهوض بها ومعالجة خلافاتها".
الواقع التربوي في لبنان بين جعجع ووفد المدارس الكاثوليكة
جريدة المستقبل- التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وفدا من المدارس الكاثوليكية ضم الأمين العام الأب بطرس عازار، رئيس المكتب التربوي الأخت باسمة خوري، الأب يوسف نصر، مسؤول الجمعية اللبنانية للإنماء التربوي والإجتماعي نبيل قسطا، ليون كلزي، في حضور النائب إدي أبي اللمع، الأمينة العامة شانتال سركيس، مساعد الأمين العام لشؤون المصالح غسان يارد، رئيس مصلحة المعلمين رمزي بطيش وأمينة سر المصلحة مايا مطر.
ووضع عازار الإجتماع في إطار التباحث في الواقع التربوي في لبنان، وقال: "نبذل كل إمكاناتنا من أجل الدخول في العام الدراسي المقبل بشكل هادئ وبسلام، وقلنا إننا لسنا ضد حقوق أي فئة إلا أننا نريدها أن تكون متساوية ومتوازنة".
ولفت عازار إلى أن "القانون 46 خلق المشكلة بدلا من معالجتها"، مؤكدا أن "الحل يجب أن يأتي من الدولة، باعتبار ان ما من أحد يمكنه حل المشكلة التي نقبع فيها اليوم سوى الحكومة اللبنانية، وطبعا مجلس النواب الكريم".
وتابع: "تناقشنا في كل المواضيع التربوية إن كان على الصعيد العام أو الجودة التربوية او الأقساط المدرسية أو رواتب المعلمين، بالإضافة إلى الواقع الإجتماعي الذي يجب أن يكون مريحا في جميع المناطق من أجل أن تتمكن المؤسسسات التربوية من القيام بدورها ومساعدة الناس على التجذر في أرضهم".
وختم: "لهذا اللقاء تتمة من أجل الوصول إلى الحل المناسب من أجل ان يكون العام الدراسي المقبل سليما".
جمعية الحداثة أطلقت مشروعا يدعم التعليم والتدريب المهني للطلاب السوريين في عكار والشمال
وطنية - عكار - أطلقت جمعية "الحداثة"، خلال لقاء موسع عقد في مطعم "سرناي" - منيارة، مشروع "نحنا حدك... التعليم حقك" الممول من مؤسسة "الكويت للتقدم العلمي"، بهدف دعم زيادة الوصول إلى التعليم والتدريب المهني للطلاب السوريين في عكار والشمال، بحضور منظمات دولية وجمعيات محلية ومديري معاهد ومدارس، فاعليات تربوية وممثلين عن المؤسسات الحكومية في المنطقة.
عبيد
وتحدث رئيس الجمعية زاهر عبيد فشكر ل"حكومة الكويت وشعبها الوقوف بجانب لبنان في مواجهة أزمة النزوح السوري ومساعدة الطلاب على مواجهة التحديات التربوية - الاقتصادية"، وقال: "إن الدور الذي تقوم به مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في دعم الطلاب في المجالات التربوية والمهنية يسمح لهم بتأمين مستقبلهم العلمي والمهني، وبأن يكونوا أقدر على مواجهة كل التحديات التي تواجههم".
كبارة
وقدمت مستشارة المتابعة والتقييم ياسمين كبارة شرحا تفصيليا عن "المشروع والأنشطة التي يتضمنها والأهداف العامة والنتائج التي يهدف إلى تحقيقها".
نقاش
ثم دار نقاش بين الحضور هدفه تبادل الخبرات واقتراح التوصيات، بغية تشكيل لجنة توجيهية تتابع الأهداف والنتائج المرجوة من المشروع.
لابورا احتفلت بانطلاق عملها في البقاع خضره: المنطقة تحتاج إلى خطة إنماء شاملة للبقاء والاستمرار
وطنية - احتفلت مؤسسة "لابورا" بالعيد السادس لانطلاق عملها في منطقة زحلة والبقاع، وذلك في عشائها البقاعي السنوي، في مطعم التلال - زحلة، في حضور حشد من الفاعليات الكنسية والسياسية والإعلامية والحزبية والإجتماعية والثقافية، ونواب حاليين وسابقين، رؤساء الأجهزة الأمنية والوحدات، رؤساء ومدراء المؤسسات الكنسية والتربوية والإعلامية والثقافية والإجتماعية، رؤساء المصالح والدوائر والمناطق التربوية، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.
ماروني
بعد النشيد الوطني، ألقت الزميلة ندى ماروني كلمة اعتبرت فيها أن "لابورا تعمل بصدق وأمانة وباستمرارية وفق تعاليم الرب يسوع، وتجند طاقمها من رئيس ومنسقين ولجان وأعضاء ومندوبين، عاملة على تحقيق أهدافها وهي السعي الدؤوب لتوظيف الشابات والشباب اللبناني في شتى المجالات داخل الادارات الحكومية".
ثم كان عرض لفيلم مصور بالأرقام عن أهم إنجازات "لابورا" والنشاطات المتنوعة التي تقوم بها.
خضره
وشدد رئيس المؤسسة الاب طوني خضره على "وحدة المسيحيين واللبنانيين"، وقال: "وحدتنا دربنا إلى القيامة الحقة وقيامة لبنان، لأن الفردية والأنانية هي مشكلتنا الكبرى. وحدتنا عدالة، ووحدتنا قوة حق، وحقنا قوة، وقوة العدالة والحق هي القوة الحقيقية، وليس حق القوة بالهيمنة والسيطرة على حقوق الآخرين ونعلن أنفسنا بكل طاقاتنا وبكل ما نمثل، بأننا لن نقبل بعد اليوم المس بهذه الوحدة، سواء جاء ذلك من الداخل المسيحي أو من خارجه".
وأشار الى "بعض التحديات المطروحة اليوم امام لابورا، ومنها: الحاجة إلى خطة إنماء شاملة في قرانا البقاعية لكي نبقى بقوة، المحافظة على شعبنا في قراه وأرضه، الحاجة إلى خطة زراعية في البقاع تلتزم معنا وزارة الزراعة والمؤسسات المعنية المحلية والدولية، الحاجة إلى استراتجية ذكية فيها القضية أولا والوحدة ثانيا وثالثا ورابعا لأن العالم حولنا يتفكك والخطر داهم وعلى الدولة أن تتحول من سلطة فاسدة وقمعية إلى سلطة للخدمة والحوار مع شعبها والحاجة إلى استعادة الثقة مع السلطات والمسؤولين كافة".
وأكد "عهد لابورا والتزامها في تحمل المسؤولية وخدمة الشعب، وفي مهاجمة الفساد بكل أشكاله ومن ورائه مهما كانت طائفته أو لونه السياسي"، مشددا على "الالتزام بتنظيم فوروم الفرص والطاقات والحافظ بقوة على نجاح أعماله وما حققه من نجاحات مبهرة، عدم التوقف عن المطالبة بحقوقنا وبتحقيق التوازن الفعلي والتحفيز على الإستفادة من التعليم الرسمي والجامعي لأننا نشارك في دفع تكاليفها".
ولفت الى أنه "ستبقى معركة لابورا مفتوحة للشراكة والتوازن لكن ليس في أهدافنا الوصول إلى مواجهات عنصرية ومذهبية أو غير إنسانية مع شركائنا في الوطن، لن نقبل الذوبان في وطننا، حفاظا على التنوع، لان قوتنا في تنوعنا وإتفاقنا، وليس في أكل حقوق بعضنا البعض، لن نقبل بأن تتحول الجامعة اللبنانية من جامعة وطنية إلى جامعة لطائفة واحدة".
وقال: "صرختنا أمام نواب الأمة اليوم وخصوصا الحاضرين معنا اليوم: حافظوا على ثقة الناس بكم ولا تستمروا في تحمل نقمتهم على السياسيين، وغيروا في الدولة والقوانين. نريد أن تقفوا معنا عندما نطالب بالمناصفة والتوازن في الوظائف. نريد أن نؤمن معكم آلية شفافة للامتحانات وميثاقية تراعي التوازن وتعيد الكفاءة إلى الوظيفة. لا نريد عند كل إستحقاق أن نسمع السياسيين وهم يتحدثون عن الميثاقية للحفاظ على الاستقرار السياسي والامني في البلد، أليس التوازن الطائفي في الوظائف العامة والدولة هو ميثاقي أيضا وضروري للحفاظ على الإستقرار والوفاق الوطني؟ لنؤمن معكم بأن قوة البقاء لا تأتي فقط من الرؤساء الأقوياء والكتل الكبيرة، بل أيضا من الموظف الكفوء وتكتمل قوة الرئيس القوي والجمهورية القوية مع قوة حضورنا المتنوع والفاعل في إدارات الدولة ومؤسساتها".
وأعلن "عقد مؤتمر صحافي يوم الأربعاء 11 تموز في نادي الصحافة، لتوضيح القضايا المهمة وعرض ما تتعرض له المؤسسة بسبب اصرارها على تفعيل مؤسسات الدولة وتوقيف الهدر والفساد".
وخلال العشاء تم تكريم عدد من الموظفين الأكفياء الذين خدموا في الإدارات العامة، وذلك تقديرا للجهود التي بذلوها وهم: الدكتور جورج ابو زيد، الأستاذ فياض كيروز، الأستاذ طانيوس فهد جرجس.
جرجس
من جهته، شكر جرجس الأب خضره والمؤسسة على "اللفتة الكريمة التي تعطينا الأمل لمستقبل واعد لشبابنا وشاباتنا للوصول الى الوظيفة العامة، وعلى رعاية أبنائها الذين بذلوا المزيد من التضحيات في ظروف قاسية". كما تم تكريم شركة "غاردينيا غران دور" وهي أكثر الشركات التي بلغت "لابورا" بالوظائف الشاغرة لديها، وعملت على توظيف اكبر عدد من الأشخاص في اقسامها. وفي الختام، تم قطع قالب الحلوى إحتفالا بالمناسبة، كما تخلل العشاء برنامج فني.