طلاب الماستر البحثي: حقنا في مزاولة مهنة النفساني
جريدة الأخبار- نفذ، أمس، طلاب الماستر البحثي في علم النفس وقفة احتجاجية في عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الدكوانة، اعتراضاً على قرار إدارة الجامعة بعدم أحقية طلاب المسار البحثي بالتدرّب ومزاولة مهنة النفساني. ووجه المعتصمون كتاباً إلى رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، وعميد الكلية أحمد رباح. وأرفق الكتاب بعريضة طلابية.
وناشد الطلاب الرئيس السماح لمن تسجل قبل صدور القانون الجديد لمهنة النفساني في عام 2017 وعلى غرار طلاب المسار المهني، بالحصول على مزاولة المهنة، على أن يشمل الاستثناء الطلاب المسجلين في العام الحالي الذين التحقوا بالمسار البحثي، وخصوصاً أنهم تبلغوا رسمياً الموافقة على تدريبهم من المنسق السابق للماستر الدكتور توفيق سلوم.
المعتصمون لفتوا إلى أنّ معظم طلاب المسار البحثي قد علقوا رسائلهم البحثية وأخذوا إجازات في أعمالهم بسبب مباشرتهم بالتدرّب بإشراف الجامعة اللبنانية، من 6 تشرين الثاني 2017، تاريخ السماح لهم بالتدرّب وحتى تاريخ إبلاغهم بالرجوع عن القرار، أي في 22 حزيران 2018، ما يجعلهم أكثر المتضررين، وخصوصاً أن قسماً كبيراً منهم أنهوا الإعداد الذي كان شرطاً أساسياً لممارسة العلاج النفسي، وهو تبلغه الطلاب من قسم علم النفس في كلية الآداب، طوال السنوات التي سبقت صدور القانون.
إلا أنّ رئيس الجامعة أوضح للطلاب أنّه لم يكلّف المنسق السابق للماستر بالحديث إلى الطلاب في 6 تشرين الثاني، مشيراً إلى أنّ القرار بأحقية التدرّب ومزاولة المهني لطلاب الماستر البحثي هي حصراً بيد اللجنة المركزية المكلفة تقديم الاقتراحات لتعديل القانون الرقم 8 (تنظيم مهنة النفساني في لبنان). وقال إنه سيعطي الموافقة على أي قرار تراه اللجنة مناسباً، في ما يخص الاقتراح المقدم من الطلاب المعتصمين.
حراك المتعاقدين الثانويين: حال الطوارىء لحماية الساعات والعقود
وطنية - أعلن رئيس حراك المتعاقدين الثانويين حمزة منصور في بيان، "حال الطوارىء في التعليم الثانوي بعدما تأكد ان وزارة التربية التي تحتمي بحكومة تصريف الاعمال عمدت في دراستها الحالية الى سحب ساعات تعاقد جميع المتعاقدين واعطائها لأساتذة كلية التربية 2173 مما سينتج عنه تسريب آلاف المتعاقدين من تحت السن ومن فوق السن".
وقال: "نعلن حال الطوارىء والتهيؤ والاستعداد لنزول الجميع بأطفالهم وعائلاتهم نهار الجمعة في 6-7-2018 ابتداء من الساعة العاشرة امام وزارة التربية، ثم الانطلاق بالحشود الى عين التينة لوضع الرئيس نبيه بري امام مسؤولياته الوطنية".
وتوجه الى المتعاقدين بالوقل: "إن بقاءكم في المنازل لن يقتلكم فقط بل سيقتل اولئك الثوار ايضا الذين اخذوا قرار الدفاع عن قضيتهم التي هي قضيتكم بالدرجة الاولى. ان ما يحدث بالثانوي سيحدث بالاساسي، لذلك سنهدف الى المطالبة بحماية الساعات والعقود فورا ووضع خطة لتثبيت جميع المتعاقدين في التعليم الثانوي والاساسي والمستعان والاجرائي". وختم: "آن آوان الدفاع عن الحقوق قبل فوات الأوان".
يرق في تكريم تلامذة مؤسسات أمل المتفوقين: هذه الانجازات ما كانت لتتحقق لولا الرؤية الصائبة والسياسة الحكيمة
وطنية - نظمت مؤسسات "أمل" التربوية وثانوية الشهيد حسن قصير احتفالا تكريميا للتلامذة المتفوقين في الامتحانات المدرسية وفي النشاطات العلمية والادبية والرياضية للعام الدراسي 2017 - 2018 في ثانوية الشهيد حسن قصير، قاعة "مسرح الامل" - طريق المطار، برعاية المدير العام للتربية فادي يرق وحضوره والمفتشة التربوية العامة فاتن جمعة، رئيس مجلس ادارة مؤسسات "أمل" التربوية الدكتور رضا سعادة، رئيسة الجامعة الاسلامية الدكتورة دينا المولى، رئيس الاتحاد العربي المدرسي الدكتور مازن قبيسي، رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي، اعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في حركة "أمل"، ممثلي الجامعات اللبنانية ومديري دوائر في الادارة العامة ومؤسسات "أمل" الرتبوية وممثلي المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية والاعلامية ورئيس لجنة الاهل والاعضاء والمتفوقين والمكرمين.
الحاج
بداية آيات من القرآن والنشيد الوطني ونشيد "أمل"، فعرض فيديو يختصر اهم النشاطات، ثم القت مديرة ثانوية الشهيد حسن قصير رحمة الحاج كلمة قالت فيها: "عقدنا الفرح ورسمنا الحلم وقطعنا النجم وآن أوان التكريم وحان موعد اللقاء المنتظر ككل عام، فأهل العزيمة هنا ومن حقهم علينا ان نكبر عطاءاتهم ونعتز بما قدموه، تلاميذ واهلا ومعلمين واداريين، فتلاميذنا طانعو المجد اولا، والاهالي الكرام نموذج السموي والتضحية والايثار. ايادي الزرع السمراء عاشت سنة كاملة بين المنابر والمحابر، واول الغيث هو فوز تلميذتنا سارة المولى في المرتبة الثالثة وتلميذنا محمد المجتبى سويدان في المرتبة السابعة في الشهادة المتوسطة الرسمية".
وأضافت: "ان ما شاهدناه في الفيلم يبرز تفوق تلاميذنا في العديد من الانشطة العلمية والرياضية بحيث نالت الفرق المراتب الاولى كالآتي:
- نموذج الامم المتحدة MUN GCI بحيث شارك فريقان من المرحلة المتوسطة والثانوية نالا جائزة الديبلوماسية وافضل بيان دولة في المؤتمر العالمي الذي عقد في نيويورك - الولايات المتحدة الاميركية وكذلك في نموذج الامم المتحدة الذي نظمته الجامعة اللبنانية الاميركية.
- مسابقة الروبوت العالمية للمرحلة الثانوية بحيث نال فريق الثانوية 101 اول جائزة في لبنان والعالم العربي في مسابقة FTC التي جرت في هيوستن - الولايات المتحدة الاميركية بعد تأهله من نيله لقب بطل لبنان.
- جائزة المدرسة الدولية ISA بحيث نالت الثانوية الجائزة لدورتين متتاليتين من تنظيم المركز الثقافي البريطاني.
- نشاطات ثقافية من تنظيم الجامعة اللبنانية الاميركية بحيث نالت الثانوية 14 مركزا متقدما في نشاط MAL و 6 جوائز في نشاط MEU.
- معرض العلوم والرياضيات والتكنولوجيا - الجامعة الاميركية - حيث نالت الثانوية المراتب الاولى.
- البطولة الوطنية للحساب الذهني بحيث نالت تلامذة الثانوية المراتب الاولى.
- مسابقة المعلوماتية والبرمجة من تنظيم جامعتي LAV وهايكازيان بحيث نال تلامذة الثانوية المراتب الاولى.
- مسابقة الخطابة باللغة الانكليزية.
- مسابقة الخطابة باللغة العربية.
- مسابقة الرياضيات ضمن بطولات لا تنسى، نالت الثانوية المرتبة الاولى.
- البطولات الرياضية بحيث احتلت منتخبات الثانوية المراتب الاولى في البطولة الرياضية المدرسية وبطولة اللقاء التنسيقي للمؤسسات التربوية والاسلامية".
وختمت: "نتقدم بالتهنئة الى تلاميذنا المتفوقين، وبالشكر والتقدير الى الاساتذة والمدربين وجميع العاملين في الثانوية لعملهم الدؤوب وسهرهم من اجل التألق والتميز.
والشكر الكبير للادارة العامة للمؤسسات وعلى رأسها رئيس مجلس الادارة المدير العام الدكتور رضا سعادة على اشرافه وتوجيهه ودعمه الدائم لنا. ونتوج شكرنا بصاحب الرعاية المدير العام للتربية الاستاذ فادي يرق لنكرمه برعاية احتفالنا هذا، وتشجيع تلاميذنا على بذل مزيد من العطاء لنيل نجاحات اعلى في المستقبل القريب".
سعادة
وبعد عرض كورال الثانوية ونشيد "سميتك الجنوب"، ألقى الدكتور سعادة كلمة استهلها بالترحيب بالمدير العام للتربية فادي يرق، "لمواكبته الدائمة للمؤسسات وللحاضرين والتربويين والمعلمين الذين ضحوا واعطوا وبذلوا في سبيل بلوغ تلاميذهم هذه المراتب من النجاح والتفوق".
واشار الى "الافتخار والاعتزاز بما حققته مدارس مؤسسات "أمل" التربوية من انواع النجاح والتفوق في ميادين كثيرة من التطور باللغة الاجنبية والعلوم والثقافة والرياضيات والكثير من المجالات التربوية".
وقال: "كلنا ابناء هذا الوطن وكل نجاح تسجله أي مدرسة كانت رسمية او خاصة هو نجاح لهذا الوطن التي نفتخر به ونعتز".
ثم جرى عرض فقرة تمثيلية لتلامذة الروضة الثالثة.
يرق
وألقى راعي الاحتفال يرق كلمة قال فيها: "يسعدني ان اكون بينكم في رحاب ثانوية الشهيد حسن قصير، احدى صروح مؤسسات "أمل" التربوية، راعيا لهذه المناسبة التي نشهد فيها على تفوق تلامذة في امتحانات الشهادة الرسمية، معطوفة على ابداعهم في مختلف الانشطة العلمية والادبية والرياضية.
هذه الانجازات ما كانت لتتحقق لولا الرؤية الصائبة والسياسة الحكيمة، والتوجه السديد لمجلس الامناء، والمتابعة الحثيثة والجدية لادارة الثانوية، وحس الرسالة التعليمية السامية لافراد الهيئة التعليمية، والشغف الجامح للتلامذة في تلقف العلم.
ولا ننسى دور الاهل في تهيئة الظروف الملائمة لاولادهم. هي منظومة متكاملة متناغمة، اتسمت بها مؤسسات امل فاثمرت.... وكان حصاردها وفيرا ومميزا.قد يعتقد البعض ان الهدف قد تحقق، وبالتالي انتهت المسيرة المطلوبة بانتهاء المسار المدرسي. لقد اكتسبنا قسطا مهما من العلم، وقد جاء الوقت لخوض غمار العمل واكتساب المال".
واضاف: "رويدا ايها الاحبة، دعونا نستلهم بعضا من اقوال الامام علي:
- العلم مقرون بالعمل فمن علم عمل.
- العلم خير من المال، لان العلم يحرسك، وانت تحرس المال.
- لا شرف كالعلم، ولا ميراث كالادب.
انها حكم - درر، تضيء لكم الدرب نحو المستقبل الواعد، عبر تحصيل المعارف العلمية في التعليم الجامعي، وبخاصة انكم متفوقون - متميزون".
وتابع: "ان المؤسسات التربوية الحقة، هي التي تولى، الى جانب واجبها في تقديمها التعليم النوعي، الاهتمام والرعاية اللازمين للانشطة المدرسية، بكل ميادينها الثقافية والعلمية والرياضية والكشفية اذ من خلالها تتفتق الابتكارات وتتجلى الابداعات، وهذا يؤتي فائدة ذات منحيين:
- ترسيخ لمكانة رفيعة للمؤسسة المعنية على المستوى التعليمي - التربوي،
- وتأكيد لاكتشاف كوكبة مهمة من مشروع رواد في مختلف الميادين. يضعون الوطن في مواكبة الحضارة الانسانية.
- سندا الى ذلك، نرى ان الرهان كبير على كل من المؤسسة التربوية للاستمرار في تقديم الخدمة التعليمية، وعلى الطلاب لمتابعة تحصيلهم العلمي، بما يلبي طموحاتهم يرفع اسم لبنان".
وختم: "انني اذ اهنئ التلامذة على تفوقهم، اعرب عن تقديري للجهود التي قامت بها مؤسسات "أمل" التربوية، وبخاصة في ثانوية الشهيد حسن قصير، ممثلة بمديرتها السيدة رحمة الحاج، املا مزيدا من العطاء في سبيل تلامذة لبنان".
تكريم المتفوقين
بعدها، جرى تكريم التلميذات المتفوقات والانشطة العالمية والدولية لروبوت جائزة المدرسة الدولية والانشطة المحلية والمتفوقين.
كيدانيان خلال احتفال في كلية السياحة باليوم السياحي اللبناني الروسي: نستطيع أن نكون المقصد السياحي الافضل للروس ولغيرهم
وطنية - إحتفلت كلية السياحة وإدارة الفنادق في الجامعة اللبنانية وكلية السياحة في جامعة الصداقة- موسكو باليوم السياحي اللبناني الروسي The Lebanese and Russian Tourism Day، لمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الكلية وكلية السياحة في جامعة الصداقة- موسكو، في قاعة الاحتفالات في مبنى الكلية في بئر حسن.
حضر الاحتفال وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال أواديس كيدانيان، الدكتور عمر سماحة ممثلا وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، مدير المركز الثقافي الروسي دنيز كنشييف ممثلا السفير الروسي الكسندر زاسبيكين، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، داريا قاسينا ممثلة رئيسة العلاقات الخارجية في جامعة الصداقة- موسكو، عميدة كلية السياحة في الجامعة اللبنانية البروفسورة أمال أبو فياض، رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الصميلي، ممثل اساتذة الآداب لدى مجلس الجامعة الدكتور حبيب فياض، أمين السر العام في الجامعة اللبنانية سحر علم الدين، وعدد من عمداء الكليات والمديرين والاساتذة والموظفين في الجامعة اللبنانية واعضاء من كلية السياحة في جامعة الصداقة، مديرة البرامج في اذاعة لبنان ريتا نجيم الرومي، ابتسام السعدي الخطيب وحشد من الشخصيات الاكاديمية والاجتماعية.
بعد النشيدين الوطني اللبناني والروسي ونشيدي الجامعة اللبنانية وجامعة الصداقة- موسكو، كان تقديم من عريفة الاحتفال الدكتورة مارينا فارس التي رحبت بالحضور وأشارت إلى "أهمية تأسيس هاتين الكليتين في آن، في بيروت و موسكو، فهذا يعتبر عنصرا إضافيا في اهمية تطوير وإنعاش حوار الحضارات و يزيد من فرص التبادل الإيجابي وخاصة لما للسياحة من دور هام في هذا المجال".
أبو فياض
وألقت العميدة أبو فياض كلمة شددت فيها على أهمية المناسبة التي يصادف فيها عيد تأسيس الكلية منذ 20 سنة مع عيد تأسيس كلية السياحة في جامعة صداقة الشعوب في موسكو.
كما وجهت تحية تقدير الى مؤسس كلية السياحة في الجامعة اللبنانية البروفسور العميد علي فاعور "الذي جعل منها كلية ناجحة تترك بصمات النجاح في خريجيها الذين ينتشرون في المؤسات السياحية اللبنانية والعربية والدولية محققين اعلى النجاحات ومحتلين أعلى المناصب".
وأشارت الى "الرؤية المستقبلية التي تنطلق بها كلية السياحة وخصوصا انها قد افتتحت شعبتين لها في أهم مدن السياحة عراقة وتاريخا على المتوسط في مدينة جبيل ومدينة صور"، مؤكدة "العمل المستمر من اجل الحفاظ على تقدم هذه الكلية وريادتها".
عواضه
ثم ألقى الدكتور جمال عواضه كلمة أسهب في خلالها بالحديث عن مراحل تأسيس كلية السياحة برئاسة العميد البروفسور علي فاعور، والمراحل التي اجتازتها الكلية وحركة التطور التي شهدتها على كل المستويات ونجاح خريجي السياحة وتقلدهم أهم المراكز في المؤسسات السياحية العربية والدولية، لافتا الى أنهم "اليوم موضع فخر بالنسبة للكلية وللبنان، والتسابق من قبل مختلف المؤسسات السياحية على توظيفهم".
قاسينا
وتحدثت قاسينا بعد ذلك، فأعربت في خلالها عن فرحتها بهذا الاحتفال "الذي يظهر عمق التعاون والصداقة بين شعب لبنان وشعب روسيا والتعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة الصداقة- موسكو ويتناول العديد من المجالات وخاصة المجال السياحي".
كنشييف
ثم ألقى كنشييف كلمة قال فيها: "إن التعاون بين روسيا ولبنان في المجال الاكاديمي ولاسيما مع الادارة الجديدة للجامعة اللبنانية حيث بدأ التعاون يأخذ حيزا بعيد المدى من حيث تنظيم البرامج الدراسية ودعمها وهو أمر تم البدء به منذ سنوات عديدة، وهو يستكمل بشكل مكثف نظرا للاتفاقيات العديدة المعقودة التي تم توقيعها بين كلية السياحة اللبنانية وكلية السياحة في جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو، واللتان شاء القدر أن تتأسس كل واحدة منهما في نفس الفترة الزمنية منذ عشرين سنة".
أضاف: "ان العام المقبل والأعوام التالية سوف تشهد تطورا كبيرا في التعاون بين المؤسسات التعليمية الروسية واللبنانية، ونحن كمركز ثقافي روسي في لبنان نلتزم اليوم أكثر من أي وقت مضى بمهمة تطوير العلاقات التعليمية. والمركز الثقافي الروسي يضع امكانياته المتوفرة لخدمة التعليم وتوجيه الطلاب نحو الاختيار الافضل".
أيوب
أما البروفسور ايوب فألقى كلمة قال فيها: "نستطيع القول إن هذا الشهر هو شهر كلية السياحة في الجامعة اللبنانية، بعد أن كانت لنا في الأيام القليلة الماضية وقفتان، أولهما في مدينة جبيل وثانيهما في مدينة صور في مناسبتين تم فيهما افتتاح شعبة في كل منهما. واليوم تأتي محاسن الصدف لتوحد تاريخ انطلاقة تأسيس صرحين علميين في كل من روسيا ولبنان، ونحتفي بالذكرى العشرين لإنشاء كليتين للسياحة في الجامعة اللبنانية وفي جامعة الصداقة في موسكو. هذا التزامن في الإنشاء يدل على التوارد في التطلعات المشتركة، كما يدل على النظرة الثاقبة في كلا الجامعتين والرؤية العلمية الموحدة للقطاع السياحي وأهميته ودوره الحضاري".
أضاف: "إن العلاقة بين الجامعة اللبنانية وجامعة الصداقة في موسكو، تكللت بتوقيع اتفاق تعاون مشترك، وقد قطعت شوطا كبيرا في مجالات متعددة وسيكون فيما بيننا تبادل طلابي ومعرفي، ودراسات عليا ستساهم أكثر فأكثر في توطيد أواصر الصلات العلمية والتي لا شك بأنها ستأتي بالنتائج الإيجابية التي نتوخاها على أكثر من صعيد. في الذكرى العشرين لتأسيس كلية السياحة وإدارةالفنادق، نتوقف عند أهمية هذا الإختصاص ودوره المنتج في الدخل القومي، حيث أن قطاع السياحة يعتبر من أهم القطاعات الإنتاجية في مجال الخدمات التي يعتمد عليها الإقتصاد الوطني. ولأن الجامعة معنية بشؤون الوطن ونجاح مؤسساته وهي شريك في كل المرافق الحيوية بما تحتوي من اختصاصات تشكل عاملا داعما لعمل المؤسسات، كان لا بد من أن نكون مؤازرين لها بما يتلاءم وسياسة التنمية التي نسعى إليها ونعمل على تفعيلها بشكل مستمر. وقد استطاعت كلية السياحة وإدارة الفنادق أن تثبت جدوى علومها وأهدافها عبر تصديرها كل عام كما من الخريجين ينتشرون في لبنان والخارج متميزين بأدائهم ومهاراتهم وإتقانهم، وهذا ما نعتز به وما يدفعنا إلى التنويه بجدارة وقدرات القيمين على هذه الكلية".
وختم: "مبارك لكلية السياحة في الجامعة اللبنانية ولكلية السياحة في جامعة الصداقة هذا التآخي العلمي وهذه التوأمة المشتركة، وهذا اليوم السياحي الوطني المشترك، ونتطلع إلى مزيد من التلاقي والتعاون لما فيه خدمة أبنائنا من الشعبين".
كيدانيان
وأخيرا، كانت كلمة وزير السياحة أواديس كيدانيان فقال: "هذه المناسبة تجمع بين الجامعة اللبنانية وجامعة الصداقة بين الشعوب - موسكو، ونحتفل بعيد تأسيس كليتي السياحة. وإنني اشهد مع نهاية ولايتي في حكومة تصريف الاعمال، ازدهار كلية السياحة بشعبتي جبيل وصور، والجامعة اللبنانية تبقى الرائدة من دون منازع. وأتصور مما سمعته عن كيفية تأسيس كلية السياحة في الجامعة اللبنانية وما شهدته من صعوبات ومشاكل، النجاحات التي حققتها مع تبوء خريجيها أعلى المناصب والمراكز في القطاع السياحي اللبناني او في الوطن العربي وهذا فعلا ما ألمسه من خلال زياراتي المتعددة. لكن الامر الاهم بالنسبة لي هو العلاقة التي يجب أن تتطور بين روسيا ولبنان، فروسيا هي بلد متطور وواسع وعدد سكانها كبير يقومون بالسياحة نحو بلد قريب منا نحو قبرص مثلا الذي هو قريب جدا منا على بعد ربع ساعة بالطائرة حيث زاره السنة الماضية 733 الف سائح روسي، في وقت اننا لا نستفيد من زيارة السياح الروس رغم الصداقة العميقة القائمة بين لبنان وروسيا. والخطأ ليس من الروس بل من لبنان حيث المفترض أن نعترف بهذا الخطأ، ولسوء الحظ القلة القليلة من الروس يعرفون لبنان وما هي امكانياته السياحية. مع العلم أنه يوجد نقاش حول ما تقدمه قبرص من مقومات سياحية طبيعية".
أضاف: "يمكننا تسويق لبنان في روسيا وهذه هي اهم الاهداف التي يجب ان نقوم بها. نحن قادرون على رفع السياحة والاقتصاد والدخل القومي اللبناني بمجرد التوصل الى اتفاق مع شركات تنظيم الرحلات السياحية بين لبنان وروسيا ما يجعل السياح الروس يأتون الى لبنان، وهذا يتطلب بعض الاستثمارات على هذا الصعيد. والتوجه ان ندعو شركات السياحة والسفر في الاشهر المقبلة لزيارة لبنان والتعرف على هذا البلد وما لدينا من مقومات طبيعية وسياحية. فنحن نستطيع أن نكون المقصد السياحي الافضل بالنسبة للروس ولغيرهم طبعا وذلك بحسب جهودنا وعملنا".
ثم كانت شهادات لأساتذة من كلية السياحة تحدثوا عن تجربتهم وهم الدكتور حنا معلوف، الدكتور سقراط غضبان. ثم عروض فنية قدمتها الفرقة الفنية من كلية التربية في الجامعة اللبنانية والفرقة الفولكلورية من جامعة الصداقة- موسكو وكوكتيل للمناسبة.
أهالي الليسيه فردان: لن ندفع الزيادة
فاتن الحاج- جريدة الأخبار
أزمة زيادة الأقساط في الليسيه فردان لم تنتهِ بعد. لجنة الأهل في المدرسة تتمسك بـ «اتفاق إنشائي» عادل وقانوني مع الإدارة، كما تقول، و«لا يحتاج إلى قرار لنفاذه انطلاقاً من الجواز للخصوم بأن يتعاقدوا أو يتنازلوا أو يتفقوا في ما بينهم، رغم صدور المحاكمة أو صدور الأحكام وعدم وجود النص في القانون الذي يمنع التنازل أو عدم تطبيق القرار القضائي، إذا ما ارتضى فرقاء النزاع ذلك، استناداً إلى مصلحة جرت بينهما، ولا سيما أن قرار القضاء المستعجل يخضع لنظام القرارات الرجائية ولا يتمتع بقوة القضية المحكمة». أما الاتفاق فيقضي بتسديد حقوق المعلمين المنصوص عليها في قانون سلسلة الرتب والرواتب، على أن تقسط للأهالي بموجب فاتورتين ترسل إليهم ويجري تسديد الدفعة الأولى بنهاية العام الدراسي الحالي (تختلف بحسب المراحل التعليمية وتصل إلى مليون و200 ألف ليرة لبنانية)، والدفعة الثانية في شباط من العام الدراسي المقبل (تصل إلى 519 ألف ليرة لبنانية). وكانت إدارة المدرسة قد طلبت نقل الدعوى من القضاء المستعجل إلى محكمة التمييز للارتياب المشروع، باعتبار أنّ طرفي النزاع اتفقا ولم يعد للقاضية المستعجلة علاقة بالأمر، إلا أن محكمة التمييز ردت الطلب وستتابع إجراءات الدعوى من النقطة التي وصلت إليها.
وكانت إدارة المدرسة قد أرسلت في الساعات الأخيرة فواتير لتسديد الزيادة على الأقساط بناءً على الاتفاق مع لجنة الأهل، ما دعا محاميَي أهالٍ معترضين على الزيادة، ملاك حمية وحسن بزي، إلى الطلب من أهالي التلامذة الامتناع عن الدفع لكون القرار الصادر عن قاضية الأمور المستعجلة، ماري كريستين عيد، بتجميد كامل الزيادات لا يزال سارياً ونافذاً، ولم يصدر أي قرار قضائي بالرجوع عنه أو مخالف له.
وهنا يشرح المحاميان أن «محضر جلسة لجنة الأهل بتاريخ 1/6/2018 الذي تم على أساسه توقيع اتفاق المصالحة كان غير قانوني، إذ تضمن إضافات وتواقيع حصلت بعد تاريخ انعقاد الجلسة، وهو بمطلق الأحوال لا يتضمن أي إجازة أو تفويض خاص لرئيسة لجنة الأهل (الفاقدة لشرعيتها القانونية ولسلطة تمثيل الأهالي) للتنازل عن قرار تجميد كامل الزيادات وللمصالحة وللإقرار بالحق، وفقاً للأصول المفروضة قانوناً بهذا الخصوص، وبالتالي إن توقيعها مصالحة مع المدرسة يكون مخالفاً وللأصول المفروضة تحت طائلة الإبطال الذي يستتبع بطلان الاتفاق».
وفيما يطالبان بسيادة هيبة القضاء ورفض فرض سياسة الأمر الواقع، يوضحان أنّ إرسال إدارة المدرسة لفواتير الزيادات هو مخالف لمضمون قرار قضائي قضى بتجميد كامل الزيادة لحين صدور قرار مخالف تحت طائلة دفع غرامة إكراهية قدرها 5 ملايين ليرة لبنانية عن كل قسط تقبض عليه المدرسة للزيادة المجمّدة.
ويستنكر المحاميان إرسال رسائل إلكترونية للأهالي للضغط عليهم وتخويفهم وتهديهم بأنّ أولادهم لن يعتبروا مسجلين للعام الدراسي المقبل، في مخالفة للشرائع الدولية وأحكام الدستور والقوانين كافة، ولا سيما شرعة حقوق الطفل.
لكن في جعبة رئيسة لجنة الأهل، سعاد شعيب، ما تقوله خلافاً لذلك، إذ توضح أن الأعباء التي نتجت من قانون السلسلة تمثل بمعظمها قيمة الزيادة التي طرأت على أبواب الرواتب والأجور في موازنة عام 2017 ــــــ 2018، باعتبار أن المصاريف التشغيلية لم تتضمن أي زيادة، بل شهدت انخفاضاً رغم اعتراض لجنة الأهل على بند الإيجارات والاستهلاك، وهذا يعني أن قرار القاضية المستعجلة جمّد المستحقات التي تعود للأساتذة، باعتبار أن الزيادات ركزت عليها، من تأكيد اللجنة أن قرار التجميد لا يعني إلغاءً أو عدم استحقاق الزيادة.
شعيب تلفت إلى أنّ الاتفاق وقعه 8 أعضاء من أصل 14، مستنكرة التضليل واختلاق المزاعم خلافاً للحقيقة والواقع والمسّ بسمعة اللجنة ورئيستها وإيهام القضاء بأن ثمة عيوباً وأخطاءً رافقت توقيع الاتفاق شكلاً ومضموناً، مراهنة على القضاء لحفظ الحقوق، وخصوصاً أن النزاع القضائي بخصوص الموازنة السنوية لا يزال أمام المجلس التحكيمي التربوي.
مركز أبحاث العلوم الاجتماعية في اللبنانية إفتتح مختبره البين مناهجي بندوة الإعلام وتنشئة الطفل العربي
وطنية - أدار عميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية البروفسور محمد محسن، ندوة "الإعلام وتنشئة الطفل العربي"، التي استضافت كلا من مدير الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة الدكتور غسان عيسى في "قراءة للسياسات الإعلامية من منظور الهدف الخامس- أجندة 2030"، والإعلامية والباحثة في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الدكتورة ليلى شمس الدين في قراءة حول "النوع الاجتماعي والتنشئة الإعلامية - انتروبولوجيا الإعلام" (دراسة حالة تلفزيون -الجزيرة للأطفال).
حضرت الندوة عميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة البروفسورة مارلين حيدر نجار وعدد من أساتذة معهد العلوم الاجتماعية ومن كلية التربية والآداب، وجمع من فاعليات إعلامية وثقافية واجتماعية وطلاب الدكتوراه من المعهد ومهتمين.
كيال
افتتحت الندوة رئيسة مركز الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مها كيال مرحبة بالحضور والمشاركين، ومشيدة بأهمية الندوة علميا وأكاديميا وتربويا "وخصوصا أننا نعيش في زمن دخل فيه الاعلام عبر التطور التكنولوجي السريع كل مناحي حياتنا"، منوهة بإطلاق باكورة الندوات العلمية في مختبر البين مناهجي في مركز الأبحاث بعد أسبوع فقط من صدور تقرير المساواة بين الجنسين، والذي تناول الهدف الخامس من الأجندة 2030".
ولفتت كيال في كلمتها إلى "أحد أهم أسباب تحولات المجتمعات المستمرة والمتزايدة بسبب تزايد التواصل في ما بينها، نتيجة تأثر ثقافتها الأساسية والثقافات الفرعية فيها بفعل التثاقف وماهية نوعه (تداخل بسيط أو عنفي)، مختتمة كلمتها بسؤال يطرح أمام هذا الواقع التحولي للمجتمعات: أين يمكن للجزئيات التثاقفية أن تذوب بشكل سلس وأين يأخذ ذوبانها وقتا لتمتزج؟"
وأشارت الى أن "موضوع اليوم الخاص بالإعلام وتنشئة الطفل العربي يصب حكما في صلب ما تقدم، فالرؤية العالمية التي تمثلت بأهداف التنمية المستدامة قد دخلت وبسهولة في الاستراتيجيات التلفزيونية، إلا أن انعكاساتها بينت مكامن المقاومة الثقافية. فالقنوات تثاقفت بشكل كبير في مسائل العلم، العمل، البيئة وغيرها من أهداف التنمية المستدامة، أما في مسألة النوع الهوياتي، فهنا برز الخيال في اعادة الصورة النمطية للأنا الجندرية لا سيما في الأعمال المنتجة محليا".
واختتمت رئيسة مركز الأبحاث كلمتها بالقول "إن موضوع النوع الاجتماعي سيصبح في مركز الأبحاث محورا من المحاور البحثية الثابتة في مختبر البينمناهجي، وذلك لأهمية فهم ذاتنا الثقافية وتحولاتها المجتمعية، لبناء رؤية مستقبلية واضحة تتوافق وخصوصية هذا التحول مع الأخذ بالاعتبار التطلعات الحلم التي نصبو إليها".
محسن
وقدم البروفسور محسن الندوة كما قدم المحاضرين، وأدار النقاش؛ بعدما تحدث بإسهاب عن مراحل تطور نظريات التأثير في الإعلام: التأثير المباشر، التأثير غير المباشر، نظرية الاستخدام والإشباع والتأثير الثقافي، مشيرا إلى أن "كل تأثير مشروط بعوامل معينة". ولفت إلى أهمية استخدام الإعلام في عملية التنشئة، "ولا سيما تنشئة الطفل على القيم السليمة ليكون عنصرا فاعلا في مجتمعه، وكذلك كيفية استخدام الإعلام لنمو الطفل في بيئة طبيعية، خصوصا انه يؤثر على توجهاته وتطلعاته".
وختم كلمته مؤكدا سعيه من خلال المعهد العالي للدكتوراه على فتح المسارات العلمية التي تسمح بمعالجة البحث الأكاديمي من مختلف الجوانب العلمية.
عيسى
حدد عيسى المبادئ العامة لتنمية الطفولة بتمحورها حول مرتكزات أساسية تتضمن "المحددات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والفئات العمرية وإيكولوجيا الطفولة إضافة إلى النهج الشمولي التكاملي الدمجي، ومنظومة مبادئ الحقوق"، مشيرا إلى أن تحقيق المساواة حسب النوع الاجتماعي وتمكين كل النساء والفتيات، لا يتم بمعزل أو بالتغاضي عن الفتيان".
ولفت إلى وضع الأطفال العرب الذين يعانون اللامساواة للنوعين الاجتماعيين، وللفقر، كما لموضوع العدالة الاجتماعية، وللعنف والحرب.
وأعرب عيسى عن رأيه أن أهداف التنمية البشرية الـ 17 من الأجندة 2030 والمتضمنة لـ 169 مؤشر تطال جميعها الأنسان وتعمل لأجله، ولا يمكن فضل هدف منها عن الآخر، ملخصا هذه الأهداف ضمن ستة مسارات تهدف إلى حماية الكوكب، وتحقيق الشراكة والعدل والرخاء والعيش بكرامة وضمان التمتع بموفور الصحة وتوفير المعرفة وإدماج النساء والأطفال.
وتحدث عيسى عن 10 مجالات للعمل الإعلامي على أهداف التنمية، بعدما أكد ضرورة العمل في شراكات مرتكزة على تفعيل الفكر الجماعي وتعزيز الملكية الجماعية، وتثمين جهود الآخرين والتواصل معها بما يعزز الاستمرارية وتراكم المعرفة والخبرات؛ مع تأكيده إلى عدم توفر الأموال لإجراء الأبحاث حول هذه الأمور الأساسية بغية تقييم المراحل التي أنجزت، كما بهدف الانطلاق من قراءة صحيحة للواقع الموجود ليبنى على الشيء مقتضاه.
شمس الدين
وبدأت شمس الدين مداخلتها عن "النوع الاجتماعي والتنشئة الإعلامية" متناولة دور الإعلام وقوة تأثيره في وقتنا الراهن، مستشهدة بمقولة تشومسكي حول وصفه "الإعلام بالآلة السحرية التي يمكنها توجيه الرأي العام وتحويله إلى النقيض وتعبئته وتصوير ما ليس له وجود على أنه واقع ليس منه مفر"، واستتبعته بمقولة بوديار التي وصفت الإعلام في عالمنا اليوم الذي "تنتشر فيه وسائل الإعلام بقوة لا يعيش الناس الواقع بقدر ما يعيشون الصور والمشاهد التي تبثها وسائل الإعلام المحيطة بهم من كل جانب"، منطلقة من أهمية البحث عما تقدمه قنوات التلفزيون المخصصة للأطفال لافتة إلى خطورة هذا الأمر تحديدا على الأطفال، في زمن "يزداد عدد القنوات المتخصصة للأطفال والتي تتوجه إلى أكثر من 2 مليار طفل في العالم تحت عمر 18 سنة".
وتطرقت شمس الدين إلى مراحل الطفولة وأهميتها في تكون ملامح شخصية الإنسانمن: القيم، والعادات، والاتجاهات، وكيفية نمو الميول والاستعدادات، مشيرة إلى مسار نمو الطفل الجسمي والعقلي والاجتماعي والوجداني، بدءا من مرحلة الطفولة المبكرة وإلى مرحلة ما قبل المراهقة، وهي مراحل أساسية في تكون الشخصية واكتساب المعايير والقيم والقدرة على تقييم السلوك، وأهمية هذه المراحل في حياة الإنسان، كونها تختزن تطور الفرد المعرفي والاجتماعي والثقافي، وفهمهللأبعاد المادية، والاجتماعية، والثقافية للعالم الذي يعيش فيه، إذ يؤثر ما يكتسبه على تصرفاته ومواقفه ووجهة نظره تجاه العالم الذي يحيط به.
كما دعمت شمس الدين عرضها بالأرقام والإحصاءاتلتبيان الواقع المتسارع بوتيرة مذهلة تستوجب البحث والتقصي، مستندة في عرضها على ما خلصت إليه في دراستها البحثية التي تناولت فيها " تشكيل ثقافة الأطفال من خلال البرامج التلفزيونية" بشأن ما يتعلق بالخصوصية الثقافية التي تحملها قنوات الأطفال التلفزيونية من إرث محمل بخزان القيم التقليدية المتوارثة للعادات والتقاليد على الرغم من سياسات الانفتاح تحت تأثير العولمة.
وختمت: "إننا نجد أنفسنا أمام ميادين إعلامية مفتوحة لتشكيل ثقافة الأطفال تنحو نحو تشكل هويات هجينة، ربما، وليس نحو هوية واحدة، وهو ما يدفعنا إلى طرح سؤال حول السمة الغالبة، وربما الجامعة بين هذه الهويات على تعددها، تساؤل مفتوح ينتظر المزيد من البحث والتقصي محاولة للإجابة".
اختتمت الندوة بأسئلة الأساتذة والحضور.
ندوة عن تغييرات دماغ المراهق وصلتها بالإدمان على السرعة والمخدرات في المركز الكاثوليكي للاعلام
وطنية - عقدت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، ندوة بعنوان "تغييرات دماغ المراهق وصلتها بالإدمان على السرعة والمخدرات" في المركز الكاثوليكي للاعلام، من ضمن سلسلة ندوات مكافحة المخدرات.
شارك في الندوة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، Life Coach ورئيسة جمعية "Breath of an Angel" كارلا كشيشيان واكيم، نائب رئيس جمعية "كن هادي" لينا جبران، وهيلين شماس، في حضور أعضاء من الجمعيتين المذكورتين وإعلاميين ومهتمين.
أبو كسم
استهل الكلمة الترحيبية الخوري أبو كسم، وقال: "كثيرة هي المأساة التي نسمع بها كل يوم، من حوادث السير التي تودي بحياة شباب يملؤهم النشاط والفرح. وكثيرة هي الأخبار التي نسمع بها كل يوم من عمليات إنتحار تفاجىء الأهل والاصدقاء، ومن يقدمون على مثل هذا العمل يتركون وراءهم بعض كلمات فيها من الإنسانية، ما يؤلم الأهل فوق حزنهم".
أضاف: "كثيرة هي الحالات التي تسبح في الضياع، إما نتيجة الفقر أو الغنى الفاحش، أو كثرة المشاكل والهموم التي تضرب العائلة في مجتمع يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإجتماعية، من طبابة واستشفاء وعلم وحتى تأمين لقمة عيش، في حين أن الدولة من أولوياتها تأمين التوازن السياسي خصوصا أن البطالة ومضاربة اليد العاملة الأجنبية تدفع بشبابنا إما إلى الهجرة أو الى الياس، وبالتالي اللجوء إلى المخدرات والممنوعات".
وتابع أبو كسم: "نحن اليوم في مواجهة خطيرة من ضمنها الثورةالشبابية غير المنظمة، وعلينا معالجة هذه المعضلة من مختلف جوانبها، وعلى الدولة اللبنانية أن تضع خطة واضحة لإعطاء أولويات العمل للمتخرجين من أبنائنا، وأن تقدم لهم مع الجمعيات الأهلية والمدنية كل وسائل التوعية من أجل حمايتهم من كل الآفات التي يمكن أن تعترض حياتهم. وأن تعطي وزراة الشباب والرياضة أهمية كبرى لتضع سياسة تنمي روح الأمل في نفوسهم وتكون هذه الوزراة ملتقى كل الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بمشاكل الشباب وهمومهم".
وختم: "أهلا وسهلا بكم في هذه الندوة، وتحية إلى شبابنا وشاباتنا، فأنتم مستقبل هذا الوطن وعنوان عزته".
واكيم
بدورها، تناولت واكيم "أهم التغييرات التي تحصل في دماغ المراهق وتجعله يتهور"، وقالت: "فترة المراهقة فترة جميلة وصعبة في آن. التحديات كثيرة غالبا ما يعجز الأهل عن تخطيها بشكل بناء خصوصا ان ساد الإعتقاد ان المراهق طائش ومتهور لان الهرمونات تحكم كل تصرفاته وهذا اعتقاد خاطئ حسب الأبحاث في الNeuro - Science".
أضافت: "في السنين الأولى من المراهقة من سن الـ13 إلى الـ24، يخضع دماغ المراهق لتغييرات جزرية ومتتالية تظهر عند المراهق أربعة صفات مهمة جدا: الصفة الأولى لهذه المرحلة هي حب تجربة الأشياء الجديدة وحب المغامرة. الايجابي في هذه الصفة ان المراهق مستعد أكثر من البالغ للتأقلم مع التغييرات التي تضعها أمامه الحياة ويختبر الحياة إختبارا تاما. أما السلبي في الأمر فهو انه يسعى وراء الإثارة والمخاطرة فيظهر السلوك الخطر والإصابات كالسرعة القصوى في القيادة والتعرض للحوادث المميتة وتجربة المخدرات والكحول مع خطورة الإدمان عليها".
وتابعت: "الصفة الثانية هي حب الإرتباط بمن هم من عمرهم وتمضية الوقت معهم وصد الأهل والإبتعاد عنهم. الايجابي في هذه المرحلة انهم سيكونون صداقات متينة، داعمة وهذه الصداقات مهمة للصحة النفسية والسعادة والشعور بالارتياح. والسلبي في الأمر انهم يبتعدون عن البالغين الذين يمكنهم ان يرشدوهم خلال الأوقات الصعبة ويتكلون على إرشادات من في عمرهم اي بدون خبرة لإتخاذ القرارات مما يعرضهم ايضا للخطر".
وقالت واكيم: "الصفة الثالثة هي العواطف القوية المتقلبة، مثلا اذا أمضيت بعض الوقت مع المراهق تلاحظ كيف انه يتقلب من مزاج صاف أو ضحك متواصل الى مزاج حزين مع دموع تنهمر عند اول صعوبة. الإيجابي في هذه المرحلة انهم يظهرون حب كبير للحياة مع اندفاع وطاقة يخسرها عادة الإنسان حين يصبح في مرحلة متقدمة قليلا من العمر. أما السلبي هو أن المراهق يصبح مزاجيا، يقوم بردات فعل قوية مع الكثير من التهور ونخاف أن يلتجئ المراهق الى الـSelf Medication الى المخدرات أو الكحول للتخفيف من القلق ومن المشاعر الجياشة التي لا يعرف كيف يتعامل معها".
أضافت: "والصفة الرابعة التي يتميز بها المراهق هي القدرة على ابتكار طرق جديدة لحل المشاكل. ونلاحظ أن القسم الكبير من الإكتشافات في العالم مثل التلفاز والطائرة والانترنت ووسائل التواصل الإجتماعي كلها قام بإختراعها أشخاص كانوا ما دون الرابعة والعشرين من عمرهم. الإيجابي هنا أنه أصبح للمراهق القدرة على التفكير النظري والتفكير المجرد فيستطيع أن يجد استراتيجيات "Out Of the Box" والمجتمع والإنسانية كلها تطور وتتحسن. أما السلبي هو أنه يكون معرضا للضياع فيجد نفسه من دون اتجاه واضح يتبعه ويخضع لضعط الاصدقاء".
وختمت واكيم: "يمكن القول أن المراهق أن ترك من دون ارشاد ممكن أن يخسر توازنه بسبب عدم القدرة على التنسيق بين عواطفه ومشاعره القوية الشبيهة بالتسونامي، وذلك يجعله عرضة للضياع، لذلك تصبح مرحلة المراهقة الأكثر عرضة لخسارة حياته اذا لم يتأمن له التوعية والإرشاد".
جبران
بدورها، تحدثت جبران عن "كيف يستطيع الأهل إقناع المراهق على القيادة بوعي ومسؤولية"، وقالت: "من المهم جدا توعية المراهقين على أهمية احترام القوانين حتى قبل أن يصبحوا بعمر يسمح لهم بالقيادة. فمسؤولية الأهل مواكبة اولادهم في كل مرحلة من مراحل حياتهم".
أضافت: "نحن كأهل واعين ومسؤولين، هل نسمح لاولادنا بالقيادة في أي عمر كان؟ طبعا لا! هناك عمر معين حين يصل اليه المراهق يمكن تعليمه أصول القيادة لأن التداعيات على حياته وحياة الأخرين كبيرة".
وتابعت: "كما هي الحال في الأمور المهمة في الحياة، كذلك عند قيادة السيارة على الأهل أن يعوا أن أولادهم يراقبونهم ويتعلمون منهم ما هو مسموح وما هو ممنوع خلال القيادة، والأصول والآداب ولا ننسى أن القيادة ذوق قبل كل شيء".
وأكدت أن "توعية الأهل أمر مهم جدا خصوصا من ناحية معالجتهم للأمور والمواقف التي قد تحصل حين يبدأ المراهق بالقيادة والخروج مع الأصدقاء مع كل ما يعني ذلك من مخاطر كشرب الكحول والقيادة، والسرعة الزائدة والنظر الى الخليوي بدلا من التركيز على الطريق".
وختمت: "نطلب من الأهل ان لا يتأخروا في تثقيف انفسهم اولا، وتثقيف اولادهم ثانيا، "فلا تنتظروا ان تخسروا ولدا لتبدأوا بالتغيير".
شماس
بدورها، تناولت شماس "تأثير الكحول والمخدرات على نمو الدماغ عند المراهقين"، وقالت: "يستمر تطور الدماغ حتى منتصف الثلاثينات، خلال المراهقة يكون دماغ الطفل غير مستو النمو. ليس بالضرورة قادرا على المهام التي يعتقد الوالدان أنها يجب أن تحدث التخطيط، تحليل السبب والنتيجة،الفهم والندم".
أضافت: "منطقة الدماغ التي تتحكم بكل الوظائف التنفيذية، بالإضافة إلى السيطرة على النبضات هو "Frontal Lobe" الذي هو الاخير تراتبيا في النضج، هذا هو السبب في أن المراهقين أكثر عاطفية وغير منطقيبن".
وأشارت شماس إلى أن "التأثيرات السلبية على الدماغ بسبب الكحول هي أولا: التأثير على الحصين المنطقة من الدماغ "Hyppocampus"التي تعمل على الذاكرة والتعلم؛ فالخلايا أقل نضجا من الطبيعي؛ الإتصال بين خلايا ذلك الجزء من الدماغ أصبح شاذا ما يعني وجود خلل في ذلك الجزء من الدماغ؛ فالإفراط في الشرب عند المراهقين قد يسبب تغيرات وظيفية دائمة في الدماغ بمعنى آخر الضرر غير قابل للإصلاح. ثانيا: تأثير الكحول على المادة البيضاء، المراهقين الذين يشربون بإفراط يخسرون المزيد والمزيد من المادة البيضاء في دماغهم، وهذه المادة تعمل كطريق أو أوتستراد في الدماغ للإنتقالات العصبية "neurotransmission"، فتقوم بتمرير الرسائل بسرعة ذهابا وإيابا، وتقوم بوصل مناطق متعددة في الدماغ تدعى المادة الرمادية". ثالثا: تأثير الكحول على المادة الرمادية التي تعالج المعلومات، فالكحول تؤذي أجزاء من هذه المادة في منطقة الـ "Frontal Lobe" وهذه المنطقة تستعمل كمركز للوظائف التنفيذية: كالإنتباه، التركيز وتجميع المعلومات، التخطيط والتنظيم، التحكم الذاتي في حل المشكلات والعواطف".
وقالت: "المراهقون الذين يعانون من ضعف الوظيفة التنفيذية هم أقل عرضه لرفض شرب الكحول؛ ورفض قيادة السيارة بسرعة خطرة، وهذا ما يسبب دائرة من السلوك غير الملائم والأسوأ من كل هذا هو الإدمان على الكحول"، متسائلة: "ما هو الحد الأدنى المسموح به عندما يصل الكحول إلى دماغ المراهقين؟".
أضافت شماس: "تعاطي المخدرات قبل بلوغ الـ16 عاما، يساهم في تغيير التركيب الفيزيولوجي في الدماغ، ويجعل نموه لا يكتمل وبالتالي لن يتمتع الشخص بالقدرات العقلية كافة المفترض تكوينها خلال هذه المرحلة؛ وبعدم إكتمال نمو Pre- frontal Cortex المسؤولة عن الوظيفة التنفيذية؛ ويساهم في تسريع الشيخوخة". وختمت: "الباحثون يضيفون أن كلما بدأ الشخص في تدخين الحشيشة في وقت مبكر كلما تعرض لأضرار صحية أخطر".
كتب بأسعار مخفضة في اليسوعية
جريدة الأخبار- ريم طراد
يعود هذه السنة معرض الكتب المخفضة الأسعار «Braderie du livre» إلى جامعة القديس يوسف لأربعة أيام فقط، في خفض تراوحت نسبته بين 50 و80% وأسعارٍ للكتب تبدأ من ألف ليرة لبنانية. سبع مكتبات تتزاحم على عرض آلاف الكتب من الإصدارات الجديدة، بدعوة من نقابة مستوردي الكتب في لبنان وبالشراكة مع إدارة الجامعة.
في يوم الافتتاح للمعرض، أقبل الناس من مختلف الخلفيات والأعمار، لبنانيون وأجانب وغالبيتهم من الفرنسيين. «المعرض ليس ربحيّاً، إنما هو مناسبة للاحتفال بالكتاب»، تقول رانيا اسطفان، إحدى المنظّمات، مشيرة إلى أنه حدث ينتظره الناس من سنة إلى أخرى، ففكرة braderie ليست جديدةً، إنّما هي تقليدٌ قديم كان يقام في المركز الثقافي الفرنسي قبل أن ينتقل في السنوات الأخيرة إلى الجامعة اليسوعية، ولم يعد مقتصراً على الكتب الفرنسية، بل توسّع ليشمل الكتب العربية والإنكليزية، وإن ظلّت الفرنسية أساساً له. لا تتذكر اسطفان بدقّة متى بدأ «التقليد»، إلّا أنّها تؤكّد على تخطّيه 20 عاماً بالحد الأدنى، ويبدو أنّه تخطّى الـ 30 أيضاً، بحسب رجلٍ ينتظر الحدث سنويّاً منذ الثمانينيات، حيث كان «يصمّد» بضع ليرات كل عام ليشتري كتبه الفرنسيّة المفضلة.
المعرض مستمر في حرم كلية الابتكار والرياضة في الجامعة اليسوعية ـــــ طريق الشام حتى غد الأحد، من الرابعة بعد الظهر حتى التاسعة مساءً.
عين المريسة بحلة جديدة:جائزة إبداع لطلاب من الأميركية
علي زين الدين- جريدة المدن / صمم فريق من طلاب الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية في بيروت، في اطار مشروع التخرج، تخطيطاً مدنياً جديداً لكورنيش عين المريسة يمتد من تقاطع جامع عين المريسة حتى تقاطع ملعب الرياضي في المنارة، يتضمن تصميماً للطرقات، الكورنيش، شارات السير والممرات.
اختير كورنيش عين المريسة نسبةً لتنوع أساليب النقل على هذا الخط، وتعدد النشاطات التي يمارسها الناس فيه. ما يجعله مناسباً لهذا النوع من المشاريع ويفسح المجال لتطبيقه على طرقات أخرى. يتطرق المشروع إلى إشارات السير، إذ قام الفريق بابتكار نظام لدورات الشارات على التقاطعات وفق معدلات ضغط السير عند كل إشارة. ويمكن احتساب هذه المعدلات بسهولة من طريق وضع أجهزة استشعار على الشارات. كما يمكن من خلال هذا المشروع تفادي انتظار شارات السير لبعض الخطوط التي لا تمر عليها السيارات في بعض الأوقات، من خلال وضع أجهزة استشعار أيضاً. ويقترح الفريق زيادة خط للمتجهين نحو اليمين أو اليسار عند شارة السير بهدف التخفيف من الازدحام.
"الهدف من المشروع هو التوصل إلى تنظيم مدني للشوارع يخفف من ازدحام السير والتلوث"، تقول منى سيف الدين، وهي أحد أعضاء الفريق لـ"المدن". تضيف: "نهدف إلى جعل الشوارع ملائمة لمختلف المارة، ولأصحاب الاحتياجات الخاصة والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية". يسعى المشروع إلى تطبيق نموذج الشارع المتكامل، باقتراح توسيع الرصيف بشكل بسيط وتخفيف السرعة إلى 40، لتسهيل عملية قطع الطريق على المارة. ويطرح وضع شارات صغيرة عند تقاطع المرور الخاص بالمارة لتنبيه السائقين، مع علو مناسب لمستخدمي كرسي المقعدين. بالإضافة إلى ذلك، يقترح الفريق وضع تحذيرات قابلة للكشف من المكفوفين للتنبه من العقبات، مثل الأشجار وجغرافية الطرق من تقاطعات، ممرات وشارات. ويوصي بتحديد خطين في اتجاهين لمستخدمي الدراجات، حيث لم يجد الفريق أي تأثير لوضع هذه الخطوط على تدفق المارة. ونصح الفريق بإزالة الحفر التي يمكن أن يقع فيها المكفوفون وصيانة الرصيف الحالي الذي يشكل خطراً على مستخدمي الدراجات وكراسي المقعدين.
"قررنا من خلال مشروعنا الالتفات إلى جميع الفئات المستفيدة من هذه البقعة الجغرافية. ويشكل الصيادون فئة واسعة من هذه الفئات، إذ خصصنا أماكن للصيادين تأتي على شكل جسر خشبي يقف عليه الصيادون لتفادي خطر التسلق على الصخور"، يقول هوسيب ابكاريان، وهو أحد أعضاء الفريق. وتمت دراسة احتمالية وضع ألواح طاقة شمسية، وفق هوسيب، ووقع الاختيار على الباحة المقابلة لتمثال الرئيس جمال عبدالناصر، بسبب تعرضها لأشعة شمس قوية. يقترح الفريق أن تكون هذه المساحة محطة للطاقة، بالإضافة إلى محطة لانطلاق الباصات.
بالإضافة إلى تنظيم عملية النقل والكورنيش، عمل الفريق على احتساب نسب التلوث في الجو في مختلف أوقات اليوم، بالتزامن مع أوقات الازدحام. وتم احتساب هذه النسب على مدار السنة ومع تغير الفصول بالمقارنة مع أحوال الطقس. واستطاع الفريق الخروج ببعض التوصيات للمارة الذين يعانون مشاكل صحية بشكل عام ومشاكل في التنفس بشكل خاص، ومنحهم الأوقات المناسبة للمشي على الكورنيش.
يتألف الفريق من منى سيف الدين، هوسيب ابكاريان، يوسف فرحات، جهاد ياسين وفاطمة يونس. وفاز الفريق بالمركز الأول من جائزة ابداع. ولقى المشروع اعجاب مركز المشاركة المدنية في الجامعة الأميركية في بيروت، الذي عمل على إعادة تصميم شارع جان دارك المجاور للجامعة في وقتٍ سابق. "نسعى إلى تقديم المشروع لبلدية بيروت، على أمل تطبيقه بشكل كامل، أو تطبيق بعض جوانبه"، تقول سيف الدين. تضيف: "لا يمكن أن تكون كلفة المشروع عائقاً أمام تطبيقه، إذ من الممكن تطبيق بعض جوانبه من دون الأخرى وبكلفة متدنية جداً".